عدلات

عدلات (https://adlat.net/index.php)
-   عدلات في رمضان (https://adlat.net/forumdisplay.php?f=8)
-   -   عدم الاغترار بما حصل من طاعات فى رمضان (https://adlat.net/showthread.php?t=365653)

امانى يسرى 10-06-2018 06:25 PM

عدم الاغترار بما حصل من طاعات فى رمضان
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...98137c24e2.jpg


بعض الناس اجتهدوا فعلاً، صاموا وحفظوا جوارحهم، وختموا القرآن وبعضهم أكثر من مرة، وعملوا عمرة في رمضان، وصلوا قيام رمضان كله من أوله إلى آخره ربما الشيطان يوسوس ويقول: لقد فعلت أشياء كثيرة وطاعاتٍ عظيمة، خرجت من رمضان بحسنات أمثال الجبال، رصيدك في غاية الارتفاع، صحائف حسناتك مملوءة وكثيرة فلا عليك بعد ذلك ما عملت، ويصاب بالغرور وبالعجب، وتمتلئ نفسه تيهاً وفخراً، ولكن آية من كتاب الله تمحو ذلك كله، وتوقفه عند حده، وتبين له حقيقة الأمر وهي قول الله تعالى: {وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ} [المدثر:6] أتمن على الله؟ أتظن أنك عندما فعلت له هذه الأشياء تكون قد قدمت له أشياء عظيمة؟ تظنها كخدمة من خدمة البشر؟ {وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ} [المدثر:6]

فإن النبي صلّ الله عليه وسلم قال في الحديث الحسن:
(لو أن رجلاً يجر على وجهه من يوم ولد إلى يوم يموت هرماً في مرضات الله تعالى لحقره يوم القيامة)
لجاء يوم القيامة فرآه قليلاً ضعيفاً، لرأى عمله لا يساوي شيئاً،
فإنه لو قارنه بنعمة واحدةٍ من النعم كنعمة البصر أو غيره، لصار هذا قليلاً لا يساوي شيئاً.


ولذلك فإن الناس لا يدخلون الجنة بأعمالهم، وإنما يدخلونها برحمة الله تعالى، ليست الأعمال ثمناً للجنة، لكنها سببٌ لدخول الجنة، لا ندخل الجنة إلا بالأعمال الصالحة، الذي لا يعمل صالحاً لا يدخل الجنة، فهي سبب لكنها ليست الثمن، فبدون رحمة الله الأعمال لا تؤهل لدخول الجنة، بل ولا تسديد حق نعمة واحدة من النعم.


ونذكر أيضاً بأن الاستمرار في العبادة والطاعة وهضم النفس مع وجوبهما فإن ذلك لا يعني أن يكلف الإنسان نفسه فوق ما لا يطيق (خذوا من العبادة ما تطيقون فإن الله لا يسأم حتى تسأموا) حديث صحيح.
من الوقفات المهمة أن الاستمرار في الطاعة والعبادة سبب لحسن الخاتمة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا أراد الله بعبد خيراً استعمله قبل موته) قالوا: يا رسول الله وكيف يستعمله؟ قال: (يوفقه لعمل صالح ثم يقبضه عليه) فإذا كان من الصالحين كانت عبادته حسنة، وكذلك فإن عبادتنا لله في جميع الأوقات والأحيان، سواء في السراء أو الضراء، في رمضان أو في غير رمضان، في أوقات الرخاء والشدة، في أوقات المحنة والنعمة، إذا كانت مستمرة فإن الأجر يعظم (عبادة في الهرج أو الفتنة كهجرة إلي) كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، العبادة في وقت الفتن واختلاط الأمور أجرها كأجر المجاهد في سبيل الله تعالى، عندما لا يشجع الجو على العبادة، عندما يرجع كثير من الناس إلى فتورهم بعد رمضان، عندما تقوم أنت بالعبادة لا شك أن لك أجراً عظيماً، عندما فتر الناس أنت نشطت، عندما تقاعس الناس أنت تقدمت، عندما تخلفوا أنت تقدمت.


الموقع الرسمى للشيخ محمد صالح المنجد

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...496d8a0071.jpg


أم أمة الله 10-06-2018 07:38 PM

رد: عدم الاغترار بما حصل من طاعات فى رمضان
 
بارك الله فيكِ وافادكِ واثابكِ

حياه الروح 5 11-06-2018 01:42 AM

رد: عدم الاغترار بما حصل من طاعات فى رمضان
 
جزاكي الله خيرا

LoloToys 11-06-2018 01:44 PM

رد: عدم الاغترار بما حصل من طاعات فى رمضان
 
جزاكِ الله خيرا

nor handy 20-11-2018 03:08 PM

رد: عدم الاغترار بما حصل من طاعات فى رمضان
 
جزاكِ الله خيرا

nour_fahmi 24-12-2018 07:27 PM

رد: عدم الاغترار بما حصل من طاعات فى رمضان
 
شكرا جزيلا جزاك الله خيرا


الساعة الآن 07:45 AM