

ابنتي الكبرى و قد أرسلتها \ تتقلى ما يفيد الناشئات
عذتها بالله من حسادها \ و من الأعدا و شر النازعات
جلسَت بين يديّ أستاذها \ تكتب الدرس و تصغي للعظات
صوتها – و هي تناجي لوحها - \ صوت عصفور يناغي الكائنات
فهي في البيت هزار منشد
\ و هي في المكتب إحدى الزهرات
أقبلت نحوي نهارا بعدما
\ خرجت من درسها مثل القطاة
فأرتني أحرفا بيضاء قد
\ سطَّرتها باعتناء و أنـــاة
و إذا بنتي بها معجبةٌ
\ مثل إعجابي بها بين البنات
قلت : " يا بنتي اِسمعي و اتَّعظي
\ و اطلبي العلمَ فبالعلم الحياة
و انشئي مثل أبيك بلبلاً
\ في رياض الشِّعر عذب النبرات
و املئي بيتكِ حبًّا و تُقًى
\ لا تصيخي لحديث الجاهلات
للشاعر : محمد الفائز القيرواني (الديوان)
