أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي تدبر القرآن 10



(عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم)

قال شيخ المفسرين أبو جعفر الطبري: عليكم أنفسكم فأصلحوها، واعملوا في خلاصها من عقاب الله، وانظروا لها فيما يقرِّبها من ربها، فإنه"لا يضركم من ضَلّ"، يقول: لا يضركم من كفر وسلك غير سبيل الحق، إذا أنتم اهتديتم وآمنتم بربكم، وأطعتموه فيما أمركم به وفيما نهاكم عنه، فحرمتم حرامه وحللتم حلاله.




(وارزقنا وأنت خير الرازقين)

سُئل أحد العُبَّاد : لِمَ وُصِف الله بخير الرازقين؟

قال: لأنه إذا كفر أحد لا يقطع رزقه.



مما يعينك على الخشوع في الصلاة:

ترديد الآية حتى لو بقيت تردد آية واحدة فقط في تلاوتك،

فإن النبي قام ليلة بآية

( إن تعذبهم فإنهم عبادك )




(هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم)

لن يصمد يوم القيامة إلا الصادقون.




تذكُّرُ أن أصلك من طين أفضل ما ينزع من قلبك بذرة الكبر الدفين.







{فأهلكناهم بِذُنُوبِهِمْ}

الخلاصة في كلمتين: الذنوب مَهلكة.




1{فأهلكناهم بِذُنُوبِهِمْ} {فكلا أَخذنَا بِذَنبِهِ } {فَأَخذهُم الله بِذُنُوبِهِمْ}

ليس في القرآن تكرار بل تذكير للأبرار وترديد للاعتبار.




العذاب ينزل بالأوزار، ويرتفع بالاستغفار ..

قال الله تعالى:

(فأهلكناهم بذنوبهم)




(كتب) على (نفسه) الرحمة:

سبحان من ألزم نفسه بما فيه خير عباده، لطف ما بعده لطف.



( قُل لِّمَن مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُل لِّلَّـهِ)

المالك الحقيقي يذكِّرك أن كل ما يديك ملك له، وهو معار لك فترة حياتك، ثم يسترده.




(كَتَبَ عَلى نَفسِهِ الرَّحمَةَ)

دعوة للمسرفين على أنفسهم، والغارقين في بحار اليأس، والظانين بالله ظن السوء.





(إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم)

قالها محمد لمن ساومه على دينه،

فقلها اليوم إن واجهك نفس الموقف.




( إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ)

عجبا أن يخاف من عاقبة الذنب نبي معصوم،

ولا يخاف منه إنسان جهول ظلوم.


"وإن يمسسك الله (بضر) فلا (كاشف) له إلا هو "

أي ضر مهما كان صغيرا، في أجسادنا أو أرواحنا،

في نفوسنا أو نفوس أحبابنا، لا يكشفه إلا الله.




(وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو )

ومِن أعظم الضر: حجاب العبد عن رب العالمين،

وهو أشد وأخزى من عذاب الجحيم.



(وَإِنْ يَمْسسْكَ الله بضر فلا كاشف له إلا هو)

اذا سكن قَلْبك الى الله لم تخف غَيره، ولم ترجُ سواه،

فلتطمئن قلوب أولياء الله، ومن ضاقت بهم السبل من عباده الصالحين.

قال ابن القيم: والتحقق بمعرفة هذا يوجب صحة الاضطرار وكمال الفقر والفاقة، ويحول بين العبد وبين رؤية أَعماله وأَحواله، فهو الذى يمس بالضر، وهو الذى يكشفه، فمسُّه بالضر لحكمة، وكشفه الضر لرحمة.




{وَإِن يمسسك الله بضر فَلَا كاشف لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِن يردك بِخَير فَلَا راد لفضله}: هذه الآية من أسباب رجوع العبد إلى ربه بِالْكُلِّيَّة.



(إنه لا يفلح الظالمون )

سيبقى ظلم الظالمين سدا منيعا حائلا دون فلاحهم أو توفيقهم.




(ثم نقول للذين أشركوا: مكانكم)

احتجاز إلهي قسري: الزموا أماكنكم لا تبرحوها!

حتى تعرفوا ما يُفعل بكم، ويقضي الله في أمركم.



«فَزَيَّلْنا بَيْنَهُمْ)

أي فرقنا بين العابدين والمعبودين، وهو من الزوال أي ذهاب الشيء واختفاؤه، وقال: «زيّلنا» ولم يقل: «فرَّقنا»؛ لأن التفريق معه بقية أمل فى الاجتماع، أما التزييل، فهو غروب إلى الأبد، وهوما يزيد من وحشة المشركين حين يقاسون العذاب وحدهم.




(انظر كيف كذبوا على أنفسهم؟)

يبرر المرء معصيته ليتهرب من عواقبها، وذلك ليلتمس النجاة بأي صورة، ولو بالكذب على نفسه.




(ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا ياليتنا نُردّ)

مجرد أول نظرة إلى النار جعلت صاحبها يتمنى الرجوع للدنيا لفعل الخير،

فكيف يكون الحال بعد دخول النار ومقاساة العذاب؟!



(وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو وللدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون)

ليكن حزنك على ما فات من آخرتك أضعاف حزنك على ما فات من دنياك،

وإلا ما كنت عاقلا :

(أفلا تعقلون)


من لزم التقوى زهد في دنياه وهانت عليه مصائبه، لأن الله تعالى قال:

{وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ} [الأنعام: 32]




(قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ)

تعزية من الله وتسلية لنبيه، فسِر في حياتك على هذا النهج الرباني مع كل مصاب.


{ولكن الظالمين بِآيَاتِ الله يَجْحَدُونَ}

الظلم نقل حق إلى غير مستحقه، وأبشع أنواع الظلم:

الشرك؛ لأنه نقل حق الذات الإلهية المستحق وحده للعبادة إلى غير مستحقها.


{والله يعلم وأنتم لا تعلمون}
إجابه كافيه شافيه لسؤال
لماذا يحدث ذلك لي

حينما تقبل على الآخرة وتجتهد لها، ينالك الشكر الرباني
((فَأُوْلَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا))[الإسراء:19]
سبحانه يوفقك للعمل ثم يشكرك عليه .

((مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ))[ق:33]
حينما تبتعد عن أنظار الناس، وتغيب عنك ملاحظاتهم،

هناك تكون " التقوى".

((إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ))[الإسراء:60]

قد يؤذيك البعض أو يأخذ حقك، أو يحرمك من..

فلا تقلق فالله محيط به وسينتقم لكل مظلوم.

ارفع شكواك للعليم الخبير ..


((وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ))[الأنعام:18]

حينما يظلمك الآخر ويقهرك وتشعر بالألم يحيط بك،

فاتجه إلى ربك القاهر الذي سينتقم لك ممن قهرك وآذاك .

(إِنَّما يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ)

من فقد سماع القلب لأوامر ربه حُرِم التوفيق في سائر أمره،

والمقصود به سماع الاعتبار.





سنة الاستدراج! في الحديث:«إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب، فإنما هو استدراج ثم تلا: (فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء، حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون)»


(قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ)
قال ابن الجوزي: «يعاقَب الإنسان بسلب معاني تلك الآلات، فيرى وكأنه ما رأى، ويسمع وكأنه ما سمع، والقلب ذاهل عما يتأذى به؛ ولا يتفكر في خسران آجلته، لا يعتبر برفيقه، ولا يتعظ بصديقه، ولا يتزود لطريقه، وهذه حالة أكثر الناس، فنعوذ بالله من سلب فوائد الآلات، فإنها أقبح الحالات».

(ولا تخزني يوم يبعثون)
قالها الخليل إبراهيم
فمن ذا الذي يظن أنه حط رحله في الجنة



تقوى القلب لابد أن يتبعها إصلاح العمل

(فمن اتقى وأصلح)



كم في واقع الأمة اليوم من بشائر ، يراها المتشائمون خسائر،

ومن أعظمها تمايز الصفوف وانكشاف الباطل

(ولتستبين سبيل المجرمين)




(وما تسقط من ورقة إلا يعلمها)

فكيف بدمعة مؤمن وزفرة مكروب ودعوة مظلوم؟!


(وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرِض عنهم)

قوة مناعة قلبك، لا تبرر لك الإقامة في بؤر الفساد أو الوباء.



(وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرِض عنهم)

الإعراض سلاح من أسلحة المؤمنين، لأن الالتفات لهؤلاء ومناقشتهم يذكي نار جدالهم وحماستِهم.



(الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لعِبا وَلَهْوا)

الأفكار المتعلقة بالشعائر الدينية وأمور العقيدة

ليست مجالا للتسلية أو الفكاهة والسخرية..

هذا خط أحمر!


تأملت فوجدت أن الحياة الآمنة لا توجد إلا مع انعدام الظلم

(الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم)

فكل الظالمين غير آمنين، وإن تترسوا بالحرس والعتاد.



الأمن منحة ربانية لا يستطيع بشر أن يوفِّرها لك

(الذين "آمنوا" ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك "لهم الأمن")




(نرفع درجات من نشاء)

قال ابن تيمية: فرفع الدرجات والأقدار على قدر معاملة القلوب بالعلم والإيمان، فكم ممن يختم القرآن في اليوم مرة أو مرتين وآخر لا ينام الليل وآخر لا يفطر ، وغيرهم أقل عبادة منهم وأرفع قدرا في قلوب الأمة، وذلك لقوة وصفاء المعاملة وخلوصها من شهوات النفوس.


قال الشعبي:

«العلمُ ثلاثةُ أَشبارٍ، فمن نال منهُ شبرًا شمخ بأنفه وظن أَنه نالهُ. ومن نال الشبرَ الثانيَ صغرت إليهِ نفسهُ وعلِمَ أَنه لم ينله، وأَما الشبر الثالثُ فهيهَات لا يناله أَحدٌ أبدا».





أثنى الله على ثمانية عشر نبيا في سياق واحد ،ثم ختم ثناءه عليهم بقوله

(ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون!)

الشرك ذنبٌ لا يُغفر، ولو كان من أشرف الخلق!



(أولئك الذين هدى اللهُ فبهداهم اقتده )

جاء الأمر باتباع الهدى لا المهتدين !

فالفتنة لا تؤمن على حي، فاجعل دائما ولاءك للفكرة لا للأشخاص.




(وهذا كتابٌ أنزلناه مُبارك)

البركة أن يعطي الشيء أكبر من حجمه المنظور، وبركة القرآن واضحة، فلو قسنا حجم القرآن بحجم الكتب الأخرى لوجدنا حجم القرآن أقل، ومع ذلك فيه من الخير والبركات والتشريعات والمعجزات والأسرار ما تضيق به مئات الكتب.




(وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ)

وحيدا طول إقامتك في قبرك، ثم في خمسين ألف سنة هي يوم حشرك،

وليس معك حينها سوى عملك!



{ولقد جِئْتُمونا فُرادَى كما خلَقْناكُم أوّلَ مَرّةٍ}

قال الشيخ الطنطاوي :

«إني لأتصوّر الآن ملوك الأرض وقد خرجوا من قبورهم حُفاة عُراة منفردين فأتّعظ، فأقول من فوق هذا المنبر ما ينفعني في ذلك اليوم لا ما يُفيدني اليوم، ومن تصوّر هذا لم يعُد يبالي بأحد».




(فالق الإصباح)

إن الذي يزيح ظلمة الليل كل يوم بانفلاق الصبح،

قادر على تفريج كربك وتسريع فرجك وتيسير أمرك.



ويحدثُ أن يعجز ستة مليارات إنسان عن مواساتك !

. ثم تأتي آية واحدة فتطيّبُ خاطرك كأنك لم تحزن !

لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا




تعلمت من الحياة أن الشر ينتصر إذا وقف الأخيار على الحياد . .

{ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ }



(وَلا يَجِدونَ في صُدورِهِم حاجَةً مِمّا أوتوا )

أحسنُ ما قيل فيه: لا يحسدون إخوانهم على فضلِ ما أعطاهم الله. .

ابن كثير-رحمه الله-



"وكل شيء عنده بمقدار"

منهج حياتك مرسوم بدقة..

لا تحزن ولا تقلق

تدبر القرآن 10





قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
سلسلة من خطب الشيخ صالح الفوزان امانى يسرى القرآن الكريم
متى نبدأ بتحفيظ الطفل القرآن وكيف أشجعه ولماذا يتأفف بعض الأبناء من حفظه أم أمة الله القرآن الكريم
فوائد سماع القرآن عند النوم..7 فضائل عظيمة اغتنمها حياه الروح 5 القرآن الكريم
كيف يكون القرآن العربي معجزًا للأعجمي؟ وغارت الحوراء الاعجاز العلمي
آيات إعجازية في القرآن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم وآراء العلماء فيه بحلم بالفرحة الاعجاز العلمي


الساعة الآن 11:56 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل