عدلات

عدلات (https://adlat.net/index.php)
-   القرآن الكريم (https://adlat.net/forumdisplay.php?f=92)
-   -   "أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم" ؟ (https://adlat.net/showthread.php?t=215368)

ضــي القمــر 09-07-2014 10:43 PM

"أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم" ؟
 
بسم الله
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

{وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ}
[البقرة: 14].
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...4049106281.gif
في الآية الأولى كان الدور لليهود، وكان هناك منافقون من غير اليهود وشياطينهم من اليهود.. وهنا الدور من اليهود والمنافقين من اليهود. الحق سبحانه وتعالى يقول:
{وَإِذَا خَلاَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُواْ أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ}
.. وفي سورة أخرى يقول الحق:
{وَإِذَا جَاءُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَقَدْ دَّخَلُواْ بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُواْ بِهِ}
[المائدة: 61].

هنا أربع صور من صور المنافقين.. كلها فيها التظاهر بإيمان كاذب.. في الآية الأولى
{وَإِذَا خَلاَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُواْ أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ}
. وفي الآية الثالثة:
{وَقَدْ دَّخَلُواْ بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُواْ بِهِ}
.
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...4049106281.gif
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما بعث كان اليهود يقولون للمؤمنين هذا هو نبيكم موجود عندنا في التوراة أوصافه كذا.. حينئذ كان أحبار اليهود ينهونهم عن ذلك ويقولون لهم:
{بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ}
. وإذا كان هذا فتحا من الله فلا فضل لهم فيه.. ولو أراد الله لهم الفتح لآمنت القلوب.

قوله تعالى:
{لِيُحَآجُّوكُم بِهِ}
أي لتكون حجتهم عليكم قوية عند الله.. ولكنهم لم يقولوا عند الله بل قالوا
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ}
[البقرة: 258].

هذه هي المناظرة التي حدثت بين إبراهيم عليه السلام والنمرود الذي آتاه الله الملك.. ماذا قال إبراهيم؟
{إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ}
[البقرة: 258].

هذه كانت حجة إبراهيم في الدعوة إلى الله، فرد عليه النمرود بحجة مزيفة. قال أنا أحيي وأميت.. ثم جاء بواحد من جنوده وقال لحراسه اقتلوه.. فلما اتجهوا إليه قال اتركوه.. ثم التفت إلى إبراهيم:
{قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ}
[البقرة: 258].
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...4049106281.gif
جدل عقيم لأن هذا الذي أمر النمرود بقتله. كان حيا وحياته من الله.. والنمرود حين قال اقتلوه لم يمته ولكن أمر بقتله.. وفرق بين الموت والقتل.. القتل أن تهدم بنية الجسد فتخرج الروح منه لأنه لا يصلح لإقامتها.. والموت أن تخرج الروح من الجسد والبنية سليمة لم تهدم.. الذي يميت هو الله وحده، ولذلك يقول الحق تبارك وتعالى:
{قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}
[البقرة: 258].

هذا هو معنى الحاجّة.. كل طرف يأتي بحجته، وما داموا يحاجونكم عند ربكم وهم يعتقدون أن القضية لن تمر أمام الله بسلام لأنه رب الجميع وسينصف المظلوم من الظالم.. إذا كانت هذه هي الحقيقة فهل أنتم تعملون لمصلحة أنفسكم؟ الجواب لا.. لو كنتم تعلمون الصواب ما كنتم وقعتم في هذا الخطأ فهذا ليس فتحا.
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...4049106281.gif
وقوله تعالى:
{لِيُحَآجُّوكُم بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ}
يكون مؤمنا بأن له ربا، ثم لا يؤمن بهذا الإله ولا يخافه لا يمكن أن يتصف بالعقل. اهـ.

ريموووو 09-07-2014 11:02 PM

رد: "أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم" ؟
 
جزاك الله خيراا

ضــي القمــر 09-07-2014 11:14 PM

رد: "أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم" ؟
 
نورتوني حبيباتي

ام الاء وبيان2 10-07-2014 12:49 AM

رد: "أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم" ؟
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...4049315511.gif

ضــي القمــر 10-07-2014 02:54 AM

رد: "أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم" ؟
 
نورتوني ☺

إنطلاقة للنظم 02-09-2014 12:37 PM

رد: "أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم" ؟
 
جزاك الله خيرااااااااااا


الساعة الآن 01:00 PM