عدلات

عدلات (https://adlat.net/index.php)
-   العقيدة الإسلامية (https://adlat.net/forumdisplay.php?f=194)
-   -   تعالوا نعيش يوم القيامة في هذه الساعة؛ لعلنا نتذكر أمور الآخرة، ولعل النفوس (https://adlat.net/showthread.php?t=374755)

أم أمة الله 21-11-2018 04:04 PM

تعالوا نعيش يوم القيامة في هذه الساعة؛ لعلنا نتذكر أمور الآخرة، ولعل النفوس
 

تعالوا نعيش يوم القيامة في هذه الساعة؛ لعلنا نتذكر أمور الآخرة،
ولعل النفوس تقلع عن غيها، وتثوب إلى رشدها،

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...642698ca01.gif

يوم القيامـــــــــة
تعالوا نعيش يوم القيامة في هذه الساعة؛ لعلنا نتذكر أمور الآخرة، ولعل النفوس تقلع عن غيها،وتثوب إلى رشدها،
_لقد طغى عالم الشهادة على قلوبنا وعلى حواسنا، وعلى جوارحنا، وغابت عنا -كثيراً- أمور الآخرة؛ وكما غابت عن أعيننا
وعن حواسنا غابت كذلك عن قلوبنا،
ولكن السلف رضي الله عنهم كانوا يستحضرون دائماً أمر الآخرة.
_صلى ابن أبي أوفى بالناس الفجر بسورة المدثر، فلما بلغ قوله عز وجل:

{فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ * فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ * عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ} [المدثر:8 - 10] أخذته شهقة فمات.
فلعله استحضر أمور الآخرة، واستحضر القيامة في هذه اللحظات، فكانوا يقرءون القرآن بقلوب حاضرة، وكانوا عندما يذكرهم

رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالآخرة كأنهم يرون ويشاهدون أمور الآخرة.
كان مسروق رضي الله عنه يكثر من العبادة، وكانت عائشة تقول له:
إنك من أولادي، وإنك من أحب أولادي إلي، وسمى ابنته عائشة، وكان لا يعصي لها أمراً؛ تعظيماً لأمه أم المؤمنين عائشة
رضي الله عنها، فعاتبته ابنته عائشة يوماً على أنه يشدد على نفسه في العبادة، فقال لها: ما أردت به؟ قالت: الرفق،
قال: إنما أردت الرفق بنفسي في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة.
فكان السلف يستحضرون أمور الآخرة، وكان يجتهدون في عبادة الله عز وجل،
وكان في التابعين ثلاثون تابعياً لو قيل لأحدهم: القيامة غداً، ما استطاع أن يزيد شيئاً، فكانوا يبذلون غاية جهدهم في الطاعة والعبادة؛ لأنهم كانوا يستحضرون أمور الآخرة، لا تغيب عن قلوبهم، ولا تغيب عن حواسهم.التفكر في أهوال يوم القيامة
تعالوا -عباد الله- نعيش هذه الساعة كأننا في يوم القيامة.
تعالوا نعيش يوم القيامة في هذه الساعة؛ لعلنا نتذكر أمور الآخرة، ولعل النفوس تقلع عن غيها، وتثوب إلى رشدها،
وتعود إلى طاعة ربها عز وجل،
فكما أن للموت شدة في أحواله وسكراته، وخطراً في خوف العاقبة، كذلك الخطر في مقاساة ظلمة القبر وديدانه، ثم فتنة منكر ونكير وسؤالهما، ثم عظمة القبر وخطره إن كان مغضوباً عليه، وأعظم من ذلك كله: الأهوال التي بين يديه من نفخ الصور، والبعث يوم النشور، والسؤال على القليل والكثير، ونصب الميزان لمعرفة المقادير.
فهذه أحوال وأهوال لابد لك من معرفتها، ثم الإيمان بها على سبيل الجزم والتصديق، ثم تطويل الفكر في ذلك؛ لتنبعث من
قلبك دواعي الاستعداد لها.
وأكثر الناس لم يدخل الإيمان باليوم الآخر صميم قلوبهم، ولم يتمكن من سويداء أفئدتهم، ويدل على ذلك شدة تشميرهم لحر الصيف وبرد الشتاء، وتهاونهم بحر جهنم وزمهريرها مع ما فيها من المصاعب والأهوال، بل إذا سئلوا عن اليوم الآخر نطقت به ألسنتهم
ثم غفلت عنه قلوبهم.
ومن أخبر بأن ما لديه من الطعام مسموم فقال لصاحبه الذي أخبره: صدقت، ثم مد يده لتناوله كان مصدقاً بلسانه مكذباً بعمله،

وتكذيب العمل أبلغ من تكذيب اللسان.
فمثل نفسك وقد بعثت من قبرك مبهوتاً من شدة الصاعقة، شاخص البصر نحو النداء، وقد ثار الخلق ثورة واحدة من القبور التي كان فيها بلاؤهم، وقد أزعجهم الرعب مضافاً إلى ما كان عندهم من الهموم والغموم، وشدة الانتظار لعاقبة الأمر،
قال الله عز وجل:
{وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ} [الزمر:68].
وتفكر في الخلائق وذلهم، وانكسارهم واستكانتهم؛ انتظاراً لما يقضى عليهم من سعادة أو شقاوة، وأنت فيما بينهم منكسر كانكسارهم، متحير كتحيرهم، فكيف حالك وحال قلبك هنالك وقد بدلت الأرض غير الأرض والسماوات، واشتبك الناس وهم حفاة عراة مشاة، وازدحموا في الموقف شاخصة أبصارهم، منكسرة قلوبهم؟ فكيف ترى حياءك _يا عبد الله- وهو يعد عليك إنعامه ومعاصيك، وأياديه ومساويك؟! وتفكر في طول هذا اليوم وشدة الانتظار فيه، والخجل والحياء من الافتضاح عند العرض على الجبار تعالى، وأنت عار مكشوف متحير ذليل مذعور، منتظر ما يجري عليك القضاء بالسعادة أو الشقاوة، فما أعظم هذه الحال! فإنها عظيمة،
واستعد لهذا اليوم العظيم شأنه، القاهر سلطانه، القريب عذابه، يوم ترى السماء فيه قد انفطرت، والنجوم الزواهر من هوله
قد انكدرت، والجبال قد سيرت، والعشار قد عطلت، والوحوش قد حشرت، والنفوس إلى الأبدان قد زوجت.
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...382cd9b641.gif


أسماء يوم القيامة وغفلة الناس عنه
وقد ذكر الله عز وجل في كتابه يوم القيامة، وأكثر من أساميه؛ لتقف بكثرة أساميه على كثرة معانيه،

فسماه: يوم القيامة،
وسماه: الواقعة،
وسماه: القارعة،
وسماه: الزلزلة،
وسماه: الحاقة،
وسماه: الطامة،
وسماه: الصاخة،
وسماه: يوم التلاق،
وسماه: يوم التناد،
وسماه: يوم الحشر،
وسماه: يوم النشور،
وسماه: {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ} [عبس:34 - 37].
_فالويل كل الويل للغافلين، يرسل الله عز وجل إلينا سيد المرسلين، وينزل عليه الكتاب المبين، ويعرفنا بالنعوت

من صفات يوم الدين، ثم يعرفنا غفلتنا فيقول:
{اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ * مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ}
[الأنبياء:1 - 2].
_ثم يعرفنا قرب القيامة فيقول:

{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ} [القمر:1]، ويقول: {إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا * وَنَرَاهُ قَرِيبًا} [المعارج:6 - 7]،
ويقول: {وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا} [الأحزاب:63].
ولنا في الموضوع بقية بإذن الله نتكلم فيه عن الحشر
المرجع احمد فريد بتصرف
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...3928460514.gif

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...6210875842.gif

قلم مختلف 21-11-2018 09:15 PM

رد: تعالوا نعيش يوم القيامة في هذه الساعة؛ لعلنا نتذكر أمور الآخرة، ولعل ال
 
اللهم قنا عذابك يوم تبعث عبادك
جزاك الله خيرا

مريم 2 21-11-2018 10:41 PM

رد: تعالوا نعيش يوم القيامة في هذه الساعة؛ لعلنا نتذكر أمور الآخرة، ولعل ال
 

النجمة الذهبية 21-11-2018 11:00 PM

رد: تعالوا نعيش يوم القيامة في هذه الساعة؛ لعلنا نتذكر أمور الآخرة، ولعل ال
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...60b2e42f61.gif

أم البخاري 22-11-2018 02:00 AM

رد: تعالوا نعيش يوم القيامة في هذه الساعة؛ لعلنا نتذكر أمور الآخرة، ولعل ال
 
يارب اجعلنا من العابدين المتقين
ولا تجعلنا من الغافلين
وتولنا واحشرنا مع الصالحين
بارك الله فيكي
وجزاكي الجنة
وأمنك وإيانا يوم القيامة


الساعة الآن 11:09 PM