عدلات

عدلات (https://adlat.net/index.php)
-   العقيدة الإسلامية (https://adlat.net/forumdisplay.php?f=194)
-   -   على كل مسلمة ان تعرف ..الإيمان بالقضاء والقدر ثمراته وفوائده (https://adlat.net/showthread.php?t=366659)

أم أمة الله 29-06-2018 11:23 PM

على كل مسلمة ان تعرف ..الإيمان بالقضاء والقدر ثمراته وفوائده
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...be7c512dd1.gif

الإيمان بالقضاء والقدر ثمراته وفوائده

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...642698ca01.gif
تعريف القضاء شرعاً :-
هو ما قضى به الله تعالى في خلقه من إيجاد أو إعدام أو تغيير .
والقدر في الشرع :-
هو ما قدَّره الله تعالى في الأزل أن يكون في خلقه بِنَاءً على علمه السابق بذلك .
الفرق بين القضاء والقدر :-
ذكر العلماء في التفريق بين القضاء والقدر :
أن القدر : هو تقدير لشيء قبل قضائه , والقضاء : هو الفراغ من الشيء .
قال ابن الأثير : فالقضاء والقدر أمران متلازمان لا ينفك أحدهما عن الأخر , لأن أحدهما بمنزل الأساس وهو القدر , والآخر بمنزل البناء وهو القضاء , فمن رَامَ الفصل بينهما فقد رام هدم البناء ونقضه .
والقضاء والقدر إذا اجتمعا في الذكر افترقا في المعنى , وإذا افترقا اجتمعا ,
كالفقير والمسكين , والإيمان والإسلام .

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...3928460514.gif

الأدلة على إثبات القدر :-
دل عليه الكتاب والسنة والإجماع , وهو ركن من أركان الإيمان , قال تعالى :
{إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} [القمر49], وقال تعالى : {وَكَانَ أَمْرُ اللهِ قَدَراً مَقْدُوْراً} [الأحزاب 38],

وقال تعالى : {وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيْراً} [الفرقان2].


وفي حديث جبريل وسؤله للنبي – صلى الله عليه وسلم – عن أركان الإيمان فذكر منها :
" الإيمان بالقدر خيره وشره " [رواه مسلم8] ,
وروى مسلم عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً :
" كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة , وقال : وكان عرشه على الماء "

[مسلم2653] ,

وروى مسلم عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً :
" كل شيء بقدر حتى العجز والكَيس " والكيس ضد العجز وهو النشاط والحذق بالأمور
[مسلم2655] .

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...3928460514.gif

مراتب القدر :
للقدر أربع مراتب دلت عليها النصوص وقررها أهل العلم وهى :

المرتبة الأولى :-
علم الله كل شيء , علم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون قال تعالى : { لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا } [الطلاق12] .
وفى الصحيحين عن ابن عباس قال : سئل النبى – صلى الله عليه وسلم – عن أولاد المشركين فقال :

" الله أعلم بما كانوا عاملين "

المرتبة الثانية :-
كتابة الله تعالى لكل شيء مما هو كائن إلى يوم قيام الساعة قال تعالى : { أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاء وَالأَرْضِ

إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ } [الحج70] ,
وقال تعالى : { وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ } [يس12] .
ومن السنة حديث عبد الله بن عمرو المتقدم في كتابة الله مقادير الخلائق قبل خلق السموات والأرض .

المرتبة الثالثة :-
المشيئة , فإن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن قال تعالى : {إنا أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون} [يس82] ,

وقال تعالى : { وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } [التكوير29] .

المرتبة الرابعة :-
خَلْقُ الله للأشياء وإيجادها , وقدرته الكاملة على ذلك , فهو سبحانه خالق لكل عامل وعمله , وكل متحرك وحركته , وكل ساكن وسكونه قال تعالى : { اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ } [الزمر62] , وقال تعالى : { وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ } [الصافات96] .
وروى البخاري عن عمران بن حصين مرفوعاً : " كان الله ولم يكن شيء غيره , وكان عرشه على الماء , وكتب في الذكر كل شيء , وخلق السموات والأرض" [البخاري3020].
فيجب الإيمان بهذه المراتب الأربع لتحقيق الإيمان بالقدر, ومن أنكر شيئاً منها لم يحقق الإيمان بالقدر .

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...3928460514.gif

ثمرات الإيمان بالقدر :-
1- الاعتماد على الله تعالى عند فعل الأسباب .
2- راحة النفس وطمأنينة القلب .
3- طرد الإعجاب بالنفس عند حصول المراد .
4- طرد الللقلق والضجر عند فوات المراد أو حصول المكروه .
ويقول د/ محمود أحمد طحان : (فوائد الإيمان بالقدر)
إن للإيمان بالقدر فوائد , منها تحصل قبل وقوع القدر , ومنها بعد وقوع القدر .

فأما الفوائد قبل وقوع القدر فهي :-
1- الشجاعة في قول الحق وفعله .
2- عدم الخوف من أحد على رزقه أو نفسه .
3- الإطمئنان إلى أن ما قُدر للإنسان لابد وأن يحدث .

فقوله – صلى الله عليه وسلم – :
" واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك , وإن اجتمعوا على أن يضروك

بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك , رفعت الأقلام وجفت الصحف "
[رواه الترمذي] هذا القول يمنح المسلم المؤمن بالقدر الشجاعة على الجهر بالحق ,
وفعل ما أوجبه الله عليه دون أدنى تردد .
وكذلك قوله تعالى :

{ قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ } [التوبة251] يعطي المسلم دفعة قوية من الجرأة في خوض المعارك , والجهاد في سبيل الله , وقول الحق , لا يخاف في الله لومة لائم .
وقوله – صلى الله عليه وسلم – :
" إن روح القدس نفث في روعي : إن نفساً لن تموت حتي تستكمل رزقها وأجلها " [رواه الحاكم]
يمنع المسلم من أن يخاف أحداً على قطع رزقه أو قطع أجله , فالمؤمن بالقدر يعلم علم اليقين أنه لن يموت حتي يستوفي رزقه كاملاً , وأجله كاملاً , مهما حاول الظالمون قطع رزقه أو قطع أجله ,
ولهذا قال – صلى الله عليه وسلم – :
" لا يمنعن أحدكم رهبة الناس أن يقول بحق إذا رآه "
[رواه الطبراني2825] .

أما الفوائد التي يجنيها المسلم بعد وقوع القدر فهي :-
1- الرضي بما يقع عليه من قدر مكروه له .
2- عدم الأسى والحزن على ما فاته من خير كان يؤمِلُه .
3- عدم الفرح الذي يوصل المرء إلى الغرور والبطر .

قال تعالى : {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيْبَةٍ فِيْ الأَرْضِ وَلَا فِيْ أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِيْ كِتَابٍ مِنْ قَبَلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ

عَلَى اللهِ يَسِيْرٌ * لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوْا بِمَا ءَاتَاكُمْ}
[الحديد22,23]
فبين سبحانه أن ما يصيب الإنسان من المصائب إنما هو مقدر على العبد في الأزل , ومسجل في اللوح المحفوظ , فليرض المسلم بذلك القدر المكروه بالنسبة له , ولا ييأس ولا يحزن على ما فاته من خير كان يؤمله ولم يحصل عليه , لأن الأسى والحزن على ما فات لا يفيد شيئا , بل يوقع الإنسان في اليأس والإحباط , وينتابه الأمراض النفسية ذات الآثار المدمرة على سير حياته .
كما عليه أن يتلقى القدر الذي يحبه بالشكر لله الذي ساقه له بفضله , فقد قال – صلى الله عليه وسلم – :
" عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير , وليس ذلك إلا للمؤمن , إن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ,
وإن أصابته سراء شكر فكان خيراً له "
[مسلم64] .
هذا وقد يقول قائل : إذا كانت الأمور كلها مقدرة من الله أزلا , فلماذا نعمل ونجتهد في تحصيل ما ينفعنا ,
والابتعاد عما يضرنا ؟ .
وهذا الإشكال وقع من بعض الصحابة – رضى الله عنهم - عندما ذكر النبى – صلى الله عليه وسلم – القدر , إذ قالوا : ففيم العمل يا رسول الله ؟ - أى فما فائدة العمل إذن ؟ - فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – :
" اعملوا فكل ميسر لما خلق له " [متفق عليه]
أى اعملوا بناء على ما كلفتم به من التكاليف الشرعية المعلومة لديكم , ولا تسألوا عن القدر
لأنه غيب بالنسبة لكم , وأنتم غير مسئولين عن علم الغيب .

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...3928460514.gif

هكذا فهم سلفنا الصالح القدر على أن الله المتصرف في الكون وحده , فجعلوا صلتهم بالله متينة , فاعتزوا به , ولجئوا إليه , ونفذوا شرعه , ورضوا بقضائه , فسادوا المعمورة , وأصلحوها بشرع الله .
في حين أننا فهمنا القدر على أنه استسلام وخضوع لكل مستعمر وطامع , فصرنا عبيداً مستضعفين , لا نملك من الأمر شيئاً , ونتذرع بالقدر , مع أن قدر الأمة الإسلامية الذي أعلنه الله في كتابه الكريم : هو انتصار هذه الأمة وتفوقها على جميع الأديان والمِلَلِ , وشهد الله عز وجل على هذه الحقيقة , وكفى بالله شهيداً قال تعالى : { هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا } [الفتح28] .
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c9088aa1.png

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...3928460514.gif
المراجع
ابن الأثير

العقيدة الطحاوية
شرح صحيح مسلم
محمد لبيب


مريم 2 30-06-2018 01:42 AM

رد: على كل مسلمة ان تعرف ..الإيمان بالقضاء والقدر ثمراته وفوائده
 

حياه الروح 5 30-06-2018 02:03 PM

رد: على كل مسلمة ان تعرف ..الإيمان بالقضاء والقدر ثمراته وفوائده
 
جزاكي الله خيرا

النجمة الذهبية 30-06-2018 06:48 PM

رد: على كل مسلمة ان تعرف ..الإيمان بالقضاء والقدر ثمراته وفوائده
 
تسلم ايدك


الساعة الآن 11:25 PM