

كثرت فى هذه الأيــام المشاكل الزوجيــــة  بسبب  الخيانات الزوجيــة 
والسلوكيات والأخلاق لها ارتباط وثيق بالإيمان،  فإن ضعف الإيمان ساءت الأخلاق، وإن قوي الإيمان حسنت الأخلاق، يقول النبي  -صلى الله عليه وسلم-:
 
اجتهدي في إصلاح زوجك من خلال الأعمال الصالحة ومشاركته في بعضها وربطه  بأصدقاء صالحين وإبعاده عن الفاسدين، فالقرين بالمقارن يقتدي، يقول نبينا  عليه الصلاة والسلام: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل).
نصيحتي لك أن تستدعي زوجك وتطلبي منه أن يتوب توبة نصوحا، وأن يعاهدك ألا  يفعل ذلك مرة أخرى، وتفتحا صفحة جديدة لحياتكما، 
حاولي أن تغيري من أسلوب حياتك معه، أشعريه بالقرب،  وأكملي لديه النقص،  تجملي له وبثي له مشاعرك وأحاسيسك، احتويه بأسلوبك  الطيب وكلماتك الحلوة.  لا تتركيه يقع في شراك بنات السوء، فربما وجد عندهن  من الحنان ما ينقصه  منكاقتربي من زوجك أكثر، وابتدئيه بالكلمات العاطفية المباشرة وعبر الرسائل،  وأحسني من استقباله وتوديعه، وشاركيه همومه، وأشبعي رغبته الجنسية، ونوعي  له في وضعيات المعاشرة فيما أحل الله له.
كوني على سبيل الدوام بأبهى حلة، ولا تجعلي بناتك وبيتك يشغلونك عن زوجك،  واجتهدي في حسن تدبير البيت وترتيبه وتنظيفه، وفاجئيه بالتغيير ما بين  الحين والآخر، واجعلي بيتك جذابا.
لا تيأسي منه، ولا تعامليه كمَلَك مبرأ من النقص والعيب،  تعاملي معه كبشر  يذنب ويتوب ويستغفر، وساعديه على التوبة والصلاح. كوني  أنت المنقذ له من  الانحراف بالتحمل، والصبر، والتعامل الحسن، والدعاء له  بالهداية، وربطه  برفقة حسنة، وإهدائه نصائح وتوجيهات من خلال بعض البرامج  والمواقع  المأمونة.
   واخيراً لا تستعجلي بفراقه،؛ فالفراق ليس الحل الأمثل.
استقطعي ساعة من الوقت لتتدارسي معه القرآن الكريم وطرفا من تفسيره من  كتاب العلامة السعدي، وأحيانا قراءة أحاديث من كتاب رياض الصالحين مع شرحها  للعلامة ابن عثيمين -رحمة الله على الجميع.
تضرعي بالدعاء بين يدي الله تعالى وأنت ساجدة، وسلي الله أن يصلح زوجك ويلهمه رشده.
الزمي الاستغفار وأكثري من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- فهما من  أسباب تفريج الهموم وكشف الكروب، يقول عليه الصلاة والسلام: (من لزم  الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا)، وقال لمن قال له  أجعل لك صلاتي كلها (إذا تكف همك ويغفر ذنبك).
حافظي على ورد يومي من القرآن الكريم، وداومي على أذكار اليوم والليلة  يطمئن قلبك قال تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم  بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).
أسأل الله تعالى أن يصلح حال جميع الازواج وأن يرزقكم السعادة فى الدارين  والله الموفق.

التوقيع لا يظهر للزوار ..
التوقيع لا يظهر للزوار ..
التوقيع لا يظهر للزوار ..

التوقيع لا يظهر للزوار ..
جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع