أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي أعمال يسيرة وأجور عظيمة

الباب الأول: الفضل بالسبق للذاكرين الله كثيرًا والذكرات:

عن أبي هريرة، قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يسير في طريق مكة، فمرَّ على جبل يُقال له جُمْدان، فقال: سيروا، هذا جمدان، سبق المُفرِّدون، قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: الذاكرون الله كثيرًا، والذاكرات))[1].

وعن أبي الدرداء، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ألَا أُنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والوَرِق، وخير لكم من أن تلقَوا عدوكم، فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى، قال: ذكر الله تعالى، قال معاذ بن جبل: ما شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله))[2].

الباب الثاني: فضل حياة قلب وروح الذاكر لربِّه على الحقيقة:
عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَثَلُ الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه، مثل الحي والميت))[3].

وفي رواية لمسلم: ((مثل البيت الذي يذكر الله فيه، والبيت الذي لا يذكر الله فيه، مثل الحي والميت))[4].

الباب الثالث: فضل من قال: الذكر عند المتضمن بالإيمان بالقرآن والنبي صلى الله عليه وسلم:
عن البراء بن عازب، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا أتيت مضجعك، فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن، ثم قُل: اللهم أسلمت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبةً ورهبةً إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت، فإن متَّ من ليلتك، فأنت على الفطرة، واجعلهن آخر ما تتكلم به، قال: فردَّدتها على النبي صلى الله عليه وسلم، فلما بلغت: اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت، قلت: ورسولك، قال: لا، ونبيك الذي أرسلت))[5].

وفي رواية: ((فإن مت من ليلتك مت على الفطرة، وإن أصبحت، أصبت خيرًا))[6].

الباب الرابع: فضل الذكر والدعاء بعد الاستيقاظ من النوم:
عن عبادة بن الصامت، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من تعارَّ من الليل، فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا، استُجيب له، فإن توضأ وصلى، قُبلت صلاته))[7].

وعن معاذ بن جبل، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((ما من مسلم يبيت على ذكر طاهرًا، فيتعار من الليل، فيسأل الله خيرًا من الدنيا والآخرة، إلا أعطاه إياه))[8].

الباب الخامس: فضل إحسان الوضوء والذكر بعده:
عن عثمان بن عفان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من توضأ فأحسن الوضوء، خرجت خطاياه من جسده، حتى تخرج من تحت أظفاره))[9].

وعن عقبة بن عامر، قال: ((كانت علينا رعاية الإبل فجاءت نوبتي، فروحتها بعشي، فأدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم قائمًا يحدث الناس، فأدركت من قوله: ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه، ثم يقوم فيصلي ركعتين، مقبلًا عليهما بقلبه ووجهه، إلا وجبت له الجنة، قال: فقلت: ما أجود هذه! فإذا قائل بين يديَّ يقول: التي قبلها أجود، فنظرت فإذا عمر، قال: إني قد رأيتك جئت آنفًا، قال: ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ - أو فيسبغ - الوضوء ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبدالله ورسوله، إلا فُتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء))[10].



الباب السادس: فضل الأذان:
عن أنس بن مالك، قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُغير إذا طلع الفجر، وكان يستمع الأذان، فإن سمع أذانًا أمسك، وإلا أغار، فسمع رجلًا يقول: الله أكبر الله أكبر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: على الفطرة، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خرجتَ من النار، فنظروا فإذا هو راعي مِعزًى))[11].



الباب السابع: فضل من قال هذا الذكر حيث يسمع الأذان:
عن سعد بن أبي وقاص، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من قال حين يسمع المؤذن: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، رضيت بالله ربًّا، وبمحمد رسولًا، وبالإسلام دينًا، غُفر له ذنبه))، قال ابن رمح في روايته: ((من قال حين يسمع المؤذن: وأنا أشهد))، ولم يذكر قتيبة قوله: "وأنا"[12].



الباب الثامن: فضل الترديد خلف المؤذن، ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم سؤال الله له الوسيلة:
عن جابر بن عبدالله: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آتِ محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، حلَّت له شفاعتي يوم القيامة))[13].

وعن عبدالله بن عمرو بن العاص، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((إذا سمعتم المؤذن، فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا عليَّ؛ فإنه من صلى عليَّ صلاةً، صلى الله عليه بها عشرًا، ثم سلوا الله لي الوسيلة؛ فإنها منزلة في الجنة، لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة، حلَّت له الشفاعة))[14].

الباب التاسع: فضل إجابة دعاء من قال ما يقول المؤذن ثم دعا:
عن عبدالله بن عمرو، ((أن رجلًا قال: يا رسول الله إن المؤذنين يفضلوننا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قل كما يقولون، فإذا انتهيت، فسَلْ تُعْطَهْ))[15].



الباب العاشر: فضل كثرة الخطى إلى المساجد وانتظار الصلاة:
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ألَا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط))[16].

وعن أنس رضي الله عنه، قال: ((أراد بنو سلمة أن يتحولوا إلى قرب المسجد، فكرِه رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن تعرى المدينة وقال: يا بني سلمة ألَا تحتسبون آثاركم؟ فأقاموا))[17].



وعن عباية بن رفاعة، قال: أدركني أبو عبس وأنا أذهب إلى الجمعة، فقال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((من اغبرَّت قدماه في سبيل الله، حرَّمه الله على النار))[18].

وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من تطهَّر في بيته، ثم مشى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضةً من فرائض الله، كانت خطوتاه إحداهما تحط خطيئةً، والأخرى ترفع درجةً))[19].



وعن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((صلاة الجميع تزيد على صلاته في بيته، وصلاته في سوقه، خمسًا وعشرين درجةً، فإن أحدكم إذا توضأ فأحسن، وأتى المسجد، لا يريد إلا الصلاة، لم يخطُ خطوةً إلا رفعه الله بها درجةً، وحط عنه خطيئةً، حتى يدخل المسجد، وإذا دخل المسجد، كان في صلاة ما كانت تحبسه، وتصلي - يعني الملائكة – عليه، ما دام في مجلسه الذي يصلي فيه: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، ما لم يُحدث فيه))[20].

الباب الحادي عشر: فضل الدعاء بين الأذان والإقامة:
عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الدعاء لا يُرَدُّ بين الأذان والإقامة))[21].

الباب الثاني عشر: فضل من حمِد الله بهذا الذكر عند الاستفتاح للصلاة:
عن أنس: ((أن رجلًا جاء فدخل الصف وقد حَفَزَهُ النَّفَسُ، فقال: الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته، قال: أيكم المتكلم بالكلمات؟ فأرمَّ القوم، فقال: أيكم المتكلم بها؟ فإنه لم يقل بأسًا، فقال رجل: جئت وقد حفزني النفس فقلتها، فقال: لقد رأيت اثني عشر مَلَكًا يبتدرونها، أيهم يرفعها))[22].



الباب الثالث عشر: فضل من أمَّن خلف الإمام فوافق تأمينه تأمين الملائكة:
عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أمَّن الإمام، فأمِّنوا، فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة، غُفر له ما تقدم من ذنبه، وقال ابن شهاب: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: آمين))[23].



الباب الرابع عشر: فضل من قال الذكر بعد الرافع موافقًا تأمين الملائكة:
عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا قال الإمام: سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد، فإنه من وافق قوله قول الملائكة، غُفر له ما تقدم من ذنبه))[24].

الباب الخامس عشر: فضل من سبَّح الله وحمده وكبَّره دُبر كل صلاة:
عن أبي هريرة: ((أن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: ذهب أهل الدثور بالدرجات العلا، والنعيم المقيم، فقال: وما ذاك؟ قالوا: يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون ولا نتصدق، ويُعتقون ولا نُعتق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أَفَلَا أعلمكم شيئًا تدركون به من سبقكم، وتسبقون به من بعدكم؟ ولا يكون أحد أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: تسبِّحون، وتكبِّرون، وتحمدون، دُبُر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين مرةً، قال أبو صالح: فرجع فقراء المهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: سمع إخواننا أهل الأموال بما فعلنا، ففعلوا مثله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء))[25].



الباب السادس عشر: فضل من قال سيد الاستغفار حين يصبح أو يمسي موقنًا بها قلبه:
عن شداد بن أوس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليَّ، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت قال: ومن قالها من النهار موقنًا بها، فمات من يومه قبل أن يُمسي، فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها، فمات قبل أن يصبح، فهو من أهل الجنة))[26].

الباب السابع عشر: فضل من قال هذا الذكر بعد صلاة الصبح:
عن ابن عباس، عن جويرية: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرةً حين صلى الصبح، وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أن أضحى، وهي جالسة، فقال: ما زلتِ على الحال التي فارقتكِ عليها؟ قالت: نعم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد قلتُ بعدكِ أربع كلمات، ثلاث مرات، لو وُزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهنَّ: سبحان الله وبحمده، عددَ خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته))[27].

الباب الثامن عشر: فضل من قال هذا الذكر مائة مرة أو زاد عن ذلك:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((من قال: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكُتبت له مائة حسنة، ومُحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يُمسي، ولم يأتِ أحد بأفضل مما جاء به، إلا أحد عمل أكثر من ذلك))[28].

الباب التاسع عشر: فضل التسبيح بحمد الله في يوم مائة مرة أو زاد على ذلك:
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قال: حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده، مائة مرة، لم يأتِ أحد يوم القيامة، بأفضلَ مما جاء به، إلا أحد قال مثل ما قال، أو زاد عليه))[29].

الباب العشرون: فضل أعمال فاضلة متنوعة للعبد المسلم من ذكر واستغفار، وكفِّ أذًى، وأمر بالمعروف، ونهي عن المنكر بدخول الجنة:
عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إنه خُلق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاثمائة مَفصل، فمن كبَّر الله، وحمِد الله، وهلَّل الله، وسبَّح الله، واستغفر الله، وعزل حجرًا عن طريق الناس، أو شوكةً أو عظمًا عن طريق الناس، وأمَر بمعروف أو نهى عن منكر، عددَ تلك الستين والثلاثمائة السُّلامى، فإنه يمشي يومئذٍ وقد زحزح نفسه عن النار، قال أبو توبة: وربما قال: يمسي))[30].

الباب الحادي والعشرون: فضل من سقى كلبًا رحمة به:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((بينما كلب يَطِيف بركية، كاد يقتله العطش، إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل، فنزعت مَوقها فسقَته، فغُفر لها به))[31].

الباب الثاني والعشرون: فضل من كف الأذى عن الطريق:
عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((بينما رجل يمشي بطريقٍ وَجد غصن شوكٍ على الطريق فأخَّره، فشكر الله له فغفر له))[32].



الباب الثالث والعشرون: فضل طهارة القلب وصدق اللسان:
عن عبدالله بن عمرو، قال: ((قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس أفضل؟ قال: كل مخموم القلب، صدوق اللسان، قالوا: صدوق اللسان، نعرفه، فما مخموم القلب؟ قال: هو التقي النقي، لا إثم فيه، ولا بغي، ولا غلَّ، ولا حسد))[33].

الباب الرابع والعشرون: فضل الحامد لربه بعد تناوله لطعامه وشرابه:
عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله لَيرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمَده عليها، أو يشرب الشربة فيحمده عليها))[34].

الباب الخامس والعشرون: فضل الكلمة من رضوان الله، وإمساك اللسان عن كل ما لا يجوز، والعزلة حين تغير حال الناس:
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن العبد لَيتكلم بالكلمة من رضوان الله، لا يُلقي لها بالًا، يرفعه الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله، لا يلقي لها بالًا، يهوي بها في جهنم))[35].





وعن عقبة بن عامر، قال: ((قلت: يا رسول الله، ما النجاة؟ قال: املك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابكِ على خطيئتك))[36].



الباب السادس والعشرون: فضل من اكتفى بعد عبادة ربه بأن يدَع الناس عن شره:
عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: ((من خير معاش الناس لهم، رجل ممسك عنان فرسه في سبيل الله، يطير على متنه، كلما سمع هيعةً، أو فزعةً طار عليه، يبتغي القتل والموت مظانِّه، أو رجل في غنيمة في رأس شَعَفة من هذه الشعف، أو بطن وادٍ من هذه الأودية، يقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، ويعبد ربه حتى يأتيه اليقين، ليس من الناس إلا في خير))[37].

وعن أبي ذر رضي الله عنه، قال: ((سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أفضل؟ قال: إيمان بالله، وجهاد في سبيله، قلت: فأي الرقاب أفضل؟ قال: أعلاها ثمنًا، وأنفَسها عند أهلها، قلت: فإن لم أفعل؟ قال: تعين ضائعًا، أو تصنع لأخرق، قال: فإن لم أفعل؟ قال: تدع الناس من الشر، فإنها صدقة تصدق بها على نفسك))[38].

الباب السابع والعشرون: فضل التصدق بشق تمرة أو بكلمة طيبة:
عن عدي بن حاتم، قال: ((ذَكَرَ النبي صلى الله عليه وسلم النار، فتعوذ منها وأشاح بوجهه، ثم ذكر النار فتعوذ منها وأشاح بوجهه - قال شعبة: أما مرتين فلا أشك - ثم قال: اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجد فبكلمة طيبة))[39].

الباب السابع والعشرون: فضل من سأل الله الجنة واستعاذ به سبحانه من النار:
عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من سأل الله الجنة ثلاث مرات، قالت الجنة: اللهم أدخله الجنة، ومن استجار من النار ثلاث مرات قالت النار: اللهم أجِره من النار))[40].

والحمد لله الذي بفضله تتم الصالحات.

[1] مسلم 4 - (2676)، وأحمد (9332)، وابن حبان (858).

[2] صحيح: رواه أحمد (21702)، والترمذي (3377)، وابن ماجه (3790)، وصححه الألباني.

[3] رواه البخاري (6407).

[4] رواه مسلم 211 - (779)، وابن حبان (854).

[5] البخاري (247)، ومسلم 56 - (2710).

[6] رواه البخاري (7488)، ومسلم 58 - (2710).

[7] البخاري (1154)، وأحمد (2596)، وأبو داود (5060)، والترمذي (3414)، وابن ماجه (3878)، وابن حبان (2596).

[8] صحيح: رواه أحمد (22092)، أبو داود (5042)، وابن ماجه (3881)، وصححه الألباني.

[9] مسلم 33 - (245).

[10] مسلم 17 - (234)، وأبو داود (169)، وأحمد (17314)، والترمذي (55)، والنسائي (148)، وابن ماجه (470).

[11] مسلم 9 - (382)، وأحمد (12351)، والترمذي (1618)، وابن حبان (4753).

[12] مسلم 13 - (386).

[13] البخاري (614)، وأحمد (14817)، وأبو داود (529)، والترمذي (211)، والنسائي (680)، وابن ماجه (722).

[14] مسلم 11 - (384)، وأحمد (6568)، أبو داود (523)، والترمذي (3614)، والنسائي (678).

[15] حسن صحيح: رواه أحمد (6601)، وأبو داود (524)، وابن حبان (1695)، وقال الألباني: حسن صحيح.

[16] مسلم 41 - (251)، وأحمد (7729)، والترمذي (51)، والنسائي (143)، وابن ماجه (428)، وابن حبان (1038).

[17] البخاري (1887)، وأحمد (12033)، وابن ماجه (784).

[18] البخاري (907)، وأحمد (15935)، والترمذي (1632)، والنسائي (3116)، وابن حبان (4605).

[19] مسلم 282 - (666)، والترمذي (603)، وابن ماجه (774)، وابن حبان (2044).

[20] البخاري (647) واللفظ له، ومسلم 246 - (649).

[21] صحيح: رواه أحمد (12200)، وأبو داود (521)، والترمذي (212)، وابن حبان (1696).

[22] مسلم 149 - (600).

[23] البخاري (780)، ومسلم 72 - (410).

[24] البخاري (6306)، وأحمد (17111)، والترمذي (3393)، والنسائي (5522)، وابن حبان (933).

[25] البخاري (796)، ومسلم 71 - (409)، وأحمد (9923)، والترمذي (267)، والنسائي (848).

[26] البخاري (843)، ومسلم 142 - (595).

[27] مسلم 79 - (2726)، وأحمد (27421)، وأبو داود (1503)، والترمذي (3555)، وابن ماجه (3808)، وابن حبان (832).

[28] البخاري (3293)، ومسلم 28 - (2691).

[29] مسلم 29 - (2692)، وأبو داود (5091)، والترمذي (3469)، وابن حبان (860).

[30] مسلم 54 - (1007).

[31] البخاري (3467)، ومسلم 155 - (2245)، وأحمد (10621)، وابن حبان (386).

[32] البخاري (652)، ومسلم 164 - (1914).

[33] صحيح: رواه ابن ماجه (4216)، وصححه الألباني.

[34] مسلم 89 - (2734)، وأحمد (12168)، والترمذي (1816).

[35] البخاري (6478) واللفظ له، ومسلم 49 - (2988) مختصرًا على الشطر الثاني، وأحمد (8411)، وابن حبان (5707).

[36] صحيح: رواه أحمد (17334)، والترمذي (2406)، وصححه الألباني.

[37] البخاري (2518)، ومسلم 136 - (84).

[38] مسلم 125 - (1889).

[39] البخاري (6023)، ومسلم 68 - (1016).

[40] صحيح: رواه أحمد (13173)، والترمذي (2572)، والنسائي (5521)، وابن ماجه (4340)، وابن حبان (1034)، وصححه الألباني.




صلاح عامر قمصان



شبكة الالوكة





قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
أجمل ألوان طلاء الأظافر 2025 ، اختاآري لونكـ المفضل ~ نَقاء الرُّوح ميك اب ومكياج
ماتاريخ الحج وماالمقصود الأساسي من أعمال الحج أم أمة الله فتاوي وفقه المرأة المسلمة
أعمال لها ثمرات عظيمة لا تبخلوا على أنفسكم من فوائدها NINAKAHINA المنتدي الاسلامي العام
أجور عظيمة فى أعمال جدا يسيرة ف رمضان كلنا نحتاج لها.. LOLO_LOLY ابـواب الخـير
أعمال سهلة ويسيرة وأجورها كبيرة وعظيمة‎ زهره التحرير المنتدي الاسلامي العام


الساعة الآن 10:04 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل