عدلات - زوجي يغيب عني بالشهور وألجأ أحياناً للعادة السرية ما نصيحتكم

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...b03b262ee1.gif
زوجي يغيب عني بالشهور وألجأ أحياناً للعادة السرية
ما نصيحتكم
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...642698ca01.gif

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...f43a1b51f1.gif
السلام عليكم أنا متزوجة، وزوجي يغيب عني بالشهور، ولذلك ألجأ بعض المرات إلى العادة السرية رغم أني أعرف أنها عادة سيئة، بماذا تنصحني؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، مرحبًا بك –أيتها البنت العزيزة –في استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا وثقتك فينا، ونسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يعفّك بحلاله عن حرامه ويغنيك بفضله.نشكر لك –أيتها البنت العزيزة– محاولة تعففك وبحثك عما يُرضي الله تعالى، وصبرك على ابتعاد زوجك عنك، ونحن نبشرك أولاً بعاقبة الصبر، وأن الظفر والفوز مع الصبر،
✴ولكننا في الوقت ذاته نطلب منك مزيدًا من جهاد النفس ومحاولة التغلب على داعي الهوى والشيطان،
_فإن هذه العادة كما هي قبيحة خُلقًا فهي عادة مضرة بالبدن ومضرة بالدين،
✴فهي حرام عند جماهير العلماء، وهي مع ذلك كله لا تُطفئ الشهوة بل تزيد من ثورانها واشتعالها، فهي كمن يصب الزيت على النار، ومن ثم فلا خير لك فيها،
✴وإذا وصلت هذه القناعة إلى قلبك فإنك -بإذن الله تعالى– ستجدين من نفسك العزم الأكيد على مدافعة هذه العادة والتخلص منها، وفي التخلص منها الخير كل الخير -أيتها البنت العزيزة-.
✴مما يعينك على التخلص منها: الابتعاد عن المثيرات سواء كانت مرئية أو مسموعة أو غير ذلك،
✴والابتعاد عن الخلوة بالنفس لأوقات طويلة، فحاولي أن تشغلي نفسك بما ينفع من أمر الدين أو الدنيا، فإن النفس إن لم تُشغل بالحق شغلت صاحبها بالباطل، وحاولي أن تُرهقي بدنك بشيء من الرياضة والأعمال في بيتك ونحو ذلك، بحيث إذا أتيت إلى الفراش أتيت إليه وأنت محتاجة إلى النوم،
✴من أكبر العون -أيتها البنت العزيزة– الإدمان على الصيام والإكثار منه، فإنه يضيق مجاري الطعام والشراب فتضيق الرغبة في قضاء الشهوة.
✴ومما لا شك فيه –أيتها البنت العزيزة– أن قضاء الشهوة في الحلال خير ما يعالج به الموضوع برمته، فحاولي إفهام زوجك أن من ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه، فإذا كان زوجك يسافر للعمل وكسب الرزق وكان بإمكانه أن يُقلل من فترات الغياب ولو صاحب ذلك ترك بعض ما يوفره من المال فإن الله سيخلف عليه بخير منه، ما دام يصون نفسه ويصون زوجته، فإن من يريد العفاف كان الله سبحانه وتعالى في عونه كما جاء بذلك الحديث الصحيح، ومن ترك شيئًا لله عوضه الله تعالى خيرًا منه، وإن كان حال زوجك يضيق عن ذلك فتسلحي بالصبر، واستعيني بالله سبحانه وتعالى، وأكثري من دعائه أن يعينك على الصبر، وأن يصبرك على ما أنت عليه، وستجدين في لذة منجاة الله تعالى والاشتغال بعبادته وطاعته وذكره، ستجدين فيها من الأنس واللذة ما يُنسيك مما أنت فيه من الاشتغال بالشهوة، فمن يتصبر يصبره الله.
خير ما نوصيك به –أيتها البنت الكريمة– الاستعانة بتقوى الله تعالى، فإنها سبب جالب للرزق الحسن وتيسير الأمور كما وعد الله تعالى في كتابه الكريم.
اسلام ويب
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...3928460514.gif

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...6210875842.gif