
(حسبنا الله ونعم الوكيل):
قالها المسلمون يوم الجراح والآلام في أحد
(فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء) ،
فحرِيٌّ بمن عانى نفس المعاناة أن يقلِّد ويقتفي الأثر.
(إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون):
أصوات الخوف شيطانية كاذبة، فكيف تصغي إليها، وربك يطمئنك: لا تخَفْ.
﴿ما كان الله ليذر المؤمنين على ماأنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب﴾
قال ابن كثير:
«لا بد أن يعقد سببا من المحنة يُظهِر فيه وَلِيَّه، ويفتضح فيه عدوُّه، يُعرف به المؤمن الصَّابِر، والمنافِق الفاجِر».
﴿لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء﴾:
قال الحسن ومجاهد: «لما نزلت: ﴿من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا﴾،
قالت اليهود: إن الله فقير يستقرض منا ونحن أغنياء، وذكر الحسن أن القائل هو حيي بن أخطب».
بكى عليه الصلاة والسلام حتى بلّ لحيته وقال : لقد أنزلت علي الليلة آيات .. ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها !
{ إن في خلق السموات والأرض }.
تعريف جديد ووحيد للفوز:
( فَمَن زُحْزِحَ عن النّارِ و أُدْخِل الجنّةَ فَقد فَاز )

الموت ليس نهاية الرحلة بل بدايتها، فإما نعيم وإما جحيم،
فحدّد مصيرك من اليوم !
﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ ﴾
(لاتحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بمالم يفعلوا):
قال السعدي: بالخيرالذي لم يفعلوه، والحق الذي لم يقولوه، فجمعوا بين فعل الشر وقوله، والفرح بذلك.
( الذين يذكرون الله ...ويتفكرون)
الطاعات ولود!
كثرة الذكر قادتهم لعبادة أخرى وهي عبادة الفكر.
﴿لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ثم مأواهم جهنم ...﴾
مهما طال نعيمهم وكثر، فما هو إلا قطرة في بحر ما ينتظرهم من أهوال.
قال أبو الدرداء رضي الله عنه: ما من مؤمنٍ إلا والموت خير له، ومن لم يصدقني؛ فإن اﷲ يقول:
﴿ وما عندَ اللهِ خيرٌ للأبرار ﴾.

من السبع الطوال في القرآن ، وثاني آية منها ( وآتوا اليتامى أموالهم ) !
في ظل الإسلام العظيم لا تخف على حقوقك مهما كنتَ ضعيفًا .
﴿وﻻ تتبدلوا الخبيث بالطيب﴾
قال سفيان الثوري عن أبي صالح: لا تعجل بالرزق الحرام قبل أن يأتيك الرزق الحلال الذي قدر لك.
وصية لمن عنده خادم أن يصرف له راتب شهر عند شهود الميراث:
(وإذا حضر القسمة أولو القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه)،
فإن النفوس تتشوف للعطاء، فوسِّع كما وسَّع الله عليك.
﴿إنما التوبة على الله﴾
تأمل رحمة الله في قوله (على)، فجعل التوبة حقا أحقه على نفسه سبحانه،
فما من تائب إلا وجعل الله على نفسه حقا أن يقبل توبته.
﴿فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا﴾:
خيرا كثيرا، ولو بدون حب،فليس على الحب وحده يقوم الزواج.
(فعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا)
لو قال خيرًا لكفى؛ فكيف وهو خير كثير؟!
(كثيرا) لدرجة أن ينسيك آلامك،فتفاءل مهما يكن الألم!
﴿وأخذن منكم ميثاقا غليظا﴾:
رِباط الزوجية أعظم عقد و ميثاق، فلا تحل هذا العقد في لحظة غضب .
