البكاء للبكاء أسباب وانواع فإن كان هذا البكاء طارئًا؛ أي: ليس مِن مدة طويلة، يصرخ ويستيقظ في الليل كثيرًا بسببه، ولا يمكن إسكاته باللعب معه أو غيره - فلا بد مِن عرضه على طبيبِ أطفال؛ لأنه من الممكن أن يكون هناك ما يُؤْلِمُه، ولا يستطيع التعبير عنه؛ مثل: التِهاب الأذن، أو الحَلْق، أو ألم في أي مكانٍ آخر، وقد يكون هناك ضرس ينمو في فمه؛ مما يُسَبِّب له هذا الألم!
ويجب الانتباه إلى أنه إن كان التهابًا في الأذن فلا بد مِن علاجه، وأخْذ مسكن ليهدأ الألم، وإلا فمن الممكن أن يؤدِّي إلى ثقب طبلة الأذن - لا قدَّر الله.
وإذا تَمَّ الكشف عليه، وظهر عدم وجود أي مشاكل صحية، فهو فقط بحاجةٍ إلى أن يشعرَ بحنان الأم دومًا في هذه السن؛ تُلاعبه، وتُلاطفه، وتقضي معه وقتًا طويلاً، وتُطْعِمُه جيدًا، وتطمئن إلى أنه ليس هناك ما يُخِيفه أو يُشعره بعدم الأمان!
فى بعض الحالات الطفل وهو يبكى يضرب كل من يجمله تقول الاستاذة زينب البكاءُ وضربه للأهل طبيعي في هذه السن، فهو يُعَبِّر عن حاجته، ويُحاول لَفْتَ انْتِباهكم إليه، ومن المهم عدم تعنيفه أو ضربه لكنِ احتواؤه بهدوءٍ مع إشغاله.
وأنصحكم بالقراءة عن خصائص مرحلته العمرية والاستعانة بدورات التعامل مع الأطفال، أو استشارة طبيبه الخاص والحديث عن حالته مُفَصَّلة؛ لأن الثقافة تُسَهِّل الكثير في التعامل مع الأطفال؛ مثلاً: ستعرف حالته في الكلام، ففي هذه السن لا مشكلة إن كان ينطق بعض الكلمات المفرقة، ومن الضروري التحدث معه كثيرًا، وحكاية القصص له؛ لتنموَ لُغته أكثر، كما أن هناك فروقًا بين الأطفال في ذلك.
أسأل الله الشفاء العاجل إن كان هناك ما يُتْعِبُه وفقكم الله

