
أروع الرسايل الإسلاميـة لفصل الربيع،رسايل اسلامية بمناسبة حلول فصل النماء والزهور ،رسايل وتوبيكات جديدة 2025 , رسائل إسلامية مفيدة وقيمة
أروع الرسايل الإسلاميـة لفصل الربيع،رسايل اسلامية بمناسبة حلول فصل النماء والزهور ،رسايل وتوبيكات جديدة 2025 , رسائل إسلامية مفيدة وقيمة أروع الرسايل الإسلاميـة لفصل الربيع،رسايل اسلامية بمناسبة حلول فصل النماء والزهور ،رسايل وتوبيكات جديدة 2025
, رسائل إسلامية مفيدة وقيمة

إن فصل الربيع نعمة من نعم الله تعالى، وآية من آياته تتطلب التوقف والتدبر والتأمل، وكل تفكر لأجل الله بكتابه المسطور،
أو عجائب كونه المنظور، للوصول إلى حقيقة الإيمان، وسكينة اليقين، والرقي في درجات العبودية،
قال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [فصلت:39].
ولنا هنا رسائل نبثها لأحبابنا في الله .تتطلب التوقف للتأمل والتدبر واستخلاص
الدروس والعبر نغتنم فيها فعل الخيرات.

الرسالــــــــــــــة الأولى

قال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ
وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
[فصلت:39].
_إن فصل الربيع نعمة من نعم الله تعالى، وآية من آياته تتطلب التوقف والتدبر والتأمل،
وكل تفكر لأجل الله بكتابه المسطور، أو عجائب كونه المنظور،
للوصول إلى حقيقة الإيمان، وسكينة اليقين، والرقي في درجات العبودية،
هو عبادة.
_ومن عبر فصل الربيع أن هذا الكون يسير وفق قواعد دقيقة من خالق واحد عليم،
على كل شيء قدير.
سأل الْأَصْمَعِيّ أعرابيا: بِمَ عَرَفْتَ رَبَّكَ؟
فَقَالَ: الْبَعْرَةُ تَدُلُّ عَلَى الْبَعِيرِ،
وَآثَارُ الْأَقْدَامِ يَدُلُّ عَلَى الْمَسِيرِ،
فَسَمَاءٌ ذَاتُ أَبْرَاجٍ، وَأَرْضٌ ذَاتُ فِجَاجٍ،
أَلَا تَدُلُّ عَلَى اللَّطِيفِ الْخَبِيرِ؟.
تَأَمَّلْ فِي نبات الْأَرْضِ وَانْظُرْ *** إِلَى آثَارِ مَا صَنَعَ الْمَلِيـكُ
عُيُونٌ مِنْ لجين شاخصـات *** بأحداق هِيَ الذَّهَبُ السَّبِيكُ
عَلَى قُضُبِ الزَّبَرْجَدِ شَاهِدَاتٌ *** بِأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ لَــهُ شَرِيكُ
وأنَّ مُحَمَّداً خَيْـرُ البَرَايـا *** إلى الثَّقَلَيْنِ أَرْسَلـَهُ المَلِيـكُ


الرسالـــــــــة الثانيــــــــــة
إنَّ من عبر فصل الربيع أنه يدل على البعث فيذكرنا من غفلتنا.
البعث من عالم الغيب، ونحن أمرنا أن نؤمن بالغيب، وقد جلّاه الحق جل وعلا بمثال من عالم الشهادة، فالأرض التي ظلت هامدة خاشعة لما أنزل الله عليها ماء من السماء
أنبتت من كل زوج بهيج.
_عن أَبِي رَزِينٍ الْعُقَيْلِيِّ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى؟
وَمَا آيَةُ ذَلِكَ فِي خَلْقِهِ؟
قَالَ: "أَمَا مَرَرْتَ بِوَادٍ لَكَ مَحْلًا ثُمَّ مَرَرْتَ بِهِ يَهْتَزُّ خَضِرًا؟ ثُمَّ مَرَرْتَ بِهِ مَحلًا
ثُمَّ مَرَرْتَ بِهِ يَهْتَزُّ خَضِرًا؟"
قَالَ: بَلَى.
قَالَ: "فَكَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى، وَذَلِكَ آَيَتُهُ فِي خَلْقِهِ"
رواه الحاكم في المستدرك.
_وفي صحيح مسلم، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قَالَ:
"كُلُّ ابْنِ آدَمَ يَأْكُلُهُ التُّرَابُ، إِلَّا عَجْبَ الذَّنَبِ مِنْهُ خُلِقَ، وَفِيهِ يُرَكَّبُ".
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
"مَا بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ أَرْبَعُونَ"، قَالُوا: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، أَرْبَعُونَ يَوْمًا؟ قَالَ: أَبَيْتُ، قَالُوا:
أَرْبَعُونَ شَهْرًا؟ قَالَ: أَبَيْتُ، قَالُوا: أَرْبَعُونَ سَنَةً؟ قَالَ: أَبَيْتُ.
"ثُمَّ يُنْزِلُ اللهُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيَنْبُتُونَ، كَمَا يَنْبُتُ الْبَقْلُ"،
قَالَ: "وَلَيْسَ مِنَ الْإِنْسَانِ شَيْءٌ إِلَّا يَبْلَى، إِلَّا عَظْمًا وَاحِدًا،
وَهُوَ عَجْبُ الذَّنَبِ، وَمِنْهُ يُرَكَّبُ الْخَلْقُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"
رواه البخاري ومسلم.
بيّن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدة الفاصلة بين النفختين,
النفخة الأولى التي تنتهي بها الحياة على الأرض يوم القيامة،
والنفخة الثانية نفخة البعث، كما في قوله تعالى:
(وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ
اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ)
[الزمر:68].
كما بيّن للصحابيّ الجليل أبي رزين العقيلي الذي كانت أغلب رواياته مساءلات
أن الله تعالى سيحيي الموتى كما يحيي الأرض بعد موتها،
وفي ذلك يقول المولى سبحانه وتعالى:
(وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ * تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ * وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ * وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ * رِزْقًا لِلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ الْخُرُوجُ) [ق:7-11].
ويقول: (وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنْشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً
كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ) [الزخرف:11].
ويقول: (يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ
وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ) [الروم:19].


الرسالـــــــة الثالثــــــــــة
-لقد اهتم الناس بالربيع، فأحدثت له من قبلنا من الأمم أعيادا، واهتم به
من يعاصرنافجعلوا له عطلا.كما يحتفل قسم من العالم بأعياد ترتبط بالربيع،
وهي أعياد وثنية أول من أقامها الفراعنة في مصر
ثم نقلها عنهم بنو إسرائيل بعد خروجهم،
وسموها: "عيد الفصح"،
ثم نقلها المسيحيون وسموها: "عيد القيامة".
_ وأهم ما يميزها التوقف عن العمل،
_ وإحياؤها بتلوين البَيْض، بَيْض الدجاج، باللون الأحمر، وزخرفته،
_كما كان الفراعنة يكتبون التعاويذ والأدعية على البيض
ويعلقونه على الأشجار،
ويصحب هذه التقاليد فساد اخلاقى كبير يقول الشيخ علي محفوظ
♦إنَّ الرياضة واستنشاق الهواء، ومشاهدة الأزهار من ضرورات الحياة
في كل آن لا في يوم بعينه كما يفعل الناس اليوم
حيث تمتلئ المزارع والخلوات بجماعات الفجار وفاسدي الأخلاق،
فتسربت إليها المفاسد، وعمتها الدنايا، فصارت سوقاً للفسوق والعصيان،
ومرتعاً لإراقة الحياء، وهتك الحجاب، نعم، لا تمر بمزرعة أو طريق إلا وترى فيه ما يخجل كل شريف، ويؤلم كل حي، فأجدر به أن يسمى يوم الشؤم والفجور!!
ترى المركبات والسيارات تتكدس بجماعات عاطلين يموج بعضهم في بعض
بين شيب وشبان ونساء وولدان ينـزحون إلى البساتين والأنهار، ترى السفن فوق
الماء مملوءة بالشبان يفسقون بالنساء على ظهر الماء، ويفرطون في تناول
المسكرات، وارتكاب المخازي، فاتبعوا خطوات الشيطان في السوء والفحشاء
في البر والبحر، وأضاعوا ثمرة الاجتماع
فكان شراً على شر، ووبالاً على وبال.
تراهم ينطقون بما تصان الأذان عن سماعه، ويخاطبون المارة كما يشاؤون من قبيح الألفاظ، وبذيء العبارات؛ كأن هذا اليوم قد أبيحت لهم فيه جميع الخبائث، وارتفع عنهم فيه حواجز التكليف
(أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون).
_فعلى من يريد السلامة في دينه وعرضه أن يحتجب في بيته في ذلك اليوم المشؤوم،ويمنع عياله وأهله، وكل من تحت ولايته عن الخروج فيه حتى لا يشارك اليهود والنصارى في مراسمهم، والفاسقين الفاجرين في أماكنهم، ويظفر بإحسان الله ورحمته)
أ.هـ من الإبداع في مضار الابتداع (275-276).
_أما الإسلام العظيم فينظر إلى الربيع على أنه بستان آخر للطاعة عن طريق التدبر
والتأمل والتفكر في حقيقة البعث،
وتوحيد الخالق اللطيف العليم الخبير.
_قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:
"الشتاء ربيع المؤمن" رواه أحمد.
وإذا كان الشتاء ربيع المؤمن؛ لكون ليله طويلا للقيام ونهاره قصيرا للصيام،
فالربيع محراب المؤمن لعبادة الله بالتدبر والتأمل والشكر.
_اللهم اجعلنا من الذين حولوا شتاءهم إلى بساتين الطاعات وميادين العبادات،
ومن الذين حولوا ربيعهم إلى محراب التذكر والشكر.
اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا، وذهاب همنا وغمنا، وتولنا برحمتك يا مولانا.
توبوا إلى ربكم واستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم،
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

المراجع:
القرآن
الدرر السنية
الشيخ الطيب بن أحمد عشاب
بتصرف