عدلات - قصة حب وكره وكيد وغيرة بقلمي , قصة رائعة بين أختين رائعتين

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...2d6ef6aee1.gif

الغيرة خلق ذميم و قد تؤدي بصاحبها الي الجحيم و اليوم سأروي لكم قصة من خيالي عن هذا الموضوع و أرجو أن تنال أعجابكم و متنسوش التقيم يا قمرات لو عجبتكم (فضلاً وليس أمراً)

بسم الله الرحمن الرحيم

كان هناك أختان تحبان بعضهما جدا و كان والداهما يحبانهما و يعلمانهما الصفات الحميدة و يحذرانهما من الغيرة و الحقد و يحثانهما علي الحب و التعاون

كبر الأختان وكانت الأخت الكبرى أكثر جمالاً من الصغرى وكان جميع من يقابلها يحسدها علي جمالها مما جعل الأخت الصغرى ينتابها الغيرة و تتمني لو كانت هي الأجمل و نظير ذلك بدأتا تبتعدان عن بعض و بدأ حب الأخت الصغرى لأختها يتلاشى يوماً بعد يوم و يزداد حقدها و كرهها و نست الأيام الجميلة التي جمعتها بأختها و أنها كانت أقرب و أحب اليها من أي شخص أخر

و كانت هناك فتاة أخري تكره الأختان كرهاً شديداً و لاحظت غيرة الأخت الصغرى من أختها فاستغلت ذلك في التفريق بينهما

و أخذت تتحدث الي الأخت الصغرى عن جمال أختها و تخبرها بأكاذيب لا أصل لها من الواقع الي أن أنستها حنان أختها و أخذت تفكر في التخلص من أختها و تشجعها تلك الفتاة و تحثها علي ذلك

وفي يوم من الأيام بينما كانتا الأختان تتمشيان مع بعضهما في أحدي الحدائق و كانت الأخت الصغرى تستعد لتنفيذ خطتها في التخلص من أختها بمساعدة صديقتها وكانت صديقتها قد حفرت حفرة عميقة و غطتها بالأعشاب لإيقاع الفتاة الجميلة بها و حاولت أختها ايصالها الي مكان الحفرة لتقع فيها و عندما اقتربت من هدفها اذ رن الهاتف و كانت والدتهما تطلب منهما القدوم الي المنزل وبهذا لم تنجح خطتهما فقد كانت تلك الفتاة في عناية الله عز وجل

ومن ثم كانا عائدان الي المنزل فعادا من طريق بجانب النهر فحاولت الأخت الصغرى أغراق أختها في النهر فدفعتها اليه فوقعت أختها في النهر وطلبت منها المساعدة و لكنها رفضت و ذهبت مسرعة الي المنزل تاركة أختها لتغرق في النهر

و عندما سألتها أمها أين أختها

أخبرتها بأنها ذهبت الي صديقتها لمساعدتها في عمل شيء ما

و لكن عناية الله كانت فوق كل شيء و رأي تلك الفتاة قاربا كان يبحر في النهر فأخرجها منه و أنقذها من الغرق و قد كانت الفتاة مغمي عليها و كانت اقتربت أنفاسها من الانقطاع فأخذها صاحب القارب الي منزله و جاء الطبيب لعلاجها و بحمد الله تعافت ثم رجعت في صباح اليوم التالي الي أهلها

و عندما سألتها أمها عن سبب غيابها عن المنزل ليلة أمس لم تخبرها بما فعلته أختها معها بل ظلت صامتة و أخبرت والدتها بأنها قد باتت الليلة عند صديقتها و عندما جاءت تتصل بها لتخبرها لم تكن هناك شبكة في هذا المكان فلم تستطع الاتصال بها و أخبارها و أنها متأسفة علي القلق الذي سببته لوالديها

فسامحاها والديها لأنهما يحبانهما و أخبراها بألا تعيد فعلها مرة أخري

و لقد خرجا الأختان مرة أخري مع بعضهما ليشتريا بعض الحاجيات

و هما عابران الجسر اذ عربة كادت أن تصيب الأخت الصغرى و تنهي حياتها و لكن أختها هبت لمساعدتها و أنقذتها من الخطر الذ كان سيحل بها

وهنا أخذت تبكي الأخت الصغرى و تذكرت حنان أختها و أحلي الأوقات التي قضتها معها و حضنتها و اعتذرت لها وعادتا كما كانتا أختان رائعتان تحب كل منهما الأخرى

و أما تلك الفتاة فقد كانت غاضبة جدا فكيدها لم يفلح في الايقاع بينهما و قتل الأخت الكبرى لتندم الأخت الصغرى عندما تدرك خطأها متأخرة و بذلك تقضي عليهما و لكن حب الأخت الكبرى لأختها و عناية الله كان فوق كيدها

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...8931c538c2.gif