عدلات

عدلات (https://adlat.net/index.php)
-   القرآن الكريم (https://adlat.net/forumdisplay.php?f=92)
-   -   جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثالث و العشرون (https://adlat.net/showthread.php?t=380903)

امانى يسرى 15-04-2019 05:14 AM

جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثالث و العشرون
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...a8c587aee2.jpg


1. ﴿فَلا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ ﴾ [يس: 50] الموت يأتي بغتة، وعلى حين غفلة، ملَك الموت لن يُمكِّنَ أحدًا من فعل أي شيءٍ حتى الوصيَّة، ولذا كان الندب إلى كتابة الوصية فورا (ما حق امرئ مسلم يبيت ليلتين وله شيء يريد أن يوصي فيه إلا ووصيته مكتوبة عند رأسه)
2.﴿إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ﴾ [يس: 55]: من كان مشغولا في الخير هنا كان مشغولا مع الحور هناك، شغل في مقابل شغل، لكن مع الفارق!
3. ﴿لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ﴾ [يس: 57]: أي يتمنون. عن كُثيِّر بن مُرَّة قال: «إن من المزيدأن تمر السحابة بأهل الجنة فتقول: ما تشاءون أن أُمْطِرَكُمْ؟ فلا يسألون شيئا إلا مطرتهم، فقال كثير بن مرة: لئن أشهدنا الله ذلك المشهد لأقولن أمطرينا جَوَارِيَ مُزَيَّنَاتٍ».
4. ﴿وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ ﴾ [يس: 59]: من وقف على الحياد بين الحق والباطل، فلن يكون في مقدوره الاستمرار في نفس الدور يوم القيامة.
5.﴿وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ ﴾ [يس: 59]: انفصلوا عن المؤمنين..لا تسيروا في ركابهم، فارقتموهم في الدنيا في الأعمال، فلتفارقوهم اليوم في الأحوال: هم في النعيم، وأنتم في الجحيم.
6.﴿أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ﴾ [يس: 60]: ما أقسى هذه العبارة مع ما فيها من تقريع ولوم وتبكيت بعد أن أمرهم بالتمايز، ثم أمرهم بمقاساة النار، فدائما ما يرتبط العذاب البدني في النار بالعذاب النفسي.
7.﴿الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [يس: 65]:.يجادل العبد يوم القيامة ربه، فيقول: يا رب .. ألم تُجِرْني من الظلم،
فيقول بلى، فيقول: فإني لا أجيز على نفسي إلا شاهدا مني، فيقول الله: كفى بنفسك اليوم عليك شهيدا، وبالكرام الكاتبين شهودا، فيختم على فيه (فمِه)، فيقال لأركانه: انطقي، فتنطق بأعماله!

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...f6b19435e3.jpg


8. ﴿وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [يس: 65]:. ظننتَ نفسك في الدنيا خاليا، وما علمتَ أن جوارحك كانت معك! شهدت عليك، وستؤدي الشهادة غدا بين يدي الله!
9. ﴿وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ﴾ [يس: 65]:ولو نشاء طمس أعينهم بأن نمحو عنها الرؤية والإبصار لفعلنا، ولكنا لم نفعلرحمة بهم، وكان من الواجب أن يقابلوا النعمة بالشكر لا بالكفر، وقوله: ﴿فَاسْتَبَقُوا الصِّراطَ﴾ أي لو أرادوا بعد الطمس على العيون المبادرة إلى الطريق الذي اعتادوا سلوكه، لا يقدرون لأنهم لا يبصرون، وهذا تهديد شديد حالَ استمرارهم في الكفر.
10. ﴿لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيّاً وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴾ [يس: 70]: الكافر ميت لأن فقد القرآن، وأنت حي فقط بالقرآن!
. ﴿لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيّاً﴾ [يس: 70]: الحياة حياة القلب، والموت موت القلب، والأكل والشرب علامة حياة الظاهر، والقرآن علامة حياة الباطن!
11.﴿أَوَلَمْ يَرَ الإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَخَصِيمٌ مُبِينٌ﴾ [يس: 77]: لا يخاصم العبد ربه إلا إذا نسي أصله!
12.﴿مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ ﴾ [يس: 49]: أي وهم لاهون عنها حال خصومتهم وتشاجرهم بينهم، أو عند اختصامهم في أمور الدنيا من بيع وشراء في المجالس والأسواق، وهذا لايكون إلا في أشد أوقات الغفلة.
13. ﴿وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ ﴾ [يس: 59]: قال مقاتل: اعتزلوا اليوم من الصالحين. قال أبو العالية: تميَّزوا... مضى عهد الاندساس بين صفوفالمؤمنين!
﴿وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ ﴾ [يس: 59]: قال الضحاك: «إن لكل كافر في النار بيتا يدخل ذلك البيت، ويُردَم بابه بالنار، فيكون فيه أبد الآبدين لا يرى ولا يُرى».
14﴿إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [يس: 82]: أبعد المستحيلات تحدث لو أراد في لمح البصر، فلا تيأس من انكشاف غمة أو نصر أمة!
15. ﴿فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنْظُرُونَ ﴾ [الصافات: 19]: والمراد بهذه الزجرة: النفخة الثانية التي يقوم بها إسرافيل، والتعبير عن الصيحة بالزجرة للدلالة على شدتها وعنفها على الكافرين.


يتبع



امانى يسرى 15-04-2019 05:15 AM

رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثالث و العشرون
 
  • 16. ﴿احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ ﴾ [الصافات: 22]: قال قتادة والكلبي: «كل من عمل مثل عملهم، فأهل الخمر مع أهل الخمر، وأهل الزنا مع أهل الزنا».. اختر صحبتك غدا!
    17. ﴿وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ﴾ [الصافات: 24]: هذا إيقافٌ على الصراط للمساءلة عن جميع الأقوال والأفعال، وهو حبسٌ يُجمَعون فيه مع أقرانهم قبل أن يُساقوا إلى الجحيم.
    18. ﴿لَا فِيهَا غَوْلٌ﴾ [الصافات: 47]: لا فيها غول أي لا تغتال عقولهم وتُذهِبُها، وإنما صرف الله السُّكر عن أهل الجنة –كما صرف عنهم النوم- لئلا ينقطعوا عن التلذذ بالنعيم لحظة!
    19. ﴿لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ﴾ [الصافات: 47]: قال الضحاك: «في الخمر أربع خصال: السكر والصداع والقيء والبول، فذكر الله خمر الجنة فنزهها عن هذه الخصال».
    20. ﴿قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عين﴾ [الصافات: 48]: قال السعدي: «إما أنها قصرت طرْفها على زوجها، لعفتها وعدم مجاوزته لغيره، ولجمال زوجها وكماله، بحيث لا تطلب في الجنة سواه، ولا ترغب إلا به.. وإما لأنها قصرت طرْف زوجها عليها، وذلك يدل على كمالها وجمالها الفائق، الذي أوجب لزوجها، أن يقصر طرفه عليها».
    21. ﴿فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ﴾ [الصافات: 55]: لولا أن الله عرَّفه بصاحبه ما عرفه، فقد تغير لونه وهيئته من أثر العذاب وألسنة النار.
    قال الآلوسي: «واطلاع أهل الجنة على أهل النار، ومعرفة من فيها، مع ما بينهما من التباعد غير بعيد بأن يخلق الله- تعالى- فيهم حِدَّة النظر، ويُعرِّفهم من أرادوا الاطلاع عليه. . وقيل: إن لهم طاقات (فتحات) في الجنة ينظرون منها من علو إلى أهل النار».
    22. ﴿أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ﴾ [الصافات: 62]: في الحديث: «لو أن قطرة من الزقوم قطرت في دار الدنيا لأفسدت على أهل الدنيا معايشهم، فكيف بمن تكون طعامه؟!» صحيح الجامع رقم: 5250.
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...f6b19435e3.jpg
  • 23. ﴿طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ ﴾ [الصافات: 65]: ومع أنه لم ير أحد الشيطان حتى يخاف منه، لكن كفى بصورته الغائبة المجهولة رعبا، فليس الطعم المريع ما ينتظر المعذَّب فحسب، بل معه المنظر الفظيع والرعب من الشكل المخيف، وهذا من العذاب النفسي الذي يضاعف أثر العذاب الحسِّي.
    24 ﴿إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ [الصافات: 84]: سئل محمد بن سيرين: ما القلب السليم؟ فقال: الناصح لله عز وجل في خلقه.
  • 25. ﴿فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ ﴾ [الصافات: 89]: أي سقيم القلب بسبب ما هم فيه من كفر وضلال، فإن العاقل يقلقه ويزعجه ما هم فيه من الكفر، وقال لهم ذلك ليتركوه حتى ينفِّذ ما أقسم عليه من تحطيم تلك الأصنام، فكلام إبراهيم حق، وقد ترك لقومه أن يفهموه بحسب ما يعتقدون.
    26. ﴿فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ ﴾ [الصافات: 89]: فيه دليل على أن تعاطي الحيل الشرعية من أجل إزالة المنكر أمر مشروع، فإن إبراهيم اعتذر لقومه عن خروجه معهم في يوم عيدهم، وقال لهم: إني سقيم؛ ليختلى بالأصنام فيحطِّمها، ويثبت لقومه أنها لا تصلح للعبادة.
    27. ﴿وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ﴾ [الصافات: 99]: قال مقاتل: «هو أول من هاجر من الخلق مع لوط وسارة إلى الأرض المقدسة وهي أرض الشام..»
    28. ﴿فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ﴾ [الصافات: 101]: قال صاحب الكشاف: «وقد انطوت البشارة على ثلاثة: على أن الولد غلام ذكر، وأنه يبلغ أوان الحلم، وأنه يكون حليما ».
    29. ﴿فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَابُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَاأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ﴾ [الصافات: 102]: قال ابن جزي: «إن قيل: لم شاوره في أمر هو حتمٌ من الله؟ فالجواب: أنه لم يشاوره ليرجع إلى رأيه، ولكن ليعلم ما عنده فيثبت قلبه، ويوطِّن نفسه على الصبر»..
    30. ﴿إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ﴾ [الصافات: 106]: قال السعدي: «وهو خليل الرحمن، والخلة أعلى أنواع المحبة، وهو منصب لا يقبل المشاركة، ويقتضي أن تكون جميع أجزاء القلب متعلقة بالمحبوب، فلما تعلقت شعبة من شعب قلبه بابنه إسماعيل، أراد تعالى أن يصفي وُدَّه ويختبر خلته، فأمره أن يذبح من زاحم حبه حب ربه، فلما قدّم حب الله، وآثره على هواه، وعزم على ذبحه، وزال ما في القلب من المزاحم، بقي الذبح لا فائدة فيه، فلهذا قال: {إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ}».
    31. ﴿إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ﴾ [الصافات: 140]: عبَّر عن هروب يونس من قومه، بهروب العبد الآبق من مولاه، لأن يونس ترك قومه دون إذن ربه، فاشترك مع العبد الآبق في نفس الفعل.
​يتبع

حياه الروح 5 15-04-2019 11:40 AM

رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثالث و العشرون
 
جزاكي الله خيرا

امانى يسرى 20-04-2019 01:07 AM

رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثالث و العشرون
 
بارك الله فيك

امانى يسرى 20-04-2019 01:07 AM

رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثالث و العشرون
 
32﴿فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ﴾ [الصافات: 143]: قال الحسن: «ما كان له صلاةٌفي بطن الحوت، ولكنه قدَّم عملا صالحا في حال الرخاء فذكره الله به في حال البلاء».
اجتهد أن يكون لك خصلة من عمل صالح، وأخلص فيها بينك وبين ربك، وادخرها ليوم بلائك وفقرك، واسترها عن عيون الخلق، يصلْ إليك نفعها أحوج ما تكون إليه.
33.﴿وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ﴾[الصافات: 164]: ما من مَلَك إلا له مكان معلوم في السماوات. قال ابن عباس: «ما في السماوات موضع شبر إلا وعليه ملك يصلي أو يسبِّح».
34 ﴿وإنا لنحن الصافون * وإنا لنحن المسبحون﴾ [الصافات: 165 ، 166]: كان عمر بن الخطاب إذا أقيمت الصلاة أقبل على الناس بوجهه، فقال: «يا أيها الناس استووا، إن الله إنما يريد بكم هدي الملائكة» {وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون} «استووا، تقدَّم أنت يا فلان، تأخَّر أنت يا هذا، فإذا استووا تقدَّم فكبَّر».
في صحيح مسلم عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله ﷺ:ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربهم» ؟ قلنا: وكيف تصف الملائكة عند ربهم؟ قال: «يتمون الصفوف المتقدمة، ويتراصون في الصف» .
35.﴿إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ﴾ [ص: 6]: «اتهام نيات المصلحين مسلك قديم! قال السعدي: «أي له قصد ونية غير صالحة في ذلك، وهذه شبهة لا تروج إلا على
السفهاء، فإن من دعا إلى قول حق أو غير حق، لا يرد قوله بالقدح في نيته، فنيته وعمله له، وإنما يرد بمقابلته بما يبطله ويفسده، من الحجج والبراهين».

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...f6b19435e3.jpg


36. ﴿وَقالُوا رَبَّنا عَجِّلْ لَنا قِطَّنا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسابِ﴾ [ص: 16] والقِطُّ: النصيب والقطعة من الشيء، مأخوذ من قَطَّ الشيء إذا قطعه وفصله
عن غيره، فأطلقوا على عذابهم وصف القطعة من العذاب، باعتبار أنها مقتطعة من
العذاب الكلي المُعدِّ لهم.
﴿وَقالُوا رَبَّنا عَجِّلْ لَنا قِطَّنا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسابِ﴾ [ص: 16]: واستفتاح دعائهم بنداء الله بصفة الربوبية، يشعر بشدة استهزائهم بعذاب الله، واستخفافهم به.
37. ﴿اصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ ﴾ [ص: 17]: بعض الكلام مثل وقع الحسام!
38﴿وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ﴾ [ص: 17]: يحب الله القوة ويمدحها في عباده، والقوة الممدوحة هي قوة الإيمان وقوة الأبدان، فلابد للعبد أن يسعى في امتلاك أسباب القوتين، ولا يتكاسل عن طلب واحدة منهما.
39﴿وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ﴾ملخص القصة أن خصومة قامت بين اثنين من البشر، فجاؤوا إلى داود ليقضي بينهما، لكنه ظن أنهم جاءوا لاغتياله وإيذائه، ثم تبين له أنهم ما جاءوا للاعتداء عليه، فاستغفر ربه من ذلك الظن، فغفر الله له.
40.﴿وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ﴾ [ص: 24]: السجود طريق المغفرة! قال ﷺ: «ما من عبد يذنب ذنبا فيتوضأ فيحسن الطهور ثم يقوم فيصلي ركعتين ثم يستغفر الله بذلك الذنب إلا غفر الله له» . صحيح الجامع رقم: 5738
41. ﴿فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى﴾ [ص: 26]: ليس هناك أمامك إلا طريقين، إما اتباع الحق أو اتباع الهوى.
42. ﴿فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ﴾ [ص: 33]: لم يرتض الإمام الرازي التفسير الذي عليه أكثر المفسرين من أن سليمان ذبح الخيل لأنه ألهته عن الصلاة، فالمسح ليس الذبح، بل المسح عليها بيده حقيقي حبّا لها وإعجابابها، وذكر سليمان أنه أحبها لا لأجل الدنيا وإنما أحبها لأمر الله، وطلب نصرة الدين. يتب﴿فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ﴾ما الغرض من هذا المسح؟! قال الرازي: «الغرض من المسح: التشريف لها لكونها من أعظم الأعوان في دفع العدو ...
وإظهار أنه خبير بأحوال الخيل وأمراضها وعيوبها، فكان يمتحنها، ويمسح سوقهاوأعناقها، حتى يعلم هل فيها ما يدل على المرض».
.﴿فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ﴾ [ص: 33]: قال ابن حزم: «تأويل الآية على أنه قتل الخيل إذ اشتغل بها عن الصلاة، خرافة موضوعة.. قدجمعت أفانين من القول لأن فيها معاقبة خيل لا ذنب لها والتمثيل بها، وإتلاف مال منتفع به بلا معنى، وتنسب تضييع الصلاة إلى نبي مرسل! ثم يعاقِب الخيل على ذنبه لا على ذنبها!» .
43. ﴿وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ﴾ أصحُّ ما قيل في فتنة سليمان عليه السلام أنه قال: لأطوفن الليلة على أربعين امرأة، تأتى كل واحدة بفارس يجاهد في سبيل الله، ولم يقل إن شاء الله، فطاف عليهن فلم تحمل إلا امرأة وجاءت بشق رجل، جاء هذا في صحيح البخاري، وقال ﷺ: «فو الذي نفس محمد بيده لو قال إن شاء الله لجاهدوا فرسانا»، وفيه أن الملَك قال له: قل إن شاء الله، فلم يقل على سبيل النسيان، والمراد بالجسد المُلقَى على الجسد ذلك الشِّق الذي وُلِد له.
استنبط العلماء من هذا الحديث أن فتنة سليمان، هي تركه تعليق ما طلبه على مشيئة الله، وأن عقابه على ذلك كان عدم تحقق ما طلبه، فلا تنس تقييد أي شيء تنوي فعله بمشيئة الله.
44. ﴿قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا﴾ [ص: 35]: قال ابن جزي: «قدَّم الاستغفار على طلب الملك؛ لأن أمور الدين كانت عندهم أهم من الدنيا، فقدَّم الأولى والأهم

امانى يسرى 25-04-2019 11:03 PM

رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثالث و العشرون
 

45. ﴿جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ﴾لو أغلِقت أبوابها لكانت سجنا، فالحرية من نعيم أهل الجنة!
46.﴿إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ﴾ قال الطبري: «كلما أخذوا ثمرة من ثمار شجرة من أشجارها، فأكلوها، عادت مكانها أخرى مثلها، فذلك لهم دائم أبدا، لا ينقطع».
47.﴿قَالُوا رَبَّنَا مَنْ قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ﴾ حذارِ حذارِ أن تكون سببا في عصيان أحد!
48. ﴿أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ﴾ [الزمر: 3]: قال ابن العربي: هذه الآية على وجوب النية الخالصة في كل عمل.
49﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ قال علي رضي الله عنه: «كل مطيع يكال له كيلا ويوزن له وزنا إلا الصابرون، فإنه يُحْثَى لهم حثيا».
50 ﴿قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾لا لقاء لأهل النار غدا مع أهلهم، وسواء ذهب أهلهم إلى الجنة وذهبوا هم إلى النار، أوسكن الجميع النار، فلا سرور لهم في اللقاء ولا في الفراق!
51. ﴿الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ﴾ [الزمر: 18]: قال ابن عباس: «هو الرجل يسمع الحسن والقبيح فيتحدث بالحسن وينكف عن القبيح فلا يتحدث به». وقيل: يستمعون القرآن وأقوال الرسول، فيتبعون أحسنه أي محكمه فيعملون به.
52.﴿أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ﴾ [الزمر: 19]: في الكلام حذف تقديره: أفمن حق عليه كلمة العذاب ينجو منه؟! كلا، ونزلت في قوم كان النبي ﷺ يحرص على إسلامهم وقد سبقت لهم من الله الشقاوة. قال ابن عباس: «يريد أبا لهب وولده ومن تخلف من عشيرة النبي ﷺ عن الإيمان».
53.﴿فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾ [الزمر: 22]: ما هي أعظم العقوبات؟! قال مالك بن دينار: «ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة قلب، وما غضب الله على قوم إلا نزع الرحمةمن قلوبهم».
54. ﴿اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا ﴾ [الزمر:23]: أي يشبه بعضه بعضا في البلاغة والفصاحة والحقائق والإعجاز، ويشبه بعضه بعضاً في أن الجميع وحي من الله، وحق لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
55. ﴿مَثَانِيَ﴾ [الزمر: 23]:. ما فائدة التكرار؟!. قال السعدي:.﴿مَثَانِيَ﴾ أي: تُثَنَّى فيه القصص والأحكام، والوعد والوعيد، وصفات أهل الخير، وصفات أهل الشر، وتثنى فيه أسماء الله وصفاته، وهذا من جلالته، وحسنه، فإنه تعالى، لما علم احتياج الخلق إلى معانيه المزكية للقلوب، المكملة للأخلاق، وأن تلك المعاني للقلوب، بمنزلة الماء لسقي الأشجار، فكماأن الأشجار كلما بعد عهدها بسقي الماء نقصت، بل ربما تلفت، وكلما تكرر سقيها حسنت وأثمرت أنواع الثمار النافعة، فكذلك القلب يحتاج دائما إلى تكررمعاني كلام الله تعالى عليه، وأنه لو تكرر عليه المعنى مرة واحدة في جميع القرآن، لم يقع منه موقعا، ولم تحصل النتيجة منه، ولهذا سلكت في هذا التفسير هذا المسلك الكريم، اقتداء بما هو تفسير له، فلا تجد فيه الحوالة على موضع من المواضع، بل كل موضع تجد تفسيره كامل المعنى، غير مراع لما مضى مما يشبهه، وإن كان بعض المواضع يكون أبسط من بعض وأكثر فائدة، وهكذا ينبغي للقارئ للقرآن، المتدبر لمعانيه، أن لا يدع التدبر في جميع المواضع منه، فإنه يحصل له بسبب ذلك خير كثير، ونفع غزير».
https://akhawat.islamway.net/forum/a...42159a2b0054eb

56.﴿تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ﴾ [الزمر: 23]:عن ثابت البناني قال: قال فلان: «إني لأعلم متى يستجاب لي. قالوا: ومن أين تعلم ذلك؟ قال: إذا اقشعر جلدي، ووجل قلبي، وفاضت عيناي، فذلك حين يستجاب لي».
57. ﴿قُرآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ ﴾ قال ابن عباس: «غير مختلف»، فلا اختلاف فيه، لا في ألفاظه ولا في معانيه، ولا تناقض ولا اضطراب، ولا كلام يلغي كلاماً آخر أو يخالفه أوينازعه، وهذا من تمام الإعجاز.
58. ﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ﴾ [الزمر: 29]ضرب الله مثلاً للكافر والمؤمن، فالكافر كعبد تملكه جماعة: ﴿شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ﴾، أي: متنازعون ومختلفون، فكل واحد يأمره بأمر غير الآخر،فهو في عذاب أليم بين هؤلاء السادة المتشاكسين. يتبع والمؤمن كعبد لا يملكه إلا رجل واحد: ﴿وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ﴾، فلا يحمِّله فوق طاقته،وهو مستريح معه، ويعيش في سلام وأمان.
59. ﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ﴾قال قتادة: «نُعِيَتْ إلى النبي ﷺ نَفْسُه، ونُعِيَتْ إليكم أنفسُكم».قال القرطبي: «خطاب للنبي ﷺ أخبره بموته وموتهم، فاحتمل خمسة أوجه:أحدها: أن يكون ذلك تحذيرا من الآخرة.
الثاني: أن يذكره حثا على العمل.
الثالث: أن يذكره توطئة (تهيئة) للموت.
الرابع: لئلا يختلفوا في موته كما اختلفت الأمم في غيره.
الخامس: ليُعلِمه أن الله تعالى قد سوَّى فيه بين خلقه مع تفاضلهم في غيره، لتكثر فيه السَّلوة، وتقِلَّ فيه الحسرة».
60﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ﴾ [الزمر: 30]: يقال: ميِّت بالتشديد لمن لا يزال حيا وسيموت يوما، ويقال: مَيْت بالفتح لمن هو ميت فعلاً، ولذلك كان الخطاب {إِنَّكَ مَيِّتٌ} [الزمر:30] فهو لا يزال حياً ويخاطب بهذا، ومعناه: إنك صائر إلى الموت لا محالة.

امانى يسرى 30-04-2019 04:00 AM

رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثالث و العشرون
 

61 وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنْزِلِينَ (28)يس ما الحاجة في إهلاك هؤلاء إلى إنزال ملائكة إن كان الأمر ينقضي بصيحة!
62. إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29)ما أعظم قدرة الله، صيحة واحدة بصوت عالٍ، بلا أي فعل كفيلة بإهلاك أهل الأرض جميعا، لو أراد الله ذلك. ما أهون أمر العباد على الله إن عصوه!كيف قبض الله أرواحهم جميعا في لحظة؟! الجواب: كل الأمور الغيبية لا تسأل عنها بكيف، لأن قدرة الله فوق كل كيف، وأعظم من إدراك أي عقل.
63. وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ (34)جعلنا وفجَّرنا .. لا تظنوا أنكم تصنعون شيئا، ما أنتم إلا ستار لقدرة الله وقَدَره النافذ بكم أو بغيركم.
64. لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (35)أنعم علينا بنعمه، ثم ذكَّرنا بها ليعيننا على شكره، فاستعملناها في العصيان، وقابلنا الجميل بالكفران.
65. قَالُوا يَاوَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا (52)لأن عذاب القبر كان كالرقاد في جنب ما صاروا إليه من عذاب.
66. وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (1) سورة الصافات أقسم بالملائكة التي تصطف استعدادا لتلقي أوامر الله.. النظام سُنَّة كونية لا تشذَّ عنها.. في صحيح مسلم عن جابر بن سمره قال: قال رسول الله ﷺ:«ألا تصفّون كما تصفُّ الملائكة عند ربهم» ؟ قلنا: وكيف تصَفُّ الملائكة عند ربهم؟ قال:« يُتِمُّون الصُّفُوف الْأُوَل، ويتراصُّون في الصف». صحيح مسلم رقم: 119أي لا يشرعون في صف حتى يكمل الذي قبله، ثم يتراصون في الصفوف حتى لا يكون بينهم فُرَج.
https://akhawat.islamway.net/forum/a...42159a2b0054eb
67.قال ابن عباس: «كانت للشياطين مقاعد في السماء، فكانوا يستمعون الوحى قال:وكانت النجوم لا تجري، وكانت الشياطين لا تُرمى، فلما بُعِثَ رسول الله ﷺ جعل الشيطان إذا قعد مقعده، جاءه شهاب فلم يخطئه حتى يُحرَقه».
68. إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ (10)قد تأتي بعض الشياطين بخبَرٍ من السماء، فقد دلت نصوص أخرى أن الشيطان قد يصل إلى مراده، فيصل به إلى الكاهن قبل أن يدركه الشهاب.
69. فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ مَنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لَازِبٍ (11)كن وريث النبوة في محاجة أهل الباطل والبهتان بالمنطق والبرهان، لتستنقذ من براثنهم أهل الغفلة والعصيان.
70. وَقَالُوا يَاوَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ (20)عبَّر بصيغة الماضي ﴿وقالوا﴾ عن المستقبل لتحقق وقوعه، ومع هذا فالبعض يشكِّك فيه.
71. وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (27)هنا مشهد احتداد الجدال والعتاب في النار، بين الأتباع والمتبوعين، بين الزعماء والعوام، بين الكبراء والفقراء.
72. إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (34)أي بالمشركين، فغاية الإجرام: أن تجعل لله شريكا في العبادة بشقيها: الحب والخضوع.
73. إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ (35)الكِبْر من أسباب الحُمْق!قالالنبي ﷺ لأبي طالب عند اجتماع قريش عنده عند موته: «قولوا لا إله إلا
الله، تملكوا بها العرب، وتدين لكم بها العجَم»، فأبَوْا إلا الإعراض.
74. وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ (36)حتى الكفر درجات، أو دركات، فأوله الإعراض، ثم التكذيب، ثم رمي المرسلين بأفظع الصفات، كما في هذه الآية.. علامة الإفلاس غياب الموضوعية! وإﻻ فكيف يجتمعان: شاعر ومجنون؟!
75. بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ (37)ما جاء محمد ﷺ بجديد، فرسالته هي رسالة كل الأنبياء من قبله، ودعوته صدى الدعوة الأولى.. هذا نص تعزية الله عن تكذيب قومه له، بأن الرسل قبله كُذِّبوا من أقوامهم.
76. وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (57):نجاتك من العذاب هي فضل نعمةٍ من الوهاب، لا هي بطول اجتهاد ولا فطنة أو ذكاء.. النعمة الباقية .. النعمة الحقيقية هي نعمة الإيمان.. كل نعمة غير الإيمان إلى زوال.
77. إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (60):من تكامل نعيمه، عظم خوفه من زواله، وحينها يتساءل: أيدوم هذا لي؟ أيبقى ولا يفنى؟ لذا يصيح عند معرفة حقيقة الخلود: إن هذا لهو الفوز العظيم.

امانى يسرى 26-05-2019 02:25 AM

رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثالث و العشرون
 
78-لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ (61)
التخطيط للجنة! أهداف المؤمن محددة، وخطواته معلومة، وخطته مرسومة.
. لمثل هذا، وليس لغير هذا، فالمؤمن ينتقي أهدافه لتكون الأعظم أجرا والأكثر نفعا، ولا يخبط خبط عشواء في طاعاته أو حركاته.
79. فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (66)
جوع أهل النار شديد، لذا يفزعون في إزالته بتناول أي شيء أمامهم ولو كان شجر الزقوم، أو أن زبانية النار يُكرِهونهم على الأكل من تلك الشجرة تكميلا لعذابهم.
80. وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ (71):
هنيئا للقلة التي اهتدت على هذا المدح الإلهي الخالد في صفحات القرآن.
81. فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (87):
قال عبد الله بن مسعود : «والذي لا إله غيره.. لا يحسن عبد بالله عز وجل الظن إلا أعطاه الله ظنه، ذلك بأن الخير في يده».
على قدر حسن الظن يكون من الله عظيم المَنِّ.


https://akhawat.islamway.net/forum/a...42159a2b0054eb
82. فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (87):
ماذا تظن بربك؟ أينصرك أم يخذلك؟ يسترك أم يفضحك؟ يجيب دعاءك أم يرُدُّك؟ يقبل توبتك أم يطردك؟ الله لك بحسب ما تظن.
83. فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (91):
ما فائدة توجيه إبراهيم هذا الكلام للاصنام في ظل غيبة عابديها، وهو يعلم أنها لن تأكل؟!
والجواب: أن بعض حراسها كانوا هناك، وإلا كان كلامه لغوا لا فائدة منه.
84. وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (108) سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ (109):
لما صبر إبراهيم على الابتلاءات كلها استحق أن يخلِّد الله ذكره في العالمين، فقد نجح في البلاء الذي حصل بغير اختياره حين أُلقِي في النار، ونجح في الابتلاء الذي وقع باختياره حين هَمَّ بذبح ولده بيده.
85. لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144):
سبب نجاتك من البلاء تسبيحك وقت الرخاء!
ادخر لنفسك خبيئة من الصالحات تنجيك عند نزول الملمات
86. فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ (145)
أضاف الله النبذ إلى نفسه، وإنما حصل بفعل الحوت، ليدل على الأمور كلها بيد الله، وأن الحوت ما هو إلا عبدٌ مأمور من جند الله.
87. وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ (146)
عناية الله حين تدرك العبد، يسخِّر له البر والبحر.
. كان الله قادرا على رعايته والعناية به من غير شجرة، لكنه أراد أن يعلِّمنا أن الأمور بأسبابها.
88. وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ (147) فَآمَنُوا
رجل واحد فتح الله له قلوب ما زاد عن مائة ألف من القوم، فكم سيفتح الله على يديك من القلوب اليوم؟!
89. فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ (148):
لا تُنسيكَ نجاتك من الهلاك، أن الساعة أمامك لتحاسب فيها على ما قدَّمت وملأت به أيامك.
90. فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ (149)
كان العرب يستنكفون من البنات، والشيء الذي يستنكف منه المخلوق، كيف يمكن إثباته للخالق؟!
ومن عصاه بلسانه أو قلبه أو عضو من أعضائه، أفسَدَه عليه، وإن لم يشعر بفساده».
91. أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ (156)
قال الرازي:
«واعلم أنه تعالى لما طالبهم بما يدل على صحة مذهبهم، دلَّ ذلك على أن التقليد باطل، وأن الدين لا يصح إلا بالدليل».
92-فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (157)
هذا من التنزل في الحوار للتلطف بهم وإقامة الحجة عليهم.
93. وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (158):
أكثر أهل التفسير أن الجنة هنا الملائكة. قال قتادة: «قالت اليهود إن الله صاهر الجن فكانت الملائكة من بينهن».
94. سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (159)
إنشاء من جانب الله تعالى لتنزيهه، وتلقين للمؤمنين بأن يقتدوا بالله في ذلك التنزيه، وتعجيب من فظيع ما نسبوه إليه.
95. إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (160) :
ولقد علمت الجنة أن الذين قالوا: (الملائكة بنات الله) لمحضرون العذاب، إلا عباد الله الذين أخلصهم لرحمته، وخلقهم لجنته.

امانى يسرى 27-05-2019 02:09 AM

رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثالث و العشرون
 
96. ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (1)
يقال لها سورة «داود» .
من وظائف القرآن أن يذكِّرنا بما ينفعنا في معاشنا ومعادنا، فمن منا تذكَّر؟!
بعض القسَم لشدة وضوحه لا يحتاج إلى جواب، لأنه معلوم سلفا من السياق، وتقديره: ليس الأمر كما قال الكفار من تعدد الآلهة، إنما هو إله واحد.
97. بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ (2)
عزة كاذبة بالإثم لابد أن تواجهها عزة كل مؤمن بما يحمل من الحق.
98. بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ (8):
البعض لا يؤمن حتى يذوق العذاب، فيقبل على الطاعات، ويجتنب المنهيات، وهيهات القبول وقتها هيهات.
99. أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ (9):
خزائن الله ملأى، تنتظر يد من يجتهد في العمل ليتناولها.
. هذه الآية كفيلة بالقضاء على بذرة الحسد في قلوب المغتاظين، وبث روح الطمع في فضل الله بدلا منها في قلوب المحرومين.
100. أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ (10):
ارتقوا في الأسباب، واصعدوا في المعارج التي توصل إلى العرش، ودبِّروا أمر العالم وتحكَّموا في ملكوت الله، وأنزِلوا الوحي على من تريدون.
عليك بدعاء القوة والثقة!
كان النبي ﷺ يقول بعد كل صلاة: «اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد».
101. إنه أواب (17):
الأواب: الكثير الأوب، أي الرجوع، والمراد: الرجوع إلى ما أمر الله به والوقوف عند حدوده، و«زبور» داود المسمى عند اليهود ب «المزامير» مشتمل على كثير من الاستغفار والتوبة.
102. ﴿ (لَهُ) تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ﴾ (23):
المؤمن الذي يخشى الله يقرُّ بحقوق اﻵخرين قبل أن يطالب بحقه.
103. وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾ (24):
ما قيمة الإيمان إلا لم يمنع صاحبه من البغي والعدوان؟! إنه عندها لا يعدو أن يكون كلاما لا يجاوز اللسان104. ﴿إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم﴾ (24):
سمع عمر  رجلا يقول في دعائه: اللهم اجعلني من عبادك القليل، فقال له عمر: ما هذا الدعاء؟ فقال: أردت قول الله عز وجل: ﴿إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم﴾، فقال عمر: كل الناس أفقه منك يا عمر.
105. وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ (25):
قال ابن القيم: «قال غير واحد من السلف: كان داود بعد التوبة خيراً منه قبل الخطيئة، قالوا: ولهذا قال سبحانه: {فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنّ لَهُ عِنْدَنَا لزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ} [سورة ص: 25] ، فزاده على المغفرة أمرين: الزلفى وهى درجة القرب منه. والثانى: حسن المآب، وهو حسن المنقلب وطيب المأْوى عند الله».
106. فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب (25)
دليل صريح على أن العبد بعد التوبة قد يعود خيرا مما كان قبلها، فأبشروا بالخير معشر التائبين، وطلِّقوا اليأس إلى أبد الآبدين.

107 ﴿فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى﴾ [ص: 26]: ليس أمامك إلا طريقين، إما اتباع الحق أو اتباع الهوى.
108. وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ (27) :
من ظن أن الله خلق خلقا أو فعل شيئا لغير حكمة وبلا سبب، فقد أساء الظن بالله، وبدأ يسلك طريق الكافرين.

. لو لم يخلق الله الآخرة لذهب جهد الصالحين باطلا، وعاد فساد المفسدين ذكاء وفطنة، وأفلت كل ظالم بظلمه، وكان الخلق باطلا، لا حكمة فيه.
96. ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (1)
يقال لها سورة «داود» .
من وظائف القرآن أن يذكِّرنا بما ينفعنا في معاشنا ومعادنا، فمن منا تذكَّر؟!
بعض القسَم لشدة وضوحه لا يحتاج إلى جواب، لأنه معلوم سلفا من السياق، وتقديره: ليس الأمر كما قال الكفار من تعدد الآلهة، إنما هو إله واحد.
97. بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ (2)
عزة كاذبة بالإثم لابد أن تواجهها عزة كل مؤمن بما يحمل من الحق.
98. بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ (8):
البعض لا يؤمن حتى يذوق العذاب، فيقبل على الطاعات، ويجتنب المنهيات، وهيهات القبول وقتها هيهات.
99. أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ (9):
خزائن الله ملأى، تنتظر يد من يجتهد في العمل ليتناولها.
. هذه الآية كفيلة بالقضاء على بذرة الحسد في قلوب المغتاظين، وبث روح الطمع في فضل الله بدلا منها في قلوب المحرومين.
100. أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ (10):ارتقوا في الأسباب، واصعدوا في المعارج التي توصل إلى العرش، ودبِّروا أمر العالم وتحكَّموا في ملكوت الله، وأنزِلوا الوحي على من تريدون.
عليك بدعاء القوة والثقة!
كان النبي ﷺ يقول بعد كل صلاة: «اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد».
101. إنه أواب (17):
الأواب: الكثير الأوب، أي الرجوع، والمراد: الرجوع إلى ما أمر الله به والوقوف عند حدوده، و«زبور» داود المسمى عند اليهود ب «المزامير» مشتمل على كثير من الاستغفار والتوبة.
102. ﴿ (لَهُ) تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ﴾ (23):
المؤمن الذي يخشى الله يقرُّ بحقوق اﻵخرين قبل أن يطالب بحقه.
103. وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾ (24):
ما قيمة الإيمان إلا لم يمنع صاحبه من البغي والعدوان؟! إنه عندها لا يعدو أن يكون كلاما لا يجاوز اللسان104. ﴿إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم﴾ (24):
سمع عمر  رجلا يقول في دعائه: اللهم اجعلني من عبادك القليل، فقال له عمر: ما هذا الدعاء؟ فقال: أردت قول الله عز وجل: ﴿إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم﴾، فقال عمر: كل الناس أفقه منك يا عمر.
105. وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ (25):
قال ابن القيم: «قال غير واحد من السلف: كان داود بعد التوبة خيراً منه قبل الخطيئة، قالوا: ولهذا قال سبحانه: {فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنّ لَهُ عِنْدَنَا لزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ} [سورة ص: 25] ، فزاده على المغفرة أمرين: الزلفى وهى درجة القرب منه. والثانى: حسن المآب، وهو حسن المنقلب وطيب المأْوى عند الله».
106. فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب (25)
دليل صريح على أن العبد بعد التوبة قد يعود خيرا مما كان قبلها، فأبشروا بالخير معشر التائبين، وطلِّقوا اليأس إلى أبد الآبدين.
107 ﴿فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى﴾ [ص: 26]: ليس أمامك إلا طريقين، إما اتباع الحق أو اتباع الهوى.
108. وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ (27) :
من ظن أن الله خلق خلقا أو فعل شيئا لغير حكمة وبلا سبب، فقد أساء الظن بالله، وبدأ يسلك طريق الكافرين.
. لو لم يخلق الله الآخرة لذهب جهد الصالحين باطلا، وعاد فساد المفسدين ذكاء وفطنة، وأفلت كل ظالم بظلمه، وكان الخلق باطلا، لا حكمة فيه.


الساعة الآن 03:59 AM