
(والله يريد أن يتوب عليكم)
لا تعاند ربك فتؤذي نفسك؛ وذلك بإرادة المعصية والإصرار عليها.
(والله يريد أن يتوب عليكم .. }
{ يريد الله أن يخفف عنكم .. }
ما أحلم الرب في تودده إلى العبد !!
﴿ ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً ﴾:
هـل أدركت الآن حجم المؤامرة التي فضحها الله؟!
{وخلق الانسان ضعيفا)
فلا قوة له إلا بربه، فاقترب من ربك، واستمد منه القوة.
سئل الثوري عن قوله تعالى
{وخلق الانسان ضعيفا}:
ما ضعفه؟
قال: المرأة تمر بالرجل فلا يملك نفسه عن النظر إليها، وهو لاينتفع بها؟
فأي شيء أضعف من هذا؟!
﴿ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفا ﴾:
خلقنا الله ضعفاء لنفتقر إليه، فإذا افتقرنا إليه قوينا!
﴿ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفا ﴾:
بلغ من ضعفه أن كلمةً تُفرحه، وأخرى تُحزنه ، وثالثة تغضبه، ورابعه تُقلِقه،
فماذا أضعف من هذا؟!

﴿ولا تقتلوا أنفسكم﴾:
قال الفضيل بن عياض:
لا تغفِلوها عن ذكر الله، فإن من أغفلها عن ذكر الله -تبارك وتعالى- فـقـد قـتلهـا.
( إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم):
مجرد اجتناب الكبائر يكفر عنا الصغائر!
أي كرم هذا؟!
لم نسمع بكريم قال لأحد: سَلْني، ثم لم يعطه، فكيف بأكرم الأكرمين؟!
وهو الذي قال: (واسألوا الله من فضله).
قال سفيان : ما أمر بالمسألة إلا ليعطي.
﴿ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض﴾ ﴿واسألوا الله من فضله﴾:
ادفع الحسد عن قلبك بدعاء ربك وسؤال فضله.
﴿ ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض﴾
نهى الله عن مجرد تمني ما في أيدي الغير،
فكيف بالعدوان وهو عمل الجوارح؟!
﴿ولا تتمنوا ما فضل "الله" به بعضكم على بعض ..﴾
ذكَّرنا الله بأن تفضيل بعضنا على بعض محض منحة إلهية لا دخل للعبد فيها؛
لئلا يسخط المفضول، أو يفخر الفاضل.

﴿ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْب ﴾
تفقد المرأة من صلاحها بمقدار ما تفقد من حفظها سر زوجها.
﴿ فعظوهن﴾:
لطف الله بالنساء ورحم ضعفهن حتى جعل عقوبتهن مجرد كلمة!
((إن الله كان عليّا كبيرا }
لن يردع الزوج عن ظلم زوجته شيء أعظم من تذكره عظمة الله وعلوه وكبره!
صدق إرادة الإصلاح عند الزوجين من أهم أسباب التوفيق بينهما عند الخلاف
(إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما).
﴿ إن يريدا إصلاحا يُوَفِّق الله بينهما﴾:
قال القاسمي: من أصلح نيته فيما يتوخاه؛ وفّقَه الله تعالى لمبتغاه.
﴿والصاحب بالجنب﴾:
على الصاحب لصاحبه حق زائد على مجرد إسلامه من:
- مساعدته على أمور دينه ودنياه
- والنصح له
- والوفاء معه في اليسر والعسر
- وأن يحب له ما يحب لنفسه
