عدلات - ما الواجب على العروسين ان يفعلاه قبل الدخول

ما الواجب على العروسين أن يفعلاه مِن صلاة أو دعاء قبل الدخول؟

الرجل والمرأة يسن لهما أن يُصلّيا قبل الدخول ركعتين لله، هاتان الركعتان تبرّكا.. بداية للعلاقة بين هذا النشء الجديد، الأسرة الجديدة، التي مكّنها الله سبحانه وتعالى في الأرض.

قال تعالى: {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ}.

يعني التمكين في الأرض -والأسرة نوع من أنواع التمكين في الأرض- يبدأ فيه مَن مكّنه الله سبحانه وتعالى بذِكر الله: "بسم الله الرحمن الرحيم"، بتذكّر الله؛ إذن لا أُفسد في الأرض بهذا التمكين؛ لأن الذي تمكّن في الأرض يمكن أن يُصلح ويمكن أن يُفسد، ولذلك نريد من العروسين أن يُصلِحا وألا يُفسِدا.

ثم الدعاء دائما يكون خارجا من القلب، بالتوفيق، بالتيسير، بالستر، بالرزق، بالعفو، بالمغفرة، بالهداية، برزق الأولاد... بطيب منشأهم.. يخرج من القلب الدعاء، ولذلك ليس هناك دعاء مخصوص.. كان النبي لما يزوّج يقول: "بارك الله فيكما.. وبارك عليكما.. وجَمَعَ بينكما في خير".

لكن إنسان عندما يدعو هو وزوجته وهما قبل الدخول، يدعو الإنسان بما في قلبه وبما يريد.

هناك أيضا سؤال يقول:

ما حقوقي وما واجباتي في بيت زوجي؟

الأسرة الجديدة هي عبارة عن سفينة، لها قائد بالقوامة وهو الرجل، ولها امرأة هي مسئولة، فكل منهما مسئول عن رعيته، "والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسئول عن رعيتها".. إذا غاب حَفِظَته، وإذا أمرها أطاعته، وإذا غاب عنها حَفِظَته في ماله ونفسه.. وتُحسِن إلى الأبناء.

المرأة الصالحة التي إذا نَظَر إليها سرّته، وإذا أمرها أطاعته، تقول الحكمة الجاهلية القديمة كسُنّة من سنن الله في كونه: "كوني له أَمَةً يكن لك عبدا".. ما هو أصله جزاء الإحسان هو الإحسان.. الحب عطاء؛ فإذا فهمت المرأة والرجل أن الحب عطاء؛ فأظنّ أنه لا يكون هناك حقوق وواجبات، سيكون هناك حُبّ للعطاء من كل من الطرفين فتستقيم الحياة.. هذا هو مِفتاح السر في هذا: "الحب عطاء".

ولذلك إذا أعطت المرأة؛ فإنها سترى عطاءً فيّاضا من هذا الرجل.

في العامية المصرية والأمثال المصرية يقول: "الرجل بحر.. والست شُطآنه".. يعني الرجل يبذل ويكون كريما ومعطاءً، والست هي تدبّر الأمر، وتقول له: لأ ده كده كتير.. ده كده يعني إسراف!! يلّا بينا نلم المسألة.

أظنّ أن هذا هو المعتاد الذي إذا شعرت فيه المرأة بالعطاء وشعر به الرجل بالعطاء؛ تحقق الحب.

إلى لقاء آخر نستودعكم الله،،،

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.