أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احفاد ا

رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احفاد ا


قلب قاسي لم يعلم الحب كيف السبيل لقلبه المتعجرف ؟
يعيش حياة عسكرية بقيود يصنعه بنفسه فهو الحفيد الأكبر لعتمان الجارحي
أكبر رجل أعمال في الشرق الأوسط
من هو هذا الأحمق الذى يجرء علي الوقوف أمام أحفاد الجارحى ؟؟!!!
ورث عنه القسوة والقوة ليتعامل مع الجميع بكبرياء وغرور لم يتجرء أحدا علي الحديث معه فهو الموت المدمر للاعداء .
أما الحفيد الأخر لعتمان فهو رمزا للغرور والتعالي لم يبالي بمشاعر أحدا من قط
ولكن ماذا لو وقع في شباك فتاة بسيطة ترأه مغرور وترفض الخضوع له كيف سيكون تصرفه؟؟!!!
وذلك القاسي ماذا سيكون مصيره أمام تلك العنيدة الأخرى ؟؟!!!
وذلك الذي يهرب من العشق تحت مسمي أبيه فيجعلها ترددها بأستمرار لتعلم أنه لها أخا لا غير هل ستحطمه أم سيحطمها أم القيود ستكبل للنهاية ؟؟!!
هل سيصمد أحفاد الجارحي عمالقة السلطة أمام تلك الفتيات البسيطة ؟؟؟؟!!!!!!
كل ذلك وأكثر في




رواية احفاد الجارحى



إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#2

افتراضي رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف


أيها القلب القاسي ألم يحين وقت الزوال ؟!!!
كسرتني ومازال القلب يهواك .
صرخت بقلبي أن يقف عن عشقك ولكن لا جدوى من الحديث فقلبي يترقص بنغمات حبك ويتردد العشق بأفواه.
ذللت قلبا تمنى الموت لأجل رؤياك.
بداخل قلبي نار تتأجج بالأغلال ولم تشعر بالأشتياق .
أيها المتعجرف كن كما تشاء ولكن عليك لعنة حبي التى ستكون الهلاك

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#3

افتراضي رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف

الفصل الأول

زلزال أفتك بالجميع نعم أنه الوقت المحدد لياسين الجارحي فالجميع يسرعون لمكتبهم قبل دلوفه للشركة حتي لا ينالوا العقاب الخاص به عقاب ياسين الجارحي

أنقطعت الهمسات وتبقا الصمت هو السائد

ليهبط من السيارة التي تشبة المركبة الفضائية شابا في بداية العقد الثالث من عمره كلمة وسامة ليست وصفا له عيناه البنيتان ممزوجة بالقسوة والجفاء حتي لحيته البسيطة تزيد وسامته أضعافا بلونها الذي يشبه شعره البني الكثيف .

دلف بطالته الخاطفة للانفاس بخطوات واثقة تحمل الغرور والكبرياء ثم توجه لمكتبه ليفتح له العامل الباب مسرعا حتي يكشف المكتب الذي يشبه المتاحف الأثرية يسع لألأف من الأشخاص كان يركض خلفه طقم كامل من الحارس والسكرتيرية الخاصة به وبعض المؤظفون

خلع جاكيته ثم ناوله للحارس الذي ألتقته علي الفور

ياسين بوجه خالي من التعبير :_رعد وصل ؟

السكرتيرة:_لسه يا فندم

ياسين وعيناه علي الملفات :_أول ما يوصل يجيلي مكتبي هو وعز

السكرتيرة :_حاضر يافندم

أشار لها بيده لتخرج علي الفور ثم وضع قدما فوق الأخري يقرء ما بيده ليرفع عيناه بعاصفة من الغضب جلجلت الخوف بأبدان الرئيس المسؤال عن المنشئات

ياسين بصوتا قاسي يتحكم به قليلا :_فاهمنى أيه دا ؟

إسماعيل بخوف شديد :_أسف يا فندم محتاج كمان شهر

وضع ياسين الملف بقوة كبيرة علي المكتب قائلا بغضب :_أنت مجنون صح العماير دي هتتسلم بعد أسبوعين من دلوقتي تقولي شهر

رجلا اخر :_يا فندم المشكلة بسيطة وهتتحل بأذن الله

ياسين بصوتا كالرعد :_المشكلة الا حضرتك بتقول عليها بسيطة دي وصلتني معنى كدا أنها كبيرة عارف ليه

عشان مشغل معيا شوية بهايم مبتفهمش

اسماعيل وعيناه أرضا :_يا ياسين بيه رئيس العمال الشغال في الجبس طمع في فلوس زيادة وأنا رفضت أديله أكتر من حقه فوقف عن الشغل وسحب عماله من العمارات

ياسين بغضب :_شغل إبتزاز عايز أسم الحيوان دا لازم يعرف هو غلط مع مين عشان يكون عبرة لغيره شوف واحد غيره والا يطلبه ادهوله لازم العماير دي تخلص قبل اسبوعين من دلوقتي فاهم

إسماعيل :_حاضر يافندم

ياسين بحذم :_كل واحد علي شغله

وبالفعل ما أن أكمل حديثه حتي أنصرف الجميع وتبقا هو ونظراته تتوعد لهذا الرجل بالكثير .

*______________________*

بقصر كبير للغاية من يرأه يساوره الظن أنه بأمريكا أو بأحدي الدول الأوربية كانت تجلس فتاة في بداية العقد الثاني من عمرها تعيناها الرومادية وشعرها الأسود المائل للبني قليلا

تشاهد التلفاز بملل رهيب ثم أغلقته والقت الجهاز المتحكم به بجانبها لتجد من يضع يده علي عيناها

يارا بسعادة :_عز

وسحبت يده من علي عيناها لتتفأجئ به أمامها

حمزة بغضب :_عز تصدقي أن أنا غلطان قولت البت مخنوقة أفك عنها شوية وأنتى تقوليلي عز

يارا بفرحة :_ حمزة أنت جيت أمته ؟

حمزة بغضب مصطنع :_أنتي مالك مش هقول خاليكي في عز بتاعك ياختي

يارا بضحكة جميلة :_ والله عارفة أنك بس بخدعك

ثم أخفض صوتها :_ وبعدين يا غبي هو حد هنا دمه شربات غيرك

ومحدش بيعمل الحركات دي هنا غيرك أنت

حمزة بتفكير:_يا سلام كان ممكن يكون رعد أو عز أو أخوكي ياسين أشمعنا أنا !!!

أنفجرت يارا صاحكة ثم قالت :_في أيه يا عم هو أنت بتغير من عز ولا أيه هههههههههه

عز بغضب :_أتكلمي باسلوب كويس يا يارا متنسيش أني في مقام ياسين بالظبط

أستدارت يارا خلفها لتجده أمامها بطالته المخيفة ونظراته القاسية

يارا بدموع تلمع بعيناها لهذا العاشق القاسي فهي تعشقه من الطفولة وهو يعتبرها أختا له :_أنا أسفه يا عز كنت بهزر مع حمزة مش أكتر والله

رفع يده أمام وجهها قائلا بتحذير :_أبيه عز ماتنسيش

يارا بألم :_حاضر

وصعدت يارا لغرفتها بالأعلي حتى لا يرى أحدا دموعها

حمزة بغضب :_في أيه يا عز يارا بتهزر

عز بنظرات كالسهام :_ممكن تخاليك في نفسك ثم أن سيادتك مش في الجامعة ليه لحد دلوقتي

حمزة بغرور :_يابنى أنا حمزة الجارحي محدش يقدر يكلمني نص كلمة أروح بمزاجي أقعد بمزاجي عادي يعني

عز بغموض :_أوك خاليك براحتك وأنا هكلم رعد أو ياسين فى الموضوع دا

حمزة بخوف شديد :_لااااا أبوس أيدك أنا هجري علي الجامعة حالا أوع تعملها

وركض حمزة مسرعا لسيارته ثم هرول لجامعته فمن هو ليقف أمام هؤلاء القساه

تطلع له عز بسخرية ثم جلس يرتشف القهوة وبيده القهوة الأدمن له ليستمع لهاتفه فجذبه ليجد ياسين

عز :_أيوا ياسين

ايوا الملف بتاع ...

أه عارفه

تمام هجيبه وأنا جاي الشركة

رعد فوق بيغير هدومه

تمام سلام

وأغلق عز الهاتف ثم توجه لغرفة ياسين ليحضر الملف.

*_________^_____________________*

بالأعلي

بغرفة أقل ما يقول عليها قصرا متكامل

كان يصفف شعره بغرور فلما لا فهو معشوق الفتيات وحلم الوصول له أقل ما يكون مجرد حلم صعب المنال أنه الرعد بذاته رعد الجارحي

تناول هاتفه ومفاتيح سيارته ثم توجه للأسفل ليلمح يارا تصعد للأعلي ودموعها علي وجهها

رعد بلهفة :_يارا أنتي كويسة

يارا ببسمة كاذبة :_أيوا يا أبيه أنا كويسة

رعد بتعجب :_أيه أبيه دي مش قولتلك أنا رعد وبس

ثم لمح أبن عمه يصعد الدرج ليقول بفهم :_أه تاني أشارت له برأسها ثم أكملت طريقها بحزن

تقدم عز منه قائلا بجدية :_رعد كويس انى لحقتك في ملف ياسين عايزه هجيبه وجيلك متتحركش

رعد :_دا أمر ولا

عز :_لا مش أمر دا طلب مني ليك

تبسم الرعد قائلا :_هستانك تحت

ثم توقف قائلا :_أه نسيت خف من الا بتعمله لأني انا الوحيد الا فاهمك يابن عمى

وأرتدا رعد نظارته ثم هبط للأسفل بطالته الجذابه وتبقا عز يفكر بحديث إبن عمه ولكن أتفض تلك الأفكار عن باله وتوجه لغرفة ياسين ثم جذب الملف وهبط للأسفل ليصعد للسيارة بجانب رعد ويأمر السائق بالتوجه للشركة الرئيسية او المقر الرئيسي للجارحي

فياسين يترأسه المقر الرئيسي ورعد وعز يترأسون ادارة الشركات الأخري

*_______________________*

بمدنية الدقهلية

بأحدي المدن البسيطة كانت تعد الطعام للجميع وهي تردد بعض الأيات القرانية بصوتها العذاب نعم هي تعتاد الذكر والتسبيح بتلك الأوقات المتفرغة عندما ترتب المنزل أو تعد الطعام

دلفت دينا للداخل لتستمع لصوتها العذب

دينا :_أية

التفت لها أية وتبسمت ثم قالت بسخرية :_ماما زعقتلك صح

دينا بغضب :_أه ياختي قالتلي قومي حضري الفطار مع أختك بدل قعدتك كدا

أية :_ههههه أحسن الفول عندك أعمليه اما أخلص البيض

دينا بغضب :_هو كل يوم أعمل الفول

أية :_نصيبك ياختي

وبالفعل بدءت دينا بتحضير الفول وآية بأعداد الطعام

خرجت الفتياتين علي أصوات الخناق المعتاد بين والدهم ووالدتهم كالمعتاد

محمد بضيق :_طب بس أنا في أيدي أيه أعمله الشغل مزنق مع الناس كلها

صفاء :_أتصرف يا محمد بناتك علي وش جواز هنجبلهم منين مش كفيا سحابنا ورقهم من الثانوي العام ودخلنهم الفني وآية كان نفسها تكمل كلية معرفتش بسبب الفلوس

محمد بغضب :_خلاص يا صفاء أنا معيا وقصرت معهم مهو علي يدك الشغلانه الاخيرة أتنصب علينا فيها وإتحملت أنا وأبو عاطف حساب العمال

صفاء :_أنت الا طيب وبيتضحك عليك بسهولة

محمد بصوتا مرتفع :_أنا سايبلك البيت ونازل عشان ترتاحي خالص

وبالفعل هبط محمد ولم يستمع لنداء إبنته الصغري دينا وهي تبكى فتلك الفتاة مزيج من الطبية والعند

أما أية فتقدمت من والدتها ووبختها علي ما تفعله بوالدها

صفاء بدموع :_طب يابنتي أنا اعمل أيه بقوله يسيبني أشتغل مش راضى مأنتوا محتاجين مصريف ولبس

آية "_يا ماما هو بأيده أيه ربنا هيفرجها بأذن الله

دينا بعصبية شديده :_أنتي حرام عليكي كل يوم تكلميه كدا انا زهقت والله احنا كنا اشتكينا من قلة الفلوس ولا اللبس

آية :_عيب كدا يا دينا متكلميش ماما كدا

تركت دينا المنزل وتوجهت لمنزل جدتها

أما آية فظلت جالسة بجوار صفاء تواسيها وقلبها محطم علي ما به عندما فسخت خطبتها لعدم قدرة أهلها علي تجهيزها فنالت شماتة الجميع لا تعلم بأن الله يبعث العوض لمن نال الصبر

*_____________________*

وصلت السيارة أمام المقر وهبط عز ورعد بطالتهم الجذابة فالكل منهم جاذبيته الخاصة

ثم توجهوا لمكتب ياسين

ياسين :_يا أهلا بالرجال إتاخرتوا كدليه

عز :_أنا كنت بالأجتماع إمبارح ورجعت القصر متأخر يعني براءة يا ريس أسال أخينه دا

رعد بغصب :_متلم نفسك يالا

عز :_ولو ملمتش هتعمل أيه

رعد بغرور :_ والله أنت عارف كويس ولا نسيت

عز :_فاكر ياخويا

ياسين بهدوء تام :_خلصتوا محاضرتكم اليومية

كان الصمت الأجابة

ياسين :_تمام مطلوب منك يا رعد أنك تكون متواجد بالمنصورة بكره

رعد بستغراب :_منصورة ؟!ليه ؟

ياسين :_العماير مخلصتش ومعاد التسليم قرب ينتهي وانت عارف لو جدك نزل من السفر ولقى غلطة ولو صغيرة هيحصل أيه

رعد بغرور :_اه وانت عايزاني أنا بقا الا أشرف عليهم صح

ياسين بغموض :_كدا فهمت

رعد :_مستحيل طبعا

ياسين بحذم :_رعد من بكره تكون بالمنصورة والا انت عارف كويس غضب عتمان الجارحي

زفر رعد بغضب ثم توجه للشركة المسئول عنها

وكذلك عز توجه ليترأس شركته كالمعتاد

أما ياسين فقام وتوجه للشرفة يتأمل الفراغ بشرود

ثم أفاق علي صوت الهاتف فجذبه بأبتسامة بسيطة

ياسين:_أيوا يا حبيبتي

يارا :_حبيبتك أه ماهو بين

ياسين :_ليه بس في أيه ؟

يارا :_أنت أخ أنت

ياسين :_طب ممكن حبيبة قلبي تهدا وتفهمني في ايه

يارا :_حضرتك ناسي أنك وعدتني أنك هتخرج معيا النهاردة تشتريلي الا انا عايزاه

وضع يده علي رأسه بتذكر :_أوبس نسيت

يارا بحزن :_وانت من أمته بتفتكر حاجة بقولك عليها

ياسين :_حبيبتي متزعليش والله نسيت أنتي عارفه اني ماسك المقر الرئيسي لحد ما جدو يرجع من السفر والشغل كله عليا بس أوعدك أول ما يرجع من السفر هخدك في المكان الا تحبيه

يارا :_طب والبارتي بتاعت صاحبتي لازم أخرج اشتري فستان للسهرة

ياسين :_ولا يهمك هبعتلك مصممة الأزياء تعملك احلي فستان

يارا :_الحفلة بليل يا ياسين الله

ياسين بتفكير :_طب خلاص البسي وأنا هخلص شوية حاجات وجاي

يارا بسعادة :_أحلي أخ في الدنيا ربنا يخليك ليا يا حبيبي ياررب

ياسين بحزن :_ويخليكي ليا حبيبتي

أغلق الهاتف وذكريات فقدان والديه تلحقه فهو توال تربية يارا بمفرده فكان لها الأخ والأم والأب وكل شئ

ولن يقبل لأحد أن يحطمها مثلما حطم هو .

ولكن هل للمجهول أراء أخري ؟

*___________________*

بمكتب عز

كان يتابع عمله عندما تفأجئ بحمزة يدلف ووجهه مملؤء بالكدمات والغضب متمكن منه

عز بفزع :_أيه الا عمل في وشك كداا ؟

حمزة بعصبية :_الحيوان دا إبن أنكل عاطف مستقصدني في الجامعه

عز بغضب :_وانت صغير لما تأخد حقك

حمزة :_وجدو هيسكت

أنقض عز علي حمزة ولكمه لكمة قوية أسقطته ارضا قائلا بغضبا جامح :_جدك لو شافك مضروب هيولع فيك يا حيوان

حمزة بوجع :_اه انا ألا أفتكرتك هتكون طيب عن أخويا طلعت أبرد منه

جذبه عز من قميصه قائلا بغضب :_مين دا الا بارد يالا

حمزة بألم:_اااه حقك عليا أنت وولاد عمك ملايكة الرحمن

تركه عز ثم أرتدا جاكيته وتقدم منه قائلا :_ادمي يا صابع البرومبة

حمزة بخوف :_علي فين ابوس ايدك بلاش ياسين ولا اخويا رعد ايديهم تقيله

عز بحذم :_استرجل يالا أنا هخدك الجامعة أشوف اذي الحيوان دا يمد أيده علي حد من عيلة الجارحي

حمزة بفزع :_وجدك يا عز الرجل ده شريكه

عز بغضب :_أمشى أدمي

وجذبه عز للسيارة ثم توجه للجامعة

*___________________*

بمكتب رعد

كان مستند علي المقعد وعيناه مغلقة ثم فتحهم بشكل مفاجئ ليجد تلك الحمقاء تقف امامه تتطلع له بأعجاب شديد

رعد بغضب :_أنتي واقفه كدليه؟؟

السكرتيرة بأرتباك:_أنا كنت بجيب لحضرتك الملفات دي

رعد بغضب:_سيبهم عندك وأخرجي من هنا

السكرتيرة بخوف شديد :_حاضر يا فندم

وخرجت مهرولة للخارج أما هو فخرج من ممر سري لغرفة ياسين

ثم اتجه للمقعد وجلس بتعب شديد

ياسين بتعجب :_مالك يابني في أيه ؟

رعد بغضب دافين بصوته :_مش عارف يا ياسين الا عمالته البت دي هيطلع من نفوخي أنا رعد الجارحي تعمل فيا كداا

ياسين :_يابني أنسى بقاا وعيش حياتك

رعد بنظرات نارية :_مش قبل ما أخد حقي منهم

ياسين بغضب :_تاني يا رعد تاني !!

رعد بعصبية :_تاني وتالت ورابع أنت مش حاسس بالنار الا جوايا

ياسين :_طب الا يريحك أيه وأنا معاك

نظر له رعد بخبث ليبتسم ياسين بمكر هو الأخر

تحالف ياسين مع الرعد تعني نهاية فورية للطرف الأخر..

*____________________*

بجامعة حمزة

كان يجلس وسط الكثير من الشباب وتتعال ضحكتهم علي حديث نادر المنياوي فهو يمتلك نفوذ وسلطة تجعل الكثير يلين له

كان يتابع حديثه ليسقط أرضا علي أثر ضربة قوية للغاية

رفع عيناه ليجد عز يقف أمامه بطالته الطاغية

لم يكتفى عز بضربة واحدة فقط وكيل له عدة ضربات جعلت وجهه ينزف بغزارة

ثم توجه لسيارته بعدما أنهى عمله تحت نظرات إعجاب من الجميع فعز يمتلك عينان باللون الأزرق وشعر غزير باللون الأسود وبشرة قمحية اللون

صعد حمزة بخوف بعدما رأى ما فعله عز بهذا الأحمق وعلم الآن أنه يعيش بعالم الأدغال .

وندم كثيرا علي الأستهانه بقوة عز فهو شخصية غامضة مزيج من الطيبه والقسوة بشخصا واحد.

*___________________*

أرتدا ياسين جاكيته ثم هبط للأسفل وسط نظرات الجميع وأعجابهم به ولكنه إعتاد علي ذلك وتوجه لسيارته ثم ذهب مع يارا لشراء ما يلزمها

*__________________*

بمنزل محمد

عاد والبسمة تزين وجهه بعدما طرح الأمل بكيانه ليفرح زوجته بأن الله منا عليه بعقد عمل مع أكبر شركة بمصر والعالم العربي

شركة الجارحي وأن وافقه الله سيكون لهم الكثير من الأموال والرزق لزواج إبنتيه .

سعدت صفاء كثيرا بذلك وحمدت الله أن يقدم الخير لهم ويبعد الشر عنها وعن بناتها لا تعلم بأنها ببداية الطريق لدلوف طريق محفل بالسعادة وبعض الأشواك ولكن هل ستصمد تلك الفتيات أم سيغلب أحفاد الجارحي؟؟؟؟!!!!

أسرار والغاز جعلت مراد يخفي حبه عنها ويجعل خط أحمر بينه وبين حبه الوحيد ؟؟

كيف ستدلف تلك البسيطة حياة الرعد المتعجرف ؟

ماذا لو حاربت حصون القاسي من قبل حورية بسيطة هل سيصمد أم سيكون مصيرها كمن دلفت لحياته ؟

ماذا لو عاد كبير تلك العائلة والواضع للقوانين والسيطرة ؟

هل سيتمكن الحب من الأنتصار ام سيغلب بعاصفة الكبرياء والسلطة ؟؟؟؟!!!

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#4

افتراضي رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف

الفصل الثاني
أتى الصباح المحمل بهمسات مجهولة لأحفاد الجارحي
بغرفة ياسين
إستيقظ ياسين من نومه وهبط للركض لأكثر من ساعة في الهواء الطلق
ثم عاد مجددا للقصر ليتفاجئ بحمزة غافل علي الأريكة
تطلع له ياسين بغضب ثم أقترب منه
ياسين :_أنت يا بني
لا رد
ياسين بغضب وصوتا مرتفع أوقع حمزة أرضا :_أنت يا حيوان
حمزة :_مين فين لييييه
ياسين بملامح متخشبة توحي بالقتل القريب لهذا الأحمق :_أيه الا منيمك كدا
حمزة برعب :_أنا فين أه لا دانا كنت بره إمبارح وأختصرت الطريق ونمت هنا أسهل
ياسين بسخرية :_يا رجل
حمزة :_أيوا دا الا حصل
أقترب ياسين منه في حين أنه تراجع للخلف بزعرا شديد
ياسين بصوتا منخفض وتعبيرات وجها غامضة :_الحقيقة فاهم
أشار له بوجهه سريعا فأبتسم ياسين ثم عاد للمقعد وضعا قدما فوق الأخري وبيده هاتفه يتفحص ما به
تابعه حمزة وهو يبتلع ريقه من الخوف ليرفع ياسين عيناه المملؤة بالحدة والغصب فيتحدث حمزة بسرعة كبيرة جدا فهو عالق مع كبير أحفاد الجارحي الدانجوان بنفسه
حمزة مسرعا :_خايف من أخويا
أشار له ياسين بيده ليكمل حديثه وبالفعل أنصاع له ليكمل مسرعا :_عشان الكدمات الا في وشي لو شافها هيخلص عليا وأنا مفيش حتة سليمة
كان الصمت الحليف بينهم يتابع ياسين عمله علي الهاتف ويكمل حمزة حديثه فالجميع يفهمون ما يريد الدنجوان قوله بالأشارات لما يكلف عناءه بالحديث
حمزة بأرتباك :_نادر إبن أنكل عاطف
رفع عيناه من الهاتف لتتقابل مع حمزة ليبث الخوف بقلبه ويفتك به
وقف ياسين وتقدم منه والغضب الشديد بدي علي وجهه
حمزة بخوفا لم يرى له مثيل :_لا أبوس أيدك بلاش ضرب أنتوا مالكم ياجدعان بتتحاولوا لما بتسمعوا الأسم ليه
جذبه ياسين بيدا واحدة ثم رفعه علي الحائط
تطلع له حمزة بفزع ووزع نظراته بينه وبين الأرض بتعجب شديد
ياسين بغضب جامح :_سايب إبن المنياوي يعلم عليك يا حيوان
رعد بتعجب :_هو في أيه ؟
حمزة بصوت مختنق :_رعد الحقني
هبط الجميع علي صوت حمزة فركضت يارا مسرعة لأخاها
يارا بخوف:_سيبه يا ياسين
ياسين :_مالكيش دعوة أنتي يا يارا
أتجهت يارا لرعد قائلة لخوف :_أبيه رعد أعمل حاجة
رعد بعدم مبالة :_سبيه يتربا
عز بنوم :_عملت أيه علي الصبح يا زفت
حمزة بصوت متقطع:_ والله ما عملت حاجه الحقيني يا يارا أخوكي هيموتني
يارا ببكاء :_سيبه يا ياسين
ما أن رأى ياسين دموع يارا حتى تركه علي الفور وهرول إليها
ياسين بلهفة :_خلاص والله سبته
واحتضنها ياسين لتهدأ ثم قال بغضب لحمزة :_مش عارف أنت عامل فيها أيه
رعد بستغراب :_والله نفس سؤالي دا أخويا وانا نفسي أولع فيه
حمزة وهو يلتقط أنفاسه :_كح كح ربنا ينتقم منكم
رعد بغضب :_أنا الا هكمل عليك المرادي لو فتحت بوقك
عز :_خلاص يا جدعان الواد كدا هيضيع مننا
رعد :_أنا هنزل أتاخرت
سلام
عز :_مع السلامة ياخويا
وغادر رعد لمصيره المجهول الذي ينتظره ليخوض معه بمعركة غامضة .
*___________________*
غادر الرعد وصعد ياسين للأعلي ليبدل ملابسه فحان وقت العمل
أما بالاسفل تبقا عز يراقب يارا وهي تقوم بمعالجة الكدمات بوجه حمزة
حمزة بألم:_ ااااه براحة يا يارا
يارا بحزن :_معلش يا حمزة
ثم قالت بستغراب :_هو ايه الا عمل فيك كدا
حمزة بغضب وهو يدفشها :_قومي يابت أنتى كمان من هنا
يارا بغضب :_كدا طب تستهل الا بعملوك فيك وأكتر
وحملت يار الاسعافات الأولية ثم تركت الغرفة لتجده يقف أمامها
كانت نظراته لها غامضة لم تفهم ما تحمله تلك العيون القاسية ولكنها وضعت عيناها أرضا ثم أكملت طريقها فهو كما قال لها من قبل بمثابة أخا لها .
*__________________*
بمنزل محمد
قامت آية بتنظيف المنزل كعادتها صباحا وتحضير طعام بسيط لها ولوالدتها صفاء المشغول بالها بعمل زوجها فاليوم هو أول يوم له بالعمل
كتنت تدعو الله أن يعوض عليه ما فقده لأجل بناتها فالمجتمع التي تعيش به يهتم بالمظاهر كجهاز العروس والكثير والكثير
كان الحزن ملكا لقلبها لانها تعلم ما يشغل عقل والدتها ولكن ليس بأمكانها المساعدة كم ترجت والدها أن تذهب للعمل في أحدى مصانع الملابس المجاور لهم ولكنه رفض ذلك وبشدة .
تناولت صفاء بضع لقمات بسيطة ثم حمدت الله وقامت لتؤدي صلاة الظهر في وقتها حتي آية كذلك كما أعتادت منذ الصغر
أنهت أية صلاتها ثم دلفت لتحضر الغداء قبل عودة دينا من المدرسة فشردت بما مرء من حياتها وكيف تتحمل حديث مملؤء بالسخرية وتبادله ببسمة بسيطة ولكن قلبها كان يتحطم ببطئ شديد أعتادت تلك الحياة البسيطة لما يعاقبونها علي حياة فرضت عليها هل شكت لهم حالها تحمد الله كثيرا علي ما به فهناك من هم أقل منها كثيرا هناك من يقضي جوعه نوما ولكن هى تتناول طعامها يوميا فتحمد الله لا تعلم أن المجهول سيقودها لحفيدا من أحفاد الجارحي لتري معه مجهول أصعب بكثير مما هي فيه .
*_____________________*
بشركات الجارحي
وبالأخض بالشركة التابعة لعز الجارحي
كان يتابع عمله بأحتراف كم درب من قبل عتمان الجارحي ليستمع لأصواتا بالخارج
تعجب كثيرا من هذا الأحمق الذي يثير الجدال بشركته فتوجه للخارج والغضب يتملك منه
عز بغضب :_في أيه ؟
السكرتيرة :_الست دي يا فندم عايزة تدخل لحضرتك من غير ما أعطى لحضرتك أذن
صدم عز عندما وجدها أمامه فقال بوجها خالي من التعبيرات :_كل واحد يروح علي شغله وأنتى أتفضلى أدخلى
دلفت للمكتب وهي ترمق السكرتيرة بغرور
دلف عز والغضب يكاد يعصف به قائلا لها بصوتا مكبوت :_ممكن أفهم أنتى بتعملي أيه هنا ؟!
تالين بتكبر :_أنا أجي في الوقت الا يعجبني يا عز ماتتساش أنا أكون أيه ولا اقدر أعمل أيه
زفر عز بغضب شديد :_اسمعي يابت أنتى مش عز الجارحي الا يتهدد فوقي لنفسك قبل ما أفعصك تحت جزمتي
واقفت تالين ثم أقتربت منه بطريقة مقزازة قائلة بدلع مصطنع :_بحبك يا عز بحب قسوتك وكبريائك دا
دفشها عز لتسقط أرضا قائلا بصوت أشبه بفحيح الأفعي :_أيدك الوسخه دي لو أتمدت عليا أوعدك أنك هتمشي بدراع واحد
تالين بدلع :_كدا يا عز
عز:_ بره
نظرت له بغضب ثم خرجت وهي تتوعد له بالكثير أما هو فجلس يحسم أموره عندما يعلم جده عتمان الجارحي ما حدث بينه وبين تلك الفتاة
*_______________________*
بالمقر الرئيسي
وبالغرفة الخاصة بالأجتماعات كان يجلس بكبريائه المعتاد يتابع الحديث بتمعن شديد يرى نظرات إعجاب اعتاد عليها ولكن لم يبالى سوى بعمله
إنتهي الأجتماع وخرج الجميع ليرفع هاتفه يحادث إبن عمه الذي أجاب علي الفور
رعد :_أيوا يا ياسين
ياسين :_أنت فين
رعد :_علي الطريق تممت علي كل حاجة بنفسى في عامل جديد إستلم الشغل وأنا ادتله عمارة واحدة بس تحت الاختبار يعنى
ياسين :_والمعنى
رعد :_المعني اني هرجع بعد ما يخلص أشوف الشغل لو لقيته كويس هعطيله باقي الشغل لو كدا نشوف واحد تاني
ياسين بعدم مبالة :_اوك
قطع حديثهم اصطدام قوي كاد أن يفتك برعد
رعد بندهاش :_في أيه ؟
السائق :_مش عارف يافندم هنزل أشوف حالا
رعد :_أوك
ياسين بقلق:_ في أيه يا رعد
رعد :_مش عارف في حاجة بالعربية
ياسين :_أذي يعنى
هبط رعد من السيارة ليجد السائق يبدل عجلات السيارة
رعد بهدوء مصطنع :_المفروض ان حضرتك بتشتغل عند عتمان الجارحي من 3سنين وعارف أن العربيات مبتخرجش غير بعد تدقيق ولا أنا غلطان
السائق بخوف شديد :_يا فندم دا غلط مش مقصود ممكن حاجة عملت كدا
رعد بغضب جامح:_متجدلنيش وشوف شغلك
السائق بخوف :_حاضر يا فندم
ياسين :_أهدا شوية مش كدا
رعد :_أنا هادي أهو شايفني بشد في شعري
ياسين :_أوك يا رعد لما أشوف أخرة عصبيتك دي أيه سلام
أغلق رعد الهاتف ثم شدد علي شعره الكثيف ليتحكم بغضبه ولكن زاد أضعافا مضاعفة عندما رأي فتيات تلمحه بنظرات أعجاب
رعد بستغراب :_أيه دا ؟
السائق :_دي الظاهرة مدرسة يا فندم
صعد رعد بالسيارة بغضبا جامح من نظراتهم ثم قال بصوتا يشيه إسمه كثيرا :_أقفل الزفت داا
وبالفعل أنصاع السائق له وأغلق شباك السيارة ثم عاد ليكمل عمله
أما رعد فجذب حاسوبه وأخذ يشغل وقته بقضاء بعض الأعمال الهامة
علي الجانب الأخر
كانت دينا تعبر الطريق مع مجموعة من أصدقائها والبسمة تزين وجهها ثم تبدلت لحزن شديد وغضب جامح عند رؤيتها لبعض الشباب يضايقون رجل كبير بالسن لديه مشاكل عقلية
كان يصرخ لرميهم الحجارة عليه ويبكى مثل الأطفال حتي ينال الرحمة التي لا تعرف الطريق لقلوبهم
تملك الغضب منها وتوجهت لهم تحت محاولات فاشلة من أصدقائها حتي لا توقع نفسها بالمتاعب ولكن لم ترى أمامها سوى شخصا عاجز يطلب المساعدة وهى لن تتخل عنه مهما كلف الامر
دينا بغضب :_أيه الا أنت بتعمله داا
الشاب :_وأنتي مالك أنتي
الشاب الأخر :_بس يالا حرام تزعل الموزه دي
دينا بغضب جامح :_أحترموا نفسكم بقا حرام عليكم الا بتعملوه دا لو والدكم ترضوا حد يعمل فيه كدا
شاب أخر :_ههههه وأنتي مالك ياختي هو كان من بقية عيلتك
الشاب الأول :_والله أنتي عسل هههههه
دينا بدمع يلمع بعيناها :_من فضلك سيبه حرام عليك كدا
الشاب :_يالا يا بت غوري من هنا
إستمع رعد لبعض الهممات والأصوات المرتفعه فتطلع للمصدر ليرى تلك الفتاة الحمقاء من وجهة نظره لتصديها لأربع شباب بمفردها أتظن نفسها قوية لتلك الدرجة
أشتد الحديث بينها وبين الشباب يريدون فرض قوتهم علي هذا الرجل الضعيف وزاد هذا العجوز من تشدده علي يد دينا لعدم تركه لهم كأنه يتذكر ما فعله معه بأمورا مشينة
لم يفهم رعد لم تتعارك معهم تلك الفتاة ولم يكلف نفسه عناءا لذلك فأكمل عمله علي الحاسوب
صعد السائق وقاد السيارة ليصبح رعد بالمقابل لها فيري هذا الضعيف المتمسك بيدها
رعد للسائق :_أستنا وقف العربية
وبالفعل أوقف السائق السيارة وهبط رعد الجارحي ليري ماذا هناك ؟
حاولت دينا أن تحرر هذا الضعيف من براثينهم ولكنها لم تتمكن فجذبوه بالقوة وهى تبكى لأجله قلبها يمتلأ بالحنان علي هذا المسن وهؤلاء جردوا من الرحمة
توقفت دينا عن البكاء وتحولت نظراتها لأندهاش عندما وجدت هذا الوسيم ذات الجسم الرياضي التي تراه بالتلفاز يلقن هؤلاء الشباب درسا لم يرؤه من قبل تحت صدمات دينا المتلاحقة فكانت تعتقد ان ما ترأه بالأفلام خيال وهي ترأه الآن بعيناها
أنهى رعد معركته التي يخرج منها دوما الرابح ثم توجه لسيارته وتلك الحمقاء تنظر له بفم مفتوح كالبلهاء
تركها وصعد لسيارته وهي تنظر للفراغ بصدمة
بسيارة رعد وضع يده علي قلبه بتعجب وأخذت الأسئلة تتردد كثيرا علي مسمعه
لما ترك سيارته وهبط للمساعدة ؟
أكان رفقة لهذا الرجل أم لدموع تلك الفتاة الغامضة ؟
لما شعر بزيادة ضربات قلبه عندما مرء من جوارها ؟؟
من هي تلك الفتاة ؟؟
أخرجه من بحور شروده صوت السائق حينما أخبره أن الهاتف يدق منذ مدة
فرفع الهاتف ليتفأجئ بعتمان الجارحي الكبير لتلك العائلة له هيبة خاصة به .
*______________________*
أنهى ياسين حديثه ثم توجه ليحتل المكان الذي لا يليق بسواه ياسين الجارحي من عمالقة رجال الأعمال الأكثر جاذبية وثراء الشاب المرغوب من الفتيات ولكن قلبه مغلق بقيود صنعه بنفسه بعدما حدث معه أخيرا نعم أحب مرة واحدة وفرض عليه التنازل عن حبه للغز مجهول ماذا لو كشف ؟
من سيدمر ؟.
*____________________*
بقصر عتمان الجارحي
عاد عز للقصر وتلك الأفكار تطارده ماذا لو علم عتمان بما فعله هل سيغفر له أم سيعاقبه علي خطئه مثلما عاقب أبيه من قبل
رأته يارا وهو يتوجه للأعلي شاردا فنغمس الرعب والخوف بقلبها وصعدت خلفه بخطوات مرتبكة لا تعلم أتفعل الصواب أما سيغضب عليها كالعادة
دلف لغرفته ثم جلس علي الفراش بتعبا شديد محتضن وجهه بيده
كانت تستند علي الباب وتتأمله بخوفا شديد ثم كسرت الصمت قائلة بتوتر :_أنت كويس يا أبيه
رفع عز عيناه ليجدها تقف أمامه لا يعلم كم من الوقت تأملها لا ينكر أن نظراته لها كانت تحمل السعادة لرؤية الخوف بعيناها
صمت قليلا ثم أبتسم قائلا :_تعالي يا يارا
دلفت يارا للداخل وبداخلها خوف من أن يتحاول مجددا فهو متقلب المزاج كما تعتقد لا تعلم أن القسوة معها هو من يصنعها لأن مصيره محدود
لا يريد أن يكسرها بيده
وقفت أمامه بأرتباك ليشير بيده للمقعد :_قعدي
جلست يارا ونظرتها له بأهتمام شديد ليكمل هو قائلا :_ليه طلعتي تساليني مالي
صمتت ولم تجد الاجابة
ليجيب هو :_طب أنا أهمك ذي حمزة
رفعت عيناها التي تأسر القلوب ثم وضعتها مجددا ما أن التقت برومادية عيناه الساحرة
تبسم قائلا :_طب حمزة مرح ورعد ممكن يكون بيشبه ياسين أنا بقا ليه أنا حد غلس موت وبرزل عليكي جدا ورغم كدا مش بلاقي منك غير الطيبة والحنان ليه يا يارا ؟
تلون وجهها بحمرة الخجل وزاد إرتباكها لتعبث بشعرها تارة وتفرك بأصابعها تارة أخري فيبتسم هو بتسلية
لتقطع لحظاته عندما وقفت وقالت مسرعة كأنها تهرب من شبح مخيف
يارا بلهفة :_هخلي الخدم يحضرولك الغدا
إبتسم إبتسامة هادئة :_أوك
فغادرت علي الفور تكاد تكون خطواتها أشبه بالركض لتصطدم بأحدا ما
حمزة بألم :_اااه مش تفتحى
يارا بتوتر :_ها أسفة
وأكملت طريقها ليجذبها بالقوة قائلا بتعجب :_مالك يابت في أيه أنتي كويسه ؟؟
يارا :_اه
لا
اه
حمزة :_مش مطمنلك يابت كملي طريقك أرتاح بس من الأصابات دي ونشوف أيه الا مخبياه
عز :_حمزة
حمزة بغضب :_اييييييييه
عز بنظرة تحمل الوعيد :_هو أنا سمعت صوت عالي ؟
حمزة بخوف:_لا دانا كنت بكلم البت يارا
ثم استدار لها قائلا بجدية زائفة :_مش قولت كملي طريفك واقفه ليه
يارا بتعجب :_أوك
وتركتهم وهبطت للأسفل
تحت نظرات عز الحاملة للغموض ولكنه أفاق قائلا لحمزة :_تعال ورايا
حمزة :_هو أنت مسمعتش أنا قولت أيه من شوية بقول هتعالج من الاصابات مش هزودها
جذبه عز من قميصه لغرفة المكتب ثم أعطى له حقيبة مغلقة بها ملفات هامة وطلب منه أن يسلمها لياسين بيده فرفض حمزة وطلب منه ان يبعث أحدا من الحرس ولكنه جذب وهرول للسيارة عندما علم بأن الحقيبة تحوي أوراقا هامة تخص عتمان الجارحي نفسه
فهرول ليلتقي بمصيره هو الأخر فتلك البسطاء معركة لأحفاد الجارحي
*___________________*
فتيات بسطاء أبسط أحلامهم الزواج بدون احتياج لأحد تتسم عائلتهم بصفات متغلبة علي البعض وهو تجهيز الفتيات للزفاف كيف سيكون المصير مع السلطة والنفوذ؟
من تلك الفتاة التي ظهرت بحياة عز ؟
لما يشعر رعد بأشياء غريبة تجاه تلك الفتاة ؟وهل يتسلم من الرعد المتعجرف أم ستدفع الفاتورة بقسوة ؟
ماذا لو دلفت تلك الشبيهة حياة ياسين لتذكره بماضيه المؤلم ؟
لما يضع عز خط أحمر بالعشق الدافين منذ الطفولة ؟
ما رد عتمان الجارحي عند رؤية أحفاده يطلعون لأقل من المطلوب فالمتواقع لهم الزواج من أميرات مثلما كان يخطط ؟؟ماذا سيكون رد فعله ؟
لكل فعل رد فعل ما هو الرد علي ما سيفعله عتمان ؟؟؟!!

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#5

افتراضي رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف

الفصل الثالث
بالمقر الرئيسي
كان حمزة متجه لمكتب ياسين ولكنه توقف عن الحركة عندما لمح تلك الفتاة التي جذبت إنتباهه بطالتها الساحرة فهى تنجح فى جذب إنتباه الجميع بعيناها الزرقاء
حمزة بأعجاب :_أنتى جديدة هنا ؟
شذا بتعجب :_ليه
حمزة :_يعني أول مرة أشوفك
شذا بغضب:_وأنت مين أنت عشان أشوفك ولا مشفكش
حمزة بزعل مصطنع :_طب بس أهدا يا جميل
كادت أن تكمل حديثها الفظ معه ولكن اوقفها هذا العامل
:_حمزة بيه ياسين بيه في إنتظارك يا فندم
حمزة بتذاكر :_أه تمام
وغمز لها حمزة ثم دلف للمكتب وتبقت هي تتطلع له حتى أختفى من أمامها فنظرت للعامل ثم قالت بصوتا منخفض :_هو مين دا
ابراهيم بستغراب :_حد ما يعرفش حد من عيلة الجارحي
شذا بتعجب :_دا حفيد عتمان بيه ؟
إبراهيم بتأكيد :_حمزة الجارحي الحفيد الصغير لعتمان الجارحي
شذا بستغراب :_هما كام واحد
إبراهيم بأبتسامة بسيطة :_كدا الموضوع محتاج شرح
بصى يا ستي
شذا بأهتمام :_معاك
إبراهيم :_عتمان بيه الجارحي عنده تلات أولاد وبنت واحده بس
أول إبن ليه هو محمد الجارحي ودا متوفى هو وزوجته من 10سنين عنده ولد وهو ياسين بيه الجارحي طبعا لا غنى عن التعريف
شذا بتأكيد :_طبعا
إبراهيم :_وياسين بيه مالوش غير أخت واحده يارا دى بقا حياته كلها هو ليها الأب والأخ وكل حاجة
تانى إبن لعتمان بيه هو رضا الجارحي ودا يا ستى عايش هو ومراته بأمريكا من سنين مش بينزل خالص ماسك الشركات الخاصة بالجارحي عنده تلات أولاود رعد بيه وحمزة دا وكمان بنت إسمها ملك مسافرة مع والدها ووالدتها من سنين رافضة العيش في مصر علي عكس رعد بيه حابب الأستقرار هنا وبحكم تعليم حمزة عتمان بيه خاله هنا في مصر
تالت إبن لعتمان بيه هو أحمد الجارحي ودا بقا يا ستي حكاية لوحده لأنه ليه مكانة خاصة في قلب عتمان بيه مش بيسيبه ذي ظله كدا مكان ما بيروح وراه عنده ولدين يحيي الجارحي ودا أغلب وقته بيكون بره مصر لانه هو المسئوال عن فروع شركات الجارحي بالخارج واخوه التانى عز بيه الجارحي أنتى عارفاه طبعا
البنت الوحيده لعتمان الجارحي فدي بقا يا ستي في المستشفي من سنين طويله ومحدش عارف السبب
شذا بذهول :_ العيلة دي كبيرة أووي
إبراهيم :_مش كبيرة بس أي حد يفكر يقف قصاد حد فيهم بيكون بيقدم نفسه للموت برجليه
ياسين بيه القوة في حد ذاتها أقوى واحد في أحفاد الجارحي متستقليش بهدؤه دا الكل بيعمله ألف حساب وحساب محدش يقدر يقف أدامه في السوق لأنه برغم عمره الصغير بس محترف بالمجال دا عشان كدا عتمان بيه سلمه رئسة الشركات برغم وجود أعمامه لكن ذكائه الا وصله لهنا
أم رعد بيه فدا أسم علي مسمى غضبه ذى الرعد بينسف أى حد أدامه محدش يقدر يقف أدام العاصفة الكل بيتجنبها
أم عز فدا بقا كوكتيل مختلف تماما عنهم مزيج من الطيبة والقسوة بيعرف أذي يتستعمل قوته واذي يستعمل هدؤه
وحمزة بقا فده الا مش شبه العيلة دي نهائي أسلوبه مرح بيحب الضحك والهزار مالوش في الجدية والشغل والكلام دا متعلق بيارا أخت ياسين جدا وهي كمان متعلقة بيه
شذا بأهتمام :_طب ويحيي
إبراهيم :_يحيي الضلع الرابع لأركان الجارحي بنفس أسلوب رعد بيه مبيحبش القيود بيشبه ياسين بيه كتير بس ماتنسيش أن ياسين بيه الدنجوان بتاعهم
كان هو ويحيي مش بيفرقوا بعض أبدا علي طول كنت أشوفهم مع بعض
أفتكر مرة من سنين حصل خلاف كبير بين ياسين بيه ويحيي محدش كان عارف ليه بس من يومها ويحيي ساب أدارة الشركات هنا
تلبشت تلك الفتاة بخوف شديد ليبتسم ذلك الرجل الحامل من العمر خمسون عاما قائلا بأبتسامة بسيطة "_عرفتي أنها مش عيلة كبيرة وبس
أحنا ناس علي قدنا بنمشي جوا الحيط نفسه خاليكي في نفسك ومالكيش دعوة بحد الأسلوب الا كنتي بتكلمي بيه حمزة بيه من شويه لو كان مع أخوه أو إبن عمه مكنش زمانك وقفه أدامي دلوقتي
وتركها إبراهيم وغادر لعمله وتبقت هي تفكر بحديثه عن تلك الكتلة من القسوة
*____________________*
بمكتب ياسين
دلف حمزة ليجده يجلس بكبريائه المعتاد يتابع عمله علي الحاسوب بتركيز وأحتراف
حمزة ببعض الخوف :_الملفات أهي يا ياسين
ووضعهم حمزة علي المكتب ثم توجه للأنصراف سريعا ولكنه تلبش مكانه عندما إستمع لأسمعه من فم الأسد بنفسه
ياسين :_أستنا هنا أنا سمحتلك تخرج
أستدار حمزة بخوف ثم قال :_محبتش أعطلك
ياسين بهدوء :_تعال يا حمزة
تقدم حمزة منه ثم جلس حينما رأي أشارة ياسين له بالجلوس
أغلق ياسين حاسوبه ثم وقف وتوجه لحمزة الذي وضع يده علي وجهه بتلقائية ليبتسم الدنجوان إبتسامة لا تليق لأحدا سواه ثم قال :_ما تخافش مش هعمل فيك حاجة
حمزة :_يعني أشيل أيدى
زفر بغضب قائلا :_شيلها
رفع حمزة يديه لينظر له برهبة بأنتظار حديثه
ياسين بهدوء يعاكس طبعه الحاد :_أنا عارف يا حمزة أن طبعك مختلف عننا حتي رعد أخوك مش بتشبهه ودا شئ خارج عن أردتك ومالكش دخل فيه بس ألا ليك تتحكم فيه هو شخصيتك واحد ذي الزفت ابن المنياوي دا بعد الا عمله معاك هيفتكر أنك ضعيف
حمزة :_وأنا يعني كنت هعمل أيه
ياسين بصوتا غاضب :_تدافع عن نفسك مش تسيبه يعلم عليك كدا
حمزة ببعض الخوف :_حاولت يا ياسين بس هو كان أقوى مني
هنا إبتسم الدنجوان بخبث قائلا :_ودا الا النقطة الا أنا بكلمك فيها أنا هعلمك أذي تدافع عن نفسك
حمزة بصدمة :_بجد يا ياسين !!
ياسين بجدية :_بعد الشركة تكون في الصالة الرياضيه بتاعتي بس الا في أوضتي عشان محدش من ولاد عمك يتريق علي سعاتك
حمزة بصدمة وهو يحدث نفسه بصوتا منخفض:_نهار اسوح الدنجوان هيدربنى معنى كدا اني هكون أقوى من الكل ذيه ومحدش هيقل معيا بعد كدا
ياسين بعدم فهم "_أنت بتقول أيه ؟
حمزة بفرحة :_والله ما بقول حاجة من النجمة هتلقيني بغرفة العمالقة بتاعتك دي نجمة أيه دانا هروح أستناك من دلوقتي
وركض حمزة وهو يتحدث مع نفسه ويتابعه الدنجوان بنظرات مملؤة بالسخرية
وضع يده علي شعره البني الكثيف قائلا بملل :_شكلك هتتعبني معاك يا غبي ثم إبتسم بخبث :_ بس علي مين دانا الدنجوان
*___________________*
بمنزل دينا
عادت دينا من المدرسة وهى شاردة فى هذا الشاب الوسيم حتي أنها لم تلقي التحية المعتادة بالمنزل
كانت آية ترتب الأريكة حينما رأت دينا تدلف وهي بوادي أخر يبعد آلاف الآميال عنها فأتجهت إليها بستغراب :_دينا
لا رد
دينااااااااا
فزعت دينا وقالت بغضب :_أيه خضتيني يا شيخة الله
وضعت يدها علي خصرها قائلة بسخرية :_هو أنا دخلت عليكي أوضة مقفولة أيه الغباء ده
لم تجيبه دينا وخلعت حقيبتها ثم جلست علي الأريكة تخلع حجابها هنا تملكت الدهشة من آية كيف لتلك المشاكسة عدم مجادلتها بعدما إثارت جدلاها بالحديث
جلست آيه علي الآريكة المقابلة لها قائلة بتعجب :_مالك يا بت في أيه
دينا :_شوفتي يا بت يا آية أبطال الهند ألا يخرج من عربيته كدا أيه ويضرب الناس في الأفلام
آية بسخرية :_والله أنا قولتلك الأفلام الهندية هتلحس عقلك مفيش فايدة أنا هقوم أحضر الغدا
جذبتها دينا لتجلس :_أستنى بس ماما فين الأول
آية بستغراب :_عند نانا من الصبح ليه ؟
دينا بسعادة :_حلو اوووي إسمعي بقا يا ستي
*_____________________*
بمكانا أخر بأيطاليا
علي مكتب من أفخم ما يكون كان يجلس شابا في أوائل العفد الثالث من عمره يمتلك ملامح جاذبة للغاية عيناه بلون الخضرة شعره أسود كعيون الليل الكحيل نعم أنه يحيى الجارحي
كان يتابع عمله بأحتراف فهو من يدير شركات الجارحي بأيطاليا منذ سنوات جعل الشركة من رواد الشركات الأيطالية فعتمان الجارحي درب أحفاده جيدا ليتمكنوا من حماية تلك المملكة التي ورثها عن أبيه
ترك العمل من يديه ثم تأمل تلك الصورة إلي جانبه ليحتل الحزن قسمات وجهه
صورة كبيرة هو بها ورفيقه المقرب ياسين الجارحي وتلك المجهول بينهم التي كانت سبب العداوة بينهم تلك التى حطمت خطوط كونت منذ سنوات وسنوات
دلفت السكرتيرة لتيقظه من زمانا عاش به بحبا مع رفيقه
(الحوار مترجم )
الفتاة :_هناك فتاة بالخارج تريد مقابلتك سيد يحيى
يحيى بستغراب :_من هى ؟!
السكرتيرة :_لا أعلم
يحيى :_حسنا أدخليها
السكرتيرة :_كما تريد سيدي
دلفت بخطوات أشبه للركض
ملك بسعادة :_أبيه يحيى
يحيى بفرحة :_ملك
أرتمت بأحضانه ليحتضنها بسعادة ثم أكمل بندهاش :_أنتى بتعملي أيه هنا ؟
ملك بأبتسامة جميلة :_بلاش أجى أشوفك
يحيى :_لا طبعا
أقتربت من المكتب لتصبح وجهها أمام وجهه مباشرة :_طب أيه رأيك بالمفاجئة دي
إبتسم إبتسامة ساحرة ثم قال :_مش وحشة
عبثت بوجهها الطفولي ليبتسم بتسلية كما أعتاد مضيقتها منذ الطفولة فأكمل بصوتا مصحوب بضحكة جميلة :_جميله جداااا
عادت للضحك من جديد قائلة بغرور :_عارفة أني جميلة جداا
يحيى بسخرية:_يا سلام
ملك بمكر:_أينعم وكمان واثقة أن إبن عمي العسل داا هيخدني جولة في أيطاليا
إنفجر يحيى ضاحكا ثم قال بسخرية :_بس إبن عمك العسل دا عنده شغل كتير جدا ولو جدك رجع من الأجتماع ممكن يخلص عليا وعليكى
ملك بغضب طفولي :_طب مينفعش نهرب
لم يتمالك يحيى نفسه من الضحك ليبدو أوسم مما هو
مين الا هيهرب
كان صوتا قادما من خلفها لتتخشب ملامح وجهها وتلتفت له بخوف لتجده أمامها عتمان الجارحي بهيبته الطاغية بنظارته التي تعطيه رونق خاصا
وقف يحيى لتتراجع ملك ببعض الخوف وتتمسك بذراع يحيى بطفولية لا طالما أعتادت علي ذلك ولكن لا تعلم أنه يقاسي لأجلها يراها ملكة قلبه وتراه هو أبيه
يحيى :_اتفضل يا جدو
وبالفعل تقدم عتمان ليجلس محل يحيى بكبرياء علمه لأحفاده فكيف يكون لنفسه ؟!
عتمان لملك :_ها يا ملك كنتى بتقولى أيه ؟
ملك بخوف :_مش أنا دا أبيه يحيى هو الا كان بيقول
كبت يحيى ضحكاته ثم قال :_كنت بقول أنى هعدي على المصانع وبعدين أخد ملك أفرجها علي أيطاليا
عتمان وهو يتابع الملفات أمامه:_أوك رضا أخباره أيه يا ملك
ملك بتوتر :_الحمد لله يا جدو
عتمان :_تقدروا تخرجوا عشان أكمل مراجعة الملفات
هرولت ملك للخارج كمن نالت حريتها لسنوات وجذب يحيى جاكيته وخرج هو الأخر يكبت ضحكاته علي تلك الطفلة الحمقاء
*____________________*
بمنزل دينا
آية :_الله يخربيتك طب أفردي إبن الحلال ده مكنش أدخل كان زمانهم عملوا فيكى أيه ؟
دينا بغضب :_وأنتى عايزاني أسيبهم يضربوه
آية :_لا طبعا مش كده بس علي الأقل تطلبي المساعدة من أي حد جانبك
دينا :_هو دا الا همك ومش همك الموز الا شوفته
آية :_ما هو دا أنا جايلك فيه يا أستاذة يا محترمه ربنا أمرنا بغض البصر وأنتى أيه ما شاء الله جبتي شعره ولون عينيه ووسامته لا ما شاء الله قمة الأدب
دينا بغضب :_بتتريقي عليا
آية بسخرية :_لا لسمح الله بفوقك
دينا :_والله يا بت المنظر الا شدني أنتي عارفاني كويس بقولك والله نفس الا بشوفه بالأفلام نزل من عربية أخر موديل وبسواقها وكمان لبسه ولا إبن رئيس جمهورية
آية :_يا بنتي كفيااا بتأخدي سيئات كدا
دينا :_ياررب يا آية تشوفي الا أنا شوفته
آية :_أنا هقوم أحضر الأكل أصل أتجنن عليكى
وتركتها آية وتوجهت للمطبخ تحضر الطعام بينما هي شاردة به .
*_____________________*
بالمساء
عاد رعد للقاهرة بعدما تمم الأتفاقية مع محمد علي أنه سيعود حينما ينتهي هو وعماله من العمل ليقيم عمله ثم بعد ذلك يحدد مصيره
صعد لغرفته يرتاح قليلا وتلك الفتاة البسيطة بخاطره عيناها السمراء ولون بشرتها الغامق نظراتها الحاملة للقوة والضعف في ذات الوقت وذلك الحجاب الذي كان يحفظها من النظرات
نعم رأى فتيات بحجاب من قبل ولكن ذات البشرة القمحية جذبت إنتباهه عندما وقعت عيناه عليها
لم تتركه منذ أن رأها حتي قلبه يرفرف مثلما الطير بالسماء
دلف للحمام السباحة الخاص بغرفته ثم هبط لدقائق تحت المياه الباردة لعلها تختفى من رأسه ولكن هيهات لم تقبل ذلك وظلت متشبسة به
صعد لأعلي المياه عندما شعر بحاجته للهواء يمسد علي شعره الغزير ثم يفتح عيناه الرمادية ليجد عز أمامه وبيده الهاتف
رعد بتعجب :_في أيه ؟
عز :_ملك بتحاول توصلك وتلفون سعاتك مقفول
رعد بتذاكر :_أه البطارية خلصت
وناوله عز الهاتف ثم خرج لغرفته
بينما صعد رعد الدرج الموجود بقاع المياه قائلا ببسمة تزين وجهه :_أخيرا أفتكرتيني
ملك بغضب :_أنا على طول فاكراك أنت الا ناسينى يا أستاذ رعد الجارحي
إبتسم رعد ثم أرتدا قميصه بأهمال قائلا بتحذير :_طب خالى بالك من الرعد
ملك :_كدا طب ماشي يا رعد أنا مخصماك هه
رعد :_مقدرش علي زعلك يا لوكة
ملك :_مخصماك
رعد :_خلاص بقا
ملك :_تيجى أمريكا هصلحك
رعد :_طب ما ترجعى أنتى مصر
ملك :_مش واخده علي الجو عندك وبعدين هسيب مامى وبابى لوحدهم
رعد بألم :_ماما عامله أيه ؟
ملك :_الحمد لله يا حبيبي طمنى علي حمزة
رعد :_ذي ما هو غبي وكل يوم يتضرب
ملك :_ههههههه أنا مش عارفه دا أخوك أذي طب أنا أختك وقوية
رعد بسخرية :_ما هو واضح ياختي للأسف الشديد محدش فيكم طالعلي
ملك بحزن ليحيى الجالس بجانبها :_شايف يا أبيه يحيى رعد بيقول عليا ضعيفة
رعد بستغراب :_هو يحيى بأمريكا
ملك :_لا أنا بأيطاليا
رعد :_طب أدي الفون ليحيى
ملك :_أوك
وبالفعل أعطت الهاتف ليحيى الذي ألتقته بشتياق لصوت الرعد
رعد بحزن :_أذيك يا يحيى
يحيى :_أهلا يا رعد أخبارك
رعد :_أنا كويس أنت الا أخبارك ايه
يحيى بغموض :_أحسن بكتير أطمن
رعد :_بقالك كتير مكلمتنيش ولا حتى أخوك عز
يحيى بألم:_ساعات بننجبر على البعد عشان الفراق ما يبقاش صعب يا صاحبى
رعد بحزن :_واثق أنك برئ يا يحيى
يحيى بوجع :_بس هو لا
رعد :_أكيد هيجى اليوم الا الحقيقة فيه تبان
يحيى :_ولحد اليوم دا أنا هفضل هنا
كاد رعد أن يتحدث ليقاطعه الصوت الذي أشتاق يحيى لسماعه
ياسين :_رجعت أمته يا رعد ؟
رعد بأرتباك:_من ساعة
ياسين :_البس هدومك وتعاللى المكتب
رعد :_حاضر
وغادر ياسين إلي غرفته ليبدل ثيابه هو الآخر
أما رعد فأنهي المكالمة مع يحيى الذي إستمع لصوت ياسين بحزنا شديد
*_____________________*
توجه ياسين لغرفته وخلع جاكيته بأهمال ليتفأجئ بحمزة يرتدي ملابس للملاكمة مضحكة للغاية
لم يتمكن ياسين من السيطرة علي نفسه وضحك بشدة علي هذا الأحمق
حمزة بغضب :_بتضحك علي أيه الله
نجح الدنجوان بالتحكم بنفسه ثم قال :_أيه الا أنت عامله فى نفسك دا
حمزة :_مش أنت قولتلى جهز نفسك
ياسين :_قولت جهز نفسك مش أعدم نفسك أيه الا أنت مهببه دا
كان يتحدث وهو يشير علي الشئ الغامض الذي يرتديه حمزة علي رأسه
حمزة :_مش عارف والله أيه دا لقيتها مع البدالة قومت لبسها
ضغط علي شعره البني الغزير ليتحكم بغضبه الذي سيفتك بهذا الأحمق قائلا بصوت محتقن من الغضب :_خاليك هنا هغير هدومي وجاي
حمزة بسعادة :_أوك
وأبدل ياسين ملابسه لبنطلون أسود وتيشرت من اللون البني يشبه لون عيناه ضيق يبرز عضلات جسده ليجعله كمدرب كمال أجسام
*____________________*
شعرت بالملل فخرجت للشرفة لعل الهواء الطلق يكون لها الشفاء ولكنه كان المحطم لها عندما رأته يقف بشرفته هو الأخر يتحدث بهاتفه بغضبا جامح
عز بغضب :_أنتى عايزه أيه ؟
إسمعى يا زبالة أنتى الورقه

العرفى دي تبليها وتشربي مياتها

مش عز الجارحي الا يتهدد يا روح أمك أعلي ما فى خيرك أركبيه
وأغلق عز الهاتف وهو يزفر بغضبا جامح ليتفأجئ بها تقف والدمع يلمع بعيناها
عز بغضب شديد :_أنتى واقفه كدليه
ما أن أكمل حديثه حتي دلفت مسرعة للداخل والبكاء حليفها أم هو فألقى الهاتف بعصبية شديدة ليتهشم لألف قطعة .
*_____________________*
أبدل رعد ملابسه وتوجه لغرفة ياسين لينصدم من التالي
حمزة ملقي أرضا يصرخ ألما وياسين بأنتظاره ليقف مجددا
رعد بندهاش :_هو في أيه؟
حمزة بصوتا متقطع من الألم :_ح ب ي ب ق ل ب ي ي ا ر ع د ا لح قن ي
(حبيب قلبي يا رعد ألحقينى)
رعد بسخرية :_مش لقى الا الدنجوان الا يدربك
وقع أرضا ليقول بغضب :_غبي
خلع ياسين القفازات الذي يرتديها قائلا لرعد :_سبك منه شوية وهيفوق تعال ورايا
وبالفعل أتبعه رعد لغرفة المكتب الخاصة لياسين
ياسين :_الملفات دي واقفة علي توقيعك ثم أكمل بسخرية وغضب مكبوت :_ولازم حد يبعتها للأستاذ فى أيطاليا يوقع عليها
رعد بهدوء:_مش كفيا بقا يا ياسين
أكمل ياسين تحضير الملفات بعدم فهم :_كفيا أيه ؟
رعد :_الا بتعمله فى يحيى ده
رفع عيناه بكتلة من جحيم تزينها قائلا بصوت يحمل تحذيرا للرعد:_متتكلمش في الموضوع دا تانى يا رعد
رعد :_بس هو مالوش ذنب فى موتها
ياسين بصوتا مرتفع للغاية :_قولتلك متفتحش الموضوع دا تانى محدش ليه دخل فيه فاهم
رعد بحزن علي حال رفيقه :_ذي ما تحب
وجذب رعد الملفات وخرج من الغرفة حزين علي ما وصل إليه الدنجوان
أما بالداخل
فحل الغضب قسمات وجهه حتي أنه أخرج صورة محتفظ به بمكتبه يتأملها بحزن شديد ثم ضغط علي النصف الأخر الذي يحمل صورة يحيى بغضب شديد يفتك بالشديد.
*____________________*
تقلبت من اليسار لليمين بأزعاج رهيب
ترى أنها تخطو طريقا مملوء بالأشواك وقدميها تنزف بشدة دموعها تنهمر بغزارة
ثم رأت شخصا غامض الملامح ينثر لها الأشواك التى تجرح قدماها
حاولت آية الصراخ ولكن لم تستطع فالأشواك تزداد وقدمها تزداد في النزيف أكثر وأكثر
تساقطت الدموع علي وجهها ولكن لم تكن كفيلة لأخراجها من حلمها المريب الذي سيلاحقها قريب على يد الدنجوان نعم سيكون هو مصيرها .
إستمعت دينا لصوت شهقات بكاء مكتومة فألتفت لتجد أختها تبكى بنومها فأسرعت لأيقاظها
إستيقظت آية علي هزات قوية من يد أختها لترتجف وهي تردد أسم الله الحافظ من كل شئ هو الله الرحمن الرحيم المالك القدوس
لتشعر ببعض الراحة عندما تتألوا دينا عليها بعض الأيات القرانية الكريمة فتبدأ تشعر بالراحة
ثم شعرت بالأرتياح لسماع أذان الفجر فقامت مسرعة تلبي نداء الله لها .
*____________________*
علي الجانب الأخر
كان يرى ماضيه يعاد من جديد كعادته كل ليلة ولكن تلك المرة يرى أمامه فتاة تشبهها كثيرا بل هى التي كانت بيوما معشوقته الخائنة التى خالفت بوعدها له
يجدها أمامه ولكن فرقا بسيط أن تلك الفتاة ترتدي شيئا غريب يخفيها منه ومن الأخرين لا يعلم ما هو كل ما يراه أنها تشبهها كثيرا
أفاق ياسين مفزوعا من نومه والعرق يبلل وجهه وجسده ليزيح الغطاء عنه ثم خرج بالشرفة يرتشف المياه بغزارة لرؤيته هذا الحلم هل ستعود حوريته المجهولة لحياته من قبل ما هذا الحلم المريب الذي يلاحقه من تلك الفتاة التى تحتمى بهذا الشئ الغريب ؟؟
كل تلك الأسئلة منحها ياسين لنفسه ولكن ماذا لو صار الحلم حقيقة ؟؟!!!!
من تلك المجهولة التي فرقت بين ياسين ويحيى ؟
ماذا لو رأى رعد تلك الفتاة مجددا ؟!
هل يوجد أحد بحياة عز وهل ستتمكن منه أم سيتمكن منها ؟
ملك _يارا _يحيى _عز ضحايا لمسمى الأخوة وأبيه فمنهم المعاكس والعاكس كيف ذلك؟
وأخيرا ماذا لو عاد عتمان الجارحي ليعلم حقائق عن أحفاده ستجعل عاصفة من الغضب تحل بقصر الجارحي

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#6

افتراضي رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف

الفصل الرابع
فى صباح يوما جديد محمل ببداية لمجهولا غامض
بمنزل آية
لم تذق طعم النوم منذ حلم البارحة حتى صباح اليوم
دلفت لأيقاظ دينا حتى تستعد لمدرستها ثم أعدت الفطائر السريعة لها ولأختها حتى تذهب لرؤية جدتها المريضة فوالدتها لم تعد منذ أمس لمرضها .
إستيقظت دينا من نومها ثم أبدلت ثيابها وتوجهت لمدرستها
أما آية فرتبت المنزل وتوجهت لترى جدتها .
*___________________*
بقصر الجارحي
دلف ياسين لغرفة يارا ليقظها حتي تلحق جامعتها فوجدها مستيقظة وعيناها متورمة من البكاء
ياسين بفزع :_ يارا مالك ؟في أيه؟
تطلعت له قليلا ثم أنفجرت باكية بأحضانه قائلا ببكاء :_ماما وبابا وحشونى اووى يا ياسين
أغمض عيناه بألم يعتصف وجع قلبه ثم فتحها مجددا بقوة قائلا بصوتا يغمره الحنان :_خلاص بقا يا حبيبتى هو أنا أثرت معاكى في حاجة ؟
أشارت له بمعنى لا فأخرجها من أحضانه قائلا بزعل مصطنع :_مش بين واضح أنى كنت اخ فاشل
يارا بلهفة :_لاااا أنت أعظم أخ في الدنيا كلها
وأزاحت دموعها ليبتسم بأنتصار قائلا:_طب عشان الكلمتين الحلوين دول ياسين الجارحي هيتكرم وبنفسه ويوصل حبيبة قلبه للجامعة
يارا بفرحة:_بجد يا ياسين
ياسين ببسمة جاذبة :_بجد يا حبيبتى يالا قومي غيرى هدومك
يارا بسعادة :_حالا
وركضت يارا إلي خزانتها بلهفة شديدة
أما ياسين فتوجه لغرفته حتي يبدل ثيابه هو الأخر .
*___________________*
بمنزل والدة صفاء
كان عليها الذهاب لمصر لمتابعة الكشف مع الخاص بحالتها فأخبرتهم أنها ستذهب في الحال بأصطحاب آية كالعادة
وبالفعل أعدت آية نفسها للذهاب لمصر كالمعتاد فجدتها تتابع بالمشفى الحكومى الخاص بالسكري وتذهب شهريا لجلب دواءها
صعدت معها للقطار وقلبها ينبض بشئ غريب يحوي الخوف والفزع لا تعلم لماذا ؟!
فجذبت مصحفها الصغير الذى لا يفارقها أينما كان وإنشغلت بتلاوة أياته الكريمة التي تريح الأنفاس
*___________________*
بأيطاليا
وبالأخص بقصر الأحلام فهو للجميع إنجازا متميز مصمم بطريقة إحترافية فهو مالكا لعائلة الجارحي
بغرفة يحيى
دلفت بهدوء حتى تفزعه كما أعتادت منذ الصغر لا تعلم أن السحر أنقلب علي الساحر
توجهت للفراش ثم سحبت الغطاء لتجده فارغ فألتفت لتبحث عنه ولكنها صرخت فزعا عندما وجدته خلفها .
ضحك يحيى ثم قال بمرح :_المفروض أنا الا أخاف صح !
ملك بغضب شديد وهى تستقيم بوقفتها :_المفروض
توجه يحيى لخزانته ثم جذب قميصه ليرتديه تحت نظراتها الخجلة ولكنها شغلت عيناها بلوحة موضوعة بركنا بالغرفة رفعت الغطاء لتتفأجئ برسمه كبيرة تحوي عائلة الجارحي جميعهم بكبرياء وعظمة
ملك بزهول :_أنت بترسم ؟!
يحيى بلا مبالة وهو يصفف شعره :_أيوا
ركضت إليه سريعا ثم جذبته للمقعد وجذبت مقعد أخر وجلست أمامه مباشرة
تحت نظراته المملؤه بالدهشة
ملك بسعادة :_يالا
يحيى بستغراب :_يالا أيه ؟
ملك :_أرسمني
يحيى :_دلوقتي
ملك :_أيوا ولا عشان ملامح حلوه مش هتعرف ترسمنى
إبتسم بسخرية لتلك الحمقاء كيف يخبرها أنه رسم لها الآلآف من الرسومات :_مش حابب أرسمك
ثم وقف ووضع الأسكتش والأقلام التى وضعتهم ملك علي قدميه ثم توجه للمرآة مجددا وأكمل تصفيف شعره
ملك بغضب :_كدا ماشى أنا مش هكلمك تاني
يحيى وهو يتصنع اللامبالة :_أوك
ملك بغضب أكبر :_ومش هخرج معاك
يحيى ببرود :_أفضل
ملك بحزن :_وهسيب البيت
يحيى وهو يضع برفانه :_لو البيت مش عاجبك مفيش مانع تروحي أي أوتيل
ملك بدمع يلمع يعيناها :_مش عايزة أكلمك تانى
وحملت حقيبتها الصغيرة ثم توجهت للخروج لتجده يقف أمامها بفزع عند رؤية دموعها
يحيى بخوف :_أنتى زعلتي يا ملك ؟
دفشت يده بعيدا عنه بغضب شديد قائلة بدموع :_لا مش زعلانه أنا هروح أي أوتيل
يحيى بهدوء :_أنا كنت بهزر معاكى
ملك بدموع :_أنت مش بتهزر أنتى مش مستحمل قعدتى معاك
صدم يحيى وظل يتطلع لها لم يشعر بثقل لسانه فكم يتتوق لرؤيها كيف يخبرها أنها نبض قلبه ؟؟
خرجت ملك من المنزل بأكمله وهو مازال يفكر بحديثها
جلس علي الفراش بأهمال يترنح من ذكريات مرءت عليه ليفقد السند والدعم نعم هو وياسين السند والدعم القوى الذي فقده بسبب تلك المخادعة
بلاش بااااك
بقصر عتمان الجارحي
يحيى بغضب جامح :_واضح أن كلام المرة الا فاتت مجبش معاك نتيجة لكن المرادي جايز تفهم التعليمات كويس
ولكم يحيى عز بغضب جامح ليترنح أرضا
رعد في محاولة للتحكم بيحيى :_خلاص يا يحيى سيبه
يا ياسين
هبط ياسين مسرعا وأتابعته هى لترى ماذا يحدث ؟
ياسين بصدمة لرؤية يحيى يبرح أخاه ضربا فيحيى قوي البنية لا يقوى عليه سوى الدنجوان حتى رعد لم يقوى علي فض النزاع
هبط ياسين مسرعا وأبعد يحيى عن عز بصعوبة شديدة
ياسين بعصبيه :_سيبه
ممكن تفهمني فيه أيه ؟
يحيى بغضب وهو يحاول الوصول لعز مجددا :_الحيوان داا مش بيفهم بالكلام سبنى أربيه
ياسين لرعد :_خده يا رعد من هنا
وبالفعل حمل رعد عز وصعد به للأعلي وتبقت هى تتأمله من أعلي
ياسين :_أقعد
يحيى بغضب :_مش هقعد
ياسين بهدوء مميت :_قولتلك أقعد يا يحيى
وبالفعل أنصاع له يحيى وجلس والغضب يتلون بعيناه
ياسين :_فاهمني في أيه
يحيى :_الزفت دا كل يوم يرجعلى من بره وش الصبح لا وأيه سكران سيادته مش لقى الا يقفله فاكر أن بسفر جدي وبابا يعيش بحريته
ياسين :_وأنت شايف ان دا الحل
نظر له يحيى بعدم فهم ليكمل هو :_أنك تمد أيدك علي أخوك
زفر يحيى بغضب ثم قال :_والحل أيه ؟
ياسين :_عمر الحل ما كان بفرض القوة يا يحيى وانت عارف عز بيجى بأيه
أحسبها صح يا أبن عمي
وصعد ياسين للأعلي تاركه يحسم أموره
صعد ليجدها تقف والخوف بدي عليها
ياسين بستغراب :_واقفه كدليه يا حبيبتى
روفان بتوتر :_ها أنا طلعت علي أصواتكم العالية
أحتضنها ياسين بحبا شديد قائلا بحنان :_أسف يا عمري هحسبهم بعدين
روفان بعدم فهم :_ليه تعاقبهم ؟
إبتسم ياسين قائلا :_أيه حد يزعج أميرتي هيكون مصيره حساب الدنجوان
إبتسمت إبتسامة بسيطة ثم قالت :_وأنا بموت في الدنجوان وعقابه
ضحك ياسين بصوتا جاذبا ثم حملها بين ذرعيه وتوجه لغرفتهم
بعد قليل صعد يحيى هو الأخر لغرفته
ومازال شاردا في حديث ياسين
خلع قميصه ثم ألقى بنفسه علي الفراش وأغمض عيناه حتى يقاوم ألم رأسه التى تهاجمه
شعر يحيى بحركة غريبة بالغرفة ففتح عيناه ليجدها تتأمله بنظرات غامضة سحب قميصه ثم أرتداه بشكل سريع وأهمال ثم قال :_فى حاجة يا روفان ياسين كويس
أقتربت منه ونظراتها تتفحصه بطريقة مقزازة ثم قالت :_لحد أمته هتتجاهلنى يا يحيى
يحيى بعدم فهم :_أتجاهلك مش فاهم ؟
أقتربت منه بطريقة مخله وهو بصدمة كبيرة لا يقوى أن يتقبلها
روفان :_أنت عارف كويس أنى بحبك أنت يا يحيى عمرك ما كنت ليا صديق أنت أكتر من كدا
دفشها يحيى ليقول بغضبا جامح:_أنتى مجنونه صح أيه الجنان ده
روفان :_أنا فعلا مجنونه بس بحبك أنت يا يحيى كنت غلطانه لما أختارت أكون مرت ياسين الجارحي أنا بحبك يا يحيى بحبك أووي ومستعدة أطلب الطلاق من ياسين عشانك
قاطعها صفعة قوية من يده أسقطتها أرضا
يحيى ببركان من جحيم :_ألا سمعته دا مش هقوله لحد عارفه ليه لان حياتك هتكون التمن عارفه لو ياسين كان هو الا سمعك دلوقتى كان زمانك مدفونه بسابع أرض
وتوجه يحيى للباب ثم فتحه بعصبيه شديدة
:_أخرجي من هنا مش عايز أشوف وشك تانى والا صدقينى أنا الا هخلص عليكى مش هو
وقفت وعيناها يتطير منها الشرار تتوعد له بالهلاك لرفضه لحبها المتيم
خرجت تتوعد له بالكثير ولكن لن تنال سوى الكثير والكثير .

أفاق يحيى من بركان الماضى علي صوت أحدا ما يهبط الدرج فخرج ليجد ملك تحذم أغراضها وتتوجه للخروج
هبط مسرعا خلفها ثم اوقفها قائلا بسخرية :_أيه دا بجد ؟!
ملك ببكاء :_لو سمحت يا أبيه أوعى من طريقى أنا كنت غلط لما جيت من أمريكا هنا أنت أصلا مش حابب وجودي
حمل يحيى الحقيبة ثم قال :_بطلى هبل يا ملك
جذبت منه الحقيبه بغضب :_مش هقعد هنا تانى
يحيى بهدوء :_ملك متختبريش صبري أكتر من كدا وأطلعي على أوضتك
ملك بعند :_أنا مش هطلع فى أي مكان هخرج من هنا وحالا
جذبها يحيى للدرج ولكنها لا تستمع لحديثه وتدفشه بعيدا عنها لتكف عن الحركة عندما يهوى علي وجهها بصفعة قوية نزفت علي أثرها
نظرت له بصدمة وهو بغضب :_أنتى عايزة أيه أوك أنا موافق أرسمك موافق أتجرح من جديد أحفظ ملامحك أكتر من كدا وأتحمل الآلم الموجود بقلبي عشان سعاتك شايفني مجرد آبيه ليكى
نظرت له بصدمة ليجذبها بالقوة لغرفته ثم دفشها على الفراش وفتح خزانته وأخرج منها صورا كثيرة وألقاها بوجهها
صدمت ملك لرؤيتها صورا كثيرة وأسكتش خاص يحوى صورا مرسومة بيده لها
لم تشعر بتلك الدمعة الخائنة التى هوت علي وجهها لا تعلم هل البكاء لم فعله أم صدمة لما تستمع له
يحيى بحزن :_كل دول ليكى أنتى كل ما أقرب منك خطوة بتبعدينى ألف
أنا ليكى مجرد أخ وبس من وجهة نظرك أهتمامى بيكى خالكى متشوفيش مسمى للعلاقة غير آبيه صح
رفعت عيناها البنية لتلتقى بعذاب ملأ عيناه ليجعلها من خضرة الأعشاب لأرض بور
لم يتحمل يحيى نظراته وخرج مسرعا من المنزل بأكمله يقود سيارته بجنون لا يعلم لأي وجهة يقودها ولكن ما يعلمه أنه بحاجة للسكون .
أما هي فسمحت لنفسها تفحص اغراضه لتكتشف حبا مخفى بقلبه العاشق .
*___________________*
بجامعة يارا
أوصل ياسين يارا بسيارته الخاصة ثم هبط ليصلها للداخل تحت نظرات إعجاب من الفتيات
الفتاة الأولي :_مش ده ياسين الجارحي
الفتاة الأخرى بهيام :_أيوا هو بجماله يخربيت كدا
فتاة أخري :_أنا سمعت أنه كان متجوز
الفتاة الأولى :_أيوا وأنا كمان سمعت كدا بس مرأته ماتت
فتاة أخري :_اكيد ماتت من دعوات البنات عليها أو من الحسد
ضحكت الفتيات وظل سر وفأة روفان أمر مخفي حتى على ياسين
عاد ياسين لسيارته بعدما أوصلها ليفتح له السائق الباب مسرعا فيعتلى سيارته بكبرياء
جذب الحاسوب وعمل على بعض الأوراق الخاصة به ثم استمع لصوت هاتف يأتى من أمام
السائق بخوف :_أنا أسف يا بيه
ياسين بهدوء :_عادى رد
السائق بسعادة :_بجد
ياسين بوجها خالى من التعبيرات :_ذي ما سمعت
وبالفعل رفع الشاب هاتفه ليوقف السيارة بصدمة كبيرة والدمع سال من عيناه
تعجب ياسين ثم سأله بأهتمام عن ما به ليعتذر الشاب بخوف لما ارتكبه فهو يعلم عائلة الجرحي جيدا
ولكن تفاجئ بياسين يسأله عن ما به فقص عليه ما اخبرته به والدته عبر الهاتف أن والده مريضا للغاية وأنه بمشفى السكري الحكومي
ياسين :_طب ما أخدتهوش ليه عند دكتور متخصص المستشفيات الحكومية دي ذي عدمها
الشاب بدمع وحزن :_أحنا ناس علي قدنا يا بيه هنجيب منين فلوس لدكتور ذي دا
ياسين بغموض :_اطلع علي المستشفى
السائق بصدمة :_مستشفى أيه ؟
ياسين :_الا والدك فيها
السائق :_بس يا فندم
قاطعه ياسين بحدة :_أظن سمعت كلامي كويس
الشاب بفرحة :_أيوا يا فندم حالا
وتوجه الشاب سريعا للمشفى او للقدر الذي سيبدل حياة ياسين الجارحي
*_____________________*
بالمقر الرئيسي لشركات عتمان الجارحي
بالشركة الخاصة برعد
كان يتابع عمله علي الحاسوب
عندما دق هاتفه برقم غريب
رعد "_وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا عم محمد
لا مفيش أزعاج ولا حاجه
نعم مش معقول خلصت أذي ؟؟!!!!
لا طبعا من بكره هكون عندك بأذن الله
حاضر برعاية الله
وأغلق رعد الهاتف وهو في حالة تعجب من هذا الرجل البسيط ولكن سرعان ما تبدل حاله عندما وجد رسالة نصيه تحوى ان جده عتمان الجارحي سيهبط لمصر بالاسبوع القادم
*____________________*
بالمشفي
أجلست آية جدتها ثم توجهت لتحضر لها الدواء
لتعلم من الأستقبال أن مكان تسليم الدواء قد نقل للجانب الخلفي فظلت تبحث عنه
أما بالخارج
فهبط ياسين الجارحي بنفسه لينقل هذا الرجل للمشفي الخاص بعائلته
دلف مع الشاب للداخل ليرى يعيناه المشفى المبسطة وبعض المؤظفون الذين يتطاولون علي المرضى لانها مشفى حكومي
توجه للداخل ليرى والد الشاب المريض
فأخبر رجاله بنقله بسيارة خاصة للمشفي الخاص به
فقاموا علي الفور بنقله للسيارة الخاصة وتوجه ياسين لسيارته هو الأخر ولكنه توقف عن الحركة والتفت بصدمة تجاه ليجد ظلها
تخشب مكانه ورفض عقله التصديق أقترب أكثر ليتقطع شكه ولكنها كانت أختفت من أمامه
أسرع خطواته التى تشبه الركض ليراها مجددا
علي الجانب الاخر
كانت تبحث عن مكان صرف الدواء لتجد أحدا ما يجذبها من ذراعها بقوة كبيرة صرخت لأجلها ألما
فتحت عيناها لتجد شابا ينظر لها بصدمة كبيرة بدت من ملامحه الوسيمة نعم أنه ياسين الجارحي حلم ملايين الفتيات يقف أمامها بملامح متخشبه
خلع نظارته لعلها تخدعه لكن كانت الصدمة تزداد أضعافا مضاعفة
حاولت أيه انا تسحب يدها من بين قيود يده القويه ولكنها فشلت
ياسين بصدمة :_روفان
آية بغضب :_من فضلك سيب أيدى
لم يجيبها وظل يتأملها بصدمة هي معشوقته التى كن لها الحب ولكن لا يعلم أنها طعنته آلآف من الطعنات
نجحت آية في جذب يدها من بين براثينه ولكن مازالت نظراته تتابعها بصمت
أسرعت بخطواتها لتختفى من أمامه مباشرة
أتى الحارس علي الفور ليرى أمر ياسين
فنظر له بأعين كالجحيم قائلا وهو يشير بعيناه لها :_عايز كل حاجة عن البنت دي
الحارس :_تحت أمرك يا فندم
ياسين بتحذير :_معاك لبليل لو ضاعت منك حياتك التمن
الحارس بخوف :_ حاضر
وغادر مسرعا يلحقها أم ياسين فأرتدا نظارته ليخفى الحزن بعيناه لفقدان معشوقته ولكن أرد التأكد من شئ وتلك الفتاة الطعم الذي سيسهل له ما يريد .
ولكن ما مصيره من تلك الفتاة ؟
هل سيكون الشبه لها تعاسه لجحيم حفيد الجارحي أم للراحة والنعيم ؟
ما الذي يخبأه يحيى ؟
ماذا لو تقابل رعد مع تلك الفتاة ؟
وأخيرا ما الأمر المجهول بين عز ويارا ؟

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#7

افتراضي رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف

الفصل الخامس
ركضت بزعر من نظراته وبداخلها تشعر بأنها تعرفه منذ سنوات لا تعلم ما الذي يربطها بهذا الشخص كل ما تعلمه أن عليها الفرار لأنقباض قلبها .
توجهت لجدتها ثم ناولتها الدواء وأخذتها لمحطة القطار مسرعة فجسدها يرتجف تخشى رؤية هذا الغامض مجددا
لا تعلم بأن هناك من يراقبها ويجمع عنها ليكون القيود بيد السجان
*____________________*
توجه ياسين للشركة شاردا الذهن بذكريات مضت بأوجاع عليه
كان يجلس علي مكتبه بشرودا تام يرى تلك الفتاة أمام عيناه عيناها البنيتان المملؤءة بالضعف والخوف تأبى تركه
قاطع شروده صوت طرقات علي الباب
فأذن لها بالدلوف
السكرتيرة :_الوفد وصل يا فندم
ياسين بهدوء يعاكس العاصفة بداخله :_خلى رعد يقابلهم
السكرتيرة :_حاضر
وتوجهت للخروج ولكنها توقفت علي صوته
ياسين :_مش عايز أي مقابلات أو أتصالات حولى كله لرعد وعز
السكرتيرة :_تحت أمرك يا فندم
أشار لها بيده فخرجت علي الفور وتركته يسترجع ماضى نسج علي يد تلك الفتاة التى عادت لتيقظ مشاعره المكبوته مرة أخري
*____________________*
تعجب رعد وعز من طلب ياسين بأن يحل رعد محله اليوم فياسين يرفض أن يحل محله أحد
عز بستغراب:_تفتكر فى أيه ؟
رعد بشرود :_مش عارف بس الا أنا متاكد منه أن فى حاجة وكبيرة أووي كمان
عز :_طب خلاص لما نخلص شغل نبقا نتكلم بالقصر ونعرف فى أيه
رعد :_عندك حق هروح أقابل الوفد وأنت خاليك بمكتب ياسين عشان المكالمات من امريكا وايطاليا
عز :_تمام
وتوجه عز ليحل محل ياسين الذي غادر لغرفته القديمة بالقصر التى تحوى ذكرياتها ذكريات ليلة لم تنسى
*______________________*
بغرفة الأجتماعات
دلف رعد بطالته الساحرة التى تخطف الأنفاس لتخطف إنتباه تلك المتعجرفه التى رفضت الأرتباط منذ سنوات وكانت السبب الكبير بحزن والدها ألياس الشافعي فكم تمنى رؤية أحفاده قبل أن يلقى حتفه فهو لم يمتلك من الأولاد سواها
يفعل المستحيل لأرضائها ولكن ماذا لو كان طلبها تلك المرة رعد الجارحي ؟؟!
دلف الرعد ثم جلس علي المقعد الرئيسى يستمع بحرص للجميع نعم لاحظ نظراتها الجرئية ولكنه أعتاد علي ذلك
على عكس إلياس كان سعيدا للغاية بأن هناك من لفت إنتباه إبنته ليان
إنتهى الأجتماع ولكن لم تنتهى نظراتها له
حتى أنها تعمدت أن تتعثر بخطواتها لتستند عليه كانت نظرات رعد لها تحمل الغضب ولكن عليه التحمل حتى لا يغضب عتمان الجارحي.
*____________________*
كان عز يتابع عمله بمكتب ياسين ويستقبل مكالمات هاتفية بخصوص العمل
عمل بطاقة كبيرة على الملفات الخاصة به وبياسين إلى أن قطع هذا العناء رنين الهاتف الخاص بمكتب ياسين رفع عز الهاتف وهو يستند برأسه للخلف بتعبا شديد ولكنه أستقم بجالسته عندما إستمع صراخ يارا
يارا ببكاء:_ياسين الحقنى تعال خدنى من هنا
عز بلهفة :_ يارا فى أيه ؟
قطع الأتصال ليقتلع قلب عز
فحمل مفاتيح سيارته وركض بسرعة كبيرة ليصطدم برعد ومعه إلياس وإبنته
إلياس بغضب :_مش تفتح يا حيوان
لم يجيبه عز وهرول لسيارته مسرعا
في حين ان الغضب تملك من الرعد لسب إبن عمه في حضوره
ليان بغضب لرعد:_البنى ادم ده لازم يترفد دا موقفش يعتذر مش عامل احترام لحد
رعد بغضبا جامح :_ياريت تتكلمى بأسلوب أفضل من كدا
إلياس بتعجب :_أنت بتدافع عنه يا رعد بيه دا مجرد مؤظف حقير
رعد بصوتا مملؤء ببركين الغضب :_ الحقير دا الا هيفكر يتكلم عن أي حد من عيلة الجارحي
إلياس بعدم فهم :_طبعا بس أحنا متكلمناش عن حد
رعد :_الا حضرتك بتشتم فيه دا يبقا عز الجارحي إبن عمي
صدم إلياس واعتذر كثيرا لرعد الذي لم يتقبل أعتذاره فكان كل ما يشغل خاطره سبب ركض عز بهذه الطريقة
*___________________*
كان يجلس بين ذكريات مرءت منذ سنوات يجلس بين الأوجاع والآلآم
يتذكر ما حدث وتلك الذكرى المميته لقلبه النابض بالحياة
بلاش بااك
عاد ياسين للقصر ثم صعد لغرفته يتتوق لرؤية ما تعده زوجته لأجله فهى أخبرته علي الهاتف انها تعد له مفاجئة فعاد سريعا للمنزل ليرى ماذا هناك ؟
دلف للغرفة بهدوء يبحث عنها ولكن داب الفزع بقلبه حينما رأي الأشياء متناثرة بأرجاء الغرفة فتش عنها بلهفة وخوف إلى أن رأها ملقة أرضا والدماء تغرق وجهها
أنقبض قلبه وركض إليها بزعر يحملها بين ذراعيه ليجد ثيابها ممزقة وجسدها مملوء بالكدمات
ياسين بزعر :_روفان روفان
فتحت عيناها ببطئ وهى تحارب الأغماء
تساقطت الدمع من عيناها كأنها تودعه للمرة الأخيرة
بدءت تلفظ أنفاسها الأخيرة والدمع يسيل من عيناه ولكنه تجمد عند لفظ أسم يحيى علي لسانها
أحتضانها ليستمع جيدا ما تريد أخباره به فأستمع لأسمه يترنح بين شفاتها للمرة الأخيرة ثم غادرت لحياة أخرى لا ينفعها بها سوى ما فعلته بدنياها تذكرة للهناء أو لتعاسة أبدية
*____________________*
واد لو أصبح له أجنحة ليصل لها بأقصى سرعة توجع قلبه لسماع بكائها نعم هو يعشقها حد الجنون ولكن فرض عليه التبعاد عنها تضحية لأجل أخاه لا يعلم أن هناك خطأ ما سيكشف عن قريب ولكن ماذا لو فقدها ؟
وصل عز بزمن قياسي للجامعة ثم هرول للداخل يبحث عنها بالمدرج كالمجنون
لم يجدها بالداخل ولكن علم من صديقاتها بأنها وقعت من أعلى الدرج وكسرت قدماها وأنها الآن بغرفة المدير ومعها طبيبة تعالج جرحها
توجه مسرعا للداخل ليجدها تجلس علي المقعد وقدماها على طاولة صغيرة ملفوفه بشاش أبيض وجهها يعتصر ألما
وقف المدير والخوف حليف وجهه فهو يعلم جيدا مع من سيقع نفسه !
أنحنى عز لها والخوف بدي علي وجهه ليقول بلهفة ممزوجة بخوف شديد :_يارا أنتى كويسة ؟
يارا بندهاش لرؤية عز كانت تتوقع مجئ ياسين :_الحمد لله يا آبيه
:_طب أيه الا عمل فيكى كدا
يارا بخوف شديد وهى توزع نظراتها بين المدير والطبيبة :_مفيش أنا وقعت من على السلم مأخدتش بالى
زفر بعضب شديد قائلا بصوتا مرتفع :_يعنى مش عارفه تخدى بالك من نفسك ولا حتى تبصى أدمك وانتى نازلة مفيش فايدة فيكى هتفضلي مهملة كدا على طول
نظرت له بدمع يلمع بعيناها ثم وضعت عيناها أرضا بحرج شديد
المدير بأرتباك :_محصلش حاجة يا فندم مأخدتش بالها بس
هدء عز قليلا ثم قال :_بعد أذن حضرتك
شهقت يارا من الصدمة عندما حملها عز وخرج من المكتب لسيارته
وضعت يدها حول رقبته بطريقة لا أرادية لتلتقى نظراتهم بلقاء طويل تنظر له بتعجب لمعرفة هذا الشخص الغامض وينظر هو بحزن لعشقه المنزوع من قبل التضحية
أنزلها برفق للسيارة ثم صعد هو الأخر وتوجه للقصر
كان الصمت سائد المكان إلى أن دق هاتفها فألتقته بأرتباك
لاحظ عز توترها حتى حديثها القاصر علي كلمات مختصرة أوزع الشك بعقله فجذب الهاتف ثم فتح الأسبيكر ليستمع للأتى
حمزة :_يا بت رودي بقولك عايزك بموضوع سر جداااااا
أنا حبيت يا يارا وقعت فى الحب يابت مش قادر أصدق أنااااااا بحب يا ناس
كان عندك حق لما قولتيلى أن الحب دا أجمل أحساس بيخطفنا لعالم تانى عالم خيال
أنا من أول نظرة وقعت خايف أقوم من الحلم دا
عز بسخرية :_ لا متخافش مش هتقوم منه رعد هيخليك تحلم بهدوء
حمزة بفزع :_ عز طب أذي أنا طالب يارا
عز بغضب :_عمالي فيها روميو يالا دانت نهارك أسود
حمزة بخوف:_ليه بس
عز :_أقفل يا حيوان
حمزة :_حاااضر
وأغلق حمزة الهاتف وهو يحدث نفسه عما سيفعل به الرعد
كانت تكبت ضحكاتها ولكن لم تستطع فأنفجرت ضاحكة وهو يتأملها بعشقا لم يرى له أحدا مثيل
حتى هي تاهت بسحر عيناه وتوقفت عن الضحك
كانت تخبره بنظراتها لما البعد والفراق والعشق محفور بعيناك
لما تعاقبنى بقسوة لوقوع قلبى بأسر عيناك لا تعاملنى بقسوتك وأحتوينى بأحضانك لأرتوى الأمان
أما هو فقطع عشقه بتذكار كلمات من جحيم تجعله يتنزل عن عشقه
يرن صدى الحديث برأسه
(أنا بحب يا عز بحب من سنين بس للأسف هى شايفانى مجرد آبيه ليها أنا بتعذب اوووي )
كلمات يحيى تجعل بينه وبين عشقه سد منيع يتغلبه بالقسوة والجفاء نعم يعلم أنها تعشقه ولكن يضحى لأجل سعادة أخاه لا يعلم أن لأخاه ملكة أخري
وصل عز للقصر ثم هبط وحملها بين ذراعيه مجددا ثم توجه لغرفتها
كان وجهها يشتعل من الخجل وقلبها يتألم علي معاملته معها نعم إستمعت لحديثه وعلمت أنه متزوج من أخرى
وضعها عز بحذر على الفراش ثم توجه للخروج بصمت ولكن تخشب مكانه عندما لمح شيئا ما مخفى خلف الخزانة
دب الرعب بقلب يارا عندما توجه عز للصندوق الذي يحوي ذكرياتها معه منذ الصغر
جذب عز الصندوق وفتحه لينظر بندهاش شديد عندما وجد أشياء عائدة له وأشياء أخرى قدماها لها منذ الصغر نعم هذا العقد أهداه لها بعيد ميلادها السابع عشر والعروسة البيضاء أعطاها لها منذ الطفولة
لما تحتفظ بأشياء قدمها لها إبتسم إبتسامة بسيطة ولكنها تحاولت لحزن كبير فقد إمتنع عن هدايا بعيد ميلادها منذ فترات طويله حتى لا يعلقها به فهو يظن أن يحيى يحبها لا يعلم بأن حبه لملك
حرم العشق على قلبه وقلبها تحت مسمى التضحية
وقف عز ثم تطلع لها قليلا فوضعت عيناها أرضا بخجل شديد
جلس لجوارها محتضن رأسه بيده لا يعلم ما الذي عليه فعله قلبه يتألم مثلها وأكثر
رفع عيناه لها قائلا بتعب شديد
عز :_أنتى ليه بتصعبيه عليا
يارا بعدم فهم ؛_هو أيه
عز :_البعد
يارا بصدمة :_بعد !!
عز بحزن :_تعرفي يا يارا أصعب حاجة فى الدنيا دي لما يكون أتنين فاهمين بعض كويس وبيمثلوا عدم الفهم
وضعت عيناها أرضا تتجاهل نظراتها ثم قالت ببكاء ؛_طب لما أنت فاهم كدا ليه بتجبرني على علاقة أنت شايفها بمسمى تاني
عز بحزن :_عشان ميتفعش يا يارا
يارا بدموع :_عشان متجوز
إبتسم بسخرية قائلا :_دي لعبة رسمها عليا بنت ال... مفكره انها تقدر تخدع عز الجارحي وأنا ذي ماتقولي عاجباني اللعبة
نظرت له بعدم فهم ثم أقتربت منه بجلستها ووضعت يدها علي كتفيه كأنها تلتمس الحنان ليدلف لقبا قسى عليها كثيرا
:_أنت بتحبني ؟
أستدار بوجهه لها ليكون مقابل لها تطلع لها قليلا ثم قال بصوت يحمل طغيات العشق بأحضانه :_أنا بعشقك مش بحبك
لم تسعها الدنيا بفرحتها كأنها طائر يحلق بأعنان السماء نعم أعترف بعشقه لها بعد شقاء وعذاب .
أحتضنها عز وهو يردد كلمات دفنت بقلبه لسنوات نسجت بعذاب نسى الكون بأكمله والدموع تخبرها بصدق حديثه
ولكن أتت تلك الذكرى مجددا بخاطره ليدفشها بعيدا عنه وهو يشدد علي شعره الغزير بغضبا جامح
ترك الغرفة بخطوات سريعة كأنه أرتكب ذنبا كبيرا
صار العشق محرما عليه بعدما ظن انها عشق أخاه لا يعلم أن لقلبه ملكة أخري أسما على مسمى ملك
*________ ___________*
بأيطاليا
عاد يحيى للمنزل بوقت متأخر للغاية ليتفأجئ من الخادمه بأن ملك تركت المنزل وعادت لأمريكا مرة أخرى
فجلس على المقعد بأهمال وحزن دافين بعيناه فتلك الفتاة تنجح دائما فى كسر قلبه وتحطمه لا يعلم لما يستهدفه الجميع لما يتعمد الجميع كسره
لم يعد يتحمل كل ذلك ألن ينصفه أحد لا الحب ولا الصداقه ولا الأخوه
لم ينصفه سوى الحزن الدائم له .
*__________________*
بالدقهلية
وبالأخص بمنزل محمد
عادت آية للمنزل بعدما أوصلت جدتها عادت وجسدها يرتجف مما رأته من هذا الرجل الغامض لا تعلم لما كانت نظراته مسلطة عليها بتلك الطريقة نظرات تتردد بعقلها كأنها تعرفه جيدا تردد الأسم بعقلها روفان وظل سؤالا محيرا لها لما نعتها بهذا الأسم
خرجت دينا من غرفتها لتجدها تجلس بشرود وخوفا بدي علي ملامحها
جلست لجوارها بهدوء تسالها عما بها انكرت آية بعدم وجود شيئا ثم دلفت سريعا لغرفتها تعيد ذكريات ما حدث مع هذا الشاب الغامض
دارت اسئلتها في حوار
لما نعتها بهذا الاسم ؟
لما حملت نظراته الحنين والاشتياق كانه يعرفها منذ سنوان وسنوات ؟
من هذا الشخص وماذا يريد ؟
كانت أسئلة غامضة مثله ولكنها ازاحتها عن بالها وحمدت الله انها بخير
دلفت المرحاض وتؤضأت وخرجت لتصلي العشاء بوقتها .
*___________________*
بمكانا أخر مخيف للغاية كقلوبهم المهينه
كان يجلس العدو اللدود لعائلة الجارحي وخاصة لياسين المنافس القوي الذي تمكن لأول مرة من الرابح علي شركات المنياوي فكون معه العداء الشديد
جلس بيبتسم بتفاخر عندما علم بكسر قلب ياسين الجارحي بعد الضربة الأخيرة التى تمكنت منه لا يعلم انه الآن كالاسد الجاريح يتنظر فرصة ليتقض عليه
كان يعد لمهاجمة جديدة ونظرات الخبث تتمكن منه لا يعلم بعد من هو ياسين الجارحي .
*_________________*
بقصر الجارحي
ترك عز الغرفة مسرعا والدمع يكاد ينهمر من عيناه لا يريد ان يحظى بشئ ملك لغيره
علي الجانب الأخر
كان يجلس رعد بالأسفل وتلك الفتاة البسيطة ترفض تركه لا يعلم لما يشعر بأشتياق لرؤية تلك العينان السوداء شعورا غريب يطارده لا يعلم بما هذا القلب المتعجرف ينظر لفتاة بسيطة هكذا لطالما ظن أنه سيعشق حورية لم يتخيل أن فتاة عادية تجذب إنتباهه
أقترب منه أخيه الصغير بخوفا شديد ليقول بأرتباك :_رعد
رعد بتأفف لرؤية هذا الأحمق :_نعمين
حمزة بخوف :_لو مزاجك متقلب أمشي وأجي بعدين
زفر رعد وقال :_عايز ايه يا حمزة خلصني
حمزة بسعادة وهو يجلس بجانبه براحه :_هو الواد عز قالك حاجة
رعد بستغراب :_حاجة أيه دي ؟!
حمزة بسعادة :_يبقا مقالش الحمد لله الحمد لله تحيا الحق وينصر الله المظلوم
رعد بذهول :_أنت مجنون يالا
حمزة بحزن مصطنع :_بيقولوا كدا بس الله أعلم لازم بالزمن ده تتوقع أي حاجه
رعد بغضب :_عندك حق تعال بقا
وركص رعد خلف حمزة الذي وصل لغرفته بزمن قياسي
أما رعد فوفر بغضب علي أخاه الأحمق ثم توجه للبحث عن ياسين
ليجده بتلك الغرفة التي تحمل ذكريات تحمل له أوجاع وآلم مخوذ بقلبه
رعد بحزن :_تاني يا ياسين نفيش فايدة فيك
ياسين بأعين تشع شرارت من جحيم :_مش قادر أنسى يا رعد منظرها أدمي علي طول بشوف دموعها بين أيدى اسمه وهي بتردده
رعد بهدوء :_عشان قالت اسمه يبقا هو الا عمل كدا
ياسين بعصبيه :_طب فاهمني انت ليه هنتطق أسمه وهو بتموت قولي
رعد بحزن :_معرفش يا ياسين بس الا أنا متاكد منه أن يحيى مستحيل يعمل كدا
ياسين بصوتا مرتفع يحمل الغضب بين افواهه :_اكيد هو يا رعد وانا هثبتلك ده وهثبتلكم كلكم
رعد بعدم فهم :_أذي أنت ناوي علي أيه يا ياسين ؟
ياسين بغموض وهو ينظر لرسالة الهاتف :_هتعرف بالوقت المناسب
وتركه ياسين وهبط للحارس الذي بعث له برسالة أن معلومات تلك الفتاة أصبحت بحوزته وهو الآن بالأسفل وبأنتظاره
*_________________*
بغرفة يارا
كانت تبكي بحزن شديد قلبها يتألم لمعاملته الجافة معها لا تعلم ماذا ارتكبت ليعاملها هكذا يعترف لها بحبه الشديد وعشقه المتيم ويجرحها بالمقابل كيف ذلك ؟
لا تعلم لما يضع خطا احمر بين قلبه وقلبها .
*____________________*
هبط ياسين للأسفل ثم دلف لمكتبه ليجلس بكبريائه المعهود يستمع له بأنصات وأعين تحمل الوعيد والغموض
الحارس :_أسمها آية محمد 21 سنة بنت هادية جدا وفي حالها كبيرة أبوها اتخطبت قبل كدا مرة وسابها بسبب تاخير الجهاز ليها أخت واحده اصغر منها بسنتين
أبوها رجل صناعي علي قد حاله وكمان الا عرفته انه اشتغل بعمارة من عمارات الجارحي بالمنصورة
رفع ياسين عينه قائلا بأهتمام :_متأكد
الحارس :_ايوا يا فندم
أشار له الدنجوان بيده ليخرج من الغرفة ويبدء الدنجوان بوضع خطته لتقترب المسافة بينه وبين تلك الفتاة .
*____________________*
في صباح يوم محفل بلقاءات غامضة
وصل رعد المنصورة لمقابلة هذا العامل وبداخله ارتباك كبير بعد طلب ياسين الغريب منه هو يعلم أن ياسين الجارحي لا يفعل شئ الا إذا كان مخطط علي مستوى محترف
دلف إلى العمارة ليتفأجئ ببراعة هذا الرجل البسيط بفريقه المحترف رغم حاجتهم للعمل ألا أنهم علي أعلى أحتراف
نال العمل إعجابه رغم بساطتته الا أنه نفذ بأحتراف
أبدى رعد اعجابه بالعمل ولكنه تعجب لعدم وجود محمد فأخبره شريكه بأنه مريض ولم يأتى اليوم وأنه بمحله بالعمل فعليه أن يتناقش معه
سلم له رعد المال وطلب منه عنوان محمد فتعجب الجميع فهم علي قدر كبير من معرفة عائلة الجارحي حتى رعد ما كان ليفعلها ولكنه أرغم من قبل الدنجوان .
وبالفعل توجه رعد للعنوان وبداخله شعورا رهيب لا يعلم ما سببه ما بين السعادة والأرتباك من قرار ياسين بتعين محمد منصب كبير بأمبراطورية الجارحي بمصر لا يعلم لما أتخذ هذا القرار المفاجئ ولماذا ؟!
وصل رعد للمنزل وأسرع السائق بفتح باب سيارته تحت نظرات دهشة من الجميع فهو لهم مثل بطل بأحد المسلسلات بسيارته وسائقه الخاص
هبط رعد وتوجه للمنزل ثم دق المنزل لتفتح صفاء وتزيد دهشتها عند رؤيته
رعد بحرج :_دا بيت عمى محمد ؟
صفاء بندهاش:_أيوا يا بني أتفضل
وبالفعل دلف رعد للداخل ثم جلس علي الأريكة البسيطة براحة نفسية رهيبة يشعرها بمنزل بسيط للغاية
كان يتأمل المنزل بأعجاب فعلى الرغم من انه بسيط ولكن هناك شيئا غامض به يفتقده بقصر مشيد بأتقان دلفت صفاء وهي تحمل العصير فوضع رعد عيناه أرضا
صفاء بأبتسامة بسيطة :_أبو آية بيصلى الظهر وجاي حالا
رعد :_ في انتظاره
إبتسمت صفاء ثم خرجت والتعجب مصيرها فهذا الشخص يبدو عليه الغناء الفاحش ولكن تذكرت عندما قص عليها زوجها عن اصحاب العمارة التى يعمل بها
بعد قليل
دلف محمد وعلي وجهه ابتسامة جميلة :_يا أهلا بيك يا أبنى نورت والله
رعد ببسمة جذابه :_النور بوجودك يا عمى أنا كنت جاي أطمن علي حضرتك وبعتذر علي أني جيت من غير معاد
محمد:_متقولش كدا بيتك يابني تشرفني في اي وقت شرف لينا زيارتك
رعد :_الشرف ليا أنا أنا مش هطول علي حضرتك أحنا عايزين حضرتك رئيس للعمال بعمارات القاهرة يعنى أنا شقت شغل حضرتك وعجبني جدااا عشان كدا هتكون مسؤال عن العمارات كلها تجمع العمال الا تحبهم ومش هتشتغل هتشرف عليهم بس
محمد بندهاش :_القاهرة !
رعد بخوف من فشل ما كلف به من قبل الدنجوان :_ايوا يا عم محمد هناك المستقبل افضل من هنا وكمان راحة لحضرتك
محمد بتفكير :_انا مش ممانع يابني بس انت عارف مصر كبيره وعما اجر شقة وكمان بناتي ما ينفعش اسيبهم
رعد :_احنا هنعطي حضرتك شقه وبناتك طبعا وزوجتك هيكونوا معاك
محمد بتفكير :_والله يا بني ما عارف أقولك أيه؟
بس أديني مهلة أفكر وارد عليك
رعد بتفهم :_ أكيد طبعا أنا هرجع مصر النهاردة عشان شغلي ودا رقم تلفوني اول ما حصرتك تفكر كلمني ولو محصلش نصيب أسلمك باقى العمارات
محمد بسعادة :_ربنا يكرمك يابني
رعد :_الله يخليك أستأذن أنا بقا
محمد :_لا ميصحش لازم تفطر معنا
رعد :_ سبقتك يا رجل يا طيب بأنتظار مكالمتك
محمد بفرحة :_بأذن الله يابني
وتوجه محمد معه للباب في نفس لحظه دلوق بناته
صدمت دينا لرؤيتها هذا الشاب مجددا نعم هو بنفسه من انقذ هذا العاجز من قبل
بينما رفرف قلب رعد مجددا وتأكد أن هناك رابط غريب بينه وبين تلك الفتاة
لا يعلم كم من الوقت ظل يتطلع لها ولا قلبه كم من الألحان عزف كل ما يعلمه ان عليه الهروب من نظراتها الساحرة
ارتدا رعد نظارته التى تجعل ساحر متمكن ثم هبط لسيارته التى تنتظره أمام المنزل ما أن رأه السائق حتى فتح له الباب مسرعا وأنطلق ليرمقها نظرة أخيرة .
كانت آية تتابع السيارة بدهشة لم يسبق أن رأت أحد بسيارته من قبل بهذا الحى البسيط
فدلفت لتسأل أبيها وتبقت دينا علي الدرج تنظر لمكان السيارة الفارغ بتعجب وإندهاش .
*__________________*
من حظ رعد انه لم يلفت إنتباهه وجود آية والا كانت الكارثة زارته هو الأخر فقد كان أهتمامه بتلك الفتاة التى تلاحقه
رفع الهاتف ليقول كلمتين مختصرتين :_كله تمام
ثم أغلق مسرعا ليعود بذكرياته لتلك العينان الفتاكه
*_____________________*
بمكتب ياسين الجارحي
أغلق الهاتف مع رعد وأسند رأسه للمقعد وهو يخطط لتلك الفتاة بالكثير لهدم حياتها البريئة لتدفع تذكرة حساب لم ترتكبه أو لتقع في براثين ذئب سيخضعها له بعدوان وسيخسر الكثير
فهل ستتمكن من غزو قلبه ؟
آية سيكون مصيرها العذاب وستكون من الخدم علي عكس أختها كيف ذلك ؟
ماذا لو كشف السر الذي اخفاه يحيى ؟
هل ستتدهور العلاقه بين يحيى وياسين ام ستتحسن بدلوف آية الشبيه لروفان بحياتهم ؟
ما موقف عتمان الجارحي من قلوب أحفاده أو لعلمه ان احفاده تاركوا الأميرات وتم أسرهم من قبل فتيات بسيطة ؟
ياسين _____آية_____رعد_____دينا_____يحيى____ملك_____عز____يارا_____حمزة______مجهول ___روابط عشق متفارقة هل سيجمعهم القدر أم سيعمل علي تفريقهم ؟!

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#8

افتراضي رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف

الفصل السادس
دلفت آية للداخل لتجد أبيها يجلس والسعادة تزين وجهه يقص لصفاء عم حدثه رعد عنه
صفاء بفرحة لا توصف :_ طب ومستاتي أيه يا محمد
محمد ببعض الخوف :_مكنش ينفع أرد عليه في وقتها كدا وبعدين ما تنسيش أن بنتك لسه في أخر سنة بالدراسة هتسبها أذي
صفاء :_مين قالك انها هتسبها هتكمل تعليمها عادي حتى لو هنعملها منزلي وتنزل علي الأمتحانات الفرصة متتعوضش يا محمد
محمد :_القرار دا صعب يا صفاء هنسيب بلدنا وهنروح بمكان جديد علينا
صفاء برجاء :_بناتك كبروا يا محمد ومحتاجين مصريف وأنت كبرت ومعتش حمل البهدله الشغل دا راحه ليك ربنا بعتهولك عشان عارف بظروفنا واديك شايف لا لينا عيل ولا تايل مين هيصرف علينا
محمد بتفكير :_سبيني بس أصلى أستخارة وربنا يقدم الا فيه الخير
كانت آية تتابع حديثهم بصمت تشعر بفرحة وخوف بذات الوقت تعلم ان والدها لم يعد يقوى علي هذا العمل المجهد
أما دينا فدلفت للداخل وتفكيرها بهذا الوسيم بداخلها بعض الحزن لعمل والدها لديه ولكنها تصفع روحها لتفق علي حياتهم البسيطة
*_____________________*
بقصر الجارحي
كانت بغرفتها تتخفى حتى لا يراها ياسين فيحزن كثيرا لأجلها حاولت القيام لتهبط للأسفل ولكن قدماها تؤلمها بشدة تناولت هاتفها لتطلب حمزة فأجابها برسالة انه بالجامعة فتحملت على نفسها وخرجت لسور الدرج تنادي على أحد من الخدم ولكن لا رد فالقصر كبير للغاية
أختل توزنها لرفع قدماها عن الأرض فهوت أرضا لتصرخ ألما
*____________________*
كان بغرفته يحادث أخاه بالهاتف
عز بشتياق :_مش ناوي ترجع بقا يا يحيى
يحيى بحزن :_مش هقدر يا عز حتى ياسين مش هيتحمل وجودي كدا افضل
عز :_بس أنا محتاجالك جانبي
يحيى بألم :_غصب عني يا عز سامحني أنت مش مجرد أخ ليا انت كل حياتي وأنت عارف كدا كويس
أنا منجحتش كصديق ولا حتى البنت الا حبتها نجحت بعلاقتي معها
أكمل بسخرية مزقت قلب عز :_كنت ليها مجرد أخ عمري ما تمنيت حاجة ذيها يا عز كنت أتمنى تكون ليا علي الأقل جرح قلبي يخف شوية وتكون الصبر للحياة دي
هوت دمعة علي وجه عز لنقل شعور يحيى بالعذاب إليه فقبض بيده بعزم لفعل شئ لأجله
ترك الهاتف وركض للخارج عندما أستمع لصوتها
ركض ملزمة الأرض وتصرخ ألما حملها بلهفة وخوف بدى بوجهه وعيناه الرومادية ترفرف بحبا وخوف عليها
حملها للفراش وهى تنظر له بغموض
وضعها عز علي الفراش ثم صرخ بها بصوتا مرتفع قائلا بغضب:_أنا مش قولتلك ألف مرة ما تعندنيش ليه مش بتسمعى الكلام
نظرت له قليلا ثم قالت ببكاء :_أما أنت تسمع لقلبك الأول ساعتها ممكن أسمع كلامك
وضع يده يشدد علي شعره الطويل بغضب يتحكم به ثم لمعت بعقله حل لمأساة اخاه ولكن عليه طعن قلبه بخنجر مسنون
جلس بجانبها علي الفراش يتأمل الفراغ تارة ويتأملها تارة أخري
ثم قطع الصمت قائلا بهدوء :_بتحبيني يا يارا ؟
يارا بدموع ممزوج بالبسمة :_أنت لسه بتسأل أنا بحبك أكتر من نفسي يا عز
أغمض عينه يتحمل وجع قلبه الذي ينزف ثم قال بعين تسقط الدموع :_ولو طلبت منك ترحمي قلبى وتقدميلي خدمة مش هنسهالك العمر كله وهعتبر دا أكبر دليل أثبات لحبك ليا
يارا بفرحة وهى تزيح دموعها :_هعمل أيه حاجه قولي انت حابب أعمل أيه وأنا هعمله فورا
تطلع لها قليلا ثم قال بجفاء مصطنع :_تقبلي تتجوزي يحيى
تطلعت له يارا بصدمة كانت كفيلة بأخراسها لم تقوى علي الحديث فعفت عنها دموعها ذلك وهبطت كشلالات من بركين حارقة لوجهها
كانت دموعها وصدمتها كفيلة بجعل سيوفا تحترق جسده لتمزق قلبه لشطرين
وأخيرا أستعادت صوتها لتقول بشيئا من الصدمة :_انت عايزني أتجوز أخوك يا عز
عز بصمود :_لو بتحبنى يا يارا
يارا بدموع كشلالات :_بتقتلنى بأيدك وتقولي لو بتحبينى
صرخ عز بصوتا جعله تشعر بألمه :_أرحميني يا يارا أنا الا فيا مكفيني متعرفيش أنا جارلي أيه عشان أقول الكلام دا
يارا ببكاء يمزق قلوب الأشداء :_طب ليه يا عز ليييه؟؟!!
لم يتمكن عز من الصمود فتوجه للخروج تم توقف ليقول لها :_بأنتظار رايك بس خاليكى فاكره أن دا أثبات حب ليا
وقبل أن تتحدث خرج مسرعا حتى لا يضعف
دلف غرفته وسمح لنفسه بالأنهيار بكى لأول مرة بكى لقسوة قلبه علي معشوقته كيف يقبل بذلك أحبه لها قليل أم أن حبه لأخيه أكثر لا يعلم أفرض عقوبة لها أم لقلبه المسكين .
*____________________*
بالمقر الرئيسي لشركات الجارحي
كان يجلس علي مقعده مغمض العيناين يتذكر ذكريات مرءت عليه بسعادة معها نعم هى كانت له النبض لم يعلم بعد أنها من كانت تطعنه بظهره بالخفاء لا طالما أعتقد أنها تعشقه ولكن لم يحين وقت كشف الحقيقة بعد
أفاق ياسين من شروده بذكرياتها علي صوت رعد
رعد بلهفة :_كل الا أنت عايزه أتعمل ممكن أفهم بقا كل دا ليه ؟
ياسين بهدوء :_مفيش يا رعد أنت قولت شغله كويس والعمالة هنا مش كافية
قاطعه رعد قائلا بسخرية :_على أساس أني مش عارفك ياسين أنا واثق أنك عملت كدا لسبب ودا في دماغك انت وبس
ياسين بنفاذ صبر :_أنت عايز أيه يارعد
رعد بهدوء :_عاوز أفهم دماغك يا ياسين دا رجل بسيط ومش حمل دماغك دي عايز منه أيه
ياسين بغضبا جامح ؛_مش شغلك انت عملت الا أطلب منك
رعد بعصبيه :_فاهمني طيب ناوي علي أيه
ياسين بحزم :_خلاص يا رعد قولت خلاص الله
وترك ياسين الغرفة بأكملها لينظر رعد للفراغ ليجدها تحتلها هي بعيناها السمراء نعم يتعجب لكونها فتاة بسيطة للغاية رأى أفضل منها بكثير حوريات للجمال ولكن تلك البسيطة لها طابع خاص يجعله ينجذب لها
*____________________*
عاد ياسين للقصر ثم توجه لغرفته سريعا حتى لا يراه أحدا بهذة الحالة
دلف والحزن متمكن منه ولكن عليه ذلك ليقطع شكه ببراءة يحيى
*____________________*
بأيطاليا
كان يجلس علي الأريكة بتعبا شديد لا يعلم لما يشعر بوجع رهيب يطارده حتى أنه حاول الوقوف ولكن لم يستطيع
دلف والده من الخارج ثم توجه له بذهول قائلا ببعض الغضب :_أنت هنا ليه مش عندك شغل وإجتماع مع المندوب الروسي
يحيى بتعبا يجاهده :_مقدرتش أروح يا بابا
أحمد بتعجب :_ليه مالك
كاد أن يجيبه ولكنه سقط أرضا فاقدا الوعي ليقتلع قلب أحمد ويصرخ بالخدم ليحضروا وسيلة نقل
وبالفعل حملوه بسرعة كبيرة للمشفى ليتفحصه الطبيب ويأمرهم بتجهيز غرفة العمليات علي الفور لأجراء الجراحه
إندهاش أحمد عندما أستمع للعمليات فأخبره الطبيب أنها جراحة مبسطة للزيدة
وبالفعل تم نقل يحيى للعمليات
*_____________________*
بكت كثيرا ولكن لن يفيدها ذلك فمحبوبيها قلبه خلق للقسوة فتحملت علي قدماه ثم توجهت لغرفته بهدوء حتى لا يشعر بها أحد
طرقت علي الباب ليفتح عز بذهول لرؤيتها
يارا بقوة كبيرة وملامح هادئة :_أنا موافقة
تخشب عز مكانه ولم تتمكن الكلمات من الخروج كيف لها أن تصير ملكا لأخر
أستدارت يارا وخطت بخطوات سريعة بعض الشئ رغم معاناتها وألم قدامها خشية من رؤية دموعها
أما هو فكان يود الصراخ بصوتا مرتفع للغاية أو يحتضنها بتملك ويخبرها أنها ملكه
*_____________________*
صعد حمزة والسعادة حليفته علي حبه الذي أكتشفه لتو لزميلته بالجامعة لا يعلم أنه فخا للفوز به
فأراد أن يشرك يارا معه بها فتوجه لغرفتها ليجدها تبكى بشدة
توجه لها بخوف ولهفة ليشاركها حزنها كما أعتاد فهي له الأخت الحنونة
*______^_____________*
خرج يحيى من العمليات وأستعاد واعيه بضعف شديد ليجد جده ووالده أمامه
عتمان بنبرة راسميه :_حمد لله علي سلامتك
يحيى بصوتا متقطع :_الله يسلمك يا جدي
أحمد بخوف:_أنت كويس يا حبيبي
يحيى :_أطمن يا بابا أنا بخير
عتمان بغضب "_في أيه يا أحمد مالك كدا دي عملية بسيطه جدا
أحمد :_معلش يا بابا مأنا لازم أخاف علي أبني برضو
عتمان بعصبيه :_وحفيد عتمان بيه الجارحي مش عيل فاهم هو رجل وقوي يستحمل أصعب من كدا
أحمد ببعض الخوف :_حاضر يا بابا
عتمان بحذم :_علي شغالك يالا
وبالفعل غادر أحمد وهو يرمق يحيى بنظرات أسف فتقبلها بأشارة بسيطة فهو يعلم جيدا عتمان الجارحي
بينما جلس عتمان علي المقعد بكبرياء وضعا قدما فوق الأخر بتعالى
أمتلأت نظرات الشك بعيناه ثم قال بنبره جاده :_لحد أمته هتخبي عليا الا حصل يا يحيى
يحيى بأرتباك وهو يتصطنع عدم الفهم :_هو ايه الا حصل يا جدي ؟
عتمان بهدوء مخادع:_مش دا الأجابة علي سؤالي
يحيى بعينا مجهدة :_صدقني مش فاهمك
وقف عتمان وتوجه للفراش ثم أنحنى ليكون بالمقابل له
أرتعب يحيى فنظرات عتمان لا تحي بالخير
عتمان :_أيه الا حصل بينك وبين ياسين يا يحيى
يحيى بتعب شديد :_محصلش حاجه يا جدي
عتمان بنبرة تحذريه :_فاكرني عبيط يالا أنت وهو مكنتوش بتفرقوا بعض فجاءة ألقيك عايز تمسك الشغل بأيطاليا ومنعزل تماما عنه وهو ولا فرقه معاه فهمني ايه الا حصل لكل دا
يحيى وهو يقاوم الجراحه :_صدقني مفيش حاجة حصلت أنا كنت حابب أغير جو مش أكتر
عتمان بصوتا مرتفع للغايه :_ماشي يا يحيى أنا هعرف بطريقتي وساعتها هتشوف وش عمرك ما كنت تتصوره بأحلامك الوش الا الكل عارف بيه عتمان الجارحي هتشوفوا بنفسكوا أنتوا الأتنين
وخرج عتمان صفقا الباب بقوة كبيرة للغاية ليتنهد يحيى بألم
دلفت الممرضة قالت بقلق
(الحوار مترجم )
الممرضة :_هل أنت بخير سيدي ؟
يحيى بتعب :_أنا بخير هل يمكنني الحصول علي الهاتف ؟
الممرضة :_ولكنك مازالت مريضا
يحيى ببعض العصبية :_قلت لكى أنني بخير أحضري هاتفي في الحال
الممرضة :_أجل سيدي
وبالفعل أحضرت له الهاتف وغادرت
رفع الهاتف بأنتظار سماع صوته
ياسين بجمود :_نعم لسه في حاجة حابب تقولها
أطبق يحيى علي يده بقوة كبيرة ثم قال :_جدك بيفحر في الا فات ولو موضوع روفان دا أتعرف الا هيدفع التمن رعد وعز وحمزة وأكيد يارا الكل هيدفع تمنه غالي
ياسين :_أيه الا حصل ؟
قص عليه يحيى ما حدث
ياسين :_أكيد هيعرف كل حاجة
يحيى :_دا عتمان الجارحي وأنت أكتر واحد عارفه مفيش غير حل واحد
ياسين بنبرة جاده :_عارفه هكون عندك في أقرب وقت بس مش لوحدي
يحيى بستغراب :_مين هيكون معاك ؟
ياسين بأعين من جحيم :_خاليها مفاجئة بس هتعجبك
وأغلق ياسين الهاتف وعيناه تشع بغموضا لا يفقه أحد
*_______________________*
مرء الليل علي الجميع بهالات من الفكر والحزن والدمع
وأتى الصباح بقرارت أتخذها البعض بحكمة وأنتقام
بمنزل آية
أتخذ محمد القرار وأخبر رعد به فأتجه رعد لغرفة ياسين ليخبره هو الأخر
*_______________*
بقصر الجارحي
وبالأخص بغرفة الدنجوان
كان يصفف شعره البني بشرود بحديث يحيى ليجد رعد أمامه يتأمله بصمت
توجه ياسين للخزانة ثم جذب جاكيته وأرتداه ونظراته مسلطة علي رعد الصامت وعيناه تحمل الكثير من الأسئلة
ياسين وهو يعد حقيبته الصغيرة :_هتفضل واقف كدا كتير
أقترب رعد منه ليقول بنبرة جادة :_ناوي علي أيه يا ياسين
زفر بغضب :_تاني يا رعد
رعد :_تاني وتالت ورابع لحد ما أعرف أيه الا في دماغك
ياسين بهدوء يعاكس ما يدور بعقله :_ قولتلك هتعرف بس بالوقت المناسب
رعد :_أوك يا ياسين الرجل رد عليا وموافق
أبتسم ياسين بثقة ثم توجه للشرفة يستند بقدميه علي المقعد وعيناه تتحلل بغموض فشل رعد كالعادة في فك شفراته
:_أستقبله بنفسك وسلمه الشقة الا قولتلك عليها
رعد بغضب مكبوت :_ماشي لما أشوف أخرت الا بتعمله دا أيه
وخرج رعد من الغرفة حتي لا يفقد التحكم بغضبه ليصطدم بأخاه
رعد بغضب :_مش تفتح يا أعمى
حمزة بهدوء :_أسف يا رعد
وتركه حمزة وصعد غرفته تحت نظرات تعجب رعد الذي صعد خلفه مسرعا ليرى ماذا بأخيه ؟
دلف حمزة لغرفته ثم جلس علي الفراش بحزن شديد فجلس لجانبه رعد والقلق ينهش قلبه
رعد :_مالك يا حمزة في أيه ؟
حمزة بدمع يلمع بعيناه :_مفيش
رعد :_مفيش أذي في أيه ؟
دلف عز هو الأخر عندما وجد رعد يصعد مسرعا للأعلي
وكذلك ياسين صعد ليرى ماذا بحمزة؟ فهو أستمع لحديثه مع رعد
حمزة بحزن :_حزين علي حالنا يا رعد
عز بندهاش :_ماله حالنا يا أستاذ حمزة هو في حد في مصر كلها ذي عيلة الجارحي
حمزة بعصبية شديدة ودمع يهوى علي وجهه:_مفيش حد فى تعاستنا أنا من وجهة نظركم غبي بس فاهم كل واحد علي حقيقته أنت يا عز جواك هم وحزن محدش عارفه غيرى
ورعد من جواه مكسور علي ماما وبابا وطريقتهم معنا كل الا يهمهم الثروة والنفوذ أحنا أخر أهتماماتهم حتى ملك بقت نسخة منهم
يارا على طول حزينة مفيش حد بحياتها غيرنا وللاسف كل واحد ملهي بشغله
ياسين عايش بقسوة لحد ما نهت حياته كلها
يحيى أنجبر علي البعد والفراق ومستحمل كل دا ومجبور يواجهه
كل واحد في عيلة الجارحي جواه شرخ كبير بيدريه بالقسوة والغرور أنا فخور بنفسي أني مش مشابه أي حد فيكم
وتطلع حمزة للجميع بنظرة أشفاق حتى الدنجوان الواقف خلفه بذهول ثم خرج من الغرفة.
وضع عز عيناه أرضا فحديث حمزة لمس حزن قلبه
وكذلك رعد الذي أبتسم بسخرية لنسب الغباء لاخيه فكشف أنه الغبي الأكبر
أما ياسين فأرتدا نظارته وغادر لسيارته بمنتهي الكبرياء فعليه الصمود لينعم براحة الذنب ويمحى شكوكه بصديق دربه .
*____^________________*
بالدقهلية
أعدت صفاء كل ما يلزمهم بعد أن توجهت لوالدتها وأخبرتها ما حدث فكان من تلك العجوز أن أيدت قرارهم فالحياة أصبحت شاقة للغاية وعليهم جمع ما يكفيهم بها
كانت دينا سعيدة للغاية فلاطالما حلمت بسفرها لمصر ورؤيتها
أما آية فكان الخوف ينهش قلبها وذلك الغامض يتردد أمام عيناها تشعر بأنها سترأه مجددا
ولكنها أستعانت بالله فهو الحريص لها من كل شئ وأعدت ملابسها وبعض المتعلقات بها وبدينا ثم خرجت لأبيها الذي ينتظرهم بسيارة أستأجرها لأجل تلك الرحلة التى ستكون مجهولة لهم .
توجه لمصر بعدما أعطى الورقة التى دون بها العنوان الذي أعطاه له رعد .
*___________________*
تألق رعد بقميص أسود وبنطلون من نفس اللون وساعته الفاخرة
ثم صفف شعره وأرتدى نظارته التى تزيداه جاذبية ثم غادر ليستقبل محمد وعائلته كما أخبره الدنجوان
مجرد التفكير بها كان يجعل قلبه يترفرف بطريقة غير طبيعية مما زاد حيرته
*______________________*
بالمقر الرئيسى
كان يتابع عمله بتركيز إلى أن دق الهاتف فنظر له ليجد أسما يلمع كهيبته فرفع الهاتف ليستمع له
عتمان :_أتفأجئت ولا أيه !
ياسين برونق لا يليق بسواه ؛_وهتفاجئ ليه أهلا بعتمان بيه
ضحك عتمان بقوة وقال :_مش عارف ليه يا ياسين بتفكرني بنفسي وأنا صغير نفس القوة بكلامك وثقتك الزيادة دي
ياسين :_أكيد حفيد الجارحي لازم يكون بيشبهه ولا أيه
عتمان :_أكيد يا دنجوان
ثم أكمل بخبث :_أنا كنت بكلمك عشان أقولك توقف الصفقة اليومين دول
إبتسم الدنجوان بمكر ثم قال :_بالفعل وقفتها أذي هكملها ويحيى مريض
أكد له الدنجوان معرفته بمرض يحيى فزال الشك قليلا وأبتسم بفخر لدهاء حفيده
فأكمل الدنجوان :_أنا هكون بأيطاليا بأقرب وقت معيا بس كذا صفقة هخلصهم وأسيب رعد يتوالى هو المشروع
عتمان بقتناع :_هكون بأنتظارك
ياسين :_مش حضرتك نازل مصر الأسبوع الجاي
عتمان بغموض :_غيرت رأيي
ياسين بتصنع اللامبالة فهو يعلم لم يريد عتمان البقاء :_أوك نتقابل عن قريب
عتمان :_أبقى هات يارا معاك
ياسين :_يارا هبعتها مع عز أنا لسه مقلتش ليه
عتمان :_أوك سلام
ياسين :_مع السلامة
وأغلف ياسين الهاتف وبداخله حماس كبير للقاء بها مجددا فهى له الورقة الرابحة الذي سيواجه بها يحيى
مفتاح لكشف لغزا كبير فماذا باللقاء القريب .
كيف ستكون آية الورقة الرابحة لياسين الجارحي ؟
وكيف سيخضعها له ؟
ماذا لو كشفت الأسرار !!
ماذا لو وقع المتعجرف في الشباك !!
هل أنتهى العذاب بقلب العاشقين عز ويارا أم ستزيد المشاقة والعناء
هل سيسترد يحيى حبه أم ستدلف أخري حياته
من تلك المخادعة لحياة حمزة وماذا لو تعرض للخطر
ما المكيدة المحفورة للياسين ويحيى ؟؟!!
هل سيجمع القدر العشق أم القسوة ؟

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#9

افتراضي رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف

الفصل السابع
وصلت السيارة بالمكان المحدد بالورقة فلمح محمد رعد يقف أمام سيارته
هبط محمد وكذلك صفاء ودينا التى أسرعت بالهبوط لتجده يستند علي سيارته بجاذبيته المعهوده
رعد بأبتسامة هادئة :_حمدلله علي سلامتك يا عمي
محمد بأبتسامة هو الأخر :_ الله يسلمك يابني ليه تعبت نفسك وصلنا للعنوان السواق كان عارفه
رعد :_ولو لازم أستقبلك بنفسي
محمد "_ربنا يعزك يابني
رعد :_أتفضل معيا
محمد:_يالا يا بنتي وأشار لأية التى هبطت من السيارة ليتخشب رعد نعم هي روفان لم يصدق ما تراه عينه وهنا بدءت الخيوط تتضح لرعد ليعلم ما ينوي الدنجوان فعله
تعجب محمد من شرود رعد فأخرجه من شروده عندما قال :_أنت كويس يا بني
رعد بوعي :_معلش سرحت شوية أتفضل معيا
وصعد رعد للأعلي وأتابعه الجميع
لاحظت صفاء نظرات رعد تجاه آية فتعجبت للغاية أما دينا فكانت مبهورة بشكل المبني الخارجي
فتح رعد الباب وفعل الأضاءة لتتضح أمامهم شقة واسعة للغاية لم تكن في أوسع مخايلاتهم
محمد بدهشة :_أحنا هنقعد هنا
رعد بتأكيد :_أيوا يا عم محمد ولو حضرتك أحتجت أي حاجة كلم البواب وهو هيجبلك الا تحتاجه
وغادر رعد وهو يرمق آية بنظرات تحمل للدهشة مشيدات
صفاء بفرحة :_ما شاء الله شقة جميلة أوي
دينا بسعادة :_جدا يا ماما شكلها حلو أووي
كانت آية تنظر للمكان بتناقض ما بين الفرحة والخوف لا تعلم لما تشعر انها علي حافة الهاوية
*______________________*
كان يقود سيارته بسرعة جنونية كلماتها تتردد بعقله لم يتوقع أن توافق علي طلبه بتلك السهولة نعم يعشقها حد الجنون
أوقف سيارته بغضب كحال قلبه حتى أنها أصدرت صوتا قويا للغاية وترجل منها والغضب يتحكم به
كلما رسمت صورتها مع أحدا أخر أمامه ينكوي قلبه بنار لا يعرفها سوى المجروح
صعد عز سيارته وأستدر بسيارته للقصر بسرعة تفوق الحدود كأنه يعبر اشواك يعافرها للوصول لها
وبالفعل وصل للقصر بثواني معدودة
ركض عز للأعلي والغضب حليفه لم يرى سوى جرح قلبه المتيم بها
فتح الباب علي مصرعيه لتنتفض يارا من الفزع عندما وجدته يدلف لها والغضب يتسبب أضعافا مضاعفه
وقف أمامها بوجها متخشب يتأمل كل أنشن بوجهها وهى تنظر له بذهول ثم أمتلأت النظرات بالعتاب ففرت دمعة من عيناها أزاحت قيود القسوة بقلبه ليرفع يديه بحنان ويزيحها عن وجهها ثم جذبها بقوة لأحضانه
تشبست به بخوفا من فقدانه مجددا فمع كل ضمة يضمها لصدره يقذفها بقوة الصاروخ بعيدا ولكنها صدمت فتلك المرة يخبرها عن حبه وعشقه لها
عز :_بحبك أوي أنتى كل حاجة بالنسبالي قبل ما كنت بقسى عليكي كنت بقسى على نفسي سامحيني يا حبيبتي
بكت بصوتا مزق قلبه لشطرين جعله يشدد من احتضانها
أخرجها عز من أحضانه لترى صدق عيناه
فقال بنبرة عاشقة :_بحبك يا يارا
يارا ببكاء وهي تجفف دموعها :_يعني أنت مش هتجوزني أخوك
أنفجر ضاحكا ثم قال :_لا هتجوزك أنا
يارا بجديه :_بجد يا عز
عز بعشق :_بجد يا روح قلب عز
وأحتضنها عز بفرحة شديدة ولكن بداخله حزن علي اخاه عندما يعلم بأمر زفافه من يارا
*____________________*
بمكتب ياسين
دلف رعد والغضب بدى علي وجهه ليبتسم ياسين بسخرية :_أكيد شوفتها
رعد بغضب كأسمه:_أنا مش مصدق أذي تفكر بالطريقة دي اذي
ياسين بجمود رغم نزيف قلبه :_أسمع يا رعد محدش حاسس بالنار الا جوايا مجربتش تحس لانك مش هتقدر تتحمل احساس فقدان الحبيب أبشع بكتير من الحياة نفسها والأكتر لما يكون اخوك متهم بقتلها نفسي أرتاح من الا أنا فيه
رعد بحزن :_وهترتاح لما تكسر بنت بريئة يا ياسين
ياسين بعصبية :_مش هكسرها يا رعد محتاجها تساعدني عايز أعرف أذ كان يحيى الا عمل بروفان كدا ولا لا
رعد بذهول :_طب ودي هتعملها أذي
ياسين بغموض :_لازم البنت دي تظهر معيا أدام يحيى علي أنها روفان وساعتها بس هيكون نهاية لعذابي
ثم رفع يده بقوة قائلا بتوعد :_بس لو طلع هو صدقني همحيه علي وش الأرض
رعد بثقة :_يحيى مش ممكن يعمل كدا
ياسين :_هنشوف ولحد ما ده يحصل محتاج مساعدتك
زفر رعد ليهدء قليلا ثم قال :_وانا معاك يا ياسين
إبتسم الدنجوان براحة كبيرة وبدء يخطط ليلتقي بأية بأقرب فرصة وتلك المهمة ستكون من نصيب رعد
*___________________*
بالمساء
عاد الجميع للقصر ليجدوا يارا تجلس بالأسفل وعز لجوارها
زعر ياسين عند رؤية قدم يارا فركض إليها بزعر لتخبره ما حدث فيغضب لعدم أخبارها له ولكنها شرحت له ما حدث
رعد :_الف سلامة عليكي يا حبيبتي
يارا بأبتسامة جميلة :_الله يسلمك يا آبيه
رعد بزعل :_بليز يارا رعد بس بلاش آبيه دي أنا أصغر من ياسين علي فكرة
يارا :_أوك
ياسين بتعجب لوجود عز بهذا الوقت :_أنت مجتش الشركة ليه يا عز
عز بأرتباك :_سبك من الشركة بصراحة كنت عايزك في موضوع مهم
رعد بسخرية :_موضوع أيه دا أوعى يالا تكون عملت كارثة من كوارثك تاني
عز بخوف من نظرات ياسين التى تحاولت للهجوم :_لااااا دانا كنت حابب أستقر
دلف حمزة وكان يرتشف المياه وما أن أستمع لحديث عز حتي سكب كل المياه وسعل بقوة
حمزة :_كح كح كخ كح كح مين الا هيتجوز أنا سمعت استقرار صح حد منكم هيتجوز أحفاد عتمان الجارحي والجواز الميه دي فيها أيه
ياسين بغضب :_أخرس يا زفت
حمزة بخوف :_حاضر
رعد بعضب :_اترزع هنا
حمزة بخوف :_حاضر
وجلس حمزة ثم وجه رعد وياسين نظراتهم لعز ليكمل حديثه
عز بخوف وهو يوزع نظراته بين الدنجوان ورعد :_هو أنا قولت حاجه غلط ولا أيه
رعد بأبتسامة واسعة :_أبدا يا حبيبي كمل كمل
تطلع عز لياسين ليشير له بالاكمال
عز بسرعة كبيرة :_بصراحه يا ياسين أنا عايز أتجوز يارا
كانت نظرات الجميع مسلطة علي ياسين والخوف حليف الرعد من كسر قلب عز فمن المتوقع رفض ياسين له لأن عز كان بسبق عهده يشرب الخمر ويقضي سهراته بالخارج وبعد ضغط يحيى أستطاع تغيره للأفضل
نظر له عز بخوفا من قراره ولكن الدنجوان تحولت نظراته ليارا ليلمح بصيص العشق بجفوانها فعلم الآن لما كانت تميز عز عن الجميع
ياسين بهدوء :_بعد ما ترجع من السفر هرد عليك
عز بندهاش :_سفر أيه ؟
ياسين :_اخوك عامل عملية وبالمستشفي
عز بفزع :_عملية أيه أنا معرفش حاجة
ياسين :_أهدا عملية بسيطة الزيدة الطايرة هتكون بأنتظارك بكرا الساعة 10 الصبح قولت للطيار وجهزت كل حاجه ليك وليارا لان جدها حابب يشوفها بس مكنتش أعرف الا حاصل برجليها
يارا بسرعة :_أنا كويسه يا ياسين هروح مع عز
رعد :_مش هينفع يا يارا
يارا بتصميم :_صدقني انا كويسه
حمزة :_وانا كمان لازم اروح
ياسين :_تمام وانا ورعد هنحصلكم بس في شويه شغل لازم نخلصهم
عز :_تمام تصبحوا علي خير
رعد:_وانت من اهله
حمزة :_خدني معاك وحياة عيالك يا عز
عز بغضب :_وانت اتشليت لما تتطلع لوحدك
وضع حمزة يده علي كتفيه قائلا بمرح :_الشلل فعل خماسي جاي من التشليل
عز :_يا رجل
حمزة بغرور :_ايواا انا هشرحلك تعال بس نطلع وهتشوف
عز :_مش عايز اشوف ولا اعرف حاجه حل عني
حمزة :_ما يصحش يا رجل ودي تيجي
وصعد حمزة مسرعا خلفه
اما ياسين فحمل يارا لغرفتها ثم أبدل الشاش بحرص تحت بسماتها المتخفية فياسين حنون للغاية
أما رعد فظل بالأسفل يفكر بتلك الفتاة صاحبة العيون السوداء
*____________________*
بمنزل آية
كان محمد يشعر بالخوف الشديد فكان له بالحصول علي هذه الوظيفة الكبيرة وهذا المنزل بكل تلك السهولة لم يرد أطفاء فرحتهم ولكن كالعادة كانت آية تشعر به ولكنها ملتزمة الصمت فهي شخصية مختلفة تماما عن دينا خجولة للغاية تلتزم الصمت كثيرا
******************
مرء الليل علي ياسين وهو يفكر بخطة ليلتقي بأيه واخيرا توصل إليها
حل الصباح
ليبدء رعد بفتح عيناه علي هزات قوية فزعته
فوجد ياسين يقف أمامه والبسمة تلون وجهه
رعد بخوف :_ربنا يستر مش بخاف غير من الضحكه دي
ياسين :_ بطل كلام وتعال ورايا
رعد :_ماشي ياخويا هغسل وشي طيب
وبالفعل اتابعه رعد ليستمع لخطته
*____________________*
توجه محمد للعمل بعدما بعث رعد له أحدا من الرجال ليشرح له طبيعة عمله وبالفعل سعد محمد بها وبدء يتابع العمال
وصل رعد وبدء بتنفيذ خطة ياسين وهي استدراجه بالحديث ليعلم منه ان آية لا تعمل لأنها لا تمتلك مؤهل كافي لذلك فكم كانت تود ذلك ولكنه لم يسمح لها لان العمل المتدوال لها شاق للغايه
إبتسم رعد لسهوله خطته وأخبر محمد أنه يبحث عن سكرتيرة خاصة بمكتبه ويريدها علي خلقا وأمانة عالية ولن يجد أفضل من أحدى بناته
رفض محمد في بدء الأمر ولكن رعد أصر عليه فأخبره أنه سيخبرها أولا ثم سيجبه
*___________*************
بأيطاليا
كان يحيى بغرفته شارد الفكر بذلك العدو الذي يريد تدمير ياسين
فلاش باااك
كان يتجه لغرفته ليستمع للخادمه تتحدث بالهاتف مع شخصا مجهول لم يتمكن من معرفته وتخبره أنها فعلت المطلوب
حاول يحيى معرفة أي شئ عن طريق مراقبة الخادمه ولكن لم تسنح له الفرصه بعدما ترك القصر بعد مقتل روفان وشك ياسين به لا يعلم ما الذي جعل ياسين يشك به ولكنه جرح لمجرد الشك به
*____*******_____**********
بمكتب ياسين
زكريتها تعبئ المكان يتذكر إبتسامتها الدائمة له يتذكر العشق الذي خطاه لها يشعر بالخوف أن يضعف أمام تلك الشبيه فهو علي يقين أنها ستقبل تلك الفرصة للخروج للعمل فمعلوماته التى جمعها عنها علم رغبتها بالعمل وتكوين الذات وها هو يمسد مكيدته للحصول عليها فهل سيستطيع ؟!
هل ستقبل آية العمل وماذا لو أكتشفت أن رئيسها هو ذلك الشاب الغامض ؟
ماذا سيفعل الدنجوان معها وكيف سيروضها ؟
هل ستقبل التمثيل أمام الجميع علي أنها زوجته أم ستخوض معه حربا ليروضها ؟!!
عشق يحيى مكتمل أم ينقصه طرفا أخر ،؟
أم المتعجرف ماذا لو دلف بالعند بحياتها ليري فتاة بسيطة ولكنها بالعند تضاهي أضعافه ؟

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#10

افتراضي رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف

الفصل الثامن
بالمساء
عاد محمد ليجد سعادتهم بهذا المنزل الجديد بدية علي وجوههم حتى زوجته التى لا طالما كان الحزن بدي علي وجهها فنالت الآن جزء بسيط من السعادة التى تستحقها
دينا بفرحة :_حمد لله علي السلامة يا بابا
محمد بأبتسامة بسيطه :_الله يسلمك يا حبيبتي
آية:_هحضر الأكل بقااا
صفاء :_ماشي يا حبيبتي
محمد :_لا أستني يا آية عايزك بموضوع
جلست آية مجددا تستمع لما يريد آبيها
حتي الجميع أنصت بأهتمام فقص محمد عليهم ما طلبه منه رعد لتعم السعادة قلب آية فلا طالما أردت العمل فكيف عندما تزورها فرصة زهبية هكذا فأبدت موافقتها علي الفور .
********************
سافر عز وحمزة ويارا لأيطاليا لرؤية يحيى
فكان الأرتباك حليف عز كيف يواجه أخاه بتلك الحقيقة لا يعلم أن لأخاه فتاة أخري
بالمشفي
كان يعتلي الفراش بعينا مغلقة فشعر بصوتا خافت بالغرفة
فتح يحيى عيناه ليجدها تجلس بجانبه والبكاء حليفها لم يصدق ما يراه فكان ينظر لها بتعجب
ملك بدموع :_أنت كويس يا أبيه ؟
تحطم قلبه حتى أنه جاهد ليخرج صوته الضعيف من الآلم :_أنا كويس يا ملك
ملك ومازالت دموعها حليفها :_الف سلامة عليك
يحيى ببرود مصطنع :_الله يسلمك
كادت أن تتحدث ولكن قطعها صوت طرق علي باب الغرفة أذن يحيى للطارق بالدلوف فدلفت فتاة بنهاية العقد الثاني من عمرها تتميز بعيناها الزرقاء وبشرتها البيضاء
نرمين بخجل :_ممكن ادخل
يحيى :_أهلا يا نرمين اتفضلي
نرمين :_أسفة لو كنت جيت بوقت مش مناسب بس حبيت أطمن علي حضرتك وبالمره أخد توقيعك علي أوراق مهمه
ملك بغيرة ظاهرة للغاية :_والأوراق المهمة دي متستناش لما يخرج من هنا
يحيى بأبتسامة جعلته ملكا للوسامة :_أنتي تشرفيني بأي وقت تحبيه يا نرمين أتفضلي
وبالفعل أقتربت منه ثم قدمت له باقة الزهور الحمراء وجلست مقابل ملك التى تنظر لها بغيرة بتكاد تفتك بها
يحيى ببعض التعب :_أخبار الصفقه أيه ؟
نرمين :_الصفقة وقفت يا فندم ياسين بيه وقفها
تطلع يحيى للفراغ ثم أبتسم علي دهاء الدنجوان
ملك بغضب :_ممكن لو سمحتي تعطيله الأوراق يمضيها لأن ذي ما حضرتك شوفتي مريض دا لو عندك نظر
يحيى بغضب :_ملك أيه قلة الذوق دي
ملك :_يعني هو دا وقته
يحيى بحذم :_أخرجي بره
تطلعت له بصدمه ليعيد كلماته فنسحيت علي الفور
يحيى بحرج :_أنا بعتذر منك يا نرمين بس ملك كدا بتتكلم بدون ما تحس بتقول أيه
فاطعته نرمين قائلة ببسمة لا مبالة :_لا عادي واضح أن خطيبتك بتحبك أوي دي غيرة بينه من عينها أحنا ستات ونفهم بعض كويس
جذبت الأوراق وقدمتها له قائلة بتعجل :_أمضي حضرتك الاوراق دي
كان بكوكب أخر لا يستمع لها حتى أنه حمل القلم ووضع توقيعه علي المكان التى أشارت له عليه بدون وعي هل تحبه ملك كما قالت نرمين !!!
خرجت نرمين تاركة يحيى بعالم مفروش بالزهور لفتت إنتباهه لكثير من المواقف بالماضي
فملك تكره يارا كثيرا ولم يعلم الجميع السبب ؟
حتى يحيى ولكن الأن علم بالأسباب فيارا تحتل مكانه خاصة بقلبه يراها أختا مثالية له مما جعل عز وملك يظنون السوء بهم .
قاطع شروده دلوف عز وحمزة والخوف حليفهم
عز بخوف شديد :_يحيى أنت كويس ؟طمني عليك
يحيى بستغراب :_أنا كويس يا عز بس أنتوا جيتوا أمته وأذي ؟
عز بلهفة:_طب حاسس بأيه وأذي حصل داا ؟
يحيى ببسمة بسيطة علي خوف أخاه الصغير :_ممكن تهدأ شوية
حمزة ليحيى :_مجنون الواد ماهو ذي القرد أدامك
لكمه عز بغضب لينفجر يحيى ضاحكا فمازالت مشاكستهم كما تركها منذ أشهر عديدة
حمزة بوجع :_اااه يا غبي كنت تضرب بالجانب التاني دا مكان رعد
عز بغضب :_عارف يا حمزة لو مختفتش من أدامي هعمل فيك أيه ؟
أبتلع ريقه بخوف شديد ثم قال :_أيه ؟
عز :_شايف السرير الا يحيى نايم عليه
حمزه :_ماله ؟!
عز :_هتكون أنت بداله بس جثة فاقدة لمذاق الحياة
أبتلع ريقه بتوتر ثم قال :_طب يا أبو حميد كويس أني أتطمنت عليك هروح البيت أريح شويه وأجيلك وقت تاني
وهرول حمزة للخارج تحت ضحكات يحيى
أقترب عز من أخاه قائلا بجدية :_بجد يا يحيى أنت كويس ؟
يحيى :_والله كويس أعمل أيه بس عشان اثبتلك أقوم أوريك
عز بخوف مصطنع :_لاااااااا خاليك ذي مأنت
ضحك يحيى ثم أحتضن أخاه فعز يكن لأخيه حبا كبيرا للغاية يتعذب بفراقه ولكن ليس بيده شئ ليقدمه له
دلفت ملك والغضب متمكن منها بعدما أخرجها لخارج الغرفة فتفأجئت بعز
ملك بفرحة :_عز أنت رجعت أمته ؟
عز بأبتسامة هادئة :_لسه راجع حالا
ملك بلهفة :_وأبيه رعد معاك ؟
عز :_لا مفيش معيا غير حمزة
زمجرت ملك ليضحك عز وبشدة قائلا بسخرية :_هو دا أخوكي ودا أبن الجيران ما الأتنين اخواتك
ملك :_لا يا خفيف الزفت دا بيرزل عليا لما يكون أبيه رعد مش هنا لكن في وجوده بيبقا محترم جداااا
عز :_هههههههه طب ما تزعليش أنا موجود وبعدين يا ستي رعد وياسين جاين بعدنا بكام يوم وسابقنهم أنا ويارا والحيوان دا
يحيى بأهتمام :_هي يارا هنا ؟
حل الحزن علي قلب عز والغضب قسمات وجه ملك
دلفت يارا ببسمة ساحره فهى تفوق ملك بالجمال وبأخلاقها :_أنا هنا يا أبيه
دلفت تشدد علي قدماها ليتمزق قلب عز فأرد أن يساعدوها ولكن هذا الأحمق يظن أنها ملكه قلب أخيه
يحيى بخوف شديد :_أيه دا يا يارا رجلك مالها ؟
يارا ببعض الألم :_مفيش وقعت عليها بالجامعه
ملك بسخرية :_طب ما تروحي لدكتور نظر جايز نظرك ضعف ولا حاجه
غضب يحيى وعز علي عكس يارا التى أعتادت منها ذلك فلم تعطي لها وزنا وأكملت طريقها ثم جذبت مقعد وجلست بجانب يحيى :_طمني عنك يا أبيه أنت كويس
يحيى ببسمة ساحرة :_الحمد لله بس أنتى ليه جيتي وأنتي مريضه كدا
يارا :_لازم أجي أطمن عليك بنفسي
ضغطت ملك علي يدها بغيرة دفينه لها حتى أنها تمنت لو أقتلعت عنقها عندما أقترب منها يحيى ينظر لقدماها ليرى حجم الأصابة بها
يارا :_متشغلش دماغك بيا حضرتك هتخرج أمته ؟
يحيى :_بعد ساعة تقريبا
عز بصوتا يحمل الحزن :_هروح أشوف الدكتور وأخلص أجراءت خروجك
يحيى :_أوك
خرج عز ووجهه يحمل غضب متمكن ببروده فتعجبت يارا كثيرا أما ملك فنظراتها ليارا كسكاكين تمزق
يارا بحرج شديد :_أبيه يحيى
يحبى :_أيوا يا يارا
يارا بتوتر من نظرات ملك :_كنت حابه اكلمك في موضوع كدا
يحيى بأهتمام :_قولي يا حبيبتي
يارا :_لما نكون لوحدنا
كانت نظرات ملك لها كفيلة بجعل يارا تتوتر
فخرجت حتى لا تفقد تحكمها بذاتها
أما بالداخل
يحيى :_قولي يا يارا في أيه ؟
يارا بدموع :_أنت الوحيد الا عارف بحبي أنا وعز أرجوك تساعدني الموضوع بقا ملخبط أووي
يحيى بعدم فهم :_أنا مش فاهم حاجه
كفكفت دموعها ثم قالت :_عز من كام يوم طلب مني طلب غريب اووي
تطلع لها بأهتمام لتكمل هي :_طلب مني أتجوزك
صدم يحيى ولم يستوعب ما يستمع إليه لتكمل يارا :_ أنا مش عارفه هو ليه طلب مني كدا وهو بيحبني اووي بس الغريب انه بعدها اعترافلي بحبه وكمان طلب ايدي للجواز من ياسين
يحيى بصدمه :_مش عارف يا يارا بس أكيد في حاجه ورا الموضوع دا
يارا :_مش مهم أنا الا عايزاه منك تخلي جدي وياسين يوافقوا علي جوازنا أنا حسيت من نظرات ياسين انه مش موافق
يحيى بحزن :_بس أنتي عارفه يا يارا أن علاقتي بياسين معتش ذي الأول معتقدش هيسمع مني
يارا بثقة :_مستحيل يا أبيه ياسين بيسمع منك جداا ممكن يكون حزين من الا حصل أو أثر عليه بس مكانتك مازالت موجوده
يحيى :_حاضر يا يارا أوعدك أني هحاول وبعدين يابت عايزه تروحي فين يعني أنتي أختي وكمان عايزه تكوني مرات أخويا
يارا بأبتسامة مرحه ؛_ امال ايه أنا دخله علي طمع
أنفجر يحيى ضاحكا في دلوف عز المتجمد من الغيرة والأرتباك
نظر له يحيى بتسلية لعلمه ما ظنه هذا الأحمق فغمز ليارا التى لم تستوعب الا عندما تحدث قائلا بجديه :_يعني موافقة تكوني زوجتي يا يارا
وقع قلب ملك القادمه من الخارج فتخفت خلف الحائط والبكاء حليفها حتى أنها هرولت للخارج
أم عز فتحل الدمع بعيناه حتى أنه وقف بصمت يستمع لهم
يارا :طبعا
يحيى بخبث :_خلاص روح يا عز هات محامي يخلص الموضوع
عز بغضب :_نعم أجيب مين !!!
يارا بضحكه مكتومه ؛_ذي ما سمعت وبعدين ما تنساش الأثبات الا قولت عليه
يحيى بصوتا منخفض:_أثبات أيه دا
أنحنت يارا قائلة له :_هو قالي أن لو اتجوزتك أثبات حبي ليه
يحيى بمكر :_ااه طب سبيلي أن الموضوع دا
عز بغضب :_أنتوا بتقولوا أيه ؟
يحيى :_وأنت مالك واحد ومراته وبيتكلموا حاشر نفسك لييه
لمع الدمع بعينه ونظراته تجاهها قلبه تحطم من مجرد حديث فكيف لو صار الأمر حقيقة لم تحتمل يارا رؤيته هكذا فقتربت منه ثم قالت :_صدقتني يا أبيه يحيى
أشار لها يحيى ثم قال :_صدقت وقررت أساعدكم
يارا بفرحه :_ربنا يخليك لينا يارررب
كان عز يتابع حديثهم بذهول فخرجت يارا عندما أشار لها يحيى بالخروج
يحيى بحزن :_كدا يا عز تضحى بحبك بالبساطة دي
وضع عيناه أرضا فلم يحتمل العتاب ليقف يحيى علي قدماه بتعبا يجاهده
أقترب منه يحيى والبسمة تزين وجهه ثم قال :_كل دا علشاني
رفع عيناه المغموره بالدمع قائلا بحزن :_كنت حابب أساعدك يا يحيى بس لقيت نفسي بموت بالبطئ
يحيى بغضب :_يارا دي أختي يا غبي
تطلع له عز قليلا ليكمل يحيى بسخرية :_ليه ربط الكلام بيارا هو مفيش بنت غيرها بالعيله
عز ببلاهة :_هي الا بتقولك يا أبيه
دلفت ملك :_أبيه يحيى
كأن دلوفها بهذا الوقت ردا علي سؤال عز لينظر لأخاه ويلمح نظرة سخرية عليه فيبتسم بفرحة شديده ويقبله بسعادة تحت نظرات أستغراب ملك التى عادت لأخذ مفتاح سيارتها التى تركته علي الطاولة
ركض عز سريعا ليلحق بها والفرحة تسع لمليون شخص
بغرفة يحيى كان ينظر لها ببسمة مخفية خلف وجهه المتخشب
ملك بزعر :_أنت وقفت ليه كدا غلط
وتمسكت بيده لأقرب مقعد وقلبه يترقص بسرعة كبيرة يتألم ببطئ علي يدها
تخشب وجهها عندما تذكرت كلماته ليارا بالزواج فخشيت أن يرى دموعها فأسرعت للطاوله ثم ألتقطت مفتاح سيارتها وتوجهت للخروج
أوقفها صوته قائلا :_مش هتستني أروح معاكي
أستدرت له بعدم فهم ليكمل بحزن مصطنع :_حمزة رجع القصر وعز خلع هو كمان حتى أنتي عايزه تسبيني طب هسوق أذي وأنا بالحاله دي
ملك بلهفة :_لااا هفضل معاك
وبالفعل جلست ملك علي أقرب مقعد
ليبتسم قائلا :_ربنا يخليكي ليا رفعت عيناها ليكمل بألم :_يا حبيبة قلب أخوكي
وضعت عيناها ارضا تخفى ألمها ها قد خسرته بسبب حماقتها لم تكن تعلم لما تشعر تجاهه بذلك الشعور المتخفي كل ما تعلمه أنه لها مميز للغاية .
****************
بقصر الجارحي
عاد ياسين من العمل ثم صعد للأعلي حتى ينفرد بذكرياته بمفرده
دلف لغرفة ذكريتها فهو تحدا الجميع للزواج بها حتى جده عتمان الجارحي لم يعلم بأمر زواجه بها فعتمان الجارحي يقضي أكثر أوقاته بالخارج وخاصة أيطاليا
أخبره ياسين بأمر الزواج من روفان فرفض وبشده لذلك تزوج بها بالخفاء وأسكنه قصره كان يحيى أول من علم بما فعله فأيده ووقف للجواره حتى رعد وعز وحمزة ويارا كانوا علي علم بالزفاف فروفان كانت تعيش معهم بقصرا واحد بمجئ عتمان الجارحي كانت روفان تحتفى من القصر لحين عودته للخارج حتى أن ياسين لم يقبل بذلك وقرر أن يتحدا عتمان الجارحي بأن يعلمه بزواجه من تلك الفتاة ولكن منعه يحيى عندما ذكره بالعقاب الذي سيحل علي أخته والجميع
بعد مقتل روفان تسرب خبر زفاف ياسين الجارحي من تلك الفتاة ولكنه أنكر ذلك لعتمان خوفا علي رعد وعز ويارا .
جلس ياسين علي المقعد ثم أغلق عيناه بألم يتذكر ما مرء من ذكريات حفرت علي حوائط تلك الغرفة
فلاش بااك
روفان بخوف :_ياسين كفايا أنا خايفة أوي
ياسين بعدم فهم:_من أيه بس يا حبيبتي
روفان :_خايفه جدك يعرف بجوازنا وساعتها مش هيرحمنا
ياسين بغضب :_وأيه يعنى لو عرف أنا بنفسى هقوله
روفان بخوف :_لاااا يا ياسين هيعاقب يحيى
حل التوتر عليها ثم قالت بأرتباك :_ورعد وعز وأختك كمان
جلس ياسين بغضب ثم قال :_مش عارف أعمل أيه بس عشان أحل الموضوع دا
جلست لجواره قائلة ببسمة :_هيتحل يا حبيبي طول مأحنا مع بعض
أختضنها ياسين والخوف من المجهول يتمكن منه .
قاطعهم صوت طرقات علي باب الغرفة
فتحت روفان لتجد حمزة يقف والخوف يحمل تعابيرات علي وجهه
ياسين بستغراب :_في أيه ؟
حمزة برعب :_وحياة عيالك يا ياسين قول ان شاء الله تخبيني عندك
ياسين :_نعم
روفان :_ههههههه بيقولك خبيني شكله عمل حاجه في رعد
حمزة برعب :_يارررريت المرادي أبو فصاده التاني
ياسين بستفهام :_يحيى
حمزة :_ هو أبوس ايدك خبيني
ياسين :_أنا مش فايقلك يا حمزة يالا روح علي أوضتك
روفان :_ههههههههه حرام يا ياسين أنت متعرفش يحيى ممكن يعمل فيه أيه
حمزة :_بس أدام الدنجوان ولا يقدر
روفان :_ليه
حمزة بغرور :_لأن الدنجوان أقوي يا حلوه
ياسين بغضب :_غور من ادامي بدل ورحمة أبويا أقوم أنا بالواجب دا
قاطع حديثهم دلوف يحيى والغضب يتطاير من عيناه
يحيى :_فاكر أنك هتهرب مني يا حيوان تعاااال
تخبئ حمزة خلف روفان حتى يحيى ارد الوصول له بأي طريقة وبالفعل دفش روفان فألتقطها ياسين ولكمه وبقوة كبيرة جعلت الدنجوان يتدخل علي الفور
ياسين :_خلاص يا يحيى كفايا
أتي رعد وعز علي تلك الأصوات المرتفعه ليجدوا يحيى ينقض علي حمزة
نجح ياسين في الفصل بينهم
يحيى بغضب:_سبني يا ياسين
ياسين :_ممكن تهدا وتفهمني في أيه أنت علي طول كدا يا عز يا الزفت دا
حمزة :_الله يكرمك
ياسين :_اخرس يا حيوان
حمزة بخوف "_حاضر
يحيى بغضب :_الا عمله لا يمكن هسكت عليه
عز :_عمل أيه ؟
يحيى بغضب :_أتفاجئ بواحده داخله مكتبي وبطريقة زباله جدا مش قادر أوصفها
تفهم رعد وياسين وعز ما يحاول يحيى قوله فأكمل يحيى :_وبعدين أتفاجئ ان الزفت دا بيكلمها فيس لا وأيه عامل صفحه بأسمي وصورتي وبيبعتلها الصور بتاعتي أول بأول علي أساس أنه أنا ومحدد معها معاد
لم يتمكن أحد من الحديث فذلك الأحمق يرتكب أبشع ما يقال
روفان :_طب هو سؤال واحد يا حمزه
حمزة بغرور :_أتفضلي
روفان :_مش هسألك طبعا ليه عملت كدا سؤالي هو لما هي راحت المكتب عشان تقابلك علي اساس أنك يحيى ما المواقف كله كان هيتقفش ماهو يحيى أكيد في شغله
حمزة بغرور :_هقولك ايه مأنتي غبيه هيروح أذي وأنا حططله في الأكل منوم وكمان حطيت دوا يعمله ارتباك معوي ينام بالحمام ليل نهار يعني لو فلت من المنوم مش هيفلت منه
لمعت عين رعد بالجحيم فيقول بخوف :_أعملك أيه مأنت الا أقعدت مكانه النهارده
أنفجر عز ضاحكا حتى ياسين لم يتمكن من كبت ضاحكاته
عز :_هههههههه طب أخر سؤال يا حمزة بيه
جذب حمزة المقعد وضعا قدما فوق الأخري بتعالي :_قول يابني وخلصوني بقا وقتي من دهب
كان ياسين يكبت يحيى ورعد الواشكان علي قتل هذا الاحمق بنظراته المهدءه لهم
عز :_ليه أخترت يحيى وليه اصلا عملت الصفحه باسمه وتبعت صوره ؟
حمزة بغرور :_سؤال ذكي يالا بس هجاوبك
عز بضحكه مكبوته :_ياريت
حمزة :_أسمع يا سيدي
عز بخبث لمعرفة انتهاء عمره علي يد الوحشان خلفه :_أتفضل مع حضرتك
حمزة :_الصراحه أنا كنت في حيره أختار مين فوقع الأختيار علي الدنجوان
عز :_ياسين
حمزة بتاكيد :_اه هو ما شاء الله جمال ووسامه وعضلات يخربيت كدا
عز بخبث:_كمل
حمزة:_المهم يابني حسبتها صح لو الدنجوان عرف هيكون مقتل الواد حمزة مؤكد لا محتمل
فقولت أيه الواد رعد خلقته مغروره كدااا أنا عايز واحد خلقته هاديه ودا مغرور يا خويا وخلقته ذيه فقولت بس يا واد يا حمزة مفيش غيره
عز بمكر :_لا والله أحسنت الأختيار
وفي لمح البصر كان رعد ويحيى يلقنه درسا لن ينساه هذا الأحمق أما الدنحوان فطردهم جميعا للخارج تحت ضحكات روفان التى ترن بأذنيه لتخرجه من ماضيه للواقع .
*****************
بأيطاليا
عاد عز للقصر يبحث عنها بشوق وبالفعل وجدها تجلس بالأسفل بجانب حمزة الصمت حليف المكان ليعلم بوجود جده فدلف بصمت هو الأخر
عتمان :_حمد لله علي سلامتك يا عز
عز بسعادة :_الله يسلمك يا جدو ثم اكمل بأرتباك :_اقصد يا عتمان بيه
أحمد بفرحه :_واحشتني أووي يابني
عز وهو يبادله الفرحه :_وأنت كمان يا بابا
أشار له عتمان بالجلوس فجلس عز وعيناه مركزه عليها
عتمان :_طمني أخبار الشغل بمصر أيه
عز بثقه :_على أعلي مستوي بفضل مجهودات ياسين ورعد في صفقات كتيره خدها ياسين بذكائه حتى رعد قدر ينهى مشروع المصانع والأجهزة
عتمان بفخر "_برافو عليكم طب وإبراهيم المنياوي
عز :_لا دا بقا كان نصيبه الدنجوان نقله الخبطه صح بعد ما أكتشف انه دخل المنافسه بأسم شركه تانيه تغطيه يعني بس على مين ياسين شك من الأول ورسم خطته صح
أشار عتمان بتأكيد قائلا بثقة بياسين :_ياسين قداها أمال أنا عينته المسؤال الأساسي عن الشركات ليه
حل الغضب علي قسمات وجه أحمد الجارحي فكم أرد ذلك المنصب وبشدة كان يتنافس به مع رضا الجارحي ووالد ياسين لم يكن في أوسع مخيالاته ياسين وها هو من حقق النصر عليه بعمر أبنه يحيى وتوال هو زمام الامور .
عتمان :_مال رجلك يا يارا ؟
يارا بأرتباك :_مفيش يا جدو جرح بسيط مش اكتر
أشار لها برأسه ثم تطلع لحمزة قائلا بغضب :_وأنت يا أستاذ حمزة من ناوي تسيبك من المشاكل دي
أرتعب حمزة فتحدث عز مسرعا ليلحقه من غضب الجارحي :_مشاكل أيه بس حمزة في حاله دا كمان بقا بيطلع معنا الشركه
عتمان بعدم تصديق :_بجد
حمزة بأرتباك :_اااه بطلع معهم
عتمان :_طب كويس أستعد بقا عشان الزياره الجايه هعملك أختبار بنفسي
تلون وجهه بألوانا تشبه الدمار فقال بصوتا متقطع من الخوف :_أكيد ان شاء الله ربنا يستر حاضر اكيد طبعا ايوا ماهو لازم اكيد
عتمان لأحمد :_قوم نكمل شغلنا مش ناقصه جنان
وصعد عتمان الجارحي ويلحقه ظله الملحق
حمزة بغضب :_الله يخربيتك أنت هتتسبب في موتي
عز :_علي الاقل الموت دا كمان 4شهور مس الوقتي
حمزة بتفكير :_صح
أنفجرت يارا ضاحكه ثم قالت ؛_المفروض تشكر عز أنقذك من براثين عتمان الجارحي
حمزة بغضب وهو يتوجه للصعود للاعلي :_اه ياختي ومين هيشهد للعروسه
عز :_سبك منه دا غبي خاليكي معيا
تطلعت له بخجل ليكمل هو :_كدا توقعي قلبي
يارا :_يا سلام يعني لو كنت عملت ذي مانت طلبت مكنش دا الا هيحصلك
عز بحزن :_أسف يا يارا
يارا بدمع يلمع بعيناها :_بص يا عز أنا مش هسألك أنت عملت كدا ليه ولا طلبت مني الطلب دا ليه بس الا عايزاك تعرفه أني بحبك أووي ومقدرش أعيش من غيرك فأوعى تخلينى أندم في يوم من الأيام ولا تحطمني لأني بجد مقدرش أعيش من غيرك
إبتسم قائلا :_وانا بموت فيكي يا يارا والندم دا هيكون نصيبي أنا لو فكرت في يوم أزعلك
أبتسمت بخجل ثم قالت :_طب وصلني اوضتي بقا محتاجه أنام لأني تعبت بجد
عز :_عيوني بس كدا تعالي
وحملها عز للأعلي
******************
بالمشفي
توجه يحيى مع ملك للسيارة بتعب شديد ولكنه قوي للغايه فخطى للسيارة بمفرده ثم جلس لجانبها
كانت تقود السيارة شارده فيما أستمعت إليه هل فقدته بعدما عثرت علي لمحة الحب بقلبها له
لاحظ يحيى شرودها ولكنه فضل
الصمت فقطعت هي الصمت عندما قالت :_ أبيه ياسين موافق
يحيى بعدم فهم :_علي أيه ؟!
ملك بحزن :_الجواز
ظن يحيى أنها تتحدث عن عز ويارا فقال :_هحاول يا ملك لازم اقنعه بأي طريقة
ملك :_لدرجادي
يحيى بحزن :_الحب شئ جميل أحساس بضياعه صعب اووي
هبط الدمع علي وجنتها ولكن كان الصمت السائد
وصلت ملك لقصر عتمان الجارحي فوجدت عز وحمزة بأنتظارهم
أقترب عز من يحيى ليساعده ولكنه رفض ذلك وصعد لحاله للأعلي أما ملك فتوجهت لغرفتها والبكاء حليفها .
********************
مرء الليل وسطع نهار جديد
بمنزل آية
أستيقظت آية ثم صلت الضحى وتوجهت لخزانتها تختار ما يناسبها لتذهب مع أييها لتستلم عملها
سعادتها لا توصف بالنهاية صار حلمها حقيقه وهو العمل
دلفت دينا من الخارج والبسمة علي وجهها كبيرة للغاية فكم كانت تتمنى أن يحقق الله جميع أماني أختها الحنونة وها هو يمنحها حلما بعيدا ظلت تحلم به
نظرت آية لما تحمله دينا بيدها وقالت بتعجب :_أيه الا معاكي دا ؟
دلفت دينا وقدمت لها الملابس قائلة بسعادة :_دا الطقم الا جبته قبل ما نسافر عشان خطوبة البت نورا صاحبتي
آية بذهول :_أنتي مش لبستيه خالص
دينا بأبتسامة صادقة:_لما تلبسيه كأني لبسته وبعدين أنتي هتشتغلي بمكان كبير لازم تلبسي حاجة حلوه عارفة أن زوقي مش بيعجبك بس والله هيبقا عليكي أحلي مني لأنك أرفع مني
آية :_ربنا يخليكي لياا يا دودو
دينا :_طب يالا ألبسي عشان بابا مستني بره هعمله الشاي تكوني لبستي
آية :_كمان
دينا بغرور :_عشان تعرفي أني عسل وكيوته
آية بسخرية :_ جداااا
دينا :_ساقعه
آية؛_هههههه ماشي بره بقا
وبالفعل خرجت دينا وتركتها تكمل أرتداء ملابسها بسعادة .
*******************
بقصر الجارحي بالقاهرة
بعرفة رعد
أستيقظ رعد علي قطرات المياه المنسكبه علي وجهه فحمل المزهرية ورفعها بغضب شديد ظن أنه حمزة
توقف رعد عن الحركه عندما وجد ياسين من يقف أمامه
ياسين بهدوء:_لو خلصت المهزله دي ألبس وحصلني أنا هستانك تحت
وقبل أن يجيبه رعد كان ياسين بالأسفل
قام رعد وتوجه للمرحاض ثم ارتدا ملابسه المناسبه للعمل بطالته المميزة ثم هبط للاسفل
لينضم لياسين ويستمع لتعليماته عندما يلتقي بها .
********************
وصلت آية مع والدها للمكان فوقفت تتأمل هذا المكان الكبير للغاية مميز بتصمميه للغاية
حتى أن الخوف دب بقلبها فكيف العمل بهذا المكان ولم تمتلك سوى شهادة عادية
دلفت خلف أبيها لتجد طقم حراسه على أعلي مستوى حتى أنها شعرت بالأرتجاف يسري بجسدها
أخبر محمد الحارس أن لديه مقابلة مع رعد الجارحي فتعجب الرجل من بساطتهم حتى أن نظراته أخبرتهم ما يفكر به فرفع الهاتف يتحدث مع رعد الذي أخبره بتوصيلهم لمكتبه
وبالفعل صعد معهم للحارس للأعلي
بمكتب رعد
وقف بنفسه يستقبل محمد وإبنته بسعادة
كانت آية مبهورة من شكل المكتب فيشبه القصور وهذا ما تسبب لمحمد بعض الشكوك لماذا يريد رعد من إبنته العمل بهذا المكان رغم تعليمها البسيط
رعد :_منور يا عم محمد
محمد بأبتسامة بسيطة :_بنورك يابني
رعد :_منوره المكتب آنسة آية
آية بخجل :_بنور حضرتك
رعد :_أتمنى يكون المكان عجبك
آية وعيناها أرضا :_المكان جميل ما شاء الله
رعد :_طب الحمد لله أنا عايزك تعتبريني أخوكي الكبير دا بعد أذن عم محمد طبعا
محمد بفرحه لحديث رعد الذي بث الأمان بقلبه :_يشرفنا يابني
رعد :_الشرف ليا والله
وضغط رعد على الز أعلي مكتبه ليدلف فريق متكامل للداخل
رعد :_تحبوا تشربوا أيه ؟أو نجيب فطار عشان يبقا عيش وملح
محمد :_ كتر خيرك يابني احنا فطرنا وشربنا الشاي كمان
رعد بجديه :_طيب ندخل فى الجد بقا
بصي يا آية الفريق الا ادامك دا سكرتاريه المقر
لم تفهم آية ما يقوله فأكمل موضوحا :_المكان الا احنا فيه دا جزء من المقر الرئيسي ودا السكرتاريه لكل المكاتب الا هنا أنتى هتكوني مساعدة لمكتبي فشغلك هيكون مع ريهام وشذا
تطلعت آية لهم لتعم الفرحه قلبها منذ دلوفها هذا المكان لم ترى أي بنت محجبه
لكن ريهام وشذا محجبات ويتضح لها خلقهم العاليه
إبتسم رعد بثقة علي خطة ياسين في جلب طقم السكرتارية ليرى محمد أن رعد يسعى لراحة آية ويعاملها بخلقا عظيم فيطمئن قلبه فالدنجوان دائما يضع الخطط ويترك للنجاح اقلامه.
محمد :_طب يا بنتي أنا كدا أتطمنت عليكي عن أذنكم بقا هروح أنا كمان لشغلي
رعد :_مش هتقعد معيا شوية
محمد بأبتسامة بسيطه :_مش هينفع يابني الشغل وانت عارف مش هوصيك على آية لأنك قولت انها أختك
رعد بجدية وصدق :_وأنا عند كلمتي
محمد :_صادق يابني يالا السلام عليكم
رعد :_وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وخرج محمد وتبقت آية مع الفتيات ليخبرهم رعد بالخروج للعمل وتعليم آية ما المطلوب منها .
خرجت آية مع ريهام وشذا وبداخلها شعور فرحه وراحة تجاه شذا
أما رعد فأخرج الهاتف المفتوح ليسمع ياسين ما حدث منذ دلوف محمد حتى خروجه
رعد :_كدا تمام أنفذ الباقي
ياسين :_لا مش النهارده لازم ترتاح للمكان الاول ودي مهمتك
وأغلق ياسين الهاتف دون ان يستمع للأجابه
رعد بغضب :_مفيش فايده فيك هتفضل ذي مأنت
*********************
بمكتب ياسين
أسند رأسه للمقعد يتذكر صوتها ليس مشابه لروفان كثيرا ولكنه كان كفيل بتأجج نار الأشتياق بداخل قلبا فاقد مزاق الحياة بفقدن معشوقته
********************
بالغرفه الخاصة بسكرتارية رعد الجارحي
كانت شذا تعلم آية ما عليها فعله ببسمة وترحاب علي عكس ريهام التى تنظر لها من الوقت والأخر بتأفف
شعرت آية بأنها أكتسبت صديقة رائعه حتى أنها تبادلت أرقام الهواتف فأعطت لها آية رقم أبيها لعدم توفر هاتف لديها
شذا:_ها يا ستى كدا تمام
آية :_شكرا ليكي يا شذا أنا مفهمتش من أول مرة ومع ذلك حاولتي معيا تاني
شذا بأبتسامة مرحه :_عشان تعرفي بس أني جدعه
آيه :_ هههههه عارفه والله أرتاحتلك من أول ما شوفتك
شذا :_والله وأنا أنتي متعرفيش أنا كنت مخنوقه اد ايه بالشغل دا
آية بأستفهام :_ليه بس كدا
شذا :_بصي يا ستي أنا تعبت اووي عشان اوصل لشغلي هنا بشركات الجارحي لكن الشغل صعب جدا كنت سكرتيرة عز بيه قعدت فترة هناك وبعدين أتنقلت للمقر الرئيسي وده خاص بقا بياسين بيه الجارحي الشغل هناك من اصعب ما يكون ومفيش سكرتيره بتفضل هناك أكتر من يومين
آية بأهتمام :_ليه ؟
شذا :_ياسين بيه مختلف اووي الشغل هناك كانك أنسان ألي منضبط جدا الكل هنا بيترعب لما يسمع أسمه واكيد لما تعرفي النظام هيجي عليكي الدور الا تشتغلي سكرتيره بمكتبه بس ذي ما قولتلك مش بيعجبه شغل حد اجدع سكرتيره بتفضل هناك يومين
آية بخوف:_وهو يقرب أيه لرعد بيه
شذا :_أبن عمه والحفيد الأكبر لعتمان بيه الجارحي صاحب الهو الا أحنا فيه دا كمان الكل هنا بيتكلم عنه لانه شاب صغير واستلم الرئاسه لممتلكات الجارحي رغم وجود اعمامه
إبتلعت ريقها بخوف ثم قالت ؛_طب والشغل هنا
شذا :_لااا مكتب رعد بيه حاجه تانيه رعد بيه إنسان كويس ومتفاهم عن الكل هنا من حظك الكويس وقوعك بمكتبه المهم هنتكلم بعدين ويالا نشوف شغلنا لاحسن ريهام دي استغفر الله ممكن تبلغ رعد بيه بكلامنا حذري منها
آية :_يا ساتر أنا مش ارتاحتلها خالص
شذا بمرح :_ولا هي مرتاحه لنفسها
أنفجرت آيه ضاحكه ثم بدءت بتنفيذ ما تمليه عليها شذا .
******************
بمكتب رعد
دلفت آية وبحوزتها بعض الملفات التى أعطتها لها شذا لتوقيع رعد
لم يرفع عيناه وكان يتابع عمله فتقدمت بأرتباك قائلة بخجل :_الأوراق دي شذا قالتلي أعطيها لحضرتك توقعها
رفع رعد عيناه الرماديه بأبتسامه بسيطه ثم رفع يديه ليلتقط منها الملفات فمن المفترض ان تضعها أمامه مباشرة كما تفعل شذا ولكن التمس لها العذر فمازالت جديده
لم تناوله آيه الملفات ووضعتهم علي المكتب ليلتقطهم بأعجاب بأخلاق تلك الفتيات البسطاء التى ستهز عرش مملكه الجارحي لتعلمهم ما القيم وما الأخلاق وما هو ديننا
وقع رعد الملفات ثم وضعها لتأخذهم وتتواجه للخروج فيرفع يده للكاميرا الموضوعه بمكتب الدنجوان فكان يراقبها من غرفة السكرتاريه وغرفه رعد بعدما أغلق معه المكالمه صباحا وضع الكاميرات كما اخبره من قبل فالدنجوان ينجح في دراسه من أمامه
أغلق ياسين الحاسوب وضعا يده أمام وجهه فتلك الفتاة غريبه للغاية ولكنه أبتسم أبتسامه ثقة لحصوله على مفتاحها
أنقضي يوم العمل براحة كبيرة وجدتها آية بهذا المكان وأنتهى برفقة شذا لمنزلها فكانت المفاجئة أقترب منزلهم من الاخر
قصت آية يومها على عائلتها الذين سعدوا للغاية عندما قصت عليهم صداقاتها مع شذا واحترام رعد المتزايد معها
******************
بقصر الجارحي بأيطاليا
هبط يحيى للاسفل بتعبا شديد ولكنه مل الجلوس بمفرده
فوجد يارا بالأسفل تعبث بالهاتف وما أن رأته حتى ركضت له تعاونه علي الجلوس
يارا بقلق:_أيه الا نزلك من أوضتك يا أبيه
يحيى بتعب:_زهقت يا يارا فحبيت أغير جو ثم اكمل بستغراب :_امال فين عز وحمزة
يارا :_عز مع جدو وعمي وحمزة خرج
يحيى :_هههه أكيد بس ربنا يستر وميرتكبش أي حريمة تانيه
يارا :_ههههههههههه لا من الناحية دي أطمن هههههههههه
هبطت ملك لتستمع لأصوات ضحكاتهم فتغلي الدماء بعروقها
يحيى :_يا بنتي والله الحيوان دا مش تبع العيله دي حصلت اذي دي مش عارف
يارا :_هههههههه أبيه رعد مستغرب هو كمان مفيش حد ذيه أنت وياسين بتشبههوا بعض و أبيه رعد وعز بيشبهوكم لكن حمزة معتقدش
يحيى :_طب وأنتي
يارا بسخرية :_لاااا أنا ماليش مثيل هههههههه ربنا يسامحنا بقا هههههههه
يحيى بضحك :_طب خلاص بطنى وجعتني من الضحك أقولك
يارا :_قول
يحيى :_اخوكي بطنه اتهرت من الاكل الايطالي دا عايز أكل مصري ياربت تعمليلي أيه حاجه بس خفيفه ها أنتى شايفه الوضع أهو
يارا :_هههههه حاضر بس أنا مش بعرف أعمل غير البيض ههههههع
يحيى :_اخس الله يكسفك بيض أيه
يارا :_متزعلش يا أبيه انا هكلم حد من الطباخين وهخد منه المقادير والطريقه واعملك الاكل
يحيى :_ماشي ربنا يستر
توجهت يارا للمطبخ وتبقا يحيى الذي التقت مجله موضوعة بجانبه
هبطتت بغضبا جامح وعيناها ممزوجه بدموعا كالسيل وألتقطت المجلة منه بغضبا جامح ثم ألقتها أرضا تحت نظرات تعجب منه
يحيى بغضب :_أيه الا أنتي عمالتيه دا ؟
ملك بعصبيه :_عملت أيه أه أسفه قطعت قعدتكم الحلوه دي أنا أسفه بجد
يحيى بعدم فهم :_قعدة أيه دي
ملك بغضب :_قعدة الحب والغرام أنا مش عارفه أنت أذي كدا بتكدب علينا كلنا وبتوعدنا في نفس الوقت بني ادم مخدع تحت أسم أبيه وأننا أخواتك بتوعدني وبتوعد يارا والله أعلم في مين تاني
صفعها يحيى بقوة كبيرة للغاية جعلتها تسقط أرضا تعتلي وجهها بيدها وتنظر له بغضبا شديد
شهقت يارا وركضت بزعر لملك بعدم تصديق مما رأته لم تستمع لشئ ولكنها رأته يصدمها بالقوة
يحيى بغضبا جامح :_مش عايز أشوف وشك هنا تاني فاهمه
ملك بغضب أشد :_دا قصر جدي وليا فيه ذي ما ليك بالظبط
كانت نظرات عند منها وغضب منه دلف عز ليستمع لما يحدث فأسرع ليحل بينهم
يحيى :_أوك أنا الا هسيب البيت دا مش أنتي
عز :_في أيه يا يحيى
ملك بغضب :_ياريت تمشي من هنا كمان ذي ما مشيت من قصر القاهرة بعد ما ياسين اكتشف انك اغتصبت مراته كمان بتحاول تتقرب مني ومن يارا
كانت الصدمة كفيله بأخراس الجميع ولكن غضب عز لم يحل بالصمت فتقدم منها ليصفعها بشدة لأهانة أخاه ولكنه توقف عندما جذبه يحيى للخلف فعاد واستمع له أما هو فكتفى بنظرات قاتلة لها ثم تحامل علي نفسه للاعلي يرتب أغراضه ليترك القصر بأكمله
بالأسفل
عز بغضبا جامح :_أنتي فعلا اوسخ من أنك تكوني بني أدمه قعدتك بأمريكا خاليتك ذي الصنم معندكيش قلب يحس ولا مشاعر
يحيى برئ من التهم دي وهتشوفي بنفسك أما تقربه من يارا فهي أخت له
ملك بدموع :_مش أخت دا هيتجوزها انا سمعته في المشفي بيقول كدا
يارا :_انا فعلا هتجوز بس عز يا ملك وأبيه يحيى كان بيهزر مش أكتر
جلست ملك علي المقعد والدموع تغرق وجهها فأقترب منها عز بغضبا جامح قائلا :_قسمن بالله لو الكلام دا اتنطق من لسانك مره تانيه ساعتها مش هتكوني موجوده مره تانيه ومش هيهمني حد
وتركها عز وصعد لأخيه أما يارا فكانت بحيرة تقترب منها لم تصعد هي الاخري فتلك الفتاة متعجرفه للغاية
بالاعلي
كان يلملم أغراضه وصوت صرخات قلبه تعم بالغرفة حطام قلبه أصبح هين للجميع يعاقبونه علي شئ لم يفعله
لم يستمع لعز ولا لوجع جرحه فضغط علي نفسه وهبط للأسفل حتى وجعه ازداد للغاية لمجهوده المفرط
بالأسفل
رأته يهبط حامل الحقيبه بيده ويتجه للخروج فبكت كثيرا ندما علي ما فعلته
حاول عز ويارا أيقفه ولكنه لم يستمع لهم وتوجه للباب الرئيسي ثم وقف قليلا يقاوم الألم والدوار لكن الاقوي انتصر فسقط أرضا ليفزع عز وينقطع نبضها
*****************
مرء المساء علي الجميع ومازال فاقدا للوعي ولماذاق الحياة أما القدر فسيجمع الدنجوان بها ليكون كابوس للقادم
ها قد خطونا خطوة لاحداثنا القادمه احداثا من نوعا أخر لرؤية كنوز أحفاد الجارحي فلكلا منهم شخصيته الخاصه

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#11

افتراضي رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف

الفصل العاشر
بمكتب ياسين
آية بتوتر :_موافقة بس عندي شرط
أبتسم بثقة ثم أخرج دفتر الشيكات قائلا بلا مبالة :_عايزة كام ؟
حل الغضب قسمات وجهها
:_مش عايزة فلوس
نظر لها بتعجب لتكمل هي بهدوء :_موافقة أساعدك بس مش هتخلى عن حجابي أو أيه تصرف ممكن يتعارض معاه
تحاولت نظراته لندهاش فتلك الفتاة تثير أعجابه بأستمرار
ياسين بأعجاب :_أطمني أنا مش طالب منك غير الحقيقة مش أكتر
أشارت له برأسها كدليل موافقتها فأبتسم الدنجوان ثم وقف وتوجه لها قائلا بكبرياء :_كدا مش فاضل غير موافقة باباكي
آية بخوف :_بس
قاطعها قائلا بثقة :_متقلقيش دي مهمتي
وارتدى نظارته السوداء التى لا تليق سوى بالدنجوان ثم خرج تاركا أياها في دهشة من هذا الغامض .
*******************
بقصر عتمان الجارحي بالقاهرة
دلف رعد لغرفته وتلك الفتاة لا تترك مخيلاته بعيناها السمراء وأخلاقها العالية نعم تلك الفتيات ستهز عرش مملكة الجارحي لتريهم من هم البسطاء
قاطع شروده رنين هاتفه معلنا عن إبن عمه الأكبر ورفيق دربه يحيى
رعد :_اخيرا أفتكرتني
يحيى :_لا وأنت مقطع الأتصالات يالا
إبتسم رعد إبتسامة جعلته جميلا للغاية ثم قال بحذم مصطنع :_مش فاضي ثم أني جيلك قريب
يحيى :_ياريت لأني محتاجك بموضوع مهم
رعد بستغراب :_موضوع أيه دا ؟
يحيى :_لما تيجي هتعرف سلام
رعد بتعجب :_أوك سلام
وأغلق رعد الهاتف ثم ألقى بنفسه علي الفراش يتذكر تلك الفتاة مجددا
*******************
بالمنطقة الخاصة ببناء الجارحي
وبالأخص بالبناء الرئيسي
وقفت سيارة ياسين الجارحي لتلفت إنتباه جميع من يعمل به كأنها تعلن عن يوما غامض للجميع فلأول مرة يحضر ياسين بنفسه مكان العمل مما أربك المسؤال عن هذا السرح بأشارة منه
أسرع السائق بفتح باب السيارة ليهبط ياسين بطالته الممتدة بالكبرياء والتعالي ثم دلف للداخل بخطواته الواثقة
كان يتابعه إبراهيم المسؤال عن الأدارة بالعمل التنفيذي بالبناء بخوفا شديد فهو يعمل منذ سنوات ولم يرى ياسين الجارحي بنفسه بالمكان
دلف ياسين المكتب ثم جلس بثقة لم تعتاد الا عليه
آبراهيم بأرتباك :_هو في حاجة يا فندم
رفع ياسين عيناه قائلا بصوتا كعداد الموت :_هو مش مسموح أن أجي هنا ولا أيه ؟!
ليكمل الرجل بسرعة كبيرة تحمل الخوف بأرجائها :_لاااا طبعا حضرتك تشرفنا بأي وقت أنا بقول كدا لأني أول مرة أشوف حضرتك هنا
صفق المكتب بيده قائلا بغضبا لا مثيل له ؛_أنت هتصاحبني ولا أيه روح علي شغلك
هرول الرجل مسرعا وهو يكرر أسفه مررا وتكررا
أما ياسين فرفع هاتفه وطلب من الحارس المخصص بحماية البناء بأن يخبر محمد بأنه يريده بمكتبه فى الحال
وبالفعل صعد الحارس له ليتعجب محمد فهو إستمع كثيرا عن ياسين الجارحي وهيبته المعتادة بين الجميع فظن أنه سيقابل رجلا بالخمسينات من عمره ولكن كانت الصدمة حليفته عندما وجد شابا لا يتعدى الثلاثون من عمره
ياسين بوجها خالى من التعبيرات :_أهلا عم محمد أتفضل
أشار له بالجلوس فجلس محمد ومازالت نظرات الدهشة حليفته لينهيها قائلا بستغراب :_بالغني أن سيادتك عايزني
إبتسم ياسين إبتسامة لا تليق سوى به ثم قال :_أيوا أنا جيت النهارده عشان حضرتك
محمد بستغراب :_علشاني أنا يا بيه ليه ؟!
ياسين بضيق مصطنع:_ممكن بلاش سيادتك وبيه دي أنا ياسين بس
محمد :_اعذرني يا بيه بس العين متعلاش عن الحاجب
ياسين :_تانى بيه
محمد :_هحاول بس مش هوعد الوعد لشيء موثوق وأنا معرفش هعرف ولا لا
ياسين بأعجاب :_ذي ما تحب أنا طلبتك النهارده عشان في موضوع كدا كنت حابب أتكلم فيه معاك
محمد بستغراب :_معايا أنا ؟!
ياسين :_ أيوا يا عم محمد
أنقبض قلب محمد ظنا أن ياسين أتي بنفسه لشيء ما بالعمل فدب الرعب بقلبه أيعقل أن يحدث معقد ما يجعله يعود لبلده مجددا
ولكن ليس بيده شيء ف لله المشيئة وما يريد
محمد :_أتفضل يابني
ياسين :_أنا عارف أن حضرتك مستغرب من وجودي هنا وممكن تكون سمعت أنها أول مرة ياسين الجارحي ينزل المكان دا
بس أنا نفسي مستغرب حاسس أن الا قاعد أدمك دا حد تانى غير ياسين الجارحي حد أتبدل على أيد بنت بسيطة علمته يعنى أيه قيم ويعنى أيه أخلاق في يوم واحد بس
نظر له محمد بأهتمام ولكنها أنقلبت لعدم فهم ليكمل ياسين بمكر :_البنت دي بنتك آية
صمت الرجل قليلا ولم يعلم ما عليه فعله أو قوله ليكمل ياسين قائلا بنبرة جادة :_أنا طالب أيد بنتك يا عم محمد حابب أنها تكون أم لأولادي
كانت صدمة ببدء الأمر لمحمد أيعقل ذلك !!!
ياسين :_قولت أيه يا عم محمد
محمد ومازالت الصدمة حليفته :_مش عارف أفكر خالص والله يابني كل الا بيحصل دا متاخذنيش يعنى مخليني متلخبط أنا نزلت من فوق على أساس أني هقابل رجل عنده فوق الخمسين سنة من الا بسمعه عنه ألقى شاب عمره حوالي 30 بس لا وكمان طالب أيد بنتي فالموضوع ملخبط شوية
أبتسم ياسين ثم قال بهدوء :_عندك حق بس بالعمر لا طبعا
ضحك محمد هو الأخر ثم قال :_ربنا يحفظك يابني
ياسين :_الله يخليك يا رجل يا طيب أنا بس كنت حابب أوضح لحضرتك حاجة مهمة عشان يبقا كل حاجة على نور
محمد :_أتفضل يا بني
ياسين بصوتا غامض لم يفقه محمد ايحمل الحزن أم القسوة :_أنا كنت متجوز قبل كدا وزوجتي أتوفت بعد جوازنا بشهور ودا بسبب العداء الا كان بينى وبين شركة منافسة ليا فأن شاء الله لو حصل نصيب وحضرتك وفقت هنعمل الفرح بالقصر بتاعنا مش هنعلن عنه
محمد بصدمة :_يعنى أنت عايزاني أجوزك بنتي عرفي
ياسين :_لا طبعا مقولتش كدا أنا قولت بالقصر بوجود أهلي وبعدين هنعلن للكل بالصحافة والتلفيزيون بس لحد أما الشرطة تتوصل للعمل كدا مش هقبل أعرض حياتها للخطر دا لو حضرتك وفقت أنا وضحت كل حاجة ادامك هستانا رأيك
محمد :_ معلش يا بني سبني بس أفكر وربنا يقدم الا فيه الخير
ياسين :_بأنتظارك
أكتفى محمد ببسمة بسيطة ثم استأذن للأنصراف وغادر ليترك الدنجوان فى دوامة الأنتقام والغموض
****************
بأيطاليا
كانت سعادة يحيى لا توصف أخيرا حصل علي مبتغاه حصل علي نهاية لعقوبة فرضت عليه حصل عليها علي ملكة قلبه .
بغرفة يارا
صراخ يعبئ المكان أصواتا مرتفعه لأنفاسها المتقطعه ثرخات مكبوته لستغاثتها لتفق على يد ملك التى تحركها بقلق شديد
ملك ببعض الخوف :_يارا أنتى كويسة ؟
أفاقت يارا وعيناها تلمع بالخوف تنظر للغرفة برعب تود التأكد أن ما رأته كان حلم لا أكثر وبالفعل أفاقها صوت ملك ليؤكد لها ذلك
ملك بخوف :_يارا
أبتلعت ريقها بخوفا شديد ينقبض قلبها عن ما رأته حتى أنها أنسحبت من الغرفة حتى لا تري ملك دموعها
حلما جعلها ترتجف فماذا لو صار حقيقة محتومة ؟!
******************
بالمساء
عاد محمد للمنزل وحديث ياسين يشغل عقله يشعر بخوف يرفرف بقلبه هل يقبل بهذا الزفاف أم لا نعم يعلم أنه لم بأوسع مخيلاته للحلم به لأبنته ولكن الخوف يشكل عامل أساسي لديه
دلف لغرفته مباشرة على غير عادته مما زاد القلق بقلب دينا وصفاء التى أسرعت خلفه لترى ما به ؟
أما آية فكانت مشغولة الفكر بما سيفعله ياسين لجعل والدها يوافق على هذا الزفاف
بغرفة محمد
دلفت صفاء والقلق يملئ قلبها لتجده يجلس علي الفراش بتعبا شديد
صفاء بخوف :_مالك يا محمد جيت من بره علي الأوضة على طول مش عوايدك يعنى
زفر محمد بحنق ثم أستقام بجلسته :_محبتش أشغلكم معيا يا صفاء
صفاء بقلق :_ليه في أيه ؟
محمد :_مفيش
صفاء بشك :_بتخبي عليا يا أبو آية
محمد بتفكير :_هخبي أيه بس هو أنا بعرف أخبي حاجة هقوم أصلي العشا وهحكيلك على كل حاجة
وبالفعل قام محمد ليلبئ نداء ربه له وظلت صفاء تفكر بما يشغل عقله
****************
بقصر الجارحي بالقاهرة
أسرع بفتح باب السيارة ليهبط ياسين وعيناه تتوغل لتكتشف مصدر الصوت ضربات قلبه تتزايد عند تذكرها
أسرع في خطواته تجاه التراس الخارجي فدلف بسرعة كبيرة ورجاء لرؤياها ولكن الخذلان كان النصيب الأكبر له فكيف للموتي بالعودة للحياة !!
تفاجئ ياسين برعد يجلس بالغرفة المخصصة لها يعزف على البيانو الخاص بروفان
حاول ياسين التحكم بأعصابه فهذا الأحمق شعل نيران الفراق بقلبه المتأجج
ياسين بغضب :_أنت بتعمل أيه هنا يا رعد
تطلع له رعد ثم أكمل عزف بشرود كأنه لم يستمع إليه يرى تلك الحورية أمامه فيعزف علي نغمات عيناها
تعجب ياسين ثم أقترب منه ليقول بصوتا كالرعد أفاقه على الفور ؛_أنا مش بكلمك يا حيوان أنت
رعد بفزع :_ياسين أنت رجعت أمته !!
ياسين بنظرات كالنمر :_واضح أنك فاقد الذاكرة وأنا هحاول أساعدك
واقترب ياسين منه ليهرع رعد مسرعا من براثين الموت
رعد بخوف مصطنع:_لا رجعت متشكرين لخدمات سعاتك
ثم تمتم بصوتا خافت سمعه ياسين :_أنا لازم أخد حذري الكل خلع ومفضلش غيري أنا وهو
ثم قال بصوتا مرتفع :_أنا ميت فل وعشرة ممكن تحكيلي بقا عملت أيه مع البنت
رمقه ياسين بنظرات مرهبة ثم صعد للأعلي بدون أكتثار ليتابعه رعد بتصميم لمعرفة ماذا فعل ؟!
نعم يعلم أنها مجاذفة كبيرة بمعرفة شيء ما يخص ياسين الجارحي ولكن عليه ذلك
******************
بمكانا أخر محدد لخطط لأنهاء عتمان الجارحي وأحفاده خاصة ياسين
كانت تجلس والحقد يملئ عيناها فتحاول تخفيفه بأرتشافها المزيد والمزيد من الخمر
عاطف المنياوي :_مش كافيا بقا وتفوقي لشغلنا
تالين بغضب :_شغل أيه الا أفوقله بقولك عز معتش طايقني مفيش دخله دخلتهاله ألا وصداني
عاطف :_والعقد العرفي
تالين بسخرية:_هددته بيه ولا همه
عاطف :_طب أيه لو الكبير عرف أن مخططك لسه منفذتهوش ممكن يتسبب بقتلك
إبتلعت ريقها بخوفا شديد ثم قالت بتوتر :_طب والحل ؟!
عاطف بتفكير :_الحل أنك تشيلي البنت دي من حياته
تالين بستغراب :_يارا ؟!
عاطف :_أيوا هي
تالين بأقتناع :_طب ودي هعملها أذي
عاطف :_لا سبيها عليا الخطوة دي بس ركزي فى خطتك لازم عز يرجع يحبك ذي الأول ويسمحلك تدخولي عيلة الجارحي ومش كدا وبس لازم تكملي خططك مع حمزة
تالين :_أوك
ثم أكملت بعدم فهم :_بس أنا مش عارفه الكبير هيستفاد أيه من التفريق بين حمزة وعز
عاطف بغضب :_خاليكي فى نفسك متتدخليش فى شيء ميخصكيش والا غضب الكبير هيكون أكبر رد ليكى
تالين بخوف شديد :_لاااا أبوس أيدك بلاش هو أنا هعمل الا أنتوا عايزينه
عاطف بأعجاب :_كدا تعجبيني وأخر نصيحة مني ليكي يا حلوة أوعى تغلطي غلطة أختك وتحبيه وألا هيكون نصيبك ذيها
ووضع السلاح علي الطاولة كى تتضح الرسالة جيدا
فأبتلعت ريقها بخوفا جامح ثم جففت قطرات العرق المبللة لجبينها بتوتر وأنصرفت للخارج بسرعة تكاد تشبه للركض
أما عاطف ففور خروجها حمل الهاتف ليطلب الكبير الرأس المدبرة لهم العون بالقوة والذكاء المدبر للخطط
رفع الكبير الهاتف بصمت لم يتحدث كعادته ينتظر الأذن لهم بالحديث
عاطف :_كله تمام يا كبير هنشيل يارا من طريق عز نهائي لانها العائق بينهم
الكبير بتحذير مريب :_أعمل الا يساعدك لكن خاليك فاكر تحذيري ليك
عاطف بخوفا شديد :_فاكر يا كبير عز بيه مش هيتأذي بأي شكل أطمن
أغلق الهاتف بوجهه دون الأستماع للمزيد منه فلن يمنحه الكثير من الوقت
أما عاطف فأبتسم للمخطط القادم الذي سيدمر ياسين الجارحي للأبد
*****************
بأيطاليا
دلفت ملك لغرفة يحيى وبيدها كوبا من اللبن الساخن فوجدت الفراش خالي
بحثت عنه كثيرا بالغرفة ولكنها لم تعثر عليه فتوجهت للشرفة لتجده يحمل الهاتف ويتحدث بصمتا رهيب وما أن رأها حتى أغلق الهاتف مسرعا
يحيى بغضب فشل في كبته :_في أيه يا ملك ؟مش في باب تخبطي عليه قبل ما تدخلي
ملك ببعض الخوف والحزن الطاغي :_أنا أسفة كنت جايبلك اللبن عشان معاد الأدوية
وأستدارت لتغادر والدمع يلمع بعيناها فتوقفت عندما جذبها يحيى بقوة جعلتها تكف عن الحركة
يحيى :_أنتى راحة فين
ملك بدموع :_شكلي أزعجتك فهرجع أوضتي
يحيى بندم لتصرفه الفظ فقال بصوتا مرتفع:_لا مقصدش
ثم أغمض عيناه ليتحكم بحديثه قائلا بهدوء مصطنع :_أنا أسف يا حبيبتي مقصدش والله أنا بس كنت بتكلم مع صديق ليا بموضوع مهم وأتفاجئت بيكى
ملك :_أسفه يا أبيه
تطلع لها يحيى قليلا ثم أنفجر ضاحكا قائلا بسخرية مصحوبة بضحكته الوسيمة :_فرحنا هيتحدد وأبيه برضو ههههه طب أعمل أيه تاني ؟!
ملك :_مش واخده غير على كدا
أقترب منها يحيى بنظراته الفتاكة قائلا بحب :_هعلمك
تراجعت للخلف بخجل شديد وأرتباك اشد بدا علي وجهها قائلة بتوتر :_أنا هروح أوضتي
وتوجهت للخروج ليجذبها مجددا ببسمة تسلية لخجلها
قائلا بمشاكسة :_مش قبل ما تقولي أسمى بدون ألقاب
ملك بخجل :_هاا بعدين
يحيى بعند :_لا دلوقتي أسمى يحيى بلاش أبيه دي الله يكرمك
إبتسمت بخجل ليتأملها بعدم تصديق هل انتهت معانته وصارت معشوقته بعدما كان مجرد أخ لها
اخرجه من دوامته صوت أخيه
عز :_كويس أنى لقيتك يا ملك
جذبت يدها مسرعة من بين يد يحيى ثم قالت بأرتباك :_في حاجة ؟
عز بقلق:_ متعرفيش يارا مالها أنا رجعت من بره لقيتها قافله علي نفسها أوضتها ومش راضيه ترد علي الفون
يحيى :_ أنت زعلتها فى حاجة ؟!
عز :_ابدا والله يا يحيى أنا كنت مع جدك وبابا بالشركة ورجعت لقيتها كدا
ملك :_انا كنت بأوضتي لما سمعتها بتصرخ فروحت أوضتها لقيتها نايمه وبتصرخ ففقوتها ومن ساعتها وهى كدا
عز :_ طب هشوف أيه طريقة أدخل بيها الأوضة
وغادر عز وأتابعته ملك أما يحيى فوقف يتابع أخيه بحزن حتى تخفي من أمام عيناه فيارا تعنى الكثير لعز
******************
بمنزل آية
كانت تعد العشاء بمساعدة دينا وهى بكوكب أخر لا تستمع لشئ سوى لمجهولها الذي يلمع على يد ياسين الجارحي لا تعلم لما يرودها شعور الخوف والجفاء ولكن عليها مساعدته خوفا منه على عائلتها الصغيرة نعم وعدها بعدم التعرض لهم في حال عدم موافقتها ولكنها لم تثق به فعيناه نبع للقسوة والجفاء كانت بكوكب أخر حتى أنها لم تستمع لصوت أختها الصغري
دينا :_ آية هاتى الزيت من عندك
لم تجيبها وظلت شاردة إلى أن قامت دينا بدفشها برفق حتى تستعيد وعيها
آية بعصبية :_أيه الله
دينا بغضب :_أيه أنتى الا أيه ياختي من الصبح مش معايا
ثم أكملت بشك :_أنتى فى حاجة مخابيها عليا يابت
آية بتوتر :_هخبي أيه ياختي وسعي كدا
وجذبت آية الزيت ثم قامت هى بتحضير الطعام حتى تتخفي من نظرات أختها المتفحصة لها
أما بغرفة محمد
صفاء بذهول :_آية بنتي !!
محمد :_دا كان حالي أول ما قالي عشان كدا قولتله يديني وقت أفكر
صفاء بصدمة :_ وقت أيه !!أنت رايحة منك يا محمد دا عريس يترفض
محمد بغضب :_أنتى عايزاني أرمى بنتي يا صفاء
صفاء بسخرية:_ترمي بنتك فين دا جواز
محمد :_بس يعتبر بالسر
صفاء :_هو مقالش كدا قالك هيتجوزها رسمي بس محتاج وقت أما الحكومة توصل للقاتل
محمد :_برضو مش مطمن أيه الا يخلي واحد بسلطته والغنى دا يبص لبنت واحد فقير الموضوع مش منطقي
صفاء :_بجد مش مصدقة أنت الا بتقول كدا يأبو آية الرجل قالك بلسانه أخلاقها وبعدين أنا بنتي وحشه ولا ايه أنا مربيها على القيم والأخلاق بناتي كنز لليقدرهم
محمد :_مقصدش يا صفاء بس مش عارف ليه حاسس بحاجة غلط
صفاء بهدوء :_أكيد لازم تحس عشان مستواهم غير مستوانا بس نتعامل معهم بالاصول
أنت هترد عليه ذي أيه عريس وتقوله يجي يقعد معانا ومع البت ونشوف القبول لو البت ارتاحتله خير وبركة ولو مرتحتلوش كل شيء قسمة ونصيب
محمد بأقتناع:_ربنا يستر
قاطعتهم دينا عندما دلفت لتخبرهم بأن العشاء قد أعد
****************
بقصر الجارحي بالقاهرة
صعد رعد خلف ياسين ليجده يبدل ثيابه بعدم إكتثار لحديثه فجلس علي المقعد ينظر له بغضب دافين
ياسين بهدوء وهو يرتدي قميصه :_ بتعمل أيه هنا ؟
رعد :_ذي ما حضرتك شايف
جلس ياسين ثم جذب الحاسوب قائلا ببرود :_شايف بس الا بتعمله دا ملوش أيه لازمة
رعد بغضب :_ مش هخرج من هنا غير لما أعرف عملت أيه مع البنت يا ياسين
رفع عيناه التي تشبه الذهب الصافي بتعجب قائلا بستغراب :_وحضرتك يهمك في أيه
زفر رعد بملل لعلمه مع من يتحدث فتحكم بنفسه قائلا بهدوء :_يا ياسين البنت دي بنت بسيطة مش قدك ولا قد تفكيرك
الا بتفكر فيه دا صعب جدا قولي أذي هتقبل تسافر معاك دولة تانية من غير علم باباها
وقف ياسين بثقته المعتادة المصحوبة بحديثه قائلا :_مين قالك أنها هتسافر معيا بدون علم باباها بالعكس هيودعنا بنفسه
تطلع له رعد بذهول وصدمة في آنا واحد ليكمل
ياسين :_متشغلش بالك يا رعد وخاليك في الا يخصك
رعد :_ماشي كتر الف خيري أني طلعت بالمعلومة دي أنا هملت المستحيل والحمد لله
ياسين بأعجاب :_كدا بدءت تفهم خاليك معيا بقا
الاوراق دي عايزها تخلص في أسبوع فاهم مش أقل ولا اكتر
التقط منه رعد الأوراق قائلا بغضب :_هموت وأفهم دماغك دي
جلس ياسين بكبرياء ثم قال بثقة :_اوعدك وقت زيارتي ليك هبقا أفهمك
رعد بفزع :_يا ساتر
وخرج رعد والغضب يتطير من عيناه وتبقا الدنجوان المبتسم علي حديث الرعد
******************
بقصر الجارحي بأيطاليا
وخاصة بغرفة يارا
كانت تبكى كلما تذكرت هذا الحلم المريب أيعقل أن يحدث هذا تشعر بالخوف لمجرد التفكير بالأمر فماذا لو صار حقيقة يسطرها المجهول
أستطاع عز الدلوف من شرفة والده المجاورة لشرفة غرفتها ليتفاجئ بها تجلس ارضا وتبكي بشدة
هرول إليها عز بلهفة فجلس أرضا لجوارها يتفحصها بخوف
عز :_ليه مش بترودي عليا
رفع وجهها ليرى دموعها فقال بخزف يقتلع قلبه :_ مالك يا حبيبتي في أيه ؟
أكتفت بالبكاء بصمت ليجذبها عز للفراش بقلقا عارم
عز :_يارا فيكي أيه أتكلمي
يارا بدموع :_مفيش حاجه
عز :_مفيش أذي أنتى مش شايفه نفسك !!
يارا :_صدقني مفيش حلمت حلم وحش أوي
عز بسخرية :_يا سلام حلم يعمل فيكى كدا
يارا ببكاء :_هو أنت ممكن تبعد عنى يا عز
هنا علم عز ما الذي جعلها بتلك الحالة فأحتضنها قائلا بصوتا يحمل الحب والأمان :_مستحيل يا يارا قولتلك ألف مرة الموت هو الا هيبعدني عنك
بدءت تستكين بداخل أحضانه شيئا فشيء أما هو فتذكر تالين الحائل بين ماضيه وبين عشقه
*********************
مرء الليل علي الجميع بنوما ممزوج بالأرتباك والتوتر وجاء الصباح على الدنجوان بصالته الرياضية يفرغ بها شحنات غضبه المميت
دلف الخادم بخوفا لم يرى أحدا له مثيل فهل يدلف العاقل لأسد متحرر
الخادم بأرتباك :_رعد بيه منتظر حضرتك بالقاعة يا فندم
جذب ياسين المنشفة من الخادم الأخر ثم توجه بغضبا جامح يكفى لأقتلاع أشد المنشئات
:_أنا مش قولت محدش يزعجني
الخادم بخوف :_أسف يا فندم بس رعد بيه بيقول أن الموضوع مهم
أشار له بيده فرحل علي الفور ثم أرتدى قميصه بأهمال وتوجه للأسفل
*****************
بمنزل آية
أستيقظت من نومها ثم أرتدت ثيابها للذهاب للعمل فوجدت أبيها بالخارج ليمنعها من الذهاب وقص عليها عرض ياسين للزواج
أرتبكت آية من قوة هذا الشخص فهو يتخذ القرار بسرعة كبيرة وثقة عالية تجعلها تخشاه وتخشى القادم
*****************
بقصر الجارحي
هبط ياسين للأسفل بغضب ثم دلف للقاعة ليجد رجلا ملقى أرضا يرتجف من الرعب لوقوعه ببراثين أحفاد الجارحي
رعد بغضب :_خاليك فاكر أنك لعبت بالنار وبأيدك
الرجل بخوف :_أبوس أيدك أنا عندي أولاد عايز أربيهم
ياسين بستغراب :_أيه الا بيحصل هنا ؟
رعد :_كويس أنك جيت الحيوان دا الحرس مسكوه وهو بيصور مخارج القصر من بره لا ولقيوا معاه صور للأماكن الا أنت بتروحها طول اليوم
دب الغضب بعيناه لتتلون بلون قاتم معتم للحياة فأرتعب الرجل وعلم أن الموت قد أشرف علي القدوم
لكمه ياسين لكمة بطحته أرضا فجلس علي المقعد ينظر له بعيناه المريبة قائلا بغضب :_أنا مش هخلص عليك بس لو متكلمتش بكل الا تعرفه أوعدك أني هتكفل بدفنك
الرجل برعب :_والله ما أعرف مين دول في واحد كلمني من كام يوم أني ارقب حضرتك وأدرس كل تحركاتك في الأول عطولي مبلغ بسيط بعدين الفلوس كانت بتزيد
رفع عيناه ليكمل الرجل مسرعا :_الرجل كان مقنع ولما عطالي الفلوس قالي أن الكبير مبسوط مني
أشار له ياسين بالخروج ففرح الرجل كمن نال حريته من معتقل مؤبد
رعد بتعجب :_ليه خاليته يمشي
ياسين بنظرات صقرية :_لأنه ميعرفش أزيد من الا قاله
رعد بستغراب :_وانت أيش عرفك ممكن يكون عارف حاجة ومخبيها
رفع عيناه له ليكف عن الحديث فنظراته تحمل الكثير لرعد فتركه وصعد للاعلي ليتمتم رعد بغضب :_على طول كدا بيسبني ويمشي الله يكون في عونك يا يحيى كنت مستحمل طبعه اذي
وغادر رعد بعد أن أرتدا نظارته السوداء التى تزيده وسامة
أما ياسين فصعد غرفته وعيناه تلمع بالشرار لمن يفعل ذلك فهو يعلم بأن أحدا ما يراقبه ولكنه تصنع ذلك ليقع بالفخ ولكن سبقه رعد
*********************
بالمقر الرئيسي للشركات
تعجبت شذا لتأخر آية حتى أنها أنتظرت أمام المنزل لفترة كبيرة فتملكها الخوف من أن تكون مريضة فعزمت زيارتها بعد العمل
بمكتب رعد
لم يستطيع العمل وعيون تلك الفتاة تلاحقه فأسند رأسه يتذكرها وهى تركض للداخل فأرتسمت بسمة بسيطة علي وجهها تمحت عندما دلفت شذا للداخل
شذا:_في واحد بره عايز يقابل حضرتك يا فندم
رعد بستغراب :_واحد مين ؟!
شذا :_معرفش هو بيقول يعرف حضرتك
رعد بعدم أهتمام:_أوك خاليه يتفضل
وبالفعل سمحت له شذا بالدلوف فدلف محمد للداخل
رعد بتعجب :_عم محمد أتفضل
جلس محمد علي المقعد ثم صمت قليلا يتأمل الفراع بأرتباك لا يعلم ما يفعله الصواب أم لا ولكنه يشعر براحة تسري بقلبه تجاه رعد
كان رعد يتابعه بأهتمام إلي أن تحدث محمد قائلا بشكل صريح :_أسمع يابني أنا مبحبش اللف والدوران أنا راجل دغري
رعد :_عارف يا عم محمد مش محتاج تبررلي
محمد :_طب كويس أنا برتحلك وبحسك إبني الا مخلفتوش يمكن تكون غريبة خاصة أني مشفتكش غير كام مرة بس دا أحساسي ناحيتك وأنت قولت قبل كدا أن آية ذي اختك
رعد بتأكيد :_ولسه عند كلامي
محمد :_إبن عمك متقدم لبنتي والموضوع بالنسبالي مخيف شوية أنت عارف اني علي قد حالي وأنتوا فين واحنا فين مش عارف أيه الا في دماغه بس حاسس بحاجة غريبه بالموضوع
صدم رعد من فكرة زواج ياسين من آية ولكنه نجح في تصنع الهدوء
أكمل محمد قائلا :_انا جيت النهاردة عشان أعرف رايك
إبتلع رعد ريقه بتوتر ثم قال بعد فترة من التفكير :_بص يا عم محمد أنا فعلا استغربت من كلامك بس مش مستغرب من الا عمله ياسين
تعجب محمد من حديث رعد الغامض ليكمل قائلا :_أخلاق آية خاليتنا نشوف التربية الا المفروض تكون للاسف موجوده بالبنات يا عم محمد انا أتعاملت مع آية بحدود الشغل ومكنتش مصدق ان لسه في بنات كدا فأكيد ياسين عمل الصح وأنت بتعتبرني أبنك عشان كدا هنصحك نصيحة أو أعتبره كلام من أبن لأبوه ياسين ممكن يكون صعب التعامل معاه حتى من أقرب حد في عيلته لكن عمرك ما هتلقي ذي قيمه وأخلاقه القرار لحضرتك
إبتسم محمد إبتسامة صغيرة يعبر بها عن الراحة التى يشعر بها بعدما تحدث مع رعد فوقف قائلا ببسمة صغيرة :_بشكرك علي كلامك يابني
وقف رعد هو الأخر قائلا بتعجب :_رايح فين
محمد :_ مش عايز أعطلك أكتر من كدا أنا عرفت الأجابة على أسئلتي
وتوجه للباب ثم استدار قائلا لرعد :_تقدر تشرفني أنت وهو باليل نشرب الشاي مع بعض
إبتسم رعد ورفرف قلبه ليلتقي بها مجددا
******************
وصلت سيارة ياسين أمام المقر ليهبط منها والغضب يتمكن منه بعدما حدث صباحا فتوجه لمكتبه لينزع نظارته بغضبا جامح يتذكر تلك السيارة التى تلاحقه منذ أن غادر القصر ولكنه بدء يتعامل ببرود لتأكده من وراء ما يحدث
دلف رعد المكتب وهو بحالة لا ترثي لها فتقدم من ياسين وكاد أن يلقي ما بجفوه ولكن أشار له ياسين بالصمت قائلا بتحذير :_رعد أنا مش في المود خالص
رعد :_أنت من أمته كنت في المود عموما عم محمد جيه هنا وسابلك رسالة
ياسين بأهتمام :_رسالة أيه دي ؟
رعد :_منتظرانا النهارده
إبتسم ياسين ولمعت عيناه بالثقة التى يعرفها رعد جيدا فينقبض قلبه مما ينوي الدنجوان فعله
****************
بقصر الجارحي بأيطاليا
بغرفة حمزة
دلف يحيى للداخل ليجده يجلس وبيده الهاتف وما أن رأه حتى أستقام بجلسته
يحيى ببسمة جميلة :_ها أخبارك النهاردة
حمزة ببعض الحزن الدافين بصوته :_الحمد لله أحسن
جلس بالمقابل له ثم قال :_أنا سبتك أمبارح لحد ما تهدأ وقولت أجي أشوف مالك
حمزة بحزن :_مفيش جديد يا يحيى
يحيى :_ليه اليأس دا
حمزة بسخرية :_ يأس انا ديما بلاقي خيانة يا يحيى حتى البنت الا حبتها طلعت مدورها مع الكل
يحيى بهدوء :_هو دا الا محطمك كدا
حمزة بحزن :_حبيتها يا يحيى
يحيى :_جايز بريئة
حنزة بغموض :_دا الا هكشفه
يحيى بهدوء يعاكس ما بداخله :_قبل ما تتهم حد لازم تتاكد يا حمزة هسيبك تراجع نفسك وتحسبها صح بلاش الظلم يابني عمي أكتر حد بيعاني منه هو الا عارف طعمه أيه
وتركه يحيى يحسم أموره وتوجه لغرفته
**************
بمنزل آية
كانت صفاء ترتب المنزل بمساعدة دينا لحضور ياسين بالمساء
كانت آية ترتجف للغاية حتى انها كسرت المزهرية بعدم وعي لتعلل دينا خجلها من اللقاء به بالمساء ولكنه خوف من المجهول
بمكتب ياسين
أزدادت ذكريتها برأسها فيترنح قلبه علي ذكرها لا يعلم تلك الفتاة تزيد مشقة النسيان أم تعيد ذكراها
***************
بمكانا أخر
كانت تالين تتحدث مع الكبير كما يلقبونه ياقنها ما عليها فعله ثم أغلقت الهاتف لتجد عاطف لجوارها
عاطف بستغراب :_ كنتي بتكلمي مين ؟
تالين :_الكبير
عاطف بأهتمام :_كان بيقولك أيه ؟
تالين :_بيقولي ان حمزة كشفني ولازم أخد خطوة تخليه يتأكد أنه ظلمني
عاطف :_طب ركزي يا حلوه كشفك اذي وامته واذي الكبير عرف
تالين بخوف :_وانا اعرف منين بس
عاطف :_شكلك هتخدي تذكرة للمقابر عن قريب جدا ركزي في شغلك
تالين ببكاء وخوف :_حاضر
وتركها عاطف وغادر وتبقت تلك الفتاة تفكر بمن الكبير فهى تستمع لصوته فقط لم تتمكن من رؤيته حالها كحال من يعمل معه لم يراه احد سوى إبراهيم المنياوي لانه يعد اللهو الخفي او العدو القريب المجهول لعائلة الجارحي وخاصة ياسين .
سيظل سؤالا يتجول بخاطرنا من الكبير ؟
ما هو المجهول لآية من كبير أحفاد الجارحي ؟
ماذا لو اجتمعت العنيده دينا بالمغرور رعد ؟!
ما الذي يخبأه المجهول ليارا وعز وهل سيتحقق حلمها؟
خطط ودسائس لأحفاد الجارحي من كبير الأحفاد لاصغرهم تريد القضاء عليهم هل سيتمكن ما يلقب بالكبير من فعل ذلك ؟
وأخيرا ماذا لو اكتشف أن كبيرهم فرد من عائلة الجارحي ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#12

افتراضي رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف

الفصل التاسع
في صباح يوما جديد
أستيقظت آية ثم أرتدت جيب باللون الأسود وبلوزة باللون الزهري وحجابا يمزيج بين اللونين فكان جمالها هادئ وجذاب
خرجت لتنضم لهم علي مائدة الطعام بفرحة تملأ قلبها
تناولت الطعام ثم خرجت من منزلها لتجد شذا بأنتظارها كما وعدتها أمس فتركها محمد تذهب معها بعد أن كان ينوي أيصالها
********************
بقصر الجارحي بأيطاليا
بدء يحيى بأستعادة وعيه ليجد الطبيب لجواره
(الحوار مترجم )
الطبيب بغضب :_أخبرتك أن لا تبذل أيه مجهود سيد يحيى
يحيى بتعب شديد :_لم أشعر أني مريض ولكن أشتد الوجع عندما كنت أتحرك بسرعة كبيرة
الطبيب :_بالطبع فمازالت مريضا والآن يجب عليك الألتزام بما سأقوله لك والأ أعادتك للمشفي مجددا
أشار له برأسه فأخبر عز بالتعليمات وكيفية التعامل معه ثم غادر
عز :_سمعت يا يحيى قالك متتحركش لمده 5أيام
يحيى بغضب :_مين دا مش هقدر طبعا
عز :_مأنت لو كنت سمعت الكلام من الاول مكنش دا كله حصل
حزن يحيى لتذكره حديثها وفضل الصمت فخرج عز ليجلب الأدويه
كانت يارا تعد له الحساء الساخن بالأسفل فحملته وتوجهت للأعلي وقدماها مازالت تؤلمها
أتابعتها ملك قائلا بخجل شديد :_يارا
وقفت تنظر لها بستغراب فلاول مره تحدثها بتلك النبرة
ملك :_هاتي وأنا أطلعه عشان رجلك
يارا بصدمه :_ أنتي ؟!
ملك بحزن :_لو مش حابه خلاص
وتوجهت ملك للأعلي لتجذبها يارا من ذراعيها قائلة بفرحة :^لا مقصدش اتفضلي
وقدمت لها يارا الحساء ثم هبطت للأسفل
صعدت ملك للأعلي بخطوات مرتباكه تخشي أن يغضب عليها بعد ما أرتكبته ولكنها ستحتمل أيه شئ
طرقت باب الغرفة لتستمع صوته الهادئ فدلفت لتجده يستند علي الفراش وعيناه مغلقة كأنه يقاوم شيء ما
يحيى ومازالت عيناه مغلقه:_؛ حطيه عندك يا يارا
وبالفعل وضعته ملك لجواره علي الطاولة الصغيرة ثم وقفت تنظر له بندم ودموع
إستمع يحيى لصوت بكاء مكتوم ففتح عيناه ليجدها تقف أمامه
يحيى بغضبا لم ترى ملك له مثيل من قبل :_أنتى بتعملي أيه هنا أخرجي بره
أزادد بكائها ثم توجهت للخروج وأمامها ذكريات لعيناه العاشقة التى أخبرتها لسنوات عشقه المكبوت ولم تستطع تفسيرهم
تخشبت محلها ترى أمامها رسومته تستمع لقلبها
تعجب يحيى من تخشبها بمكانها ولكن زادت حالته عندما ركضت لأحضانه تتشبس به تردد الأسف بدموعها
ملك بدموع :_أنا أسفه معرفش عملت كدا أذي
أغلق عيناه في صراعا عميق هل يدفشها بعيدا عنه أم يرحب بها بين ذراعيه
انتصر قلبه ليرفع يديه يحاوطها بحنان كأنه تقبل اسفها
أبتعدت عنه حتى ظلت أمام عيناه
ملك بدموع فرحة :_سامحتني صح
أشار لها برأسه بمعني نعم فأبتسمت بسعادة كبيرة
دلف عز ومعه الأدوية فركضت ملك له بفرحه جعلته يتشتت فسقطت الأدوية أرضا وتهشمت
عز :_ااااااايه
ملك بفرحه :_ سامحني
عز بعدم فهم :_هو مين دا يا بنت المجنونه
ملك :_أبيه يحيى
عز بغضب :_أبيه فاكراني عبيط يابت اذا كان هو كدا ماشي بس أنا فاقس حركات الستات دي
خجلت ملك بشدة ليجذبها عز من ملابسها كمن يقبض علي لص
عز بغضب مكبوت :_طب هو سامحك ذنب أهلي انا أيه الحاجة الا وقعت دي أنتي الا هتجيبي غيرها فاهمه
ملك بألم :_اااه سبني
عز :_ابداا انا هعرفك
كان يحيى يتابعهم ببسمة بسيطة فمازالت الطفوله تسري بدمائهم
ملك بغضب :_قولتلك سبني أبيه يحيى خالي الحيوان دا يبعد عني
عز :_نهارك أسود مين دا الا حيوان يابت
ملك بسخرية :_غباء هو في حد تاني هنا غيرك
عز :_ااه فيه يحيى
ملك :_لا أبيه يحيى أحسن منك وعسل
عز بخبث :_يا شيخه بلاش كدب دا أنا أحلى بكتير
ملك :_ههههههه أنت مين الا كدب عليك وقالك كدا
عز بغضب :_تصدقي أني مخنوق ولقيت حد أطلع فيه غضبي تعالي بقاا
ركضت ملك لتظل بجانب يحيى لينقذها من عز كالمعتاد
يحيى بهدوء :_ممكن تطلع بره
عز :_مأنا هطلع بس والهانم معيا
تمسكت ملك به بخوف :_لا أنا هفضل هنا شويه مش هطلع
يحيى :_ذي ما سمعت
عز بغضب :_هروح أجيب غيرهم وامري لله ماش يا زفته ماااااشي
وخرج عز ومازالت هي متشبسه بذراع يحيى الراقد علي الفراش
يحيى :_خلاص يا ملك خرج
ملك بخوف :_متاكد
يحيى بأبتسامة بسيطة :_شوفي بنفسك
وبالفعل خرجت بهدوء تتأمل امام الغرفة فأبتسم عز بمشاكسه وهو يهبط الدرج قائلا ؛_مسكتك
ركضت للداخل تصرخ بفزع :_يا مامي
ضحك يحيى بشدة حتى تلون وجهه باللون الأحمر
تأملته ملك بصمتا رهيب حتى هو توقف عن الضحك وبادلها النظرات فتلك الفتاة تقوده للجنون لا يعلم ما الخطط التى تناوي أرتكابه به ؟!
********************
وصلت آية وشذا للشركة وبدء العمل إلي أن قاطعه رنين الهاتف المخصص لغرفة رعد الجارحي
تناولت شذا الهاتف لتستمع تعليمات من رعد بأن تبعث مع آية ملف لصفقة .....فى الحال
وبالفعل حملت شذا الملف وأعطته لآية وأخبرتها بأن تقدمه لرعد
حملت آية الملف لمكتب رعد بخطوات مرتباكة لا تعلم سببها ولكن هناك شئ مريب يدب بأواصرها
طرقت باب الغرفة ثم دلفت عندما أستمعت لأذن رعد لها
آية :_الملف الا حضرتك طالبته
نظر لها رعد قليلا نظرات تحمل التوتر والأرتباك :_وصليه لمكتب ياسين يا آية
آية بتعجب :_فين ؟
رعد :_المقر الرئيسي أسالي أيه حد هيدلك أنا أخترتك أنتي لأن الملف مهم وأنتي ما شاء الله أخلاق وقيم تخليني أثق فيكي وأنا مغمض
آية ببعض الخوف فحالها كحال من يستمع لأسمه :_حاضر
توجهت آية للخروج ثم توقفت علي صوته عندما قال محذرا لها :_سلمى الملف لياسين بنفسه يا آية
آية :_حاضر يا رعد بيه عن أذن حضرتك
رعد ببعض الخوف "_أتفضلي
وبالفعل توجهت آية للمقر الرئيسي بعد أستعلامها عنه
دلفت لمكتب السكرتارية وأخبرتها بمقابلة ياسين الجارحي فأدخلتها علي الفور لتعليمات ياسين المشدده عليها
خطت للمكتب بخطوات مرتباكه للغاية كلما أقتربت خطوة عزف قلبها الخوف أضعاف لا تعلم لماذا ؟
أيعقل أنها تشعر بالمجهول القاسي عليها !!!!
زهلت بتصاميم هذا السرح العملاق لم ترى له مثيل يفوق مكتب رعد بأضعاف مضاعفة من يرأه يظن أنه مكتب لرئيس جمهورية وليس مكتب لأدارة الشركات
كانت تبحث بعيناها عن هذا الشخص الغامض الواهب الرعب بجميع من يعمل هنا
فلمحت المقعد الرئيسي لمكتب أقل ما يقال عليه مركبة فضائية من شكله المريب
يتحدث بالهاتف وظهره لها وقفت آية تنتظر أن ينهى حديثه وبالفعل بعد عدة دقائق أنهى مكالماته ثم ظل علي وضعه قليلا يحاول السيطرة علي قلبه أن تلك الفتاة ليست روفان وبالفعل تمكن من ذلك
أستدار ياسين لتكون الصدمة حليفتها
وقفت تنظر له بصدمة كبيرة وخوف يتعمق بقلبها لتذكرها تلك العينان الغامضة نعم تذكرته وتذكرت نظراته
تلبش الخوف بدنها لتتراجع للخلف بزعر
وقف ياسين ثم تقدم منها وهى تتراجع للخلف بأرتجاف وزعر
آية بصوت متقطع من الخوف :_أنت ؟!
ياسين بهدوء :_أيوا أنا
ثم اكمل بأعجاب :_ذاكرتك قوية
آية بخوف :_أنت مين وعايز مني أيه ؟
إبتسم ياسين ثم قال بغرور :_ياسين الجارحي وعايز منك أيه هتعرفي بس لما تقعدي الأول وتسمعيني
آية بعصبية شديده :_أقعد فين وأسمع أيه أنا هخرج من هنا فورا
وتوجهت آية للخروج لتجد يده الأقرب إليها ليعم الخوف جسدها
ياسين بهدوء :_أنا لحد دلوقتي بكلمك بمنتهى الهدوء وأظن أنتى سمعتي طبعي كويس من الا هنا
جذبت يدها بالقوة قائلة ببكاء:_ أنت عايز أيه
ياسين :_قعدي وهتعرفي
آية بخوف :_أبعد وأنا هقعد
إبتسم بسخرية على تلك الفتاة فالكثيرات تمنت الجلوس لجانبه وهي تدفشه بعيدا عنها
جلس ياسين علي المقعد الخاص بالاجتماعات فجلست بعيدا عنه بخوف شديد بدا علي قسمات وجهها
ياسين :_كدا كويس
أشارت له برأسها ليكمل هو :_عشان نكون واضحين من البداية كدا أنتي وعيلتك وصلتوا لمصر ولمكتبي دا بتخطيط مني
صدمت آية ثم قالت بصوتا يحمل الدهشة أفواه ؛_طب ليه ؟!!
ياسين ببرود وهو يتفحصها :_عشانك أو عشان الوش دا
جحظت عيناها بدهشة لم تستوعب ما يقول الا عندما ألقى أمامها ظرف مغلق فألتقته بيدا ترتجف
زادت صدمتها أضعاف عندما رأت فتاة تشبهها لحدا كبير تقف لجواره بحرية جعلتها تفقه أنها زوجته
كان يتأمل تعبيرات وجهها بأهتمام أما هى فكانت بعالم مكفل بالدهشة والصدمة في آن واحد كيف لها ان تشبهها لتلك الدرجة
ياسين بحزن :_دا كان حالي أول ما شوفتك
رفعت عيناها البنية التى تلمع بالتعجب والدهشة وبصيص من الحزن علي ما سيحل بهم فلما فعل كل ذلك ألجل ذلك الوجه ؟!!
آية بصوتا مرتجف :_طب وحضرتك جايبني بشركتك وعامل كل دا ليه
ياسين بنظرة تحمل القوة:_بصي يا آية أنا متأكد أنك خايفه أذي عيلتك كل تفكيرك من أول ما فتحت السيرة فيهم
كانت تنظر له بستغراب ليكمل هو بثقة :_متستغربيش أنا بقدر أفهم الا ادامي كويس جدا
بس عايزك تتطمني مش طبعي أني أستغل حد
آية بنفاذ صبر :_طب ممكن أعرف أنت عايزني في أيه ؟!
ياسين بهدوء :_محتاج مساعدتك
آية بستغراب :_مساعدتي أنا !!!!
أقترب ياسين لترتجف وتبتعد بعد الشيء فيبتسم بأعجاب لأخلاقها ثم يجلس علي مقربة منها ولكن بمسافة معقوله
ياسين بحزن وعيناه مركزة علي الصور الموضوعة علي الطاولة:_دي أحلى حاجة فى حياتي روفان أتجوزتها من فترة من غير علم جدي لو سمعتي عنه هتعرفي أد أيه أنا عملت المستحيل
كانت تنصت إليه بأنصات شديد ثم قالت بدهشة :_ربنا يخلهالك بس أنا برضو معرفتش مساعدة أيه ؟؟
ياسين :_أتوفت من 6شهور تقريبا
لمع الدمع بعيناها لتقول بحزنا صادق :_لا حوله ولا قوة الا بالله ربنا يرحمها يارب
ياسين ببسمة بسيطة :_يارب
روفان أتقتلت بطريقة غريبة أووي أنا مش قادر أفهمها لحد دلوقتي
آية :_الشرطة ممكن تساعدك
ياسين :_للأسف متوصلوش لحاجه لعدم وجود أدلة كافية في حاجة واحده بس أنا الا أعرفها
آية بأهتمام :_حاجة أيه ؟!
ياسين بغضب وحزن بدى بصوته :_روفان وهي بتموت أخر كلمة قالتها كان أسم أخويا ووجود علامات للأغتصاب علي جسمها زرع الشك جوايا بحاول أوصل لحاجه مش عارف
آيه :_ومساعدتي في أيه بقا ؟
ياسين :_عايزك تنهي الشك في قلبي من تجاهه انا بموت كل ثانيه لما بفكر بس مجرد تفكير أنه ممكن يعمل كدا
آية بستغراب :_أزي ؟
صمت قليلا ثم قال :_أنك تكوني روفان وتسافري معيا أيطاليا وساعتها تصرفاته هي الا هتبين الحقيقة
صدمت آية ولم تتمكن من الحديث فعفت عنها دموعها عذابها وهبطت بصمت
ياسين :_ممكن ترفضي عادي أنا مش ههددك بحاجة
آية بدموع :_الا أنت بتقوله صعب أوي أفترض أني حابه اساعدك هسافر معاك أذي أهلي مش هيوافقوا دا أولا أخلاقي ودنينى يمنعوني من كدا
ياسين ببسمة ثقة :_بس ميمنعكيش من السفر مع جوزك
آية بصدمة :_جوزي ؟؟!!
ياسين :_مشكله بسيطة وحلها بسيط
آية :_بس بابا أستحالة يوافق
ياسين بثقة :_لا دي بقا سبيها عليا أهم حاجة أنك موافقة
آية بتوتر :_طب ممكن تسيبني أفكر ؟
ياسين :_أكيد هسيلك تفكري وتردي عليا بكرة بس عايزك تفكري فى حاجة بسيطة جدا
نظرت له بأهتمام ليكمل هو :_عايزك تتخيلي أن أختك متهمه أدامك بتهمة كبيرة ذى دي عايشة معاكي تحت سقف بيت واحد ومش قادره تبصي في وشها فسابت البيت كله وأنتي بين عذاب بين أنك تختري البعد وبين أنك تقربي علي حساب إنسانه بريئة أتقتلت علي أيد إنسان خسيس
أنا الا طالبه منك تقفي مع الحق الا هتعمليه هيرجع حق إنسانه بريئة إتقتلت بدون ذرة رحمة عايز أعرف الخيط الا أنا ماشي وراه صح ولا بضيع وقت في طريق غلط ودلوقتي القرار في أيدك وبكرا هنتظر رأيك
أشارت له برأسها ثم خطت مسرعة للخارج كمن رأت شبحا فتاك
أما هو فأسند رأسه للمقعد بذهول من تلك الفتاة وتصرفاتها المختلفة عن أيه فتاة رأها من قبل لم تقبل التقرب منه فكيف ستساعده بدون زفاف فأبتسم بثقة لهذا القرار.
**********************
بمكتب رعد
كان مشغول الفكر عليها فخرج يستعلم عنها فأخبرته ريهام أنها خرجت من الشركة منذ دقائق حتى أنها نسيت حقيبتها بأكملها
تعجب رعد وحمل الحقيبة ثم شكرها وأنصرف لمنزلها
بمنزل آية
دلفت وهي بدوامة عالم أخر لا يوجد به سوى ترددت صوته ورجائه المتخفي بالحديث كيف لها أن تقبل بحياة مزيفة علي حساب نفسها ؟!
ماذا لو أكتشفت عائلتها ذلك ؟
لاحظت دينا شرود آية وعودتها مبكرا من العمل فدلفت خلفها بذهول
دينا :_في أيه يابت أنتي مش معادك الساعه 5 جاية 1 ليه
آية ببعض الخوف :_مفيش مصدعه شوية المهم ماما فين ؟
دينا :_نزلت تشتري حاجات للبيت قبل ما أنتي تيجي بحاجة
بسيطة
آية براحة :_طب الحمد لله سيبني بقا أنام شوية لحسن دماغي هتموتني
دينا بمشاكسه :_لاااا مش قبل ما أعرف عملتي أيه بالشغل
آية بتعب :_أما أصحى بأذن الله هحكيلك
دينا :_ماشي ياختي هروح أطبخ أنا مخلاص بقيت الشيف مكانك
آية :_أعملي الا يريحك وخدي الباب في أيدك
خرجت دينا وأغلقت الباب ثم أتجهت للمطبخ تعد الغداء
بعد قليل إستمعت دينا لصوت الجرس فأرتدت الأسدال ثم خرجت لترى من لتتفاجئ به يقف أمامها
حتى هو رقص قلبه عندما وجدها أمامه مجددا حتى أنه خلع نظارته ليتأملها بوضوح
مما اغضب دينا فغضت نظرها قائلة برسمية :_بابا في الشغل
رعد :_عارف آيه نسيت شنطتها بالمكتب فقولت أجيبهالها وأنا مروح
دينا بخجل وهي تلتقط الحقيبة :_أنا أسفه كان نفسي أقول لحضرتك أتفضل بس بابا مش موجود
إبتسم رعد بأعجاب قائلا بلا مبالة :_ولا يهمك أنا مستعجل أصلا سلام
وغادر رعد تحت نظراتها له حتى أنه أنعطف من الدرج ليجدها مازالت تقف
خجلت دينا ثم دلفت مسرعة فأزدادت بسمته على تلك الفتاة
هبط ليستقبله السائق مسرعا بفتح باب السيارة
جلس رعد يفكر بفتيات محمد قمة الأخلاق التى لم يرأها من قبل ولكن تلك الصغيرة تمتلك سحرا خاص
**********************
دلفت مسرعة للداخل ووجهها يحمل قطرات من الأحمر ألوان
دينا بغضب :_مجنونه واقفه تبصي على أيه يقول أيه الوقتي عليكي ثم أنه حرام
آية بصدمه :_أنتى أتجننتي ولا أيه
دينا بغضب :_حلي عني
وتركتها وتوجهت للمطبخ دلفت آية خلفها قائلة بجدية :_دينا عايزكي فى خدمه
دينا بستغراب :_خدمة أيه دي
آية :_مش عايزه ماما تعرف أني رجعت من الشغل أنا هرجع تاني
دينا بتعجب :_طب في أيه جيتي وفي أيه هتروحي تاني
آية بأرتباك :_أصل بصراحه الشغل كتير علي شذا وهى قالتلي أمشى وأنا مش عايزة ادبسها من الأول كدا
دينا بتفهم:_لا خلاص روحي بسرعة
توجهت آية للخروج فأسرعت دينا خلفها وبحوزتها الحقيبة
تزكرت آية الحقيبه وأنها تركتها بالمكتب بدون تذكير فكيف وصلت للمنزل
أخبرتها دينا عن رعد فأرتبكت آية ثم غادرت قبل أن تلاحظ أختها ما بها
&********************
بأيطاليا
بغرفة يارا
كانت تجلس شاردة فيما حدث أمس فتوصلت لسبب كره ملك لها نعم أرتاح قلبها لمعرفتها سبب الكره الدائم لها
قاطع شرودها صوت طرقات على باب الغرفة فسمحت للطارق بالدلوف
فدلف حمزة ووجهه لا يبشر بالخير
يارا بقلق :_فى أيه أنت كويس ؟
جلس لجوارها ثم فرت دمعة من عيناه أزداد خوف يارا فجلست لجواره مسرعة في محاولة لمعرفة ما به
يارا بقلق :_مالك يا حمزة فى أيه ؟
حمزة بحزن شديد :_هو ليه الكل بيستغفلني يا يارا يمكن عشان طبتي الزيادة عن اللزوم
يارا بخوف :_في أيه يا حمزة ليه بتقول كداا
كفكف دموعه ثم قال بتماسك مصطنع :_لأني زهقت من الخداع المتواصل دايما بلقي حد يستغفلني أو يفهمني أني عبيط أووي
يارا :_أهدا وفاهمني أيه الا حصل
حمزة بغضب مكبوت :_البنت الا حبتها طالعت مدورها علي النت مع الكل ورسمه عليا دور الطاهرة
بتستعفلني بنت ....
يارا :_طب ممكن تهدا وكل حاجه هتتحل
حمزة بغضب :_أهدا هو أنا هسكت هي لعبت فى عداد عمرها تستحمل بقااا
وترك حمزة الغرفة بغضبا جامح اتابعته يارا حتى تتمكن من الحديث معه لتجد ملك أمامها
ملك بندهاش :_مالك يا حمزة في أيه ؟
حمزة بسخرية :_لا والله يهمك يعنى ولا فجاءة بقا عندك دم
ملك بدموع :_أنت بتكلمني كدليه
والله لأقول
قاطعها حمزة قائلا:_لأبيه رعد قوليله أقولك ثانية واحده
وجذب حمزة الهاتف ثم قدمه لها
قائلا بسخرية :_خدي يالا أقولك تعالي
وجذبها حمزة بقوة تحت صرخات يارا به أن يتركها ولكن بدون جدوي ثم دلف لغرفة يحيى وألقاها بقوة كبيرة فسقطت أرضا وصرخت ألما لجرح يديها بالطاولة
وقف يحيى بتعب شديد قائلا بستغراب :_في ايه يا حمزة
حمزة بنوبة عصبية شديدة فشلت يارا في تهدئتها :_أهو قوليله خاليه يعاقبني
يارا وهي تحاول تهدئته :_حمزة خلاص تعال معيا
حمزة بغضب :_أبعدي عني
بدل مأنتي فايقه للعقاب المفروض تفكري بأيه بيزعلني أنتي بني أدامه زباله أيوا أنا أخوكي وبعترف أدام الكل أنك أسوء ما يكون عمري ما شوفت منك أهتمام ولا حنية دايما شايفة نفسك علي الكل كان نفسك تعرفي ليه يارا عندي أهم منك لأنها بتهتم تعرف أيه الا بيوجعني لكن أنتى أخر أهتماماتك أنك تسألي حد ماله منتهي البرود والتعجرف فخاليكى في حالك أفضلك
وترك حمزة الغرفة وخلفه يارا تحاول اللحوق به
أما بغرفة يحيى
كانت تنظر للفراغ بصدمه هل هي بالفعل كذلك
كانت الدموع كالسيل الغزير يغرق وجهها مرءت جميع ذكريات طفولتها أمام عيناها لتتذكر ما فعلته
كلمات قاسية ولكنها أعادتها لارض الواقع
تمزق قلبه علي دموعها ورؤية الدماء تنثدر من ذراعيها فتقدم خطوة معبأة بالألم ولكن ليس عليه فمحبوبته بحاجة إليه
جذب الأسعافات من الطاولة فوجدها كما تركها الطبيب من قبل وجلس لجوارها بألم
ثم جذب ذراعيها يداوي جرحها
يحيى :_ممكن نبطل الدموع دي
سبك منه دا أهبل هتخدي علي كلامه
لم تستجيب له وبكت أكثر ليقول بحزن :_عشان خاطري كفايا هو ميقصدش
نظرت له بصدمة شعر بها هو لتقول ببكاء :_أنت علي طول جانبي حتى لو أنا جرحتك مش بتسبني أنا فعلا وحشة أووي ذي ما حمزة بيقول
يحيى :_لا يا ملك أنتي أنسانة جميلة أوي بس طبعك الغربي بيخفي الجانب دا محدش ممكن يفهمك غيري
إبتسمت إبتسامة بسيطة ثم قالت :_عيونك الحلوه عشان كدا شايف كدا
يحيى بخبث :_أه دا معاكسه صريحه
ملك بخجل :_جدا وبعدين مش هتبقا جوزي لازم أعاكسك براحتي
أنقطع عنه الحديث لينظر لها ببلهة وصمت ثم تحلت الصدمه فقال بصوتا مندهش :_سماعيني كدا أنتي قولتي أيه دلوقتي!!
خجلت ملك بشدة ثم وقفت وتوجهت للباب وأستدارت بقوة مصطنعه :_هتطلبني من أبيه رعد أمته
حلت البسمة وجهه أما هي فركضت للخارج بسعادة كبيرة نعم علمت أنه النبض لقلبها هو الحلم وهي الحقيقة لتفسيره
لكن الحلم قد توقف عندما أصطدمت بشخصا ما فسقط ما كان يحمله
هل سيتمكن يحيى من أنقاذها تلك المرة من براثين عز الجارحي ؟
****************
بمكتب ياسين
حلت الدهشة عليه عندما علم بقدوم آية مجددا فسمح لها بالدلوف
دلفت بتوتر حتى أنها لم تغلق الباب أقتربت من المكتب قائلة بصوت مرتجف :_موافقة بس عندي شرط
إبتسم ياسين الجارحي بثقته المعتاده فمن يجرء بالوقوف أمامه وأمام عقله المدبر
أما تلك الفتاة فحكمت علي نفسها بالدمار
علقت القيود بيدها دون سجان كأنها تعلنه لها الحاكم فسيترك الزمام لحفيد عتمان الجارحي لترى الآن اسوء كوابيسها هل هو لغز أم حقيقة
هل هو مجهول أم سر مخفي سيكشف يقدومها ليكون الدمار والمحفل بالمجهول

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#13

افتراضي رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف

الفصل الحادي عشر
بالمساء
وصلت سيارة اقل ما يقال عليها مركبة فضائية ليهبط منها ياسين الجارحي ورعد وهم بأبهي طالتهم
حمل السائق والحرس الهدايا التى لا تليق سوى بهم للداخل تحت نظرات ذهول من صفاء لتعلم الآن ما يخشاه زوجها فتلك العائلة عريقة للغاية مظاهرها يرعب الأبدان
دلف رعد ويليه ياسين بكبرياء ليتوجه للغرفة التى أشار لها محمد فجلس رعد بجانب محمد وياسين علي المقعد المواجه للباب وضعا قدما فوق الأخري بدون تعمد فهو أعتاد على ذلك ولكن من نظرات رعد أستقام بجلسته حتى لا يفترض محمد التكبر منه
رعد ببسمة مرحه :_أنا جيت في معادي يا عم محمد الشاي جاهز ولا أمشي
ضحك محمد بصوتا مسموع ثم قال :_لا أذي جاهز طبعا
فنادى بصوتا مرتفع بعض الشيء :_الشاي يا أم آية
جلبت صفاء الشاي للداخل عن تعمد لتلقي نظرة علي الشاب الغامض الذي يريد الزواج من أبنتها فغمق قلبها بسعادة لرؤية هذا الشاب الوسيم القابع أمامها
فخرجت مسرعة بعدما رأت نظرة تحذرية من زوجها
ياسين ببسمة مصطنعة :_كنت سعيد جدا لما رعد قالي أن حضرتك حددت معاد عشان نقعد مع بعض
محمد :_أيوا يابني معلش دي عادتنا ممكن تكون قديمة بالنسبالك بس التقليدي أحيانا بيكون سبب الراحة لناس كتير
ياسين بنفي :_لا أبدا يا عمي مفيش مشكلة الا يريح حضرتك
بعد قليل دلفت آية بخطوات خجلة للغاية وبيدها الجاتو عيناها مسلطة أرضا بخجل شديد
تناول منها أبيها ما تحمله ثم توجه بها للمقعد المقابل له
محمد لرعد :_تعال بقا نشرب الشاي بره فى التراوه
رعد بستغراب :_تراوة أيه دي طب هخلي السواق يجهز العربية حالا
أنفجر محمد ضاحكا حتى آية فشلت بكبت ضحكاتها
محمد :_هههههههه الله يجزيك يابني هههههه تعال وأنا هشرحلك ههههه
وجذبه محمد للشرفة الخارجية
تاركا ياسين بدوامة تصارعه بين ملامح معشوقته وبين الخطط التى يتاخذها
قطع الصمت الذي طال لدقائق متعدده قائلا بهدوء :_عامله أيه ؟
جاهدت لخروج صوتها وبالنهاية نجحت بذلك فقالت بصوتا منخفض للغاية يتمزق مما تشعر به :_الحمد لله بخير
ياسين بلا مبالة :_طب كويس
تطلع للغرفة قليلا ثم قال ونظراته مسلطة علي أرجاء الغرفة :_ أنا وعدت ووفيت قولتلك سيبي باباكي عليا والموضوع منهي
آية بأرتباك :_بابا لسه موفقش
ياسين بثقة :_ هيوافق
تطلعت له بذهول مصحوب بغضبا من هذا المتعجرف فقالت ببعض الحدة :_أيه الغرور دا ؟
إبتسم ياسين بهدوء ثم قال :_مش غرور ممكن تسميها ثقة بالنفس
آية بنظرات مترددة فهمها ياسين فقال بهدوء لا يناسب سواه:_عايزة تقولي أيه أتكلمي
رمقته بنظرات كالسهام بداخلها هفوت من الغضب الدافين ثم عدلت من حجابها كمحاولة لتخفيف توترها الملحوظ ليخرج صوتها أخيرا قائلة بصوتا منخفض :_مش عايزاك تأذي بابا بأي شكل من الاشكال حتى لو حصل أيه حاجة من غير قصد
نظر لها الدنجوان قليلا يتطلع تلك الفتاة الغريبة التى تمزج بين القوة والضعف في آنا واحد ثم أستطرد حديثه قائلا بكبرياء متخفى :_ياسين الجارحي مش بيرجع فى أيه كلمة بيقولها أطمني لو كنت حابب أذيهم مش هنتظر أذن حضرتك عشان أعمل دا
لا تعلم لما التمست الصدق بحديثه أو أن رغبتها بذلك هو الدافع القوي لجعلها تلتمس له الصدق فهي كالعصفور أمام الصقر فياسين الجارحي يمتلك النفوذ والقوة لجعله كالسجان لها
قاطع حديثهم دلوف محمد بعد تركهم المدة المحدده للجلوس معه
رعد بمرح :_التراوه دي حلوه أووي
محمد :_هههههههه
ياسين ببسمة بسيطة :_معلش يا عمي أحيانا بحس البني أدم ده غبي
رعد بغضب مصطنع :_لا عندك فوق أنا أبويا موجود مش كدا ولا أيه يا عم محمد
محمد بأبتسامة جميلة "_أكيد يابني
ياسين بحزن مصطنع :_وأنا مش إبنك ولا أيه ؟
محمد بفرحة لحديث ياسين المرح فهو يتعمد الجدية الزادة للغاية:_ربنا يبارك فيكم يارب
ثم وجه حديثه لآية قائلا
:_أعملينا عصير يا آية
آية بخجل وهى تنهض من الأريكه وتتخفي من نظراته :_حاضر يا بابا
وتوجهت للخروج تحت نظرات ياسين المتفحصه لها بعد خروجها تطلع ياسين لمحمد الجالس بالمقابل له ثم قال بصوتا جادي :_أظن كدا تمام يا عم محمد
محمد بعدم فهم :_تمام في أيه يا بني ؟!
ياسين :_يعنى القبول من عند حضرتك ومنتظر رأي آية
محمد بأعجاب :_وأيه الا خلاك تتوقع كدا
ياسين بخبث لا يضاهي أفواه :_وجودنا هنا أكبر دليل موافقتك حضرتك منتظر رأي آية
محمد :_أديك قولتلها أنا من نحيتي موافق فاضل رأيها
ياسين بأبتسامة ثقة لقرب تنفيذ مخططه :_أوك وأنا هنتظر مكالمتك
وأستدار لرعد قائلا بصوتا يكسوه الجفاء :_يالا يا رعد
توجه للباب وقلبه ينبض بشيء مريب شعورا لم يشعره من قبل كأن شيء ما يغزو قلبه فيجعله كبركان من نيران
أتبعه محمد ورعد الذي يخطو خطوات بسيطة علي أمل اللقاء بها ولكن خذلاته تلك المرة
هبط ياسين بخطواته الواثقة للأسفل ليستقبله الحرس بسرعة كبيرة بفتح باب السيارة والصعود علي الفور لسيارتهم بقلم آية محمد .هبط رعد هو الأخر لينضم لياسين بالخلف ونظراته تتوق المبني علي أمل رؤيتها قبل الرحيل
*******************
بأيطاليا
بغرفة يحيى
كان يجلس بالشرفة يرتشف القهوة وعقله شارد بما حدث منذ 6أشهر
فلاش بااك
صف سيارته بأهمال ليأتي الحرس وصفها بأنتظام ثم دلف للقصر وهو يقاوم صداع رأسه بعد يوما شاق
تعجب لعدم وجود أحد بالقصر ولكن لم يعنيه فتوجه لغرفته ثم جلس على المقعد بعدما أرتشف حبة للصداع لعلها المنجي له من ألم راسه لا يعلم أنها من قبل أحدا ما يريد الفتك به
سقط أرضا مخشى عليه ولم يشعر بأي شيء أخر سوى الظلام
بعد قليل بدء يحيى فى أستعادة واعيه ليتفاجئ بأنه بغرفة غير غرفته
وضع يده علي رأسه بألم ثم تجولت عيناه بالغرفة بدهشة تحولت لصدمة عندما وجد أنه بغرفة ياسين فأبتعد عن الفراش بسرعة كبيرة ثم توجه للباب بخطوات متعثرة من ألم رأسه ليفتح عيناه علي مصراعيها عندما يجد روفان ملقاة أرضا وثيابها ممزقة للغاية
تسمر محله لا يعلم ما الذي يحدث هنا كل ما يعرفه أنه من المحال أن يفعل ذلك تراجع للخلف عندما أستمع لصوت ياسين يردد أسمها الصوت يقترب من الغرفة فتراجع هو للخلف ثم أسرع للشرفة لتكون السببل له بالهروب
أفاق يحيى من شروده على صوت أبيه
أحمد بستغراب :_بنادي عليك يابني مش بترد ليه
وقف يحيى قائلا بتوتر :_مفيش يا بابا كنت سرحان شوية
جلس علي أقرب أريكة ثم وجه حديثه بالاشارة له بالجلوس هو الأخر :_طب أقعد عايزك
وبالفعل جلس يحيى يستمع لوالده ليتنهد أحمد قليلا ليخرج صوته أخيرا قائلا بحزن :_أكتشفت أن رضا بيعمل صفقات من ورا جدك ومش عارف أعمل أيه وكالعادة جيت أخد رايك في الا هعمله
يحيى بصدمة :_عمي
أحمد :_أيوا يا سيدي أنا اتصدمت لما عرفت وانت عارف انه مش بيطيق الكلام لا مني ولا من حد من ساعة ما سافر امريكا ومراته زرعت الكره في قلبه للكل مراته مش بتحب الخير لحد يابني وأنا خايف لبنتها تكون بنفس طريقتها
يحيى بنفي :_لااا ملك مش كدا يا بابا صدقني
احمد بحزن :_والله يابني معوت عارف اصدق مين حتى أخوك عايز يتجوز يارا وانت ملك ما تبصوا بره العيلة
يحيى بتعجب :_أنت مش حابب يارا كمان طب ليه؟!
تنهد بألم ثم قال :_يا حبيبي أنا أبوك وأكتر واحد يحبلك أنت وأخوك الخير ونفسي أشوفكم سعداء بس طبع ياسين ورعد صعب جدا وأكيد أخواتهم ذيهم للأسف ياسين أخد نفس طباع أبوه الله يرحمه كان صعب جدا التعامل معاه
يحيى بهدوء:_يا بابا يارا عكس اخوها
أحمد بيأس لمحاولة أقناع أبنه :_خلاص يا يحيى خالينا في المهم
يحيى :_هحاول أتكلم معاه أنا راجع الشركه من بكرا
أحمد بصوتا مرتفع يحمل الخوف بأجفانه :_ترجع أيه أنت أتجننت
يحيى :_يا بابا أنا بقيت كويس وبعدين دي عملية بسيطة مش مستهلة كل دا
قاطع حديثهم دلوف عز قائلا بتعبا شديد :_أيه سر التجمع دا
يحيى بمكر :_تجمع لقلب نظام الحكم عليك يا خفيف
عز :_يا ساتر يارب
وقف أحمد ثم توجه لغرفته قائلا بصوتا مسموع :_مفيش فايدة فيكم هتفضلوا ذي مأنتم
وصعد أحمد لغرفته
عز بأهتمام :_هو في ايه ؟
يحبى بضيق هو الاخر :_مفيش عن أذنك
وترك يحيى المكان هو الأخر وتبقى عز المنصدم من ردة فعل أبيه وأخيه ولكنه أنفض تلك الأفكار عنه وتوجه للبحث عن معشوقته فوجدها تجلس بالحديقة بالأسفل فتأملها بعشقا جارف لا يعلم انه سيحرم من عشقه المقرب له بعدما سيذق معسول طعمه
*******************
بقصر الجارحي وبالاخص بغرفة رعد
كان يتأفف بحزن لعدم رؤياها يتأمل الحديقة بشرود بعيناها السمراء ولم يرى من يقف خلفه بنظراته الصقرية المتفحصة له
ياسين بمهارته المعتاده :_ حلوه
رعد بشرود :_ في أحلي منها بس عيونها أسرني حاسس أنها فيها سحر خاص كدا
أقترب منه ياسين أكثر قائلا بهدوء لا يليق سوى به :_أممم ودي بقا عرفتها فين
أفاقه الصوت من أحلام مشيده بخيالا منسوخ علي صوت الأسد فألتفت ليجده ينظر له ببرود فينزع التوتر به قائلا بأرتباك :_ياسين
كان يقف بكبرياء وضعا يده في سراوله الرياضي المخصص لرياضة أختارها ليلا ليداوي آلم قلبه المتطفل لها فقال بهدوئه المعتاد :_متوقع حد تاني
رعد بزعر :_أبدا بس أتفاجئت عشان
قاطعه ياسين بأشارة من يده قائلا بحذم :_مش عايز أعرف حاجة وياريت تركز معيا كويس أوي في الا هقوله
وبالفعل أنصاع له رعد بأهتمام ليتجه الدنجوان للشرفة ورعد يتابعه فأشار له بعيناه تجاه سيارة تقف علي بعد أميال من القصر
رعد بعدم فهم :_مش فاهم مالها العربية دي
أستدار الدنجوان ثم رفع قداماه علي حامل السور يترقبها بغموض وهدوء مميت ليعلم رعد بأن هناك أمرا هام بنظراته المحتقنه
حل الصمت قليلا فقاطعه ياسين بنبرة صوته المميته لحياة شخص ما قائلا :_عايزك تقلب التربيزه عليهم
أكتفى رعد بأشارة بسيطة ليرحل ياسين بهدوء ويتبقى رعد يتطلع لها بأهتمام ويعلم ما يريد الدنجوان قوله
******************
بمنزل آية وبالأخص بغرفتها
دينا بذهول :_يخربيت كدا هو في جمال من دا لحد دلوقتي أمال بيقولوا أنقرض أذي !!!
آية بحزن دفين بصوتها :_دينا أنا الا في مكفيني
دينا بتعجب :_فيكي أيه يابت أه صحيح ياختي لازم حالك يتقلب بعد ما شوفتي المز دا الواد حلو اووي والله العظيم أحلي من ممثلين الهند
آية بجدية :_حرام كدا يا دينا بتشيلي ذنوب
دينا :_ في أيه يا آية أنا بهزر معاكي مش أكتر
آية بهدوء تحاول التحكم به بخفقات قلبها المنقبض :_يعني تخدي سيئات عشان هزار سخيف يا دودو
تمهدت قليلا ثم قالت بجدية :_خلاص يا ستي أسفين
ثم استطردت بمكر :_هو أنتي خايفة عليا بجد ولا دا غيرة
لم تتمالك أعصابها فحملت الوسادة وركضت خلفها فأسرعت دينا للخارج
بالخارج
كان محمد يجلس بغرفة الضيوف وإلي جواره كانت تجلس صفاء يتبادلان الحديث بأمور هذا الزفاف ليجدوا دينا تركض للداخل بزعر وآية تلحقها والغضب يكنن بعيناها
دينا بصراخ :_الحقني يا بابا بنتك بينها أتجننت
صفاء بشك :_بنتي الا جننتك دانتي تجنني مديرية بحالها يابت
تخفت خلف ظهر محمد قائلة بمكر :_بنتك !!! يعني أنا مش بنتك سامع يا حاج
محمد بضحكة مكبوته من تلك المشاكسه العنيدة :_سامع وشايف
آية بغضب :_والله ما هسيبك تعالير
دينا بصراخ مزيف حتى يتدخل والدها :_لاااا يا بابا الحقني
وبالفعل أستجاب لها والدها الحنون قائلا بصوتا منخفض بعض الشيء:_خلاص يا آية أنتوا مس صغيرين يا حبيبتي
صفاء بغضب :_سبها يا محمد البت دي فظيعه بجد
دينا ببكاء مصطنع :_شايف يا بابا مراتك ااااااه أهي أهي
محمد لدينا :_أهمدي بقا يا بت الله وانتي يا آية البت دي عملت فيكي آيه
تلبكت آية ولم تخرج الكلمات من فمها فألتزمت الصمت القاتل لتكمل دينا بشماته قائلة بسخرية :_ما تتكلمي ياختي أيه الا حصل ولا القطه كلت لسانك ابو شبر ونص الوقتى
رمقتها آية بنظرات كالسهام بينما أكملت صفاء قائلة بستغراب :_هو فيه ايه يا بت
دينا بخبث :_بنتك بهزر معها وبقولها العربس موز لقيتها ياختي الغيرة كلتها
آية بغضب :_كدابه يا ماما
دينا :_على بابا
صفاء :_عيب يا بت يالا روحى جهزي العشا
دينا :_هو كل يوم ما تخليها تروح هي
محمد بجدية :_خلاص يا دينا اعملي الا ماما قالتلك عليه عشان عايز أختك في موضوع مهم
دينا ؛_حاضر
وغادرت دينا تاركه آية تجلس علي الاريكه وبانتظار ما سيقوله والدها
صمت محمد قليلا يرتب ما سيقوله لها ولكنه تمكن من ذلك قائلا بصوت يحمل الحنان :_ بصي يا بنتي أنا واثق في تربيتي فيكي وعارف ان الا بيهمك الأخلاق الفلوس دي اخر خاجه ممكن تفكري فيها عشان كدا انا واثق في اختيارك
آية بأرتباك ونظراتها معلقة ارضا :_أنا موافقة عليه يا بابا
تعجب محمد مما تتفوه به فقال بستغراب :_انا مش عايز رايك دلوقتي جاوبني بعدين على الاقل فكري وصلي استخارة
أيه بخجل :_عملت صلاة الاستخارة من قبل ما أقعد معاه يا بابا وانا ارتحتله جدا
محمد بشك :_يا بنتي اعطي لنفسك فرصة تفكري
قاطعته صفاء بسعادة :_ما خلاص يا محمد هي قالتك مرتحله يبقا ترد علي الراجل بكرا وتبلغه موافقتها
محمد بحذم :_محدش طلب رايك يا صفاء
صمتت تستمع لهم فالحديث مجددا بعد ما قاله زوجها يعد لها الطريق للهلاك أما آية فحاولت بشتى الطرق اقناع والدها بانها تريد ياسين حتى تنهى ما يريده وترحل بسلام لا تعلم أنه طريق محفور بالمصاعب والاشواك
*******************
بغرفة ياسين كان يتابع تدربيته الرياضيه بقسوة لم تعهد عليها أيه صالة رياضيه من قبل كان يلكم الحائط بقوة أنتقام تسرى بعروقه كلما مرءت ذكرياتها بخاطره
أسما يتردد بعقله لم يستطع نسيانه عندما كانت تخبره قبل موتها يحيى مجرد تذكره للاسم كان يجمح قوته ويستزفها فيخرج طاقته بتلك الحجاره لتأتي هى بمخيلاته وتصنع نسجيا خاصا بها فتجعله هادئا للغاية
أنقضي الليل وساد الصباح بأشعة الشمس الذهبية
بأيطاليا
أستيقظت ملك ثم أبدلت ثيابها وهبطت للأسفل لتجد جدها يجلس علي المائدة وبيده القهوة واليد الأخري يتفحص الجريدة
ملك بصوتا حذر فهي تتحدث مع عتمان الجارحي :_صباح الخير يا جدو
عتمان بدون أهتمام وهو يباشر قراته :_صباح الخير
ملك :_أخبار صحة حضرتك
عتمان ببرود :_أظن مش محتاج رد علي سؤالك ذي مأنتي شايفه
شعرت بحرجا شديد يجتاز أوصراها بقلم .ملكة الابداع آية محمد .فتوجهت للاعلي والحزن يلون وجهها
خرج حكزة من غرفته ليجد ملك أمامه مباشرة فخفت عيناها وتوجهت لغرفة يحيى ولكنه توقفت علي صوته
حمزة :_ملك
أستدارت ملك بستغراب ليستطرد حديثه قائلا :_معلشي اتعصبت عليكي شويه
تعجبت ملك كثيرا ثم قالت بهدوء :_لا عادي
حمزة بمرح :_عادي فين دانا مأثر معاكي اوي لحد النهاردة ثم اكمل بغرور :_دانا جامد أووي
ضحكت ملك بشدة ثم قالت محاولة في الكف عن الضحك :_لا يا خفيف مزعلتش انا واخده منك علي كدا
حمزة :_امال ليه طالعه محمره وشك
ملك بغضب :_محمره وشك بيئة دا طبيعي
حمزة بسخرية :_كلكم بتقولوا كدا وفي الاخر بيطلع ألوان
ملك بغيظ :_يا ربي مبحرمش وبرجع اكلمك وبترجع تديقني
حمزة بمشاكسه :_طب بترودي عليا ليه ياختي مدام بضيقك
ملك بعصبيه :_غلطت وأديني هصلحها
حمزة بعدم فهم :_تصلحي ايه
لم تجيبه ملك ودلفت لغرفة يحيى ثم صفقت الباب بقوة جعلت الفزع حليف حمزة ليردد بغضب :_ماشي يا أوزعه صبرك عليا بس
يارا بذهول :_أنت بتكلم نفسك يا حمزة !!!
حمزة بغضب :_لا بقولك أيه الا فيا مكفيني مش ناقصه شوفي راحه فين
وتركها حمزة وغادر تحت نظرات تعجب شديد منها
صعد يحيى الدرج باتجاه غرفته ليستمع لحديث حمزة فيقول بتعجب :_هو في ايه يا يارا
يارا بندهاش هي الاخري "_معرفش يا آبيه أنا لقيت الواد المجنون دا بيكلم نفسه
يحيى بأبتسامة جميله تزيده وسامه وجاذبية :_ أديكي قولتيها مجنون يعنى متدقييش علي كلامه سبك منه المهم أنتي خارجه
يارا :_أيوا هروح لعز الشركة
يحيى بستغراب :_ليه ؟!
يارا بخجل :_النهارده عيد الحب وحابه أهديه حاجه
إبتسم يحيى ثم قال بمشاكيه :_يا عم يا عم أه بقا مهو راحت علينا وجيت لحد عز وعيد حب طب وريني الحاجه دي
يارا بخجل :_ ها لاااا مش هينفع أنفجر ضاحكا ليسترسل حديثه بمكرا لا يليق سوى به :_امم مدام لا يبقا هقرء بأدب
يارا بغضب :_أبيه الله
يحيى بثبات ممزوج بضحكات بسيطة :_سكت أهو بس أحسنلك تمشي لان احيانا مش بقدر أسيطر علي نفسي فممكن أخد الشنطه منك وأفتشها مثلا
وما أن أنهى جملته حتى هرولت مسرعة للأسفل تحت نظراته الممزوجه بالفرح ليكمل طريقه لغرفته فيتفاجئ بأنغلاق باب الغرفة
حاول جاهدا بفتحه ولكنه لم يستطع ليستمع بعد قليل لصوتها وصوت المفتاح يتحرر بين قيود الباب بحرية
ملك بغضب :_أنت الا أبتديت والبادئ أظلم
وسكبت ملك المياه بوجه حمزة كما كانت تعتقد ففتحت عيناها علي مصراعيها عندما تفاجئت بيحيى يقف أمامها والغضب يتطير من عيناه
******************
بقصر الجارحي
هبط ياسين للأسفل بحلي أسود اللون جعله ملك الوسامة وتاجه رونق بعالم الغنى الفاحش بتالق بشعره البني الغزير ورائحة البرفينوم الخاصه به التى تملأ المكان بخفوت لتتوالي اللحظات بوجوده هو فقط بمكان مخصص يسود به رائحته ووسامته المعهوده
هبط ليجد رعد يجلس وبيده القهوة والحاسوب يعمل عليه بتركيز شديد
ياسين بغضب وهو يجذب منه القهوة :_قهوة على غير ريق تانى يا رعد مش قولنا بلاش كدا
رعد :_حاولت والله يا ياسين ومعرفتش
ياسين :_هنكمل كلامنا بالعربية يالا
جذب رعد مستلزماته ثم أتابع ياسين للسيارة ليكمل حديث عن العمل وعن شركة إبراهيم المنياوي التي ظهرت بالفترة الأخيرة وتعلن بشكل صريح تحديها لياسين الجارحي نفسه
أعجب ياسين بشجاعة هذا الرجل فهو يرغب بالتنافس مع عدو قوى علي عكس الهش فمرحب به بقائمة حظر ياسين الجارحي
وصلت السيارة أمام المقر الرئيسي فهبط ياسين وأتابعه رعد بطالته الساحره بحلي رمادي يشبه عيناه كثيرا وشعره المصفف بطريقة منتظمه
دلف رعد لمكتبه ليكمل عمله وكذلك ياسين دلف مكتبه ويتابعه الحرس المخصص لحمايته
*******************
بشركات الجارحي بأيطاليا
كانت تعمل باقة الزهور الحمراء وبداخله الهدية التى جلتها يارا له ليست ياقوت ولا ألماس بل ورقة مطوية بداخل الورد الأحمر ورقة كتبتها يارا بحبا لم يعهده عاشق من قبل حب مرء بعذابا وسطرته بصبرا محفور بعشق وحروف أردت أن تخبره بها كم تعشقه منذ الطفوله الي الآن
فتوجهت لمكتبه ثم دلفت لتتصنم محلها بصدمة لم ترى لها مثيل صدمة ألجمتها وجعلتها كالصنم بل أشد من ذلك فسقطت باقة الورد ولكنها ظلت مثلما كانت علي عكس حال يارا فقلبها تمزق لشطائر صغيرة عندما رأته يحتضن فتاة أخري غيرها نعم أنها تتذكرها هي نفسها الفتاة التى راتها من قبل تالين فقالت والدمع يلون عيناها فيجعله كتلة من الدماء :_لدرجادي يا عز
أبتعدت عن احضانه بانتصار بينما تخشب هو بمحله لرؤياها لم يستوعب ما يرأه فقال مسرعا وبخوف لفقدنها :_ يارا
أقترب منها مسرعا لتوقفه بأشارة من يدها والدمع تهبط كانها شلال من فيضان فقال بصوتا منخفض لعلها تهدء وتسمعه :_حبيبتي أسمعيني أنا
قاطعته قائلة بيأس :_أنت
أنت أيه أنا كنت عارفه انك على علاقة بيها بس كنت بكدب نفسي انك مستحيل تقبلها تاني بعد ما اعترفتلي بحبك ليا أنا كنت مخدوعه فيك يا عز بحمد ربنا أن لسه مبقتش مراتك والا ندمي كان هيكون اضعاف
وتركته يارا وركضت للخارج
ركضت كمن يسلب قلبها وهي تفر ليتركه لينبض للحياة
ركضت كمن تفر من الموت بعدما رأته بعين معشوقها كيف له ذلك أيمنحها الحياة وبها زورات من الموت يا له من مخادع كما اطلقت عليه من قبل
كان البكاء حليفها فتوجهت للسيارة وبيدها المفتاح فلم تقوى علي استعماله فسقطت ارضا تبكي بصوت منكسر محطم لا تقوى علي الوقوف فحملت هاتفها من الحقيبة ولمع ذكرياته برأسها وتلك الجملة المحفرة بذكرياتها (مش هتلقى حد يحبك أدي يا يارا )
ليأتيها صوته قائلا بستغراب :_الو
شهقت لبكائها جعل قلبه يعود للنبض فاسرع قائلا :_يارا
يارا ببكاء :_أدهم أنا محتاجلك أوي
********************
بمكتب ياسين
كان بعمل علي حاسوبه عندما استلم رسالة انتصاره علي عاطف المنياوي فوضع قدما فوق الاخر بثقة لا تخلو منه حتى انه اغمض عيناه وضعا يده خلف رأسه ليصدح هاتفه برقم محمد يعلن له قبول عرض الزفاف فتزيد بسمته الهادئة ليبدء بشرع خطته للسفر لأيطاليا أو بالمعنى الاصح بدء ألانتقام فمن سيكون الجاني والمجني عليه بين العشق والحب المجهول والأنتقام
لكلا منهم سبل للعشق والانتقام كيف ذلك لنرحب بكم بكوكبة مملؤءه بأحداث ليس لها مثيل

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#14

افتراضي رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف

الفصل الثاني عشر
بكت كثيرا لينشق قلبه فأخبرته بأنها تريد اللقاء به تعجب كثيرا بعدما طلبت منه تركها والأبتعاد عن مسارها الخاص فها هي تتمنى عودته مجددا لها
حلت الفرحه بقلبها لترتسم إبتسامه على وجها مغمور بالدموع لمعرفتها أنه بأيطاليا هو الأخر فأتت فوة غريبه تعاونها على الوقوف ثم حملت المفتاح الساقط أرضا لجوارها وأعادته لحقيبتها لعدم قدرتها على القيادة فستدعت سيارة للأجرة ثم أرشدته للعنوان الذى أملاه عليها أدهم
تحركت السيارة وقلبها ساكن عن الحركة عندما إستمعت لصوته يردد أسمها ويركض خلف السيارة بزعر يترجائها أن تستمع له ولكن قلبها رفض الخضوع له مجددا
أما عز فشدد على شعره الأسود بغضبا جامح حتى أنها لكم زجاج سيارته بعصبية شديدة
فركضت تلك الفتاة اللعينه له بخوف مصطنع قائلة ببكاء مزيف :_عز حبيبي أنت كويس
رمقها عز بنظرات تكاد تفتك بها ثم دفشها بقوة لتسقط أرضا وتصرخ ألما وهى تضع يدها على بطنها
وقف ينظر لها بغضب لا يعلم ما عليه فعله ليلكم السيارة بيده التى تنزف بغضبا لم ترى له تلك الحمقاء مثيل فأبتلعت ريقها بخوفا شديد حينما أقترب منها ليسرع ضربات قلبها بالهلاك فحملها عز ثم أشار للحارس فأتى بسيارة أخري فوضعها بداخلها ونظراته كفيلة بارتجافها لشعورها بأن براثين الموت. بقلم ملكة الابداع آية محمد . تحيط بها توجه عز للسيارة ثم قادها بسرعة جنونيه جعلت تلك الفتاة تراجع نفسها بالشيء المجنون التى ستفعله بعز الجارحي عداد للموت لمن يقترب منه
******************
بقصر الجارحي بأيطاليا
إبتلعت ريقها بخوفا شديد لرؤية الغضب يشكل عنوانا رئيسيا بعيناه فعلمت أنها ستواجه غضبه لا محال
فقالت لأرتباك وخوف:_أنا كنت بحسبك حمزة
لم تجد أي رد لتكمل بتوتر :_أسفة مقصدتش والله كنت قصده حمزة لانه بيضيقني من الصبح
لم يجيبها يحيى وظل يتأملها بصمت يتلذذ برؤية الخوف يتمكن منها
ملك بأسف :_أبيه يحيى أنت سامعني
دلف يحيى للداخل يكيت ضحكاته بوجها متخشب للملامح فأتابعته وبيدها أناء الماء الفارغ بحزن شديد
ملك بستغراب :_هو حضرتك مش بترد ليه أنا أعتذرت
أستدار يحيى وخلع جاكيته بتمكن من ثبات تعابير وجهه مما جعل القلق ينهش قلبها فهو ارد معاقبتها علي كلمتها الدائمه أبيه
ملك :_أبيه يحيى
يحيى بهدوء :_ممكن تطلعي بره ولا تحبي أغير هدومي وأنتى موجوده
حزنت ملك للغاية ثم تقدمت من الكومود ووضعت الأناء مرددة بصوتا حزين للغاية منخفض كثيرا :_ أسفة
ثم أستدارت وخرجت من الغرفة تتوعد لحمزة بالهلاك هذا الاحمق ينجح بأيقعها دوما بالمتاعب
أما يحيى فبمجرد خروجها رسم البسمة علي وجهها يتذكر خوفها من حزنه يتذكر عيناها فينغمس بعشقها طيات
فألقى بنفسه على الفراش مردد أنه سيعلمها العشق بطريقته الخاصة تلك الصغيرة التى تنعته أبيه
***************
بمكتب ياسين
كانت البسمة تزين وجهه الوسيم عندما علم بنجاح جميع مخططاته ولكنه بحاجه للعمل أكثر حتى يسرع بالزواج بها
قاطع شروده دلوف رعد وعلامات الدهشة تحل علي وجهه فجلس علي المقعد المقابل للدنجوان ثم رفع عيناه الرومادية التى تحمل الكثير من الكلمات ولكنها كالعادة تحجر نفسها بداخل عيناه
ياسين بستغراب :_فى ايه ؟
رغد بهدوء وهو يوزع نظراته بين الحاسوب وعين الدنجوان التى تتفصحه :_شكوكك طلعت صح العربيه الا كانت بتراقبك طول الوقت تابع عتمان الجارحي
أشار له ياسين برأسه بتأكيد لشكوكه من البدايه ثم أعاد ظهره للخلف يفكر في كيفية التخلص من حراسة عتمان الجارحي بدون أن يزرع الشكوك بداخلهم أن الدنجوان كشف الساتر خلف الاقناعه التى يرتدونها لأخفاء هوايتهم
تعجب رعد من صمته فقاطعه قائلا بشك :_بتفكر في أيه يا ياسين
ياسين :_لو جدك عرف موضوع آية كل الا عمالته هيدمر
رعد بتفكير:_أكبر دليل شكوكه فيك هى العربيه الا بترقبك دي
ياسين :_جدك مش هيرتاح غير لما يعرف أيه الا حصل بيني وبين يحيى عشان كدا لازم أسافر في اقرب وقت
رعد بجدية لا تليق سوى به :_طب عم محمد هيوافق علي الجواز بالسرعة دي
ياسين :_دا بقا مهمتك
رعد بعدم فهم :_مش فاهم
ياسين :_هفهمك علي كل حاجة بس منتظر مكالمة مهمة وبعدين هتعرف المهم عايزك تكلم عم محمد وتقوله أننا جاين بليل نتفق علي كل حاجه
رعد :_ أعتبره حصل
ياسين بحزن دافين بصوته :_عارف يا رعد علي قد مأنا بقرب من هدفي علي قد ما قلبي مقبوض من الحقيقة دي
رعد بتفهم :_عارف يا ياسين عشان كدا بحاول أساعدك بأي طريقة تريحك من التفكير دا
ياسين بغموض :_هتبان وساعتها هنعرف كل حاجة خفاها يحيى عننا
رعد بضيق:_لسه برضو شاكك أنه مخبي حاجه
ياسين بثقة :_أنا متاكد مش شاكك
رعد :_بس
قاطعه ياسين بحذم :_خلاص يا رعد يالا روح شوف شغلك
رعد بغضب :_كنت عارف والله أنك هتطردني بس امته حضرتك الا بتحدد الوقت
وغادر رعد والغضب يتمكن منه والبسمة تزين وجه الدنجوان علي حديثه
****************
تراجلت من السيارة لتلمح طايفه من بعد مسافات ليست بكبيره ولكنها تحمل عتاب ولوم وخذلان
تقدمت يارا بعينا تدمع الآم وتذرف الدمع على ما فعله بها معشوقها تخلت لاجله عن الكثير ومنها رفيق دربها والصديق المقرب لها أدهم نعم هو بعمر أخيها والرفيق الاقرب له ولكنه كان لها كذلك فلم يستطع الفوز بقلبا مأسور من قبل عز الجارحي
تقدمت يارا منه فوجدته يقف بشموخ شارا في أمواج البحر التى ترتطم ببعضها بقوة عجيبه كحال قلبه لرؤياها أستدار ادهم علي سماع أسمه من صوتها
يارا ببكاء :_أدهم
أستدار ليجدها تقف أمامه وعيناها مشحونه بالدمع ذبح قلبه لرؤياها هكذا ولكن عليه الصمود
فقال بقلق بدى بصوته بعدما أقترب منها بخوف :_ يارا مالك في أيه ؟
لم تجيبه وتقدمت من المقعد ثم جلست بصمت رهيب تتأمل المكان بصمت حتى الدمع كف على الهوان وتخشب لبقائها علي الألحاح له بالكف عن الهبوط
أقترب منها أدهم ثم جلس لجوارها قائلا بستغراب :_مش عايزه تردي عليا
طب علي الأقل قوليلي مالك ؟
يارا بحزن دافين بصوتها :_ عز مصمم يحرجني بخيانته ليا
أدهم بثبات رغم تحطمه :_طب أهدى وفاهميني أيه الا حصل ؟
رفعت عيناها لتنظر له قائلة بدمعه خائنه :_الا حصل اني أكتشفت خدعة جديده منه شوفته بعيوني وهو مع واحدة تانيه بس أنا السبب كنت على علم أن في حد فى حياته بس كنت بكدب نفسي عشان بحبه
أدهم :_ممكن تكوني ظلمتيه يا يارا
يارا ببكاء وأستغراب حل عليها لمجرد سماعه لتلك الكلمات :_ياريت يا أدهم بس أنا شوفت بنفسي
جففت عيناها لترسم بسمة مصطنعه قائلة بفرحة لرؤياه :_سبك مني وطمني عنك
أدهم بتقبل لرغبتها بتغير الحديث :_أهو الحمد لله متمرمط علي أيد أخوكي ياختى
يارا بستغراب :_ياسين ؟!
أدهم :_ هو في غيره
ضحكت بصوتا مسموع ثم قالت محاولة التحكم بضحكتها :_ليه بس ؟
أدهم :_مفيش فضلت وراه عشان أعرف ماله او فيه ايه راح مسافرني علي أيطاليا عشان يخلص مني
أنفجرت يارا ضاحكة فرفيقها ينجح دائما بتبديل حالها
ليقول بغضبا مصطنع :_بتضحكي ؟ماشي
يارا بخوف مصطنع :_ لاا أنا أقدر انا بس بحاول اغير مودي ههههههه
أدهم بسخرية :_ومودك بيتغير بالا أخوكي بيعمله والله شكلكم مدبرنها سوا
يارا :_ههههه لا والله ابدا دانا غلبانه
أدهم بخبث :_عليا طب بلاش أحنا دفنينه سوا ولا نسيتي
يارا ببراءة مصطنعه :_دا كان زمان ثم أكملت بدمع وحزن يتلئلئ بعيناها :_ لكن دلوقتي بقيت بيضحك عليا
أدهم بجدية :_أنا مش عايزك تظلميه يا يارا صدقيني ممكن يكون سوء تفاهم بسيط
يارا بدموع حارقة :_أنا بحبه أوي يا أدهم وهو مصمم يجرحني علي طول مره لما جبرني علي حدود بينا ونفذها بكلمة أبيه وتاني مره لما أرغمني علي الجواز من أخوه لأنه كان فاكر أنه بيحبني أنا مش ملك ودلوقتي لما شوفته فى حضن واحده تانيه
توالت الدموع ...من عيناها ندريجيا وأدهم بحالة صدمه وحزن علي ما مرءت به فقال بصوت منخفض متألم :_ليه حرمتيني أكون جانبك في وقت ذي دا يا يارا
رفعت عيناها بدمع حارق قائلة بارتباك :_كدا أفضل مش حابه تدمر نفسك بسببي
أدهم بسخرية :_وانا كدا متدمرتش
يا يارا أنا أعترفتلك بحبي ليكى وقولتلك لو مش متقبلاه عمر صداقتنا مهتتأثر بس مكنتش أعرف أنها كانت النهاية لما صرحنك بحبي
يارا بتوتر :_من فضلك يا أدهم مش حابه أتكلم في الا فات أنا كلمتك لما حسيت بأحتياجي ليك محتاجه صديق طفولتي جانبي
أدهم ببسمة تخفى ألما شديد :_وانا هفضل جانبك طول مأنتي محتاجاني يا يارا
يارا بدمع :_رجعني مصر لياسين
أدهم بندهاش لطلبها العجيب :_بس ياسين جاي أيطاليا كمان أسبوع
يارا ببكاء حارق يمزق القلوب لأجله :_أنا عايزه أرجع مش عايزه أشوف وشه تاني
ادهم بهدوء :_خلاص يا يارا أهدى وأنا هكلم عتمان بيه بموضوع سفرك
يارا بخوف :_لااا جدي لاا ارجوك
أدهم بستغراب :_يعنى أيه هتسافري بدون علمه
يارا :_مش بالظبط أنا هسافر حالا مش هرجع القصر وهناك كلم ياسين وقوله ايه حاجه خالتني أرجع معاك
أدهم بتعجب :_طب وعتمان بيه يارا بثقة بقوة ياسين التى يضع لها الجميع الحدود الحمراء :_ياسين هيكلمه وهيفهمه ذي ما هقوله أني لقيتك راجع مصر فحبيت اشوف ياسين ورجعت معاك
أدهم بعدم أقتناع :_الكلام دا مش منطقي يا يارا ولا ياسين هيقتنع بيه
يارا بعدم اهتمام :_ميهمنيش انا عايزه ارجع مصر وخلاص
أدهم :_خلاص أهدى بس وانا عندي الحجه الا هتقنع ياسين
يارا بفرحه :_بجد يا أدهم أيه هي ؟
أدهم :_مش هينفع اقولك كل الا هتقوليه انك متعرفيش حاجه انا الا ارغمتك علي السفر فهمتي يا يارا
يارا :_فهمت
وبالفعل توجهت يارا مع أدهم للعودة لمصر حتى لا تلتقى به مجددا بعدما حطمها بدافع الخداع
*****************
حملها عز بقوة أرد القضاء عليها بين قبضته تلك الفتاة اللعينه التى تريد القضاء عليه بمخيلات لم يتذكرها ليلة واحده دفع لأجلها الكثير والكثير يتذكر عندما ظن أن أخيه يحب يارا فتوجه لأحد الملاهي وظل يرتشف الخمر إلي حد النسيان نسيان ليلة مضت عليه مع تلك اللعينه ليدفع ثمنها إلي الآن
دلف للمشفي ثم وضعها علي الفراش بقوة كادت أن تسقطها أرضا ونظراته النارية تفتك بها قائلا للطبيب
...الحوار مترجم...
عز :_زوجتي تعرضت لحادث وهي بالشهر الثاني من حملها تأكد من سلامة الجنين
الطبيب :_لا تقلق سيدي ستكون بخير
عز بصوتا منخفض لها :_عارفه لو كلامك طلع كدب متلميش الا نفسك يا حلوه وساعتها الجن الأزرق مش هيعرفلك طريق
ثم وقف ونظراته تتفحصها بطريقة مميته جعلته ترتجف من القادم علي يد هذا القاسي فمن يلهو بنيران التمرد يتحمل نتيجة دمارها المحتوم
أما عز فتوجه الخارج ثم جلس علي المقعد بأهمال محتضننا وجهه بيده يتذكر دموعها فيشدد علي شعره الأسود الغزير كسود الليل كحال قلبه المعتم
جلس قليلا ليفق علي صفعة قوية جعلته ينساب ألما عندما خرج الطبيب وأخبره أن الجنين بخير فتأكد الآن انها لم تخدعه وأنها حامل كما أخبرته فظلت الصدمة تسود به حتى شل عقله عن التغكير فلم يعلم ما عليه فعله .
*********************
مرء اليوم علي ياسين بعمل شاق أختاره لنفسه ليشغل فكره عنها فمازالت تحجره بأنين تلونه بيدها وأتى المعاد المحدد له ليلتقي بها
بمنزل آية
لم تستطع النوم وظلت تدعو الله أن يمرر الأيام القادمه بخير وبداخلها تشعر برابط غريب يربطها به فهل تشغر القلوب بمحبة مجهولة أو عشق مجهول سيبني علي عذاب وأوجاع
كانت صفاء ودينا يعدان المنزل لأستقبال ياسين الجارحي وعائلته كما كانت تظن فأعدت دينا وآية طعاما شهي وأصناف متعدده من الحلوي وعصائر لأستقبالهم بأبهي أستقبال
*******************
بالمساء
خرج ياسين من غرفته وتوجه لغرفة رعد فوجده يصفف شعره بشرود
نعم كان يرى أنعكاس صورتها بالمرآة كما أرد أنها تحقق الأماني فيرى تلك الساحرة صاحبة العين السوداء ويسألها بصمت لما البعاد والقلب أسر بعين من كحيل الليل دواه ؟
لما الهجر وقلبي يترقص على طرب عشقك المترنم بالهوس والوجدان؟ بقلم ملكة الابداع آية محمد تعجب ياسين منه خاصة بعدما ردد أسمه كثيرا ولكنه لم يجيب فتقدم منه قائلا بهدوئه الملزوم :_مش بنادي علي سعاتك ولا حضرتك بقيت أطرش
أفاق علي صوت ياسين فوجده يقف أمامه بطالة لا تليق بسواه فتأمله رعد قليلا ثم قال بأعجاب :_لا دا بجد ولا كأنك عريس ههههههه
ياسين بغضب :_أحنا هنهزر ولا أيه
إبتلع ريقه قائلا بجدية :_لا بهزر ولا حاجة انا جاهز
ياسين ببرود :_والله شايف أن سعاتك جاهز بس جاي أحذرك من أي تصرف غبي ممكن تعمله
رعد بتعجب :_تصرف غبي ليه شابفني حمزة مثلا
ياسين :_والله ساعات بحس أنه أعقل منك
رعد بصدمه :_ميين داا ؟!
ياسين :_لو خلصت كلام ممكن تحصلني تحت
وضع البرفنيوم علي السراحه ثم قال بتأفف :_خلصت أتفضل
وبالفعل غادر ياسين واتابعه رعد للأسفل لينضم له بالسيارة
أشار ياسين للسائق بالتحرك وبالفعل أنصاع له وتحرك ليلبي إشارة الدنجوان
*****************
عاد عز للقصر ثم توجه للصعود لغرفته بخطوات أشبه من الموت البطئ لا يعقل له أن تلك الفتاة ستكون ورقة أنتهاء علاقته بيارا
رفع يده ليفتح الباب ولكنه توقف وتوجه لغرفتها أرد البوح لها عما بقلبه ولكنه تفاجئ بان الغرفة فارغة
هبط عز للاسفل بزعر يبحث عنها فلم يجد لها اثر
سقط قلبه عندما اخبرته ملك انها لم تعد منذ الصباح فخرج مسرعا بسيارته يبحث عنها وبيده الهاتف يردد يتأمل أن تجيبه والا سينقطع النبض عن قلبه
******************
بمنزل آية
أرتدت فستان بلون السماء وحجابا أبيض جعل وجهها كالبدر المنير يزينه نور صلاتها الدائم فيجعلها تدلف القلوب
وكذلك دينا أرتدت فستان من اللون الزهري وحجابا بنفس اللون أستعدادا للدلوف ورؤية زوج أختها المستقبلي بعد أن يتم الاتفاق بينه وبين والدها
كانت صفاء تنظر لبناتها بخوف دافين لا تعلم ما مصدره ولكنها تخشي من شيء مجهول يصعب معرفته !!
دق الجرس بالخارج معلن عن وصول ياسين الجارحي فأستقبله محمد بالترحاب ثم أتابعه للداخل مرحبا برعد
جلس ياسين وعيناه تتفحص المكان كأنه يبحث عنها باشتياق
كان رعد يتابعه بتعجب ولكنه فضل الصمت كما طلب منه الدنجوان
محمد "_منور يا بني
ياسين ببسمة بسبطة :_بنورك يا عمي
رعد :_والله يا عم محمد المكان ما محتاج نور بوجودك
تبسم قائلا :_ربنا يبارك فيك يابني ثم أكمل بستغراب :_بس فين عيلتك يابني انت قولت أنك هتيجي تتفق النهارده بس شايفك لوحدك فين أهلك
أبتلع رعد ريقه بتوتر ونظراته تجاه ياسين الجالس بثقة وهدوء جعلت رعد يهدء قليلا ليتحدث بصوت يحمل الثقة بطيغاته :_عيلتي متوافيه يا عمي من 10 سنين
محمد بحزن :_لا حوله ولا قوة الا بالله ربنا يرحمهم يابني
ياسين :_ربنا يخليك يا رجل يا طيب
أنا ماليش حد غير أختي ودي مسافرة وبصراحه كدا أنا كنت حابب أجي مع حضرتك صريح
محمد :_ياريت يا بني
ياسين :_بص يا عمي أنا ماليش حد غير جدي هو الا مربيني انا وأختي ليه فضل علينا كبير بعد ربنا سبحانه وتعالي بس للاسف حياتنا اتدمرت بمرضه تعبان جدا
محمد بحزن :_ربنا يشفيه يابني
ياسين بمكر :_أمنيته يشوفني متجوز وأنا خايف محققلهوش أمنيتي خاصة انه لما يشوفنى متجوز ممكن يرتاح شوية
فأنا طالب من حضرتك أننا نعمل الفرح في خلال أسبوع عشان أسافر له أيطاليا وأكون جانبه وجايز لما يشوفني حققتله أمنيته ربنا يشفيه
محمد بتفكير :_ الفرح فى أسبوع صعبه أوي يابني
رعد :_ولا صعبه ولا حاجه يا عمي ياسين جاهز مش ناقصه حاجه
محمد :_بس أنا مش جاهز يابني
رعد :_يا عمي الحاجات الا هتجبها مالهاش لازم لانهم هيعيشوا بالقصر
محمد بغضب :_يعني أيه أنا معنديش بنات بتتجوز بالطريقة دي
ياسين بذكاء :_طب ايه رايك يا عم محمد بالفلوس الا هتجيب بها حاجات لبنتك تجبلها بيها دهب او تحطها باسمها بالبنك
لان ذي ما رعد قال احنا هنعيش بالقصر فالحاجات الا هتجبها حرام تتركن
محمد بأعجاب واقتناع :_خلاص يابني حل كويس بكرا باذن الله انزل احولهم باسمها بالبنك
ياسين :_يعني موافق اننا نكتب كتب الكتاب بعد بكرا والجواز بعد 3 أيام
صمت قليلا ثم قال :_والله يابني ما عارف اقول أيه بس كدا مش هلحق اعزم الناس في البلد
ياسين بهدوء :_متخفش رعد هيرتب كل حاجه وهيوصلهم لحد هنا وقبل المعاد كمان
سعد محمد برؤيتها لياسين يتلهف لابنته كانها كنزا ثمين يريد الارتقاء به فوافق على الفور أما بالخارج فكانت تجلس آية ودينا يستمعان لحديثهم سعدت صفاء كثيرا لاعتقادها بان ابنتها ستذق الهناء على يد هذا الشاب ولكنها لا تعلم المجهول
طلب ياسين من رعد باخبار السائق بتجهيز السيارات للخروج لمحل المخصص للعائلة حتى يجلب الحلي لها
فهبط ياسين ورعد ينتظر محمد وعائلته بالاسفل وبعد قليلا هبطت آية ودينا ويليهم محمد وصفاء
كانت نظرات ياسين معلقة بها لا يعلم لماذا ولكن شعر بشئ تجاهها
وقفت الفتيات تنظر للسيارات والحرس بدهشة كبيرة فلم يروا مثل هذا المشهد سوى بالتلفاز لتتقن آية صعوبة الأمر الذي القت بنفسها به
فتح رعد باب السيارة للمحمد فصعد بالخلف هو وابنته آية وكذلك ياسين صعد بالامام نعم فعلها لاول مرة حتى لا يفتضح امره امام محمد
وبالسيارة الاخري
صعدت صفاء ودينا بالخلف ورعد بالامام لا يترك عيناها الساحرة فكم تمنى ان المرآة تنقل دقات قلبه لتكتشف ما فعلته به
اما بسيارة ياسين
فكانت تجلس بتوتر من المجهول كتب عليها طريق محفور باشواك الجارحي وعليها أن تخطو به
خطف نظرات لها عبر المرآة الاماميه ليجد وجهها يتلون بالخوف فابتسم بتسلية من المجهول
وقفت السيارات أمام مكانا يزيل العقول من يراها يظن انه صنع من ذهب وليس مجرد محل عادي
هبط ياسين ثم توجه للخلف يساعدها حينما لم تستطع فتح باب السيارة فكاد لها غريبا بعض الشيء حتى محمد لم يستطع فتوجه السائق وعاونه علي فتحه
هبطت آية لتكون مقابلة له تتقابل عيناهم في لقاء سريع فتنقل خوفها بقلم آية محمد وينقل هو لها كبريائه بتنفيذ ما قاله
أما بالسيارة الأخري هبطت صفاء وأتابعتها دينا فاستدارت لتغلق الباب فشهقت حينما انغلق علي طرف فستانها الزهري ولم تستطع أن تفتح الباب مجددا
أتى رعد علي الفور وتأملها بصمت فرفعت عيناها لتجده امامها ينظر لها مطولا فنغرقت بالخجل
تقدم منها وعيناه عليها ويده تفتح السيارة وهى ترتجف من الخجل
دينا بخجل :_شكرا
رعد ونظراته لا تتركها :_على أيه أنا في خدمتك برنسيس
نظرت له ببلاهة حتى أنها تنظر لم تستمع لنداء والدتها فقال هو ببسمته الساحرة :_أتمنى ما تكنيش نسيتي حاجة تانية
دينا بتوتر :_هااا
أبتسم ابتسامه بسيطه ثم قال :_مامتك بتناديك
ووارتدا نظارته ودلف للداخل تاركها تغلي من الغضب وتتوعد لهذا المتهجرف بالكثير
أما بداخل المحل
كانت تجلس بأنبهار ورجفة تسري بجسدها فالمحل باهظ للغاية وما زادها تعجب معاملة من به لياسين فالآن صارت هى وعائلتها على علم بنفوذه
كان يتحدث مع مالك هذا السرح بكبرياء حتى أنه قام بنفسه واحضر له مجموعة من الألماس فحملهم ياسين لمحمد وصفاء لينقوا منها ما يريدوا
فقال محمد :_آية الا هتختار يابني احنا مش بنتدخل في الحاجات دي
ياسين :_بس يا عمي ممكن تساعدوها برايكم
صفاء ببسمة رضا :_الا هي عايزاه يابني مش هتفرق
وبالفعل حمل ياسين المجموعه لآية التى تقف بعيدا عنهم بقليلا تتحدث هى وأختها بتودد بصوتا لم يسمعه سوا رعد الواقف علي مقربة منهم
دينا :_بت يا آية هو احنا فين المكان دا مشفتوش حتى فى التلفزيون
آية بغضب :_الله يخربيت التلفزيونات الا لحست مخك دا وقته ارحميني ابوس ايدك
قاطعهم ياسين حينما وضع امامهم مجموعه الالماس قائلا ببسمة حب مصطنعه :_اختري الا يعجبك
طلعت لما يحمله بسخرية فكم اردت زواج حقيقا ليس مخادع مثل ما

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#15

افتراضي رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف

باقي الجزء الثاني عشر
نعم أردت الزواج وليس الخداع بتلك الطريقة تعلم أنه يفعل ذلك لتنفيذ مخططه وهي مكبلة بالاغلال وعليها الأنصاع له
فقالت بصوتا منخفض يكاد يكون مسموع :_أي حاجة مش هتفرق
ياسين بثبات :_أختري الا يعجبك يا آية ولو حابهم كلهم مفيش مشكلة
لم تجيبه آية فكانت شرادة بمجهوله الخاص
أما دينا فكانت تنظر للألماسات بأعجابا شديد
ترك ياسين المجموعة علي الطاولة الموضوعة أمام آية وتوجه لصاحب المكان قائلا بنظرات حبا مصطنعه خدعه لمحمد وصفاء :_أنا هخد المجموعة
ثم أشار بيده للحارس الذى اتى على الفور وبيده دفتر شيكاته الخاص
فجذب القلم ووقع عليه فارغا ثم ناوله للرجل قائلا بكبرياء :_شوف الرقم الا يعجبك فيهم واكتبه
صدمت صفاء على عكس محمد فتوجه له قائلا بستغراب:_يابني كدا كتير اوى طقم واحد كفيا
إبتسم ياسين قائلا بثقة :_ميغلاش عليها يا عمى وبعدين دي هتكون مرأت ياسين الجارحي
ارتسمت بسمة بسيطة علي وجه محمد فقال :_ربنا يزيدك
قالهم بأزدراء وبداخله هوس يطارده يشعر بالخوف من القادم ولا يعلم الأسباب يخشى على إبنته من مجرد ذكر ياسين لأسمه بتعالي وكبرياء
أما على الجانب الأخر
فكانت تجلس آية وأمامها طاولة كبيرة من الزجاج الفاخر وضع ياسين عليها اطقم من الألماسات تضاهي ملايين ولكن أمامها لم تشعر بسعادة كحال فتاة بسيطة يصطحبها عريسها ليجلب دبلة بسيطة فتكون لها الجنة بأورثتها علي مقربة منها كان يقف رعد ويتأملها بحزن فهو الوحيد الذي يشعر بها على عكس دينا كانت سعيدة بما ستناله أختها من السعادة لا تعلم ان سعادة ياسين الجارحي بقلم آية محمد رفعت مكبله بالاشواك
دينا بسعادة :_جميل اووي يا آية مبركوين عليكى يا حبيبتي
رسمت آية بسمة بسيطة حتى لا يتسرب الشك بقلب أختها الصغري فأتت والدتها تتطلع للألماسات بأعجاب هى الأخري فبارك لأبنتها بسعادة
أقترب ياسين من رعد قائلا ببسمة مصطنعة علي وجهه ونظراته مسلطة علي تلك العائلة التى تجلس علي أريكه تبعد عنه قليلا :_كلامي عهد وبيتفذ بطريقتي
رعد بأعجاب :_يخربيت كدا أنا مكنتش مصدق أنك هتقنع الرجل بالسهولة دي
ياسين بغضب لتذكره ما فعله :_بس لأول مرة ياسين الجارحي يلجئ للكدب
رعد :_سبك من كل دا وخاليك فاكر أني قولتلك يحيى برئ
تطلع له ياسين بعيناه التى أصبحت كعين الصقر لمجرد ذكر رعد لأسمه فرفع يديه حتى يعاقبه فأشار له رعد سريعا وأحتضنه مردد التهاني قائلا بصوتا منخفض :_لا ابوس ايدك متتعصبش
ثم قال بصوتا مرتفع :_ألف مبروووك
دفشه ياسين بغضب ثم أعدل ثيابه وتوجه للأريكه قائلا بغضب خافت :_حيوان
رعد ببرود :_مرسي
ياسين لمحمد :_يالا يا عمى
محمد بستغراب :_علي فين يابني
ياسين :_هنتعشا بأي مكان
صفاء بزعل :_ليه يابني أكلنا مش هيعجبك
ياسين مسرعا بحديثه :_لا طبعا مقصدش
محمد:_خلاص يبقا ترجع معنا
ياسين :_حاضر
ثم أشار للحرس بتجهيز السيارات فأستجاب على الفور
كانت نظرت آية له بحزن فهى تعلم أنه يتقن التمثيل المزيف للحصول على هدفه
توجه محمد للخروج ومعه صفاء وتتابعه آية ودينا
ففتح ياسين باب السيارة الواقفه علي مقربه كبيرة من المحل لآية التى نظرت له بصدمة لا تعى نظرات الجميع لها
نعم غاب عن الواعي بنظراتها لا يعلم تلك الفتاة مختلفة عن روفان أما انها تعاوده لذكرها
انحنت آية للسيارة وعيناه تنبش بها حتى لا تتعلق به مجددا فجلست صفاء بجانبها
أما بالداخل
فكانت دينا تتابع آية ثم توقفت تتأمل هذا السلاسل الذي جذب عقلها منذ أن رأته
كان رعد يتبعهم عندما وجد دينا تنظر للسلاسل فأحبه دون رؤياه من نظراتها المحببه له
أفاقت دينا علي نداء والدتها فرمقت السلاسل نظرة أخيرة ثم خرجت على الفور في حين ان رعد أشار للعامل بجلبه له وأعطى له المال وخرج هو الاخر ليجد الدنجوان أمامه بنظراته الفتاكه
ياسين بصوتا منخفض بعض الشيء :_الا أنت بتعمله دا هيضيع كل الا أنا بعمله ولا حصل رقبتك الحلوه دي هتكون كبش فدا ليا
رعد بتوضيح _أنا مش هعمل حاجة هعطيها السلسه عجبتها أوي
نظر لها ياسين بخبث ثم قال :_هي برده الا عجباها أسمع يا رعد دا رجل تفكيره قديم فلو عملت أي تصرف غبي ذيك أوعدك أنك مش هتلحق تكمله أظن فاهمني كويس
رعد بعصبية :_فهمت
ياسين بأعجاب ؛_كدا تعجبني لما نرجع القصر ونشوف حكايتك أيه
رعد بسخرية :_كل خير أن شاء الله
ياسين وهو يرتدى نظارته التى لا تليق بسواه قائلا ببسمة مصطنعه لمحمد عندما اشار له :_مش بين
غادر رعد خلفه هو الآخر
وصعد بسيارته ليراها مجددا تجلس بجانب محمد الجالس بالخلف
وكذلك صعد ياسين للأمام ليرأها مجددا فتخترق جدران ذكرياته حائلا بين الماضي والحاضر .
********************
فتش عز بكل مكان من المفترض ان تكون به ولكنه لم يجدها فجن جنونه كان كالشبل الذي فقد إبنه فيصبح اكثر خطورة لمن يقف أمامه فعاد للقصر مسرعا فوجد حمزة بالأسفل ليخبره انه لم يراها أو حدثها هاتفيا
عز بغضب جامح :_يعني أيه هى راحت فين يعني
حمزة "_صدقني يا عز والله ما أعرف حاجه
هبط يحيى مسرعا قائلا بستغراب :_فى أيه يا عز بتزعق كدليه
عز بغضب :_يارا لحد دلوقتي مرجعتش البيت ومحدش عارف مكانها مسبتش حته غير لما دورت فيها
بحيى بشك "_بس هي كانت جيالك الشركه
عز بحزن:_أيوا جيت ومشت ومش عارف القيها
ملك :_طب ما تكلمها بالفون
عز بيأس :_مقفول يا ملك مش عارف أعمل ايه
دلف أحمد وعتمان من الخارج ليتعجب عتمان من تجمعهم فقال بدهشة :_ايه سر التعجب دا
حمزة :_مفيش يا جدي اصل يارا
لكمه عز قائلا بثبات :_يارا تعبانه جدا وانا جبتلها دكتور
عتمان بلا اكتثار :_هتبقا كويسه كل واحد علي أوضته
ثم وجه حديثه لاحمد :_تعال نكمل شغلنا بالمكتب
وغادر عتمان وظله الذي لا يتركه اينما كان
وتبقا عز الغاضب من تصرف حمزة ليجذبه بعنف قائلا بغضب شديد :_ انت مجنون صح كنت عايز تقوله أنها مرجعتش البيت لحد دلوقتي
حمزة :_مش دا الا حصل
عز :_عشان يعاقبها يا حيوان انت
حمزة بتذكر:_نسيت
شدد عز علي شعره بعصبيه تجمح بهذا الأحمق ليوقفه صوت يحيى الحازم قائلا بشك:_سبك منه وخاليك معيا أيه الا حصل بينك وبين يارا يا عز
تطلع عز للفراغ بحزنا شديد قائلا بحزن :_غلطة وبدفع تمنها لحد دلوقتي
حمزة بستغراب :_غلطة أيه دي ؟!
لم يتحمل غيابها فقال بأنكسار :_نلاقي يارا بس وهحيلك على كل حاجه
يحيى بمكر لحماية أخيه من البوح أمام الجميع :_عز معاه حق نتكلم بعدين انا وعز هننزل ندور عليها وانت يا حمزة حاول توصلها عن طريق النت والفون اكيد هتفتح والا يعرف حاجه يقول للتاني
ملك :_طب وأنا هعمل ايه ؟
عز :_نامي في أوضتها يا ملك لو جدى شم خبر انها مش موجوده هتكون كارثة
ملك بخوف :_لا هطلع حالا
وبالفعل غادرت ملك لغرفة يارا تحت نظرات يحيى لها يود احتضانها ليخبرها بان حالة أخيه تذكره بعذاب فقدانها لسنوات مضت عليه بأنين وجراح ، صعد حمزة للأعلى وجذب هاتفه والحاسوب يحاول الوصول لها بينما خرج عز ويحيى يفتشان مجددا عنها
*******************
بمنزل آية
صعد الجميع للأعلي فجلس رعد وياسين بغرفة الضيوف بانتظار الفتيات تعدان العشاء فتسامروا الحديث مع محمد حتى أن ياسين أستغل الفرصه وطلب منه اوراق متعلقه بأيه حتى ينهي أجراءت عقد القرآن والسفر لأيطاليا فأعطى له محمد ما يلزمه
دلفت دينا للداخل لتخبرهم بأن العشاء جاهز لاستقبلهم فخرجوا علي الفور
جلس محمد وعلي يمينه جلس ياسين ورعد وبنهاية الطاوله المكونه من 8 مقاعد جلست صفاء وإلى جوارها جلست دينا وآية
فشرع ياسين بالطعام اولا ورعد يتابعه بستغراب فياسين منذ وفأة والدته لم يذق الأكل الشعبي حتى لا يتذكرها فكان يكتفى بأكلات أيطاليه اعتاد عليها من الخارج
تطلع رعد لدينا فوجدها تتحدث مع والدتها والبسمة حليفة هذا الوجه لا تغادره أبدا لا يعلم انعا ستغادرها ما ان يدلف هذا المتعجرف حياتها
صفاء بخجل :_معلباقي الجزء الثاني عشر
نعم أردت الزواج وليس الخداع بتلك الطريقة تعلم أنه يفعل ذلك لتنفيذ مخططه وهي مكبلة بالاغلال وعليها الأنصاع له
فقالت بصوتا منخفض يكاد يكون مسموع :_أي حاجة مش هتفرق
ياسين بثبات :_أختري الا يعجبك يا آية ولو حابهم كلهم مفيش مشكلة
لم تجيبه آية فكانت شرادة بمجهوله الخاص
أما دينا فكانت تنظر للألماسات بأعجابا شديد
ترك ياسين المجموعة علي الطاولة الموضوعة أمام آية وتوجه لصاحب المكان قائلا بنظرات حبا مصطنعه خدعه لمحمد وصفاء :_أنا هخد المجموعة
ثم أشار بيده للحارس الذى اتى على الفور وبيده دفتر شيكاته الخاص
فجذب القلم ووقع عليه فارغا ثم ناوله للرجل قائلا بكبرياء :_شوف الرقم الا يعجبك فيهم واكتبه
صدمت صفاء على عكس محمد فتوجه له قائلا بستغراب:_يابني كدا كتير اوى طقم واحد كفيا
إبتسم ياسين قائلا بثقة :_ميغلاش عليها يا عمى وبعدين دي هتكون مرأت ياسين الجارحي
ارتسمت بسمة بسيطة علي وجه محمد فقال :_ربنا يزيدك
قالهم بأزدراء وبداخله هوس يطارده يشعر بالخوف من القادم ولا يعلم الأسباب يخشى على إبنته من مجرد ذكر ياسين لأسمه بتعالي وكبرياء
أما على الجانب الأخر
فكانت تجلس آية وأمامها طاولة كبيرة من الزجاج الفاخر وضع ياسين عليها اطقم من الألماسات تضاهي ملايين ولكن أمامها لم تشعر بسعادة كحال فتاة بسيطة يصطحبها عريسها ليجلب دبلة بسيطة فتكون لها الجنة بأورثتها علي مقربة منها كان يقف رعد ويتأملها بحزن فهو الوحيد الذي يشعر بها على عكس دينا كانت سعيدة بما ستناله أختها من السعادة لا تعلم ان سعادة ياسين الجارحي بقلم آية محمد رفعت مكبله بالاشواك
دينا بسعادة :_جميل اووي يا آية مبركوين عليكى يا حبيبتي
رسمت آية بسمة بسيطة حتى لا يتسرب الشك بقلب أختها الصغري فأتت والدتها تتطلع للألماسات بأعجاب هى الأخري فبارك لأبنتها بسعادة
أقترب ياسين من رعد قائلا ببسمة مصطنعة علي وجهه ونظراته مسلطة علي تلك العائلة التى تجلس علي أريكه تبعد عنه قليلا :_كلامي عهد وبيتفذ بطريقتي
رعد بأعجاب :_يخربيت كدا أنا مكنتش مصدق أنك هتقنع الرجل بالسهولة دي
ياسين بغضب لتذكره ما فعله :_بس لأول مرة ياسين الجارحي يلجئ للكدب
رعد :_سبك من كل دا وخاليك فاكر أني قولتلك يحيى برئ
تطلع له ياسين بعيناه التى أصبحت كعين الصقر لمجرد ذكر رعد لأسمه فرفع يديه حتى يعاقبه فأشار له رعد سريعا وأحتضنه مردد التهاني قائلا بصوتا منخفض :_لا ابوس ايدك متتعصبش
ثم قال بصوتا مرتفع :_ألف مبروووك
دفشه ياسين بغضب ثم أعدل ثيابه وتوجه للأريكه قائلا بغضب خافت :_حيوان
رعد ببرود :_مرسي
ياسين لمحمد :_يالا يا عمى
محمد بستغراب :_علي فين يابني
ياسين :_هنتعشا بأي مكان
صفاء بزعل :_ليه يابني أكلنا مش هيعجبك
ياسين مسرعا بحديثه :_لا طبعا مقصدش
محمد:_خلاص يبقا ترجع معنا
ياسين :_حاضر
ثم أشار للحرس بتجهيز السيارات فأستجاب على الفور
كانت نظرت آية له بحزن فهى تعلم أنه يتقن التمثيل المزيف للحصول على هدفه
توجه محمد للخروج ومعه صفاء وتتابعه آية ودينا
ففتح ياسين باب السيارة الواقفه علي مقربه كبيرة من المحل لآية التى نظرت له بصدمة لا تعى نظرات الجميع لها
نعم غاب عن الواعي بنظراتها لا يعلم تلك الفتاة مختلفة عن روفان أما انها تعاوده لذكرها
انحنت آية للسيارة وعيناه تنبش بها حتى لا تتعلق به مجددا فجلست صفاء بجانبها
أما بالداخل
فكانت دينا تتابع آية ثم توقفت تتأمل هذا السلاسل الذي جذب عقلها منذ أن رأته
كان رعد يتبعهم عندما وجد دينا تنظر للسلاسل فأحبه دون رؤياه من نظراتها المحببه له
أفاقت دينا علي نداء والدتها فرمقت السلاسل نظرة أخيرة ثم خرجت على الفور في حين ان رعد أشار للعامل بجلبه له وأعطى له المال وخرج هو الاخر ليجد الدنجوان أمامه بنظراته الفتاكه
ياسين بصوتا منخفض بعض الشيء :_الا أنت بتعمله دا هيضيع كل الا أنا بعمله ولا حصل رقبتك الحلوه دي هتكون كبش فدا ليا
رعد بتوضيح _أنا مش هعمل حاجة هعطيها السلسه عجبتها أوي
نظر لها ياسين بخبث ثم قال :_هي برده الا عجباها أسمع يا رعد دا رجل تفكيره قديم فلو عملت أي تصرف غبي ذيك أوعدك أنك مش هتلحق تكمله أظن فاهمني كويس
رعد بعصبية :_فهمت
ياسين بأعجاب ؛_كدا تعجبني لما نرجع القصر ونشوف حكايتك أيه
رعد بسخرية :_كل خير أن شاء الله
ياسين وهو يرتدى نظارته التى لا تليق بسواه قائلا ببسمة مصطنعه لمحمد عندما اشار له :_مش بين
غادر رعد خلفه هو الآخر
وصعد بسيارته ليراها مجددا تجلس بجانب محمد الجالس بالخلف
وكذلك صعد ياسين للأمام ليرأها مجددا فتخترق جدران ذكرياته حائلا بين الماضي والحاضر .
********************
فتش عز بكل مكان من المفترض ان تكون به ولكنه لم يجدها فجن جنونه كان كالشبل الذي فقد إبنه فيصبح اكثر خطورة لمن يقف أمامه فعاد للقصر مسرعا فوجد حمزة بالأسفل ليخبره انه لم يراها أو حدثها هاتفيا
عز بغضب جامح :_يعني أيه هى راحت فين يعني
حمزة "_صدقني يا عز والله ما أعرف حاجه
هبط يحيى مسرعا قائلا بستغراب :_فى أيه يا عز بتزعق كدليه
عز بغضب :_يارا لحد دلوقتي مرجعتش البيت ومحدش عارف مكانها مسبتش حته غير لما دورت فيها
بحيى بشك "_بس هي كانت جيالك الشركه
عز بحزن:_أيوا جيت ومشت ومش عارف القيها
ملك :_طب ما تكلمها بالفون
عز بيأس :_مقفول يا ملك مش عارف أعمل ايه
دلف أحمد وعتمان من الخارج ليتعجب عتمان من تجمعهم فقال بدهشة :_ايه سر التعجب دا
حمزة :_مفيش يا جدي اصل يارا
لكمه عز قائلا بثبات :_يارا تعبانه جدا وانا جبتلها دكتور
عتمان بلا اكتثار :_هتبقا كويسه كل واحد علي أوضته
ثم وجه حديثه لاحمد :_تعال نكمل شغلنا بالمكتب
وغادر عتمان وظله الذي لا يتركه اينما كان
وتبقا عز الغاضب من تصرف حمزة ليجذبه بعنف قائلا بغضب شديد :_ انت مجنون صح كنت عايز تقوله أنها مرجعتش البيت لحد دلوقتي
حمزة :_مش دا الا حصل
عز :_عشان يعاقبها يا حيوان انت
حمزة بتذكر:_نسيت
شدد عز علي شعره بعصبيه تجمح بهذا الأحمق ليوقفه صوت يحيى الحازم قائلا بشك:_سبك منه وخاليك معيا أيه الا حصل بينك وبين يارا يا عز
تطلع عز للفراغ بحزنا شديد قائلا بحزن :_غلطة وبدفع تمنها لحد دلوقتي
حمزة بستغراب :_غلطة أيه دي ؟!
لم يتحمل غيابها فقال بأنكسار :_نلاقي يارا بس وهحيلك على كل حاجه
يحيى بمكر لحماية أخيه من البوح أمام الجميع :_عز معاه حق نتكلم بعدين انا وعز هننزل ندور عليها وانت يا حمزة حاول توصلها عن طريق النت والفون اكيد هتفتح والا يعرف حاجه يقول للتاني
ملك :_طب وأنا هعمل ايه ؟
عز :_نامي في أوضتها يا ملك لو جدى شم خبر انها مش موجوده هتكون كارثة
ملك بخوف :_لا هطلع حالا
وبالفعل غادرت ملك لغرفة يارا تحت نظرات يحيى لها يود احتضانها ليخبرها بان حالة أخيه تذكره بعذاب فقدانها لسنوات مضت عليه بأنين وجراح ، صعد حمزة للأعلى وجذب هاتفه والحاسوب يحاول الوصول لها بينما خرج عز ويحيى يفتشان مجددا عنها
*******************
بمنزل آية
صعد الجميع للأعلي فجلس رعد وياسين بغرفة الضيوف بانتظار الفتيات تعدان العشاء فتسامروا الحديث مع محمد حتى أن ياسين أستغل الفرصه وطلب منه اوراق متعلقه بأيه حتى ينهي أجراءت عقد القرآن والسفر لأيطاليا فأعطى له محمد ما يلزمه
دلفت دينا للداخل لتخبرهم بأن العشاء جاهز لاستقبلهم فخرجوا علي الفور
جلس محمد وعلي يمينه جلس ياسين ورعد وبنهاية الطاوله المكونه من 8 مقاعد جلست صفاء وإلى جوارها جلست دينا وآية
فشرع ياسين بالطعام اولا ورعد يتابعه بستغراب فياسين منذ وفأة والدته لم يذق الأكل الشعبي حتى لا يتذكرها فكان يكتفى بأكلات أيطاليه اعتاد عليها من الخارج
تطلع رعد لدينا فوجدها تتحدث مع والدتها والبسمة حليفة هذا الوجه لا تغادره أبدا لا يعلم انعا ستغادرها ما ان يدلف هذا المتعجرف حياتها
صفاء بخجل :_معلش يابني الاكل علي قد المقام
ياسين ببسمة تزين وجهه الوسيم :_مين قال كدا انا لأول مره أكل الأكل دا بعد وفأة والدتي بجد تسلم أيدك
لمس محمد من صوته مدى حزنه علي فراقها فسعد كثيرا عندما وجده يكمل الطعام بسعادة
أنهوا طعامهم وقام محمد بأرشاد ياسين للمرحاض ليغتسل وكذلك رعد وتبقت دينا تنظف السفرة
خرج ياسين ليجد آية تقف وبيده المنشفة ومناديل أن أحب ذلك جذب ياسين المنشفة وعيناه مسلطه عليها يسترجع فيها ذكريات مرءت عليه فأصبح يكره النظر إليها حتى لا يتعذب بذكرياته
غادر من أمامها على الفور ودلف لغرفة الضيافة مجددا
وكذلك رعد ومحمد
دلفت دينا حاملة المشروبات ثم وضعتها وجلست بجانب أبيها قائلة بمرح لياسين :_في شوية تحقيقات كدا المفروض أخت العروسة بتعملها الا هو أنا طبعا
صفاء :_بس يا دينا مينفعش كدا
تبسم ياسين قائلا بسعادة :_لا سبيها يا أمي أتفضلي يا دينا اعملي
سعدت صفاء كثيرا عندما نعتها بأمي ولاحظ الجميع ذلك وبالأخص آيه التى دلفت بالجاتو
دينا بمرح :_أحمم البطاقة
انكمشت قسمات وجهه بشكلا جميل ليقول بعدم فهم :_بطاقة أيه ؟!
محمد :_ههههه بس يا دينا
كان رعد يتابعها بأعجاب لتقول هى :_هفهمك البطاقة يعني الاسم السن الشغل والهواية يعنى كل حاجة بالصلاة علي النبي كدا لازم اعرفها
أنفجر ياسين ضاحكا ثم قال :_دا تمهيد للزواج صح
دينا :_اعتبره ذي ما تحب بس اعطهاني لو سمحت
ضحك ياسين تحت نظرات استغراب من رعد من ان هذا الدنجوان ؟؟!!!
فقال ياسين والبسمة تزين وجهه :_ياسين الجارحي
29 سنه وقربت اكملهم 30
شغلي رئيس المقر المسؤال عن شركات الجارحي
والهواية أي حاجه ليها علاقة بالرياضة هتلقيني فيها
دينا :_ما شاء الله يعنى لو حصل مشكله أكلمك على طول
أنفجر ياسين ضاحكا فزداد وسامة على وسامته ورعد يزداد دهشات متلقيه :_اوك كلميني وأنا في الخدمة
كانت آية تتابعه بتعجب هل تعرف البسمه طريقها بوجه هذا القاسي ؟!
دينا :_قشطة سؤال بقا
محمد :_خلاص يا بنتي هو تحقيق
دينا بغضب طفولي :_يا بابا
محمد بحذم :_انا قولت ايه
دينا ؛_خلاص سكتنا اهو
ياسين :_ما تسبها تكمل كلامها يا عمي
صفاء :_لا بعد الشر عليك يا حبيبي من الجنان الا هيجيلك بسببها
ضحك بصوت ثم قال بجديه :_بالعكس دي بتفكرني بيارا
دينا بفضول :_يارا مين ؟!
ياسين :_يارا يا ستى تبقا ءختى الوحيده
دينا :_طب هي كام سنه وليه مجتش معاك
صفاء "_يا بنتي اسكتي بقا ارحمي الرجل
ياسين :_ههه لا سبيها يارا يا ستى من سن آية تقريبا 22 سنة
مجتش معيا لانها بايطاليا بتزور جدي
محمد :_ربنا يشفيه
رعد بجديه :_يارررررب يشفيه ويهديه
محمد بستغراب :_شكلك معبئ من حاجه
رعد بخبث وهو يشير بعيناه لياسين كانه يخبره ان الطريق الذي سلكته سيكمله هو :_جدي عايز يجوزنا كلنا قال أيه خايف يموت من غير ما يطمن علينا
صفاء :_ربنا يديه طولة العمر
تطلع له ياسين بخبثا شديد ليعلم الأن ان إبن عمه فد وقع بشباك الحب .
أنتهت السهرة وعاد الدنجوان ورعد للقصر
فدلفوا للداخل بقلم ملكة الابداع آية محمد بعدما فتحت لهم الخادمة
ياسين :_ادخل بقا واحكيلي أيه حكايتك الا هنتهي حياتك علي أيد جدك بالتفاصيل
كاد رعد أن يجيبه ولكنه تقاجئ بيارا
ركضت يارا لاحضان أخيها القوة الكامنه لها والأمان تبكى بكاءاً مرير
أخرجها ياسين من احضانه قائلا بتعجب :_يارا أنتي رجعتي أمته
ثم قال بخوف لرؤية دموعها :_مالك في ايه ؟!
يارا بصوت متقطع :_مفيش وحشتني أوي مش اكتر
ياسين بشك :_في ايه يا يارا وجيتي هنا اذي لوحدك
أدهم :_جيت معيا يا ياسين
ياسين بستغراب :_أدهم !!
رعد بعدم فهم :_أنا مش فاهم حاجه مش ادهم كان في مصر !
أدهم ليارا :_من فضلك يا يارا ممكن تسبينا لوحدنا
نظرت له بستغراب ليخبرها بنظراته ان تنسحب علي الفور فأنصاعت له
بعد ان صعدت يارا جلس ياسين ورعد ليستمع له
أدهم لرعد :_مين قالك اني كنت في مصر
رعد :_انت غبي يالا مش انت باسكندرية ماسك الفروع هناك بعد ما ياسين بعتك
صمت ياسين ليكمل ادهم بغضب ونظراته مسلطة علي ياسين :_قصدك بره البلد كلها بعتني ايطاليا ياخويا
رعد بصدمه :_طب ليه ؟
ادهم :_عسان كنت بحاول اعرف ايه الا مديقه
رعد بخوف :_نهار اسوح ينفيك بره البلد امال هيعمل فيا ليه ؟!
ياسين بجديه :_ممكن تفهمني بقا رجعت ليه ؟وليه يارا معاك ؟!
أدهم :_الناس الا كنت مكلفني ارقبهم عرفت تبع مين
ياسين متلهف لمعرفة عدوه :_مين ؟!
ادهم :_عاطف المنياوي واخوه ابراهيم المنياوي و مش كدا وبس انا عرفت ان في حد واصل بيساعدهم بس هو مين الله اعلم ؟!
رعد بصدمه :_عاطف المنياوي ؟! دا شريك جدو بشركة النسيج
ياسين بدون رده فعل :_ذي ما توقعت بس عايز اعرف مين الا بيساعدهم وفي اقرب وقت يا أدهم
أدهم :_علم وينفذ يا دنجوان
رعد بتفكير :_الناس دي عايزه أيه ؟
ادهم :_ معرفش بس كل الا أعرفه ان ياسين مستهدف عشان كدا خفت يأذوا يارا لانها نقطة ضعفه
رعد :_برافو عليك
ياسين بأعجاب لرفيق دربه المخلص له :_بشكرك يا ادهم طول عمرك ثقة
ادهم :_عيب عليك يا دنجوان انا افديك برقبتي يا صاحبي
رعد بسخرية :_رقبتك وصاحبي دا شالك من مصر خالص
أدهم بغضب:_أه كل ما افتكر الموقف وانا مسافر علي اساس صفقه وراجع والقاي المشرف هناك بيقول ان ياسين بيه عينك المسؤال عن الشركة احس اني نفسي ارجع مصر و
نظرات الدنجوان جعلته يتىاجع عن كلمته ليقول بغضب مكبوت :_ وأعمل اي حاجه بس ايه هي معرفش
رعد :_ههههه والله كنت عارف انك هتنخ
ياسين :_لو خلصتوا هزار كل واحد علي اوضته لان الا هيصحالي متاخر كعادته هيشوف حاجة متعجبهوش
وما ان أنهي جملته كان ادهم ورعد كلا منهم بغرفته ليبتسم الدنجوان عندما يتذكر صباح كل يوم يقوم هو ويحيى بمهمة إيقاظ رعد وادهم لثقل نومهم .
مرءت ذكرياته مع الضلع الاساسي لمثلث الصداقة ليشعر بغصة مريرة تحتذ قلبه فيدويه فالايام اوشكت على النسيان وتفتيش بالماضي فهل سيتمكن من معرفة ما يخفيه المجهول ؟!
صعد ياسين لغرفة يارا فرأها تنام علي فراشها بعمق فجلس لجوارها يمسد علي شعرها بخوفا من أن يأذيها احد فتكون صفحته طويت علي بد الدنجوان
قطع شروده صوت هاتفه لتقرء عيناه الاسم بنيران مشتعله فرفع الهاتف قائلا ببرود يعاكس نيران قلبه :_نعم
يحيى :_يارا مختفيه مالهاش أثر خالص
ياسين :_أختى معيا أنا أقدر أحميها كويس
وأغلق الهاتف بوجهه ثم القاه بغضب علي الأريكه وعيناه تشتعل بلهيب الانتقام
أما بحيى فتطلع للهاتف بحزن دافين يعاقبه على شيء لم يفعله
كان لجواره عز وحمزة وملك فقال حمزة :_ها قالك ايه ؟
يحيى بهدوء يعاكس ما بداخله :_قوموا ناموا يارا في مصر
عز بستغراب :_فى مصر اذي !!وراحت امته ؟!!
يحيى بغضب شديد :_وانا اش عرفني ما تسالها هي
وصعد للاعلي والغضب يجعله وحش لمن يقف أمامه
************
أما بمنزل آية
فكانت تطلس بغرفة الضيوف بعدما أبدلت ثيابها لتلمح شيء ما يلمع بجانب الاريكه فألتقطته لتجده هاتف باهظ الثمن فتذكرت انها لمحته بيد ياسين يضئ برقما بأسم ياسين الجارحي فعلمت انه من فعل ذلك ليتواصل معها
رفعت الهاتف قائلة بصوتا مرتبك :_الو
ياسين بثقة لنجاح خطته:_كنت متاكد انك هتلقيه
آية :_مكنش له داعي تعمل كل دا
ياسين :_انا سبته عشان اقدر اتوصل معاكي يا آيه عموما اعتبريه بتاعك ولو حابه ممكن اجبلك واحد جديد
آيه :_انا مش حابه حاجه هرجعهم لحضرتك اول ما المهمه تخلص
ياسين:_ياريت ما تتكلميش بالموضوع دا عشان محدش يسمعك
آية ؛_طب أنا هقفل لان مينفعش أكلم حد غريب
ياسين بتعجب :_غريب !!
آية :_لحد الجواز هتفضل غريب وانا مش هخون ثقة بابا فيا قولتلك قبل كدا مش هخالف حجابي ولا قيمي
ياسين بأعجاب :_اوك احتفظي بالموبيل وبكرا هكلمك بعد كتب الكتاب اظن هتكونب مراتي
أنقبض قلبها فاغلقت الهاتف ووضعته علي الطاولة فلمع بصورته غضت بصرها علي امل استكشافه غدا عندما يحل لها التطلع له بعدما يصبح زوجها .
اما بالقصر
فتمدد ياسين علي العشب بالحديقة يعد مقارنه بين تلك الفتاة وروفان
فهل حصلت روفان علي قلبه اما هناك مكانا فارغ لتلك الفتاة ؟
ماذا لو اكتشف ياسين الحقيقة ؟
من هو ادهم وهل وجوده بتلك العائلة عن تعمد ام مجرد صدفة ؟!
سيكسرها بغروره لتصبح جثة هامده فهل سينجح بأعادتها للحياة (رعد /دينا)؟
حادث اليم سيحيل بين عز ويارا ليجعلها قريبه وبعيده بذات الوقت كيف ذلك ؟
يحيى وملك علاقة محفوره بالفراق والعذاب كيف ذلك ؟!
تالين ربما تخفى الحقيقة وربما تخفى لغزا ما هو ؟!
واخيرا من الكبير ولما يود الانتقام من عائلة الجارحي وبالاخص ياسين ؟!

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#16

افتراضي رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف

الفصل الرابع عشر
فتح القلب الموجود بالسلسال ليجد صورة لروفان وفتاة أخري لم يتعرف عليها ولكنه لم يتلقى بها قط فتعجب لعدم معرفته بها فمن المؤكد ان تلك الفتاة تعني الكثير لها والا لما كانت أحتفظت بصورتها
وضع السلسال جانبا ثم خرج من الغرفة وتوجه لغرفته ليبظل ثيابه
******************
بمنزل آية
إستمعت دينا لصوت طرقات بسيطة على الباب فتوجهت لترى من الطارق بعدما أرتدت حجابها لتتفاجئ برعد وفتاة فى مقتبل العمر ، يحمل بيده مجموعة حقائب
اتت صفاء على الفور لرؤية من الطارق فوجدت دينا تقف ببالهة
صفاء ببسمة هادئة :_أهلا يابني أتفضل
وبالفعل دلف رعد اولا وأتابعته يارا بعينا تتلهف لرؤية شبيهة روفان
جلس رعد ولجانبه يارا وكذلك صفاء التى تنظر لهم بأهتمام فقالت لدينا الشاردة بتلك الفتاة فلاول مره ترى فتاة غير محجبه بالواقع :_روحى يا دينا أعملي حاجه لرعد وللقمر
يارا بخجل :_ لا شكرا يا طنط كنت حابه بس أشوف آية لو ممكن
صفاء بفرحه :_طبعا يا حبيبتي
ثم وجهت حديثها لدينا :_ روحى يا دينا نادي لأختك
دينا :_حاضر
وبالفعل توجهت دينا للمطبخ ثم أخبرت آية بيارا ورعد فدلفت لغرفتها وأبدلت ثيابها بقلم ملكة الأبداع آية محمد ثم خرجت لترى من تلك الفتاة .
********************
بشركات الجارحي
وبالأخص بالمكتب المخصص لأدهم
كان ينظر للمكتب بشتياق فخطى للنافذة الزجاجية التى تطل على سرح الجارحي المكون من عدد من الشركات ويتوسطه المقر الرئيسي المسؤال عنهم بقيادة الدنجوان
ظل يتأمل المكان بشتياق دام لمده حرمان فستمع لطرقات أعتاد عليها بمكان عمله فقال بصوتا متوازن :_ ادخل
دلفت شذا وهى تحمل القهوة التى طلبها ادهم ثم وضعتها على المكتب قائلة بهدوء :_رعد بيه ساب لحضرتك رسالة يا فندم
صدم أدهم من الصوت حتى أن قسمات وجهه تلونت بلون الغضب لتذكر حديثها فأستدار ليكون صدمتها الكبري ويكون الغضب حفيله .
أدهم بغضب مكبوت بأحتراف :_حضرتك بتعملي أيه هنا ؟
شذا بتوتر :_أنا سكرتيرية أستاذ أدهم
أدهم بسخرية :_هو انا ناسي أسمى وحضرتك بتذكريني بيه أنا سؤالي واضح أنتى بتعملى أيه بمكتبي
تمتمت بصوتا سمعه جيدا :_مش بيسمع دا ولا أيه ! ما قولنا السكرتيره
أدهم بغضب :_أنتى مجنونه يابت
شذا بعصبيه :_لااااا مش مجنونه يا عااالم الله والله أنا بنت وعاقله جدا ممكن اكون قلبي ابيض بس دا ميمنعش أني مش مجنونه
تطلع لها أدهم بزهول ثم قال بسخرية :_أنتى قلبك أبيض أنتي ؟!!!!!!
شذا بغضب :_وأنت أيش عرفك كنت شوفت اللون أبيض ولا أحمر دي حاجه ما بيني وبين ربنا
تطلع لها أدهم قليلا ثم أنفجر ضاحكا لم يستطع كبت ضحكاته المتتالية بسبب تلك الحمقاء لا يعلم أتتصنع الجنون أم أنها مجنونه حقا
صمتت شذا قليلا تتطلع له بخجل فقال هو من وسط ضحكاته :_أوك بدءت أقتنع ممكن بقا تفهميني رسالة رعد
شذا ببلاهة :_ها رسالة أيه ؟هو أنا مش هطرد ؟!
جلس أدهم على المقعد والضحكه تملأ وجهه بسبب تلك الفتاة فنجح بكبتها قائلا بمكر :_لسه هفكر بالموضوع
شذا :_طب لحد ما تفكر رعد بيه بيقول لحضرتك أرجع القصر عشان ياسين بيه عايزك
أدهم بستغراب :_عايزني انا !مأنا كنت عنده من ساعتين مقالش ليه ؟!
شذا :_طب هسيبك تفكر براحتك وهروح الم حاجتي
أدهم بذهول :_خدي هنا راحه فين
شذا بستغراب :_هجهز حاجتي أما تعملي ورقة فصلي
أدهم :_ومين قالك أنى هرفدك
شذا بستغراب :_هتسبني بعد ما شتمت
أدهم بخبث :_هو أنتي شتمتي كمان !!
شذا ببسمة حماقة :_مش كتير والله
أدهم :_طب روحى على شغلك بدل ما تصرفي مش هيعجبك
شذا بتذمر "_طب ياخويا هنروح
وخرجت شذا تحت ضحكات أدهم المرحة على تلك الفتاة .
******************
دلفت آية للداخل ملقاة التحية الأسلامية بصوتا خجول ليجيبها رعد ببسمة هادئة :_وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلا بعروستنا
أكتفت آية ببسمة صغيرة وجلست لجوار والدتها
رعد ليارا :_دي آية يا يارا يعنى مش هتكوني لوحدك ياستي
كانت نظرات يارا لها بصدمه سرعان ما أختفت حينما نباهها رعد بنظراته ولكن تفهمتها آية على الفور
يارا بصوتا يجاهد للخروج من الصدمة :_أهلا يا آية أنا أخت ياسين كان نفسي أجي معاه بس كنت مسافره بره مصر لجدي
صفاء بتفهم :_ ربنا يشفيه يا حبيبتي
يارا بأبتسامة هادئة :_ميرسي يا طنط
دلفت دينا وبيدها العصائر للجميع ليتزين عين رعد برؤياها امامه حتى أن صفاء لاحظت ذلك
دينا ليارا :_أتفضلي
تناولت منها يارا الكوب قائلة بأمتنان :_شكرا
دينا بهدوء :_الشكر لله
وتقدمت من رعد ووضعت أمامه العصير ثم خرجت على الفور
تتابعها بعيناه حتى أختفت من أمامه فقال بتوتر حينما لاحظ نظرات صفاء له :_ياسين بعتنا عشان نوصل لك يا آية الحاجات دي
آية بتعجب :_فيها أيه الشنط دي ؟
رعد :_معرفش أنا نفذت طلبه بدون كلام والا هيكون عقابي عسير
ضحكت صفاء قائلة بصوتا يصاحب الضحك برفقة :_ليه ههههه
رعد :_أي حد بيسال فى الا مالوش فيه بيوقع تحت درسه بعد عنك
ضحكت صفاء وشاركتها بسمة يارا البسيطة
فقاطعهم رعد قائلا :_يالا يا يارا
صفاء :_هو أنتو لحقتوا يا بني
رعد :_معلش ملحوقة كمان ساعتين وهتلقينا كلنا هنا بربطة المعلم
صفاء :_ههههه تشرفونا يابني بس سيب يارا معنا وأنت تعال مع ياسين أحنا ملحقناش نقعد معها
يارا بأقتناع :_ايوا يا أبيه أنا هفضل هنا فى أنتظاركم
رعد :_أوك ثم وجه حديثه لصفاء وآية :_ يالا أستأذن انا
وتوجه رعد للخروج فتابعته صفاء للخارج ليخبرها رعد بأنهم سيأتون بالسابعة والنصف كما أخبره الدنجوان
تبقت يارا وآية بمفردهم
فكان المكان ملغم بالصمت لتقطعه يارا قائلة بحزن دافين :_مش عارفه اشكرك أذي على الخدمه الا هتعمليها
آية بتعجب :_خدمة ؟!
وضعت عيناها أرضا تستجمع قواتها للحديث ثم قالت بحزن:_ماما وبابا سابوني فى أكتر وقت كنت محتاجلهم فيه مالقتش جانبي غير أبيه ياسين هو كان كل دنيتي أخويا وأبويا وأمي وكل حاجة
كانت آية تستمع لها بحرص واهتمام ودمع حارق يتلئلئ بعيناها
فأكملت يارا بدموع :_كانت ديما الأبتسامة مش بتفارق وشه وسعادتي لما كنت بشوفه هو وأبيه يحيى مع بعض
أغمضت عيناها بحزن لتسترسل بألم :_السعادة دي أتدمرت لمجرد دخول البنت دي حياتنا مش عارفه هى كانت عايزه أيه بالظبط بس كل دا كان بيختفى لمجرد اني كنت بشوف ياسين سعيد بيها لكن حتى بعد موتها مرتحتش أخويا بيتعذب كل يوم بسبب الشك الا زرعته البنت دي في قلبه تجاه أبيه يحيى فبالنسبه للانتي هتعمليه فهو ليا خدمة وجميل عمري ما هنسهولك يا آية
آية بحزن عليها "_هحاول والله متقلقيش ان شاء الله سوء التفاهم هيتحل
يارا :_يارب
دلفت دينا لتقطع حديثهم ببسمتها المرحه قائلة بمرح :_كدا خلاص مرء العدو وبقينا أحرار
لم تفهم يارا ما تريد دينا قوله بقلم أية محمد رفعت ألا عندما خلعت حجابها والجلباب الاسود الفضفاض لتجلس براحة قائلة ليارا بجدية مصطنعه :_البطاقة يا شابه
آية بغضب :_تاني يا دينا
دينا بغرور :_بس يا بت ركزي معسا يا رورو وهاتي البطاقة
أنفجرت يارا ضاحكه ثم انصاعت لها واخذت تخبرها بما تريد .
أما آية فجذبت الحقيبة بالغرفة المجاورة هى وصفاء لتتفاجئ بفستان من البنفسج يسري العين بمنظره الجذاب مطرز بالدهب من الماركات العالمية وحجابا دهبي اللون وأكسسورات مزينه بالذهب والبنفسج تنسجم مع الفستان
سعدت صفاء كثيرا وشعرت بأرتياح لأختيارها المثالي لأبنتها
أما آية فلم تشعر بسعادة تغمر قلبا مبهوت لعلمه لم يفعل ياسين الجارحي كل ذلك

***************
بأيطاليا
كان يتأملها بسعادة وهى تتناول الأيس كريم بفرحة طفولية مازال يلتمسها بها فشرد قليلا بما يخفيه عن الجميع بشأن والده فهو يعلم بعدد الصفقات التى يقوم بها من خلف عتمان فيخشى يحيى أن يعلم جده بذلك فتكون النهاية مصيره والحزن مصير حوريته
ملك ليحيى :_أنا عايزه من دي
لم يستمع لها فقامت لتجلس لجواره وتحدثه مرارا وتكرارا ولكن لا رد
ملك بتعجب :_أبيه يحيى أنت كويس
وضع يديه على رأسه ثم تطلع لها بخفوت لتصفع رأسها بتذكر فيبتسم على طفولتها العفوية
ملك وهى تأكل ما تبقا من الايس كريم :_وقت وقت
يحيى ببسمة جذابه :_ماشي يا ملك أما اشوف أخرتها معاكي أيه
ملك بغرور :_اخرتها ايه يعنى خروجه وأيس كريم
ثم قدمت له ما بيدها قائلة ببسمة مرحه :_تخد
تأملها قليلا ثم أبتسم بخبث لرؤية نظرات أعجاب من فتاة تجلس بالمقابل له فقال بمكر :_لا مش عايز حاجات من دي دي بتاعت ناس صغيرة وانتي طفله عشان كدا براضيكي لكن أنا شاب
وعاقل
ووسيم هاا خدي بالك من الكلمة دي كويس
تطلعت له ملك بعدم فهم ثم تحولت نظراتها لغضبا جامح عندما غمز لتلك الفتاة الايطاليه لتأتي علي الفور ويدور بينهم حوار لم تفهمه ملك فتزداد غضبا لتشهق بفزع عندما وقف يحيى وتقدم مع الفتاة لسيارتها
ملك بغضب :_أنت رايح فيين ؟
يحيى بمكر :_مفيش ارجعى مع الحرس القصر أنا مش هتأخر
ملك :_نعممم رايح فين بقولك
تقدم مع الفتاة وهى تلحقه بغضب فاجابها بخبث :_هروح معها اشوف ماكس تعبان يحبة عيني لازم اعين الحالة بنفسي
ملك بستغراب:_ماكس مين دا ؟!
يحيى :_الكلب بتاعها مسكين
ملك بغضب وهى تجذب ذراعها منه :_انت مجنون صح
يحيى بمكر :_عيب يا ملك تقولي علي أبيهك كدا دانا أبيه يحيى
وصعد للسيارة فغادرت علي الفور فاتبعتها ملك ولكن لم تستطيع اللحوق بها فوقفت بصمت قليلا ثم قالت بغضب :_ماااشي يا يحيى
أخيرا نطقتيها
تخشبت محلها بصمت نعم صوته فعلمت الان مخططه
أستدارت ملك لتجده يقف أمامها بطالته الوسيمه وشعره البني الغزير المتمرد علي وجهه بأحتراف
اقتربت منه بغضب جامح لتقول بعصبيه :_انت مش محترم على فكرة
أقترب منها بعيناه المغمورة بالنسيان لها قائلا بعشق :_وأنا بموت فيكي على فكرة
وضعت عيناها ارضا لتجذب الايس كريم ثم تمضي للأمام بغضب ليبتسم بتسليه علي طفلته الصغيرة
&*****************
أنفضى اليوم سريعا وأتى المساء والموعد المحدد لتصبح آية ملكا للدنجوان
بقصر الجارحي
أرتدا رعد سروال بالون الرصاصي وتيشرت أسود اللون جعله وسيما للغاية
كذلك ادهم تالق بحلى أورق اللون فكان جذابا
وعز الجارحي رمز الأناقة تالق بتيشرت باللون البني فكان وسيم للغاية
أما الدنجوان فأرتدا حلى أسود اللون جعلته ملكا للوسامة وعنوان للاناقة المتوجه بأسم ياسين الجارحي فهبط للأسفل ليجد الجميع بأنتظاره حتى عز الذي اخبره ياسين بخطته فوافق على تصميم ظهور براءة أخيه
توجهت السيارات لمنزل محمد بأنتظام ورونق خاص بأحفاد الجارحي
*************
بمنزل آية
كانت يارا تجلس مع آية بغرفتها يتبادلان الحديث بسعادة وارتياح وكذلك دينا وشذا التى انضمت لهم بعد محادثتها بآية فعلمت بأمر زفافها من ياسين الجارحي
وحضرت على الفور
قطع مزحات الفتيات صوت آذان المغرب فقامت دينا وشذا مسرعين للصلاة وكذلك صفاء أستأذنت للصلاة مما أثار تعجب يارا فكانت تتابعهم بأهتمام لترى آية أيضا ترتشف المياه وتردد دعاء غريب ثم تتجه للصلاة هى الأخرى
أنهت الفتيات صلاتهم وخلعن الحجاب ثم توجهت صفاء تحضر الطعام لأبنتها الصائمة ، جلست آية لجوار يارا لحين تحضير الفطار
يارا بتعجب :_هو أنتى لازم تشربي مية قبل كل صلاة
آية :_لا أنا كنت صايمه
صمتت يارا بخجل من حالها فلأول مرة ترى أحدا يسجد لله لم ترى أحدا من عائلة الجارحي يتوجه لله عز وجل ولكن هيهات ستأتى الرياح بما لا تشتهى السفن
وضعت شذا ودينا الطعام ثم جلسوا فجذبت آية يارا وأنضمت لهم صفاء
شاهدت يارا جو مملوء بالسعادة والترابط بين عائلة صغيرة ربما لم تمتلك المال ولكنها تمتلك كنزاً ثمين
بغرفة محمد
كان يتناول طعام أفطاره بالداخل حتى لا تخجل يارا من وجوده بالخارج معهم فقام وأبدل ثيابه عندما أستلم رسالة من ياسين بأنهم على وصول .
******************
بأيطاليا
علم عتمان سفر عز ويارا المفاجئ فتعجب كثيرا ولكنه لم يلقى أهتمام كثيرا فنقلب عندما علم بأختفاء أدهم جن جنونه وبدء الخوف يتربص بأجفانه فرفع هاتفه يطلب رقمه كثيرا إلي أن اتاه صوته فزفر بأرتياح
أدهم :_أيوا يا عتمان بيه
عتمان بثبات مصطنع :_انت فين يا أدهم ؟وليه مش موجود بالشركة !
أدهم بستغراب :_أنا نزلت مصر أطمن على ياسين وأزور قبر والدتي
عتمان بعتاب :_من غير ما تقولي ؟!
أدهم بستغراب لقلقه الواضح :_بعتذر من حضرتك بس جيت بالصدفة
عتمان بجدية مصطنعة :_اوك خالي بالك من نفسك
أدهم بندهاش :_حاضر
واغلق ادهم الهاتف بستغراب من هذا الرجل الغامض له فقطع شروده عز فلم يصعد خلف ياسين ورعد وظل بأنتظاره
عز بستغراب:_أيه يا بني ما طلعتش ليه ؟!
أدهم :_أنت أتعميت يالا مش شايف المكالمه
عز بخبث :_لا شايف يا خويا بس عايز اعرف بتكلم مبيين هاا موزه صح أعترف
أدهم :_موزه أيه يخربيت دماغك دي
صعد ياسين الدرج فتعجب لعدم وجود عز وادهم فهبط رعد ليتفقدهم
عز بمرح :_مالها الدماغ دي مهى شغاله اهو
رعد بسخرية :_مش هيكون عندك رأس أصل أنت وهو لان ياسين هيعمل معاكم الواجب صح الصح
تطلع عز لأدهم ثم لرعد ثم هرول مسرعا للأعلي ويتابعه أدهم وكذلك رعد ابتسم بسخرية ثم لحقهم للأعلي
دلف الجميع للداخل بأستقبال محمد لهم ومعهم المأذون الذي يمتلك شهادة المحاماة
بالداخل
أرتدت آية الفستان لتبدو كحورية البنفسج وحجابها المدهب جعلها كملكة ترتدي تاجها المزين بالحجاب
كانت شذا ودينا يتابعان ما يحدث بالخارج ويتاملون عائلة الجارحي بفضول تام
شذا بتعجب :_أيه دا استاذ ادهم هنا !!!!
دينا بعدم فهم :_ادهم مين ؟!
شذا ؛_دا المدير بتاع ياختي ، ثم أكملت بستغراب :_بس أيه علاقته بياسين بيه
أتت يارا على مسمع هذا السؤال فقالت ببسمة صغيرة :_أدهم أقرب صديق لياسين والدته الله يرحمها كانت المشرفة عندنا بالقصر فلما توفت جدي اتكفل بتربيته وبقا لينا كلنا أخ وصديق هو الوحيد الا عارف اسرارنا لانه مننا فعلا
دينا :_ربنا يديم المحبة بينكم يارب
يارا بابتسامة بسيطة :_يارب يا دودو تعالوا نشوف آية خلصت ولا ايه
شذا :_يالا
وتوجهت الفتيات لغرفة آية
بالخارج
استدعى المأذون آية فتوجه محمد ليجلبها فخطت معه بخجل شديد للداخل
تابعها نظرات الدنجوان المتطفله لجمالها فتلك الفتاة يجعلها حجابها منبع للحوريات نعم لديها جمال خاص يميزها عن روفان لم يعلمه ياسين وكلما حاول يفشل بذلك ، كانت الصدمة مصير عز وأدهم ولكنهم تماسكوا جيدا حتى لا ينفضح أمرهم
كعادة الزواج خطب المأذون المعاملة الحسنة للزوجه وأن عليها طاعته في السراء والضراء أن لم يأمرها بعصيان الله عز وجل وأسترسل حديثه بما يتوجب على الزوجة والزوج القيام به ، فخطفت نظرة سريعة محملة بالسخرية لياسين الذي يراقبها جيدا فأخفضت بصرها سريعا عندما طلب منهم المحامي بالتوقيع فتقدم الدنجوان ووقع بدون تفكير أما هى فوقفت تنظر للاسم قليلا وتعيد حساباتها للمرة الاخيرة فوجدت أسمها يسطر تلقائي بجانب اسمه
وقع علي العقد رعد وأدهم لعدم وجود أحدا لجوار محمد فهو لم يمتلك احد من العائلة ، تم عقد القران وصارت تلك الفتاة ملكا لياسين الجارحي فأبتسم عندما أعلن المأذون زواجهم بأن اقتراب تحقيق هدفه اوشك على التفيذ أما آية فلمعت عيناها بالخوف من المجهول
انصرف المحامي بعدما امر رعد احد الحرس بايصاله وتوجه للدلوف للداخل فتقابل بها وهى تحمل بيدها المشروبات وتتجه خلف شذا ويارا الحملان للجاتو والحلوي ، تقابلت تلك العينان السمراء برومادية عيناه المبجلة بعشق تلك الفتاة ذات العين السوداء فأخفضت بصرها بأزدراء ثم توجهت للداخل فوقف قليلا يستعيد ذاته ثم توجه مسرعا خلفها
***********************
بالداخل
كان يلهو بالهاتف فصدم عندما وجدها تقدم له الجاتو نعم هى تلك الفتاة المجنونه الذي قابلها صباحا فشرد بأسترجاع كلماتها ثم كبت ضحكاته ليتلون وجهها بالغضب فتناول منها الطبق مسرعا قبل ان تقذفه بشيئاً ما
أما ياسين فكان يجلس لجوار آية يتحدث مع محمد وصفاء ويعاهدهم على السعادة لأبنتهم ثم طلب من محمد أذن للخروج غدا مع آية حتى ينهى ما يخص الزفاف فوافق على الفور فمن هو ليمنع زوجا من زوجته
وضعت يارا ما تحمله على الطاولة الصغيرة ثم جلست لجوار شذا بسعادة تبادلها الحديث فانضمت لهم دينا وآية ، تعجب ياسين وعز من بسمة يارا الجذابة التى فارقتها لسنوات ها هى اكتسبتها من جديد حتى بقلم آية محمد رفعت أن ياسين لم يرى بسمتها هكذا بوجود روفان
تعالت ضحكات الفتيات وبالاخص يارا ودينا عندما قصت عليهم شذا سر غضبها فانهارت يارا من الضحك وعاشقها المتيم يتاملها بعشق وغيرة واضحه
توقفت دينا عن الضحك عند رؤية تحذير والدها بعيناه وكذلك آية كانت ترسم البسمة بدون صوت
&****************
بأمريكا
صدر الأمر من الكبير وأصدر على الفور فأنفجر المنزل الذي يحوي رضا الجارحي (والد رعد وحمزة وملك ) وزوجته فيلقوا مسواهم الاخير ويتزلزل الخبر ليحطم البعض ويفرح ويحزن الكثير ويستغله الاخرون كالدنجوان .

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#17

افتراضي رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف

الفصل الخامس عشر
عاد الجميع للقصر بعد قضاء سهرة جميلة بمنزل محمد وصفاء ، صعد كلا منهم لغرفته وبباله افكار وخطط يود تنفيذها والأكثر يشغل عقله بحوريته المميزة عن غيرها
المجنونة (شذا )
والعنيدة (دينا )
والقوية المغلفة بجمال ساحر مختزل بالضعف( آية)
الهادئة بطبعها الخاص (يارا)
والمشاكسة الطفولية (ملك )
كل حورية تخوض حرب مع حفيد من أحفاد الجارحي ليكون الفوز مصيرها او الهزيمة ؟
*****************
سطعت شمس جديدة ولكنها حارقه على عتمان الجارحي عندما علم بما حدث بأمريكا جن جنونه حتى أنه لم يهتم بجثمان أبنه وطلب من رجاله البحث عمن فعل ذلك على الفور
لم تتحمل ملك ما أستمعت له من الخدم بمقتل والدها ووالدتها فسقط مغشى عليها ترفض تقبل الواقع الأليم ، لم يشعر حمزة بقدماه تحمله عند سماع ما حدث لوالده فحمل هاتفه والبكاء يتغلب عليه ليطلب اخاه يشكو له احزانه
***************
بقصر الجارحي
فتح ياسين عيناه ليجدها كعادتها منذ الصغر عندما تشعر بخوفا ما تسرع لأحضانه وتتشبس به كالطفل الصغير
تطلع لها ياسين قليلا ثم رفع معصمه ليزفر بغضب لتاخره عن المعتاد
ياسين بصوتا حنون :_يارا
يارا
يارا بنوم :_امم
ياسين :_يالا على جامعتك
يارا بكسل :_مش هحضر المحاضرة دي
ياسين بجدية لا تحتمل النقاش :_أنا قولت أيه ؟!
يارا بتأفف وهى تنهض عن الفراش:_حاضر
وتوجهت لغرفتها بعين شبه منغلقة لتصطدم به .
عز بستغراب :_يارا راحه فين ؟!
يار بنوم :_ رايحه اوضتى هغير هدومي عشان الجامعه
كتم ضحكاته على حالها تشبه الطفله المتذمرة عندما تفيقها والدتها للمدرسة فقال بابتسامة صغيرة :_طب البسي وانا هحضر شوية اوراق وبعدين اوصلك بطريقى
يارا :_أوك
وتوجهت لغرفتها بينما توجه عز لمكتب غرفته يجمع أوراق خاصة بالعمل ليجد هاتفه بالداخل وبه أكثر من 30 مكالمة من يحيى فرفع الهاتف بخوف شديد ليخبره اخيه بمأساة عمه فحزن بشدة ولم يستطيع التحدث
**************
بغرفة ياسين
ارتدى ياسين بنطلون باللون الأسود وقميص أبيض اللون ضيق من الأعلي يوضح عضلات جسده مصففاً شعره البني الغزير بشكل مثالي ثم جذب هاتفه ومتعلقاته وهبط للاسفل متوجها لمنزل آية .
هبط رعد وأدهم للأسفل ثم جلسوا يتناولون طعام الأفطار وشاركتهم يارا قائلة بمزح :_صباح الخيير على الناس الا مش بتستنا حد
رعد بحزن مصطنع :_أنا أخس عليكي يا يارا دانا منتظرك من ساعتها دا الزفت دا الا بيأكل
أدهم بصدمه :_نعمم أمي الا كانت بتاكل دلوقتي صح ؟!
إبتلع ريقه بخوف ومزح قائلا بأرتباك وعيناه ترتمش بالقاعة الكبيرة :_نهار أسووح أمك فين ؟!!!
أنفجرت يارا ضاحكه ثم جلست تتناول فطورها بفرحة
رعد بستغراب :_هو عز فين يا ؟!
أدهم بندهاش :_كان هنا دلوقتي !!
يارا يتذكر :_أنا شوفته فوق من شوية وقالي انه هيجيب اوراق مهمة وهينزل يوصلني
أدهم :_يبقا زمانه نازل
قاطع حديثهم رنين صوت الهاتف الخاص برعد برقم حمزة
رعد بصوت مسموع وهو يتأمل الهاتف :_حمزة غريبه !
كاد أن يجيب ليجد يدا قوية تلقى بالهاتف بقلم آيه محمد رفعت أرضا فتطلع بأستغراب ليجد عز يقف والأرتباك حليفه
رعد بتعجب :_فى أيه يا عز ؟!
عز بتوتر :_مفيش يا رعد انا بس محبتش حمزة يعكنن عليك على الصبح كدا بدمه التقيل دا
ادهم بمزح:_بصراحه معاك حق هههه الواد دا كارثه متنقله
رعد بشك :_أيه الا مش عايزاني اعرفه الحركات دي متمشيش عليا وانت عارف كدا كويس
عز بتوتر :_حركات أيه بس بلاش هبل أنا قولتلك أنى ..
وكاد ان يكمل باقي جملته ولكنه كف عن الحديث عندما أستمع لصوت الهاتف الرئيسي للقصر
وزع رعد نظراته بين الهاتف وبين ملامح عز المرتبكه فزرع الفضول بقلبه لمعرفه ماذا هناك ؟!
توجه للمنضدة وعز لخلفه قائلا بخوف شديد :_بلاش يا رعد بلاش
رعد بستغراب :_ فى أيه يابني وسع
أدهم بتعجب من تصرف عز :_هو ايه الا بلاش ؟!
يارا بخوف :_عز فى أيه
عز بحذم :_ مفيش حاجه بس مش حابب رعد يكلم الواد دا مش اكتر
رعد بشك :_أبعد عن طريقي يا تقولى مخبي أيه ؟!
لم يتمكن عز من التحدث فابتعد من طريقه ليقترب من الهاتف ويستمع لصوت أخيه الباكي فيشعر بأن العالم أصبح خالي من حوله هل فقدهم للأبد ؟!لا لم يستطيع رعد تقبل تلك الحقيقة فجلس على المقعد بأهمال ودمع يلمع برومادية عيناه التى اصبحت داكنه بفعل الحزن الذي أغلق قلبه وجعله كالحجاره السوداء
أدهم بفزع لرؤيته هكذا :_رعد فى أيه ؟
يارا بخوف :_أبيه رعد أنت كويس
لم يجيب أحدا وأكتفى بالصمت فأقترب عز منه قائلا بحزن شديد :_البقاء لله يا رعد ربنا يصبر قلبك
أغمض عيناه بعدم تصديق لا يعلم ما ينبغي فعله البكاء أما الصمود لأجل أخاه وشقيقته هرول رعد من أمام الجميع لغرفته وأغلقها جيدا ليحطم جميع ما بها كما حطم قلبه لا طالما أرد أبيه السلطة والمال فتركهم وغادر لدولة أخرى دون الاهتمام بهم كان هو وشقيقه اخر اهتماماته لم يكلف نفسه عناءا للسؤال عنه حتى بعد وفاته لم يتمكن من توديعه ولا رؤيته أرد أن يخبره شيئا واحد لا أكثر هل أخذ شيئا مما جمعه بدنياه ؟!!!
ترك الحياة كما دخلها بدون أي شيء جمعه وحصل عليه ألما يكن هو وشقيقه الأولي بوقته الذي ضاع هباءا
جلس رعد وسط المرآة المحطمة لقطع صغيرة كحال قلبه الممزق يملئ الجرح جدران قلبه الموجوع فجعله غير قادر على التفكير أو حتى التنفس
*******************
وصل السائق امام منزل آية فرفع ياسين هاتفه حتى يخبرها انه بالاسفل ، فأتاه صوتها المتردد بالأجابة بقلم آية محمد رفعت فقالت بصوت منخفض :_السلام عليكم
ياسين :_وعليكم السلام أنا تحت بانتظارك
وقبل أن تجيبه أغلق الهاتف مباشرة فجعل الغضب يتمكن منها للغاية فحملت حقيبتها ثم توجهت للاسفل بعدما حصلت على أذن والدها بالهبوط
*****
بالأسفل
كان يجلس بالخلف وبيده الحاسوب الذي لا يتركه بأي مكان حتى بسيارته الخاصة ، فتابع الحاسوب باهتمام ولكنه توقف عندما شعر بخفقان قلبه نعم شعر به مرة من قبل ولما يعلم سبب ذلك فتطلع من نافذة السيارة ليجدها امامه
تعجب ياسين كثيرا ولكنه ظل يتأملها بصمت وأعجاب يتزايد من خلف قناعه الخفى النظارات السوداء الرفيقة لحماية عيناه الذهبية
شعرت بالخجل من نظراته فحاولت كبت فستانها الزهري الذي يتطير بفعل الهواء فتقدمت من السيارة ليهبط السائق مسرعا ويفتح لها الباب فقالت بخجل :_شكرا
وزعت نظراتها بين ياسين والسائق بخجل شديد كيف لها الجلوس لجواره
ياسين ببرود وهو يتابع عمله علي الحاسوب ؛_لو خلصتي تفكير ممكن نتحرك ؟
نظرت له بأزدراء ثم صعدت بهدوء وضعة حقيبة يديها بينها وبينه كحاجز يعيق بينهم تلك الحمقاء لا تعلم ان القلوب كسرت الحواجز منذ أول لقاء
وقفت السيارة أمام أحد المطاعم فهبط ياسين وأتابعته آية للداخل بخجل شديد
جلس ياسين ثم أشار لها بالجلوس فجلست بالمقابل له توزع نظراتها بالمكان بتعجب واستغراب
لاحظها ياسين ولكنه لم يهتم بذلك ففتح حاسوبه الخاص قائلا بصوت منخفض :_مالقتش افضل من المكان دا عشان نتكلم
آية بتعجب :_نتكلم فى أيه ؟!
ياسين :_فى حاجات لازم تعرفيها
ذى دا
وأدار لها ياسين الحاسوب لتجد شاب فى نفس عمره تقريبا يتشابه مع ملامحه كثيرا
ياسين :_دا المفروض انك تكوني عارفاه اول ما نتقابل هو دا يحيى الجارحي ابن عمي الا حكتلك عنه وطبعا انتي شوفتى الكل امبارح
اكتفت بالاشارة له فأكمل حديثه قائلا بهدوء:_مش عايزك تقلقي من حاجه انا هكون جانبك على طول
آية :_وهخاف ليه قل لا يصيبنا الا ما كتب الله لنا الا مقدر من الله هشوفه حتى لو كان مين جانبي
ياسين بأعجاب :_أوك نفطر بقا عشان نروح نتحرك
وبالفعل تناولت آية بضع لقمات ثم حمدت الله أما هو فكتفى بأرتشف القهوة وهو يتأملها بصمت ، قاطع صمت الجارحي رنين هاتفه معلن عن رفيق دربه أدهم
ياسين بتعجب :_أيوا يا أدهم
أدهم بعصبيه :_ياسين تعال هنا فورا
ياسين بخوف :_فى أيه ؟!
قص له رعد ما حدث ليجذب ياسين متعلقاته بسرعة كبيرة ثم توجه مسرعا لسيارته التى جهزت سريعا بأشارة صغيرة من يديه فأستدار خلفه ليجدها مازالت واقفه فأشار لها بغضب
ياسين بغضب :_واقفه عندك ليه ؟
تناولت حقيبتها وتوجهت للسيارة بقلق على حاله فخطفت بضع نظرات له لتجده يحمل الهاتف بحزن شديد
ياسين بثبات رهيب أثار تعجب آية :_أنت الا ورا الا حصل ؟
لا متفكرش أنك ممكن تخدعني أنا عارف كويس بالصفقات الا تمت من ورا جدي بينك وبين عمى متفكرش أني كنت أعمى أنا اتغضيت عنها بمزاجي عشان ملك ورعد مش اكتر لكن دلوقتى حسابك تقل أووي معيا .
هتشوف وش عمرك ما تحلم انك تشوفه فى أبسط مخيلاتك
وأغلق ياسين الهاتف والهدوء ينساب على وجه برغم صوته المملوء بالغضب يتفوق ياسين دائما بكيفة التحكم بتعبيرات وجهه ، تعجبت آية من الطريق فهو مختلف كثيرا كما سلكوه من قبل ، فزدادت عندما لمحت منزل كبير للغاية لا قصرا لم تراه بأوسع مخيلاتها ، كم مهول من الحرس من الخارج يبدو كالمذهب فأرتداها فضول لرؤيته من الداخل
دلفت السياره للداخل وأكملت مسيرة طويلة للوصول لباب يعد الرئيسي للقصر الداخلي فهبط ياسين قائلا لها :_يالا أنزلي
أرتعبت آية وتمسكت بحقيبتها كمهدء لأعصابها المتزيده مما ترأه ولكنه سرعان ما توصل لما يشغل رأسها فقال بلهجة متعصبه :_يابنتي دا مش بيتي لوحدي يارا والكل جوا
هبطت آية ومازال الصراع يهاجمها فصعدت الدرج الكبير للغاية بخوف مازال يجرفها ، ضغط ياسين على شيء ما لم تكتشفه آية فانفتح الباب الرئيسي لترى حديقة داخلية تزين مكان من اروع ما يكون
دلف ياسين للداخل مسرعا فوجدها تخطو ببطئ فزفر بغضب وتوجه إليها جذبا أياها بقوة جعلتها ترتعب منه وتنصاع له للداخل
كانت تتأمل هذا الصرح بتعجب شديد ولكنها تحولت لخوف عندما اصطحبها لدرج كبير حاولت التملص من بين يده ولكن لم تستطع فهدءت قليلا عندما لمحت يارا وعز وادهم
اقترب منهم ياسين فوجدهم بخارج غرفة رعد والتوتر حليفهم
ياسين :_فى أيه ؟
عز بخوف :_رعد قافل على نفسه من ساعتها ومش راضي يفتح
ياسين بغضب :_ وحضرتك مستاني رجوعي مش عارف تتصرف صح
أدهم _بنحاول من ساعتها
ياسين بعصبيه:_ابعد من وشي انت وهو
وبالفعل تنح عز وأدهم عن الباب ليصفقه ياسين بقدماه بقوة افتكت به ارضا تحت نظرات رعب من آية
دلف ياسين ليجد رعد يجلس بصمتا رهيب على المقعد المتحرك يهزه بعنف وعيناه كلهيب من جحيم فأشار لعز وادهم بالخروج وتركهم بمفردهم فانصاعوا له جميعا حتى يارا اخذت آية لغرفتها بسعادة لوجودها بالقصر
أقترب ياسين من رعد ثم جذب المقعد وجلس لجواره قائلا بهدوء :_وبعدين يا رعد هو دا الحل يعنى ؟!
تطلع له بقلم آية محمد رفعت بعين ملونه بلون الدماء قائلا بصوت مهزوز :_انا مكسور أووي يا ياسين
ياسين بغضب جامح :_مفيش حد يقدر يكسر أحفاد الجارحي يا رعد فوق
رعد بحزن :_مش مسموحلى انكسر لموت ابويا وأمي
ياسين بقوة :_مش مسموح يابن عمي أنت لازم تكون قوى عشان أخوك وأختك تقدر تقولى مين الا هيدعمهم غيرك ، يا رعد أنا أكتر واحد حاسس بيك لاني مريت بدا وأنا اصغر من كدا بكتير بس مضعفتش ذيك وكنت قوى عشان أختى وانت كمان اختك واخوك محتاجينك جانبهم
تطلع له رعد بأقتناع والحزن يسطر بقلبه فأخبره ياسين بأنه سيطلب من عز تجهيز طائرة خاصه له أكتفى بأشارة للموافقة
*************
بأيطاليا
كان يجلس لجوارها والحزن عارم بملامح وجه على ما تمر به حوريته الصغيرة ، بدءت ملك بأستعادة وعيها تدريجيا لتجد ان ما عليه واقع أليم فبكت بصوت يزرف الألم بطيغاته
آحتضنها يحيى بحزن في محاولة لتهدائتها ولكن لم يستطيع فبكائها يمزق قلبه
يحيى بحزن :_كفيا بقا يا حبيبتي البكى مش هيرجعهم
ملك بدموع :_مش قادره يا يحيى حاسه أنى هموت
أحتضنها يحيى بخوف شدبد قائلا بغضب :_متقوليش كدا تاني فااهمه
لم تستطع الحديث فاكتفت بالبكاء الي ان خلدت لنوم باحضانه المحفورة بالامان
**************
سافر رعد لايطاليا ليحضر جنازة والده ويشيع جثمانه الأخير بعد ان امر عتمان الجارحي بدفنه بايطاليا ليكون لجواره فمقره الرئيسي بايطاليا
أما بمصر
فلم يتمكن ياسين من السفر الا عندما يينهى موضوع الشك بداخله فلمعت فكرة استغلال موت عمه لصالحه فتوجه لغرفة يارا ليجد الغرفة فارغه فهبط بالاسفل ليجدها تجلس بحزن وآية لجوارها تحاول مواساتها بكافة السبل
ياسين :_يارا اطلعى على اوضتك وريحى شوية وانا هوصل آية وهرجع
يارا برجاء :_لا سبها معيا شوية
ياسين بحذم :_مش هينفع باباها ميعرفش مرة تانيه
آية :_هو معاه حق يا يارا انا معرفتش بابا بس اكيد فى مرات تانية بأذن الله
وتوجهت آية معه للخارج ليصيلها للمنزل ثم يشير للسائق بأنه سيعود بعد قليل
***********
صعد ياسين الدرج حتى يصل آية لمنزلها ثم هبط مجددا حينما تأكد من وصولها للأعلي فتوجه لمكان عمل محمد لينفذ باقي خطته
***********
توالى أدهم أدارة الشركات
بمساعدة شذا وبعض الجنون الذي قبله ادهم بغضب وعصبيه شديده لحزنه على رعد وحمزة
*********
توجه ياسين لموقع البناء ثم استدعى محمد ليرى حزن دافين بعيناه فقص عليه ياسين ما حدث لعمه وكيف ستكون حالة جده ان علم بذلك فعليه الزواج مسرعا من آية والسفر ليكون لجواره ولجوار رعد وعز وأنه لم يتمكن من انشاء زفاف لأجل وفأة عمه نعم استغل الدنجوان وفأة رضا الجارحي لصالحه فيتم الزفاف بصمت رهيب حتى لا يشعر بهم أحدا
حزن محمد عندما علم ما حدث لوالد رعد فأشفق عليه كثيرا ودع الله له بالصبر ثم انخدع لطلب ياسين محددا الزفاف غدا بحضور جدة آية وبعض من عائلة زوجته وكذلك ياسين سيكتفى بوجود عز وأدهم ويارا لجواره
شعر بسعادة عارمه لقرب تحقيق أهدافه
**************
بمنزل آية
ما أن دلفت حتى وجدت دينا خلفها كاللص ففزعت للغاية
آية بفزع :_في ايه يابت الله
دينا بصوتا منخفض وهى تجذبهت لغرفتها :_ادخلي بس كدا واسمعيني جيدا
السؤال الاول ماهو شعورك وانتي ماشيه مع الموز دا ؟
السؤال التاني الي اين كان العزم وماذا تناولتي وهل تغز بيكي بعدما صار زوجك ؟!
آية بصدمه :_كل دي اسئلة !
دينا :_أينعم وهتجاوبي هتجاوبي مفيش مفر
آية بخبث :_لا فيه
دينا بستغراب :_فين
جذبت آية المزهرية قائلة بغيظ :_دي تعالي
ركضت سريعا للخارج فجلست آية على الفراش تسترجع يومها معه ، نظراته وتحركاته نعم تتذكره ومجرد ذكراه رسمت بسمة على وجهها عندما تذكرت جذبه لها بقوة للاعلي وحينما حطم الباب بقوته الغامضه
فقالت بسخرية :_اه لو دينا شافت الا شفتوه كانت هتخد صورتين وتقولك دا بطل هندي
دينا :_أه ايه بقا الا شفتيه ؟!
صرخت آية بخضة وتطلعت لها بغضب ثم انهالت عليها بالصفعات

*************
حان الموعد للأعتقال .
فذفت الدعوة للسجن من السجان .
لتلتقي بلهيب وحقدان .
فتنحرق بدوامة الأنتقام .
وتدفع ثمن جريمة لم ترتكبها الحمقاء هل سيشفع لها سر خفى امام الدنجوان ؟!!
انتظروا حلقات راوية احفاد الجارحي فها قد اوشكت علي البدايه ما مرء كان مجرد بداية لاحداث تحول لتقلب الموازين هنا بداية الراوية بالنسبة لى هنا الاحداث

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#18

افتراضي رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف

الفصل السادس عشر
سطعت شمسا ذهبية تلمع بشرارة الخداع ولهيب الانتقام
بقصر الجارحي
مرء الليل عليه بتوق من اللهفة لكشف حقائق مدفونه بغموض تام ، دلف لغرفته فرمق الحلى السوداء الموضعة على الفراش بسخرية ولكنه عليه الأبداع بدوره المزيف لتكون تذكرة لرحلة مفتاحها يكمن بيحيى ، توجه للمرحاض ثم أبدل ثيابه ليرتدى الحلى فيظهر بطالة وسيمة محفورة بحزن ذكريات زفافه الأول .
ثم هبط للأسفل ليجد أدهم وعز بانتظاره فأنضم لسيارته الخاصة بتلك المناسبة بالأخص ، أتبعه أدهم وعز بسيارتهم وكذلك الحرس اتابعهم بتركيز لتقديم الحماية التى كلفهم به عتمان الجارحي وخاصة بعد حادث رضا الجارحي
*********
بمنزل آية
تطلعت على انعكاس صورتها المزينة باحتراف بواسطة مصممة محترفة نجحت فى اخراجها بأبهى طالة بأدواتها الباهظه ، ولكن لم تستطع تزين قلباً مغمور بالحزن والخوف من المجهول على يد هذا الغامض
دلفت دينا بفستانها السكري وحجابها الهادئ كجمالها بفرحة محجورة لوفأة عائلة رعد وتحذير والدها بعدم صنع أي نوع من الغناء احتراما لوفاتهم فكم كانت تتمنى ملأ العالم بأكمله بسعادتها الكبيرة بشقيقتها ولكنها لم تستطع
أتابعتها شذا ويارا فهى لم تتركها منذ الصباح ظلت لجوارها كما طلب منها ياسين لتتفاجئ بحورية بفستانها الأبيض الذي يلمع باللؤلؤ المرصع تحفة فنية من أختيار الدنجوان .
وصلت السيارات للاسفل فصعد الدنجوان للأعلي بطالته الخاطفة للانفاس وكذلك عز وأدهم
فدلفوا للداخل ليتفاجئ كلا منهم بحوريته المزينه بطريقتها الخاصة ، استقبالهم محمد بالترحاب فدلفوا للداخل بجو عائلي صغير بعد مبادلة الترحبات والتهنئة الحارة لهم
جلس ياسين وضعا قدما فوق الأخري بأنتظار رؤيتها وبداخله تمنى لأنقضاء اليوم سريعا والسفر غدا لأيطاليا حتى يكتشف المجهول
*************
بمنزل الجارحي بأيطاليا
دلف يحيى للداخل بعدما علم برفضها للطعام فتحطم قلبه لرؤية دموعها المنسدلة بنيران الفراق المحتوم
جلس لجوارها بحزن دافين قائلا بصوت حنون :_لحد أمته يا ملك
ملك بدموع :_ لحد لما أروح عندهم
يحبى بغضب :_مش قولت بلاش الكلام دا
ملك ببكاء حارق :_الكلام ممكن يسكن الوجع الا أنا حاسه فيه جايز يريحني وممكن لا
جذبها يحيى لتقف على قدماها قائلا بصراخ قوي :_فوقي يا ملك فوقي من الا انتي فيه دا
انا بتعذب وانا بشوفك كدا ومش قادر اعملك حاجه
ملك بصوتا محطم للغاية يشعر بأوجاع محبوبيها :_انا أسفه يا يحيى هحاول
يحيى بثبات :_مش هتحاولي انتى هتعملي كدا يالا تعالي نتغدا
ملك "_ماليش نفس
يحيى بحذم :_أنا قولت أيه
انصاعت له ملك وجلست أمامه يطعمها بيده المملؤه بالحنان وقسوة بالخفاء
كان يتابعهم بذهول ليرتاعه الراحه بقراره بموافقه زفاف يحيى وملك فخرج لغرفة أخاه الأصغر الذي تمكن منه الرعب فجعله لا يغادر غرفته فكان سجينها
رعد بحزن على حاله :_هتفضل كدا كتير
حمزة بيأس:_والمفروض أعمل أيه ؟!
زفر رعد بحنق ثم قال بعدم فهم هو الأخر:_والله مأنا عارف
تطلع بعضهم للأخر ثم انفجروا ضاحكين فأحتضن رعد اخيه بحزن على حالهم فقدوا الأم بوجودها حتى بعدما رحلت لعالم منقطع عنهم
*************
بمنزل آية
خرجت بفستانها الملكي لتسحر عيناه وتلهب انفاسه بأنين الذكريات المتعثرة للأخري فتخترق جدران قلبه المتغلف بقسوة ، ولكنه كعادته المتحجرة يعود بوجه صلبا متخشب الملامح لا يعينه احد سوى هدفه المحدد
تقدمت آية مع والدها بأتجاهه لترفع عيناها السمراء فتتقابل مع عيناه المذهبة فيتحدا بمياة تمزج بين الليل الكحيل وصحراء ذهبية اللون
قاطع شرودها لمسة من يده يجذبها لتجلس لجواره فكانت كالمغيبه تتابعه بصمت فجلست بجواره تتأمل الجميع بعين وقلب يرفرف بخوف وأشياء مريبه
مرت الساعات ومازال الحديث متبادل بين الجميع وبالاخص محمد وياسين الذي اخبره بأهمية سفره غذا لأيطاليا حتى يظل جوار رعد وحمزة فهم بحاجة له فوافق محمد لعدم أمتلاكه سلطة على إبنته فهى الآن زوجته ويحق له ذلك
تقدمت يارا من أدهم ثم جلست لجواره تتبادل الحديث بصوتا منخفض ويبادلها ايضا هو البسمة والحديث فزرع الشك بقلب شذا لتتبدل بسمتها لتعاسة لا تعلم لما سببها ؟!
مرءت الساعات سريعا وآية مغيبة تماما عن أرض الواقع تشرد بمصيرها على يد ياسين الجارحي أنتهت السهرة بتصريح بحرية ياسين للتحكم بها فجذلها من معصمها كأنه يعلن للجميع حبه المتيم لها ولكن بالحقيقه يعلن خضوعها له لتنفيذ مخططاته
انخضعت له للأسفل ثم إلي السيارة وهى كالمغيبة عن الواقع مما زاد تعجب الجميع فلم تدمع عيناها لفراق والدها ووشقيقتها حتى ياسين تعجب للغاية فوزع نظراته بينها وبين دينا الباكية للغاية فتوجه لها بحنان قائلا بهدوء لا يليق بسواه :_ممكن أعرف ليه البكى ؟! هو أنا خاطفها
دينا بدموع مدمرة :_يعنى انت مش هتمنعني عن أختي
تبسم بملامحه الوسيمه قائلا بصدقا جارف :_قبل ما تكون زوجتي فهى اختك ولا يمكن اقدر افرق بينكم ولا اي حد يقدر وبعدين
كاد أن يكمل حديثه ولكنه اتنبه لاهتمام الجميع فأقترب منها بمسافة معقوله قائلا بصوت منخفض زاد صدمتها وجعل وجهها يتورد باللون الاحمر :_هتكوني على طول جانبها بالقصر وعن قريب بس للأسف دي مهمة رعد
تركها وغادر لسيارته بعدما وعلى وجهه إبتسامة لا تليق لاحد سوى الدنجوان
***************
بسيارة ادهم
كانت يارا لجانبه ، الغضب يقسم وجهها لأبشع صور من النيران لأختفاء عز المفاجئ للجميع حتى أدهم لم يعلم إلى أين ذهب فأخبر يارا بأنه أتاه أتصالا هاما فخرج على الفور ولم يبالي بهتفات أدهم له .
عصف الخوف قلبها من عودته لعادته السيئة بالخمر والمحرمات فذرفت عيناها دمعة حارقة تحمل توترها الزائف على حياتها المستقبليه معه لا تعلم اتسلك الدرب الصواب أم الخاطئ كل ما تعلمه أن الطريق محسوم ولابد منه .
****************
بمنزل تالين
كان يجلس على الأريكة والغضب يتسلل من قسمات وجهه ليده الطابقة على بعضها بقوة وغضب ود لو زبح نفسه الأمارة بالسوء التى اوقعته مع تلك الفتاة بدءت ملامحه تلين تدريجيا مع خروج الطبيبة من الغرفة فوقف قائلا ببرود :_مالها ؟
الطبيلة بغضب جامح وعصبية أشد :_مالها !!!! بالبساطة دي بتسالني مالها حضرتك معندكش ذرة دم ولا أنسانيه
تطلع لها عز بذهول وزاد الغضب اضعاف ليتحدث بصوتا جارف :_أنتي اذي تكلميني كدا ؟!
انتي متعرفيش انا مين !!
الطبيبة :_ميهمنيش حضرتك مين أنا الا يهمني البنت الا جوا دي
فى ست حامل تفضل من غير أكل يومين ؟!!!!!!
صدم عز وتحل بالصمت القاتل لتتحدث الطبيبة بتأثر قائلة بحزن :_معرفش أيه الا بين حضرتك وبينها يخليها تضرب عن الأكل بس لو هى مش هماك خاف على أبنك الا فى بطنها
وتركته وغادرت ليرجع حديثها بغضب ود أن يفتك بها فتوجه للغرفة مطبقا على معصمه يقسم أن ما أن رأتها عيناه سيقتلع رأسها
ولكن حدث عكس ما توقعه حلت قوة معصمه عند رؤيتها تسارع للحياة بجسدها الهزيل
جن جنون عز عندما وجدها هكذا فتوجه مسرعا يبحث عن المطبخ وبعد معأناة تمكن من الوصول إليه ولكن كانه يبحث عن مجمع الصدمات
بعدما فتح البراد علم لما توصلت لتلك الحالة المميته فالبراد فارغ ليس به سوى الماء يشدد على شعره الأسود بغضب من نفسه فكيف لها الحياة بدون طعام فأسرع لهاتفه الموضوع على الكومود بالغرفة وطلب من السائق احضار ما يلزم المطبخ والبراد من اشهى الطعام لها
وبالفعل بعد عدة دقائق أمام عز الطلبات التى اخبر السائق بها فأسرع حاملا الطعام للغرفة فأسندها لتتناول ما بيده بلهفة وسرعة كأنها لم تأكل منذ عاما أو عامين مما مزق قلبه نعم لم يكن لها سوى الكرهية فقلبه ملك ليارا ولن تتمكن مهما فعلت الحصول عليه ولكنه إنسان وبداخله ما ينبض بالحزن لحالها
تناولت تالين طعامها ثم غاصت بنوما عميق أبى عز أن يقلقها فأغلق الغرفة وتوجه للخروج حينما وصلت الخادمة التى طلبها من القصر فأتت على الفور .
****************
بقصر الجارحي
وقفت السيارة أمام القصر فهبط ياسين بعدما اسرع السائق بفتح باب السيارة له
صعد أول درجات القصر العريق فأنتبه لعدم وجودها لجواره فهبط مجددا ليجدها تجلس بالسيارة ولكنها بعالم اخر فعاونها على هبوط أرض الواقع حينما تحدث بصوتا مرتفع :_هتفضلي كدا كتير
هنا أفاقت آية من عالم المخيلات على واقع صريح واقع مجهول صار حقيقة بيد ياسين الجارحي فبدءت تزداد صدمتها حينما تأملت المكان بتعجب فوزعت نظرها بين السائق والسيارة تارة وبين ياسين والقصر تارة أخري كانها تأبي تصديق ذلك !!كيف أتت لهنا ؟؟!
هل عاونتها قدماها لزيارة الجحيم !!!!!!!!!
تأفف ياسين من عدم استجابتها له فجذبها خارج السيارة وأشار للسائق بالتحرك فأنصرف على الفور
أما هو فتأمل زعرها بتعجب فنظراتها توحي كأنها بالجحيم
آية بفزع وصدمة متلاحقة :_أنا جيت هنا أذي مش كنا بالييت
تطلع لها قليلا ثم قال بثباته الملازم :_أديكي قولتيها كنا
دلوقتي أحنا في بيتنا
امتلأت عيناها بالدموع لسماع ما يخبرها به فأقترب منها قائلا بحذر :_هنتكلم هنا !!
تراجعت للخلف بخطوات مرتباكه ليتقدم هو قائلا بحذم :_هتطلعي ولا أشيلك
جحظت عيناها بشدة لتركض للداخل بخوف شديد فأرتسمت بسمة بسيطة على وجه الدنجوان فأتبعها بتسلية لتزداد بسمته اضعافا حينما انحت قدماها عن الدرج بسبب طول الفستان الذي ترتدية
جلست آية على الدرج بألم ترى ما بقدماها لتتحاول نظراتها لياسين الذي يقترب منها ببسمة مغرية
أقترب منها لتتراجع بظهرها للخلف فأنحني ليقابل وجهها بملامح تحمل الالغاز لم يفقه احدا من قبل ولن ينجح بفك شفراتها احدا
تخشبت ملامحها وهو يستمتع برؤيتها هكذا ثم قرر اعفائها من تلك المهام التى قد توشك بحياة تلك البريئة التى لم تقوى على محاربته
فقال بسخرية :_ياريت الحركات دي متتعملش بعد كدا لأن يحيى مش غبي وهتتعرفي فى اول يوم وساعتها هتشوفى مني الا ممكن يخليكي تجري بجد
غضب قسمات وجهها جعله يتفهم وصول رسالته جيدا لمسامعها فقال ببسمة هادئة :_كدا فهمتي ذي الشاطرة كدا تسمعيني كويس ياسين الجارحي ليه قواعد وقوانين ممنوع اي حد مهما كانت مكانته يتخطها حتى ولو كانت أختى فحاولي تتجنبي أي حاجه ممكن توصلك لقوانيني والا ساعتها متلميش غير نفسك
كانت رسالة صريحة القاها لها ثم غادر بخطواته الواثقة للأعلي وعيناها تتابعه تلمع بخوف وندم لقبول مساعدة هذا الربوت( آلة الكترونية ) ولكن عليها الصمود وتنغيذ تعليماته حتى تحظو بالحرية والخلاص لها ولعائلتها فحملت ثوبها ثم تقدمت خلفه للأعلي بخوف وزعر
*************
بمكان أخر يشبه القبر المكبوت
كان يجلس أمامها وهى تنظر للسماء بعيناها القرمزية الفتاكة نعم فقدت القدرة على التحرك والعجز تمكن منها ولكنها مازالت تحتفظ بجزء من جمالها .
كان يتأملها بتشبع وصمت قاطعه قائلا بدمع يلمع ويقسو قليلا ؛_وحشتيني يا حبيبتي بس كدا أحسن بتابعك من بعيد لو حد عرف اني بشوفك هتكون النهاية مش عارف هفضل اتمتع بشوفتك لحد أمته
مسح دمعه فارة من عيناه ثم استرسل حديثه بحزن :_ بس على الاقل فضلت سنين جانبك مش خايف على حياتي من ابوكي بالرغم الا عمله فينا دمرنا ودمر حبنا حرمني منك 25 سنه محدش حاسس بالنار الا فى قلبي محدش كان بيحس بيا غيرك أنتي و
لم يتمكن من نطقها فبكي بصوت مسموع وتلون وجهها بكره لعتمان الجارحي وتوعد بالأنتقام نعم هو السر المدفون ببئر عتمان الجارحي يحتفظ به هذا الرجل ل25 عاما بصمت لاجل رؤيتها
أكمل حديثه بعد معانأة قائلا بدموع غزيرة :_وأبننا الا ملحقتش اتهنى بيه قتله عتمان بدون ذرة رحمة جواه قتل حفيده ودفعه غلطة حببنا
ذرفت دمعة ساخنه ليهرول مسرعا لها بفرحة وبكاء قائلا بمزيج بينهم :_رحاب انتى سامعاني يا حبيبتي
طب حاسه بوجودي جانبك
لم يتلقى سوى الدمع فيزداد اسئلة وحيرة لجوابها الغامض ولكنه تبسم لشعاع امل بصير عاد لحياته المظلمه لخمسة وعشرون عاما
****************
بقصر الجارحي
وقفت على باب الغرفة تتأمله وهو يجلس على الفراش يحل وثاق ملابسه بحرية غير عابئ بها
ألقى جاكيته زفرا بغضبا جامح ثم استدار بوجهه لها قائلا بسخرية :_يارب يكون باب أوضتي عجبك
انقلبت نظراتها لغضب فدلفت واغلقته تلك الفتاة القوية المغلفة بالضعف تثير جنونه حقاً
توجهت للمرحاض بعدما جذبت اسدالها الأبيض بينما جلس هو يتفحص حاسوبه لحين خروجها
وبالفعل بعد قليل خرجت ليتأملها بتعجب مدفون بالصمت لأرتدائها ملابس هكذا ولكن لم يعنيه الامر
***************
صعد أدهم لغرفته وبداخله جدال وحروب بين عدة اسئلة تطارده منذ أن كان صغير
لما يعامله عتمان الجارحي المعدم للقلب بتاك المعاملة ؟!
لا طالما خصص له غرفة بجميع القصور التابعة له على عكس والدته لما كل ذلك ؟!!!
لما يشعر بأن هناك امرا مريب ؟!!
لا يعلم بأنه الحفيد السادس لعتمان الجارحي !!
لا يعلم بأن والدته دفعت ثمن بقائه على قيد الحياة حياتها الشبه مميته !!
لا يعلم بأن من قابلت الموت لم تكن والدته بل مجرد خادمة بقصر عتمان الجارحي ؟؟!!
كل ذلك سيجعله وجها من وجوه الانتقام
**************
دلف للمرحاض ثم ابدل ثيابه هو الاخر فخرج من المرحاض ليجدها تجلس على الفراش بشرود وما أن رأته حتى شهقت بخجل وركضت للشرفه سريعا تعجب ياسين ولكنه لم يبالي وتوجه لغرفته المتخصصة بالملابس وجذب قميصه ثم خرج للفراش المقابل للتراس الخاص بغرفته فوجدها تتأمل القصر بتعجب وأنبهار فغرفة ياسين الأساسيه التي تطل على جميع انحاء القصر بتراسه الخاص
ظل يتأملها قليلا ويتامل بسمتها الجميله لا يعلم فضول ام ماذا ولكن ما يعلمه انه يود مراقبتها بصمت
*****************
بالأسفل
لم تذق النوم وظلت تنتظره طويلا فهدءت ضربات قلبها حينما استمعت لصوت سيارته فركضت مسرعة بأتجاه باب القصر فوجدته امامها
عز بتعجب وهو يتطلع للساعة الموضوعه على جدار القصر :_أيه الا مصحيكي لحد دلوقتي يا حبيبتي !
يارا بنظرات قاتلة :_كنت فين يا عز
عز بهدوء :_ليه ؟!
يارا بتصميم :_جاوبني على سؤالي بهدوء
تطلع لها عز قليلا بنظرات تمط بالغضب ثم اتجه للمصعد غير عابئ بها فتوجهت خلفه بغضب يتزايد كلما ابتعد عنها :_انا مش بكلمك
فتح باب المصعد وكاد الدلوف ولكنها جذبته بقوة قائلة بغضب :_كنت عندها صح ؟
عز ببرود :_ايوا كنت هناك يا يارا
حلت الصدمه عليها فألجمت لسانها عن النطق وتحلت بالمراقبه لحركات وجهه فهوت دمعه خائنة علي وجهها تاركة اياه وتوجهت لغرفتها أما هو فظل قليلا يعيد حساباته ثم توجه للمصعد الذي توقف أمام غرفته ففتحها ثم اغلقها بضيق فلم يحتمل رؤية دموعها فتوجه لغرفتها ليجدها تجلس على الفراش وظهرها المقابل له
زفر بغضب ثم وضع يديه بشعره كانها يحرر قيوده ليكون بحرية قائلا:_تعرفي يا يارا ايه الا ناقصنا بعلاقتنا رغم انها من سنين مش ايام
لم تتحرك من محلها فقط تستمع له بأنصات فقال بحزن ؛_الثقة
نفسي مرة واحده تثقى فيا لكنك على طول بتحكمي كل الا عندك حكم وتنفيذ مفيش مبرر ممكن تحطيه لحد ودا المشكلة الاساسيه على فكره
تطلع اها على أمل الحديث ولكنها استمعت له بصمت جعله ينسحب ايضا بصمت
€********************€
مرء الليل ومازالت تتأمل الزهور بالحديقه فأستمعت لطربها اليومي صوت الأمام يعلن صلاة الفجر فدلفت للغرفة بهدوء تتامل ياسين الغافل أو المتصنع لذلك ثم بحثت بكى مكان عن سجادة للصلاة ولكنها لم تجد مما اثار دهشة ياسين فظن انها تبحث عن شيئاً أخر ولكن نظرته انقلبت حينما فتحت آية حقائبها الموضوعه ارضا من قبل محمد وصفاء ثم اخرجت سجادتها ومصحفها الشريف بسعادة ارتواء الام ب قرة عيناها
فخرجت للتراس وادت صلاتها ثم قرأت وردها اليومي على الأرجيحه الموجود بتراس غرفة ياسين ليغلبها النوم فتستلقى عليها .
اتي النهار بشمسا مختلفه على قصر الجارحي بعدما مرءت تلك الفتاة العائلة ليبدء الدنجوان بفتح عيناه فيخرج للتراس ليجدها تعتلي الأرجيحة وتهتز بها كانها تبث ترحبها بتلك الحورية البسيطة
وقف يتاملها بصمت ثم اقترب منها فتستمع له وتنهض مسرعة فختل توزنها لتسقط ارصا متألمة بصوت جعله يخفى بسمته
آية بصوتا خافت :_ااه رجلي
مد لها يده حتى يعاونها نعممممم فعلها ياسين الجارحي قدم مساعدته لفتاة ؟؟؟؟!!!!!!وتلك الحمقاء رفضت ذلك وأعتمدت على نفسها دون الحاجة إليه فتطلع ليده بغضب ثم تطلع لها فائلا بغضب :_جهزي نفسك عشان هنتحرك
آية بستغراب :_هنتحرك فين ؟
افترب منها والغضب يلون عيناه بلون قاتم مخيف حتى انها التصقت بالحائط ليكون الحائل اها فاتاها صوته قائلا بغضب :_قولتلك قبل كدا متسئليش بأسئلة منخصكيش فاهمه
اكتفت بأشارة من رأسها فكانت كفيلة بجعله يتركها فزفرت بأرتياح كانها نالت حريتها
*فدلفت للداخل مسرعة وأبدلت ملابسها
****************
بمنزل تالين
بدءت فى استعادة واعيها فى محاولة لتذكر ما حدث ولكن لم تستطع فقامت مجاهدة الاغماء مرة اخري ثم توجهت للمطبخ لتتفاجئ بفتاة تعد لها الطعام
زاد تعجبها حينما اخبرتها بأنها هنا بأمرا من عز
نعم زرع الفرح بقلبها لقرب تنفيذ مخططاتهم والحصول على حريتها من هؤلاء اللعناء ولكن لا تعلم من رسم طريق للهلاك ربما ينهى مصيره أو يصنع له الله مصير أخر يحدده هو !!
****************
هبط ياسين للاسفل وهى معه تتأمله بخوف شدبد واسئلة تدور بعقلها إلي أين الرحيل معه فها قد بدءت رحلة الالتقاء والسفر لايطاليا لكشف مجهول دفن لسنوات واخر دفن لأيام .
والجميع يحول بدائرة الانتقام لبث حق سلب او الوجدان

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#19

افتراضي رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف

الفصل السابع عشر
قلباً يترقص بطرب الحزن ونغمات الأنين فيغزو بأواصرها فتشعر بالندم فها هى تخطو خطوة بطريقا رسمه لها
كانت نظراتها المتعثرة تجوب طريق السيارة للمطار كأنها تودع به حياتها السابقة الممزوجة بالهناء والراحة وتتقدم من طريقا لا نهاية له فرض عليها الذهاب له بيد ياسين الجارحي
كان لجوارها يجلس بهدوء على عكس ما بداخله فهو صندوقا محكم الغلق لا يستطيع أحد معرفة ما يجول بخاطره
وصلت السيارة أمام المطار فهبط ياسين يتطلع له بغموض فهو له الوسيلة للوصول لمجهولا أرد معرفته وها قد سنحت له الفرصة
هبطت آية هى الأخري ثم أتابعته للداخل بخطوات متعثرة لسرعته بالسير فتوجه للمكان المخصص للطائرة الخاصة ثم صعد فاتبعته بخوفا يجتاز جدارن هذا القلب الضعيف
*******************
بقصر الجارحي بالقاهرة
أستيقظ أدهم ثم أبدل ثيابه لحلى رمادي اللون مصففاً شعره بأحتراف ثم هبط للأسفل ، وتوجه للخروج ولكنه توقف حينما لمح يارا تجلس بحزن دافين والدمع يهوي علي وجهها وضع حقيبته ثم اتجه إليها مسرعا بلهفة فجلس لجوارها قائلا بفزع "_فى أيه يا يارا ؟
رفعت عيناها الملونه بالدمع قائلة بصوت متقطع :_مفيش يا أدهم
_مفيش أذي أنتى شايفه نفسك !
=لازم أتعود على كدا
أدهم بعدم فهم :_تتعودي على ايه ؟!
يارا بحزن شديد :_على الحزن الدائم يا أدهم عز مش بقيت قادره أفهمه حاسه أنى كل ما بقرب منه كل ما علاقتنا بتنتهى بالبطئ
ادهم :_ليه بتقولي كدا يا يارا
يارا بدموع :_لأن دي الحقيقه أنا وعز علاقتنا مالهاش وجود بدليل أنه لسه بيعرف البنت دي لحد النهاردة
أدهم بهدوء :_أنا مش عارف أيه الا بنكم ولا انتي بتتكلمي عن أيه بالظبط بس الا اقدر اقولهولك أن أساس أي علاقة هى الثقة ولازم تكون موجوده عندك يا يارا هسيبك ترجعي نفسك وأكيد هتلقى طريقك من غير مساعدة حد
وبالفعل تركها أدهم وغادر لعمله وتبقت هى تفكر بحديثه بتمعن واهتمام
******************
كان الرعب يطوف بها فجعلها تشعر براهبة تسري بجسدها فتمسكت به تلتمس الأمان ، شعر برعشه تجتاز جسده فأستدار لها فوجد الخوف يفترس ملامح وجهها فأبتسم عندما تذكر طفولته حينما صعد للطائرة أول مرة حينها تمسك بذراع والده برعب حقيقي فيراه الآن على وجهها
تأملها قليلا فكانت مغلقة عيناها بقوة ويدها تشدد على يده فرفع يديه الأخري علي معصمها المرتجف ليبث لها الهدوء والآمان وبالفعل بدءت تسترخ قليلا ففتح عيناها شيئاً فشيء لتعتاد على ما به ولكن الخجل تسرب لوجهها حينما وجدت يديها محصنه بين يده
حصور العشق قد أوشكت على الاقتلاع
ها قد غدوت الايدي محتضنه بعضها بشكل تلقائي فالقلوب قد صارت على عهد أبدي ..
سحبت يدها من بين يده بخجلا شديد ثم جلست بصورة طبيعية تتصنعها هى لتخفى خجلها
لم يبالي بها الدنجوان وجذب الحاسوب بتفحصه بأهتمام
*************
بأيطاليا
كان يحيى بالأسفل يتابع اعماله على الحاسوب لصعوبة الذهاب لعمله بتلك الأيام فعليه المسود بجانب رعد وحمزة وبالأخص معشوقته بحاجة له لجوارها عن أي وقت
كان يعمل بأحتراف شديد ليقاطعه الرعد
رعد :_صباح الخير
رفع يحيى عيناه ليجد رعد فقال ببسمة هادئة :_صباح النور يا رعد
جلس رعد بالمقابل له يتأمل المكان بأشتياق لذكريات مرءت منذ سنوات
تفهم يحيى سر شرود رعد فأعده لأرض الواقع الأليم قائلا بحزن :_مش هترجع تاني يا رعد خلاص أنتهت
رعد :_ممكن ترجع تاني بمساعدة منك
يحيى بعدم فهم :_مساعدتي؟!
مفيش مساعدة ممكن ترجع الا الا فات يا رعد علاقتنا أنا وياسين خلاص أنتهت
رعد :_بأيدك ترجعها يا يحيى الكل عارف أن مستحيل تعمل كدا واولهم ياسين بس فى حاجة بتحاول تدريها عن الكل أيه هى ؟
يحيى بغصب :_ مش عايز أتكلم بالموضوع دا
رعد "_لحد أمته هتفضل تتهرب فوق يا يحيى احنا اتدمرنا بالنص بسبب العداء الا بينكم واولنا يارا وعز مالهمش دخل بعلاقتكم دي
يحيى بستغراب :_وايه دخل الا بيني وبين ياسين بيارا وعز
رعد بسخرية :_أنت بتسالني أنا يابن عمي !!
وتركه رعد يعيد حساباته مجددا ولكن لا يعلم ءن حسابات يحيى لن يقبلها احد وخاصة ياسين
*******************
بالمقر الرئيسي لشركات الجارحي
كان العمل مهلك على عز وأدهم بعدما سافر ياسين ورعد فعملوا جاهدين ليتمكنوا من أدارة تلك الشركات بمفردهم
بمكتب ادهم
عمل على عدد مهول من الملفات بعد عناء ساعات طويلة تمكن من الأنتهاء منهم
إستمع لصوت طرقات على الباب فسمح للطارق بالدلوف وبالفعل دلفت شذا للداخل وبيدها القهوة التى طلبها أدهم
تقدمت منه لتضعها على المكتب ولكن حدث الغير متوقع أنحنت قدماها بشيء ما فستندت بشكل تلقائي على المكتب لتسقط القهوة على ملفات أدهم بعد معاناة يوما كامل من المراجعة والحسابات
وقف مسرعا يجذب ما يمكن ولكن القهوة اتلفت عدد من الملفات ، كانت تنظر له بخوفاً شديد خاصة أنها تعلم جيدا كم الساعات التى قضاها بهم
حل الغضب على وجهه ليجعل قسماته تتحل بشرارة من جحيم
فقال بغصبا جامح :_أنتى أيه الا عملتيه دا
شذا بصوتا منخفض من الخوف :_أنا أسفه يا فندم كان غصب عني والله
ادهم بعصبيه شديدة :_نعم غصب عنك تضيعيلي شغل بملايين أنتى مجنونه صح وبعدين مين المجنون الا عين واحده ذيك هنا
دا شغل مش لعب عيال
شذا بصوت يحمل الوجع بين أحضانه :_من فضلك متكلمنيش بالطريقة دي وبعدين لو مش حابب وجودي ممكن تقول بهدوء وأنا هنسحب بس بلاش اهانه
تطلع لها بغضب شديد ثم جذب جاكيته وغادر تاركها بمفردها بكت شذا وصدى كلماته تتردد على مسمعها فتقدمت من الطاولة تتأمل الأوراق التألفة بفعل القهوة فزدادت دموعها ولكنها توقفت حينما خطرت على بالها فكرة
****************
وصلت الطائرة لأيطاليا
فهبط ياسين وأتابعته هي بأنبهار فلأول مرة ترى مكانا هكذا
صعد ياسين للسيارة التى تنتظره بالخارج فوقفت هى تنظر له تارة وللسيارة تارة أخري فتقدم الحرس سريعا لفتح باب السيارة لزوجة ياسين الجارحي أرتعبت آية من حركة الحارس المفاجئه فصعدت للسيارة سريعا لتكون جوار ياسين
أما هو فكان شاردا بذكريات مرءت عليه هنا مع رفيق دربه يحيى فها قد انقضت الأيام ليلتقى به من جديد
وقفت السيارة أمام مكانا أقل ما يقال عليه جميل فهو صمم ببراعة متقنه فهبط ياسين ينتظرها حتى تتابعه فخرجت بعد ثواني من تأملها المكان
دلفت للداخل خلفه لتتفاجئ بمكانا جذاب للغاية يحاوطه الأشجار من جميع الأتجاهات بشكل مبهر ولكن ما جعلها تتذمر الحرس الذي يطوف بالمكان
خلع ياسين جاكيته ثم جلس يرتشف القهوة التى أعدها له الخدم فوقعت عيناه المذهبة عليها وهي تتأمل المكان ببسمة جذابه جعلته يتابعها بأهتمام
قاطع سيل نظراته صوت هاتفه ليعلن عن صوت عداد الغضب فرفعه قائلا بهدوئه الملازم :_عامل أيه ؟
عتمان بغضب :_بتسألني عامل ايه !!عمك مات ومكلفتش خاطرك تيجي تشوف أيه الا حصل
ياسين بثقة :_وأجي ليه والقاتل في مصر
عتمان بلهفة :_أيه هو مين ؟
ياسين بهدوء:_لما اجي هتعرف كل حاجه
عتمان بسخرية :_وحضرتك ناوي تشرفنا أمته
إبتسم بخبث لمعرفة ما يدور بذهن عتمان ولكن الدنجوان يضع خططه مسبقا حتى أنه حدد سفره لمصر ليسهل دخول آية لحياة يحيى
:_أنا بأيطاليا يا جدو 10 دقايق وأكون عندك
ذهل عتمان ولكنه يعلم أنه من الصعب الايقاع بالدنجوان كما لقب فأغلق الهاتف وظل يفكر فى مكيدة للأيقاع بيحيى لمعرفة ما الحاجز الذي وضعه ياسين بالتعامل معه
طلب ياسين من الخادمه ءن تخبر الحرس بتجهيز السيارة فلبت مسرعة ما طلبه
أما هو فصعد للأعلي ليبدل ملابسه .
بحثت آية عن المطبخ كثيرا وبعد صعوبة كبيره تمكنت من العثور عليه فأستقبلتها الخادمه بترحبيات كثيرة لم تفهمها آية لعدم أتقنها أي من اللغات الأنجلش والأيطالية فخرجت سريعا تبحث عنه والرعب يتلون على وجهها لعدم العثور عليه
فصعدت للأعلي وعيناها تتمنى رؤيته لتودد الأمان بأواصرها
وبالفعل بدءت تهدء قليلا حينما إستمعت لصوته قائلا :_أنا هنا
استدارت آية لتجده يجلس علي الفراش بغرفة مقابلة لها يرتدي حذائه ويتحدث دون النظر إليها
ياسين بسخرية :_شوفتى شبح تحت
دلفت مسرعة للغرفة تتأمل ملابسه الغرببة عن الذي كان يرتديه لا تنكر وسامته الفتاكة ولكنها كانت تتذمر من طريقة حديثه الساخر فقالت بأستفهام :_هو انت خارج ؟
رفع عيناه البنيتان لها كأنه يذكرها بقواعد ياسين الجارحي ولكنه وجد الخوف يعتلي وجهها فقال بهدوء :_مش هتأخر ساعه بالكتير وهرجع
أتابعته للسراحة وهو يضع البرفينوم الخاص به كأنه صنع له قائلة بخوف :_ارجوك ما تسبنيش هنا أنا بخاف اقعد في بيتنا لوحدنا
أستدار لها ياسين قائلا ببرود :_والمفروض أني افضل جانب سعاتك ولا مخرجش
حزنت آية من طريقة حديثه فتوجهت للأريكة وجلست بهدوء جعله ينخضع لها فأقترب منها ثم جلس لجوارها قائلا بهدوء :_مش هتأخر وبعدين ممكن تفهميني أيه الا مخوفك الحرس كله هنا
آية :_ ودا أكتر حاجه بترعبني
جذب هاتفه لتستمع له بتعجب
ياسين بحذم :_خالي الحرس ينسحب من المكان
ليأتيه الرد الممزوج بالتعجب فيكمل بحذم :_اظن أن حضرتك سمعت أومري كويس أنا خارج كمان 10 دقايق بالظبط مش عايز أشوف غير السواق بس
وأغلق الدنجوان هاتفه ليلمح البسمة تزين وجهها فارتسمت البسمة على وجه هو الاخر
ياسين بأبتسامة لا تليق بأحدا سواه قائلا بسخرية :_أمشى الخدم كمان
قالت بتلقائية :_ياريت دانا نزلت أشرب مفهمتش حاجه خالص هما بيتكلموا أيه بالظبط
وقف ياسين بقلم آية محمد رفعت ثم توجه للبراد جذبا زجاجة المياه لها ثم قال بجدية لا تحتمل نقاش:_الحرس ومشوا وانا ومش هتاخر ممكن اخرج بقا ولا في طلبات تانيه
اكتفت بالاشارة له بخوف فخرج متوجها لسيارته فيستقبله السائق بفتح باب السيارة سريعا
***************
بمكتب عز
عمل كثيرا على الحاسوب لمقايضة صفقات ياسين بالخارج ليجد أدهم يدلف والغضب يتمكن منه
عز بستغراب :_فى أيه يابني ؟!
زفر أدهم بغضب :_مفيش الملفات الا بشتغل فيهم من الصعب خلاص
عز بعدم فهم:_يعنى أيه خلاص !
ادهم بعصبيه:_القهوة وقعت عليهم وانا اصلا مفيش دماغ اعدهم مره تانيه
عز :_طب بس أهدا كدا وكل حاجة هتتحل
ادهم بسخريه :_تتحل اذي ياسين لو عرف هبعتلي استدعاء لزيادة ابدية لولدتي
عز :_يا ساتر عليك هنحل كل حاجه قبل ما يرجع
وضع يده يقاوم صداع رأسه لأعادة حسابات مجددا فغادر مكتب عز وعاد مجددا لمكتبه حتى يعيد حساباته من جديد
جلس على مقعده لينصدم حينما يجد امامه الملفات موضوعه بشكل منتظم فتفحصها بلهفة ليجد نفس حساباته ولكن بخط مختلف فعلم انه اعادت كتابته من جديد ، خطر بباله ما فعله معها فتوجه لمكتبها بالخارج فوجدها تعمل وأثر البكاء بدى على وجهها فجذب المقعد وجلس مقابلا لها
تعجبت شذا من جلوسه هكذا فقطع تعجبها قائلا بهدوء:_أنا أسف يا شذا كنت متعصب شوية
صدمت شذا فهي لم تتوقع أعتذار سيد عملها فظلت تتأمل حديثه بصمت وذهول
أسترسل أدهم حديثه قائلا ببسمة تزين وجهه :_بس بصراحة خطك عجبني أفضل مني ثم أكمل بخبث :_شكلي كدا هستغلك قريب
إبتسمت شذا بخجل ثم قالت بتوتر :_أنا الا بعتذر من حضرتك مقصدتش ابوظ الدنيا كدا
أدهم بمرح :_سبك بقا من الا فات وركزي في الشغل بدل ما تبوظي حاجه تاني وتبدأ الحرب بينا من جديد
انفجرت ضاحكه وبدءت بالفعل تتابع عملها أما هو فحمل الملف وتوجه لمكتب عز مجددا لينصدم مما استمع له
عز بغضب وهو يتحدث بالهاتف :_ الا بعمله دا عشان إبني مش عشانك دا لو كان فعلا ابني من الاساس
وأغلق الهاتف بوجهها ثم استند بيده علي الطاولة بتعب نفسي شديد
دلف أدهم ثم جلس أمامه والصدمه على وجهه لينصدم عز حين رؤيته ولكنه قرر الحديث حتى يرتح قلبه قليلا
*********&*********
بقصر الجارحي بأيطاليا
كلن الجميع يجلس بالأسفل
وعلى رأسهم عتمان الجارحي وإبنه احمد يعرض عليه بعض الاوراق الهامه
وعلي مقربة منهم كان يجلس حمزة وملك ورعد ويحيى يباشران الحديث المرح لأخراج ملك مما هى به
كف الجميع عن الحديث والعمل وتأملوا من يقف امامهم بشموخه المعتاد لتتقابل نظرات يحيى معه فكانت كتوقف الزمان ود بها ياسين الأقتراب منه ليرى ماذا يتكون ردة فعله هل سينهى ما فعله بحضن اشتياق لأخيه ام سيعاقبه على شك محفور بقلبه من سردام الماضي
تابع عتمان نظراتهم بأهتمام كبير لرغبته فى كشف السر الذي يحاول ياسين ويحيى اخفاءه
تحاولت نظرات ياسين للهدوء حينما لمح نظرات تحذير من رعد فعلم بمراقبة عتمان له
قاطع كم النظرات ركوض ملك لأحضان ياسين بفرحة وسعادة قائلا بدمع اشتياق :_أبيه ياسين
احتضناها هو الاخر بسعادة فلاطالما كانت له الاخت مثل يارا فقال ببسمة صغيرة :_أذيك يا ملك
خرجت من احضانه لتقول بحزن لفقدان والدتها :_الحمد لله يا أبيه
حمزة بسعادة وهو يتجه له :_واحشني يا ياسين
ياسين :_طب منزلتش ليه ياخويا
رعد بمزح :_ينزل فين دا مصدق عشان يهرب من التمرينات
حمزة بغضب :_أنت على طول قفشني كدا يا ساتر عليك
قاطع حديثهم صوت أحمد قائلا بصوتا خالى من التعبير :_اهلا بالدنجوان منور ايطاليا
ياسين ببرود :_ايطاليا منوره بيك يا عمي مش محتاجه نور زيادة
كانت كلمات بسيطة ولكنها رسالة ذات مغزي فهمها أحمد جيدا وتنبأ بخوض معركة قادمه
أما عتمان فكان يراقب رد فعل يحيى من ياسين فتقدم يحيى منه وكذلك فعل ياسين تقدم وقلبه يصارعه للأنتقام ولكن عقله امهله وقتا لحين تأكد الحقيقه
احتضن يحيى ياسين وكذلك فعل هو فقال يحيى بصوتا منخفض:_فين الهدية الا قولت عليها
ياسين بسخرية :_متقلقش هديتك هتوصلك بالوقت المناسب
اقترب عتمان منهم ليجدهم يتحدثون ببسمة مرسومه باتقان على وجوههم ففشل فى معرفة ما يدور بخاطرهم
وضع عتمان يده على كتفي ياسين قائلا بغموض :_اتاخرت علينا يا ياسين
ياسين بثبات :_حضرتك عارف مسؤلياتي وخاصة بعد ما أستلمت المقر الرئيسي
كان يتحدث وعيناه تتابع حركات أحمد الجارحي كأنه يخبره بنظراته شيئاً خفي لا يعلمه سواهم
رعد بتأكيد :_بصراحة يا جدو الله يكون في عونه الشغل صعب جدا
عتمان بمكر :_خلاص يحيى يسافر مصر يساعده
تطلع يحيى لياسين ثم قال :_وشغلي هنا !
عتمان بسخرية :_أنا وأبوك مش ملين عينك ولا أيه
يحيى بهدوء :_لا العفو يا جدو مقصدش بس
ياسين بمكر :_مفيش بس أنا فعلا محتاجك معيا
حطم ياسين لعتمان ذرة الأمل بداخله لكشف ماذا هناك ؟!
توجه لغرفته قائلا لياسين :_تعال معيا يا ياسين
وبالفعل صعد ياسين خلفه ونظراته تتوجه بالنيران تجاه يحيى
**************
كانت تجلس بملل لا تعلم ما عليه فعله خرجت للشرفة لعلها تهدء ولكن حدث عكس ما توقعته شعرت بالملل أكثر فتذكرت الهاتف الذي أعطاه ياسين إياه فركضت للحقيبة ثم اخرجته لتتأمل ما بداخله بعشق ولد حتما للدنجوان الغامض جلست على الفراش تتامل ما به بشرود نعم تملك قلبها ولم تعد تملك السيطرة لطرده خارج قلبها
*******************
بغرفة عتمان
كان يتوق لمعرفة من فعل هذا بأبنه ليخبره ياسين بأن من وراء ذلك عاطف المنياوي
جن جنون عتمان فكيف يتجرء هذا الاحمق على ذلك بعد كل ما قدمه له ؟!
ولماذا فعل ذلك ؟!!
أذن دعوة منه لرؤية جحيم الجارحي فأخبر أحمد أن عليهم الذهاب لمصر فى الحال
تعجب احمد من قراره المفاجئ بالهبوط لمصر ولكن عليه كالعادة أتباعه آينما كان
كانت خطة الدنجوان ناجحة كالعادة فكان بيده الأنتقام من عاطف ولكنه فضل ان يخبر جده حتى يهبط لمصر وتكون امامه فرصة لقاء يحيى بآية
************
سافر عتمان وأحمد للقاهرة وتبقا ياسين مع رعد وحمزة بالأسفل ثم خرج حينما هبط يحيى
تلون الحزن قلبه لعدم تفهم ياسين لشيء مجهول
وصل ياسين للمنزل ثم توجه سريعا للغرفة فوجدها تتمدد على الفراش وبيدها الهاتف تنظر له بأهتمام وما أن رأته حتى اخفت الهاتف سريعا
اقترب منها ياسين ثم جذب الهاتف المخفى وراء ظهرها ليجدها تتأمل الصورة الخاصة به
رفع عيناه ليجدها تقتل خجلا فلم يرد ذلك فقال بصوتا لا يعبر بشيء :_غيري هدومك عشان هنخرج
آية بخوف :_هشوفه ؟
أكتفى بأشارة واحده فقط فعرم الخوف بداخلها ليجتاز أوصراها
فتقدمت للخزانه ثم ابدلت ملابسها وخرجت والخوف يفترس فتاة بريئة زرع الخوف بها
تقدم منها ياسين قائلا بهدوء ليجعلها تهدأ قليلا :_منخافيش يا آية طول مأنا معاكي مفيش حد ممكن ياذيكي ولا يحيى نفسه هتعملي ذي ما قولتلك بالظبط أوك
أشارت له بأنصاع فخرجت معه للسيارة التى أتجهت لتحدد مصير ياسين ويحيى حتى هى ستحدد مصيرها
وصلت السيارة أمام قصر الجارحي فهبط ياسين وقلبه يتتوق للحقيقة
هبطت آية هى الأخري وعيناها تلمع بالخوف من القادم ثم توجهت معه للداخل
بالداخل
كان الجميع يتناولون طعامهم بجو مشحون بالتوتر للبعض والحزن للبعض الأخر
فدلف ياسين ومعه تلك الفتاة التى جعلت الصدمه تشكل يحيى بأفواه فوقف ينظر لها بعدم تصديق لم يصدق عيناه
كان ياسين يتابع تعبيرات وجهه بتركيز وأهتمام لمعرفة هل هو الجاني أم المجني عليه ؟!
أقترب يحيى منهم بخطوات بطيئة ترفض تصديق ما يراه ولكن هيهات فهو حقيقة ملموسه .

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#20

افتراضي رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف


الفصل الثامن عشر
كانت النظرات هي الحائل بينهم إلى أن قطعه الدنجوان قائلا بثبات :_عجبتك هديتي ؟
ملك بصدمة :_روفان !!
حمزة بصوتا خافت:_مستحيل
ياسين بخبث :_مستحيل ليه روفات عايشه ذي مأنتم شايفين
تابع رعد ما يحدث بأهتمام وخوف من المجهول فكم أرد أن تعود العلاقة بين ياسين ويحيى كسابق
أقترب ياسين من يحيى قائلا بغضب مكبوت :_روفان رجعت بس حقيقة الا عمل فيها كدا مرجعتش أول ما صوتها يرجعلها ص
ساعتها هعرف إذ كنت برئ فعلا ذي ما بتقول ولا
وصمت تاركاً نظراته تعبر عما سيكون به يحيى
كان الخوف يرتعد جدارن قلبها من القادم ولكنها أنصاعت ليد ياسين لها وصعدت خلفه للأعلى
كان يقف بوجهاً خالي من التعبير عيناه تتابع ياسين وهو يجذبها للأعلي بثبات عجيب ثم تحولت لرعد الجالس بهدوء يثبت للجميع معرفته بما يحدث تقدم منه يحيى قائلا بثبات :_ أنت كنت عارف
لم يجيبه رعد وتجولات عيناه المكان كمحاولة للهروب من أجابة سؤالا هكذا
يحيى بصوت مرتفع غاضب أثبت للجميع خوفه من شيء ما :_رد عليا
رعد بعصبية :_أيوا كنت عارف يا يحيى بس عملت ذي ماهو عايز
ثم أكمل بشك :_وبعدين أنت خايف ليه كدا وأنت بتقول ما عملتش حاجه
تطلع له يحيى بصدمه حتى رفيق دربه الأخر يشك به لم يجد كلمات يتفوه بها فرمق ملك بنظراته التى تترجا لرؤية أحدا يثق به ولكنها خذلاته مثل الجميع فأنسحب بهدوء لغرفته وبداخله توعد لتلك الفتاة بالهلاك
************
بجناح ياسين
جذبها للداخل ثم أغلق الباب وتركها قائلا بتحذير :_ذي ما فهمتك أكيد هيحاول بأي طريقة يتكلم معاكي
أشارت برأسها قائلة بحزن :_متقلقش فاكره كل حاجه
ياسين بوجها خالي من تعبيرات الحياة "_تمام عم محمد كلمك ؟
آيه :_أيوا قبل ما نخرج من هناك كلمني هو وماما ودينا
جلس على الأريكة محتضن وجهه بيده قائلا بصوت خافت :_مش عايزهم يحسوا بحاجه
آية بحزن يتحفظ بقلبها لرؤيته هكذا :_متقلقش
زفر لشعوره بغصة تحتل قلبه يرى رفيقه المقرب لجواره ولم يتمكن من شكوى أوجاعه له كالمعتاد يمكث معه بمنزل واحد ولكن القلوب مغلفة بهواجس الماضي والأنتقام
تطلعت له آية بحزن يغزو قلبها لتتأكد الآن أنه مآسورة لعشق الدنجوان ولكنه محفور بألاشواك والمصاعب
لم ترد مشاركته بحزن يكمن بوجه يذكره بالماضي فدلفت للغرفة الموجود بها الفراش فالجناح المخصص لياسين كبير للغاية
خلعت حجابها لينسدل شعرها الأسود بحرية فيغدو لنهاية خصرها برشاقة وجمال
ثم أغلقت باب الغرفة وتوجهت للفراش تفكر بحال هذا القلب الذي عشق السجان
بالخارج
ظلت ذكرياتها تطارده خاصة بعد مقابلة يحيى جعل ماضيها يطارده
جلس أرضا بأهمال محتضن وجهه بيده كمحاولة لتخفيف الذكريات ولكن لم يستطع صرخ قلبه بشتياقها صرخ قهرا لفرقها
فلم يجد قدماه سوى التقدم من غرفتها .
**************
بغرفة يحيى
وقف بالشرفة وعيناه تتجول على الحديقة المفعمة بالحياة على عكس حال قلبه المحطم فدلفت ملك والدمع يلمع بعيناها تقترب تارة وتقدم قدماها تارة أخري ولكن غلبها قلبها فتقدمت لتكون على مقربة منه
رفع يحيى عيناه ليجدها تقف والدمع يلمع بالشك فيقتله بسكين بارد دون إحساس بقلباً هوى عشقها المتيم
لم يستطع النظر لها طويلا فغض بوجهه قائلا بغضب :_أطلعي بره يا ملك
ملك بدموع :_عايزة افضل معاك
يحيى بقسوة :_وأنا مش عايز حد أخرجي
ملك ببكاء :_مش هخرج يا يحيى
يحيى ببرود :_أوك أنا الا هخرج
وتركها يحيى بغرفته ثم أنصرف بسرعة جنونيه بسيارته لمكانا منعزل عن الجميع مكان لا يرى فيه حبا وعين تلون بالشك فتقتله بخذلان
جلس أرضا والشرار يتطاير من عيناه فتلمع بالوعيد لروفان تلك المرة أقسم على قتلها وليكن الأتهام .
&***&&&*&***&*******
تململت بفراشها لتجده لجوارها يتأملها بحبا وأشتياق لم تفهم نظرات عيناه ولكنها علمت أنه يرى زوجته الراحلة تألم قلبها كثيرا وأردت الصراخ به لتفيقه على واقع صريح أنها ليست روفان بل فتاة بسيطة دلفت لسجن السجان
رفع يديه يتلامس شعرها بحنان حتى هى لم تعلم ما عليها فعله سوى الصمت المعتاد
أحتضانها بعاصفة من الأشتياق لتشعر بنبض قلبه المرتجف من الأنتقام فسحبها لعالمه الخاص حتى أصبحت زوجته أمام الله .
********************
بمنزل محمد
تناول محمد وصفاء طعام العشاء فقامت دينا تنظف المطبخ قبل نومها كالمعتاد فلمعت ذكريات آية بخاطرها فأنهارت بالبكاء المرير هى لها الأخت الوحيدة ومحفظ الأسرار
دلفت صفاء فحزنت لحزن إبنتها فحالها كحالهم جميعاً ولكنهم ألتزموا الصمت لرؤية السعادة بعين آية منذ حديث الصباح معها
أحتضنتها صفاء ثم ألقت على مسمعها الحديث المرح فأبتسمت وغاصت بالمرح هى الأخري
ثم دلفت لغرفتها لتشارك بالحديث مع رفيقاتها شذا ويارا فأصبحت الراوبط بينهم قوية
المحادثة كالأتي
شذا :_يا شيخه سيبك هما الرجالة كلهم كدا نكد فى نكد
يارا :_شكلى أبتديت أقتنع ??????
دينا :_أنا جيت بين كدا فاتني كتير??????
شذا :_النكد جيه ??????
يارا :_هههه ليه كدا بس دا دودو كيوته جدا ??????
دينا :_بتحفلوا عليا ماشي هستحملكم بس لانكم السبب ان بابا يجبلي فون ????????????
شذا :_مبروووك أبت
دينا :_الله يبارك فيكي ياختى
يارا :_بنات ما نضيف آية هنا
شذا :_عيب عيب ميصحش البنت في شهر العسل☺☺☺
دينا :_هههههه معندهاش صفحه
يارا :_أما ترجع هظبطها ????????????????????????
شذا :_ربنا يستر الا بقولك يا يارا هو الاستاذ أدهم دا مجنون ????????????
يارا :_ليه كداا ??????????????????
شذا :_حصل حتة موقف النهاردة بالشركة ??????
دينا :_طب احكي بقا وبالتفاصيل بموووت فيها ????????????
شذا :_لا هجيب الشاي وجايه
يارا :_وانا كمان هغير هدومي وجايه
دينا :_بأنتظاركم ??????
*****************
بقصر الجارحي
أبدلت يارا ملابسها ثم هبطت للأسفل تتفقد من بالأسفل لتجد أدهم بالأسفل يتناول عشائه
هبطت يارا ثم جذبت المقعد المجاور له
أدهم بتعجب :_أنتى لسه صاحية ؟!
يارا :_مش جيلي نوم وبعدين الوقت مش متأخر يعنى
أدهم :_طب ما ينوبك ثواب تأكلي معيا ماليش نفس أكل لوحدي
يار بغرور مصطنع :_طبعا لازم تمسك فيا لاني بمجرد ما أشاركك الأكل نفسك هتتفتح على طول
أدهم بسخرية:_لا دا بجد !!
يارا بتزمر :_بارد
أدهم ببرود:_عارف بس والله عسل
يارا :_مهو بين دا حتى الناس بالشركة مش طايقك وأولهم شذا
أدهم بأهتمام :_هى قالتلك كدا !!
يارا بخبث :_أيوا وبتقول أنك مغرور
أدهم بصدمة :_أناااا
يارا بأبتسامة متخفية :_أيوا حضرتك
دلف عز من الخارج ليجدها تجلس مع ادهم فوقف يستمع لهم بصمت
أدهم بغضب :_انا مش مغرور على فكره
يارا بمكر:_عيب يا أدهم بتكدب البنت
تزمر أدهم ثم صعد للأعلي بغضب فأنهمرت من الضحك ولكنها توقفت حينما وجدته أمامها
نظرت له بحزن ثم توجهت للأعلي ، زفر بغضب ثم صعد خلفها ليجدها تجلس بالغرفة وبيدها الهاتف
عز بهدوء :_للدرجادي يا يارا
لم تجيبه واكملت عبثها بالهاتف فتذمر قائلا :_مش عايزة تردي عليا ؟!
جذب الهاتف ثم ألقاه أرضا قائلا بغضب :_لما أكلمك تسيبي الا في أيدك وتكلميني
تنحت عن الفراش قائلة بصراخ مكبوت بالبكاء :_ كلام ايه الا فاضل أنا وأنت خلاص لا يمكن نكمل مع بعض أنا كنت فاكره انك اتغيرت لكن للاسف كنت غلطانه جايز دا حب من ربنا انى اكشفك قبل أي أرتباط عشان مندمش بعد كدا
صدم عز من حديثها فقال والصدمة مصاحبة لصوته :_يعنى أيه يا يارا ؟
تحلت بالشجاعة ثم ازحت دموعها قائلة بصوت خالي من الحياة :_يعنى الا بينا خلاص يا عز أنت أخترتها هى يبقا أنا مينفعش أكون فى حياتك بعد كدا
عز بصدمه ؛_أنتى أتجننتي صح
يارا بحزن :_ياريت على الأقل مكنتش حسيت بالوجع الا أنا فيه
عز :_ انتى عايزة تنهى الا بينا بالسهولة دي !!!
يارا بدموع :_أنت الا نهيته لما خبيت عليا علاقتك وحملها منك يا عز
صدم عز لمعرفتها بحمل تالين فاكملت هى ببكاء :_أيه كنت فاكراني مش هعرف الا مخبيه عليا
عز بثبات :_مش إبني يا يارا
يارا :_وافرد طلع أبنك ساعتها هتعمل أيه
من فضلك كفيا لحد كدا أنا بموت لما بتخيلك مع حد غيري مش هقدر أتحمل وجودها
أقترب منها لتتبعاد عنه أميال قائلة بتحذير :_أخرج يا عز
عز بحزن مصاحب لصوته :_مستحيل أي حاجة تبعدنا عن بعض حتى لو أنتى طالبتي البعد لأنك ملكى أنا مش ملك حد تاني خاليكي فاكره كلامي كويس يا يارا الفرح هيتعمل فى معاده
وخرج عز تاركها تتحطم لتذكرها مكالمة تالين التى تحمل الوعد القاطع للفراق بينها وبين عز عن قريب
*******************
وصل أحمد و عتمان الجارحي للقاهرة ولكنه لم يتوجه للقصر بل للمقر الذي يتخذه عتمان لجمع رجاله فأمر بأحضار عاطف المنياوي بالحال
تعجب أحمد من طلب أبيه فهو أتبعه لمصر دون أن يعلم ما يدور برأسه
****************
مرء الليل وسطعت شمس يوما جديد
بقصر الجارحي بأيطاليا
وبالأخص بجناح ياسين
أفاق على حقيقة أبى تصديقها هل سمح لنفسه بخيانتها ؟!!
كيف حدث ذلك !!
صدم ولم يعلم ما عليه فعله فأخذت نظراته تجوب الغرفة يبحث عنها فلم يجدها
جذب قميصه ثم أرتداه بأهمال وخرج ليجدها تجلس على المقعد المقابل للشرفة وعيناها تلمع بأثر الدموع وما أن رأته حتى همت مسرهة للدلوف للغرفة مرة أخري
قاطعها ياسين قائلا بحذم :_أستنى
وقفت تفرك يدها بخجلا وأرتباك من اللقاء بعيناه البنيتان مجددا تبكي حظها العسير لرقص قلبها على طرب حب سجان حكم عليها بسجن مؤقت
تقدم منها ياسين ليقف أمامها يتأمل حزنها بصمت لا يعلم ما ينبغي قوله
فخرجت الكلمات أخيرا قائلا بأسف :_آية أنا مش عارف أقولك أيه بس فى النهاية أنتى مراتي
قاطعته بسخرية :_شبيهة لمراتك أنا مجرد شبيهة مش أكتر
وتركته يفكر بحديثها ثم دلفت للغرفة وأغلقتها لتمنح دموعها أذنا للسقوط
أما هو فوقف يفكر بحديثها بغضب فلأول مرة تحسب خطأ مقصود بقاموس ياسين الجارحي
***************
بالأسفل
دلف يحيى من الخارج ثم توجه للدرج فتفاجئ بملك غافلة على الدرج وأثر الدموع على وجهها
وقف يتأملها بحزن ثم جلس بجوارها يمسد بحنان على شعره الكستاني نعم قسى عليها ولكن قلبه نال القسوة الأكبر
أستدار يحيى على صوت رعد القادم من خلفه
رعد بسخرية :_لسه راجع ؟!
طب والله كويس عشان تشوف بنفسك
يحيى بغضب :_رعد أنا مش ناقص
رعد بهدوء بعدما هبط ليكون مقابل له ؛_ماشي يا يحيى مش هكلمك بس ملك مالهاش ذنب بلا بينك وبين ياسين ياريت تفوقوا بقا وتشوفوا أد أيه عدائكم دا بيعملنا مجرد ضحايا
وحملها رعد للأعلى تاركا يحيى ببدوامة تجعله يتتوق للأنتقام من تلك الفتاة التى حطمتهم
*************£******
بشركات الجارحي
بمكتب أدهم
كان يغلي غضباً لتذكره حديث تلك الفتاة فلم يستطع العمل وخرج من مكتبه كثيرا ليرى أن كانت حضرت أم لا فيتوعد لها بالغضب لتأخرها الملحوظ
كاد أن يعود لمكتبه مجددا ولكنه توقف حينما وجدها تخرج من المصعد بملامح مرتباكة
أدهم بسخرية :_ما لسه بدري
شذا وهى تجاهد لخروج صوتها المتقطع من الركض :_أسفة يا فندم بس
قاطعها بأشارة من يده ثم قال :_مش عايز أسمع حاجة على شغلك
أنصاعت له دون جدال وتوجهت لمكتبها تحبس دمعاتها لما رأته منذ قليل فكيف ستعود لعملها وهذا الأحمق عاد لمطاردتها من جديد ألا يكفى ما لحقه بها ترتجف منذ أن رأته يقف بالأسفل أمام الشركة فعلمت أنه خرج من المعتقل (السجن ) ليفسد حياتها كما وعدها حينما ألقت بوجهه دبلته وفضت خطبتها من مجرم حقير مثله
**************
بأيطاليا
توجه رعد لأدارة الشركة بغياب عمه وعتمان أو كما تصنع ذلك ليترك المنزل
وكذلك خرج حمزة كالعادة يتنزه بأيطاليا
وكذلك ملك ما أن أستيقظت حتى توجهت لغرفة يحيى ولكنه لم يجيبها لا على الهاتف ولا حينما ترجته يفتح لها باب الغرفة فخرجت تعبئ صدرها بنسيم الهواء لعله يفرغ ما يجول بقلبها
**************
بالقاهرة
غضب عتمان عصف بالمكان عندما علم عتمان بأن أحمد قتل عاطف المنياوي بدون أذن منه
عتمان بغضب :_أيه الا أنت عملته دا ؟!
أحمد بغضباً جامح :_الا المفروض يتعمل الحيوان دا قتل أخويا
عتمان بعصبية :_كان هيموت بس لما نعرف مين الا وراه وليه عمل كدا
عاطف بغضب :_لسه هنعرف دا شيء واضح ذي الشمس أكيد غيرة وحقد عليه
عتمان بحذم :_مش عايز اسمع كلمة زياده
ثم وجه حديثه للحرس :_شيلوا الجثة دي من هنا
وبالفعل حملوه ثم تخلصوا من جثمانه بأحتراف اعتادوا عليه فنسوا عقاب الواحد الأحد
****************
حل المساء سريعا على الجميع لتقرب الأهداف وكشف الألغاز
بمكتب أدهم
كان يتابع عمله حينما إستمع لصوت الهاتف فرفعه ليجد رقماً مجهول
رفع الهاتف بتعجب حينما إستمع لصوت غريب يستمع له لأول مرة
المتصل :_بئر أسرار عيلة الجارحي والأغرب انه الأقرب لعتمان الجارحي نفسه
أدهم بستغراب :_مين معيا ؟!
المتصل :_أعتبرني فاعل خير عايز يفوقك على واقع بيحاول عتمان الجارحي يخفيه عنك من سنين
أدهم بسخرية :_لا دا بجد صح اشتغاله من نوع جديد بس للاسف مبجيش الحوارت المزينه
واغلق الهاتف بوجهه بغضب ثم خرج للعودة للقصر فتفاجئ بشذا مازالت تجلس بالخارج
أدهم بستغراب :_انتى لسه هنا ؟!
شذا بتوتر :_فى شوية شغل بخلصهم
أدهم بتعجب :_لحد دلوقتي أرجعى بيتك وبكرا كملي شغلك
شذا بأرتباك :_مهو
قاطعها أدهم بغضب :_أنا قولت أيه
ارتعبت شذا ثم حملت حقيبتها وتوجهت للخروج والخوف يزداد بقلبها من أن تلتقي به مجددا بالأسفل فهى أردت التأخر عن قصد حتى يأتي والدها ليرى ماذا هناك فلم تستطيع الوصول إليه لعدم أمتلاكه هاتف بالمنزل
هبطت شذا للأسفل بخوف يجتاز أواصرها فتوجهت سريعا للطريق الرئيسي تنتظر الباص أو سيارة أجرة ولكنها شعرت بنقطاع أنفاسها فرفعت يدها لتجد أحداً ما يكمم فمها نعم هو فعلمت أن مصيرها الهلاك على يد هذا اللعين
*************
كان القصر فارغا عليها فجذبت هاتفها تتحدث مع شقيقتها لحاجتها للحديث معها
أنهت آية المكالمة وأستندت برأسها للخلف فوقفت سريعاً تتطلع أمامها بخوف لرؤيتها يحيى يقف والشرار يتطاير من عيناه يحمل بيده سكين حاااد ونظراته توحي بالهلاك
إبتلعت ريقها بخوفاً ثم تراجعت للخلف ونظراتها تتطلع له برهبة شديدة
يحيى بثبات رهيب وحديث يملأه السخرية :_مستغربة ليه جاتلك فى وقت مش مناسب متخافيش ياسين مش هنا خرج يعنى تقدري ترجعى لطبعتك بس تصدقي دخله حلوة لا بجد شابو ليكي حجاب ولبس محتشم دانا نفسي صدقت
كان يتحدث والجميع يراقبهم بصمت نعم علم ياسين بأنه سيفعل ذلك فزرع كاميرات بالغرفة ولمغرفة الحقيقة وكشفها للجميع
سلب قلب ملك وهى تستمع لحديثه كذلك زرع الشك بقلوب رعد وحمزة
كان ياسين يتابع حديث يحيى بصدمة حقيقة ما معنى كلاماته ماذا يقصد بأنه ليس بالمنزل ماذا هناك ؟!!!!!
تراجعت آية للخلف والخوف يفترس ملامح وجهها ولكن قلبها ينقبض من كشف مجهول مؤلم لياسين
أسترسل يحيى حديثه قائلا بغضب ليس له مثيل ؛_أنا كنت شاكك من البداية أنك مش مظبوطة نظراتك المقرفه الا ذيك كانت بتوضحلي كل حاجة بس كنت بكدب نفسي عارفة ليه ؟
عشان السعادة الا كنت بشوفها بعين ياسين كنت بسكت وبتغاض عن أي موقف بتعمليه معيا عشان تتقربي مني لكن حتى بعد الا عملتيه كان هدفك واحد وأنك توقعي بيني وبين ياسين وفعلا عملتي كدا بس للأسف أنا شلت ذنب جريمة ما عملتهاش وبقيت عبيط أووي لكن دلوقتي مش هسيبك تدمري ياسين تاني بكلامك المزيف ووشك البرئ دا
وأقترب يحيى منها بشرارت من جحيم تفتك بأشد من المنشئات أرد أن يقتلها حتى ينعم رفيقه بالهناء لوجود تلك الحية بحياة تزيفها له بخداع
توقف يحيى عندما أستمع لصوته نعم صوت ياسين المحطم لمعرفته حقيقة روفان البشعة لم يكن بأوسع مخيلاته أن تخدعه لتلك الدرجة كيف لها ذلك ؟!!!
جعلته قاضي بغير قلب ولا رحمة يصدر حكم الموت على شقيقه ورفيقه المقرب
جعلت من حياته جحيم الموت حتى بعد وفاتها تركته يشتعل بلهيب الأنتقام والثائر من أخيه
صدم يحيى عندما وجده يقف أمامه وعيناه تحمل ما به من إنكسار وأوجاع وما زاد صدماته دلوف رعد وحمزة وملك للداخل فعلم الآن أنها مكيدة للتأكد من صدق حديثه
رعد بحزن :_قولتلك يحيى برئ يا ياسين
ركضت ملك بسعادة لأحضان يحيى تزف له فرحتها فيلمع قلبه بشرارت عشق وسعادة نقلتها معشوقته لقلبه المتغلف بالحزن لما هو به
كان الصمت السائد على الدنجوان كفيل بسلب القلوب فتقدم منه يحيى بحزن شديد قائلا بصوت يملوه الوجع :_ كنت عايز تعرف الحقيقة وأديك عرفتها
رفع ياسين عيناه الملونه بحمرة الغضب ليبتقى بعيناه فيحزن رفيقه على السكين الحاد الطاعن بقلبه بلا رحمة لم يرد ذلك لم يرد تحطيم قلبه ولكن حدث المحال .
غادر ياسين المكان مسرعاً حتى لا يرى أحداً عيناه وأنكسار قلب كن لتلك اللعينة العشق والأمان
توجه بسيارته الخاصة لمكان منعزل يسترد به نفسه ويستمد قواه من جديد
بالغرفة
هوى الدمع بعيناها على حزنه لمعرفة الحقيقة ولكن عليها الصمود فأنتهت مهمتها وعليها العودة لحياتها المبسطة
نعم تركت قلبها يتألم مع عشق حفيد الجارحي ولكن هى من أذنبت بعشق غير مسموح لسجان
تأملها يحيى بغضب شديد وأقترب منها ببركان قائلا بغضبا جامح :_أنتي السبب فى كل دا
واقترب منها ليجذبه رعد بقوة كبيرة فستندت عليه آية كدرع حماية لها
رعد بصراخ :_سبها يا يحيى
يحيى بعصبية شديدة :_أنت بتدافع عن الحقيرة دي بعد الا عمالته ؟!!!!
نجح رعد في إبعاد يحيى بعد محاولاته الكثيرة قائلا بصوت مرتفع :_مش روفان
روفان ماتت ومستحيل الميت يرجع للحياة
صدم يحيى حتى ملك وحمزة تطلعوا لها بصدمة فقص عليهم رعد كل شيء وخطة ياسين لمعرفة ما يخبأه يحيى وكيف أن تلك الفتاة قبلت مساعدته بلا مقابل
شعر يحيى بالغضب من نفسه فتقدم منها بندم لما كان سيرتكبه كان سيرتكب جريمة بذنب فتاة ليس لها ذنب ، أعتذر منها يحيى كثيرا فقبلت أعتذاره ببسمة بسيطة ثم طلبت من رعد بتوسل أن يعيدها لمصر سريعاً
حزن رعد لحالها فهو يقرء عشق ياسين بعينها فأخبرها أن تظل للغدا علي وعد بتوالي أمر سفرها
أقتربت منها ملك بحنان ثم جذبتها لغرفتها وجلست تتحدث معها بسعادة لشعورها براحة كبيرة تجاهها
*********
أما علي شاطئ البحر المتأجج بنيران شعلت بقلبه كان يجلس الدنجوان وبداخله سؤالا هام إذا كان يحيى برئ من قتل روفان فمن الذي فعل ذلك ؟!
وسيظل المجهول يطرح نفسه مجددا فهل أنتهت الألغاز أم أنها على وشك الأبتداء ؟!!!!!

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#21

افتراضي رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف

الحلقة التاسعة عشر
كمم أنفاسها ثم دفشها بقوة كبيرة لسيارة يقودها صديقاً له مظهره مريب يوحى بأنه صديق من المعتقل
حاولت شذا الصراخ ولكن بم تستطع فيده موضوعة على وجهها بقوة كبيرة لم تتمكن من كبحها

**************
أما علي شاطئ البحر المتأجج بنيران شعلت بقلبه كان يجلس الدنجوان وبداخله سؤالا هام إذا كان يحيى برئ من قتل روفان فمن الذي فعل ذلك ؟!
أججت النيران بقلبه لمعرفة خيانتها له كيف تمكنت من رسم البراءة المزيفة على وجهها ؟!!!
لم يتمكن من تذكار ما مرء عليه بالعذاب فكم تمنى رؤيتها لينتقم منها أشد أنتقام ولكن عليه تقبل أمراً محال أنها تركت هذا العالم وعليه النسيان فكيف سينتقم من جثة قد فارقت الحياة
:_كنت متأكد أنى هلقيك هنا
إبتسم ياسين ثم قال ومازالت نظراته للأمام :_وأنا كنت متأكد أنك هتيجي
إبتسم يحيى ثم تقدم منه ليكون بالمقابل له قائلا بسخرية :_وعرفت منين ؟!
رفع الدنجوان عيناه له ثم قال بثقة :_نفس الشيء الا عرفك أنك هتلقيني
جلس يحيى بجواره ثم تحل بالصمت يتأمل المكان بهدوء مثله
ثم قطعه قائلا بحزن :_الشيء الا عرفني هو معرفتي بيك يا ياسين بحس أني بعرفك أكتر من نفسك لكن أنت أثبتلي أنك متعرفنيش لما شكيت أن ممكن أقتل
إبتسم ياسين قائلا بثقة لا تليق سوى به :_وتفتكر لو أنا شكيت أنك تقتل كنت سبتك تجي على هنا
يحيى بعدم فهم :_تقصد أيه ؟
ياسين بثبات لا يليق سوا به ؛_أنا كنت متأكد أنك مستحيل تقتل بس عارف أن فى شيء بتحاول تخفيه عنى والنهاردة عرفته
يحيى بغضب :_يعنى أنت عامل كل دا عشان تعرف الا بحاول أخبيه ؟!!!!!
ياسين بغرور :_شوف بقا مين فينا الا فهم التاني
تطلع يحيى له بأعجاب ثم قال بخبث :_أوك يا ياسين الأ جاي كتير أنت لعبتها وخسرت وفي شروط للخسارة
أنكمشت ملامح وجهه قائلا بستغراب :_شروط أيه دي
يحيى بمكر "_تجوزني
ياسين بندهاش :_نعم أنت أتجننت فى الغربة ولا أيه
يحيي بسخرية :_ بالعكس عقلت جدا لدرجة أني حابب أبص فى خلقتك فطالب القرب منك يا عم أرحمني هيبقا موت وخراب ديار أنا عايزك تكلملي جدك ورعد عشان ملك
ياسين بغضب :_أه قول كدا بقا أنتوا دخلين أنت واخوك على طمع واحد عايز ملك والتاني يارا
يحيى بخبث:_عندك أعتراض
ياسين "_أمم رجعت لعنادك تانى
يحيى بمزح :_والله بحاول بس بفشل على طول
ياسين بأبتسامة هادئة :_متخفش هيبعد عنك وعن قريب
تطلع له يحيى بجدية ودمع يلمع بعيناه فحزن ياسين هو الاخر ليقول بصوت يحمل الآلآم بأحضانه :_وحشتني أوى يا صاحبي
يحيى بحزن :_لسه فاكر أن صاحبك
زفر بألم قائلا بندم :_صدقني كان غصب عنى معرفش أنا عملت كدا أذي
يحيى بتفهم :_حاسس بيك يا ياسين
إبتسم قائلا بثقة ؛_عارف
أحتضنوا بعضهم البعض بأشتياق لوجود السند والدعم لكلاً منهم ليعد رابط الصداقة أقوى من قبل
***************
بالشركة
هبط أدهم ثم أعتلى سيارته لتوجه للقصر
فقاد سيارته بشرود فى حديث هذا الرجل المجهول
فأوقف سيارته سريعاً حينما أستمع لصوت صرخات لفتاة ما فأتبع الصوت بسيارته ليتفاجئ بسيارة تقف بمنتصف الطريق
خرج أدهم من سيارته ثم أقترب سيراً من السيارة ليجدها خالية فجذب أنتباهه الحقيبة الموضوعة أرضاً بالسيارة تسارعت نبضات قلبه عندما تذكر أنه راها من قبل مع تلك الفتاة المشاكسة فهرع يبحث عنها بجنون
********
عاد يحيى وياسين للقصر وهم يتبادلان الحديث الممزوج بالمرح والمشاكسة الدائمة بينهم
ياسين بأبتسامة هادئة :_والله انا حاسس أنك فقدت الذاكرة
يحيى بسخرية :_أنا فقدت حاجات كتيرة مجتش عليها
أنفجر ياسين ضاحكاَ ليشاركه يحيى وتزيد الصدمات على رعد وحمزة وملك
حمزة لملك :_شايفة الا أنا شايفه !!!
ملك بذهول وهى تنظر لياسين :_اااه شايفة
حمزة بصدمة :_لا يابت أنتي اتعميتي طب أنا عندي حل
ملك ومازالت نظراتها مسلطة عليهم :_قول
حمزة :_نلمسهم ونتأكد
تحاولت نظراتها له بغضبا وصوت مرتفع جعل ياسين ويحيى ينتبهون لهم :_ هما أشباح يا غبي
حمزة بغضب :_مين الا غبي يا بت
ملك بعصبية :_متقولش بت يا حيوان
رعد بغضب وهو يتجه لغرفته كالمعتاد :_أنتوا بدءتوا طب تصبحوا على خيرا
تطلع يحيى لياسين بملل فزفر ياسين وتقدموا لفض النزاع كالمعتاد
حمزة :_مين الا حيوان يا زبالة أنتى
ملك :_نهارك أسود أنا زبالة يا بيئة
يحيى :_ملك عيب ما يصحش كدا
ملك بغضب :_ المفروض تقوله هو مش أنا
حمزة :_عشان أنتى الا غلطانه ياختي
ملك :_أنت الا غلطان مش أنا
ياسين بحذم :_مش قولنا خلاص
حمزة :_يا ياسين هى
قاطعة بنبرة مميتة لا تحتمل نقاش :_أنا قولت أيه على أوضتك
وما أن أنهى جملته حتى أختفى من أمامهم بسرعة البرق
سعدت ملك كثيراً وقالت بفرحة عارمه :_ربنا يخليك ليا يا أبيه ديما ناصفني مع الحيوان دا
كانت نظراته لها من جعلتها تكف عن الصمت وأتابعت إشاراته فصعدت مسرعة لغرفتها
يحيى بسخرية :_المشاكل أبتدت تاني
ياسين :_أنت لسه شوفت حاجه لما نرجع مصر والشمل يكمل هتشوف المشاكل الا بجد
يحيى بخوف:_مين قالك أنى هرجع أنا هفضل هنا
أكتفى ياسين بنظرة رمقها به ثم صعد الدرج قائلا بجدية :_بكرا الصبح كلنا هننزل مصر جهز نفسك
شدد يحيى على شعره البني الغزير بأشتياق لبلده الحبيب ومغامراته مع رفيق دربه أوشكت على الأبتداء
صعد ياسين للأعلي
ثم دلف غرفته يبحث بعيناه عنها فوجدها تقف بالشرفة والحزن يسكن بقسمات وجهها تتأمل الحديقة الينعة بالحياة على عكس حالها لا تعلم متى سيحررها السجان نعم أردت الحبس المؤبد بين أوراق العشق التى تكنه بقلبها له ولكن كيف لها الحب وهى شبيهة لخائنة دعست قلبه بلا شفقة ولا رحمة !!!!
أستمعت لصوته يأتى من خلفها فأستدارت لتجده يقف أمامها هذا الرجل الغامض يفقدها صوابها تكمن القوة بملامح وجهه وعيناه فمن ينتظر لمعرفة نقاط ضعفه يقتل بالبطئ
تقدم منها ياسين والصراع بقلبه للأنتقام من تلك الشبيهة تحاربه ولكنه يتغلب عليها حينما يشيح بوجهه بعيداً عنها فشعرت بما يفكر به فعتلى الحزن قلبها وتأكدت أن حبه لها محال
ياسين بصوتاً خالي من التعبيرات :_أنتي عملتى كل الأ أطلب منك مش عارف أقدملك شكري غير بأني أسيبك على زمتى فترة عشان كلام الناس الا أنتى وعيلتك بتحطوه فى مجمع حسابتكم
شعرت بغصة تجتاز اواصرها فقالت والدمع يلمع بعيناه والسخرية تصاحب حديثها :_كتر خيرك والله
رفع عيناه لتتقابل مع عيناها ليجد حبه يشكل خطوط وأعماق بها فظل يتأملها بصمت وآلم نعم كانت وستظل نظرات آلم لذكريات عشق مزيف وخداع تذكره بتلك الخائنة التى حطمت قلبه ووضعت حاجز قوى بينه وبين رفيق دربه
أطبق على يده يتحكم ببركان غضبه للفتك بها يحاول أن يستوعب أنها شبيهة لا أكثر ولا أقل ولكنه لم يستطع فأستدار قائلا بحذم :_هنرجع مصر بكره وذي ما قولتلك أنتى هتفضلي على زمتي فترة
وترك الغرفة بأكملها حتى لا تقع تلك الفتاة ضحية له
أما هى فجلست أرضاً تبكي بصوتاً متألم توقظ نفسها أنها لا تليق بياسين الجارحي تعنف قلبها أنها أخبرته منذ سابق أن عليه الصمود ولكنه خذلها هو الأخر
دلف ياسين للغرفة المجاورة الرياضية خاصة بيحيى فأتخذها للتخفيف عن غضبه كالمعتاد
زف الحديث بعقله فيحاربه بلكمات قوية
روفان :_لااا يحيى هيتأذي لو جدك عرف بجوازنا
:_هو يحيى هيجي معنا
:_ هو يحيى بيحب ؟
تلك الأسئلة رودته لتأكد له نية تلك الخائنة تمنى أن لو كانت على قيد الحياة فيحقق أنتقامه منها .
****************
صرخت وبكت وترجت ليتركها ولكن بدون جدوى شل حركاتها بلا رحمة ولا شفقة لها حتى فمها كممه بقوة جرحتها
بكت شذا وهى ترأه يقترب منها بطريقة مقززة جعلتها تدعو الله كثيراً أن ينجيها من هذا الحقير الذي يريد العبث بشرفها كأنها لقمة سائغة يسهل أفتراسها
فأغمضت عيناها بقهر حينما وضع يديه لنزع حجابها فتحت عيناها بعد ثواني حينما إستمعت صوات صراخه المملؤء بالآلم لتتفاجئ بأدهم أمامها يكيل له الكدمات القاتلة والغضب يتمكن منه ليجعله أسدا بغاية يصارع للبقاء
تأوه من الأوجاع التى نجح أدهم فى صدها إليه ليأتى رفيقه السوء لرؤية ماذا هناك ؟!
فلاحقه ادهم لينال حصته من الضرب المبرح
تطلع لهم أدهم بعدما فقدوا الوعى بستقزاز ثم توجه لحل وثاقها
أزاح عنها الحبال المكبلة لقدماها وحل وثاق يديها المغلقة بأحكام ثم أزاح ما على فمها لتنظر أرضاً والبكاء حليفها تتزيد الدمع كلما تذكرت أنها كانت على وشك فقدان ذاتها على يد حيواناً فقد للأنسانية
عاونها أدهم على الوقوف ولكنها مازالت عيناها أرضاً فجذبها أدهم لسيارته بصمت ثم غادر من ذلك المكان المشبوه
لمكان معجوء بالناس فتطلع لها ليجدها مازالت ملتزمه الصمت وعيناها أرضاً
فقال والخوف يترأس بصوته :_شذا أنتى كويسة محصلش حاجة ممكن تهدئ بقا
رفعت عيناها به والدمع يصاحب لها :_من فضلك وديني البيت
أدهم :_وأنتى بالحالة دي !!مينفعش
ثم تقدم بسيارته لمكان مناسب فعاونها على الهبوط ثم تقدم من طاولة قريبة للغاية وطلب لها بعض العصائر
أدهم :_ممكن تشربي العصير
شذا ببكاء :_مش عايزة حاجه عايزة أرجع البيت
أدهم بهدوء:_هوديكي بالمكان الا تحبيه بس لما تهدي الأول أسمعى الكلام وأشربي دا
تناولته منه شذا بيداً مرتجفة فحزن أدهم لما صارت تلك المشاكسة عليه
أدهم بأرتباك :_ممكن أعرف مين دا
أنكمشت ملامح وجهها فأسرع بالحديث :_لو هيضيقك بلاش
شذا ببكاء :_أرجوك وصلني البيت
أدهم :_حاضر يا شذا
لأول مرة ينطق أسمها كانه لحن يخرج بتزين فرمقته بنظرة لم يعرف التفسير
دلفت بالسيارة ثم أشارت له على المنزل فوقف يتأملها وهى تسرع بالدلوف كمن رأت شبحاً مميت فيغلي الدماء بعروقه ويقسم بالمزيد لحقير مثله فرفع الهاتف حينما أخبره الحرس بأنه صار تحت يديهم
صعدت شذا للأعلي لتجد المنزل فى حالة من القلق الشديد عليها فأخبرتهم أن اليوم كان مهلك بالعمل حتى أنها نست حقيبتها بالمكتب من شدة تعبها
***************
مرء الليل وأتى الصباح
ليعد الجميع أمتعتهم للعودة لمصر
بغرفة يحيى
كان شارداً والسعادة رفيقته لتذكره ذكريات متعلقة به وبياسين لتأتى حوريته الصغيرة وتعاونها على العودة على أرض الواقع
ملك بتعجب :_أنت كويس
طب سامعني
إبتسم يحيى وتحولت نظراته لعشقاً جارف :_ومش سامع حد غيرك
خجلت ملك بشدة فوضعت عيناها أرضا بأرتباك :_أبيه ياسين عايزك تحت عن أذنك
وتوجهت للخروج سريعاً ولكن يده كانت الأسرع لها
يحيى بعشق "_راحه فين
ملك بتوتر :_هنزل
يحيى بخبث :_طب ما تخليكي معيا شوية
معاك فين
ألتفت ملك لتجد رعد يقف خلفها فسعدت كثيراً لوجوده المؤمن لها
رعد بتفكير :_لا حالتك بقيت صعبة أوي أنت والزفت أخوك لازم نعجل موضوع الجواز دا
يحيى :_أنت بتقول حاجه يا رعد
رعد بثبات :_أه بقول الموضوع كبر ولازم ندخل ياسين فيه
إبتسم يحيى بخبث لنجاح خطته قائلا بتصنع اللا مبالة :_ياريت
رعد بمكر :_لعبة حلوة من يحيى الجارحي لا وأتلميت على الدنجوان يعنى بقيتوا الأحتراف بذاته
أرتمست بسمة بسيطة على وجه يحيى فجذب حقيبته ثم هبط للأسفل فأتابعه رعد ليجد حمزة يهبط للأسفل بتعباً شديد وبيده عدد كبير من الحقائب حتى أنه وقع بهم للأسفل
حمزة :_اااااااااه منك لله يا ملك يا مفتريه كل دي شنط ااااااه يا وسطك يا حمزة يا بن أم حمزة لا وأنا مسحوب من لساني بيتشكل معها ونسيت أبو فصاده الا هنا راح دببني عقوبة تنزيل الشنط ااااه ياني هموت وأعرف حاطه أيه فى الشنط دي
منك لله يا ملك أنتى وياسين في يوم واحد
أتاه صوت هلاكه من خلفه قائلا بهدوئه المميت :_بتقول حاجة يا حمزة
وقف مسرعاً يعدل من ثيابه قائلا بخوف :_لا أبداااا مش بقول
ياسين بمكر "_طب كويس حط الشنط الا معاك بشنطة العربية وأطلع هات بقيت الشنط من اوضتي
حمزة بصراخ :_لييييييييييه العقوبة كان تمنها شنط الزفتة ثم أكمل بخوف :_الأنسة ملك
أقترب ياسين منه فسقط حمزة على الدرج بخوف ورعد ويحيى أعلى الدرج يتابعان ما يحدث بتسلية
أنحنى ياسين قائلا بنبرة مخيفة :_حضرتك الا هتحدد العقاب ؟
حمزة بأرتبااك :_من أكون أناااا عشان أحدد عيوني هجبلك شنطك وشنط المدام
ووقف حمزة بشكل مفاجئ ليصطدم بملك الهابطة بصحبة آية فيختل توازنها فتسقط عن الدرج محاولة التمسك بآية فيختل توازنها هى الاخري فيحل بينها وبين الدرج ذراع الدنجوان الذي جذبها بالقوة لتكون على مقربة منه عيناها مقابل تلك العينان العسليتان تخبره بعتاب البعاد
أما ملك فسقطت على الدرج فأسرع يحيى بلهفة :_أنتى كويسة حبيبتي
أشارت له ملك بأنها بخير فعاونها على الوقوف
أما رعد فكان يتطلع لياسين بخوف شديد
تطلع الجميع له بدهشة فكان يعتصر ذراعيها بين يديه بغضب وشرود
خانتها دمعة من عيناها ليس ألماً ولكن حزنا على رؤية الكره بعيناه ماذا أرتكبت لتتحمل جريمة لم ترتكبها !!!!
أقترب يحيى منه قائلا بهدوء :_أتاخرنا يا ياسين
افاق ياسين على صوت يحيى فتركها على الفور وتوجه للخارج
أما هى فأقتربت منها ملك لتكون لجورها تحاول تهدئتها قليلا
*************
بقصر الجارحي بالقاهرة
لم تذق النوم دمعها يتوج وجه بالآلم والأحزان لا تعلم ما عليه فعله هل ستقبل أن تشاركها به أخري ؟!
أم ستقبل بتركه لها ؟
أزاحت دموعها بصدمة تكاد توقف قلبها لمجرد التفكير ببعده عنها فركضت مسرعة لغرفته تدقها بعنف وعندما لم تجد الرد دلفت لتجد الغرفة فارغة
بحثت بعيناها عنه فلم تجده فأتجهت للشرفة لتجده بحمام السباحة يسبح بمهارة وأحترافية يسارع الأمواج بحجم غضبه الساكن بقلبه
توجهت للخروج لتتوقف حينما تستمع لصوت الهاتف الخاص بعز يعلن عن تلك الفتاة التى ستحطم ما بني بينهم لااا لن نستلم بتلك السهولة
****
بغرفة أدهم
كان يصفف شعره بشرود بتلك الفتاة فتطلع لقلبه بتعجب هل أحب تلك المشاكسة ؟!!
كيف ذلك لااا هو يكن الحب ليارا ولكن لم ينبض قلبه هكذا من قبل أذن الأمر محسود فدمور العشق تطارده من جديد لفتاة مشاكسة
***********
بالأسفل
كان يصارع الأمواج بأحتراف كأنه يثبت لها أنه أقوى منها أضعاف
توقف عندما لمح حوريته تقف أمامه وتنظر له بغموض فأقتربت منه ثم جلست على حافة المسبح فأقترب منها عز يتطلع لها بأستغراب
كانت توزع نظراتها بين المياه تارة وبين عيناه الملونة كعمق المياه ثم قطعت الصمت قائلة بخوف :_بتحبني يا عز ؟
تطلع لها قليلا ثم قال بزهول :_بعد كل دا بتسأليني يا يارا ؟!!
يارا بدمع يلمع بعيناها :_رد عليا بدون أسئلة
عز بنبرة عاشقة تفوق الحدود ؛_أنا بموت فيكى العشق كلمة بسيطة لحبي ليكي يا يارا
يارا ببسمة سعادة :_مستعد تكون معيا للأبد
عز بدون تفكير "_أمنيتي
يارا بتدقيق :_حتى لو هتقطع علاقتك بالبنت دي
عز بثقة :_مفيش علاقة بينا عشان أقطعها أفهمي بقا
إبتسمت بسعادة ثم رفعت هاتفه المخبئ بفستانها الوردي قائلة بتحدى وسخرية :_أظن سمعتى بنفسك أنا كنت حابه أقولك بس خوفت أجرح مشاعرك دا لو عندك يعنى
ثم اكملت قائلة :_ أه نسيت أقولك خالي بالك على نفسك من التفكير كتير لانه غلط علي البيبي
وأغلقت الهاتف ثم دفشته بالمياه ليتلف تماماً فلم تستطع تلك الحمقاء الوصول إليه
تطلع لها عز بزهول ثم قال بجدية :_كدا أستريحتي
يارا براحة :_جدااا
عز بخبث:_طب مش كنتي قولتيلي أنك بتسجلي كنت قولت كلمتين حلوين فى حقها لانها بجد حد جميل
يارا بغضب جامح :_حد جمييل هااا
عز بتأكيد :_جدااا
يارا بغضب وهى تكيل له الضربات :_أنا غلطانه أنى وثقت بواحد ذيك
تراجع عز للخلف عن قصد لتسقط تلك الحورية بشباك الصياد
تهوت بالمياه لتصرخ به وتكيل له الضربات بسعادة عشاق لم يذف لقلبهم سوى العشق الطاهر
تطلع لهم أدهم وهو يرتشف القهوة :_كدا الجنون على أساسياته
نقلت نظرات عز ويارا له ليرتشف بلا مبالة قائلا بسخرية :^لا كملوا متخدوش بالكم
بعد عدة ثوانى كان أدهم بوسط المياه بعد أن قام أحداً ما بدفشه هو الأخر
حمزة :_كلاب كلكم كلاب من غيري طب دانا كنت فرحتلكم
أدهم بغضب :_فرحت لمين يا أهبل
عز :_أنت رجعت يا أخرة صبري
يارا بسخرية :_والله ما كنا عايزنك تنزل وتهبط نفسك
أدهم بغضب:_أنت حسابك أسود معيا هروح الشركة كدا أذي
حمزة بغضب اشد :_غبي هتروح الشركة وأنت راجع من أيطاليا
أدهم "_والمفروض أعمل لحضرتك أيه أغنيلك مثلا
دلفت ملك قائلة بسعادة :_عزززز
يارررررررااااا
أدهمممممم
أنااااا جيييت يا بشر
عز بسخرية:_واضح أن كل العيلة أتجننت مش حمزة بس
دلف يحيى بأبتسامته الجذابة :_لا يا خفيف مش الكل
عز بسعادة لم ترى لها مثيل :_يحيى !!
يحيى بأبتسامة لا تليق سوى به :_أيوا يحيى يا عم مش كنت نفسك أرجع مصر أديني رجعت
صعد عز مسرعاً يحتضن أخيه غير عابئ للمياه التى أغرقته حتى يحيى أحتضنه بسعادة فعز يعنى الكثير والكثير لأخيه
أما أدهم فعاون يارا على الصعود وصعد هو الأخر يستقبل يحيى
دلف رعد ونظراته مملؤءة بالسعادة لتوحد أحفاد الجارحي من جديد لا يعلم بأن المجهول قد أوشك علي الأبتداء
صعد ياسين للأعلي تاركها بالأسفل تنظر له بحزن لم تستحق معاملته الشديدة فهى لم ترتكب شيء
تقدم منها رعد قائلا بحزن :_مش عارف أقولك أيه يا آية
قاطعته قائلة بآلم وهى تجفف دمعتها :_متقولش حاجة يا رعد أنا الا عملت كدا فى نفسي فلازم أتحمل نتيجة الغلط دا
رعد بعدم فهم :_غلط أيه ؟!
آية بعدم وعي:_ أنى حبيت واحد مش شايف غير شبيهة لزوجته
علمت ما تفوهت به فقالت مسرعة بتوتر :_هو مفيش أوضه ممكن أفضل فيها
رعد :_أكيد طبعا
ثم أستدعى الخادمه لترشدها للأعلى فتتابعها رعد بعيناه وهى تصعد للأعلي ليفق على يد ممدوة على كتفيه ليجده الرفيق الدائم له
يحيى بثقة :_هيحبها
رعد :_معتقدش يا يحيى ياسين مجروح عايز يطلع غضبه من روفان فى آية الا للأسف بيجمعها بيها مجرد شبه
يحيى :_أنا فاهم ياسين ءكتر من الكل يا رعد فترة هتعدى عليه صحيح صعبة لكنه هيرجع أقوى من الأول
دلف عز من الخارج قائلا بجدية:_طب والحل
يحيى بتفكير "_الحل أن آية تستحمله الفترة دي ولازم تكون قريبة منه عشان تفوقه من الوهم دا أن في فرق شاسع بينها وبين روفان
ملك :_صعب يا يحيى أنت مشفتش طريقة معاملته بيها بأيطاليا
يحيى "_هو صعب بس مش مستحيل هنحاول نساعدهم من بعيد لبعيد
حمزة بخوف :_مساعدة ولياسين أنا بره الليله دي يا معلم
يارا بتأفف من حمزة :_ممكن تسكت أنا معاك يا أبيه يحيى
أدهم :_وانا كمان
ملك _وأنا
عز بغرور :_أكيد هتحتاجوت مساعدتي خاصة أني خبير فى أمور العشق والكلام دا فهساعدكم
تطلع الجميع لرعد فأرتسمت على وجهه بسمة جعلته أكثر وسامة :_هنبدأ أمته
أشار له يحيى بخبث لملك ويارا :_المهة فتبدأ من ملك ويارا
تطلعت ملك له ببعض الخوف فاللعب مع الدنجوان يشبه الموت بصراع قوى
كذلك يارا أرتبكت قليلا ولكنها قررت مساعدتهم
حمزة بخوف ؛_نهار اسووح شياطين الأنس والجن اجتمعوا أسترها يارب أه بقا لو عتمان الجارحي شارك فى التحالف دا مصر هتخرب والله
بص يا بني أنت وهو أنا هساعدكم بالدعاء لكم بالنصر أمام هولاكو الا فوق دا ونصيبي ونصبيكم على الله
رعد بغضب :_أنت بالذات مش عايزين منك أي مساعدات
أدهم :_فعلاااااا رعد بيتكلم صح
يحيى بخبث :_بالعكس الغبي دا أقصد حمزة أكتر واحد هنحتاجه بالمهمة دي
تطلع له الجميع ليرتعب قائلا :_ناوين علي أيه يا ولاد الجارحي
*************
بمنزل تالين
جن جنونها عندما أستمعت لحديث عز الصريح ليارا بعشقه لها فحسمت أمورها على التخلص من تلك الفتاة التى تشكل عقبة بطريقها
**************
جن جنون إسماعيل المنياوي عندما علم بمقتل أخيه عاطف المنياوي حتى أنه خطط لأعلان الحرب على عتمان الجارحي
*************
بقصر الجارحي
أبدل أدهم ملابسه ثم توجه للشركة بصحبة يحيى ليتوالى مركزه الأساسي ومباشرة العمل بدلا من ياسين لحين عودته
بمكتب أدهم
أنتظر مجيئها ولكنها لم تحضر فغرم الخوف دقات قلبه حتى أنه عزم الرحيل لمنزلها ولكن أبي أحراجها أمام عائلتها أو تسبيب أي مشاكل
بمكتب يحيى
توال إدارة الشركات ليعلم بأمر مقتل عاطف المنياوي وأنه السبب بقتل عمه رضا الجارحي فبدء بربط الخيوط ليصل لأموراً لا ينبغي عليه معرفتها فيكون مصيره مربوط بالقتل المحتوم حتى لا يكشف أمر الكبير أمام ياسين الجارحي
&*************
بقصر الجارحي
طلب ياسين من جده تحديد زفاف عز ويارا ويحيى وملك فأخبره بأنه أعد كل شيء وأن الزفاف بالفعل حدد بعد ثلاثة أيام
بغرفة آية
كان البكاء حليفها ولكنها رسمت الفرحة حينما تتحدث مع والدها وشقيقتها ثم تعود لأنكسار قلبها مرة أخري
حاولت يارا وملك أخراجها مما هى به ولكن لا فائدة من ذلك فعليهم الأنصاع لخطة يحيى .
**********
بالمقر الرئيسي
دلف رعد للداخل قائلا بتعجب :_فى أيه يا يحيى وليه جايبني على ملا وشي كدا
يحيى بشرود :_أقعد يا رعد
جلس رعد يستمع له ليتحدث يحيى قائلا بأرتباك :_أنا فكرت كتير قبل ما اتكلم بس مفيش أدمي طريقة تانيه غير أنى أقولك
رعد بشك :_فى أيه يا يحيى ؟!
زفر يحيى ثم تحدث بهدوء قائلا ؛_باباك الله يرحمه كان بيعمل صفقات من ورا جدك لشركات مجهولة الهوية
رعد بصدمه :_أيه ؟!!
يحيى :_لو جدك كان عرف كانت هتبقا مشكله لكن الامر الغريب أن الشركات دي تبع عاطف المنياوي شريك جدك فى معظم الأعمال
رعد بتعجب :_طب ليه من ورا جدي ؟!
يحيى بستغراب هو الاخر:_دا الا هيجنني بس الا عرفته ان عاطف المنياوي ليه دخل بقتل أبوك عشان كدا جدك أتخلص منه
رعد بحزن :_انا مش فاهم حاجه
يحيى :_أنا هفهمك كل حاجه بس الموضوع دا ميخرجش بينا أنا وأنت
***********
بغرفة شذا
كانت شاردة بما حدث لا تعلم لو كان أدهم لما يأتي لأنقاذها كيف سيكون مصيرها
تذكرت نظراته المملؤة بالخوف لها هل هذا شفقة أم حب دفين ؟
**********
بقصر الجارحي
حل المساء عليها ومازالت تلتزم الغرفة فتوجهت للأسفل تبحث عن المطبخ تجلب المياه لتروي عطشها فتصطدم بمجهول يرتجف القصر له نعم هو عتمان الجارحي .....
لغز ومجهول أوشك على الكشف للجميع فكيف سيكون ؟
من هو الكبير الذي يريد تدمير تلك العائلة ولماذا ؟!
عشق عز ويارا مختوم بفراق محتوم كيف ذلك ؟!
يحيى وملك ستأتي عاصفة ستدمر عشق ذرف السنين بدمار محتوم فكيف سيكون المواجهات ؟
رعد والعنيدة هل بدأت قصتهم أم أوشكت على الأنتهاء؟
أدهم وشذا مصير سيكنمل ءم سيكون مصيره الفراق ؟
مجهول وأوجاع ستعيشها آية أمام معشوق نبض قلبه بعشقها فهل سيستطيع الحديث ومواجهة عتمان ؟!!
هل سيتمكن أحفاد الجارحي بأجماع عاشق بمعشوقته (ياسين وآية) ؟!!
وأخييرا هل للعشق أعترافات ؟؟!!!

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#22

افتراضي رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف

الحلقة العشرون
تخشبت محلها حينما تطلعت له لا تعلم من هو ولكن يكفى طالته الطاغية
أقترب منها عتمان بتعجب فكان يرمقها بنظرات متفحصة لحجابها الذي يراه لأول مرة فخرج صوته المزلزل كالبركان :_أنتى مين ودخلتي هنا أذي ؟!!
أرتبكت آية فجاهدت لخروج الكلمات ولكنها فشلت فى الحديث
هبط ياسين من الأعلى ليتفاجئ بوجود عتمان الجارحي والصدمة الكبري وقوفه معها
كذلك دلف يحيى ورعد من الخارج ليبتلع ريقهم بخوفاً شديد
عتمان بصوتاً مرتفع غاضب ؛_مش بكلمك أنتى مين
فزعت آية من صوته المرتفع ثم قالت بتوتر "_أنا الخادمة الجديدة
صدم ياسين من ردها حتى أنه هبط مسرعاً ليتحدث ولكن منعه يحيى بأشارة يده أن الأمور ستكون على ما يرام
عتمان بغضب :_طب والله كويس أنك بتتكلمي كنت فاكرك خرسه غوري أعمليلي قهوة
كبتت دموعها ثم أنصرفت على الفور حتى لا تهوى دموعها أمام الجميع
أطبق على معصمه بقوة كبيرة أرد التحدث دون خوف من نفوذ الجارحي ولكن نظرات يحيى له من أوقفته كالمعتاد
***********
بمكتب عز
كان يعمل بأحتراف على مجموعة كبيرة من الملفات لأقتراب زفاف فيتفرغ لمعشوقته فكم تمنى أن يأتي هذا اليوم التى تصبح ملكاً له
فزع عز حينما فتح باب المكتب على مصراعيه فوقف بغضب جامح ليرى من يجرء على فعل ذلك ولكنه صدم حينما وجد حمزة أمامه وعيناه مفعمة بحمرة الغضب
عز بستغراب:_فى أيه يا حمزة ؟!!
أقترب حمزة منه ثم وضع أمامه صورة قائلا بصوت محتقن :_تعرف البنت دي
كان عز يتابع نظرات عيناه فقال بسخرية :_عامل كل دا عشان صورة وبنت
فألتقط الصورة لتحل الصدمة عليه فيكف عن الحديث
حمزة بشك :_سكت ليه ما تتكلم تعرفها ولا لا ؟
وضع عز الصورة على المكتب ثم رفع عيناه لحمزة قائلا بهدوء معاكس :_أيوا أعرفها يا حمزة بس ليه الأسئلة دي ؟!
جلس حمزة على المقعد ونظرات الحقد والكراهية زرعت بعيناه له فقال بصوتاً مزوع بالكره :_كنت واثق أن كلامها صح أنت عملت كل دا لما عرفت أني بحبها أنت وأخوك طبع واحد أستحالة هتتغيروا
عز بغضب جامح :_حمزة خد بالك من كلامك بدل ما وربي أكون دفنك هنا
حمزة بسخرية "_هتدفنى عشان بقول الحقيقة بمجرد ما عرفت أنى حبيت البنت دي دخلت فى حياتها وياريت بطريقة كويسه بالعكس قذرة ذيك وسبتها لما عرفت بحملها بس يا ترى يارا عرفت ؟!!
عز بتماسك :_أخرج بره
حمزة بعند :_مش هخرج يا عز
أتى أدهم على الفور عند علمه من السكرتيرية بالجدال الحادث بين عز وحمزة
أدهم بستغراب :_فى أيه يا حمزة ؟
لما يجيبه حمزة وظل يتأمل عز بغضب ثم خرج على الفور
أدهم بعدم فهم :_فى أيه يا عز
زفر عز بغضب ليتأكد لديه نوايا تلك الفتاة اللعينة
****************
بقصر الجارحي
جلسوا جميعاً بالقاعة يتبادلون الحديث بأمر زفاف يحيى وعز
فكانت الصدمة حليفة يحيى من سعادة والده بالزفاف وحديثه على توالى ما يلزمه ليكون بصورة تليق بعائلة الجارحي
لم يكن ياسين معهم كان تفكيره بتلك الفتاة لم يرد لها أمراً هكذا هى زوجته بنهاية الأمر وليست خادمة بقصر الجارحي
أرد معاقبتها على ما تفوهت به ولكنه تحل بالصبر لسفر جده مرة أخري لأيطاليا
دلفت الخادمة بالمشروبات فتعجب عتمان لعدم أحضار تلك الفتاة لها فقال بغضباً جامح للخادمة :_أنا طلبت منك تجيبى حاجة
الخادمة برعب :_لا يا فندم
عتمان بعصبية شديدة :_الا طلبت منها هى الا تلتزم بالكلام
بدل ما أطردك أنتى وهى
الخادمة بخوف :_حاضر يا فندم
وتوجهت سريعاً للمطبخ تخبر آية بما قاله عتمان الجارحي
نظرات خوفاً من ملك ويارا ورعد ويحيى من ردة فعل ياسين فهو لم يخشى جده من قبل ولكن سيكون الدمار حليف الجميع أن علم بأمر زواجه تلك المرة
أتت آية بخطوات مرتباكة تكمل ما كانت تفعله الخادمة لتفزع حينما تستمع لصوته الملل بالموت :_أظن أنى طلبت من حضرتك القهوة بس واضح أنك مريضة طب ما تخليكي فى بيتك أحسنلك
ضغط على المقعد بغضباً جامح أرد الحديث وتعنيفه على تصرفه معها فخرج صوته الملتزم بهدوء مصطنع :_ما حصلش حاجة لكل دا
ثم أشار لها قائلا بحذم كأنه يتحدا عتمان الجارحي بنفسه :_روحى شوفى شغلك
أنصاعت له وغادرت على الفور تحت نظرات دهشة من عتمان وأحمد الجارحي
*******
بمنزل تالين
كانت تتحدث بالهاتف قائلة بتوتر :_يا فندم حاولت والله بس عز طبعه مختلف
أيوا عملت كدا فعلا قولت لحمزة على كل حاجة
حاضر
وأغلقت الهاتف سريعاً حينما إستمعت لدق الباب فتفاجئت بعز يقف أمامها بطالته المخيفة بعص الشيء
تالين بأرتباك :_عز
اتفضل
وبالفعل دلف عز ثم جلس وضعا قدما فوق الأخري بتعالي وكبرياء قائلا ببرود :_حلو الا عمالتيه مع حمزة دا بجد عجبني
تطلعت له بدهشة ليسترسل حديثه فائلا بلا مبالة :_بس عادي أنا هعدهولك بس عندي شرط صغير عشان أعدي غلطاتك الكتيرة دي وأنتي عارفة عز الجارحي عقابه عامل اذي
إبتلعت ريقها برعب ثم قالت بخوف شديد :_شرط أيه
وقف عز بشكل مفاجئ مما دب الرعب بقلبها فترجعت للخلف بفزع فتقدم منها بعين كفيلة بنقل الخوف لجسدها
عز بصوتا كالرعد :_أبعدي عن طريقي والأ ورحمة أمي لأكون دفنك مكانك وأنتى عارفة كلامي كويس أنا ممكن أتغاضى عن أي أسلوب رخيص عملتيه بس الا جاي صدقيني مشفتهوش بأوسع احلامك
وجذب جاكيته ورمقها بنظرة أخيرة مرعبة ثم خرج لسيارته قبل أن يقتلع عنقها بيده
***************
حل المساء ومازال بمكتبه ينتظر قدومها ولكنها لم تأتى فتوجه للقصر وتفكيره بها يزداد
دق هاتفه برقماً مجهولا مرة أخري فزفر بغضب حمالا أياه بصوتا غاضب :_أنت عايز أيه ؟
المتصل :_عايز أكشف عيونك لحاجات كتير يا أدهم
أدهم بسخرية وهو يتابع القيادة:_والله مستغني عن خدمات سعاتك
كاد أن يغلق الهاتف ولكنه تخشب حينما أستمع له يقول :_تعرف أني بشفق عليك عايش وبتفكر أنهم ليهم عليك فضل أو معاملة عتمان ليك بشفقة لكنك تستحق معاملته لأنك بيربطك بيه رابط قوى جدا
مسالتش نفسك ليه بيعملك كدا رغم أن القصر كان ملأن خدم بأولادهم
بدء الشك ينزع بقلب أدهم فلا طالما طرح تلك الأسئلة على خاطره ولكنه يفضل الصمت
اكمل المتصل حديثه قائلا :_أنت نقطة ماضي عتمان الجارحي لأنك من صلبه حفيد من أحفاده
صدمة حلت عليه ليوقف السيارة بشكل مفاجئ فصدرت صوت مسموع قائلا بغضب شديد :_الكلام الا بتقوله دا كدب كله كدب
المتصل بهدوء:_بالعكس دا الحقيقه أنت حفيد عتمان إبن بنته الوحيدة رحاب الجارحي الا هو دايما متحفظ بأسمها لو عايز تتأكد من كلامي تقدر تشوف بنفسك تاريخ ولدتك وتاريخ اختفاء رحاب من القصر كمان فى نقطة مهمة والدتك أقصد الست الا ربيتك مكنتش متجوزة من الأساس فكر فى كلامي كويس حتى أسمك هو لأبوك الحقيقي وعلى فكره هو موجود ومامتك عايشه بس محدش يعرف طريقهم غير عتمان الجارحي والعبد لله الا بيكلمك لو عايز توصلهم هساعدك مقابل مساعدتك ليا
وأغلق الهاتف ليتركه بعاصفة تكاد تقتلع قلبه المعصوف
حتى أنه قاد سيارته بسرعة جنونية فتعرض لحادث بسيط
************
بقصر الجارحي
صعد عتمان لغرفته ليرتاح قليلا فتوجه ياسين للمطبخ لأول مرة بحياته يدلف لذلك المكان المخصص للخدم لأجلها رأها تجلس بجانب منعزلة عن الجميع ترتل الأيات القرانية بصوتا يخلع القلوب حتى قلبه عصف بعاصفة من صوتها
أقترب منها ياسين ثم جلس لجوارها أرضاً يستمع لها بخشوع وتمعن لصوتها الراقى ليفق على فرقاً بينها وبين روفان
أنهت قرأتها لتجده بجوارها نظرت له بصدمة وأرتباك لتذكرها أخر تصرف منه
فقطع صمتها قائلا بصوتا هادئ :_ليه قولتي كدا ؟
آية ببسمة غامضة تخفى شعورها بالآم :_قولت الحقيقة يا ياسين بيه أنا هنا كنت فى مهمة وخلصتها فأكيد دي هتكون مكانتي
ياسين بغضب :_أسمى ياسين بس
رفعت عيناها اللامعة بالدموع قائلة بصوتا متقطع يجاهد للثبات :_أرجوك سبني أفوق نفسى من الوهم الا عايشه جواه أنا غلطت وبعاقب نفسي عشان مغلطش تانى وأحبك من جديد
تطلع لها بملامح متخشبة ينجح ياسين الجارحي دائما برسمها ولكنه بالحقيقة فى صراع مع قلبه بقلم آية محمد رفعت صراعاً يحاربه لأجلها
خرج صوته الغير مبالي بها قائلا بحذم :_أطلعى غيرى هدومك
آية بستغراب :_ليه ؟
ياسين بجدية وتحذير :_قولتلك كذا مرة كلامي يتنفذ بدون نقاش
أنصاعت له ثم توجهت للخروج ولكنها توقفت على طرب أسمها الذي يترنم بين ترنيم شفتيه نعم ردد أسمها
أستدارت لتجده يقترب منها ويقدم لها المصحف الشريف فهى ألتهت بالحديث وتركته على الطاولة
تناولته منه بذهول وعيناها تتفحص تلك العينان الهادئة فتفشل فى فهم هذا الغامض
وضعت عيناها أرضا ثم صعدت لغرفتها وأبدلت ثيابها لفستان باللون السكري وحجابا بنفس اللون وهبطت للأسفل بخوف من مقابلة عتمان الجارحي مجدداً
************
بغرفة أحمد الجارحي
دلف يحيى بعدما أستمع أذن الدلوف ليجد أبيه يتابع عمله على الحاسوب
أحمد وهو يتابع عمله :_تعال يا يحيى
أكمل يحيى طريقه للأريكة المقابلة له ثم جلس يراقبه بعيناه
فقطع أحمد نظراته بشك :_فى أيه
يحيى بتصنع الهدوء "_فى الحقيقة فى سؤال محيرني وجيت أساله لحضرتك
أحمد بستغراب :_سؤال ايه دا ؟
صمت يحيى قليلا ثم قال :_حضرتك كنت رافض فكرة جوازي أنا وعز من يارا وملك مش غريبة سر السعادة الا على وش حضرتك دي لا وكمان بتحضر كل حاجة خلصة بالجواز بنفسك
إبتسم أحمد لذكاء إبنه الملحوظ فيحيى يشبهه لحد كبير فأغلق الحاسوب ثم توجه للجلوس على مقربة منه قائلا بهدوء ؛_لأني كنت غلطان جواز ملك ويارا من حد غير عيلة الجارحي يعنى أننا هيكون معنا ناس أستحاله نثق فيهم على أملاكنا وخاصة حصة يارا من التركة لأن ياسين ليه ثروة كبيرة بعيد عن أملاك جدك
صدم يحيى من تفكير والده الدنيء فلم يتمكن من الحديث فكيف يجيبه وأن كانت إجابته تحمل الأهانة لأب مثله فأنسحب قائلا ببرود :_تصبح على خير
وغادر يحيى صافقاً الباب بقوة جعلت أحمد يعلم ما يجول بخاطره
هبط يحيى للأسفل ليجد آية تجلس بخوفاً شديد
أقترب منها بتعجب :_أنتى خارجه ؟
آية بحزن :_مش عارفه
يحيى بتعجب :_نعم مش عارفه أذي !!
آية :_ذي ما بقولك ياسين قالي أغير هدومي ولما سألته ليه
قاطعها يحيى بتأفف :_متكمليش أنا عارف طبعه
أقترب يحيى ثم جلس على مقربة منها ثم قال :_بصى يا آية ياسين طباعه صارمه شوية بس من جواه حد مختلف تماماً أنا عايزك تستحمليه الفترة دي وأنا والكل هنحاول نساعدك
آية بحزن :_مش عايزة أفرد نفسي عليه
يحيى "_فين دا هو حد طلب منك حاجة ذي كدا
هبطت يارا قائلة بسعادة :_ايه الجمااال دااا
خجلت آية ثم قالت بلهجة مرتبكه :_أنتى الأجمل يا يارا
يارا :_عيونك جميلة عشان كدا شايفاني جميلة
دلفت ملك من الخارج قائلة بتسليه لعدم وجود أحدا فهى لم ترى يحيى الجالس خلفها :_الله يارا وآية يبقا ولعت بقولكم أيه سبكم من جو الزعل والنكد الا بيجي من الرجاله دا
يارا :_كحكح ملك
ملك بعدم مبالة :_جدك وعمك فوق وأنا أتاكدت بنفسي المهم آية أنتى النهاردة تسبيلي نفسك هعملك حتة سهرة بس أبوس أيدكم بلاش سيرة عز ولا ياسين ولا أي مخلوق ذكر من هذا القصر المنحوس عايزين جو هادئ كدااا
أتاها صوته من خلفها :_وأحنا بقا الا بنعكنن الجو الهادئ دا
تطلعت له ببسمة كبيرة تخفى ما تفوهت به ثم ترجعت للخلف وجلست لجوار آية ويارا قائلة بغضب :_عيب كدا يا بنات دا أبيه ياسين وأبيه يحيى عسسيسسل
تطلع لها بغضب لتضرب مقدمة رأسها بشكل تلقائي قائلة بطفوليه :_أوبس يحيى هو أسمه يحيى
أنفجرت آية ويارا من الضحك فقالت يارا بسخرية :_ناس مش بتيجي غير بالضرب على القفا
آية بأبتسامة تلاحقها :_حرام يا يارا دي ملك عسل
ملك بغضب :_عسل أيه دانا هبثا حتة برطمان مخلل عسل برضو بس للفرجة بس
نجحت تلك الفتيات فى رسم البسمة على وجهها
ولكنها كفت عن الضحك عندما هبط ياسين بطالته الجذابه فكان يرتدي سروال أسود اللون وقميص أبيض اللون ضيق يبرز عضلات جسده مصففاً شعره البني الغزير بأحتراف تتابعه رائحته المميزة المملؤءة للمكان فكان مميز عن الجميع
ياسين بهدوء وهو يشير لها :_يالا
وبالفعل تقدمت منه آية بخوف فلا تعلم إلي أين ستذهب معه أتابعته بخطوات بطيئه ولكنها كفت عن الحركة حينما توقف ياسين لنداء يحيى له
فأشار لها بالدلوق للسيارة فأكملت طريقها لها أما هو فوقف لرؤية ماذا يريد رفيقه ؟
يحيى بخوف:_على فين يا ياسين
تطلع له قليلا ثم قال بهدوء :_من أمته السؤال دا
يحيى "_حاسس أني معتش فاهمك عشان كدا بسألك
ياسين بغموض :_متخافش يا يحيى الا فى دمغك دا مش هيحصل سلام مؤقت
وغادر ياسين لسيارته التى استقباله السائق بفتح بابها سريعاً
تتابعته نظرات يحيى إلى أن أختفى من القصر فقال بصوتاً خافت :_خلعت من سؤالي بطريقة ذكية مفيش فايدة فيك يا ياسين
ثم دلف للداخل ليجد يارا وملك يتبادلان الحديث السرى بصوتاً منخفض فعلم أنهم يتحدثوان عن الزفاف فأنسحب لغرفته
بعد قليل دلف حمزة وعلى وجهه معالم الجدية التى لا تحتمل أي نقاش فتوجه ليارا قائلا بغضب :_يارا تعالي عايزك
يارا بستغراب :_فى أيه يا حمزة
حمزة بغضب وهو يجذبها بالقوة :_قولتلك تعالى معيا
وضغط على يدها بقوة أوجعتها فصرخت به ليتركها حتى ملك طلبت منه تركها ولكنه لم يستمع لها
توقف فجاءة عن السير حينما وجد عز أمامه يوزع نظراته بغضب بينه وبين يد يارا المعصورة بين يديه فقال بثبات عميق :_سبها
حمزة بتحدى :_وأن ما سبتهاش هتعمل أيه
أتاه الرد حينما لكمه عز بقوة أسقطته أرضا فجذب يارا حتى لا تسقط معه يتأمل معصمها فيزداد غضبه فتجه لحمزة حتى يريه ما فعله ولكن يارا حالت بينهم سريعاً قائلة بدموع :_لا يا عز سيبه
وقف حمزة سريعاً ثم رد اللكمة له صرخت ملك فهبط يحيى سريعاً ورعد القادم من الخارج صف سيارته بأهمال وركض للداخل مسرعاً ليجد عز مشتبك مع حمزة بخناقاً يرأه لأول مرة
تدخل رعد على الفور وحال بينهم بينما يحيى وقف يتطلع لهم قائلا بغضب جعل الجميع يكف عن الحركة :_لا برافو عليكم والله أخلاق عالية وقفتوا ليه كملوا
عز بغضب :_الحيوان دا فاكر أن خلاص مبقاش حظ يقف له
يحيى بحذم :_أخرس مش عايز أسمع صوتك
حمزة بعصبية :_بقيت حيوان عشان كشفتك على حقيقتك القذرة بس خفت يارا تعرفها فوقفتني
يحيى بصدمة :_حقيقة ايه يا حمزة ؟
حمزة بسخرية :_حقيقة أن أخوك مدورها مع بنت زباله ذيه للأسف أتخل عنها أول ما عرف أنها حامل منه
صفعة قوية هوت على وجه حمزة فتطلع أمامه بصدمة ليجد أخاه بهيبته الطاغيه
رعد بحذم وجدية لا تحتمل نقاش :_أعتذر
حمزة :_هو الا
قاطعه قائلا بصوت مزلزل :_قولتلك اعتذر فورا
أنصاع حمزة له وضعاً عيناه أرضا :_أسف
ثم غادر مسرعاً لغرفته
وتبقت نظرات يحيى الشبه لشرارت الجحيم فقترب من أخيه قائلا بسقزاز :_هتفضل ذي مأنت وسخ مستحيل هتنضف أبدا
عز بحزن :_صدقني يا يحيى الكلام دا مش صحيح أنت فعلا شربت من وراك لكن كلام حمزة مش مظبوط
يحيى بغضب :_مش عايز أسمع صوتك ولا حتى أسمى يتردد على لسانك الزفر دا جوزك من يارا تنساه مقبلش أنها تكون لواحد ذيك
عز :_يحيى أنا
قاطعه بحذم :_غور من وشي أصل وقسمن بربي أنسى أنك أخويا وأقتلك بأيدى
حزن عز كثيراً ثم غادر من القصر بأكمله فأقترب رعد من يحيى قائلا بهدوء :_أهدى يا يحيى مش كدا الله
يحيى بسخرية :_بعد الا سمعته وعايزني أهدا أنت متخيل حجم الكارثة دي لو جدك ولا عمك عرف
يارا بدموع :_عز معملش كدا يا أبيه يحيى البنت دي كدابه
تطلع لها رعد ويحيى بصدمة من معرفتها بكل ذلك فقال يحيى بستغراب :_أنتى كنتى عارفه يا يارا
وضعت عيناها ارضاً ببكاء ثم قالت بثقة :_عز حكالي عن كل حاجة وأن واثقه فيه عز مستحيل يخوني يا أبيه البنت دي كدابه عشان خاطري متوقفش جوازنا ولا تعرف ياسين
أقتربت من يحيى لعلمها بما يخطط فعله :_أرجوك يا أبيه يحيى بلاش ياسين يعرف
يحيى بصدمة :_يارا فوقي عز متغيرش لسه ذي ماهو
يارا :_لااا عز أتغير البنت دي مش سهلة عايزه تعمل مشاكل عشان تخده مني
شدد على شعره الغزير كمحاولة لتهدئة غضبه فتقدم منها رعد لمعرفته بغضب يحيى :_خلاص يا يارا محدش هيجيب سيرة لياسين أطلعى دلوقتي أوضتك
تطلعت له بدموع قائلة برجاء :_عشان خاطري يا أبيه رعد ياسين لو عرف هيفرقنا عن بعض وأنا ممكن أموت من غير عز
رعد بتفهم :_عارف يا يارا أطمني يحيى مش هيتكلم ولا حمزة
تطلعت ليحيى برجاء فتألم قلبه لتجربة ما هى به فأشار لها أنه لن يتحدث فصعدت لغرفتها تحاول الوصول لعز بالهاتف
أما ملك فتقدمت من رعد قائلة بدموع :_ليه رفعت أيدك على حمزة
رعد بغضب :_مش وقته يا ملك أطلعى أنتى كمان على اوضتك
ملك بغضب :_ليه هتضربني أنا كمان بدل ما تحتويه بتمد ايدك عليه
ثم أكملت بدموع :_أحنا مالناش غيرك دلوقتي انت لينا الأب والأم وكل حاجة كان المفروض تسمعه للأخر وبعدين توجهه للصح مش تمد أيدك عليه
رعد بتحذير "_ملك على أوضتك قولت
ملك بعند :_مش هطلع غير لما تسمعني حمزة ممكن يكون غضبان لما عرف ان عز رجع لعادته القديمه فتوجع عشان يارا كلما عارفين انها اقرب صديقة له أنت اتقبلت غضبه بطريقة مش صحيحة
تدخل يحيى على الفور لمعرفة ما ينوى رعد فعله حينما صد حمزة بصفعته
جذبها يحيى قائلا بهدوء :_ملك رعد مغلطتش أطلعى أوضتك وبعدين نتكلم
ملك بصدمة :_حتى أنت كمان يا يحيى !!
لمع الدمع الذي مزق قلب يحيى بعيناها فقال بحزن :_يا حبيبتي صدقيني الموضوع مش مستهل
جذبت ذراعيها من بين يده بالفوة قائلة بدموع :_مش مستهل لانه حمزة مش حد تاني
وتركته مذهولا وصعدت لغرفتها
تطلع يحيى لرعد الذي جلس على الاريكة بأهمال محتضن رأسه بيده فنضم له وجلس لجواره يفكر بحل لتلك الكارثة
قطع الصمت رعد قائلا بحزن :_وبعدين يا يحيى هنعمل أيه ؟
يحيى :_أنا دماغي هتوقف من التفكير مش عارف أي خالني أنزل معاكم على هنا
رعد :_ دا وقته شوف حل للمصايب الا نزله فوق دماغنا دي
يحيى بتفكير :_أنا حاسس أن فى حاجة غلط فى الموضوع دا
رعد بعدم فهم :_أذي
يحيى :_هقولك بس الأول أعرف من حمزة أيه الا بيربطه بالبنت دي .
**************
بسيارة ياسين
كانت تنظر للطريق بخوف شديد وأزداد عندما توقفت السيارة أمام منزلها
تطلعت له بدمع يلمع بعيناها ورجفة تنتفض بجسدها خشية من أفتضاح أمر زواجها لوالدها
لم يرى ياسين دموعها فهبط من السيارة قائلا بحذم :_أنزلي
هبطت وقلبها يكاد يتوقف من الخوف كيف ستواجه والدها بحقيقة زفافها لمساعدته هل ستخبره بأمر خداع ياسين لهم ؟!!
وقفت تتطلع له وهو يتحدث مع السائق فعلمت أنها الفرصة الملائمة للهرب من تحطيم قلب عائلتها فتقدمت للعبور للجانب الأخر ثم بدءت بالركض
تعجب ياسين عندما لم يجدها بجانبه فوقعت عيناه عليها وهى تركض بزعر كمن رأت شبحاً أسرع بخطواته خلفها حتى يوقفها
جذبها بالقوة حينما كادت أن تفتك بها السيارة التى تعبر للجانب الأخر معنفاً أياها بغضب :_أنتى مجنونه
آية ببكاء:_أيوا مجنونه لما قبلت أساعدك ومفكرتش برد فعل أهلي لما تقولهم الحقيقة
ياسين بستغراب :_ومين قالك أني هقولهم حاجه ؟!
آية بندهاش :_أمال أنت جايبني هنا ليه ؟!
تطلع لها بغضب ثم شدد على شعره كمحاولة بكبح عصبيته التى ستفتك بتلك الحمقاء جذباً إياها للمنزل وهى تنظر له بذهول وأستغراب إزادد حينما أقترب من السائق وحمل حقيبة مزينه باللون الأبيض فحمل السائق حقيبة كبيرة وصعد خلفهم للأعلي
دق الجرس ففتح محمد لتزف السعادة بقلبه حينما يرى إبنته فأحتضنها بسعادة
دلف ياسين خلفها ثم طلب من السائق ان يضع الحقيبه أما هو فأحتفظ بحقيبة الصغيرة بيده
أتت دينا وصفاء ليرحبوا بها بشكل يلائم لقلوبهم المشتاقة لرؤيتها
*************
عاد أدهم للقصر ثم دلف مسرعاً لغرفته يهدء من غضبه حينما أخبره أحداً من رجاله أن تلك السيدة التى قامت بتربيته لم تتزوج قط بعد التحريات التى جمعها عنها من بلدتها
جن جنونه ولم يستطيع كبح غضبه فتوجه لغرفة ياسين ليعاونه على الوصول للصواب ولكن لم يجده فأخذته قداماه لغرفة عتمان الجارحي .
***********
بمنزل آية
بعد أوسع الترحبات جلسوا جميعاً بغرفة الضيوف يتبادلان الحديث المرح خاصة ياسين ودينا تحت نظرات تعجب آية الغير مهودة لهذا الغامض
دينا :_أخس عليك يعنى تسافر أنت وهى أيطاليا وانا لا طب كنتوا خدوني حتى بشنطة السفر
أنفجر ياسين ضاحكاً ثم قال :_عيب مش قمتك الشنطة أنا لسه راجع مصر هظبط شوية حاجات كدا بالشغل وأوعدك أنك هطلعى معنا أنتى وعم محمد
محمد بأبتسامة رضا لأختياره ياسين :_الله يخليك يابني أحنا كدا تمام اوي نروح بلد منعرفش فيها حد
دينا :_لاااا أنا جييه
آية:_هههه بعتينا بسرعة كدا
دينا :_دي ايطاليا ياختى
صفاء :_سبك منها يا حبيبتي وقولي لي عامله أيه
آية بخجل :_الحمد لله يا ماما
صفاء بصوتا منخفض لم يستمعه سوا آية لأنشغال ياسين ودينا بالحديث :_مالك يا قلبي وشك أصفر ليه كدا أنتي تعبانه
آية بأرتباك :_فين دا ؟!
بالعكس أنا كويسه كدا وياسين مش مخليني محتاجه حاجه أبداا
صفاء بسعادة :_ربنا يبارك فيه هو بين عليه أبن حلال
دينا بصدمة :_داا ليااا !!
ياسين بأبتسامة جميلة :_أيوا ليكي عشان تعرفى تتكلمى برحتك مع يارا
دينا بفرحة :_دا جمييل اووي شوفتى يا ماما اللاب الا كنت عايزة أجيبه ياسين جابهولي
محمد "_ليه التعب دا يابني
ياسين :_ ولا تعب ولا حاجة يا عمى دينا ذي يارا وربي يشهد بكلامي دا
صفاء بسعادة :_ربنا يخليك يا حبيبي يارب
سعد ياسين من حديثها فتوجهت نظراته لآية قائلا بنبرة مزيفة :_مش يالا يا حبيبتي
دينا بغضب ؛_ نعممم انتوا لسه جاين
ياسين بأبتسامة مكر :_براحة يا عم عبدو دانا بختبر صوتي بس
دينا :_أه بحسب
ياسين ببسمة جذابه :_لا خدي راحتك
صفاء بسعادة :_يالا يا دينا نحط الأكل
ياسين :_مش هقدر والله
محمد بحذم :_لا مش هيحصل هتأكل معنا يعنى هتأكل معنا القرار طلع من عند أم آية خلاص
ياسين بأبتسامة مرحة :_خلاص هنأكل ونحلى كمان
صفاء بفرحة:_طب هقوم احط الأكل
وتوجهت صفاء للمطبخ وأتابعتها دينا قائلة له :_متعملش حاجة باللاب الا لما اجي عشان اتعلم
ياسين ببسمة هادئة :_متخافيش هستانكي
دينا :_قشطة
انفجر ضاحكاً علي تلك الفتاة ثم تودد بالحديث مع محمد بشأن رعد ودينا فرحب محمد كثيراااا وخاصة بأنه يعرف رعد من قبل رؤية ياسين
&***************&
بقصر الجارحي
بغرفة يارا
حاولت الوصول لعز ولكنه لم يجيبها فبكت كثيراً وبعثت برسالة لعله يرحم هذا القلب ويجيبها
"أنا واثقة فيك يا عز أرجوك ترجع أنا هموت من غيرك "
وضعت الهاتف لجوارها وسمحت لدموعها بالأنهيار
دلف رعد للغرفة ثم جلس لجوارها قائلا بحزن :_وبعدين يا يارا هتفضلي كدا لحد ما ياسين يرجع ويكشف كل حاجه
يارا ببكاء :_مش قادرة يا أبيه خايفه عليه اووي أنا أكتر واحده مجروحه خايفه الولد دا يطلع أبنه فعلا ورغم كدا واقفه جانبه ورافضه أبعد
رعد بهدوء:_مش عارف اقولك أيه يا يارا بس أنا اوعدك انى هفضل جانبك وهساعدك على طول
أبتسمت يارا بسعادة ثم أحتضنته قائلة بفرحه :_ربنا يخليك ليا يارررب أحلى أبيه فى الدنيا
رعد بسخرية ؛_أه هبقا احلى ابيه لما اخوكي يعلقنى من رقبتى على باب القصر
يارا :_ ههههه متخفش هخلي ابيه يحيى يساعدك
رعد :_انا مش خايف غير من يحيى دا بالذات يالا ربنا يستر هساعدك وامري لله يالا نشوف حمزة
يارا بسعادة :_يالا
وتوجهوا لغرفة لحمزة
***********
بغرفة ملك
دلف يحيى ليجدها تقف بالشرفة والدمع حليف عيناها
فقترب منها والحزن يخيم عليه قائلا بحب :_لسه بتبكي برضو ؟
تطلعت له ثم جلست على الأريكة قائلة بغضب :_وأنت يهمك فى أيه
جلس لجوارها قائلة بستغراب :_يهمني اوي يا ملك وانتى عارفه
صمت قليلا حينما لمح نظرات الغضب منها ثم قال :_يا ملك رعد عمل كدا عشان جدك وبابا بالقصر تفتكري كدا لو جدك سمع كلام حمزة كان ايه هيكون مصير عز ويارا
صمت قليلا تفكر باقتناع لما تستمع إليه فأكمل قائلا :_الله اعلم إذا كانت البنت دي صادقة ولا بتتبلي علي عز بس ساعتها كان تصرف جدك محدش يتوقعه جايز كان هيكتفى بمعاقبة عز وجايز كان لغى جوازه بيارا وفرض عليه جوازه من البنت دي صحيح انا اخوه بس مقدرش اظلمه غير لما تتاكد إذا كانت حامل منه صحيح ولا وسيلة عشان تدخل عيلة الجارحي ذي غيرها
ملك بندم :_أنا مفكرتش كدا
يحيى :_عارف يا حبيبتي عشان كدا طلبت منك السكوت لان رعد صح بس أنتى غلطتى فيه وهو أخوكي الكبير وخايف على مصلحتكم لازم تعتذري
رفعت عيناها له قائلة بفرحة لوجوده بحياتها :_هعتذر حالا
واسرعت ملك للخروج لتعتذر عما بدر منها بينما ظل يحيى بمكانه يتطلع لها بعشقا جارف
***********
بغرفة عتمان الجارحي
دلف أدهم للداخل بدون أذناً للدلوف نعم كسر قواعد عتمان الجارحي ولكنه مجروح لا يعلم ان كان هذا الرجل يتحدث الصدق ام لا ولكن من المؤكد بأن عتمان يخفى شيء ما
شعر عتمان لحركة بالغرفة فستيقظ على الفور ليجد أدهم أمامه
وقف يتطلع له بذهول وغضباً محى بمجرد رؤية الخدوش على وجهه
عتمان بلهفة :_أدهم أيه الا فى وشك دا
تطلع له أدهم بصمت ثم قال :_أنا بعتذر يا فندم اني دخلت هنا بدون اذن بس كنت حابب أعتذر من حضرتك وأقدم استقلتي من الشركة كمان هسيب القصر
عتمان بصدمة :_ليه يا أدهم حد زعلك فى حاجة ؟!
أدهم بثبات :_لا يا فندم بس قصر عتمان بيه ميشرفوش يعيش فيه واحد بلا أب ولا أم معندوش هوية
عتمان بزهول ؛_أيه الكلام دا
أدهم بمكر :_دي الحقيقه يا عتمان بيه مسؤالة القصر الا ربتني معندهاش أولاد لانها متجوزتش أصلا واضح أنها كسبت فيا ثواب وربتنى انا حبيت أقولك قبل ما أسيب القصر بكرا عن أذن حضرتك
وغادر ادهم تارك عتمان الجارحي بصراع قوى بين كشف الماضى وبين السر الخفى وراء مجهولا مؤلم
**************
بمنزل آية
تناول ياسين الطعام ثم جلس لجوار دينا يعلمها على كيفة استعمال اللاب
كانت آية تتابعهم بنظراتها السريعة له نعم كانت سعيدة لرؤية سعادة أختها ولكن الخوف بقلبها لعرض ياسين زواجها برعد هل عليها الحديث بما تعيش به ام الصمت ولكن رعد شابا مثاليا لها فشغل تفكيرها عتمان الجارحي
انتهت السهرة وهبط ياسين وآية للسيارة فجلست لجواره بخجل ومجاهدة لخروج الكلمات التى خرجت بعد عذاب قائلة بهدوء :_شكراً
ياسين :_ مش عايز أسمع الكلمة دي تانى مفيش زوجة بتشكر زوجها
آية بتعجب وهى تردد الكلمات بسعادة :_زوجها !!
تطلع لها ياسين قائلا بسخرية :_أمال انا مين واحد من الشارع !! لو تحبي أطلعلك عقد الجواز معنديش مانع
أنفجرت آية ضاحكة قائلة بأبتسامة تلاحقها :_لا مش لدرجادي
تاه ياسين بأبتسامتها ولكنه تغلف بالبرود وتطلع أمامه بصمت
لم تحزن ايه ومنحته فرصة كما طلب منها يحيى ليس ضعفاً منها ولكن لحب بقلبها له
**************
علمت دينا بتقدم رعد لخطبتها فسعدت كثيرااا ولا تعلم ما سر السعادة ولكنها شعرت بأنه كتب لها وكتبت لها لتبدأ يوميات العنيدة والمغرور
**************
وصلت سيارة ياسين
فهبط للداخل فأتبعته آية بسعادة ستقلب لجحيم لمن يراقبها بالأعلى رأها تخرج من سيارة ياسين خادمة بسيارة فاخرة ؟!!!
زرعت الشكوك بقلبه فسعد لتدمير علاقة ياسين الجارحي بعتمان وضحيته تلك الفتاة فهل سيتمكن الدنجوان من انقاذها ؟؟

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#23

افتراضي رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف

الفصل الحادي والعشرون
أتابعته للأعلى بخطوات بطيئة تبتسم بخفوت على ما فعلته بجنون
توقف ياسين عن صعود الدرج حينما لمح يارا تجلس بالأسفل والقلق بدى على وجهها فأقترب منها سريعاً والقلق ينهش قلبه :_أيه الا مقعدك لحد الوقت دا فى أيه ؟!
يارا بأرتباك :_مفيش يا ياسين عز بس أتاخر وأنا كنت بستناه
ياسين بسخرية :_هو عز صغير ولا أيه ؟!!
يارا بتوتر:_أنا قلقانه عليه
ياسين بحذم :_هو حد هيخطفه أطلعى أوضتك يالا
أكملت بأرتباك حتى لا يكشف أمرها :_حاضر
وصعدت يارا للأعلى وقلبها يكاد يتوقف من القلق
أما آية فصعدت تلك الغرفة المنعزلة التى دلتها عليها الخادمة لتظل بعيداً عن عتمان الجارحي
**************
بغرفة ياسين
دلف لغرفته وبسمتها تلاحقه كظلا ملاحق لا يستطيع مسح ذاكرها من خاطره يتذكر بسمتها ونظراتها المفعمة بالحب
هبط الدرج الخاص بالحديقة والمسبح المخصص لغرفته
تقدم للمسبح بشرود بأبتسامتها الهادئة ولكن هجمته تلك الذكري لتلك الخائنة فتحلى بالقسوة ، خلع قميصه ثم ألقاه أرضاً بأهمال محتضن تلك الأمواج الباردة التى تعصف به لتجعل غضبه يهدء قليلا ظل يصرعها بقوة ونشاط كأنه يعلن لها أنه أقوى من تلك الصعوبات فترنح بين أمواجها حينما رأي أحمد يجلس على الأريكة القريبة من المسبح يتطلع له ببرود جعل الغضب يتغلل بعين ياسين فخرج من المياه ثم جذب المنشفة يجفف المياه المتناثرة على أنحاء جسده قائلا بسخرية :_هو سفر حضرتك بره خالك تتلغبط بالأوض
تطلع له أحمد بغضب دافين ثم أقترب منه قائلا بغموض :_أنا راجل كبير بالسن فعادي أتلغبط لكن أنت شاب المفروض أنك متنساش بس عادي كلنا أحيانا بننسى
لم يستوعب ياسين ما يريد أحمد أخباره به فتوجه للخروج عن طريق تسلق الدرج ولكنه أستدار له قائلا بقصد :_أه نسيت متنساش لما تخرج مع الخادمه تبقا تعرفنى أغطى عليك بدل ما الصحافة تشم خبر ياسين الجارحي وخدم القصر مش لطيفة الصورة خالص
ختم حديثه الساخر ببسمة شعلت النيران بقلبه فألقى المنشفة بغضباً جامح ثم أعتصر الطاولة بيده النابضة بقوة كافية لجيش بأكمله
************
طل بصيص الأمل عندما إستمعت لصوت سيارته فركضت للأسفل بسرعة جنونيه كأنها تتحدا الحياة للفوز بعشقها
ركضت ولم تستمع لحديث أحداً سوى لقلبها المترنم على نغمات إسمه
هبط عز من السيارة فتفاجئ بها تنظر له بدموع ، عيناها تشكو له أوجاعاً قضتها بعدة ساعات رحيله تقدمت منه ليحل الحزن على قسمات وجهه لرؤية معالم وجهها الحزينة فتنقل له الآلآم التى عاشت بها منذ قليل
وقفت أمامه تتظر له بصمت ثم جذبت الهاتف من بين يديه بغضباً جامح تعيد فتحه من جديد لتريه كم الأتصالات والرسائل المملؤة بالرجاء بأن لا يحطم قلبها أكثر من ذلك
ألقت الهاتف بوجهه ثم أكملت طريقها للأعلى والدمع يعرف طريقه جيداً لوجهها
ألتقط عز الهاتف ليتحطم قلبه حينما قرء تلك الحروف المسطرة بعمق ورجاء له فأتبعها مسرعاً للأعلى
دلفت لغرفتها ثم أغلقتها بالمفتاح جيداً لتريه عذاباً قضيته بساعات فحان دوره ليعلم كم هو مؤلم وجع القلب على معشوقه !
عز بصوتاً منخفض :_يارا أفتحى الباب
لم تجيبه لسترسل حديثه قائلا بهدوء:_عشان خاطري مش عايز حد من القصر يحس بينا طب حقك عليا صدقيني كان غصب عنى
لم يستمع الرد ولكنه تفاجئ بيحيى الذي يرمقه بنظرات الموت أهون بها ليلقنه بحد السيف :_ يارا مش شبهك يا عز روح للبنت الا تشبهك
عز بألم :_أنا مظلوم يا يحيى والله ما أعرف حد عليها أن لا يمكن أخونها أبداا طب هخونها أذي وأنا مش شايف غيرها بحياتى
ألتمس الصدق بحديثه ولكن عليه الصمود لمعرفة من تلك الفتاة التى تريد تكرر ما حدث بالماضى بينه وبين ياسين
تحطم عز لرؤية صمت أخاها فغادر لغرفته بهدوء دلف وقلبه منغلق كحال باب غرفته فخلع جاكيته ثم شعل الأضاءة ليتفاجئ بحمزة يعتلى الفراش
أقترب منه عز بستغراب ثم قال بصوتاً مرتفع :_أنت بتعمل أيه هنا ؟!
فزع حمزة فأغمض عيناه ليعتاد على أضاءة الغرفة قائلا بزعر :_خضتني يا عم وبعدين انت أتاخرت كدليه
عز بغضب :_هو أحنا أتجوزنا وأنا مش واخد بالي
حمزة بتفكير:_لا يا جدع مش لدرجادي أنا كنت بستانك من بدري
عز بستغراب :_ليه ؟!
حمزة بخجل وعيناه ارضاً :_أنا أسف يا عز مقصدتش كل دا
عز بغضب جامح وعصبية اشد :_مقصدتش أيه بالظبط أنت عارف لو كان جدك سمعك كان هيعمل أيه ؟! طب مفكرتش ببابا ولا تصرف يحيى ؟
الغضب عماك يابن عمى نساك كل حاجة لمجرد حبك لبنت رخيصة ذى دي
حمزة بصوت يعبأ أوجاع تكفى عالم بأكمله :_أستغلتني يا عز عرفت أنى وحيد فختارت الدخله صح
حزن عز وجلس لجواره ثم رفع يده على كتفيه بستغراب :_وحيد ؟!! ثم استرسل بمرح :_ طول عمري بقول عليك غبي بقا كل العيله دي ووحيد
حمزة بألم :_كلكم حواليا بس كنت محتاج حد يحبنى محتاج أمى تكون جانبى محتاج حد حصن حنين يا عز
لمع الحزن بعين عز لتذكره والدته المتوفاه منذ أعواماً كيف يشفى جرحه وقلبه ينزف من الوجع افواه
أسرع حمزة بأخراجه مما هو به فقال بسخرية :_بقولك حضن حنين تقولى احنا جانبك دول وش حنية
عز بتفكير :_بصراحة لا
حمزة بتأكيد :_شوفت
عز ؛_مفهمتش برضو أيه الا منيمك كدا
حمزة :_يا جدع بقولك جاى اصلحك
عز :_تمام ارجع بقا لاوضتك
حمزة بستفهام :_ليه ؟!
عز بسخرية :_هو ايه الا ليه جاي تصلحنى وانا اتصلحت ارجع بقا اوضتك
حمزة بسعادة :_بسهولة كداااا
هرول حمزة مسرعا حينما لمح عاصفة الغضب بعين عز
**************
مرء الليل الكحيل عليه فلما يستطع النوم على أمل كشف الحقائق
سطعت الشمس على قصر الجارحي بلونا رأه أدهم مختلفاً عن قبل لا يعلم لماذا ولكنه يشعر بأقترابه لكشف مجهولا ما
بالأسفل
كان يحيى يتناول طعامه قبل الذهاب للشركة فشاركه رعد قائلا بمكر :_مقولتليش رايك فى حركة أمبارح
تطلع اه يحيى قليلا ثم أنفجر ضاحكاً حينما تذكر ما فعلوه لأيقاظ حمزة ومساعدته للتوجه لغرفة عز
قطع إبتسامتهم الخبيثة هبوط الدنجوان فوزع نظراته بينهم بتعجب ومكرا يفوقهم
رعد بخوف لأستماعه حديثهم :_صباح الخير يا دنجوان
ياسين ببرود:_حلو الدخله دي
رعد وهو يتصنع عدم الفهم :_دخلة أيه بس ؟!
اخفى يحيى وجهه حتى لا يتمكن الدنجوان من كشفه بينما جذب ياسين مقعده يتأمل رعد بملامح تحمل التسلية :_كمل كمل
إبتلع ريقه بخوف شديد من معرفته بأفتضاح امورهم امامه :_ أكمل ايه ؟!
ياسين :_حوارك الساسج الا بترسمه عليا دا
صمت رعد ولم يتمكن من الحديث وخاصة حينما لمح أحمد يهبط الدرج
تقدم أحمد منهم ثم جلس مقابل ياسين يتناول طعامه ونظرات التحدى والغضب تتحداه لم يبالي به ياسين وتصنع اللا مبالة
أنضم إليهم عز وحمزة وعلى وجوهم بسمة المرح مما أثار دهشتهم جميعاً
يحيى بستغراب:_هو أدهم فين
عز :_مش عارف ممكن فى أوضته
رعد بتعجب :_بس أدهم أول مرة يتأخر كدا
حمزة :_هطلع اشوفه
وبالفعل صعد حمزة للأعلى ليتفقد أمر أدهم
توالت نظرات أحمد لياسين تحت نظرات تعجب رعد وهدوء يحيى لعلمه بكره أبيه لياسين تألم قلبه لهذا الرجل الذي لا يعنيه سوا المال لا يهمه شيئاً اخر
زادت بسمة الخبث على وجه أحمد لرؤيته آية تهبط الدرج بسرعة وأرتباك
تقدمت من الطاولة بتوتر تجاهد للحديث فقطعها ياسين قائلة بأستفهام :_فى حاجة ؟
آية بتوتر "_يارا مش بترد عليا مش عارفه مالها
توقف قلب عز فصعد مسرعاً للاعلى وأتابعه ياسين ورعد ويحيى
بينما تبقا أحمد يرمقها نظرات ساخرة تحمل أتهاماً لم تحتمله فأسرعت للتوجه لغرفتها ولكن صوته الاقرب إليها
أحمد بسخرية :_بعد أذن معاليكى ممكن دقيقة
توقفت آية عن الحركة ثم أستدارت له والخوف يترقص بعيناها ليكمل هو حديثه الساخر :_أيه دا صاحبة الجلالة أتكرمت ووقفت تسمعني
تخدش الخوف قلبها من هذا الشخص الملتحم بالشر يلمع لهيبه بعيناه ليجعلها ترتجف كلما تقدم منها
*******
بالأعلى
هرول عز للغرفة ليجدها تتعتلى الفراش بأهمال فقترب منها بفزع يحاول أيقاظها ولكن لم تستجيب له
أقترب منها ياسين ثم أنثر المياه على وجهها فبدءت بأستعادة وجهها لتجد الخوف يسطر على وجه معشوقها فتوالت بالبكاء لذكرى ما حدث بالأمس
************
بغرفة أدهم
جذب حقيبته ثم توجه للخروج ليتفاجئ بعتمان الجارحي أمام عيناه
عتمان بثبات متخفى :_خلصت يا أدهم علاقتنا أنتهت لمجرد كلام تافه ذي دا
أدهم بتعجب:_كلام تافه ؟!!
حضرتك شايف ان دا تافه أنا معرفش مين أمى ولا أبويا كل الا عندى تفسير واحد بس مش قادر أنطقه
عتمان بصراخ لعدم احتماله ما يدور بخاطره:_لااا يا بني أوع تفكر فى كدا ابدااا
أدهم بحزن :_مفيش عندي اختيارات تانية غير كدا
ثم جذب حقيبته وتوجه للخروج قائلا بنيران تشتعل بقلبه :_عن أذنك يا عتمان بيه
وخرج أدهم من القصر تاركاً عتمان فى حالة لا ترثى لها كيف سيتمكن من إيقافه ؟!
سيكون عليه كشف مجهولا قد يدمر تلك العائلة .
توجه سريعاً لغرفته يحسم أموره بأن عليه الحديث وكشف ماضى دفن بخمسة وعشرون عاماً ولكن عليه الأنتظار حتى يتم زفاف أحفاده
***************
بالأسفل
تراجعت للخلف فقترب منها بنظراته الدانية حتى صارت محاصرة بين ذراعيه
أحمد بنبرة توحى تفكيره الدانيئ :_هو أنا مشبهش يعنى
تطلعت له بصدمة وعدم فهم ليسترسل حديثه تاركاً عيناه تتفحصها :_متخفيش هديكى الا تحبيه ولا يعنى حضرتك مخصصة لياسين الجارحي بس
وضعت يدها على فمها من هول الصدمة فشعرت أنها على وشك صفع هذا اللعين ولكنها تماسكت حتى لا ينفضح أمرها
افقت آية على صوت مزلازل فرفعت عيناها لتجد عتمان الجارحي يتطلع بعين من جحيم
عتمان بغضب :_ممكن أفهم حضرتك بتعمل أيه ؟!
آبتلع ريقه بتوتر ثم جذبها بقوة كبيرة والقاها على الدرج لتصرخ ألماً فهرول ياسين ويحيى للاسفل
أحمد بغضب :_الحيوانه دي أتخطط حدودها فاكره أنى من الا بتقضى معهم ليلة عشان كام مليم بتخدهم
توالت الدموع على وجهها كيف له بتلك التهمة البشعة بحقها ؟!!!
لم تجد سوى الدمع المعبر عن ما بصدرها
ياسين بستفهام وهو يتطلع لها :_فى أيه ؟!
إبتسم احمد بمكر ثم أقترب منه ليكون أمام عيناه قائلا بخبث :_والله السؤال دا سيب حد يسأله غيرك أنت الا سمحت للأشكال الواسخه دي أنها تدخل القصر
تعالت شهقاتها لتذبح قلبه فتدخل يحيى على الفور :_فى ايه يا بابا أيه الا حصل لكل دا ؟
أحمد ونظراته مازالت مسلطة على ياسين :_الا حصل أن الزبالة دي فاكرني ذي البيه الا بتخرج معاه كل ليلة فبتحاول أنها تجر رجلى ذي ما جرت رجل ياسين بيه الجارحي
صوتاً صارم جعله يكف عن الحديث صوت كبير هذا القصر الصارم كحاله
عتمان بغضب :_أحمد ألتزم حدودك وشوف أنت بتقول أيه
أحمد بهدوء مخادع :_أنا بقول الحقيقة يا بابا حفيدك الكبير العاقل بيخرج كل يوم وبيرجع وش الفجر مع الزبالة دي
صدم عتمان وتطلع لياسين بأنتظار حديثه ولكنه كان كالعاصفة الساكنة على وشك الأنفجار
وقف عتمان أمام عيناه قائلا بصدمة تتغلف بالثبات المعتاد :_ساكت ليه ما تتكلم الا بيقوله عمك دا مظبوط
أقترب يحيى سريعاً من عتمان قائلا بأنكار :_لا يا جدو مستحيل تكون دي أخلاق ياسين
تحولت نظرات الدنجوان لآية المتمددة على الدرج بصدمة تاركة الدموع تعبر عن ما بداخلها فأقترب منها ثم عاونها على الوقوف تحت نظرات صدمة من أحمد وعتمان
تطلع لها ولدموعها التى تغزو قلبه بأحتراف ثم رفع يديه يزيحها عنها بحنان
فتقدم من عتمان وهى بيده تحاول تحرير يدها من بين يده
وقف أمام أحمد قائلا بتحدي كأنه يخبره أنه الدنجوان الذي لا يخشى أحداً من قط :_عمى معاه حق يا جدو
إبتسم أحمد بمكر لأعترافه بجريمته فوقف بأنتظار عقاب عتمان الجارحي بستمتاع ولكن الصدمة كانت حليفته حينما أكمل ياسين حديثه قائلا بكبرياء :_بس مش فى كل الكلام لأنك أحياناً بتزود أفكار أو بتنسى بس عادي ممكن أساعدك
صمت قليلا يتأمل ملامح وجهه برتياح ثم أكمل بثقة :_الا حضرتك بتتكلم عليها دي تبقا مراتي يعنى زوجة ياسين الجارحي فمستحيل يكون أخلاقها ذي ما حضرتك وصفتها عارف ليه لأن ياسين الجارحي واثق فى أختياره أوي أكتر من ثقتى فيك شخصياً
وقف يتطلع له بصدمة وزهول كمن ألقى عليه بدلواً من المياه المثلجة جاهد لخروج صوته الذي خرج أخيرا قائلا بزهول :_أنت يا ياسين أنت !!
بتتجوز من ورايا طب ليه ؟!!
ياسين :_أنا جاهز لعقابك يا عتمان بيه
عتمان بصدمة :_أنت بتكلمنى كدا أذي
ياسين ببرود :_ذي ما عودتنا أنك عتمان بيه الجارحي صاحب الملايين عشان كدا عندك ذنب وليه عقاب مناسب
للأسف نسيت أننا بنى أدمين كل حفيد من أحفادك جواه ركن مكسور لأنك فرض العقوبة وقوانين بس أنا خلاص مش هقبل أكون فى سجن كتير آية تبقا مراتى والكل هنا عارف كدا كنت حابب أتكلم من البدايه لكن حتى هى خافت على الكل منك لانها واخده فكرة عن قوانين سعاتك الا مش هتمشى عليا من النهاردة
وجذبها ياسين ثم توجه للأعلى
دلف لغرفته ثم أجلسها على الفراش يزيح دموعها التى تهبط صدمة وتعجب حينما رأته يحطم القوانين لأجلها يتحدث عنها بثقة وكبرياء
ياسين بهدوء "_ممكن أفهم بتبكى ليه ؟!
آية بدمع يلاحق حديثها :_مش عايزة أكون سبب لمشاكل بينك وبين جدك
لمعت جملة روفان بعقله فأبتعد على الفور حتى لا يفقد ما تبقا من غضبه الفتاك فدلف لخزانته ثم جذب متعلقاته وخرج لها
ياسين بحذم :_يالا
آية :_هنروح فين
ياسين بسخرية :_هخطفك ممكن تمشى معيا من سكات
أتبعته آية بصمت لعلمها ماذا يتمكن ياسين الجارحي من فعله .
هبط ليجد الجميع بالأسفل حتى يارا هبطت لترى ماذا هناك ؟
حلت البسمة على وجه أحمد نعم صدم لزوجه من تلك الفتاة ولكن لا بأس بذلك فأخيرا سيترك القصر
أسرعت يارا إليه قائلة بزعر :_ياسين أنت رايح فين أنا هجى معاك
رعد بستغراب :_ياسين بلاش جنان
ياسين بحزم :_وجودي هنا أكبر جنان ثم وجه حديثه لشقيقته:_ يالا يا يارا
يحيى :_أهدا بس يا ياسين الأمور متتحلش كدا
لم يجيبه ياسين وتوجه للخروج تحت نظرات سعادة أحمد الجارحي .
للحظه عاد للمجهول للحظه عاد الماضى من جديد ليرى إبنته وهى تغادر قصر الجارحي غير عابئة للقوانين لا لن يسمح للماضى بالعودة مرة أخري لن يسمح بتكرر ما حدث
وقف عتمان يتطلع لياسين المتوجه للخروج فصاح قائلا :_استنا
توقف ياسين عن الحركة ثم أستدار بتعجب ليرى ماذا هناك ؟!
بينما توزعت نظرات الخوف من أحمد بينه وبين ياسين
تقدم عتمان منه ثم قال بحزن:_هتسيب القصر الا أتربيت فيه يا ياسين
ياسين بثبات :_مقبلش أعيش فيه وأنا شايف حد بيهنى أو بيهن مراتي
قاطعه عتمان بتوضيح :_محدش يقدر من الوقت دا يهين حد من عيلة الجارحي وهى بقيت مننا
تابع يحيى ورعد وعز ما يحدث بصدمة من أن هذا الرجل هو عتمان الجارحي
أقترب عتمان من آيه ثم سألها بستغراب :_أنتى ليه قولتى على نفسك خدامة ؟
تخشبت محلها فتطلعت لياسين كأنها تستمد منه العون ولكنه فأجئها حينما ترك يدها وتطلع لها بأهتمام لمعرفة الأجابه على نفس سؤاله
عتمان بجدية :_متبصلوش كتير مش هيساعدك جاوبي على سؤالي
آية بتوتر وهى تجاهد للحديث :_أنا
أصل
هو
تطلع لها عتمان ثم قال بسخرية :_ممكن أبعت لمترجم لو مش عارفه تجمعى الكلام
إبتلعت ريقها بخوف ثم قالت بصوت منخفض للغاية :_كلهم هنا بيخافوا من حضرتك فأنا خفت انا كمان
عتمان بخبث :_كلهم مين وكانوا بيقولوا أيه بالظبط
عز لرعد :_نهار اسود ألحق
رعد بخوف :_الحق أيه الجري نص الجدعانه
تطلع لهم يحيى بغضب ثم تخفى قالا :_الواد دا بيتكلم صح
ركض عز للأعلى وكذلك رعد دلف للمصعد أم يحيى فخرج سريعاً للسيارة
كبت ياسين ضحكاته وأكتفى بنظرات لأحمد المنصدم من ردة فعل عتمان الجارحي
آية بأرتباك :_بدون ذكر أسماء لأن حضرتك هتعرفهم من غير ما أقول
عتمان بعدم فهم :_أذي ؟!!!
يارا بضحكة مكبوته :_بص وراك يا جدو
تطلع عتمان خلفه ليجد القاعه فارغه فعلم الآن أن الجميع متورط بما تتفوه به تلك الفتاة
عتمان :_واضح كدا أنهم محتاجين يشوفوا الوش التاني عموماً سبك منهم وأوعى تفكري تنطقى الكلمة دي تاني صحيح أنا طباعى صعبه بس ماقبلش أن حد من عيلة الجارحي يقول على نفسه كدا وأنتى بقيتى من عيلتنا خلاص
ثم وجه حديثه لأحمد بحذم :_يالا يا أستاذ أحمد أتاخرنا على الوفد
وغادر عتمان وبداخله شرارة أوشكت على الأنفجار لعلمه بما ينوى إبنه فعله
بعد خروج عتمان توجهت يارا لآية المنصدمة من رد فعل عتمان قائلة بسعادة وبعض الأرهاق :_الحمد لله عدت على خير
آية بصوت متقطع ؛_أنا كنت حاسه أن روحى هتطلع عندكم حق تخافوا كدا
يارا :_ههههه كلنا بنترعب الا ياسين
ياسين بجدية :_ممكن لو خلصتى كلام تطلعى اوضتك وترتاحى أنتى لسه تعبانه
يارا بخوف :_ حاضر تعالي معيا يا آية
وجذبتها يارا للأعلى بينما جلس الدنجوان يحسم أموره بأمر أحمد لا يعلم ماذا يريد ؟
***************
بسيارة عتمان الجارحي
أحمد بغضب :_أنا مش عارف حضرتك اذي تسمحه على الغلط دا كدا ممكن الكل يقلده وبعدين البنت دي مش من مستوانا
أشارة بيده كانت كفيلة بأخراسه ليكمل عتمان حديثه الغاضب :_أسمع يا أحمد الماضى مش هيتكرر تاني
أحمد بستغراب ؛_أيه الا جاب الا حصل زمان بالوقتى
عتمان بحذم :_بلاش نقلب فى الماضى والا مش هيعجبك يا أحمد
ارتدا الخوف قلبه ماذا يقصد ابيه بتلك الكلمات ؟!!!
*************
بمكاناً أخر يشبه الجحيم كحال قلوبهم المفعمة بالشر والعدوان
كان يجلس إبراهيم المنياوي والشرار يتطرير من عيناه بعد معرفته بقتل أخيه الأصغر عاطف المنياوي فأمر على الفور بقتل أحمد الجارحي وخاصة بعد علمه بأنه من تسبب بقتل أخيه
كم أخبر رجاله بألأسراع بقتله وأنه أمراً من الكبير فأطاعوا الأمر على الفور بأنتظار الفرصة المناسبة لقتله
**************
بغرفة يارا
تبادلت الفتيات الحديث فأخبرتها يارا ما حدث وما سبب حزنها
لتجدها خير القوة والدعم كما أوضحت لها آية أخطاءها حينما مسحت المسافات بينها وبين عز وأنها تغصب الله عز وجل فكيف لها الحديث معه بحرية وهو لم يصبح زوجها بعد
أفاقتها على الكثير من الأشياء المجهولة بعقلها لتربيتها الغربية نست عادت وتقاليد جعلت خطوط لا يتخطاها أحد
**************
بالمقر الرئيسي للشركات
وصل أحمد للشركة ثم توجه للمكتب الرئيسي ليجد ياسين يجلس بكبرياء نظراته تتأمل أحمد بغرور يحمله بغموض فيفشل من امامه فك شفرات تلك العينان
ياسين ببرود :_أهلا يا عمى نورت مقر القاهرة بس والله الزيارة دى ما ليها أي لازمة أقصد حضرتك تستريح بالقصر أنت لسه راجع من السفر وهنا أنا متوالى كل حاجة وماشيه على السطر
أحمد بغضب :_ ماشي يا ياسين خالينا نشوف مين هيغلب التاني أنا ولا أنت
وقف الدنجوان ثم توجه ليقف أمامه قائلا بهدوئه المعتاد؛_حضرتك ليه بتنسا كتير أنا أسمى ياسين محمد الجارحي جايز أسم بابا يفوقك على حاجة مهمة
أرتعب أحمد لمجرد ذكرى أخيه فأنسحب على الفور تاركاً خلفه جمرتان من لهيب الأنتقام تود الفتك به
دلف يحيى بملامحه المتخشبة فأقترب من ياسين قائلا بزهول :_هو بابا كان هنا ؟!
ياسين ببرود ؛_دا سؤال ولا أجابة
يحيى بحزن :_ليه بحس أن فى حاجز بينك وبين بابا يا ياسين
شرد ياسين بعداء أحمد له ولكنه أنفض تلك الفكرة عن راسه قائلا بثبات ؛_بلاش نتكلم عنه لو سمحت يا يحيى
دلف رعد ليقطع الحديث قائلا بزعر :_حد فيكم شاف أدهم
يحيى بستغراب :_لا ليه ؟
رعد :_مجاش الشركة وحمزة بيقول أنه مش فى أوضته
ياسين بصدمة :_هيكون راح فين يعنى
أتاه الرد حينما دلف قائلا :_أنا هنا يا دنجوان
تطلعوا جميعاً لمصدر الصوت ليجدوه أمامهم
دلف أدهم للداخل ثم جلس لجوار يحيى
دلف عز هو الأخر بعدما أتابع ادهم :_كنت فين يابني أنا قلبت عليك الدنيا
أدهم :_موجود أهو
يحيى :_موجود فين أنت مش ظاهر من إمبارح
أدهم ببسمة لمحاولة التهرب :_يا عم ان خوفت عتمان بيه بالقصر وآية تتكشف هنروح فى دهية
عز بغضب :_واطى واطي
رعد :_متخافش يا خويا كل حاجه اتكشفت وكنا هنروح فى دهية الحمد لله
أدهم بأهتمام :_بجد أيه الا حصل
عز :_اسمع يا عم
قاطعهم الدنجوان قائلا بغضب :_أنتوا لسه هتحكوا كل واحد على شغله
ما ان أنهى جملته كان الجميع أختفى من أمامه ولم يتبقى سوى رفيق دربه
يحيى :_ طبعا أنا مش من الحسبة ولا أيه
أشار له ياسين فخرج على الفور فأبتسم بخفوت وأكمل عمله
**************
بمكتب عز
حاول الوصول ليارا ولكن لم تجيبه لحزنها على يوماً قضته بألم وقلق عليه لم يشعر بها ولم يشفق على حال قلباً يغلو غضباً عليه
ألقى الهاتف بتأفف مشددا على شعره بغضب شديد
***********
بقصر الجارحي
دلفت ملك من الخارج مسرعة للأعلى ثم دلفت لغرفتها والدمع يسيل على وجهها تأبى تصديق ما إستمعت له كيف لها تصديق هذا الحديث على والدها
***************
بمكتب أدهم
رفع هاتفه بقسمات وجهها منخشب لرؤية رقمه على الهاتف قائلا بخفوت :_أنا نفذت كلامك ورجعت الشركة أنت كمان لازم تنفذ وعدك ليا
المتصل :_كل حاجة فى وقتها يا أدهم أنت عملت أول خطوة لسه فى خطوات كتيره
وقبل أن يستعلم أدهم عن شيء أغلق الرجل الهاتف سريعاً
زفر أدهم بغضب وتفكير يفتك بعقله لتأتى هى وتقطع حبال تفكيره
شذا بأرتباك وخجل فهى لم تلتقى به منذ ما حدث :_قهوة حضرتك يا فندم
تطلع لها أدهم بسيل من العتاب لغيابها عنه يوماً متكامل جعله يشعر بحنين عام
قطع الصمت أخيرا فقال بهدوء يعاكس ما به ؛_اقعدي يا شذا عايزك
حالت نظراتها بينه وبين المقعد ثم جذبته وجلست بأنتظار ما سيقوله
أدهم بأهتمام:_عامله أيه دلوقتي
جاهدت لخروج صوتها فذكريات تلك الليله تطارها :_الحمد لله أحسن
أدهم ؛_ لسه مش حابه تحكيلى مين الحيوان دا
لمع الدمع بعيناها فعبثت بملابسها بتوتر
فألتمس أدهم العزر لها :_خلاص يا شذا روحى كملى شغلك ومتقلقيش الكلب دا مش هيتعرضلك تانى
قالت بلهفة :_بجد يعنى مش هشوفه تانى
أدهم بثقة :_أبدا ثم أكمل بستغراب :_للدرجادى خايفه منه ؟
شذا بحزن ودموع :_عندنا فى مجتمعنا الا أتخطبت مره وأتسابت تبقا مشبوها فلازم تتخطب تانى وبسرعة عشان كلام الناس وانا كنت كدا أتخطبت لأبن عمى فترة وأكتشفت أنه خاين بيكلم بنات على النت على وعد الجواز منهم رفضت أكمل معاه فطلبت من أهلى أنهم يفسخوا الخطوبة
أدهم بحزن :_كملي
شذا بصوتا متقطع من البكاء :_رفضوا عشان كلام الناس بس أنا رفضت افضل معاه ورمتله الدبلة فى وشه عشان كدا رموني لاول واحد اتقدملي حتى لو كان ذي الحيوان دا شغال مع تجار المخدرات والسلاح حاولت ارفض بس مالقتش غير الضغط منهم اتخطبت ليه وشوفت اسوء ايام حياتي معاه لحد ما اتقبض عليه فكانت الحجة لفسخ خطوبتي بيه نظرات الناس مش بترحم
أدهم بغضب :_مجتمع متخلف هيفضل طول عمره كدا
شذا :_للاسف يا أدهم بيه لازم تعتاد على حاجات كتيره عشان تعيش مع المجتمع دا
ازاحت دموعها قائلة بخجل :_أنا أسفه صدعت حضرتك بكلامى عن أذن حضرتك
خرجت شذا على الفور تاركة أدهم يعيد حساباته هل يخبرها بحبه ورغبته بالزواج منها أم ستعتبرها حلا للخروج مما هى به أذن عليه الأنتظار بضعة أيام ليفاتحها بحبه لها
**************
بمكتب يحيى
كان يتابع عمله على الحاسوب فرفع عيناه ليتفاجئ بنظرات إعجاب المعتادة من السكرتيره
يحيى بغضب :_ممكن أفهم أيه الا موقف حضرتك كدا !
السكرتيرة بخوف :_أسفه يا فندم أنا كنت جايبه لحضرتك الملفات الا طلبتها من رعد بيه
يحيى بحذم :_سبيهم عندك واتفضلي على شغلك
وضعتهم على الطاولة ثم هرولت مسرعة للخارج
زفر يحيى بغضب ثم أكمل عمله ولكن قلبه ترقص على اوتار الحب فعلم بوجود معشوقته بجانبه فتش عنها بعيناه ليجدها تتأمله بصمتاً دفين
وقف يحيى ثم توجه لها قائلا ببسمة زادت من وسامته لتجعله ملكاً لعرش القلوب :_أنتى هنا من أمته
رفعت عيناها لتقابل عيناه المفعمة بحبها فتأسرها لعالمه قائلة بدموع :_حسيت أنى مخنوقه فجيتلك
يحيى بخوف لرؤية دموعها :_فى أيه ؟!
لم تجيبه وتقدمت من المقعد ثم جلست وتعالت شهقاتها بالبكاء
هرول يحيى مسرعاً قائلا بزعر:_ مالك يا حبيبتي
خرج صوتها اخيراً قائلة بدموع :_جالي رسالة من رقم غريب بيقول أن بابا الله يرحمه هو الا قتل أبو يارا دا غير الملفات والصفقات الا كان بيعملها من ورا جده
صدم يحيى ولكنه تحل بالثبات فحتضنها قائلا بهدوء :_مش صحيح الكلام دا الحادث كان طبيعى جداً وبعدين اي حد يقول حاجة نصدقه
ملك بدموع :_خايفه يكون كلامه صح يا يحيى
يحيى :_مستحيل يا ملك هاتى تلفونك انا هوصل للحيوان دا وهتشوفى تصرفى معاه
ملك بتذكر :_الفون فى البيت
يحيى :_من تلفون المكتب كلمى يارا خاليها تجيبه وتجي وأنا عندي اجتماع نص ساعة وراجع متتحركيش من هنا
ملك بأبتسامة بسيطة :_أوك
إبتسم يحيى ثم أكمل بخبث :_انا بقول ألغى الاجتماع دا
اتى صوتا من خلفه جعله يتأفف
رعد :_تلغى أيه عتمان بيه الا عمله يعنى بتقدم رقبتك للموت
يحيى :_بسم الله الرحمن الرحيم أنت بتطلع منين
رعد بسخرية :_فى اي وقت ياخويا
ثم تقدم من ملك قائلا بستغراب :_مالك فى أيه
أسرع يحيى قائلا :_مالها دا دلع بنات يا عم يالا نشوف شغلنا
رعد بشك :_لحظه بس يا يحيى حاسس ان ملك فيها حاجه
ملك ؛_أنا كويسة يا أبيه متشغلش بالك
يحيى بسخرية :_عايز اكتر من كدا ايه يالا نشوف شغلنا ولا عندك أراء أخري
رعد بغضب :_لا مفيش
يحيى :_طب يالا
خرج رعد ويحيى فطلبت ملك يارا أن تحضر ومعها الهاتف فقترحت يارا أن تجلب آية معها حتى لا تتركها بمفردها
*************
بصالة الاجتماعات
كان عز شاردا بحوريته الغاضبه فلم يتمكن من سماع شيء مما القاه عليهم عتمان الجارحي راقبه ياسين جيداً ليحسم اموره بان هناك امرا هام
غادر عتمان واحمد المقر وتبقا الشباب بمقر الاجتماع
أسند رعد ظهره للخلف قائلا بتعب :_الحمد لله خلص على خير
عز بستغراب :_هو ايه ؟!
رعد :_الاجتماع تفتكر جدك هيعمل فيا ايه لما يعرف انى عايز اتجوز
عز بعضب :_هو انا ناقص يا رعد سبنى بالا انا فيه
ياسين :_حابب اعرفه
عز بفزع لما تفوه به :_هو أيه
ياسين بثبات :_بقولكم ايه انا سايبكم من امبارح تعملوا حوارت بمزاجى هتتكلموا ولا
تطلعوا جميعا ليحيى فأشار لهم بأنه خارج نطاق حديث الدنجوان
وزع عز نظراته بين أدهم ورعد ثم اخبر ياسين بالحقيقة
تطلع له ياسين بهدوء فأنقبض قلبه لاصدار حكم يجنى علي حبه المتيم
كان الجميع يتابعون ياسين بأهتمام ولكنه تحل بالصمت القاتل يوزن الأمور بطريقته الخاصة
يحيى بهدوء :_بتفكر فى أيه يا ياسين
ياسين لعز :_هات صورة البنت دي
عز بستغراب :_ليه
ياسين بغضب :_نفذ الا قولتلك عليه بدون نقاش
اخرج عز هاتفه مسرعا ثم أعطاه له
فخرج ياسين على الفور يلقن الحرس ما عليهم فعله
*********
وصلت يارا بسيارتها أمام المقر فهبطت بقلم آية محمد رفعت هى وآية ثم صعدت للأعلى
توجهت يارا لمكتب يحيى لأعطاء ملك الهاتف بينما توجهت أيه لرؤية رفيقتها
بمكتب يحيى
دلفت يارا للداخل ثم قدمت الهاتف لملك وغادرت على الفور حتى لا تلتقى به
أما بمكتب رعد
جلست آية مع شذا يتبادلان الحديث عما حدث بالفترة الماضيه
*********
بمقر الاجتماعات
أشار ياسين لهم فاتبعوه علي الفور فهبط للاسفل ليتفاجئ عز ويحيى ورعد وادهم بتلك الفتاة مقيدة على المقعد بأحكام
صدم عز بينما ابتسم يحيى بثقة لتصرف الدنجوان نعم هو دنجوان بالفعل
أقترب منها ياسين بينما اكتفى الجميع بالمراقبه ثم ازاح عنها ما يكمم فمها لتنظر له بصدمة حقيقية
لمع الشر بعيناه فقال بصوتا يحمل التحذير :_طبعاً سمعتى عن ياسين الجارحي بس مصدفش أنك شوفتى الجحيم بعينك
ابتلعت ريقها بخوفا جارف ثم قالت بصوتا متقطع :_انت عايز منى ايه
ياسين ببرود :_السؤال دا لنفسك انتى الا عايزه ايه من عز
صمتت قليلا ثم قالت بارتباك :_مش عايزه منه حاجة انا حامل منه وهو
قاطعها بأشارة من يده جعلتها تكف عن الحديث ثم قال بصوتا يشبه الجحيم :_وربي وما اعبد لو ما نطقتي الحقيقة لكون دفنك هنا
التزمت الصمت وساد البكاء عليها فأشار للحرس قائلا بقسوة :_خلصوا عليها
صاحت بزعر :_لاا هتكلم هقول كل حاجة
انا عملت كدا بأمر من عاطف المنياوي مهمتى كانت اوقع حمزة فى عز
تلطم الغضب بيحيى ورعد ليتاكد ظنون شكوكهم بمحاولة الايقاع باحفاد الجارحي
اقترب منها عز ليحل غضبه عليها ولكنه توقف باشارة ياسين قائلا لها بثبات :_اليوم الا كان فيه عز سكران حصل بينكم حاجه
لم تستطع الحديث فشدد على كلمته بقوة قائلا بصرامه :_اظن سمعتى سؤالى
اجابت على الفور :_لا
زفر عز بارتياح ليكمل ياسين ما بصدره فاخرج السلسال ثم اشار لها قائلا بتحذير :_تعرفى البنت دي
اكدت له تعبيرات وجهها انه على علم بها فقالت مسرعة بدموع :_لاااا معرفهاش
ياسين :_الكدب عندى مصيره الموت
بكت تالين ثم قالت بدموع :_هى دي الا انا هنا بسببها بدفع تمن الغلطات الا هى ارتكبتها كل ذنبي ان اخت للحيوانه دي
صدم ياسين لتكمل تالين بدمع حارق :_أنا مش حزينه انها اتقتلت بالعكس سعيدة لانها ابشع ما يكون كل الا يهمها الفلوس حتى لو هتلجئ لاي طريقة واسخة
ياسين بهدوء لصدق ما تتفوه به :_اتقتلت اذي؟
تالين بدموع :_صدقنى معرفش كل الا اعرفه انها كانت فى مهمة وسخه من الا بتعملهم وخانت الناس دي لانها عكست كلامهم عشان كدا قتلوها فى اقرب فرصة وكان لازم اختها تدفع تمن افعالها خاطفوني وعملونى جارية ليهم انفذ مخططتهم الواسخه واخر مهمه اني اوقع حمزة وعز
بدءت الخيوط تتضح لدي ياسين ويحيى
فتقدم منها يحيى قائلا بستفهام :_يعنى عاطف المنياوي هى الا كان بيعمل كل دا
تالين :_ عاطف رجل من رجلتهم كلهم بينفذوا كلام الكبير محدش شافه غير اسماعيل المنياوي عاطف نفسه مشفوش ولا حد فينا
اشار ياسين للحرس بان يتركوها ثم غادر مسرعاً لمكتبه لا يقوى تحمل تلك الحقائق البشعة بحق تلك اللعينة
كيف انخدع بتلك السهولة ؟!!
كانت عيناه جمرات من جحيم لتقع تلك الفتاة ضحية له
دلفت آية لمكتب ياسين حينما راته يسرع بخطاه للاعلى فتبعته لترى ما به
دلفت ووقفت امام اعين الصقر الجارح ليلقنها بنظراته كانها سهام تخترق جسدها تطلعت له باستغراب ولا تعلم ماذا به ؟!
ولكنها تفاجئت بأقترابه منها فتراجعت للخلف بزعر وخوف عيناه تسلب الحياة تراها لاول مرة
رأها امامه بعدما فعلت به المحال لم يتمالك اعصابه ورفع يده على عنقها يضغط عليها بقوة لينهى حياتها كما حطمت قلبه
حاولت آية التملص من بين يده ولكنها لم تستطع فيده قوية للغاية ضربته على معصمه حتى يعود للواقع ولكن لم يفق
رفعت عيناها تتأمله لعلها تكون اخر اللحظات بينهم هل ستقتل على يد محبوبيها ؟!!!!
هل ستكون النهاية بين العاشق والمعشوق ؟
هل اوشك الفراق ؟
اما اشرف الندم على الانتهاء ؟!!

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#24

افتراضي رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف

الفصل الثانى والعشرون
حاولت التملص من بين يده ولكنها لم تتمكن قبضته كانت كالجحيم
تطلعت له بدمع يلمع بعيناها كانها تودعه لأخر مرة فستسلمت ليده تاركة عيناها تتشبع به
لم تستمع لصراخ يارا ولا يحيى الذى يحاول الفصل بينه وبينها كل ما ترأه نظرات عيناه المفعمة بالقسوة والكره
دلف رعد وعز سريعاً حينما أستمعوا لصراخ ملك لتحل الصدمة عليهم لرؤيتهم ياسين يقتلها بيده
يحيى بغضبا جامح :_أنتوا لسه هتتفرجوا ساعدوني بسرعة
وبالفعل أسرع رعد إليه يحاول إبعاد ياسين عنها فهى على وشك الموت بين يديه
لون وجهها المخيف جعل الخوف يدب بقلوبهم فأسرع عز بالتدخل هو الأخر فنجحوا بالفصل يينهم
نعم أفاف الدنجوان ولكن على حقيقة لم يحتملها تطلع لها ليتحطم قلبه حينما رأها تفترش الأرض بفستانها الأسود كأنها جثة هامدة أقترب منها رافضاً تصديق ما يرأه لااا لم يرتكب تلك الجريمة البشعة بحقها !!!كيف حدث ذلك ؟!
جلس لجوارها أرضاً يحاول أفاقتها ولكنها لم تستجب له
أسرعت يارا إليها ثم خلعت عنها حجابها حتى تستطيع التنفس
كان يتطلع لها بحزن للحظة توقف قلبه عن الخفقان للحظة توقف العالم من حوله هل فقدها أم قتلها بيده ؟
لااا لم يتمكن من تقبل تلك الكلمات الأشبه للخنجر المسنون بصدره
أقترب منها ثم ضغط على صدرها بقوة كبيرة لعلها تعود مرة اخري نعم ما زالت على قيد الحياة ولكنها تجاهد لفتح عيناها بالنهاية نجحت بفتحها لتجده يجلس على مقربة منها وما أن راى تلك العينان حتى أرتسم على وجهه بسمة امحت حزنها على ما أرتكبه
يارا بلهفة :_آية أنتى كويسة
أكتفت بالأشارة لها ثم جاهدت للوقوف بمفردها لم ترد مساعدة أحد
أعادت ترتيب حجابها بعد خروج يحيى ورعد وعز ثم توجهت للخروج والدموع حليفتها
أما هو فتأملها بصمت أرد الحديث ولكن تخلت عنه الكلمات فلم يجد ما يقوله لها فأشار لملك ويارا بأتباعها فأنصعوا له على الفور
***************
بمنزل محمد
علمت دينا من شذا أن يارا وآية بالشركة فحصلت على أذن والدتها ثم توجهت للمقررالرئيسي حتى يتجمع الفتيات من جديد
**********
بقصر الجارحى
جلس سيد هذا السرح العظيم يتأمل ما وصل إليه إلي الآن تطلع لعمدان هذا القصر المذهب ليجدها خالية من الحب نعم تمنى منزل بسيط ولكن مفعم بالحب أرد محو العداء المحفور بقلب إبنه ولكن لم يتمكن من ذلك شرد بذكريات مرءت منذ سنوات
**
رحاب ببكاء :_عشان خاطري يا بابا توافق على جوازى منه أنا بحبه أوي صدقنى هو مش طمعان فى فلوسي
عتمان بهدوء"_للأسف يا رحاب هو مش طمعان غير فيها
رحاب بدموع تلاحقها :_لاا إبراهيم ميهموش فلوس ولا أي حاجة هو بيحبنى أنا
عتمان بحذم :_الموضوع دا يتقفل يا رحاب وخصوصاً أدام اخواتك والا مش هيحصل كويس
وتركها عتمان وصعد للأعلى تركها تبكى بصوتاً متألم وقلباً منكسر فوزعت نظراتها لباب القصر تارة وللدرج المؤدي لعتمان الجارحي تارة أخرى ولكن فاز قلبها بصراعا دام لساعات تتأمل بها ربح قلبها فهرولت مسرعة تاركة هذا السجن المؤبد وخرجت لنور دفعت ثمنه غال الثمن .
أفاق عتمان من ماضيه الأليم على صوت سيارة بالخارج فتحل بوجهاً اعتاد على الجفاء والثبات المصطنع
دلف آية بخطوات بطيئة توحى بصدمتها كأنها تنقل ما رأته منذ قليل بخطواتها الخالية للحياة
عاونتها يارا وملك على صعود الدرج ولكنهم كفوا عن الحركة حينما استمعوا لصوت عتمان
عتمان بثباته المعتاد :_ مالها ؟!
أرتعبت يارا من معرفة عتمان ما حدث
فأسرعت ملك بالحديث :_مفيش آية تعبت شوية وعايزة تطلع أوضتها
لم يبالي عتمان بما يخفون لتهربه من قسمات وجهه المندثره بالحزن على ما مرء من حياته فأشار لهم بالمتابعة
فأكملوا طريقهم للأعلى بسرعة كبيرة ، أما هو فتوجه لغرفة مكتب القصر يتابع بعض من أعماله الهامة تاركاً تلك الذكره الأليمة نعم كانت الحائلة بينه وبين فلذة كبده فرحاب تملك جزء كبير من قلب عتمان الجارحي لم تكن مجرد إبنة له .
************
بالمقر الرئيسي لشركات الجارحي
كان يجلس محتضن وجهه بيده يشدد على شعره البنى الغزير بغضباً جامح كلما تذكر ما فعله معها يجن جنونه ويشتعل فتيل الغضب بعيناه
كيف استطع فعل ذلك ؟!!!!
ماذا أرتكبت تلك الفتاة لدفع تذكرة لأنتقامه من تلك اللعينة ؟
شعر بغضة تحتل قلبه حينما تذكر دموعها الحارقة تلك الدمعات الغالية جعلت لقلبه رونق يشعر للحياة بعدما فقد مزاقها
طرح سؤالا محيرا على عقله المحترف فى حل العقبات هل سيتمكن من العيش معها ؟!
أما سيعود هذا الشبه للمطاردة من جديد ..
قطع تفكيره دلوف الرفيق الدائم بحياة ياسين الجارحي القوة والدعم القوي له
فجلس بالمقابل له يتأمله ببسمة ثقه أن تلك الفتاة غزت قلب الدنجوان فخرج صوته أخيراً قائلا بهدوء :_حاسس بأيه ؟!
رفع ذات العينان العسليتان اللامعة بسحر الذهب الصافى له بتعجب لحديثه :_بتتريق ولا بتستهزء بيا
يحيى بثبات :_لا يا ياسين لا بتريق ولا بستهزء بفوقك على حقيقة مهمة بتحاول تهرب منها بس للاسف بتفشل كل مرة
ياسين بعدم فهم :_حقيقه ايه
ألتزم يحيى الصمت قليلا لعلمه بما سيتفوه به ثم استجمع قواه قائلا بثقة :_حقيقة حبك لأية يا ياسين
حل الغضب قسمات وجهه ليجعله يبدو كألاسد الواشك على القضاء على فريسته فقال بعصبيه :_أنت أتجننت حب أيه داا !
يحيى بهدوء :_ياسين أنا أكتر واحد فهمك صدقنى أنت بتحبها راجع نفسك وأسأل قلبك هيجوبك بمنتهى الصدق لانه مش هيعرف يكدب عليك ودليله غضبك دلوقتى بعد ما فوقت دموعها الا مش قابله تسيبك ضحكتها الا بترسم السعادة على وشك بتلقائيه دي درجات العشق يا دنجوان الا فات من حياتك كان مجرد حب لكنك دلوقتى غير قبل كدا وهتعرف بنفسك
كان يتابعه الدنجوان بصمت وثبات رهيب على عكس قلبه النابض بصدق لحديث يحيى نعم يعلم بعشقه لها
يعلم أن تلك الفتاة ستغير مصيره بأكمله ولكنه يحطم قلبه قبل أن تحطمه مثلما فعلت الأخري .

أيا قلباً هوى القسوة والجفاء
عشق العذاب فتركه للهوان
أبت حريته الحطام
فأتت ملكته بدلال
تعلنه لها مسكنها بخفيان
فحارب بشدة حتى لا تربحه تلك الفتاة
لتكسر حاجز قسوته بموجة العشق والأنتقام
(آية محمد رفعت )

***********
وصلت دينا للمقر فهبطت تتأمله بأعجاب هذا السرح العظيم بنى بأحتراف يشبه المبانى لدول الغرب نعم يضع الجميع حدود حمراء لتلك لعائلة الجارحي فعلمتها تلك الفتاة حينما تأملت هذا البناء بطقم الحرس المتكامل لحراسته
تقدمت دينا من المبنى بأنبهار تزايد كلما أقتربت منه فأخرجت هاتفها ثم طلبت شذا تعلمها أنها بالأسفل فهبطت على الفور
صعدت معها للأعلى فلم تكن على علم برحيل آية للقصر بعدما تركتها لأنشغالها بأوراقاً هامة.
كان بمكتبه يعمل على الحاسوب بحزن كلما تذكر حالة ياسين زرع الحزن بقلبه لحال تلك الفتاة لم يستطع تحمل ما يحدث بها بعد الآن فتوجه لمكتب ياسين ليحررها من بين براثينه .
**********
بمكتب ياسين
هدأ قليلا بعدما أخبرته يارا بالهاتف عن تحسن حالتها فأغلق الهاتف ثم عاد ليباشر عمله لمعرفة من هذا الرجل الذي يريد القضاء على عائلته بداخله حماس لمعرفة من العدو الجديد لعائلة الجارحي .
إستمع لطرقات على باب المكتب فسمح للطرق بالدلوف
دلفت شذا بأصطحاب دينا للداخل فأبتسم الدنجوان لرؤية تلك الفتاة التى تذكره بيارا كلما رأها
جلست على المقعد المقابل له وعيناها تتفحص المكان بأعجاب شديد ، أشار ياسين لشذا بالأنصراف ثم طلب العصائر المفضلة لها
قطع ياسين نظراتها التى تتنقل بمكتبه بأعجاب وسعادة قائلا بزهول :_عجبك ؟!!!
دينا بأعجاب:_جدااا ما شاء الله بجد المكتب روعة
ياسين ببسمة جذابة لا تليق سوى به :_ماشى يا ستى عموماً أنا كنت هكلم عمى محمد عشان تنزلى تستلمى شغلك هنا بدل شغلك على اللاب
دينا بسعادة :_بجد
أكتفى بأشارة هادئة كقسمات وجهه ثم فتح الخزانة بأسفل الطاولة وأخرج ظرف أبيض مطوي منتفخ ثم قدمه لها قائلا بجدية لا تحتمل نقاش :_دا أول مرتب ليكى
دينا بتعجب :_مرتب أيه ؟! أنا لسه مشتغلتش
ياسين بغضب :_نعمم أمال مين الا مخلص الملفات دي ؟!!!!
دينا بزهول :_دا شغل نت خلصته على اللاب ذي ما علمتنى مخدش ساعتين زمن
إبتسم ياسين على تلقائية تلك الفتاة المشابهه لحوريته فتلك الجوهرتان مميزاتان للغايه فقطع حبل الصمت الملتزم به قائلا بحزم :_الا عملتيه دا اسمه شغل وبعدين مديرك عجبه جداا شغلك
دينا بسعادة :_بجد !!!طب قال ايه وهو مين وفييين ؟!
ياسين بخبث :_ممكن تخدي مرتبك الاول وبعدين نتناقش
دينا بخجل :_بس بابا مش هيفهم كدا
ياسين بجدية :_يا بنتى دا شغل وانتى لما هتشتغلى هنا هتعملى نفس الا هتعمليه على اللاب مع شوية تغيرات بسيطة
تناولت منه المظراف ثم وضعته بحقيبتها بسعادة ولكنها تذكرت ما جائت لاجله فقالت مسرعة :_هى آية ويارا فين ؟!أنا بلف عليهم من ساعتها مش لقيهم
ذكر تلك المشاكسه لأسم أختها جغل الألم يتسلل لقلبه من جديد فتراجع ما حدث من جديد
تعجبت دينا من صمته فقطعه بعد تفكير لتلتقى دينا بعتمان الجارحي وتسهل مهمته الأخيرة:_آية تعبت فجاءة ورجعت القصر
دينا بزعر :_آيه مالها؟!
ياسين بثبات :_متقلقيش يا دينا دول شوية برد ثم اكمل بخبث :_عموماً انا معيا بس ربع ساعة هخلص الملف دا وراجع القصر هخدك معيا وهتشوفيها بنفسك
دينا بتفكير :_أيوا بس بابا .
جذب ياسين الملف ثم توجه للغرفة الموجوده للمكتب :_قولتلك متقلقيش أنا هكلمه ثوانى ورجعلك
دينا بفرحة لرؤية القصر التى تقبع فيه تلك العائلة بالأضافة لأختها :_اوك
ترك ياسين مكتبه ودلف للغرفة المتصلة به ليصل لمكتب يحيى يناقشه بأموراً هامة خاصة بالشركات المنحصرة بأمريكا خاصة بعد وفأة رضا الجارحي والد رعد وحمزة فعليهم تعين رئيس لأملاكهم بالخارج يتابع الأعمال بدفة وأحتراف
بمكتب ياسين
تأملت دينا المكان بأنبهار وأعجاب فتنقلت بأرجاء المكتب بسعادة تستكشف هذا المكان المفعم بالثراء
لمعت ببالها فكرة من أفكارها المشاكسة وهى الجلوس على هذا المقعد المخصص للدنجوان
قدمت قدماً وأخرت الأخري بأرتباك لتلك الفكرة الحمقاء ولكنها بالنهاية فازت تلك الفكرة فجلست على المقعد بسعادة ثم جذبت النظارة المخصصة لياسين فأرتدتها بكبرياء وغرور مصطنع ثم تطلعت للحاسوب بسعادة كحالة تقلدية لسيدة أعمال ناجحة انفجرت ضاحكة ثم استدارت بالمقعد بفرحة طفولية
كان يتأمل تلك حورية البنفسج بصمت نعم يطلق عليها هذا اللقب لأنها تبدو حورية حينما ترتدي لونها المفضل
كانت تتألق بفستانها البنفسج وحجاباً مطرز بمزيج من الأسود والبنفسج فكانت حورية كما لقبها هذا المتعجرف
نهضت سريعاً عن المقعد ثم ازاحت النظرة بسرعة وأرتباك تتأمله بخجل وتوتر
أقترب منها رعد ومازالت هى تقف بين مكتب ياسين ومقعده الرئيسي
فشل بكبت بسمته فقال بثبات :_وقفتى ليه ؟ أقعدى
رفعت عيناها بخجل شديد لتتقابل مع رومادية عيناه كأن الزمن توقف لثوانى التقاء العينان نعم لحظات غامضة تزف دقوق القلوب كأنه حانة للرقص فتخلق طرباً خاص
تحركت بخطواتاً بسيطة للمقعد الذي كانت تعتليه ثم جلست بخجل لم تجد له وصف سوى حمرة وجهها التى تنجح فى أفتضاح أمرها
أقترب رعد ثم جلس أمامها مع مرعاته لمسافة محددة بينهم لعلمه بأخلاقها المتدينة فتجبر من أمامها على وضع قوانين وخطوط حمراء للتعامل معها .
جلس أمامها يتأملها بصمت فتلك الحورية أوشكت لدلوف عرينه المنتظر لها نعم سيبذل قصار جهده للفوز بها .
خرج صوته أخيراً ليتحدث برسمية تجعلها تهدء قليلا :_عجبنى شغلك أوي
رفعت عيناها له بصدمة فقالت بعدم تصديق :_بجد !!
رعد بأبتسامة جعلت للوسامة عنواناً خاص :_أيوا بجد عشان كدا طلبت من ياسين تكونى سكرتيرتى الخاصة
دينا بزهول :_سكرتيرة
رعد بنظراته المفعمة بالحب النابض :_أيوا وبعدين هيكون معاكى لقبين
دينا بعدم فهم :_لقبين ايه ؟
رعد بعشقاً جارف :_اللقب الأول سكرتيرة بمقر الجارحي
واللقب التانى زوجة رعد الجارحي
تطلعت له بخجل شديد ثم أخفت عيناها بالنظر لحقيبتها بتوتر وارتباك
دلف ياسين لتشعر بالأرتياح فأخيراً ستهرب من نظراته المهلكة لها
تعجب ياسين من وجود رعد فقال بستغراب :_أنت بتعمل أيه هنا ؟
رعد :_كنت عايزك بموضوع مهم
التقط مستلزماته الخاصة قائلا بلا مبالة :_بعدين يا رعد
رعد بستغراب :_أنت خارج ؟!
ياسين :_أيوا راجع القصر دينا عايزة تشوف أختها
رعد بمكر :_طب خدنى معاك بقا
تطلع له ياسين بغضب ليكمل سريعاً :_أقصد بعربيتي أصل خلصت شغلى فهرجع أريح شوية قبل الميتنج
رمقه بنظرات كانت كفيلة بأخباره انه على علم بما يفكر به فتحل بالصمت
أتابعت دينا ياسين للخارج ثم صعدت معه السيارة بعدما أخبرها أنه حصل على أذن والدها
**********
بقصر الجارحي
دلف بالسيارة الخاصة به للقصر فأشار للسائق بالتوقف حينما لمحها بالحديقة
كانت تتأمل الأزهار بحزناً دافين كأنها تعبر عما يكن بداخلها فقدت مزاق الحياة كحال تلك الزهرة ممزوجة بألوان ولكنها مملوءة بالأشواك
هبط عز ثم أقترب منها والحزن يقسم وجهه لرؤيتها هكذا
تلامست يدها بدفء تعرفه جيداً أستدارت لتجده أمامها
سحبت يارا يدها سريعاً ثم توجهت للرحيل أردت الأبتعاد عنه فكلما تقربت منه زادت الآلآم وقفت حينما إستمعت لأسمه يتردد بنغمات صوته العميق دانا منها عز ليكون مقابلا لها فقال والحزن متابع له :_لحد أمته العقاب دا يا يارا ؟
رفعت عيناها الممزوجة بلمحة من العشق الخفى وراء غضبها قائلة بسخرية :_عقاب ؟! أنت حطمتنى عارف يعنى أيه خوف لا عمرك ما هتعرفه لانك مجربتش تعيش فيه يا عز
ألقت تلك الكلمات وتوجهت للرحيل ولكن يده كانت الأسرع إليها
عز بهدوء :_ عارف أنى غلطان بس كان غصب عنى الأتهام كان بشع
يارا بعصبية :_عارفه بس دا مش مبرر لبعدك عنى ولا للأنت عمالته
زفر بغضب ثم قال بثبات مخادع :_يارا الموضوع مش مستهل و مش هيتكرر تانى
لمح الرجاء والضعف بنظراتها فأكد حديثه قائلا :_أوعدك يا حبيبتي
أرتسمت بسمة على وجهها جعلتها كالفراشة من بين الزهرات لم يستطع عز بعد رؤية إبتسامتها كبح زمام أموره فجذبها لأحصانه ولكنها فاجئته حينما إبتعدت عنه سريعاً قائلة بتحذير:_لا متعملش كدا تاني
عز بزهول:_ليه ؟!
يارا بندم ؛_لأنه حرام لما نتجوز أحسن
عز بتعجب :_نعم !!!!!!!
يارا بتأكيد :_أيوا آية فاهمتني حاجات كتيرة أوي كمان كنت عايزة أقولك أنى حابة ألبس الحجاب
صمت قليلا ثم قال بعد مدة من التفكير:_أنا بغير عليكى موت فأكيد هبتدى أحب قرارت آية رغم أنها هتكون قاسيه عليا اليومين دول بس موافق طبعاً
يارا بسعادة :_بجد يا عز
عز بعشقاً جارف :_بجد يا روح قلب عز ياريت أقدر أخبيكى من العيون كلها يا حبيبتى صدقينى مكنتش هتردد ثانية واحدة
تلون وجهها بحمرة الخجل فتوجهت للفرار المعتاد لتجد يدها محصورة بين يديه فأستدارت له بغضب فسحبها على الفور ثم أقترب منها وبيده زهرة حمراء ألتقطها من حديقة الجارحي المفعمة بأزهار نادرة فرفعها أمام وجهها تتأملها بسعادة نعم لم تشعر بجمالها الا عندما تلامست بيد معشوقها
لمعت شفاتها بلون الزهرة فقدمها لها قائلا بتأفف :_أرجعى القصر بدل ما أغير رأيى وأخالف كلام آية
أنفجرت ضاحكة لتلمح الغضب بعيناه فركضت بسعادة للقصر بعد نظراته وبسماته المصحوبة بعشقاً جارف لملكة عرش قلبه.
دلفت للداخل لتجد ملك نجحت بقناع آية للهبوط أسفل حتى تخرجها مما هى به
جلست لجوارهم بحزن على رفيقتها التى تلتزم الصمت منذ عودتهم من المقر
دلف عز هو الأخر من الخارج لينضم لهم فقال ونظراته مسلطة على آية :_أنا عارف يا آية أن الا حصل دا كان صعب عليكى بس صدقينى كان غصب عنه أي حد مكانه كان هيعمل كدا وأكتر
تطلعت له ملك بعدم فائدة لحديثه فمازالت ملتزمه الصمت فسترسل حديثه قائلا بحزن :_النهاردة عرفنا أن روفان مدخلتش حياة ياسين صدفة بالعكس كانت مدبرة من منافسين لياسين ويحيى كانت خطتهم واضحة التفريق بين ياسين ويحيى ومكنش ادمهم غير الطريقة الرخيصة الا دخلت بيها
رفعت عيناها المملوءة بالدموع والصدمة له ليؤكد لها حديثه
قطع الحديث عندما دلف ياسين ورعد للداخل
التقت عيناها به لتجد الحزن يخيم بعيناه
تفاجئت بدينا نعم سعدت كثيراً لرؤياها فركضت مسرعة لاحضانها كانت دينا بعالم اخر مملؤء بالتعجب والزهول فهذا المكان لا يوجد له مثيل
استقبلتها يارا بسعادة ثم عرفتها على ملك التى سعدت كثيراً بمعرفتها لتشابه الجنون بينهم
جلسوا جميعاً يتبادلان الحديث المرح تحت نظرات ياسين المتفحصة لها أرد أن يتحدث معها على انفراد
ساد الصمت المكان فتطلعت دينا بزهول لتجد هذا الشخص الغامض امامها تطلعت له ثم امعنت التفكير بأنه عتمان الجارحي
عتمان بنظرات استغراب:_ عندكم ضيوف ؟!
ياسين بثبات :_ لا دي دينا أخت آية
عتمان بتعجب :_أختها !!
آية بخوف :_ أيوا أختى الصغيرة
نجح بقرء الخوف بعيناها فرسم بسمة بسيطة قائلا :_اهلا شرفتينا
دينا بسعادة :_الشرف ليا حمد لله على سلامة حضرتك
تطلع لها بذهول ثم قال بتعجب :_ليه هو انا مريض !!
لم يتمكن رعد من التنفس وكذلك عز فعلموا بأنتهاء اعمارهم على يد عتمان الجارحي
دينا بستغراب :_هو مش حضرتك كنت مسافر ايطاليا تتعالج
عتمان بزهول ؛_نعم
رعد :_كح كح ميه بسرعة يا عز
عز بصدمة :_ها هاتى عصير يا ملك
نظرات خبث من عتمان لعلمه مخطط احفاده ولكن الدنجوان التزم الصمت والثبات
عتمان بمكر :_الله يسلمك يا حبيبتى بس ادربي كويس عشان المرة الجايه تقولى البقاء لله
......ماذا يقصد عتمان بتلك الكلمة ؟!!!!!!!!!!

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#25

افتراضي رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف

رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف


رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف


رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف


رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف


رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف


رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف


رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف


رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف


رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف


رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف


رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف


رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف


رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف


رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف


رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#26

افتراضي رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف

رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف


رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف


رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف


رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف


رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف


رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف


رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف


رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف


رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف


رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف


رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف


رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف


رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف


رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف


رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#27

افتراضي رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف

الفصل الخامس والعشرون
سطعت شمس جديدة فدلفت للغرفة لتيقظها فأستجابت لها بالفعل حينما فتحت عيناها بتكاسل فأنتفضت من الفراش حينما رأته يقف أمامها يرتشف المياه بنظرات متفحصه لها
تطلعت له بزعر لمع بعيناها مصاحب لخوفاً جامح
ياسين بهدوء وهو يرتشف المياه ببرود :_صباح الخير
لم تستطع الحديث وأكتفت بنظراتها المرتباكه له لم تتذكر ما حدث أمس كل ما تتذكره هو شعورها بالأمان بأحضانه تذكرت عندما ضمها لصدره ، تلون وجهها بحمرة الخجل حينما تذكرت ما حدث وسكونها بين ذراعيه
ياسين بنبرة تحمل الغضب :_شوفتى عفريت !!
لم تجيبه وتوجهت للخروج ولكنها توقفت عندما جذبها بقوة لتقف أمامه ، صرخت ألماً لضغطه على ذراعها بقوة كبيرة قائلا بغضباً جامح :_أنتى راحه فين بلبسك دا ؟
لم تعى ما يتفوه به فألقت نظرة سريعة على ملابسها فشهقت بفزع ثم تذكرت أمس فحل الخجل على قسمات وجهها
تأملها ياسين بصمت تحل بنظراته المفعمة بالعشق لها لم يأبى رؤيتها هكذا فأشار لها على الخزانة قائلا ببرود مصطنع :_طلبت من الخدم ينقلوا هدومك هتلقيها جوا
رفعت عيناها بأستغراب ولكنها أخفضتها سريعاً حينما رأت نظراته فأسرعت للخزانة ثم أبدلت ثيابها لأسدال أسود مطرز بحرافية فجعلها جميلة للغاية
خرجت آية لتجد الغرفة فارغة بحثت عيناها عنه بصورة تلقائية ولكنها لم تعثر عليه زفرت بأرتياح أو كما تصنعت هى ثم خرجت للهواء الطلق تتأمل حديقة قصر الجارحي بذهول ترى هذا الجانب لأول مرة منذ دلوفها للقصر لمحته يركض بنشاط كأنه يزف إجابته على سؤالها فهذا الجزء مخصص لياسين الجارحي لا تنكر إعجابها الشديد بحديقته ، كل ركن بها يبدى أشرافه عليها
بالأسفل
كعادته الصباحية كان يركض سريعاً كأنه يحاول التحكم بماضيه يضع له حدود كى لا يعاود لمحاربته من جديد توقف ياسين يبتلع ريقه الجاف بأرتشافه المياه فلمحها تقف بالأعلى تزين شرفته رفع عيناه اللامعة بلونها الذهبي بفعل أشعة الشمس فعكست أشعتها لتبرز جمال عيناه بوضوح سطع بحرافية
تلاقت النظرات فكانت كندمج امواج البحر الهائج مع أشعة الشمس الحارقة كان شعورا متبادل بين الطرفين
قطع تلك النظرات صوت هاتفه فرفعه بغضب حينما لمح باسم أحمد الجارحي
رفع الهاتف على أذنيه فأستمع للكلمات بتمعن كبير
أحمد :_تفتكر لو عتمان بيه الجارحي عرف بجوازك من البنت ال..... دي الا اتجوزتها من شهور هيكون رد فعله أيه ؟!
تلون وجهه بالغضب فأوشك على الرد ولكن قطعه أحمد سريعاً بخبث :_رده وصلك يا دنجوان
شُعل لهيب الغضب بعيناه لما القاه هذا اللعين من تهمة كبيرة بحق أبيه
هل يعقل ذلك ؟!!
هل كان على علم بزواجه من روفان لذلك أمر بقتلها؟!!!
لاااا لم يستوعب تهمة احمد الكبيرة بحق أبيه ولكن ماذا لو كانت الحقيقة على مقربة منه ؟!!!!!
**********
بغرفة يحيى
أفاق يحيى على صوت هاتفه فتأمل الرقم بغموض فألقى نظرة سريعة على حوريته ليتأكد بأنها تغط بنوما عميق
تسلل ببطئ ثم خرج للغرفة الأخري يتحدث بصوت هامس كى لا يفتضح الأمر
تلبش حينما وجدها لجواره تتأمله بصمت وأستغراب :_يحيى أنت صحيت أمته ؟
أرتبك قليلا ولكنه نجح فى أخفاء الأمر سريعاً قائلا بحب :_صباح الجمال حبيبتي
خجلت ملك من نظراته ثم قالت بأرتباك :_بتعمل أي هنا ؟!
يحيى بثبات :_مفيش كان معيا أتصال خاص بالشركة فمحبتش أزعجك
أقترب منها بنظراتا عرفتها جيداً فأسرعت بالخروج فأبتسم بعشق على حوريته ولكنها تلاشت سريعاً حينما تذكر تلك المكالمة
****************
بغرفة عز
أفاقت على نغمات إسمها يتردد بين شفتيه ففتحت عيناها ببطئ لتلتقى برومادية عيناه
عز بأبتسامة جذابة ؛_مش كفايا نوم لحد كدا
يارا بستغراب :_هى الساعة كام
عز ومازالت نظراته متعلقة بها :_معرفش
برز التعجب على ملامح وجهها فقالت بسخرية :_مش عارف الوقت وحددت أن نمت كتير طب أذي؟!
صمت قليلا يتفحص ملامح وجهها بصمت ثم قال بعشقا جارف يتابعه بحديثه :_كدا بالنسبالي كتير حابب أشوف جمال العيون دي
سحبت نظراتها سريعاً من بحور العشق المسطر بعيناه فيجعلها كالمغيبة
ولكن هيهات جذب وجهها لتقرء كل الحروف المترسلة بعيناه حينها تلتمس له عذر عشقاً فرض عليه
تلاقت العينان طويلا تخبر كلا منهم قصه عشق دامت لسنوات طويلة عشق طاهر لم يعد له وجود بحياتنا اليومية
*****************
بالأسفل
خرج أدهم من القصر بسرعة كبيرة كأنه فى سباق مع الزمن نعم فقد أخبره المتصل أن هناك سيارة بالخارج بأنتظاره لرؤية والدته لم يكلف نفسه عناء ليخبر عتمان الجارحي حتما كان يستطيع أنقاذه من مصيراً مجهول فرض عليه من وحش كاسر
خرج ليجد السيارة على مقربة من القصر فأعتلاها معهم ولكن سرعان ما تغيب عن الوعى بفعل المخدر بزجاجة بيد هذا الأحمق الذي يتابع التعليمات من الكبير المزعوم
*************
بغرفة منعازلة كحالها فهى أصبحت وحيدة منكسرة حينما أرتكبت ذنباً تدفع ثمنه إلى الآن كانت تبكى بصمت وكره لحالها هل تستحق ما به ؟
كل ما أرتكبته كان خوفا من أن يقتلها هؤلاء الذئاب البشرية هتكوا عرضها وأستبحوا جسدها لتنفيذ مخططاهم الدنيئة
كانت تبكى بصوت منكسر بعدما تركت منزلها وتخفت فى أحدى القرى حتى لا يتوصل إليها إبراهيم المنياوي
بكت تالين وعلمت أن عليها تسديد فاتورة أرتكبتها شقيقتها طريقا رسمته وفرض عليها لم تشعر يوما بحنان من شخصاً الا لمقابل شيئاً ما هل أنتهت فاتورة عذابها أم للقدر أحكاما أخرى ؟!
***********
بقصر الجارحي
هبط الجميع للأسفل لتناول الغداء بأمراً من عتمان الجارحي تحت نظرات تعجب من الجميع فلأول مرة يجتمع بهم على مائدة واحدة
تطلع له الجميع بتعجب( يحيى_ رعد _عز _حمزة_ آية_ يارا _ملك ) ولكن عذرا فياسين الجارحي لم يتبين بملامحه شيء فألتزم الصمت المميت ونظراته تتفحص عتمان بهدوء
تعجب عتمان من عدم وجود أدهم فشعر بأن هناك خطب ما فاليوم الذي وعده به والتوقيت المناسب صار بين يديه
دق قلبه بخوفا لسماع الشخص المحدد لحديثه أمس معه فنصب فخا ليقع به لااا لم يحتمل التفكير بالأمر
قطعته يارا بستغراب ؛_أنت كويس يا جدو ؟!
وزع نظراته بينهم ثم قال بقلق :_أدهم فين؟
عز :_أكيد خرج
ياسين بثبات يظهر عل ملامحه :_أدهم مستحيل يخرج النهارده ثم أكمل بصدمه :_لا
عتمان بخوف :_مخبي أيه يا ياسين ؟
رفع ياسين عيناه بتحدي لعتمان الجارحي قائلا ببرود وهدوء :_السؤال دا لحضرتك أنت الا مخبي أيه ؟
يحيى بعدم فهم :_هو فى أيه؟
عتمان ومازالت نظراته متعلقة بياسين :_أدهم حفيدي
صدم الجميع ولكن صدمة أحمد كانت الأكبر فتخشب محله ولم يستطع هبوط الدرج
عز بصدمه :_أذي ؟
عتمان بحزن :_دي الحقيقه أدهم حفيدى الأبن الوحيد لرحاب الجارحي
يحيى بستغراب :_ بس حضرتك قولت أنها متجوزتش
عتمان بثبات :_دا الا أنا وصلته للكل عشان محدش أبوه ميقدرش يوصله
ياسين :_مين أبوه ؟
عتمان :_مش لازم تعرف
ياسين بغضب بعدما تنح عن مقعده قائلا بعصبية شديده ؛_أذي يعنى ؟! أنت عارف نتيجة الا عملته دا أيه ممكن أدهم يتأذي فعلا وجايز يكون الحيوان دا هو الكبير نفسه السبب فى موت عمى وأبويا
لمعت شرارت من لهيب بعيناه فقال بغضب دافين ؛_هو دا الا كنت هعرفه عشان كدا حطيت عاطف المنياوي شريك ليا عشان يكون تحت عيوني لكن الغبي قتله بس أنا مش هسكت أدهم مش لازم يتأذي
وترك عتمان القاعة وتوجه للخروج فأتبعه أحمد قائلا بحزن :_أنا جاي معاك
تطلع له عتمان بستغراب ولكنه لا يملك وقتا لنقاش مجهول فتوجه لسيارته سريعاً بعدما أمر الجميع بعدم مغادرة القصر وكعادته لم يستطع التحكم بياسين
*************
على الجهة الأخري
بدء بأستعادة وعيه شيئاً فشيء لتتضح له الرؤيا المشوشة برجل فى نهاية العقد الخامس من عمره يجلس بوقار مزعوم من قبل رجاله المحاوطين له كدروع حماية فلما لا وهو الذراع الأيمن للكبير المزعوم لهم
كانت نظراته لأدهم نظرات لم يفقه بفك شفراتها شعر بأنه يتطلع له بأشتياق دام لسنوات لا يعلم لما يهاجمه هذا الشعور ؟!!
تطلع له كثيراً فلم يعلم كم من الوقت أنتظر لرؤياه فنقطع الحديث ولكنه جاهد للحديث فخرج أخيرا قائلا بحزن :_أكيد سألت نفسك مين أبوك ؟
إبتلع ريقه بتوتر ليكمل الرجل :_أنا أبوك يا أدهم أفنكرت أنى خسرتك بس ربنا مش بيقبل الظلم أتحرمت من رحاب 25 سنه وجيت أنت عشان تعوض صبري
أدهم بصدمه :_أنت
قاطعه قائلا بحذم وحقد دافين :_صدقنى أنا أبوك الا فرق بينا زمان هيكون مصيره الموت
أدهم بعدم فهم :_تقصد مين وموت أيه ؟
تطلع للرجل المفتول بعضلاته الضخمه كأنه يرمقه بأشاره لتتفيذ فأشار له بالتأكيد فرسم بسمة نصر على وجهه قائلا بسعادة :_جيه الوقت عشان أنتقم من كل الا أذوني فى حياتي أحمد الجارحي لانه السبب فى موت أخويا وعتمان الجارحي الا فرقنا سنين
أدهم بصدمه :_أنت بتقول ايه ؟
إبراهيم ببرود :_ذي ما سمعت عاطف المنياوي يبقا أخويا
صدم أدهم فخرج صوته الغاضب قائلا بعصبية :_أنت فاكر ان حقك هيرجعلك بالقتل وقف رجالتك بسرعة
ضحك بصوت ساخر قائلا ببرود :_أنت فاكر أن المشوار الا بديته من 25 سنه هتيجى انت دلوقتى وتوقفه
أدهم :_وأنت فاكر أن ياسين هيسكت أنت متعرفهوش ولا تعرف ممكن يعمل أيه
إبراهيم بحقد وغل دافين لسنوات :_مش محتاج تقولي قدر بالسنين الا فاتت يوقف كل خططي بس مش هيعرف المرادي لأنه هيكون خلاص أنتهى هسيبله تذكر قبل ما أقتله لما أقبض روح مراته بأيدي هخليه يتحسر على كل الا عمله معيا ذي ما دخلنا البنت دي فى حياته وخرجنها للأبد
لم يستطيع أدهم تصديق ما يستمع له ، كان يكن الاشتياق لمعرفة والده ولكن الآن يتمنى عدم رؤياه أيعقل أن يكون بشراً بهذا السوء والحقد
أفاق أدهم نفسه بصفعها عدة مرات ليس هذا وقت التفكير عليه معرفة مكان والدته أولا وإيجاد طريقة للخروج من هنا حتى يكون حلفاً للدنجوان فقال بحزن مخادع :_كل الا حصل دا كان صعب اووي عليك حتى حرمنى من أمى لما طلبت منه أنى أشوفها بينكر أنه يعرف مكانها
إبراهيم بثقه :_لأنه فعلا ميعرفش مكانها لأنها معايا
تطلع له أدهم بغموض ثم قال برجاء :_عايز أشوفها
إبراهيم بتفكير :_مش هينفع
أدهم :_ ليه ؟!!
إبراهيم بحدة:_ذي ما سمعت يالا ارتاح شوية أنا ورايا مشوار مهم وراجع أي حاجه تطلبها هما هينفذوها على طول
وتركه إبراهيم وغادر بعد شعوره بارتياح للحصول على زوجته وإبنه الوحيد
****************
بقصر الجارحي
كان أحفاد عتمان الجارحي يجتمعون للتفكير بأمر أختفاء أدهم المفاجئ للجميع
عز بزهول :_يعنى أدهم كان عارف الحقيقه وساكت
يحيى ونظراته مسلطه على الدنجوان:_ليه مقلتش يا ياسين ؟
ياسين بهدوء وهو يعتلي مكتبه بكبرياء :_قبل ما اتاكد مستحيل طبعا
رعد بخوف :_أنا خايف على ادهم
يحيى :_أدهم بأمان يا رعد لأن أكيد الا خطفه هو باباه مستحيل أب يأذي أبنه
ياسين بشرار يلمع بعيناه :_أنا عايز أعرف من أبوه وبأي طريقة
رعد :_ تفتكر هو الا ورا موت بابا
ياسين بهدوء :_هنعرف كل حاجه لما نعرف هو مين
يحيى :_أجابة كل الأسئلة دي عند عتمان الجارحي
تطلع له جميعاً ثم ساد الصمت المكان
**********
بالخارج وبالأخص بالقاعة الخاصة بالضيافة
آية بتوتر :_ها يا شذا عملتي أيه ؟
شذا بتعب :_ما تصبري ياختى أما أخد نفسي القصر دا كبير أوي بقالي ساعة ماشيه عشان اوصل دا غير الحرس الا بره دا ساعة اسئلة وتحقيقات
آية بغضب :_يا بت أخلصى أنا هتحيل عليكي
شذا بحركة دراميه :_أيدك على الحلاوة التحاليل طلع أيجابي
صدمة وقعت على مسماعها فخرج صوتها قائلا بأرتباك :_أيه؟
شذا :_ذي ما سمعتى حتى خدي شوفى
وأخرجت شذا الأوراق التى تؤكد نتيجة الأختبار الذي أجرته آية بالأمس
جذبت الأوراق سريعاً تفحصها بحزن نعم كان لديها أمل أن تميل شكوكها لمجرد شك ولكنه صار حقيقة بين يدها
حاولت أخفاء دموعها فعاونها هبوط يارا وملك فأنضموا لشذا يتبادلان الحديث المرح
صعدت سريعاً للأعلى ثم دلفت الغرفة فجلست على الفراش وبيدها الورقة التى هدمت مصيرها هل ستكون تلك الورقة مفتاح لسجن مؤبد بحكم ياسين الجارحي
بكت آية وهى تحتضن تلك الورقة الحامله لمصيرها بيدها بكت كثيرا ولم تجد مخرج لما هى به
أنفضت دموعها سريعاً عندما وجدته يقف أمامها فترجعت للخلف بزعر حقيقي تطلع لها ياسين بعدما لاحق بها أقتلع قلبه لرؤيتها تصعد الدرج سريعاً والدموع بعيناها صعد خلفها ليرى ماذا بها ؟!
وقعت عيناه على الوقة المطوية بحرص بيدها فعلمت ما الذي يجول بخاطرها فأخفتها سريعاً خلف ظهرها
تقدم منها ياسين وعيناه تتفحصها بأهتمام
تراجعت للخلف بزعر والورقة بيدها تضغط عليها بقوة كبيرة خوفا من أن تقع بيده فيصبح مصيرها بيده لا محاله
أقترب منها ياسين أكثر لتنعدم المسافة بينهم فجذب ما تخفيه وراء ظهرها برفق ثم أبتعد عنها قليلا يتفحص ما بها لتعلو الصدمه قسمات وجهه
فوزع نظراته بينها وبين الورقة ثم قال بزهول :_أنتى حامل ؟!
تطلعت له بخوفاً شديد مجرد التفكير بخسارة جنينها جعل الخوف يتغلب عليها ففقدت الوعى ليقتلع قلبه عليها فركض سريعاً ليحيل بينها وبين الأرض فتصبح محاصرة بين ذراعيه حملها ياسين ثم وضعها على الفراش يتأمل الخوف المشكل على وجهها فيتحطم قلبه نعم صار الآن معشوق وعليه الانصاع لأوامر العشق
وضع يده على بطنها يتحسس جنينه بندم على ما أرتكبه بحقها أرد أن يضمه ويخبره كم أنتظر للقاء به وها قد تحققت أمنيته على يد تلك الفتاة
إستمع ياسين لصوت عز المرتفع فهبط ليري الجميع بحالة لا ترثى لها بقلمى ملكة الابداع آية محمد رفعت فصدم هو الاخر عندما علم بتعرض سيارة عتمان الجارحي لحادث مشين هنا علم بأن خصمه قوى ولكن هيهات حان الوقت ليرى من هو ياسين الجارحي

************
بالمشفى
كانت حالة أحمد الجارحي على طرق الموت بين اللحظه والأخري لتعرضه لأصابات خطيرة للغاية أما عتمان الجارحي فدخل بغيبوبة أثر تعرضه لضربة قوية برأسه .
توفدت سيارات الجارحي أمام المشفى فهبط ياسين ويحيى ورعد بكبريائهم المعهود فهم رمز لتلك العائلة العريقة لم يبالي احداً للكاميرات ولا لأسئلة الصحافة فتكفل الحرس الخاص بهم بذلك الأمر
دلف عز سريعاً لغرفة العمليات ولكن منعه رعد من ذلك فوقف بحزن والدمع يلمع بعيناه
بينما ألتزم يحيى بالقوة الثابته المعتادة له ولكنها تخلت عنه حينما خرج الطبيب ليعلن أنتهاء حياة أحمد الجارحي
لم يستوعب عز ما يقال فجذب الطبيب بعنف قائلا بغضب :_أنت بتقول أيه أنت أتجننت
حاول رعد تخليص الطبيب من بين براثينه وبالفعل نجح لقوته الفارقة بينه وبين عز فتحكم به بسهولة وأبعده عن الطبيب
كان يحيى صامدا بقلب محطم على ما يحمله من مجهول كاد ان يحطم الجميع ولكنه الآن سيحطمه هو
وضع ياسين يده على كتفيه يبث له الدعم فتطلع له يحيى بنظرة تخبره تقبل الأمر
*********
بمكان أخر
كانت تجلس أرضاً كالجثة الهامدة نعمم هى مفتاح حياة عتمان الجارحي هى النور الذي فقد القصر شعلته فقدت كل ما تملك تخلت عن الكثير وحطمها ما تخلت عنه لأجله
دلف إبراهيم المنياوي للداخل ليجدها تجلس بجانب مظلم من الغرفة
تطلع لها قليلا ثم أضاء الغرفة تقدم ليكون على مقربة منها رفعت عيناها المملؤءة بكرهه بعدما أفاقت على حقيقته البشعة تتطلع له بحقد دافين قضت سنوات تراقب الجميع بصمت ولكن كانت تعلم من الصائب ومن كان على حق
هبط لمستواها يلامس بشرتها البيضاء نعم بها بعض التجاعيد ولكنها لم تفقد جمالها بعد
جذبت يده بعيداً عنها بغضب فقال ببرود :_برضو بحبك يا رحاب
رحاب بكره :_وأنا بكرهك ندمت بس للأسف متأخر اوي كنت فاكره انك بتحبني بجد لكنك حقير
جلس لجوارها قليلا ثم قال بحدة :_لو مكنتش بحبك مكنتش لسه قاعده جانبي بعد كلامك دا أنا فعلا بحبك اوي والا مكنتش لسه بنتقم من الا عمل فيكى كدا
رحاب بخوف :_أنت قصدك أيه ؟!
إبراهيم ؛_ابوكى عتمان بيه الجارحي بين الحياة والموت وأحمد الجارحي خلاص لقى وجه كريم
تساقطت العبارات من عيناها بصدمة وحزن قائلة بصوت مرتجف بفعل البكاء :_أنت بنى ادم زباله منك لله
انفجر ضاحكا ثم قال بحقد "_احمد الجارحي مامتش بسبب الا عمله مع اخويا مات عشان السر ميتكشفش
رحاب بستغراب :_سر ؟سر أيه ؟
وضع يده على شعرها الأسود كسود الليل قائلا بحب :_فى حاجات اخاف اقولك عليها فأعرضك للخطر عشان كدا خليكى بعيدة عن كل دا
اذحت يده بكره فأبتسم ببرود وتوجه للخروج ثم توقف وأستدار قائلا بتذكر :_اه افتكرت فى حاجه نسيت اقولك عليها
لم تبالي بحديثه فأكمل لتقع صدمة من نوع اخر على مسماعها :_ابنك عايش مامتش ذي ما ابوكى كان بيقول
وقبل ان تتفوه بشيء اغلق باب السجن المؤبد عليها
فجلست ارضا تبكى بحسرة على ما اختاره قلبها
**************
بالقصر
افاقت آية على صوت بكاء يارا وملك فعلمت ما حدث فوقفت لجوارهم تهدء من روعهم كذلك حمزة كان لجوارهم بأمر من ياسين بأن لا يترك القصر لأنحسار الأمر بالاخطار ولكن هيهات فالهدف لأبراهيم المنياوي هى زوجة ياسين الجارحي ...
**********
بكت كثيراَ ولكنها توقفت حينما انفتح باب الغرفة ودلف منه شاب فى منتصف العقد الثاني من عمره ملامحه توضح كلما اقترب منها شيئاً فشيء يشبهها كثيراً لم تستطع اغلاق عيناها عنه نعم هو ابنها فلذه كبدها فكم حلمت المسود امام قبره والبكاء او رؤية جثمانه لتودعه منذ أعوام ها هو يقف أمامها حياً شابا وسيما بملامح تشبهها وقفت امام عيناه تردد اسمها مع عاصفة دموع حتى هو صدم من انها تتحدث فالجميع يعلم انها فاقده للحركة والحديث
رحاب ببكاء :_أدهم إبني ؟
تعرفت عليه سريعا فقلب الامهات اسرع بالتعرف على فلذتها مسدت بيدها على شعره لتتأكد أنها ليست بحلم معتاد ولكن حقيقة نعم
احتضنته وبكت كثيراً كأنها تشكو له اوجاعها طوال الاعوام الماضية فتقبل شكواتها وضمها بقوة هو الاخر .
*********
بالمشفى
تم اجراء دفن احمد الجارحي بعد ان انهى ياسين الاجراءت بنفسه نعم كانت بينهم خلافات ولكن بالنهاية هو عمه
مكث رعد بالخارج يحادث حوريته لعلها تخفف عنه آلآمه فوجدها غير الداعم والسند
أما يحيى فأختفى تماماً من أمام عيناهم فتعجب الجميع لذلك .........إلي اللقاء بالفصل القادم لرحلة كشف مجهول الكبير والكثير من الألغاز

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#28

افتراضي رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف

الفصل السادس والعشرون
**كشف المجهول *****
مرءت الأيام دون جديد سوا الحزن الملازم لعز على والده وغياب أدهم الغامض للجميع ، وخوف آية المستمر من أن تفقد إبنها فتوصلت لحل لمأستها وهو الهرب من مصر بأكملها والسفر لجدتها بالدقهلية هكذا حسمت الأمر
وبالفعل تخفت ليلا حتى غاص الجميع بنوماً عميق فأخبرت الحرس أن عليها الخروج لأمراً هام رفض كبير الحرس أن تخرج فى هذا الوقت المتأخر حتى لا يتعرض للعقوبة من رب عمله ياسين الجارحي فأخبرها أن تخبرهم ماذا بأمكانهم المساعدة رفضت آية وتحججت بأن الأمر خاص بالمستلزمات النسائية وعليها الخروج قبل على شرط أن يخرج معها مجموعة من الحرس فوافقت بأستسلام بعد محاولات عديدة باتت بالفشل .
************
بغرفة يحيى
كان يجلس على المقعد يهزه يعنف شديد عيناه ككتلة من الجحيم من يرأها يقسم أن الجحيم أهون منه
تحركت ببطئ لشعورها بالغيثان فتوجهت سريعاً للمرحاض تفرغ ما بجوفها بتعباً شديد فمنذ وفأة أحمد الجارحي وهى تعاني من الأنهاك والتعب الملازم
خرجت ملك من المرحاض ممسكة رأسها لتقاوم الأغماء أستندت على الحائط بتعب تتطلع له بصدمة بالعادة كان يركض سريعاً لها ، هوت تلك الدمعة الخائنة على وجهها لمعاملته الجافة معها بالأيام الماضية صنعت وفأة والده حجة لما هو به ولكنها لم تستطع التحمل اكثر من ذلك
سقطت أرضاً فاقدة للوعى لتيقظه من دوامة الفكر ليرها مستلقية أرضاً أسرع يحيى إليها ثم حملها للفراش بلهفة وخوف شديد فأسرع لهاتفه يحدث طبيب العائلة
*********
وصلت سيارات حراسة الجارحي أمام المركز المتخصص بالأدوية والأدوات التجملية فهبطت آية للداخل وظل الحرس بالخارج بأنتظارها
دلفت للداخل كالسارقة تتلقت خلفها كى لا يراها الحرس فأسرعت للداخل تتطوف المكان المتسع للغاية بعيناها فلمعت شرارت الأمل حينما وجدت باب أخر بالبناء أسرعت آية للخروج ثم ركضت سريعاً تستعلم ماذا ينبغى فعله للعودة للدقهلية صعدت الباص ومنه إلي محطة القطار المتجه للدقهلية وبالأخص المنصورة زفرت بأرتياح لشعورها أنه فرت من سجن ياسين الجارحي أو كم تظن تلك الحمقاء فلم ترى من يتبعها ليزفها للموت بترحاب
*************
بقصر الجارحي
أنهت الطبيبة تفحصها ثم زفت له الأخبار بأنها تحمل بجنينه
لا يعلم تعبيرات وجهه توحى بالسعادة أم الخوف من المجهول كيف سيواجهه بعد ما سيرتكبه ؟!!
تأمل حوريته بحزن دافين فأقترب منها ليجلس لجوارها ، مرر يده على خصيلات شعرها البنى وعيناه تتشبع بملامح وجهها كأنه يودعها للمرة الأخيرة
قال بصوتاً هامس لم تستمع إليه لفقدنها الوعى :_مش عارف بعد الا هتعرفيه دا هتفضلى تحبينى ولا لا
صمت قليلا يتأملها ثم استرسل حديثه بحزن :_عارف انه صعب بس صدقينى أنا بحبك أوي صعب اوصفلك أد أيه أنا بحبك بعدت الفترة دي عشان تتعودي تعيشي من غيري
قال تلك الجملة الأخيرة بقلباً منكسر لم يحن وقت للندم الآن فطريقاً اختره يحيى سيجزيه بالأشواك
&************&
بغرفة ياسين
أفاق من نومه على صوت الهاتف فرفعه ليتفاجئ بصوتاً يعرفه جيداً
إبراهيم المنياوي بسخرية :_أسف أنى صحيت معاليك من نومك
ياسين بنظرات من لهيب :_كنت متأكد من مكالمتك بس أتاخرت شوية
إبراهيم :_ملحوقة يا دنجوان قولتلك قبل كدا هنرجع نتكلم ونتقابل من جديد
ياسين بهدوء على عكس ما بداخله :_ مقابلتك يعنى موتك وبأيدي مش بأيد حد تانى
أنفجر ضاحكاً قاطعاً حديثه بسخرية :_هتفضل طول عمرك مغرور كبريائك مش هينكسر حتى وروحك فى أيديا
ياسين بخوف فشل فى اخفاءه :_تقصد أي ؟!!
إبراهيم بتعالى وحقد:_حياتك فى ايدي يا ياسين مكالمة واحدة مصيرك هيتحدد أتوقعت أنك هتغير أختيارك بس روفان لسه معلقة معاك حتى بعد موتها على فكرة البنت دي شكلها اوي فعلا
ياسين بعصبية لم يرى احدا لها مثيل :_أنت فاكر انك ممكن تخطى خطوة واحدة جوا القصر دا لو رجل أعملها
إبراهيم ببرود :_مش محتاج ادخل قصرك يا دنجوان مراتك جيتلى برجليها
لم يستطيع فهم ما يتفوه به فخرج سريعاً من غرفة مكتبه الذي يمكث بها للغرفة الرئيسيه والهاتف على أذنيه ليتفاجئ بفراشها خالى نبض قلبه بنقطاع كأنه أوشك على التوقف لااا لن يحتمل فكرة فقدانها
أتاه صوت ذلك اللعين قائلا بشر :_رجالتى معها بنفس المكان الا بتحاول تهرب منك بانتظار مكالمتى الا هتحدد تنهى حياتها ولا
وصمت تاركاً اياه يخمن طريقة قتلها كما يشاء
أكمل قائلا :_أنا عارف أن أدهم ورحاب معاك تسلمهم ليا قصاد حياة مراتك
لم يتحمل ياسين التفكير فقال بغضباً عاصف :_ ورحمة أبويا نهايتك على أيدى هتترجاني للرحمة الا مستحيل هشفق على حيوان ذيك
ضحك بسخرية بصوتاً بث الغضب بداخله فأتاه صوته قائلا بتحذير :_نهاية عيلة الجارحي على ايدي أنا لما الكل يعرف مين هو الكبير
ياسين بصدمه ؛_أنت تقصد أيه ؟
إبراهيم بخبث :_شوف أنت أنا أذي بعرف تحركاتكم قتلت ولاد عتمان وعتمان نفسه بأمر من الكبير الا هو واحد منكم عايش معاك بنفس القصر أقرب صديق ليك يحيى الجارحي هو الكبير
ياسين بغضبا يفتك بأشد المنشئات :_أخرس يا حيوان أنت أتمديت أووي لكن خلاص نهاية حياتك ياسين الجارحي أسم اوعدك هيفضل بذكرتك للأبد دا لو بقيت عايش
وأغلق الهاتف سريعاً ثم شدد على رأسه بغضب عاصف يشدد على خصلات شعره البنية المتمردة على وجهه بغضب يحاول التحكم بنفسه ليفكر بحوريته أولا ثم بالحريق الذي سيشب بتلك العائلة
**************
بغرفة رعد
قضى الليل بأكمله بحديثه مع حورية البنفسج نعم نجحت بتغيره للأفضل ركع رعد الجارحي لربه لأول مرة بسبب نلك الحورية جعلت الأيمان يتسلل لقلبه مع ختم موثق بالعشق المتيم لها .
أستيقظ بفزع على يد ياسين القابضة له فوجده يقف لجواره والشرار يتطير من عيناه
رعد بخوف :_ياسين فى أي ؟
ياسين بجدية تحتل ملامح وجهه :_5دقايق وتكون ادمي تحت
رعد بستغراب :_ليه فى ايه ؟!
ياسين بغضب ؛_الا اقوله يتسمع اخلص
رعد :_حاضر
وبالفعل ارتدا رعد ملابسه سريعاً ثم هبط للاسفل ليجد ياسين بعيناه اللامعة بطوفان من نيران يراها لأول مرة فأنقبض قلبه بأن هناك خطباً ما خطير للغاية
************
بغرفة يحيى
كان يتحدث بالهاتف بعصبية ولم يرى تلك التى استردت وعيها
يحيى بغضب :_انت تنفذ الا انا بقولك عليه بدون نقاش إبراهيم المنياوي يتقتل وفوراً
ثم أغلق الهاتف وخرج للشرفة ليستطيع التنفس فهو يشعر بأختناق يكاد يعصف به
تطلعت للفراغ بعدما خرج بصدمه هل يأمر أحداً بالقتل يحيى لااا ما أستمعت إليه لم يكن حقيقي بل تتوهم أيعقل ذلك ؟!!!
***********
بالقطار
كان الظلام يتسلل له والهدوء يخيم بالمكان بعدما هبط معظم من به مصباح الأنارة ينطفئ تارة ويضيء تارة أخري
كانت تجلس بخوف شديد تدعو الله أن تصل سريعاً فالخوف يسيطر عليها
رددت آيات قرانية لعلها تريح قلبها وبالفعل تسلل الطمأنينة له فضمت يدها لصدرها واستندت رأسها للخلف تتأمل الطريق بشرود وحزن كلما يتوقف بمحطه ويغادر فتتذكر ذكريات حياتها المشابة لرحلة القطار
أتى هو على خطى ذاكرها فوجدت الدمع يتسلل بطئ من عيناها هل كره أم أشتياق ؟ لا تعلم كل ما تشعر به أنها تريد التفكير به .
أرتجفت رعباً حينما جلس لجوارها رجلا وأمامها رجلين تطلعت لهم بخوف شديد فالعربه اصبحت فارغة لا يوجد بها سوى سيدة كبيرة بالعمر وإبنتها الشابة
تطلعت لهم برعب ثم قالت بصوت مرتجف للرجل الجالس بجانبها :_ممكن أعدى لو سمحت
إبتسموا جميعاً ثم قال الرجل الذي لجوارها بسخرية :_ليه بس يا حلوة المكان مش عجبك ولا أيه
آية بقوة ذائفة :_من فضلك عدينى يا تروحوا تقعدوا بمكان تاني القطر فاضى خالص ممكن تقعدوا بمكان تانى غير هنا
جذبها الرجل من يدها فجلست على المقعد بقوة على أثرها :_أحنا مش عاجبنا الا هنا
أتات تلك السيدة المسنة على الفور فقالت بلطف مصطنع :_معلش يا بنى أقعد فى أي حتة تانية
أخرج سلاحه لترتعب السيدة وتبكى آية
الرجل بتحذير لها وهو يشير بما بيده :_أسمعى يا ولية أنتى لو أتدخلتى فى الا مالكيش فيه هخلص عليكى أنتى وبنتك ولا أخلى الرجاله دول يشوفوا شغلهم معها
كان يتحدث وهو يغمز بطريقة واقحة فصرخت المرآة وركضت لابنتها تضمها بزعر ، أستغلت آية إندماج الرجل بالحديث للمرآة وركضت سريعاً ولكنها توقفت حينما رأت رجلا يقف على باب العربة ورجلا أخر يقف على الباب الأخر فأصبحوا محاصرون بتلك العربة من القطار كادت الصراخ حتى يستمع لها من بالقطار ولكن يد الرجل كانت الأسرع إليها فكمم يدها وفمها ثم ألقى بها أرضا وسمح لعيناه تتفحصها بنظرات شهوانية بكت آية وتراجعت للخلف بخوف شديد ولكنها ستقع بين براثينهم لا محالة فأن كانت تلك القيود لا تقيدها فمن هى لتقف أمام خمس رجال وقلوبهم جردت الرحمة
بكت السيدة فأردت مساعدتها بالصراخ حتى لو خسرت عمرها ولكنها ملزمه بالصمت لأجل شرف إبنتها الواشكة على الزفاف أقترب منها ليزيح عنها حجابها وبالفعل فعلها القى به بعيدا لينسدل شعره بحرية فجعلها كحورية بطمع لهولاء أغمضت عيناها بدموع حارقة فكم أردت أن يكون لجوارها يحميها من هؤلاء اللعناء كأنه لبي نداء معشوقته بطرب منان
تفاجئ الجميع بأصطدام قوى افتك بالرجل الحامى لباب العربة أرضاً فتطلع الجميع للباب بأهتمام ليجدو وحشاً ثائر يقف والدماء تتغلغل بعيناه تطلع أرضاً ليجدها تنظر له بدمع وفرحة لوجوده ولكنها انقلبت لخوف حينما أخرج هذا الرجل سكين حاد وأقترب منه ليصبح جثة هامدة بلكمة من يده أفتكت بحنجرته ليسقط أرضا والدماء تغرق وجهه
تطلع الرجال له برهب لكمة واحدة افتكت به فهذا الرجل خطيراً للغاية
تطلع لهم ياسين بنظرات نارية حارقة فأقترب منهم علي الفور يكيل ليهم الضربات القاتلة التى جعلت منهم أموات جثمان متناثر بأرجاء الغربة التى كانت ستفتك بحوريته
أقترب منها وعيناه كالجحيم نظراته تود محسابتها على ما أرتكبته ولكن ليس وقتاً للحساب
أنبطح أرضاً ثم حل قيدها لتصرخ بصوت منخفض حينما جذب ما على فمها
أستقامت بجلستها تتفقد يدها الحمراء كمحاولة للهرب من عيناه الحارقة
تركها وتوجه لحجابها الملقى بأهمال فألتقطه ثم جذبها بقوة صرخت لاجلها لتقف أمامه ترتجف من الخوف
وضع الحجاب على شعرها بأهمال ثم جذبها وهبط بأول محطة وقف بها القطار ومنه تفاجئت آية برعد ومجموعة من الحرس
تفاجئ رعد هو الأخر بآية نعم اتابع تعليمات ياسين ولكن لم يجرء على السؤال
***************
بقصر الجارحي
وصلت السيارات القصر فهبط ياسين ثم جذبها للداخل متجهاً لغرفته حتى انه لم يجيب عز ويارا التى هبطت مسرعاً عندما شعرت بأن هناك امراً ما
بالأعلى
دفشها ياسين بقوة فوقعت على الفراش ، نظراتها له بخوف بقلمى آية محمد رفعت والبكاء حليفها أقترب منها قائلا بغضب جامح يتمثل بهدوء مريب ؛_أنا عايز تفسير منطقى للعملتيه والا وقسمن بالله هتشوفى منى وش عمرك مشفتيه بحياتك
أرتجفت آية من نظراته الملونة للأحمر القاتم فتخفى لون عيناه الحقيقي خلف بورة الغضب
ياسين بعصبية ؛_قولت ميت مرة لما أكلمك تجاوبنى
آية ببكاء ورجاء :_حرام عليك سبنى فى حالى بقا مش كفايا الا بيحصلى من وراك أنت لسه عليز منى أي أنا نفذت كل الا أنت عايزه خالينى ارجع لحياتى
ياسين بثبات تعجبت له آية :_حياتك هنا فى القصر دا ومعيا
آية ببكاء ؛_وأنا مش عايزه اعيش هنا أنت أيه مبتفهمش
صفعة قوية هوت على وجهها فتطلعت له بصدمة وسكون والدمع يعرف طريقه للهبوط بمفرده
وقف ياسين قائلا بغضب:_الا حصل دا يتكرر تانى واوعدك انى هطلع بروحك خروج من هنا انسى سميها بقا ذي ما تحبي
وترك الغرفة بأكملها ثم دلف لغرفة المكتب بالأسفل
جلس على المقعد باهمال يتذكر حديث إبراهيم عن الكبير فيختل تفكيره
تعجب ياسين حينما دلفت ملك للداخل والدمع يسيل على وجهها كشلال من مياه
ياسين بزهول :_ملك فى أيه ؟!
ملك بدموع :_ فى حاجة غريبة بتحصل
ياسين :_حاجة أيه ؟!
ملك ببكاء :_يحيى اتغير اوي أنا سمعته من شوية بيكلم واحد وبيطلب منه يقتل
ياسين بهدوء:_كلم مين ويقتل مين ؟؟
قصت له ملك ما حدث ليتضح الأمر له
*********
مرء الليل الكحيل كحال قلبه المفعم بالظلام لما عرفه من حقائق نعم حان وقت ليحارب لأجل عائلته
عاد رجال ياسين بأنجاز فعلوه بأمراً من ياسين
فدلفوا به للداخل تحت نظرات صدمة من الجميع
حتى آية هبطت لترى سر الضجة بالأسفل
عز بستغراب :_فى أي يا ياسين ليه جمعتنا ؟
أشار له حمزة بعدم معرفته للأمر
أقترب ياسين من المقعد ثم أزاح القمشة السوداء من على وجهه لينصدم يحيى
يارا بخوف :_مين دا ؟!
ياسين بهدوء ونظراته منبعثة ليحيى :_هو هيعرفنا على نفسه
أستدار له بعين من لهيب قائلا بصوت كالرعد :_أنت دلوقتى بقيت بضيافة ياسين الجارحي وبقصره كمان تخيل رغم كل الدروع الا بتحمى نفسك بيهم جبتك
رمقه إبراهيم بحقد ثم قال بغضباً جامح :_اللعبة لسه مخلصتش يابن محمد الجارحي الطار الا بينا من زمان نهايته لسه مفتوحة
تعجب الجميع من نبراته الممتلأة بالحقد حتى آية تمسكت بماك ويارا تستمد منهم القوة وهم بحاجة لها
تدخل يحيى على الفور قائلا بثبات مخادع :_سبك منه يا ياسين أحنا نسلمه للقانون أفضل ما نوسخ أيدنا بدم الكلب دا
ضحك بقوة قائلا بسخرية :_خايف أفضحك للكل يا كبير لا متخافش سرك خلاص انكشف للكل خطتك فشلت
عز بصدمة :_كبير !!
رعد :_الحيوان دا كداب بيحاول يوقع بينا
إبراهيم ببسمة سخرية :_بالعكس دي الحقيقة الا قتل أبوك هو نفسه الا قتل محمد الجارحي بأمر من الكبير يحيى الجارحي يعنى عدوكم اللدود كان طول الوقت ملازمكم
صدمت ملك فتخل عنها الدمع فقالت بصدمة :_لااا يحيى لا يمكن يكون كدا
تحلت بالصدمه حينما تذكرت مكالماته بالأمس وأختفاءه الدائم فنقلت نظراتها له
عز بصراخ ليحيى :_الا بيقوله دا صحيح يا يحيى
لم يتمكن من الحديث فألتزم بالصمت ليصرخ بصوتا متألم قائلا بغضب عاصف :_رد عليا انت خدعاتنا كلنا طب أذي
حمزة بحقد :_للدرجادي يا يحيى طب ليه ؟!!
أقتربت منه ملك والدموع هوت على وجهها كلما تقدم قدماً زاد ألمها أضعافاً مضاعفة فوقفت أمام عيناه تتأمله بصمت
رفع يحيى عيناه لها بألم نقلت شعورها بالأوجاع له عن طريق نظراتها المتألمة فخرج صوتها المتقطع من البكاء :_أنت !!!
أنت قتلت بابا حرمتني من أمى خدعتنى بحبك عشان أيه كل دا ؟!
جلست أرضاً تبكى بقهر فأقتربت منها آية سريعاً تتفقدها
كانت نظرات رعد لياسين الساكن بهدوئه المريب يرمق إبراهيم ويحيى بنظرات غامضة
تخلت عنه حينما أقترب ليقف أمام يحيى فتطلع لهم الجميع بأهتمام والبعض بخوف من القادم
تطلع لها الدنجوان بصمت قاتل ثم خرج صوته أخيراً قائلا بغضب مكبوت :_هو فعلا خدعنا كلنا بس غبى اوي
رفع يحيى عيناه له يقرء ما بعيناه ولكنه فشل أما الدنجوان فخطى ليقف أمام إبراهيم قائلا بعد لحظات اكتفى بها بالنظرات :_زمان أتجوزت رحاب الجارحي عشان تنتقم من أبويا لانك عارف قوة العلاقة بينهم لكن الحظ مكنش لصالحك لما أتوفى بالحادث
إبتسم إبراهيم بشر ثم قال :_قصدك أتقتل فى فرق بين حادث وقتل أنا الا قتلته الا عمله ابوك كان تمنه الموت لما اتجوز البنت الوحيدة الا حبتها كان لازم هو يموت وهى عشان رفضتني عشان كنت فقير وقتها قولت بعدها ناري هتهدا لكن ابداً كانت بتزيد يوم عن يوم عرفت عن اخته الوحيدة مش هنكر طمعى بفلوسها وجزء من انتقامى ان اكون موجود مع عيلته دا كان دافعى من الاول بس حبيتها بجد أكتر من أمك
تمالك ياسين اعصابه بصعوبة ولكنه بمهام مجهول وعليه الثبات
فأكمل إبراهيم قائلا بحقد :_أتمنيتها ومعرفتش بسبب جدك الا وقفلي دايما بيكون ليا عقبة بحبي ومن عيلة الجارحي أتفاجئت برحاب أنها سابت البيت فرحت اووي وعيشت معها سنة كانت من أسعد أيام عمري بس جدك وعمك مسبناش فى حالنا حطمونا عمري ما أنسى اليوم الا رجعت فيه من بره ولقيتها على الأرض مش بتتكلم ولا بتتحرك شلتها وجريت بيها على المستشفى وانا هموت من رعبي عليها بعدها اختفت من المستشفى بشكل مفاجئ حتى إبنى اختفى ومبنلوش وجود سألت عنه عتمان الجارحي كان رده تهديد ليا بالقتل لو قربت من القصر او بنته مشيت وانا مكسور لانه بيتحما فى نفوذه وسلطته وأقسمت أنى أعمل فلوس اكبر منه عشان انتقم منه وفعلا اول ما وقفت على رجلى اخدتها من المستشفى دي لمكان محدش يعرفه غيري وفضلت وراه عشان انتقم من الا عمله فيها
:_ الا عمل فيا كدا أنت صدمتى فيك لما أكتشفت وسختك
كان صوتاً مزلازل فألتفت الجميع لمصدر الصوت ليجدوا أدهم وبحوزته تلك السيدة الفاتنة دلفت بالتوقيت الصحيح نعم خطط الدنجوان تسرى كما خطط لها .
رحاب بدموع :_شوفت طبيعة شغلك الواسخ أنت أذي بتاجر بأعراض الناس بالطريقة دي تدخل بنت لحياتهم وتصور ليهم الا بيحصل بينهم وبعدين تهددهم
كانت صدمت عمري لما اكتشفت أنى بعت أبويا عشان واحد وسخ ذيك محستش بنفسي وغير وأنا على الأرض رفضت الواقع المر دا
دلف الصوت الحازم للقصر نعم هو بقوته المعهودة عتمان الجارحي الصدمة الأخرى للجميع
نعم كان الجميع بزهول وصمت يحتوي الجميع فقط بسمة الدنجوان بثقة على نجاح ما أعده للأيقاع باللعين :_أنا عشت كل المدة دي بصعوبة وتفكيرى فى أن ممكن إبنى يكون هو الا عمل كدا
تطلع له يحيى بحزن لمعرفته ماذا يقصد نعممممممم هو يعلم بأن ابيه هو الكبيييييير الذي دمر تلك العائلة لذا كان عليه الحفاظ على سمعة أبيه بعد موته فتحمل مسؤلية ما حدث .
أسترسل عتمان حديثه بحزن :_أحمد كان مختلف تماماً عن اولادي الوحيد الا بيفكر فى النفوذ والأملاك أترعبت أول ما عرفت الا حصل لرحاب ففكرت انه ورا الا حصل عشان نصببها بالثروة ميرحش بره دا عشان كدا كانت اول خطوة عملتها انى نسبت أدهم لحد تانى عشان احميه منك ومنه
إبراهيم بسخرية :_متخافش اوي كدا إبنك مش ملاك إبنك عمل بلاوى ومنهم قتل رضا الجارحي وهو الا دخل روفان حياة ياسين عشان يبعدها عن إبنه بأنها تعمل خلاف بينهم بس للأسف الحيوانه حبت يحيى فخفنا الخطط تتكشف فكان لازم تموت عملنا خطة بأنها تتهم يحيى بأغتصابها وتحمل مشاكل بينهم دي الخطة الا هى عارفها لكن انا وأحمد اتفقنا على موتها عشان نسبك الموضوع صح
:_أنا صحيح عملت كدا بس مقتلتش أخويا مستحيل أقتله
صدمات متتالية على الجميع ولكنه الوحيد ذو ملامح ثابته الدنجوان للملقب بحرافية
ألتقت الجميع لمصدر الصوت ليجدو أحمد الجارحي يقف أمامهم وهو بكامل صحته حتى وجهه خالى من الخدوش
إبراهيم بصدمة :_أحمد !!
أحمد بنظرات تحمل الكره :_أيوا أحمد الا استغفلته أنا فعلا دخلت البنت دي حياة ياسين عشان افرقه عن إبني لانى كنت بكرهه عشان اخد المقر الرئيسي بس دا ميوصلش ان ممكن أقتل كانت خططى هو المقر يا بابا لكن الحيوان دا استغل لقبي وأنى متخفى بلقب الكبير وباشر كل عمايله السودا
أحمد بدموع :_أنا ممكن أكون وحش فى نظركم بس اللحظات الا شوفت فيها الموت عرفتنى ان الدنيا فانية مفيش حاجة تستهل والا كسرنى اكتر ان الا حمانى منه هو الا كنت بكرهه طول حياتى كان المفروض اعمله كأبن بس شاف منى الكره والحقد
تطلع عتمان لياسين بفخر ولكنه كان يتطلع لآية بنظرات غامضة
اتجه أحمد لأبنه المصدوم فوقف امامه قائلا بستغراب :_ليه أتحملت اللقب دا يا يحيى وانت عارف كل حاجة
يحيى بهدوء :_كنت فاكر انك السبب ورا قتل أعمامى وساعتها كانت علاقة الكل هتدمر طول عمري وأنا حاسس أن وراك حاجة وعرفتها لما مشيت وراك وشوفت اخر مقابلة كانت بينك وبينه سمعت كل حاجه وعرفت انك الكبير أتصدمت مكنتش عارف أفكر غير أنى هواجهك بس للأسف ملحقتش اخترت اساعده يعرف مكان ادهم وعمتى مقابل اني يقول للكل اني الكبير بتاعهم
أدهم :_ياسين كان عارف مكانا من البداية
تطلعوا جميعاَ له بأعجاب فهو من قام بهذا المخطط لأيقاع إبراهيم المنياوى فمن بدء الحرب عليه بتحمل النتائج .
أقترب عتمان منهم قائلا بفخر :_دول أحفادى الأول هو السند والدعم لحمايتنا والتانى رفض أن العياة تتفرق لما الاسرار دي تتكشف فتحمل نتيجة غلط مالوش ذنب فيه أستدار لأبراهيم الذي يغلى غضباً قائلا بثقة :_أنت واجهة العيلة وشوفت أد أيه قوتنا محدش هيقدر يفرق بين احفادي طول ما يحيى وياسين موجودين صحيح قدرت تفرقنى عن بنتي بس مش هيحصل تانى
رحاب بدموع :_طلقنى يا إبراهيم
إبراهيم بغضب:_مش هطلقك
ياسين ببرود بعدما أتجه ليكون أمامه مباشرة قائلا واشاراته لرعد :_الظاهر أنك حابب أكشف أخر ورقة ...............
أحداث تمسد لبوابات عشق سيعترف بها المتعجرف والدنجوان

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#29

افتراضي رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف


الفصل السابع والعشرون
تطلع ياسين لرعد ، فأبتسم بمكر ثم أخرج هاتفه ووضعه على الطاولة على يمين ياسين الواقف بكبرياء نظراته تحمل الحقد لأبراهيم ،تعجب الجميع حتى إبراهيم كان ينظر للهاتف بستغراب وسريعاً ما تحولت لصدمة حينما إستمع لصوته المسجل من قبل رعد بأمراً من ياسين ، كان يتطلع له بسعادة لرؤية الخوف يقسم تعبيرات وجهه ، أقترب منه ونظراته كافية بزفه للموت ، فوقف أمامه مباشرة قائلا بصوتاً كالفحيح :_أظن أنت سمعت كلامها كويس
أرتعب إبراهيم فأبتلع ريقه بخوفاً جارف حينما لمح نظرات بعيناه كالصقر الحاد فأسرع بالحديث :_أنتى طالق يا رحاب
ياسين ببسمة سخرية :_عجبتنى ، ثم أشار بيده لأدهم فأحضر الأوراق على الفور ونظرات الحقد تحفر عيناه بحرافية جعلت إبراهيم يتمزق من الحزن جنى ما فعله بكره إبنه ،قع الأوراق وقلبه ينقبض لخسارة حبه الأخر ولكن تلك المرة تفوف الأخرى بالأهانة وخسارة السلطة والاصعب أنه ياسين محمد الجارحي الأبن الذي أكمل مسيرة أنتقام والده نعم كان محمد درعاً لحماية شقيقته وها هو الأبن يكمل مسيرة والده ، فكن الحقد والعداء أكثر من سابق
جذب ياسين الأوراق منه بقوة ثم أنحنى ليكون أمام عيناه قائلا بصوت كفحيح الأفعى :_ياريت تقبل هديتى ، ثم صاح بصوتٍ كالعاصفة :_محسن
ما أن أنهى جملته كانت قوات الشرطة تطوف بالمكان
أشار ياسين للطاولة قائلة بثبات وعيناه مازالت متعلقة بعين إبراهيم :_أنت عارف هتعمل أيه
أشار الرائد محسن برأسه سريعا قائلا بتأكيد :_عارف يا فندم ، فأشار لرجاله ليعتقلوه على الفور ولكنهم توقفوا حينما أنحنى ياسين مجدداً له قائلا بعين مغمورة بالتحدى :_متولدش لسه الا يحطم العيلة دي طول ما أحفادها موجودين ، موتك كان سهل عليا أوى بس أنا فضلت تشوف بعينك أد أيه العيلة دي متماسكة كل واحد فينا حارب بطريقته الخاصة عشان يحمينا يحيى لما نسب الجرايم دي لنفسه وأنا لما غيرت كل خططك وقلبتها عليك
إبراهيم بغلا دافين :_هنشوف غرورك دا هيفضل لأمته بكرة تشوف العيلة الا أنت فخور بيها دي لما إبنى يرجع ينتقم منكم
يحيى بغضباً جامح :_ مش هيقدر يعمل حاجه
أشار له ياسين بالثبات فأنصح له فأكمل بسخرية :_مش إبنك دا الا أنت مهربه بره مصر بعد ما إغتصب الشغاله بتاعتكم
صدم إبراهيم ولم يستطيع الحديث فأكمل ياسين بكبرياء :_أنا فى أنتظاره وأوعدك أنى هبعتهولك فى أقرب وقت عشان تتأكد أن مصيرك مختوم بختم الجارحي أنت وكل عيلتك
وقف ياسين يتطلع له بغرور وشماته ، فأشار لهم فأعتقلوه على الفور
خرج إبراهيم معهم والسلاسل الحديدية تقيد يده بمهانة وإزلال نعم من أرد سوء لأحد وقع هو به
هل أنتهت شعلة الأنتقام بين أحفاد الجارحي وعائلة المنياوي أما ستظل مشتغلة بظهور إبن إبراهيم المنياوي .....
أقترب عتمان من ياسين قائلا بكبرياء :_أنا فخور بيك يا ياسين بجد فخور بيك
حمزة بصدمة لأدهم:_ لاااا أنا مش فاهم حاجه لازم أفهم مين دي وأذي عمى مات وفجاءة رجع تاني لاا هتجنن
يارا بصدمة :_وأنا معاك
رحاب ببسمة بسيطة :_أنا المفروض عمتكم بس ممكن تقوليلي رحاب عادي جدا ممكن بقا تعرفوني على نفسكم
عز ببلاهة :_نفسنا !!
دلفت تالين مع الحرس فقال الحارس الرئيسي :_كله تمام يا ياسين بيه
تطلع لها ياسين فأبتسمت إبتسامة هادئة تبث الأطمائنينه أنها بخير
حمزة بصراخ :_ أنتى دخلتى هنا أذي ؟
ياسين ؛_تالين هتفضل هنا على طول يا حمزة
حمزة بصدمة ؛_نعم دي خاينة
قاطعه ياسين بحذم :_تالين هى السبب فى تجمعنا دا يا حمزة
جلس حمزة على المقعد قائلا بصراخ :_هتجنن مش فاهم حاجة
تطلع لها ياسين ليتذكر ما حدث
فلاش بااك
كانت تجلس بغرفة صغيرة بأحد المساكن القديمة تتخفى به حتى لا يستطيع أحداً الوصول إليها لظنها أن إبراهيم علم بأمرها حينما أخبرت ياسين بالحقيقة
وقفت تتطلع بصدمة حينما رأته يقف أمامها نعم هو ياسين الجارحي بهيبته الطاغية
أقترب منها بثبات فتراجعت للخلف بزعر ودموع تفتك بها ، أوقف خطواته ثم جذب المقعد وجلس يتأملها قليلا ثم خرج صوته المتعالي أخيراً :_تفتكري لو حقيقتك كانت أنكشفت له كان زمانك لسه عايشه حتى لو استخبتى فى بطن الحوت كنت هجيبك أو هو
تطلعت له بخوف شديد فأكمل قائلا بهدوء :_لكن مفيش حاجة من دي حصلت لآن مصيرك بأيدي
تالين بدموع ؛_أنت عايز أيه ؟
تحل بالصمت قليلا ثم قال :_الفلوس منفعتكيش بحاجة أنا بعرض عليكى أن تكونى من عيلة الجارحي
تطلعت له بصدمة فأكمل بصدق :_عايز مساعدتك وساعتها هتكونى تحت حماية ياسين الجارحي وبالقصر أظن محدش فيهم هيقدر يبصلك
من هى لترفض عرضاً هكذا بالفعل لا تريد المال تريد درع للحماية فماذا بعد قصر الجارحي حماية لها !!!
وفقت على الفور وإستمعت لمخططات ياسين وأتابعتها حرفياً
عز بزهول :_طب أذي أعلنت للكل ان بابا مات والعربية الا اتقلبت
أحمد بحزن :_تخطيط ياسين هو الا انقذنا من الموت على اخر ثانيه
تطلع الجميع لياسين حتى آية تطلعت له لمعرفة غير حدث ذلك
إبتسم ياسين بخبث وعيناه تتفحص أدهم فأبتسم هو الأخر
فلاش باااك
ياسين بستغراب :_أدهم ؟فى أيه ؟
أدهم بأرتباك ؛_رجع كلمنى وبيقول أن فى عربيه تحت القصر هتودينى هناك لو حابب أشوف أمى
صمت ياسين ثم قال بغموض :_نفذ كلامه
أدهم بصدمة :_نعم
ياسين ببرود ؛_ذي ما سمعت
أدهم :_بس
أشار له بيده قائلا بحذم :_أسمع الا بقولك عليه اخرج من هنا وحاول تعرف فين مكان عمتى
أدهم بأرتباك ؛_طب وبعد ما أعرف مكانها
ياسين بنظرات كالصقر :_ساعتها هيحصل حاجات كتيره اوي المهم نفذ كلامى ومتخافش أنا هكون جانبك
إبتسم أدهم لخطة ياسين الذكية فتصنع الهروب من القصر بعدم معرفة أحد رفع ياسين هاتفه ثم طلب طقم الحراسه الخاصه به وألقى عليهم التعليمات فأنصاعوا له
وصلت السيارة الموجود بها أدهم لمكان منعزل عن الجميع فتابعه سيارات ياسين الجارحي بحذر وحرافيه فتخفوا عن الأنظار لحين إستلام إشارة منه
وبالفعل بعد عدة ساعات إستطاع أدهم الوصول لغرفة رحاب فأبلغ ياسين على الفور بأستخدم جهاز صغير أخفاءه بقميصه بضغطه عليه فعلم ياسين أنه حصل على المراد فأعطى اشارة للحرس بقتحام المكان والحرص الشديد على حياة أدهم ورحاب الجارحي ، بينما قام هو بعملية خداع للجميع ليحاول معرفة أن كان أحمد على معرفة بأمر أدهم ورحاب أم أنه شاركه بخطط التفريق بين ياسين ويحيى فقط وبالفعل نجحت خطته بمعرفة الحقيقة
بعد مغادرة عتمان الجارحي وأحمد بالسيارة الخاصة بعتمان ، رفع ياسين هاتفه ليجدها أتت له بتفاصيل الحادث الذي سيفتك بأحمد الجارحي وعتمان ، فزع ولم يستطع التفكير فركض بسرعة كبيرة لأحد السيارات ولحسن الحظ كانت نفس الموديل الخاص بعتمان الجارحي ثم أسرع بسرعة البرق ليلحق بهم وبالفعل بدءت السيارة تتضح له فأسرع ليصبح على مقربة منهم ، أشار للسائق بالتوقف تحت نظرات أستغراب من عتمان وأحمد ولكن كان الوقت قد نفذ فلمح ياسين شاحنة كبيرة للغاية تصد هجومها على السيارة الخاصة بعتمان الجارحي ، لم يمتلك وقتٍ كثيراً للتفكير فرجاحة عقله مع شجاعته وقوته المعهودة كانت كفيلة بدفعه ليتصدا للشاحنة فكان الفاصل بين سيارة عتمان وبين تلك الشاحنة العمالقة ، توقف سيارة عتمان فخرج على الفور هو وأحمد يتراقبان ما يحدث بخوف شديد فكيف لسيارة التصدى لشاحنة ولكن ماذا لو السائق كالنسر القابض على أفعى متجولة ، أستطاع ياسين بعد نزاع قوى بين سيارته المتهشمة وبين الشاحنة أن يفتك بها ، فصطدمت بصخرة كبيرة فوقعت من أعلى الجسر إلى المياه وكذلك سيارة ياسين وقعت هى الأخري فأقتلع قلب عتمان على حفيده فهرول مسرعاً للسور يتفقد حفيده بزعر ، على عكس أحمد المتخشب محله فتلك اللحظات كانت كالحلم بالنسبة له صدم حينما راى كيف عمل ياسين على أنقاذ حياته .
تطلع عتمان للمياه بخوفاً شديد يعصب بقسمات وجهه حتى أنه كاد الصراخ ولكنه تفاجئ به يسبح بمهارة عالية ليصبح بعيداً عن اصطدام الشاحنه بالسيارة ، وقف أمام عتمان ليحتضنه بشدة لم يعبئ بالمياه المتناثرة على جسده العريض فجعلته مهابة لكيد الضعفاء
عتمان بخوف :_أنت كويس يا بني
ياسين بهدوء :_أنا بخير متقلقش
أطمئن قلبه فأكمل بغضب :_أكيد الحيوان كان عايو يتخلص مني فاكرانى هسكتله
ياسين بثبات ؛_مكنش عايز يتخلص منك أنت لوحدك كان حابب يتخلص من الكبير بحد ذاته
صدم أحمد وكذلك عتمان فردد قائلا بزهول :_كبير !!
تقدم ياسين ليكون على مقربة من أحمد قائلا بغضب دافين :_للأسف إبراهيم أستغل اللقب دا وأرتكب بيه أبشع الجرايم
وهنا بدء ياسين بقص ما حدث لأحمد المزهول نعم أرد التفرقة بين ياسين ويحيى لكنه لم يقترب أي جريمة نعم قتل عاطف المنياوى ولكنه عندما غلم بأنه قتل أخيه ، كان الشك مزروع بقلب عتمان تجاه إبنه خشى أن يكون هو من أرتكب تلك الجرائم ولكن عليه الصبر لمعرفة الحقيقة .
أتابعوا خطه ياسين للأيقاع بأبراهيم المنياوي بخداع ياسين أن سيارة عتمان من وقعت بالحادث فعاد سريعاً للقصر حتى لا ينفصح أمره
صارت الخطط كما خطط لها ياسين ولكن خطوة يحيى لم تكن بالحسبان فعندما علم أن أبيه متورط بتلك الجرائم شرع هو بالتحلى بهذا اللقب كى لا تتمزق عائلته ..

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#30

افتراضي رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف

(أحفاد الجارحي)
الفصل الثامن والعشرون
همسات بين الفراشات المتنقلة بحديقة الجارحي ، كأنها تنقل شيء ما بألغاز ومجهولا خفى ، كانت تتأملها بحزنٍ دافين نعم تشعر بأنقباض قلبها لمجرد التفكير بأنها لم تعد تراه قلبها يهاجمها بالصمت والعيش لجواره لتتشبع عيناها به ، وعقلها يصارعها لتحرير قيوده .........ظلت هكذا تتطلع للحديقة الينعة بالحياة بصمت يقتلها ، هرب منها حينما إستمعت لخطوات تدنو منها ، أستدارت ببطئ لتراه يقف أمامها بكبريائه وسكونه المعهود مستند بجسده على الحائط ، نظراته المذهبة ترمقها بغموض ، شعرت بأنها على الوشك الأنهيار فحاولت الهرب من نظراته الفتاكة ، ولكن هيهات أبى ذلك وأقترب منها أكثر لتلمع عيناه بأشعة الشمس التى عكست لونها الذهبى بأحتراف لتجعله أشد جاذبية ، تراجعت للخلف بأرتباك وغضب دافين فهى لم تنسى صفعته لها ، نعم ألتزمت الصمت وتباعدت عنه بقدر المستطاع ولكن بالنهاية تقع أسيرة عيناه ....
أقترب منها فتراجعت للخلف بزعر حتى أصبحت محاصرة بين ذراعيه وحافة شرفته المميزة ، تطلعت للحرس المطاوف للمكان وله بخجلا شديد ، فأبتسم إبتسامة هادئة ، ثم رفع يديه يشير لهم فأنسحبوا على الفور ، تطلعت له بغضب نجحت رسمه على وجهها بعد معانأة ليخرج صوتها بعصبية شديدة :_أنت عايز منى أيه ؟
رمقها بنظرات متفحصه ثم قال بهدوء :_لسه زعلانه منى
تطلعت لتلك العينان الساحرة بأرتباك ، حتى أنها حاولت التحرر من بين يده ولكن من تكون تلك الفتاة أمام قوة الحفيد الأكبر لعتمان الجارحي ، لم تستطع التحرر فرفعت يدها تحاول تدفعه بعيداً عنها ولكنها توقفت ما أن لامست يدها يده المعتصرة لذراعيها ، شعرت أنها ليست بهذا العالم ، حتى هو تأمل تلك العينان التى أخترقت قلباً قد فقد مزاق الحياة ...
كانت لحظات كتوقف الزمان يدها تلتمس حباً بلامسته وعيناه تنقل عشق متوج لعيناها قطعت تلك اللحظات حينما أستمعوا لصراخ قوى يأتى من حديقة القصر ، أرتعبت آية وأخذت تبحث بعيناها عن مصدر الصوت كذلك فعل ياسين فأتى الحارس على الفور ليلبي نداء ياسين له
الحارس وعيناه أرضا :_تحت أمرك يا ياسين بيه
ياسين بثبات :_أيه الصوت دا ؟
الحارس :_ عز بيه وحمزة بيه بيتنافسوا بصالة الرياضة يا فندم
أشار له ياسين بالمغادرة فغادر على الفور ، ثم أستدار لها ليجد القلق ينهش قسمات وجهها
ياسين بثبات مخادع فهو يبتسم خفاء لخططته التى قدمت على طبق مذهب :_ كنا بنقول أيه ؟
آية بصدمة ؛_أنت مش هتروح ؟
تطلع لها قليلا ثم جلس على الأرجيحة الموجودة بشرفته ببرود ينجح ياسين الجارحي بالتحلى به قائلا بثبات :_المفروض أروح فين ؟!
أسرعت بخطواتها إليه قائلة بنبرة متسرعة :_حمزة وعز بيتخانقوا المفروض أن حضرتك تروح تشوف فى أيه
حرك الأرجيحه وضعاً قدماً فوق الأخرى بتعالي وكبرياء :_يحيى ورعد هيفضوا الخناق متقلقيش
آية بغضب :_أنت عارف ان محدش هيقدر يعمل كدا غيرك
إبتسم إبتسامة هادئة ثم قال :_أنا نفسى أعرف شجاعتك دي بتروح فين لما بقرب منك
أخفضت نظراتها بخجل شديد ثم قالت بأرتباك :_ من فضلك متغيرش الموضوع
إستمتع برؤية خجلها وأرتباكها الملحوظ فقال بخبث :_أوك
نهض عن الأرجبحة ثم أقترب منها قائلا بمكر :_هنزل بس بشرط
آية بخوف :_شرط ايه ؟
فضل التحلى بالصمت لدراسة تعبيرات وجهها ثم قال بنبرة هادئة :_أنك متزعليش منى صدقينى أنا مقصدتش أرفع أيدى عليكى أنتى الا عصبتيني
رفعت عيناها المغمورة بالدمع لتذكرها ما فعله ثم قالت بسخرية :_عصبتك !! يعنى لو عملتلك أي حاجة هترفع إيدك عليا وترجع تقولى أنا الا عصبتك
ياسين بهدوء:_آية أسمعيني
قاطعته بعصبية شديدة :_أنت الا تسمعنى أنا قبلت أساعدك مش خوف منك ولا من سلطتك أنا لما وفقت وقتها عشان حسيت أنك فعلا بتتعذب عشان تعرف الحقيقة ، ساعدتك وأنا عارفه أنى هواجه مصاعب وأنا فعلا بواجهها لحد دلوقتى ، مش ندمانه أنى دخلت حياتك دي بالعكس أنا متحملة عشان دا كان غلطى من البداية والغلط دا هفضل أسدد فيه لحد أما أخلص من سجنك دا .
قالت تلك الكلمات بشجاعة لأول مرة ثم توجهت للخروج ولكن يده كانت الأسرع لها .
جذبها لتتأمل عيناه الغاضبة فدب الخوف بقلبها ، فألتمسه ياسين فخرج سريعاً من الغرفة قبل أن يفقد أعصابه مرة أخري ....
************
بالخارج
خرج من غرفته ، يجاهد لفتح عيناه ، يحاول ظبط قميصه المهمل على جسده الرياضي ليتفاجئ بيارا أمامه
حمدت الله كثيراً لرؤيته فقالت مسرعة بالحديث :_أبيه رعد ألحقنا بسرعة
أعاد خصيلات شعره المتمردة على عيناه الرومادية بضيق قائلا بعدم فهم :_فى أيه على الصبح ؟
تلفتت خلفها بزعر ثم قالت بخوف :_عز وحمزة بيتخانقوا ومش عارفة أعمل ايه ؟
رعد بنوم :_ولا حاجة يا حبيبتي أنتى تروحى ذي الشاطرة كدا تريحى بأوضتك عشان البيبي العسل دا والا يحصل لأخوكى أنا متنازل عنه
يارا بعدم فهم :_أخويا مين وبيببي مين ؟!
أنا يارا مش ملك
رعد بنوم وهو يتجه لغرفته مرة أخرى :_مفرقتش ياختى على أوضتك
ركضت خلفه قائلة بزعر :_عز هيقتل حمزة
رعد :_ياررريت والله هعمله تمثال شكر
ودلف لغرفته وأغلقها بوجهها ، صدمت يارا وتطلعت لباب تارة ولصوت حمزة الصادح تارة أخري ثم ركضت لغرفة يحيى
**********
بغرفة يحيى
شعر بسعادة العالم بأكمله وهو يلامس جنينه ثم وضع أذنيه لعله يستمع لنبضات قلبه الضعيفة ولكنه لم يستمع لشيء ، افافت من نومها لتجده يتأملها بعشق فخجلت للغاية
ملك بخجل ؛_أنت صحيت أمته ؟
أنفجر ضاحكاً ثم قال من وسط ضحكاته ؛_كل يوم كدا مفيش صباح الخير
تأملت ضحكته الفتاكة التى تجعله أكثر وسامة ثم قالت بتذمر طفولى :_بتتريق حضرتك ؟
كاد أن يبدأ مشاجراته اليومية معها ولكن دقات يارا المسرعة حالت بينهم
دلفت يارا ثم ركضت لتقف امامه قائلة بسرعة كبيرة :_أبيه يحيى الحقنا الله يكرمك عز هيقتل حمزة
ملك بزعر :_أخويااا
وضع يحيى يديه على أذنه بأزعاج قائلا ببرود هو الاخر :_بره أنتى وهى وياريت تخدوا الباب وراكم
تطلعت يارا لملك بصدمة ثم تحاولت النظرات ليحيى الجاذب للغطاء ببرود تام فلم تجد الفتيات سوى ياسين ...
توجهت يارا وملك لغرفة ياسين برعب ، تقدم قدماَ وتأخر الأخرى قدماً ، إلى أن وصلوا للغرفة ، دقوا بخوف ، عاد التنفس بشكل منتظم حينما فتحت آية الباب ...
**********
هبطت للأسفل ثم توجهت للمكتب بأرتباك ، دلفت لتجده يعتلى مكتبه بكبرياء يأبى ترك هذا الغامض فقتربت بتوتر حينما رمقها بنظرات تعجب
آية بأرتباك ؛_موافقة بس شوف المسكين الا بره دا
إبتسم بثقة وغرور فهو يعلم أن يارا وملك سيكون لهم تأثير قوى عليها .
وقف ياسين الجارحي ثم أقترب منها قائلا بسخرية :_قلبك الطيب مش هين عليكى حمزة وزوجك كدا عادي
تطلعت له بأهتمام ثم قالت بتأكيد :_زوج مؤقت
كاد أن يتحدث ولكن صيحات عز وصراخ حمزة تمادت الحدود فهرولت آية سريعاً للخارج فأتبعها ياسين بنفس خطاه المحفورو بالثقة والهدوء التام
**************
بمكان منعزل عن القصر قليلا يشبه الصالات الرياضية
كان يصرخ بفزع حتى يتركه ولكن هيهات ما أرتكبه هذا الأحمق يحقق موت وهلاك
حمزة بألم :_ااااه يا ناااااس الحقونى هموت أنتوا أيه يا ظالمه
كان يوجه حديثه للحرس المقيدون بأوامر عز الجارحي ، هل منهم أحمق ليخالف تلك القوانين....
يارا :_سيبه يا عز كفاياااااا
عز بغضب جامح :_والله مأنا سايبه يأنا ياهو النهاردة
ملك بعصبية :_والله يا عز أنت فاكرها سايبه ولا أيه سيبه بقولك
لم يستمع عز لأى منهم وظل يكيل الضربات بشكل عشوائي لحمزة الذي تتعالى صراخاته ، أتت آية على الفور فشهقت فزعاً من هول ما رأت
حمزة بألم شديد :_والله ما راضى أمد أيدى عليك عشان أنت أكبر منى ااااه
عز بسخرية :_لا محترم يالا
ولكمه لكمة قوية أوقعته أرضاً فرفع عيناه ليجده يقف أمامه ونظراته توشك على الدمار ، حتى عز تخشب محله حينما رأى من يقف أمامه
تطلع بكبريائه يتأملهم بصمت ، فأسرع عز بمساعدة حمزة ومعاونته على الوقوف
ياسين بغضب مغلف بهدوئه الفتاك :_وقفتوا ليه ! كملوا
حمزة بوجع :_أنا معملتش حاجه المفترى دا هو الا نازل ضرب فى مخاليق ربنا
عز بغضب:_أنا يالا طب والله لأكمل عليك
نظرة من ياسين جعلته يتراجع عن حديثه قائلا بصوت منخفض :_بس أما ياسين يمشي
حمزة :_شوفت بيقول ايه ؟
عز :_بص يا ياسين محدش سأل فى الحيوان دا لانه ببساطة حيوان
آية بصوتاً غاضب :_هو عمل أيه لكل داا
عز بسخرية:_عمل أيه !!قولي معملش أيه الزفت دا دخلى هنا وقالى أنه عايز يتدرب ويكون قوى
يارا بصدمة :_وهو الا أنت بتعمله دا تدريب !!!
عز بعصبية:_هو أنا لحقت أدربه الغبى دا جايب كرتونتين بيض و4علب لبن وقال أيه أستنا لما سيادته يخلص الاكل الصحى بتاعه
ملك بصدمة :_نهار أبيض دا فطار ولا أنتحار
حمزة بحزن :_حتى انتى كمان هتبصيلي فى الأكل
يارا :_هو دا أكل ؟!ثم أنك عمرك ما أكلت الكميات دي كلها
حمزة بغرور :_ذكية البت دي هقولك ليه
ملك:_يارريت
حمزة :_جوزك أنتى وهى مربين عضلات من أيه ؟!
حل الصمت على الفتيات فتحدث قائلا بغضب :_أغبية ياسين ويحيى ورعد والزفت الا جامبي دا بيأكلوا كل يوم بيض ولبن عشان كدا أفتروا على خلق الله فأنا قولت بقا بعد أما أكتشفت السر الخطير دااا لازم أخد الكميات الكتيرة دي عشان افوقهم أضعاف مضاعفة
تطلعت يارا لملك ثم لآية المنصدمة فأغلقت فمها حينما رأت بسمة ياسين المحفورة بسخرية
غز بغضب :_هندم طول عمري أنى صدقت واحد غبي ذيك وقولت دا عايز يدرب فعلا
وجذب عز المنشفة ليجفف قطرات العرق المبللة جسده بفعل التمرينات الشقة ثم غادر بهدوء فأتبعته يارا وملك على الفور فلم يتبقا سوى ياسين العاقد لذراعيه أمام صدره بكبرياء وتلك الفتاة التى توزع نظراتها بين هذا الاحمق والغامض الفتاك فلم تجد سوى الرحيل الحل المناسب لها فرحلت سريعاً
تطلع حمزة لياسين بخوف شديد فأستغل نظراته المغيبة عنه تراقب تلك الحورية فأنصرف سريعاً للداخل يحتمى بغرفته حتى لا يقع فريسة لبراثين أحفاد الجارحي ...
************
وقفت تنتظر الباص اليومى لها لتذهب للعمل ، بعد أن أستلمت عملها منذ بضعه أيام بشركات الجارحي وخاصة بشركة زوجها رعد الجارحي ، توقف قلبها عن النبض حينما إستمعت لصوته لا لم تتخيل ..
أستدارت دينا لتجده يقف أمامها بطالته الجذابة كالمعتاد فتحلت بالهدوء لعلمها بأن الحرب التى عزمت دلوفها على وشك ان تبدأ
أقترب منها بخطى ثابت ولكن عيناه فاقت الحدود بالعشق نعم لم ينتظرها لتأتى له فأتى سريعاً ليراها قبل الذهاب للشركة
رعد بنظرات عاشقة :_صباح الخير حبيبتى
وضعت عيناها أرضا تخفى الخجل الساطع بعيناها ثم أكملت مسيرتها بحرب المتعجرف فرفعت عيناها تنظر لجوارها بخوف قائلة بغضب :_أيه الكلام دا الماس تقول ايه ؟
رعد بستغراب :_نعم مراتى يعنى أقولك الا أنا حابه وفى أي مكان
أقتربت دينا منه لتصبح امام عيناه نعم أقسمت أن الهلاك اوشك على الأقتراب على يد هذا المتعجرف فقالت بغضب ذائف :_وهو كل الناس الا هنا عارفين أن حضرتك جوزي طب هقولك حاجه حط قسيمة الجواز فى أيدك وكل ما حد يبصلنا بستحقار طلع القسيمة
تطلع لها بغضب وصمت دافين فتلك المشاكسة تنجح فى أثارة غضبه منذ اليوم الأول لها بالعمل ولكنه تمالك نفسه فقال بهدوء وبسمة كاذبه :_أوك يا دينا مش هقول الكلام دا تانى هنا ، ممكن تتفضلى بقا عشان أتاخرنا على الوفد
دينا بصدمة وزهول :_أتفضل !!! أتفضل فيين
رعد بعصبية:_هتتفضلى فين يعنى أكيد بالعربيه
دينا بصوت مرتفع :_والله أنا فاهمه سعاتك كويس محدش قالك أنى مش بسمع بس الا حضرتك متعرفهوش أنى مش بركب عربيات مع حد
رعد بصدمه :_هو حضرتك فاقدة الذاكرة ولا أجبلك القسيمة أنتى كمان
دينا بغرور مصطنع:_لا مفيش داعى تجبلي حاجه بس انا مش بركب عربيات مع حد ، عايز تركب معنا أوك أتفضل
رعد بعدم فهم :_معنا مين ؟!
دينا بخبث :_معنا يعنى مع الشعب المصري فى الأتوبيس
رعد بصدمة الجمته عن الحديث :_نعم أنتى مجنونه صح أنتى عايزة رعد الجارحي يركب باص
دينا بسخرية :_أولا أسمه أتوبيس مش باص على فكرة
ثانياً أنا مأجبرتش حضرتك وقولتلك تيجى تركب أنا أقترحت
ثالثا الباص جيه أقصد الأتوبيس جيه عن اذن سعاتك
ثم اكملت بخبث :_كنت أتمنى أنك تكون موجود معيا بس يالا مرة تانيه بقا عن أذنك
وغادرت سريعاً للباص أما هو فوقف يتطلع لها بغضب لا يعلم ما عليه فعله فهل سيلقى تعجرفه أرضاً ويلحق بها أما سيلتزم بغروره المعتاد ؟؟؟!!

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#31

افتراضي رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف

الفصل التاسع والعشرون
دلفت للمكتب بتوتر شديد ، فلأول مرة يطلبها عتمان الجارحي بشكل شخصى ، خطت للداخل بأرتباك لأحظه عتمان فأبتسم بخفوت ، تقدمت لتجلس على القعد المقابل له ، بعدما أشار لها بالجلوس ....
جلست آية ويدها تفرك على الأخرى بخجل شديد ، قرر عتمان الجارحي الا يختبر صبر تلك الفتاة الخجولة فقال بنبرة الثبات الملاحق له :_أنا مطلبتش أشوفك عشان أخوفك منى بالعكس ، أنا طلبتك عشان اشكرك لأنك السبب فى تجميع أحفادى من جديد
تطلعت له ببلاهة ، فسترسل حديثه قائلا بجدية :_أول لما ياسين اتجوزك أنا أستغربت جدا بس أول ما شوفتك هنا عرفت هو عمل كدا ليه ، ببساطة كان فى خطوة مهمة لازم أتاكد منها عشان كدا بدءت أضايقك بالكلام عشان أعرف إذا كنتى فى حياته ذي البنت الا قبلك ولا ألا أنا شايفه بعيونه صح
صدمت آية فلم تستطيع الحديث ، هل كان على علم بزواج ياسين من روفان من البداية ......والصدمة الأكبر كان يعرف بأمرها منذ دلوفه للقصر
تطلع لها عتمان قليلا ثم قال بنبرة هادئة:_كنت عارف بس فرحت أكتر لما ياسين اتحدنا كلنا ووقف أدام الكل وأعلنك زوجته
باتت نظراتها تملأها الذهول ، فلم تعد تفقه شيء مما تستمع إليه ....
وقف عتمان ثم توجه للشرفة يتأمل أزهارها بغموض ، فخرج صوته الثبات كشموخه المعتاد :_تعرفى أنى كنت متعصب أوى أن حفيدى أذي يتجوز من ورايا لا ولتانى مرة أول ما جيت هنا أتفاجئت بس بيكِ أنتى ، لقيت بنت بسيطة متدينه جدا ، والأغرب الشبه الا بينك وبينها ، ساعتها فهمت دماغ ياسين وكنت هقلب الليلة دي عليه
كانت تتابعه بأهتمام فأكمل حديثه:_ بدءت أهدا أول ما شوفت ياسين ونظرات الخوف بعيونه الا لأول مرة أشوفها، هنا عرفت أنك مش ذيها أنتى نجحتى أنك توصلى لقلبه ، ودا ميمنعش أنى أشكرك أنك قبلتى تساعديه عشان تكشفى حقيقة البنت دي الا خفاها عنه يحيى طول الفترة الا فاتت....
آية بصدمة :_حضرتك كنت عارف كل داا ؟!!
إبتسم إبتسامة باهته ثم توجه ليجلس على مقعده الذي لا يناسب سواه قائلا بمكر :_كنت بسمع كتير من بعض الناس أن ياسين بيشبهنى ، عايزك تتخيلى الشبيه دا طلع بالمكر والخبث الا شوفتيه من كام يوم ، طب المشابه بقا هيكون طبعه أيه ..
هنا تفهمت ما يريد عتمان قوله فتطلعت له ببسمة بسيطة ولكن علامات الدهشة مازالت محفورة على وجهها ...
عتمان بخبث :_أكيد الكل هنا ادوكى فكرة عن طباعى .
آية :_أيوا
عتمان بهدوء "_طب مستغربتيش أنى وافقت على جوازة رعد بسهولة ليه كدا ؟!
نعم طرحت هذا السؤال كثيراً ولم تجد أجابته
أسترسل حديثه قائلا بجدية لا تحتمل نقاش :_عشان ذي مأنتى غيرتى ياسين أكيد دينا هتغير رعد للأحسن وفعلا ألا بقوله بيحصل حاليا .. ثم أكمل بحزن :_ أنتى وعيلتك فتحتوا عيونى على حاجات كتيرة أووي كنت فاكر أنى هقدر أعملها هى كمان بالفلوس والسلطة ..
كادت أن تجيبه ولكن قطع حديثها دلوف ياسين لغرفة المكتب فتعجب كثيراً لوجودها ولكن نجح فى التحكم بقسمات وجهه لتضح الثبات والهدوء
عتمان :_تعال يا ياسين
دلف ياسين ثم جلس على المقعد المقابل لها ، نظراته ترمقه بستغراب
عتمان بخبث :_خلاص كدا فهمتى ؟
آية ببسمة فشلت فى أخفائها :_أيوا يا جدو
تطلع لها عتمان الجارحي بسعادة فلأول مرة تنطقها منذ دلوفها للقصر ، أما حال ياسين فصدمة مصحوبة بهدوء شديد
وقفت آية قائلة بستأذن :_عن أذن حضرتك
عتمان :_أتفضلى يا بنتي
إبتسمت بسعادة ثم خرجت بخطى بطيئة بعض الشيء كحال عقلها الشارد .....
بعد خروجها أستدار ياسين لعتمان قائلا بستغراب :_هى بتعمل أيه هنا ؟
عتمان بمكر :_يعنى أيه الكلام دا حرام أقعد معها ولا أيه ؟
ياسين بغضب دافين لعلمه ما يتمكن منه عتمان الجارحي :_لا طبعاً مقصدش ، عموما أنا كنت جاى لحضرتك فى موضوع مهم
عتمان بأهتمام :_موضوع أيه ؟
ياسين بنظراته الصقرية الغامضة :_أنا حابب أستلم مصانع وشركات الخاصة بالمكينات لأن أدهم وعز مش عارفين يديروا المشروعات دي لوحديهم ...
صمت عتمان قليلا لعلمه بخطة حفيده ثم قال بجدية :_والمقر ؟! ياسين بهدوء :_حضرتك موجود وتقدر تديره على أكمل وجه ثم أكمل بخبث :_ أو ممكن عمى
قاطعه صوتاً قادم من خلفه يعرفه جيداً
أحمد :_محدش هيعرف يديره غيرك يا ياسين لا أنا ولا حد فينا يعرف لأنك ببساطة محترف فى شغلك يا ياسين ودى حقيقة لازم الكل يعترف بيها وأولهم أنا ..
أقترب أحمد منه قائلا بحزن :_أنا عارف أنت ليه طلبت كدا من جدك بس صدقنى أنا أتغيرت معتش فى دماغى أملاك ولا أي حاجة يكفى أحراجى لما بفتكر أنت عملت أيه علشانى ...
ياسين :_ متقولش كدا يا عمى وصدقنى أنا فعلا مش حابب أكمل بالمقر دا لأنه مسؤلية كبيرة أوي
أحمد بتصميم وثقة :_وأنت أدها ذي ما كنت من سنين وهتفضل كدا
تطلع له ياسين بصمت وإبتسامة تزين وجهه الوسيم فقترب أحمد منه قائلا بندم :_سامحنى على الا أرتكبته بحقك يابنى أرجوك
أجابه مسرعاً :_فى أب بيطلب السماح من أبنه ؟
أحتضانه أحمد بسعادة وفرحة تزف لقلبه المشتعل بنور أنطفئ لسنوات وعاد للحياة من جديد ...
أما عتمان فلم يجد ما يوصف سعادته لتجمع عائلته من جديد .....
***************
بالباص
رعد بغضب :_أنا مش فاهم دماغك دي بجد ؟!!
دينا بأنتصار :_دماغ أيه هو أنا غصبت حضرتك تيجى تركب مغيا
رعد بعصبية :_ماشي يا دينا أنا وأنتى والزمن طويل
وجذب هاتفه بغضب يلهى نفسه حتى لا يحطم رأس تلك الحمقاء ، بينما هى أخرجت مصحفها الشريف لتكمل واردها اليومى كالمعتاد لها كل صباح ..
وزع رعد نظراته بينها وبين الهاتف بأعجاب ولكنه ألتزم الصمت ليرى نهاية لتلك المشاكسه .
لفت إنتباهه الحديث المتبادل بينهم بالباص ، لم يكتفوا بالحديث حتى الطعام الخفيف يتداول بينهم بمحبة وسعادة ...نعم تلك السمات بين المصريين منبثة بدمائهم .....
هنا علم لما أردت فتاته المشاكسة صعوده للباص لترى بعينه الطيبة بأناس بسطاء ولكنهم ملوك بأخلاقهم وطيبة قلوبهم ....
*****************
بغرفة ياسين
كانت تجلس على الفراش شاردة بحنين أشتياق والدتها ، تريد رؤيتها والجلوس معها ولو دقائق مبسطة ...
دلف ياسين الغرفة فوجدها تجلس بهدوء ، أكتفى بنظراته الساكنه لها ثم دلف لخزانته ليستعد للذهاب للعمل ......
********
بغرفة عز
أرتدا سروال أسود اللون وقميص بنفس اللون ضيق يبرز جسده بوضوح ، مصففاً شعره الأسود بعناية ، فكان فائقاً للجمال ....سحر معشوقته بجماله الهادئ فأبتسم إبتسامه هادئة ثم قال بخفوت :_ليه البسمة دى كل ما بتشوفينى ؟
وضعت يدها على رقبته بأبتسامة فرحة ثم قالت بمكر :_مش جايز بسمة أعجاب
لوى فمه قائلا بسخط :_إعجاب !!!! أمممم ءوك لما أرجع نبقا نشوف الموضوع دا
وأزاح يدها بحنان غمزا لها بعيناه الساحرة ثم غادر لعمله ......
**********
بغرفة ياسين
لم تستطع رفع عيناها من عليه ، فكان يتألق بحلى سوداء جعلته ملكاً للوسامة بل تاج تتزين به ، شعره البنى الغزير مصفف بأحترافية ، عيناه المذهبة تعلن قوة كبريائه المعهود ...رائحته المميزة برفنيوم خااص بياسين الجارحي يجعله مميزاً عن غيره.....
ظلت تتأمله ببلاهة ولكنها نجحت فى العودة لوعيها قبل أن يراها ، فأقتربت منه بأرتباك وهو يصفف شعره بعدم مبالة بها ولا بخطاها الذي يزداد تقرباً ...
آية بتوتر :_هو ينفع أروح عن ماما شوية ؟
أستدار لها بعد أن أنهى ما يفعله بنظراته الغامضة :_ليه ؟!
قالت بحزن شديد :_حرام أشوف والدتى !!!
دع عيناه ترمقها بنظرة متفحصة شملت عيناها التى تتأمله بحب دافين ، حركات يدها المرتباكة منه .. فقال بهدوء حتى تعتاد عليه :_ألبسى وأنا هوصلك هناك
قال كلمته وتوجه للخروج ولكنه توقف عن الحركة حينما قالت بتوتر :_مينفعش أخرج لوحدي أنا مخرجتش من زمان أوي وبعدين أنا بحب المشى
أستدار لها بثباته المريب لها فوضعت عيناها أرضاً خوفاً من ردة فعله ، ولكن كانت الصدمة حليفتها حينما أقترب منها يتأملها بصمت ، ثم خطى لخزانته الموجودة بالغرفة فأخرج مبلغ كبير من المال وقدمه لها ..
تطلعت ليده الممدودة بذهول فقال بصوت هادئ حتى لا تفزع منه :_خدى الفلوس دي معاكِ عشان لو أحتاجتى حاجه .
نعم هى بحاجة لها ولكن كالمعتاد قالت بصوت منخفض :_ مش محتاجها
"ياسين "بنفس النبرة :_بس أنا طلبت منك تخديهم حتى لو مش محتاجهم
"آية" :_هعمل بيهم أيه ؟ دا مبلغ كبير جدا
لم يجد أمامه سوى الخبث الدائم له فقال بخبث وهو يعيد المبلغ للخزانة :_أوك براحتك بس مفيش خروج غير بالحرس
ركضت سريعاً وجذبت المال من بين يده فتلامست القلوب ودقت بصدح عالى وطرب يشيع بعشق دافن بعيناها له ، فأبتسم بهدوء لرؤيته بعيناها فهو ينجح دائما بقرءة شفرات عيناها ، على عكسها فحالها يشبه الكثير ممن يريد معرفة ما برأس ياسين الجارحي ....
بقيت النظرات كما هى ويدها تتلامس مع يده ....ثوانى ....دقائق ....لم تشعر بالوقت كل ما تشعر به أنه ترى جنة مذهبة بعسل صافى بعيناه ، فشلت فى تحديد لون تلك العينان الغامضة ، هل هى لون الذهب ؟!
أما قطعة ألماس تشع بنور وتحدى للجميع ؟!
......رأى بها نسمات تحل عليه فتزيح كبريائه بتعمد ليقع أسيرها .....رأى عين تسطر عشقه بأحتراف رغم ما أرتكبه بها ....
نبض قلبه بشدة كأنه يعلن تمرده عليه ويعلنها المعشوقة المتوجه لم يرد البعاد عنها .....لحظات سطرت بنظراتهم المعاتبة ....تعاتبهم لأعتراف محتوم بالعشق المبجل .....
شعر بشيء ما يخترق قلبه فعاد لأرض الواقع حينما رأى دموعها تنسدل بصمت ، دمع يعتب عليه قسوة قلبه فى حين أنها تعشق تمرده....
حاول لأخراج صوته المرتجف من الخوف فتلك الفتاة أصبحت من أقوى نقاط الضعف لدى ياسين الجارحي ......علم ما تخبره بها نظراتها فرفع يديه يزيح دموعها بحنان ، تطلعت له بعدم تصديق هل يعرف ياسين الجارحي كيف حنين القلب ؟!!
تعمد النظر لعيناها طويل ثم قال بصوت جادى :_بحبك
توقف قلبها عن الخفقان وأنصتت له جيداً لعلها لم تستمع جيداً لما يقول فأبتسم بخفة ليكون ملكاً للوسامة ثم رفع يديه يتأمل ساعته بمكر قائلا بخبث تام :_أوبس أتاخرت على الmeeting أشوفك بعدين ..
وتوجه للخروج فتبعته مسرعةٍ قائلة بغير وعى :_ياسين
تخشب محله بعدم تصديق هل تنطق أسمها بحقيقة أما مجرد وهم ؟!
ألتفت ياسين لها بذهول حينما رددت إسمه مجدداً من بين نغمات شفاها نعم صاحت بأسمه فزادت من نبض قلبه ، خجلت كثيراً حينما أفاقت على ما تفوهت به فتراجعت للخلف ، أقترب منها لتنعدم المسافات كحال القلوب هامساً بجانب أذانها :_عيونه
لم تستطع الحديث فكتفت بالنظرات الهادئة فقط ....
حمدت الله كثيراً عندما صدح هاتفه معلن عن أدهم ليخبره بتأخيره الغير معهود ، تأملها بنظراته الثابته ولكن بقلب يترنم بالعشق الدافين .....
ارتدا نظارته السوداء ليخفى موجات العشق الصادحة كالبركان ثم قال بهدوء :_خدى التلفون معاكِ عشان هكلمك
أكتفت بالأشارة له فغادر على الفور .....
بعد رحيله ، جلست على الفراش تسترد خفقان قلبها المتسرعة من قربه المهلك لها ....
مازالت الغرفة معبأة برائحة البرفنيوم الخاصة به .....جاهدت لأستعادت ذاتها ففكرت أن عليها الأسراع بالخروج من الغرفة لا بل القصر بأكمله ....
***********
بغرفة يحيى
خرجت من المرحاض تبكى بشدة من وجع بطنها المؤلم ، لم تستطع الوقوف أو حتى الصراخ ، شعرت بأن سكين حاد يخترق خصرها ....
أستسلمت أخيراً لمصيرها المجهول الذي سيجعلها تعش بكأس مرير من العذاب ، فسطت مغشى عليها وسقط معها حلمها الصغير بأن تصير أم ...نعم فقدت جنينها الذي لا يتعدى أيام ........
***************
بالمقر الرئيسي لشركات الجارحي
كان ادهم يعمل بجد وتعبٍ
شاق لينسى ما حدث على يد والده .....
دلفت حوريته للداخل بالملف قائلة بصوت منخفض بعض الشيء :_الملف يا أدهم بيه ..
رفع عيناه القرمزية ليراها بعد أيام طالت بالبعاد ..
أدهم ببسمة بسيطة :_ أذيك يا شذا
شذا بوجهاً خالى من التعبيرات :_الحمد لله يا فندم
ناولته الملفات فرفع يده ليلتقطه منها ولكنه تركه ليهوى أرضاً كحال قلبه
أدهم بصدمة لرؤية ما بيدها :_أيه الا بأيدك دا ؟
شذا بستغراب لطريقته :_دى دبلة
أدهم بغضب :_هو حد قالك أنى أعمى أنتى أذي تعملي كدا؟!
شذا بعدم فهم :_أعمل ايه ؟مش فاهمه ليه حضرتك بتكلمنى كدا ؟
أدهم بعصبية شديدة ولم يرى من خلفه :_لا أنتِ فاهمة كويس أنا أقصد أيه
شذا بدموع وصراخ :_ايوا فاهمه بس الا حضرتك بتفكر فيه مينفعش لانك مديرى بالشكل مش أكتر أنا مجرد بنت عادية مستحيل يربطنى بيك أي علاقة
أدهم بصدمة :_أنتى مجنونه صح
شذا بسخرية مصحوبة بدمع :_بالعكس عاقلة جدا
أقترب منها أدهم ونظراته تفتك بها للجحيم ، ثم رفع يديها جذباً هذا العاق الذي تشكله ليعيق المسافات بينهم ، ثم ألقاها أرضاً قائلا بغضب :_أنتى ملكى أنا الدبلة دي مش هتكون لحد غيرى فاهمه
تطلعت له بدمع يلمع بعيناها ، فوزعت عيناها بينه تارة وبين الدبلة تارة أخرى ....
تحكم بغضبه حينما شدد على شعره بقوة فقال بهدوء :_ أنا عارف أنك بتحبينى ذي ما بحبك يا شذا عشان كدا مش هسمح لأى شيء يبعدنا عن بعض ...
تطلعت له بصدمه هل يعلن لها حبه ؟!!...
لا طالما كانت تظن أنها تكن له الحب وهو لا يبالي بها ...
أتاه صوت والدته المستمعه لما حدث من البداية فقالت ببسمة صغيرة :_زوقك جميل
تطلعت شذا خلفها بفزع لتجد تلك المرأة الجميلة ، تشبه ادهم بشكل كبير فعلمت أنها من المحتمل ان تكون والدته .....
وبالفعل علمت منها ذلك ، سعد أدهم حينما اخبرته رحاب أنها ستذهب معه لتطلب يدها لتدلف لعائلة الجارحي ....
**************
بالمقر الرئيسي
جلسوا جميعاً للأستماع لأرشادات عتمان الجارحي ، أبدى أحمد أعجابه بأقتراحات ياسين ويحيى وخططتهم الناجحه بالتصديرات فأعلن عتمان توالى ياسين ويحيى المقر الرئيسي بالأفرع الخاصة به ......
كانت سعادة يحيى وياسين كبيرة بأنهم عادوا كسابق عهدهم للعمل مرة أخرى تحت سقف واحد ...أما رعد فكان مغيب عنهم بمشاكسته العنيدة ..... التى دلفت بأمر من عتمان ليطمئن عليها بالعمل فأخبرته أنها بأفضل حال وتبادلات الحديث المرح معه ومع أحمد الجارحي وياسين بطبيعتها المشاكسة .الخاطفة للأنظار ...
ضحك عتمان عندما أخبرته دينا عند صعود رعد معها بالباص فى حين غضب رعد منها للغاية ..
عز :_هههههه نهار اسوووح رعد ركب الباص هههههههه مش مصدق
أدهم :_ مش عارف ناوين يعملوا فينا أيه تانى ؟
يحيى بخبث :_ناوين ؟؟تقصد مين أعترف ؟
رحاب :_ههه والله كويس أن حضرتك يا بابا جبتنى معاك الشركة عشان اكتشف الحب الا حول ابنى لروميو
أحمد بأهتمام :_حب ؟أنت كمان طب مين سعيدة الحظ
دينا :_هههههه عرفت مش محتاجة ذكاء مدير وسكرتيرته أكيد بينهم حاجه حب بقا ونظرات وربنا هينتقم منهم هههههه
ادهم :_نعممم ينتقم طب ليه ؟!
دينا بغرور مصطنع :_حلو السؤال وطبعاً لازم اجاوب
ياسين ببسمة جاذبة :_أكيد
دينا لرعد :_وسع كدا يا أخينا الأجابة طويلة ومحتاجة أقعدة
تطلع لها رعد بغضب دافين فأنصاع لنظرات ياسين وتنح جانبا ، فجلست تقص لهم عن محارم النظرات بدون زفاف او عقد شرعى ...
أعجب عتمان والجميع بها وبتفكيرها على عكس رعد المتهوج للقتال مع تلك الحمقاء ...
*****************
بمنزل آية
ظلت مع والدتها طويلا تتبادل الحديث الطريف معها تبتسم تارة حينما تقص لها عن سعادتها بالقصر وتلمع عيناها بالدمع لتذكره تارة أخرى ...
جلست معها ساعات ثم قررت العودة للقصر فودعتهم وأنصرفت ، وصلت لمنتصف الطريق سيراً فوقفت حينما لمعت لافتة بأسم طبيبة خاصة بالنساء بالطريق ، وقفت تنظر له قليلا ثم حسمت أمرها وتوجهت بالصعود للأعلى ....
وصلت للطابق الموجود به العيادة ثم سجلت أسمها مع عدد من النساء ..
جلست تنتظر دورها ولكن كانت المفاجئة الصاعقة لها حينما وجدتهم يجلسون أمامها ، صدفة غريبة حقا ولكنها بشعة للغاية ..
رمقتها تلك المرأة بتعجب وغضب لرؤيتها أما الشاب فكانت نظراته تتشبع بها بطريقة مقزازة
مالت المرأة على زوجة إبنها ثم قالت بصوت تتعمد رفعه ؛_شايفه الا قاعده دي ياختى
تفحصتها الفتاة جيداً ثم قالت :_مالها دي ؟!
المرأة :_كانت خطيبة المحروس جوزك بس فسخنا الخطوبة أصلهم ياختى عيلة كحيانه لطعوا الواد كتير معرفوش يجهزوا فى الوقت دا .
رمقتها الفتاة بكره ثم قالت :_ودى بتعمل أيه فى مصر ؟
المرأة :_معرفش ياختى جايز ذي حالاتنا بتدور على الخلف فجيه عند الدكتوره دي أكمنها كويسه ذي ما جينا من بلد لبلد
الفتاة بحقد وعيناها تنظر لها :_مش حلوه يعنى
المرأة بسخرية:_هنعمل أيه ياختى تنقيته سمعت انهم جوزها واحد عنده65 سنه عشان ميطلبش منهم جهاز
الفتاة بشماته وحقد:_ طب كويس أنه رضى بيها ..
حاولت تخفى دموعها ولكنها لم تستطيع ذلك ، حديثهم يمزق القلب إلي عدة شطائر ولكن عليها التحمل .ولكن لم تستطع تحمل نظراته التى تغمسها من حجابها لقدماها ..
وقفت على الفور وتوجهت للخروج تحت نظراتهم ولكنها توقفت بصدمة حينما رأته يقف أمامها ..تحاولت نظراتها لندهاش
أما هو فجذب إنتباه الجميع بطالته الساحرة التى تدل على أنه ذات مال وسلطة فاحشه دلف ليقف أمامها
آية بتعجب :_أنت جيت هنا أذي ؟
ياسين بثبات وعيناه على الهاتف بيدها :_مش بترودي على التلفون ليه ؟
آية بأرتباك :_مأخدتش بالى
ياسين بثباته المعتاد :_ولا يهمك
ثم قال :_أقعدى مكانك لما أشوف دورك أمته
أشارت له برأسها وعادت لمكانها مرة أخرى تحت نظرات الجميع وخاصة تلك المرأة والشاب ..
أتى بعد قليل وأنضم للجلوس جانبها .ثم خلع نظراته ليكون بطالة أكثر وسامة ، لم تستطع تلك الفتاة ترك نظراتها المسلطة عليه .
جنت المرأة لتعرف من هذا الشاب الثري وقلبها مفعوم بالخوف لتاكيد شكوكها ..
ياسين :_مش كنتى عرفتينى
آية بحزن :_اديك عرفت من الحرس الا مشيتهم ورايا
زفر بهدوء ثم قال بحنان :_مكنش ينفع يا آية مش هسمح للحصل يتكرر تاني
آية :_هيتكرر تانى أذي والرجل دخل السجن ؟
ياسين :_دخل السجن بس أبنه حر يعنى نتوقع مهاجمته فى أي وقت
:_ياسين بيه الجارحي
ألتفتوا جميعاً على صوت الرجل
تقدم منه رفعاً يده قائلا بسعادة:_أنا أتشرفت بحضرتك أووي يا فندم أنا شغال فى شركات حضرتك بس الا مش بتديرها بنفسك فى الحقيقة طلبت كتير اشوف حضرتك بس معرفتش
ياسين بثبات وتعجب :_ليه طلبت تشوفني ؟!
الرجل :_فى حاجات كتيرة بتحصل فى شركات الاسمدة اتمنى اشرحها لحضرتك
أشار له بتفهم قائلا بهدوء :_عدى عليا بكرا فى المقر
الرجل بفرحة :_حاضر يا فندم وألف سلامه على أخت حضرتك
تطلع ياسين لها ثم قال بحب :_زوجتى
الرجل بصدمه :_حضرتك متجوز ؟!!
أكتفى بالأشارة له فغادر الرجل على الفور ..وكان الهلاك لتلك المرأة والشاب والفتاة .....
طالت الجلسة بتوضيح ياسين لها عن صعوبة الموقف فتفهمت ما يود أخباره به ...
أتى دورها فدلفت للطبيبة التى اخبرتها بضرورة تناول الأدوية التى دونتها لها ..فغادرت معه بالسيارة ...أما هو فكان شاردا بجنينه الصغير الذي رأه عبر شاشة العرض الخارجيه فلم يرد أحراجها حينما رفضت دلوفه للداخل بغرفة الكشف فجلس بمكتب الطبيبة يتأمل الشاشة بسعادة ...
**********
بقصر الجارحي
عاد يحيى من الخارج ليعلم من الخدم أن الجميع بالخارج حتى يارا ذهبت للمنزل الخارجى للقصر القاطن بها تالين لتراها بأمر من ياسين نعم هى بحدود قصر الجارحي ولكن بمسافة كبيرة بالقصر الداخلى ...
صعد لغرفته بتعب شديد ، ثم دلف للداخل يبحث عن معشوقته بحماس ذاهد حينما وجدها ملفاة أرضاً غارقة بدمائها ..
فزع يحيى وتوقف قلبه عن الخفقان فهرول إليها مسرعاً قائلا بصراخ :_ملك
ملك
لطمها على وجهها برفق ولكن لم تستمع له فأحتضنها بزعر والهاتف بيده ينتفض بفعل نفضات جسده لا يقوى على فكرة خسرانها ......
********
أعلنت الطائرة عن هبوط شيء ما لمستقبل تلك العائلة ..فخطى خطواته الواثقة بالهلاك على أرض مصر بعيناه التى تشبه الجحيم بل ألعن منه ...تفكيره كفحيح الأفعى يبخ السم بمن يريد ببروده ولكن هيهات هل سيسطيع الوقوف امام أحفاد الجارحي ؟!
خطط من نسله ستدمر تلك العائلة فهل سيستطيع يحيى وياسين التصدى له ؟
يارا _عز
محتوم بالفراق كيف ذلك ؟
كيف ستكون على مقربة منه ولكنها أبعد من الأميال ؟!
يحيى _ملك
مجهول مؤلم سيمزق ما بينهم هل سيحول بينهم ام سيتمكن يحيى منه ؟؟
دينا _رعد
حرباً بين الغرور والمشاكسة الى اين ستصل ؟!
ياسين _آية
هل سيكون المجهول منصفاً لهم ام سيحطم ما تبقى من أمال ؟!

واخيرا من الذي هبط لارض الانتقام ؟!!!!


إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#32

افتراضي رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف

الفصل الثلاثون
توقف قلبه حينما رأها غارقة بدمائها ، شعر بأنه أقترب من حافة الموت ، حملها يحيى ثم وضعها بحرص على الفراش ، فشل فى محاولة إيقاظها .....
لم ينتظر وصول الطبيب فحملها ثم أسرع للسيارته . فأسرع الحارس بفتح بابها ..
**********
بالمقر الرئيسي لشركات الجارحي
وبالأخص بمكتب رعد
كان يتابع عمله بحرافيه شديدة وخاصة على الملفات الهامة لعتمان الجارحي ..
دلف عز للداخل والقلق ينهش قسمات وجهه ، فجلس على المقعد بأهمال وشرود .
رعد بستغراب :_مالك يا بنى ؟!
عز بتعب :_مفيش يا رعد تعبان شوية
رعد بسخرية:_ يخربيت الجواز وسنينه والله يابنى أنت كنت بنعمة .
عز بهيام:_بالعكس من غيرها جحيم ، نظرة الخوف الا بعيناها بتعيشنى ميت سنة فوق عمرى ، لمست إيدها بتنقلى الحب الا جواها ليا .بدعى أنى أفضل جانبها لأخر نفس بعمري
رعد بجدية :_ بعد الشر عليك بلاش الكلام دا فاهم
عز بنظرات تحمل الغموض :_حاسس بحاجة غريبة يا رعد ممكن تفرقنا بأي لحظه
رعد بسخرية :_حاجة أيه دي الا ممكن تخلى عز الجارحي يتخل عن عشقه الطفولى ؟!!
رفع عز عيناه المفعمة بذكريات الطفولة فأرتسمت بسمة بسيطة لذاكره ما مرء .
***********
بالمشفى
بدءت ملك بأستعادة وعيها بتعب شديد ، فبدءت الرؤيا تتضح أمامها شيئاً فشيء ...
تأملته بصمت وخوف ...
نظراته ، سكونه ، يوحى بشيء ما لم تفقه ملك ما يحوم به .
حاولت القيام ولكن آلمها كان الأقوى فسقطت على الفراش مجدداً تصرخ ألماً .
أفاق يحيى على صوتها فأسرع إليها قائلا بفزع :_أنتى كويسة يا حبيبتي
لم تستطع الحديث فتركت الدموع تعبر له عما بداخلها .
رفع يده بحنان يزيح دموعها قائلا بثبات مصطنع :_ليه الدموع دى يا ملك دا قضاء ربنا يا حبيبتى مش هنعترض عليه ولا أيه ؟!
أشارت له برأسها بمعنى تأييد كلماته ولكن لم تستطيع رسم الخداع أكثر من ذلك .
فنهارت بأحضانه تبكى بشدة تستمد قوتها من أمان أحضانه ، تشدد بألم لعله يتمكن من تخفيف الآلآم المطعونة بقلبها ...
أخترقت دموعها قلبه فذرفت عيناه القاسية دمعة هاربة على مجهوله الأليم الذي ينجح دائما بوضعه أمام مدفع الخذلان فيحتم عليه السوء وحصاد الافواه.....
************
أتابعته للأسفل ، فأسرع السائق بأستقبلهم بفتح باب السيارة.
وقفت تنظر للسيارة تارة ولياسين تارة أخرى ، فعلم ما تريده .
اقترب من السيارة ، وأغلق الباب المرصع على أخره قائلا ببسمة صغيرة :_هضطر أتمشى معاكِ
تطلعت له ببلاهة ياسين الجارحي يترك كبريائه وسلطته لأجلها !!!!
هل هى على أرض الواقع أم بحلم من المستحيل المحتوم ؟!!!!!
جذبها برفق ومشى لجوارها فخطت خطوات بطيئة ومغيبة عن الواقع تنظر له ببلاهة وتعجب ..
رفع عيناه القاتمة فتلك العينان تمزح بالذهب مع أشعة الشمس وليلا لون غامص كحال شخصيته المجهولة...
رفع عيناه فأبتسم بخفوت على نظراتها الملازمة له فجذبها برفق لتقف أمامه مباشرة ..
أمواج البحر لجوارها ترتطم بسعادة وحيويه كأنها تزف عاشقان يستمدان العشق من الغموض ....
توقف العالم من حولهم كأنهم بحالة أستعداد لتأمل نظرات العيون ....
قطع الصمت صوته الهادئ كحال عيناه الصافية :_بتبصى لي كدليه ؟
آية ومازالت نظراتها تتأمله بصمت :_مش مصدقة أنك بتعمل كدا بجد !
ياسين بخبث :_بعمل أيه ؟!
تطلعت للأرض بهدوء تخفى خجلها ثم قالت :_أنك تسيب كل دا وتتمشى معيا .
طال الصمت فرفعت عيناها لترى ما به ولكنها كانت الكبش لعيناه الساحرة فتماسكت بالصمت وتركت العينان بلقاء طويل ..
خرج صوته اخيراً فقال بنبرة عاشقة تذهب العقول :_ممكن أسيب الدنيا كلها عشانك يا آية ، ممكن أكون أتاخرت بالكلام دا بس صدقينى كنت حاسس أنك فزتى بقلبي من أول نظرة شوفتك فيها ..
أبتعد عنها قليلا وتقدم من المياه يتأملها بتحدى وكبرياء كأنه يعلن لها أن الماضى قد خفاه الأمواج ..
تتابعته بعيناها تتأمله وتستمع له بأهتمام فأكمل ومازالت عيناه تتنقل بين البحر الفسيح :_أول ما شوفتك حسيت أن فى حاجه غريبة بتربطنى بيكِ ، حاولت أقنع نفسي أن الشبه الا بينك وبينها ممكن يكون أجابة لسؤالى
أقتربت لتكون على مقربة منه قائلة بخوف يلمع بعيناها :_دي الحقيقة
أستدار بعيناه ليتفحص تلك الملاك التى أستحوءت على قلب كبرياء الجارحي .....
أنقبض قلبها من صمته المريب ولكنه ترقص بصوتاً مرتفع حينما رفع يديه يلتمس وجههاً بحنان يزيح تلك الدمعة الهاربه من عيناها ..
وقف الزمان لتلك اللحظة الحاسمة .....لحظة تجمح بين عشق فاق الحدود وحطم القواعد .......
أغمضت عيناها بخجل شديد لثوانى تحاول التحكم بأخر ما تبقى بعقلها المجنون ولكن هيهات فقدت زمام الأمور فتحت عيناها حينما إستمعت لهمساته بجوار أذناه :_الأجابة كانت العشق يا آية .
أنتى ملكتى القلب الا محدش قدر يوصله ...
كلمات جعلت الدموع تتسرب من وجهها كشلالات من أنهار هل استجاب الله لدعائها وحصلت عليه .؟
بقيت تتأمله ببسمة ممزوجة بدموع وسرعان ما تحاولت لخجل من نظرات الناس المتابعة لهم ، فأبتسم ياسين إبتسامة بسيطة لا تليق سوى به ...
جعلت للجاذبية عنوان واحد مميز بياسين الجارحي ...
رفع يديه يشير للسائق الذي يتابعه بالسيارة على بعد مسافات قليله فأسرع إليهم على الفور ...
لم تتردد آية بالصعود فهى بحاجة للتخفى من نظرات الناس ولكن لم تنجو من العشق
رفع يده يحتضن يدها فوزعت نظراتها بينه وبين السائق بخجل فلم تجد مهرب سوى الاستسلام له ....
************
بالمقر الرئيسي للشركات
توجهت دينا لمكتب شذا لترى أن كانت أنهت عملها أم لا ولكن تفاجئت بالمكتب فارغ فتذكرت أنها أخبرتها أنها ستغادر قبل الميعاد المحدد لهم بالخروج حتى تذهب مع شقيقها للطبيب أستدارت لتغادر ولكنها توقفت حينما إستمعت لزميلها يناديها
حسام ؛_أنسة دينا
أستدارت قائلة بثبات :_أيوا
حسام بنظرات أعجاب :_غريبة أنتى لسه هنا ؟ مش
قاطعته بحذم :_فى حاجة يا أستاذ حسام ؟!
حسام بأحراج :_لا بس استغربت لانك المفروض تكونى ببيتك
دينا بهدوء :_والله دى مشكلتى أنا مش مشكلة حضرتك عن أذنك
وتركته دينا ثم توجهت للخارج بأنتظار الباص
خرج رعد فأتى حارس المقر بسيارته على الفور ..
تقدم رعد منها بملامحه الثابتة فقدم لها الهاتف بوجه متخشب
تطلعت له بزهول ثم تناولت منه الهاتف لتتفاجئ بوالدها الذى نهرها بشدة على ما ترتكبه بحق زوجها ، كما أنه طلب منها الصعود معه بالسيارة ..
أغلقت الهاتف ثم صعدت للسيارة لتجده يتطلع أمامه ببرود وما أن صعدت حتى أنطلق على الفور ..
***********
بقصر الجارحي
وصلت سيارة ياسين فهبطت آية ثم صعدت سريعاً للأعلى لتتخفى من نظراته الجياشة .
لحق بها ولكنه لمح نور ساطع من مكتب عتمان الجارحي فتوجه للمكتب بزهول .
صعدت آية للأعلى فتوجهت لغرفة ملك ولكنها توقفت حينما رأت أحمد بملامحه الحزينة
أقتربت منه بقلق فقالت بصوت يحمل الخوف فى طيغاته :_مالك يا عمى
رفع عيناه بتعجب فقال بزهول :_عمك ؟!!
بعد الا عمالته معاكِ وعمك
كادت أن تجيبه ولكن قطع حديثهم صعود حمزة المسرع للغاية قائلا بفزع :_أيه الا حصل ؟!!
أحمد ؛_أهدا يابنى قضاء الله
آية بعدم فهم :_فى أيه ؟!
قص أحمد عليها ما حدث فدلفت على الفور لترى رفيقتها
********
بغرفة تالين
تناولت منها يارا المياه بعدما أرتشفت الدواء ..ثم وضعته على الكوماد
تالين بخجل شديد :_مش عارفه أشكرك أذي يا يارا بعد كل الا عملته معاكِ واتخلتيش عنى
جلست لجوارها على الفراش الصغير قائلة بغضب :_مش قولنا بلاش الكلام دا تاني ثم أنك كنتِ مجبورة تعملى كدا يالا بقا أرتاحى شوية وأنا هرجع القصر أشوف آية وملك عشان ننفذ اتفقنا ونخرج كلنا بكرا تصبحي بقا على خير
تالين ببسمة بسيطة :_وانتى من أهله حبيبتى
وتركتها يارا وعادت للقصر لتتفاجئ لما حدث مع ملك فنهلع قلبها بزعر وتوجهت لغرفتها سريعاً
**********
بمكتب عتمان
دلف ياسين للداخل فوجده يجلس مع إبنته يتحدث عن ما مرء بذكريات محفورة بألم الهجر والفراق ...
ياسين بمزح محدود ؛_أنا جيت بوقت غلط ولا أيه ؟
رحاب ببسمة رضا :_تعال يا حبيبي
أقترب ياسين ليجلس على مقربة منه ببسمة تجعل الوسامة لا تليق بسواه
تأملته رحاب قليلا ثم قالت بدموع ؛_تعرف يا ياسين لما ببصلك بحس كأنى شايفه أبوك أدمى نفس الطباع ونظرات القوة الا بعيونك
زفر عتمان بحزن :_عندك حق يا بنتى ياسين أخد طباع أبوه ومش بس كدا وذكائه بالشغل كمان
ياسين بتعجب :_ دا أطراء (بمعنى أعجاب)
عتمان بعينا غامضة :_سميه ذي ما تحب مش حفيد عتمان الجارحي لازم تخد راحتك بس افتكر ان عتمان بيحب الحدود
أنفجر ياسين ضاحكاً قائلا من وسط ضحكته الوسيمه ؛_الحدود مع كبير عيلة الجارحي محفوظ من زمان يا عتمان بيه
عتمان بخبث :_كدا تعجبنى
رحاب بأبتسامة سعادة ؛_كدا بقا دماغين هو أنا عارفه أفهم بابى لما هفهم اتنين !!
************
بمنزل محمد
لم تستطيع النوم بعدما أوصلها لمنزلها وغادر بصمت رهيب ، لم يتفوه بكلمة واحدة فجعل الحزن يتشكل على قسمات وجهها
جذبت هاتفها بصراع بين عقلها وقلبها المرتجف فأنتصر القلب ....
أتاها صوته الجاف قائلا ببرود ؛_نعم
صمتت قليلا تتحكم بغضبها ثم قالت بهدوء ذائف :_أيه نعم دي ؟!
رعد ؛_بحاول أكون رسمى بتعاملى معاكِ ذي ما حضرتك عايزة
دينا بغضب :_على فكرة أنت مغرور اووي
رعد :_ودي عرفتيها لوحدك ولا حد قالك
دينا بعصبية ؛_ومستفز جداا
رعد ببرود :_حاجه كمان
دينا :_اه بارد ومغرور ومستفز وعيونك جميلة اووي
رسمت البسمة على وجهه فقال بخبث :_وأنتِ مالك ومال عيونى
علمت ما تفوهت به نعم اردت ان تبوح عن مشاعرها ولكن أخجلها تعبيره فتحلت بالصمت القاتل
رعد بسخرية ؛_أيه دلوقتى لسانك أتقطع
دينا بغضب :_ما تلم نفسك يا أخينا أنت
رعد :_فى واحده محترمة تقول لجوزها أخينا
ثم اكمل بخبث ؛_ولا جوزها ايه بقا خدى راحتك مأنتى مش معترفه بجوازنا فبفكر أتجوز واحدة كدا تكون رسمية شوية
دينا بغضب جامح :_عشان يكون اخر يوم فى عمرك وعمرها
إبتسم رعد ثم قال ؛_أنتِ جايبه القوة دي منين يا دينا يعنى ملامحك بريئة أووي على عكس طبيعتك
دينا بخجل :_وهى أيه طبيعتي ؟
رعد :_أنتِ شايفة أيه ؟
دينا :_شايفه أنك متكبر وأنا لازم أغيرك
أنفجر رعد ضاحكاً بصوته الجذاب فخفق قلبها بقوة وظلت تستمع له بأهتمام ليكمل من وسط ضحكاته :_مش عارف ليه أخده الفكرة دي عنى والله أنا الوحيد المتواضع عن الا هنا ههههه يعنى متصور بعد الفرح لما تيجى هنا وتشوفى عز او ياسين فكرتك هتتغير عنى جدا
دينا :_ياسين متواضع جدا على فكرة أنت الا متكبر كدا وواخد فى نفسك مقلب عشان حلو حبتين
صمت قليلا ثم قال بمكر :_أيه دا أنا بتعكس صح ؟!
خجلت للغاية فلم تجد سوى الجدال لتهرب من حديثها المندفع .وكالعادة يفوف الحديث بينهم بالجدال والمشاكسة..
*******
بغرفة ياسين
دلف لغرفته بعدما أطمئن علي ملك ليجدها ترتل القرآن الكريم بصوتاً يملأه الخشوع
فقالت بصوت خاشع
بسم الله الرحمن الرحيم
فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل
قاطعها صوتاً عزفت أوتار الألحان لأجله يزلازل الأبدان بقوته تجويد صحيح جعلها تستشعر حلاوة كلمات الله المذهبة
ياسين :_
فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ ْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ
(35) (الأحقاف)
صدق الله العظيم
تطلعت له بزهول وصدمة فأقتربت منه قائلة بتوتر :_أنت
أنت
قاطعها قائلا بحذم:_أكيد عارف دينى مش ضايع للدرجادي
إبتسمت بسعادة فبادلها البسمة ثم تركها وأبدل ثيابه ..
جلست على الفراش والبسمة تزين وجهها ولكن سرعان ما تبدلت لحزن حينما أستمعت لصوته بالهاتف
ياسين :_أوك يا ماريا نتقابل بكرا ونشوف
وأنتِ من أهله
وأغلق الهاتف ثم وضعه على الكوماد
آية بأرتباك :_هى مين دي ؟!
رفع عيناه المذهبة بحذم وجدية لا تحتمل أي نقاش :_أسمعى أنا ممكن أكون متساهل اوى فى حاجات كتيرة بس فى حاجات قواعد وأسس بقوانينى مش بسمح لأى مخلوق مهما كانت مكانته يتخطها أظن رسالتى وصلتك
أكتفت بالأشارة له ثم توجهت للفراش بحزن ودموع مسيطر عليها ..
شدد على شعره البنى الغزير بغضب لعدم تمكنه فى كبح غضبه ولكن لا عليه قواعده فتاكه لا يسمح لأحد يتخطاها
أطفئ الضوء ثم تمدد على الأريكة بشرود
**********
بغرفة يحيى
حاول الجميع بقدر ما أستطاعوا أخراجها مما هى به وبالأخص رعد وياسين ولكن لا فائدة من ذلك فمازالت حزينة ....
أرتمت بأحضانه تخرج ما بقلبها من حزن دافين فوجدت الحصن الذي اوشك على الانهيار لمعرفته بأن عليه تدمير سعادتها .....مع مجهول أليم
*********
مرء الليل الكحيل وسطعت شمس يوماً جديد ...
خرجت ملك مع يحيى للحدائق الخارجية بالقصر ...تناولوا فطورهم بجو مشبع بالخضرة والشمس المذهبة ...
نعم نجح فى رسم البسمة على وجهها وتغير مزاجها الحزين ...
أنضم إليهم رحاب وعتمان فالطارلة تسع لأكثر من عشرون شخص..
رعد ببسمة جميلة :_صباح الخير
رحاب :_صباح النور يا حبيبي أقعد أفطر معنا
رعد :_ورايا مشوار مهم هخلصه وهرجع أتغدا مع حضرتك
عتمان بجدية لا تحتمل نقاش :_مشوارك مش هيطير اقعد افطر الاول
جلس رعد بدون جدال فمن هو ليقف بمجدله مع عتمان الجارحي
عتمان :_ها يا يحيى اخبار المصنع الجديد أيه ؟
لم يتلقى الجواب على سؤاله فرفع عيناه ليجده هائم بملكوت أخر
أفاق على هزة يد بسيطة من حوريته الصغيرة فرسم البسمة المصطنعه على الفور
عتمان :_مالك يا يحيى ؟
يحيى بأرتباك :_ منمتش كويس فهطلع أريح شوية بعد أذن حضرتك
أشار له عتمان بالصعود أما رحاب فقالت بأبتسامه جميلة :_أتفضل يا حبيبي
أشار يحيى لرعد اشارة ففهمها على الفور فأبدل مكانه ليكون جوار ملك يبادلها الحديث المرح حتى لا تعود للتفكير بما حدث مجدداً
*******
بالقصر
هبطت آية للأسف فتقابلت مع يحيى على الدرج
آية بأبتسامة بسيطة :_صباح الخير
يحيى ببسمة جميلة :_صباح النور يا آية
آية :_طمني عن ملك
يحيى بنفس البسمة ؛_كويسة الحمد لله فاقت عن إمبارح
هبطت يارا هى الأخرى قائلة بلهفة :_أبيه يحيى ملك عامله أيه ؟
رفع يده على وجهها ببسمة فرح على حب تلك الفتيات لبعضهم البعض :_بخير يا يارا
يارا :_طب هى فين ؟
يحيى :_تحت
يارا :_يالا يا آية ننزل نشوفها
إبتسمت آية ثم هبطت معها للخارج
أكمل يحيى طريقه لغرفته ولكنه توقف حينما أستمع لصوت عز الغاضب
فأتجه لغرفته ليستمع لمحادثته العنيفة
عز بغضب :_الرجولة مش تهديد بالتلفون يا كلب لو راجل بجد ورينى نفسك
وأغلق الهاتف بوجهه ثم ألقاه على الفراش بغضب شديد
يحيى بعين كلهيب الجحيم ؛_مين الا يجرء يهدد حد من عيلة الجارحي
أستدار عز ليجد أخيه على مقربة منه فقال بعدم مبالة :_سبك طمنى ملك بقت كويسه
يحيى بحذم :_سألتك سؤال جاوبنى
عز بغضب :_معرفش يا يحيى حيوان بقاله فترة بيهددنى بكلام فازغ موت وانتقام شكله من الاشكال الوسخه الا طمعان فى كام قرش
يحيى بصدمه :_ أو ممكن نعمان
عز بزهول :_مين نعمان ؟!
يحيى بملامح بارده :_أسمع يا عز متخدش أي تصرف طايش لحد ما أرجعلك
وتناول يحيى الهاتف ثم نقل الرقم لهاتفه وخرج من الغرفة بينما أبدل عز ثيابه لبنطلون رمادى وقميص أسود برز جمال جسده ...
توجه للهبوط ولكنه تفاجئ بحمزة يتابعه بالخطى
توقف عز ثم زفر بغضب قائلا بنفاذ صبر :_ممكن تسيبك من حركات الابن الا بيتمسكن لابوه وتقولى عايز ايه على الصبح
خرج حمزة بأبتسامة تكاد تصل لأخر القصر :_عربيتك
عز بستغراب :_أشمعنا ؟!
حمزة :_اخر شياكة يا جدع هو فى كدا ولا التكيف والتلاجه الا فيها اخر حاجة
عز بسخرية ؛_الامكانيات دي فى كل عربيات القصر
حمزة :_ بس دي الا عجبتنى يا جدع الله
عز :_يعنى كل العربيات دي ومتعجبكش غير عربيتى
حمزة بأبتسامة حمقاء :_عشان محظوظ يا عز ليه بقا اقولم ليه عشان
قاطعه عز مسرعاً بأخراج مفاتيح سيارته قائلا بسرعه :_خد وأبوس أيدك تخرج من دماغى خالص فااهم
ألتقت المفاتيح قائلا بسعادة :_ولا كأنى اعرفك
عز بغضب :_غبى
حمزة :_الله يكرمك ياررب
أكمل عز طريقه للأسفل بغضب من هذا الأحمق أختفى حينما رأى حوريته تتجه إليه بسعادة فبادلها البسمة قائلا :_صباح الجمال على أحلى زهرة فى الكون كله
يارا بخجل :_صباح الخير لقيتك لسه نايم فنزلت اشوف ملك
عز بأهتمام :_هى عامله ايه
يارا بحزن :_الحمد لله اتحسنت شوية تعال احنا قاعدين بره
عز :_لا يا حبيبتي انا متأخر على الmeeting كمان الزفت حمزة اخد وقتى
يارا :_ههههه هو فين معتش بشوفه ذي الاول هطلع اخليه يجى معانا انا وملك وآية وتالين
عز بجدية :_بلاش يا يارا
هنا تفهمت ما يحاول عز قوله لوجود تالين سيعود جرح حمزة مجددا فقالت بتفهم :_اوك
هبط ادهم قائلا بمزح:_انا كل ما اشوفكم القيكم بتحبوا فى بعض بصراحه حببتونى فى الجواز
إبتسمت يارا بخجل وخرجت سريعا بينما رمقه عز بسخرية :_هو انت فاكر انك لما تتجوز هتكون ذينا
أدهم :_اكيد
عز وهو يتجه للخروج:_متحلمش كتير يا خويا سلام
وغادر عز لمصيره المجهول الذي سيقلب حياته رأسا على عقب .......
*********
خرج أدهم لينضم لهم قائلا بأرتباك لوجود عتمان :_كنت حابب اقول لحضرتك
يعنى
قاطعه عتمان فائلا ببسمة خبث :_فاكر والله ان معادنا مع ابوها النهاردة
انفجر الجميع ضاحكاً وخاصة رعد الذي أشار له بعد رحيل رحاب وعتمان قائلا بتحذير :_خاليك فاكر تحذيري
أدهم بغضب :_ربنا يفتح نفسك ذي مأنت فاتح نفسي ديما يا بعيد
يارا ؛_هههههه والله دينا عامله معاه الواجب صح ههههه
رعد ؛_متفكرنيش دي بتعاملنى على انى عدوها
آية بأبتسامة جميلة :_معلش هى دينا طبعها كدا بس طيبه جدا
رعد :_ ما توصيها عليا شوية يا آية والله انا غلبان ويتيم الام والاب والا هى بتعمله دا كتيير
أنفجرت ضاحكه على حديثه المرح فشاركتهم ملك البسمة ..
كان يراقبها من الأعلى بحزن دافين تحاول لجمود اعتاد عليه
دلف رفيقه للداخل يتأمله بصمت ثم كسره قائلا بثباته المعتاد :_مخبى أيه عليا يا يحيى
أستدار يحيى له ببسمة يعلمها جيدا فياسين من الصعب الهرب من نظراته الصقرية
كاد أن يبوح عما بصدره ولكن قطع ذلك دلوف عتمان لهم
تطلع لياسين تارة وليحيى تارة اخري ثم قال بنبرة مختلفة ؛_كويس انى لقيتكم مع بعض
ياسين ؛_فى حاجه يا جدو
عتمان :_ أقعد يا يحيى
جلس يحيى وياسين فجلس هو الاخر على المكتب الخاص بيحيى .
قطع الصمت الذي ساد كثيرا بصوته الوخيم قائلا بجدية :_العيلة دي كبرت واتوحدت بسببكم أنتوا الأتنين حبكم لبعض واصراركم على انها متتفككش هو الا صعب لأبراهيم المنياوي وغيره يعملوا الا هما عايزنه عشان كدا مش هقبل بأي غلط لو صغير بوجودكم
ياسين بنظراته الذكية ؛_نعمان رجع ؟!
اشار له عتمان بمعنى نعم
يحيى بفهم :_أنا كدا فهمت
ياسين ؛_فهمت ايه ؟!
قص يحيى ما حدث مع عز له فخرج ياسين على الفور وجذب هاتفه ليحادث الحرس بأعادة عز للقصر سريعا وبالقوة ان تطالب الامر حتى انه امر يحيى بايقاف خروج الفتيات حتى يعلم ما الذي يريده هذا المعتوه .. لا يعلم بأنه عاد وبدافعه الانتقام لما حدث انتقام مشين سيذق قصص نشأت منذ الصغر
&******&&****
نجح الحرس فى اعادة عز سالما للقصر فجن جنون لعين الشيطان على فشل خططه المرسومة للانتقام من احمد الجارحي أولا ثم يسع الوقت لتنفيذ ما يريد فأصدر أمراً هام وهو تذكرة عز للموت فى خلال ثلاث أيام والا سيحكم على رجاله بالموت المحتوم
ارتعب الرجال ووعدوا بتنفيذ ما امروا على الفور ..
***********
أجتمع الجميع للذهاب لمنزل شذا بستثناء ادهم ورعد ويحيى فهم بعمل هام حتى ادهم تذمر لطلب عتمان منه هذا الامر ولكنه اخبره بضرورة انجازه واللاحاق بهم
ولكنه عاد من العمل متعب للغاية
فألقى جاكيته على الأريكة بأهمال ، ثم تمدد عليها وضعاً يده على رأسه يقاوم صداع رهيب يطارده ..ولكنه أنتفض رعباً حينما رأى أحداً ما متخفى خلف الأريكة يرتجف من الرعب .
أقترب أدهم من الأريكة بهدوء ثم أنقض عليه ليتفاجئ بهذا الأحمق .
لنت نظراته المرتجفة للهدوء قائلا بأريحية :_أدهم أخس عليك خضتنى
أدهم بغضب ؛_ممكن أفهم حضرتك بتعمل أيه هنا ؟!
حمزة بسخرية :_هكون بعمل بيتزا مثلا ذي ما سيادتك شايف مستخبى
أدهم بسخرية :_والله ماحدش قالك أنى أعمى متزفت مستخبى من أيه .
حمزة بعصبيه :_من الا قريش الا عايش معاهم بالك أنت لو رعد او يحيى أقفشونى بيها هروح فى داهية
أدهم بعدم فهم :_بمين ؟؟!
ثم أكمل بفزع :_نهارك أسود نسوان بقصر الجارحي يا حمزة
حمزة بصراخ :_نسوان أيه الله يخربيتك أنت عايزيهم يقلعوا رقبتى دي روما
أدهم بسخرية ؛_ودي مين دي ان شاء الله كلبة ولا أيه
حمزة بغضب :_لو سمحت مسمحلكش ياريت تنقى كلامك كله الا روماااااااااا
أدهم بنفاااذ صبر :_يا مثبت العقل والدين يارررب
صرخ أدهم ثم أسرع بالركض فصطدم برعد
رعد بغضب جامح :_مش تفتح يا أعمى
لم يستطيع التحدث فتصنم محله
رعد بتعجب ؛_مالك يالا فى أيه هم حضروا والله افتكر أنى حذرتك قبل كدا بلا خطوبة بلا زفت مصدقتنيش يالا نطلع نلبس عشان منتاخرش على جدك
تطلع رعد لما ينظر له أدهم فصرخ هو الأخر وأسرع بالركض
حمزة :_روماااااا لا تعالى هناااا
قفز رعد على الاريكة قائلا بصراخ :_الحقنى يا ادهم
قفز أدهم لجواره قائلا :_شوف حد يلحقنى ويلحقك الحيوان دا مش لازم يفضل فى القصر
رعد ؛_لااااا ورحمة ابويا لتكون نهايتك على أيدى يا كلب
حمزة بغضب :_ليه يا عم عملتلكم ايييه
أدهم :_مش وقته ابوس ايدك اطلب الحرس الا بره دول بسرعه يجوا يشيل الزفت دا بالا فى ايده
رعد :_لااا ابعد ايدك يا حيوان ثم صاح بصوت كأسمه :_يا عثمااان عثمااان
أتى كبير الحرس مهرولا للقصر فتخشب محله حينما وجد عمالقة الجارحي من قوة وعضلات يقفزون على الاريكة بزعر لرؤيتهم فارة سوداء بيد أحمق العائلة
عثمان :_تحت امرك يا رعد بيه
رعد بخوف :_شيل الحيوان دا بالا فى ايده فورا
عثمان ببسمة فشل فى اخفاءها :_تحت امرك
توجه عثمان لحمزة فاسرع بالركض قائلا بزعر :_لا محدش هيفرق بينى وبين رومااااااا
تعثر حمزة فسقط ارضا تحت اقدام من ؟!
ياسين الجارحي ويحيى
رفع حمزة عيناه ليجد ابشع من احلامه الأثنين معاً ياسين والالعن يحيى
يحيى بتعجب لرؤية أدهم ويحيى على الاريكة :_هو فى ايه ؟
أدهم برعب :_يحيى الحمد لله انك جيت الحيوان دا ماسك فار مش عارف من ايه دهية تخده وبيقولك ايه هتقعد معانا بالقصر
قاطعه رعد بزعر :_لااا لا هو ولا القرف دا هيقعد هنا عثمان الله يكرمك اطلع لم هدومه وارميها فى وشه
نظرة واحده من ياسين كانت كفيلة بجعل حمزة يرفع الفارة لعيناه قائلا بحزن :_مكتوب علينا الفراق يا روما كان على عينى والله بس الاسد مفيش معاه جدال
ثم اقترب من عثمان قائلا بحزن ؛_ خرجها بره القصر
عثمان :_حاضر يا حمزة بيه
حمزة بنأكيد :_بشويش عليها فاهم
عثمان بضحك مكبوت :_عيونى حاضر هجبلها بيت واكل
حمزة بسعادة :_روح يا شيخ الله يكرم اصلك
ياسين بهدوء :_عارف يا حمزة لو مختفتش من وشي هعمل فيك ايه ؟
ما ان انهى جملته كان حمزة بالاعلى بغرفته
اما يحيى فاقترب من رعد وادهم الذين هبطول مأخرا عندما خرجت الفارة من القصر قائلا بسخرية ؛_ما شاء الله على رجالة العيلة لا والله حاجه تشرف .
أدهم ؛_يا يحيى دي فارة عارف يعنى ايه
يحيى :_اخرس يا زفت
أدهم :_حاضر يا خويا مانت هتنزل اهلينا
رعد :_لا ميقدرش
يحيى :_بلاش انت يا بو الكباتن طب العضلات والتدربيات دي ايه
رعد :_هو انت مش بتسمع بيقولك فارررة
ياسين :_لو خلصتوا شغل الاطفال دا ياريت تلبسوا اتاخرنا على الناس
صعد رعد وادهم بغضب وتوعد لحمزة بالقتل فدلفوا لغرفته واعدوا له وليمة محفلة بالضرب القاتل ....
اما بالاسفل
جلس يحيى على الاريكة يحرر خصلات شعره البنى الغزير بحرية قائلا لياسين بشرود :_وبعدين يا ياسين هنعمل ايه
اقترب منه ياسين ثم جلس بكبريائه المعهود وطالته الاكثر من وسيمة ؛_أنا الا هعمل يا يحيى
يحيى بغضب ؛_متصور انى هسيبك
ابتسم بخبث :_عارف عشان كدا هيندم اووي
يحيى بغمزة :_خاليه يشوف هو لعب مع مين
انفجر ياسين ضاحكا ثم قال :_ولحد ما يشوف اطلع استعجل بسلامتهم من فووق
يحيى بسخرية :_الا فوق دول كانوا هيضيعوا هبتنا لو كانت البنات هنا وشفوهم كنا بقينا مسخرة
أدهم بغضب :_لاااا مستقبل العيلة فى امان
ياسين بمكر :_والله ما خايف الا منك
انفجر يحيى ضاحكا واتابعه للخارج
*******
بمكان ما
صدر القرار وواجب التنفيذ هل هو بداية لجحيم سينقلب على احفاد الجارحي اما سيقلب السحر على الساحر ؟!!

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#33

افتراضي رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف

الفصل الواحد والثلاثون
بقصر الجارحي
هبط رعد هو الأخر بعدما تألق بحلى سوداء زادت من وسامته ..
أدهم بنفاذ صبر :_أخيرا يا خويا بتعمل أيه كل دااا دأنا العريس ومخدتش الوقت الا أخدته
رعد بغضب :_أنا أخد الوقت الا يعجبنى فاهم
أدهم بغضب هو الاخر:_ولو مفهمتش يعنى هتعمل أيه ؟
أتاهم الصوت القاطع قائلا بسخرية :_الا يشوفكم دلوقتى ميشفكوش من شوية
أستقام رعد.وأدهم بوقفتهم فما أرتكبوه سيجعلهم عرضة لياسين ويحيى
تطلع لهم ياسين بثقة :_تمام يالا عشان اتاخرنا
وتوجه للخروج من القصر ولكنه توقف وأستدار قائلا بستغراب :_فين حمزة
تطلع أدهم لرعد ببسمة خبث فتفهم ياسين ما فعلوه به ..
أشار لهم بالصعود بالسيارة فصعدوا على الفور....
***********
بمنزل شذا
حدد عتمان الجارحى موعد للزواج بنفس اليوم الذي سيتم زفاف رعد بمشاكسته..
فكانت السعادة حليفة دينا وشذا ، ظلت الفتيات تتبادلان الحديث المرح وبالأخص دينا التى تنجح دائما بصنع جو فكاهى خاص بها ...
توقفت الهممات حينما دلفوا بطالتهم الساحرة .....
لكلا منهم أسلوبه الخاص والمميز عن الأخر بطابع مميز.....
**********
بقصر الجارحي
هبط حمزة للأسفل بخطى بطيئة للغاية الآلآم جزاء ما أرتبكه مع أحفاد الجارحي
حمزة بوجع :_أه يانى منكم لله مش كفايا خدتوا البنية منى لا كمان بيتطاولوا عليا بالضرب ااااه وشى
ثم أكمل بمكر :_بس على مين والله لأنتقم منكم الا حصل دا عشان تتكشفوا ادمى واعرف نقطة ضعفكم وأنا هعرف استغلها أذي أصبروا عليا بس أما خليت شكلكم مسخرة أدام المزز بتاعتكم مبقاش أنا حمزة الجارحي بس أتعالج الأول اااه مفيش فى وشي حتة سليمة منك لله يا رعد الواد أدهم إبن حلال كان مركز على الضرب بالبطن لكن أنت قلبك مجرد من الرحمة مركز على الوش طوالي
توجه حمزة للخارج فأشار لكبير الحرس الذي أتى مسرعاً
عثمان بستغراب :_تحت أمرك يا حمزة بيه
حمزة بوجع :_طمنى على روما
عثمان بصدمة :_.نعم
حمزة بغضب :_أنت أطرش وديت البت فين ؟
عثمان بصوت منخفض :_لا حولة ولا قوة الا بالله
ثم تحدث بصوت مسموع :_بت فين يا فندم لو تقصد الفارة فأنا رميتها بره القصر
حمزة بصدمة :_ايه رميتها فيييييين ؟؟
عثمان بهدوء:_اهدا يا أستاذ حمزة لو زعلان أوى كدا هجبلك واحدة غيرها
حمزة بسعادة :_بجد منين ؟
عثمان بسخرية :_ مفيش اكتر منهم هنا متقلقش
حمزة بأرتياح :_طمنت قلبي الله يطمنك يالا هطلع أريح شوية تصبح على خير
عثمان :_وانت من اهله ان شاء الله
وما أن أبتعد قليلا حتى قال بصوتاً خافت :_لا حوله ولا قوة الا بالله العلى العظيم أسترها علينا ياررب
توجه حمزة للداخل مرة أخرى ولكنه تخشب محله حينما رأى تلك اللعينة كما لقبها أمامه ..
كانت تتمشى بالهواء الطلق لعله الشافى لجرحها العليل ولكنها تفاجئت به ...
سادت النظرات بينهم ، عاصفة من الجحيم والندم والوجدان ...
حائل بينهم بين كره حمزة الساطع بعيناه وندم تالين على ما أرتكبته بحقه ...
أقتربت منه ببعضاً من السرعة لرؤية بعض الكدمات على وجهه
تالين بفزع :_أيه دا مين الا عمل فيك كدا ؟!
تطلع لها بسكون ثم قال بصوت كالزلازل :_وأنتِ مالك حاجة متخصكيش أوعى تنسى نفسك مش معنى أن ياسين سابك بالقصر ان خلاص تنسى مكانتك
تراقصت الدموع بعيناها نعم هى تعلم بأنها أخطئت ولكن ماذا كانت ستفعل أمام هؤلاء الأدغال ؟!!
هل ستفتك بحياتها أما ستنازع للبقاء؟؟
رفعت عيناها المتوهجة بفعل الدمع الحارق قائلة بصوت متقطع ينازع لألتماس الأعذار :_أنا منستش حاجه يا حمزة أنت فعلا عندك حق عشان كدا أنا هخرج من هنا أوعدك مش هتشوف وشى تانى
وتوجهت للخروج ونظراته حليفتها ، نظرات غامضة لم يعلم لما يشعر بأنقباض هذا القلب المتغلف بحقد تلك الفتاة ولكن لا عليه فما أرتكبته تستحق ما فعله بها ....
دلف للقصر وقلبه يكاد يتوقف عن الخفق فعلم بأنه فعل السوء..
كيف له ذلك ؟!!
إلى أين ستذهب بليل كحيل هكذا ؟!!
هل سيحطم كلمة ياسين بتوفير حماية لها ؟؟؟؟
لا لن يدمس تلك التقاليد المرتبطة بعائلة الجارحي .....
هبط سريعاً ثم أعتلى سيارته فقادها بجنون بعد أن علم من الحارس بأى أتجه سارت تلك الفتاة البائسة .....
وصل حمزة لمطاف يؤدي بعدد مهول من الناس فهبط مسرعاً ليري ماذا هناك ؟
تسللت تعبيرات الألم لقسمات وجهه حينما وجدها جثة هامدة تعتلى الأرض بفستانها الأبيض المدمس بدمائها المهالكة ....
صرخ قلبه معترفاً بحبها لكن هل فقدها ؟!
حملها حمزة ثم توجه مسرعاً لسيارته ، عاونه أحد الرجال فقام بفتح الباب الخلفى للسيارة ..
وضعها بخوف شديد ثم أزاح خصلات شعرها ليظهر وجهها المنغمس بالدماء الكثيف ، فأنقبض قلبه بشعور الشفقة والغضب على ما أرتكبه بحق تلك الفتاة ...
لن يسمح بأرتكاب ذنباً سيجعل ضميره يعانى مدي الحياة، فأسرع بالقيادة بسرعة مهولة كأنه بصراع لينجو بالحياة ...
وصل أمام المشفى بسرعة قياسية فحملها ثم خطى بخطوات أشبه للركض ....
**************
بمنزل شذا
أنضم لهم محمد والد آية فهو على علاقة قوية بوالد شذا ..
شعور عتمان بالراحة لهذا الرجل بدء يتزايد حينما جلس معه مرة أخرى ...فتبادل الحديث بأهتمام لحديثه الذي دافعه ليرى رجلا يعمل بجد لجمع قوت يومه فلم يزيده عناء العمل سوى تقرب لله الواحد الأحد ...أحيى ذكريات مرءت منذ أكثر من ثلاثون عاماً عندما كد عتمان بالعمل لأنشاء تلك الأمبراطورية العمالقة ...ليصير أسم الجارحي من رواد الصناعات على مستوى العالم العربي ...
بالخارج
كانت جالسة خاصة بالشباب والفتيات ....
كان يجلس ياسين بطالته الطاغية ....بجانبه كان يجلس يحيى بشرود فى حوريته التى تتبادل الحديث المرح مع آية وشذا ...يتطلع لها بحزن دافين كأنه يحاول حسم قرار هام .....
أما رعد فكان يخطف الحديث بصوتاً خافت لمشاكسته الجالسة على قرب منه فبادلته الحديث المشاكس فأنفجر ضاحكاً عليها ...
أما آية فكانت تتعمق بعيناه ...تحاول العثور على إجابة لكافة أسئلتها ...
تطلع لعيناها بتحدى كأنه يخبرها أنها لو ظلت ما تبقت بعمرها تنظر لتلك العينان الغامضة فلن تتمكن من معرفة ما بحوزتها .....
خرج ياسين للشرفة عندما صدح هاتفه برقم يعرفه جيداً ولكنه لم يستوعب رؤيته فرفع الهاتف ليستمع لصوت مقته لسنوات....
المتصل :_مكنتش متوقع الأتصال دا صح ؟
صمت قليلا ثم رفع رأسه بثقته المعتاده ؛_بالعكس أتاخرت أوى بس دا ميمنعش أنى كنت على تواصل بيك وبخطواتك ..
إبتسم بصوت لو كان الهاتف غير جماد لبات باكى من الخوف قائلا بصوت كفحيح الأفعى :_هنشوف يا ياسين أول خطوة كانت انتقامى من الخاينة الا أتجرءت وخانت إبراهيم المنياوى ..بس خطوة جريئة أوي أنها تصارع الموت وهى بحمايتك يا حفيد عتمان الجارحي ..
ضغط على الهاتف بقوة كادت ءن تهشمه ولكن نظراته هادئة كأعصار هادئ للغاية !!
نعمان بتوعد ؛_خطواتى طويلة يا ياسين وأخرها هتكون أنكسارك ادمى لما تترجانى عشان الرحمة وساعتها هتكون اهون ليك من عذابي ...
خرج صوته المشابه لعداد الموت الأحمر :_مش هيجى اليوم دا لأنك هتكون جثة بقبرك أو بزيارة أبدية للسيد الوالد
أغلق الهاتف بوجهه دليل على نجاح ياسين بسلب ما تبقى به ولكنه كان كالوحش الثائر كيف تمكن من الوصول لتالين وهى بقصر الجارحي؟!!
خرج ياسين ثم توجه للأسفل مسرعاً فهرع يحيى ورعد وعز مسرعاً خلفه فسرعته توحى بشيء ما....
*********
بالمشفى
ظل خارج العمليات طويلا ينتظر خروج الطبيب
ولكنه تفاجئ بياسين يقف أمامه بعيناه المفعمة بشرارت من جحيم فعلم حمزة أن الحرس أخبروه بما حدث...
رعد بغضب جامح :_أنت أيه الا عمالته دااا
لم يجيبه حمزة وأكتفى بألتزم الصمت القاتل
تدخل يحيى على الفور قائلا بهدوء :_ اهدا شوية مش كدا
رعد بغضب :_اهدا أذي البنت دي ذنبها في رقبته هو
يحيى :_مش وقته يا رعد بعدين نتكلم ،ثم أستدر لعز قائلا بهدوء:_عز خد رعد من هنا
رعد :_مش هتحرك من هنا يا يحيى
تحدث ياسين أخيراً قائلا بهدوء مريب:_مش عايز اسمع صوت حد مفهوم
التزموا الصمت جميعاً لعلمهم بأن ياسين بحالة لا تسمح للنقاش..
خرج الطبيب بملامح لا توحى بالخير فتطلع له ياسين بنظرة جعلته يتحدث على الفور :_للأسف خسرنا الجنين
يحيى :_طب وهى ؟
الطبيب :_حالتها حرجة جدا نقلنها العناية المركزة
كان ياسين هادئٍ للغاية ولكن نظراته تتطوف حول حمزة بنيران تكاد تحرقه ....
تعمد عز أن يدنو منه ليكون الحائل بينهم ولكن ليس من طباع ياسين أن يفقد زمام أموره الثبات طبعه المعتاااااد...
************
عاد يحيى للقصر ثم صعد لغرفته ليجد حوريته غافلة على الأريكة بأنتظاره ...
أقترب منها بقلم آية محمد رفعت سريعاً ثم حملها بهدوء للفراش فرفعت يدها تحاوط ذراعيه ببسمة سعادة ودفئ لوجوده لجوارها ...
وضعها على الفراش قائلا بزهول :_انتِ صحيتى ؟
ملك بحب :_اتاخرت ليه؟وليه قمت أنت والكل ومشيتوا ؟
يحيى بهدوء وهو يزيح رابطة عنقه :_متشغليش بالك يا قلبي دى مشكلة بسيطة بالشغل .
وقفت على الفراش لتصبح بنفس طول جسده الرياضى قائلة بسعادة وجدية :_تعرف يا يحيى
رفع يده يمسد على شعرها المموج قائلا بشرود عاشق :_أعرف من حبيبة قلبي الا تحب تعرفهونى بنفسها ..
وضعت عيناها أرضاً تجاهد نظرات خجلها ثم رفعتها قائلة بدمع يلمع بعيناها وبسمة تزين وجهها :_أول لما خسرت البيبي حزنت بس لما شوفتك جانبي فى المستشفى حسيت أنك أغلى من كل حياتى أيوا كنت حزينه بس بوجودك جانبي أتعديت كل حاجة انت ساندي يا يحيى ..
تأملها بصمت ، عيناه تتحرك على كل قسمات وجهها كأنه يحفز الشجاعة لأخبرها بما فى جوفه فخرج صوته القاتم قائلا ببعض الأرتباك :_ملك أنا مكنتش سعيد بالبيبي دا عشان كدا متأثرتش بيه لما فقدته
صدمة أعتلت قسمات وجهها فسحبت يدها التى تحاوط رقبته بصدمة ليسترسل حديثه قائلا بهدوء على عكس ما بداخله :_أنا ورايا مسؤليات اكبر من تربية بيبي عشان كدا لازم نأجل موضوع الخلفة دي فترة ..
خرج صوتها المعافر للخروج قائلة بصدمة :_أيه الكلام دا يا يحيى !!
يحيى بثبات :_الحقيقة يا ملك انا مش جاهز أكون أب
ملك بدموع :_ مش عايز طفل منى ؟!!
يحيى :_لا طبعا أنا رافض الفكرة نفسها
ملك ببكاء :_مش مصدقة الا بتقوله دااا أذي بجد مش قادرة استوعب
أقترب منها يحيى ثم رفع وجهها المنغمس بين ذراعيها قائلا بحب :_يا ملك أحنا اكيد هيكون عندنا اولاد بس انا عايز وقت عشان اكون جاهز
جذبت يده بعيداً عنها قائلة بدموع :_وقت !!أنت شارب حاجة صح
أبتعد عن الفراش بعين ترأها لأول مرة فقال بصوتاً غاضب ونبرة مخيفة للغاية :_أنا مش هفضل أسيرك كتير الا عندى قولته مستقبلي الا بينته من سنين مش هيضيع عشان مسؤلية طفل أنا مش جاهز ليه كلام بالموضوع دا منهى
وتركها يحيى ثم دلف لغرفة مكتبه ...تاركها للانكسار لما استمعت إليه لم تتوقع منه ذلك ....توهت أن ما رأته سراب ليس له وجود ولكن هيهات واقع ممزوج بدمع وجراح ..... *************
بغرفة آية
كان يجلس على المقعد بصمود وثبات عيناه تتأمل الفراغ بشرود نظرته مريبة بثت الخوف بجسدها ....
قدمت خطاها لترى ما به ولكنها تراجعت على الفور لتذكرها ما حدث من قبل حينما اخبرها بعدم التداخل بما لا يعنها ..
تصنمت محلها حينما استمعت لصوته قائلا من خلف المقعد العمالق :_تعالى
ارتجفت محلها فتقدمت منه ببطئ لتظهر ملامح لها شيئاً فشيء ..
رفع عيناه لتتقابل مع عيناها المرتجفة رعبا منه فحزن للغاية ..
جذب يدها لتشهق بطريقة لا أردية حتى أنها تراجعت للخلف بزعر جعله يقف سريعاً ويتجه لها قائلا بصوت حنون :_أهدي يا آية أنا مش هعملك حاجة .
أبتلعت ريقها براحة حينما صرح لها بذلك ..
فتأملها بغموض ثم قال بحزن :_ليه دايما بشوف الخوف فى عيونك منى ؟
لم تجيبه فأكتفت بتأمله بصمت فأقترب منها قائلا بعشق صريح :_ الا بيحب مستحيل يأذي وأنا بعشقك يا آية ..
تطلعت له بزهول فأبتسم بسخرية :_هو أنتِ ليه بتحسسينى أنى مش بنى أدم شبح مخيف
أكتفت برسم بسمة صغيرة قائلة بصوت منخفض :_تصرفاتك الا بتخلينى كدا
اقترب اكثر مرددا كلماته بصوت منخفض :_لازم تخدى على كدا
لم يترك لها مجال لتعلم ماذا يقصد لدلوفها لعالم خاص به لم ترى له مثيل من قبل عالم مخصص لعشق ياسين الجارحي .....
**********
بغرفة عز
صرخت صرخة مداوية فستيقظ على الفور والخوف ينهش قلبه
يارا بصراخ :_عز
أشعل المصباح سريعاً ثم تأملها بخوفٍ شديد :_مااالك يا حبيبتى فى أيه ؟!
أندفعت لأحضانه تبكى بشدة كلما تتذكر هذا الحلم المخيف فشدد من احتضانها لعلمه أنها رأت شيء ما ..
أخرجها من احضانه لتلتقى برومادية عيناه الداكنة قائلا بخوف :_فى أيه ؟
يارا بدموع :_ما تسبنيش يا عز أرجوك
احتضنها مجدداً قائلا بستغراب :_ايه الكلام دا بس يا يارا
يارا بدموع :_انا خايفه اوي
عز بحنان :_وأنا معاكِ
يارا :_هموت من غيرك
عز بعتاب :_مش قولتلك بلاش الكلام داا
اكتفت بالاشارة له فجذب الغطاء عليها ثم تمدد هو الاخر وهى بأحضانه ولكن مجهولا سيحطم تلك القيود حتمااااا ..
********
سطعت شمس يوما جديد على فصر الجارحي
بغرفة حمزة
لم يذق طعم النوم لتفكيره بتلك الفتاة شعر بأنه ارتكب ذنبا فاضح فأسرع للخروج لرؤياها .
**********
بغرفة عز
افاق على صوت هاتفه المعتاد ففزع حينما قرء محتوى الرسالة فجذب يارا من أحضانه بلطف ثم اسرع لخزانته وارتدى القميص باهمال ..
خرج لغرفة حمزة سريعاً فلم يجده فأخبره الخدم بأنه غادر منذ دقائق ...
شدد على شعره بغضب جامح ثم جذب مفاتيح سيارته واسرع باللاحق به ...
*******
بغرفة يحيى
خرج من غرفة مكتبه ليجدها تجلس ارضاً وعيناها متورمة من البكاء تطلع لها بحزن ثم هبط للاسفل سريعاً حتى لا ينكشف امره ...
***
بغرفة آية
أستيقظت لتجده أمامها بطالته الساحرة متألق بحلى سوداء وشعره الغزير المصفف بأحتراف
أقترب ياسين منها قائلا ببسمة جعلته كأشراقة الشمس فى صباحها :_صباح الخير يا حبيبتي
تطلعت له ببلاهة فأبتسم إبتسامة بسيطة ثم قال بمكر :_أممم محتاجه وقت تستوعبي طب تمام خدى وقتك لحد ما أرجع من المقر..
وغمز لها بعيناه الساحرة ثم غادر من الغرفة فظلت تتأمل الفراغ بصدمة ...
&*********&
هبط ياسين للأسفل ليجد يحيى يجلس على المقعد بأهمال شديد فأقترب منه قائلا بزهول ؛_يحيى أيه الا مقعدك كدا وليه مش غيرت هدومك ؟!.
أكتفى يحيى بنظراته الفاقدة لمزاق الحياة له فجلس ياسين جواره بقلق :_فى أيه يا يحيى أنت كويس ؟
أشار له يحيى بمعنى لا ثم قال بصوت منكسر :_الدنيا دي قاسيه اوي يا ياسين دايما بتحطنى فى اختبار صعب والأختيار بيكون أصعب ومحتوم عليا ولازم أرضى بيه حتى لو هخسر نفسي وكل الا حواليا وحتى لو كان التمن هو الكره والحقد من الا حواليا
ياسين بشك :_أيه الا حصل لكل دا ؟
رفع يحيى عيناه فأكمل ياسين بغضب :_أنت مخبي أيه عليا يا يحيى
*************
بغرفة رعد
افاق على رنين هاتفه المدمن لصوتها ...فرفعه ليتوقف نبضات القلب
دينا :_بحبك
صدمة اوقفت قلبه فكاد الحديث ولكن قاطعته قائلة بتسرع :_حاولت كتير عشان اقولها ونجحت مش لازم تتكلم عشان مش عارفه قولتها اذي
ثم صاحت قائلة :_نهاررر اسووح انا قولت كدا اذي
وقبل ان يتحدث اغلقت الهاتف سريعاً
استقام رعد فى جلسته ببسمته الجذابة ، محرر يده بشعره الطويل بسعادة قائلا بخفوت :_مجنونة بس بموت فيكِ
*******
بالأسفل
صدم ياسين مما استمع اليه فكيف له بتحمل كل ذلك ؟!!
تأمل صديقه بحزن ولكن تلك المرة لن يستطيع مساعدته كعادته فالأمر ليس بيده ...
صدح رنين هاتفه فرفعه قائلا بلا مبالة
يحيى :_الو
صمت قليلا ليستمع لصوت الموت المحتوم فصرخ بصوت مكبوت قائلا بسرع :_عز
لاااااا
سقط الهاتف من يده ليعلن عن حادث صادم فتك بعز وجعله يواجه الموت بجراحة خطيرة للغاية بأحد المشافى يواجه مصيره المحتوم بين الحياة والموت
العشق والدمار
ليترك قلب يتوقف عن الحياة لاجل اللقاء به

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#34

افتراضي رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف

الفصل الثانى والثلاثون
أصدرت السيارات صوت قوى للغاية كحال قلوبهم ، توفد ياسين ويحيى للمشفى بزعر بوجود طقم حرس متكامل حال بينهم وبين الصحافة .....
أسرع يحيى للممرضات فأخبرته أحدهما بأنه ينازع للحياة بغرفة العمليات ....
جلس على المقعد بأهمال وقلق ينهش قلبه على شقيقه الوحيد...
***********
بقصر الجارحي
علم عتمان بما حدث لحفيده فجن جنونه حتى أنه لم يتمكن من التحكم بأحمد الذي أنهار أرضاً حينما علم بما حدث...
صراخ قوى عصف بقصر الجارحي حينما إستمعت لحديث رعد الخفى مع أدهم
يارا بصراخ جنونى :_عز لااااااااا
بكت بقوة فخرج عتمان على الفور ، حتى آية نست أنها لا يصح لها الركض وركضت للأسف .........
قاومت ملك آلم رأسها من قلة النوم ووتوجهت للأسفل لترى ماذا هناك ؟
فتفاجئت بيارا تصرخ بفزع ، تردد أسم عز بدموع أغرقت وجهها ...
أحتضنتها رحاب قائلة بدموع هى الأخري :_متخافيش يا حبيبتي هيبقا كويس والله
يارا بدموع :_لااااا عايزة أروح
لم يترك لهم أحمد لمجال الحديث وأسرع لسيارته وقادها بجنون حتى أنه لم ينتظر السائق ...
توجه عتمان للخروج ثم أستدار قائلا بجدية لا تحتمل نقاش :_رعد أدهم متسبوش القصر مفهوم
رعد بتفهم وهو يحاول السيطرة على يارا بالتحكم بذراعيها :_حاضر
يارا بدموع تذبح القلوب :_لاااا أنا هروح معاكم
عتمان بحذم :_مفيش خروج لأى واحدة هنا ،ثم وجه حديثه لأبنته :_يالا يا رحاب
جذبتها آية قائلة بدموع :_أهدى يا يارا أن شاء الله خير يا حبيبتي
بعدتها يارا وركضت للخارج ولكن ذراع أدهم كان الأسرع لها ...
أدهم بهدوء :_مينفعش تخرجى يا يارا
يارا بصراخ :_لاااا هروح أشوفه عز محتاجلي أبعد
جذبها أدهم للداخل ثم أمر الخدم بغلق باب القصر فزاد بكائها وصراخ فتك بقلب رعد فجذب ذراع أدهم من على معصمها قائلا بثبات :_سبها يا أدهم
أدهم بزهول :_أنت مسمعتش كلام جدك ؟!!
فى خطر على حياتها الحيوان دا ممكن يستغل الفرصة
رعد بصوت زلزل القصر بأكمله :_يعنى أيه هيأذيها وأنا موجودين مش رجاله ولا أيه
أدهم بهدوء:_يا رعد
قاطعه بحذم :_الموضوع انتهى انت هتفضل هنا مع آية وملك وأنا هروح مع يارا
أدهم بستسلام :_ذي ما تحب
وبالفعل أخذ رعد يارا للمشفى وظل أدهم بالقصر حتى يتمكن من حماية آية وملك فعائلة الجارحي أصبحت محاط للأخطار ....
*********
بغرفة العمليات
كان يجاهد للعيش مجددا لأجلها هى .....
لأجل عشقه المتيم ، يستمع لصراخها يهرول لأذنه ....
وعده الصريح لها بالبقاء......
جعل عقله يستنزف قواه فخسرها ...
بالخارج
وصل عتمان الجارحي ليجد يحيى يجلس على المقعد بحزن شديد وياسين يقف بنظراته التى تكفى لأزهاق الكثير من الأرواح ...
أحمد بدمع خدعه على فلذة كبده :_إبنى فييين يا ياسين عز فييين ؟
تمزق قلب ياسين فأقترب منه ثم رفع يده على كتفيه قائلا بتماسك وثبات :_أن شاء الله هيخرج يا عمى
أغمض عيناه ليخفى الألم الذي لا طالما لم يتمناه ....
ألم الفراق ....كأس مرير أرتشفاه كثيراً ولكن تلك المرة لن يحتملها ......
كان هدوء عتمان غير معتاد على الجميع ...فعلم ياسين أنها بداية لعاصفة فتاكة ....عاصفة الجارحي.......
تفاجئ الجميع بيارا التى أسرعت بالركض لأحضان أخيها لعله يتمكن من كبح نزيف قلبها ، تطلع عتمان بغضب لكسر كلماته فوضع رعد عيناه أرضاً ليس خوفاً منه بل أحتراماً له.....
بكت يارا بصوت صادح جعل الجميع ينظرون لها بشفقة وحزن ، حتى يحيى وقف بعدما ازال نظرات الحزن من عيناه وعادت الشجاعة لتزين نظرات عيناه من جديد ...
أقترب منها وهى بأحضان ياسين الغير قادر على تهدئتها ، فرفع يده على حجابها قائلا بثقة :_عز هيبقا كويس يا يارا صدقينى عمره ما قطع وعده وعده ليكِ هينفذه ..
تطلعت له برجاء لتلتمس مصدقيته ، فأبتسمت بخفوت على هذا الشقيق الذي يحاول منحها أمل للبقاء صامدة ...
أشار ياسين لرعد الذي أتى على الفور وجذبها من احضانه لمقعد قريب منهم .
ساعدتها رحاب على الجلوس ودموعها تهبط كشلالات لخوفها عليه فهى تعلم مدى خطورة الجراحه التى يقوم بها الأطباء لعز ....
***********
أما على الجانب الاخر
كان يجلس لجوارها يتطلع لها بشرود على ما أرتكبته فخرج صوته قائلا بشرود بالماضى :_تعرفى أن بعد كل الا عملتيه وبرضو مش عارف أسمحك ، شايف ان حجتك كانت مزيفة ..
أنتِ أخترتى الطريق الا يضمن حياتك بس للأسف مكنتش حياة ...
وتركها حمزة وتوجه للخروج ولكنه تفاجئ بسيارات وحرس الجارحي بالخارج ، فزع حمزة فأسرع لأحد الحرس ليعرف ماذا هناك ؟
فصدم لمعرفته بما حدث لعز ....
************
بقصر الجارحي
شعرت آية بأن هناك أمراً ما تحاول ملك أخفاءه فتقربت منها تحاول تخفيف آلمها بطريقتها العفوية ...
على عكس أدهم الذي شعر بحركة غريبة بالخارج فأسرع ليرى ماذا هناك ؟!
***********
بعد وقتاً طال بالداخل
خرج الطبيب ليخبرهم بأنه نجا من الموت بأعجوبة كبيرة ولكنه مازال مغيب عن الواقع بفعل التخدير الموضوع بالأدوية حتى لا يشعر بألم الجراحة العميق...
زفر أحمد بأرتياح ولكنه لم يفهم إشارات عتمان لياسين ويحيى كأنه يعلن لهم بدء الحرب على هذا اللعين بعدما أطمئنوا على عز ...
تطلع يحيى لياسين ثم أتابعه للخارج .....
حاول رعد اللاحق بهم ولكنه توقف حينما أشار له عتمان بذلك قائلا بصوت كالسيف :_عز لسه حياته بخطر مش هأمن للحرس المرادى
أشار له رعد بتفهم ما يريد قوله وأتباعه للغرفة التى تم نقل عز الجارحي بها ....
************
بقصر الجارحي
أخرج أدهم سلاحه وأقترب من الحديقة الخلفية للقصر ، فتفاجئ بعدد مهول من رجال نعمان المنياوى .....
أحتمى بأحد الأشجار ثم أخرج هاتفه يطلب ملك التى أجابته على الفور
أدهم بصوت منخفض :_متتكلميش اسمعينى كويس خدى آية وأخرجى فوراً من القصر من باب الخدم من غير أي صوت يا ملك فاهمه
أغلقت الهاتف ثم أخبرت آية بصوت منخفض للغاية بما عليها فعله ....فأنصاعت لها وأتابعتها للأسفل.......
فتحت ملك الباب بهدوء شديد كما أخبرها أدهم وخرجت بهدوء فأتابعتها آية للخروج ولكن كانت يد ما الأسرع لها ....
صدمت ملك حينما لم تجدها خلفها فتوجهت للدلوف مرة أخري لترى ماذا هناك ؟!
تفاجئت بيحيى يقف أمامها بطالته الطاغية مازال يتمتع بقوة سحر خاص به ....
يحيى بهدوء :_متخرجوش من الباب دا تعالوا معيا
أتابعوه لغرفة سرية بمكتب ياسين تفاجئت الفتيات بها ولكنهم دلفوا سريعاً بأشارة تعنيف يحيى لهم ..
جذبته ملك من جاكيته قائلة بدموع :_أنت رايح فين ؟
يحيى بغضب وهو يجذب جاكيته :_مش وقته يا ملك حياة أدهم فى خطر
ملك ببكاء حارق :_مش هسيبك أنا خايفه عليك
زفر بغضب فشدد على خصلات شعره البنى الغزير محاولة للتحكم بغضبه ثم قال بصوت بنفاذ صبر :_من فضلك يا آية خديها من هنا
أنصاعت له آية فجذبتها للداخل ...
أغلق يحيى الباب جيداً ثم خرج لينضم لأدهم بمعركة القتال ...
**********
بالخارج
تعجب أدهم لعدم خروج آية وملك فتوجه للداخل بحذر شديد ولكنه تفاجئ بيحيى أمامه ...
أدهم بستغراب :_يحيى ؟!انت رجعت أمته
يحيى بسخرية :_دا وقت اسئلة
أدهم بتذكر :_اه صحيح طب هنعمل ايه ؟
يحيى :_ولا حاجه تعال ورايا
تعجب أدهم لحديث يحيى الغامض فأتبعه للداخل ...وهنا كانت الصدمة حليفته حينما وجد رجال عتمان يفترشون الارض ودمائهم متناثرة على جسدهم .....
تطلع ليحيى بنظرة جعلته يبتسم بسحرية عليه ثم رفع نظراته على ياسين الجارحي الذي هبط من أعلى بعين كالصقر ليكون الأجابة على الأسئلة التى تدور بداخل ادهم ....
تطلع له ببلاهة ثم قدم السلاح ليحيى الذي تناوله ببسمة سخرية وألقاه أرضاً
أدهم بسخرية :_لا وأنا عمال أجهز نفسي أضرب شمال ولا لمين الحمد لله كنت خايف اموت قبل ما أتجوز ...
هبط ياسين للأسفل ثم جذب جاكيته يرتدية بنظرة كالرعد تمقتهم بشدة ...
رفع قدميه لأحد من الرجال أرضاً ثم طرحه لقدم يحيى قائلا بغموض :_عايز الحيوان دا عايش أطلب الدكتور يعالجه
أدهم بصدمة :_نعممم
يحيى بتفهم لما :_أطلب الدكتور يا أدهم
لم يفقه أدهم بفك شفرات هذا الغامض ورفيقه ولكنه انصاع لهم ....
توجه ياسين للداخل ثم أخرجهم من الغرفة السرية ...
أحست بأنها عادت مرة أخرى للحياة حينما رأته يقف أمامها سالماً .....
خرجت تنظر له بفرحة وسعادة ، أما ملك فهرولت للخارج فوجدته يجلس على الأريكة وبيده الهاتف يتحدث بغضباً جامح ...نبرة تسمعها لأول مرة
يحيى بغضب:_الا عملته مش هيعدى بالساهل وأيامك خلاص أتحسبت على الأيد ...
ثم أغلق الهاتف بنظراته الجامحه ..
تراجعت للخلف بدمع يلمع بعيناها ، لتذكرها كلماته القاسية ......

**************
بمكان أخر منعزل
جن جنونه حينما علم بما فعله ياسين ويحيى برجاله .....
نعم كان درساً كفيلا بتعليمه من هم أحفاد الجارحي.....
رنت كلمات ياسين برأسه حينما أخبره بأنه يسبقه بخطوة .....
علم الآن بقوة عدوه ليصنع له مكائد أكثر دهاءاً من قبل ....
********
صعد يحيى للأعلى
فوجدها تجلس بالشرفة بشرود ، دمعاتها هى من تجثو على أرض الواقع ، تهبط بقسوة وألم أستشعره يحيى فتمزق قلبه لأجلها ....
خطى للداخل بقلب يشتاق لضم معشوقه.....قلبٍ دفع ومازال يدفع جراح وآلآم
يحيى بصوت يحمل الحزن :_خلاص يا ملك الا بينا هيقف عشان طفل
أخرجه صوته من نيران كادت أن تفتك بها .....فوقفت تطلع له بصمت كأنها تبحث عن عشقها بتلك العينان القتمتان ....حال الصمت بينهم ...فهرب من نظراتها التى ستفتك به لا محالة ...
خرج صوتها المعافر للخروج متقطع كحال قلبها :_الا بيحب يا يحيى بيتمنى رابط يربطه بالا بيحبه ...
شعر بغصة تحتل قلبه فأكتفى بالصمت ، تاركاً تلك النظرات تتأملها.....
أتاه صوت هاتفه فخرج على الفور
*************
بغرفة ياسين
صعد للأعلى ليبادل ملابسه المتسخة بدماء هؤلاء اللعناء المجردة قلوبهم من الرحمة ، مجرد مستأجر رخيص لقتل نفس بدون حق ولا إنسانية .....
أقتربت منه آية قائلة بحزن :_عز عامل ايه ؟
ياسين بهدوء:_الحمد لله الدكتور طمنا عليه
آية :_طب ويارا
خلع ياسين قميصه ثم فتح الخزانة قائلا بحزن :_يارا وعز مرتبطين ببعض بطريقة غريبة أدعيله يا آية ...
آية بخجل وعيناها أرضاً:_ربنا هيقومه بالسلامة أن شاء الله
أرتدا قميصه ثم أقترب منها مقبلا جبهتها بحب مردداً بصوتاً هامس :_يارب يا حبيبتى
أبتعد عنها ببسمته الساحرة التى تكاد تفتك بها ....
فتقدم من السراحة ثم صفف شعره الغزير بأحتراف .....كانت تراقبه بأعجاب إلى أن قام بوضع برفانه الساحر فتبقت محلها تراقب الفراغ بصمت ....
ياسين:_أنا مش هتأخر
آية :_ممكن أجى معاك
تطلع لها قليلا ثم قال :_
اكتفت بالاشارة له فغادر ببسمة تلحقه ...
***********
بالمشفى
ظلت لجواره تتأمله بدموع بقلب متمزق ....كم أشتاقت لسماع صوته....كم اشتاقت عيناها لرؤياه .....
دلف أدهم ويحيى للداخل ثم دلف ياسين ومعه آية فركضت يارا لأحضانه تبكى كأنها تستنجد به
ياسين بحزن :_خلاص بقا يا حبيبتي الدكتور طمنا أنه هيكون كويس
آية :_أن شاء الله هيكون بخير
يارا بدموع :_ياررب يا آية ياررب
عتمان بصوت منخفض لياسين :_ليه جبت آية معاك
رحاب :_وفيها أيه يا بابا يارا هديت لما هى جيت
أحمد :_بابا خايف عليها يا رحاب الولد دا مستهدف ياسين نفسه
عتمان بعين كالجحيم :_نهايته خلاص قربت بس اشارة من ياسين هيكون فارق الحياة ..
رحاب بستغراب :_طب هو مستنى أيه ؟
عتمان بشرود :_معرفش بيفكر في ايه بس أكيد فى حاجة المهم يالا نرجع القصر وبكرا أن شاء الله نطمن عليه
أحمد :_أنا هفضل معاه يا بابا
عتمان بحذم :_بلاش جدال يا أحمد يالا
أحمد بستسلام :_حاضر يا بابا
وتوجه أحمد لعز الغافل بين حرب بين الحياة والموت .....فقبله بدمع غطى وجهه ثم أنصرف خلف والده وشقيقته ....
جلس ياسين ويحيى على الأريكة وأدهم على المقعد المقابل لهم ...بينما آية ويارا على الأريكة المجاورة لفراش عز ...
أدهم بستغراب :_رعد فين ؟!
يحيى ببعض التعب ؛_مش عارف مشفتوش من الصبح لا هو ولا حمزة
ياسين بثبات :_أطلبهم يا يحيى شوفهم فين
يحيى وهو يتوجه للخروج:_ حاضر هكلمه بره
وبالفعل خرج يحيى ليجرى اتصال برعد ولكن هاتفه مغلق فطلب حمزة لينصدم حينما إستمع لصوت الهاتف ، تتأبع يحيى مصدر الصوت ليتفأجئ به يجلس على المقاعد بعبداً عن الغرفة الحزن يسطر على وجهه دمعاته تلمع بعيناه ...
يحيى بتعجب :_حمزة !!
قاعد كدليه ؟؟
وقف حمزة بتوتر حينما رأه فقال بصوت مميت من الحزن :_ أنا السبب فى الا أنتوا فيه عز كان نازل من القصر عشانى يا يحيى عملوا خدعة عشان يقتلوه
تطلع له يحيى بصدمة فأخرج هاتفه وقدمه ليحيى المصعوق من قراءة رسالة عز
"حمزة افتح تلفونك دااا طمنى عليك أنت كويس "
رسالة أخري
"يا زفت رد حياتك بخطر طب قولى مكانك فيين "
تجمدت ملامح وجهه بالغضب الذي سيفتك بهذا اللعين ...
دلف حمزة للداخل مع يحيى فقال بملامح متخشبه فهمها ياسين جيداً:_حمزة قاعد بره من ساعتها
ياسين بثبات :_ليه ؟!
جذب يحيى الهاتف وقدمه لياسين الذي تبادلت ملامح وجهه بصورة ملحوظه فتطلعت له آية ببعض الخوف لرؤية شرارت الجحيم بعينه فبدء يستعيد هدوئه تدريجياً حتى لا تفزع منه ....
رفع هاتفه ثم ردد كلمة واحده كانت كفيلة بجذب انتباه الجميع
:_نفذ
اغلق الهاتف ثم رفع عيناه ليحيى كأنه يخبره انه سينهى الأمر ...
دلف رعد أخيرا قائلا بتوتر :_إبراهيم المنياوى هرب من السجن
أدهم بصدمة ؛_أيه ؟!!!!
رعد :_ذي ما سمعت
يحيى بثباته المعتاد :_وانت مالك مهزوز كدليه دا جزء من الخطة
رعد بستغراب :_جزء ايه ؟!
تطلع يحيى لياسين ببسمة كبرياء لتفكير احفاد الجارحي
صمت الجميع حينما استمعوا لهممات صوت متقطع يخرج بصعوبة ...
هلل قلبها لسماع صوته فركصت سريعاً للفراش
خرج حمزة ليحضر أحد الأطباء بينما ألتف الجميع حوال التخت
حضر الطبيب وبدء بتفحص عز فرسم بسمة حينما وجده يستعيد الوعى ...أستدار للطبيب المصري الواقف لجواره ثم أخبره بالفرنسية
الحوار مترجم
"سمعت عن الرجال الأقوياء ولكنى لم ألتقى بهم سوى الآن "
كانت شهادة موصومة بالقوة لأحفاد الجارحي
الطبيب المصري :_بيبدأ يستعيد وعيه
يارا بفرحة :_الحمد لله
رفعت الممرضة التخت بأستخدام الرموت المتحكم به ، فبدأ عز بفتح عيناه بتعب شديد .....فبدءت الرؤيا تتضح له شيئاً فشيء ....رسم بسمة بسيطة تحمل الألم فى أحضانها ثم أغمضها سريعاً حتى يعتاد على أضاءة الغرفة .....
يحيى بحماس :_عز سامعنى ؟
أشار له بمعنى نعم ، ثم رسم بسمة بسيطة قائلا بصوت يكاد يكون مسموع :_متخفش لسه بسمع كويس
حمزة بسعادة:_عز انت شايفنى
عز بسخرية :_انتوا ليه محسسانى انى موت ورجعت تانى
رعد بأبتسامة :_ حمد لله على سلامتك يا بطل
عز بتعب:_الله يسلمك يا رعد
ياسين بثبات وهدوء :_شد حيلك عشان محتاج أجوبة لأسئلتى
أدهم :_طب بس يفوق وبعدين نشوف الا حصل
عز ببسمة تعب :_طول عمرك بتفهم يالا ثم أكمل بتعجب :_بس أنت رجعت من أيطاليا أمته ؟
زهل الجميع ولكن لم يعلق أحد
سطع صوتها بسعادة :_حمدلله على سلامتك يا عز
تطلع لها عز قليلا ثم نظر لأدهم قائلا بستغراب :_أنت أتجوزت من ورانا كمان
تطلع أدهم لياسين الذي أشار له وليارا المنصدمة بالصمت فأكمل عز بتعب ؛_طول عمرك واطى
دلفت رحاب بعدما أخبرها حمزة بالهاتف بأنه استعاد وعيه فأتت هى وأحمد على الفور
أحمد بسعادة :_عز إبنى
عز بأبتسامة ضعيفه ؛_انت لحقت تعرف انت كمان
ثم استرسل حديثه بستغراب لرؤية رحاب :_مين دي كمان انت عملتها يا بابا
كان الجميع بحالة صدمه وبالاخص يارا فأشار لهم الطبيب بالصمت فأسرع اليه بالمسكن عندما وجد انه على وشك فقدان زمام الامور...
غاب عز عن الوعى مجدداً حينمت سرى المسكن بجسده....

تطلعت يارا له بصدمة ودموع قائلة بصراخ :_اذي دا
احتضنها ياسين مسرعاً حتى يتمكن من السيطرة عليها ...
اما بحيى فصرخ بالطبيب ؛_ممكن تفهمنا ايه الا بيحصل ؟!!
الطبيب بزهول ؛_ أنا مش لقى تفسير منطقى يا يحيى بيه لان يارا هانم قبل ما تكون مرات عز بيه كانت بنت عمه يعنى المفروض هو فاكرها
الطبيب الاخر :_
ما حدث هو فقدان ذاكرة مؤقت
ياسين بهدوء :_فقدان ذاكرة لشخص واحد !!
الطبيب بحيرة من هذا الامر :_والله الحالة دي غريبة اوي يا ياسين بيه بس تفسيرى انه فقد ذاكرة اكتر حد كان شاغل تفكيره بيه هو مش منطقى بس الا حسيت بيه وانا شايف تعرفه على الكل .
يارا بدموع:_يعنى أيه ؟ عز مش فاكرني لاا دا مستحيل
يحيى بحزن :_أهدى يا يارا
يارا بصراخ جنونى :_مستحيل ينسى الحب الا جوا قلبه مستحيل ينساااانى دا كدب عز بيمثل علينا هو فاكرنى
حاول ياسين التحكم بها ولكنها سقطت بين يديه فحملها بخوف شديد للأريكة ليتفحصها الطبيب
وقفت آية لجوار رحاب الباكية بدمع يلمع بعيناها على يارا نعم ما به لن تتحمله أي فتاة ....
كيف ستقبل العيش بدون قلبٍ لم يعد يترنم بعشقها ...
كيف العيش ومعشوقها يراها زوجة لرجلا اخر ....هل خذل قلبها أما سيتركها تعانى .....اما سيعود مجدداً ....
كلمات ذكرتها بنهاية الفصول ...عن عز ويارا انها ستعيش معه تحت سقف واحد ولكن هناك حاجز ها قد وضح للجميع .....

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#35

افتراضي رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف

الفصل الثالث والثالثون
عاد الجميع للقصر وتبقى رعد وأدهم لجوار عز ....
لم تستطيع الحديث فصعدت للأعلى بخطى تكاد تكون متزنة ...تشعر بأنها فقدت الحياة....تأملها ياسين وهى تصعد الدرج كالدمية المتحركة بلا روح فحزن للغاية .....لم يرد رؤيتها هكذا ....هى له الأبنة والشقيقة هى روحه ومذاق الحياة .....
أخفض عيناه على يد رفيقه المدودة على كتفيه فلا طالما كان نعم السند والعون لبعضهم البعض .....تطلع له ياسين بصمت فخرج صوت يحيى المفعم بالأمل :_هنعديها يا صاحبى
أكتفى ياسين ببسمته البسيطة لرفيقه ...ثم توجه للقاعة الداخلية للقصر ....فتوقف يتأملها بستغراب ...
بداخل القاعة
كانت تجلس لجوار أحمد الباكى ، فشلت رحاب فى كبت دمعات شقيقها ولكنها لم تفشل ....
أحمد بدموع :_إبنى مش فاكر مراته ولا فاكرك يا رحاب ....خايف حالته تسوء وميفتكرنيش أنا كمان
آية بثقة :_ان شاء الله خير يا عمى وبعدين كل ده خير لحضرتك
تطلع لها احمد بأهتمام فأكملت بصوتها الرقيق :_يمكن دا أختبار من ربنا عشان تقربله ، صلى وأدعيله ان ربنا يشفى إبنك ...ساعات بيحطنا فى مواقف كتيره عشان نسجود ونقول يارب وهو أكيد مش هيخذلنا ولا هيردنا مكسورين ..
سقطت دمعة من عيناه على ما اقترفه فى حياته من معاصى ...نعم لم يسجد قط لله .....لمعت عيناه بشرارت من كره لنفسه التى زينت له طريق الدنيا فنسى الله ...نسى الملك الذي لا يموت....نسى اليوم الذي سيقف بين يديه يحاسب على ما أرتكبه فى دنياه ....
حتى رحاب أستيقظت من غفلتها التى طالت لسنوات ....
************
صعد يحيى لغرفته يتوق لرؤيتها ، فوجدها تنام بعمق على الفراش...التعب بدى عليها ......أقترب منها بعدما خلغ جاكيته ليتمزق قلبه حينما وجدها تحتضن جاكيته ....نعم هى أخبرته من قبل أنها لم تستطيع النوم بعيداً عن أمان أحضانه ...... جلس لجوارها يتأملها بحزن ، فجذب الجاكيت من بين أحضانها ثم ضمها لصدره بحزن وأشتياق .......
ظل يتأملها كثيراً إلى أن غفل هو الأخر............
*************
صعدت آية لغرفتها بعدما نجحت فى بث الأمان بقلب أحمد ...دلفت لتجد الغرفة فارغة ...بحثت عنه كثيراً فلم تجده ..دلفت للمرحاض بستسلام حينما لم تعثر عليه ....فأبدلت ثيابها لقميص قطنى قصير بعض الشيء ثم أرتدت أسدال أبيض اللون جذاب فخرجت تؤدي صلاتها المحببة لقلبها ...نعم شعرت أنها بأنها بحاجة للقاء الله فذهبت له بدون أي وقت..... يفتح أبوابه لعباده .....
************
بالمشفى
على الأريكة المقربة للشرفة
كان يتمدد رعد بحرية، هائما بحديث معشوقته الساحرة نعم يسعد حينما يثير غضبها ....
حزنت دينا لمعرفتها ما حدث لعز
رعد بحزن :_أدعيله يا دينا
دينا :_أن شاء الله هيقوم بالسلامة بس بلاش تزعل نفسك عشان خاطري
رعد بنبرة ساحرة وصوت منخفض :_خايفه عليا ؟
خجلت دينا ولم تستطع الحديث فأكمل بمشاكسه :_نفسى أشوف شكلك وأنتِ مكسوفة كدا
دينا بغضب :_رعد الله
أبتسم بصوت منخفض فالغرفة ليست له فقط ، فقال من بين إبتساماته :_ هتصدقينى لو قولتلك أنك نبض قلب رعد ..
توقفت عن الحديث وأبتسمت بوجه متورد خجلا ...
رعد بمشاكسه :_دينا
دينا :_امم
رعد بخبث:_ألو سمعانى ؟؟؟
دينا بصوت محتفظ بنبرة الخجل :_معاك
رعد ببسمة مكر :_مأنا عارف أنك معيا ..معيا طول ما قلبي لسه بينبض
دينا بتوتر وأرتباك جعله يبتسم بشدة :_أحترم نفسك بقا على فكرة عز مش ميت أكيد سامع كلامك دا هيقول أيه عليك شكلك بقا وحش اوي أنت فى أيه ولا فى أيه !!
كفت عن الحديث عندما إستمعو لتلك الكلمة الصادمه لها ....بحبك .....
صمتت كأنها تعى ما تفوه به نعم زفها لها كثيراً ولكنها تشعر مع كل مرة كأنها تستمع لها لأول مرة
أسترسل حديثه بمشاكسه :_صحيح أنتِ مجنونه بس بجد بموت فيكِ
دينا بغضباً جامح:_مين دي الا مجنونة !!!!
وضع يده على رأسه الغزير ببسمة حب ثم ترك العنان لسقوطه على الأريكة والهاتف بين أحضان يده يستمع لمشاكسته ويضحك بحب ثم تلمع شرارة العشق برومادية عيناه كأنه بعالم ليس به سواه ومشاكسته العنيدة .......
على بعد قليل منه
كان يجلس على المقعد المجاول لعز ....وبيده الهاتف يتحدث مع معشوقته هو الأخر ...
شذا بخجل :_أنت لسه صاحى
أدهم بنبرة متيمة :_معرفش أنام من غير ما أسمع صوتك ...
شذا بمكر :_أنت خبيث على فكرة انا مكلمتكش فى التلفون قبل كدا غير مرة واحده بس بعد كتب الكتاب لأنى أكيد مش هغضب ربنا بكلامى معاك غير لما تكون جوزى
أدهم بهمس :_وبقيت
خجلت شذا فتعمدت تغير الحديث قائلة بخجل :_هو عز مفقش
أدهم ببسمة مرح ؛_عز واخد مسكن ينومه 30 يوم
شذا :_اه عشان كدا بتتكلم برحتك
اتاها صوت رعد قائلا بمشاكسه :_بس أنا موجود يا دومي
جذب أدهم الوسادة ثم القاها عليه بغضب قائلا بصوت منخفض :_خلصت مكالمتك وهتفوق عليا
رعد بخبث :_أخس عليك مش أخلاقى ...
أدهم :_ طب يا خويا ورينى عرض كتافك
رعد بخبث :_ما بلاش العرض هتتعب أنت مش قدى
أدهم بغضب :_رعد
إبتسم قائلا بغرور :_أوك رعد الجارحي هيتكرم ويتوزع بره شوية لحد ما تخلص محاضرة غرامك
أدهم بسخرية :_دا شرف كبير والله منك
رفع وجهه بأشارة الملوك فلما لا فهو رعد الجارحي المتعجرف من وجة نظر حوريته....
خرج رعد من الغرفة ثم خرج لحديقة المشفى يخطو بسعادة كلما تذكرها فأخرج هاتفه يكمل حديثه مع عنيدته .......
************
بقصر الجارحي
أنهت آية صلاتها ثم توجهت للفراش بأرتباك لعدم صعوده لغرفته فالوقت صار متأخر للغاية ....شغل تفكيرها ما حدث لعز فأنقبض قلبها ....أسرعت لهاتفها فألتقطته برعشة تسرى جسدها خوفٍ من أصابته بشيء ما ......
***********
بمكان منعزل عن المساكن ....
كان يجلس بغضب شديد عندما علم ما حدث ....
فرجال ياسين الجارحي تمكنوا من الوصول لمخبأه السري فأوقعوا عدد مهول من رجاله حتى أنهم أشعلوا النيران بالسيارات الخاصة بهم ....وما زاد غضبه أضعاف رسالة ياسين له المكتوبة بخط يده بورقة بجيب ذراعه الأيمن ...الذي تفاجئ به ملقى أرضاً أمام الكهف المختبى به الآن ...
"أنت بدءت الحرب وأنا هعرف أذي أنهيها ...لو كنت فاكر تغير مكانك هيسهل هروبك من تحت أيدى فالجواب أدمك ....
ياسين الجارحي....."
ألقى نعمان الورقة أرضاً بكره شديد فأستدار لوالده الذي قال بحقد لهم :_قولتلك يا نعمان ياسين مش سهل ..
نعمان بعضب جامح :_هقتله ورحمة أمى لخلص على عيلة الجارحي كلها وهتشوف بنفسك ...
إبراهيم بزعر :_لااا رحاب وأخوك لا
نعمان بحقد دافين :_مش أخويا فاهم مش أخويا والست دي الا أنت أتجوزتها على أمى والا بسببها ماتت من حسرتها هتدفع التمن وغالى أوي
إبراهيم بصراخ :_لا دا أخوك يابنى هتقتله اذي ...
أقترب منه نعمان بعيناه المشعة بالشر الذي نجح إبراهيم بزرعه به :_أخويا دا بيساند أكبر عدو ليا عشان كدا هو عدوى
حاول إبراهيم أن يقنع إبنه بترك أخيه ولكن لم يستطيع فشرارت الجحيم أصبحت غشاوة تعزله عن العالم بأكمله ...
**************
بقصر الجارحي ...
هبطت للأسفل مسرعة تبحث عنه بأرتباك وخوف يكاد يفتك به ، فدلفت لغرفة مكتبه لتجدها فارغة بدء الدمع يلمع بعيناها فخرجت للحدائق الخارجية للقصر ....
خطت بخطى سريعة تبحث عنه كالمجنونة ...شعرت بتوقف نبضات قلبها لعدم رؤيته ......أفكار بشعة طاردتها فجعلتها تبكى بشدة ...بدءت تتنفس ببطئ حينما وجدت سيارته تدلف لساحة القصر ...ركضت آية بسرعة جنونية فهلع ياسين لرؤيتها تسرع ناحية السيارة ، فأمر السائق أن يتوقف على الفور فتلك الحمقاء على وشك خسارة حياتها ....
هبط ياسين ثم توجه لها مسرعاَ ليحيل بينها وبين اصطدمها بالسيارة التى توقفت على الفور ...
عنفها بشدة قائلا بغضب جااامح :_أنتِ مجنونه عايزة تموتى نفسك وأذي تجري كدا نسيتى الا فى بطنك ....
كانت بعالم أخر تنظر لعيناه ببسمة ودموع تشع على وجهها لرؤيته على قيد الحياة ...لا يعنيها غضبه تنظر له بتشبع لقسمات وجهه وعيناه القاتلة ...تلك العينان التى تنجح بأسرها ....
تعجب ياسين من بكائها وبسمتها بآنٍ واحد فحملها بين ذراعيه لشعوره بعدم قدرتها على التحرك ....
صعد للغرفة ومازالت متشبسه برقبته ....
أنزلها ياسين بحذر ثم قال بغضب :_ممكن أفهم أيه الا عملتيه دا ؟!
خرج صوتها المتقطع من البكاء قائلة بعتاب :_ليه مش بترود عليا ...
لم يفهم ماذا تقصد ؟!ولكنه تطلع ليدها الحاملة للهاتف فعلم الآن ما سر فزعها ...
قالت بصوتٍ باكى :_أنا كنت هموت من القلق عليك مش متصورة أنى ممكن أعيش يوم من غيرك ...
مزق بكائها قلبه فقطعها قائلا بصوتِ حنون بعدما أزاح دموعها بأصابعه المذهبة :_ أنا
قاطعته قائلة بدموع:_سبنى أتكلم ..
أنصاع لها وتنازل عن كبريائه الملازم له ....
خرج صوتها أخيراً قائلة بدمع حارق كُبت كثيراً :_أنا كنت بموت ميت مرة لما افكر أنك ممكن تتخلى عنى كنت عارفة أنى مؤقته فى حياتك .....
رفع يديه ليلامس وجهها فقربها من عيناه لتلتمس صدق حديثه قائلا بعدما ترك للنظرات وقت تتشبع بالأخرى :_مش هيحصل يا آية
ثم تطلع لبطنها قائلا بصدق :_مش عشان أنك حامل منى بالعكس أنا بخاف عليه عشان هو جزء منك ....أنتِ عشقى وحياتى كلها ....
ظهرت البسمة من وسط دموعها قائلة بخجل :_أنا بحبك أوى يا ياسين
أحتضنها بقوة كادت أن تفتك بجسدها الهزيل بين جسده القوى
قائلا بهمساته الساحرة :_أخيراً نطقتيها ...
إبتسمت بخجل حتى أنه أختبأت بين ذراعيه حينما تطلع لعيناها فأبى أن يخجلها أكثر من ذلك يكفى أنها تمردت على خجلها لتعترف بحبها .....
****************
مرء الليل الكحيل وسطعت الشمس بأشعتها المذهبة ....
تسللت من فراشها ، ثم القت نظرة على رحاب الغافلة لجوارها فلم تأبي تركها بمفردها بالأمس ...
خرجت يارا لغرفة عز القديمة قبل الزواج ...فدلفت تتاملها ببكاء وصوتِ فقد للحياة ....
تفاجئت بيداً ممدوة على كتفيها فستدرات للتفاجئ بأحمد الجارحي ...
أحمد بحزن :_هيرجع يا بنتي بس متعمليش فى نفسك كدا ...
سمحت لنفسها بالانهيار فأحتضنها أحمد لأول مرة فشعر بأنها إبنته بالفعل من دمه ......ندم كثيراً حينما كان يتعامل معها بجفاء ....
فأبتسم بفخر لأختيار ياسين بتلك الفتاة التى ابدلت تلك العائلة بأكملها .....
**************
بغرفة يحيى
تسللت الشمس لتيقظها ففتحت عيناها لتتلتقى بعيناه القرمزتان ...
أبتعدت عنه ملك سريعاً فعتدل بجلسته ..
ملك بغضب :_أنت بتعمل أيه هنا !!!
يحيى بهدوء :_هكون بعمل أيه يعنى
ملك بعصبية :_أنا قولتلك ألف مرة تبعد عنى أنت أيه مبتفهمش
يحيى بغضب وصوت كالرعد جعلها تنكمش من الخوف :_قولتلك ميت مرة صوتك دا ميترفعش عليا ..
بكت ملك ووضعت عيناها أرضاً تحاول أخفاء دموعها ، فزفر بغضب ليتحكم بأعصابه ...
رفع وجهها لتتقابل مع عيناه قائلا بهدوء :_ليه مصممه تهدى الا بينا يا ملك ؟!
ملك بدموع :_أنا يا يحيى ؟!
أنا بهد الا بينا عشان نفسي أخلف منك
بعد يده عنها ثم شدد على شعره المتمرد على عيناه فيجعله ملك متوج على عرش الوسامة ....
خرج صوته بعصبية شديدة وهو ينهض عن الفراش :_معتش غير السيرة الزفت دي أنتِ خلاص بقيتى مملة بجد ...
وتركها يحيى ودلف للمرحاض ليغتسل ..
أما هى فتحجرت الدموع بعيناها لكلماته ماذا يعنى ؟!
أفازت فتاة أخرى بقلب معشوقها فتمكنت منه ؟؟
تركت ملك الغرفة و تحركت بصدمة للأعلى لم ترى شيء سوى احلامها المبعثرة ، لن تحتمل رؤيته مع أحداً أخر ....
صعدت بقدميها التى تؤخذها للأعلى سطح القصر لم تشعر بشيء سوى بكلماته التى تشبه الخنجر المسنون ....وقفت تنظر للأسفل كأنها ترى والدتها تناجيها أقتربت من حافة القصر وهى كالمغيبة ....
خرج يحيى من المرحاض بسرواله الاسود خرج لينقى قميصاً يناسبه ...
توقف للحظات بل تخشب فستدار على الفور ليراها من شرفته تقف على حافة الموت ، ذبح قلبه فألقى بقميصه أرضاً وهرول للاعلى بزعر يردد أسمها بصراخ فخرج ياسين من غرفته مسرعاً ليرى ماذا هناك ؟!
اتابعه عتمان واحمد وآية والجميع ....
صدمت آية عندما وجدتها توشك على القفز فبكت يارا بشدة وهى تصرخ هى الاخرى بأسمها ...
عتمان بحذم مصطنع:_ملك ارجعى هنا فوراً
لم تستمع له فقط تخطو للخلف خطوات وعيناها تتأمل يحيى بدموع ...
ياسين بهدوء :_ملك أسمعينى أي كان الا وصلك للقرار دا فأكيد تفكيرك غلط
لم تستمع له وظلت تتراجع ليصرخ يحيى قائلا بزعر :_ملك بطلى جنان
قالت ببكاء حارق :_أنا أبقى مجنونة لو فضلت لحد ما أشوفك لغيرى
وزع يحيى نظراته بينها وبين المسافة القليلة المتبقية لهلاكها فرفع يده لها قائلا برجاء :_أيه الكلام الفاضى دا
اشار له ياسين بنظرة فهمها وهو مسيرتها بالحديث فيستغل الفرصة ليصعد من الجهة الأخرى ويتمكن من الامساك بها ...
قالت بدموع وهى تتراجع للخلف بظهرها حتى لا تري عمق المسافة فتتراجع بقرارها :_أنت اتغيرت اوى يا يحيى أكيد فى حد فى حياتك
أبتلع ريقه بخوفٍ شديد ثم قدم يده لها قائلا بصوت يكاد يكون مسموع :_أنا محبتش ولا هحب غيرك يا ملك بلاش الجنان دا هاتى أيدك عشان خاطري ..
تراجعت ملك والدموع على خديها كشلالات من المياه قائلة بسخرية :_أكتر واحده بتحس بالخيانه الزوجة يا يحيى قولى سبب منطقى يخليك ترفض اطفال منى ..
صدم عتمان واحمد والجميع..
فأقترب يحيى بحذر قائلا بدمع اوشك على الهبوط لتقربها من الموت :_ملك أنا بعشقك صدقينى الا بتفكري بيه دا مجرد وهم مفيش فى حياتى أغلى منك ...عشان خاطري هاتى أيدك ...
بكت ملك كثيراً وهى تطلع ليده فكدت أن تناوله يدها ولكن حديثه تردد بأذنيها ...
أستغل ياسين شرودها ثم جذبها بقوة فوقعت بين ذراعى يحيى الواقف أرضاً أحتضنها بخوف شديد فبكت بقوة ....
جذبها عتمان من بين احضانه ثم هم لصفعها على ما أرتكبته ولكن معشوقها لم يحتمل فجذبها خلف ظهره لتسقط تلك الصفعة على وجه يحيى ...
صدم الجميع وعلى رأسهم ياسين وتعالت شهقات يارا وبكاء ملك ....
زهل عتمان لعشق أحفاده الذي فاق حدود القوانين ...
فلم يعلق وغادر بصمت ....
تطلع أحمد لأبنه بفخر ثم هبط هو الأخر ...
أما آية فخجلت لعدم ارتداء يحيى قميص فهبطت ...
اتابعتها يارا لتتوجه لرؤية معشوقها المعذب ...
أقترب ياسين من ملك قائلا بهدوء لتقديره ما تمر به :_مش كل قرار هيكون حله الموت يا ملك ...
ثم هبط هو الأخر ليترك لهم المجال ..
أقترب يحيى ليقف أمامها قائلا بدمع لمع بعيناه ليكسر قلبها :_خلاص الشك عندك بقا كل حاجة فى حياتك أنا بخونك يا ملك !! أنا !!
أسترسل حديثه بصراخ :_ليه ديما بتستغلى أنك نقطة ضعفى ليييه
تطلع لها بغضب يختاز عيناه فجعل لونهم قاتم ....
توجه للهبوط قبل ان يخسر ما تبقى بعقله ...
توقف محله حينما أستمع لبكائها
ملك بدموع وهى تسقط أرضاً بأهمال :_متسبنيش يا يحيى متسبنيش
أستدار لها بعدما ألعن هذا القلب اللعين الذي يخضع لها بستسلام ...فأنحنى ليكون مقابلا لها ...رفع وجهها بيده يتأمل عيناها بصمت ....
ملك بدموع :_أنا أسفة ..
أزاح دموعها بأنامله الحنونة ثم مال بجسده ليحملها بين ذراعيه فستكنت بسعادة لأجل تمسكه بها ....
هبط بها يحيى للغرفة ثم وضعها على الفراش بصمت رهيب ..ألتقط قميصه ثم أرتداه وصفف شعره الغزير ثم غادر الغرفة بهدوء قاتل ......
أما هى فبقيت على فراشها تعاتب نفسها على ما أرتكبته ...
******************
بغرفة يارا
أرتدت ثيابها ثم هبطت للأسفل مسرعة للقاء به فأوقفها ياسين قائلا بهدوء :_على فين يا يارا ؟
يارا بدمع يلمع بعيناها :_هروح أشوف عز
ياسين :_مش قولنا نستنا شوية لحد ما يعرف الدكتور يحدد حالته ...
يارا ببكاء :_مش هقدر أستنا يا ياسين
ياسين بتفهم :_حاسس بيكِ يا حبيبتي بس وضع عز مش سهل معنى نسيانه لعمتك أنه فاقد جزء كبير من ذاكرته أي غلط ولو صغير ممكن يبوظ الدنيا
أسرعت بالحديث قائلة بلهجة تملأها الحزن :_هشوفه من بعيد صدقنى مش هعمل حاجة تأذيه
أحتضنها ياسين وقلبه يتمزق على شقيقته ....
***********
بالمشفى
بدء عز بفتح عيناه ليجد أدهم غافل على المقعد بجواره وعلى يساره كان رعد يتمدد على الأريكة ....
حاول القيام ولكن لم يستطع فمازالت الجراحه تسيطر على قواه ....
تطلع لأدهم بتعب شديد ثم جاهد للحديق قائلا بصوتٍ خافت :_أدهم
أدهم
ادهم بنوم :_عز أنت فوقت ؟!
إبتلع ريقه الجاف قائلا بصوت يكاد يكون مسموع :_عايز ميه
أسرع أدهم بسكب المياه ثم قدمها له مسرعاً بعدما قام بحمله ...
أرتشف عز المياه ثم ساعده أدهم على الأسترخاء بوضع الوسادة خلف ظهره ....
شعر رعد بحركة بجانبه ففتح عيناه الرومادية الساحرة ببطئ ليعتاد على نور الغرفة ....
استقام بجلسته قائلا ببسمة بسيطة :_صباح الخير
أدهم :_صباح النور
عز بتعب :_رعد
أتجه إليه رعد سريعاً ليرى ماذا هناك ؟
عز بتعب شديد :_تالين عامله أيه ؟
رفع رعد عيناه بصدمة لأدهم فهنا أتضح كل شيء له ...فخرج صوته المجاهد للحديث :_كويسه يا عز أرتاح أنت ..
دلف حمزة ليقطع حديثهم فشكره رعد كثيراً بداخله ليهرب من اسئلة رعد ....
حمزة بابتسامة شاسعة لرؤية عز مستيقظ:_وأنا اقول نور الاوضة ساطع ليه ...
عز بتعب :_انت جيت يا وش المصايب
حمزة بغضب :_حتى وانت بتموت لسانك طويل ..
ادهم بستغراب :_أيه الا فى أيدك دا ؟!
حمزة بغرور :_دا اكل قولت اكيد جعانين انت والواد رعد
أستغل رعد انشغالهم بالحديث ثم خرج من الغرفة والصدمة على قسمات وجهه ....
ليتفاجئ بيحيى وياسين ويارا
ياسين بستغراب لرؤية تعبيرات وجهه :_فى أيه ؟
أقترب منهم رعد والحزن على وجهه فتحل بالصمت قليلا ليتحدث يحيى بقلق :_عز كويس ؟
رعد :_اطمن يا يحيى عز كويس بس حصل حاجة غريبة كدا ولازم تعرفوه
ياسين بحذم :_متتكلم يا رعد
رعد بأرتباك من وجود يارا :_طبعاً أنتوا عارفين بالعلاقة الا كانت بسن تالين وعز
تطلع له يحيى فخرج صوتها الخائف من سماع مجهول مؤلم :_ليه بتتكلم عن الموضوع دا
رعد بحزن :_عز قالى قبل كدا انه اتعرض لحادث وهى كانت معاه بس اصابته كانت خفيفة خدش براسه
تطلع يحيى لياسين بصدمة فالآن بدءت الخيوط تتضح للجميع ....
أنهرت يارا من البكاء فكيف لزوجة أن تتحمل أخرى بحياة زوجها ....
*************
بدءت تالين بأستعادة وعيها شيئاً فشيء ....كأنها شعرت بأن هناك امل لدلوف حياة عز الجارحي من جديد.....
بغرفة عز
دلفت يارا بعدما تمكنت من السيطرة على نفسها للداخل ، فأشار عز لأدهم بأن زوجته هنا صدم ادهم ،حزن الجميع ، تمزق قلب يارا ولكنها تحلت بالقوة وأقتربت من الفراش قائلة ببسمة بسيطة:_حمد لله على سلامتك يا
صمتت قليلا تبتلع تلك الغصة المريرة فتطلعت لياسين لتستمد قوتها فسترسلت حديثها بقوة :_يا أستاذ عز
عز ببسمة بسيطة :_مرسي
ثم تطلع لرعد قائلا بستغراب :_تالين فين يا رعد مش قولت انها كويسه
تطلع رعد لياسين أما يحيى فتوالى امر يارا المحطم قلبها من قبل معشوقها ...
أشار له ياسين له بالهدوء واتباع خطته ...
رعد بعد تفكير :_تالين كويسه اول ما تفوق هتيجى تشوفك اكيد
يحيى بخبث :_قولى يا عز أيه الا حصل معاك
عز بتعب :_عملت حادث بالعربية يا يحيى تالين كانت معيا وأنا أتلبخت بالكلام معها ومكنتش مركز بقلمى آية محمد رفعت بالطريق ..
تطلع أدهم ليارا بحزن فكانت تكبت دمعاتها بصمود ولكنها لم تستطع فخرجت من الغرفة سريعاً فأتبعها أدهم على الفور
أخبر ياسين الطبيب بضرورة نقل عز للقصر حتى يكون بأمان ...
رفض الطبيب لوضعه ولكن مع اصرار ياسين قام بنقله بحذر شديد بعدما أخفى الخدم كل المتعلقات الخاصة بوجود يارا بحياته ....
**************
بغرفة تالين
أستعادة وعيها مع صدمة كبيرة بفقدان جنينها ، بكت كثيراً ولكنها حسمت الامر بأن حياتها قد صارت دمارا......بكت تالين وحاولت القيام لتلجأ لرب غفور رحيم ....أستطعت بعد محاولات كثيرة الوقوف على قدميها ...
دلفت الممرضة مسرعة تعاونها فطلبت منها بدموع ان تساعدها للوضوء .... وبالفعل عاونتها على ذلك ...فوقفت تصلى بخشوع بعد كثيراً من الذنوب ....
انهت صلاتها ثم جلست على الفراش بتعب شديد تتذكر ما مرء بحياتها ...فقطع شرودها دلوف يحيى الجارحي ...
تطلعت له بستغراب فجذب المقعد وجلس أمامها قائلا بتوتر :_أنا عارف أنك ساعدتنا كتير محتاج مساعدتك للمرة الاخيرة ...
رفعت عيناها له بأنتباه لتستمع لما سيقول ...
***********
بقصر الجارحي
عاون أدهم ورعد عز لتمدد على الفراش بوجود احمد وعتمان الجارحي بعدما تلقوا تعليمات ياسين للتعامل معه فكان منهم التعاون لسلامته .....
******
بغرفة يارا
كانت تبكى بحزن لم ترى له مثيل بكت لشعورها بأنها خسرت معشوقها للأبد .......
دلفت آية للداخل بدمع يلمع بعيناها على رفيقتها ...جلست لجوارها بحزن شديد .....قائلة بخفوت :_عارفه اد أيه أنتِ موجوعه يا يارا بس صدقينى الصبر حلو عز هيفتكرك ..
رفعت عيناها التى تشبه عين ياسين ولكنها منطفأة بفعل الحزن قائلة بخيبة أمل :_ولو مفتكرنيش يا آية ؟
آية بثقة :_عمر القلب ما ينسى نبضه يا يارا
رفعت يدها ومسحت دموعها قائلة بقوة :_أمسحى دموعك وخاليكى قوية حاربي عشان عز يرجعلك متستسلميش بسهولة فكري كويس لو دا كان حصل معاكِ عز كان هيعمل ايه ؟
لمع كلامها برأسها فكفت عن البكاء واستمعت لها بأنصات ...
كان يتابعها بسعادة لرؤية زوجته الحنونه مع الجميع تلك الفتاة تثيره بشخصيتها البسيطة ...
دلف ياسين للداخل فوقفت يارا أمامه تعلن له موافقتها على السماح لتالين بدلوف حياة عز ....
كان قرار صعب للغاية ولكنها نجحت فى اختياره ربما ستخسر قلبها او سيتحطم ولكنها ستفعل المحال لأجل سلامة معشوقها ...
************
بغرفة يحيى
دلف لغرفته حينما أخبرته رحاب أن ملك بغرفتها منذ الصباح حتى أنها لم تتناول طعامها ....
دلف الداخل فوجدها تجلس على الأريكة كالجثة الهامدة بلا روح ولا حياة ...
تأملها يحيى بصدمة لأول مرة يرأها بتلك الحالة ....
يحيى بخوف :_ملك
رفعت عيناها تنظر له ببسمة من وسط دمعاتها الخائنة لها ...
اسرع يحيى لها قائلا بزعر :_فى أيه ؟
تطلعت له بصمت ثم رفعت يدها على صدره موضع القلب قائلة بدموع تحطم القلوب :_قلبك دا من دهب يا يحيى أنا مستحقوش ..
لم يستوعب ما تقول فجذبها من معصمها قائلا بخوف :_عملتى أيه تانى يا ملك
تطلعت له قليلا ثم قالت بدمع يلاحقها :_أنت الا بتعمل فيا على طول يا يحيى أنت الا بتخلينى أكره نفسي على طول ديما بظن فيك السوء والحقيقة بتكون غير كل تخيالاتى .
يحيى بعدم فهم :_انا مش فاهم حاجه
توجهت ملك للخزانة الخاصة بالغرفة فوقف يحيى والخوف يحتل قسمات وجهه فقال بغضب مخادع حينما فتحت الخزانة :_أنتِ أيه الا خالكى تفتحى الخزنة
ملك بدموع :_لسه بتحاول تحمينى من الصدمة أنا خلاص شوفت التحاليل وعرفت الحقيقة الا أنت بتحاول تخبيها ورا قناع المسؤلية
أد اية كنت غبية أوي لما فكرت أنك ممكن تخونى
أقترب منها يحيى ثم جذب منها الاوراق قائلا بلا مبالة :_ميهمنيش كل دا أنا بحبك يا ملك أفهمى بقا
ملك بدموع :_أنا مكسورة اوي يا يحيى مش هكون أم أبداً ولا هشيل حتة منك
يحيى بثبات :_أنتِ كلى يا ملك كل حياتى مش عايز أي حاجة من الدنيا غيرك أنتِ
ملك بدموع :_أنت ذنبك أيه
يحيى بصوتِ مرتفع للغاية :_كفايا بقا يا ملك ليه ديما بتربطى الا بينا بطفل أنا بحبك أنتِ فاهمه
بكت بين احضانه ليشدد عليها بأحتواء ثم اخراجها لتقابل عينه قائلا بجدية وحذم :_أوعى يا ملك الا حصل الصبح دا يتكرر تانى أنا بكره الضعف متخلنيش أتخل عن نقطة ضعفى لو كسرتنى فاهمنى يا ملك
أشارت له برأسها فبتسم بهدوء وقبل أن يتفوه بكلمات عشقه تفاجئ برعد يدلف الغرفة بغضب جامح
رعد بصراخ :_أيه الا سمعته دا أنتِ أتجننتى عايزة تموتى كافرة
تخبأت خلف حصنها المنيع بخوف وأرتجاف ، فأشار له يحيى بالهدوء قائلا بحذم :_رعد أهدا الموضوع خلص
رعد بسخرية :_أختى كانت عايزة تنتحر وتقولى أهدا
دلف ياسين على صوتهم المرتفع فجذب رعد للخارج قائلا بتحدير:_تعال معيا يا رعد
وبالفعل استطاع اخراجه بسهولة من الغرفة ...
************
بغرفة عز
كانت تتأمله بحزن كم ودت البكاء بين احضانه ....كم ودت أن تشكو قسوة قلبه له ........
بدء فى التململ بفراشه فخرجت يارا سريعاً .....
*****
بغرفة مكتب ياسين
رعد بصدمة :_أيه ؟
ياسين بحزن :_ذي ما سمعت ملك مش هينفع تحمل لأن الجنين هيكون خطر كبير على حياتها
رعد بزهول :_كل دا يحيى كان شيله
ياسين ببسمة بسيطة :_يحيى جبل يا رعد اقوى واحد فينا بقوة التحمل
قطع الحديث دلوف حمزة ومعه تالين
حانت اللحظه الحاسمة للقاء بعز .....سيعزف قلبه بعشق جارف فيظن انه لها ام سيكون لنبض القلب رأي أخر ؟؟!.......
ماذا ستخطط ملك وهل ستجبر يحيى عن التخلى عن نقطة ضعفه ؟!
مجازفة......اختبار عشق....رابط قوى......فراق........لقاء....خطط....أسرار..

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#36

افتراضي رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف

الفصل الرابع والثلاثون
بغرفة عز
دلفت تالين بخطى بطيئة للغاية ، الخوف والتوتر حليفها ، نعم مرت عليها لحظات كانت تريد الفوز به ولكنها الآن لم ترد شيءٍ ......
خرج صوت عز المتعب قائل ببسمة بسيطة :_تعالى
وزعت نظراتها بين يارا ويحيى بخوف ثم تقدمت لتجلس على المقعد المقابل له ....
عز بصوت متعب :_أنتِ كويسة ؟
أكتفت بالأشارة له برأسها فأبتسم بخفوت ...لم تحتمل يارا رؤيتها معشوقها يتحدث مع أخرى فخرجت سريعاً من الغرفة .....
ركضت لغرفتها والدمع يتوزع على وجهها بحزن ....رأها أدهم فتبعها على الفور ......
*************
بغرفة آية
كانت تجلس مع شقيقتها المشاكسة .....فهى كانت على تواصل يومى معها .....محور أسرار آية .......
سعدت كثيراً حينما أخبرتها بتغير ياسين ......فتلك المشاكسة تحب رؤيتها سعيدة ....
جلست معها بعض الوقت ثم توجهت للخروج من الغرفة لتتفاجئ "بياسين" أمامها ....
ياسين" بسمة زادتها وسامة على وسامته ._"دينا" أيه المفاجأة الجميلة دي
دينا بغرور مصطنع :_طبعاً مش أنا يبقا مفاجأة جميلة ...
تعالت ضحكات "ياسين" فشردت آية به .....فأكملت دينا حديثها المرح قائلة بغرور :_أنا ببقى مفاجأة لأي مكان ....
ياسين بخبث :_واضح أنك بقيتى نسخة من جوزك
دينا بصراخ :_لااااا أنا مش مغرورة دانا بهزر يا جوز أختى والله ....
أنفجر ضاحكاً ثم قال من وسط ضحكاته :_لا الموضوع كبير هخلص ال meeting وهرجع أشوف حكايتك أيه ....
دينا بسعادة وصوت منخفض:_أكون خلغت
ياسين :_بتقولي أيه ؟!
دينا " ببسمة مزيفة :_لا أبداً ولا حاجه
أقترب ياسين من آية ثم قبل جبينها قائلا ببسمة تفوقه جمالا :_أنا نازل يا حبيبتي عايزة حاجه ؟
رفعت عيناها لتلتقى بعيناه الفاتكة فتطلعت لهم بأرتباك ....طال الوقت بالنظرات وإبتسامات خبث دينا ....نعم هو يعى بمن حوله ولكن أبى أن يخجلها بتأمل تلك العينان المذهبتان ....لعلها تستطيع قرءة بحور العشق المتوهجة ......
إنتبهت آية لضحكات دينا المكبوتة فأبتعدت عنه على الفور فحاولت أخفاء إرتباكها ولكن لم تستطع ......
كان يتطلع لها بعيناه الفتاكة فرأف بحالها حينما أشاح نظراته من عليها موجهاً حديثه لدينا :_أنا هنزل وراجعلك تانى نكمل كلامنا
أشارت له ببسمة خبث فغادر بطالته الخاطفة للأنفاس ....وقفت آية كالتمثال تتأمل خطاه ...فتح الباب وألقى نظرة أخيرة عليها قبل أن يغلقه إبتسم بسمة ساحرة ثم أغلقه وغادر ....
ظلت تنظر للباب هائمة به ، رائحته تملأ الغرفة فتجعلها كالمغيبة ...
أقتربت منها دينا بخبث ثم نغزتها بقوة فأفاقت سريعاً
آية بخجل وأرتباك :_أيه يا بت
دينا بسخرية :_أنا الا أيه برضو !!!!
يخربيت كدا ....وأنا الا كنت بقول الا بيحصل فى الهند دا تمثيل طلع فى أمل فى الواقع أهو ....نظرات وقبلات على الجبين يا عم يا عم ...
تلون وجه آية بالخجل فأسرعت بالخروج من الغرفة حتى لا تقع فريسة لتلك المشاكسة قائلة بأرتباك :_تعالى يالا مش كنتِ عايزة تشوفى يارا ..
خرجت دينا من الغرفة ثم خطت خلفها قليلا قائلة بسخرية ولم ترى من خلفها :_أستنى هنا يا هبلة ..الا يشوفك وأنتِ بتجري ما يشوفكيش من شوية ....يابت أتقلي مش كدا الرجل يقول عليكِ أيه وقعه ...
رأت آية من يقف خلفها فأسرعت بالحديث :_دينااا
دينا بغضب :_بلا دينا بلا زفت والله واقفة متنحة على أيه ياختى لازم تكونى تقيلة كدا بلا دلع نسوان والله ساعات بحس أنى الكبيرة وأنتِ صغيرة ....
آية بخجل شديد :_كفايا يخربيتك
دينا بغضب :_تصدقى أنى غلطانه أنى بنصحك خاليكى كدا سلام
وأستدارت لتغادر فتصنمت محلها حينما رأت رعد يتأملها .عادت للخلف قليلا قائلة لآية بصوت منخفض سمعه رعد :_ مش تزمري
آية بغضب :_وأنتِ بتعطى حد فرصة يزمر ولا حتى يطبل
دينا بتأييد :_فى دي معاكِ حق
رعد ببسمة خبث :_لا بصراحة نصايحك من دهب
خجلت آية لسماع رعد حديث تلك الحمقاء فقالت مسرعة :_عن أذنكم هروح أشوف يارا
وأختفت فى لمح البصر ، تطلعت دينا حولها لتجد الممر خالي فلم يتبقا سواها وهو ..
أقترب منها فتراجعت للخلف بأرتباك فبتسم بتسلية قائلا بخبث :_واضح أنك محتاجه نصايح ذيها ...
كادت أن تتحدث بغضب ولكنها تحلت بالصمت حينما وجدته على مسافة قليلة منها ... تأمل رعد مشاكسته بعشق فكم طال الغياب على ألتقاء العينان .....إبتلعت ريقها بأرتباك فبتعدت عنه على الفور ولكن ذراعيه كانت الأسرع إليها ...فحاصرها بينهم بأحكام ...
ملامست يده بيدها كانت كالأعصار فوقفت تتأمله بوجه متورد من الخجل ...حاولت التملص من بين يده ولكن هيهات .....
دينا بصوت متقطع من الخجل :_سبنى ...
إبتسم بخفوت ثم أقترب ليهمس بجانب أذنيها بصوتٍ ساحر:_ممكن أجابتى متعجبكيش
تأملته بنظراتِ تحمل الندم لمجيئها هنا .....نعم علمت أنها ستأثر من هذا المتعجرف لا محالة ......
أتى صوت نجأتها من بين براثينه فحمدت الله كثيراً ....
حمزة بستغراب :_رعد بتعمل أيه هنا ؟!!
أبتعد رعد عن الحائط لتظهر دينا المحاصرة بين ذراعيه ...فأرتجف حمزة لما أرتكبه .....
حمزة بأرتباك وهو يتراجع للخلف :_واضح أن النهاردة هيكون أخر يوم لياا
أكدت نظرات رعد له صحة الحديث ، بينما أستغلت دينا الفرصة وهرولت للأسفل ....فصطدمت بيحيى المتوجه لغرفة يارا ....
دينا بأرتباك :_أسفة ..
يحيى ببسمة بسيطة :_لا ولا يهمك.... ثم أكمل بستغراب :_أيه الا مخاليكى تجري كدا
دينا بتوتر :_ها أصل هو لاااا هى
أنفجر يحيى ضاحكاً ثم قال من بين ضحكاته :_خلاص خلاص فهمت
دينا بخجل :_لا فهمت غلط
يحيى بمشاكسة :_طب فهمينى الصح
تطلعت له بغضب فسترسل حديثه قائلا بهدوء مخادع :_خلاص عفونا عنك ....
هبط رعد خلفها قائلا بستغراب لرؤية يحيى :_يحيى أنت هنا ؟!!
يحيى بأنتباه لوجوده :_والمفروض أكون فين ؟!!
رعد بأهتمام :_مع عز أكيد
يحيى بحزن :_عز أخد أدويته ونام بس واضح أن الموضوع مطول ...
دينا بجدية :_ربنا يشفيه يارب
يحيى ببسمة صغيرة ؛_يارب يا دينا عن أذنكم هطلع أشوف يارا...
دينا :_اتفضل ..
وبالفعل اكمل يحيى طريقه لغرفة يارا بينما أكملت دينا طريقها للخروج ...
رعد :_أستنى هوصلك
دينا بغضب مصطنع :_مستغنين عن خدماتك
أتابعها رعد للخارج فألتزمت العند وخرجت من الباب الرئيسي ....
غلت الدماء بعروقه لمخالفة حديثه أمام الحرس فصعد لسيارته وقادها بجنون ليقطع عليها الطريق قبل الخروج من أخر بوابة لقصر الجارحي .....
هبط رعد ثم وقف أمامها غير مبالى بالحرس قائلا بصوت ولهجة تسمعها دينا لأول مرة :_اليوم الا هتفكري فيه تكسري كلامى هتشوفى وش عمرك ما شفتيه بحياتك ...أنا عدتلك كتير بس دا مش ضعف منى بالعكس شفقة عليكى من غضبي ....
ثم أشار للسائق الذي أتى على الفور وأعتلى سيارة رعد ...
فجذبها بقوة أفتكت بمعصمها ثم فتح باب السيارة الخلفى ودفشها بقوة وغضب ...
صدمت دينا من ردة فعله ففشلت فى أخفاء دموعها ....
أغلق رعد الباب بقوة فصدح صوته المرتفع ثم أشار للسائق بالانطلاق ....
غادرت السيارة وظل هو بمكانه يتأملها بغضب دافين فلم يجرء أحداً من قبل على آهانة رعد الجارحي ...فتلك الفتاة تتعمد أهانته مرات عديدة فنفذت طاقة تحمله ......
************
بقاعة فاخرة للغاية من يراها يقسم أنها صنعت من الألماس ...
كان يجلس عدد محدود من ملوك الصناعات بالدول الأجنبية بعضهم من العالم العربي والأخر من الخارج ....يجلسون بانتباه لحديث عتمان الجارحي ......
تعجبوا جميعاً حينما أخبرهم بأن من وضع قوانين تلك المشاريع العمالقة ليس هو بل حفيده الأكبر هو من أدار تلك المشروعات التى كلفت البعض سنوات أما هو فتمكن من أنجازها ببضعة أشهر ... لذا يحق له أن يبدأ تلك الجلسة العظيمة أشاد أحمد أعجابه به فجلس الجميع بتراقب لرؤية هذا الشخص الفائق للذكاء .....
دلف المنشود وأعتلى المنصة بكبريائه المعهود .....ثقته التى لم تتخلى عنه يوم ....صعد ليسلب القلوب من فتيات الشرق والغرب .....وقف على المنصة وأضواء الصحافة تلاحقه كظله ...
شرح ياسين المشروعات العمالقة بكلمات قليلة فهو شخص قليل الحديث ....ثم وجه كلمته الاخيرة للجميع وكأنها كخنجر حاد لمن سولت له نفسه ليتحدى عائلة الجارحي قائلا بثقة ....
الحوار مترجم ..
:_لم أفتخر يوماً بمثل تلك المشروعات ولكن فخري الحقيقى هو تجمع عائلتى للوصول إلى ما وصلنا إليه بعد عناء .....لذا من يريد محاربة تلك العائلة عليه التفكير جيداً والا سيكون بعداد الموت والهلاك ......
قال كلمته محددة لنعمان الذي يتراقب التلفاز بحقد وتحدي لكلماته ....فستدعى رجاله وعنفهم بشدة على عدم قدرتهم على تنفيذ خططه المرهونة منذ أيام ولكن كيف لأحد منهم الدلوف لمستنقع الجارحي ؟!!! ....
************
بغرفة يارا
دلف يحيى ليجد آية وملك لجوارها يحاولان تهدئتها ...تحطم قلبه لرؤية حوريته ترسم البسمة الخداعه لأجل رفيقتها ...فوقف يستمع لها بأنصات ...
آية :_مش خلاص بقا يا يارا
ملك بمشاكسة :_خلاص أيه بس يا آية البت معها حق أنا لو حد قرب ليحيى هموته حي أنا بقول يا يارا نخد البت تالين دي ونرزعها علقة موت تقوم الذاكرة رجعه لعز على طول ....ليه بقا عشان هيخاف يكون مصيره ذيها ...
إبتسمت يارا بخفوت حتى آية انفجرت ضاحكة .....
أسترسلت حديثها قائلة بكوميديا:_من رأيى نحطله بالاكل مقوى الذاكرة جايز ربنا يفتحها عليه
خرت يارا ضاحكة فقالت من وسط ضحكاتها :_يخربيتك انتِ متأكده أنك كنتِ بأمريكا
ملك بغضب :_هما بيقولوا كدا
يارا :_هههههههه ماشي ياختى هنزل أجيب شوية تسالى وأجى متمشوش
آية :_هنروح فين أدينا اقعدين
يارا :_قشطة مش هتأخر
ملك بصياح ؛_هاتيلى شوكلا معاكِ
يارا :_أووك
خرج يحيى ببسمة رضا لوجود الفتيات لجوارها ...فتوجه لغرفته يرتاح قليلا ...
********
بغرفة عز
عز بصراخ :_ااااه براحة يا حيوان
أدهم بتزمر :_لا بقولك أيه أنا مش الخدمة الفلبينيه الا السيد الوالد أشترهالك ..يعنى تغير من سكات ...
عز بألم :_براحة دراعى
تأفف ادهم من المهمة المكلف بها من قبل يحيى ...وهى مساعدة عز بتبديل ملابسه ....لمعرفته بأن رعد لن يحتمل صراخ عز على عكس أدهم الصبور ...فلكل منهم طباعه الخاصة المميزة عن الاخر ..
أدهم :_كدا خلاص تمام ؟
عز بغرور :_لسه شعري
أدهم بغضب :_والشاش على رأسك دا
عز بتزمر:_خلاص ياخويا ساعدنى بس أتمشى شوية زهقت من قاعدة السرير
أدهم بجدية :_لا يا عز ما ينفعش الجرح لسه
قاطعه عز قائلا بحذم :_خلاص يا أدهم مش عايز مساعدتك
أنحاز له ادهم وعاونه على الوقوف فخطى خطوات بسيطة بمساعدته ثم سحب يده قائلا بألم :_سبنى أحاول لوحدى
أدهم :_لا مش هينفع
عز ببسمة بسيطة رغم ألمه :_متقلقش أنا كويس ...
وخطى عز خطوات بسيطة بمفرده للخارج ...
*******
بالأسفل
حملت يارا الأطباق وصعدت للاعلى فتصنمت محلها حينما رأت عز يجاهد للسير ...
وضعت ما بيدها ثم هرولت له سريعاً ألتقطت يديه قائلة بصراخ :_عز
رفع رومادية عيناه لتلتقى بها ....تأملت عيناه بشتياق ...يدها تلامس يده ....تشبعت بعيناه بنظرات سريعة ...طالت بالصمت ....أقسمت أنها لو ظلت هكذا لألقت نفسها بأحضانه تاركة خلفها المجهول ......
عاد ياسين من الخارج ، فصعد للأعلى ليجد عز بالخارج فقال بزهول :_عز ؟؟!!
إنتبهت يارا لياسين فتركت يده والدمع يلمع بعيناها .....
فى حين ملامحه الثابته
ياسين بتعنيف :_أيه الا قومك من سريرك
عز بهدوء :_زهقت يا ياسين
ياسين وهو يتمسك به :_طب تعال معيا
ودلف به ياسين لغرفته ....
جلست يارا ارضاً تبكى بشدة ....كانت على مقربة منه ولم يستطيع التعرف إليها ...كيف لقلبه النبض بدونها ؟!!!!
هلع رعد لها فكان متجه ليرى عز قبل الهبوط للعمل ...
رعد بفزع :_ياراااا
رفعت عيناها لعينه قائلة بدموع :_كنت قريبة منه ومتعرفش عليا
رعد بحزن :_فترة وهتعدى
التمست الصدق بحديثه فقالت برجاء :_يارب يا أبيه يارب تكون فعلا فترة ..
ساعدها رعد على الوقوف ...فابتسمت وتناولت الاطباق ثم توجهت لغرفتها بحزن ....
*********
بغرفة عز
ياسين بغضب وهو يشدد على ذراعيه :_لو مكنتش جيت بالوقت المناسب كنت اتكشفت
عز بوجع :_اااه أيدى يا ياسين
تركه ياسين قائلا بسخرية :_كنت فاكر أن حمزة بس الا غبى طلعت أغبى منه
عز بصدمة :_ليييه بسس ما الخطة ماشية تمام
شدد ياسين على شعره البنى الغزير بغضب جامح ثم قال بسخرية :_خطة غبية ذيك
عز بغضب :_مش خطتك دي الله
أقترب منه ياسين فتراجع عز بخوف ثم قال بصوت منخفض :_أبوس أيدك انا تعبان ومش حملك
ياسين بصوت كالصقر :_خطتى كانت أنك متفتكرش جوازك من يارا مش تنساها خالص يا غبي فى واحد ينسى بنت عمه الا عاشت معاه كل السنين دي طب لو نسيت جوازك منها كان منطقى شوية مش الغباء الا عملته دا ...
عز بتفكير :_ والله معاك حق
تلون وجه ياسين بعداد الموت فأسرع عز قائلا :_ بس كتر خيري كنت لسه مفوقتش من تخدير العملية ومسمعتكش كويس
كبت ياسين غضبه قائلا بصوت منخفض :_هعدهالك لما أشوف أخرتها ...واوصل للحيوان الا أتجرء يشتغل خاين للكلب داا ...
عز بجدية :_ياريت تلقيه بسرعة يا ياسين انا مش متحمل أشوف يارا كدا ..
تفهم ياسين حزنه فهو يعانى مثله لرؤية أخته تعانى ...ولكن عليه كشف هذا الخائن المزوع بقصر الجارحي ...
رفع يديه على كتفي عز قائلا بهدوء :_هلاقيه يا عز عارف أنك بتتعذب والا عملته صعب أوي عشان كدا أنا سلمتك يارا وأنا مطمن لأنك بتحبها بجد محدش يتحمل العذاب دا الا العاشق ..
عز بجدية :_ومستعد أعمل أكتر من كدا عشان أحميها من الحيوان داا ..
تلونت عين ياسين بجمرة من جحيم لذكراه هذا اللعين فقال بصوت كزافات الموت :_هانت مستنى الوقت المناسب لموته ...
قطع حديثهم دلوف رعد ...
************
بغرفة ياسين
دلف ياسين فوجدها ترتدي حجابها فأقترب منها بتعجب
قائلا بستغراب :_أنتِ خارجه ؟!
آية بزهول :_أنت نسيت معادنا عند الدكتورة ؟
رفع يديه على رأسه بتذكر :_أوبس نسيت
إبتسمت آية ابتسامة هادئة :_ولا يهمك
أقترب منها ياسين فحاوطها بذراعيه بحنان قائلا بعشق :_ثوانى وهكون جاهز عشان لما البيبي يشوفنى أكون متألق كدا
إبتسمت قائلة بستغراب :_أكتر من كدا
ياسين بمكر :_معاكسه صريحه
خجلت آية فختبأت بين ذراعيه فحتضنها بسعادة .....

*************
بالأسفل
هبطت آية ومعها الفحوصات المطلوبة ...فجلست تنتظر ياسين الذي هبط بطالته للساحرة فكان يرتدى سروال أسود اللون وتيشرت أبيض ضيق يبرز عضلات جسده .......
توقف على الدرج حينما صدح هاتفه فأخرجه ليتفاجئ برسالة من عتمان الجارحي تحثه على الذهاب للشركة فى الحال ...
زفر بغضب فعلمت آية بأن هناك أمراً ما ...فأقتربت منه قائلة ببسمة :_مش مشكلة هروح أنا ويارا وبالمرة تخرج من الا هى فيه شوية
ياسين بحذم :_مش هينفع تخرجوا لوحدكم فى الظروف دي ...
آية بتفهم :_خلاص أبعت معانا الحرس
ياسين :_مش هأمن عليكم معهم
آية بهدوء :_متقلقش علينا لو حصل حاجه لا سمح الله هكلمك على طول ...
بعد محادثات آية قبل ياسين بذهابها للطبيبة مع يارا ...فشدد بتعليماته على الحرس...وغادر ليرى ماذا هناك ؟
صعدت آية لغرفة يارا فسعدت لخروجها لرؤية الجنين فأخبرتهم ملك بأنها ستذهب معهم هى الأخري .....
دلفت ملك لغرفتها فوجدت يحيى يعتلى الفراش ، وقفت تتأمله قليلا وهى غافلا فلأول مرة لا يشعر بها يحيى لما مرء به من يوماً شاق ...فغتنمت الفرصة وأبدلت ثيابها ثم هبطت للأسفل ...
صعدت الفتيات للسيارة فأتبعهم سيارتين من أكفئ حرس الجارحي ......
*************
بالمقر الرئيسي لشركات الجارحي
تفاجئ الجميع بهذا الشاب الوسيم بذيه المخالف لملابسه الدائمة بالعمل ....
فكان أصغر مما عليه .....
دلف لمكتب عتمان فوجده يجلس بتعبيرات قاسية ..على جواره كان يجلس أدهم و رعد ورحاب الباكية وأحمد الجارحي ...
ياسين بستغراب :_أيه سر التجمع دا ؟!
عتمان :_أكيد تجمع مش خير
ياسين بخفوت :_فى أيه ؟
أحمد :_إبراهيم المنياوي
ياسين بثبات :_ماله ؟!!
رحاب بدموع :_مكنتش متوقعه أنه وسخ اووي كدا
ياسين بعدم فهم :_مش فاهم حاجه
أحمد بهدوء :_خد دا وأنت هتفهم
ألتقط ياسين منه الهاتف فتفاجئ برسالة جعلته يتصنم محله من الصدمة ..
"تعرفى أد أيه بتوحشينى يا رحاب مش هقدر اوصفلك اد أيه لانك عشقى المجنون عارف أننا كبرنا على الكلام دا بس انا مجنون فيكى كل لحظة حصلت فى الماضى متسجلة معيا أرجعيلى يا رحاب والا صدقينى هتلاقى الفيديهات دي فى كل حتة على فكرة الفيديهات دي معيا من سنين كنت عارف ان اليوم دا هيجى عشان كدا هديكى فرصة ودا أخر أختياراتك يا رحاب وإبننا هيكون معاكِ لأنه لو بقا مع عتمان الجارحي هيكون مصيره الموت "
أدهم بغضب جامح :_مش مصدق أن دا أب بجد هو أذي بنى أدم ذينا
عتمان بصوت كالموت :_ياسين الوسخ دا حفر قبره برجليه وأنا سبق وقولتلك خلص عليه مش عارف مستنى ايه ...
غلت الدماء بعروق ياسين ثم خرج صوته الغاضب قائلا بعصبيه :_أنا مش مصدق بجد أذي يوصل بيه الحال لكدا
رعد :_الظاهر أن نعمان بيخطط لحاجة والا منعه إبراهيم ودا لوجود أدهم وعمتى معنا
عتمان بصوتا كالرعد.:_ياسين الموضوع منهى فااااهم
أشار ياسين له بأنه سيتوالى الامر فخرج من مكتب عتمان وشرارت الجحيم تلون طريقه ...
************
على الطريق
يارا ببسمة سعادة :_بجد فرحانه أوى أنى شوفت البيبي لا وكمان أيه كلمته
ملك بسخرية :_هههههههه اااه هو اكيد سمعك
يارا بغضب :_اكيد مش هكون عمته يابت
ملك :_وانا جر شكل ياختى مانا عمته انا كمان
آية ببسمة جميلة :_متزعلوووش ياريت تفضلوا على تمسكم ييه كدا عشان تشيلوا عنى شوية
صمتت الفتيات فأنفجرت ضاحكة عليهم ...
صرخت آية حينما اسرع السائق بسرعة مهوله ....وتعالت الطلقات النار بين الحرس ورجال مجهولين .....شعرت يارا بأنها اللحظات الأخيرة فأخرجت هاتفها تحادث عز ....
تفاجئ عز بهاتفه فبقى يتطلع له بأرتباك ثم حمله وفتح لينصدم بصوت الطلق الناري وصراخ ملك ويارا ..
يارا ببكاء :_.عز أنا عارفه أنك مش فاكرانى بس دي ممكن تكون أخر مكالمتنا
عز بصراخ :_ياررا فى اية ؟!
تعجبت يارا من تذكره له فبتسمت من وسط دموعها ولكن كانت اللحظة الاخيرة لدفاع اخر نفس بحرس ياسين فصدمتهم السيارة ليقع هاتفها بالسيارة ..
كانت المعركة حاسمة بين السيارة الاخيرة الحرس وسيارة المجهولين ...
فأسرع عز بعمل محادثة جماعية لتصل مكالمة يارا لياسين ويحيى ورعد وأدهم ....
طلقات نارية تلاشت القلوب ...صوت صراخات الفتيات ذبح القلوب ....
حاولت يارا الوصول للهاتف ...ولكن لم تستطع ....
أسرع ياسين ويحيى لسيارتهم ثم أسرعوا بتتباع الأشارة للمكان المحدود .......
*********
معركة حاسمة ومصيرها مختوم فهل ستنجح بكسر كبرياء ياسين الجارحي ؟!!

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#37

افتراضي رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف

الفصل الخامس والثلاثون
وصل ياسين للمكان المنشود فتفاجئ بسيارات الحرس المدمرة كلياً .....
يفترشون الأرض بجثثهم الهامدة
تقدم ياسين من السيارة المنعزلة عن الجميع بحذر شديد ....لينصدم عندما يرى ملك غارقة بدمائها .....جذبها ياسين سريعاً خارج السيارة فأنفجرت أمام أعين يحيى الهابط من سيارته لتو .....تسارعت نبضات قلبه فتقدم من السيارة بزعر ...عاد قلبه للنبض حينما وجد ياسين على مسافة ليست كبيرة من السيارة ...هرول إليه ليقتلع قلبه حينما وجد حوريته غارقة بدمائها بين ذراعى ياسين .......
يحيى بصدمة :_ملك ...ملك
ياسين بهدوء :_ملك كويسة يا يحيى أطمن أصابتها سطحية جدا ...
حملها ياسين ثم قدمها ليحيى الذي حملها بخوف شديد لسيارته ....
ياسين ليحيى :_خد ملك على أقرب مستشفى ...
توجه ياسين لسيارته فأتبعه يحيى قائلا بغضب :_أنت رايح فيين ؟؟
ياسين وقد أعتلى سيارته :_يارا وآية محتاجنى يا يحيى
كان يحيى بين خيارين كلاهم أصعب من الأخر ...بين ترك معشوقته وصديق دربه .....
أخرجه من بؤرة شروده صوت ياسين قائلا بحذم :_أنقذ ملك يا يحيى
صعد يحيى لجواره قائلا بغضب :_مستحيل اسيب لوحدك دا الا الحيوان دا عايزه
ياسين بعصبية :_مش هيقدرلى أسمع الكلام وأنزل ملك نزفت كتير وممكن فى أي وقت تخسرها ....
زهقت روحه لمجرد التفكير بالأمر فهبط لسيارته مسرعاً ، غادر ياسين بسرعة البرق ليفتك بهذا اللعين .......فقد فعل ما هو أبعد من المتوقع ومصيره صار بين يد ياسين الجارحى ........
حمد الله كثيراً حينما رأي سيارة رعد مقتربة منه ....
هبط رعد فصدم لرؤية شقيقته فاقدة الوعى تنزف بشدة ....
رعد بصدمة :_أيه الا حصل يا يحيى
يحيى :_رعد خد ملك لاقرب مستشفى
أقترب منها يحيى بخوف شديد ثم أحتضنها برعب هامساً بجانب أذنيها :_ راجعلك تانى يا حبيبتى عشان خاطرك متوجعيش قلبي عليكِ
تحطم رعد لرؤية الدموع بعين يحيى لأول مرة .....
رفع يحيى عيناه لرعد قائلا برجاء :_خاليك جانبها يا رعد
لم ينتظر سماعه وهرول مسرعاً لسيارة رعد
رعد بصوت مرتفع :_انت رايح فين ؟وفين يارا وآية
يحيى بحذم :_نفذ الا قولتلك عليه
وغادر يحيى هو الأخر فأسرع رعد بقيادة سيارة يحيى لأقرب مشفى ...
***********
بمكان مظلم للغاية
كانت تحتضن يارا برعب ....تبكى بحسرة على ما حدث لملك .....ما يطمن قلبها قليلا هى سماعها لحديث الرجال المقنعين عندما أصيبت ملك بطلق ناري صرخ بها قائلا بأن نعمان حذرهم من بقائهم على قيد الحياة ...تعلم جيداً بأنه يستغل نقاط ضعف ياسين .....
يارا ببكاء :_ملك أنا خايفه عليها أوى
آية بدموع :_أن شاء الله هتبقى كويسه أكيد ياسين هيلحقها ...
يارا بخوف :_وأحنا هيعملوا فينا أيه
تلبشت أجسادهم حينما أنفتح الباب على مصرعه ....فظهر منه هذا الشاب ذات العين الحادة ....دلف للداخل بغضب يلمع على قسمات وجهه ...فوقف يتأملهم بنظرات مقززة متفحصة لهم ......
نعمان بصوت كفحيح الأفعى :_أخيراً روح ياسين الجارحي بقيت فى أيدى ....
بجد سعادتى متتوصفش .....
أقترب من يارا فتراجعت للخلف بزعر شديد ....رفع يديه يلامس وجهها فأغمضت عيناها بتقزز
نعمان بنظرات جريئة :_سمعت عن جمالك كتير بس النهاردة شوفته
فتحت عيناها بزعر ثم أنفضت يده عن وجهها بخوف ....
نعمان بأعجاب :_عجبتينى بجد
أقترب بوجهه منها قائلا بصوت يشبه الموت :_حتى عيونك بتشبه أخوكى ودا مش فى صالحك ......
آية بصراخ وهى تحاول تخليص يارا :_أبعد عنها أنت أيه ؟يا شيخ أتقى الله هتأخد أيه من كل الشر دا ...هتقول لربنا أيه ؟
تعالت ضحكاته بصوتاً مخيف للغاية أفزع آية ويارا فعلمت آية أنها تخاطب جثة هامدة فقدت معنى الحياة......
أنهى ضحكاته بجذبها من حجابها بقوة جعلتها تصرخ ألماً قائلا بحقد :_أنتِ لسه الدور مجاش عليكِ بس شكلك مستعجلة وأنا ميخلصنيش زعلك دانتِ مرات الغالى ....
****************
بقصر الجارحي
فشل أحمد بالتحكم بأبنه المريض حتى عتمان حاول كثيراً ولكنه فشل هو الأخر ....
هبط عز للأسفل بصعوبة كبيرة فشعر بأن العالم يلتف من حوله ...جاهد ليستعيد قواه ولكن لم يستطيع فسقط فاقداً للوعى ...
حل الغضب على قسمات وجه عتمان لعدم تمكنه من الوصول لمكان احفاده فبعث عدد مهول من الحرس يتباعون الأشارة بهاتف عز ....
***********
وصل ياسين للمكان المنشود فدلف بحذر شديد ....يقع رجال نعمان المنياوى بصمت مميت ...ضربات تفتك بهم للموت ...فمن هم أمام قوة ياسين الجارحي !!! .....
أسقط من يقابله كأنه يقابل سيف موته الفتاك ......
وصل ياسين للداخل بمكان مظلم للغاية ....فبتسم بسخرية حينما أنفتح الضوء على مصرعيه .....
لتتضح له رؤيا هذا اللعين يجلس على مقعد بمنتصف الغرفة ....وعلى يساره يجلس إبراهيم المنياوى بتفاخر بما تدنى له إبنه .......
كانت نظرات ياسين توشك بالموت ...كأنها حفرة من جمر ......
وقف نعمان ثم أقترب ليقف أمامه بنظراته الحاقدة لسنوات ....يتذكر ماضيه الذي أنتهى بسجنه على يد ياسين الجارحي ....نظرات كره وحقد دافين .....أما ياسين فكان ثابتاً كالمعتاد نظراته متيمة بالقوة والصلابة .....
خرج صوت ياسين الحامل للشفقة قائلا بستقزاز :_هى دي بقا العشة الا أنت مستخبى فيها أنت وأبوك .
تعالت شرارت الغضب بعين نعمان فقال بصوت وخيم :_لا دي العشة الا هتكون فيها النهاية المأساوية لياسين الجارحي ...
إبتسم ياسين ثم قال ببرود :_كلامك كتير لكن أفعالك قليلة لكنك مش راجل ..
رفع نعمان يده ليلكم ياسين ففجاءه بلكمة سريعة طرحته أرضاً ، أشار إبراهيم للرجال فهجموا علي ياسين لينالوا منه ولكن هيهات طرحهم أرضاً ولم يتأذى بأي خدش .....
أرتعب نعمان منه وعلم أن قوته تفوه أضعاف ...فستغل إنشغال ياسين بالرجال وأنسحب لينفذ باقى خطته ......
أنهى ياسين على البعض منهم فى حين بالخارج يكتمل العمل ....فقد توالى يحيى أمر باقى الحرس بالخارج ......
أقترب ياسين من إبراهيم والغضب حليفه فأقسم على أنهاء حياته مهما كلف الامر ...ولكنه تخشب محله حينما إستمع لصراخ قوى يأتى من الأعلى فرفع عيناه لتتجمد عروقه حينما يرى أخته معلقة بحبل برقبتها ...تقف على مقعد قداماه محطمه ...تكد على أختلال التوزان ....
ركض ياسين للأعلى بأقصى سرعة لديه ....توقف قلبه مع كل خطوة يتقدمها مع الدرج ....
*********
بقصر الجارحي
رن هاتف عتمان برقم صدم لرؤيته ....فرفع هاتفه ليخشب محله حينما استمع للاتى
إبراهيم بشماته :_طول عمرك فخور بأحفادك أنا النهاردة هخليك تشوفهم وهما بيودعوا الدنيا لمسواهم الأخير ...
حاول عتمان التحدث ولكنه صمت حينما وجد فيديو مباشر له من المكان الموجود به ....
صدم حينما وجد يارا تطل من شرفة بحبل ملتف على وجهها تبكى وتصرخ لينجدها أحدا .....
إستمع لصوت معشوقته فعتمان كان يجلس بجانبه فجذب الهاتف لينقبض قلبه وتتوقف الدماء بعروقه فألقى الهاتف وقام مجدداً بقوة تفتك أشد المنشئات ...تلك المرة لم يستطيع أحد أيقافه .....
أما عتمان فجلس يتأمل ما يحدث بخوف على أحفاده ...
*******
وصل ياسين للأعلى ....فكسر باب الغرفة بقوة كبيرة ثم دلف مسرعاً ليارا
يارا ببكاء :_يااااسين
توقف ياسين محله حينما خرج نعمان وبيده حوريته بين يديه والسكين على رقبتها ...
هلع قلبه حينما فرفع نظراته المفعمة بالنيران المشتعلة له قائلا بصوت كالرعد:_هتندم يا نعمان ورحمة أبويا لأدفعك تمن الا بتعمله دا غالى ..
تقدم منه نعمان وآية تبكى بين يديه قائلا بحقد :_التمن دا أنت الا هتدفعه يا ياسين لما تتزلل عشان الرحمة ...كبريائك دا أنا هكسره وحالا
أشار نعمان لرجاله فتقدمه من ياسين ليقيدوه بالحبال ...لكمهم ياسين فطرحوا أرضاً فشدد نعمان على رقبة آية فصرخت صرخة مداوية جعلته ينحاز لهم .....
نجحوا بعد معانأة بتقيده ...فأبتسم نعمان قائلا بمكر :_المعركة بدءت يا إبن الجارحي
أشار سريعاً لرجاله فصوب بالمسدس على المقعد ففلتت قدم يارا .......
أختنقت يارا وشعرت بأن الموت يرحب بها بين احضانه ولكن كتفى ياسين كان الأسرع لها ...
ثبتت يارا قدماه سريعاً على كتفى ياسين وبدءت تتنفس بسرعة كبيرة كأنها تستنشق رائحة الحياة من جديد ....
نعمان بأنبهار :_ لا بجد عجبتنى بس ياترى هتنقذ مراتك أذي ؟
جلس نعمان على المقعد ثم جذب آية بقوة كبيرة لتجلس على قدمه فتغلل وجه ياسين فقال بغضب لم يري له أحد مثيل :_الموت هيكون لك أرحم من الا هعمله فيك يا كلب ..
إبتسم نعمان قائلا بأعجاب :_روحك فى أيدى وبرضو لسه عندك كبرياء وغرور بس متقلقش أنا هكسرهملك خاالص ...
وألقى آية أرضاً فصرخت بوجع محتضنه جنينها بفعل تلك الدفعة ثم خلع جاكيته أمام نظرات ياسين التى تشبه بركان الهلاك ...
أرتعبت آية حينما وجدته يخلع ثيابه ...فزحفت بجسدها للخلف بزعر ، بكت يارا على أخيها المجبور على رؤية زوجته هكذا لأنقاذها تخلى عن معشوقته ..لا تعلم أنه يواجه الموت الفتاك ...
جذبها نعمان من قدماها بقوة ثم حاول التعدى عليها ولكنها نجحت فى التخلص من بين يديه وركضت لأحضان معشوقها...
آية ببكاء :_ياسين
أغمض ياسين عيناااه بغضب يكاد يعصف بمن حوله ...
حتى عتمان الجالس يتأمل ما يحدث يشعر بألمه ...
وقف نعمان أمام عيناه الحمراء بتحدى ..يتأمله تارة ويتأمل تلك التى تتشبس بأحضانه ...
ياسين بصوت كالموت :_عمرك ما هتبقا راجل الناس الضعيفة الا ذيك بتحتمى بأستغلال الستات عشان يحققوا هدفهم
أقترب ليكون على مقربة منه فقال بصوتاً ساخر وهو يردد بجانب أذنيه فسمعته آية :_هتعرف مين فينا الا راجل الوقتى
وجذبها بالقوة جعلتها تصرخ بشدة ..
ملقياً أياها على الأريكة كاد أن يقترب منها لينبطح أرضاً على أثر لكمة قوية فرفع عيناه ليجد يحيى أمامه وعينه تشع شرار
ناوله يحيى لكمات مميتة ، ثم تقدم من آية فخلع جاكيته يداثرها بها ....توقف يحيى حينما شعر بدماء تتغلل من رأسه فستدار ليجد نعمان وبيده باقى الزجاجة المحطمة على رأسه ...
ياسين بخووف :_يحيى
تطلع يحيى له بثبات ....على عكس ياسين الذي تطلع لجانبه فأبتسم بذكاء ...
أنحاز قليلا ثم استدار وألصق الحبال بالزجاج المحطم فتحررت قيود يده ....
ياسين بجدية :_يارا بتثقى فيا ؟
يارا بتأكيد :_أكيد
تخل ياسين عن مكانه فختنقت يارا ثم بلمح البصر عادت للحياة حينما تمكن ياسين من تحرير قيودها فهبت ارضاً ...
ازاح عنها الحبال ثم جذبها بهدوء لآية الذي أحتضنها بحزن شديد ثم أدخلهم للغرفة المجاورة وأغلق القفل جيداً ...
بينما لكم يحيى نعمان بقوة جعلته يلفظ أنفاسه الاخيرة ،فأمر إبراهيم رجاله بالتداخل على الفور ولكنه تعجب لعدم إستجابتهم له ..فأستدار ليجد إبنه يقف أمامه والدماء تغلل بعيناه ....بين يديه أخر ما تبقى من رجاله ..وبلمح البصر كان مصيره محتوم مثل الاخرين ....
أقترب أدهم منه وقبضة يده تكاد تنفجر من أثر ضغطه عليه ليكبت غضبه الجامح فأقترب منه ورفع يده بقوة كبيرة فأوقفه ياسين معنفاً إياه بشدة :_لا يا أدهم متنساش قيمك وأخلاقك مينفعش تمد أيدك عليه
تطلع لياسين بغضب ثم صاح عاليا :_بعد كل الا عمله ؟!!!!!دا ميستحقش الحياااة
ياسين :_مش أنت الا تحدد مصيره مش هتقدر تسامح نفسك دا أبوك
أدهم بصراخ :_لاااا مش أبويا
ياسين بهدوء :_غصب عنك أبوك يا ادهم هيتعاقب بس من القانون ....
يحيى بغضب :_تااانى يا ياسين
كاد ياسين أن يجيبه ولكنه توقف عن الحديث حينما أستمع لطلق ناري فأستدار ليري إبراهيم المنياوى حاملا للسلاح بيده ونعمان بيده السلاح المصوب على أدهم فلحق به إبراهيم وأنهى حياته...
صدم يحيى وأدهم والجميع كيف له ذلك ؟؟!!
بكى إبراهيم ثم جلس أرضاً قائلا بدموع :_أنا السبب فى كل دا الأنتقام والحقد عمونى نسونى كل حاجة حتى إبنى اتزرع فيه الشوك الشطانى الا جوايا كان عايز يقتل اخوه
ادهم بصراخ :_لأخر مرة بقولهالك أنت مش ابويا ولا هو يكون ليا حاجه .
تطلع له إبراهيم بدمع ندم ولكن لم يستطيع الحديث فقد طوفت الشرطة البناء ...
قبض عليه فكان يتحرك معهم كالجسد المميت المزف للموت ، حصد ما فعله من أعمال مشينة بحق الجميع ...
أتجه يحيى لياسين فابتسم قائلا بسخرية :_برضو كسرت كلامى ..
يحيى بثقة :_قولت قبل كدا يا ياسين مصيرنا واحد ..
احتضنه ياسين بسعادة فأتى ادهم قائلا بغضب :_انت يا أخينا انت وهو فين البنات
يحيى بتذكر :_اه صحيح آية ويارا فين
ياسين ببسمة سخرية ؛_حبستهم بالأوضة الا جوا
ادهم :_ نهار اسووح والمفتاح
إبتسم ياسين ليحيى بمكر فرفعوا أقدمهم ثم دفشوا الباب فأنبطح ارضاً
دلف ياسين للداخل فعاون حوريته على الوقوف ثم رفع وجهها بيده قائلا بخوف :_أنتِ كويسة حاسة بحاجة
آية ببسمة من وسط دمعات خوفها عليه :_الحمد لله
أحتضن يحيى يارا قائلا ببسمة سخرية:_كدا يا يارا عايزة تموتى مشنوقة
تحاول بكائها لضحك ثم قالت بدمع :_ملك
أدهم بهدوء :_لسه قافل مع رعد ملك اصابتها سطحية واستعادة وعيها امال استاذ يحيى واقف يهزر لييه !!طول ما بيضرب فى الكلاب دول والسماعة على ودنه لحد ما فاقت وكلمته كماان
ابتسموا جميعاً ولكن تبدلت لخوف حينما أنتباهوا لعز ..
عز بتعب شديد وقد شحب وجهه للغاية :_يارا
ركضت يارا إليه بزعر فأحتضنها بخوف شديد فشعر بأن قلبه عاد للنبض مجدداً
تطلع ادهم ليحيى بصدمة ثم تطلعوا لياسين الذي أبتسم بخبث فعلموا الآن بأن هذا الرجل يشكل خطر عليهم.........
مرءت الاحداث بقوة وترابط تلك العائلة وحانت لحظات العشق لتتشكل من جديد ...بعشق أحفاد الجارحي ...أنتظرونى بأحداثٍ جديدة من نوع أخر ...برحلة خاصة بالعشق والجنون ...
جنون أحفاد فاقت حدود العشق

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#38

افتراضي رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف

الفصل السادس والثلاثون
عادت سيارات الجارحي للقصر.....فهبط الجميع للداخل حتى أن يحيى هرول سريعاً ليرى حوريته ..........
صعد للأعلى ليجد رعد لجوارها فتعجب حينما رأها غافلة .....
أشار له رعد بالصمت ثم وقف وأتجه إليه قائلا بصوت منخفض :_متقلقش هى بقيت كويسة ...أخدت أدويتها ونامت ...
رفع يحيى يديه على كتفى رفيقه فهو يعلم أنه جُبر على التخلى عنهم لأجلها ولأجل يحيى ........
خرج رعد حينما علم بأن الجميع عاد سالمين ....
أقترب يحيى من حوريته بحزن شديد حينما رأى الأصابة تشل حركة يدها ...
مسد على شعرها بحنان ثم ظل لجوارها بعض الوقت .......
************
بالأسفل
رعظطد بفرحة :_ حمد لله على سلامتكم
أدهم ببسمة بسيطة :_الله يسلمك يا دوك
أحتضنته رحاب حينما وجدته يقف أمامها ...فكانت ترتعب من مجرد التفكير بالأمر ....
رحاب لأية :_أنتِ كويسة يا بنتى
آية بأرتباك لما مرءت به :_الحمد لله
ياسين بتفهم :_أطلعى أرتاحى فوق شوية ...
أكتفت بالأشارة له ثم صعدت لغرفتها ...تتابعها ياسين بعيناه إلى أن أختفت من أمامه ....
هبط يحيى للأسفل فأنضم للشباب ....
أنتبه الجميع لعز الذي دلف من الخارج بمساعدة يارا ....
ثم جلس ويارا لجواره فتعجب أحمد وحمزة ...
حمزة بعدم فهم :_هو فى أيه ؟!مش الأخ دا كان فاقد الذاكرة ولا أنا الا فقدتها ولا أيه الا بيحصل بالظبط....
أدهم بتأيد :_والله نفس أسئلتى ...
رعد بصدمة ؛_أنت بتضحك علينا يا عز !!
وقبل أن يجيبه أقترب منه وشلالات الموت ترحب به ...فأسرع ليجلس بجانب ياسين ...
عز لياسين :_أتكلم أبوس أيدك العيال دي مبتهزرش
تطلع له ياسين بنظراته الغامضة ثم قال بخبث :_أقول أيه بالظبط مش فاهم تقصد ايه ؟
صدم عز وعلم أن الموت مصيره لا محاله ....
جذبه رعد قائلا بصوت مشابه لأسمه :_يعنى سياتك كنت بتمثل
عز بخوف :_لاااا فهمت غلط
جذبه أدهم من قميصه قائلا بسخرية :_فهمنا الصح يا خفيف
أبتلع عز ريقه بصعوبة ثم قال :_اصل انا
جذبه رعد قائلا بنبرة قتالية :_أنت نهايتك اتحددت على أيدى بقا أنا رعد الجارحي عيل ذيك يستغفلنى لا وأيه أتنازل وأتكرم وأنام على كنبة نص فى نص عشان سعاتك ...أنا عمري ما نمت غير بسريرى يا حيوان ...
عز بألم :_ااه أنتوا بتستغفلونى عشان مش هقدر أدافع عن نفسي وأنا بالحالة دي ...
أدهم بسخرية :_ليه بس يا أبو عزيز دانت العشق كله ...
ثم وجه حديثه لحمزة :_ناولنى البتاع الا جانبك دي يا حمزة
تطلع حمزة جواره ثم قدم له المزهرية ببسمة كبيرة ...
عز بغضب :_ماشي يا حيوان حسابك معيا بعدين ...
على الجانب الأخر
كان يجلس ياسين ولجواره يحيى يتأملون ما يحدث بهدوءٍ تام ....
عز برجاء :_أنا أخوك على فكرة
يحيى بسخرية :_والله بجد تصدق نسيت ...
ثم أستدار بوجهه لرعد قائلا بحذم :_كمل الا بتعمله ...
رعد بغرور ؛_عيوونى
لكمه بقوة أوقعته على المقعد فصرخ ألماً ......
أسرعت يارا لأحضانه قائلة بصراخ :_عز حبيبي أنت كويس ؟؟؟؟
حمزة بسخرية :_حبيبك !!!الرجل كان بيمثل وبيقولك تالين وتقوليله حبيبي ..دانا كنت فاكرك هتخدي منى البتاع دي ودشيها فى دماغه ...
أدهم :_والله معاك حق ياض الحيوان دا مسيطر عليها سيطرة
عز بوجع :_ورحمة أمى مأنا سايبك اصبر بس أفوق من الجراحه وشوف هعمل فيك ايه
اتجه أدهم ليقف بجانب رعد قائلا بصدمة :_الواد عمل عمليه بجد
رعد بصدمة هو الأخر :_بين كدا !!
صوتاً ما جعلهم يجلسون بصمتٍ قاتل ...حتى أدهم ورعد جلسوا لجوار عز حتى لا يخبر عتمان بما فعلوه....
هبط عتمان بخطاه الثابت المعتاد ليقف أمام أحفاده بتعالى وكبرياء نعم جعلوه يفخر بهم ....بعدما حاول إبراهيم التشافى به ...فأنقلب السحر على الساحر.....ينجح دائما بحفظ كبرياء تلك العائلة....
وقف يتأملهم واحد تلو الأخر ثم خطى ليقف أمام ياسين ويحيى فخرج صوته المحفور بالثقة :_كنت عارف أن محدش يقدرلكم ..مش عشان أحفاد عتمان الجارحي لا ...وحدتكم وحبكم لبعض خالى الكل يعمل للعيلة دي ألف حساب وحساب...اول ما الحيوان دا نقلى الا بيحصل هناك وأنا واثق أن يحيى مستحيل يتخلى عن ياسين حتى لو روحه بمكان تانى ....
تطلع ياسين ليحيى نظرة فهمها جيداً فأبتسم بخفوت ....
أما أحمد الجارحي فوقف يتطلع لياسين بفخر ...نعم أعترف أخيراً أن تحالف ياسين ويحيى هم أساس تلك العائلة ....
أكمل عتمان حديثه قائلا بغموض :_كنت خايف العيلة دي تنهار مع مشكلة البنت الا دخلت بينكم دي بس بالعكس الا حصل خالكم أقوى من الاول ..صحيح كانت فترة بس عدت بالنهاية...
صدمة حلت على أحفاده فوقفوا يتطلعون لبعضهم البعض بصدمة
فخرج صوت يحيى المجاهد للحديث :_حضرتك كنت عارف ؟!!
إبتسم عتمان إبتسامة مكر ثم أقترب منه قائلا بخبث :_أكيد مكنتش هصمم على نزولك مصر من غير سبب قوى ..بس لازم أعترف أن ياسين ذكى جداا لدرجة أنى أقتنعت أن مفيش حاجه بينكم دا غير أنه نزلنى مصر أو بمعنى الاصح خلعنى من ايطاليا عشان يعرف يلم الموضوع بطريقته ..
جذب أدهم رعد قائلا بخوف :_تفتكر جدك هيعمل فينا أيه ؟
إبتلع رعد ريقه بخوف شديد ثم قال بصوتٍ خافت :_هو عرف اننا كنا عارفين موضوع روفان ؟!!!
أبعدهم عز عنه قائلا بغضب :_أنا فى النص الله ثم أنك غبي الرجل طلع عارف كل حاجه اهو
ادهم بزعر :_والحل ؟؟؟؟؟؟
حمزة بسخرية :_هنجري مثلا خلاص وقعنا والا كان كان
تطلع رعد لعز ببسمة علمها عز جيداً فكاد أن يتحدث ولكنهم كانوا الاسرع فهرولوا مسرعين للغرفة المجاورة لهم ...
عز بغضب :_خدونى معاكم يا أغبية
دلف رعد فأسرع أدهم وحمزة بحمل عز ثم أسرعوا للداخل أغلقوا الباب جيداً ...
صدم الجميع من ردة فعلهم المريب ...
عتمان ببسمة فشل بكبتها :_حاجة تشرف والله يا أحمد
أحمد ببسمة هادئة :_المتوقع
أنفجرت رحاب ضاحكة فشاركتها يارا البسمة ..
أقترب عتمان من ياسين ويحيى ثم وزع نظراته بين ياسين تارة وبين يحيى تارة أخرى ..
فقطع الصمت قائلا بسعادة :_مش عايزكم تتفرقوا عن بعض أبداً أنتوا سعادة ووحدة العيلة ...
إبتسم ياسين قائلا بمكر :_مش محتاجين توصية
هنا فهم عتمان ما يدور بعقل حفيده فأبتسم بخفوت ثم توجه لسيارته فأتبعه أحمد ...
تطلع له يحيى بعدم فهم فتوجه ياسين للغرفة قائلا بحذم :_أطلع يا حيوان منك ليه ..
علموا أن لا مفر من الموت فخرجوا من الداخل بتذمر...
يحيى بسخرية :_لسه عتمان بيه بيشكر بشجاعتكم بس الظاهر سحب كلامه .
وقف ياسين أمام رعد وعز يتطلع لهم بصمتِ قاتل ثم قطعهم قائلا بغضب :_مش مكسوف من نفسك وانت بتجري ذي الاطفال أنت وهو
عز بتذمر :_يا جدعان أنا تعبان والله ارحموا أمى بقا وبعدين فى حاجات مهمة لازم اعملها
أدهم بصوت منخفض ؛_حاجات أيه دي
عز بعصبية :_خاليك فى نفسك
أدهم :_لم نفسك يا عز متنساش أنى سايبك بمزاجى
رعد :_والله الود دا حلال فيه الضرب
يحيى بصراخ :_بسسسس كل واحد على أوضته
عز بسعادة ؛_ربنا يخليك لمصر وينصرك دايما
وصعد عز لمعشوقته ....
أما ياسين فرمقهم بنظرات قاتلة ثم دلف للمصعد فتابعه يحيى هو الاخر ...
ما أن غادر ياسين ويحيى حتى تمدد رعد وادهم على الأريكة يحاولان ربط الاحداث ...
بالمصعد
كان يقف كل منهم بصمت فقطعه يحيى قائلا بستغراب :_مقولتليش يا ياسين ليه خاليت عز يعمل كدا ؟
تطلع له ياسين بهدوء ثم قال :_الحكاية كانت واضحة ذي الشمس يا يحيى الحيوان دا كان عارف كل تفاصيلنا ...شكيت فى تالين انها ممكن تكون هى الا بتوصله بس الحادث الا حصل كان دليل براءتها ...دا غير عز
قاطعه يحيى قائلا :_عز كان مقصود عشان ينتقم من ابويا
ياسين :_بالظبط كدا عشان كدا خوفت يستغل نقطة ضعف عز او يحاولوا يخلصوا عليه تانى حطيت كل الاحتمالات لحد ما أعرف مين الخاين المزروع بينا ...
يحيى بلهفة :_وعرفت
أنفتح باب المصعد فخرج ياسين وتبقى يحيى فلم يحين دوره بعد ..
استدار بطالته الطاغية قائلا ببسمة ساحرة قبل أنغلاق الباب :_عيب عليك
إبتسم يحيى هو الاخر وراقب المصعد بتلهف لرؤية حوريته ...
***********
دلف ياسين لغرفته فتفاجئ بها تجلس على الفراش بشرود....
أقترب منها ياسين بحزن ثم جلس لجوارها ..فرفعت عيناها الملونة بدمع دافين بها ...نعم شعر بأنقباض قلبه ..
رفع يده يزيح دموعها بحنان قائلا بعشق :_الدموع دي غالية أنها تنزل بسبب الحقير دا ...هو خلاص أخد جزاته
أشارت له بتأييد ثم رسمت بسمة جعلته يتأملها بعشق ....
رفع وجهها لتقابل عيناه فتلتمس خوفه وعشقه المتيم لها .. فشعرت بأنها بعالم أخر منعزل عن الحقيقة ...عالم يحاوطها هو بعيناه المذهبة ورموشه الساحرة ..
***********
بغرفة يارا
كانت تتأمله بغضب ....فراقبها بصمت ...كأنه يتلذذ برؤية غضب قطته الصغيرة .....
يارا بعصبية :_حضرتك بتضحك !!
عز بهدوء :_لو عندك اعتراض ممكن أسحبها فوراً
يارا بغضب :_أنت بارد على فكرة أذي قبلت تشوفنى بتعذب كدا
جذبها عز برفق لتجلس لجواره فأشاحت بنظراتها بعيداً عنه حتى لا تقع أسيرة تلك العينان ..
عز بصوتِ يحمل العشق والصدق بين أحضانه :_كنت بتعذب اكتر منك يا يارا .....
مترددتش ثانيه حتى لو كان فيها موتى كنت هتحمل لأنى للاسف كنت فاكر ان كدا بحميكى ...
أستدارت له ببسمة غامضة تعجب لرؤيتها فخرج صوتها الخجول :_لدرجادي يا عز
تطلع لها قليلا يدرس حركات وجهها ثم قال بغضب :_اه ياختى ما الكرة فى ملعبك ..
لم تفهم ما يتفوه به فجذبها بالقوة ثم أخرجها خارج غرفته قائلا بغضب :_ مش عايز أشوف وشك الايام دي وياريت متعديش من هنا خالص ...
واغلق عز الباب ثم جلس يلعن تلك السيارة الحمقاء..
بالخارج .
تطلعت للباب بذهول ثم انفجرت ضاحكة مرددة بخبث :_أما وريتك يا عز مبقاش أنا أخت ياسين بيه الجارحي ...
*********
بغرفة ملك
فتحت عيناها ببطئ وألم شديد يلاحقها ....تتأمل الغرفة بضعف فوجدتها فارغة ....حاولت القيام كثيراً ولكن لم تستطع ....فرفعت يدها تستند على التخت بمحاولة للقيام ولكن باتت بالفشل فكادت السقوط على ذراعها المصاب ..فحال معشوقها بينها وبين السقوط ...
يحيى بقلق :_أنتِ كويسة
أشارت له بألم فرفعها لتجلس كما تشاء ...
جلس أمامها يتأمل ملامح وجهها بصمتِ قاتل ....ثم خرج هذا الصوت المرتجف من الخوف على نبض قلبه :_يارتنى كنت بدالك يا حبيبتي
فتحت عيناها بعد أن أغلقتها لتحتمل هذا الألم القاسي ...تطلع له بتذمر قائلة بصوت يكاد يكون مسموع :_متقولش كدا تانى
إبتسم إبتسامة بسيطة ولكنها كانت كفيلة بجعل الوسامة تاجه المزين له ..فأقترب منها ثم أحتضنها بحذر شديد
*********
بغرفة عز
تمدد على الفراش ...ولكن لم يستطيع النوم ..فتفاجئ برقمها يزين شاشة هاتفه ...
رفع الهاتف بتعجب فستمع لصوتها قائلة بشكل مباشر ؛_بحبك
أستند بظهره على الوسادة من خلفه ثم أغمض عيناه بسعادة لأشتياقه سماعها ...
يارا بعشق :_أنا كنت هموت أول ما عرفت الا حصلك كنت حاسه أنى خلاص خسرتك يا عز ..قلبي كان هيوقف لما شوفتك بتنازع الموت
أسرع بالحديث قائلا بزعر:_بعد الشر عليكِ يا قلبي
ثم عنفها بقوة :_ قولتلك ألف مرة بلاش تتكلمى كدااا
يارا بخبث :_خلاص مش هتكلم غير عن قلبي الا بينبض بعشقك
عز بغضب :_لا متتكلميش خالص
يارا بمكر وهى تكبت ضحكاتها:_ليه بس يا عز حرام أوضحلك أنا بحبك اد أيه
عز بغضب :_ياستى عارررف متوضحيش
يارا بخبث وأنتقام :_لا أنت مش فاهم حاجه أن حبى ليك فاق حدود مملكة الجارحي بحالها ...وبعدين لازم الكل يعير منى أخترت أوسم وأحلى رجل بالكون كله
عز بعصبية :_يارااا اقفلي لأولع فيكِ وفى التلفون ..
وأغلق عز الهاتف ثم القاه لجانبه بغضب ...
بينما أنفجرت تلك المشاكسة من الضحك ... فجذبت الهاتف مجدداً قائلة بخبث :_أنت لسه شوفت حاجه أما خاليتك تقول حقى برقبتى مبقاش يارا الجارحي ....
أغلق عز الأضاءة برموت ألكترونى متحكم بأضاءة الغرفة ثم قام بأشعاله مجدداً حينما استمع لصوت هاتفه مرة أخرى فرفعه ليجد رسالة من معشوقته
"بحببببببببك "
جن جنون عز على تلك الفتاة التى تحاول أسترداد ما فعله بها ....
تمسكت بالهاتف تكمل ما تفعله فتفاجئت باحدا ما يجذبه منها ...
يارا برعب :_عز !!
عز بخبث :_ايوا عز يا حبيبتى حسيت أد ايه حبى بيجرى فى دمك فخفت عليكِ قولت لأزم أجى قبل ما الحالة تتدهور
أرتجفت يارا فجذبها عز من ملابسها كمن قبض على لص ....
عز بغضب :_هو أنتِ فاكرة عشان أيدى متجبسة مش هعرف أطولك بأيدى التانيه ..
يارا برعب :_أهدا بس يا عز وأفهمنى
عز بهدوء مخادع :_مأنا هادئ أهو شايفانى بشد فى شعري
يارا ببسمة حاولت أخفاءها :_العفو طبعا
عز بغضب جامح :_يارااا على سريرك والا وقسمن بالله هتندمى وأنتِ عارفه قصدى كويس
ما أن أنهى كلماته كانت تفترش الفراش فجذب هاتفها قائلا ببسمة جميلة ؛_كدا تعجبينى
وتوجه عز للخروج ثم تصنم محله حينما رفعت الغطاء قائلة بمشاكسه :_برضو بحبك هاا
أستدار لها فوجدها انغمست تحت الغطاء من الخوف فأبتسم بخفوت ثم غادر بخطاه البطيئة فمازالت قدماه وذراعه الأيمن مصاب ...
************
بالأسفل ....
كان يتمدد رعد على الأريكة ولجواره أدهم ...فزفر بغضب قائلا بعصبية شديده :_هو أحنا مش هنتجوز ولا ايه
رعد ببرود :_ما تروح تتجوز حد ماسكك
أدهم بستغراب :_أنت مش هتتجوز معيا ولا ايه
رعد :_وانت مالك ومالى يا عم
حمزة بصراخ :_متقلقش هتجوز أنا
تطلع له رعد فقال سريعاً :_طب يا دومى تصبح على خير مهو الدنيا كلها بتتجوز وجيت عندى انا ووقفت
وصعد حمزة قبل ان ينال منه رعد ...
ادهم بغضب :_هو انت ناوي تخلل الواد دا جانبنا ولا ايه
رعد بصدمة :_الله يخربيتك دا لسه بالجامعه عايز تجوزه هو كمان مش كفايا الهم الا احنا فيه
أدهم ببسمة تسليه :_هم ايه ؟؟؟بص انا عايز اعرف كل حاطه بالتفصيل .....
ماذا سيحدث لأدهم ؟؟؟؟؟؟؟؟

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#39

افتراضي رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف

الفصل السابع والثلاثون
تطلع له رعد بنظرات نارية ...ثم أنقض عليه فصرخ به ....
رعد بغصب :_وأنت مااالك بتتدخل فى حاجة متخصكش ليبييييه !!
أدهم بصراااخ :_تصدق أنى غلطان ...حسيت أنك بحاجة للحديث وتبادل النصايح
جذبه رعد بقوة قائلا بعصييه :_وأنا لو أحتجت نصايح هخدها من واحد ذيك يا حيوان ...
أدهم بغضب :_لا دانا اتعديت حدودك وعايز الا يفوقك....
رعد بصدمة :_أدهم ..
تعجب أدهم من تخليه عن شجاعته فتطلع لما يتطلع إليه....فوقف لجواره بنفس قوة صدماته .....
أقترب منهم عتمان وأحمد يتتابعه للداخل .....
وزع عتمان الجارحي نظراته بينهم بصمتٍ قاتل ...ثم خرج صوته لأحمد قائلا بجدية :_عجل جواز الأتنين دول يا أحمد...أنا جبت أخرى معاهم ...
أحمد ببسمة مكبوته ؛_حاضر يا بابا الجواز هو العقاب المناسب ....
أدهم ببسمة بلهاء بعد صعودهم_أحلى عقاب دا والا أيه ....
تطلع له رعد بتذمر ثم توجه لغرفته مردداً بغضب :_غبي...
أدهم بتذمر :_هموت وأفهم دماغ المغرور دا بس مش مهم.......
وصعد أدهم لغرفته هو الأخر ...
******________******
بمنزل دينا
كانت تجلس على فراشها بدمع يأنس تلك الوحدة الجياشة....تذكر تلك الكلمات القاسية التى تركها تذكار لها....حتى أنه لم يبالى بها ...
أعادت النظر فيما أرتكبته فحصدت نتيجة حاسمة أنها من أخطأت بالبداية.....
**************
مر الليل الكحيل بسلام على القلوب التى أذاقت بعد الراحة أخيراً وسطعت الشمس بنورها المتوهج لأستقبال يوماً جديد.....
بقصر الجارحي ....
وبالأخص بغرفة ياسين ....
فتحت عيناها بخجل حينما وجدته يحتضنها ...نعم لم تشعر بأمان بنومها مثلما شعرت بالأمس.....رفعت عيناها تتأمل وجهه بتفحص ....خصلات شعره المتمردة على عيناه بأحتراف.....رموشه الكثيفة كأنها خلقت لتحمى تلك العينان المذهبة........
حاولت التملص من بين ذراعيه حينما فتح عيناه ليرمقها بتسلية....فخجلت بشدة ....
تأملها ياسين بصمت ثم قال بتسلية عندما حاولت القيام كمن أرتكبت ذنباً كبيراً :_متخاقيش مش هقول لحد ....
تطلعت له قليلاٍ ثم وقفت بتذمر على الفراش قائلة بغضب :_ما تقول هو أنا عملت أيه ...الحق عليا عايزة الا فى بطنى يجى شبهك ...
أنفجر ياسين ضاحكاً على طريقتها الطفولية فلم يستطيع كبت ضحكاته ...لم تعى ما ترااااااه....كانت تراقب إبتساماته البسيطة بعشق جارف...أما الآن فهو يبتسم من قلبه....
أنحنت آية للفراش تتأمله بصمتٍ وسعادة ....فقال من بين ضحكاته :_ومين قالك المعلومة الخطيرة دي ....
آية بتذمر :_بتتريق سعاتك ...
إبتسم قائلا بعيناه المذهبة :_أكيد مش معنى أن الأبن شكل الأب يبقى عشان والدته بتبص لأبوه ....
قال كلماته الأخيرة وهو يحاول السيطرة على ضحكاته....
تركت الفراش ثم وقفت تتأمله بغضب ومشاكسة يرأه ياسين بها لأول مرة ...فشعر بعودة نبضات قلبه لحوريته التى لم تعد تخشاااه ...
آية بغضب :_مااشي يا ياسين أتريق براحتك مش عوت هبصلك خلاص غيرت رأيى هبص لبابا أو لدينا ...
ثم أسترسلت الحديث قائلة بسعادة :_هروح بره ليبيه ما يارا هنا وشكلك برضو ...
أستقام بجلسته على الفراش يتأملها وهى تتحدث مع نفسها ....
كادت أن تترك مكانها ولكن يده كانت الأسرع لها ....
جذبها لتجلس لجواره قائلا بخبث :_خلاص صدقتك ...بصيلى بقا عشان أنا حابب إبنى يكون شبهى ...
تطلعت له بسعادة فتلك الحمقاء لم تعلم خطة ياسين الجارحي ...
رفعت عيناها لتتأمله ولكن بسمتها تلاشت وظلت العين تعافر للنظرات ...فتلك العينان لم ترى لهم مثيل ...
أزاحت عيناها بتوتر ثم اتجاهت للباب قائلة بأرتباك ؛_الظهر أذن وأنا لسه مصلتش غير الفجر ...هدخل أتوضأ....
ورفعت يدها على مقبض الباب فأسرع ياسين إليها ...حاصرها بين ذراعيه فشحب وجهها ...
إبتسم بمكر ثم قال بنبرته الخبيثة :_لو بصيتى للعيون دي حياتك هتتلغبط يا قلبي... عشان كدا قولتلك بلاش ...
آية بغضب :_أبعد عايزة أتوضأ قولتلك ....
إبتسم ياسين ثم أقترب منها هامساً بصوتاً خافت :_أولا الظهر لسه مأذنش ....
ثانياً دا باب الأوضة مش الحمام....
أبتعد عنها ليرى ملامح الصدمة تحتل وجهها ...فوزعت نظراتها بين الباب وساعة الحائط بصدمة ...ثم خرج صوتها بنبرته المرتفعة لتخفى خجلها :_وايه يعنى هصلى الضحى ...عن أذنك ...
وأسرعت بالركض للمرحاض ..وهى تسب وتلعن من أخبرها تلك المعلومة التى أفتكت بها ...مع ياسين الجارحي...
*****_________*******
بغرفة رعد
أفاق على صوت هاتفه ...فرفعه بتذمر حينما لمح أسمها على الشاشة ..فقال ببرود :_نعم لسه فى حاجه حابه تقوليها...
صمتت قليلا ثم قالت بحزن من معاملته الجافة معه :_أنا كنت عايزة أعتذر منك
قاطعها رعد قائلا بحذم :_متشكر لكرم سعاتك...
وأغلق رعد الهاتف بوجهها ...فكبت غضبها الجامح ...بقوة كبيرة ....
*******___________******
بغرفة عز
حاول أرتداء قميصه ولكن لم يستطع ....فرفع هاتفه ليطلب أدهم فوجده لجواره قائلا بغضب :_مترنش حفظت ....
إبتسم عز ورفع يده بغرور فتوجه أدهم بغضب يعاونه على أرتداء ملابسه ..ثم تعمد ملامسة الجرح ليصرخ بغضب ...
أدهم بخبث :_ألف سلامه يا حبيبي ....دانا حزين عليك بشكل ....
عز بصدمة :_حزين ؟؟؟أنت !!!!
أدهم بخداع :_أيواا أنا يا جدع فى أيه ؟!
أتجه عز للخروج قائلا بعدم تصديق :_يالا يا أدهم مش عليا الكلام دا
أتابعه أدهم للأسفل بتذمر لفشل خططه الدائمة...
******_________******
بغرفة يحيى ...
المرآة تنقل العشق المتيم للعينان ....تتأمله بعشق عتيق...عيناه تجعلها كالمغيبة عن الواقع ....يده تتلامس مع خصلات شعرها الحريري ...تغمض عيناها تارة وتخطف نظرات له تارة...
أنهى يحيى ما بدئه بأتقان ثم توقف ينظر لها بأعجاب ...
يحيى بعشق :_كدا أحلى ...
ملك بصوت منخفض :_هكسر دراعى كل يوم عشان تعملى التسريحة دي ...
هبط لمستوى المقعد قائلا بعشق :_يا سلام أسيب الدنيا كلها وأعملك الا أنتِ عايزاه..
ملك بشك :_يحيى الجارحي هيسيب شغله عشان تسريحة شعري...
تطلع لها بجدية :_أسيب الدنيا كلها عشان عيونك ...
تلاقت العيون بلقاء طويل انهاه دلوف رعد ليطمئن عليها ...فصدم حينما لمح ما بيد يحيى...
ألتقطته منه قائلا بصدمة :_أيه داااا
يحيى بغضب :_ذي ما حضرتك شايف
رعد بزهول وهو ينظر لملك :_هتعملوا فينا أيه تاااانى أتقوا الله
وتركهم رعد وخرج سريعاً قبل أن يفقد أعصابه ...تتابعه يحيى بعيناه ثم قال بستغراب :_أتجنن والا أيه ؟!
ملك ببسمة مرحة :_لا دى دينا الا أثرت عليه
يحيى بمشاكسه :_بس تصدقى عنده حق أنتوا مش ناوين على خير أبداا
ملك بخجل :_على فكرة أنا طيبه
لوى فمه بعدم تصديق فبتسمت بسعادة ...
******__________****
بالأسفل
هبط عز مع أدهم ...فصدموا عندما رأوا دخان كثيف متصاعد من ناحية المطبخ بصورة غير طبيعية ....شعر عز بأختناق أنفاسه ...فأسرع أدهم ليرى ماذا هناك ؟؟فأتبعه رعد
بالمطبخ
دلف رعد بصعوبة فى محاولة الرؤيا ولكنه لم يستطيع فشعر بأن هناك حريق بالداخل ...لم يتحدث فوجد أدهم يسبقه بأن حمل مطفائة الحريق وأسرع للداخل...
أخذ يجوب المكان هنا وهناك فتوقف بأشارة من رعد حينما إستمع اصوت الأحمق...
حمزة :_الحقوووووونى
توجه أدهم سريعاً للمصابيح ثم شعلها لينصدم عندما يرى أمامه كتلة كبيرة من الفحم الأسود....
لم ينتظر للتأكيد فهرول سريعاً للخارج ..يصرخ بفزع...
أستدار رعد للصوت أدهم ولكنه تخشب محله هو الأخر ....
هبط يحيى وياسين مسرعاً على صوت أدهم حتى عتمان وآية وملك ويارا ...
أدهم بصراخ :_الحقووووونى شبح أسوووود بالمطبخ .....
يحيى بسخرية :_شبح أسود بمطبخنا !!
تطلع له ياسين بعين كاللهيب ثم قال بغضب :_أنت منزلنا عشان الهبل دااا ؟
عز بتعب :_كح كح كح شالووونى من الدخان دا همووت
ياسين لأدهم :_أنزل هاته
أدهم بخوف :_مستغنى عن روحى لااااا
عتمان بستغراب :_فى أيه ؟
أدهم بأرتجاف وشجاعة لأول مرة :_فى أشباح بقصرك يا عتمان يا جاررررحي
عتمان بسخرية :_يا راجل
أشار برأسه لتأكيد المعلومة الخطيرة ...
رحاب بزعر :_يا حبيبي يا بنى
تمسكت آية بذراع ياسين بخووف شديد ....
بعد برهة خرج رعد وبيده هذا الأحمق فصرخت يارا وتلبشت بذراع ياسين ....أما ملك فحتضنت يحيى برعب ....
أدهم بصراااخ :_شوفتواا قولتلكم شبح اسووود محدش صدق أوعوا
وركض أدهم لغرفته سريعاااا
عتمان بصدمة :_أيه دااا
حمزة بألم :_دا أنا يا جدو يا حبيبي
يحيى بصدمة :_حمزة أيه الا عمل فيك كدا ؟؟؟
حمزة بحزن شديد :_والله نديت لحد من الخدم يعملى أي لقمة أفطر بيها ملقتش حد فدخلت اعمل بيض بس معرفش أيه الا حصل كدا فجاءة لقيت الدنيا سودت...
تطلع يحيى لياسين فصعد عز بيارا قائلا بغضب :_لا تعليق
ياسين بغضب جامح :_شيل الواد دا من قدامى
وبالفعل هبط يحيى فجذبه من بين براثين رعد ...ليصرخ بهم قائلا بغضب جامح :_أيه يا ظااااالمه هتعقبونى عشان جعان ودخلت اعمل فطار...
ملك بصدمة :_هو دا فطار يا حمزة أمال لو عشا كنت دمرت القصر كله !!
ياسين :_متتكلميش معاه كتير دا حيوان وغبي
رعد بهدوء :_معاك حق يا ياسين دا هيتسبب فى ضيااع مستقبل العيلة من الخلف ...
تركهم عتمان بغضب شديد قبل أن يقتلع عنقه ...
فهبطوا جميعاُ وجلسوا على الأريكة المقابلة له .....
هبط أدهم حاملا حقائبه وتوجه مسرعاً للخروج من هذا القصر الملعون كم لقبه ...فتصنم محله حينما لمح هذا الشبح الملعون يصيح بأسمه ....

تخشب محله ثم هرول للخارج مسرعاً ليصطدم بشيء ما جعله يتمدد أرضاً جثة هامدة
صدم أدهم حينما رأه أمامه فتمدد أرضاً كالجثة الهامدة.....
صعق رعد فركض سريعاً ليرى ماذا هناك؟!!...
فتخشب محله هو الأخر......
حمزة بصدمة :_أيه دا؟! أحنا أتنين طب اااااذي ؟
دلف الحارس قائلا بصوتٍ ثابت :_أنا أحمد الحارس يا فندم
يحيى بستغراب :_أيه الا عمل فيك.كدا ؟!
الحارس :_سمعت صوت قوى جاي من مطبخ القصر فروحت اشوف فى أيه ...فتفاجئت بأستاذ حمزة بالمطبخ والنتيجة أدام سعاتك...
شدد ياسين على شعره محاولة بالتحكم على أفعال هذا الأحمق الجنونية ....بينما كبت يحيى ضحكاته ....
*****__________******
بشركات الجارحي ...
جلست تمنح الصبر لعيناها برؤياه فالدقائق تمر عليها كهد من الزمان ...إستمعت لصوته فألتفت لتجده أمامها بطالته الفتاكة ...أكمل رعد حديثه بالهاتف عن تعمد لتجاهلها... فدلف لمكتبه بعدم إكتثار بها ...كانت سعيدة حينما أخبرها والدها بحديث أحمد الجارحي معه لتعجل الزفاف فحدد بعد ثلاثة أيام ...ولكنها فقدت سعادتها حينما رأته يعاملها هكذا .....
بمكتب رعد
عمل رعد على عدد مهول من الملفات ...بعد غياب يوم كامل عاد ليتفاجئ بعمل يضاهيه أضعاف.....
دلفت للداخل ثم وضعت كوب القهوة على المكتب بأنتظار مشاكسته المعتادة بينهم ولكنه تحل بالصمت القاتل الذي فتك بها ......أقتربت منه بحزن ثم أغلقت الحاسوب قائلة بصوت مرتبك للغاية :_أنا كمان مش بحب حد يتجاهلنى ...
كان يتطلع للفراغ ....حتى أنهت حديثها فجذب الحاسوب وفتحه مجدداً ...
وزعت دينا نظراتها بينه وبين الحاسوب بندهاش .. ثم قالت بدموع :_للدرجادي مش طايقنى ....
لم يجيبها وأكمل عمله ...فتراجعت للخلف بحزن دافين ودمع على هذا القلب المتحجر ....
توجهت للخروج من الغرفة فوجدته يجذبها لأحضانه بقوة ...لحظة شعرت بتوقف الزمان...... تراقص نغمات قلبها على طرب نبضات عشقه ....
أبعدها عنه بهدوء ثم أزاح دموعها بحنان تلتمسه من بين أطراف أنامله....
تطلعت له كالبلهاء ..لا تعلم أهذا القلب مغلف بالقسوة أم الحنان ؟!!!!!
رعد بحزن :_حاولت أتعامل ببرود بس دموعك دي كسرت قلبي ....
تحاولت نظراتها لعتاب فتبسم قائلا بخبث :_وبعدين أنتِ أخده عنى فكرة الغرور فقولت أتعامل بيه معاكِ ...
دينا بغضب :_دا مش غرور دا برود
تحاولت نظراته لشيء مريب فأسرعت بالحديث قائلة بتوتر :_بص هو أي كان هو حاجه وحشة
رعد ببسمة أنتصار :_بدءتى تخافى ودا شيء فى صالحك
دينا بعصبيه ؛_متبقاش مستفز
أقترب بوجهه منها لتغرق بجمال عيناه الرومادية قائلة بهمس :_بحب الاستفزاز معاكِ
تطلعت له بشرود ولم تفق الا على صوت الهاتف فأسرعت بالهروب من أمام عيناه ليبتسم بخفوت ويتوعد لها عن قريب...
***********
بقصر الجارحي
وبالأخص بغرفة عز
كانت تجلس على الفراش بتعب شديد.....جذب عز المياه وناولها لها قائلا بقلق ينهش قلبه :_يارا أنتِ كويسه ؟
يارا ببعض التعب :_متقلقش يا حبيبي دى دوخة بسيطة بس .
عز بخوف :_هطلبلك دكتور حالا
يارا بصراخ :_دكتور لييه أنا كويسة !!!
عز بجدية لا تحتمل نقاش :_هو الا هيحدد مش أنتِ
وبالفعل جذب الهاتف وطلب الطبيب ....
**************
بحديقة القصر
كانت تخطو بخطوات بطيئة خلفه ...كأنها بحلم تأبى تصديقه
ألتفت لها ياسين بزهول لها ...فوقف يتأملها مثلما تتأمله هى ...
ياسين بخبث :_مش بتحلمى
ضحكت ببلاهة ثم قالت بسخرية :_هو بين عليا كدا ؟!!
ياسين بثبات :_بين ...
جذبها لتجلس لجواره على الأريكة ...ولكنها جلست على الأعشاب بحرية ...
وزع ياسين نظراته بين الحرس ثم هبط ليجلس جوارها ...
ياسين ببسمة عشق :_عملتى فيا أيه يا آية ؟!
تطلعت له بخجل ثم جاهدت بأنتصار لتقترب منه ، فرفعت يدها على صدره :_لمست قلبك وفوزت بيه
ياسين ببسمة ساحرة :_خلاص مبقتيش تخافى منى
آية بغضب :_فر فرق بين الخوف والخجل يا أخ
أنفجر ضاحكاً ثم أعتدل بجلسته قائلا بثبات مخادع :_ياسين الجارحي يتقاله أخ لا أنتِ أتعديتى حدودك ....
قطعته قائلة بجدية :_أحكيلى عنك يا ياسين عايزة أعرف كل حاجه عنك مش الا الكل عارفها ...
تطلع لها قليلا ثم أمامه بشرود قائلا بحزن :_الكل عارف ياسين الجارحي القوة والكبرياء محدش عارف أنى بالنهاية بشر...
رفع عيناها يتأمل عشقه الملون بعيناها ثم أسترسل حديثه :_كنت 10 سنين لما والدي توفى ممكن كانت ضربة صعبه بس الأصعب كانت أمى معاه بنفس الحادث ..حاولت أكون ضعيف بس معرفتش ...أتعودت أكون سند لغيرى بس للأسف مكنش ليا سند ....كنت بحاول أخلى يارا سعيدة بأى شكل من الاشكال حتى لو هرسم البسمة على وشى بالكذب....
عديت بفترات كتيرة كانت صعبة أوى.... حاربت كتير أوى عشانها ونجحت بالأخر ...وذي أي بشر سمحت لنفسى أحب ودى كانت غلطة كبيرة أوى حسبت نفسي عليها مليون مرة ....
حياتى أكترها الجراح يا آية بس بعدى بوجود الكل جانبي أحنا هنا سند لبعض بس للأسف عرفناها متأخر ...
حاولت التحدث فنجحت بعد محاولات قائلة بأرتباك :_طب لو مكنتش عرفت حقيقة روفان كنت هتفضل بتحبها لحد دلوقتى
صمت قليلا يدرس قسمات وجهها ثم تحدث بهدوء تام :_تعرفى يا آية سؤالك دا كان بيطردنى كتير وأجابته كانت غامضة اوى كنت بشوف بعيونك الأجابة ....
آية بتعجب :_عيونى أنا!!
رفع يديه يلامس وجهها فربما تشعر بشغف عشقه النابع من النبض المرصع بقلبه المعشوق ...
فخرجت كلماته الشبيهة كالألماس :_عيونك غريبة أوى فيها بساطة وطفولة وطيبة وخجل حاجات كتيرة للاسف قليل ما تشوفيهم بالبنات ....
آية بعدم فهم :_والمفروض تكون فيها أيه ؟!!
أبعد يده عنها قائلا بمكر :_بنشوف نظرات وقحة
آية بصدمة :_أيه ؟
أكمل بخبث :_وأيه بنات جريئة جداا تخيلى البنت من دول تطلب أيدى للجواز
آية بغضب :_مييين ؟!
ابتسم بسمة هادئة ثم قال بجدية :_مش مهم يا آية المهم أنك تعرفى أن لقلبي ملكة واحدة بس
وقبل يدها فسحبتها على الفور بوجهاً متورد من الخجل ...
*******_________******
بغرفة يارا
طلب الطبيب من الممرضة أن تجري ليارا بعض الفحوصات الطبية .....فخرج خبر حملها لعز الغير واعى لحديث الطبيب فلمعت عيناه بسعادة تكفى لعالم بأكمله ...
على عكس ملك فكان تذكار لها عما حدث ....
جلست بغرفتها تنظر للأدوية التى تحرمها من كونها أم تحمل بجنين معشوقها بألم ...فألقتهم أرضاً بغضب شديد ...نعم ستخوض تلك المعركة للفوز بقطعة من معشوقها .. نعم تعلم أنها ستمر بالصعاب ولكنها ستفعل ما بوسعها للحفاظ عليه ....
****_______*****_____*
تركها ياسين بالحديقة وتوجه للمقر ...فخطت خطواتها الشاردة بعشق الحفيد الأكبر لعتمان الجارحي ...وقفت أمام هذا المنزل الصغير الخاص بتالين ...فدلفت للداخل ....
شعرت بسعادة تغمرها حينما وجدت تلك الفتاة التى أرتكبت الكثير والكثير تجلس وترتل القرآن الكريم بصوتاً يفوقها خشوع وجمالاٍ نعم هى مجرد فتاة بسيطة لم توصف بملاك ترتكب الأخطاء وتطلب العفو والسماح من الغفور الرحيم....
دلفت للداخل فجلست لجوارها تستمع صوتها الممزوج بدموع الندم بدمع يلمع بأحتراف اختراق الكلمات قلبها ....
أنهت تالين قرءتها ووضعت المصحف لجوارها ...فتعجبت كثيراً حينما وجدت آية لجوارها ...
آية بخجل :_أنا أسفة على دخولى كدا بس شوفت الباب مفتوح وسمعت صوتك الا شجعنى على الدخول بجد ما شاء الله عليكِ ...
تأملتها تالين بستغراب ثم قالت بتعجب :_صوتى حلو !!
آية بتأييد :_جدااا والله بجد جميل ربنا يحفظك يارب ..
تالين بفرحة :_مرسي يا آية بجد بس كان فى حاجة كدا حابه أخد رأيك فيها
آية بأنصات :_أكيد لو أعرف أفيدك مش هتأخر
إستمعت لها جيداً ثم قالت :_ مدة النفاس بعد الاجهاض حوالى اسبوع أو أقل على حسب توقف الحيض ...

تالين بأرتياح :_طب الحمد لله انا كنت خايفه اوى
آية ببسمة جميلة :_طب علمينى بقا أذي بتقرئي القرآن بالتشكيل الصراحه نفسي اقرء بالتشكيل بس مش بعرف
تالين بفرحة :_بس كدا عيونى
وجلست آية تتعلم منها كيفية التجويد...نعم تلك الفتاة كانت سوء ولكنها الآن عرفت كيف الطريق لله ....ألم تمنحها الحياة فرصة للعيش بكرامة وهناء ؟؟!!
****__________*******_____**
بغرفة يارا
سعادة وحزن يحاربها ...سعادتها بثمرة عشقها من عشقها الطفولي ....وتعاسة لأجل ملك وجرحها ....نعم ليس من طباع ملك الغيرة ولكن الحياة تضعنا بأختبارات قاسية ...قد تميل للقشل تارة وللأنكسار تارات أخري....
دلف عز والفرحة تزين رومادية عيناه بجمال ...فقترب منها قائلا بسعادة :_ألف مبروووك حبيبتى
يارا بأبتسامة هادئة :_الله يبارك فيك يا عز
جلس لجوارها بقلق وخوف لرؤية الحزن يقسم وجهها
:_المفروض تكونى فرحانه!! ..
يارا بدمع يلمع بعيناها :_أنا فرحانه جدا يا عز بس زعلانه عشان ملك ..
احتضنها عز بتفاهم فهو يكن ركن بقلبه لأخيه ...
يارا ببكاء :_أنا حاسه بيها ...
عز بحزن هو الاخر :_ربنا مش بيدى للأنسان كل حاجة يا يارا ..لأزم يكون فى نقص عشان يسجد ويدعى لربه ...وأكيد مش بنهون عليه رحمته كبيرة وعطائه أكبر..
أمسحى دموعك دي مش عايز أشوفها تانى ...أدعيلها وأكيد ربنا هيستجاب ليكِ ...
يارا بسعادة :_اكيد هدعيلها ملك دي اختى
عز بخبث :_طب وأنا
تأملته بخبث ثم قالت بمكر :_ما بلاش أصل تطردنى من الاوضة ذي أمبارح ...
إبتسم إبتسامته الساحرة ثم قال بعشق:_لا مينفعش اطرد بنتى بره
يارا بستغراب :_بنتك مييين ؟!!
تطلع لبطنها بفرحة ثم أكمل بسعادة وحلم :_مروج
يارا بغيرة :_اشمعنا الأسم داا
عز بسخرية :_واحدة كنت بحبها قبل كدا بطلى جنان الله ...
أكملت بستغراب :_طب ليه خمنت أنها بنوته
عز بعشق :_لأنى نفسي فى بنت تشبهك يا يارا
خجلت كثيراً من نظراته الفتاكة فوضعت عيناها أرضاً بين احضانه...
******_______******_____*****
أتفق عتمان الجارحي على زفاف رعد وأدهم فتكفل كل شيء ...حتى يكون يوماً مميز للغاية ..ليس زفاف أحفاده ولكن أجتماعهم من جديد ....
بمنزل شذا
كانت حزينة للغاية لتفكيرها بأن أدهم لم يهتم بها طوال الفترة الماضية ...ولكنها صدمت حينما أستمعت لما مرء به ...
شذا بصدمة :_كل دا يا أدهم وأنا معرفش ؟
أدهم ببسمة مزيفة :_محبتش اشغلك معيا يا شذا
شذا بصدمة :_تشغلنى معاك ؟!!
أمال أنا ليه كل حاجة بشاركها معاااك ؟!!!!
أخفض عيناه ثم رفعه بحزن :_كنتِ عايزانى أقولك عن أبويا ولا عن أخ عايز يقتل أخوه أنا كنت بوقت صعب اوي يا شذا أيوا كنت بضحك وبهزر بس من جوايا متحطم ..كل الا كان بيحصل حواليا كان بالنسبالي حلم بتمنى يخلص وميرجعاش أبداا..
أسرعت شذا بالجلوس لجواره ثم رفعت يدها على يديه الموضوعة على المقعد بتوتر ...
رفع عيناه ينظر لها بعشق فقال بصوت صادق بعدما أحتضن يدها بين يده :_خلاص هتكونى معيا على طول وهتشركينى كل حاجة بس الجنان الا عندى لااا
انفجرت ضاحكة ثم قالت من وسط ضحكاتها :_قصدك الاشباح ولا روما هههههه
أدهم بغضب :_هو لحق يوصلك ماااشي والله لأوريه
شذا بسخرية :_الا يسمعك ويسمعه ما يصدقش
جذب مفاتيح السيارة ثم توجه للخروج وهو يتوعد لهذا الاحمق بالهلاك
*___________****______*
بغرفة ملك
سكبت الأدوية أرضاً ثم تناولتها والقت بها بالسلة قبل دلوفه..
لأحظ يحيى أرتباكها ولكن لم يصل حبل أفكاره بأنها ستستغل تحذيره لها المسبق بعدم استغلال نقاط ضعفه لا تعلم بأنها حكمت عليه بأنين سيدوم طويلا فهل ستصمد رحلة عشقهم أمام المجهول ؟!!
هل سيقدمها عروس للموت أم سيخلصها من فلذة كبدها بيده ؟!!!
اختبار صعب ليحيى سيضعه به المجهول مجدداً فهل سيصمد أم سيضع له حد ؟؟!
ما المخبئ لحمزة ؟!

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#40

افتراضي رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف

الفصل الثامن والثلاثون
أُعدت الترتيبات على أعلى مستوى فاليوم مميز للغاية ....جمع شمل عائلة الجارحى ........
تألق رعد بحلى سوداء من أفخم ما يكون فهى من ذوق ياسين ...أختارها له ولأدهم نفس التصميم ولكن مع أختلاف بسيط...
هبطوا للأسفل بطالتهم الساحرة فتأملهم عتمان بسعادة وبسمة تجمل وجهه بعد سنوات....
حتى رحاب تأملت إبنها الوسيم بدمع يلمع بعيناها ...هل كانت ستحرم من رؤيته بهذا اليوم....
فأحتضنها أدهم بحزن لرؤية دموعها ...أزاحها عنها ثم ألقى بنفسه بين
****________*****____*
بغرفة ياسين
خرجت من المرحاض ...فتسمرت محلها حينما رأت هذا الوسيم يقف أمامها ....تلبكت بخطاها لرؤيته بطالته الخاطفة للأنفاس فشعرت بأن اليوم هو لزفافه هو ...لا كأنه يوم لتتويجه ملك لعرش قلبها ....
إنتبه لها ياسين فأستدار بقلق حينما رأها لم تبدل ملابسها بعد ....
فقال بستغراب :_لسه مغيرتيش ؟!!
رفعت صوتها المتوهن من التعب :_هلبس حالا
أقترب منها ياسين بخوف حينما إستمع لصوتها الشاحب :_ مالك يا حبيبتي ؟
آية ببسمة خجل :_متقلقش عليا
تأمل شحوب وجهها فقال بشك :_مقلقش عليكِ أذي أنا هطلب دكتور فوراً
رفعت يدها على ذراعه قائلة بتأكيد :_صدقنى أنا كويسة دي كلها أعراض حمل ...
ياسين بأبتسامة هادئة :_خلاص هستانكى ننزل مع بعض ..
أكتفت بالأشارة له وتوجهت للخزانة ...فتفاجئت به يجذبها لركنٍ خاص بفستاناً يشبه الخيال بتصميمه المبهر ...لونه يمزج بين الأبيض ولون أزهار الجوري ...تأملته آية بسعادة ثم تطلعت له قائلة بفرحة :_دا ليا ؟!
وزع ياسين نظراته بأنحاء الغرفة ثم قال بسخرية :_هو فى حد غيرك هنا
أحتضنته بسعادة فالحفل كان سريعاً لدرجة جعلتها تنشغل بترتبيات زفاف شقيقتها ...
شدد من أحتضانها بفرحة لتحرير القيود بينهم فصارت تعشقه بحرية ....
*****_________******____***
بغرفة يارا
أرتدت فستان أحمر اللون جعلها رقيقة للغاية بحجابها المرصع بالزينة ...
دلف عز ليتفاجئ بتلك الحورية التى يزداد جمالها شيئاً فى شيء فوقف يتأملها بصمتٍ قاتل ...
أنتبهت له يارا فتعجبت كثيراً حينما رأت صمته الغير معتاد فقالت بستغراب :_فى أيه ؟!
أقترب منها بملامح تحمل الجدية :_مش هينفع تحضري الحفلة
يارا بزهول :_ليه ؟
عز بعشق بعدما حاصرها بين ذراعيه:_أخاف عليكِ من العيون ..
يارا بمشاكسة :_طب خلاص أقعد أنت هنا وأنا هنزل
عز بغضب :_نعم دانا هفضل معاكِ ذي خيالك
يارا ببسمة هادئة وهى تتلامس جنينها :_أنت فعلا معايا يا عز
إبتسم بخفوت ثم أحتضنها قائلا بسعادة :_لأخر العمر وأخر نفس طالع يا قلب عز ...
يارا بخجل :_طب يالا ننزل بقا ولا هنقضى اليوم كله هنا ..
رفع يده للباب بطريقة مسرحية فرفعت فستانها وتوجهت للخروج بكبرياء مصطنع ...
*****________*****____**
بغرفة يحيى
تألق يحيى بحلى زرقاء اللون جعلت للوسامة عنوان واحد ليحيى الجارحي ...فصفف شعره الغزير ووضع البرفنيوم الخاص به ...لفت إنتباهه حوريته الشاردة ...
كانت تقف أمام المرآة بشرود وحزن يخيم على وجهها ....لا تعلم أن كان هذا القرار بصالحها أم سيتسبب بخسارة معشوقها ...
أدارها يحيى إليه فحزن لرؤية تعبيرات وجهها ...نعم رسمت البسمة الكاذبة لتخدعه ولكن كيف لقلب عشق نبضه الخداع ؟!!
رفع يده يمسد على شعرها بحنان قائلا بصوت عاشق:_مش عايز أي حاجه تأثر عليكِ يا ملك ...صدقينى أنا ميهمنيش فى الدنيا دي غيرك ...
رفعت عيناها الممزوجة بالدمع لعيناه الصافية بعشقها ، تتأمله بصمت دافين ...أردت البوح له عن مخالفة أوامره لها بالبقاء ..ولكن لم تمتلك الشجاعة الكافية.....
يحيى بحزن :_ملك عشان خاطري حاولى تطلعى الموضوع دا من دمغك أنا بموت وأنا شايفك كدا ...
جاهدت للحديث ونجحت بنهاية الأمر:_أنا بحبك اووى يا يحيى وأوعدك مش هعمل حاجه تهد الا بينا بالعكس هتقوى الرابط الا بينا .....
لم يتفهم يحيى كلماتها فأحتضانها قائلا بسعادة :_وأنا بموت فيكِ يا روح قلب يحيى
*******_______****____**
بالخارج ...
حمزة :_أش أش أيه الحلاوة دي يا بت
يارا بسعادة :_بجد يا حمزة
كاد أن يؤكد لها ولكن ذراع عز كان الأقرب له ...
عز بغضب :_أنت بتعاكس مرأتى وأنا واقف يالا
حمزة بغضب يفوقه أضعاف :_سيب جاكيت البداله الله ...أيوا بعاكس بس بأدب ..
يارا
خرج يحيى ليجد المعركة قد بدءت بينهم ...فوقف يستمع لهم بأنصات
ملك بسخرية :_هو فى معاكسة بأدب ؟؟؟؟!!!!!!!
حمزة بتفكير :_تصدقى لا
يارا :_ههههه والله أنت مجنون
حمزة بغضب جامح :_ مين دا يا بت الا مجنون أنتِ خدتى عليا أوى ...
جذبه من قميصه قائلا بغضب :_ لا دانت الا شفت نفسك علينا ولازم نرجعك للأصل ...
أنكمشت ملامح وجهه حينما أوضح له ما يعنيه
:_طب ينفع أرجع للأصل بعد الحفلة ؟
تملكه الأندهاش فقال بسخرية
:_هتفرق يعنى ؟!
أجابه بعد برهة من التفكير :_أكيد
زفر بنفاذ صبر على ترويضهم فقال بسخرية
:_لما تخلصوا لعب العيال دا أبقوا أنزلوا للحفلة ...
ورفع يحيى يديه لحوريته الشاردة بعالم أخر ، ثم هبط ليسلب الأضواء فهو الحفيد المنشود لأحفاد الجارحي ...
*****________*****____***
بغرفة ياسين
كان يجلس على الأريكة بأنتظارها ...يلهو بالهاتف قليلا حتى لا يشعر بالملل ...
رفع عيناه حينما استمع لصوت دقات تقترب منه ...إنقلبت نظراته لفيض من الصدمات لرؤية تلك الفاتنة التى تنجح دائما بأسر قلبه ...تأمله لوقت طويل يدرس مظهرها المتكامل بشيء من الغيرة من رؤيتها ..أرتسمت البسمة على وجهه حينما رأى بطنها المنتفخة بعض الشيء ..
أقترب منها ياسين ونظراته تتشبع بها ..ثم رفع يديه ليقربه من صدره العريض لعلها تستمع لخفق القلب المترنم على حب تلك الخرقاء التى فعلت المستحيل بترويضها الحفيد الأكبر للجارحي ..
أبعدها عنه لتتقابل مع عيناه المعسولة قائلا بعشق :_نفسي أخدك بمكان محدش يشوفك فيه غيرى ...
كانت نظراتها توحى بعدم تصديق حديثه ...نعم ليست ملكة للجمال ولكن كلماته تجعلها تنسج حلماً صعبٍ للتفكير به ....
:_أنتِ بالنسبالى كل حياتى يا آية من غيرك هتكون أصعب من الموت نفسه ...
جاهدت لخروج كلماتها البسيطة
:_أنا مستحقش الحب دا يا ياسين
تلامست يده وجهها فأغمضت عيناها بعشقٍ مطبوع ومخصص له ..
:_أنتِ وإبنى أكتر من كلمة حب يا آية ...عمرى ما سلمت ثقتى لحد غير ليكِ
لمعت عيناها بدمع السعادة لما يقول فرفع يده الأخرى يتلامس جنينه بفرحة
:_متشوق أشوفه وأشيله بين أيدى ساعتها ممكن أحس أنى ملكت سعادة الدنيا دي كلها ...
صمت قليلاٍ ثم أكمل بخفوت
:_مش عارف أنا أذي كنت عايش بجد ؟!!
رفعت يدها الناعمة على أصابع يده الملامسة لوجهها بسعادة ودمع يلمع بعيناها ..
:_بحبك
أحتضنها بقوة قائلا بنبرة صادقة لا تحتمل نقاشات
:_وأنا بموت فيكِ
قطع روابط العشق رنين هاتفه ليلمع برقم يحيى ، فعلم أن الحفل قد شرع بالبدء وهو مازال هائم بمعشوقته ...
رفع يده لها فقدمتها له بخجل وسرور...
هبطوا معاً للخارج فجذبوا إنتباه الجميع وخاصة بطالتهم المتماثلة ...فحرص ياسين على ذلك وبشدة ..حتى أن عتمان تأملهم بسعادة فتلك الفتاة أكدت له أنها تستطيع فعل المحال ...حينما روضت حفيده...
وصلت سيارات الجارحي بعدما توجهوا لجلب العروس المزينة لمعشوقها ...
توقفت السيارة الأولى أمام القصر ، فترجل رعد وتوجه للباب المواجه للقصر ليساعد مشاكسته العنيدة على الهبوط ...
فهبطت تلك الملكة المتوجه على عرش المتعجرف ..بفستانها الأبيض المرصع بالألماس وحجابها الذي يشبه التاج ...
هبطت لترفع يدها بخجل فتلامس يده وتتقابل النظرات
نظرات تحتضن العشق والأعجاب ..
دلف بها للداخل وعيناه عليها لم تتركها....فعاونها على الجلوس ثم أنضم لها ....
ما أن غادرت السيارة الخاصة برعد الجارحي ..حتى توقفت السيارة الأخرى بنفس مكان المخصص بالأستقبال ...
فهبط أدهم بعدما عاونها لتهبط هى الأخري بفستانها الذي يشبه الثياب الملكى ...فأختيار أدهم له كان بعناية فائقة ليعلن للجميع أنها صارت ملكة له ....
تقدمت معه للداخل بأرتباك فهمس لها بالأطمئنان ...
أنضم أدهم لرعد بعدما عاونها على الجلوس فجلس هو الأخر يتابع الحفل بأعجاب وثناء على زوق عتمان الجارحى ....
***______***______***
جلست آية بجانب والدتها بعد تبادل السلامات والترحبات الحارة بها ..فأنضمت لهم يارا لتشتعل الأجواء...
أما حمزة فكان يجلس بتذمر شديد وتفكير مجهد لأبعاد يحيى وياسين عن الحفل ...
أنتفض من الفزع حينما وجده لجواره فقال بزعر
:_دا مجرد تفكير
ياسين بعدم فهم :_تفكير أيه ؟!
يحيى بسخرية :_دي لسعه منه خالص
حمزة بخوف :_أنتوا عايزين أيه ؟
زفر بغضب ثم قال :_روح لأوضة تالين وقولها أنى طالب منها تحضر الحفلة ...
أشتعل الغضب على وجهها فقال بعصبية :_متخالى يارا تروح تقولها
ياسين بثبات :_بس أنا طلبت منك أنت
هنا علم حمزة مصيره المحتوم فتوجه لغرفتها وهو يتمتم بكلمات غير مفهومه...
****_______*****_____***
بالحفل
أنضم ياسين للطاولة التى تعتليها عائلة زوجته ..فسعد محمد كثيراً لتركه الجميع لأجلهم...
كانت نظرات آية تتوجه حتى أن صفاء لأحظت نظرات إبنتها المزينة بتاج عشقه فشعرت بالأرتياح أخيراً ....
تقدم عز من الطاولة ثم رفع يديه ليارا ببسمة زادته وسامة ...
تأملته يارا بخجل ثم رفعت يدها له ...لتنضم له بصالة الرقص ....
كانت هائمة بعيناه التى مازالت تفيض بعشقها..
لم تتميل معه على نغمات الموسيقى ..أكتفت بالتحرك معه تاركة عيناها تتشبع به...
عز بنظراته الساحرة:_ليه كل ما بشوفك بحس أنها أول مرة ؟!
يارا بغضب :_أنت الا ليه بتحب تحرجنى كدا أدام الناس يقولوا أيه عليا واقعة ؟
عز بجدية :_الكون دا كله مفهوش غيرى أنا وأنتِ يا يارا
تاهت بسحر عيناه وتركت العناء لعيناها تعبر له عن عشقها به...
على الجانب الأخر ...
كان يجلس لجوارها بعد أن أستغل أنسحاب يارا ليقترب منها ...
مالت على كتفيه هامسة له بفرحة :_شكراً
أستدار لتتقابل عيناه معها فظل يتأملها بصمت تحت نظرات سعادة صفاء...
خرج من صمته قائلا بجدية :_على أيه يا حبيبتى أنا هساعدك نقرب بينهم بس مش هقدر أغصب عليه حاجة هو الا هيقرر ..
قالت مسرعة :_لاااا أنا مش عايزاك تجبره على حاجة انا عايزة مساعدتك أنه يشوف بعيناه أنها إتغيرت فعلا وهو الا يحدد ...
إبتسم بخفوت ثم قال بجدية :_ياريت الدنيا كلها تبقا بطيبة قلبك يا آية
إبتسمت بعشق هائم قائلة بدون وعى لمن يراقبها :_ياريت فى حد ذيك يا ياسين أنت عيونك جميلة عشان كدا شايفنى بالجمال دا ...
ياسين ببسمة خبث :_بتعاكسينى ؟!
آية بنفس البسمة ولكن تفوقه مكراً :_أيوا مش جوزي
إبتسم ياسين قائلا بعد تفكير :_تيجى نرقص
آية بزعر :_لااااا
ياسين بهدوء :_دا مش رقص شرقى يعنى هتتحركى معيا بس
آية بخجل ؛_لا مش عايزه
إبتسم قائلا بمكر :_هقبل رأيك بس فوق لا
تلون وجهها بحمرة الخجل فأرتشف العصير بسعادة وتسلية لرؤيتها هكذا...
*****_______****_____***
توجه حمزة لغرفتها المنعزلة بضيق ...فطرق كثيراً فلم يأتيه الرد...تزمر بملامحه الغاضبة لتأتى أفكاراً ما برأسه أن تلك الحمقاء تتحدث مع أحداً ما فلم تستمع له ...
ركل بقدميه الباب فأنفتح على مصرعه ، دلف حمزة وشرارة الغضب تتلون على وجهه فلم يجدها بالداخل .
أستدار عائداً للحفل ولكنه توقف حينما إستمع لصوتاً ما يبكى ..تفاجئ بها تبكى بين يدى الله ..تتوسل للرحمة والمغفرة بدمع لم يرى له مثيل ...نفساً أتت بذنوب تدنو منها البحار وتلقى بنفسها بين يدى الرحمن ليرحب بها برحمته الواسعة لم يرد عاصٍ ولا تائب ...هو أرحم عليها بمن حولها نعم لم تستمع لطرقاته فكيف لها ذلك وحواسها وروحها بين يدى الله ...هل عليها الأنصات لمن حولها وتأملها بكلمات الله الساحرة ؟!!!
وقف يتأملها إلى أن أنهت صلاتها فجلست على سجادة الصلاة تسبح لله ....لم يشعر بالوقت وهو يتأملها نعم شعر بأنه يرى تلك الفتاة لأول مرة ...
وقفت تالين ثم أنحنت ولملمت سجادة الصلاة على الأريكة وأستدارت لتتقابل به ...صدمت تالين من وجوده بغرفتها وهو بصدمة أخرى بوجه تلك الفتاة المنير بنور التقوى والأيمان ...
وقف يتأملها بتعجب إلي أن قطعت الصمت قائلة بستغراب :_فى حاجة يا حمزة ؟
نعم كان ينوى التحدث معها بطريقة تجعلها تكره اليوم الشاهد على دلوفها قصر الجارحي ولكن تلاشت الكلمات لرؤيتها هكذا ...
فقال بهدوء :_ياسين عايزك تحضري الحفلة ..
تمهلت قليلا للتفكير ثم قالت بتردد وأرتباك :_لا مش هعرف
حمزة بنفس نبرته الهادئة :_هستانكى بره متتأخريش
وتركها حمزة وتوجه للخروج فأبتسكت بخفوت وتوجهت للخزانة الصغيرة بالغرفة ...فأخرجت فستان باللون البنك على حجاباً من نفس اللون فأرتدته لتصبح هادئة للغاية ...
خرجت تالين لتجده يقف على مقربة من الغرفة ..مستند بجسده على شجرة قريبة منه، شارد للغاية ...
أبت أن تزعجه فتوجهت للحفل بخطى بسيطة ولكنها توقفت حينما إستمعت لصوته المرتفع
أقترب منها قائلا بغضب :_مش قولتلك هستانكِ بره
إبتسمت بهدوء :_أنت وصلتنى الرسالة مش مضطر تمشى معايا أنا عارفه الطريق ...
وتركته تالين وتوجهت للحفل فوقف محله يتابعها بصمت فتلك الفتاة تبدلت للغايه أخبرته بكل صراحه أنها تعلم تذمره للدلوف معها أمام الجميع ..
*****_______******_____****
بالمنصة
قدمت له يدها فتنقل بها بكبرياء وعشق يطوفها بدلال ...
تأملت رومادية عيناه بخجل حينما تلاقت نظراته به فقال ببسمة ساحرة :_بتقكري فى أيه ؟
أرتبكت قليلا ثم خرجت الكلمات بدون ترتيب :_فيك يا رعد مش عارفه أحدد أنت مغرور ولا لا قاسي ولا لا أنت غاااامض جدااا
رقص قلبه بسعادة حينما إستمع لأسمه يخرج أخيراً منها فقال بمرح :_غامض ؟! للدرجادي والله يا بنتي أنا كيوت خاالص
تأملته بشك فأنفجر ضاحكاً ثم أحتضنها مردداً العشق لها ..
****______****
على يمينهم
كان يتميل معها بصمت ...يتأملها بأهتمام ..
خجلت شذا من نظراته ووضعتها أرضاً فأبتسم قائلا بحب :_نفس النظرات دي كانت أول مرة شوفتك فيها ..
رفعت عيناها له ليذكرها بأول لقاء لهم فضحكت بشدة قائلة بسخرية :_تقصد أول خناقة
أدهم بصدق :_كنت حاسس انك ليا يا شذا
غرقت بسحر عيناه فظلت تستمع له بأنصات فأخبرها كم كان يهوى أن تصير لها وملك لقلبه المتيم وها قد صار الحلم حقيقي وبين يديه ...
****_______******
دلفت تالين للحفل ، فأشارت لها آية فأنضمت لهم على الفور ..
جلست معها بسعادة فأخيراً وجدت من ينظر لها بنظرة أخرى ..
أستنأذن منهم ياسين وأنضم ليحيى ...
ياسين بستغراب :_مالك يا يحيى ؟
يحيى بهدوء مخادع :_مالى مأنا كويس أهو !!
جلس لجواره قائلا بسخرية :_أهبل أنا وهتدخل عليا صح
زفر بملل ثم قال بحزن :_مش عارف ملك مالها متغيرة أوى يا ياسين حاسس أنها لسه بتفكر بالموضوع دا ..
تطلع ياسين جواره ثم تعجب لعدم رؤيتها فقال بستغراب :_طب هى فين ؟
يحيى :_ حسيت أنها تعبانه فطلبت منها تدخل تستريح شوية ..
ياسين بتفهم :_طب كويس سبك بقا من أفكارك دي هى فعلا جايز تكون نفسيتها وحشه بس متنساش أن ملك مش ذي يارا ملك متحررة مش بتحب الكبت وذي مأنت شايف الأصابة مخليها مش بتتحرك ذي الأول فطبيعى أنها هتكون متغيرة
يحيى بيأس:_تفتكر
ياسين ببسمة ثقة :_ عيب عليك
إبتسم يحيى وأستقام بجلسته ..أنضم لهم عز قائلا بخوف :_شكلكم بتفكروا بحاجه مش ولا بد
يحيى بغضب :_هنفجر الحفله وبما فيهم أنت يا خفيف
عز بخوف مصطنع :_أخس عليك يا يحيى وأهون عليك
ياسين بنبرته المرتعده :_عز
كانت تلك النبرة كفيلة بأخراسه ...
******________*****
أقترب حمزة من أدهم قائلا بغضب :_مش عارف أطرقهم اعمل أيه ؟
أدهم بنفاذ صبر :_وهى هديتك دي مينفعش غير ويحيى وياسين بره الحفلة
حمزة بتأكيد :_ااايوااا لازم يطلعوا بره يا هطلع انا من الدنيا كلها
أدهم بضيق :_يا ساتر عليك طيب خلاص مش عايزين منك هدايا حل عنى بقا
حمزة بتذمر :_الوقتى حل عنى دانت طلعت بنى أدم أ..
قاطعه قائلا بحذم :_بنى ادم أيه كما وشوف هعمل فيك أيه ؟
انسحب حمزة على الفور ثم أستمع لضحكات يارا بعدما صعدت وأقنعت ملك بالهبوط ..
جلس حمزة على الطاولة الخاصة بالفتيات .قائلا برجاء :_محتاج مساعدتكم ربنا ما يوقعكم فى حوجه يا ررب
ملك بسخرية :_أنت هتشحت ولا أيه
أكتفت تالين ببسمة بسيطة للغاية أما يارا فأنفجرت ضاحكة ...
آية بعدم فهم :_مساعدة أيه دي يا حمزة ؟!
حمزة بصوت مرتجف :_ياسين ويحيى والحيوان الا أسمه عز
يارا بأهتمام :_مالهم ؟!
حمزة بتفكير :_يخرجوا بره الحفلة
ملك بعدم فهم :_ليه؟!
حمزة :_عشان عامل مفاجأة لرعد وأدهم وهم موجودين أستحالة تنجح
يارا بصدمة :_مفاجأة أيه دي ؟
حمزة بغضب :_مش لازم تعرفى أصحابي من الجامعه معيا وهيساعدونى أنتوا كمان لازم تساعدوني
آية بتعجب :_طب نساعدك اذي ؟!
حمزة ببسمة ماكرة :_تخرجوهم بره القصر نص ساعه بس
ملك بسخرية :_ودي نعملها اذي ان شاء الله !
يارا بغضب:_ سبك منه دا مجنون هيتسبب فى طلاقنا ونتشرد أحنا والبيبي الا معانا ...
تطلعت لها آية لتجعلها تفق ولكنها قد أنغمست بكلماتها المرحة ونست ملك التى تحطم قلبها ..فأسرعت آية بالحديث المرح ..
حمزة بغضب :_كدا مااشي أنا هتصرف
وغادر حمزة لينفذ خطته ولكن ستنقلب عليه فربما يكون مصيره الهلاك على يدهم ...
*****__________****
تفاجئ ياسين برسالة على هاتفه تخبره بأن عز بحاجة لمساعدته أمام القصر وبها معلومات للمكان ...
فخرج بسيارته وتتابعه عز الذي استلم رسالة بأن يحيى بحاجة للمساعدة ..فتتابعه يحيى الذي استلم رسالة بأن ياسين بحاجة لمساعدته ...
ما أن غادرت السيارات حتى سعد حمزة كثيراً وأسرع فى تقديم هديته ...بعدما تأكد بأن عتمان خرج مع مجموعة هامة من الأجانب الذين حضروا الحفل...
*****_______*****____**
بالخارج
اجتمعت السيارات فهبط الجميع لتتلون وجههم بالغضب حينما علموا بأن حمزة من وراء ذلك فعادوا للقصر مرة أخري والغضب يشتعل بوجههم ..
***_____***
بالحفل
أعتلى حمزة المنصة قائلا بصوت مرتفع :_أنتباه يا جماعه ذي مأنتوا شايفين النهاردة حفل زفاف حبايب قلبي رعد وأدهم

جذب رعد أدهم من قميصه قائلا بغضب :_الحيوان دا بيعمل أيه ؟
أدهم بخوف :_معرفش هو قال محضرلنا مفاجأة
رعد بفزع :_مفاجأة ايه ؟!
أتى صوت الأحمق كرد لسؤاله
أسترسل حديثه قائلا بغرور :_أنا كنت وعدتهم بمفاجأة وهقدمهالهم النهاردة
وأشار لأصدقائه الذين أسرعوا برفع صوت المهرجنات الشعبية بالحفل الهادئ ...كانت الصدمة للجميع وبالأخص رعد وأدهم ...
انفجرت أصوات المهرجنات بالحفل فتميل حمزة عليها بأحتراف
يارا بصدمة :_يا نهار اسوود
ملك بصدمة تفوقها أضعاف :_حمزة ميت النهاردة
تطلعوا لما تطلع له فوجدوا ياسين ويحيى وعز
عز بصدمة :_شحط محط أيه الله يخربيتك دي أغانى
يحيى بصدمة :_الصحافة هنا عيلة الجارحي أتفضحت يا جدعان
ياسين بغضب :_هاتوا الحيوان دا حالا
أسرع عز بالركض للمنصة ولكن هذا الأحمق سعد كثيراً لرؤيته البسمة على وجه عز لا يعلم أنها مصطنعة حتى لا يكشف ما يحدث للجميع ..
تفاجئ عز بحمزة يجذبه للرقص معه فجذب ذراعه ورفعه ليلكمه بقوة ولكن نظرات رجاء من رعد الا يفسد الحفل جعلته يتراجع على الفور ...
أدهم بصدمة :_الله يخربيتك على البيت الا جانب بيتك يا حيواان
شذا بفرحة:_الله عليك يا حمزة الحفل كان ممل
تطلع لها أدهم بغضب فكبت جملتها ولكنها تفاجئت بحمزة يجذبها للرقص فأنحازت له بسعادة ..
دينا بحماس :_الله كدا الحفلة سخنت
رعد بسخرية :_ما تنزلى معاهم
دينا بجدية وهى تهبط لتنضم لهم :_بجد مرسي
وأنضمت دينا لشذا تحت نظرات صدمة من الجميع وضحكات فخر من حمزة ...
ياسين بغضب ليحيى :_أنت لسه واقف هنا أتحرك
يحيى :_هعمل أيه بس يا ياسين أي حد بيروح هناك الحيوان دا بيرقص معاه مستحيل أفقد مركزي ادام الناس والمؤظفين
صمت ياسين وتطلع للمنصة بنظرات من جمر هدءت قليلا حينما رأي فرحة دينا وشذا والناس أيضاً ...
توصل يحيى لخطة ذكية فصعد للمنصة ثم جلس لجوار رعد وأدهم قائلا ليمتص غضبهم :_البنات مبسوطين عدوها بقا
رعد بنبرة قاتلة :_ورحمة أبويا لكون فصل رقبته عن جسمه
ادهم ببسمة خداع :_رقبته لييه أحنا نخلص عليه الأول وبعدين ندفنه حى
يحيى بحذم :_مش وقته أنا وياسين هنقوم بالواجب المهم كل واحد يقوم يأخد عروسته ويطلع جناحه والحيوان دا سبوه علينا ...
كان حلاٍ منطقى فأنحاز له الجميع وتقدم كلا منهم لعروسه ثم صعدوا لغرفهم ....
أنتهى الحفل ومازالت الفتيات تجلس على الطاولة وتراقبان حمزة وأصدقائه المنغمسون بالرقص رغم رحيل الضيوف ...
أستدار ليجد ياسين يقف أمامه بعيناه المشعة بشرارة الجحيم
ترجع للخلف فتفاجئ بفرار اصدقائه المخلصون ...
حمزة برعب :_بص أنا كنت عايز أغير المود شوية و.....و
جذبه يحيى من تالباب جاكيته :_وليلتك سودة بقا تستغفلنا يالا
حمزة بصوت منخفض :_أن شاء الله أعدم عز محصل
لكمه عز فأوقعه أرضاً قائلا بغضب :_ بتشدنى عشان ارقص معاك يا غبى خلاص معتش عندك أحترام لحد
حمزة :_أيدك تقلت وكدا مش هيعجبك على فكرة
عز بستغراب :_هتعمل أيه يعنى
لكمه حمزة بقوة قائلا ببلاهة :_هعمل كدا مثلا ما تستخفش بيا
صدم عز وتقدم لينال منه ولكنه توقف بأشارة يحيى له ...
حمزة بغضب :_والله أنا غلطان قولت أحى الحفلة الميته دي
ياسين بهدوء مميت ؛_عارف لو أتكررت تانى هعمل فيك أيه
إبتلع ريقه بخوف شديد ثم قال ؛_مش هتحصل يا كبير
أشار بعيناه للدرج فهرول حمزة سريعاً للقصر ..
عز بغضب :_أنت هتسبوه كدا من غير ما أخد حقى
يحيى :_خلاص يا عز عدى الليله كفايا الا الحيوان دا عمله
عز بعدم مبالة :_أوك
وتركهم عز وتوجه لطاولة الفتيات قائلا ببسمة بسيطة :_يالا يا حبيبتي
توجهت معه للداخل بعدما تمنت للجميع أمسية طيبة ..
حتى تالين أستأءنت للرحيل وتوجهت لغرفتها ولكن لم تنتبه لمن يجوبها بعيناه كالذئب ...
أشار ياسين لآية فتوجهت له ثم صعدت معه للأعلى لتتفاجئ بالغرفة مزينة بطريقة لا وصف لها ...
تطلعت له ببلاهة فأبتسم قائلا :_طلبت من الخدم يزينوها لأجمل بنت فى الدنيا
إبتسمت بسعادة وأكملت طريقها للداخل فأتبعها بعدما اضاء الشموع والموسيقى الهادئة ليحقق وعده لها ..
خلع حجابها لينسدل شعرها الطويل بحرية وجمال ..ثم جذبها على أقدامه ليتحكم هو بالرقص على طريقته الخاصة ...
****_____**
بالأسفل
جلس يحيى أمامها يتأملها بعشق ثم رفع يده يزيح تلك الخصلة المتمردة خلف أذنها بلامساته الساحرة فأبتسمت بخفوت ...
:_عجبتك القعده هنا ولا أيه
تأملته بصمت ثم قالت ببسمة صغيرة ؛_بيفكرانى بيوم جوازنا
إبتسم هو الأخر قائلا بعشق بعدما حملها بين ذراعه :_طب تعالى نسترجع الذاكرة مع بعض بس مش هنا فوق
أبتسمت قائلة بمشاكسة :_لا عايزة أقعد هنا شوية
يحيى بمكر :_هعتبر نفسى مسمعتش حاجه
تعالت ضحكاتها بسعادة عليه فطوفت كتفيه بذراعيها ...
****_______****
كانت تتوجه لغرفتها بعدما غادر عدد كبير من الضيوف ..فتفاجئت بأحداً ما بغرفتها ..
تالين بصدمة ؛_أنت مين ودخلت هنا أذي ؟!
أقترب منها الشاب قائلا بنظراته المقززة :_وأنتِ يهمك فى أيه مش كل الا يهمك دا
وأخرج لها عدد من النقود فتطلعت له بصدمة وحزن قائلة بدموع :_أخرج بره لو سمحت
أقترب منها بطريقة جعلتها تتراجع للخلف بتقزز قائلا بفم ملوث برائحة السجائر بيده ؛_هزود الفلوس
صرخت به قائلة بأنهيار :_أخرج بررره
أتى كبير الحرس ومعه مجموعة صغيرة ليرى ماذا هناك ؟
فجذبه عثمان بلطف للخارج
خرج الشاب قائلا بغضب :_أنتِ هتعمليهم علينا ما أحنا عرفين كل حاجه
لكمة قوية أوقعته أرضاً فرفع عيناه لينصدم حينما يجده رفيقه
حمزة بغضب جامح :_أخرج بره القصر داا ومتدخلهوش تانى
صدم الجميع به حتى عثمان كبير الحرس وقف متخشب حينما رأي الشاب المرح يقف كالفهد وقواه تتفوق أمامه ...رأي نظرات بعينه يرأها لاول مرة ..نعم هو مختلف عن الجميع ولكنه لم يخسر رجولته ...
صدمت تالين وتراقبت ما يحدث من الشرفة والدموع تسيل على وجهها كالشلال ...
خرج الشاب مع الحرس والغضب يكيل منه من صديقه ..
أما حمزة فدلف لغرفتها ليقف أمامها على الفور ..
قالت ببكاء :_ليه الناس بقيت نفوسها وحشه أوي كدا .ليه مصممين يعاقبونى على حاجه كنت مجبره عليها ولما بعدت عنها بقيت سلعة رخيصة للكل عايز ينهش فيا ..طب أعمل أيه تانى عشان أثبتلهم أنى أتغيرت ..
بكت بصوتاً صدح بالغرفة فانشق له الحجر ..جلست أرضاً تصرخ وعيناها تعاونها قائلة بدموع :_الرحمة يارب أنت أحن عليا من عبادك أرحمنى وخدنى من الدنيا دي ..
هبط لمستواها يتأملها بصمت ثم رفع وجهها لتقابل عيناه ..فأبعدت يده سريعاً عنها ..
إبتسم حمزة ثم قال بمرح :_كدا بقا نتجوز
تأملته بصمت وصدمة فتخشبت ملامح وجهها ليكمل حديثه بطريقته المرحة :_ها أستعنا على الشفة بالله دي حرب مع عيلة الجارحي كلها تخيلى كدا الشاب الجامعى دا يدخل يقولهم عايز اتجوز مش بعيد يخلصوا عليا ..
السن المحدد عندنا للجواز يا29 ذي ياسين ويحيى يا 26ذي رعد وأدهم يا 25 ذي الحيوان عز
أنا بقا مش محصل كل دا اعمل ايه ؟!!
لم تجد كلمات لتتفوه به فكتفت بالأستماع له ..
صمت قليلا ثم قال بمرح ونبرو عاشقة :_لو مرجعتلكيش بكره أبقى أقرئي عليا الفاتحه ينوبك ثواب
وغادر حمزة من أمامها فظلت ارضاً تتأمل الفراغ بصدمة ثم تفوهت من بين دموعها وبسمتها :_مجنون
هل سينجح حمزة بمعركة الشاب الجامعى أم سيكون الهلاك مصيره ؟
شيء مجهول دلف لحياة ملك ويحيى ليكون نقطة جديدة أم انتهاء لعشق مجهول ؟!!
ما ردة فعل عتمان الجارحي عندما يعلم بأمر زواج حمزة من تلك الفتاة ؟؟؟؟
وأخيراً هل ستظل روابط العائلة صامدة أمام المجهول ؟؟؟

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#41

افتراضي رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف

الفصل التاسع والثلاثون
كان ليلا حافلا بلقاء العشاق فتخفى خلف سطوع نهاراً مشهد بتاريخ محفور بعشق أحفاد الجارحي ....
بغرفة رعد
أفاق رعد على هزات عنيفة ، ففتح عيناه ليجد مشاكسته تجلس لجواره ، جلس بشكل معتدل يتأملها قليلا ثم أنفجر ضاحكاً على مظاهرها الطفولى ...
دينا بغضب :_ممكن أعرف حضرتك بتضحك ليه ؟!
جاهد للحديث قائلا :_على شكل البيجامة الا حضرتك لبسها حاسس أنى شايف بنت أختى
تملكها الغضب فقالت ببركان منه :_كدا طب أنا همشى وخالى بقا بنت أختك لما تبقى تيجى تنفعك
وتوجهت للخزانة ونظراته تتابعها بصدمة فخرج صوته المتخشب أخيراً:_شكل الأيام الا جاية دي هتبقا عسل ..
نهض رعد عن الفراش فصرخت بقوة ما أن رأته حتى أنه فزع هو الأخر
:_فى أيه ؟ عفريت !!!
أخفت عيناها خلف يدبها قائلة بغضب :_كنت عارفه أنك بنى أدم مغرور لكن دلوقتى أكتشفت أنك مش محترم كمان
رعد بصدمة :_أنا ؟ليه !!
دينا :_فى واحد محترم يقف كدا ألبس قميص
جلس على الفراش يتأملها بتفكير فتلك الفتاة ستجعل لحياته مذاق خاص لا بأس به ...
*****_____****
بغرفة أدهم
أفافت على الضوء الذي أندثر بالغرفة بعدما أزاح أدهم الستار العازل ...
فتحت عيناها بأنزعاج ولكنها تحاولت لدهشة حينما رأته يقف أمامها يتأملها بعشق وفرحة يملأن عيناه ...
خرج صوته قائلا ببسمة تلحق به :_صباح الخير حبيبتي
أستقامت بجلستها بعدما بادلته نفس البسمة :_صباح النور
تأملها بعشق ثم أسترسل حديثه :_النور دا بوجودك معيا ..
وزعت نظراتها بينه وبين الفراش كمحاولة للهرب من نظراته الفتاكة...
ولكن هيهات أبى ذلك فجذبها بين أحضانه قائلا بسعادة ؛_مش مصدق نفسي أخيراً هنقرف فى بعض براحتنا
تبعادت عنه سريعاً قائلة بغضب :_نعم أنت جايبنى عشان نقرف فى بعض
تحل بالصمت قليلا يدرس تعبيرات وجهها ثم خرج صوته العاشق :_مكانك مش هنا يا شذا مكانك أتفحر بقلبي من أول لحظة شوفتك فيها ...
خجلت كثيراً من حديثه حتى تلون وجهها بحمرة الخجل القاتلة فأكمل حديثه قائلا بسخرية :_بس دا ميمنعش أنى ممكن أتحول بأى وقت لو مشيتى ورا الحيوان حمزة ...
أنكمشت ملامح وجهها بتعجب فقالت بستغراب :_وأشمعنا حمزة يعنى
أدهم بغضب دافين :_لأنه غبى وحيوان
شذا بخبث :_واضح كدا أنك شايل منه
ذكرته بما فعله هذا الأحمق فكبت غضبه قائلا بصوتٍ غاضب :_الا شايل دأنا ناويله على نية عسسل
شذا بحزن :_حرام عليك دا حمزة طيب
أدهم بغضب :_أنتِ هتنحازي له من أولها
شذا بخبث :_والله على حسب أرشينى وأنا أقف معاك
أدهم بأهتمام :_حلو دا عايزة أيه ؟!
صمتت قليلا بمحاولة تفكير طالت ثم صاحت قائلة بصراخ:_عايزة جاتو بالشوكلا وبسبوسة بالمكسرات
تحاولت نظراته لغضب فقال بعصبيه شديده :_نامى يا شذا أنا غلطان أنى صحيتك
وداثرها أدهم بالغطاء ثم دلف جذب قميصه وغادر الغرفة ليشرع بالأنتقام ....
******______*****
بغرفة يحيى
صدمت ملك مما رأته فكان تفكيرها غير منطقى فهى لم تتناول دوائها منذ أيام قليله فكيف صار الحمل سريعاً؟!!!!
بالخارج
أفترش بذراعيه الفراش فوجده خالى ، ففتح عيناه يتأمل الغرفة بنوم ...
جلس بشكل مستقيم ثم رفع ذراعيه لساعته الموضوعة لجواره فوجد الوقت محال لها بالأستيقاظ ...توجه يحيى للمرحاض وطرق عليه بضع طرقات قائلا بقلق :_ملك
ما أن سمعت صوته حتى هرعت لسلة المهملات وألقت الأختبار به ثم أزاحت دموع سعادتها ورتبت من شعرها بالمنشفة حتى لا يفتضح أمرها ...
خرجت لتجد معالم وجهه تنحاز للقلق والخوف فأبتسمت قائلة بسعادة :_صباح الخير يا حبيبي
بادلها البسمة ثم حاوطها بذراعيه قائلا بعشق :_صباح الجمال والرقة
ملك بسخرية :_دا ليا ولا ليك ؟
يحيى بمكر :_معاكسة غير صريحة
وقفت على قدميه لتكون على نفس مستوى طوله :_طب نخليها صريحة بقا أمممم ممكن تكون جميل حبتين بس أنا أجمل
إبتسم بسمة زادته جمالا مرددٍ من بهمس :_مغرورة
ملك بجدية :_مش زوجة يحيى الجارحي لازم أتغر
تعالت ضحكاته معترفاً لها من بين ضحكاته :_ غلبتيني
ملك بدلال :_قولتلك مش صدقت
يحيى بنظرات غاضبه وهو يبعدها عنه :_طب اوعى بقا كدا ورايا شغل كتيير خاصة بعد غياب أدهم ورعد وسعاتك بالطريقة دي مش هنزل خالص ...
إبتسمت بخفة فدلف للمرحاض غمزاً لها بسعادة ...
ما أن أغلق الباب ..حتى جلست بأرتباك على الفراش ومازال هذا السؤال المحير يتوقها ؟!
****________******
بغرفة ياسين
فتحت عيناها بتكاسل ثم أغلقتها سريعاً ثم عاودت فتحها ثم أغلقتها ...محاولات كثيرة لتصديق الصدمة ..
ياسين الجارحي ينقل طعام الفطور على الطاولة الموجودة بتراس غرفته ...صدمة أخري بدءت تستوعب أنها خارج الغرفة فوضعت يدها على شعرها تراقب حجابها بصورة تلقائية ..فتفاجئت بملابسها المحتشمة على قميصها القطنى وحجابها الموضوع بأهمال فرتبته جيداً ...
أقتربت منه آية وهو ينقل الطعام من العربة المتنقله بالقصر للطاولة ...
أستدار ياسين ببسمة سلبت ما تبقى بقلبها العاشق له ..فتأملته تارة والطعام الموضوع تارة أخري
أستقام بوقفته بكبرياء لن يتخلى عنه أبدا قائلا بغرور مصطنع :_أنا نقلت الأكل بس للتربيزة بس عشان دماغك متصورلكيش ياسين الجارحي بالمطبخ ...
تعالت ضحكاتها بعدم تصديق لما فعله .فرفع يديه يحتضن يدها قائلا بعشق :_مفطرناش لوحدينا قبل كدا ...
جلست آية بعدما عاونها على الجلوس فقالت بتعجب :_أنا جيت هنا أذي
ياسين بثبات وهو يرتشف العصير :_هو فى حد يقدر يعمل كدا غيرى؟!!
إبتسمت بخفة وشرعت بتناول طعامها ....
تأملها ياسين بسعادة أما هو فيكتفى بعصيره المفضل صباحاً حتى يحافظ على جسده الممشق ...
رفعت يدها ببعض الفطائر قائلة بتحذير :_عارفه أنى هخالف القواعد بس لو مأكلتش مش هأكل
تطلع لها قليلا ثم أنفجر ضاحكاً قائلا من بين ضحكاته :_بس أنتِ
أكلتى
آية بغضب ؛_أنت بتعد عليا الأكل وبعدين أنا بأكل لتلاته ليا وللتوام
تحدث بعدم أستيعاب :_لا مقصدش يا حبيبتي أنا ...
ثم إبتلع باقى جملته قائلا بصدمة :_بتقولى أيه ؟
وضعت الطبق من يدها ثم تناولت الفطائر بجوع قائلة بمكر :_ذي ما سمعت الدكتورة قالتلى المرة الا فاتت مأنا روحتلها مع يارا عشان نطمن عليها وقولت أكشف بالمرة
ياسين ببعض الغضب:_طب ليه مقولتليش ؟!
آية بحزن :_كنت عاملهالك مفاجأة بس أنت الا أتسرعت وأنا هأكل كتير الفترة دي وحضرتك أبتديت تريقة
ووضعت الفطائر من يدها ثم أستدارت بوجهها ...
إبتسم ياسين ثم حمل الطبق وتوجه لها ...
جلس لجوارها ثم أدارها بوجهه قائلا ببسمة جذابة ؛_على فكرة أنا بهزر معاكِ الخبر دا أسعدنى جداا بجد فرحتى متتوصفش
أدرات وجهها مجدداً بعيداً عنه ترسم الحزن فقال بمشاكسة :_هأكل معاكِ
آية ببسمة سعادة أخفتها قائلة بكبرياء يشبهه :_أتحيل عليا شوية
وضع ياسين الفطائر قائلا بخبث :_شكلك مش جعانه هطلب حد من الخدم يشيل الأكل
خطفت الطعام سريعاً وتناولته بغضب فتعالت ضحكاته على تلك الفتاة التى ستفقده صوابه ...
****______*****____**
بغرفة عز
تألق بحلى سوداء اللون جعلته وسيم للغاية ثم دلف لمكتبه الموجود بالغرفة يرتب أغراض العمل والحاسوب الخاص به ..فشعر بوجودها بالغرفة حينما تسللت رائحتها المعتادة
عز ببسمة صغيرة دون النظر لها ؛_صباح الخير
خرجت من خلف الأريكة بعدما كانت تنوى مشاكسته تتأمله بزهول ..
أستدار بجسده لها ليجدها تجلس أرضاً خلف الأريكة...
أقترب منها فقدم يده لها ..فقدمتها له بتزمر ...جذبها لأحضانه يتأمل غضبها المكبوت بتسلية ...
يارا بغضب :_أنا مش عارفه أخضك خالص ...
شدد من أحتضانها قائلا بصدق:_مش هتعرفي متحاوليش قلبي بينبض لما بتكونى جانبى
يارا بخجل :_بحبك
كاد أن يجيبها فقطعه صوت هاتفه
يحيى بغضب :_أنت أنضميت لقايمة العرسان ولا أيه أخلص ورانا شغل كتير
عز بتذكر :_أوبس
وأبعدها عنه ثم أسرع بجذب حقيبته قائلا بتذمر :_نهايتى هتبقا على إيدك أن شاء الله ربنا يستر وأخوكى ميطردنيش
وتوجه للباب ثم عاد سريعاً مختطف قبلة على جبينها ...
فأبتسمت بسعادة وتقدمت من مكتبه تتأمل متعلقاته ...
*****_______****
بغرفة حمزة
شعر بأحداً ما لجواره ففتح عيناه بسرعة كبيرة ليتفاجئ بأدهم بالغرفة ..
حمزة بتعجب :_أدهم بتعمل ايه هنا ؟!
أقترب منه وشلالات الغضب تتحدث نيابة عنه ، فجذبه ليقف أمامه، ثم رفع يديه وهوى على وجهه بلكمة قوية
أدهم بغضب :_بقا تعمل معيا أنا كدا يا حيوان
ركض سريعاً وهو خلفه فأسرع قائلا :_أسمعنى بس شذا ودينا مش متعودين على الحفلات المملة دى فقولت احط التتش بتاعى
ادهم بسخرية :_هو دا تتش بس تصدق أنك متدنى المستوى يعنى هايز تغير المود أوك حط أغانى كويسة مش شحط محط أقعدين بفرح شعبي يا متخلف ..
وهرول خلفه مسرعاً فوقع ارضاً
حمزة بألم :_اااه طب بزمتك المعزيم ومرأتك مكنوش فرحنين
أدهم بعصبية ؛_هيفرحوا أكتر لما أجيب رقبتك بأذن الله ..
حمزة :_حرام عليك الله دا بدل ما تساندنى فى الا جاي
أدهم بعدم فهم :_هو أيه الا جاي يا خويا ؟
أعتدل حمزة بجلسته قائلا بغرور :_هتجوز
أدهم بسخرية :_ومين سعيدة الحظ دي
حمزة بشرود ؛_تالين
صدم أدهم فقال بتعجب :_أنت مجنون ؟!
رمقه حمزة بنظرة جعلته يجلس لجواره قائلا بصدمة ؛_حمزة فوق لنفسك جدك لو عرف الكلام دا هيولع فيك وفينا
حمزة بغضب :_تالين أتغيرت يا أدهم
أدهم بتأييد :_عارف بس دا ميمنعش قوانين عتمان الجارحي
حمزة بصراااخ :_قوانين
قوانين ...أنا زهقت من الكلام دا أنا أول ما يرجع هقوله والا يحصل يحصل
أدهم بهدوء :_يا حمزة أعقل جدك مفيش معاه هزار
حمزة بثبات :_بالعكس دا أكتر وقت أنا هادئ فيه
أخرج أدهم هاتفه ثم أبعث برسالته لعز ربما يستطيع أقناعه ...فهو المقرب لحمزة رغم المشاكسات الدائمة بينهم
****_________****
بمكتب ياسين
كان يرتدى نظراته التى تزيد من وسامته ...يتابع الملفات المعروضة عليه من قبل عز ....على جواره كان يجلس يحيى يوقع على قرارت ياسين فمشاركتهم بالتوقيع دائمة لأى قرار جماعى بينهم فهم من يديرون المقر...
ياسين بأعجاب :_برافو عليك يا عز
عز ببسمة هادئة :_فكرة رعد وتصميم أدهم وتنفيذ العبد لله
إبتسم ياسين بخفوت قائلا بثقة :_شوية شوية وهتأخدوا مكانا أنا ويحيى
يحيى بغرور مصطنع:_مين دول الا يخدوا مكانا أحنا الكل فى الكل
عز بسخرية :_خلاص يا عم الغرور كل واحد عارف مكانه
يحيى بتأكيد :_كدا تعجبنى
إبتسم ياسين إبتسامته المتخفية خلف جاذبيته الفتاكة فتابع مراجعة الملفات ...
صدح هاتف عز برسالة أدهم فأخرجه لينصدم من التالي
"ألحق إبن عمك أتجنن وعايز يتجوز تالين لا وأيه ناوي يفاتح جدك النهاردة حاولت معاه وفشلت الدور عليك "
كانت تعبيرات وجهه كفيلة بكشف ما به ..
يحيى بقلق :_فى أيه يا عز ؟!
عز بصدمة :_كارثة
ياسين بأهتمام :_كارثة ايه احنا لحقنا !!
عز :_الحيوان الا أسمه حمزة
يحيى بستغراب :_ماله ؟
عز "_ عايز يتجوز
يحيى بسخرية :_وأيه الكارثة فى كدا ؟!!!!
عز :_تالين
صدم يحيى وتطلع لياسين الهادئ بملامحه فعلم بأن هناك أمراً ما ...
جذب عز مفاتيح سيارته ثم وجه حديثه ليحيى قائلا على عُجال :_أنا هروح أشوف الموضوع دا
أشار له يحيى فغادر على الفور ..
فى حين ياسين الذي اكمل عمله كأن لم يكن ..
تطلع له يحيى قائلا بشك :_هو أنت كنت عارف يا ياسين ؟
ياسين بهدوء ؛_لا
يحيى بعدم تصديق :_مش مصدق
رفع ياسين نظارته لينظر لرفيقه قائلا بثقة "_ كنت حاسس بشيء بينه بس الخطوة دي متوقعتهاش ..
زفر بقلق :_ربنا يستر
إبتسم بمكر وأكمل عمله كأن لم يكن ....
******_______***
تجمعت الفتيات بالأسفل ...
شعرت آية بأن هناك أمراً ما تحاول ملك أخفاءه ، حتى يارا تطلعت لآية بتأييد ...
آية بهدوء :_حاسه أن فى حاجة عايزة تقوليها يا ملك
رفعت عيناها لهم بقلة حيلة تريد البوح عما بصدرها فقالت بدموع :_توعدوني انكم متتكلموش خالص ولا تقولوا سري لحد
صدمت الفتيات وعلمت بأن هناك أمراً هام ...فوعدتها بالصمت
ملك بدموع حارقة:_أنا حامل
آية بصدمة :_أيه ؟!
يارا بغضب :_ليه عملتى كدا يا ملك أنتِ بتعرضى حياتك للخطر بأيدك
بكت بقوة فأكملت يارا بعصبية :_عارفة لو أبيه يحيى عرف هيعمل أيه ؟!!
آية بتعنيف :_خلاص يا يارا الله
وأحتضنت ملك بحزن فقالت من بين دموعها :_أنا نفسي أكون أم
يارا بشفقة على حالها :_تعرضي نفسك للموت ؟؟!!!
ملك بتحدي :_مستعدة أعمل اي حاجة
يارا بهدوء :_يا ملك أبيه يحيى مش هيسكت
ملك بتفكير :_مش هيعرف
آية :_الموضوع دا بالذات مش بيستخبى
يارا بخوف:_طب والحل
آية بعد تفكير :_الأول نروح للدكتورة ونعرف منها حالتها وايه المفروض تعمله
ملك ببكاء :_التحاليل بتقول أن الحمل مش هيكمل ودا فيه غلط على حياتى
آية بغضب وصراخ :_هو كان دخل فى أمر ربنا ..أحنا نعمل الا علينا والباقى عليه وهو رحيم بينا
تلامست كلماتها قلب ملك فتأملت حجاب يارا وعلمت الآن أنها أرتدته على قناعة وليس ألحاح ...
*****_______****
عاد عز للقصر فصعد لغرفة حمزة ليجده يجلس بشرود ، وما أن رأه حتى قال :_مش هتعرف تقنعنى يا عز
زفر بغضب ثم تقدم منه قائلا بهدوء مخادع :_يا حمزة الا فيه طبع بيفضل فى دمه على طول البنت دي كانت هتوقع بينا قبل كداا أنت ضامن منين أنها مش بتخدعك ...
حمزة بنفس نبرة عز :_أتغيرت
عز بهدوء :_وايه الا يضمن كلامك
حمزة بغضب :_تالين أتغيرت يا عز صدقنى او لا بس دي الحقيقة
عز بحذم :_خلاص نسيت نفسك وبقى صوتك بيترفع عليا يا حمزة
حمزة بحزن ونبرة صادقة :_أنا اسف يا عز بس صدقنى تالين اتغيرت وأنا محتاجلها بحياتى
تمكن حمزة من لمس اوتار قلبه فهو عاشق ويعلم جيداً ما هو شعوره ...
خرج صوته أخيراً بعد مدة من الصمت قائلا بثقة :_وأنا معاك يا حمزة
لم تسعه الفرحة فأحتضنه بسعادة ..على عكس خوف عز عليه من غضب عتمان الجارحي ..
*****_________*****
بالمشفى
جلست الطبيبة تتفحص أوراق ملك ولجوارها كانت تجلس آية تحاول بث الطمأنينه لقلبها ولكنها تخاف عليها كثيراً ..
ملك بلهفة :_طمنينى يا دكتورة فى امل ؟
الطبيبة بزهول :_ليه بتقولى كدا يا ملك خلى أملك فى ربنا كبير أنا شايفاكى متماسكة جدا بالطفل دا عشان كدا هكون معاكِ صريحة
آية :_ياريت يا دكتورة
خلعت الطبيبة نظارتها قائلة بهدوء :_أولا أنا ماليش علاقة بكلام الدكتور دا لأن كل طبيب وله طريقته فى تشخيص الحالة ..
أشارت لها ملك فأكملت حديثها قائلة بأيمان :_ثانياً الأعمار بيد الله وحده فى حالات ولادة طبيعيه جدا والحالة بتتوفى أثناء الولادة حالة ملك نادرة أن الجنين معرض للأجهاض بأي وقت لكن مع الأدوية فى أمل كبير بالحفاظ عليه أن شاء الله بس دا ميمنعش من خطورة الولادة ...
ملك بفرحة :_مش مهم أنا هخد الادوية وهعمل الا عليا ذي ما آية قالت والباقى على ربنا
الطبيبة بأبتسامة هادئة :_ونعم بالله
آية ؛_طب يا دكتوره هى حامل فى الكام ؟
الطبيبة :_3 أسابيع يعنى لسه بالأول
ملك بزهول ؛_أنا بطلت المانع من كام يوم بس كمان حصالى حادث من قريب
آية بثقة ودمع يلمع بعيناها :_أرادة ربنا يا ملك انا واثقة أنك هتكونى بخير بأذن الله
ملك بفرحة :_يارب يا آية يارب
****________****
بالقصر
هبطت دينا للأسفل بخطى بسيطة ، تتأمل القصر بحرية وأعجاب ...
هبطت لتجد يارا بالأسفل ويبدو عليها الارتباك ...
كانت تجلس بأنتظار آية وملك والقلق ينهش قلبها عليها ..فوجدت تلك المشاكسة امامها ..
يارا بفرحة :_أيه دا عروستنا نزلت بنفسها !!
دينا بسخرية ؛_أمال ياختى عايزانى أقعد فوق وأتجنن أكتر من كدا
تعالت ضاحكاتها قائلة بمكر لرؤيتها رعد :_ليييه أبيه رعد عاقل جداااا
دينا بسخرية :_جداا أه أنتِ متعرفيش حاجه خالص
رعد بهدوء مخادع :_طب عرفيها لأنها ذي ماقولتي متعرفش حاجه
صدمة ألجمت لسانها فتطلعت ليارا بتوعد ثم قالت بغضب مخادع :_أه دي غبيه اذي متعرفش عن رعد بيه الجارحي عن قيمه وأخلاقه العاليه لازم تتعاقب ..
رعد بأعجاب :_والله أنا لو مكنتش واقف من شوية كنت صدقتك
توجهت يارا للأعلى قائلة بسعادة :_الله يكون فى العون يا ابيه
أشارت لها دينا بتوعد ...ما أن رحلت يارا حتى أقترب منها رعد فتبعدت قائلة بأرتباك :_انا
كنت
حاصرها بين ذراعيه قائلا بمشاكسة :_كنتِ أيه ؟!
دينا ببسمة صغيرة :_هو انت بتيجى منين ؟
رفع خصلات شعره المتمردة على عيناه قائلا بتحذير "_كل ما لسانك الحلو دا يجيب سيرتى
دينا بهيام برومادية عيناه :_طب لو بالخير
إبتسم رعد وترك العينان تتقابلان ،....نعم يعلم أن الحرب مازالت ستقام مع تلك المشاكسة ولكن عليه أستغلال لحظاتهم الرومانسية ...
تبعادت عنه سريعاً حينما تلاحق صوت ادهم الساخر :_أسف للمقاطعة ..
رفع رعد عيناه لأدهم بغضب فأسرع بالحديث :_دى القاعة على فكرة مش جناحك ..
شذا :_هههههههه والله أفتكرت أننا دخلنا فى وقت مش مناسب
هبطت شذا فأنضمت لدينا تتبادل الحديث إلى أن قاطعهم دلوف ملك وآية
رعد بتعجب :_كنتوا فين ؟!
تلبكت ملك فأسرعت آية بالحديث بعدما جذبت الأوراق من يد ملك :_كنت عند الدكتورة
أسرعت دينا لأختها قائلة بخوف :_ خير يا حبيبتي
آية بأرتباك :_تعبت شوية فخدت ملك معيا
أدهم :_الف سلامه عليكِ
آية بهدوء :_الله يسلمك
شذا بعتاب :_عشان قولتلك استريحى شوية مفيش فايدة
رعد :_طب جبتى الادوية
آية بأرتباك:_ هجيبه
رفع رعد يديه لها قائلا بهدوء :_هاتى وأنا هبعت حد من الحرس يجيبه
أخرجت آية الورقة ثم قدمته له قائلة بتوتر "_ياريت ياسين ميعرفش عشان لو عرف هيضيق أنى منفذتش كلامه وفضلت بأوضتى يوم الحفلة .
رعد بتفهم :_متقلقيش يا آية محدش هيتكلم
كان يتحدث وهو يشير لادهم الذي أسرع قائلا بمرح :_مدام فيها ياسين الجارحي لا اسمع لا أري
ضحك الجميع وملك تقتل من الخوف ولكنها هدءت حينما أشارت لها آية بأن الروشته مع رعد خاصة بها هى ...
دلف عتمان من الخارج فرسم البسمة على وجهها حينما رأي الجميع ...
عتمان لدينا وشذا:_القصر ذاد نور بيكم يا بنات
شذا بخجل :_ربنا يخليك يا عمى
تقدمت دينا منه قائلة بحزن مصطنع :_نور فين داا؟!! داحنا أتقل بينا أوي
عتمان بحذم وغضب :_مين يقدر يعمل كدا ؟!!
دينا بخبث :_حضرتك ..المفرود تجيب لكل واحدة فينا هدية ولا أيه
صدم الجميع وزادت صدماتهم حينما تعالت ضحكات عتمان لاول مرة فقال من وسط ضحكاته :_فى دي معاكِ حق شوفوا تحبوا أيه وأنا تحت أمركم
دينا بفرحة :_كدا بقى ندعيلك بس لحظة واحده
عتمان بستغراب :_أيه ؟!
دينا وهى تفتش بالقاعة :_هلقيهم أن شاء الله
أدهم بزهول :_هو ايه
دينا :_أهى
وجذبت الورقة وتقدمت من عتمان قائلة بطفولية :_اكيد عتمان بيه الجارحي معاه قلم من الغالى الاسود الا بشوفه فى المسلسلات الهندى
خارت قواه من الضحك فأخرج القلم لها....تحت صدمة رعد وادهم الذي أخرج الهاتف يسجل لحظات تاريخيه يشهدها قصر الجارحي ....
توجهت دينا لأية لتعلم طلبها ...ودونت الطلبات ...
هبطت رحاب بعدما جاهدت للقيام لمرضها لتنضم لهم بسعادة لرؤية بسمة الأشتياق تزين وجه والدها ..
دلف ياسين ويحيى ليجدوا حمزة هابط للاسفل ويطالب عتمان على أنفراد...
****_______****
بغرفة المكتب الخاصة بالقصر
عتمان بغضب لم يرى له مثيل :_أنت مجنون عايز تدخل الأشكال دى عيلة الجارحي !
حمزة بهدوء :_يا جدو أسمعنى
عتمان بحذم :_أسمعنى أنت كلام بالموضوع دا تانى أنسى
حمزة بتصميم :_بس أنا بحبها
تخل عتمان عن مقاعده ليقف أمام حمزة فأسرع ياسين بالتدخل قائلا بجدية :_على اوضتك يا حمزة ...
تطلع حمزة لياسين ثم صعد لغرفته ...
عتمان بغضب :_ الحيوان دا بيتحدانى
يحيى بهدوء :_العفو يا جدو بس هو
عتمان بصوت كعدادت الموت :_مش عايز أسمع حاجة الجوازة دي مستحيل تتم
وترك عتمان الغرفة وصعد للأعلى هو الأخر ..
بعد خروجه
رعد بتأييد :_جدو معاه حق البنت دي مش كويسه
ياسين بثقة :_أتغيرت يا رعد
عز الشك:_بس ايه الضامن يا ياسين حمزة تفكيره لسه صغير البنت دي ممكن تدمره
يحيى بنفاذ صبر :_ممكن نفكر فى حل للمصبيه دي لأن حمزة مش هيسكت
جلسوا جميعاً يفكرون بحل لمأساة حمزة على عكس آية التى صعدت خلف عتمان لتحل الأمر بطريقتها ....
دلفت يارا وشذا ودينا وملك ورحاب وأنضموا لهم ...حتى حمزة هبط ليخبرهم بقراره
****______****
بالأعلى
أستأذنت للدلوف فسمح لها بذلك
دلفت آية للداخل بخطاها الثابت ثم جلست على المقعد المقابل لمقعد عتمان قائلة بأرتباك :_ممكن أتكلم مع حضرتك شوية
أغلق عتمان حاسوبة ثم قال ببسمة لا تليق سوى به :_عارف انتِ طالعه ليه بس صدقينى الموضوع صعب
آية بهدوء :_هسأل حضرتك سؤال
عتمان :_أتفضلى يا بنتى
آية بنبرة هادئة :_لو كنت عرفت أن ياسين عايز يتجوزني كنت هتوافق ؟
صمت قليلا ثم قال :_لا
واصلت أسئلتها :_طب ووفقت ليه على جواز رعد وأدهم ؟
عتمان بهدوء :_عشان شوفت بعينى تغير ياسين فمترددتش لحظه أغير رعد وأدهم ...
إبتسمت بنجاح وصول لنقطتها الهامه فأكملت قائلة :_حضرتك لقيت اجابة لسؤالك بعد ما شوفت طباعى لو كنت حكمت عليا من الاول ورفضت الجوازة دي مكنتش شذا ولا دينا دخلوا العيلة دي
عتمان بعدم فهم :_ عايزة تقولى ايه يا آية
آية :_عايزة أقول لحضرتك ما تحكمش على حد غير تعاشره تالين فعلا أتغيرت والا هيحكم بكدا معاشرتنا ليها مش حكمنا بكلام الناس والشكل الخارجي ..
كلماتها أضافت عمراً كامل لعتمان الجارحي فأبتسم بفخر لزوجه حفيده البسيطة ...
******__________*****
بالاسفل
رحاب :_يا حمزة أهدا شوية وأكيد يابنى فى حل بس مش كدا
أحمد بهدوء بعدما عاد من العمل وعلم منهم ماذا حدث ؟:_بص يابنى أنا معاك أنها أتغيرت بس جدك.مشفش دا بعينه
أتاهم صوته لصادم للجميع
؛_أنا موافق
تطلعوا جميعاً لمصدر الصوت فتفاجئوا بعتمان يقف أمامهم ...
حمزة بصدمة :_بجد يا جدو !!!!
عتمان بجدية :_وأنا من أمته بهزر
أرتمى حمزة بأحضانه لأول مرة فتخشب عتمان قليلا ثم رفع يده يحاوطه بحنان فقده بسبب كبريائه الزائد ...
تعجب الجميع فظهرت آية من خلف عتمان الجارحي لتكون الأجابه لأسئلة الجميع ...كانت لهم كمعجزة لعتمان الجارحي
ملك بفرحة :_مبرووك يا حمزة
يارا بسعادة :_هروح اقول لتالين
وتوجهت للخروج فأوقفها عتمان تحت نظرات خوف من الجميع ولكنها محت حينما قال :_خاليها تجيب هدومها وتجي هنا حلاص هتبقا واحده مننا
سعدت يارا وتوجهت إليها بعدما لاحقتها شذا ...
عتمان لرحاب :_يالا يا رحاب خدى البنات وحضري الاكل من ايدك ذي زمان
رحاب بسعادة :_عيونى يا بابا
خرجت معها آية ودينا وملك لينضموا لها لاول مرة بالمطبخ ...
بعد خروج الفتيات ..
جلس عتمان على المقعد الاساسي يتأمل سكون احفاده وبالاخص نظرات دهشة حمزة فقال ليريحه :_آية الا أقنعتني يا حمزة
حمزة بسعادة :_والله لو نفسي أبوسها
تلون وجه ياسين بهلاك موته فأكمل سريعاً :_بس مش هينفع عشان حرااام
تعالت ضحكات عز وأدهم عليه بينما أكمل عتمان حديثه الهام :_أنا أهتميت بالثروة والأملاك دي حقيقة منكرتهاش بس زرعت فيكم قيم وأخلاق كتيرة كان ناقصها الا البنات دول كمليهم ...
شرد الشباب بحوريتهم الخاصة فكل فتاة نجحت بترك طابع خاص بكلا منهم ..
أسترسل عتمان حديثه قائلا بفخر :_البنات دول اكبر نعمة بحياتكم أوعوا تتخلوا عنهم لو مهما حصل الاملاك والسلطة مش بتعمل أخلاق ولا حب طاهر ذي الا فى قلوبهم ...
شرد عز بعشق طفولته يارا الفتاة الرقيقة ذات المشاعر الصافية للجميع حتى ذاتها .....
أما أدهم فشرد بفتاته صاحبة النظرات الجذابة التى فتكت به منذ النظرة الأولى.....
أما رعد فشرد بمشاكسته العنيدة التى تنجح بصنع جو خاص بهم بالمزح والعناد فجعلت لقلبه نبض خاص بها ...
أما حمزة فشرد بتلك الفتاة التى لم يعلم كيف للكره طريق بعدما فعلت المحال ولكنه عاد يعشقها من جديد حينما عادت عن أخطائها ...
أما يحيى فشرد بحوريته الصغيرة التى أحبها لسنوات تحت مسمى كلمة أبيه فحذفتها بعشقها له وعشقه لها ....
أما ياسين فشرد بحوريته البسيطة التى هزت عرش مملكة الجارحي بعشقه لها وتغيرها للجميع بطبعها البسيط المتاحب من الجميع ..فصنعت جو خااص مملؤء بالايمان والحب ...
*******__________*****
جلس الجميع على المائدة العريقة يتناولان الطعام إلى أن قطعت الجلسه دينا حينما قدمت لعتمان ورقة طويلة للغاية تحت نظرات اهتمام الجميع لمعرفة ما بها ...
عتمان بستغراب :_أيه داا ؟!
دينا بغضب :_أنت نسيت الطلبات
عتمان بتذكر :_اااه طب أقرئي أنتِ كدا أصل الخط مش واضح
آية بسخرية :^ههههه هو مفيش حد بيفهم خطها اصلا
دينا بغضب :_خاليكى فى نفسك ياختى
أسمع يا سيدى
إبتسم أحمد وعتمان ورحاب وصدم الجميع ...
عتمان وهو يرتشف القهوة :_ سامع
دينا :_طلباتى انا الاول
طبق حلويات +كيس شبسي من أبو 5 ج
طلبات شذا
جاتو
طلبات يارا
شوكلا +شوكلا
بص هى انواع كدا مش عارفه انطقها هى جانبك اهى تبقى تقولك
طلبات ملك
خروجة او رحلة
طلبات آية
3 ايس كريم واحدة ليها واتنين لاحفادك
تالين بقا لسه هضفها
حمزة بسخرية :_متروحوا محلات الحلويات أسهل
دينا بحذم :_ما تتدخلش يا اخ لو سمحت الا لما يجى دورك
حمزة بصدمة :_هو فى دور ؟!
اجابه الفتيات معاً :_أيوااا
لم يتمالك عز زمام أموره فهوى ضاحكاً اتابعه رعد وادهم
بينما إبتسم ياسين ويحيى إبتسامة هادئة للغاية ...
رحاب بغضب :_وانا فين طلبي
سعدت دينا كثيراً وجلبت القلم قائلة بفرحة :_الورقة كبيرة وتسيع الحبايب كلهم ..
احتضنتها رحاب بفرحة بينما تأمل عتمان سعادة عائلته براحة علمت لطريقها الراحة أخيراً
*****________****
قضى كلا منهم مسائه المميز مع معشوقته وطل النهار بحقيقة قاسيه حاولت ملك أخفائها ولكن هيهات ....
بغرفة يحيى
فتح عيناها ليجدها بين أحضانها فأبتسم عائدا خصلات شعرها خلف أذنيها ثم توجه للمرحاض بتكاسل ...
أغتسل يحيى ثم وقف أمام المرآة يجفف وجهه بالمنشفة الورقيه ثم فتح السلة ليلقى بها ولكنه تصنم محله حينما وجد أختبار ملقى به ....
بدءت بفتح عيناها والبسمة تزين وجهها فتوجهت لخزانتها تبدل ملابسها حتى تهبط للأسفل لا تعلم أنه مازال بالداخل ...
أبدلت ملك ثبابها ثم وقفت تصفف شعرها أمام المرآة فلمحته يقف خلفها ...
أستدارت اتتقابل بعيناه ...بسمتها تزين وجهها على عكس شرارت الغضب التى تحتل ملامح وجهه
يحيى بثبات مخادع :_دا أيه ؟!!
رفعت عيناها على ما بيده فكانت صدمتها تكفى لعالم بأكمله قائلة بدموع :_يحيى أنا
قطعها صفعة قوية هوت على وجهها فأسقطتها ارضاً ..
أنحنى لمستواها قائلا بصوت محطم ولكن يلتمس القوة بخفيان :_أنتِ أيه ! ليه دايما بتعملى عكس الا بطلبه منك
ملك بدموع ويدها تحتضن وجهها :_أنا معملتش حاجه غلط أنا عايزة أكون أم
يحيى بصدمة :_أتكلمنا كتير يا ملك
ملك بدموع :_مقتنعتش أنا نفسي أكون ام يا يحيى مستعدة أتحمل كل حاجه
يحيى بسخرية :_وأنتِ متخيلة أنى هتفرج عليكِ وأشوفك وأنتِ بتموتى بين أيديا
ملك بزهول :_يعنى ايه ؟!
وقف ونظراته تقترب منها قائلا بصوتٍ ونبرة لا تحتمل نقاش :_يعنى الا فى بطنك دا لازم ينزل وحالا
ملك بصدمة وخوف :_أنت
أنت بتقول ايه ؟!
يحيى بصوتٍ قاسي :_ذي ما سمعتى مش هستانا لما يفتلك وأنا واقف اتفرج
وجذبها يحيى بقوة ثم جذب هاتفه فأخبر الطبيب بتجهيز غرفة العمليات ليقتل الجنين ...
صدمت ملك مما استمعت له فحاولت تحرير قبضته ولكن هيهات لم تستطيع ...
جذبها للاسفل تحت صراخها وبكائها ....ترجته ان يتركها ولكنه لم يستمع .. صرخات ملك باسم أخيها وياسين فهرولوا للاسفل مسرعين ...
صدم رعد من رؤية شقيقته تبكى هكذا فأحتضنها قائلا بستغراب :_فى أيه يا يحيى ؟
يحيى بغضب وهو يحاول الوصول لها من بين يديه :_سبها يا رعد
ياسين :_فى ايه بس ،!!
يحيى بغضب جامح :_الهانم عارفه أن حياتها بخطر ورغم كدا اتفاجئت انها حامل ومخبية عليا
بكت يارا كثيراً فحاولت دينا وشذا التدخل ..
صدم رعد فترك يده من عليها فجذبها يحيى تحت صدماتها
ملك بدموع :_أبيه ياسين أرجوك خاليه يسبنى
لم يتدخل ياسين فالامر محسوم حتى عز وادهم حاولوا التدخل فمنعهم ياسين ...
آية ببكاء وهى تجذبه من بين يديه :_سبها أنت عايز تعمل فيها ايه ؟!
يحيى بحذم ؛_ياسين
تقدم ياسين من آية ثم جذبها لتتركها ...
جذبها بحيى بقوة لسيارته ثم دلف مسرعاً وبداخله غضب وحزن يكفى عالم بأكمله ...
بالقصر
يارا بدموع :_لييه سبتوه يأخدها هى عملت ايه لكل دا
رعد بثبات :_يحيى اكتر واحد عارف مصلحتها يا يارا الحمل دا خطر عليها
دينا ؛_بس ممكن ربنا ينجيها
عز بحزن :_يحيى لو ملك جرالها حاجه مستحيل يحب الطفل دا يا دينا
احمد بحزن :_على طول الزمن بيختبره وكل اختبار بيكون اصعب من الا قبله ربنا يصبرك يابنى
ياسين لآية :_ممكن تبطلى بكى
آية بصراخ :_كان ممكن تمنعه هى معملتش حاجه لكل دا حلمها أنها تكون أم ذي اي واحده ليه موقفتس جانبها لما طلبت مساعدتك
ياسين بهدوء :_آية الموضوع دا يخصهم هما أحنا مينفعش نتدخل الاعمار بيد الله ظا شيء اكيد بس مش مستعد اشيل ذنب طفل ابوه هيكرهه مدي الحياة
آية ببكاء :_مفيش أب بيكره ابنه
عز :_العشق هيكرهه فيه لانه هيخيله انه هو الا يقطعه
آية بدموع :_ياسين ملك هتدمر عشان خاطري متكلهوش يعمل كدا
ياسين بغضب وصوت مرتفع :_خلاص يا آية الله قولت مفيش نقاش بالموضوع دا
بكت آية وتوجهت للاعلى ...
***_____***
بالسيارة
ملك بدموع ؛_عشان خاطري يا يحيى اسمعنى أنا بحبك ونفسي اشوف حته منك يحيى انا عارفه انى غلطت بس والله معرفت غير امبارح ...
توقفت السيارة فأسرعت نبضات قلبها ...قائلة ببكاء وهى تشدد جذبه من قميصه :_يحيى عشان خاطري متعملش فيا كدا طب انت هيكون احساسك ايه وانت بتشترك بقتل ابنك ...
كلماتها اشبه للخناجر بقلبه فزداته حينما حاولت الهرب من السيارة فجذبها للمصعد بقوة ...
ثم للعيادة الخاصة بالطبيب ...
عاونه على ذلك الممرضات ولكنها تشبيت بأخر امل حينما تمسكت بقميصه الذي تمزق نتيجة لقوة تمسكها به قائلة بدموع ؛_عشان خاطري أبوس أيدك متعملش فيا كدا
رفع يده على يدها وجذبها بقوة ثم توجه للخروج من الغرفة ولكنه تخشب محله حينما استمع لكلماتها قبل أن تغفو بفعل المخدر
ملك بخفوت :_بكرهك يا يحيى...
هل تلك الكلمات كفيلة بجعل قلبه ينكسر اما انها ستكون دافع الحياة لطفل حكم عليه بالموت؟!!!!

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#42

افتراضي رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف

قلب قاسي لم يعلم الحب كيف السبيل لقلبه المتعجرف ؟
يعيش حياة عسكرية بقيود يصنعه بنفسه فهو الحفيد الأكبر لعتمان الجارحي
أكبر رجل أعمال في الشرق الأوسط
من هو هذا الأحمق الذى يجرء علي الوقوف أمام أحفاد الجارحى ؟؟!!!
ورث عنه القسوة والقوة ليتعامل مع الجميع بكبرياء وغرور لم يتجرء أحدا علي الحديث معه فهو الموت المدمر للاعداء .
أما الحفيد الأخر لعتمان فهو رمزا للغرور والتعالي لم يبالي بمشاعر أحدا من قط
ولكن ماذا لو وقع في شباك فتاة بسيطة ترأه مغرور وترفض الخضوع له كيف سيكون تصرفه؟؟!!!
وذلك القاسي ماذا سيكون مصيره أمام تلك العنيدة الأخرى ؟؟!!!
وذلك الذي يهرب من العشق تحت مسمي أبيه فيجعلها ترددها بأستمرار لتعلم أنه لها أخا لا غير هل ستحطمه أم سيحطمها أم القيود ستكبل للنهاية ؟؟!!
هل سيصمد أحفاد الجارحي عمالقة السلطة أمام تلك الفتيات البسيطة ؟؟؟؟!!!!!!

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#43

افتراضي رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف

الفصل الأربعون
(والأخير )
دموع تهبط من عيناها بخفوت ، تأبى فتحها حتى لا تنصدم بالواقع الأليم واقع مختوم بقتل جنينها والأصعب بيد معشوقها...
إستمعت لصوته يحثها على النهوض ...يتوسل لها بفتح عيناها...أبت أن تتقابل عيناها معه فتبدأ شرارت الكره بعدما كانت عشق ووجدان...
رأى دموعها فعلم أنها أستعادت وعيها ولكن ترفض النهوض....
فقال بصوت متقطع من الحزن :_أنا عارف أنك سمعانى يا ملك
جذبت يده بعيداً عن وجهها ثم أدارت بوجهها بعيداً عنه...
جذبها يحيى لتقابل عينه فبكت بصوتٍ شاحب على أثر راحة المخدر لم تتمكن من التحكم بزمام أمورها ..
يحيى بصراخ :_ كفايا بقا يا ملك أنتِ كويسة محدش عملك حاجه ...
رفعت عيناها له بتوسل ليخبرها الصدق فوجدته يتوج عيناه فزفرت براحة وأرتمت بأحضانه...
أحتضنها يحيى وبداخله صراع لما أرتكبه ولكنه لم يتمكن من أرتكاب تلك الجريمة البشعة ...يتألم بصمت مما تفعله به ...كعادتها تفعل عكس ما يريده أخبرها من قبل أنه يكره الضعف وتضعه كالعادة بموجهة معه....
*****_________*****
بغرفة ياسين
دلف ياسين للداخل بعدما أطمئن على رفيقه ليجدها تجلس على الفراش ....
أقترب منها فتهربت من نظراته فعلم أنها مازالت غاضبة منه ...
ياسين بهدوء:_مقصدتش أعلى صوتى عليكِ
إبتسمت قائلة :_عارفه أنا الا غلطت أسفة
إبتسم ياسين ثم جذبها لأحضانه فقالت بسعادة :_أنا فرحانه أوى أن يحيى رجع فى قراره ..
شدد من أحتضانها قائلا بمكر :_يحيى ميعملش كدا
تبعدت عنه تتأمل ملامحه الغامضة ثم قالت بستغراب :_يعنى أنت كنت عارف أنه مش هيعملها حاجة .
توجه لخزانته ثم أبدل ثيابه قائلا بخبث :_كنت عارف أنه مش هيقدر يعمل كدا
علمت الآن ما سر هدوئه فياسين الجارحي مازال غامض للجميع حتى هى ...
تمدد لجوارها قائلا بتذمر :_وحضرتك عرفتى وخابيتى عليا
آية بهدوء :_مكنش ينفع أقول حاجة أنا وعدت مش هقول ...
رفع يديه يحتضن وجهها قائلا بتفهم :_وأنا مكنتش هحب كدا
تاهت بسحر عيناه حينما تطلع لها فأقسمت أنها على وشك الهلاك ....
******____________*****
بغرفة تالين
رفعت هاتفها لتجده هو فأبتسمت وهى تردد أسمه بخفوت ...
حمزة ببسمة كبيرة :_مساء الخير
تالين بخجل :_مساء النور
حمزة بسعادة :_أنا حبيت أسمع صوتك قبل ما أنام وبالمرة أقولك بكرا كتب كتابنا هنعمل فرح صغير كدا ياسين قالى أننا نكتب كتب الكتاب وبعد اما أخلص الجامعه نتجوز بس أنا رفضت وقررت نعمل الفرح وكتب الكتاب بيوم واحد ...
صمتت قليلا تخفى سعادتها البادية ثم قالت بخجل :_الا أنت شايفه صح أعمله
ارتسم على وجهه إبتسامة حالمه فأكمل حديثه قائلا بعشق :_أنا مش شايف غيرك
خجلت تالين فأسرعت بغلق الهاتف بتعجب لتسارع خفقان هذا القلب المميت كما كانت تعتقد ..
*****_________******
مرء الليل المغطى بالحزن بسواده الكحيل وسطح نهار يوماً جديد
بغرفة يحيى
لم يذق طعم النوم فقضى ليله بالتفكير هل سيمنح الحب لهذا الطفل أن تسبب بقتل معشوقته ؟!!
لم يحتمل التفكير بالامر فترك الغرفة بأكملها وهبط للأسفل ...
****_______*****
بالأسفل
وقع عتمان على الأوراق التى بحوزة أحمد وجلس يتناقش معه بعض الأمور الهامة ..فتفاجئ بيحيى يتجه للخارج بملامح لا تنذر بالخير...
عتمان :_يحيى
أستدار يحيى ليجد عتمان بالأسفل فتوجه إليه ليعلم ماذا هناك؟
عتمان بملامح جادة :_خارج ؟!
صمت قليلا يبحث عن إجابة لسؤاله ولكن لم يمتلكها فأكمل عتمان حديثه قائلا بجدية :_سبنا شوية يا أحمد
تفهم أحمد ما يريده والده فخرج تاركاً لهم المجال...
تطلع له قائلا ويده تشير على المقعد :_أقعد يا يحيى
جلس يحيى على مقربة منه لمعرفة ماذا يريد ؟
تنهد عتمان ثم خرج صوته المعتاد على الصرامة بحنان لأول مرة قائلا بحزن :_أنا حاسس بيك يا يحيى بس لو فضلت تفكر بالطريقة دي هتتعب
يحيى بألم ؛_لازم أتعود عليه لأنه هيكون جزء كبير من حياتى
قاطعه قائلا بحذم :_ليه تدى لنفسك أحباط
يا يحيى سيب كل حاجه لوقتها بلاش تفكر بالشر قبل وقوعه عيش حياتك وسيب كل حاجه لوقتها متعلمش بكرا فيه أيه ..
زفر قائلا بيأس :_ يعنى حضرتك عايز منى ايه ؟
عتمان بثبات :_تنسى خالص كلام الدكتور دا وتعيش حياتك الطبيعيه
يحيى بسخرية ؛_الا هى !
عتمان بهدوء :_أنك هتبقى أب
شعر عتمان بأن حفيده بحاجة إلى الضعف فيحيى الوحيد الموضوع أمام التيارات القارصة ....
خرج صوت آلآمه المكبوته قائلا بحزن :_أب !!
أنا مش عايز أظلم الطفل دا معيا يا جدو مش هقدر أقدمله حاجه غير الكره لو جرالها حاجة ..
أنتقل عتمان ليجلس لجواره قائلا بعتاب :_ليه بتقول كدا يا يحيى ملك هتكون كويسة صدقنى
رفع عيناه يتأمله بصمت وبداخله حزن مكبوت من معرفة الأجابة لسؤاله الأليم ..
فأحتضنه عتمان بحزن على حاله ...
****_______******
مرء اليوم بزفاف حمزة المختلف عن الجميع ...فأمتلأت الأجواء بالمرح والسعادة ...
جلس الجميع بالقاعة بعد أن تم عقد القران ...
حمزة بسعادة وغرور بعد أن وضع قدماً فوق الأخري بكبرياء :_أسمعوا بقا أنا بقيت متجوز ذيى ذيكم يعنى مفيش فرق بينا دلوقتى
أدهم بسخرية :_لا والله باين عليك عايز تتأدب
عز بخبث :_بين كدا وأنا هساعدك يا أدهم
حمزة بصراخ :_لاااا خلاص أتادبت
عز :_ايوا كدا تعجبنى
يارا :_هههههههه حرام والله ههههههه
دينا بسخرية :_سيب الراجل يخد راحته دا النهاردة ليلة العمر
حمزة بغضب :_متشكرين لرأيك ياختى
رعد بنبرة مميته :_أعدل كلامك معاها أحسنلك
تطلع له بتأفف قائلا بسخرية :_أه كل واحده هتتحمى فى البعل بتاعها
ترك ياسين الهاتف حينما تمسكت آية بيده بقوة جعلته يشعر بألمها ..
ياسين بقلق :_مالك ؟
آية بألم :_مش عارفه اااه
أسرعت دينا إليها بزعر حتى شذا ويارا
صرخت بقوة وآلم جعلت قلبه ينشق لشطرين .
يارا بخوف :_لازم نطلب الدكتورة
حملها ياسين لسيارته سريعاً فلن يتمكن من الانتظار ..لحقه يحيى والجميع للمشفى ...
كان قلق ياسين عليها يفوق الحد لأنها مازالت بالشهر السابع .....
أخبرته الطبيبة أنها ستكون على ما يرام ....
وبالفعل ما هى الا دقائق معدودة وخرجت بالأطفال...
تطلع لهم ياسين بسعادة فحمل رعد الصغير من يدها وحمل حمزة الطفل الأخر ...
تطلع لهم ياسين بسعادة يشعر بها لأول مرة ولكن عليه الأطمئنان على حوريته أولا ...
دلف ياسين للغرفة فوجدها تعتلى الفراش بتعب شديد بعدما أستعادت وعيها ..
أقترب ليجلس على مقربة منها محتضن يدها بين يديه بعشق
إبتسمت بخفوت قائلة بصوت متقطع من التعب :_جبت أيه ؟
قبل يدها بعشق جارف ثم قال وعيناه محفورة بالسعادى :_عدى وعمر
آية بفرحة :_أسماء حلوه أوى
قبل رأسها قائلا بهمس :_مفيش أحلى منك حبيبتى
دلف حمزة قائلا بمرح :_مش لقيه الا يوم فرحى وتوليدي فيه
تالين بفرحة :_حمد لله على سلامتك يا حبيبتي
آية بخفوت :_الله يسلمك
دينا بغضب :_يا رعد هاته شوية الله
رعد بسعادة :_طب سبهولى شوية
عز :_لا انت ولا هى هات
وحمله عز بسعادة ثم قال بزهول :_دا عدى ولا عمر
أدهم بصدمة :_الاتنين شكل بعض جدا
شذا :_خلاص نعلمهم بأي حاجه
يارا :_ههههههه طب والله فكرة
اقتربت ملك من آية قائلة بقلق :_أنتِ كويسة يا آية
أشارت لها ببسمة هادئة ذادت حينما رأتها ترتدي الحجاب ...
ملك :_حلو عليا
آية بتأكيد :_ما شاء الله جميلة ربنا يحفظك يارب
إبتسمت ملك ثم حملت الصغير من حمزة لترتسم بسمة حماس لرؤية صغيرها ..
دلف محمد وصفاء بعدما علموا من رعد بما حدث فأسرعت صفاء لأبنتها قائلة بخوف :_طمنينى عليكى يا حبيبتي
آية بفرحة لوجودهم لجوارها :_الحمد لله يا ماما
محمد لياسين :_مبارك ما جالك يابنى
ياسين ببسمة هادئة :_تسلم يا عمى
وناوله الصغير ليحمله محمد بفرحة كبيرة وأخذ يردد الآذان بأذنيه بسعادة
الله أكبر الله أكبر
أشهد أن لا إله الا الله
أشهد أن محمداً رسول الله
حى على الصلاة حى على الصلاة
حى على الفلاح حي على الفلاح
الله أكبر الله أكبر
لا إله الا الله
أسترخى الصغير بين يديه فحمل الأخر وردد مرة أخرى ما فعله ...
****_____***
شهد قصر الجارحي فرحة وسعادة بالتؤام الصغير لياسين وبالأخص عتمان كانت سعادته لا توصف بهم ....حتى رحاب كانت تعتنى بهم جيداً ...
كان للجميع حظ بالسعادة بعد معرفتهم بحمل دينا وشذا حتى عز كان يتراقب ولادة يارا ليرى صغيرته ...على عكس يحيى فكان قلبه يحطم كلما تمر الأيام ويزداد حجم الجنين ..كان يشعر بالخوف من أقتراب هذا اليوم المعهود عليه بالفراق ....
******_______*****
مرت الأيام بالفرحة والعشق المتوج لهم وحان لقاء عز بصغيرته ...
كان الليل بسواده الكحيل
بغرفة يارا
شعرت بألم لم تعد تحتمله فصرخت بعز ::
يارا بصراخ :_عز
عز
فتح عيناه قائلا بنوم:_أيوا يا حبيبتي
يارا بألم :_ألحقنى
عز بقلق :_مااالك
يارا بصراخ :_مش عارفه بينى بولد ااااه
وقف على الفراش بتوتر شديد فقال بأرتباك :_بتولدي طب أعمل أيه ؟؟؟؟؟؟
يارا بصرااااخ :_اااه هموووت
عز بأرتباك :_طب أهدى اااه هو ياسين
أخرج عز هاتفه برقم ياسين
***_____&****
بغرفة ياسين
كانت غافلة بين ذراعيه حينما إستمع لصوت هاتفه ...رفع يديه بنتكاسل قائلا بنوم :_ أيوا
عز :_ياسين أذيك
أجابه بغضب :_نعم متصل بيا بالوقت دا عشان كدا !!
صدح صوت صراخها بالهاتف فقال بقلق :_مالها يارا ؟
عز :_ولا حاجة بتولد
ياسين بفزع :_أييييه وعمال ترغى يا حيوان
عز بغضب :_براحة يا عم هو أنا كنت أتجوزت قبل كدا عشان أعرف الله
أسرع ياسين للخزانه قائلا بغضب :_هاتها وأنزل أخلص
عز بتأفف :_حااضر
وأغلق عز الهاتف ثم توجه لها سريعاً حملها بين ذرعيه لتصرخ قائلة بألم :_هموت يا عز
عز بحزن :_متخافيش يا قلب عز ياريت أعرف أعملك حاجه بس للأسف معنديش خبرة بالمواضيع دي فهسمع كلام ياسين وأمري لله ...
وبالفعل حملها عز للأسفل ليجد ياسين ويحيى بأنتظاره ..
آية بخوف :_براحة عليها ...
وضعها عز بحذر لتبكى بقوة من شدة الألم فحاولت آية تهدئتها ولكنها لم تستطيع ....
صارعت يارا كثيراً ثم أستراحت قليلا حينما خرجت تلك الصغيرة للحياة كما توقعها عز ...
حملها عز بين ذراعيه بسعادة فأخذ يقص لها عما بقلبه تحت نظرات زهول من الجميع حتى رعد جذبها بسخرية من بين يديه :_أنت أتجننت هى فاهمه حاجه
حمزة بصدمة :_الله عليكِ الرجل اتخبل يا جدوعان
ثم استدار قائلا لتالين :_أنا غيرت رأئي رجعى الواد دا مش عايزه
تالين بزهول :_واد مين ؟
حمزة :_لا متخديش فى بالك
عز بغضب :_وأنت مالك بنتى وأنا حر معاها
حمزة بسخرية :_براحة علينا يا خويا مانت هتربي وتتعلق بيها ويجى واحد ويلم وساعتها أبقى سلملى على بنتى هههههههههه
أدهم لرعد :_شيل الحيوان دا من هناااااا كل ما أنسى النقطة دي يفكرنى بيها ...
حمزة بشماته :_ههههه وأنت كمان لما شذا تولد هلقيك شايل البت وبتحكيلها تاريخ حياتك هههههه
رعد "_عارف يا حمزة لو مخفتش من وشي أنا هعمل فيك ايه
إبتلع ريقه بزعر ثم قال بخوف:_سلام عليكم أنا حد عايز منى حاجه
يحيى :_هنعوز منك انت ليه ؟!!!!!!!
حمزة بغضب :_ماشي يا ابو عزة بكرا نشوف
يحيى بغضب جامح :_غور من وشي
وبالفعل هرول حمزة للقصر سريعاً ...
عادت يارا للقصر بعد مشقة ساعات قضتها بصعوبة ...فحملها ياسين للأعلى وصعد عز بمروج .وضعها ياسين على الفراش وجلس لجوارها قائلا بقلق :_ أحسن دلوقتى ؟
إبتسمت بسعادة لأخيها الحنون عليها ثم قالت بخفوت :_ الحمد لله
قبلها ياسين قائلا بسعادة :_تستهل الحمد يا حبيبتى هسيبك تستريحى شوية وأروح أشوف القرود
انفجرت ضاحكة ثم قالت ؛_هما لحقوا دول لسه 5 شهور
ياسين بثبات :_متقلقيش أخوكى قداها بيخلع فى أوضه المكتب
لم تستطع كبت ضحكاتها فكتفى ببسمة هادئة وتوجه لغرفته
أما هى فأستدارت بوجهها تتأمل سعادة عز بالصغيرة ..
فقالت بمشاكسه حينما تصنعت الحزن :_كنت عارفه أنك هتحبها أكتر منى
وضعها عز بالفراش وتوجه لها سريعاً قائلا بلهفة :_أبداً يا قلبي أنا لو بحبها فعشان جزء منك وبعدين هنبتديها غيرة من أولها
إبتسمت بعشق ثم قالت بخجل :_بحبك يا عز
كاد أن يحتضنها ولكن تعال بكاء الصغيرة فتطلع لها بخوف من القادم ..
****_________***
بغرفة يحيى
دلفت للداخل لتجده يجلس بغرفة مكتبه فأقتربت منه بدلال قائلة بعشق وهى تمسد على بطنها المنتفخه بعض الشيء :_تفتكر يا يحيى أنا هجيب بنوته ولا ولد
أخفى نظرات غضبه قائلا بعدم مبالة :_معرفش يا ملك أكيد الا ربنا عايزه
تقربت منه مرة أخرى قائلة بأمل لعله يهتم بالحديث على طفله :_طب مش هتيجى معيا عشان نختار حاجات الأوضة
زفر بعصبية شديد ثم قال بغضبه الفتاك :_خلاص بقا يا ملك عايزة تنزلى تشتري أنزلى أنا مش فاضى للكلام دا
وتركها يحيى وتوجه للخروج ولكنه توقف على باب الغرفة يشدد على خصلات شعره الغزير بغضب وحزن حينما استمع لصوت بكائها ...
دلف للداخل ليجدها تجلس على مقعده محتضنها وجهها بيدها وتبكى بألم ..
رفع وجهها لتقابل عيناه فأنحنى لها قائلا بحزن :_أنا أسف يا حبيبتى بس مش هعرف أشاركك فرحتك وأنا حاسس أنك بتتدمري
ملك ببكاء :_عشان خاطري يا يحيى بلاش تفكر بالطريقة دي أنا هعيش وهشوف ابنى بيكبر قدام عينى
أحتضنها بين احضانه لعلها تستكين بداخله وبالفعل بدءت تهدء شيئاً فشيء
******________****
مرت الأيام بسعادة ومشاكسة عز لحوريته الصغيرة وأتت اللحظة الحاسمة التى ستحدد مصير ملك ...
دلف يحيى لغرفته بعدما قضى اليوم بالعمل ..دلف للداخل بتعب شديد أزداد حينما رأها تعتلى الأرض كالجثة الهامده هرع إليها يحيى فلم تستجيب له فحملها سريعاً للمشفى وقلبه يكاد يتوقف ...
ما أن رأتها الطبيبة حتى أمرت الممرضات بأعداد غرفة العمليات ...
حُملت ملك على السرير المتحرك فأوقفها يحيى والدمع يلمع بعيناه تأملها كثيراً بقلب مرتجف يخشى الفراق ...
صرخت به الممرضة فالوقت يدهمهم فأسرع ياسين بالتدخل على الفور ..
توجه يحيى للطبيبة قائلا بصوتٍ محطم :_حياة ملك عندى أهم من الطفل يا دكتورة
كانت رسالة واضحة لها فرفعت يدها على كتفيه قائلة بتفهم :_هعمل الا ربنا يقدرنى عليه يا استاذ يحيى
وتركته ودلفت للعمليات سريعاً فقترب ياسين منه قائلا بثقة :_ان شاء الله هتبقى كويسة يا يحيى
تطلع له يحيى بصمت كأنه لم يصدق حديثه ...
جلس الجميع بأهمال وخوف من القادم وبالأخص رعد وأحمد ...
طالت المدة ومازالت تعافر بالداخل ويقتل هو بالخارج حتى خرجت الممرضة ومعها نتيجة هذا الأختبار المميت ....
طفل جميل الملامح يشبه يحيى كثيراً ..حمله أحمد بسعادة وكذلك رعد أما ياسين فعلم أن ملك مازالت بعداد الخطر ..
استدار يحيى بوجهه بعيداً عن الصغير حتى لا يفتعل شيئاً ما فهو الآن غير واعى لدنياه ينازع معها للحياة ...
بعد قليل
خرجت الطبيبة من الخارج فأسرع يحيى إليها بخطى مؤلمة وعين تتوسل للراحة فأخبرته بسعادة أنها تعدت الخطر بأعجاز وستنقل لغرفتها بعد قليل ...
عاد نبضه مجدداً للحياة فرسمت البسمة على وجهه بسعادة بعدما ضلت بالشقاء ...
تعالت ضحكات الفتيات بسعادة لها ...فدلفوا لغرفتها للأطمئنان عليها ...
احنتضنتها آية بسعادة وظلوا لجوارها حتى دلف هذا المشاكس قائلا بمرح :_كفايا ولدااات ابوس ايدكم عيلة الجارحي كل كام شهر بالمستشفى بقيتوا مسخرة للصحافة و
ابتلع باقى جملته حينما جذبه رعد من تالبيب قميصه قائلا بغضب :_وأنت مال اهلك هتعدهم ولا بتحسد
تالين بشماته :_ والله يستهل دا كل ما اطلب منه حاجه يجبهالى ووشه ملفوف قال ايه مش عايز البت تيجى شبهه
أدهم بستغراب :_ ليه ؟
حمزة بغضب :_الحق عليا لو جيت شكلى سوقها هيقف
عز بسخرية ؛_حد من عيلة الجارحي بيطلع وحش
حمزة:_اتمرع بقا يا خويا اكمن بنتك موزة ومأنتخه مع سي عدى
ياسين بنفاذ صبر :_هو أنت مش بتستريح غير لما تطرد بره
تحل بالصمت فتعالت ضحكات دينا قائلة بشماته :_والله معاه حق ههههههه
شذا ببعض الألم :_حرام والله دا حمزة كيوت
دلف عتمان ورحاب للداخل فحل الصمت علي الجميع ...اقترب من الصغير بين يدي آية فقدمته له ..فجلس وهو بين احضانه ...طاف بنظراته ليحيى
عتمان بسعادة :هتسميه أيه يا يحيى
تطلع لرفيق دربه فصرخ حمزة قائلا بفزع :_لااااااكااافيااااا ياااسين وااااااااحد
دينا بسعادة :_اسم جميل
آية بغرور وهى تتطلع له :_مش أسم جوزي
اقتربت رحاب تتفقد ملك بعدما بدءت بأستعادة وعيها ..
رحاب بسعادة :_حمد لله على سلامتك يا بنتى
ملك بتعب شديد :_ الله يسلم حضرتك
بحثت بعيناها عنه فوجدته يقترب منها ..فتبسمت بخفوت ثم رفعت يدها له ليحتضن يدها بوجه متخشب ذاق الوجع والهوان ...ولكنه تنسى كل شيء حينما راي بسمتها الشافية لجروحه ...
يحيى بصوت يكاد يكون مسموع :_كنت هموت من غيرك يا ملك
ملك بعشق :_بعد الشر عليك يا حبيبي
حمزة بسخرية :_احنا هنا والله امال لو مكنتش ولادة بقااا
صرخت بقوة فتطلعوا لها بصدمة
شذا بألم:_ااااااه
أدهم بصراااخ :_الله يخربيتك لازم تجيب السيرة
حمزة :_لا بقولكوا ايه انا مروح وأنتوا خاليكوا هنا مع الكرنب دا لحد ما يخلصونا وأرجعوا برحتكم
دينا بغضب :_كرنب مييييين
تالين بحزن :_أحنا
شذا بألم :_ااااه الحقنى يا أدهم
أدهم :_الحقنى يا رعد
تطلع رعد له بصدمة ثم لكمه بقوة قائلا بغضب :_شييييل
انفجر الجميع ضاحكاً وحالت السعادة بفتاة اخرى ستهز مملكة الجارحي ولكن بطريقتها الخاصة لتحصد قلب احدا ما ربما لا يقل شأنناً عن ياسين الجارحي .....****
أيام مرءت على تلك العائلة بالحزن والغموض وأخري ستأتى بالسعادة والسرور تحت رابط التجمع والترابط الأسري ....
****إنتهت ****

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#44

افتراضي رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف

منورين يا قمرات

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#45

افتراضي رد: رواية احفاد الجارحي بقلم اية محمد رفعت كاملة بدون تحميل,قراءة رواية احف

رواية أحفاد الجارحي بقلم آية محمد - مميزة جدا شكرا يا قمر

أدوات الموضوع


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
رواية الحب المحرم / بقلم ريموووو بنت البحرين / رواية حب / راويه رومنسيه ريموووو أقلام عدلات الذهبية
ملف لروايات كامله بأقلام عدلات الذهبيه, روايات حصريه بالعدولات ,شاركينا بروايتك السفيرة عزيزة أقلام عدلات الذهبية
رواية الفهد العاشق ميمو كاملة بدون تحميل,قراءة رواية الفهد العاشق اون لاين العدولة هدير قصص - حكايات - روايات
نجيب محفوظ ريموووو شخصيات وأحداث تاريخية
رواية الحب المحرم بقلم ريموووو بنت البحرين،رواية حب.راويه رومنسيه ريموووو أقلام عدلات الذهبية


الساعة الآن 07:09 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل