عدلات

عدلات (https://adlat.net/index.php)
-   ابـواب الخـير (https://adlat.net/forumdisplay.php?f=147)
-   -   الاخلاص من أجلّ العبادات القلبية التي يظهر أثرها على اللسان والجوارح، (https://adlat.net/showthread.php?t=340612)

ام سيف 22 28-05-2017 04:44 AM

الاخلاص من أجلّ العبادات القلبية التي يظهر أثرها على اللسان والجوارح،
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...faec081251.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الناس وكفى بالله شهيداً؛ وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له إقراراً به وتوحيداً؛ وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله أرسله بين يدي الساعة بشيراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً؛ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .
أما بعد؛ عباد الله :
فإنَّ الواجب على المسلم أن يكون مخلصاً بأعماله لله رب العالمين؛ مبتغياً وجه الله بذلك، فالإخلاص من أجلّ العبادات القلبية التي يظهر أثرها على اللسان والجوارح، وبه يتميز العمل المقبول من المردود، وحقيقة الإخلاص أن يستوي عند المسلم الغيب والشهادة؛ والسر والعلانية؛ والجماعة والخلوة، وأن يخلِّص عمله من الشوائب كلها قليلها وكثيرها؛ حتى يتجرد فيه قصد التقرب إلى الله؛ فلا يكون فيه باعث سواه .
فكل شيء يُتصور أن يشوبه غيره، فإذا صفا عن شوبه وخلص منه سُمِّي خالصاً ولذلك قال يحيى بن معاذ : « الإخلاص تمييز العمل من العيوب كتمييز اللبن من الفرث والدم » .
والإخلاص شرط في قبول الأعمال؛ فإنه لا يُقبل من الأعمال إلا ما كان خالصاً لوجه الله وكان صاحبه متّبعاً سنة رسول الله r؛ قال الله تعالى:(فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحدا)،قال الفضيل بن عياض: « العمل الصالح أخلصه وأصوبه، فإن العمل إذا كان صالحاً ولم يكن صواباً لم يُقبل، وإذا كان صواباً ولم يكن خالصاً لم يقبل، حتى يكون خالصاً صواباً، والخالص إذا كان لله ﻷ، والصواب إذا كان على السنة».
من أجل ذلك فلا بد للمسلم أن يُفَرِّغ قلبه لخالقه سبحانه فلا يبقى فيه شرك لأحد مع الله؛ وأن يخرج حظوظ النفس وملاحظة الخلق من جميع أعماله ظاهراً وباطناً، وهذه منزلة لا يُوَفق إليها إلا من أراد الله ﻷ به خيراً؛ وذلك أن الإخلاص من أشد الأمور على النفس لأنه ليس لها فيه نصيب، وإنما هو بذل العمل لله دون النظر إلى متاع الدنيا .
والإخلاص قائد إلى أبواب الخير؛ جامع لخصال البر؛ هادٍ إلى سبل الرشاد والنعيم المقيم في دار الكرامة؛ ويدفع عن أصحابه مصارع السوء؛ ولذلك عظمت الوصية به من النبي r وسلف الأمة الكرام؛ لأن قيام الأعمال عليه؛ ولن تُقطف ثمرةُ العمل إلا إذا أحسن الغرس؛ وتأمل قوله r: « ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب».
فهذا إخبار منه r أن صلاح القلب مستلزم لصلاح سائر الجسد؛ وفساده مستلزم لفساده؛ فإذا رُئيَ ظاهرَ الجسد فاسداً غير صالح، عُلِم أن القلب ليس بصالح بل فاسد، ويمتنع فساد الظاهر مع صلاح الباطن، كما يمتنع صلاحُ الظاهر مع فساد الباطن؛ إذ كان صلاحُ الظاهر وفسادُه ملازماً لصلاح الباطن وفساده ؛ قال سفيان بن عيينة : « كان العلماء فيما مضى يكتب بعضهم لبعض بهؤلاء الكلمات؛ من أصلح سريرته أصلح الله علانيته؛ ومن أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس؛ ومن عمل لآخرته كفاه الله ﻷ أمر دنياه » .
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...877dcf9ec2.gif

جنا حبيبة ماما 28-05-2017 05:08 AM

رد: الاخلاص من أجلّ العبادات القلبية التي يظهر أثرها على اللسان والجوارح،
 
بارك الله فيكِ حبيبتي

ام سيف 22 28-05-2017 05:09 AM

رد: الاخلاص من أجلّ العبادات القلبية التي يظهر أثرها على اللسان والجوارح،
 
نورتيني ياحبي

Do★do 28-05-2017 05:46 AM

رد: الاخلاص من أجلّ العبادات القلبية التي يظهر أثرها على اللسان والجوارح،
 
جزاكي الله كل خير يا قمر

حياه الروح 5 28-05-2017 10:04 AM

رد: الاخلاص من أجلّ العبادات القلبية التي يظهر أثرها على اللسان والجوارح،
 
تسلمي يا روحي

ام سيف 22 28-05-2017 04:19 PM

رد: الاخلاص من أجلّ العبادات القلبية التي يظهر أثرها على اللسان والجوارح،
 
منورين ياقمرات

أم أمة الله 02-06-2017 02:36 PM

رد: الاخلاص من أجلّ العبادات القلبية التي يظهر أثرها على اللسان والجوارح،
 
احسنتِ احسن الله اليكِ ورضى عنكِ وفتح عليكِ بما يحب ويرضى


الساعة الآن 08:02 PM