عدلات

عدلات (https://adlat.net/index.php)
-   القرآن الكريم (https://adlat.net/forumdisplay.php?f=92)
-   -   تفسير راتب النابلسي لسورة البقرة(78)(الذين لا يهديهم الله وحق عليهم الضلال) (https://adlat.net/showthread.php?t=369318)

امانى يسرى 12-08-2018 02:14 PM

تفسير راتب النابلسي لسورة البقرة(78)(الذين لا يهديهم الله وحق عليهم الضلال)
 

https://scontent.fcai2-1.fna.fbcdn.n...df&oe=5C0A1EFB

إذا عزي الإضلال إلى الله عزَّ وجل فهو الإضلال الجزائي المبني على ضلالٍ اختياري:

الإنسان حينما يعزو ضلاله إلى الله عزَّ وجل فقد ضل سواء السبيل، فإذا وجدت في القرآن آيةً يُستَدلُ منها أن الله أضل الإنسان فهذا هو الإضلال الجزائي المبني على ضلالٍ اختياري، لا بد من توضيح المثل:
طالب في الجامعة لم يداوم إطلاقاً، ولم يؤدِّ امتحاناً، ولم يلتقِ بالأستاذ، والجامعة قدَّمت له عشرات الكتب التي تدعوه فيها إلى أن يعود إلى الجامعة، لم يداوم، ولم يؤدِّ امتحاناً، ولم يشترِ كتاباً، ولم يستجب للإنذارات، فَرُقِّن قَيده، وبعد أن رُقِّنَ قيده قال: إن هذه الجامعة أرادت لي ألا أدرس، ترقين قيدك في الجامعة تجسيدٌ لرغبتك تنفيذٌ لإرادتك، هذا هو المعنى فقط.
لذلك إذا عزي الإضلال إلى الله عزَّ وجل فهو الإضلال الجزائي المبني على ضلالٍ اختياري .




(وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ ۚ بَل لَّعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَّا يُؤْمِنُونَ (88)سورة البقرة )

﴿ وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ (88)سورة البقرة ﴾
أي نحن لا نهتدي، فرد عليهم: لا، ولكن قال تعالى:
﴿ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ (88) ﴾

هناك ثلاث آيات مهمات جداً، أساس هذه الآية:
﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ(67) ﴾
( سورة المائدة)
وقال:
﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ(51) ﴾
( سورة المائدة)
وقال:
﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ(6) ﴾
( سورة المنافقون)

من تلبَّسَ بالفسق لا يهديه الله عزَّ وجل، لأن فسقه حجابٌ بينه وبين الله، ومن تلبَّس بالظلم فالله عزَّ وجل لا يهديه لأن ظلمه حجابٌ بينه وبين الله، ومن تلبَّس بالكفر فالله عزَّ وجل لا يهديه لأن كفره حجابٌ بينه وبين الله. الإنسان مخيَّر ولو ألغي اختياره ما عاد إنساناً، فالله عزَّ وجل يقول الهدى موجود، ولكن شاءت حكمة الله عزَّ وجل أن يقول لك: الهدى بيدي، لكن لا أمنحه لا لظالمٍ ولا لفاسقٍ ولا لكافر.

يهدي من يشاء، يشاء من ؟
من لم يكن ظالماً يهديه الله عزَّ وجل، من لم يكن كافراً يهديه الله عز وجل، من لم يكن ظالماً يهديه الله عزَّ وجل.
﴿ وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ (88) ﴾

يقول بعضهم: نحن لسنا مُهيَّئين للهدى، ما خلقنا الله مهتدين، هذا كلام الشيطان الرجيم، كلام الجهل، كلام الحُمق، كلام الغباء.
﴿ وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ (88) ﴾
كفرهم سبب لعنهم، واللعن هو الإبعاد:
﴿ فَقَلِيلاً مَا يُؤْمِنُونَ (88) ﴾

موسوعة النابلسى للعلوم الشرعية



https://scontent.fcai2-1.fna.fbcdn.n...65&oe=5BCA6DD3

أم أمة الله 12-08-2018 02:55 PM

رد: تفسير راتب النابلسي لسورة البقرة(78)(الذين لا يهديهم الله وحق عليهم الض
 
بارك الله فيكِ ووفقكِ لما يحب ويرضى

مريم 2 12-08-2018 08:20 PM

رد: تفسير راتب النابلسي لسورة البقرة(78)(الذين لا يهديهم الله وحق عليهم الض
 

امانى يسرى 14-08-2018 01:30 AM

رد: تفسير راتب النابلسي لسورة البقرة(78)(الذين لا يهديهم الله وحق عليهم الض
 
جزاكن الله الفردوس الاعلى


الساعة الآن 04:15 PM