مريم وعمر ~صدفة وقدر
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...8ffa043541.gif
عمر شاب فـ السابعة والعشرين من عُمره ، أنهى تعليمهُ و مثلهُ كمثلِ أي شاب ، يريدُ أن يتزوج ، و يبدأ رحلتهُ في الحياة ، ذاتَ يومٍ كان يقفُ مع زُملائهِ في الطريق ، ورأى فتاة قادمة من بعيد كانت الفتاةُ تسيرُ مهرولةً ناظِرةً في الأرضِ، فطلب من زملائه التفرق ، كي لا تشعُر بالخجل ، وصلت مريم إلى بيتها ، وكانت متعجبةً من ذاك التصرف الذي قام بِه ذاك الشاب ، فأخبرت والِدها بذلك ، فقالَ لها و ما العجبُ فيمَ فعلهُ يا ابنتي ؟ لم تجد مريم ردًا ، قائلةً لنفسها : هذا صحيح ، ما العجيب ! انتبه والدها لصمتها الذي استمر لدقائق و قال لها نحنُ في زمنٍ أصبحَ فيه الخُلق الحسن مُلفتًا للنظر .. أصبحت مريم في اليوم التالي و رأت البيتَ مقلوبًا رأسًا على عقب فقالت لوالدتها بصوتها الطفولي المرح " اليوم العيد أم ماذا يا أمي ! ، قالت لها والدتها لا يا عزيزتي إنه يومك أنتِ !! تعجبت مريم و قالت لها ماذا تقصدين ؟! قالت سيتقدمُ لكِ عريسٌ اليوم. مريم لم تكُن مهتمةً بالزواج كاهتمامِ الأخرياتِ من الفتيات ، فكانت تعتقِدُ أنها لن تجِدَ من تحلمُ به ، فقررت إزالة هذا الأمر من تفكيرها. ذاكَ الشابُ لم يكُن يعرفُ إلى من هو ذاهِبٌ ليخطِب ، فقد أخبرتهُ والدتهُ بأنها وجدت الفتاة التي تصلحُ أن تكونَ زوجةً له وأخبرت والدهُ فقال لنذهبَ ونراها .. ذهبَ الشابُ مع أسرته لخطبةِ مريم ، و جلسوا مع والدِ مريم و والدتها وتحدثوا طويلًا ، والوقتُ يمضي ولم تخرُج مريم بعد ، فقالت عائشة الأخت الصغرى لمريم ذات الثمانِ سنوات : مريم لن تخرُج فهي لا تهتمُ لتلكَ المُقابلاتِ التافهة وهو ما لقنته لها مريم كي تقوله .. خجل الشاب ، و حاولت الأم أن تغير مجرى الحديث قائلةً لا بُد أن مريم ما زالت تردي خمارها ، وقالت سأذهبُ لأراها ، وما كادت تتمُ كلمتها حتى خرجت مريم حاملة العصير وما إن جاءت عيناها في عيني ذاك الشاب ، حتى أوقعت العصير ، فخجلت مريم ونظرت إلى الأرض ، وهو الآخر تذكر ذاك الموقف عندما رآها مهرولة ناظرة إلى الأرضِ في خجل ، نعم الخاطبُ هو عُمر ... قامت مريم و والدتها لتنظيف الأرض و صنعوا عصيرًا آخر و جلسوا جميعًا يتحدثون ، كانت مريم تجلسُ بجوار أبيها و أمها في الحين الذي سألها عمر عن صفاتِ المنزلِ التي تتمنى أن يكونَ منزِلها في المستقبل ، تعجبَّ جميعُ الحضور من هذا السؤال ، كيف يسألهُ المتقدمُ ولم تتم الخطبة بعد و كأنه كانَ شديدَ الثقة أنهُ لن ينالَ إلا إياها .. لم تجد مريم مفرًا من الردِ على السؤال ، قالت لهُ لا يهمُ شكلُ البيت ، تُهمني الحياةُ داخل هذا البيت ߒڊإلى أن تم التعارف ... وافقت مريم على الخطبة من عُمر لما رأت في ذلك الشاب من الصفاتِ التي طالما حلمت بها ، لم تعطِهِ رقمَ هاتفِها وهو الآخر لم يطلبهُ ، كان يطمئنُ عليها من خلال رقمِ والدها ، كان كُلَّ يومٍ يشتاقُ إليها ، فعجل بالزواج .. مريم لم تكُن كباقي الفتياتِ تريدُ عرسًا فخمًا و كُل هذهِ المظاهر ، فلم يرفُض عُمر طلبها ، بعدَ أن أُعلنا زوجًا و زوجة ، أغمضَ عمر عيني زوجتِه و أدخلها في السيارة و أعطاها ورقة ، قالت له مُمازِحة أهي ورقةُ الطلاق ، قال ممازحًا هو آخر : نعم ، سأعيدُكِ إلى بيتِ والدك.. ߘ وصلت السيارة إلى مقصدهم ، وصلوا إلى المطار ، أفتحت مريم عينيها وقرأت الورقة في يديها ، وجدتها تذكرة لآداء عُمرة ، امتلأت عينيها بالدموع و نظرت إلى عمر وعيناها تبكيان فرحًا ، فضمها عُمر لأولِ مرة .. ككُلِّ يومٍ في تلكَ الغُرفةِ المصممة للعبادة التي لا تحوي إلا سجادتين و مُصحفين و مكتبةً صغيرة لكُتبِ تفسير القرآن قاما لصلاة الفجرِ وصلى بها إمامًا ، و قرءا وردهما اليوميّ .. وكما علم عمر من عائشة أن مريم تحبُ لعبَ كرةِ القدم ، صمم لها ملعبًا خاصًا في بيتهما ، وكان كُل صباحٍ يلعبُ معها ، كانَ دائمًا ما يعاملها كطفلةٍ لم تتجاوز الخمس سنوات ")) وهكذا استمرت حياتُهما كبدايتها ، حياةٌ نقيةٌ طاهِرة كلقائهما الأول. https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...02743241f1.gif |
رد: مريم وعمر ~صدفة وقدر
قصه جميله جدا
جاري التقييم حبيبتي بارك الله فيكي |
رد: مريم وعمر ~صدفة وقدر
جميلة اوى ياقمر تسلم ايدك
|
رد: مريم وعمر ~صدفة وقدر
بارك الله فيكي
|
رد: مريم وعمر ~صدفة وقدر
جميله حبيبتي تسلمي |
رد: مريم وعمر ~صدفة وقدر
اقتباس:
|
رد: مريم وعمر ~صدفة وقدر
اقتباس:
|
رد: مريم وعمر ~صدفة وقدر
اقتباس:
|
رد: مريم وعمر ~صدفة وقدر
اقتباس:
|
رد: مريم وعمر ~صدفة وقدر
بجد رووووووعة
|
رد: مريم وعمر ~صدفة وقدر
|
رد: مريم وعمر ~صدفة وقدر
يسلموووو حبيباتي
|
الساعة الآن 11:16 PM |