أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي دخــول الــريــاء علــى العبــادة

دخــول الــريــاء علــى العبــادة

قال الشيخ ابن عثيمين حمه الله :
اتصال الرياء بالعبادة على ثلاثة أوجه :
الوجه الأول :
أن يكون الباعث على العبادة مراءاة الناس مِن الأصل ؛
كمن قام يصلِّي مراءاة الناس ، مِن أجل أن يمدحه الناس على صلاته ، فهذا مبطل للعبادة .

الوجه الثاني :أن يكون مشاركاً للعبادة في أثنائها ،
بمعنى : أن يكون الحامل له في أول أمره الإخلاص لله ،
ثم طرأ الرياء في أثناء العبادة ، فهذه العبادة لا تخلو من حالين :
الحال الأولى :
أن لا يرتبط أول العبادة بآخرها ، فأولُّها صحيح بكل حال ، وآخرها باطل .
مثال ذلك : رجل عنده مائة ريال يريد أن يتصدق بها ، فتصدق بخمسين منها صدقةً خالصةً ،
ثم طرأ عليه الرياء في الخمسين الباقية فالأُولى صدقة صحيحة مقبولة ،
والخمسون الباقية صدقة باطلة لاختلاط الرياء فيها بالإخلاص .
الحال الثانية :
أن يرتبط أول العبادة بآخرها : فلا يخلو الإنسان حينئذٍ مِن أمرين :
الأمر الأول :
أن يُدافع الرياء ولا يسكن إليه ، بل يعرض عنه ويكرهه :
فإنه لا يؤثر شيئاً لقوله صلى الله عليه وسلم :
" إن الله تجاوز عن أمتي ما حدَّثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم " .
الراوي:أبو هريرةالمحدث:البخاري - المصدر:صحيح البخاري- الصفحة أو الرقم:5269




خلاصة حكم المحدث:[صحيح]

الأمر الثاني : أن يطمئنَّ إلى هذا الرياء ولا يدافعه : فحينئذٍ تبطل جميع العبادة ؛
لأن أولها مرتبط بآخرها .
مثال ذلك : أن يبتدئ الصلاة مخلصاً بها لله تعالى ، ثم يطرأ عليها الرياء في الركعة الثانية ،
فتبطل الصلاة كلها لارتباط أولها بآخرها .
[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image007.gif[/IMG]
الوجه الثالث : أن يطرأ الرياء بعد انتهاء العبادة : فإنه لا يؤثر عليها ولا يبطلها ؛
لأنها تمَّت صحيحة فلا تفسد بحدوث الرياء بعد ذلك .
وليس مِن الرياء أن يفرح الإنسان بعلم الناس بعبادته ؛
لأن هذا إنما طرأ بعد الفراغ من العبادة .
وليس مِن الرياء أن يُسرَّ الإنسان بفعل الطاعة ؛ لأن ذلك دليل إيمانه ،
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
" مَن سرَّته حسنته ، وساءته سيئته ، فهو مؤمن " .
الراوي:أبو موسى الأشعريالمحدث:الألباني - المصدر:صحيح الجامع- الصفحة أو الرقم:6294
خلاصة حكم المحدث:صحيح
قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم :
أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير ، ويحمده الناس عليه ؟
قال " تلك عاجل بشرى المؤمن " .
وفي رواية :ويحبه الناس عليه .وفي رواية :ويحمده الناس .
الراوي:أبو ذر الغفاريالمحدث:مسلم - المصدر:صحيح مسلم- الصفحة أو الرقم:2642
خلاصة حكم المحدث:صحيح
" مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين ".
منقول



#2

افتراضي رد: دخــول الــريــاء علــى العبــادة

الف شكر
إظهار التوقيع
توقيع : هبه شلبي
#3

افتراضي رد: دخــول الــريــاء علــى العبــادة

رد: دخــول الــريــاء علــى العبــادة
إظهار التوقيع
توقيع : لؤلؤة الايمان

جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل