الجالية المصرية فى أمريكا تفوض «السيسى» لضرب الإرهاب وترفض ضغوط إدارة «أوباما»

أعلنت الجالية المصرية فى الولايات المتحدة، تضامنها وتأييدها للدعوة التى وجهها الفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة، للشعب المصرى بالنزول إلى الميادين لتفويضه بمواجهة الإرهاب، ووجهت الجالية انتقادات حادة لإدارة الرئيس باراك أوباما، بسبب قرار تعليق تسليم مصر دفعة طائرات «إف 16» وفقاً للالتزام الأمريكى المسبق، معتبرين ذلك «لى ذراع الحكم فى مصر» ومحاولة لعقاب الشعب المصرى.
من جانبه، قال مختار كامل، رئيس تحالف المصريين الأمريكيين لـ«الوطن»، إن قرار تعليق تسليم دفعة الطائرات يكشف بوضوح وجود خلاف حاد بين القاهرة وواشنطن، ولم يظهر أبعاده بعد، ولكن التعليق أحد ملامحه، مشيراً إلى أن العلاقة بين مصر والولايات المتحدة، بين دولة كبرى ودولة محورية فى إقليمها، لذلك تضع الولايات المتحدة تحاول «لى ذراع الحكم فى مصر» لترسيخ هذا المفهوم، وهذه المحاولات لها سوابق، وفى المقابل مصر أيضاً أثبتت أن لديها إمكانية الرد. وعن دعوة الفريق، قال كامل: «أيدنا هذه الدعوة، لأنها تلبى النداء الشعبى للقوات المسلحة، وهذا النداء انطلق مع ثورة 25 يناير واستكمل فى 30 يونيو، والتفويض لمواجهة الإرهاب لا ينسحب على الاحتجاجات السلمية، وسيكون فى إطار القانون». وأضاف أن طلب تفويض الجيش من الشعب، ينطلق من حالة التلاحم غير المسبوقة بين الجانبين، التى تعكس ثقة الشعب فى أن القوات المسلحة ستبذل قصارى جهدها لتفعيل أهداف الثورة. ودعا إيميل يونان، الناشط السياسى بالولايات المتحدة، إلى مظاهرات حاشدة بمختلف الولايات، لتوجيه رسالتين، الأولى للفريق السيسى، وهى تأييده ودعمه فى مواجهة الإرهاب، والثانية للإدارة الأمريكية، مضمونها أن «جيش مصر لم ينقلب ولن تلوى ذراعه، وما فعله كان تلبية لمطالب الشعب المصرى». من جانبه، كشف الناشط السياسى المهندس عادل سلامة، أن أبناء الجالية المصرية فى لوس أنجلوس، بدأوا -فور سماع خطاب «السيسى»- جمع توقيعات تحمل تفويضاً من أبناء الجالية للجيش لمواجهة كافة أشكال الإرهاب والترويع، وهذه التوقيعات سترسل للملحق العسكرى المصرى
اللواء محمد عبدالعزيز
بغرض تسليمها للفريق السيسى.