أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

قصة رواية لآليء بلا أصداف كاملة وبدون تقطيع ( بقلمي )

لآلئ بلا أصداف



داخل فيلا فارهة تشبه في تكوينها القصور من حيث روعة البناية وجمال التفاصيل ورحابة المساحات حيث الحديقة المحيطة بالفيلا من جميع الجهات وحمام السباحة الداخلي تقيم نهال وأختها ندى حيث رحلت والدتهما منذ أعوام ثم رحل والدهما محمود بيه رجل الأعمال الكبير المعروف منذ بضعة اشهر فصارتا وحيدتين ليس لهما من يرعاهما بعد الله غير عمهما خالد بيه وشريك والدهما في شركاته وأعماله

نهال فتاة جميلة ذكية قوية الشخصية في السنة قبل النهائية من كلية التجارة الخارجية ورثت من والدتها جمالها وذكاءها ورباها والدها على تحمل المسئولية والاعتماد على النفس لأنه لم ينجب ولدا فكان يعدها لأن تحتل مكانه في إدارة شركاته وأعماله من بعده بعد أن تتخرج من الجامعة وكانت نهال تتمنى أن يجدها والدها عند حسن ظنه وأن تحقق له آماله فيها

أما ندى فهي الأخت الصغرى لنهال في عامها الأول بالجامعة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية فتاة ناعمة رقيقة ورثت من والدتها أيضا جمالها وأنوثتها ورقتها وورثت من والدها طيبة قلبه

ولكن إرادة الله شاءت أن يتوفى الوالدان دون أن يكتمل الحلم ولم تتولى نهال بعد مكان والدها في العمل وصارتا الفتاتان الآن قاصرتان تحت وصاية العم خالد بيه

خالد بيه هو أخ شقيق لوالدهما ولكنه يختلف عنه كثيرا فكان خالد كثير الدهاء والمكر رغم الثراء الفاحش الذي يتمتع به لكنه طماع

كان يخادع أخاه ويخفي عنه بعض الأرباح ويزور بعض الحسابات ليستولى على نسبة أكبر من الأرباح حذرت زوجه محمود زوجها كثيرا لأن أخيه غير أمين وأنه يتلاعب بأوراق الشركات ولكن محمود لم يمتثل لكلامها ولا لتحذيراتها فكان يحب أخاه كثيرا ويثق به ولا يتوقع منه الغدر يوما....

خالد بيه كان يزور الفتاتان بين يوم وآخر ليطمئن عليهما ويعطيهما مصروفاتهن لمحت له نهال برغبتها في العمل بالشركة ولكنه كان يضحك منها قائلا : لازلت لم تنتهي من دراستك بعد لم تريدين إرهاق نفسك بالعمل مع الدراسة لازال الوقت مبكرا بعد

نهال : كانت رغبة والدي وأنا أيضا

خالد : إذن انتهي من دراستك أولا ثم فكري بهذا الأمر

شعرت نهال بالضيق ولكن لم تجد بدا من التروي ربما يأتي وقتا أنسب من ذلك لفتح الموضوع مع عمها مرة أخرى

أتمت نهال عامها الحادي والعشرون وأصبح بإمكانها تسلم ثروتها والخروج من وصاية عمها

عمها خالد كان يعلم هذا فأراد أن يتحايل على الأمر فخطرت له فكرة بأن يزوجها من ابنه الوحيد رامي هو شاب وسيم عمره ثمان وعشرون عاما تخرج من كلية الحقوق بعد تعثره عدة سنوات لاستهتاره بالدراسة وانشغاله بالرحلات والسهر والصداقات لأنه يشعر بعدم حاجته للدراسة أو العمل

رامي لوالده : ولكني لا أرغب بالزواج الآن ثم إن نهال إنسانة كئيبة ومملة لا تستهويني

خالد بيه : افهم يا غبي إلى متى ستظل سطحي ومستهتر هذا الزواج فيه مصلحة لنا جميعا لو أن بنات عمك حصلا على ورثهما سنفقد الكثير من الشركات والأموال لكن بزواجك من نهال سنضمن أن تظل الثروة بين أيدينا

رامي : ونسيت ندى؟

خالد :ندى أمرها سهل مثل والدها لكن الخوف كله من نهال فأنا أعلم أنها ترث من أمها أفكارها وشكوكها وكراهيتها لي

رامي : وإذا كانت تكرهك فكيف تتزوج من ابنك؟

خالد بيه : ألم أقل انك غبي.... مثلما تحتال على قلوب البنات الفاشلات اللائي تتعرف عليهن حاول أن تحتال عليها وتسرق قلبها

رامي يضحك ويمزح : تحتال وتسرق ......اشعر أننا تشكيل عصابي ههههه

خالد يبتسم له ابتسامه باهتة وساخرة من سطحيته وسخافة تعليقه مم جعل رامي يكف عن الضحك ويلتزم الجدية

رامي : سأحاول

خالد : بل تستميت في المحاولة واعتبرها قضيتك من الآن

بدا رامي في الاهتمام بزيارة بنات عمه بدلا من والده ومشاغلة نهال بالمكالمات الهاتفية بدعوى الاهتمام بأمرها وخوفه وقلقه عليهما من الوحدة وأخذ يدعوها للخروج والتنزه معه بدعوى أنه يحاول أن يخرجها من حزنها ويخفف عنها ولكن نهال لم يروق لها ما يفعله ابن عمها فهي تعلم طبعه وسلوكه وتتعجب من اهتمامه المفاجئ بها فلم يهز لها شعرة كل ما يفعله رامي معها ولكنها كانت تحاول ألا تجرح شعوره فكانت ترفض دعواته بأدب متعللة بانشغالها

قامت نهال بزيارة عمها في العمل ذات يوم فهو منذ أن أصبح رامي يقوم بزيارتهما ولم يذهب عمها إليهما بعد

خالد بيه : أهلا نهال كم توحشتك

نهال : أهلا يا عمي لم لم نعد نراك؟

خالد : كما ترين انشغالي بالعمل ولكن رامي يطمئنني عليكما و...

نهال : لكني كنت أريد التحدث إليك في موضوع مهم

خالد : أنا أيضا عندي موضوع لكي ..... ولكن المكان هنا غير مناسب تعالي معي لتناول الغداء سويا ونتحدث

نهال : لكن أنا وندى نتغدا سويا فهي تنتظرني

خالد : إذن تعالي نشرب عصيرا في الكافيتريا المجاورة ونتحدث

نهال : حسنا

في الكافيتريا

خالد : ها ماهو موضوعك؟

نهال : تعلم يا عمي أننا بلغت الواحدة والعشرون

خالد : حقيقي ؟ كم كبرت يا نهال

نهال تستكمل : وبإمكاني إن استلم ميراثي من والدي رحمه الله

خالد : الم نتحدث في هذا الموضوع من قبل وقلت لكي أكملي دراستك ثم تسلمي العمل معنا

نهال : ولكني لا أتحدث عن العمل أنا أتحدث عن الميراث يا عمي فمن حقي الآن أن أتسلمه

خالد :نعم هو حقك .....الن تسأليني عم كنت أود أن أتحدث معك

نهال : فيم يا ترى ؟

خالد : رامي ابن عمك حدثني برغبته في الزواج منك فما رأيك ؟

نهال بضيق : رامي يريد أن يتزوجني أنا؟

خالد : نعم حدثني في الموضوع منذ فترة وأردت الانتظار للوقت المناسب فأنتما فتاتان وحيدتان ولابد أن يكون معكما رجلا يرعى شئونكما ويحميكما ورامي أخبرني بإعجابه بكي ورغبته في الزواج منك

نهال : لكن يا عمي رامي مثل أخي ولم أشعر يوما بغير ذلك تجاهه وأعتقد أن هذا هو شعوره أيضا

خالد : ليس حقيقي هو يحبك ويرغب بالزواج منك وأعتقد أنك لن تجدي من هو أفضل منه زوجا لكي هو ابن عمك وخير من يرعاكي

نهال : لكن أنا لا أفكر بهذا الأمر مطلقا

خالد: إذن فكري بالأمر

نهال : من فضلك يا عمي أنا لا أرغب بالزواج الآن

خالد : إذن عندما تقرري الزواج بلغيني بالأمر

نهال : والوصاية والميراث ؟؟؟

خالد : أنا أيضا لم أفكر بهذا الأمر مطلقا

نهال : هل تربط تسلمي للميراث بزواجي من رامي؟؟؟

خالد : تمااااااام ..يوم عقد قرانك على رامي سوف أسلمك ثروتك

نهال : لكن هذا ظلم

خالد : الظلم هو ان نشقى سنوات عمرنا في تجميع هذه الثروة ثم تذهب لشخص غريب

نهال : لكن أنا ابنة أخيك ولست غريبة وهذا حقي

خالد : ولكن عندما تتزوجين بشخص غريب فتصبح الثروة معه وليست معك

هل تريدين أن نضع ثروتنا في يد رجل غريب تختارينه أنت وربما عبث بها أو بددها وأضاع مجهودنا وعرقنا كل هذه السنوات

نهال : لكن ليس من حقك أن تسلبني ثروتي أو حقي في اختيار شريك حياتي لمجرد أفكار أنانية ورغبة في التملك والسيطرة

خالد بغضب : نهال أحفظي أدبك والزمي حدودك فليست هذه الطريقة المناسبة التي تخاطبين بها عمك

نهال : وليست هذه الطريقة المناسبة التي تحفظ بها ثروتك وبنات أخيك

خالد : أشعر أنني أرى رجاء والدتك هي التي أمامي كم اصبحتي صورة منها حتى في كراهيتها لي انك تشبهينها في كل شيء حتى وقاحتها

نهال : أمي رحمها الله لم تكن يوما وقحة ولكنها تكره الظلم والخداع ولا أحب أن تذكرها بأي اهانة فأنت تكرهها لأنها كانت تفهم ألاعيبك جيدا ولكن طيبة أبي وحبه لك كان يجعله يغفل عينيه عنك حتى لا يخسرك ...اشتراك بما كنت تستولى عليه من أمواله فبماذا اشتريته أنت ؟ وبماذا رددت على حبه لك ؟؟

بأن تجبر أبنته على الزواج من ابنك لتصبح الثروة كلها لك أو أن تسلبها إياها بحجة واهية ..هذا لا يقبله شرع أو دين

إذن بيني وبينك القضاء هو من سيفصل بيننا ومن قبله هناك رب قادر أن يرد لك ظلمك ويأتينا بحقنا

ثم انصرفت من أمام عمها ولم تنتظر منه ردا ولم ينطق هو بكلمة واحدة ولكن تبعها بعينيه وهي تختفي من أمامه بنظرات حقد وكراهية ويذكر أمها رجاء التي رفضته وفضلت أخيه عليه حيث واجهته بحقيقته يوم أراد أن يسرقها من أخيه عندما علم بحبه لها

فكانت رجاء فتاة جميلة جدا ذكية طموحة جادة تشبه ابنتها نهال وكانت تسكن في الفيلا المجاورة لهم كان آخيه محمود معجبا بها وهي تبادله الشعور

وما أن أحس خالد بحب أخيه لرجاء إلا وشعر بالغيرة منه فهو يشعر أن محمود مميزا عنه في كل شيء حتى في حب والديه لهما فكان محمود أحب إلى والديهما من خالد لما يتمتع به من طيبة قلب وحنان وبشاشة وسماحة الوجه فكان يغار من أخيه ويحب أن يحصل على كل شيء يحبه أخيه وكانت رجاء هي أكبر هدف لخالد بعد ولكن عندما حاول خالد ملاحقتها صدته بشدة وعنفته وواجهته بعيوبه وأنها لا يمكن لها أن تفضله عن محمود وأن أي مقارنة بينه وبين أخيه سيكون هو الخاسر فيها ثم تزوج محمود من رجاء مم زاد من حقد خالد على أخيه وعليها






يتبع



إظهار التوقيع
توقيع : رحيق
#2

افتراضي رد: رواية لآليء بلا أصداف كاملة وبدون تقطيع ( بقلمي )

قصت نهال لأختها ندى ما حدث من عمها

ندى : يعني عمي سيحرمنا من ميراث أبينا؟؟!!

نهال : كم حذرته أمي من غدره ولكنه لم ينتبه كانت على حق وأخطأ والدي في ثقته الزائدة به

ندى : ولكن لا مفر من وصاية عمنا فماذا له أن يفعل حتى يخلصنا من وصايته مثلا؟

نهال : ليست الوصاية هي المشكلة إنما المشكلة هي في إثبات حقنا وإمكانية تقسيم الثروة وهذا ما يقلقني ....حتى مصروفنا أصبح مهددا الآن بعدما حدث بيني وبين عمي اليوم

ندى : وما الحل؟

نهال سأتصل بالأستاذ جلال المحامي هو جارنا وملم بأمور كثيرة قد تساعدنا وقد نحتاج لرفع قضية

ندى : أخشى من العواقب فعمي ليس سهلا

نهال : الله المستعان

في صباح اليوم التالي اتصلت نهال بالأستاذ جلال المحامي ودعته للحضور لاستشارته في الأمر فحضر إليهم على الفور

نهال : أردت مشورتك في أمر هام

أستاذ جلال : أنا تحت أمرك

قصت عليه نهال القصة كاملة

أستاذ جلال :لابد من أوراق تثبت ملكية والدكما رحمه الله لثروته حتى يمكن رفع قضيه فهل تملكان أوراقا؟

انطلقت نهال إلى غرفة المكتب تبحث عن أي أوراق ملكية تخص والدها فوجدت بعض الأوراق التي تخص ملكية الفيلا والسيارة وبعض العقارات وعقد مشاركة بين أبيها وعمه وتوكيل عام من والدها لأخيه للتصرف الكامل في الشركات

وأعطت منها صورا للمحامي بعد أن اطلع على الأصل

أستاذ جلال : بإذن الله حقكم مضمون بهذه الأوراق في العقارات والسيارة لكن عقد المشاركة بين والدك وعمك مبهم الى حد ما وغير محدد حصة كل منهما والتوكيل يعطي الحق لعمكما بالتصرف الكامل في الشركات وعلينا أن نتحرك سريعا قبل أن يتصرف في شيء أن لم يكن قد فعل

بعد بضعة أيام دق جرس الفيلا محضر ومعه مفاجأة

أتى لتسليم نهال قرارا بالحجز على جميع عقارات المرحوم محمود بيه وآخر برفع وصاية العم عن نهال

ذهلت نهال من أمر الحجز واتصلت فورا بالأستاذ جلال المحامي الذي حضر على الفور ليتطلع على الأمر فوجد الحكم صحيحا وان الحجز لصالح العم خالد

الأستاذ جلال كان قد بدأ برفع دعوى قضائية لرفع الوصاية عن نهال لتتمكن من رفع الدعوى على عمها لمطالبته بميراثها وسحب وصايته على أختها ندى

ولكن العم خالد كان أسرع منهما وكأنه كان معد لكل شيء

انطلق الأستاذ جلال لمقابلة خالد بيه ومعرفة حقيقة الأمر الذي اخرج له من خزانته بعض الأوراق التي تثبت ملكيته لممتلكات المرحوم وتنازله عن كافة مستحقاته في الشركات والعقارات نظير ديونه لأخيه خالد وموقع عليها ومختومه من أخيه محمود

جن جنون الأستاذ جلال فهو جار لأسرة الأستاذ محمود ويعتبر صديقا لهم ولا يدري شيئا عن أمر تلك الديون وهو لا يصدق تلك الأوراق التي رآها

الأستاذ جلال : لكن المرحوم لم يكن مديونا أبدآ!!!

خالد: وهل لي أن أعلن الناس أن أخي سحب كل أمواله وأقترض مني ما يجعله مديونا لي فنحن أخوة وهذه أسرارا عائلية لا شأن لأحد بها

جلال : ولكن الأستاذ محمود رحمه الله كان رجلا معتدلا غير مسرفا فكيف له أن يفلس وهو شريكا لك ولا تفلس أنت ؟

خالد : قلت لك هذه أمور عائليه وأمامك أوراقا ترد عليك ليس لك أن تسأل عن تفاصيل

جلال : أنا لا أصدق هذه الأوراق ......هل فكرت في بنات أخيك كيف سيصير حالهما بعد فعلتك هذه ؟

خالد : أولا لا يهمني أمرك إن كنت تصدق أو لا تصدق ..ثانيا للمرة الثانية أقولها ليس لك شأن بأمورنا الخاصة من أنت كي تقحم نفسك في حياتنا بهذه الصورة ؟

جلال : حسنا ...... اعتبرني أبا لهم وسأبذل ما بوسعي لاستعادة حقوقهما

انصرف جلال من مكتب خالد وقد ضاق صدره لتصرف هذا العم الذي يلقي ببنات أخيه في التهلكة ويستحل أموالهم ولا يراعي صلة الرحم ولا يرق قلبه لهما


يتبع

إظهار التوقيع
توقيع : رحيق
#3

افتراضي رد: رواية لآليء بلا أصداف كاملة وبدون تقطيع ( بقلمي )

تسلمييييي
إظهار التوقيع
توقيع : sara paxton
#4

افتراضي رد: رواية لآليء بلا أصداف كاملة وبدون تقطيع ( بقلمي )

عند نهال وندى

الأستاذ جلال بعد أن قص لهما ما دار بينه وبين عمهما

نهال : مستحيل أبي لم يكن مديونا يوما لعمي مستحيل

جلال : سوف أرفع دعوى قضائية أطعن فيها بالتزوير والله المستعان

ندى : وماذا علينا أن نفعل الآن فعمي سوف يطردنا من الفيلا ومن كل ممتلكاتنا؟

الأستاذ جلال : بيتي مفتوحا لكما فأنتما مثل بناتي

نهال : شكرا لك هذا هو ما توسمناه في حضرتك ولكننا سنذهب للسكن عند خالي حسن حتى تنتهي القضية ونسترد حقنا بإذن الله

بعد بضعة أيام أعدت فيها البنتان نفسيهما للرحيل وجمعتا أغراضهما حضر العم ومعه المحضر لتسلم الفيلا والممتلكات ولم يهتز له طرف لما فعله مع بنات أخيه

غادرت الفتاتان الفيلا وهما تنظران حولهما لتودعان ذكرياتهما وسنوات عمرهما الجميلة التي مرت بهما في هذا المكان ولا تدريان كيف ستكون حياتهما بعد اليوم

عند الخال حسن

حسن : أهلا أهلا ببنات أختي وحشتموني جدا يا بنات

نهال : وأنت أيضا يا خالي

حسن : لولا ظروف عملي وسفري المستمر ما كنت تركتكما أبدا

ندى : لذلك حضرنا نحن لنمكث معك حتى نتمكن من رؤيتك

كانت طرفة ولكن لم يضحك منها أحد فها الحال لا يفرح أحدا

حسن : بيت خالكما هو بيتكما يا بنات وأم فاتن أمكما وفاتن وحنان ووليد أخوتكم

وأخذ الخال في المرح والمزاح حتى يخفف عن بنات أخته ما يتكبدانه من هموم وأحزان

أما البنات فبدأت تطمئن قلوبهما لما وجدوه من ترحيب الخال بهما وفرحة أبناء خالهما برؤيتهما

أما أم فاتن كانت تجلس تراقب ما يحدث وتبتسم ابتسامة صفراء وكأن لا يروقها ما يحدث

مرت الأسابيع والشهور حيث انقضت امتحانات نهاية العام للجميع وكان الخال حسن يسافر لعمله فترة ويعود لقضاء يومين أو ثلاثة معهم بين الحين والآخر

أما أم فاتن لا يعجبها وجود نهال وندى وتعتبره عبء عليهم وشعرت البنتان بذلك فكانتا تحاولان أن تشاركها في أعمال البيت وأن تنفقان من النقود التي تبقيت معهما ولكن لم يفلح ذلك في أن تتقبل أم فاتن الأمر

وذات يوم ......يوم النطق بالحكم في قضية التزوير التي رفعتها نهال على عمها تم رفض الدعوى وخسرت نهال القضية لعدم وجود إثباتات كافية لديها مما أصابهما بخيبة الأمل وزاد حنق أم فاتن من وجودهما والتي كانت تواسي نفسها بأن سوف يأتي يوما وترحل الفتاتان

عند عودة الخال حسن من عمله وبعد تناولهم الغداء

في غرفة نوم حسن وزوجته

أم فاتن : انقضت شهورا وخسرت البنات القضية ولم يعد بوسعي تحمل وجودهما هنا لأكثر من ذلك فهما مرفهتان ونحن لا نقوى على حملهما والشقة ضيقة وها نحن الآن بدأنا الصيف وكيف يحتمل المكان هذا العدد في هذه الفترة والى متى؟

حسن : ولكنهما بنات أختي وفقدتا الأب والأم وغدر بهما العم وهما مثل بناتي فاتن وحنان فكيف أتخلى عنهما وهما في محنة هل فكرتي؟ والى من ستلجآن لو أغلقت بابي بوجههما

أم فاتن : حسن أنت لا تمكث معنا إلا بعض الوقت ثم تتركنا وتسافر لعملك وأنا لا أستطيع أن أعيش أنا وأولادي بحرية في بيتنا في النوم أو الجلوس أو المذاكرة لم يعد أهلي يستطيعون زيارتي ولا أصدقاء أبناءك يأتون لزيارتهم والاستذكار معهم لقد ضاق علينا المنزل ومصروف البيت لم يعد يفي بالأغراض كلها ثم أن ابنك وليد سوف يدخل المرحلة الثانوية يعني أصبح شابا أفهمت

حسن : يفكر في الإجابة ويرد بتلعثم .......لن يطول الأمر بإذن الله سوف نستأنف القضية وستحل .......ستحل بإذن الله

أم فاتن بضيق : انتظرت شهورا على هذا الأمل ولن أطيق الانتظار لأطول من ذلك عليك أن تتصرف في هذا الأمر

ضاق صدر حسن لما سمعه من زوجته ولكنه بات ليلته يفكر كيف يتدبر الأمر

أما نهال فكانت في طريقها للحمام عندما كان يتحدث خالها مع زوجته وسمعت ما دار بينهما

نهال كانت تشعر بضيق زوجة أخيها من وجودهما ولكن ماكان بوسعها غير أن تتحاشى نظراتها لها وتلميحاتها ولكن ما سمعته جعلها لا تقوى على تجاهل الأمر أكثر من ذلك فصارحت ندى أختها بما حدث وأن عليهما أن يتدبرا أمرهما وأن يخرجان من حياة خالهما

وزوجته وأبنائه ليعود لهم الهدوء والاستقرار

ندى : لماذا كلما انفتح أمامنا بابا أغلق

نهال : إن الحياة ليست نعيما دائما ولا عذابا دائما فالله يأتينا بهذا وذاك كي نحمده وندعوه دائما

والله سوف يرد لنا حقنا

ندى : الحمد لله ونعم بالله

نهال : ونعم بالله

ندى : وكيف سنتصرف الآن ؟

نهال: لقد ضاقت بنا البلد هنا وعلينا أن نسافر فلم يعد بوسعنا البقاء هنا بعد ترك منزل خالنا فالبلدة كلها تعرفنا كيف لنا أن تسير حياتنا بهذا الشكل هنا وقد وصلت الأمور إلى هذا الحد

ندى : إلى أين ؟

نهال : إلى الإسكندرية

ندى : الإسكندرية؟

نهال : نعم لقد تركت لنا أمنا هناك الشاليه الذي أهداه لنا والدي رحمه الله لأنه يعلم كم كانت تعشق الإسكندرية وأصرت ألا يعلم عمي شيئا عن هذا الشاليه لأنها كانت تريد أن يكون لنا شيئا بعيد عن علم عمي لأنه مطلع على كل تفاصيل حياتنا لأنها كانت دائما تخشى يوما كهذا فاحترم أبي رغبتها في احتفاظها بهذا الأمر

كما أعطتني كل مجوهراتها حين مرضها وقبل وفاتها وأوصتني أن احتفظ بها وأن نتقاسمها أنا وأنت حين تكبرين

ندى : حبيبتي يا أمي كم أحببتينا وحملتي همنا

ندى : ولكن كيف لنا أن نعيش في هذا الشاليه بمفردنا ونحن فتاتان وليس معنا أخ أو أب؟ الأمر غير آمن

نهال :ليس بوسعنا غير ذلك فليس لنا الحق في التصرف ببيعه أو تأجيره فأنت لا زلت تحت وصاية عمك

ندى : لكننا في نهاية الصيف والشتاء قادم وسوف يكون الأمر غير مناسب بالمرة

وجامعاتنا وأصدقاءنا ؟؟؟

نهال : أعلم ذلك ولكن علينا أن نمكث هناك لبعض الوقت حتى نتدبر أمرنا

وبالنسبة للأصدقاء فسوف نجد هناك أصدقاء آخرين ولا يسرني أن يرانا أصدقاءنا هنا بهذا الحال

أما الجامعات فسوف أنقل أوراقي لجامعة الإسكندرية أما بالنسبة لكي فلن يمكن نقل أوراقك إلا عن طريق ولي الأمر ( عمك ) فسوف تبقى هنا ونحول طبيعة دراستك إلى الانتساب بدلا من الانتظام وسوف آخذك معي الجامعة وأحاول أجعلك تحضرين محاضراتك هناك وتنقلين ما يلزمك من محاضرات من زميلاتك هنا وتعودين إلى القاهرة فترة الامتحانات

ندى وقد نزلت دمعة من عينها : حسنا هيا بنا

نهال تحتضن أختها وتزرف دمعة هي الأخرى : سوف يكون الله معنا ولن يتركنا حبيبتي


كانت كلتا الفتاتين تعتصر قلوبهما لشعورهما القاصي بالغربة والوحدة...الغربة رغم وجود الأهل والوحدة لأن ليس لهما من يشد بأزرهما ويرعاهما

لكن نهال كانت أكثر صمودا من ندى فكانت دائما تطمئنها وتقوي من عزيمتها

انتظرت الفتاتان بعد سفر خالهما للعمل ثم أعدتا حقائبهما وودعت أبناء خالها وزوجته التي رحبت فورا بمغادرتهما للمنزل وتركت خطابا لخالهما مع فاتن قبل مغادرتهما فلم يريدا توديعه حتى لا يتمسك ببقائهما وتزداد حدة المشاكل بينه وبين زوجته

وانطلقتا إلى الإسكندرية حيث الشاليه الذي كان بمنطقة رائعة وهادئة على البحر مباشرة

كان معدا كما أعدت القصور في جمال التصميم وروعته فكانت هدية رائعة أهداها والدهما الى والدتهما في أحد أعياد زواجهما

ما كان ينقص من جمال هذه البناية الرائعة الإحساس بالدفء ...دفء المشاعر وجو الأسرة الذي افتقدتاه الفتاتان بعد وفاة والديهما وما مرتا به في الشهور الماضية

قضت الفتاتان يومهما داخل الشاليه ينظمانه وينظفانه فهو مغلق منذ سنوات حتى شعرتا بالجوع فبدلتا ملا بسهما بعد أن اغتسلتا وخرجتا سويا لتناول الغداء في أحد المطاعم التي اعتادتا أن تذهبان إليها مع والديهما ثم ذهبتا تتمشيان لشراء بعض اللوازم والأطعمة لم تشع أي منهما بمتعة في التنزه أو الشراء لأن كل مكان يذهبان إليه يذكرهما بلحظات سعيدة مرت عليهما مع والديهما

عادت الفتاتان إلى الشاليه قرابة المغرب واستراحا قليلا حتى أظلم الليل في المكان وهدأ كل شيء حولهما ولم يبقى إلا صوت البحر خارجا وصوت حفيف الأشجار خرجت الفتاتان إلى الشرفة فوجدن كل شيء حولهن سكان إلا من صوت البحر والشجر أغلقت نهال الشرفة

نهال : هيا بنا نستريح وننام تعبنا اليوم

ندى : ستنامين معي بالغرفة فالمكان موحش وأخشى النوم بمفردي

نهال ينتابها نفس الشعور ولكن لم تفصح لندى عن ذلك

نهال : طبعا لن أتركك تنامين بمفردك سوف تنامين إلى جواري حبيبتي

نامت الفتاتان من شدة الإرهاق حتى الصباح حيث تخللت أشعة الشمس زجاج النافذة وأضاءت الغرفة معلنة قدوم يوم جديد

استيقظت نهال وظلت ترمق أختها ندى بنظرات كلها حنان وشرود ترأف بحالها وحال أختها القاصر وما تحمل لهما الأيام

نهضت نهال لتعد الإفطار ثم أيقظت ندى لتتناولا الإفطار سويا بالحديقة

في الحديقة

ندى : رغم خوفي بالأمس من وحشة المكان ليلا لكني نمت نوما عميقا من شدة الإرهاق ......من يرى جمال هذا المكان نهارا لا يراه ليلا انه مخيف جدا

نهال : الأمر فقط يحتاج إلى التعود وسوف يكون الأمر مألوفا لنا لا تقلقي حبيبتي

بعد الإفطار تمشت الفتاتان على شاطئ البحر يتنفسان هواءه النقي ودام الصمت بينهما وهم يتأملان في جمال الطبيعة

ثم كسر الصمت سؤال ندى : كيف سنعيش هنا ومن أين نأتي بمصروفاتنا وقد منع عمي عنا كل مورد واستولى على كل شيء؟

نهال : تجيبها بتساؤل هل أخطأت حين رفضت الزواج من رامي وكنت أنانية حين فكرت بنفسي فقط ؟ هل كان علي أن أوافق حتى لا يفعل بنا عمي هذا؟

ندى : نهال حبيبتي وكيف تضمنين لو تزوجت من رامي أن لا يحدث أسواء من هذا ؟ فعمك ظهرت نيته في الاستيلاء على ميراثنا سواء تزوجت من ابنه أو لا

نهال :......

ندى : نهال لقد أثقلت عليكي ولكن لا بد أن يكون لنا مورد مادي فان بعنا مجوهرات والدتنا فثمنها لا بد وأن ينتهي ونحن في مراحل جامعية نحتاج مصروفات كثيرة ومصاريف القضية ضد عمنا

نهال : منذ قررنا الرحيل من بيت خالي وأنا أفكر بالأمر ولكني أرجأت الأمر بضعة أيام حتى نعتاد على العيش هنا و..........ثم صمتت نهال

ندى : وماذا؟؟؟

نهال بعد زفرة طويلة: ونرى إن كنا سنبقى هنا في الشاليه أم لا

ندى صمتت تفكر بالأمر موافقة رأي نهال فهي ترى أن المكان غير ملائم للبقاء طويلا فهو موحش ليلا وسيكون أكثر من ذلك في الشتاء وبعيد جدا عن المرافق والخدمات

مضت بضعة أيام على نهال وندى وهما يستبعدان أكثر وأكثر فكرة البقاء في هذا المكان خصوصا مع ضرورة وجود عمل يساعدهن على المعيشة

خطرت ببال نهال فكرة

نهال لندى : فكرت كثيرا بأمر استقرار حياتنا خلال الأيام الماضية وتوصلت لفكرة وأود أخذ رأيك فيها ....... إذا بعت نصيبي من مجوهرات أمي سوف تعطينا مبلغ معقول يكفي لشراء شقة صغيرة في مكان بوسط البلدة وابحث عن عمل يكون قريبا من مسكننا

ندى : ولم تبيعين نصيبك وحدك كله نحن نعيش سويا ولا بد أن نتقاسم أعباء الحياه

نهال : ندى أنت لا زلت قاصرا ولا يمكن أن تشتري أو توقعي عقود بيع أو شراء حتى تبلغين سن الرشد سوف أبيع نصيبي أنا لأنني سأشتري الشقة باسمي وسيظل نصيبك من مجوهرات أمي محفوظا لكي حتى تتصرفين فيه فيم يخصك لن أكون كعمك الذي استولى على أموالنا وأستولي أنا أيضا على أموالك

ندى : لكن وما ذنبك في تحمل كل المصروفات وحدك ؟؟ إما أن نتقاسم العبء سويا وإلا سأرحل عنك كما

نهال : ندى هل تقصدين ما تقولين حقا ؟!!!!!!

ندى : دمعت عيني ندى وارتمت في حضن أختها

ندى : لن أستطيع أن أراكي وأنت تتحملين كل هذا العبء وأنا أدخر مجوهراتي وأكون بمثابة عبء آخر عليكي

نهال : إذن سأبدأ البحث عن شقة مناسبة وعمل أيضا

ندى : اتفقنا ألا تشترين بمالي ولكن العمل فهو لي مثلما هو لكي

نهال : انتظري فهل ترين الأعمال تتهافت علينا سأبحث أنا أولا وان وجدت عملا يكفينا نحن الاثنتين فلا داعي لعملك وإلا ابحثي أنت عن عمل

مرت عدة أيام ونهال وندى يبحثان يوميا عن سكن وعمل إلى أن وجدتا شقة صغيرة بسعر مناسب اشترتها نهال وبدأت الفتاتان في نقل بعض الأثاثات التي سيحتاجونها من فيلتهم إلى الشقة الجديدة

شعرت الفتاتان ببعض لارتياح رغم الفارق الكبير بين تلك الشقة وبين فيلتهم بالقاهرة الشاليه بالإسكندرية إلا نهما شعرا في هذه الشقة بالأمان بعض الشيء فالمنطقة عامرة والسكان يبدو أنهم بسطاء وتجمعهم روح الأسرة

حاول بعض النساء من الجيران التعرف على الفتاتان ولكنهما فضلا الاحتفاظ بتفاصيل حياتهما فكانتا تخبران الجميع أن الوالدين متوفيين وأنهما حضرتا إلى لإسكندرية لتحويل أوراقهما بجامعة الإسكندرية للتعليم الجامعي


يتبع

إظهار التوقيع
توقيع : رحيق
#5

افتراضي رد: رواية لآليء بلا أصداف كاملة وبدون تقطيع ( بقلمي )

مرت بضعة أيام تبحث فيها نهال عن فرصة عمل حتى وجدت أخيرا مكتبة قريبة من السكن يبحث صاحبها عن شخص يعمل بالمكتبة فتقدمت لتطلب العمل في المكتبة وبالفعل استلمت نهال عملها بالمكتبة

مرت أيام على نهال وهي تذهب إلى عملها كل يوم في مواعيدها وكانت تنسق الكتب بشكل جيد وتقوم بفرزها كل فترة ومعرفة النواقص وتسجل المطلوب من الكتب

أعجب صاحب العمل بجديتها واهتمامها بعملها فبدأ يترك لها المكتبة لتديرها بعد أن شعر بالثقة فيها

ثم بدأ العام الدراسي الجديد وطلبت نهال من صاحب العمل أن تعمل مساء فقط بدلا من الفترة الصباحية لانتظامها بالدراسة

ولأن صاحب العمل معجب بجدية نهال بالعمل وخوفه من فقدانها وافق ولم يشأ أن يأتي بشخص آخر بالفترة الصباحية وعمل بالمكتبه هو بالصباح

انتظمت نهال في دراستها وكانت تأخذ معها ندى إلى الجامعة لتحضر المحاضرات الخاصة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وتعودان إلى المنزل سويا تتناولان الغداء وتأخذان قسطا من الراحة ثم تذهب نهال إلى عملها بالمكتبة مساءا

أما ندى فكانت ترأف لحال أختها لأنها تحمل المسئولية وحدها وتتمنى أن تحملها معها حتى تخفف عنها العناء فكانت تفكر دوما في البحث عن عمل مناسب يزيد

دخلهما خصوصا لاقتراب حلول الدراسة ولأن أختها تحتاج وقتا كافي للدراسة

وذات يوم رن هاتف نهال المحمول وكان المتصل هو عمها

نهال : عمى ......

خالد : نعم أنسيتي ؟

نهال : وهل لي أن أنسى

العم : اسمعي يا نهال مهما كان فأنا عمكم وعرضي لكي لا زال قائما فرامي ابني يريد الزواج منك ..فعليكي أن تتعقلي وتتنازلي عن القضية وتتزوجي من ابن عمك هو من سيرعاكي ويرعى مصالحك ولا تعاندي كثيرا فالعند لن يصل بك إلا للطريق المسدود

نهال : هل تساومني في حقنا يا عمي إما أن اقبل الزواج من ابنك أو أن تشردنا أنا وأختي ؟ وكيف امتثل لأمرك وأثق بأنك ستكون أمينا علينا بعد ما فعلته معنا ؟

العم : اسمعي يا نهال ...أما أن تطيعيني وتتنازلي عن القضية وتتزوجي من ابن عمك أو.. ....

أو لن يسعك مكان واحد على وجه الأرض.......فسأضيق عليكي الأرض فلن تجدي فيها مكانا تهنأين فيه .......... فكري بالأمر واعلمي انك مهما ابتعدت فسوف أصل اليكي ...تعقلي وخذي قرارك

ثم أغلق العم الهاتف وترك نهال في شرود عميق ظلت عليه برهة طويلة لم يخرجها منه إلا رنين الهاتف فإذا به الأستاذ جلال المحامي

نهال : ألو أهلا أستاذ جلال

الأستاذ جلال : أهلا يا ابنتي أين أنت وأختك لقد زرتك عند خالك وأخبرتني زوجته أنكما رحلتما عن منزلهم ؟

نهال : نعم لقد .... وصمتت فترة

أستاذ جلال : لقد ماذا ؟ تكلمي

نهال : أنا في الإسكندرية ولا أود أن يعلم أحد شيئا عن هذا من فضلك

ثم قصت عليه ما حدث في مكالمتها مع عمها

أستاذ جلال : لا حول ولا قوة إلا بالله إلى هذا الحد أعماه حب المال

عموما هذا دليل على ضعف موقفه فهو يخشى من خسارته للقضية فأنا استأنفت القضية وأجمع أوراقا وأدلة من شأنها كشف حقيقة تزوير عمك لكل العقود والتنازلات وبإذن الله سنربح القضية

نهال : استاذ جلال ان عمي يهددنا وأنا لا أريد أن يعرف مكننا وسوف نغير أنا وندى أرقام هواتفنا وسوف اعطيك رقمي الجديد حتى يمكننا التواصل

أستاذ جلال : لا تقلقي يا ابنتي وإذا احتجت شيئا لا تتردي من طلبه مني

نهال : أشكرك كثيرا

ثم انتهت المكالمة بين نهال والأستاذ جلال وظلت نهال في شرودها فترة طويلة تكاد تنفجر رأسها مما يفعله عمها بهما وكيف تتصرف لمواجهته أم ترضخ لتهديده .

بدأ التوتر على نهال من مكالمة عمها وتهديده لها بملاحقتها مما جعلها تتعمد إخفاء أمورها الشخصية عن كل من حولها حتى لا يصل الأمر إلى عمها ويعلم مكانهما

فكانت بين المحاضرات لا تجلس الا مع أختها أو في مكان نائي داخل مكتبة الجامعة

تطالع فيها المراجع والكتب فلا تعطي مجالا للتحاور مع أي شخص

وبعد المحاضرات تغادر فورا الجامعة هي وأختها إلى المنزل

كان هنال شابا يراقب تصرفات نهال من بعيد بإعجاب وتعجب

فهو معجب بجمالها الهادئ الرزين وقوة تأثيرها رغم عدم اختلاطها بالآخرين

ومتعجب من انغلاقها على نفسها هي وتلك الفتاة (ندى) الأخرى عن الجميع

هذا الشاب هو حازم معيد بالكلية وأستاذ مساعد هو شاب وسيم بهي الطلة

لم تنتبه نهال لمراقبته لها لأنها تغمرها الأعباء وتتمنى الاختفاء عن كل الناس وتتمنى أن تغادر كوكب الأرض بأكمله وتذهب إلى كوكب آخر

كان حازم متحيرا في أمر نهال وشعر بانجذاب نحوها وفضول يدفعه للتقرب منها ومعرفة كل شيء عنها

كان يذهب دائما إلى مكتبة الجامعة يطالع الكتب والمراجع ويجلس بمكان قريب من نهال ويتابع حركاتها ولفتاتها وعلاقتها بالآخرين وأثاره الفضول أن يكشف غموض تفاصيلها فقرر أن يراقبها أكثر وأن يقتحم حياتها أولا عن بعد ثم عن قرب

ذات يوم أنتظر حازم بعد انتهاء نهال وندى من محاضراتهما وانصرافهما وظل يتابعهما حتى وصلتا إلى منزلهما ثم جلس في كافيتيريا قريبة من منزلهما حتى حل المساء حينها وجد نهال تخرج من المنزل فتبعها إلى أن رآها تدخل مكتبة ظن أنها ستشتري منها شيئا وتخرج ولكن طال انتظاره فقرر الدخول لمعرفة حقيقة الأمر

حيث وجد نهال تقف أمام أرفف الكتب تنسقها وتبيع للزبائن بعض الكتب والمجلدات فعلم أنها تعمل بالمكتبة فوقف برهة

فانتبهت إليه نهال فارتبكت وكانت تظن أنها الصدفة التي جعلته يقدم إلى المكتبة التي تعمل بها ثم سألته

نهال : أستاذ حازم؟! ..... مرحبا....... هل من خدمة أقدمها لك

انتبه حازم إلى انه لم يكن معدا مايقوله لنهال فارتبك قليلا ثم تدارك ارتباكه حيث أجابها قائلا : تفاجأت بوجودك بالمكتبة لم أكن متوقعا......... ألست طالبة بكلية التجارة الخارجية ؟؟!!

نهال : نعم

حازم : أنت عملين بالمكتبة ؟

نهال : نعم

حازم : ........

نهال وهي تبتسم بار تباك : هل أردت شراء كتاب معين أم تود تفقد الكتب ؟

حازم : ..... نعم ....نعم أود تفقد الكتب والمراجع اذا سمحتي

نهال : بكل تأكيد تفضل

حازم ظل يتظاهر بتفقده للكتب والمراجع وهو ينظر لنهال بين الحين والآخر وكأن شيئا عقد لسانه فكان يود مباشرتها بأسئلة كثيرة ولكن استقطابها في الحديث لم يتح له مجالا للحوار كما كان يرغب

نهال إلى جانب من المكتبة تقوم بتسجيل بعض الأشياء في سجل المكتبة

ويدخل إلى المكتبة بعض الأشخاص يشترون الكتب وغيرها بعدها جلست نهال على المكتب وأمسكت بكتابا وانخرطت في قراءته

حازم يشعر أنها لا تشعر به تماما

اقترب منها قائلا : هل تذاكرين دروسك بالمكتبة ؟

نهال : نعم في أوقات الفراغ كما ترى

حازم : لما أنت دائما بمفردك في عزلة عن الجميع لا تختلطين بأحد وليس لكي أصدقاء

نهال : تفاجأت من سؤاله وانتباهه لها وقد كانت تتعمد البعد عن الجميع كي لا يلاحظها أحد وبدا عليها بعض الارتباك ولكنها تداركت نفسها سريعا

قائلة : دائما الأشخاص الذين تملأ حياتهم المشاغل لا يجدون وقت للاختلاط بالآخرين وكما رأيتني الآن فأنا طالبة وأعمل فمن أين لي الوقت للاختلاط والصداقة

حازم : هل تعتقدين أن هذا مبررا لأن تنعزلي عن البشر ؟

نهال ترتبك مرة أخرى قائلة : ربما هي طبيعتي أن أحب العزلة

حازم يريد أن يسالها أكثر ويعرف عنها أمورا كثيرا ولكن شعوره بارتباكها جعله يحجم عن ذلك وظن أنه لم يحن الوقت لذلك فاكتفى بأن علم بالقدر الذي علمه عن مسكنها وعملها ثم هم منصرفا مودعا اياها

نهال : ولكنك لم تخبرني ماذا كنت تريد من الكتب؟

حازم وهو ينظر إلى ألكتب ثم يعاود النظر إليها قائلا : سأعود ........سأعود مرة أخرى بإذن الله

ثم انصرف

نهال أخذتها الأفكار فكم كانت تحب أن تظل بعيدا عن الجميع .... ولكن برغم مفاجئتها باسئلة حازم الغير متوقعة الا أنها لم تشعر أنها منزعجة بل اندهشت من اهتمامه بأمرها فحسب

ظل الحال على الجميع كما هو ولكن نهال كانت قد لاحظت اهتمام حازم ومراقبته لها مم كان يشعرها بالارتباك بعض الأحيان

وفي أحد الأيام انصرفت فيها ندى مبكرة عن نهال لشراء بعض اللوازم للمنزل لتسبق نهال وتعد الطعام قبل وصولها لأن نهال ستتأخر هذا اليوم في بعض المحاضرات

كانت المحاضرة الأخيرة للأستاذ حازم

بعدها انصرف الجميع

حازم عرض على نهال توصيلها ولكن نهال شكرته وانصرفت وعلى بعد بعض الأمتار منه توقفت نهال وقد شعرت بدوار فأسندت رأسها على أحد الجدران ولم تستطع تمالك نفسها فسقطت مغشيا عليها

التف حولها الطلبة والطالبات وحملتها زميلاتها وانطلق حازم نحوها

حازم : احضروا بها إلى سيارتي ثم نذهب بها إلى المستشفى

حملتها فتاتان ووضعوها في سيارة حازم وذهبتا برفقتهما إلى المستشفى

في المستشفى بعد أن وقع الطبيب الكشف على نهال

الطبيب : انه ضعف وإجهاد شديد ... هي تحتاج إلى راحة

سوف يتم تعليق محلول لها الآن

الفتاتان تنظران إلى بعضهما ولا تجدان ماتقولانه فهما لا تعلمان شيئا عن نهال

حازم : متى يمكنها الخروج من المستشفى ؟

الطبيب : وقتما تفيق من غشيتها وبعد أن تنتهي جرعة المحلول يمكنها الانصراف

ظل حازم والفتاتان إلى جوار نهال حتى تفيق ويطمئنوا عليها

أما ندى فشعرت بأن نهال قد تأخرت فبدا عليها القلق فاتصلت بها كي تطمئن عليها

رن هاتف نهال فنظر كل من حازم والفتاتان إلي بعضهم يترقبون أن يرد أحدهم وأخيرا أمسك حازم الهاتف وأعطاه لإحداهما كي ترد

الفتاه : ألو

ندى : ألو من أنت ؟ أليس هذا هاتف نهال ؟

الفتاة: نعم هو وأنا علا زميلتها بالجامعة من أنت ؟

ندى : أنا أختها ندى ....ولكن أين نهال ولماذا لم ترد علي ؟؟

علا : إنها مرهقة ومجهدة قليلا وهي الآن بالمستشفى تأخذ بعض المحاليل المقوية

ندى بزعر وقلق : نهال في المستشفى ؟؟!!!!

علا : لا تقلقي فهي لم يصبها مكروه الطبيب أخبرنا انه فقط ارهاق

ندى : سأحضر حالا أنت في أي مستشفى ؟

أخبرتها علا باسم ومكان المستشفى

وبعد فترة وجيزة كانت ندى بالمستشفى

دخلت إلى الغرفة فوجدت حازم والفتاتان تعرفت بهم جميعا وشكرتهم على تواجدهم مع نهال واطمأنت من الطبيب على حال أختها

وبعد فترة أفاقت نهال من غشيتها فوجدتهم جميعا حولها

انتابها شعور بالطمأنينة لوجودهم إلى جوارها في هذا الوقت

نهال : أتعبتكم معي لكني ممتنة جدا لوجودكم إلى جواري أشكركم جميعا

علا : لا شكر على واجب كان ممكن أن يحدث هذا لأي منا في أي وقت

ونحتاج من يكون إلى جانبنا

انا علا وهذه حنان كنا نحب أن نتعرف عليكي منذ حضرت إلى الكلية

نهال : أنا سعيدة بمعرفتكما جدا

حازم : لابد لنا من الصداقة ( وكانت كلماته ذات مغذى مقصود )

نهال فهمت المغذى وابتسمت

حازم : يجب علينا أن ننصرف هيا بنا لأوصلكن جميعا

نهضت نهال تسندها أختها ندى وخرجوا جميعا إلى سيارة حازم حيث وصل بهما إلى المنزل وقبل أن يخرجا من السيارة

حازم لنهال : عليكي بالراحة التامة فترة كافية كما أمر الطبيب

ابتسمت له نهال ابتسامة امتنان ثم دخلتا هي وأختها إلى المنزل وهو يتبعهما بعينيه حتى اختفتا من أمام عينيه ثم أنطلق بالسيارة ليوصل الفتاتان إلى منزلهما


يتبع


إظهار التوقيع
توقيع : رحيق
#6

افتراضي رد: رواية لآليء بلا أصداف كاملة وبدون تقطيع ( بقلمي )

عند نهال وندى

ندى : حبيبتي لقد أرهقت نفسك إلى حد كبير لم يحتمله جسدك يجب أن تأخذي حقك في الراحة

نهال : ولكن المحاضرات والعمل .....ثم قاطعتها ندى

ندى : حبيبتي لابد أن تأخذي قسطا من الراحة وسوف احضر لكي محاضراتك وبالنسبة للعمل سوف أعتذر لصاحب المكتبة عن غيابك واستأذنه بالسماح لك بأجازة

نهال : سأتصل به عبر الهاتف

بحثت نهال عن هاتفها فلم تجده

نهال : ربما سقط مني في أحد الأماكن

ندى : ربما في المستشفى لأنني اتصلت بك هناك وردت على علا..سوف أطلب الرقم وأرى ربما أجابني أحدا

اتصلت نهال برقمها من هاتف أختها .......

سمع حازم صوت رنين هاتف إلى جواره بالسيارة بحث عن مصدر الصوت فوجده هاتف نهال واسم المتصل ندى .....فعلم انه سقط منها وتبحث عنه

حازم : ألو

نهال : من فضلك أنا صاحبة هذا الهاتف وقد سقط مني

حازم : أهلا نهال أنا حازم والهاتف سقط منك في سيارتي سوف أحضره لك فورا

نهال : أستاذ حازم .....أشكرك كم أتعبتك معي اليوم ولا أدري كيف أرد لك الجميل

حازم : لا تكوني بهذه الحساسية فلم أصنع لكي جميلا بل هذا واجب علي

نهال : وهل وجودك وبقاءك معي بالمستشفى واجب ؟ بل هذا أكثر بكثير

حازم : سوف ينتهي رصيد أختك ......انتظريني دقائق وسأكون عندك بالهاتف

أغلق حازم الهاتف واتجه إلى منزل نهال ولكن خطرت بباله فكرة قبل وصوله إلى المنزل

فرن من هاتف نهال على هاتفه فظهر رقمها على هاتفه فحفظه على الهاتف

وحفظ رقمه على هاتفها

عند منزل نهال وقف حازم أسفل العمارة ورن بجرس السيارة

فنزلت له نهال حيث كانت أختها بالخارج تشتري لها بعض الحاجيات

سر حازم لرؤية نهال ولكنه أشفق عليها

حازم : لماذا نزلتي بنفسك؟

نهال

ندى خرجت تشتري بعض اللوازم ولا يليق أن أتركك تقف هكذا

واعتذر لأني لا يمكنني استقبالك بالمنزل

حازم : أتفهم الأمر .ولكن؟ ...

نهال : ولكن ماذا؟

حازم : لا شيء( كان حازم يريد معرفة سبب وجودها هي وأختها بمفردهما ولكنه تراجع )

نهال : أشكرك

حازم : اعتني بنفسك واستريحي بعض الوقت ومحاضراتك سأعدها لكي بنفسي

نهال : هذا كثير

حازم : نهال ...اسمحي لي أناديكي نهال بلا ألقاب

نهال : أومأت برأسها إيجابا وهي مبتسمة

حازم : ستجين رقمي على هاتفك اذا احتجتي شيئا اتصلي بي ولا تترددي أفهمتي؟

سأطمئن عليكي

ثم انصرف حازم وودعته نهال بابتسامة حتى غاب عن عينيها

صعدت نهال الى شقتها وهي تشعر بدبيب سعادة لم تألفها منذ فترة طويلة

عادت ندى من الخارج فوجدت نهال غارقة في الأفكار وتعلو وجهها ابتسامة لم ترها منذ فترة طويلة فأسعدها ما رأت عليه أختها

ندى : كم أنا سعيدة لرؤية ابتسامتك فهي تمنحني الأمل

نهال أفاقت على صوت أختها

نهال : ندى انت هنا منذ متى ؟

ندى : منذ دقائق ...ترى ما هو سر ابتسامتك الرائعة ؟

نهال : أشعر بشيء خفي من السعادة والتفاؤل

ندى : وما السبب ؟؟

حينها رن هاتف نهال فوجدت المتصل حازم

نهال : ألو ..أهلا أستاذ حازم

حازم : هل حضرت لكي ندى :؟

نهال : نعم ؟

حازم : لا يجد ما يقوله ولكنه اتصل لشعوره بالرغبة في سماع صوت نهال

نهال : أستاذ حازم

حازم : نعم..... لقد كنت أود الاطمئنان عليكي

نهال : أنا بخير أشكرك

أغلق حازم الهاتف وتعجب من فعله لماذا اتصل ولم يقل شيئا ولكنه ترك نهال في حالة شعورية جديدة تملأها تفاؤل وسعادة

ندى أدركت أن حازم هو سر بسمة وسعادة نهال فلم تشأ إزعاجها بمزيد من الأسئلة وتركتها تهيم مع أفكارها وتمنت لها دوام السعادة كما تمنت لنفسها أن تجد هي أيضا سعادتها

مضت بضعة أيام لازمت فيها نهال المنزل وكان حازم يتصل بها دائما للاطمئنان عليها ويرسل لها المحاضرات مع ندى

ثم قررت نهال بعد ذلك الرجوع الى سابق ما كانت عليه من العمل والدراسة ولكنها كانت أكثر حيوية ونضارة وجمالا ...لاحظ ذلك عليها زميلاتها فكم انبهرن بها عند عودتها وكأنها ولدت من جديد .....

أقبلت عليها علا وحنان وأثنين عليها وعلى خفة روحها التي بدت منذ رجوعها

نهال أصبحت أكثر جمالا وتفاؤلا واندمجت بين زميلاتها وتركت العزلة والحزن جانبا

جلست نهال في الصف الأول من المدرج بين علا وحنان بعد أن كانت تتوارى عن الأعين وكانت تتمنى أن يراها حازم اليوم ولكن محاضرة اليوم الخاصة بالأستاذ حازم قدمها لهم أستاذا غيره شعرت نهال بخيبة الأمل وسألت علا لماذا لم يحضر الأستاذ حازم لتقديم المحاضرة

علا : اعتذر أستاذ حازم عن المحاضرة اليوم لأنه يناقش رسالة الدكتوراه وقد حضر بالأمس وأخبرنا بذلك وسوف يذهب العديد منا لحضور مناقشته للرسالة فهو أستاذا فاضلا محبوبا من الجميع

شعرت نهال ببعض الغيرة من كلمات علا ولكنها سرت للخبر وأرادت الذهاب معهم

نهال : أود أن أحضرها معكم

علا : إذن تعالي معنا

ذهبت الفتيات وحضرن المناقشة وكانت نهال يملأها شعور بالفخر والإعجاب والسعادة عندما رأت حازم يناقش الرسالة وقد نال الشهادة بتقدير جيد جدا

بعدها أقبل الجميع على حازم يهنئه ويبارك له ويأخذ معه صورا تذكارية ونهال تراقب ما يحدث وتود أن تقترب منه وتهنئه حتى أتت أحد الفتيات واقتربتا من حازم وكادت تحتضنه وقبلته من وجنته وأخذت معه صورة

غضبت نهال مما رأته واقتضب حاجبيها أما حازم فتفاجأ بتصرف تلك الفتاة وحال بينه وبين احتضانها له ولكن برفق ودون أن ينهرها

ثم انتبه لوجود نهال التي بدا على وجهها الغضب وما أن وقعت عيناه عليها حتى استدارت وهمت بالخروج حاول أن يلحق بها لكن التفاف الحضور حوله حال بينه وبين اللحاق بها

بعد حوالي ساعتين كانت نهال في المنزل وانصرف حازم إلى منزله

لم ينسى وجه نهال وهي تكاد تبكي وهو يخشى أن تظن شيئا بينه وبين تلك الفتاه

حاول الاتصال بها مرارا ولكن هاتفها كان مغلقا

نهال شعرت بخيبة أمل وأنها توهمت انه سمة شيء يحمله لها حازم في قلبه

قطعن أفكارها ندى

ندى : أستاذ حازم أسفل العمارة في سيارته ويرد التحدث اليكي

نهال وهي تحاول إخفاء دمعة كادت تنزلق من عينيها اخرجي أنت إليه فأنا متعبة جدا

ندى بمكر : لا يصح أبدا أن ترسلي أختك للدكتور حازم بدلا منك انسيني انه أستاذك بالجامعة ....هيا انهضي واذهبي إليه بنفسك

نهضت نهال وغسلت وجهها ثم ذهبت إلى حازم

نهال : اهلا دكتور حازم .......ألف مبروك حصولك على الدكتوراه

نهال : لماذا انصرفتي اليوم قبل أن تهنئيني

نهال : كان المكان مزدحم وكنت مشغولا فلم أشأ إرهاقك

حازم : اركبي أريدك في أمر هام وإلا ستطول وقفتك هكذا

نهال استدارت وركبت السيارة إلى جوار حازم الذي فور ركوبها انطلق بالسيارة

نهال : دكتور حازم إلى أين ؟ لم أخبر ندى أني سأذهب إلى أي مكان وستقلق إن تأخرت

حازم : أنا أخبرت ندى

نهال : بماذا ؟

حازم : ستعلمين الآن

حازم توقف بالسيارة أمام أحد الكافيتريات الرومانسي الهادئة على البحر ثم خرج وفتح باب السيارة لتخرج نهال منها ...خرجت نهال من السيارة فاصطحبها للجلوس إلى أحد الأماكن الهادئة بالكافيتيريا

حازم : أردت أن احتفل معك بالحصول على الدكتوراه

نهال : معي أنا !!! ولم أنا ؟

حازم : لأنني .. أحببببببك

نهال احمرت وجنتاها خجلا وخفضت رأسها ولكن كلمات حازم عزفت على أوتار قلبها الحزين فأعادت اليه البهجة والسعادة من بعد العناء

حازم : لماذا لا تجيبيني ......أقول لك أني أحبك

نهال : وتلك الفتاة التي تعلقت بك وقبلتك في القاعة........

قاطعها حازم سأشكرها بالقريب العاجل

نهال تنظر له متعجبة

حازم يستكمل : نعم سأشكرها لأنها لولا فعلتها هذه لما تأكدت من أنك تبادليني نفس الشعور

كم كنت متردد في مصارحتك بحبي لأني خشيت أن أصدم برفضك له وأن يكون شعوري من طرف واحد ولكن ما رأيته في عينيك اليوم أكد لي أن إحساسك هو إحساسي وأن الحب متبادل

نهال كادت الدموع تنزلق من عينيها فرحة وسعادة وتعلق بحبها لحازم

نهال :إذن فمن هي ؟

حازم : فتاة مراهقة من طالبات الجامعة ولا يربطني بها أي شعور وقد تفاجأت بفعلها هذا مثلك تماما لكن ما رأيته من غيرة في عينيكي يجعلني أود شكرها بشدة لأنها كانت السبب في تفجير مشاعرك وتأكدي من حبك لي وهذا ما دفعني الآن للاعتراف لكي بهذا الحب

نهال تبتسم ابتسامة مختلطة بالدموع ولا تدري ماذا تقول

حازم مسح دموعها بأصابعه واستكمل حديثه

منذ فترة وأنا أراقبك وأحمل مشاعرا لك بداخلي وكان شيئا يحبس الكلمات داخلي خشية أن تكوني غير مدركه لمشاعري أو أن ترفضيها ويوم أن أتيت لك المكتبة لم تكن صدفة بل كنت أتابعك لأعرف عنك المزيد ويوم وصلتك إلى منزلك لم تكن هذه أول مرة أعرف مكان منزلك

نهال تسمعه باندهاش وتشعر أن المفاجأة أكبر من تحملها

نهال : لكني لم أشعربكل هذا..... .بل هذه مفاجأة

حازم : نعم كنت لا تدركين شيئا من مشاعري ولم يكن بوسعي الاعتراف بها قبل أن تشعرين بي ويدق قلبك بحبي وإلا سوف يخيب أملي في حبك

حازم : ألن تسمعيني إياها حتى أطير من السعادة

نهال خجلت من الرد عليه وازدادت وجنتيها توردا فابتسم حازم قائلا : حسنا يكفيني هذا القدر من السعادة اليوم على وعد منك أن اسمعها منك قريبا

ازدادت ابتسامة نهال وزادت وجهها تألقا وجمالا

ثم تبادلا الحديث بعض الوقت الذي كاد ألا ينتهي لو خشية نهال التأخر على أختها وعلى العمل

فوصلها حازم إلى المنزل وودعها على وعد أن يكون بينهما المزيد من الحديث


يتبع

إظهار التوقيع
توقيع : رحيق
#7

افتراضي رد: رواية لآليء بلا أصداف كاملة وبدون تقطيع ( بقلمي )

مرت الأيام جميلة على نهال وحازم بعض أن اعترفا بحبهما لبعضهما وكان يقضيان اوقاتا طويلة في المحادثات التليفونية وبين الأحيان يتقابلان في مكتبة الجامعة

قصت نهال لحازم ظروف حياتها هي وأختها وما مرتا به من أحداث وسبب عزلتهما والعيش بمفردهما

وتهديدات عمها باللحاق بهما ان لم يتنازلا عن القضية وقبول الزواج من رامي أو التنازل عن الميراث بأكمله ونسيان الأمر برمته

تعجب حازم من قسوة العم وسوء تصرفه وأسف لما لقيته الفتاتان من عناء الحياة بعد رغدها وترفها ووعدها انه سيكون لهما بمثابة جميع الأهل من رحل منهم ومن تخلى عن دوره في رعايتهما

حازم : إذن فأنتما مثل لآليء بلا أصداف

نهال : ماذا تقصد ؟

حازم : أنتما كاللؤلؤ غالي وثمين يعيش بين الصدفات التي تحميه وتحفظه من الأخطار والتهديدات وان خرجت اللآلئ من صدفاتها كانت في مهب الرياح عرضة لأي خطر أو تهديد

كذلك فعل بكم الأهل حينما تخلوا عن دورهم في حياتكما منهم من لم يكن الخيار بيده فرحل ومنهم مسير ومنهم من اختار التخلى والقسوة

نهال تسمع كلمات حازم وكأنما جسدت الوصف الصحيح لحالها هي وأختها وحبست دمعة كادت تسقط من عينيها حتى لا يتحول حب حازم لها إلى شفقة

نهال : الله كريم لا يتخلى عن خلقه

حازم : ونعم بالله .......اتسمحيلي أن أكون لكما بمثابة الصدفة التي تكن لآلئها.....من اليوم اعتبريني كل أهلك

نهال : هذا صار شعوري بالفعل منذ دخلت حياتي فكم أشعر بالدفء لوجودك بحياتي

حازم أمسك بيدي نهال يحتضنهما بكفيه في محبة وحنان

ظل حازم منذ معرفته بظروف نهال وندى يفكر كيف يساعدهما في الحصول على حقهما ويعيد إليهما الاستقرار والأمان

وأول شيء كان يخطر على باله هو أن يكون ارتباطهما بشكل رسمي يمكنه من التدخل في أمور حياتهما ومقابلة الأهل والتواصل معهم بشكل مقبول فطلب منها أن يقابل خالها ويتقدم إليه رسميا ترددت ريم باديء الأمر لخوفها من معرفة عمها بالأمر ولكن حازم طمأنها أنه بعد الارتباط الرسمي سيكون درع رسمي لحمايتها

نهال : لكني أخشى ان علم عمي بالأمر أن يجن جنونه ويحاول الانتقام منك لأنه يريدني أن أتزوج من ابنه وليس بشخص آخر

حازم : أرجوك كفاك تحملا لما فوق طاقتك ودعيني أتولى أمرك وحمايتك

لم يكن بامكان نهال رفض طلب حازم لأنها تتمنى الارتباط به فعلا وأنه أصبح بمثابه كل شيء بالنسبة لها... ولكن سمة شيء ما حدث

ذات يوم بينما نهال بالجامعة اتصلت بها أختها ندى

ندى : نهال حبيبتي لقد سبقتك الى المنزل وأعدت الطعام وأنا الآن سأخرج لأني وجدت عملا وسوف أقوم باستلامه اليوم

نهال : عمل ! أي عمل ولم لم تخبريني من قبل؟

ندى : حبيبتي أعلم كم تتحملين من أجلنا ولقد وجدت فرصة مناسبة للعمل كمشرفة في دار أيتام فترة مسائية بمرتب معقول وعندما أعود سوف أشرح لكي تفاصيل كل شيء لن أتأخر بإذن الله

نهال : تفاجأت من كلام ندى ولكن لم تجد غي أن تنتظر عند عودتها لتخبرها بالتفاصيل

انتظرت نهال عودة ندى الى منتصف الليل ولكنها لم تعود إلى المنزل فاتصلت بها فوجدت هاتفها غير متاح مما زاد قلقها على أختها

فاتصلت بحازم وأخبرته بما حدث

حازم : ما اسم دار الأيتام ؟

نهال : لا أدري فلم تخبرني ندى بالتفاصيل كل ما قالته أنها ستخبرني بكل شيء عند عودتها

حازم : سأبحث عنها في جميع دور الأيتام بالإسكندرية وإذا عادت اتصلي بي

خرج حازم للبحث عن ندى في جميع دور الأيتام فلم يجد لها أثرا ولم يجد في أحدها زائرة أو موظفة استلمت العمل بهذا الاسم وظل في بحثه عنها حتى طلوع الشمس ولم يجدها ولم تعد ندى إلى المنزل مم جعله يشعر أن ندى في خطر وقد يكون أصابها مكروه

انهارت نهال من البكاء : أين تكون ندى ؟ فهي اخبرتني بأنها ذهبت لدار أيتام وانت تقول انها لم تذهب إلى أي دار أيتام هل أصابها مكروه في الطريق أم انها تعرضت لخدعة ........آآآآآآآآآه ياربي أين أنت يا ندى؟؟

حازم : اهدئي لنفكر كيف يمكننا البحث عنها

نهال : ربما يكون عمي اختطفها أو آذاها ونفذ تهديده لنا

حازم : إذا كان الأمر كذلك فسنتأكد ولكن إن كان هذا ما حدث بالفعل فهذا يعني أنه عرف مكانكما فلا يجب أن تبقين هنا ولن أطمئن لوجودك بمفردك

نهال بانهيار : لن اهدأ أو اطمئن قبل أن أرى ندى وأطمئن عليها

حازم : ارجوكي تمالكي بعض الشيء واحضري أغراضك وتعالي معي الآن

نهال : إلى أين؟

حازم : إلى منزلي فوالدتي سيدة طيبة وقد حدثتها عنك وتحبك قبل أن تراكي ستبقين هناك معها لأطمئن عليكي حتى نجد ندى أما أنا فلا تقلقي من وجودي فلن أكن هناك سأترك المنزل لكما وسأبقى بمكان آخر حتى يستقر كل شيء

نهال لم تجد أمامها غير أن توافق على هذا الحل فهي لن تطمئن وهي بمفردها فجهزت أغراضها وذهبت إلى منزل حازم

التي ما إن دخلت إلى منزله وعلمت والدته أنها نهال وقص لها حازم ما حدث إلا ورحبت بوجودها وضمتها إلى صدرها ضمة حانية أشعرتها بالطمأنينة والحنان الذي يشبه حنان الأم الذي افتقدته منذ سنوات

واعدت لها غرفة قريبة من غرفتها حتى تطمئن بوجودها أما حازم فبعد أن اطمأن على وجود نهال مع والدته جمع بعض أغراضه ليغادر
نهال أعطته مفتاح الشاليه الخاص بها هي وأختها ليقيم به هذه الفترة حتى تهدأ الأمور وتستقر

لم تذق نهال النوم بل كانت تراقب هاتفها لعل ندى تتصل بها وتطمئنها عليها بل كانت تتجول في أنحاء الغرفة ثم نظرت من زجاج النافذة حيث رأت حديقة واسعة تحيط بالمنزل بها حمام سباحة ذكرها بحديقة منزلهم بالقاهرة

هذا المشهد أعاد ذكريات كثيرة إلى ذاكرة نهال وما كنوا يقضيانه من أوقات سعيدة داخل منزلهم ....شعرت نهال بتشابه كبير بين منزل حازم ومنزلهم ودمعت عيناها لما آلمها من ذكريات وحزنها على أختها التي تعلم ماذا أصابها

أما حازم فكان يجوب أنحاء الإسكندرية ويمر بالمستشفيات عله يجد لها أثرا لكن دون جدوى

اتصل حازم بنهال ليطلب منها هاتف عمها والأستاذ جلال

اتصل حازم بالأستاذ جلال لاستشارته في الأمر

حازم : ألو ..أستاذ جلال المحامي ....أنا دكتور حازم ابو اليزيد دكتور

ومدرس بجامعة الإسكندرية ونهال طالبة من طالبات الجامعة عندي وقريبا سأتقدم لخطبتها بإذن الله

أستاذ جلال : أهلا وسهلا دكتور حازم

حازم : حدث أمرا وكنت أود منك المساعدة

جلال : تحت أمرك تفضل

قص له حازم ماحدث ثم .

حازم : نشك أن يكون العم خالد هو خاطف ندى

جلال : اعتقد أن الاحتمال ضعيف وان حدث بالفعل فالقانون لا يعاقب الوصي أو يتهمه بخطف القاصر الواقع تحت وصايته وهذا يعتمد على مدى علمه بالقوانين

حازم : دعنا نتجه نحو هذا الاتجاه ربما يكون هو الفاعل

جلال : إذن علينا الحذر فان كان لا يدري شيئا عن خطفها فقد يمكنه استغلال هذه النقطة ضدنا ولكن الموضوع يستحق المخاطرة فربما كل تأخير يعرض ندى للخطر...ثم استطرد قائلا ابق انت ونهال بعيدا وسوف أتبين أنا الأمر وأبلغك

حازم : شكرا أستاذ جلال

جلال : لا داعي للشكر فهما بناتي والأمر يهمني

انطلق جلال متجها إلى مكتب خالد بالشركة وقد راودته فكرة ذكية يتبين بها حقيقة الأمر دون الإفصاح عن مكان نهال وواقعة اختفاء ندى

خالد : أهلا بك أستاذ جلال .أظنك جئتني لتخبرني عن تنازلكم عن القضية

جلال : لا ليس بعد ...ولكني جئتك لأسألك أين بنات أخيك؟؟؟

خالد : ؟؟؟؟؟؟؟؟

جلال : منذ أن تركا منزل خالهما ولا أعلم أين هما هل اختطفتهما ؟؟

خالد :ههههه اختطفتهما !!!!!! وما حاجتي لخطفهما هل تراني زعيم عصابة ثم إن ندى لا زالت تحت وصايتي ويمكنني إحضارها بقوة الشرطة والقانون دون خطف أو خلافه والقانون في صفي يا ...يا متر جلال

خالد يستكمل حديثه

اسمع يا متر لقد أوشك صبري على النفاذ وحتى الآن لم استخدم أساليبا قاسية معهما لأنهما بنات أخي ولا زلت أتروي في أمرهما حتى يرتد أليهما عقلهما وإلا سيكون ردي غير ما تتوقعون جميعا وأنا أعلم أنك تعلم أين هما ولكنك تحتال علي ولن أسالك أين هما لأني لو أردت معرفته لعرفته فورا ولكن عليك أن تبلغهما أن صبري لن يطول كثيرا وعليهما أن يتراجعا عن القضية قبل الحكم فيها

جلال :إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك

ختم جلال لقاءه مع خالد بهذه العبارة ثم تركه وانصرف

بعدها اتصل بحازم ليؤكد له استبعاد خالد عن خطف ندى ويجب البحث في اتجاه آخر دون تباطؤ

ذهب حازم إلى صديقه الضابط نبيل بمكتبه ليستشيره بالأمر وبصحبته نهال

نبيل : أولا سنبلغ جميع نقاط شرطة الإسكندرية في حالة التوصل إليها إبلاغنا فورا

ثانيا يمكننا تعقبها من خلال هاتفها المحمول إذا كان به خاصية تتبع

حازم يسأل نهال أن كان هاتف ندى به هذه الخاصية أم لا فأخرجت نهال هاتفها وأجابت بنعم وان هاتف ندى هو نفس نوع هاتفها

تفحص نبيل الهاتف ثم اتصل بأحد مهندسي الكمبيوتر وبرامج الموبايل وعرض عليه الهاتف الذي أجابهم بإمكانية العثور على الهاتف ومعرفة مكانه

نهال : ولكن الهاتف غير متاح

المهندس مجدي : قد يكون تم نزع الشريحة منه وليس غلق الهاتف وفي هذه الحالة يمكننا تعقبه وعلينا التصرف سريعا قبل أن يتم العبث بالهاتف وتغيير برامجه فقد يكون الخاطف حاليا غافلا عن أمر الهاتف فعلينا التصرف سريعا

بدأ المهندس مجدي في تعقب الهاتف الذي تبين من خلال الأجهزة أنه بمنطقة بوسط الإسكندرية فقام بإبلاغ الضابط نبيل بما لتوصل إليه من معلومات فبدأ نبيل بالتحرك فورا للتوصل إلى المكان

وبالفعل توصل إلى المنطقة فوجدها منطقة عامرة بالسكان والمباني الضخمة بحث فيها عن أي دار أيتام فلم يجد ثم بدأ البحث عن أي أشخاص يعملون بدار أيتام يقتنون بالمنطقة وكان البحث في غاية المشقة لكثرة المساكن وازدحام المنطقة بالسكان فقرر السؤال في كل مساكن المنطقة عله يجد خيط الوصول إلى ندى

في منزل حازم

نهال لا تهنأ بنوم أو أي شيء لقلقها على أختها

كانت تجلس هي وحازم في حديقة منزلهم

نهال ويملأ ملامحها الحزن والأسى : لا أدري ماذا يحدث !! ان لم يكن عمي هو خاطف ندى فمن اذن ؟؟ من يريد إيذاءنا ؟ نحن لا نعرف أحدا هنا ولم ندى لم ؟

حازم يمسك بيدها ويضمها بين يديه في حنو ثم يقول : اطمئني فبإذن الله سنجدها ونطمئن عليها في القريب العاجل إن نبيل ضابط ماهر ولن يدخر جهدا حتى يصل اليها

نهال : لن اطمئن إلا عندما تعود إلي بخير

حازم : ستعود ... ستعود بإذن الله

ثم اسند حازم ظهره على كرسيه وغرق في تفكير عميق وتملأ رأسه التساؤلات ترى لم اختطفت ندى ومن قام بخطفها ؟؟

بعد وقت طويل من البحث وجهد كبير من الضابط نبيل توصل إلى مسكن مغلق لسيدة بسؤاله للجيران وبواب العمارة تبين إنها كانت تعمل مديرة لدار أيتام ثم تقاعدت على المعاش وتسكن بمفردها في الشقة

نبيل يسأل أحد الجيران : وهل لها أبناء ؟

الجار : نعم ولكنهم يعملون جميعا بالخارج ولا يأتون إلا كل عام فترة قصيرة وعندما يعود أبنائها لا تبقى في هذه الشقة بل يأخذونها لتبقى معهم فترة أجازتهم ثم تعود هنا بعد سفرهم

نبيل : وهل أبنائها موجدون الآن ؟

الجار : لا ولكنها غير موجودة منذ يومان تقريبا

نبيل : وهل هي معتادة على مغادرة الشقة بين الحين والآخر

الجار : نادرا

نبيل :هل تعلم أين يمكن أن تكون؟

الجار : في الحقيقة لا أدري فهي سيدة منعزلة عن الجيران تقريبا ولا نعرف عنها شيئا إلا ما قلته لسيادتك

زوجة الجار تدخلت في الحوار : لكنها كانت هنا بالأمس فأنا رأيتها دخلت شقتها وبعد دقائق خرجت

نبيل : هل كان معها أحدا ؟

الزوجة : لا

نبيل: شكرا لكما ولكن إذا رآها أحدكم عليه إبلاغي فورا ثم أعطاهم رقم الهاتف وانصرف

شعر نبيل أن هذه السيدة لها علاقة بخطف ندى ولم يكتفي بانتظار اتصال الجار به ولكن أخذ يراقب العمارة فتره لحين عودة هذه السيدة ومراقبتها


يتبع

إظهار التوقيع
توقيع : رحيق
#8

افتراضي رد: رواية لآليء بلا أصداف كاملة وبدون تقطيع ( بقلمي )

مر يومان تقريبا والأمور كما هي عليه

نهال وحازم في قلق وترقب

نبيل يراقب ويتابع ويبحث عن ندى

وفي اليوم الثالث رأى نبيل سيدة تبدو في العقد السادس من عمرها تصعد العمارة فصعد وراءها فوجدها تدخل إلى الشقة ثم انتظر خروجها منها وبالفعل خرجت بعد فترة وجيزة خرجت بالفعل ومعها بعض الأغراض

تابعها نبيل وتعقبها نبيل حتى ركبت سيارة أجرة فانطلق وراءها بسيارته حتى وصلت إلى منطقة من مناطق الإسكندرية العامرة بالفيلات والمنازل العريقة على مسافات متباعدة ثم توقفت السيارة أما أحد هذه الفيلات ونزلت منها السيدة واتجهت إلى الداخل

توقف نبيل على بعد من الفيلا وأخذ يتابع السيدة حتى دخلت الفيلا

ثم دخل وراءها ليتفحص حديقة الفيلا من الداخل ويجوب أنحائها

شعر من تفحصه لحديقة الفيلا أنها شبه مهجورة وليس بها من يهتم بحديقتها أو يعمل بالخدمة فيها

اختبأ نبيل في جانب من حديقة الفيلا حتى حل المساء وأضيئت بعض الأنوار الخافتة ببعض الأماكن بالفيلا فتسلق على شجرة قريبة من أحد الغرف المضيئة ونظر من خلف زجاج النافذة حيث وجد السيدة تجلس على أريكة تقرأ بعض الصحف

ثم تسلل الى شباك الغرفة المجاورة لها حيث وجد ندى بالغرفة تجلس فوق أريكة تضم ركبتيها الى صدرها وتنظر حولها في كل مكان بالغرفة كمن يبحث عن منفذ للخروج

تأكد نبيل من وجود ندى بالمكان ومن خطف هذه السيدة لها

اتصل نبيل برئيس المباحث وطلب قوة لاقتحام الفيلا والقبض على السيدة

وبعد فترة وجيزة قدمت القوة وتم اقتحام الفيلا والقبض على السيدة وانقاذ ندى من محبسها

وفي القسم وبعد التحقيق مع السيدة ادعت فيها السيدة أنها والدة ندى وأن ندى فقدت منذ سنوات وهي لم تخطفها بل أعادتها إلى منزلها وبقيت معها حتى لا تفقد مرة أخرى


وبسؤال ندى التي قصت التفاصيل

ندى : منذ فترة وأنا ابحث عن فرصة عمل مناسبة ولا تتعارض مع مواعيد دراستي إلى أن وجدت إعلانا في جريدة عن الحاجة إلى مشرفة في دار أيتام فترة مسائية فذهبت إلى مقر دار الأيتام فوجدت الوظيفة قد تم شغلها وكانت هذه السيدة موجودة هناك حين كنت أسال عن الوظيفة وحال خروجي من الدار تبعتني وقالت لي أنها تعمل مديرة في دار أيتام وتريد موظفة لم أشك في كلامها لأنني رأيتها تتعامل مع موظفين الدار وكأنهم يعرفونها جيدا فذهبت معها إلى مكان الفيلا فأخبرتني أن هذا هو مسكنها والدار قريبة من مسكنها وطلبت مني أن أدخل معها إلى داخل الفيلا حتى تأتي ببعض الأغراض من الداخل فرفضت وقررت أن أنتظرها في حديقة الفيلا وقدمت لي عصيرا بعد أن شربته غبت عن الوعي وبعد أن أفقت وجدتني داخل الغرفة التي وجدتموني بها والأبواب والشبابيك موصدة لم أستطع الخروج ولم أجد حقيبتي ولا هاتفي وبعد مرور نحو ساعة دخلت علي هذه السيدة لتحدثني كما لو كانت تحدث ابنتها التي تركتها وهربت وتقول أنها وجدتني بعد أن ظلت تبحث عني سنوات وأنها لن تسمح لي أن أخرج فتقدني مرة أخرى ...حاولت أن أفهم لماذا هي تفعل هذا ولماذا تصر على أني ابنتها ولم أجد معها أي فائدة من الكلام

لم أجد أي وسيلة اتصال أو وسيلة للهرب أو أحدا استغيث به كي ينقذني

الضابط نبيل : هل كانت تسيء معاملتك أو بدا عليها شيء من الخلل العقلي ؟

ندى : أبدا كانت تعاملني بلطف إلا أنها كانت تحتجزني وتمنعني من الخروج ولم أشعر أنها مختلة عقليا ولكن حين تتحدث عن ابنتها تبدو إنسانة غريبة

تم التأكد من دار الأيتام التي كانت السيدة متواجدة بها أنها فعلا كانت تعمل مديرة هناك وتقاعدت لظروف مرضية نفسية وبين الحين والآخر تذهب إلى هناك لزيارة الفتيات والزملاء

كما تم تفتيش شقتها الموجودة بوسط البلد حيث تم العثور على حقيبة ندى وهاتفها المحمول

تم احتجاز السيدة وعرضها على طبيب أمراض عقلية وتبين إصابتها بحالة نفسية اثر وفاة ابنتها في حادث

وتم كذلك إخبار أبنائها والذين حضر أحدهم والذي أقر في التحقيقات بأن أخته توفيت منذ سنوات مم أدى إلى إصابة والدته بخلل عقلي وتم علاجها بعد أن اختطفت فتاة أخري منذ فترة وتم التصالح مع أهلها عندما تبينوا حقيقة مرض والدته إلا أنها عادت إليها مرة أخرى بسبب بقائها بمفردها لفترات طويلة
وتم تحويل المتهمة إلى مصحة نفسية للعلاج النفسي حيث تعهد ابنها بعلاجها ثم اصطحابها للحياة معه وعدم تركها تحي بمفردها مرة أخرى

أما نهال وبعد أن عادت إليها أختها ضمتها إليها بقوة

نهال : كنت سأفقدك لا يمكنني أن أتحمل أن ينالك كل هذا بسبب عنادي وأنانيتي

ندى : لم تقولين هذا ؟ فأنت لم تفعلي شيئا من هذا إننا نكابد الصعاب سويا

نهال : لكن كل هذا بسببي لو كنت وافقت على طلب عمي الزواج من ابنه لكانت بقيت لنا حياتنا كما كانت ولم يستولى على بيتنا وميراثنا وما كنا لجأنا للحياة بمفردنا وعانينا مشقة الحياة والبحث عن عمل وما تعرضتي أنت لمثل ما حدث لك بالإضافة إلى ما يتوعده لنا عمنا إن لم نرضخ له ولرغبته بالتنازل عن القضية .. هذا تحذير لي ولك بأننا لا يمكن أن نستمر هكذا لا يمكننا الصمود ......... سوف اذهب إلى عمي وأوافق على زواجي من رامي وأتنازل عن القضية حتى يعود الاستقرار إلى حياتنا

ندى بذهول : لم أراكي بهذا الضعف من قبل يا نهال فأنا استمد قوتي من قوتك لم تخليت عن مبادئك وقيمك ؟ هل ستضحين بحياتك كلها من أجل الاستقرار ومن أين يأتي الاستقرار في بيت عمي وابنه الذي لم يحمنا وطردنا واستولى على ارثنا بالتزوير ..هل سيرحب باستلامك ميراث والدك ببساطة بعد أن استولى عليه بهذه الصورة ؟؟؟!!!!

نهال: فليذهب الميراث إلى الجحيم ولكن ما أريده هو الشعور بالأمان لي ولكي وراحة البال لحازم ...... لقد هاتفني عمك منذ قليل وابلغني انه علم بمكاننا وأننا مهما حاولنا الاختباء حتى ولو في جب فسوف يعرف وانه غير عاجز عن اللحاق بنا ولكنه منتظر لآخر فرصة لنا وهي بعد غد موعد إعادة النظر في القضية فان لم أتراجع فسيدمر حازم ....أسمعتي يا ندى انه يعلم بأمر حازم أيضا...... هل أضحي بكل من أحب من أجل مبادئي وثروتي وحياتي

ندى : وحازم هل ستتركينه ؟؟؟؟؟؟

نهال : أتركه أفضل من أن أعرضه للأذى ويحترق قلبي عليه هو أيضا فكان حازم محقا حين وصفنا (بلآليء بلا أصداف ) ....لا يمكننا الصمود في اتجاه الريح يا ندى

ندى : لكني لا أوافقك فأنت تلقين بنفسك إلى التهلكة وتضحين بحبك وبحازم ولن يعود إلينا الميراث

نهال : ارجوكي يا ندى لا تحاولي بإقناعي فلقد يأست ولن أتراجع

حجزت نهال تذكرة السفر واصطحبت معها أختها ندى في طريقها للعودة إلى القاهرة بعد أن أرسلت رسالة من هاتفها إلى حازم محتواها ( حبيبي حازم ولآخر مرة سأقولها لك (حبيبي ) سوف أخرج من حياتك قبل أن أدمرها وسوف تبقى أجمل ذكرى في حياتي ..أنا في طريق العودة إلى عمي وإلى حياتي من قبل أن أراك .......وداعا ) ثم أغلقت هاتفها

وما أن تسلم حازم الرسالة إلا وجن جنونه وحاول الاتصال بها مرارا وتكرارا فوجد هاتفها هي وندى مغلقا

فما كان منه إلا أن ينطلق خلفهما ويلحق بهما قبل أن يفقد نهال إلى الأبد

وفي طريقه اتصل حازم بالأستاذ جلال الذي ما أن علم بالأمر إلا وجن جنونه قائلا : إنها بمثابة من تنحتر يجب أن نمنعها

وسبقه الأستاذ جلال إلى مقر شركة خالد بيه حتى يستقبل نهال وندى قبل أن يدخلان الشركة ولكن أمرا ما غريبا كان يحدث بداخل الشركة ثم وجد سيارة الإسعاف تحمل خالد بيه وتنطلق به إلى المستشفى سأل موظف الأمن بالشركة فأخبره أن خالد بيه تلقى خبر مصرع زوجته وابنه رامي اثر تحطم الطائرة عند عودتهما من رحلتهما بباريس والأستاذ خالد أصيب بصدمة واغشي عليه وتم نقله إلى المستشفى

انطلق الأستاذ جلال خلف سيارة الإسعاف وهناك بالمستشفى وجد بعض الموظفين المقربين في مكتبه مرافقين له وعلم من الطبيب أن الصدمة أثرت عليه فأصابته بجلطة بالمخ ودخل في غيبوبة كاملة

جلس الأستاذ جلال على أقرب كرسي مجاور له وأخذ يهمهم بكلمات ويرددها ( لا حول ولاقوه إلا بالله ......اللهم لا شماتة )

بعد نحو ساعة وجد الأستاذ جلال نهال وندى أمامه بعد أن ذهبتا إلى الشركة وعلما بالأمر فتوجهتا إلى المستشفى

وجد عليهما علامات وتعبيرات ممتزجة من الذهول والحزن والحيرة ولكن الأستاذ جلال ضمهما إلى صدره ضمة أبوية حانية ليخفف عنهما ثم جلس الجميع في ترقب لتطورات حالة العم

علم الخال حسن بالخبر من وسائل الإعلام فانطلق سريعا إلى المستشفى وما أن وجد نهال وندى حتى اندفع نحوهما يحتضنهما ويأسف على ما أصابهما

الخال حسن بلهفة : نهال ندى بنات أختي آسف لما حدث لكما في غيابي لقد حاولت العثور عليكما دون جدوى لقد تركتما بيتي وأنتما في أشد الحاجة إلى وجودي بجواركم ...لا أدري كيف قضيتما الأشهر الماضية وماذا حدث لكما ...سامحوني ....سامحوني أشعر أنني مذنب في حقكما

منذ أعطتني فاتن خطابكما وأنا لا أهنأ بنوم أو راحة

ندى : هون عليك يا خالي نحن بخير

حسن : خير أي خير حبيبتي وأنا غير مطمئن عليكما

أظلت الجميع لحظات باكية امتزجت فيها دموعهم ومشاعرهم المختلطة بين الحزن واليأس وبين الفرح للقاء الأهل

قطعت هذه اللحظات كلمات الأستاذ جلال : هيا بنا يجب أن تستريحا من عناء السفر

نهال : إلى أين ؟

حسن : إلى بيت خالكما حبيباتي

نهال : لا يا خالي أرجوك

حسن : لن يضمكم غير بيتي من هذه اللحظة حتى تعود الأمور إلى مجراها الطبيعي ويسترد كل ذي حق حقه

نهال : ولكن ..........

حسن : أنا وزوجة خالكما انفصلنا منذ علمي بما حدث وخروجكما من بيتي

نهال : لما يا خالي لما بالله عليك لا أحب أن يحدث هذا أبدا بسببنا وما ذنب أبنائك يعيشون بعيدا عن أحد والديهم..أرجوك لا تجعلنا سببا في خراب بيتك أرجوك ردها إن كنت تحب بنات أخيك

حسن : إذا سامحتموها فقط سأردها فرجوعها للبيت ولي مرهون على تسامحكم معي ومعها

نهال وندى في قول واحد : سامحناها يا خالي

ذهبت الفتاتان مع خالهما لمصالحة زوجته وردها إلى عصمته وعودتها إلى البيت وذهب الجميع إلى منزل الخال وقد غمر الجميع جو من الراحة لما حدث واستقر الجميع في حياة هادئة في منزل الخال حسن

حازم عند وصوله وعلمه بالحدث ذهب هو والأستاذ جلال إلى بيت الخال حسن ليعزيهم لوفاة رامي ووالدته والإعلان عن رغبته في خطبة نهال وإتمام الزواج حينما تتحسن الظروف وذهب معهم للاطمئنان على حال العم خالد بيه بالمستشفى

بعد عدة أيام تم النطق بالحكم في القضية وقد تبين تزوير الأوراق وتم الحكم باسترداد الإرث الذي سلبه العم خالد إلى مستحقيه ( نهال وندى ) وتم نقل الوصاية على ندى إلى خالها حسن

أما العم خالد فقد أصابته الجلطة بشلل تام في أعضاءه وخرج من المستشفى موضوعا على كرسي متحرك لا يقوى على الحركة أو الكلام أو التصرف في أي شيء

بعدها انتقلت نهال وندى إلى فيلتهم واستلمت نهال ارثها ثم نقلت نهال أوراقها مرة أخرى إلى القاهرة حيث استقرت هي وأختها بجامعة القاهرة من جديد وكانتا ترعيان عمهما في مرضه وتباشر نهال الإشراف على الشركات ووكلت الأستاذ جلال لمعونتها في إدارة الشركات

حازم كان يتردد دوما إلى القاهرة للاطمئنان على خطيبته وأختها لحين إتمام الزفاف

أما ندى فقد تعرفت على الضابط نبيل الذي كان يحقق في واقعة خطفها والذي ابدي إعجابه بها وكان يتحين الفرص للسفر لرؤيتها في الجامعة حتى تقدم لخطبتها من خالها كان نبيل هو سبب دخول السعادة إلى حياة وقلب ندى من جديد

انتهى العام الدراسي وتخرجت نهال وتمت خطبتها هي وندى في حفل رائع في أرقى وأجمل قاعات الأفراح بالقاهرة وكانتا كلؤلؤتين تتألقان بضيائهما الباهر

مضت فترة وكانت حالة العم الصحية والنفسية تزداد تدهورا وسوءا وتم نقله للمستشفى ومضت أيام حتى توفي العم بالمستشفى بعد صراع مع المرض

ثم انتقلت الثروة بكاملها للفتاتين وبعد مرور عام تقريبا

كانت نهال أنشأت مقرا جديدا للشركات بالإسكندرية استعدادا لانتقالها هي وأختها للحياة هناك

أما ندى فقد أتمت عامها الحادي والعشرون وتسلمت أيضا ميراثها ونقلت أوراقها إلى جامعة الإسكندرية لاستكمال دراستها هناك

وتركت الفتاتين الشركات الموجودة بالقاهرة تحت إدارة الأستاذ جلال وخالها حسن

وكما احتفلت الفتاتان بخطبتهما أيضا تم الزفاف للفتاتين سويا في أكبر وأجمل قاعات الزفاف بالإسكندرية حيث تألقت كل منهما بفستان الزفاف الأبيض المرصع بحبات من الماس واللؤلؤ الذي يعلو الصدر ويتناثر على كامل الفستان وتحمل كل منهما باقة من الورد الأبيض اللؤلئي فكانت كل منهما كالماسة المتلألئة

وخرجت كل منهما من جانب من جنبات القاعة كما لو كانت حورية تخرج من البحر يستقبلها عريسها ويتلقى يداها ليصطحبها إلى أريكة العروسين المكسوة بالأقمشة الحريرية وتحفها الشموع من الجوانب

انتهت ليلتهما السعيدة وهنأت كل منهما برفقة حبيبها وانطلق العرسان لقضاء شهر العسل في أجمل بقاع الأرض يرتشفون من رحيق الحب وسعادته ووجدت كل لؤلؤة منهما الصدفة التي ستحيا بداخلها مدى الحياة




تمت بحمد الله






إظهار التوقيع
توقيع : رحيق
#9

افتراضي رد: رواية لآليء بلا أصداف كاملة وبدون تقطيع ( بقلمي )

مشكوره يا قمر على المجهود فى تجميع الحلقات

قصتك تحفةةةةة

وفى انتظار جديدك


#10

افتراضي رد: رواية لآليء بلا أصداف كاملة وبدون تقطيع ( بقلمي )

تسلم ايدك يااحلى كاتبه
إظهار التوقيع
توقيع : الملكة نفرتيتي
#11

افتراضي رد: رواية لآليء بلا أصداف كاملة وبدون تقطيع ( بقلمي )

رد: رواية لآليء بلا أصداف كاملة وبدون تقطيع ( بقلمي )

#12

افتراضي رد: رواية لآليء بلا أصداف كاملة وبدون تقطيع ( بقلمي )

تحففففففة
إظهار التوقيع
توقيع : منة الله احمد
#13

افتراضي رد: رواية لآليء بلا أصداف كاملة وبدون تقطيع ( بقلمي )

رااائع

تسلم ايديك حبيبتي

#14

افتراضي رد: رواية لآليء بلا أصداف كاملة وبدون تقطيع ( بقلمي )

الحمد لله ان النهايه كانت سعيده
قصه رائعه وصاحبته القصه ارررروع
بنتظار المزيد ياقمر تسلم ايدك

#15

افتراضي رد: رواية لآليء بلا أصداف كاملة وبدون تقطيع ( بقلمي )

روووووووووووووووووعة ماشاء الله عليكي بارك الله فيك
بانتظار جديدك يا عسوووووولة

إظهار التوقيع
توقيع : رائعة
#16

افتراضي رد: رواية لآليء بلا أصداف كاملة وبدون تقطيع ( بقلمي )

مجهود رائع وقصه اروع
تسلمى حبيبتى بجد والف شكر على مشاركتنا كتاباتك الرائعه وفى انتظار جديدك دائما

#17

افتراضي رد: رواية لآليء بلا أصداف كاملة وبدون تقطيع ( بقلمي )

نورتوني وأسعدني مروركم حبيباتي
إظهار التوقيع
توقيع : رحيق
#18

افتراضي رد: رواية لآليء بلا أصداف كاملة وبدون تقطيع ( بقلمي )

يعطيك ألف عافية غاليتي على التجميع و على الأسلوب الجميل
ننتظر المزيد من الروايات ان شاء الله

إظهار التوقيع
توقيع : nesrine
#19

افتراضي رد: رواية لآليء بلا أصداف كاملة وبدون تقطيع ( بقلمي )

رووووووووعة
تسلم إيدك يا كاتبتنا المبدعة

إظهار التوقيع
توقيع : hadeel tarek
#20

افتراضي رد: رواية لآليء بلا أصداف كاملة وبدون تقطيع ( بقلمي )

نورتوني يا قمرات

إظهار التوقيع
توقيع : رحيق
#21

افتراضي رد: رواية لآليء بلا أصداف كاملة وبدون تقطيع ( بقلمي )

منورات

إظهار التوقيع
توقيع : رحيق
#22

افتراضي رد: رواية لآليء بلا أصداف كاملة وبدون تقطيع ( بقلمي )

انا بجـــد قــرأتها
وتحففففه بجد
انـــتى روووووووعه
فى انتـــظار جديدك اكيد

إظهار التوقيع
توقيع : بسكوته بالشوكولا
أدوات الموضوع


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
رواية ملاك احلامى _كامله بدون تقطيع السفيرة عزيزة أقلام عدلات الذهبية
رواية أشواك الورد_كامله بدون تقطيع السفيرة عزيزة أقلام عدلات الذهبية
رواية نار تحت الرماد كاملة بدون تقطيع رحيق أقلام عدلات الذهبية
رواية رعب بقلمي وحش اكل بشر MeMe16 الارشيف والمواضيع المكررة
لآلئ بلا أصداف ( روايه بقلمي ) رحيق أقلام عدلات الذهبية


الساعة الآن 01:17 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل