عدلات

عدلات (https://adlat.net/index.php)
-   القرآن الكريم (https://adlat.net/forumdisplay.php?f=92)
-   -   تفسير قوله تعالى‏: ‏‏قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِه (https://adlat.net/showthread.php?t=375979)

أم أمة الله 24-12-2018 03:15 PM

تفسير قوله تعالى‏: ‏‏قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِه
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...b03b262ee1.gif

تفسير قوله تعالى‏:
‏‏قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ
الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ} ‏ ‏[‏الزمر‏:‏ 53-54‏]‏‏. ‏‏
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...642698ca01.gif

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...a43e5995a1.png
قال تعالى‏:‏
‏{‏‏قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ} ‏ ‏[‏الزمر‏:‏ 53-54‏]‏‏. ‏‏
من تفسير ابن تيمية رحمه الله
المقصود فيه نهى عن القنوط من رحمة الله تعالى، وإنْ عَظُمَت الذنوب وكثرت، فلا يَحِل لأحد أن يقنط من رحمة الله وإن عَظُمَت ذنوبه، ولا أن يُقَنِّط الناس من رحمة الله‏.
_‏‏ قال بعض السلف‏:‏ إنَّ الفقيه كل الفقيه الذي لا يُؤْيِس الناس من رحمة الله، ولا يُجَرِّيهم على معاصي الله‏. ‏‏ والقنوط يكون بأن يعتقد أن الله لا يغفر له،
_إما لكونه إذا تاب لا يقبل الله توبته ويغفر ذنوبه،
_وإما بأن يقول‏:‏ نفسه لا تطاوعه على التوبة، بل هو مغلوب معها، والشيطان قد استحوذ عليه، فهو ييأس من توبة نفسه، وإن كان يعلم أنه إذا تاب غفر الله له، وهذا يعترى كثيرًا من الناس‏.‏
والقنوط يحصل بهذا تارة، وبهذا تارة،
_فالأول‏:‏ كالراهب الذي أفتى قاتل تسعة وتسعين أن الله لا يغفر له، فقتله وكَمَّلَ به مائة، ثم دُلَّ على عالم فأتاه فسأله فأفتاه بأن الله يقبل توبته‏. ‏‏ والحديث في الصحيحين ‏.‏
والثاني‏:‏ كالذى يرى للتوبة شروطًا كثيرة، ويقال له‏:‏ لها شروط كثيرة، يتعذر عليه فعلها، فييأس من أن يتوب‏.‏
وقد تنازع الناس في العبد‏:‏
هل يصير في حال تمتنع منه التوبة إذا أرادها‏؟‏

_والصواب الذي عليه أهل السنة والجمهور‏:‏ أن التوبة ممكنة من كل ذنب، وممكن أن الله يغفره، وقد فرضوا في ذلك من توسـط أرضًا مغصوبة، ومن توسط جَرْحَى، فكيف ما تحرك قتل بعضهم‏؟‏‏!‏

فقيل‏:‏ هذا لا طريق له إلى التوبة‏.‏
والمقصود أنه لا يجوز أن يقنط أحد، ولا يُقَنِّط أحدًا من رحمة الله، فإن الله نهى عن ذلك، وأخبر أنه يغفر الذنوب جميعًا‏.


https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...382cd9b641.gif
تفسير السعدى

۞ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)
يخبر تعالى عباده المسرفين بسعة كرمه، ويحثهم على الإنابة قبل أن لا يمكنهم ذلك فقال: { قُلْ } يا أيها الرسول ومن قام مقامه من الدعاة لدين اللّه، مخبرا للعباد عن ربهم: { يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ } باتباع ما تدعوهم إليه أنفسهم من الذنوب، والسعي في مساخط علام الغيوب.
{ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ } أي: لا تيأسوا منها، فتلقوا بأيديكم إلى التهلكة، وتقولوا قد كثرت ذنوبنا وتراكمت عيوبنا، فليس لها طريق يزيلها ولا سبيل يصرفها، فتبقون بسبب ذلك مصرين على العصيان، متزودين ما يغضب عليكم الرحمن، ولكن اعرفوا ربكم بأسمائه الدالة على كرمه وجوده، واعلموا أنه يغفر الذنوب جميعا من الشرك، والقتل، والزنا، والربا، والظلم، وغير ذلك من الذنوب الكبار والصغار. { إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } أي: وصفه المغفرة والرحمة، وصفان لازمان ذاتيان، لا تنفك ذاته عنهما، ولم تزل آثارهما سارية في الوجود، مالئة للموجود،.تسح يداه من الخيرات آناء الليل والنهار، ويوالي النعم على العباد والفواضل في السر والجهار، والعطاء أحب إليه من المنع، والرحمة سبقت الغضب وغلبته، .ولكن لمغفرته ورحمته ونيلهما أسباب إن لم يأت بها العبد، فقد أغلق على نفسه باب الرحمة والمغفرة، أعظمها وأجلها، بل لا سبب لها غيره، الإنابة إلى اللّه تعالى بالتوبة النصوح، والدعاء والتضرع والتأله والتعبد،. فهلم إلى هذا السبب الأجل، والطريق الأعظم.



https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...382cd9b641.gif

إعراب الآيـــــــــــــــــة- Eerab Al-Quran
(أَوَلَمْ) الهمزة حرف استفهام إنكاري والواو حرف استئناف ولم حرف جازم (يَعْلَمُوا) مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعله (أَنَّ اللَّهَ) أن ولفظ الجلالة اسمها (يَبْسُطُ) مضارع مرفوع (الرِّزْقَ) مفعول به والجملة خبر أن وأن وما بعدها سدت مسد مفعولي يعلم وجملة يعلم مستأنفة (لِمَنْ) متعلقان بيبسط (يَشاءُ) مضارع مرفوع فاعله مستتر والجملة صلة (وَيَقْدِرُ) معطوف على يشاء (أَنَّ) حرف مشبه بالفعل (فِي ذلِكَ) جار ومجرور خبرها المقدم (لَآياتٍ) اللام المزحلقة لآيات اسم إن المنصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم (لِقَوْمٍ) متعلقان بالفعل بعدهما (يُؤْمِنُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والجملة صفة لقوم.
المراجع
تفسير السعدى
اعراب الآية لقاسم دعاس
المجلد السادس عشر مجموع الفتاوي لابن تيمية
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...3928460514.gif

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...6210875842.gif

حياه الروح 5 11-01-2019 11:55 PM

رد: تفسير قوله تعالى‏: ‏‏قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنف
 
مشكوره


الساعة الآن 10:36 AM