خـطأ
أن تحاول إصلاح الاخطاء المحيطة بك.. بينما الخطأ الأكبر والحقيقي في داخلك أنت
خـطأ
ان يمنعك الخوف والخجل والتردد من قول “لا” بأعلى صوتك
في الموقف الذي يتعلق بحياتك ومستقبلك
والوقت الذي يجب ان تبتعد فيه تماما عن قول كلمة “نعم” وان لا تقول فيه سوى
كلمة: لا
خـطأ
ان تخدع نفسك وتنغمس في اوهامك
وتغلق عينيـك امام نور الواقع
وتحاول ان تخفي شمس الحقيقة بأناملك
كي تتيح لنفسك فرصة الاحتفاظ بأحاسيس ومشاعر لا تمت للواقع بصله
خـطأ
ان تعرض نفسك وسنواتك وصحتك في المزاد العلني
من اجل انسان لا يسمعك ولا يراك
ولا يشعر بأحساسك الجميل تجاهه
ولن يشعر بك يوما
خـطأ
ان تكتفي بأضعف الايمان وانت تملك قدرة التبديل والتغيير وقدرة النصح والارشاد
وتظن انه لا يحق لك الاعتراض بصوت بصوت مرتفع
وانك لا تملك قدرة تغيير الكون
خـطأ
ان تضيع وقتك في محاولة اصلاحهم
وتحاول جاهدا اعادة ترتيبهم وترميمهم
وتنطفيء من اجل اشعالهم
وتتجاهل سنواتك التي تمر امام عينيــك كالبرق
خـطأ
ان تمتليء ببقاياهم وتتضخم بذكرياتك الميته معهم
وتقع فريسة للهم والحزن
وتعاهد نفسك على ان لا تنساهم وان لا تحب بعدهم
وتجرد نفسك من حقك في بداية جديد
واحساس جديد
خـطأ
ان تغرس ورودك الحمراء في طريقهم
وتقضي عمرك تكتب رسائل الحب لهم
وتسهر الليل تحصي النجوم في غيابهم
وانت تدرك انهم لا يجيدون لغة الورد والرسائل والسهر
خـطأ
ان تتعمد ان تقف خلفهم كي تعزززززززززززز ثقتهم بأنفسهم
وتثبت لهم انهم الافضل
وتوهم نفسك بانك العظيم الذي يقف خلف نجاحهم
خـطأ
ان تصمت والمباديء الجميلة تموت أمام عينيــك
والقيم السامية تجلد امامك
وتختار بكامل ارادتك أن تكون ذلك الشيطان الاخرس الساكت عن الحق
خـطأ
ان تسد اذنيــك وتغمض عينيـك بأرادتك
وتتجاهل عيوبهم الواضحة امامك كالشمس
فقط
كي تبقى صورتهم الجميلة
جميلة في داخلك
خـطأ
ان تلغي شخصيتك من اجلهم
وترتدي الوانهم المفضلة وتأكل طعامهم المفضل كي تثبت لهم الشبه المفتعل بينك وبينهم
في الاذواق والميول
خـطأ
ان تفقد ثقتك بنفسك
وتغلق ابواب السعادة في وجهك
وتحوّل نفسك الى اتعس انسان فوق الكرة الارضية
فقط.. لان احدهم عجز عن الشعور باحساسك الصادق نحوه
ولم يلمح جمالك وصدقك واخلاصك الذي ابهر الجميع
خـطأ
ان تمد لهم يديك
وتطرق ابوابهم في لحظات ضعفك وضياعك
وتبكي بمرارة امامهم
وانت تدرك تماما انهم كالموتى
لن يبصروك ولن يسمعوك
ولن يشعروا يوما بانكسارك ومرارة بكائك خلفهم
خـطأ
ان تغمض عينيـك بأمان واطمئنان
وتسير كالاعمى خلفهم
برغم يقينك التام ان طريقهم لا يؤدي
الاّ الى ضياع
وان دروبهم لا تنتهي
الا بمأساة
[ .... تحدى نفسك وتغلب على أخطاؤك .... ]
الكثير منا يسعى للتميز والوصول الى الأفضل , ولكن عندما يخطى الأنسان , يجزع ويرى نفسه غير كفؤ , وعندما يبني ويخطط ويضع اساسيات ولا يصل او يحقق طموحاته فأنها تتحطم بداخله أشياء كثيره ويعتبر نفسه فاشل , كثيره هي الأمور التي نفسرها بمفهموم خاطئ ولاندرك بأنه ربما تكون احدى هذه العوائق تعود لنا بالمصلحة والفائده (وعسى ان تكرهوا شيئا فهو خير لكم)…
اجعل من نفسك صديقا لك وتأكد بأن الإنسان اذا لم يخطى لن يتعلم , فكم هو جميل عندما نخطى ونشعر بأخطائنا و نعد أنفسنا بأن هذا الخطأ سيكون أول وآخر خطأ , تعلم واستفيد من هذا الخطأ ولاتجعل الحياه تتوقف على طموح فقدته , او نصيب لم يتحقق وتذكر انه ليس للأنسان سوى عمر واحد فقط , وليس هناك شيء يستأهل أن نندم عليه لأن الدنيا دار فناء وكل شي فيها زائل . تحدى نفسك وتحدى هذه الأخطاء التي تواجههك بالأرادة والعزيمة الصلبة ولاتقف مكتئباً حائراً… انظر حولك هناك بريق من النور اسعى أليه فحتما ستصل إلى بر الأمان وحاول بقدر المستطاع أن تجعل من أخطاؤك دروس… تذكر أن الخطأ أو الفشل ليس نهاية العالم فما زال هناك الكثير… فأغتنم فرصتك للوصول إلى ماتريد بنفسك لكي تتعلم منها ما كنت غافلاً عنه
في هذه الحياة لا يوجد شر محض, فكل شر قد ينتج عنه فوائد و مكاسب لا تحصل لنا إلا بعد ورود هذا الشر, وهذا الكلام يتضح جليا في الأخطاء و الوقوع فيها, و ذلك أننا نحصل من الأخطاء على مكاسب كبيرة إذا تم التعامل معها بشكل صحيح ,فكثيرة هي المكاسب التي حققت لبعضنا بعد أن تعرف على خطئه و سبب خطئه و جعل من هذا الخطأ نقطة صواب في حياته.
و الكلام السابق قد نختصره بعبارة ”
النظرة الإيجابية إلى الأخطاء أهميتها و طرق الاستفادة منها ”
, فلو لم تكن الأخطاء ذات فائدة لما أوجدها الله سبحانه في حياتنا, و هذه الكثرة من الأخطاء تدعونا لزاما أن نستفيد منها, و أن نمنحها كتربويين حيزا أكبر من الدراسة و النقد و كيفية تحويلها إلى مكاسب للجميع.
هناك الكثير من الفوائد و المكاسب السلوكية أو التربوية لم نحصل عليها إلا بعد الوقوع في الأخطاء, و من المخطئين من تغيرت حياته للأفضل بعد أن وقع في الخطأ ثم صحح فعله من الآخرين فقاده هذا التصحيح إلى تقويم مساره و حياته كلها وصار هذا الخطأ مصدر الإلهام في حياته. و عندما نقرر هذه المسألة فإن نظرتنا للأخطاء تتغير من الاشمئزاز و البعد عن تصحيحها إلى المسارعة في تصحيحها و تحويلها إلى نقطة تغيير في حياة المخطئ للأفضل.
إننا إذا زرعنا عند من وقع منه خطأ معين أن الخطأ يقع من الجميع و أنه لا يسلم منه أحد من البشر, فإن ذلك يدعوه للاعتراف بخطئه و عدم المكابرة أو الجدال بالباطل, و الاعتراف بالخطأ من قبل المخطئ قد يشكل عائق أمام من يمارس الدور التربوي من حيث تصويب أفعال المخطئ و توجيهها للأفضل, والسبب في ذلك – في نظري – أنه نتيجة النظرة السلبية إلى الأخطاء , و أنها دائما عيب أو أنها ذنب لا يغتفر , وأن من وقع منه ذلك فهو منبوذ و لا يمكن الاستفادة منه , وعليه ترتب إنكار كثير من الناس مجرد وقوع الخطأ منهم أو أنهم يجدو صعوبة في الاعتراف بالخطأ , ثم يحاولوا بشتى الوسائل البحث عن الأعذار حتى ينفون عن انفسهم تهمة الخطأ .
لكن إذا قررنا في اعتقاد الناس أن الخطأ ليس جريمة و أن اللبيب من يستفيد من أخطائه وأن خير الخطائين التوابون, وحاولنا أن نزرع النظرة الإيجابية عند المخطئ, بهذا كله نستطيع أن نغير المفهوم المغلوط عن الأخطاء ونستبدله بذلك المفهوم الذي يجعلنا نضيف الأخطاء إلى قائمة التجارب و الخبرات, و بذلك نصبح قد فعلنا شق في حياتنا الشخصية كان معطل بشكل كبيرعند الناس إلا وهو الأخطاء .
والخلاصة أننا لسنا في حاجة لمعرفة الأخطاء بقدر حاجتنا إلى الاستفادة منها, و إلا ما الفائدة من معرفتنا للأخطاء دون تصحيحها أو تحويلها إلى مكاسب
