أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل



https://adlat.net/showthread.php?t=204620
6544 34
#1

افتراضي الجندي 77

( الجندي 77/الفصل الأول)
بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم سأقدم لكم روايتي الجديدة بعنوان " الجندي 77" تتحدث هذه الرواية عن فتاة شقية وشاب ذكي وصاحب شعبية عالية و تحاول هذه الفتاة لفت انتباهه وتقع في الكثير من المواقف المحرجة أمامه وهو لا يأبه بها دعونا نستمتع بقراءة هذه الرواية ومعرف ماذا سيحصل في هذه المغامرة المثيرة :
الكاتبة : شهد حسين الخطيب
(الفصل الأول من الرواية )
" الموقف المحرج"
رنات جرس هاتف متقطعة أيقظتني من نوم مريح في يوم عطلة تمنيت أن اسعد به !! بعد دوام متواصل في مدرستي الثانوية الجديدة ..... انتقلنا أنا وعائلتي إلى هنا حديثا للعيش قرب منزل خالتي التي اللحت على أمي بالانتقال إلى هذه المنطقة الريفية الجميلة .... لم يمضي على رحيلنا ألا أسبوع واحد ثم إننا لم ننقل جميع الأغراض بعد... ونقوم بنقلها على شكل دفعات يومياً .........تحركت عن السرير بتكاسل وتململ ورفعت سماعة الهاتف لأسمع صراخ والدي المتكرر : "عرين "هيا يا ابنتي انزلي ألان لتساعديني في نقل باقي الأثاث هيا !! .....فزعت كثيراً ثم قفزت عن السرير بسرعة ومازلت في ثياب نومي الطولية وشعري كقنبلة تفجرت بداخله , وأسرعت بارتداء حذائي الوردي عكساً وقد ركض على الدرج حتى كدت أتعثر في الأغراض المبعثرة عليه من وسائد واللعاب وعدة !! ثم وصلت أخيرا إليه ...وقد كان قد أوقف الشاحنة قرب الباب وقلت له : نعم سيدي ؟! أأقصد أبي ! ماذا ماذا تريد ؟...... نظر ألي بغضب وقد أذهل من حالتي المزرية وقال: امسك هذه الصناديق وابدأ بنقلها إلى الداخل.
- حسناً !! حملت أول صندوق ودخلت المنزل ارقص واغني بصوت مرتفع ووضعت الصندوق على الطاولة وخرجت من جديد لأتناول صندوق آخر لكن أبي امسكني من كتفي وقال : تعالي لنجلس ونتحدث .... ثم تحركنا نحو المقاعد الموجودة بين الأغراض الكثير وجلسنا عليها ثم قال لي بهدوء : ابنتي العزيزة لقد كبرتي على التصرف كالصغار وارتدا ما يحلو لك .. انظري إلى نفسك تبدين كفتاة بالخامسة من عمرها فقد أصبحت ألان فتاة ناضجة وعليك التصرف بركازة كابنة خالتك " سجى " صحيح !!
- لا أبي ليس صحيحاً لان سارة ليست فتاة ناضجة وأنا لا أود أن أصبح مثلها يوماً..
- أنا لا أقول لك أن تصبحي مثلها بل أن تتصرفي كالكبار وتبتعدي عن ارتداء هذه الملابس هل هذا مفهوم ؟




- اجل أبي مفهوم !
- هيا ألان لنكمل ما بدأنا به
صرخت كغبية حسناً!! اقصد بالطبع أبي تكلمت بهدوء كأول خطوة لي ثم حملت صندوق أخر ودخلت المنزل .... وعندما خرجت وجدت والدي يتحدث مع ابن خالتي الأكبر " رامز " أظن رامز يود استعارة المطرقة لشيء ما !!
بدأت انظر إليه من فتحة الباب وأنا أمعن النظر في وجهه الحنطي وشعره الأسود الناعم أظنه جميل في ناظري لكنه متعجرف ومتكبر لأنه يمتلك شعبية عالية في المدرسة ..... بت انظر إليه حتى فتح والدي الباب فسقط أرضا أمامه !! كان موقفاً محرجاً جداً فقد راني اختلس النظر إليه ... ثم وقفت على قدماي وأنا في ملابسي الغبية والحذاء الوردي !! نفضت الغبار عن نفسي واعتذرت منهم وقبل انصرافي نظرت إليه وقد مد عنقه من خلف والدي وبقي ينظر ألي بسخرية ..... آه يا له من أحمق بدأت أتمتم وأنا امشي بحرج كبير ولم أدرك ما الذي أمامي وقد تعثرت مجدداً ووقعت على الأرض ! فأسرع والدي بإمساك قائلاً: ما بك يا عرين هل أنتي بخير ؟؟
- نعم يا أبي لا بأس .
- حسناً أذا اصعدي واحضري المطرقة إلى "رامز " هيا .
تحركت ببطء وصعدت إلى غرفتي وأنا أعاتب نفسي على ذلك التصرف الغبي ! كيف وقعت أمامه وجعلته يسخر مني هكذا خاصة وهو من أولاد جيلي فهو لا يكبرني إلا بسنة واحد فقط!!
ثم قلت في نفسي ماذا لو اخبر أخته " سجى " بما حصل آه ... يا الهي ستجعل مني أضحوكة !! ..... حينها سمعت صراخ والدي من الأسفل : عرين أين المطرقة هل وجدتها ؟
- نعم نعم يا أبي سأحضرها ألان ،أخذت المطرقة عن الطاولة وأسرعت بالنزول ومددتها إلى والدي لكنه كان منشغلاً فرفع رأسه وقال : أعطها لرامز .
تحركت نحو رامز وأنا أضع رأسي أرضا وقلت : تفضل
سحبها من يدي وقال : الحمد لله على سلامتك يا جارة وخرج ضاحكاً كعادته وقد وددت أن اضربه بتلك المطرقة على رأسه ثم عدت لوالدي وقلت : لقد فكرت بكلامك يا أبي وسوف أتغير لدرجة انك لن تعرفني أبدا فقد أصبح عمري ستة عشر عاماً وسوف أصبح فتاة مهذبة وجميلة أيضا ...... ثم التفت إلى غرفتي وقبضت على اسنان وقلت : سأريك يا رامز الغبي!!

( نستكمل في الفصل الثاني )



#2

افتراضي رد: الجندي 77

رائع جدا حبيبتي تسلم ايديك ياقمر في انتظار تكملة الرواية
إظهار التوقيع
توقيع : لولو حبيب روحي
#3

افتراضي رد: الجندي 77

جميل حبيبتى فى انتظار التكملة
إظهار التوقيع
توقيع : شقاوة آنثى
#4

افتراضي رد: الجندي 77

جميل حبيبتى فى انتظار التكملة
إظهار التوقيع
توقيع : صفر
#5

افتراضي رد: الجندي 77

شكراً للجميع على الردود المحفزة
#6

افتراضي رد: الجندي 77

بدايه جميله بجد متابعاكى ويا ريت تبعتى لى الرابط عشان بنسى الاجزاء فين
روووعه بانتظار الجزء الجديد لا تنسينى حبيبتى
مبروك البدايه الجميله ..

#7

افتراضي تنبيه اداري

تم نقل الموضوع من قسم قصص - حكايات - روايات.
بواسطة : السفيرة عزيزة

#8

افتراضي رد: الجندي 77

شكرا لك حبيبتي وان شاء الله جميع الفصول سوف تنزل في نفس المشاركة فقط اذا اردتي قراءة باقي الفصول ستجدينها في نفس المشاركة واعذروني على التأخير في تنزيل الفصل الثاني بسبب انشغالي بالامتحانات نهاية الفصل وسأكون على تواصل دائم معكم بعد اكمال هذا الفصل وشكرا لوفائكم .





مع تحياتي : الكاتبة شهد حسين الخطيب

إظهار التوقيع
توقيع : شهد الخطيب
#9

افتراضي رد: الجندي 77

بسم الله الرحمن الرحيم



رسالة الى اخوتي في هذا المنتدى اعتذر على تأخري في تنزيل الجزء الثاني من الرواية ( الجندي 77 ) بسبب انشغالي في امتحانات نهاية الفصل وان شاء الله بعد الانتهاء منها سوف ابقى على تواصل دائم




مع تحياتي : الكاتبة شهد حسين الخطيب

إظهار التوقيع
توقيع : شهد الخطيب
#10

افتراضي رد: الجندي 77

حلوة يا عثل فى انتظار باقى الاجزاء
إظهار التوقيع
توقيع : حنين الروح123
#11

افتراضي رد: الجندي 77

(الفصل الثاني من رواية الجندي 77 )

الكاتبة : شهد حسين الخطيب

عدت أدراجي حاملتاً لصناديق وأنا امشي بغضب لسماحي له بسخرية مني : آه !! كم أنا مغفلة

وعند حلول المساء وبعد الانتهاء من نقل الأغراض صعدت إلى غرفتي لأرتاح بعد يوم طويل ثم قفزت على السرير بملابسي المتسخة وأنا أتأوه من الم ظهري حينما طرقت والدتي الباب , فجلست على السرير ونادينها : تفضلي , كانت تود مناداتي إلى العشاء فقررت النزول لأتناول بعض الطعام فكنت جائعة جداً ...... وعند قدومي فتحت والدتي موضوع زيارة منزل خالتي غدا بسبب مصادفت عيد مولد سجى حينها ضحكت فرحا لأنه قد أتيحت ألي الفرصة لانتقم من رامز !!
أسرعت إلى غرفتي لأحضر بعض الملابس الجميلة ولأبهر الجميع غدا في الحفل .
وفي الصباح استيقظت على غير العادة في الساعة التاسعة صباحا وسرحت شعري الأشقر وارتديت فستاني الأزرق المشرق وانتعلت كعبا عاليا ثم نزلت الدرج كإحدى عارضات الأزياء وجلست في صالة المنزل وقد كانت والدتي في عجلة من أمرها فقد كانت تريد الذهاب لسوق لتحضر هدية لسجى وعند مرورها من أمامي انتبهت للأميرة الجالسة هناك وقالت : عرين !! آه يا صغيرتي لم أعرفك تبدين رائعة .
- شكرا لك يا أمي
- أتمنى أن تبقي ترتدي مثل هذه الملابس للأبد بدلا من ملابسك القديمة .
- شكرا لك أمي لكن أتمنى أن تعجلي في ذهابك فهذا الفستان ضيق لدرجة أنني سأتقيأ .
- حسنا حسنا فقط انتظر حتى الساعة العاشرة إلى ألقاء .
بعد أن خرجت والدتي بدأت أفكر في كيفية انتقامي من رامز بطريقتي الخاصة وقد قررت مواجهته في فكرة جهنمية .
وعند تمام الساعة العاشرة قررنا الذهاب أخيرا وانطلقنا إلى منزل خالتي .. ولحظة وصولنا كان هناك العديد من الناس ينتظرون قرب الباب وكان رامز واقفا يرحب بهم ... لقد كان يرتدي بزة سوداء مع ربطة عنق وقميص ابيض أوشك على أن أحوله إلى لون العصير الذي سأسكبه عليه على قصد الصدفة !! هههههههههههه يا له من انتقام ساحق وسيعلمه درساً لن ينساه حتى عيد سجى المقبل.......... ابتسمت بخبث ودخلت المنزل لأنفذ مهمتي الرائعة !!!!!!!!!!

( نستكم في الفصل الثالث )

إظهار التوقيع
توقيع : شهد الخطيب
#12

افتراضي الجندي 77 االفصل الثالث

(الفصل الثالث /الجندي 77)

الكاتبة : شهد حسين الخطيب

دخلت إلى صالة المنزل الضخمة بشموخ وافتخار شاعرة بأنني أجمل فتيات الأرض وأنا انظر إلى وجوه الناس المنبهرة والمندهشة من روعتي وجمالي ,وبتّ أتقدم حتى وصلت إلى رامز الذي أعاق طريقي ...فتجاوزته بتوتر , وعدت أتقدم بشموخ ولكن حظي خانني في تلك اللحظة فتعثرت بفستاني الطويل وحذائي المرتفع ووقعت أرضا !!

أسرع العديد من الضيوف لمساعدتي على النهوض وعندما رفعت رأسي وجدت قدم رامز التي عرقلتني بطريقة خفية ليحرجني أمام كثير من الأشخاص ... اشتعلت غضبا وتحركت بصعوبة من بين حشود الناس المتجمعة إلى حديقة المنزل ,وجلست على الكرسي بحزن !

عندها لاحظ رامز انسحابي المفاجئ فجاء ليرى ماذا حل بي , وعندما رأيته أدرت وجهي عنه , وقد وقف خلفي بخجل وندم وقال بصوت خافت : هل تأذيتي ؟؟
- نعم .. كثيراَ
- لكن ..أنا لم اقصد فقد أردت أن .....
- أردت ماذا ...؟ ها ؟ أردت إحراجي أمام الناس أكثر !!
ماذا فعلت لك ؟ متى ضايقتك لتلحق بي كل هذا الأذى ؟
- (أجاب بغضب ) حسنا حسنا.. أنا آسف آسف هل ارتحت ألان !!
وانصرف مسرعا إلى الداخل , حينها شعرت بالانتصار عندما جعلته يقف أمامي متذللاَ , كان ذلك أفضل من سكب العصير عليه فقد علمت بأنه يقلق بشأني كثيرا ؟؟
عندها نزعت قناع الحزن المصطنع وعدت إلى الحفل وبقي رامز ينظر إلي بقلق من أن أكون قد لويت كاحلي , عندها دخلت احد غرف المنزل لأجد سجى وهي ما زالت تتحضر للحفل فهنأتها بعيد مولدها رغم كرهي الشديد لها وابتسمت بوجهها بغيرة فأنا احسدها على أخيها الشهير رامز ثم خرجنا إلى الصالة حيث بدأ جميع الحضور بالتصفيق عند رؤية سجى وبقيت جميع الأنظار عليها إلّا عينا رامز التي باتت تحدق بي , شعرت بالخجل ثم بدأت أنا الأخرى انظر إليه حتى قطعت والدتي سرحي , بعد أن ربتت على كتفي وهمست : هيا يا بنيتي علينا الرحيل فوالدك متعب قليلا !!
- حسنا . ارتديت معطفي وخرجنا من الحفلة التي كانت بالنسبة لي اجمل حفلة حضرتها طوال حياتي , في تلك اللحظة خرج رامز معنا ليستودعنا السلامة وسرنا باتجاه منزلنا الذي لا يبعد سوى أمتار .... وطوال مسيرنا الى المنزل لم تمر دقيقة واحدة دون ان اعاود النظر للخلف وكلما التفت ارى رامز ما زال يقف قرب الباب ينتظر وصولنا ليطمئن ......!!!

( نستكمل في الفصل الرابع )

إظهار التوقيع
توقيع : شهد الخطيب
#13

افتراضي الجندي 77 الفصل الرابع

( الفصل الرابع / الجندي 77)

الكاتبة : شهد حسين الخطيب

وفي صباح اليوم التالي تحركت عن السرير بتململ وتذمر فاليوم هو اليوم المنتظر , يوم انتقالي إلى المدرسة الجديدة

دخلت والدتي الغرفة لإيقاظي قائلة : صباح الخير يا صغيرتي هيا انهضي لتستعدي حتى لا تتأخري
ولتوصلك خالتك إلى المدرسة فوالدك متعب قليلا وقد أصرت خالتك على أن تقلك إلى المدرسة اليوم مع رامز وسجى .

- ماذا ماذا ؟ ماذا قلتي خالتي ستأخذني إلى المدرسة ورامز وسجى في نفس المدرسة أيضا ؟؟ آه يا الهي ألن ارتاح من رامز هذا .
- هيا يا ابنتي تحركي فالموضوع ليس بهذا السوء أبدا !
- ( أجبتها بحزن ) حسنا يا أمي .
- أحسنت هذه صغيرتي التي اعرفها .

ارتديت ملابسي ونزلت الدرج لأتناول الفطور مع عائلتي ثم سمعت صوت سيارة في الخارج فهرعت بسرعة وحملت حقيبتي , ثم رن جرس المنزل ؟؟

كان رامز واقفا ينتظر قدومي بغضب فهو لا يريد أن يحرج معي من أول يوم في المدرسة , فحاولت أن اخفف عنه وأبين له أنني لست بهذا السوء فقات له : هيا لننطلق حتى لا نتأخر أكثر.
وخرجت من منزلي منتظرة قدومه خلفي إلا انه بقي واقفا يضحك بسخريته كالمعتاد فلتفت إليه باستغراب وقلت : ما بك ؟ وما الشيء المضحك إلى هذا الحد ؟
- هل ستذهبين إلى المدرسة الجديدة بهذا الشيء ؟
فنظرت إلى نفسي وأنا ارتدي خفي الوردي المصنوع من الفرو !! , شعرت بحرج كبير وعدت للمنزل بسرعة وغيرته على الفور , وبعدها ركبت السيارة أنا ورامز مع خالتي "رغد" و أبنت خالتي "سجى " , وطوال الطريق لم يتفوه احدنا بأي كلمة حتى وصلنا إلى المدرسة الضخمة فودعت خالتي ونزلت من السيارة ...حينها لاحظت اختفاء رامز المفاجئ حتى لا يلاحظه احد معي ودخلت أنا إلى احد المباني الضخمة مندهشة من روعة المكان !!!......

( نستكمل في الفصل الخامس )

إظهار التوقيع
توقيع : شهد الخطيب
#14

افتراضي رد: الجندي 77 الفصل الرابع

مشكووووووووووورة

إظهار التوقيع
توقيع : ابنى نور حياتى
#15

افتراضي الجندي 77 الفصل الخامس

(الفصل الخامس /الجندي77)

الكاتبة : شهد حسين الخطيب

دق جرس المدرسة وانطلقنا إلى الصفوف بانتظام ولسوء الحظ صادف أن سجى شقيقة رامز في نفس الصف معي وقد علمت أنها ستكون سنة طويلة جدا !!

وفي بداية الحصة الثانية كان رامز قد حقق شهرته بين الفتيه والفتيات في هذه المدرسة أيضا
وتركت شهرته حديث فتيات الصف فأردت ا ن أريهن بأنني الأكثر صلة بينهن برامز, فقررت المراهنة على أنني استطيع الحديث معه وجعله يحل فروضي أيضا ...؟
وقبلن التحدي على أن يحدث ذلك في استراحة ما بعد الحصة!!

وفي الاستراحة تحركت نحو رامز الذي كان يجلس بكبريائه مع مجموعة من الفتيان الأوائل وناديته قائلة : يا رامز تعال من فضلك .
فنظر ألي وأدار وجهه وكأنني لست موجودة حتى !!! , حينها علمت بأنني سأخسر الرهان معهن ,فعاودت مناداته من جديد ..... عندها قرر أن يتنازل عن عرشه لتجنب المزيد من الإحراج أمام جميع الطلبة في الساحة , وبعد أن وقف أمامي خاطبته قائلة : رامز ؟ , لقد راهنت مجموعة من الطالبات على أنني قادرة على الحديث معك لذا أرجوك تظاهر بذلك فقط حتى لا اخسر أمامهن ؟
فرفع رأسه ونظر إلى مجموعة الفتيات اللواتي يشاهدن الحدث بتمعن , ثم نظر ألي بابتسامة مصطنعة وقال : كيف يمكنني مساعدتك ؟. ذهلت من تصرفه لكن وعلى كل الأحوال أنا اكسب الرهان , فخطرت ببالي خطة وبدأت بتنفيذها فورا وقلت : هل لديك مشاعر اتجاهي ؟ فاختفت الابتسامة عن وجهه وقال : لا تتمادي كثيرا وألا...
قاطعته وأجبت باستسلام : حسنا حسنا لكن بقي لديك شيء واحد ؟
- ماذا أن أحملك على ظهري وألف بك المدرسة ؟
- لا لا فقط حل لي فروضي .
- أتمزحين ؟ مستحيل لن افعل هذا ,هراء !!
- لن تحلها فقط خذ دفتري , وعند عودتي إلى المنزل سآتي وأخذه منك ولن تطر لحله أرجوك ؟ فقط هذه المرة أعدك !!
- غبية !! لكن هذه المرة فقط ولا تعاودي توريطي بمثل هذه المشاكل .
- أعدك أعدك ! وألان خذ الدفتر .
تناول من يدي الدفتر ورحل ببساطة وبابتسامته المصطنعة تلك ..... عندها عدت إلى الفتيات بتكبر وقوة وقلت : ها ما رأيكن ؟ ولم انتظر حتى الإجابة لان وجوههن المندهشة والمنبهرة تكفي وزيادة !!!!!!!!....

( نستكمل في الفصل السادس )

إظهار التوقيع
توقيع : شهد الخطيب
#16

افتراضي رد: الجندي 77 الفصل الخامس

تسلم ايدك حبيبتى

إظهار التوقيع
توقيع : ام سيف 22
#17

افتراضي رد: الجندي 77 الفصل الرابع

مشكووووووووووورة ياقمر

إظهار التوقيع
توقيع : ام سيف 22
#18

افتراضي رد: الجندي 77 الفصل الخامس

جميل هقرا بقيت الفصول كمان دلوقتي

رد: الجندي 77 الفصل الخامس

إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5
#19

129835 الفصل السادس / الجندي77

(الفصل السادس / الجندي77)

الكاتبة شهد حسين الخطيب

بعد أن عدت إلى المنزل جلست على السرير أتذكر ما حصل اليوم , وكيف كان تصرف رامز معي .... بدأت التساؤلات تدور في رأس ؟ لماذا وافق على كل طلباتي السخيفة ؟ أو لماذا تخلى عن كبريائه من اجلي ؟ أيعقل انه يحبني !!

آه مستحيل شاب مثل رامز لا يهتم لمثل هذه التفاهة !!... لكن ما يهمني ألان هو انه علي أن أفي بوعدي ,واذهب لإحضار دفتري من رامز .......
وبعد أن اغتسلت وهيئت نفسي للخروج أكثر من العادة , سرت باتجاه منزل رامز وعندما قرعت الجرس فتحت خالتي " رغد " الباب وأخبرتها عن سبب مجيئي , فأذنت لي بدخول وجلست في غرفة الضيوف انتظر حضور رامز لأخذ دفتر .........
وبعد مرور نصف ساعة على انتظاري, بدأت اشعر بالملل وقررت العودة للمنزل, لكن سرعان ما دخل رامز الغرفة فارغ اليدين ,ولم يرد سماع مني سبب حضوري حتى وقال : آه تريدين دفترك ,حسنا اذهبي إلى غرفتي وخذيه من الحقيبة .
تحركت من مكاني بغضب ؟؟ وفتحت حقيبته وتناولت الدفتر وخرجت من المنزل بسرعة يا له من تصرف !! لكن ما استوقفني في حالة من الذهول هو سماع صوت رامز خلفي وهو يقول : اعتني بنفسك جيدا ؟؟؟
صدمت عند سماعي ذلك وقد أكدت وجهت نظري !! إن رامز معجب بي ؟؟

وبعد وصولي المنزل جلست على المكتب أفكر ماذا علي أن افعل حيال هذا الموضوع ؟ هل انتظر منه قول ذلك ؟أم افسد الأمر ؟ آه يا الهي بدأت أتشوش من هذا الموضوع ......

لكن ؟ حسنا حسنا علي التركيز ألان في موضوع أكثر أهمية, يجب علي أن ادرس وأتحضر ,حتى اجتاح الامتحانات بسهولة وأبين لرامز مدى ذكائي وقدرتي ....

لكنني دهشت عندما فتحت دفتري ووجت أن رامز قد قام بحل كل الأسئلة من اجلي !!!! .....

( نستكمل في الفصل السابع )

إظهار التوقيع
توقيع : شهد الخطيب
#20

افتراضي الفصل السابع / الجندي77

( الفصل السابع / الجندي 77)
الكاتبة : شهد حسين الخطيب
" الامتحانات النهائية "

لقد بدأت الامتحانات النهائية وعلي ألان الاستعداد لامتحان يوم غدا في مادة الرياضيات ,وسأبذل قصارى جهدي لتحقيق النجاح ........
بدأت الدراسة في حماس شديد ,لكن وبعد حلول الليل اختفى هذا الحماس كله ,وبدأت علامات التعب والإرهاق تظهر على وجهي , بعد أن اجتزت نصف الطريق لكنني لم اعد قادرة على حل المزيد من المسائل, فالنعاس يسيطر علي بالكامل ......

وفي صباح اليوم التالي أيقظتني والدتي ,بعد أن غرقت في نوم عميق على مكتبي , وارتديت ملابسي بسرعة جنونية حتى لا أتأخر عن الامتحان , ثم ركبت السيارة مع والدي واتجهنا إلى المدرسة ..... وعند وصولي ومع كل تلك العجلة كان الامتحان على وشك البدء ,فجهزت أقلامي وهيئت نفسي بقراءة بعض الأدعية التي أعطتني إياها والدتي هذا الصباح ,ثم دق جرس بدء الامتحان ووضعت كل تركيزي وقوتي حتى انجح في هذا الامتحان , ولحسن الحظ كان الامتحان في غاية السهولة فأكملته بنصف الوقت وخرجت اقفز من الفرح فقد اجتزت أول امتحان لي وعلي العودة للمنزل لأكمل دراستي على الامتحان الذي يليه حتى لا أتأخر بدراستي ليلا
..عند وصولي المنزل توجهت إلى غرفتي على الفور وبدأت ادرس جاهدة لتحقيق النجاح في الغد وبقيت على هذا التقدم حتى نهاية الامتحانات لعلي أحظى ببعض التقدير وشكرا عند نجاحي إن شاء الله ...

( نستكمل في الفصل الثامن )

إظهار التوقيع
توقيع : شهد الخطيب
#21

افتراضي الفصل الثامن

(الفصل الثامن / الجندي 77)
" يوم النتائج "

الكاتبة : شهد حسين الخطيب

اليوم هو اليوم المنتظر يوم النتائج والاحتفال الكبير, سوف استعد واذهب للمدرسة لأحضر تكريم الطلبة الأوائل والناجحين لهذه السنة ....

وعند وصولي المدرسة كانت مزينة ومرتبة ,وجميع الطلبة يجلسون في الصالة الكبيرة بانتظار إعلان أسمائهم ,ودخلت أنا مع كلا والداي ,وقد أشارة لنا خالتي بأن نأتي ونجلس إلى جانبها لتصور لقطة صعودي لأتكرم, لكنني كنت في غاية التوتر ,هل سأنجح أم لا ؟ هل سيفخر والداي بي ؟ بدأت التساؤلات تدور في رأسي , وخفقات قلبي تزداد عندما بدء مقدم الحفل بقراءة أسماء الطلاب الأوائل والمتفوقين بدرجة الأولى, وكالعادة كان أول اسم فيهم هو رامز وقد خرج من مقعده مع تصفيق الجماهير والأهالي الحار, ثم توالت قراءة الأسماء لأصعق عند قرأته اسمي من بين أوائل الطلبة ,فوقفت مذهولة انظر إلى وجوه الناس والى وجه أمي التي باتت تضحك وتبكي من شدة الفرح وخالتي التي كانت تصور ذلك المشهد .

لكن كان كل اهتمامي هو رؤية نظرات رامز وهو واقف على المنصة باندهاش عندما راني اصعد الدرج لاقف في نفس مستواه لقد بدا لي غاضبا في البداية ,لكن سرعان ما أدار وجهه وبدء بضحك من شدة سعادته لأجلي ,فوقفت استلم الشهادة وأتصور إلى جانب الطلبة , لكنني لم استطع منع دموعي من السقوط من شدة الفرحة وجميع الناس يصفقون بحرارة والبهجة على وجوههم .. نعم يا سادة أنا الفتاة التي حصدت ثمار تعبها وسهرها والتي تستحق أكثر من ذلك !

لكن السؤال الذي شغل بالي ما هي الخطوة التالية ؟؟.......

( نستكمل في الفصل التاسع )

















(الفصل التاسع / الجندي 77)

الكاتبة : شهد حسين الخطيب

بعد انتهاء الحفل عدنا للمنزل وبيدي العديد من الهدايا والجوائز التي حصلت عليها من خالتي وصديقاتي , لقد كان ذلك أجمل يوم في حياتي .......

وفي صباح اليوم التالي ,حضرت خالتي رغد حاملتا بعض الأخبار كعادتها ,لكنني لم أرد النزول لرؤيتها فقد كنت متعبة من الحفل .
وبعد أن رحلت صعدت والدتي إلى غرفتي لتزف لي ذلك الخبر التعيس " رامز حصل على منحة ليدرس خارج البلاد وسيسافر عما قريب " كان ذلك الخبر أسوء خبر سمعته , فأنا لن أتمكن من رؤية رامز لخمس سنوات !!

وفي اليوم التالي ذهبنا لتوديع رامز في منزله , وقد كان تعيسا هو الأخر, فربما سيحصل على شهادة التميز , لكن بعده عن منزله وأهله لم يكن ليسعد احد .......

وبعد أن ودع الجميع حمل حقائبه ووضعها بالسيارة لينطلق إلى المطار , ثم توقف لوهلة وعاد ألي وقد وقف أمامي بضبط , كنت متوترة , لماذا عاد لي ألان؟ ما الذي سيقوله ؟.... اقترب من أذني وقال : انتظريني ؟؟ ثم ركب السيارة مع والده ورحل .. ....

تركت تلك الكلمة العديد من التساؤلات في داخلي ما الذي يقصد بقوله ؟؟
عدت لمنزلي وغير ملابس الأنيقة وارتديت ملابس النوم الوردية وجلست على السرير ابكي وأفكر ماذا سأفعل كل هذه المدة ؟ فرحيله احدث جوف كبير في داخلي , لكن أظن أنني سأبقى على هذه الحال حتى عودته ......؟!

( نستكمل في الفصل العاشر )


















(الفصل العاشر / الجندي 77)

الكاتبة : شهد حسين الخطيب

بعد خمس سنوات .......

دخلت والدتي إلى غرفتي بسعادة وحماس, وهي تناديني من أول الدرج : عرين عرين , هيا يا ابنتي جهزي نفسك فخالتك " رغد " ستأتي اليوم ألينا .
- (أجبتها بحزن ) وما الجديد في ذلك ؟
- سوف تحضر مع رامز فقد عاد من السفر البارحة ليلا , و يود رؤيتنا فور وصوله .
- رامز !! هل قلت رامز ؟ رامز عاد ؟ حسنا حسنا سأستعد .

قفزت عن السرير وكأن الحياة عادت لي من جديد , وارتديت ملابس أنيقة وجلست بانتظارهم في غرفة الضيوف .
وعندما حضروا كان شكل رامز قد تغير قليلا و فهو يبدو كرجل حقيقي !! وفور دخوله اتجه نظره ألي بطريقة غريبة ؟؟ أشعرتني بارتباك شديد .

وبعد أن فتحت العديد من المواضيع قال والدي لرامز : ما هذا يا بني رامز لقد أصبحت رجل حقا وتتحمل مسؤولية كبيرة .
- نعم يا عمي, فقد حصلت على شهادة التميز وأنا ألان قادر على تحمل مسؤوليتي ومسؤولية عرين أيضا !!
صدمني ذلك الخبر كثيرا وقلت في نفسي : ماذا هل يريد رامز خطبتي ؟ هل هذا معقول ؟ ثم فكرت قليلا وقلت : يا الهي هل هذا ما قصده ب انتظريني ؟
بدأت علامات الخجل تظهر على وجهي والجميع ينظرون ألي وأنا لا يسعني سوى الابتسام لهم , ثم بدأت والدتي تنظر إلي وتشير لي بعلامات وجهه إن كنت موافقة , فأومأت برأسي دليلا على موافقة فسعدت أمي وسعد الجميع بالخبر .........وبدءوا الترتيب لزفاف من اليوم الأول !!!......
( نستكمل في الفصل الحادي عشر )




إظهار التوقيع
توقيع : شهد الخطيب
#22

افتراضي رد: الفصل الثامن

رد: الفصل الثامن
إظهار التوقيع
توقيع : Mariam Wahid
#23

افتراضي رد: الفصل الثامن

رد: الفصل الثامن

إظهار التوقيع
توقيع : Frawla
#24

افتراضي رد: الفصل الثامن

تسلمى يا قمر
وفى انتظار جديدك


#25

افتراضي الفصل التاسع والعاشر والحادي عشر

(الفصل التاسع / الجندي 77)

الكاتبة : شهد حسين الخطيب

بعد انتهاء الحفل عدنا للمنزل وبيدي العديد من الهدايا والجوائز التي حصلت عليها من خالتي وصديقاتي , لقد كان ذلك أجمل يوم في حياتي .......

وفي صباح اليوم التالي ,حضرت خالتي رغد حاملتا بعض الأخبار كعادتها ,لكنني لم أرد النزول لرؤيتها فقد كنت متعبة من الحفل .
وبعد أن رحلت صعدت والدتي إلى غرفتي لتزف لي ذلك الخبر التعيس " رامز حصل على منحة ليدرس خارج البلاد وسيسافر عما قريب " كان ذلك الخبر أسوء خبر سمعته , فأنا لن أتمكن من رؤية رامز لخمس سنوات !!

وفي اليوم التالي ذهبنا لتوديع رامز في منزله , وقد كان تعيسا هو الأخر, فربما سيحصل على شهادة التميز , لكن بعده عن منزله وأهله لم يكن ليسعد احد .......

وبعد أن ودع الجميع حمل حقائبه ووضعها بالسيارة لينطلق إلى المطار , ثم توقف لوهلة وعاد ألي وقد وقف أمامي بضبط , كنت متوترة , لماذا عاد لي ألان؟ ما الذي سيقوله ؟.... اقترب من أذني وقال : انتظريني ؟؟ ثم ركب السيارة مع والده ورحل .. ....

تركت تلك الكلمة العديد من التساؤلات في داخلي ما الذي يقصد بقوله ؟؟
عدت لمنزلي وغير ملابس الأنيقة وارتديت ملابس النوم الوردية وجلست على السرير ابكي وأفكر ماذا سأفعل كل هذه المدة ؟ فرحيله احدث جوف كبير في داخلي , لكن أظن أنني سأبقى على هذه الحال حتى عودته ......؟!

( نستكمل في الفصل العاشر )


















(الفصل العاشر / الجندي 77)

الكاتبة : شهد حسين الخطيب

بعد خمس سنوات .......

دخلت والدتي إلى غرفتي بسعادة وحماس, وهي تناديني من أول الدرج : عرين عرين , هيا يا ابنتي جهزي نفسك فخالتك " رغد " ستأتي اليوم ألينا .
- (أجبتها بحزن ) وما الجديد في ذلك ؟
- سوف تحضر مع رامز فقد عاد من السفر البارحة ليلا , و يود رؤيتنا فور وصوله .
- رامز !! هل قلت رامز ؟ رامز عاد ؟ حسنا حسنا سأستعد .

قفزت عن السرير وكأن الحياة عادت لي من جديد , وارتديت ملابس أنيقة وجلست بانتظارهم في غرفة الضيوف .
وعندما حضروا كان شكل رامز قد تغير قليلا و فهو يبدو كرجل حقيقي !! وفور دخوله اتجه نظره ألي بطريقة غريبة ؟؟ أشعرتني بارتباك شديد .

وبعد أن فتحت العديد من المواضيع قال والدي لرامز : ما هذا يا بني رامز لقد أصبحت رجل حقا وتتحمل مسؤولية كبيرة .
- نعم يا عمي, فقد حصلت على شهادة التميز وأنا ألان قادر على تحمل مسؤوليتي ومسؤولية عرين أيضا !!
صدمني ذلك الخبر كثيرا وقلت في نفسي : ماذا هل يريد رامز خطبتي ؟ هل هذا معقول ؟ ثم فكرت قليلا وقلت : يا الهي هل هذا ما قصده ب انتظريني ؟
بدأت علامات الخجل تظهر على وجهي والجميع ينظرون ألي وأنا لا يسعني سوى الابتسام لهم , ثم بدأت والدتي تنظر إلي وتشير لي بعلامات وجهه إن كنت موافقة , فأومأت برأسي دليلا على موافقة فسعدت أمي وسعد الجميع بالخبر .........وبدءوا الترتيب لزفاف من اليوم الأول !!!......
( نستكمل في الفصل الحادي عشر )












(الفصل الحادي عشر / الجندي 77)
الكاتبة : شهد حسين الخطيب
" يوم الزفاف "
جرت ترتيبات حفل الزفاف بسرعة كبيرة , وأرادت عائلة رامز إقامة الحفل في منزلهم الكبير ليتسع جميع الضيوف ........
أما انا فقد قمت بتجهيز نفسي جيداً .. واشتريت فستان ابيض ناصع في غاية الروعة , سرحت شعري مع إضافة تاج كلمسة سحرية , ووقفت أمام المرآة انظر إلى نفسي وأنا أبدو كإحدى الأميرات في قصص الأطفال المصورة وحاولت مساعدة رامز باختيار بزة جعلته يبدو أوسم بكثير .
عندما بدء الحفل كانت الصالة مليئة بالضيوف, ووقفنا أنا ورامز ممسكين بأيدي بعضنا البعض على أول الدرج ونزلنا على أنغام موسيقى هادئة , وجميع الضيوف يصفقون وينظرون بذهول لنا مما زاد شعوري بالارتباك وخيل لي بأنني سأسقط من أعلى الدرج , إلا أن رامز بقي قابضاً على يدي بشدة وهو يهمس بأذني : اطمئني ..ما هي ألا بضع درجات فقط وسنصبح في ساحة الرقص فقط ثقي بي وارفعي رأسك قليلا أمام الناس .. حسنا ؟
- حسنا سأحاول .
كانت كلمات رامز مطمئنة بشكل كبير , فإمساكه الشديد لي وحذره علي جعل ثقتي بنفسي تزداد أكثر وبدأت امشي بخطوات ثابتة حتى أصبحنا داخل ساحة الرقص وسارت بقية ترتيبات الزفاف بخير حتى نهاية الحفل .
وبعد انتهاء الحفل لم يبق سوى بعض الأقارب حينها جلسنا سويا على المقاعد في جو هادئ وساكن , لكن رامز كان لديه شيء ليريني إياه فصعدنا أنا ورامز إلى الطابق الثاني الذي كان قد أصبح بمثابة منزل لنا منذ اليوم .. قام رامز بإخراج زجاجة عطر قام بشرائها من اجلي وقال : تفضلي هذه الزجاجة قمت بشرائها قبل خمس سنوات وكنت انوي إهدائها لك في حفل التخرج لكنني شعرت بالخجل من تقديمها لك ,وخبأتها حتى هذا الحين لأعطيك إياها اليوم .
- ما أجملها .. شكرا لك كثيرا هذه أروع هدية حصلت عليها .
تناولت زجاجة العطر من يده وأنا أتأمل جمال لونها وشكلها وخبأتها بالخزانة كأنني أخبئ جوهرة ثمينة .
وبعد أن غادر الجميع الحفل ذهبت لأودع عائلتي و ضممت والدتي ووالدي بقوة والدموع تسيل على وجهي كالشلال كانت تلك اللحظة أكثر لحظة مؤثرة في حياتي ثم صعدت إلى شقتي الجديدة في الطابق الثاني من منزل .
مضت الأيام بسعادة غامرة ولحظات لا تنسى مع زوجي العزيز رامز لكنها لم تدم طويلا لانه وبعد شهرين من زواجنا صدمت بخبر سيتسبب بفراق بيني وبين رامز!! ........
( نستكمل في الفصل الثاني عشر )

إظهار التوقيع
توقيع : شهد الخطيب
#26

افتراضي رد: الفصل التاسع والعاشر والحادي عشر

شكرااا لكي

إظهار التوقيع
توقيع : مونه الامورة
#27

افتراضي الفصل الثاني عشر

(الفصل الثاني عشر / الجندي 77)

الكاتبة : شهد حسين الخطيب

استيقظت في صباح يوم كئيب , بعد أن وجدت رسالة وضعها ساعي البريد قرب الباب فأخذتها بقلق شديد وبعد أن فتحتها بدأت دموعي تنهمر بغزارة ولم استطع عندها الكلام أو حتى شرح الموضوع لرامز الذي كان واقفا إلى جانبي ينتظر معرفة سبب هذا البكاء الحار.
ثم تناول رامز الرسالة من يدي وبدء بقراءتها بصوت عالي على مسامع كل العائلة :
"من الجنرال محمد إلى رامز : بلغنا منذ فترة أن دولة ما تخطط لاستعمارنا وعليه فانه سيتم إلحاق جميع شبان الدولة إلى الجيش لتدريبهم وتجهيزهم قبل بدء الحرب حتى لا نخسر دولتنا الحبيبة وسيتم إرسال سيارة بعد خمسة أيام لنقلكم إلى القاعدة
مع كامل تحياتي لجنود الوطن "

أنهى رامز قراءة الرسالة ولم يبدو على وجهه أي علامات حزن أو تعاسة بل زاد من اطمئناني بقوله : لا مشكلة يا عزيزتي فأنا رجل ومن واجبي حماية بلدنا حتى النهاية صحيح ؟
- ( أجبته بتلعثم والدموع تملأ وجهي ) : نعم , لكن.. يا رامز هل ستعود ؟
- نعم يا عزيزتي لا تقلقي .
- لكن ماذا لو خسرنا الحرب ؟ ماذا لو أصابك مكروه ؟
- اهدئي يا عرين أعدك سنربح هذه الحرب وسأعود إليك ثقي بي يا عزيزتي .
توقفت عن البكاء لوهلة حتى رأيت خالتي والدة رامز وهي تحاول إخفاء دموعها لتهدئني ,ثم ضمني رامز بقوة وكنت اشك بأنها أخر مرة يضمني فيها
وفي ساعات المساء جلست مع خالتي نتحدث في الموضوع ونساند بعضنا البعض لنخفف عن أنفسنا قليلا .
وبعد خمس أيام ......
جهز رامز نفسه مرتديا بدله عسكرية ثم التفت ألي وقال : ما رأيك ألا أبدو أوسم بهذا الزى ؟
ضحكت وأنا امسح الدموع عن وجهي وقلت : نعم كثيرا ,لكن لدي شيء لأريه لك انتظرني هنا .
عندها توجهت إلى الخزانة وتناولت حذاء اسود داكن اشتريته من احد المحلات التي تبيع مستلزمات عسكرية وأعطيته لرامز , فقام بارتدائه وهو يمشي ذهابا وإيابا داخل الغرفة منصتا إلى صوت الطقطقات فيه ثم قال : شكرا لك يا عرين إنها هدية رائعة فعلا ,وألان علي الذهاب فالسيارة تنتظرني في الأسفل تعالي معي هيا.
نزلنا الدرج إلى ساحة المنزل حينها ودع رامز عائلته وقبل يدي أمه مرارا طالبا منها الدعاء له في غيابه وقبل أن يركب السيارة مسح بيده على رأسي وابتسم لي, ثم مضى في طريقه إلى المعسكر وكانت تلك لقطة وداع أثرت في نفسي كثيرا وبقيت ابكي على السرير بصوت مرتفع جعل العائلة تقلق علي كثيرا .....

( نستكمل في الفصل الثالث عشر )

إظهار التوقيع
توقيع : شهد الخطيب
#28

افتراضي الفصل الثاني عشر والثالث والرابع والخامس والسادس

(الفصل الثاني عشر / الجندي 77)

الكاتبة : شهد حسين الخطيب

استيقظت في صباح يوم كئيب , بعد أن وجدت رسالة وضعها ساعي البريد قرب الباب فأخذتها بقلق شديد وبعد أن فتحتها بدأت دموعي تنهمر بغزارة ولم استطع عندها الكلام أو حتى شرح الموضوع لرامز الذي كان واقفا إلى جانبي ينتظر معرفة سبب هذا البكاء الحار.
ثم تناول رامز الرسالة من يدي وبدء بقراءتها بصوت عالي على مسامع كل العائلة :
"من الجنرال محمد إلى رامز : بلغنا منذ فترة أن دولة ما تخطط لاستعمارنا وعليه فانه سيتم إلحاق جميع شبان الدولة إلى الجيش لتدريبهم وتجهيزهم قبل بدء الحرب حتى لا نخسر دولتنا الحبيبة وسيتم إرسال سيارة بعد خمسة أيام لنقلكم إلى القاعدة
مع كامل تحياتي لجنود الوطن "

أنهى رامز قراءة الرسالة ولم يبدو على وجهه أي علامات حزن أو تعاسة بل زاد من اطمئناني بقوله : لا مشكلة يا عزيزتي فأنا رجل ومن واجبي حماية بلدنا حتى النهاية صحيح ؟
- ( أجبته بتلعثم والدموع تملأ وجهي ) : نعم , لكن.. يا رامز هل ستعود ؟
- نعم يا عزيزتي لا تقلقي .
- لكن ماذا لو خسرنا الحرب ؟ ماذا لو أصابك مكروه ؟
- اهدئي يا عرين أعدك سنربح هذه الحرب وسأعود إليك ثقي بي يا عزيزتي .
توقفت عن البكاء لوهلة حتى رأيت خالتي والدة رامز وهي تحاول إخفاء دموعها لتهدئني ,ثم ضمني رامز بقوة وكنت اشك بأنها أخر مرة يضمني فيها
وفي ساعات المساء جلست مع خالتي نتحدث في الموضوع ونساند بعضنا البعض لنخفف عن أنفسنا قليلا .
وبعد خمس أيام ......
جهز رامز نفسه مرتديا بدله عسكرية ثم التفت ألي وقال : ما رأيك ألا أبدو أوسم بهذا الزى ؟
ضحكت وأنا امسح الدموع عن وجهي وقلت : نعم كثيرا ,لكن لدي شيء لأريه لك انتظرني هنا .
عندها توجهت إلى الخزانة وتناولت حذاء اسود داكن اشتريته من احد المحلات التي تبيع مستلزمات عسكرية وأعطيته لرامز , فقام بارتدائه وهو يمشي ذهابا وإيابا داخل الغرفة منصتا إلى صوت الطقطقات فيه ثم قال : شكرا لك يا عرين إنها هدية رائعة فعلا ,وألان علي الذهاب فالسيارة تنتظرني في الأسفل تعالي معي هيا.
نزلنا الدرج إلى ساحة المنزل حينها ودع رامز عائلته وقبل يدي أمه مرارا طالبا منها الدعاء له في غيابه وقبل أن يركب السيارة مسح بيده على رأسي وابتسم لي, ثم مضى في طريقه إلى المعسكر وكانت تلك لقطة وداع أثرت في نفسي كثيرا وبقيت ابكي على السرير بصوت مرتفع جعل العائلة تقلق علي كثيرا .....

( نستكمل في الفصل الثالث عشر )
(الفصل الثالث عشر/ الجندي77)
الكاتبة : شهد حسين الخطيب

كانت ليلة قاسية جدا .. مر الوقت بطيئا وأنا أتأمل عقارب الساعة كل حين .. انتظر اليوم الذي سيعود به رامز إلي .. أتخيل لو أني اسمع خبر استشهاده فأبكي بحرقة ثم أواسي نفسي بكلمات قليلة وأتذكر إخباره لي بأنه سيعود .. غفوت على السرير وجسدي مرهق وعيوني منتفخة من شدة البكاء ...
استيقظت لأجد نفسي في غرفة أخرى وعلى سرير يصدر صرير مزعج , تأملت سقف الغرفة الغريب وفكرت كيف ستكون حياتي بعد اليوم .. ولكن انقطعت أفكاري فجأة عندما دخل القائد بصفارته العالية وقال : تحركوا حان وقت التدريب لم نحضركم هنا لترتاحوا , قفزت عن السرير بسرعة وارتديت الحذاء الذي أهدتني إياه عرين وتوجهنا إلى ساحة التدريب مصطفين خلف بعضنا البعض عندما همس لي جندي يقف أمامي في الصف : مرحبا
- أهلا
- ما اسمك ؟
- أنا رامز وأنت ؟
- أنا عامر سررت بالتعرف أليك
- وأنا أيضا
وفي هذه الأثناء سمعنا القائد يقرأ علينا قواعد وقوانين ثم قال لنا : من اليوم سأعطي كل منكم اسمه الجديد .. بدأ إعطائنا الأرقام وبصوته المرتفع كان ينادي على كل جندي منا ويعطيه اسمه الجديد .. تقدم إلينا القائد ونظر إلى زميل يقف أمام عامر ثم مشى بنظراته ألينا ثم قال لذاك الشاب : أنت الجندي 75 .. وخاطب عامر : وأنت 76 ثم نظر لي وقال : من ألان ستكون أنت ( الجندي 77 ) مفهوم !!

من هنا بدأت التدريبات القاسية ,استيقاظ في الساعة الرابعة صباحا , وتمارين الضغط والزحف حتى منتصف الليل ثم العودة إلى الثكنة العسكرية ونحن لا نشعر بأطرافنا .. نذهب لنستحم وتلميع أحذيتنا للتفتيش غدا , وهكذا استمرت المعاناة في أول أسبوع لي , بالإضافة إلى الطعام الروتيني المكون من حبة بطاطس مسلوقة وكوب حليب في كل صباح .

وفي صباح اليوم التالي .... حضر القائد للتفتيش على اللباس الكامل واصطففنا قرب الباب وبدأ تفتيش الواحد تلو الأخر ,حتى وصل إلي وبدء ينظر إلى ذقني الذي أتقنت حلاقته والى زيي النظيف والمكوي ثم أحنى ظهره ليرى مدى نظافة حذائي عندها أذن لي بالخروج للتدريب , وانتقل إلى الجندي التالي وعندما رآه .. علا صراخه ليفزع جميع الجنود في الصف وقال : ما هذا ؟ هل تظن حذائك نظيف هكذا ؟
- سيدي ... لقد سهرت الليل عليه ليصبح هكذا , وعندما نظرت إلى الحذاء كان نظيفا للغاية فاستغرب الجميع , كيف يمكن أن يبدو أنظف ؟ عندها أكمل القائد كلامه قائلا : اليوم سأتغاضى عن هذا لكن غدا علي أن أرى انعكاس صورتي فيه .. مفهوم ؟
- مفهوم سيدي
كانت كل هذه القوانين الصارمة بمثابة درس علمنا نظاما لن ينسى أبدا ....

( نستكمل في الفصل الرابع عشر )
























(الفصل الرابع عشر / الجندي77)

الكاتبة : شهد حسين الخطيب

مرت الأيام والشهور ومع اعتيادي على هذه القوانين ,بدأت أتأقلم مع هذا المكان وصادقت جنديا اسمه عامر كان بمثابة أخ لي يدافع عني وأدافع عنه ,حتى لا يعاقب احدنا بتلك العقوبات القاسية ...... فلا احد منا يود أن يزج في السجن لاقترافه خطأ بسيط .........
وفي ليلة الخميس كان عامر يجهز نفسه لتفتيش يوم غدا ,وقد قام بغسل ملابسه بمادة "الكاز "والماء حتى يتأكد بأنها نظيفة للغاية بعد ممارسة تمارين الزحف والضغط ,ولمع حذائه بإحدى المطهرات حتى أصبحت قادرا على رؤية انعكاس صورتي فيه, وبعد أن قاربت الساعة الثانية صباحا طلب "عامر" بأمر عسكري للحراسة .
وكان الجو غاية بالبرودة فارتدى بذلته الرطبة وجلس يتدفىء قرب كومة من الحطب..... عندها استيقظ الجميع على صوت صراخه ,بعد أن رأيناه والنار تشتعل به ,
فأسرع الجميع بركض لمحاولة إطفائه, لكن وللأسف كان قد فات الأوان ومات اعز صديق على قلبي في حادث مأساوي وقد شعرت بالأسى الشديد عليه واحدث في داخلي جرح عميق هز رجولتي .

....لكن لا مجال للحزن أو البكاء في المكان كهذا ,فنحن رجال الوطن وعلينا إكمال التدريبات حتى النهاية وعدم التوقف أمام أول عقبة ......
وبعد أن هدئ الوضع ,لم يستطع احدنا النوم مع ضرورة ذلك ... فانا لن أقوى على قضاء يوم شاق دون أن أنام أو اخذ قسط من الراحة .
وفي كل محاولة إقفال عيناي اسمع شهيق احد الجنود الذين يحاولون كبت مشاعرهم حتى يقال عنهم رجالا رغم وجود طفل صغير داخله يبكي اثر ما جرى أمام أم عينه من حوادث مؤلمة .
وأصبحت في نفس كل منا شعور بأنهم لن يعيشوا حتى الغد !!!!
( نستكمل في الفصل الخامس عشر )
















(الفصل الخامس عشر / الجندي77)

الكاتبة : شهد حسين الخطيب

انتهت مأساة عامر وعدنا بكد لإكمال التدريبات ...... وكل منا يرغب بكوب من الماء البارد بعد ركضنا تحت أشعت الشمس حارقة حتى الساعة الرابعة مساء , وفي هذه الأثناء سمعنا صوت الطاهي "خالد" ينادينا لتناول الغداء , فبث بداخلنا الحياة من جديد وتحركنا إلى الثكنة العسكرية ليحضر كل منا صحنه ومنشفته واصطففنا خلف بعضنا البعض متجهين إلى المطبخ لتناول الطعام ..........
وعندما دخلت المطبخ لأخذ طعامي تفاجئنا برؤية قطة صغير قرب الموقد !! مختبئة خوفا منا , فحاول الطاهي إخراجها بعنف وهو يرفسها بقدمه ويضربها بملعقة الطعام ساخنة وبعد أن لامست الملعقة جسد القطة المسكينة قفزت من مكانها بسرعة لتسقط في قدر الطعام المليء بالحساء الساخن !!

بعدها اخرج الطاهي القطة الميتة من القدر وأكمل طهوه بدون أي مشاكل ,ثم قدمه لنا وكأن شيء لم يكن ....!!

كان ابتلاع الطعام صعبا جدا, ونحن نعلم حقيقة إعداد هذا الطبق ,لكن عدم تناولنا إياه يمكن أن يؤدي إلى هلاكنا فلن نستطيع البقاء صامدين للغد مع ممارسة التمارين المرهقة ,اظنن أن معدتي ستبدأ بهضم نفسها ذلك الحين .

وبعد إنهاء تلك الوجبة خرجت للحراسة ليلا وأنا امشي ذهابا وإيابا لأحمي المعسكر حتى الصباح .......وفجأة سمعت صوت انفجار مدوي قادما من بعيد فتحركت لأرى سبب ذلك الانفجار وقد خرج كل الجنود من المعسكر حاملين البنادق ومجهزين أنفسهم.

عندها جاء جندي من أخر المعسكر وهو يصيح بأعلى صوته : لقد بدأت الحرب ! لقد بدأت الحرب ! والمستعمرين أصبحوا داخل البلد !! تحركوا يا جنود.... بسرعة !!

(نستكمل في الفصل السادس عشر )















(الفصل السادس عشر/ الجندي77)

الكاتبة :شهد حسين الخطيب

تجمعنا مع كل تلك الفوضى لنسمع أوامر القائد قبل انطلاقنا إلى مصرعنا وقال : الحرب بدأت وألان علينا حماية وطننا حتى النهاية , مفهوم يا جنود ؟
- ( الجميع بهمة عالية ) : نعم يا سيدي
- وألان سيتم توزيعكم إلى مجموعة من الفرق وكل منكم مسئول عن منطقة ما في هذا البلد , فليحمل الجميع البندقيات وليملأ جيوبه بالرصاص ومهما حصل سننتصر في هذه الحرب ولن نتراجع أبدا .
- (صرخ الجميع بأعلى صوت ): نعم يا سيدي
- سأعطي كل منكم شارة تحمل اسمه العسكري الصقوها أعلى بذلتكم وبعد ذلك سأبدأ بتوزيعكم هيا .
ألصقت الشارة على كتفي وملئت جيوبي بذخيرة من الرصاص وانتظرت توزيع الفرق وأنا آمل أن أكون من الجنود الذين يحمون قريتنا حتى أبقى إلى جانب عائلتي وزوجتي , ثم عاود القائد ندائنا لتقسيم وللأسف لم يختارني لحماية قريتي وسأبقى في مناطق قرب المعسكر حتى نهاية الحرب .
وبعد ربع ساعة .....
تحركت الدبابات وانطلقنا خارج المعسكر وكل منا اخذ موقعه الذي أعطاه إياه القائد وصوت القنابل والانفجار العنيف لم يهدأ حتى صباح اليوم التالي وأنا أحاول النظر إلى منزلي إذا كان قد صمد أو لا ..
وفجأة تقدمت مجموعة من جنود المستعمرين حاملين البنادق ويطلقون علينا عندها بدأنا بإطلاق النار عليهم تارة ونختبئ تارة أخرى وقد أجدى ذلك بنفع فقد أصبنا الكثير منهم رغم خسارتنا جنديين من صفوفنا ,وفجأة انطلقت رصاصة طائشة محاولتا قتلي بعد أن اخترقت كتفي ممزقة معها بذلتي عندها اختبأت خلف مجموعة ن الصناديق وخلعت قميصي وقمت بربطة على ذراعي لأخفف من نزيف وأكملت إطلاق النار لأحمي وطني وعائلتي !!! ثم لم اعد احتمل أكثر وكان علي الجلوس لارتاح ومعالجة نفسي قبل أن يفوت الأوان !!!
( نستكمل في الفصل السابع عشر )




إظهار التوقيع
توقيع : شهد الخطيب
#29

افتراضي الفصل السابع والثامن والتاسع ولاخير

(الفصل السابع عشر/ الجندي77 )

الكاتبة :شهد حسين الخطيب

بعد شهرين ......
استمرت المعاناة والتفجيرات اليومية وأنا اختبئ مع عائلتي وعائلة رامز في مستودع صغير لحفظ القمح ,نهدئ بعضنا البعض حتى تفرج .........
وبعد حلول الليل شعرنا بأن الجو قد هدئ قليلا ,فقررت الخروج مع والدي لنحضر أي شيء يؤكل وإلا سنموت جوعاً , فتحركنا خارج المستودع وسرنا باتجاه المزارع ربما نجد فيها بعض الخضار أو الدجاج .....
كنا نسير بين جثث الناس والدماء تملا الجدران وأنا لا استطيع التفكير سوا برامز : هل ما زال على قيد الحياة ؟ أرجوك يا الله احمي رامز وثبته حتى النهاية .
وفجأة همس والدي بأذني بحماس : عرين !! انظري يا ابنتي يوجد بعض الأبقار هنالك تعالي لعلنا نستطيع حلبها هيا.
- حسنا يا أبي
دخلنا المزرعة وبدأنا بحلب احد الأبقار ونحن نحاول المحافظة على هدوءنا حتى لا يشعر علينا احد , ثم ذهب والدي ليبحث عن شيء أخر لنأكله وبقيت احلب تلك البقرة حتى ملئت نصف السطل معي ولما قررت العودة كان أبي قد عاد واحضر معه ثلاثة دجاجات من الحظيرة فسعدت كثيرا وأسرعنا بالعودة للمستودع مع كل تلك الغنيمة الرائعة , وعند اقترابنا من المستودع سمعت صوت أطلاق لرصاص فخفضت رأسي ولتفت إلى والدي لأطلب منه الإسراع أكثر, عندها شاهدت عينه المبتورة وهو واقف مكانه بلا حركة فأسرعت إليه بعد أن رميت السطل من يدي : أبي !! أبي !! وسقط أرضا ...... عندها أسرعت بالجلوس إلى جانبه اسمع كلماته الأخيرة بصعوبة : عرين ...اعتني بنفسك يا ابنتي ...وأكملي طريقك ألان قبل أن يمسكوا بك هيا.
- لكن يا أبي ما الذي تقوله ؟ لن ادعك تموت أمام عيناي ولا افعل شيء دعني أساعدك أرجوك...
- لا يا ابنتي لا يوجد متسع من الوقت لفعل أي شيء عودي بسرعة .
حينها علمت بأنها النهاية وخسرت والدي جراء هذه الحرب اللعينة ثم وقفت وأنا انظر إلى جسده الذي اخترقته الرصاصات لأخر مرة وعدت بيأس لأخبر البقية بما حصل .......
وعند وصولي نظرت والدتي خلفي باستغراب وقالت : أين والدك يا عرين ؟ .. بقيت صامتة والدموع منحشرة في عيناي وأنا أقف بصدمة استطاعت والدتي فهمها وبدأت بالبكاء قبل أن اخبرها بشيء وجلست خالتي و سجى إلى جانبها لتهدئتها .....
لكنني التفت إلى الباب بعد أن قررت الخروج لمواجهة العدو بنفسي ,فصرخت والدتي بأعلى صوت : إلى أين يا عرين ؟
أجبتها بحزن والدموع تسيل على خداي : سأخرج لأنقذ رامز لن ادعه يموت هو الأخر .
- لا لا لن ادعك تذهبين إلى أي مكان فأنا لن أخسرك أنتي أيضا عودي ألان هيا .
لكنني لم أتراجع عن قراري وخرجت مسلمة روحي لله لأنقذ رامز مهما حصل وصراخ والدي خلفي ينخفض شيئا فشيئا كلما ابتعدت أكثر : عرين !! عودي يا ابنتي !! عرين ........

( نستكمل في الفصل الثامن عشر )



















(الفصل الثامن عشر/الجندي77)

الكاتبة : شهد حسين الخطيب

بقيت اركض طوال الليل حتى وصلت في الصباح إلى مكان تدرب رامز, وبدأت بالبحث عنه وصوت إطلاق النار يشتد شيئا فشيئا والجميع يركضون بأي اتجاه لنجاة بحياتهم ثم وجدت جماعة من رجال الجيش يرتدون مثل بذلة رامز العسكرية بالضبط فأسرعت إليهم وسألتهم بدون أي مقدمات : رامز !! أين رامز ؟ هل تعرفون ماذا حل به ؟
فرد علي احدهم باستهزاء: ماذا ؟
- أرجوكم ساعدوني الجندي رامز زوجي أين يمكن أن أجده؟
- أجاب احدهم بعد أن اخذ وقته بالتفكير : آه عرفته تقصدين الجندي77 صحيح ؟
- أنا لا اعلم بضبط لكن دلني على مكانه فحسب.
- ربما تجدينه قرب المعسكر على بعد أمتار من هنا وإذا أردت اسأل القائد هناك .
أجبت بتلعثم وتوتر وأنا ابكي من شدة خوفي عليه : حسنا حسنا شكرا لك .
تحركت إلى المعسكر وأنا امشي واختبئ خلف السيارات المحروقة حتى وصلت إلى مكان خالي من أي بشر.......!
ثم ظهر عدد قليل من الجنود وعلى رأسهم قائد يدعى محمد..... فركضت إليه بسرعة وجلست على الأرض ممسكة بقدميه وأنا ابكي .....فنظر إلي وقال : من أنتي يا فتاة ؟ ألا تعلمين انه من الخطر وجودك هنا ؟ها؟ هيا اذهبي ...ألان
- أرجوك يا سيدي أين أجد رامز ؟ اقصد الجندي77 ؟
- وكيف لي أن اعرف معظم الجنود قد استشهدوا اذهبي وابحثي عن الشخص الذي يحمل هذا الرقم بين الجثث وابتعدي عن طريقي فالوضع خطير جدا مفهوم ؟
- نعم يا سيدي شكرا لك , ذهبت ابحث بين الجثث وأنا آمل أن لا أجد شخصا بهذا الرقم ,وكلما رفعت شارة احدهم ازداد خفقان قلبي أكثر وأنا أخشى أن تكون هذه شارة رامز !!
وفجأة حملت بيدي شارة ملقاة وحدها بين التراب مع مجموعة من الأقمشة, مكتوب عليها الجندي77 فوقعت أرضا وأنا أجهش بالبكاء واصرخ : لا لا ليس رامز !! لااااااااا.
ثم اختبأت خلف مجموعة من الصناديق وأنا ابكي واحتضن مجموعة الأقمشة والشارة والتخيلات تدور في رأسي : أيعقل انه قد استشهد ؟؟ لماذا.. لماذا ... هو ؟ هل يمكن أن يكون قد أوقع الشارة فقط وهو ألان على قيد الحياة ؟ ...... وفي هذه الإثناء ظهر جندي من بلدنا ,وعندما راني أسرع بحملي ووضعني داخل شاحنة مع مجموعة من النساء والأطفال لنقلنا إلى مكان امن , وطوال الطريق بقيت أنظار الأمهات وأطفالهن علي مندهشات من مظهري المزري وعيناي المنتفخات ؟؟ .... حتى وصلنا إلى منزل صغير واختبأنا بداخله وأنا يأسه من كل شيء وغير قادة على التفكير بالا سوء ....

وبعد عدة أيام على تواجدي في هذا المكان ,دخل احد الجنود ألينا وصرخ بأعلى صوته :..
(نستكمل في الفصل التاسع عشر والأخير )
(الفصل التاسع عشر والأخير /الجندي77)

الكاتبة : شهد حسين الخطيب

دخل احد الجنود ألينا وصرخ بأعلى صوته :..
لقد انتصرناااا!! لقد انتصرناااااااا !! انتهت الحرب يا جماعة؟
قفز الجميع من فرح وخرجت الأمهات للبحث عن أبنائهن وأزواجهن بين الدمار وأنا سرت بصدمة ويأس متجه إلى مدينتي لعلي أجد احد من عائلتي بقي على قيد الحياة .....
وطوال الطريق لم أكن قادرة على رؤية الطريق أمامي من شدة الانتفاخ في عيناي, حتى وصلت بعد ساعات إلى مدينتي ودخلت المستودع لأخبر الجميع بما حصل .....
ولحسن الحظ كانت والدتي وخالتي وسجى ما زالوا هناك وأمي مستلقية على أكوام القش بعد أن قطعت الأمل من عودتي ,لكن سرعان ما استيقظت بعد أن رأتني أمامها واحتضنتني بقوة ولهفة وهي تبكي من شدة الاشتياق ,ثم أخبرتهم بكل ما حصل معي وأخبرتهم أيضا بان رامز قد مات ,عندها سيطر الحزن على الجميع .......
ثم خرجنا من ذلك المكان المعتم بعد أن ساعدنا بعض الناس وأرشدونا إلى الخيم التي تم إنشاؤها ليؤمنوا لناس كل ما يحتاجون حتى يعاد بناء المدينة من جديد وهنالك حاولت تناول الطعام لأحسن من حالتي وشحب وجهي.....
وفي الصباح ..
خرجت من الخيمة وجلست على احد الصخور وأنا أتأمل الدمار الشامل في المدينة وأتذكر كل ما مررت به من لحظات جارحة بعد أن فقدت والدي وزوجي, وأتذكر كل ألحظات الرائعة التي عشتها مع رامز في يوم الزفاف ويوم ذهابه إلى الجيش ويوهم لي سماع صوته تارة واشعر وكأنه يحتضنني تارة أخرى فلتفت بدهشة إلى الخلف !!
لأجد رامز وهو يضمني بكل قوته وهو يبكي من شدة السعادة لأنه استطاع رؤيتي مرة أخرى فصرخت وأنا ابكي واضحك كالمجانين : رامز !! رامز !! لقد عدت ! ثم أجهش بالبكاء وأنا احتضنه بكل ما أتيت من قوة ,ثم قال وهو يمسح دموعه: احبك يا عرين بكل ما توفيه الكلمة من معنا .
فأجبته وأنا لا اصدق عيناي فأنا لا أريد شيئا سوا عودته سالما إلي : وأنا أيضا ولن أدعك تذهب لأي مكان آخر مجددا ومهما حصل !!
فبدأ بضحك كعادته وقال مطمئناً لي : الم أعدك بأنني سأعود, لا تقلقي لن اذهب إلى أي مكان آخر ألا وأنتي معي فأنا لا أريد غيرك يا عرين ...
ضممته بقوة اكبر وصوت بكائي يعلو أكثر ثم قال : هيا يا عرين تعالي معي لنذهب ونبدأ حياة جديدة أنا وأنتي فقط .
- فضحكت عندما سمعت طلبه وشعرت وكأن الحياة عادت ألي من جديد وقلت :حسنا هيا بنا .
فحملني على ظهره وأمسكت انا بصدره بقوة وسرنا باتجاه لا نعلم إلى أين سيأخذنا .........!!!
(النهاية)




إظهار التوقيع
توقيع : شهد الخطيب
#30

افتراضي رد: الفصل السابع والثامن والتاسع ولاخير

سلمت انمالك
إظهار التوقيع
توقيع : Ana Miro
#31

افتراضي رد: الجندي 77

يسلموو
إظهار التوقيع
توقيع : وغارت الحوراء
#32

افتراضي رد: الجندي 77

جميل اووووى يسلمووو
إظهار التوقيع
توقيع : ♥العدوله لولو♥
#33

افتراضي رد: الجندي 77

جميلة ما شاء الله عليكى يا شهد
#34

افتراضي رد: الجندي 77

تسلم ايديك

إظهار التوقيع
توقيع : صفر
#35

افتراضي رد: الجندي 77

تسلمى يا جميل
إظهار التوقيع
توقيع : Mariam Wahid
أدوات الموضوع


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
الجندي الاميركي الذي قتل بن لادن يكشف عن هويته ام الاء وبيان2 اهم الاخبار - اخبار يومية
أوباما يطالب الفصائل الفلسطينية بإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي المختطف دون شروط - اللهم ارزقنى التقى اهم الاخبار - اخبار يومية
من هو الجندي المجهول ؟ نور الصباح1 منوعات x منوعات - مواضيع مختلفة
الخنفساء الجندي Soldier Beetle ريموووو عالم النباتات والحشرات
الجندي: قانون «حظر التجمهر» يهدف لإجهاض مخططات «فلول النظام» لإشاعة الفوضى لافالانتينا اهم الاخبار - اخبار يومية


الساعة الآن 11:09 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل