أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي ثنائي عبر الزمان ... آدم وحواء

ثنائي عبر الزمان ... آدم وحواء


ثنائي عبر الزمان ... آدم وحواء

ثنائي عبر الزمان ...
آدم وحواء


لقد خلق الله تعالى حواء من ضلع ادم، من ضلع أعوج مهمته علميا حماية القلب من أي ضربة قد يتعرض لها، من جميع النواحي، وليس فقط من ناحية واحدة. وهناك مقولة تؤكد أن حواء قد خُلقت وادم نائم، فما هي حكمة الرحمن من ذلك؟



إن علماء النفس يؤكدون على أن ادم إذا تألم أصابه شعور بالكره فلا يمكنه أن يحب من آلمه، على عكس حواء التي كلما تألمت كلما زاد حبها رونقاً وجمالاً، فها هي تضع طفلها بعد ألم قوي، ولكن من اللحظة التي تراه فيها، تحبه وتولّيه على نفسها، وتضحي بكل ما تملك لإسعاده.



أما ادم فهو على عكس حواء، لا ينجم عنده بعد الألم حب، بل عنف قد يصل إلى حد الكره والرفض التام لمن آلمه، لذلك خلق الله تعالى حواء من ضلع ادم وهو نائم كي لا يتألم فيكرهها ويبتعد عنها.



ولأن حواء خلقت من الضلع الذي يحيط بالقلب فيحميه، من هنا نرى عاطفتها قوية وخاصة عند حمايتها لمن تحب، كما الضلع يحمي القلب مركز العاطفة والحب. فلا يجب على ادم أن ينزعج من عاطفة حواء، لأن الله خلقها على هذا الحال وأعطاها مهمة الحب والتضحية، وإن ادم بحاجة إليها هكذا فهو إنسان صلب بحاجة لمن يريحه ويحبه ويرعاه.



يا من خُلقتِ وكان الخلقُ وضّاءَ ***- كم ذا بهرتِ وكنتِ الطينَ والماءَ!
في صدر آدمَ ضلعٌ أمرُه عجَبٌ !***- فلقد تجمّل حتى صار حواءَ
في صدر آدم قلبٌ خافقٌ أبداً ***- حتى يرى الضلعَ للأضلاع قد جاءَ




آدم وحواء ..

عاشا معاً في السماء ، ثم هبطا سوياً إلى الأرض،
ليبنيا من جديد .." بيت القصيد" ..
آدم كان شطره الأول .. وحواء كانت شطره الثاني ..
وإذا كان للشطر الأول شرف البدء، و براعة الاستهلال ..
فللشطر الثاني حسن القافية، وروعة الختام ..




وهل ثمة جمال في الطبيعة ينافس جمال المرأة ؟!
ويأبى قلم التاريخ إلا أن يتتبع خطوات آدم ..
أما حواء فقد توارت خلف قامات الرجال ..
وبالرغم من هذا فقد ظل آدم سقفاً لبيتها ، وأباً لأبنائها ، وقوة لضعفها النسوي ..
وإذا وُجد الحب كان البحث عن العدل من نافلة القول ..
فالحبّ كريم يسّد كل الثغرات ، والمودة رحيمة تغفر كل الهنَات..
وخيرٌ لمجدافي السفينة أن يتّحِدا في اتجاه المسير ..

يقول أديب العربية الرافعي :

" العجيبُ أنّ سر الحياة يأبى أن تتساوى المرأة بالرجل إلا إذا خسرته!
والأعجب أنها حين تخضع للرجل ترتفع عن المساواة به إلى السيادة عليه ! "..
وإذا كانت الحضارة خِصباً ولطفاً وألواناً وأسلوبَ جمال ، فالمرأة حضارة ..
ومن ثم فكل فكرة تقهر المرأة هي ارتداد إلى عالم البداوة ..

يقول شاعر الألمان غوته مستلهماً وصية الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم :
" عاملوا نساءكم بالحسنى ، فليس من الخير أن يُكسر ضلعٌ من أضلاعكم "..

والإسلام ينظر إلى المرأة ؛ فإن كانت أماً فالجنة عند قدميها..
وإن كانت زوجاً فكرامة الرجل في حبها وإكرامها ..
وإن كانت بنتا فتربيتها وقاية من لفح النار ..
والإسلام يرفع المرأة إلى عرش يحفه الإكرام والإعزاز ، ويسمو بجمالها إلى أفق الطهر والعفاف ..


ويكتم سرَّ الحسن حتى لا يفشو فتعبث برونقه العيون ..
أفرأيت الزهرةَ الرائعة تلقى بين ألسنة اللهيب ؟!
أو رأيت مدنَ الحضارة تسلم مفاتحها لجهّال المغول ؟!
لقد أراد الإسلام للمرأة أن تتحرك في الحياة بصفة الإنسانة الواعية الباعثة على الاحترام ، وليس بصفة الأنثى المثيرة للأهواء ..
فقضى قضاء مبرماً أن يكون زيُّ المرأة أسلوب احتشام لا أسلوب فتنة ..
وبذا حماها الإسلام من نفسها أولا..
وحماها من المجتمع ثانياً..
وحمى المجتمع منها ثالثاً ..
وويل للمجتمع الذي تخرج فيه المرأة على حدود الأسرة ..
وويل للمرأة حين تحترق بأوهامها فتخسر الأنوثة كي تربح الرجولة !..
تقول الأمريكية جودي آنوي : " إن أعظم حقوق المرأة هو الحجاب ، فالحرية الحقيقية أجدها في الحجاب .. وإن لي الحق أن ينظر الناس إليّ على أني امرأة ذات أخلاق، لا على أني أنثى ".
وإن مركز المرأة في الحياة حيث أقامها القرآن الكريم، قد كفل لها تحقيق كل ممكنات الحياة الطيبة ..
تقول البريطانية ماري ويلدز في كتابها " رحلتي من الكنيسة إلى المسجد " :
" بدأت تتفتح أمامي دنيا تبدو ذات معنى ، وذات انسجام مع الجمال .. فلقد تعلمت لغة جديدة للتفاهم مع الكون والحياة ، هي لغة القرآن الكريم " ..
والقرآن يعتبر المرأة في نموذجها المؤمن الواعي قدوة للرجال وللنساء على السواء، قال الله تعالى: (وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت ربِّ ابنِ لي عندك بيتاً في الجنة ونجنى من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين)
" التحريم – 11"

آدم وحواء

جنتهما في الأرض بيت صغير ينشر البسمات العذبة ، ويلد القلوب الصغيرة..
ولكن يا أسفا !
فللمرة الثانية يوسوس لهما الشيطان، ليخرجهما حتى من هذه الجنة الصغيرة!
وسيأتي بإذن الله ذلك اليوم الذي تطالِب فيه المرأة بحقها الخالد في العودة إلى مملكتها ..
بل سيأتي اليوم الذي يطالب فيه الرجل بحقه في العودة إلى بيته، ليحيا أكثر بجوار أحب الناس إليه ..
وسلام يومئذ في العالم الصغير ..
وسلام في العالم الكبير ..


آدم وحواء


قصة بدأت في السماء .. ومرت بالأرض في طريق عودتها إلى السماء..

آدم وحواء
شطران لأجمل بيت ..
وإذا كان للشطر الأول شرف البدء .. و براعة الاستهلال ..
فللشطر الثاني حُسن القافية .. وروعة الختام ..



ثنائي عبر الزمان ... آدم وحواء




إظهار التوقيع
توقيع : لؤلؤة الاسلام 1
#2

افتراضي رد: ثنائي عبر الزمان ... آدم وحواء

مشكوورة..
إظهار التوقيع
توقيع : الـمـتـألـقـة
#3

افتراضي رد: ثنائي عبر الزمان ... آدم وحواء

شكرآ لك


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
قصة سيدنا ادم عليه الصلاه والسلام وكيف ومتى خلقه الله ؟ وردة الاسلام قصص الانبياء والرسل والصحابه
آدم عليه السلام ، قصة ادم عليه السلام للجنة اسعى❤ قصص الانبياء والرسل والصحابه
آدم (عليه السلام) الموجودة قصص الانبياء والرسل والصحابه
قصة آدم عليه السلام في القرآن فتاة بالحياء تجملت قصص الانبياء والرسل والصحابه
آدم عليه السلام ملك قلبى قصص الانبياء والرسل والصحابه


الساعة الآن 12:23 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل