عدلات

عدلات (https://adlat.net/index.php)
-   الثقافة والتوجيهات الزوجية (https://adlat.net/forumdisplay.php?f=53)
-   -   نصائح مهمة للزوجين بخصوص الحوار بينهما (https://adlat.net/showthread.php?t=374871)

أم أمة الله 26-11-2018 03:12 PM

نصائح مهمة للزوجين بخصوص الحوار بينهما
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...b03b262ee1.gif

نصائح مهمة للزوجين بخصوص الحوار بينهما

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...642698ca01.gif
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...1d4f67ea41.jpg
نوصي كل زوج لايحب التحاور مع زوجته ولا يحب الاعتراف بذنبه مهما كان مخطئاً .
الحمد لله
الواجب عليك أيها الزوج الفاضل أن تُحسن عشرة زوجتك ، ومن حُسن العشرة حسن الاستماع لها لما تقول ، وحسن الإجابة ، فالحق والصواب ليس حصراً على الرجال ؛ فقد يكون الصواب في رأي امرأتك ، وقد تكون مسددة في اقتراحها ، فأي شيء يمنعك أن تنشئ حواراً تستمع فيه وجهة نظرها وتحاورها بالتي هي أحسن ؟!
وها هو النبي صلى الله عليه وسلم يستمع لمشورة زوجه أم سلمة رضي الله عنها ويأخذ بها في أمر جلل ، وذلك في حادثة صلح الحديبية المشهورة ، فقد أشارت عليه بأن يخرج ولا يكلم أحداً من أصحابه حتى ينحر هديه ويحلق شعره ، وقد فعل نبيُّنا محمد صلى الله عليه وسلم كما أشارت عليه زوجه رضي الله عنها ، وكان في ذلك خير عظيم
_لذا نوصيك – أخي الزوج الفاضل –
_أن يكون منك إنشاء لمجالس حوار بينك وبين زوجتك ،
_وأن يكون منك اتساع في صدرك لما تقول ، مع حسن استماع وإنصات ،
_فإما أن تقبل كلامها مع شكرها ، أو ترفضه بتلطف مع شكرها أيضاً ،
ولا تنس أنها شريكتك في الحياة الزوجية ، والقائم معك على تربية أولادك ، وتدبير منزلك ، فلا يصلح أن تكون أبواب الحوار مغلقة معها ، ولا ينبغي لك الاعتداد برأيك والشعور بعدم حاجتك لحوارها ورأيها ،
ولا تغفل عن قول نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ( خَيرُكُم خَيْرُكُم لِأَهْلِهِ ) رواه الترمذي ( 3895 ) ،
وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " ( 3314 ) ،
_مع أمر الله تعالى قبل ذلك في قوله ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) النساء/ 19 ،
ومن شأن مجالس الحوار بين الزوجين أن تزيد في الألفة بينهما ، وأن تقوي علاقتهما ببعضهما ،
كما أنه من شأنها أن تسدد الرأي فيما يتعلق بالحياة الزوجية وأمور البيت وشئون الأسرة .
واعلم أن وبال هذا الخلق والسلوك مع امرأتك إنما يعود عليك أنت ، فقد تمتنع هي عن نصيحتك ، ما دمت لا تقبل ما يأتيك منها ، وتضطر إلى موافقتك ومجاراتك ، ولو على الخطأ ، فتحرم نفسك
من باب للخير والنفع والمشورة ،
بل يكفي إن نقول لك : إن مثل هذا المسلك ، وهو أن تصر على رأيك ، ولا تعترف بخطئك ، ولا تقر لامرأتك بالصواب : هو الكبر بعينه ، كما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم :
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

( لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ ) !!
قَالَ رَجُلٌ : إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً ؟
قَالَ : ( إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ ؛ الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ ، وَغَمْطُ النَّاسِ ) .

رواه مسلم (91) .
ومعنى : بطر الحق : دفعه وإنكاره ، ترفعا وتجبرا .
وغمط الناس : احتقارهم .

_أفلست ترى أن هذا هو عين ما تفعله مع امرأتك ؟!!
أفترضى لنفسك بذلك الخلق ، ثم بذلك المصير ؟!!
أعاذك الله من هذا يا عبد الله .
وليس من صفات الزوج العاقل الناضج أن يجعل ترضيته في حال خطئه من قبَل زوجته ، بل يبادر هو للاعتراف بخطئه والاعتذار عنه وترضية زوجته ،
وهي عليها واجب ترضية زوجها في حال كان الخطأ من قبَلها ، وبمثل هذا تستقيم الحياة الزوجية ،
وتدوم الألفة ، وتقوى المحبة بين الزوجين ،
قال أبو الدرداء رضي الله عنه لامرأته : " إذا رأيتِني غضبتُ فرضِّني ، وإذا رأيتكِ غضبتِ رضيتُك ، وإلا لم نصطحب " .
وانظر جواب السؤال رقم ( 145463 ) .
ويمكنك الاستفادة من كتاب " أربعون نصحية لإصلاح البيوت "

ونسأل الله أن يهديك وزوجتك لما يحب ويرضى ، وأن يجمع بينكما على خير .

والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...3928460514.gif


هبة صلاح الدي 26-11-2018 06:19 PM

رد: نصائح مهمة للزوجين بخصوص الحوار بينهما
 
تسلمي على الطرح الجميل


الساعة الآن 02:58 AM