عدلات

عدلات (https://adlat.net/index.php)
-   العقيدة الإسلامية (https://adlat.net/forumdisplay.php?f=194)
-   -   من هم الأولياء ، وما هي درجاتهم؟ (https://adlat.net/showthread.php?t=363074)

أم أمة الله 25-03-2018 06:03 PM

من هم الأولياء ، وما هي درجاتهم؟
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...9c08b56481.gif
من هم أولياء الله ؟؟ وما هي درجاتهم؟

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...a0904e4961.gif


أرجو مساعدتي في فهم ما يلي :
1) من هم الأولياء ؟ 2) ما هي درجات الولاية ؟ 3) هل يجوز تسمية الأولياء " أصحاب الله " ؟


https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...13e2c41801.gif
الإجابـــــــــــــــــــة
أولا :

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...5b072d3282.gif

أولياء الله – بكل وضوح واختصار – هم :
أهل الإيمان والتقوى ، الذين يراقبون الله تعالى في جميع شؤونهم ، فيلتزمون أوامره ، ويجتنبون نواهيه .

قال الله تعالى :
( أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ . الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ . لَهُمْ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) يونس/62-64.

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في "تفسير القرآن العظيم" (4/278) :
" يخبر تعالى أن أولياءه هم الذين آمنوا وكانوا يتقون ، كما فسرهم ربهم ، فكل من كان تقيا كان لله وليا : أنه ( لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ) فيما يستقبلون من أهوال القيامة ،
( وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ) على ما وراءهم في الدنيا .

وقال عبد الله بن مسعود ، وابن عباس ، وغير واحد من السلف : أولياء الله الذين إذا رُؤوا ذُكِر الله . وقد ورد هذا في حديث مرفوع .

عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إن من عباد الله عبادا يغبطهم الأنبياء والشهداء .
قيل : من هم يا رسول الله ؟ لعلنا نحبهم . قال : هم قوم تحابوا في الله من غير أموال ولا أنساب ، وجوههم نور على منابر من نور ، لا يخافون إذا خاف الناس ، ولا يحزنون إذا حزن الناس .
ثم قرأ : ( أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ )
رواه أبو داود بإسناد جيد – وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (7/1369) - " انتهى باختصار وتصرف يسير .
ثانيا :

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...5b072d3282.gif

الولاية متفاوتة بحسب إيمان العبد وتقواه ،
فكل مؤمن له نصيب من ولاية الله ومحبته وقربه ، ولكن هذا النصيب يتفاوت بحسب الأعمال الصالحة البدنية والقلبية التي يتقرب بها إلى الله ،

1- درجة الظالم لنفسه : وهو المؤمن العاصي ، فهذا له من الولاية بقدر إيمانه وأعماله الصالحة .
2- المقتصد : وهو المؤمن الذي يحافظ على أوامر الله ، ويجتنب معاصيه ، ولكنه لا يجتهد في أداء النوافل : وهذا أعلى درجة في الولاية من سابقه .
3- السابق بالخيرات : وهو الذي يأتي بالنوافل مع الفرائض ، ويبلغ بالعبادات القلبية لله عز وجل مبالغ عالية ، فهذا في درجات الولاية العالية .

ثم لا شك أن النبوة هي أعلى وأرقى درجات الولاية لله عز وجل .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية –
كما في "مجموع الفتاوى" (10/6) – :

" الناس على ثلاث درجات :
ظالم لنفسه ، ومقتصد ، وسابق بالخيرات .
فالظالم لنفسه : العاصي بترك مأمور أو فعل محظور .
والمقتصد : المؤدي الواجبات والتارك المحرمات .
والسابق بالخيرات : المتقرب بما يقدر عليه من فعل واجب ومستحب ،
والتارك للمحرم والمكروه .

وإن كان كل من المقتصد والسابق قد يكون له ذنوب تمحى عنه :
إما بتوبة - والله يحب التوابين ويحب المتطهرين -
وإما بحسنات ماحية ،
وإما بمصائب مكفرة ،
وإما بغير ذلك .
وكل من الصنفين المقتصدين والسابقين من أولياء الله الذين ذكرهم
في كتابه بقوله :

( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون . الذين آمنوا وكانوا يتقون ) ، فحد أولياء الله هم : المؤمنون المتقون .
ولكن ذلك ينقسم : إلى " عام " : وهم المقتصدون .
و " خاص " وهم السابقون ، وإن كان السابقون هم أعلى
درجات كالأنبياء والصديقين .


وقد ذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم القسمين في الحديث الذي
رواه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه ،
عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال :
(يقول الله : من عادى لي وليا فقد بارزني بالمحاربة ، وما تقرب إلي عبدي بمثل أداء ما افترضت عليه ، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، فبي يسمع وبي يبصر ، وبي يبطش ، وبي يمشي ؛ ولئن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن ، يكره الموت وأكره مساءته ولا بد له منه) .


https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...5b072d3282.gif
وأما الظالم لنفسه من أهل الإيمان :
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...5b072d3282.gif

فمعه من ولاية الله بقدر إيمانه وتقواه ، كما معه من ضد ذلك بقدر فجوره ،
إذ الشخص الواحد قد يجتمع فيه الحسنات المقتضية للثواب ، والسيئات المقتضية للعقاب ، حتى يمكن أن يثاب ويعاقب ، وهذا قول جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأئمة الإسلام وأهل السنة والجماعة الذين يقولون : إنه لا يخلد في النار من في قلبه مثقال ذرة من إيمان " انتهى .

وقال الشيخ ابن عثيمين – كما في "فتاوى مهمة" (ص/83) -:
" من كان مؤمناً تقيّاً كان لله وليّاً ،
ومَن لم يكن كذلك فليس بولي لله ،
وإن كان معه بعض الإيمان والتقوى كان فيه شيءٌ من الولاية " انتهى .


ثالثا :
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...5b072d3282.gif

الولاية ليست حكرا على أحد ،
وليست علامة مميزة لطبقة معينة من الناس
، ولا تنال بالوراثة ولا بالأوسمة ،
بل هي رتبة ربانية تبدأ بالقلب محبة وتعظيما لله عز وجل ، وتترجم إلى واقع عملي ، فيكسب صاحبها حب الله تعالى وولايته .

رابعا :

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...5b072d3282.gif

الولاية لا تبيح لصاحبها فعل المحرمات ولا ترك الواجبات ،
بل إن فعل ذلك فهو دليل على نقص ولايته لله ،
وكذلك لا تبيح لأحد أن يتوجه إلى من يسمون بالأولياء ـ وقد لا يكونون يستحقون ذلك ـ فيرفعونهم إلى مقام النبوة فلا يردون لهم أمرا ،
ولا يناقشون لهم فكرا ولا رأيا ، وهذا كله من الغلو الذي نهى الله تعالى عنه ،
ومن أعظم أسباب وقوع الشرك في الناس .

وقد يتعدى بعض الناس هذا الحد فيقع في الشرك الأكبر بسبب الفهم الخاطئ للولاية ومنزلة الأولياء فتراه يدعوهم من دون الله ويذبح لهم ويقدم لهم القرابين ويطوف حول أضرحتهم .

خامساً :

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...5b072d3282.gif

أما إطلاق "أصحاب الله" على الأولياء ، فلا نعلم ما يدل على صحة هذه التسمية .

_وأفضل أولياء الله تعالى :
هم الرسل والأنبياء
ثم أصحاب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ،
ولا نعلم أنه ورد إطلاق اسم "أصحاب الله" على أحد منهم .

وإنما ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم تسمية
"أهل القرآن" بـ "أهل الله" .

فقد روى الإمام أحمد (11870) وابن ماجة (215) أ
ن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(إِنَّ لِلَّهِ أَهْلِينَ مِنْ النَّاسِ . قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَنْ هُمْ ؟ قَالَ : هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ ، أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ)
وصححه الألباني في صحيح ابن ماجة .

(أهلين) جمع أهل .
(أهل القرآن) حفظته القارئون له العاملون بما فيه .
(أهل الله) أي : أولياؤه المختصون به اختصاص أهل الإنسان به .
والله أعلم .


https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...13e2c41801.gif

ام مالك وميرنا 25-03-2018 08:14 PM

رد: من هم الأولياء ، وما هي درجاتهم؟
 
بارك الله فيكى وجزاكى خيرا كثيرا

أم أمة الله 25-03-2018 08:17 PM

رد: من هم الأولياء ، وما هي درجاتهم؟
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام مالك وميرنا (المشاركة 2871586)
بارك الله فيكى وجزاكى خيرا كثيرا

حوانا واياكِ وبارك الله فيكِ واسعدكِ يا ام مالك ياغالية

حياه الروح 5 25-03-2018 09:38 PM

رد: من هم الأولياء ، وما هي درجاتهم؟
 
شكرا حبيبتي

Love River 23-04-2018 04:21 PM

رد: من هم الأولياء ، وما هي درجاتهم؟
 
الحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها من نعمة


احسنتِ النشر بارك الله فيك

نور الأصيل 21-10-2018 08:47 AM

رد: من هم الأولياء ، وما هي درجاتهم؟
 
جزاك الله خيرا


الساعة الآن 03:12 PM