عدلات

عدلات (https://adlat.net/index.php)
-   العقيدة الإسلامية (https://adlat.net/forumdisplay.php?f=194)
-   -   ولئن شكرتم لأزيدنكم (https://adlat.net/showthread.php?t=370542)

أحـبكـ ربي 21-09-2018 08:50 PM

ولئن شكرتم لأزيدنكم
 
https://upload.3dlat.com/uploads/138065142210.gif
أيها الأخوة الكرام: من الآيات الجامعة المانعة في شأن العقيدة قوله تعالى:
﴿مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآَمَنْتُمْ﴾
[سورة النساء الآية:147]
يبدو أن الإنسان حينما يؤمن ويشكر يحقق الهدف من وجوده, لماذا؟ لأنه في الأصل إحسان من الله عز وجل؛ منحه الله نعمة الوجود, أنت موجود.
إذاً: هذه نعمة الله الكبرى لك؛ منحك نعمة الوجود, ومنحك نعمة الإمداد, ومنحك نعمة الهدى والرشاد, فأنت أثر من فضل الله عز وجل.
فالله عز وجل سخر هذا الكون لك تسخيرين؛ تسخير تعريف وتسخير تكريم في وقت واحد.
لو أن لك صديقاً على مستوى رفيع جداً في الإلكترون, واخترع جهازاً, وقدمه لك هدية, فأنت أمام شعورين؛ شعور الإكبار لهذا الجهاز الذي قدم لك خدمة كبيرة, وشعور الامتنان لأنه قدمه لك هدية. فالكون مسخر تسخير تعريف, وتسخير تكريم.
وقد أشار النبي -عليه الصلاة والسلام- إلى هذا, لما رأى الهلال قال:
((هلال خير ورشد))
[أخرجه أبو داود عن قتادة]
وقس على هذا الحديث كل شيء؛ الابن أرشدك إلى الله, كيف كان نقطة ماء فصار كائناً بالغ التعقيد، الماء العذب الزلال أرشدك إلى الله, وانتفعت به, والابن أرشدك إلى الله, وانتفعت به, والطعام والشراب أرشدك إلى الله, وانتفعت به.
من آمن و شكر حقق الهدف من وجوده : كل شيء خلقه الله له وظيفتان: وظيفة نفعية, ووظيفة إرشادية؛ الحقيقة الوظيفة الإرشادية أكبر بآلاف المرات من الوظيفة النفعية؛ لأن الوظيفة النفعية تنتهي عند الموت, لكن الوظيفة الإرشادية تمتد إلى أبد الآبدين.
فالإنسان حينما يفكر في شيء, ويعرف الله من خلاله, فقد حقق الهدف من وجود هذا الشيء, أما إذا انتفع به فلم يحقق شيئاً.
العالم الغربي بأكمله ينتفع من النعم إلى أعلى درجة, ولكنه ما عرف الله, عطل أكبر هدف للشيء.
فهذه الآية أيها الأخوة:
﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾
[سورة إبراهيم الآية:7]
حينما تشكر تحقق الهدف من وجودك؛ لأن في الأساس وجودك نعمة, منحة, فضل.
أحياناً الإنسان يشتري بيتاً, يدفع ثمنه, صاحب البيت الذي باعه البيت لا يستطيع أن يقول له كلمة أنا تفضلت عليك, أخذت ثمنه, أخذت ثمنه عداً ونقداً, ولم تتسامح معي ولا بليرة, أما إذا إنسان قدم لك البيت كهدية, والبيت ثمين جداً, اختلف الأمر.
فأنت أمام منحة من الله, أنت فضل كلك, أولاً: وجودك, وما أمدك به, ونعمة الهدى التي أنعم الله بها عليك؛ فأنت نعمة, وما حولك نعمة, الكون كله مسخر لك بنص الآية الكريمة:
﴿وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ﴾
حالات الشكر :
هناك نقطة أخيرة: الشكر له ثلاث حالات؛ أول حالة حينما تعزو هذه النعمة إلى الله, فهذا أحد أنواع الشكر؛ إذا قلت: الله عز وجل أكرمني بالصحة, معنى هذا أنك عزوتها إلى صاحبها, وإذا امتلأ قلبك امتناناً بالشكر, فهذه نعمة ثانية, أما حينما ترد على النعمة بعمل صالح فهذا أعلى أنواع الشكر, لقوله تعالى:

﴿اعْمَلُوا آَلَ دَاوُودَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ﴾

موسوعة النابلسي
دمتم في رعاية الرحمن وأمنه

أم أمة الله 21-09-2018 09:07 PM

رد: ولئن شكرتم لأزيدنكم
 
بارك الله فيكِ فادكِ

مريم 2 21-09-2018 11:31 PM

رد: ولئن شكرتم لأزيدنكم
 

وردة البيت 22-09-2018 04:27 AM

رد: ولئن شكرتم لأزيدنكم
 
جزاك الله كل خير ولكن اعمل عمل صالح اشكر به الله تعالى كيف يعنى ما هى الاعمال الصالحه التى اشكر بها الله

أحـبكـ ربي 22-09-2018 09:13 PM

رد: ولئن شكرتم لأزيدنكم
 
أسعدكن الله كما أسعدتموني بردودكم العطرة باركـ الله فيكن وجزاكن الله الفردوس الأعلى .

أحـبكـ ربي 22-09-2018 09:15 PM

رد: ولئن شكرتم لأزيدنكم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة البيت (المشاركة 2912707)
جزاك الله كل خير ولكن اعمل عمل صالح اشكر به الله تعالى كيف يعنى ما هى الاعمال الصالحه التى اشكر بها الله

وخيرا جزاك غاليتي يعني مثلا نعمة البصر يكون شكرها بعدم النظر بها الى محرم واستخدامها فيما يرضي الله تباركـ وتعالى وهكذا باقي النعم


الساعة الآن 04:31 AM