الخلافة العباسية الاسلامية
 العباسيون  750-868م  
 
 
 
 الدولة العباسية
 
 
 اللغة الرسمية العربية و الآرامية و الأرمينية و الأمازيغية والجورجية و اليونانية و العبرية و التركية
  
 العاصمة بغداد و القاهرة 
 الديانة الاسلام 
 الحكم'  خليفة ' 
 عمر الخلافة 508 سنين 
 لقب رأس الدولة'  أمير المؤمنين ' 
 عدد الخلفاء'  37 خليفة ' 
 التأسيس سنة 750م 
 تأسيس بغداد سنة 762م 
 أول خليفة أبو العباس عبد الله السفاح (750-754) 
 آخر خليفة المتوكل على الله الثالث (1243-1258) 
 الدولة اللاحقة إمبراطورية المغول 
 المساحة 10.000.000 كم2 
 السكان 50.000.000 نسمة (في أوج إتساعها) 
 العملة دينار 
 
 يرجع أصل العباسيين إلى العباس بن عبد المطلب عم محمد بن عبد الله رسول   الإسلام صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم. بمساعدة من أنصار الدعوة العلوية   استطاع أبو العباس السفاح (749-754) و بطريقة دموية القضاء على الأمويين و   مظاهر سلطتهم، قام هو وأخوه أبو جعفر المنصور (754-775) باتخاذ تدابير   صارمة لتقوية السلطة العباسية، في عام 762 تم إنشاء مدينة بغداد. بلغت قوة   الدولة أوجها وعرفت العلوم عصر ازدهار في عهد هارون الرشيد (786-809) الذي   تولت وزارته أسرة البرامكة (حتى سنة 803) ثم في عهد ابنه عبد الله  المأمون  (813-833) الذي جعل من بغداد مركزاً للعلوم ورفع من مكانة المذهب  المعتزلي  حتى جعله مذهباً رسمياً للدولة.
 
 منذ العام 800 م بدأت  عدة مناطق تعلن استقلالها عن الدولة العباسية وتحولت  إلى إمارات أو ممالك  تحكمها سلالات متعددة. بعد مقتل المتوكل (847-861)  بدأت قوة الدولة  تتراجع، حتى أنه في النهاية وقع الخلفاء العباسيين تحت  سيطرة العديد من  السلالات ذات الطابع العسكري، البويهيون (945-1055)،  السلاجقة (1055-1194)  و شاهات خوارزم (1192-1220)، و حصرت سلطة الخلفاء  رمزياً في الجانب  الديني فقط. استطاع الخليفة الناصر (1180-1225) أن يعيد  إلى الخلافة بعضا  من سلطتها وأن يستقل بها بعض الشيء. آخر الخلفاء المستعصم  (1242-1258)  الذي رفض أن ينظم إلى معاهدة السلام التي عرضها عليه المغول ،  فكان أن سقط  ضحية للعاصفة المغولية. قامت بعد ذلك خلافة عباسية رمزية في  القاهرة  1260-1517 تحت وصاية المماليك.
 
 مقارنة بين دولة العباسيين ودولة الأمويين
 
 جاء في أطلس تاريخ الإسلام (ص51): "إن  الدولة  العباسية لو تنبهت إلى حقيقة وظيفتها كدولة إسلامية، وهي نشر  الإسلام لا  مجرد المحافظة عليه كما وجدته، لو أنها قامت برسالتها وأدخلت  كل الترك  والمغول في الإسلام، لأدت للإسلام والحضارة الإنسانية أجَلَّ  الخدمات،  ولغيّرت صفحات التاريخ. وهكذا تكون الدولة العباسية قد خذلت  الإسلام في  الشرق والغرب. فهي في الشرق لم تتقدم وتُدخل كل الأتراك  والمغول في  الإسلام، كما تمكنت الدولة الأموية من إدخال الإيرانيين ومعظم  الأتراك في  الإسلام وفتحت أبواب الهند لهذا الدين. وفي الغرب قعدت الدولة  العباسية عن  فتح القسطنطينية. ولو أنها فعلت ذلك لدخل أجناس الصقالبة  والخزر والبلغار  الأتراك في الإسلام تبعاً لذلك، إذ لم تكن قد بقيت أمام  هذه الأجناس  العظيمة أية ديانة سماوية أخرى يدخلونها. وهنا ندرك الفرق  الجسيم بين  الدولة الأموية والدولة العباسية. فالأولى أوسعت للإسلام  مكاناً في معظم  أراضي الدولة البيزنطية، وأدخلت أجناس البربر جميعاً في  الإسلام، ثم انتزعت  شبه جزيرة أيبريا (الأندلس) من القوط الغربيين، ثم  اقتحمت على الفرنجة  والبرغنديين واللومبارد بلادهم بالإسلام، وحاولت ثلاث  مرات الاستيلاء على  القسطنطنية. أما العباسيون فلم يضيفوا -رغم طول عمر  دولتهم- إلى عالم  الإسلام إلا القليل، ومعظمه في شرقي آسيا الصغرى".
 
 لمحات من التاريخ العباسي
 
 تولت حكم الدولة العربية الإسلامية (750-1258). بدأت الدعوة العباسية عام   718 تحت زعامة محمد بن علي بن عبد الله بن العباس ثم ابنه إبراهيم الإمام   الذي أسند إلى أبي مسلم الخراساني مهمة قيادة الدعوة في خراسان. أعلن أبو   مسلم الثورة على الأمويين عام 747، بعد ثلاث سنوات انتصر العباسيون وأسروا   مروان بن محمد ، آخر الخلفاء الأمويين. وقعت المعركة الفاصلة بين  العباسيين  والأمويين في على ضفة الزاب الكبير، وكانت الغلبة للعباسيين،  الذين  استهلوا عهدهم بملاحقة الأمويين وتعذيبهم، ففر منهم عبد الرحمن  الداخل  ليؤسس دولة أموية مستقلة في الأندلس. كان أول خلفائهم أبو العباس  (الملقب  بالسفاح)، خلفه أخوه أبو جعفر المنصور، الذي بنى مدينة بغداد في  العراق ،  ونقل إليها عاصمة الخلافة الإسلامية من دمشق ، وأخمد الثورات  التي قامت ضد  العباسيين في بلاد فارس.
 
 احدث قيام الدولة العباسية  تغيرات اقتصادية واجتماعية وسياسية كبيرة في  البلاد الإسلامية، فبينما  اعتمد الأمويون على دعم القبائل العربية، فإن  العباسيين استندوا إلى الدين  وقربوا إليهم العلماء والفقهاء، وحققوا  المساواة بين العرب والمسلمين  الأعاجم (الموالي) الذين صاروا يتولون أعلى  المناصب في الدولة، وصار  للعناصر التركية والفارسية دور كبير في الجيش.
 
 بلغت الدولة  العباسية أوج ازدهارها في عهد الخليفة هارون الرشيد وابنه عبد  الله  المأمون . ففي عهدهما بلغت بغداد أوج عمرانها وسيطرتها على أجزاء  الدولة  المترامية من المغرب حتى حدود الصين. كما توغلت الجيوش العباسية في  آسيا  الصغرى واضطر الإمبراطور البيزنطي لدفع الجزية حتى عن شخصه. كانت  خلافة  المعتصم (842-847) نقطة تحول أخرى، فقد اعتمد بشكل كبير على العناصر   التركية في الجيش، ونقل عاصمة الدولة إلى سامراء.
 
 في نهاية القرن  التاسع الميلادي، بدأ الخلفاء العباسيون يفقدون سيطرتهم على  البلاد، مع  تزايد نفوذ الموالي ونفوذ الولاة وحكام المدن والمناطق. وبدأت  الدولة  بالانهيار فانفصلت عنها عدة دويلات كالدولة الإخشيدية، والطولونية  (مصر) و  الفاطمية (شمال أفريقيا) والطاهرية (خراسان) والصفارية والزيدية  العلوية  (بلاد فارس وما وراء النهر). باتت سلطات الخليفة العباسي لا تتعدى  حدود  بغداد تقريباً، ووصلت إلى نهايتها عندما دخلت جيوش المغول بقيادة  هولاكو  بغداد، فأحرقتها ودمرتها وقتلت الخليفة المستعصم عام 1258.
 
 
قائمة الخلفاء
 
          الحاكم     /      الحياة          / الحكم 
 
1 أبو العباس عبد الله السفاح  727-754   750-754  
 
2 أبو جعفر عبد الله المنصور  714-775   754-775  
 
3 أبو عبد الله محمد المهدي  746-812   775-786  
 
4 أبو محمد موسى الهادي  766-787   786-787  
 
5 أبو جعفر هارون الرشيد  766-809   787-809  
 
6 أبو عبد الله محمد الامين  787-814   809-814  
 
7 أبو العباس عبد الله المأمون  787-833   814-833  
 
8 أبو إسحاق محمد المعتصم بالله  797-842   833-842  
 
9 أبو جعفر هارون الواثق بالله  812-847   842-847  
 
10 أبو الفضل جعفر المتوكل على الله  821-862   847-862  
 
11 أبو جعفر محمد المنتصر بالله  837-862   862-862  
 
12 أبو العباس أحمد المستعين بالله  836-866   862-866  
 
13 أبو عبد الله محمد المعتز بالله  847-869   866-869  
 
14 أبو إسحاق محمد المهتدي بالله  ....-870   869-870  
 
15 أبو العباس أحمد المعتمد على الله  844-893   870-893  
 
16 أبو العباس أحمد المعتضد بالله  857-902   893-902  
 
17 أبو أحمد علي المكتفي بالله  878-908   902-908  
 
18 أبو الفضل جعفر المقتدر بالله  895-931   908-931  
 
19 أبو منصور محمد القاهر بالله  899-951   931-934  
 
20 أبو العباس محمد الراضي بالله  910-941   934-980  
 
21 أبو إسحاق إبراهيم المتقي لله  908-968   941-943  
 
22 أبو القاسم عبد الله المستكفي بالله  905-950   945-946  
 
23 أبو القاسم الفضل المطيع لله  914-975   946-974  
 
24 أبو بكر عبد الكريم الطائع بالله  932-1003   974-991  
 
25 أبو العباس أحمد القادر بالله  948-1031   991-1031  
 
26 أبو جعفر عبد الله القائم بأمر الله  1001-1075   1031-1075  
 
27 أبو القاسم عبد الله المقتدي بأمر الله  1056-1094   1075-1094  
 
28 أبو العباس أحمد المستظهر بالله  1078-1118   1094-1118  
 
29 أبو المنصور الفضل المسترشد بالله  1092-1135   1118-1135  
 
30 أبو جعفر منصور الراشد بالله  1109-1138   1135-1136  
 
31 أبو عبد الله محمد المقتفي لأمر الله  1096-1160   1136-1160  
 
32 أبو المظفر يوسف المستنجد بالله  1124-1171   1160-1171  
 
33 أبو محمد الحسن المستضئ بأمر الله  1142-1180   1171-1180  
 
34 أبو العباس أحمد الناصر لدين الله  1158-1225   1180-1225  
 
35 أبو النصر محمد الظاهر بأمر الله  1176-1226   1225-1226  
 
36 أبو جعفر منصور المسنتصر بالله  1192-1243   1226-1243  
 
37 أبو أحمد عبد الله المستعصم بالله  1213-1258   1243-1258  
 
 عوامل سقوط الخلافة العباسية
 
 سيطرة نفوذ الأتراك والبويهيون والسلاجقة.
  
2-تولية العهد لاكثر من واحد
  
3-قريب العناصر غير العربية والاعتماد عليهم في الجيش والادارة.
  
4-ضعف الخلفاء وتهاونهم وعدم اهتمامهم باستقلال بعض الولاة لا سيما الاقاليم البعيدة. 
 
5-ظهور الشعوبية ومحاولاتها المستمرة الخروج عن العرب والمسلمين. 
 
6-منافسة العلويين للعباسين منذ تكوين الدولة حتى سقوطها. 
7-تعرض العالم الاسلامي 
لخطرين : الخطر الصليبي من الغرب ، والخطر المغولي (التتار) من الشرق.