وحم الحمل هل تعرفين عنه..؟!!
* كثير من النساء بعد أن تسمع مبارك انتِ حامل تشعر بأعراض غريبة غير واضحة المعالم في البداية ثم ما تلبث أن تأخذ شكلا معروفا لديها يتمثل في شيء محدد تطلبه من زوجها وتتحدث عنه في محيطها وأسرتها تسمى هذه الحالة "بالوحم" وهي منتشرة عند أغلب النساء الحوامل، وما أردناه في طرح هذه الظاهرة هو معرفة الوحم ما بين حقيقته والوهم.هل الوحم يرتبط بالناحية الجسمية البيولوجية أم انه ظاهرة نفسية، وهل الوحم ظاهرة مرغوب بها تنبئ عن صحة جيدة أم أنها خطر يهدد صحة الحامل؟وقد استضفنا حول هذا الموضوع طبيبة عضوية وأخرى نفسية لتوضيح حقيقة الوحم طبياً وما يتربت عليه.كما التقينا ببعض الأمهات اللاتي مررن بحالات مختلفة من الوحم، وقد كان وحمهن ما بين الطرافة والغرابة وأحياناً الخطورة.
الوحم جسمياً بداية حدثتنا الدكتورة حنان القادري استشارية مشاركة بقسم النساء والولادة بمستشفى الملك فهد للحرس الوطني عن الوحم من الناحية العضوية حيث قالت انه يتمثل بالاقياء "المصاحب للحمل وهو من الأعراض الشائعة لدى معظم النساء الحوامل خاصة في أشهر الحمل الأولى إلا أن عدد هذه الاقياءات عادة ما يكون قليلا في الصباح مثلاً ويكون بذلك طبيعياً ويغلب أن يكون نشوؤه بسبب انخفاض مخزون الجسم من السكريات والنشويات وغالباً ما تتحسن الحالة أو تزول بعد تناول بعض المأكولات الخفيفة، وتبقى شهية الحامل للطعام جيدة ولا تتأثر حالتها العامة.أما إذا تكرر الاقياء واشتد فان ذلك يشكل خطورة على صحة الحامل إذ يتناقص وزنها مع ظهور وهن شديد ويتوجب معالجة خاصة بأدوية مختلفة كالهرمونات الفيتامينات ومضادات الهيتامين وغيرها.والنصيحة التي يجب اعطاؤها دائماً للنساء الحوامل هي أن يقمن بمراجعة الطبيب عند حدوث اقياء وعدم أخذ الأدوية مهما كانت شائعة التناول بدون استشارته إذ إن مثل هذه الأدوية قد يكون لها تأثير ضار بالحمل أو تشوه الجنين، خاصة أنها تؤخذ عادة خلال الأشهر الأولى من الحمل وهي الفترة التي يتم فيها تشكل أعضاء الجنين.وأضافت أما ان كانت الأعراض من نوع اقياء الحمل المعقدة أو الخطيرة فعلى الطبيب أولاً أن ينفي أعراضاً أخرى قد تكون خطيرة وتؤدي لذات الأعراض مثل التهاب المعدة والامعاء والتهاب المرارة والتهاب البنكرياس والكبد أو القرحة المعدية وغيرها، إذ يعتمد العلاج في هذه الحالة على علاج السبب ان كان هناك سبب عضوي واضح أما في حالة نفي الأسباب الأخرى فيتم العلاج على ثلاثة أمور رئيسية وهي مكافحة الجفاف باعطاء السوائل عن طريق الوريد ومكافحة حدوث انخفاض وتعديل شوارد الدم وكذلك اعطاء مضادات الاقياء وتهدئة الحالة النفسية للمريضة بالدعم النفسي والاجتماعي.
سبب الوحم العضوي عن الأسباب العضوية لحدوث ظاهرة الوحم عند النساء تقول د. حنان إن الأسباب الرئيسية غير متفق عليها ولكن يعتقد بأن سببها ارتفاع نسبة الهرمون التناسلي المشيمي وهرمون الاستروجين في الدم أثناء الحمل. إذ لوحظ أن النساء اللواتي يعانين من أعراض الوحم الشديدة لديهن نسبة أعلى من غيرهن من هرمون الاستروجين إضافة إلى ذلك فإن حدوث تبدلات في فيزيولوجيا جهاز الهضم بسبب الحمل قد يزيد من إمكانية الاقياء والوحم بشكل عام.
أما العامل الذي يمكن إضافته إلى ذلك فهو العامل النفسي إذ تكثر مصادفة اقياء الحمل عند الحوامل عصبيات المزاج لا سيما وأن في اعماق المرأة الحامل مخاوف وشكوك حول الحمل والولادة وآلامها.
إلا انه من المتعارف عليه أن النساء اللواتي يشكين من أعراض الوحم يتمتعن بحظ أوفر بحمل سليم أكثر من اللواتي لا تحصل لديهن هذه الأعراض حيث أن الوحم يرتبط عادة في حالته الطبيعية بصحة جيدة للحمل والجنين.
الوحم نفسياًوعن علاقة ظاهرة الوحم بالناحية النفسية وتأثيرها بها تقول الطبيبة النفسية غادة الخولي أنها ظاهرة نفسجيمية وليست بيولوجية فقط والفرق هنا أن كل منهما له علاقة بعوامل بيولوجية مختلفة، كالهرمونات والتغيرات الجسمية المختلفة المصاحبة للحمل، ولكن هذه العوامل تتأثر بل وتختلف في تأثيرها بعوامل نفسية واجتماعية وبيئية وكذلك عاطفية ومناخية، ومن هذا المنطلق تتأثر العوامل البيولوجية للوحم بالظروف النفسية فيبدو شديدا وغريبا في أولئك السيدات اللاتي يتعايشن مع هذا الصراع الخفي، فيكون الوحم هو الطريق الشرعي للتعبير عنه ويكون وسيلة وإشارة من العقل الباطن لجذب الانتباه وتعاطي العاطفة أو محاولة لالقاء المسؤولية أو اللوم على الطفل فهو الذي يطلب هذا، وبالتالي يكون جانبه السلبي إلِى الجانب الإيجابي منه فالوحم موروث ثقافي ارتبط في شرقيتنا بالانوثة وقد تدعي الوحم حتى لا تكون أقل من غيرها في مجتمعها الصغير وعن سبب اختلاف الوحم من امرأة لأخرى ومن حمل لآخر تقول الطبيبة غادة ان سيكولوجية المرأة وردود أفعالها تجاه الحمل تختلف من شخص إلى آخر فمعظمهن في مجتمعنا تعتبر الحمل دليلاً على الأنوثة والقدرة على العطاء ويشعرها بالفخر والسلطة والقوة وبعضهن وهن قلة تعتبره تكليفاً وعبئاً وبداية لانهيار الحب والعواطف في الحياة الزوجية وبداية للحياة الروتينية وإهمال شخصها بالتركيز على الطفل.
والدليل على تأثر المرأة بهذه العوامل النفسية أننا نجد أن نفس المرأة قد توحمت بطريقة مبالغ فيها، وكان الوحم طبيعياً جداً في حمل آخر ولو أننا أعدنا الملاحظة والتقييم لوجدنا أن الظروف البيئية المحيطة بها في الحالتين قد اختلفت وليس معنى ذلك أن الوحم هو وهم تختلقه السيدات، ولكنه في حجمه الطبيعي هو مثله كمثل الأعراض الطبيعية المصاحبة للدورة الشهرية والتي تختلف فيما بين النساء بعضهن البعض فالبعض تشعر بالغثيان والبعض تشعر بالنهم الشديد للأكل وبعضهن يشعرن بالوخم وغير ذلك وتذكر الخولي سبباً آخر لاختلاف الوحم بين النساء فتقول انه يختلف أيضاً باختلاف طبيعة الزوج وشخصيته وطريقة تعامله وتفاعله مع المرأة أثناء الحمل فقد يكون الوحم في صورة كره للزوج مع عدم رغبتها فيه والاحساس بالغثيان عندما يقترب منها ومن الناحية النفسية هذا الأخير ليس بالضرورة نفوراً ولكن المبالغة فيه قد يكون أسلوباً لجذب الزوج والطلب غير المباشر للتدليل وبذل الجهد لارضائها وعندما تذكر المرأة وحمها عند زوجها يكون ردة فعله في غاية الأهمية فمعظم الأزواج يعتقد أن عليه ضرورة تلبية وحم زوجته لمشاركتها المسؤولية في تلبية احتياج الطفل والحقيقة انها عندما تذكر الوحم فهي تحتاج إلى الملاطفة والتدليل وإعطائها الاحساس بأنها الأهم علماً بأن الجنين لا يتأثر بنوع الوحم ولا بوجوده من عدمه بعكس الأم الحامل التي تردد وحمها كثيراً وتصر عليه نتيجة صراع داخلي أو حاجة عاطفية ملحة تحتاج إلى اشباع وتذكر أيها الزوج العزيز أن وراء كل وحم مبالغ فيه رجلا جامد العاطفة والمرأة الحامل أثناء وحمها تختبر حبك لها فلا ترسب.
وحم غريب وتذكر د. غادة بعض الظواهر الغريبة في الوحم فتقول ان الغالب يكون عن طريق الجهاز الهضمي، ولكن في بعض المجتمعات يكون عن طريق الجهاز الادراكي الحسي المعرفي، فمثلاً تبدأ المرأة في الشغف لمشاهدة مناظر معينة كالعنف مثلاً أو الاستماع لموسيقى معينة أو الذهاب إلى مكان معين أو التحدث إلى اناس معينين تريد أن تسمع أصواتهم
، ويمكن أن يكون في الجهاز العضلي أو الحركي فنجد أن المرأة أقبلت إقبالاً شديداً على الرياضة السباحة بذل المجهود العضلي الفائق لقدراتها أو عادتها، وقد يكون في الجهاز التناسلي فتكون المرأة لديها رغبة جنسية أكثر من عادتها تكره الروتين والتكرار في المعاشرة الجنسية، ويكون ذلك على غير طبيعتها، وهناك حالات أخرى كثيرة مما يختلف فيها التركيز على أجهزة الجسم المختلفة، ولكن لا تصفه المرأة على أنه وحم لأن العادة جرت أن الوحم يكون في الطعام فقط فتمر الظاهرة بسلام.
خطر مختلف التقينا ببعض النساء وتحدثن عن ظاهرة الوحم من خلال تجربتهن ومدى الاختلاف والتشابه في الوحم من حمل إلى آخر.فتؤكد "أم عبدالله" أن الوحم ظاهرة أكيدة وطبيعية عن أغلب الحوامل وتقول انها في كل مرة تحمل فيها يكون حملها مختلفاً عن المرة السابقة ولكن في أغلب حملها كان الوحم على شيء يؤكل لم تكن تحبه من قبل أو كان بالنسبة لها أمراً عادياً ولكن بعد ان تحمل يكون هذا الشيء هو امنيتها.وفي إحدى مرات حملها توحمت على أكل الطين وأصبح طبق الطين من أعظم امنياتها ولكنها كانت خائفة من أن تصاب بأذى إذا تناولته فأصبحت تستنشق رائحته ولكن لا فائدة فمازال شغفها ورغبتها في التهام حفنة من الطين يلح عليها إلى أن وجدت عند العطار طيناً ينفع لوحم الحوامل ولا يضر بالجنين على حد قوله فالتهمت منه ما شاء الله 
.
ومن الأشياء الغربية والخطرة أيضاً ما توحمت عليه "أم محمد" فتقول في إحدى مرات حملي اظنه الخامس احببت رائحة البنزين وادمنتها لدرجة اني كنت أذهب مع زوجي عندما يريد أن يعبئ سيارته بالوقود، وفي بعض المرات أختلق أي عذر لاخرج راجلة واشم رائحة البنزين من المحطة المجاورة لبيتنا ومازلت على هذا الحال إلى أن وصلت إلى الشهر الرابع وقلّت هذه الرغبة تدريجياً.
وحم العرايس وللحمل الأول نكهة ووضع خاص فتقول العروس "وفاء" في بداية زواجي تم حملي بسرعة وكان الوحم بالنسبة لي شيئاً غريباً لم أعرف عنه شيئاً من قبل غير اني اصبحت أكره كل عطوراتي وملابسي فصرت ألبس طوال اليوم قميصاً أو فستاناً من ملابسي القديمة التي كنت البسها في بيت أهلي مما دعا زوجي لمعاودة تجهيزي بملابس وعطورات جديدة تناسب العروس الحامل "وكان الخير خيرين".
وعروس أخرى تقول بعد أن أخبرنا الطبيب بنتيجة التحليل وقال إني حامل كان امراً مفاجئاً لأن الحمل كان فكرة مستبعدة حالياً بالنسبة لنا فرغم ظهور الفرحة على زوجي إلا انني كنت خائفة ومضطربة من فكرة اني حامل وسأتعرض لحالة ولادة فلقد سمعت الكثير عن هذه الحالة المروعة وسألت الكثيرات ممن جربن الولادة وقالوا انها حالة تشرف فيها الأم على الموت وقد أصبت جراء خوفي هذا بنفسية متعصبة وفكر شارد وحساسية مفرطة لأي كلمة من أي أحد كان لدرجة أن زوجي أصبح يناديني "بالصيوحة"
الوحم جسمياً بداية حدثتنا الدكتورة حنان القادري استشارية مشاركة بقسم النساء والولادة بمستشفى الملك فهد للحرس الوطني عن الوحم من الناحية العضوية حيث قالت انه يتمثل بالاقياء "المصاحب للحمل وهو من الأعراض الشائعة لدى معظم النساء الحوامل خاصة في أشهر الحمل الأولى إلا أن عدد هذه الاقياءات عادة ما يكون قليلا في الصباح مثلاً ويكون بذلك طبيعياً ويغلب أن يكون نشوؤه بسبب انخفاض مخزون الجسم من السكريات والنشويات وغالباً ما تتحسن الحالة أو تزول بعد تناول بعض المأكولات الخفيفة، وتبقى شهية الحامل للطعام جيدة ولا تتأثر حالتها العامة.أما إذا تكرر الاقياء واشتد فان ذلك يشكل خطورة على صحة الحامل إذ يتناقص وزنها مع ظهور وهن شديد ويتوجب معالجة خاصة بأدوية مختلفة كالهرمونات الفيتامينات ومضادات الهيتامين وغيرها.والنصيحة التي يجب اعطاؤها دائماً للنساء الحوامل هي أن يقمن بمراجعة الطبيب عند حدوث اقياء وعدم أخذ الأدوية مهما كانت شائعة التناول بدون استشارته إذ إن مثل هذه الأدوية قد يكون لها تأثير ضار بالحمل أو تشوه الجنين، خاصة أنها تؤخذ عادة خلال الأشهر الأولى من الحمل وهي الفترة التي يتم فيها تشكل أعضاء الجنين.وأضافت أما ان كانت الأعراض من نوع اقياء الحمل المعقدة أو الخطيرة فعلى الطبيب أولاً أن ينفي أعراضاً أخرى قد تكون خطيرة وتؤدي لذات الأعراض مثل التهاب المعدة والامعاء والتهاب المرارة والتهاب البنكرياس والكبد أو القرحة المعدية وغيرها، إذ يعتمد العلاج في هذه الحالة على علاج السبب ان كان هناك سبب عضوي واضح أما في حالة نفي الأسباب الأخرى فيتم العلاج على ثلاثة أمور رئيسية وهي مكافحة الجفاف باعطاء السوائل عن طريق الوريد ومكافحة حدوث انخفاض وتعديل شوارد الدم وكذلك اعطاء مضادات الاقياء وتهدئة الحالة النفسية للمريضة بالدعم النفسي والاجتماعي.
سبب الوحم العضوي عن الأسباب العضوية لحدوث ظاهرة الوحم عند النساء تقول د. حنان إن الأسباب الرئيسية غير متفق عليها ولكن يعتقد بأن سببها ارتفاع نسبة الهرمون التناسلي المشيمي وهرمون الاستروجين في الدم أثناء الحمل. إذ لوحظ أن النساء اللواتي يعانين من أعراض الوحم الشديدة لديهن نسبة أعلى من غيرهن من هرمون الاستروجين إضافة إلى ذلك فإن حدوث تبدلات في فيزيولوجيا جهاز الهضم بسبب الحمل قد يزيد من إمكانية الاقياء والوحم بشكل عام.
أما العامل الذي يمكن إضافته إلى ذلك فهو العامل النفسي إذ تكثر مصادفة اقياء الحمل عند الحوامل عصبيات المزاج لا سيما وأن في اعماق المرأة الحامل مخاوف وشكوك حول الحمل والولادة وآلامها.
إلا انه من المتعارف عليه أن النساء اللواتي يشكين من أعراض الوحم يتمتعن بحظ أوفر بحمل سليم أكثر من اللواتي لا تحصل لديهن هذه الأعراض حيث أن الوحم يرتبط عادة في حالته الطبيعية بصحة جيدة للحمل والجنين.
الوحم نفسياًوعن علاقة ظاهرة الوحم بالناحية النفسية وتأثيرها بها تقول الطبيبة النفسية غادة الخولي أنها ظاهرة نفسجيمية وليست بيولوجية فقط والفرق هنا أن كل منهما له علاقة بعوامل بيولوجية مختلفة، كالهرمونات والتغيرات الجسمية المختلفة المصاحبة للحمل، ولكن هذه العوامل تتأثر بل وتختلف في تأثيرها بعوامل نفسية واجتماعية وبيئية وكذلك عاطفية ومناخية، ومن هذا المنطلق تتأثر العوامل البيولوجية للوحم بالظروف النفسية فيبدو شديدا وغريبا في أولئك السيدات اللاتي يتعايشن مع هذا الصراع الخفي، فيكون الوحم هو الطريق الشرعي للتعبير عنه ويكون وسيلة وإشارة من العقل الباطن لجذب الانتباه وتعاطي العاطفة أو محاولة لالقاء المسؤولية أو اللوم على الطفل فهو الذي يطلب هذا، وبالتالي يكون جانبه السلبي إلِى الجانب الإيجابي منه فالوحم موروث ثقافي ارتبط في شرقيتنا بالانوثة وقد تدعي الوحم حتى لا تكون أقل من غيرها في مجتمعها الصغير وعن سبب اختلاف الوحم من امرأة لأخرى ومن حمل لآخر تقول الطبيبة غادة ان سيكولوجية المرأة وردود أفعالها تجاه الحمل تختلف من شخص إلى آخر فمعظمهن في مجتمعنا تعتبر الحمل دليلاً على الأنوثة والقدرة على العطاء ويشعرها بالفخر والسلطة والقوة وبعضهن وهن قلة تعتبره تكليفاً وعبئاً وبداية لانهيار الحب والعواطف في الحياة الزوجية وبداية للحياة الروتينية وإهمال شخصها بالتركيز على الطفل.
والدليل على تأثر المرأة بهذه العوامل النفسية أننا نجد أن نفس المرأة قد توحمت بطريقة مبالغ فيها، وكان الوحم طبيعياً جداً في حمل آخر ولو أننا أعدنا الملاحظة والتقييم لوجدنا أن الظروف البيئية المحيطة بها في الحالتين قد اختلفت وليس معنى ذلك أن الوحم هو وهم تختلقه السيدات، ولكنه في حجمه الطبيعي هو مثله كمثل الأعراض الطبيعية المصاحبة للدورة الشهرية والتي تختلف فيما بين النساء بعضهن البعض فالبعض تشعر بالغثيان والبعض تشعر بالنهم الشديد للأكل وبعضهن يشعرن بالوخم وغير ذلك وتذكر الخولي سبباً آخر لاختلاف الوحم بين النساء فتقول انه يختلف أيضاً باختلاف طبيعة الزوج وشخصيته وطريقة تعامله وتفاعله مع المرأة أثناء الحمل فقد يكون الوحم في صورة كره للزوج مع عدم رغبتها فيه والاحساس بالغثيان عندما يقترب منها ومن الناحية النفسية هذا الأخير ليس بالضرورة نفوراً ولكن المبالغة فيه قد يكون أسلوباً لجذب الزوج والطلب غير المباشر للتدليل وبذل الجهد لارضائها وعندما تذكر المرأة وحمها عند زوجها يكون ردة فعله في غاية الأهمية فمعظم الأزواج يعتقد أن عليه ضرورة تلبية وحم زوجته لمشاركتها المسؤولية في تلبية احتياج الطفل والحقيقة انها عندما تذكر الوحم فهي تحتاج إلى الملاطفة والتدليل وإعطائها الاحساس بأنها الأهم علماً بأن الجنين لا يتأثر بنوع الوحم ولا بوجوده من عدمه بعكس الأم الحامل التي تردد وحمها كثيراً وتصر عليه نتيجة صراع داخلي أو حاجة عاطفية ملحة تحتاج إلى اشباع وتذكر أيها الزوج العزيز أن وراء كل وحم مبالغ فيه رجلا جامد العاطفة والمرأة الحامل أثناء وحمها تختبر حبك لها فلا ترسب.
وحم غريب وتذكر د. غادة بعض الظواهر الغريبة في الوحم فتقول ان الغالب يكون عن طريق الجهاز الهضمي، ولكن في بعض المجتمعات يكون عن طريق الجهاز الادراكي الحسي المعرفي، فمثلاً تبدأ المرأة في الشغف لمشاهدة مناظر معينة كالعنف مثلاً أو الاستماع لموسيقى معينة أو الذهاب إلى مكان معين أو التحدث إلى اناس معينين تريد أن تسمع أصواتهم
، ويمكن أن يكون في الجهاز العضلي أو الحركي فنجد أن المرأة أقبلت إقبالاً شديداً على الرياضة السباحة بذل المجهود العضلي الفائق لقدراتها أو عادتها، وقد يكون في الجهاز التناسلي فتكون المرأة لديها رغبة جنسية أكثر من عادتها تكره الروتين والتكرار في المعاشرة الجنسية، ويكون ذلك على غير طبيعتها، وهناك حالات أخرى كثيرة مما يختلف فيها التركيز على أجهزة الجسم المختلفة، ولكن لا تصفه المرأة على أنه وحم لأن العادة جرت أن الوحم يكون في الطعام فقط فتمر الظاهرة بسلام.خطر مختلف التقينا ببعض النساء وتحدثن عن ظاهرة الوحم من خلال تجربتهن ومدى الاختلاف والتشابه في الوحم من حمل إلى آخر.فتؤكد "أم عبدالله" أن الوحم ظاهرة أكيدة وطبيعية عن أغلب الحوامل وتقول انها في كل مرة تحمل فيها يكون حملها مختلفاً عن المرة السابقة ولكن في أغلب حملها كان الوحم على شيء يؤكل لم تكن تحبه من قبل أو كان بالنسبة لها أمراً عادياً ولكن بعد ان تحمل يكون هذا الشيء هو امنيتها.وفي إحدى مرات حملها توحمت على أكل الطين وأصبح طبق الطين من أعظم امنياتها
ولكنها كانت خائفة من أن تصاب بأذى إذا تناولته فأصبحت تستنشق رائحته ولكن لا فائدة فمازال شغفها ورغبتها في التهام حفنة من الطين يلح عليها إلى أن وجدت عند العطار طيناً ينفع لوحم الحوامل ولا يضر بالجنين على حد قوله فالتهمت منه ما شاء الله .ومن الأشياء الغربية والخطرة أيضاً ما توحمت عليه "أم محمد" فتقول في إحدى مرات حملي اظنه الخامس احببت رائحة البنزين
وادمنتها لدرجة اني كنت أذهب مع زوجي عندما يريد أن يعبئ سيارته بالوقود، وفي بعض المرات أختلق أي عذر لاخرج راجلة واشم رائحة البنزين من المحطة المجاورة لبيتنا ومازلت على هذا الحال إلى أن وصلت إلى الشهر الرابع وقلّت هذه الرغبة تدريجياً.وحم العرايس وللحمل الأول نكهة ووضع خاص فتقول العروس "وفاء" في بداية زواجي تم حملي بسرعة وكان الوحم بالنسبة لي شيئاً غريباً لم أعرف عنه شيئاً من قبل غير اني اصبحت أكره كل عطوراتي وملابسي فصرت ألبس طوال اليوم قميصاً أو فستاناً من ملابسي القديمة التي كنت البسها في بيت أهلي مما دعا زوجي لمعاودة تجهيزي بملابس وعطورات جديدة تناسب العروس الحامل "وكان الخير خيرين".
وعروس أخرى تقول بعد أن أخبرنا الطبيب بنتيجة التحليل وقال إني حامل كان امراً مفاجئاً لأن الحمل كان فكرة مستبعدة حالياً بالنسبة لنا فرغم ظهور الفرحة على زوجي إلا انني كنت خائفة ومضطربة من فكرة اني حامل وسأتعرض لحالة ولادة فلقد سمعت الكثير عن هذه الحالة المروعة وسألت الكثيرات ممن جربن الولادة وقالوا انها حالة تشرف فيها الأم على الموت وقد أصبت جراء خوفي هذا بنفسية متعصبة وفكر شارد وحساسية مفرطة لأي كلمة من أي أحد كان لدرجة أن زوجي أصبح يناديني "بالصيوحة"
رد: وحم الحمل هل تعرفين عنه..؟!!
إظهار التوقيع
توقيع : كبيرة المنتدى
التوقيع لا يظهر للزوار ..
رد: وحم الحمل هل تعرفين عنه..؟!!
إظهار التوقيع
توقيع : ريموووو
التوقيع لا يظهر للزوار ..
قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ||
| ملف شامل كامل متكامل عن كل ما يخص الحمل | جاسمين77 | مرحلة الحمل والولاده | ||
| مواضيع منوعه عن الحمل مهمه | شوشو السكرة | مرحلة الحمل والولاده | ||
| الملف الكامل للمرأة الحامل | عـدلات | مرحلة الحمل والولاده | ||
| معلومات ذهبية لكل متأخرة فى الحمل | لولا الطيبة | مرحلة الحمل والولاده | ||
| حقن منع الحمل ، عيوبها ومميزاتها وانواعها ،كل مايخص حقن منع الحمل | حياه الروح 5 | مرحلة الحمل والولاده | ||
الساعة الآن 03:18 PM
جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع