( فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ)
(فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ )
اليم مشترك بينهما ..لكن اختلاف الحال والخاتمة.
موسى كان في غاية الضعف ولم يستطع اليم أن يضره.
وفرعون في قمة عزه وجبروته فغمره اليم بمائه وكان من المغرقين
خذ قاعدة من صميم القلب:
"من كان مع الله فلن يضره ضعفه، ومن لم يكن مع الله فلن تنفعه قوته"
فقط استعينوا بالله وًاصبروا واكثروا من الدعاء
"وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ "
إذا استسلم قلب العبد لحكمة ربه في اختياره
رحل منه الجزع و الحسد و سوء الظن..!
"قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ"
كانت مشكلة زوجية عارضة لكن الله سمع شكواها وبدد حزنها.
اشتك كل شئ لربك مهما بدا لك صغير
الله يسمعك.
شدة البلاء وتراكمه وطوله لا يقطع حسن الظن بالله ولا يجلب اليأس،
فقدَ يعقوب أحب ابنائه وتبعه الآخر ثم فقد بصره
ثم قال (لا تيأسوا من روح الله)
ذكر صاحب كتاب ( الفرج بعد الشدة ) :
أنّ أحد الحكماء أُبتُلي بمصيبة, فدخل عليه إخوانه يعزّونه في مصابه, فقال :
إني عملتُ دواء من ستة اخلاط.
فقالوا : ماهي ؟
فقال :
الخلط الأول : الثقة بالله.
الخلط الثاني : علمي أن كل مقدور كائن .
الخلط الثلث : الصبر خير ما استعمله الممتحَنون.
والرابع : الجزع لا يعين .. وإن لم أصبر أنا فأيُّ شيء أعمل ؟
الخامس : قد يمكن ان أكون في شرّ مما أنا فيه .
والسادس : من ساعة الى ساعة يأتي فرج .
يقول ابن القيم رحمه الله:
"من كمال إحسان الرب تعالى أن يذيق عبده “مرارة الكسر" قبل “حلاوة الجبر"
ويعرّفه قدر نعمته عليه بأن يبتليه بضدها !
كما أنه سبحانه وتعالى لما أراد أن يكمل لآدم نعيم الجنة أذاقه مرارة الخروج منها ومقاساة هذه الدار الممزوج رخاؤها بشدتها… فما كسر عبده المؤمن إلا ليجبره، وما منعه إلا ليعطيه، ولا ابتلاه إلا ليعافيه، ولا نغص عليه الدنيا إلا ليرغبه في الآخرة، ولا ابتلاه بجفاء الناس إلا ليرده إليه…
هل سمعت كلمة موجعة!
هذا نبي كريم قال له أهله وأقرب الناس له في غمرات أحزانه وحلفوا أيضا
"إنك لفي ضلالك القديم"
ومع ذلك لم يرد عليهم.
( وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا )
تيقن منها ؛ليس لك سواه ،الله وحده ملجأك وحماك !
"ثم تولى إلى الظل ."
لو ذهب يبحث عن رزق في المدينة لضيعته الفتاة
الأسباب تعمل بإذن الله
فتوكل على الذي يجعلها تعمل ولا تعلق قلبك بها

"إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ"
لم يقل لدعائي بل الدعاء عامة
هكذا عرف الخليل ربه.
"وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ"
مهما شعرت بالحيرة والتيه والضياع لا تتوقف عن السير إلى الله
اذهب إليه كلما أضعت الطريق