أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي تأملات ووقفات قرآنية

تأملات ووقفات قرآنية


"وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ"
خيرك عند الله لن يضيع

فلا داعي أن توثق عباداتك بالتصوير وأن تُشهد الناس عليها

[IMG]https://**- /v/t1.0-9/20638319_1445110585565660_7744528597884888600_n.jpg?oh=b5fb537fb63841e099285f3950dc4167&oe=5A3359DD[/IMG]

"ويطعمون الطعام على "حبه" مسكينا ويتيما واسيرا "
بواقي الطعام والطعام الخاص بالخدم مما تتعفف عن اكله ربة البيت
لا ينطبق عليه وصف "الحب"


تأملات ووقفات قرآنية

تتجلى الرُّوح الأخلاقية العليا عند الإحسان لمن لا ترجو منه شيئا،
ولا تنتظر منه جزاء:
(ويُطعمون الطعام على حبّه (مسكينا) و(يتيما) و (أسيرا)

تأملات ووقفات قرآنية



"فلا يغررك تقلبهم في البلاد"
علقوا قلوبكم بربكم ..

فمن ظن انتصار الباطل على الحق فقد أساء الظن بربه
ابن القيم


تأملات ووقفات قرآنية


كل ما تلقاه في هذا الطريق الطويل:
(إنك كادح إلى ربك كدحا)
كله يهون في سبيل لقاء الله ورؤيته سبحانه:

(فملاقيه)(وما عند الله خير وأبقى)


تأملات ووقفات قرآنية

"ولله على الناس حج البيت(من استطاع)إليه سبيلا"
لاتتسول نفقات حجك ولاتتحمل منة أحد فيه
كرامتك غالية عند الله

تأملات ووقفات قرآنية



(إمساكٌ بمعروف أو تسريحٌ بإحسان)
أساس للعلاقة الزوجية
بل للعلاقات الإنسانية كلها

تأملات ووقفات قرآنية

تأملات ووقفات قرآنية(المفتاح السري والسحري لكل أزمة:
تأملات ووقفات قرآنية(لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)تأملات ووقفات قرآنية


تأملات ووقفات قرآنية



(وإذا أنعمنا عَلَى الْإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانبه)
"عبيدُ النّعم كثيرٌ عديدهم،
وعِبادُ المُنعم عزيزٌ وجودهم" !!


تأملات ووقفات قرآنية



( إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ )

"ينتهي الصبر شكراً لأنّ الشَّاكرَ يَرَى المِنَنَ في طَيّ المِحَنْ"







تأملات ووقفات قرآنية



#2

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

بارك الله فيكِ وفتح عليكِ
إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#3

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

رد: تأملات ووقفات قرآنية

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#4

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

جزاك الله خيرا

إظهار التوقيع
توقيع : Do★do
#5

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

رد: تأملات ووقفات قرآنية

#6

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية



رد: تأملات ووقفات قرآنية


إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5
#7

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية


رد: تأملات ووقفات قرآنية


وقفة مع آية ،،،
﴿ وَوَجَدُوا ما عَمِلُوا حَاضِرَا ﴾
سيُعاد بثهُ في الآخرة فأحسن الأداء هنا ليحسُن العرض هناك

قال الله تعالى :
[وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا ]
بدأتَ حياتَك بلحظةٍ لستَ تذكرُها... وستنتهي بلحظة لست تعرفها ..وعشتَ بين ماضٍ لا تستطيع تغييرَه.. ومستقبلٍ لا تستطيعُ صنعه ..
فلا تغفلْ عن استشعارِ ضعفك وإظهار فقرك إلى ربك


قـــال اللــــه تعــــالى :
﴿ تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنًا ألايجدوا ما ينفقون ﴾
يبكون على فوات الطاعة فكيف بكاؤهم على فعل المعصية
وتأمل :لم يقل : { تدمع } بل قال : { تفيض } فالأمر تجاوز الدمع إلى
الفيضان كلّ ذلك حزناً على فوات طاعة ، فعلى ماذا نبكي نحن

(لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء)
حدد الله لك أعداءك

فحذار أن تلمع صورتهم بدعوى حقوق الإنسان والتعايش!
عدو الله هو عدوك

رد: تأملات ووقفات قرآنية

‏تأمّلوا حَجم ٱلرُّعب في هذهِ ٱلجملَة ‼️
يَقول ٱبنّ ٱلقيّم - رَحمَهُ اللّٰـه - :« إذا لم تُخلِصْ فلا تتعبْ ! »

[ بدائِع ٱلفوائِد || ٢٣٥/٣ ]

قـــال اللــــه تعـــــالـــى :﴿ وَاللهُ يَعلَمُ وَأنتُمْ لا تَعلَمُونَ ﴾
ومع الأيام .. وحين نعلم .. نشكر الله كثيرا ..لانهُ انقذنا مما لم نكن نعلم ..
فالحمد لله دائماً أبدا


علمني القران ...
{ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا }
عندما يستصعب عليك أي أمر..

حدث نفسك بهذه الآيه فهي حسن ظن بالله ..

أغلب الآباء والأمهات يقولون لأولادهم :

أريدك طبيباً .. مهندساً ..طياراً ..
من منا قال : أريدك (مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ )..!

كان يوسف محبوبًا فحُسِد ، قريبًا فأُبْعِد حُرًّا فاستُعبِد ، عفيفًا فاتُّهم بريئًا فسُجِن ، -فلما تحقّق صبرُه وأَذِنَ الله بالفَرَج تسلّلت تلك الرؤيا إلى الملك ، فبرّأه من اتهمه ! ، ومكّنه من سجنه ! ، وقرّبه من أبعده ! ، وشكره من حسده ! ، وجُمِع له شمسه وقمره ! ،
لنعلم علم اليقين أن العاقبة للمتقين
(وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)

رد: تأملات ووقفات قرآنية


تتحدث مع البشر كثيرا فلا يتغير شيء..

‏ثم تتحدث مع الله قليلاً فيتغير كل شيء...
‏فإن كان لك حاجة وليس لك قدرة فلك ربٌّ له قدرة وليس له حاجة ‏

﴿وَهُو معَكم أينَما كُنتُم﴾
‏طمأنينة من كل خوف ..وأُنس من كل وحشه..وراحة من كل هم .

*كل المخاوف تجلب لك الهموم إلا الخوف من الله فإنه يجلب لك أعظم شيء*
*قال الله تعالى:*‏﴿ولِمنْ خافَ مقامَ رَبِّهِ جَنّتَان﴾* *
اللهم ارزقنا خشيتك في السر والعلن.*

قـــال اللــــه تعــــالى :﴿قالَ رَبِّ إِنّي وَهَنَ العَظمُ مِنّي وَاشتَعَلَ الرَّأسُ شَيبًا وَلَم أَكن بِدُعائِكَ رَبِّ شَقِيًّا﴾[مريم: 4]
دواعي اليأس طوقت زكريا وهن عظمه.و أشتعل رأسه شيبا ً.وكانت إمـراتـه عـاقــراً.
لكن قوة حسن ظنه بربه حطمت ذاك الطوق

تأملوا الآية:
قال تعالى:﴿ظهر الفساد في البر والبحر﴾
السبب﴿بما كسَبت أيدي الناس﴾
الحكم﴿ليُذيقهم بعض الذي عَمِلُوا﴾
الغايـه﴿لعلَّهم يرجعون﴾

اللهم أشغلنا بما خلقتنا له ، ولاتشغلنا بماخلقته لنا ، ولاتحرمنا ونحن نسألك ، ولاتعذّبنا ونحن نستغفرك.




رد: تأملات ووقفات قرآنية

#8

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

جزاك الله خير الجزاء

إظهار التوقيع
توقيع : نور الأصيل
#9

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية


رد: تأملات ووقفات قرآنية



( إن الله اشترى من المؤمنين ...... يقاتلون في سبيل الله ) التوبة 111
كي تتم هذه البيعة هناك شرط .....
أن يكون قتالنا في سبيل الله

( ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ... ) التوبة 120
في سبيل الله .. فقط في سبيل الله . إن لم تبتغ بأعمالك وجه الله ، فلا تتعب نفسك

رسالة تذكير لكل صاحب عمل وكل من يظن أنه يتحكم بأرزاق الخلق يتصور أنه متفضل عليهم إن وظفهم أو قادر عليهم إن استغنى عنهم..
الرزق رزق الله سبحانه
(هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ)

رد: تأملات ووقفات قرآنية

إذا ألمت بك الملمات فيكفيك تصبيراً قوله تعالى :
{ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ على كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } .


اتقوا الله عباد الله وراقبوه جل وعلا وأكثروا من الأعمال الصالحة.. واستعدوا للدار الآخرة.
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) [الحشر: 18].

العبودية جاءت في مقام الإيحاء : { فأوحى إلى عبده ما أوحى }
في مقام الإسراء : { سبحان الذي أسرى بعبده }
في مقام التنزيل : { الحمدلله الذي أنزل على عبده }
وبقدر ما تكون عبوديتك لله ؛ يكون تحررك من رق الدنيا وشهواتها

احتاج إبراهيم إلى الظلام: (فلما جنّ عليه الليل؛ رأى كوكبا)وإلى الضياء : (فلما رأى الشمس بازغة)
كليهما.. ليصل إلى الله »..

(وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون) (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) (ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها)
نحن مراقبون على مدار الساعة فلنستح ممن يكتب الهمسة والحركة والقول والخطوة ولنستح من الله حق الحياء
(إن الله كان عليكم رقيبا)

الفرق بين.. ( أوتوا الكتاب ) و ( ءاتيناهم الكتاب )؟ .
تستعمل الأولى في " مقام الذم " والأخرى في " مقام المدح " ..
والآيات كثيرة في هذا الباب فتأمل . -
رد: تأملات ووقفات قرآنية

(إن الدين عند الله الإسلام)
في كل لحظة من حياتنا نحن مسؤولون عن إظهار إسلامنا بأحلى صورة ترضي الله عزوجل.
بأخلاقنا، بتعاملاتنا، بعلاقاتنا، بنصرتنا لإخواننا المسلمين، بصدقنا، بعدلنا، بتسامحنا، بصفاء قلوبنا وسلامتها، وقبل كل شيء بالتزامنا بشرع ربنا وقرآنه واتباع سنة نبيه

بطاقة تأمين في أمور الدنيا تجعلك تنام وأنت مرتاح البال مطمئنا فكيف بمن لديه بطاقتي تأمين على الحياة أبدية؟!
بطاقة اتباع النبي صلى الله عليه وسلم (وما كان ليعذبهم وأنت فيهم)
وبطاقة المداومة على الاستغفار (وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون)

(إياك نعبد وإياك نستعين) ثلاث فوائد في تقديم العبادة على الاستعانة
1ـ أن العبادة غاية والاستعانة وسيلة
2ـ أن العبادة حق الله والاستعانة إعانة عليها
3ـ أن العبادة متطلب سابق لصحة الاستعانة فكل عابد مستعين وليس كل مستعين عابد فالاستعانة من العبادة وليس العكس
#فوائد من ابن القيم
رد: تأملات ووقفات قرآنية

( عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ )
من أجمل ما قيل في الاعتذار :
قول خالد بن الوليد في آخر حياته
أخذ القرآن وقبّله وقال له :
شغلنا عنك الجهاد !

الحياة كلها في آيتين :
‏(فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى)
‏(وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا)
‏هذه معادلة الحياة وما على الإنسان إلا أن يختار ...!!!


‏إِن لله عليك نعمتين :
‏السراء للتذكير
‏والضراء للتطهير
‏فكن في السراء عبداً شكوراً
‏وفي الضراء حراً صبوراً
يحي بن معاذ

‏الشقاء لا يجتمع بثلاث :
‏* لا يجتمع الشقاء مع الدعاء(ولم أكن بدعائك رب شقيا--وأدعوا ربي عسى أن لا أكون بدعاء ربي شقياً ).
‏* ولايجتمع الشقاء مع القرآن .( طه ماأنزلنا عليك القرآن لتشقى)
‏* ولا يجتمع الشقاء والبِر (وبراً بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقيا )

( فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا)
كانوا غارقين في وحل الخطايا ، لم يُطلب منهم إلا التضرع لربهم ليكشف كربتهم !
قل " يارب " ولو كثرت ذنوبك

ليست الغاية من الصحبة سد الفراغ ومعرفة ما عندي وعندك من الأخبار إنما الغاية كما قال الله :
(واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا)
فـالأهل والصديق الصالح من يذكرونك إذا نسيت ويعينونك إذا تذكرت ويأخذون بيدك إذا أخطأت.


القرآن منهج:
غاية الحياة 'وما خلقت الجن والإنسن إلا ليعبدون'
نظام العلاقات ' خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين'
أسلوب الخطاب 'وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن'
حينما تخطيء ' لاتقنطوا من رحمة الله'
يساء إليك ' ادفع بالتي هي أحسن السيئة'
حين الكرب والحزن 'ولاتيأسوا من روح الله'

رد: تأملات ووقفات قرآنية

ما بين ورقة ميلادك وورقة وفاتك..
يعطيك الله مجموعة من الأوراق لتخط عليها بقلمك ما تشاء ثم يكون لك شرف قراءته يوم القيامة على رؤوس الأشهاد
(اقرَأ كتابَك كفَى بِنفسِك اليومَ عليكَ حسيبًا)
فاكتب ما شئت وامحُ ما شئت فالقلم ما يزال بيدك

‏لا تقل من أين ولا كيف ولا متى!
‏ولكن اقرأ: {إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السماوات أو في الأرض يأت بها الله}..
‏فمن يأت بمثاقيل الذر لا يعجزه أن يفتح أبواب الفَرج

من ذاقَ لذّة القُرب من اللّه ثم انتكَس فإنه يعِيش في الدُنيا معَذباً لا راحَة الجَاهِلين ولا لذّة العارِفيِن
"رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا" .
ابن القيم

رد: تأملات ووقفات قرآنية

#10

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

رد: تأملات ووقفات قرآنية

أليس من التطفيف المتوعد عليه بالويل أن نعطي أنفسنا أحجاما وهمية مبالغا فيها لأقل عمل صالح يوفقنا الله له ونتلمس لأنفسنا ألف عذر متى قصرنا أو زللنا
ثم نجلد بسياط التقريع من ماثلنا في العمل الصالح أو في التقصير والزلل؟!

الويل لنا إن دخلنا بهذا التقييم في زمرةالمطففين!
غفرانك


الدين أعظم من عملية بيع وشراء الحياة منهج نبوي
سامح الله معلمتي في الابتدائي حين أخبرتنا أن (وَيْل للمطففين) هم الباعة فقط
المطفف كل من أنقص من حق الآخر ماديا أو نفسيا أو أدبيا وأخذ حقه كاملا منه وَيْل له


(وَلَمَّا سَكَتَ عن مُّوسَى الْغضَبُ) (فَأَسَرَّها يُوسُفُ فِي نفْسِه)
تفاوت غضب الأنبياء، منهم من أظهره علانية، ومنهم من كان صمته سيدالموقف
موسى أعلن عن غضبه،ويوسف كتمه
لأن الأول كان غضبه لذات الله، والثاني تعرض للأذى لذاته فكظمه
رسالة نبوية في فن إدارة الغضب.


ثم تغلق أمامك أبواب كثيرة..
﴿ وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِن قَبْلُ ﴾..
من أجل أن يُفتح لك البابُ المناسب..
﴿ فَقَالَتْ : هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ ﴾.



﴿عِبَادًا لَنَا﴾ [الإسراء: 5]:هذا شرط الانتصار: أن نكون عباداً لله حقا،
فنخوض المعركة على أسس إيمانية ربانية، لا أسس قومية أو وطنية أو عصبية أو عِرقية، لنسترد بذلك وصف العبودية لله،
فنكون أهلا لنصره، وعندها فحسب يوكِل الله إلينا تنفيذ وعيده الذي توعَّد به بني إسرائيل:
{لِيَسُوءُواْ وُجُوهَكُمْ} [الإسراء: 7]




أحضرَ عرشَ بلقيس من اليمن إلى بيت المقدس في طرفة عين ثم قال: "هذا من فضل ربي"
وذو القرنين جاء بزُبَر الحديد، وجعله ناراً، وأفرغه قطراً وصنع ردماً عظيماً سجن خلفه يأجوج ومأجوج

ثم قال: "هذا رحمة من ربي"
أدب الإنجاز ردُّه إلى توفيق الله


( وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ )
حتى تلكَ التي لا تُرى ولا تنْزِفُ علانية ولا تعترفُ بها محكمةُ الأرضِ
ستقتصُّ لها محكمةُ السَّماءِ

رد: تأملات ووقفات قرآنية


قول الله (سآوي الى جبل يعصمني من الماء) هذا عقل
وقوله(لا عاصم اليوم من أمرالله إلا من رحم) هذا وحي
وقوله(وحال بينهما الموج فكان من المغرقين) هذه نتيجة.
فمن قدم عقله على الكتاب والسنة؛غرق في بحور الأهواء والبدع ومن تعود معارضة الشرع بالعقل لا يستقر بقلبه إيمان. ابن تيمية



﴿ أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون ﴾
حقيقتان لا تغيبان عن المسلم
إحداهما : الغاية التي من أجلها خُلق العبد من توحيد ﷲ وعبادته .
والأخرى : الرجوع إلى ﷲ يوم البعث والنشور وما يتبع ذلك من محاسبة ومساءلة


في الأزمات .وصف الله بلاء فرعون لموسى ﷺ وقومه:
بـ ﴿ الكرب العظيم ﴾ ومع ذلك جعل فرجهم منه بمجرد "عصا" .
- قل : يارب .. ولا تبالي كيف تُفرج .



﴿ قل بفضل الله ﴾ الإِسلام ﴿ وبرحمته ﴾ القرآن
﴿ فبذلك ﴾ الفضل والرَّحمة ﴿ فليفرحوا هو خيرٌ ﴾
أَيْ:
ما آتاهم الله من الإِسلام والقرآن خيرٌ ممَّا يجمع غيرهم من الدُّنيا
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي



ليس مطلوبًا أن تُغيّر العالم؛ فالثواب بحسب المشقة،
لا بحسب النتائج والجنةُ لن يُدركها فقط من غيّـروا العالم؛
الجنة تُمنح لمن بذل حياته في محاولة ذلك، حتى لو علم يقينًّا أن أخطاءَ العالم لا تنتهي. لهذا صَار "نوح" - عليه السلام - من أولي العزم، رغمَ طول المدةِ التي أقامها لم يُؤمن برسالته إلا قليل كما قال تعالى عنه
" وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ "

فابشر


تأملها.. ‏(اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم...)
‏ترى ماذا ستقول يدك يوم القيامة بين يدي الله تعالى!!؟
‏استحضر هذا السؤال دائما معك في حياتك..


{وما شهدنا إلا بما علمنا .. }
الكلام في الأشياء شهادة .. فالشيء الذي لا تعرف حقيقته لا تخض فيه .
محمد المختار الشنقيطي.. -


"الله لطيف بعباده" ‏
‏كل جراح الدنيا وآلامها ومتاعبها وأحزانها ‏يطفئها اليقين بهذه الآية


"وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ وَاتَّقُوا اللَّهَ" ‏.
ظلمٌ لأخيك أن تذكر منه أسوأ ما تعلم وتكتم خيره.


(ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا..)
(فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك..)
الصفة المشبهة(ضيِّق)تدل على صفة تلازم صاحبها، واسم الفاعل(ضائق)يدل على صفة حادثة لا تلازمه،
فالذي يضله الله يلازمه الضيق،
أما صدر النبي عليه الصلاة والسلام فضيقه عارض لا يلازمه؛ فهو أشرح الناس صدرا.


(وﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺰِّﻝ ﺍﻟﻐﻴﺚ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻗﻨﻄﻮﺍ).
يا رب.. هذا فعلك باليائسين القانطين، فكيف بالموقنين!

رد: تأملات ووقفات قرآنية

#11

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

رد: تأملات ووقفات قرآنية
" قال اجعلني على خزائن الأرض "
كما تعلّم المسلمون من قصة يوسف عليه السلام قوّته الإيمانية في مواجهة مراودة امرأة العزيز ،
أرجو أن يتعلّموا منه أيضاً أنه لم يكن معتزلاً للحياة ، فقد أنقذ مصر من مجاعة بخطة اقتصادية مُحكمة ..
الأنبياء بُعثوا للدين والدنيا

قال زيد بن علي بن الحسين لهشام بن عبدالملك:اتق الله،
قال هشام :أَوَ مثلك يا زيد يأمر بتقوى اللَّه؟
قال زيد:لا أحد فوق أن يُوصَى بتقوى اللَّه، ولا دون َ أن يُوصِي بتقوى الله.
و لقد قالها الله لنبيهﷺ أتقى الخلق لربه (يا أيها النبي اتق الله)

[ قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي ...]
الله وحده هو من لا تخشى أن تكشف له عن نقاط ضعفك، وتبوح له بسرك، وتسبل له دمع عينك، لأنه السند الأحن لكل من عذبته الحياة، لأنه الركن الشديد لكل من خارت قواه،
الله ملجأك إن عز مطلبك !

[ وَتَظُنُّونَ بالله الظُّنُونا ...]
كم أخذتك في لحظات ضعف إيمانية الظنون السيئة كل مأخذ، وإذا بالله بحلمه يُخيب كل ظنونك،
ويعاملك بما هو أهله، فيفيض عليك بجوده وعطفه بما لم تتوقعه، فتخجل من كرمه ومما كنت تظنه..
فما أرحمك يا ربي !

إلى المتخاصمين سواء كانوا...
أزواجًا
أو إخوانًا
أو أرحامًا
أو جيرانًا
أو أصدقاءً
أو غيرهم ....
تذكروا قول الله تعالى: (وَالصُّلْحُ خَيْرٌ)

رد: تأملات ووقفات قرآنية


﴿...فإذا دفعتم إليهم أموالهم فأشهدوا عليهم ۚ وكفى باللـه حسيبا ٦﴾
لمَ قال: (حسيباً) ولم يقل (شهيدا)!
قال (حسيباً) تهديدًا للأوصياء لئلا يكتموا شيئًا من مال اليتامى، فإذا علموا أنَّ الله يحاسبهم على النقير والقطمير، ويعاقبهم عليه، انزجروا عن الكتمان.

(ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما)
بئس القوم لبث فيهم نبيهم ألف سنة إلا خمسين عاما فما أثمر فيهم الخير إلا قليلا
ولبث نبينا عليه الصلاة والسلام ثلاثا وعشرين سنة فكنتم خير أمة
فاسعَ في مجتمعك أن تكون خير فرد في خير أمة

"الصلاح "
اصطفاء واجتباء واختيار فهو شرف ليس كل واحد يناله
﴿فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾...
اللهم ألحقنا بالصالحين

(ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض)
سنّة المدافعة يدفع الله بأهل الحق على الباطل وبأهل الصلاح على الفساد وبأهل العلم على الجهل وبأهل العدل على الظلم
ولولاذلك لفسدت الأرض إما بهم أوبشؤم أفعالهم
فلا تعطّل هذه السنّة في بيتك وحدود صلاحياتك مدافعة بالتي هي أحسن...

مابين دعوتك واستجابة الله تعالى لها سوى أن ترتل قوله تعالى ( هو عليّ هيّن)
بقلب خاشع ولسان صادق حينئذٍ ستجد أن همومك زالت وآلامك تلاشت
اللهم ارزقنا حسن الظن بك واليقين والرضا في الدنيا والآخرة

﴿قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي [لله رب العالمين]﴾
المسلم الرباني: في نفسه: - إيمان وعقيدة - نسك وعبادة - علم وعقل - خلق وفضيلة
في أمته: - شريعة ومنهج - دعوة وجهاد - عمارة وإنتاج
رد: تأملات ووقفات قرآنية

كلمة "إصر" في القرآن لها معنيان :
١- العهد المؤكد:ومنه قوله ﷻ ﴿.. قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا..﴾
٢- التكليف الثقيل:ومنه قوله سبحانه ﴿..ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ﴾ ﴿ ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم﴾.

سلاماً على قلوب قرأت: { وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ )
فأيقنت أنها أيام وليست شهور ولا أعوام وترحل معها الآلام..
سلاماً على صدور تدبّرت: { وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا } فأيقنت أنّ صاحب الدعاء لايشقى .

المُتسامحون أسعد الناس قلوباً عرفوا قيمة الدنيا فلم يُبالوا بأخطاء البشر
﴿ فَمن عفَا وأصلحَ فأجرهُ على الله ﴾

كلمة (أسف) في القرآن لها معنيان :
١- الحزن : كقوله تعالى ﴿وتولى عنهم وقال يا أسفى على يوسف﴾ ﴿فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أَسَفا﴾
٢- الغضب : كقوله سبحانه (﴿فلما آسفونا انتقمنا..﴾ ﴿ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أَسِفا ..﴾

مهما تَعْثَّرت في جهادك لنفسك،وكَثُرَ منك الزلل، فَعُدْ إلى ربِّك ثانية وثالثة وعاشرة إلى أن تلقاه، حطِّم قنوطك باستشعار عظيم رحمته التي وسعت حتى المسرفين،
عُدْ إليه،سيقبلك ويُحبك إنْ أنت صدقت.!!
{ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ }
أستغفر الله العظيم وأتوب إليه


رد: تأملات ووقفات قرآنية

#12

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية



رد: تأملات ووقفات قرآنية

منهج القرآن في بناء التفاؤل الذاتي في نفوس المؤمنين – مهما كانت الظروف والأحوال المحيطة به– يؤسس حصانة متينة دون التردي في الهزيمة النفسية، وآثارها السلبية على الفرد والأمة،
والآيات في ذلك متعددة متواترة،
تدبر -مثلا-: {االَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا...} الآيات، ثم انظر كيف كانت النتيجة! [أ.د.ناصر العمر]

القرآن غيرني
كادت الشهوة ترديني الهاوية -عياذا بالله- حتى تدبرت قوله تعالى: {ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به... ورزق ربك خير وأبقى}
جعلت أردد وأتدبر: {خير وأبقى}؛ فصغرت في عيني الشهوة

قال تعالى في شأن أصحاب الأعراف: {وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار} وفي التعبير بـ{صرفت} إشارة إلى أنهم أجبروا على أن ينظروا إلى أهل النار؛ لأن الهول شديد، ومنظر النار فظيع جدا، لا ينظر إليه أحد باختياره، بينما قال في حالهم مع أهل الجنة: {ونادوا أصحاب الجنة}. [الشنقيطي]

{وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ} رأيت أحد المدخنين عندما أراد الدخول للمسجد وضع علبة الدخان داخل حذائه!
فماذا يعني هذا؟
الخبيث ترفضه الفطر السليمة.

من أعظم أسباب انحراف بعض الدعاة عن الطريق المستقيم: جعل كثرة الأتباع مقياس النجاح والفشل؛ فأتباع الشيطان وحده أكثر من أتباع الأنبياء والمرسلين مجتمعين!
تدبر: {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} فمن اغتر بالكثرة، واعتبرها مقياسه؛ أصبح تابعا ومطيعا لها، شاء أم أبى. [أ.د.ناصر العمر]


رد: تأملات ووقفات قرآنية


{فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ} "من رضي عمل قوم حُشر معهم، كما حُشرت امرأة لوط معهم؛ ولم تكن تعمل فاحشة اللواط، فإن ذلك لا يقع من المرأة!
لكنها لما رضيت فعلهم؛ عمَّها العذاب معهم". [ابن تيمية]

إذا قارف العبد الذنب، ولم يبادر إلى التوبة؛ فلا يأمن أن يسلط الله عليه الشيطان؛ فيستزله ويغويه:
{إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْاْ مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُواْ وَلَقَدْ عَفَا اللّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ }.[د.عبدالله السكاكر]

يقول سعيد بن جبير: كنت لا أسمع بحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- على وجهه إلا وجدت تصديقه في القرآن،
فبلغني حديث: "لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني فلا يؤمن بي إلا دخل النار"، فجعلت أقول أين مصداقه في كتاب الله؟
حتى وجدت هذه الآية {وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ}

أركان الأخلاق:
1 - حفظ المراتب: كحفظ مرتبة النبي صلى الله عليه وسلم: {لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ}.
2 - مراعاة العواقب:{وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم}.
3 - تحري المناقب، وتجنب المثالب: {وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ}.[د.مصطفى البحياوي]

من أقبح الخلال: تعنيف المذنبين والمخطئين بعد اعترافهم وتوبتهم، وقد يدعوهم ذلك إلى معاودة الذنب أو الخطأ
{فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهما إن الله كان توابا رحيما}. [د.محمد الخضيري]

رد: تأملات ووقفات قرآنية

قال تعالى : ( وكلوا مما رزقكم الله حلالاً طيباً ) . لم يقل تعالى : كلوا ما رزقكم ، ولكن قال : ( كلوا مما رزقكم الله ) وكلمة ( من ) للتبعيض ،
فكأنه قال : اقتصروا في الأكل على البعض واصرفوا البقية إلى الصدقات و الخيرات . الفخر الرازي ـ التفسير الكبير .

قال تعالى ذاكراً وعيد الشيطان : ( ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين ).
أتاك الشيطان يا ابن آدم من كل وجه ، غير أنه لم يأتك من فوقك ، لم يستطع أن يحول بينك وبين رحمة الله . قتادة السدوسي ـ إغاثة اللهفان لابن القيم .


قال تعالى: (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا) ولم يقل: (علينا) لأن أمر المؤمن كله له خير؛ فإن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا.
قال ابن رجب في "ذيل طبقات الحنابلة" نقلاً عن ابن الجوزي في "المقتبس في الفوائد العونية" -نسبة إلى الوزير عون الدين ابن هبيرة-: وسمعته -أي ابن هبيرة- يقول في قوله تعالى: قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، قَالَ: إنما لم يقل: ما كتب علينا لأنه أمر يتعلق بالمؤمن، ولا يصيب المؤمن شيء إلا وهو له، إن كان خيرًا فهو له في العاجل، وإن كان شرًا فهو ثواب له في الآجل)

قالت النملة ناصحة قومها: (يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون)، فلم تكتف بالنصح والتحذير من حطم سليمان وجنوده لقومها؛ بل قالت: (وهم لا يشعرون)
فإذا نَصحتَ فاحذر أن تضمّن نصحك لمزًا وغمزًا بأحد، بل احترز أيضًا أن يُفهم هذا منك -وإن لم تقصده- كما احترزت النملة

المصدر
الكلم الطيب


رد: تأملات ووقفات قرآنية




#13

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

رد: تأملات ووقفات قرآنية

(فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ)
قال واعظ لأحد الملوك: إني سأعظك وأغلظ عليك

فقال الملك: ولمَ الغلظة؟
لقد أرسل الله من هو خير منك إلى من هو شر مني

فقال " فقولا له قولا لينا "
خصومنا : قد يكون بينهم وبين الهداية (كلمة لينة)
"فقولا له قولا لينا .."
لماذا تخسر قلبي إذا أردت أن تكسب عقلي ؟!
اللطف والعطف بوابة القبول للفكرة الصحيحة


رد: تأملات ووقفات قرآنية



﴿لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ﴾
1-"لكي لا تَأْسَوا على ما فَاتَكُم ولا تَفرَحوا بما آتاكُم" كلمة ( لَوْ ) ليست في قاموس المؤمن ... / نايف الفيصل
2- (لكيلا تأسوا على مافاتكم ولاتفرحوا بما آتاكم) قاعدة ربانية في الزهد في الدنيا والتعلق بالآخرة لتحقيق طمأنينة القلب وفرح الروح والرضا بالقضاء" / ناصر العمر
3- ( لكيلا تأسوا على ما فاتكم وﻻتفرحوا بما ءاتاكم ) ا "يا ابن آدام مالك تأسف على مفقود ﻻيرده إليك الفوت ومالك تفرح بموجود ﻻيتركه في يدك الموت -البغوي-
." 4-( لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم ) "قال عكرمة : ليس أحد إلا وهو يفرح ويحزن ولكن اجعلوا الفرح شكرا والحزن صبرا

رد: تأملات ووقفات قرآنية



وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ۖ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (100)
1- [ ورفع أبويه على العرش ] مهما كبرت منزلتك فلا تكبر على والديك ومهما عظم شأنك ، فشأن والديك أعظم فبدعوة منهم عليك تتهاوى عروش عزك ! / مها العنزي
2- [ يا أبتِ هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا ] ثق تماما ، وتأكد ، ان احلامك سيأتي لها يوم وتتحقق.. أحسن الظن بربك / مها العنزي
3- باب الفرج الأوّل لديّ في كل مضائقي :﴿ إِنَّ رَ*بِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ ﴾ / لطيفه المنصور
4- [وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو] إن نقلك الله الى نعمة ، فلا تنسَ سنوات الشقاء التي قبلها وتذكرها لتعرف فضل الله / مها العنزي
5- لكمال أدب وخُلق يوسف لم يقل: " إذ أخرجني |من البئر| " بل قال: |من السجن| حتى لا يذكّرهم بالجريمة! وكما يقال: ذكر الجفا وقت الصفا من الجفا.. / نايف الفيصل
6- لم الشمل أهم من أن نقف ليحاسب بعضنا بعضا ونسجل المواقف ونضعها في سجلات العداوة والبغضاء ﴿من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي﴾/ روائع القرأن
7- بين : " يا أبتِ إني رأيت " و " يا أبتِ هذا تأويل رؤياي" تاريخ كلّه : أحزان.. وابتلاءات.. ومواجع .. وصبر كالجبال / علي الفيفي
8- إذا جاء حبيبك معتذراً فلا تعيّره بذنبه وتعدد أخطاءه! قال يوسف لإخوته: "وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن" ولم يقل: "من البئر" وهو أشدّ !! / نايف الفيصل
9- وقد أحسن بي" توقع أن يسيء لك إخوتك..أن يقسو عليك أقاربك..أن يأمر من أحبك بسجنك: ولكن الذي لا ينبغي أن تتوقع أن يسيء إليك هو الله / علي الفيفي
10- ﴿من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي﴾ كل من يحاول أن يفرق بينك وبين إخوتك فهو شيطان.. لا تتبعوا خطوات الشيطان.. / نايف الفيصل



رد: تأملات ووقفات قرآنية

وَقَالَتْ لأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (11)
1- { وقالت لأخته قصيه } تأمل حرصها على ابنها مع أن الله قد تكفل بحفظه لا تلُم أمك في زيادة حرصها عليك،قلبها العظيم لا يتحمل/ تأملات قرأنية
2- "فبصرت به عن جُنُب وهم لا يشعرون" فتاة صغيرة تخترق نظام مراقبة شديد .. عندما يريد الله شيئا تصاب إمكانيات البشر بالعطب / علي الفيفي
3- "وقالت لأخته : قصيه ، فبصرت به عن جنب" أختك تقتحم الأهوال من أجلك هل تعرف ماذا يعني أن يكون لك أخت. "./ عبد الله بلقاسم
4- (إذ تمشي أختك!)(وقالت لأخته!) لن تجد كأختك رقة وعذوبة حين تبحث عنك،، هنيئا لمن له أخت،،/ وليد العاصمي


رد: تأملات ووقفات قرآنية

#14

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

سبحان ربى سبحان ربى
#15

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

رد: تأملات ووقفات قرآنية

{فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ ۖ إِنَّمَا تَقْضِي هَٰذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا }
ركضوا بقلوبهم للآخرة فخفّف الله عنهم بإيمانهم ظلم الطّاغية ثمّ نصرهم ..
سينقذك الله بشعور اليقين


قال تعالى :، { وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّىٰ تَخْرُجَ إِلَيْهِم لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ ۚ } .
لا لقاء أنفع من لقائه ﷺ مع ذلك كان الصبر فيه خيرًا إذا تأخرت حاجتك فاصبر ، صبرك خير من حصولها .

رد: تأملات ووقفات قرآنية

( وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ )
لا بعملي واستحقاقي ..
( فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ )


﴿فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين﴾
ما أجمل أن يجري القرآن على لسانك تبشيرا للمتقين وتسليه لهم ( بشروا..)
مثال: -المريض بشره بكلمات الأمل
-الفقير بشره برزق ربه وقله قولا ميسورا
-الفاقد لحبيبه الحامد لربه على مصيبته ( بشره ببيت في الجنة يقال له بيت الحمد)

رد: تأملات ووقفات قرآنية


•• في الأزمات ثم يأتيكَ اللّطفُ الخفيّ من نفسِ الباب الذي ظننته لا يُفْتح..
﴿ويرزقْه من حيثُ لا يَحْتسب﴾..


ليس في الدنيا ما يستحق أن نختلف عليه.. ولا نكره بعضنا لأجله ..
فعنوان الدنيا: (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ)
وعنوان الآخرة: (خَالِدِينَ فِيهَا ۚ حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا)
فاعمل الخير .. واصفح .. واعف .. وتغافل .. واستغفر كثيرًا ..

رد: تأملات ووقفات قرآنية


﴿ ويغفر لكم ، والله ذو الفضل العظيم ﴾
- نسبة مغفرة الذنب إلى (فضل الله) الموصوف بالعظمة!
يفتح باب الرجاء ويكسر سطوة القنوط ويشحذ الهمة لمعاودة التوبة مهما بلغت الذنوب .

سلاماً على الذين كلما اشتهتْ أنفسُهم معصيةً وزيّنَ لهم الشيطانُ عملاً وراودتهم الدُّنيا عن دينهم
صبرُوا وتعففُوا واكتفُوا بما قسم الله لهم وقرأوا على قلوبهم يثبتونها :
"وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ"

رد: تأملات ووقفات قرآنية


الخسارة: هي النقص في الشيء
الخسْر: كل إنسان واقع في الخسْر، إلا الذين آمنوا{إن الإنسان لفي خسر}
الخسار: هو الخسارة فوق الخسارة {ولا يزيد الظالمين إلا خسارا}
الخاسرون: هم من ثبتت خسارتهم على الدوام{فأولئك هم الخاسرون}
الأخسرون: اسم تفضيل وهم الأعلى خسارة{خسروا أنفسهم وأهليهم..}


تقرأ (والله يختص برحمته من يشاء) فيكاد الرجاء أن ينقطع!
فتكمل القراءة (والله ذو الفضل العظيم) فتكاد تجزم بإصابة فضل الله لك!
ربنا خصنا برحمتك وامنن علينا من واسع فضلك..


رد: تأملات ووقفات قرآنية


كلما اصطدت نيتك وقد التفتت إلى المخلوقين فتذكر مباشرة قوله تعالى:
(ءآلله خير أما يشركون)

اختيار وصف الله الحياة الدنيا كلها فقال :
(كَأَنَّهُم يَومَ يَرَونَ ما يوعَدونَ لَم يَلبَثوا إِلّا ساعَةً مِن نَهارٍ )
غداً يهتف المؤمنون: ما أقصر زمن البلاء والامتحان ويصرخ المجرمون: ما أقصر ما مرّ بِنَا من متاع وشهوات!
فاختر اختبار الساعة و فرحة الأبد


رد: تأملات ووقفات قرآنية


جوامع قول المفسرين في معنى قوله سبحانه(إلا الّلمم)):
ما همّ به المرء من الفواحش.
أو: عزم عليه ولم يفعل.
أو: صغائر الذنوب.
أو: ما اقترفه وتاب منه، ولو كان من الكبائر.
أو: النظرة الأولى.
أو: ما لم يجب فيه حدّ.
أو: كلّ ما دون الوطء.
أو: ما ألمّوا به في الجاهلية.
أو: النكاح.


من أعظم ما نهت عنه الشريعة الإضرار بالمرأة،حتى إن قاعدة( لا ضرر ولا ضرار)
تستمد أدلتها من آي النهي عن إلحاق الأذى بالمرأة فتأمل:
﴿ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا﴾
﴿ ولا تضاروهن لتضيقوا عليهن﴾
﴿لا تضار والدة بولدها ولا مولود له بولدهِ﴾
لتدرك أن الشريعة كفلت رفع الضرر عن المرأة.


رد: تأملات ووقفات قرآنية

من لطيف معاني
الآيات الكريمة:
تأمل :
أهل النارأطلقوا العنان لشهواتهم، فكان مصيرهم:﴿ وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ )
وأهل الجنة أدبوا شهواتهم، فكانت الجائزة:﴿ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ ﴾


﴿وأمُر أهلك بالصلاة واصطبر عليها
لا نسألُـك رزقا نحن نرزقُك﴾
قال ابن كثير :
إذا أقمت الصلاة أتاك الرزق من حيث لا تحتسب.


رد: تأملات ووقفات قرآنية


﴿فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله﴾
جمع الله في هذه الآية أكمل صفات المرأة الصالحة( الصالحات) : وتشمل
١- دوام الطاعة لله ، ودوام الطاعة للزوج( قانتات )
٢- حفظ الزوج في غيبته مراقبة لله ( حافظات للغيب بما حفظ الله )


﴿فوقاه الله سيئات ما مكروا وحاق بآل فرعون سوء العذاب﴾
كل داع إلى الله عز وجل له نصيب من هذه الوقاية والحفظ.
د.عبدالمحسن المطيري


رد: تأملات ووقفات قرآنية


مرارة الانتكاس
يقول الله تعالى :"ينادونهم ألم نكن معكم ، قالوا بلى ، ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم"
- يقول ابن القيم :"أشدّ ما يكون من الحسرة والبلاء ، أن يُفتح للعبد طريقُ النجاة والفلاح حتى إذا ظن أنه ناجٍ ، و رأى منازل السعداء ، اقتُطِعَ عنهم وضُربت عليه الشقاوة "


﴿.. فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرّف بعضه "وأعرض عن بعض" ..﴾
﴿قالوا إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل فأسرها يوسف في نفسه "ولم يبدها لهم"..﴾
التغافل لا يعني الغفلة، ولكن نفوس كريمة تغض الطرف لتحفظ الود.
قال أبو تمام:
ليس الغبي بسيدٍ في قومه
لكن سيد قومه المتغابي.


رد: تأملات ووقفات قرآنية


الصمتُ عن المنكَر مُنكرٌ ،،
"لبئس ما كانوا يفعلون"
فكيف بتهوينه وتبريره ،،


{ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ
( فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ ) }
•• تذكير :
أنت تعيش الآن في " الأيام الخالية "


رد: تأملات ووقفات قرآنية


#16

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

يعطيك الف الف عافيه
موضوع رااائع
وجهود أروع
ننتظر مزيدكم
بشوووق

#17

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

رفع الله قدرك، ورفع ذكرك، وأعلى مقامك، وألبسك هيبةً، ووقاراً، وألقى في قلوب الناس محبتك

#18

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

رد: تأملات ووقفات قرآنية

ثبتت إمرأة فرعون وهي في بيت أكبر طاغية ..! ٰ
وانتكست إمرأة نوح وهي في بيت أكبر داعية ..! ٰ
الواقع ليس عذراً !

(هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ماكنتم تعملون)
في كتاب كل منا حسناته وسيئاته مستنسخة بالذرة
فإما أن نكون فائزين(فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيدخلهم ربهم في رحمته..)
أو خاسرين موبخين(وأماالذين كفروا أفلم تكن آياتي تتلى عليكم فاستكبرتم وكنتم قوما مجرمين)

رد: تأملات ووقفات قرآنية

أجلّ النِّعم..
(علّمهُ البيان) علمك النطق والقدرة على الإفصاح والتعبير
(علّم بالقلم) علمك الكتابة والقدرة على التعلّم
(علّم القرآن) علمك أجلّ علم ليهديك لكل خير ويقيك كل شر
(علم الإنسان ما لم يعلم) وعلمك كيف توظّف العلم وتُعمل الفكر
لتصل إلى رضوانه.. وترتفع في جِنانه

(وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا)
تتلو الآيات بلسانك(ترتيلا) وبعقلك(فهماوتفسيرا) وبقلبك(خشوعاوتأثرا)
فترتقي في مدارج الإيمان، وتتذوق حلاوة الإخلاص، وتشيد أسوار المراقبة، وتلوذ بدرع الصبر،
وتسعد في جنة الرضا والأنس، وتبحث عن توبة تمسح الران، وتوكل يحبط وساوس الشيطان. د.درغام

رد: تأملات ووقفات قرآنية

السياق القرآني الذي ذكر قصة ميلاد المسيح ابن مريم، جاء كله معجزات إلهية !
{فحملته} وهذا من دون رجل {تحتك سريا} فأجرى الماء تحتها للشرب
{وهزّي إليك} وأنّى لامرأة حامل تهزّ جزع نخلة !
للأكل {تساقط عليك رطبًا}
{قال إني عبدالله} كلام عيسى عليه السلام في المهد !

" واجعلنا للمتقين إِماما "
ليس شرطا أن تكون إماما في المحراب يمكن أن تكون إماما في التسامح والمحبة إماما في البر إماما في الصبر إماما في إستثمار الوقت إماما في صلة الرحم إماما في محبة الخير وخدمة عباد الله
إماما في تربية أبنائك وبناتك إماما في حسن الخلق مع أهل بيتك وخلق الله

ستعلم قيمة الثبات على طاعة الله، وعن معصية الله، وعلى ما تلقاه من الشدائد والمحن في سبيل الله،
عندما يقال لك: ﴿ سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّار ﴾
وإذا اشتدت عليك الفتن تذكَّر وصية الله لك: ﴿…اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا الله…﴾

علمتني سورة الكهف
{ وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا}
تكفل الله بشأنهم أكثر من مائة وتسعة آلاف يوم .. وهم نيام ! ونحن مشغولون بيوم واحد لاتهتم. د. عبدالله بلقاسم

رد: تأملات ووقفات قرآنية

لحظة تُذهلك وتذهب بك "وَابْيَضَّتْ عيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ"
ولحظة تحييك و تعيدك إليك "فَلَمَّا أَن جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ علَىٰ وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا"
وبينهما عمر طويل ويقين راسخ.. "إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ"

﴿عسى الله أن يأتيني بهم جميعا﴾
يحمل المؤمن يقينه أن الله جامع بينه وبين ما يحب، يجمع له ما تفرق من أحلامه، وما تناثر من عافيته، وما تشتت من أحبابه في ظروف الحياة ويعلم يقينا أنه ما من دعوة لهج بها لسانه في اضطراره إلا وغوث الله معها في الطريق، فلا تضعف عن الدعاء ولو تأخر الفرج!

‏{ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون }
إذا كان لك رصيد من العمل لأجل الله فناديت ربك في حوائجك فأبشر ...تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة. محمد ربيعة

-صدق النيّة سبب لطمأنينة القلب وتفريج الكروب وتحقيق الغايات..
(فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا).. عبد العزيز الطريفي

- (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)
سبحان الله!
إنسان بينك وبينه عداوة، وأساء إليك، فيقال لك: ادفع بالتي هي أحسن، فإذا استجبت لأمر الله ودفعت بالتي هي أحسن، يأتيك الثواب: (فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ )؟!
الذي يقوله من؟ هو الله مقلب القلوب، ما من قلب من قلوب بني آدم إلا بين أصبعين من أصابع الرحمن يصرفه كيف يشاء. ابن عثيمين

رد: تأملات ووقفات قرآنية

توجيه_المتشابه {إنه هو الغفور الرحيم}
ثلاث آيات ليس لهنّ رابعة بهذا اللفظ، جاءت في سياق عظائم الذنوب
في يوسف عقوق لأبيهم،(قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي ۖ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)
في القصص قتل للنفس، (قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)
في الزمر إسراف للذنوب ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)

هل عصيتَ في خلوة فندمت؟ ‏وشعرتَ أنك نزلت رُتبة في إيمانك؟ ‏وتخاف من الإصرار ثم كثرة الانحدار؟
‏اغتنم الخلوات باستحضار عظمة الله حتى تخشاه ‏واملأها بالاستغفار ‏وأتبع سيئة الخلوة بحسنة السر ‏ضع هذه الآية نصب عينيك ‏لا،بل في سويداء قلبك
﴿إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرةٌ وأجرٌ كبير﴾ د.بندر الشراري

(فَإِنْ أرادا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جناح عَلَيْهِمَا))
-فِصَالًا: أي فطام الصبي عن الرضاعة *وليس كما توهم بعضهم أن الفصال هو الطلاق وأنه يشرع التشاور والتراضي على الطلاق وهذا خطأ ،والصواب ما ذُكر.
- القرطبي كلمات قرآنية قد تفهم خطأ

رد: تأملات ووقفات قرآنية

#19

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

رد: تأملات ووقفات قرآنية

{وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى}
ليس بينك وبين المغفرة سوى قلب يتألم على ما فات ويعمل صالحا فيما هو آت ..

تأمل قوله(من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نَشَاء لمن نريد)
ولم يقل:عجلنا له مايريد ؛بل قال(ما نشاء)لا ما يشاء هو (لمن نريد)
فمن الناس:من يعطى ما يريد! ومنهم:من يعطى شيئا منه! ومنهم:من لايعطى شيئا أبدا!
أما الآخرة فلابد أن يجني ثمرتها إذا أراد بعمله وجه الله..
ابن عثيمين

أصول الأسماء الحسنى التي تجمع في دلالاتها معاني سائر أسماء الله: ثلاثة أسماء:
(الله،والرب، والرحمن)
فاسم الله متضمن لصفات الألوهية. واسم الرب متضمن لصفات الربوبية.
واسم الرحمن متضمن لصفات الإحسان والجود والبر .
وقد اجتمعت هذه الأسماء في الفاتحة .


رد: تأملات ووقفات قرآنية

(قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ)
(وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ)
المؤمن الحق يغضّ والمؤمنة تغضّ أما الأبصار المتقابلة والمتلاحقة فلتتهم إيمانها ولتفتّش عن أثر نوره في القلب قبل أن يندثر

قال الإمام الفخر:
آمن فرعون ثلاث مرات أولها قوله (آمنت) وثانيها (لا إله إلا الذي آمنت به بنو اسرائيل) وثالثها (وأنا من المسلمين)
فما السبب في عدم قبول إيمانه؟
والجواب أنه إنما آمن عند نزول العذاب والإيمان في هذا الوقت غير مقبول لأنه يصير الحال حال إلجاء فلا تنفع التوبة ولا الإيمان
قال تعالى: (فلم يك ينفعهم إيمانهم لمّا رأوا بأسنا).

أربعٌ يكثر بحث الناس عنها وهي في القرآن الذي ما أعطوه حقه:
الهداية: ﴿إن هذاالقرآن يهدي للتي هي أقوم﴾
والسعادة: ﴿ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى﴾
والعافية: ﴿وننزل من القرآن ما هو شفاء﴾
والبركة: ﴿كتاب أنزلناه إليك مبارك﴾.


رد: تأملات ووقفات قرآنية

﴿أمن هوقانت آناءالليل ساجداوقائمايحذر الآخرةويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون إنمايتذكر أولو الألباب﴾
وصف الله المؤمن هنا بسبع: الخشوع(قانت) وطول صلاةليله(آناءالليل ساجداوقائما) والخوف(يحذر) والرجاء(يرجو) والعلم(يعلمون) والتذكر(يتذكر) والعقل(أولوالألباب).

والأمرُ حينَ تستَوْدِعه اللهَ يفرُّ من ضعفِ حيلتِكَ .. إلى أمنِ رعايته !"
( قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ )

لما غلّقت جميع الأبواب.. وكدت أن تفقد الأمل.. (وغلّقت الأبواب)..
كان الطريقُ إلى الله سالكا.. كان العبور من باب الله الواسع..
(إنه ربي أحسنَ مثواي)..


رد: تأملات ووقفات قرآنية

رسالة أمل ••
﴿ وَمَن يَقنَطُ مِن رَحمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضّالّونَ﴾
الذين يظنون أن الله لن يرحم أحزانهم قوم موغلون في الضلالة والخطأ .

" كُل اتكاء على جدار بشري هو سقوط مؤجل ، الله هو السَنَد فقط "
​(وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا)

"الله أكبر"
تتضخم الدنيا بين الصلوات فيعيدها الأذان إلى حجمها الذي تستحقه الله أكبر الله أكبر


رد: تأملات ووقفات قرآنية

(وَجَاهِدُوا فِي اللَّـهِ حَقَّ جِهَادِهِ)​
الجهاد أربع مراتب:أولها: جهاد النفس. ثانيها: جهاد الشيطان. وثالثها: جهاد الكفار. ورابعها: جهاد المنافقين.والأصل والأساس هو جهاد النفس.فإن العبد إن لم يجاهد نفسه أولاً ويبدأ بها ويلزمها بفعل ما أمرت به وترك ما نهيت عنه فلا يمكن له جهاد عدوه الخارجي و ترك العدو الداخلي،
ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم : { المجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه }. رواه أحمد"
وحين يسألونك عن جهاد النفس الحقيقي !
أخبرهم أن أصدق الجهاد هو قدرتك على أن تجعل هذا القلب نقياً صالحاً للحياة الآدمية بعد كل تلك المفاجآت والعثرات والإنكسارات والهزائم .. الجهاد الحقيقي جهادك مع قلبك كي يبقى أبيضاً رغم كل تلك المعارك ، فلا تتغير ملامح الإنسان فيك أبداً"

﴿إِنَّ الَّذينَ يَتلونَ كِتابَ اللَّهِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَنفَقوا مِمّا رَزَقناهُم سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرجونَ تِجارَةً لَن تَبورَ﴾ فاطر: ٢٩
نافس تُجار الدنيا بتجارة الآخرة فمحال أن تخسر في تجارتك وربحك مضمون


رد: تأملات ووقفات قرآنية

#20

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية


﴿أولئك يُجزون الغُرفة (بما صبروا)﴾
لا يوجد ثمنٌ لغُرف الفردوس أعزّ من الصبر ...
على الطاعة، وعن المعصية، وعلى أقدار الله...

( الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ )
لو لم يعلم الناس عن ربهم إلا هذين الاسمين لكان كافيا بأن يبدد كل أحزانهم ومتاعبهم .
انغمر في نهر الشعور بها .

﴿يُدَبِّرُ ٱلْأَمْرَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ إِلَى ٱلْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِى يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُۥٓ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ﴾
فيه إشارة إلى أن تدبير العباد عند تدبيره عزّ وجلّ لا أثر له، فطوبى لمن رزق الرضا بتدبير الله تعالى واستغنى عن تدبيره.



رد: تأملات ووقفات قرآنية


﴿ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ ﴾ ﴿ فَرَجَعْنَاكَ إِلَىٰ أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ ۚ﴾ ..
كلها إشارات ودﻻﻻت تقول لك : " ﻻ عسر يدوم إﻻ وخلفه فرج ربك "

أربعٌ يكثر بحث الناس عنها وهي في القرآن الذي ما أعطوه حقه:

الهداية:﴿إن هذاالقرآن يهدي للتي هي أقوم﴾
والسعادة: ﴿ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى﴾
والعافية: ﴿وننزل من القرآن ما هو شفاء﴾
والبركة: ﴿كتاب أنزلناه إليك مبارك﴾.

﴿أمن هوقانت آناءالليل ساجداوقائمايحذر الآخرةويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون إنمايتذكر أولو الألباب﴾
وصف الله المؤمن هنا بسبع: الخشوع(قانت) وطول صلاة ليله(آناءالليل ساجداوقائما) والخوف(يحذر) والرجاء(يرجو) والعلم(يعلمون) والتذكر(يتذكر) والعقل
(أولو الألباب).

رد: تأملات ووقفات قرآنية

(يوم لا تَملكُ نفسٌ لنفسٍ شيئا)
اليوم.. ما أكثر المُلاك والحكام..وصناع القرارات فمنكم الحاكم ,والرئيس والوزير و القاضي والمدير ورب الأسرة وو..

وكلٌ يأمر وينهى ويقرر وينفع ويضر وغدا..
سيذهب كلّ شيء لن تملك حتى أعضاءك أن تأمرها بالسكوت عن الشهادة فخذ مما تملك اليوم لمالا تملك غداً

تدارس_سورة_الفاتحة
المهتدون على ثلاث درجات:الأولى:
المهتدون لأصل الإسلام اعتقادا وقولا وعملا، فهؤلاء مسلمون بما معهم من الإيمان ظالمون بذنوبهم.
الثانية: المتقون، من أدوا الواجبات وتركوا المحرمات.
الثالثة: المحسنون، من عبدوا الله كأنهم يرونه، وهم أكملهم هداية وأحسنهم عملا.

المثبتات في عصر لفتن
1-القرآن (كذلك لنثبت به فؤادك)
٢-قراءة قصص الأنبياء (كذلك نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك)
٣-العمل بالعلم(ولوأنهم فعلواما يوعظون به لكان خيرالهم وأشد تثبيتا)
4-الدعاء(يا مقلب القلوب ثبت ..)
٥-الرفقه الصالحة(واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم..)



رد: تأملات ووقفات قرآنية

(ليس بي ضلالة ولكني رسول رب العالمين) (ليس بي سفاهة ولكني رسول رب العالمين)
عندما يكون الهدف واضحًا في قلب الداعية إلى الله لن تثنيه اتهامات المدعويين الشخصية
فالرسالة أعظم من الثأر للنفس!

(وما أرسلنا في قرية من نبي إلا أخذنا أهلها بالبأساء والضرّاء لعلهم يضّرّعون)
العلة في الابتلاء:

لعلهم يضّرّعون (ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا)
استدراج بالنعَم فإذا لم يتعظوا بالابتلاء ولا بالنعم استحقوا الإهلاك (فأخذناهم بغتة)

(ولا تعثوا في الأرض مفسدين) (ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها) (كيف كان عاقبة المفسدين)
الإفساد عاقبته وخيمة في كل زمان ومكان لأنه اعتداء على ما خلقه الله عزوجل صالحًا سواء كان أرضا أو نباتًا أو كوكبًا أو بشرا أو مالًا أو ثروات طبيعية!

رد: تأملات ووقفات قرآنية

جميع المخاوف تجلب لك الهموم إلا الخوف من الله فإنه يجلب لك أعظم شيء
"ولمن خاف مقام ربه جنتان "
اللهم ارزقنا خشيتك في السر والعلن

في السجن(ما كان لنا أن نشرك بالله من شئ)
فى الغار(إن الله معنا)
فى بطن الحوت(لا إله إلا أنت)
عند البحر(كلا إن معي ربي)
ومن هنا تتحقق كل امانيك ومطالبك
اللهم ارزقنا حسن طاعتك

رد: تأملات ووقفات قرآنية

{والصابئين والنصارى} {والنصارى والصابئين} قدم{الصابئين} في الحج؛ لأن السياق في الشرك وأهله، وهم مشركون، ألا ترى{أن لا تشرك بي شيئا} وقدم{النصارى}في البقرة؛ لأن السياق في أهل الكتاب، والنصارى أهل كتاب ، وهم أول في سير الزمان فقدم كل لفظ عناية به

{وترى الأرض هامدة} {وترى الأرض خاشعة} السياق في الحج عن البعث وإحياء الموتى، ألا ترى قبلها{إن كنتم في ريب من البعث}وبعدها{وأنه يحي الموتى} فناسب{هامدة} أي ميتة في فصلت السياق عن عبادة الله والتذلل له، ألا ترى قبلها{واسجدوا لله الذي خلقهن} فناسب{خاشعة}صفة للعبادة


رد: تأملات ووقفات قرآنية

#21

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية


( لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا )
انتظار الفرج بالصبر عبادة، فإن البلاء .. لا يدوم . ابن رجب



﴿ وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا ﴾ .
قرأ مجاهد : " أمرنا " بالتشديد أي : سلطنا شرارها فعصوا وقرأ الحسن وقتادة ويعقوب " آمرنا " بالمد أي : أكثرنا .
وقرأ الباقون مقصورا مخففا أي : أمرناهم بالطاعة فعصوا . البغوي





لا يخشى الإنسانُ من إظهار انكساره.. وضعفِه البشري أمام مَنْ يُحبّ.. لأنه يثقُ أنه سيفهَمه ويتقبّله؛
تأمل موقفَه ﷺ مع خديجة في: ﴿يا أيها المزمل﴾..
وإنما الذي يؤلم الإنسان هو ألا يشعر بالاهتمام -بالشكل الذي يريد- من شخص يعني له الكثير..
﴿يخلُ لكم وجهُ أبيكم﴾..


رد: تأملات ووقفات قرآنية


*"قل : { الْحَمْدُ لِلَّهِ } لا يشترط أن تكون شاعر أو أديبا احمد ربك بلغتك المتعثرة ، وحروفك الواهنة . كلماتك بالحب .. تسبق القصائد ولسانك الصادق .. يتخطى الخطب د . عبدالله بلقاسم


هي هكذا.. الأشياءُ الجميلة نادرةٌ.. عزيزة المنال.. والطريق إليها طويل.. ﴿وقليلٌ ما هم﴾.. طارق مقبل


( كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ )
تشبيه بليغ ؛ حادوا عن الصراط المستقيم تبعًا لأهوائهم، فغدا ينتشرون كالجراد يمنة ويسرة ،يتخبطون .. كالتائه على غير هدى .
أ. د ناصرالعمر



علمتني سورة الكهف
﴿ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ ۚ بِئْسَ " لِلظَّالِمِينَ" بَدَلًا ﴾
وأي: ظلم أعظم من ظلم من اتخذ عدوه الحقيقي وليا، وترك الولي الحميد؟.

ابن سعدي


رد: تأملات ووقفات قرآنية


[قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيم]
أهل التوكل على الله، هم أكثر الناس معرفة أن الله قد يغير نواميس الكون من أجل نجاة عبد صدق في اللجوء إليه، فترك كل الأبواب وتوجه لباب القادر على كل شيء، فاستلمتهم عناية الله وعجائب قدرته وركنه الذي لايُغلب !



عن الله أحدثك
﴿ وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ﴾
مهما تكاثرت ابتلاءاتك ، ومهما اشتدت محنك ، ومهما ضاقت عليك الحياة ومهما فقدت أعظم ما ملكت ، لا تيأس من كرم الله ولطفه .*



“ لاشيء يمرّ بعبث حتى .. تعثراتك الصغيرة . كانت لأجل أن تعرف شيئًا ما، لأجل أن تعي .لأجل أن يتسع أفقك ، وتضيق توقعاتك .
قال تعالى : { وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا }الأحزاب : ٣٨



في الحياة أحيانا ..
يكون أثرُ الأشياء العابرة.. والأشخاص العابرون..على حياتك.. كبيرا.. كبيرا جدا..
﴿وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَىٰ ﴾..
أنت لا تعرف أين يضعُ الله سرّه..
د طارق مقبل



رد: تأملات ووقفات قرآنية


في العلاقات ( فتبينوا ) ( فأصلحوا بين أخويكم ) ( لا يسخر قوم من قوم - ) ( إن بعض الظن إثم ) ( ولا تجسسوا ) ( ولايغتب بعضكم بعضا ) نصوص عديدة في كتاب الله مشحونة بحفظ عقد الأخوة . فلا تقطعه .. بسكين الإساءات المتكررة .
ياسرالحزيمي



(طه * ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى) (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا)
أيها الباحثون عن السعادة لا تجهدوا أنفسكم بالبحث عنها هنا وهناك...
هي بين أيديكم فانهلوا من معينها بقدر احتياجكم...
افتحوا مصاحفكم فثم السعادة الحقة..




(فَمَنْ أَبْصَرَ فَلنَفْسِهِ) (فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَلنَفْسِهِ) (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلنَفْسِهِ)
أهم ثلاثة تحتاجها النفس أكثر من حاجتها للطعام والشراب تبصيرها بالطريق الصحيح إرشادها لسلوكه تزويدها بالصالحات للوصول في عافية وسعادة وكلها يمكن الحصول عليها بلا تكلفة فلا تبخل على نفسك



تحول يوم الجمعة عند كثير منا -إلا من رحم ربي- إلى يوم إجازة وكسل ونوم وفراغ يزيد حاجتنا لتدبر قول الله عزوجل(فإذا فرغت فانصب)
فمهما تكاسلت لا تبخل على نفسك بتحريك لسانك ليكون رطبا بذكر الله والصلاة والسلام على رسوله *اخرج للصلاة *صل أرحامك *تفقد جيرانك *تصدق *ادع ربك _سمر الأرناؤوط


رد: تأملات ووقفات قرآنية


(إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيء لنا من أمرنا رشدا)
مهمتك عند الكرب أن تدعو الله بيقين وصدق ولست مسؤولا عن موعد الإجابة لأنها تأتي بأمر الله متى شاء وكيفما شاء ففتية الكهف دعوا وجاءت الإجابة بعد 309سنوات وما ضرهم تأخرها!!_سمر الأرناؤوط




(إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم)
راجع خط سيرك فإن لم يكن متوجها للأقوم فعليك بمراجعة علاقتك مع القرآن.
أقم حياتك بالقرآن تستقم...



(يوم تُبلى السرائر )
لا تغتر بمظهر استقامتك أمام الناس ... فالخبايا مُعلنة يوم القيامة ...




رد: تأملات ووقفات قرآنية


افتتح الله سورة القلم بالحديث عن نعمة القرآن{ما أنت بنعمة ربك بمجنون}
واختتمها بحسد الكافرين له على نعمة ربه {..ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون}
وفيه أن صاحب القرآن مغبوط على نعمة ربه ويؤكده قول النبي ﷺ " لاحسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن ..."


تآلف الأرواح أمر عجيب حقا.. تسمع بوفاة أحد من الناس لا تعرفه فيلهج لسانك دعاء له بالرحمة.. وتقرأ عن مرض آخر فتدعو له بالشفاء من صميم قلبك وكأنه أقرب الناس لك.. وتسمع بهداية آخر وزواج ثالث ونجاح رابع فتكاد تطير من الفرح حمدا لله.. سبحان من خلق الأرواح!
(قل الروح من أمر ربي)





قال الله عزوجل(ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ذكر الله مفتاح طمأنينة القلب وأعلى درجات الطمأنينة: اليقين بقربه (فإني قريب) ما بالنا نبحث عن الطمأنينة في غير موطنها؟! فلنكثر من ذكر الله عزوجل حتى نستشعر قربه فنطمئن ولا نخاف ولا نحزن ولا نقنط ولا نقلق.. رب اجعلنا من الذاكرين المطمئنين


إذا وقعت في أزمة فتذكر كم من أزمه مرَّت بك ونجَّاك الله منها؛ فالذي عافاك في الأولى سيعافيك في الأخرى..
(قلِ اللهُ ينجيكم منها ومن كل كرب)



رد: تأملات ووقفات قرآنية

"كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل" يلخص علاقتك بالدنيا وهي: "الزهد" وهذا يحررك من قيود الشهوات وأثقال الرغبات.
"اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك..." يلخص علاقتك بالأخرة وهي: "المسارعة إلى الخيرات واغتنام الأوقات"
وهذا يخلصك من غزو الكسل وفتورالهمة
د.هاني درغام



لا تجهد نفسك في البحث عن أفراح قلبك ومباهج روحك وصلاح أهلك وسداد ديونك وصفاء مشاعرك لا تحتاج منك سوى قرار وتبدأ خطواتها الأولى ﴿... إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ﴾


(وحسُنَ أولئك رفيقا)
رفيقك اليوم ..سيظلّ هو يوم القيامة
من رافق الظالم وأعانه فهو رفيقه هناك ومن رافق الفاسق وأعانه فهو رفيقه هناك ومن رافق الصالح وأعانه فهو رفيقه هناك...
فاختر صحبتك وحسّن رفقتك



الروح تُقبض ولا تفنى، يتوفاها الله(الله يتوفى الأنفس)،ويقبضها ملك الموت، ويصعد بالطيبة منها إلى السماء، وأما الجسد الذي نتعب أنفسنا بالعناية به فيأكله الدود...اعتنوا بأرواحكم، أكرموها بالإيمان، زينوها بالعمل الصالح، والأخلاق الفاضلة.

رد: تأملات ووقفات قرآنية



#22

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

جزاك الله خير
#23

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

بارك الله فيك
#24

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية


الشكر أربع مراتب: شكر فريضة، وهو شكر الله تعالى:﴿واشكروا لي ولا تكفرون﴾. وشكر واجب، ببر للوالدين:﴿أن اشكر لي ولوالديك﴾. وشكر مستحب لأهل الفضل:"لايشكر الله من لا يشكر الناس". وشكر محرم وهو الذي يحسن طمعا في مدح الناس وشكرهم:﴿إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولاشكورا﴾.

(ولقد"تركناها"آية فهل من مدكر)[القمر:15] تركنا السفينة عبرة وعظة (ولقد"تركنا منها"آية بينة)[العنكبوت:35 ] تركنا من هذه القرية آية واضحة لقوم يعقلون (ولقد"تركنا فيها"آية للذين يخافون العذاب الأليم)[الذاريات:37] تركنا في قرية قوم لوط من آثار العذاب مايدل على وقوعه عليهم

يسأل الناس عن الروح وفي القرآن {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً} [الإسراء:85]، أولى مِن السؤال عن الروح السؤال كيف نرتقي بالروح؟
د. أحمد نوفل


رد: تأملات ووقفات قرآنية

قوله تعالى ( فسيكفيكهم الله ...) يرى الزمخشري ان السين تفيد تحقق وقوع الفعل وإن كان بعد حين ، وأن ذلك لامحالة كائن ، ومثله قوله تعالى ( أولئك سيرحمهم الله )
د. بلال السامرائي

وأنت تقرأ قول الله عزوجل (ورحمتي وسعت كل شيء) أحسن الظن بربك وقل يا رب إني شيء في كونك وشيء من خلقك فاشملني بواسع رحمتك يا أرحم الراحمين..

"إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ"كلما فعلتَ معروفاً مع أحد ضعها نُصْبَ عينيك

سبيل الطمأنينة :"قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لله"

"إِنِّيَ أَخافُ أَن يَمسَّك عذابٌ مِنَ الرَّحمن"هناك شخص يخاف منك وشخص يخاف عليك لكن أحسنهم الذي يخاف لك، فيخاف أن يمسّك عذابٌ من الرحمن .. فينصحك، ويُذكرك، وينهاك..

في الأزمات ﴿ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ ﴾ ﴿ فَرَجَعْنَاكَ إِلَىٰ أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ ۚ﴾ .. كلها إشارات ودﻻﻻت تقول لك : " ﻻ عسر يدوم إﻻ وخلفه فرج ربك "


رد: تأملات ووقفات قرآنية

﴿قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون﴾ الواثق بالله - مهما كانت الظروف - فإن نظره لمستقبل مشرق وتفاؤله لاحدود له.

المؤمن - وقت المخاوف- واثق بربه عالم بسننه ، يثبت الناس ويربطهم بربهم تعالى وبسننه ﴿قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين﴾

{وبشر المخبتين} المطمئنون المتواضعون الرقيقة قلوبهم لذكر الله تعالى، لذا جاء بعدها {الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم ..} {وبشر المحسنين} المحسن هو الذي يعمل ويزيد في العطاء في سائر أعماله، والسياق في عطاء الأضحية والتصدق بها ألا ترى قبلها {وأطعموا القانع والمعتر}

الجهاد الكبير بالقرآن : قال السعدي (فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ به) بالقرآن(جِهَادًا كَبِيرًا) أي: لا تبق من مجهودك في نصر الحق وقمع الباطل إلا بذلته ولو رأيت منهم من التكذيب والجراءة ما رأيت فابذل جهدك واستفرغ وسعك، ولا تيأس من هدايتهم ولا تترك إبلاغهم لأهوائهم


رد: تأملات ووقفات قرآنية

{ففروا إلى الله} ففرار العامة من الجهل إلى العلم عقداً وسعياً، ومن الكسل إلى التشمير حذراً وحزماً، ومن الضيق إلى السعة ثقة ورجاء. [البقاعي] قال القشيري: ومن صح فراره إلى الله صح فراره مع الله.

{والمقيمي الصلاة}{والمقيمين الصلاة} في الحج حذفت النون للإضافة {والمقيمي} الإضافة تعني وقوع الحدث في الحال مما يعني أن الحاج على الرغم من كثرة أعمال الحج عنده إلا أنه محافظ على الصلاة في وقتها ! وهذا مدح له وثناء من رب العالمين

{وأطعموا البائس الفقير} {وأطعموا القانع والمعتر} {البائس الفقير} من البؤس وهي شدة الحاجة، وهذا صنف واحد بدلالة ترك الواو بينهما {القانع والمعتر} القانع: الذي يقنع بما تعطيه المعتر: الذي يتعرض للناس في الطرقات وهذان صنفان من الناس بدلالة العطف بالواو


رد: تأملات ووقفات قرآنية


#25

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

{إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ}
بسبب عبوديتهم لربهم وانقيادهم لأوامره؛
أعانهم الله وعصمهم من الشيطان.
تفسير السعدي


أوصى الإمام إبراهيم : المقدسي تلميذه عباس بن عبد الدايم - رحمهم الله :
(أكثر من قراءة القرآن ولا تتركه ، فإنه يتيسر لك الذي تطلبه على قدر ما تقرأ)


رد: تأملات ووقفات قرآنية


يستحب قراءة الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة في كل ليلة.
لما روى البخاري عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {مَنْ قَرَأَ بِالْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ}


كلمة (وراء) وردت في القرآن الكريم بأربعة معانٍ :
1_ بمعنى(خلف)
قال تعالى (فنبذوه وراء ظهورهم)
2_ بمعنى (أمام)
قال تعالى(وكان وراءهم ملك يأخذ ..)
3_ بمعنى(غير)
قال تعالى (فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون)
4_ بمعنى (بعد)
قال تعالى (ومن وراء إسحاق يعقوب)

رد: تأملات ووقفات قرآنية


( لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ )
الاختبار الحقيقي لخوفك من الله يتجلى أكثر عندما تكون لوحدك
اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن


{من قبل أن تنزّل التوراة}
الآية الوحيدة التي جاء مع التوراة لفظ {تنزّل} بالتضعيف، والبقية {أنزل}
ذلك أن السياق في آل عمران تحدٍ، ألا ترى {قل فاتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقيوالتوراة نزلت جملة واحدة لذا جاء معها اللفظ {أنزل} كقوله {وأنزل التوراة}


{إنا أعطيناك الكوثر، فصلّ لربك وانحر}
قال ابن تيمية رحمه الله تعالى:
إشارة إلى أنك لاتتأسف على شيء من الدنيا..
وإشارة إلى ترك الالتفات إلى الناس.

رد: تأملات ووقفات قرآنية

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾
ﻻ يدفعنك كره الناس لصدقك إلى أن تجعلهم يحبونك لنفاقك؛ فاﻷولى لك مع الله،واﻷخرى مع الشيطان.


[ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ... ]
[ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ ...]
كلها إشارات ودلائل وبراهين، تخبرك أن رزقك لا سلطان للبشر عليه، أو التحكم به منعاً أو بذلاً، لأنهم لا يملكونه، فلا تتزلف إليهم ولا تقف ببابهم، بل مكانه عند باب من يعز السائل إن سأله، الكريم لمن قصده.

رد: تأملات ووقفات قرآنية

﴿ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ ۚ ﴾
حتى تلكَ التي لا تُرى ، ولا تنْزِفُ علانية ،
ولا تَعترفُ بها محكمةُ الأرضِ ..
ستقتصُّ لها مَحكمةُ السَّماءِ !

كثيرٌ من الأشياء الجميلة..لا يلتفتُ لها الناس,لا يُلقون لها بالا,ويَمُرّون عليها
وهم عنها معرضون﴿لا نسقي حتى يصدر الرعاء﴾
لأن الحكمة اقتضت ألا يلتفتَ لها إلا من هو أهلٌ لها..منْ يستحقُّها..ومَنْ يعرف قيمَتها الحقيقية.(قال: ذلك بيني وبينَك؛ أيّما الأجلين قضيتُ) طارق مقبل


رد: تأملات ووقفات قرآنية



ليس من مقاصد القرآن -حسب قراءتي له-أن تسعى لتكون كاملا.. فالقرآن يُقرّ بحقيقة الضعف البشري:﴿وخلق الإنسان ضعيفا﴾..وإنما يطلب منك القرآن أن تكون أفضلَ نسخة ممكنة منك.. من نفسك.﴿فاتقوا الله ما استطعتم﴾..طارق مقبل


علمتني سورة الكهف (فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ )
هذا ذو القرنين يطلب المساعدة..
فأنت مهما كانت مهارتك وقدراتك
أيها المسؤول..
بدون دعم فريق العمل لن تنجح.
المعصراوي


رد: تأملات ووقفات قرآنية


يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ"
لا القرآن سيخبو
لا الحجاب سيُخلع
ولا الأذان سيسكت
ولا الجهاد سيتوقف
قافلة الإسلام سائرة
من ركبَ فيها وصل
ومن تخلّف عنها تاه


في الأزمات
ما من قلب إلا وبهِ من الآلام والمعضلات ما الله بهِ عليم!
لكن وحدهم الراكنين إلى ركن الله طابوا .
﴿ وأفوض أمري إلى الله ﴾
قال ابن تيمية رحمه الله من توكَّل على الله قبل الفعل،ورضي بالمقضي له بعد الفعل، فقد قام بالعبودية.

رد: تأملات ووقفات قرآنية


﴿ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴾
خصوم الحق أجبن الناس عن مقارعة الحجة بالحجة،فتراهم يفرون من حجتك باتهام فكرك وعقلك من أساسة كما قالوا عن أكمل البشر عقلا محمد صلى الله عليه وسلم (معلم مجنون).سعود الشريم


( وليس الذكر كالانثى )
ذكر علماء البيان أن الأصل في وجه الشبه أن يكون في المشبه به أقوى وأتم من المشبه ، لذا قالوا إن هذا التركيب ورد في تكريم المرأة والحض على الاعتناء بها لأنه جُعلت مشبهاً به ، مع حذف وجه الشبه لبيان مزية المرأة وليذهب الذهن كل مذهب في تقدير وجه الشبه . بلال السامرائي


من أكثر الآيات التي تخيف المؤمن:
{واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه}
فتفقد قلبك يا عبدالله وفتش في دواخله، ونقّه من دسائس السوء، أو حُسيْكات التردد وعدم التسليم لأمر الله ورسوله.ومن أخلص قلبه لله حال الله بينه وبين الكفر.
أ.د.عمر المقبل



(فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب)
(أصاب)يفيد 3معاني:
1-أصابته مصيبة أي وقعت عليه
2-"أصاب الصواب فأخطأ الجواب"بمعنى أتى بالجواب الصحيح
3-(حيث أصاب)حيث أراد، تجري بأمره حيث أراد وثمة إيماء ضمني على أنه لا يريد من الريح إلا الرأي الصواب
(أصاب) تتناسب مع سورة ص
د.المستغانمي


﴿ وَجَنَى الجَنَّتَينِ دانٍ ﴾
•• يقول أهل التفسير :
"يأكل منها القائمُ والجالسُ والمتّكئ ."
اللهم تلكَ الراحَة والمنزِلة !


رد: تأملات ووقفات قرآنية

#26

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

"قال أخرقتها لتغرق أهلها"
كم خُرقت لنا سفنٌ في حياتنا فاشتكينا وبكينا ..
ولم نعلم إلا بعد سنوات أنها كانت نجاة من الله من ضرر أكبر ..
لله لطف خفي لا تدركه ضآلة أبصارنا !!*

كلما تعرّفت على الله ؛ علِمت أن تفويض الحوائج إليه غاية القوة والمنعة .. ليست ضعفاً وانسداد أبواب. قوة التوكل التي حملها موسى بين جنبيه ؛ أوحى الله بعدها تعقيباً إلى سنن الكون أن تنقسم إنفاذاً لوعده: (قال كلا إن معي ربي سيهدين•فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق..)


رد: تأملات ووقفات قرآنية


﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾
جاءت ﴿أُسْوَةٌ﴾ نكرة لتفيد الاقتداء به في عموم أفعاله وأحواله وأخلاقه وعباداته ومعاملاته ﷺ!
فمن هو مَثَلك الأعلى؟!

الذكر هو العبادة المطلوبة بلا حد ينتهي إليه :
﴿ يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً ﴾ ،
وبلا وقت تختص به : ﴿ ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى ﴾ ،
وبلا حال تستثنى منه : ﴿ الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ﴾.
• ابن القيم رحمه الله

رد: تأملات ووقفات قرآنية

"(فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ) لماذا يمكر بنا الله؟*
مكر الله ليس كمكرنا.. فنحن نمكر لنخفي الحقيقة أما الله فيمكر ليظهرها وهو يمكر بالمدعي حتي يظهره علي حقيقة نفسه فهو خير الماكرين.

خمسُ آياتٍ تختصر أمراض القلوب :
الحسد{أنا خير منه}الاستبداد {ما أريكم إلا ما أرى} الجحود {إنما أوتيته على علم عندي}الاستكبار {أليس لي ملك مصر} الغرور {ما أظن أن تبيد هذه أبدً}

رد: تأملات ووقفات قرآنية

قال تعالى :﴿ٱهْدِنَا ٱلصِّرَٰطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ﴾
قال شيخ الإسلام رحمه : الحاجة إلى الهدى أعظم من الحاجة إلى النصر والرزق؛ بل لا نسبة بينهما؛ لأنه إذا هُدي كان من المتقين، ﴿ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب﴾. ابن تيمية

{ولذكر الله أكبر} قال شيخ الإسلام : " ذِكر اللَّه الّذِي فِي الصّلَاةِ أَكبر مِنْ كونِهَا تَنهى عنْ الفحشاءِ والمنكرِ؛ ولَيس المرادُ أَنّ ذكر اللَّهِ خارج الصَّلَاةِ ، أَفضل مِن الصَّلَاةِ وما فيها من ذكر اللَّهِ؛ فإِنّ هذا خلافُ الْإِجمَاع " انتهى من "مجموع الفتاوى

رد: تأملات ووقفات قرآنية

"{قل هل أنبئكم بشر من ذلك} {قل أفأنبئكم بشر من ذلكم}
في المائدة{بشر من ذلك}في الحج{بشر من ذلكم}
فزيدت ميم الجمع في الحج ذلك أن المشار إليه في الحج عدد هائل لا حصر له سوف يدخل النار{النار وعدها الذين كفروا} أما في المائدة المشار له قليل {وجعل منهم القردة والخنازير}

قال السعدي في تفسير قوله {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} وهذا شامل لأصول الدين وفروعه، ظاهره وباطنه، وأن ما جاء به الرسول يتعين على العباد الأخذ به واتباعه، ولا تحل مخالفته، وأن نص الرسول على حكم الشيء كنص الله تعالى.

رد: تأملات ووقفات قرآنية

تأدَّبْ في بلائِكَ وتَوَجَّعْ بالحَمْدِ فأنتَ في حضْرَةٍ قضَاءِ اللهِ وقدَرِه !
(قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا)
فما أجمل أن يكون شعارنا في الحياة :
" قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون "

{ فأووا إلى الكهف }.. فرارك إلى بيئات الإيمان بداية العلاج لقلبك .. وقد قيل أن العلاج دائما مر ..



رد: تأملات ووقفات قرآنية

أربع تسهل قيام الليل:
١-الكف عن معاصي الخلوات. ٢-ضبط القرآن حفظا. ٣-الاستعد بنومةفي النهار. ٤-أن تُفرّقَه فتصلي تسليمتين قبل النوم،ثم تستيقظ قبل الفجر بساعة وتصلي تسليمتين مع الوتر بثلاث،فيجتمع لك إحدى عشرة ركعة كالتي كان يصليها رسول اللهﷺ...وعمل قليلٌ مرتبٌ دائم خير من الحرمان. {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} [السجدة:16].

﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾
القلوب مع القرآن:
-قلب متدبر(تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم)
-قلب غافل (فذكربالقرآن )
-قلب أغلف (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها)


رد: تأملات ووقفات قرآنية

هدهد سليمان لم تدهشه مملكة سبأ كما يفعل الضعفاء في ديار الأقوياء .
بل كان عجبه من قوم يأكلون من رزق الله ..ويسجدون لغيره ( أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ ) ؟!

* ليتق أحدكم أن يكون يهودياً أو نصرانياً وهـو لا يشعر، فإن الله يقول :
﴿ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ﴾


رد: تأملات ووقفات قرآنية

من الذكاء عند الجدال أن تترك علامة تستدعي الخصم إلى سؤالك عنها، فيكون فيها إسقاطه وإلجامه بها(فجعلهم جذاذا إلا كبيرا لهم لعلهم إليه يرجعون..).

[ علمتني سورة الكهف ]
ما اقترفته من خير أو شر في الشرق أو الغرب ، قديما أو حديثا، نسيته أو لم تنساه، ستراه يوماً في مكان واحد!﴿ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ ﴾ د. سعد الشنفا.

اللهم اجعلنا نخشاك حتى كأنا نراك فلا يكون منا إلا مايسرنا أن نلقاه في صحائفنا يوم القيامة
وأعذنا من الحسرةوالندامة
(يا ويلتنا مالهذا الكتاب لا يغادر صغيرةولا كبيرةإلا أحصاها)
واجعل قولك الحق: (مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)
تذكرة ورادعا في كل ثانية من حياتناواسترنا وتجاوز عنا

#27

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

رد: تأملات ووقفات قرآنية

قبل أن تخرج إلى الاستسقاء تدبر هذه الآية:
{ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين}
أتدري ما الحكمة من التنصيص على هاتين الحالين (التضرع والخفية)؟
لأن المقصود من الدعاء:
أن يشاهد العبد حاجته، وعجزه، وفقره لربه -ذي القدرة الباهرة، والرحمة الواسعة- وإذا حصل له ذلك، فلا بد من صونه عن الرياء، وذلك بالاختفاء، وتوصلا للإخلاص، والله أعلم. [القاسمي]


رد: تأملات ووقفات قرآنية

سباق من نوع آخر:
السابق إلى ربه حري بأن يرضى الله عنه، تأمل: {وعجلتُ إليك ربِّ لترضى}
فإذا قرنت هذه الآية مع هذا قوله صلى الله عليه وسلم -كما في الصحيح-:

"سبق المفردون" ثم فسرهم بأنهم: "الذاكرون الله كثيرا والذاكرات" تحصل لك:

أن أسبق الناس إلى الله هم الذاكرون الله كثيرا، ومن كان كذلك؛ رضي الله عنه. [د.محمد القحطاني]

{وما يستوي البحران هذا عذب فرات سائغٌ شرابه وهذا ملحٌ أجاج}
تأمل كيف بين شدة الاختلاف والتباين بين البحرين، ثم صرف أنظارنا إلى أجمل وأفضل ما فيها

{ومن كل تأكلون لحمًا طرِيًّا...}
الآية. فلو أننا ركزنا على الوجه المشرق لما نعايشه في حياتنا، واستثمرنا ذلك بإيجابية وواقعية؛ لاختلفت نظرتنا للحياة، مهما كانت الظروف المحيطة بنا. [أ.د.ناصر العمر]


رد: تأملات ووقفات قرآنية

هو حديث يتكرر عن مضي عام وقدوم آخر، لكن انظر إلى بعض طرق القرآن وهو يربي أهله –حين يتحدث عن الزمن-!
{أولم نعمركم ما يتذكر فيهِ من تذكر}؟!

يا له من سؤال! ويالحسرة المفرطين! [د.عمر المقبل]

إذا رأيت الإنسانَ على باطل، ويتحدث عن ماضيه وحاضره بلغة المعجب والمفتخر، وكأنه محسن؛

فاعلم أنه ممن احتوشته الشياطين، قال تعالى:
{وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ}. [ينظر: تفسير ابن كثير]


رد: تأملات ووقفات قرآنية

قال قتادة: يقال: خير الرزق ما لا يطغيك، ولا يلهيك:
{ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض}. [تفسير الطبري


{وإذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال}
فيه: فضل البكور والمبادرة بالعمل من أول النهار، وفيه: العناية بتوديع الأهل عند الخروج لسفر،

وفيه: إيثار حق الله على حق من سواه؛ فإن العبد يخرج من أحب الناس إليه، إلى شيء تكرهه النفوس؛ تقديما لما يحبه الله على ما تحبه نفوسهم. [د.محمد الخضيري]
رد: تأملات ووقفات قرآنية

حينما هدد فرعون موسى بالقتل قال موسى-عليه السلام-:
{إني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب}
فخص صفة الكبر وعدم إيمانه بالآخرة؛ لأنه إذا اجتمع في المرء التكبر
والتكذيب بالجزاء؛ قلت مبالاته بعواقب أعماله؛ فكملت فيه أسباب القسوة، والجرأة على الناس. [ابن عاشور]


يتساءل كثيرون عن الدليل الشرعي على مقولة:
إن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها!
والجواب عن ذلك موجود في قول أحد السلف:
هو قوله تعالى: {ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنًا}

رد: تأملات ووقفات قرآنية

لما رفض قوم موسى دخول بيت المقدس!
صدع رجلان بالحق، ومع أنهما لم يستطيعا تغيير الواقع، بل أصر القوم على التمرد؛

فقد أثنى الله عليهما، ودخل الساكتون المداهنون في الذم،
فتدبر هذه القصة العجيبة: {فلا تأس على القوم الفاسقين}. [أ.د.ناصر العمر]


بخل عريض، فاحذر!
{الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل}
قد تؤولت في البخل بالمال والمنع، والبخل بالعلم ونحوه، وهي تعم البخل بكل ما ينفع في الدين والدنيا: من علم ومال وغير ذلك. [ابن تيمية]



رد: تأملات ووقفات قرآنية

#28

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

رد: تأملات ووقفات قرآنية



في المعاملات ••
﴿ وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ ﴾.
آذوا نبيك وتكلموا عنه بعظيم الإساءة وعابوا عليه ما هو ميزة فيه ، - تقبله أعذارهم - .
فلا تتعجب إن نكر البعض جميل صفاتك واستخدمها كعيب فيك !.

رد: تأملات ووقفات قرآنية

{بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ}
من أسرار السعادة
أن يتذكر الإنسان ما لديه من نِعم، قبل أن يتذكر ما لديه من هموم .

رد: تأملات ووقفات قرآنية

وفي يوم ستغادر كل مكان وستترك كل شيء وستنسى كل حكاية.
ستحمل معك صحيفة بها كل صغير وكبير محصى عليك .
( يوم يبعثهم الله جميعا فينبئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه)
ستنشر صحيفتك وتقرأها بنفسك وستشهد جوارحك.
تذكر مادمت في دار العمل
( إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها)

رد: تأملات ووقفات قرآنية

إذا كنتَ لاتصبر على جلوسك لأذكار الصباح والمساء لدقائق …
فاذكر ملائكةً لله أثنى عليهم سبحانه بقوله :
" يسبحون الليل والنهار لايفترون "

رد: تأملات ووقفات قرآنية

فى تفسير (مفاتيح الغيب) للرازي..
"من آداب الدعاء: ذِكر نِعَم سابقةللمدعو، لقوله تعالى : (وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا )
قال ابن العربي :"وهي وسيلة حسنة، استدر فضلَه بفضلِه ".​



رد: تأملات ووقفات قرآنية

علمتني سورة الكهف
(وَكَیۡفَ تَصۡبِرُ عَلَىٰ مَا لَمۡ تُحِطۡ بِهِۦ خُبۡرا )
قال الخضرُ هذا الكلام لأنه يعلم يقينًا أن الأنبياء لا يسكتون إذا شاهدوا المنكرات .

رد: تأملات ووقفات قرآنية

إن الله يعلم بما يدمي قلوب عباده، وهو أعلم بما يضمدها،فحين قال: ﴿كل من عليها فان﴾
أخبر بأننا سنفقِد!
ولما كانﷻيعلم أن من الفقد ما تفقِد معه الروح شعورها بلذة كل لذة ؛

عَلِم بما يعيد لتلك الروح روحها فقال:﴿ويبقى وجه ربك﴾
ولَعمري لَإن بقيَ الله لك فما فقدت مهما فقدت.*



رد: تأملات ووقفات قرآنية

(بأن لهم أجرا حسنا ماكثين فيه أبدا)
المكث هو الأناة واللبث والانتظار وليس بمعنى الخلود. الأجر مقابل العمل والجنّة تكون بعد أن يوفّى الناس أجورهم. فالمقام مقام انتظار وليس مقام خلود لذا ناسب أن يأتي بالمكث وليس الخلود للدلالة على الترقّب لما بعد الأجر. د فاضل السامرائي

رد: تأملات ووقفات قرآنية

قوله تعالى (وليتلطف ) في سورة الكهف نصّفت القرآن الكريم إلى نصفين ..
فهذه المفردة وقعت في منتصف القرآن كما قال علماء القراءات د بلال السامرائي



رد: تأملات ووقفات قرآنية

رسالة
هَـبْ أنك مللت الدُّعاء وقررت على تركهِ حين طال أمدُ الفرج عليك ..
أين تذهب ؟وهل ثمة ملاذٌ غير الله سيجبرك؟!
{لا مَلْجَأَ مِن اللهِ إلَّا إليه}​



رد: تأملات ووقفات قرآنية


قال ابن القيم رحمه الله: إن الذكر نور للذاكر في الدنيا، ونور له في قبره، ونور له في معاده، يسعى بين يديه على الصراط، فما استنارت القلوب والقبور بمثل ذكر الله تعالى. {أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا } الوابل الصيب

رد: تأملات ووقفات قرآنية

﴿إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ﴾
من أعظم نصر أهل الإيمان في الدنيا الثبات على المنهج والصبر على تحمل أثقال الطريق وتبعاته.
وأن يمضي صاحب الإيمان ورأسه يطاول السماء فخراً بدينه وعزاً بمنهجه.

رد: تأملات ووقفات قرآنية

#29

افتراضي {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا


{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا [70]
يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا [71] } الأحزاب

هذا وعدٌ مِن اللهِ لمَن يتَّقيه ويقولُ الحقَّ المُستقيمَ الَّذي لا اعوجاجَ فيه:
أنْ يُوفِّقَه للأعمالِ الصَّالحةِ، وأنْ يغفِرَ له ذُنوبَه الماضيةَ،
وأنْ يُلْهِمَه التَّوبةَ ممَّا قد يقَعُ منه في المُستقبَلِ،
وأنَّ الفوزَ يومَ القيامةِ لمَن أطاع اللهَ ورسولَه.

من لبس لباس التقوى سار مع ركب المفلحين ، واقتدى بسيد البشر أجمعين ، واستقر في جنات النعيم بإذن الله ..

الآية الكريمة فيها أمر ان نتقي الله في أقوالنا ، فلا ننطق إلا قولا مفيدا فيه صلاح حياتنا وصحة علاقاتنا الاجتماعية وتنمية المحبة فيما بيننا ..
ومن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم في أفضل الأعمال (فليقل خيرا او ليسكت)

ولكن مالنا نرى الغيبة والنميمة تتصدر مجالسنا ونشارك بها وكأن شيئا لم يكن ؟ !!
..مابالنا نقرأ الآية الكريمة ولا نقول سمعنا وأطعنا ؟ !!..
لماذا لانسيطر على أفواهنا فنغلقها قبل ان تعصي الله ؟!!

فلنحذر .. فقد تكون ألسنتنا عدوة لنا ..
قل الحق والخير لأنه يوفق للعمل الصالح ويعين عليه ، فكل من صدق قوله صلح عمله ..

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (70)

1- يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله] هذا النداء الرباني كم استجبنا له مرة وأخفقنا به مرات! اللهمَّ خذ بنفوسنا الضعيفة لنعيم التقوى / مها العنزي

2 - ﴿اتقوا الله وقولوا قولا سديدا﴾ ابن عباس: صوابا قتادة: عدلا الحسن: صدقا وقيل : مستقيما عكرمة: قول لا إله إلا الله. / عائشة

3- [ وقولوا قولاً سديدا ] كم من كلمة بها إعوجاج أضاعت علاقة فيها من مودة واستقامة ! فلنحذر ، فقد يكون لسانك عدوك ومفرق الجماعة / مها العنزي

4- من طاب قوله طاب عمله، "ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم" / نوال العيد

5-قول الحق يوفّق للعمل الصالح ويُعين عليه، ومن أسباب غفران الذنوب (وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم) / عبد العزيز الطريفي

6- القول السديد من أعظم الأحمال التي يخفق في تحصيلها كثير من أرباب القول،فمن رام قولا سديدا فليُسبِقه بتقوى الله(اتقوا الله وقولوا قولا سديدا) / سعود الشريم


يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً (71)

1- } ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله { من تلبس بالتقوى سار في ركب المفلحين،واقتدى بسيد البشر أجمعين،واستقر-بإذن الله-في جنات النعيم

2- ( وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ) "قول الحق يوفّق للعمل الصالح ويُعين عليه، ومن أسباب غفران الذنوب ." / عبد العزيز الطريفي

3- صلاح العمل مرهون بصلاح القول،فكل من صدق قوله صلح عمله،وكل من فسد قوله فسد عمله(اتقوالله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم) / سعود الشريم

4- [ يصلح لكم أعمالكم ] علينا أن نعترف أن أعمالنا يعتريها النقص من حظ للنفس وغيره ومن لطف الله أن يكتب لبعضها التوفيق كرما منه ! / مها العنزي

5- قول الحق يوفّق للعمل الصالح ويُعين عليه، ومن أسباب غفران الذنوب (وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم) / عبد العزيز الطريفي

6- [ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما] هذا هو النجاح الحقيقي وهذا هو التميز الملفت وهنا السبق والريادة والحظوة وهنا " النجاة" / مها العنزي

7- ) ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا( بالطاعة تجاور الأنبياء والشهداء والصالحين . منزلة رحمة وفضل وكرم وجود ./ عبد الملك القاسم

تأملات قرآنية

حصاد التدبر

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا


#30

افتراضي رد: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِ

بارك الله فيكِ

إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#31

افتراضي رد: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِ

جزاكي الله خيرا
إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5
#32

افتراضي رد: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِ

جزاكِ الله خير

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#33

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية


{فلا تظلموا فيهنَّ أنفسَكم}.
ومن قصُرت همَّته عن الازدياد من العمل الصالح في الأشهر الحرم،
فليرحم نفسه بالكف عن المعاصي


رد: تأملات ووقفات قرآنية


.{أنّي مسّني الضر وأنتَ أرحم الرّاحمين }
هل تستطيع وأنت في غمرات الألم، وتحت وطأة الوجع
أن تستحضر يقينك بأن ربّك أرحم الراحمين؟



لا ترادف في القرآن الكريم
1_الإرجاء: تأخير مع إعطاء فرصة (أرجه وأخاه وابعث في المدائن)
2_الإمهال: تأخير مع التهديد توعدني وأمهلني رويداً كما وعُدت لمهلكها ثمودُ
3_الإنظار: تأخير تحت المراقبة (قال أنظرني..)
4_الإملاء: تأخير مع التمادي في الذنب {وأملِى لهم إن كيدي..}


رد: تأملات ووقفات قرآنية

انتهت سورة القمر بقوله تعالى{عند مليك مقتدر} وابتدأت الرحمن بقوله {الرحمن} فالمليك هو الرحمن جلّ جلاله !
وانتهت سورة الواقعة بقوله تعالى{فسبح باسم ربك العظيم} وابتدأت سور التسبيح وأولها الحديد {سبح لله ما في السماوات والأرض}
وسورة الطورانتهت ب(وإدبار النجوم)..وابتدأ سورة النجم(والنجم إذاهوى)
فالترابط بين سور القرآن الكريم ظاهر للمتأمل !


رد: تأملات ووقفات قرآنية

{يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا۟ فِى ٱلْمَجَٰلِسِ فَٱفْسَحُوا۟ يَفْسَحِ ٱللَّهُ لَكُمْ} {يفسح الله لكم}
أي: في قبوركم، وقيل: في قلوبكم، وقيل: يوسع عليكم في الدنيا والآخرة. تفسير القرطبي


رد: تأملات ووقفات قرآنية

﴿ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ﴾
الغفلة عقوبة الإنسان المعرض عن الله يُنسيه الله نفسَه ويحرمه بركة العمر فيذهب عمره وتنصرم أيامه ولم يُقدّم خيراً .



رد: تأملات ووقفات قرآنية

{فمن زُحزح عن النار وأُدخل الجنة فقد فاز} {زُحزِح}
أي: دُفع ببطء، وذلك لأن النار أعاذنا الله وإياكم منها محفوفةٌ بالشهوات، والشهواتُ تميل إليها النفوس،
فلا يكاد الإنسان ينصرف عن هذه الشهوات إلا بزحزحة. ابن عثيمين


رد: تأملات ووقفات قرآنية

احفظ الله فيما تطيق ؛ يحفظك الله فيما لا تطيق! .
( فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا )



من ملأ نور الحق قلبه ، ثم استبدل الخير بالباطل فهو أضل ممن لم يعرف للحق طريقا،
لذا كان دعاء العقلاء :
﴿ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا﴾


رد: تأملات ووقفات قرآنية

﴿ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا ﴾ .
قال مجاهد : لو أنفق الإنسان ماله كله في الحق ما كان تبذيرا ، ولو أنفق مدا في باطل كان تبذيرا .


رد: تأملات ووقفات قرآنية


أكثر زلَّاتِنا من ضعف يقيننا!
فنحن نخشى العدسات والمسجلات في أوضاعنا الخاطئة، ولا نتذكَّر مراقبة الله عزَّ وجلَّ!
"وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ • كِرَامًا كَاتِبِينَ • يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ"

(رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ)
ارتق بأمانيك فكن مقيما للصلاة ، وليس مصليا فحسب.

رد: تأملات ووقفات قرآنية


{والله أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ}
إذا رأيت من نفسك إركاساً فانتشلها بالتوبة والإستغفار لله عز وجل، وسؤال الله الثبات،
ولا تتهاون ولا تقل إن شاء الله سيقوى إيماني بل من الآن، من حين أن تحس بالمرض فعليك بالدواء [ ابن عثيمين ]

(وهو الفتّاح العليم) (مايفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها)
الله (الفتاح) هو من فتح لك أبواب النجاح وفتح لك أبواب النعم بالغدو والرواح وفتح لك أبواب الرحمة والمغفرة والفلاح ويفتح عاجلا أوآجلا بالعدل فيرفع الظلم عنك وينبلج الصباح فتعرّض لنفحاته بكثرة الطاعات تتوالى عليك الفتوحات



رد: تأملات ووقفات قرآنية



المشتاق لا يكن للنوم ذوّاق (تتجافى جنوبهم عن المضاجع)
إذا صدقَ قلبك في الشوق ولازمتَ العبادةَ كالطوق قمتَ إلى لقاء المحبوب وشرعت تبكي وتتوب.
ومَن كَسلت عزائمُه وهبطت مطالبُه وتراخت رغائبه فليس له مِن سهام المحبة نصيب وإن وقع لا يجبره طبيب ولا يبكي عليه حبيب.

(يوم تجد كل نفس ماعملت من خير محضرا وماعملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا)
عملك مقترن بك ولا فكاك ستحضِره الملائكة الشهود ستتمنى لو أكثرت من عمل الخير ولو استطعت الهروب من عمل السوء(بعيدا) لسارعت فتدارك بكل خير
وقل اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب


رد: تأملات ووقفات قرآنية

أغلب الناس يحكمون عليك من وحي الظنون لا من وحي الحقائق.
وانتظار الإنصاف ممن يرهن عقله لظنه ضرب من الجنون.
( وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً )

(فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون)
ما أسعد من وفق حال الضر والكرب والهم إلى تحقيق هذه الغاية ولزم سبيل التضرع وأشعر قلبه الافتقار ولامست دعواته خلجات قلبه
فإن التضرع حال الشدة والكرب يحقق للعبد درجات من العبودية قد لا ينالها ولا يصل إليها وقت الرجاء


رد: تأملات ووقفات قرآنية

(أولئك هم الوارثون * الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون)
يقال لصاحب الغِنى والثراء المتوارث مولود وفي فمه ملعقة من ذهب فهل تعلم من أنت أيها المؤمن؟
أنت وارثٌ لثروة أخروية طائلة مكتوبة لك قبل أن تولد ..بل قبل أن تُخلق فاعلم أن إيمانك كنز سترث به الفردوس فأبشر..
واحرص عليه من الضياع.سبحانك ربنا..
الهداية منك ابتداء والفردوس فضل منك وإحسان انتهاء فلك الحمد ابتداء وانتهاء وما بينهما


رد: تأملات ووقفات قرآنية

تكرر لفظ الظلم ومشتقاته في سورة الكهف في أكثر من آية ونحن نكرر السورة كل جمعة،
أفلا يدعونا هذا لمحاسبة أنفسنا على الأقل مرة كل أسبوع لنرى هل ظلمنا أنفسنا؟ وهل ظلمنا غيرنا؟
فإذا فعلنا فلنتب إلى الله ونستغفره ولنعمل عملا صالحا عسى الله أن يكفينا شر الظلم فإنه ظلمات.


رد: تأملات ووقفات قرآنية


لن ندرك علوًّا ما لم نحقق الإيمان
(وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ )




رد: تأملات ووقفات قرآنية

#34

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية


﴿ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ ﴾
صمت يُقرِّبك إلى الله خيرٌ من كلمةٍ تُضحكك هنا قليلاً وتبكيك كثيراً هناك…!!!

{كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقًا..}
أتاها رزقها في محرابها وموضع عبادتها. فيا ضيعة من يبتغون الأرزاق بإضاعة الصلوات!
فحافظ على صلواتك فأثرها عليك وعلى رزقك عظيم:
{وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقًا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى}.

من تدبر قصة الإفك وجدها من أصدق الأدلة على نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم، فلقد كانت الحادثة تلح عليه أن يتكلم بما يدفع عنه تلك الفرية،ولكن تمضي ثلاثون ليلة، والكل يتحدث، ولا يجد في شأنها قرآنا يتلى على الناس، فما الذي كان يمنعه -لو أن أمر القرآن إليه-أن يتقول كلمة يحمي بها عرضه، وينسبها إلى الوحي؟ [د.محمد دراز]

نفرح بهداية أي إنسان وعودته إلى الحق، والله أشد منا فرحا، ويجب أن نسعى لذلك؛ لكن الخطأ أن يكون منطلق فرحنا هو الخوف على هذا الدين، فنتسول نصرته على موائد المحرومي، تدبر:قوله تعالى {ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه إن الله لغني عن العالمين}. [أ.د.ناصر العمر]

نمشي في مناكب الأرض مشيا؛لأن الله قال لنا في مجال الرزق(فامشوافي مناكبها}
وقال لنا في مجال العبادة:{فاسعوا إلى ذكر الله، وذروا البيع، ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون}
هذا هو الفهم الصحيح لمسألة الرزق. [علي الطنطاوي]


رد: تأملات ووقفات قرآنية

تقول اخت (كنت أمر بوضع صحي ونفسي واجتماعي سيءفسمعت أحد العلماء يفسر قوله تعالى ( طه ماأنزلنا عليك القرآن لتشقى)فما فرغ من برنامجه فتحت المصحف وبدأت أقرأ باحثة عن السعادةفأقسم بالله أنني ما أغلقت المصحف إلا وقد أحسست بها فعرفت اننا فرطنا في هذا الكنز العظيم الذي بين أيدينا كثيراً)

قال تعالى ( يهدي الله لنوره من يشاء)
تأمل وفقك الله كم حرم هذا النور أناس كثيرون هم أذكى منك وأكثر اطلاعاً منك وأقوى منك وأغنى منك
فاثبت على هذا النور حتى تأتي بفضل الله يوم القيامة مع( النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم)

( من عمل صالحاً فلنفسه) **( من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه)**( ومن تزكى فإنما يتزكى لنفسه) **( ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه)
أي شيء أبلغ من هذا الحشد من الآيات في تربية القرآن لأهله ليعتنوا بتربية نفوسهم وتعبيدها لرب العالمين


رد: تأملات ووقفات قرآنية

عندما يفقد أحدنا عزيزا عليه:شخص، مال، ... الخ،
فإنه غالبا يصاب بحالة من الحزن والهم،فكيف بمن يخسر الدنيا والآخرة:
قال تعالى {وأنذرهم يوم الحسرة)

( وأما من أوتي كتابه وراء ظهره فسوف يدعو ثبورا}
كما أنه جعل كتاب الله وراء ظهره في الدنيا،جعل الله كتاب عمله وراء ظهره في الآخرة, خزيا وعارا. [ابن عثيمين]

مشاعر والد على أبواب الصيف: أخاف على أولادي من حرارة الشمس ..
فلماذا لا أخاف على نفسي أولا من نار {وقودها الناس والحجارة}
إن أنا فرطت في رعايتهم، وإرشادهم، وحمايتهم من مواطن الانحراف والعطب؟

{منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة}
التمييز بين ما لله وما للنفس من أعظم التحديات التي تواجه المسلم. [د.عبدالله السكاكر)

رد: تأملات ووقفات قرآنية

القلب الصحيح كلما وجد من نفسه التفاتا إلى غير الله،
تلا عليها قول الله تعالى {يا أيتها النفس المطمئنة * ارجعي إلى ربك راضية مرضية * فادخلي في عبادي* وادخلي جنتي)
فهو يردد عليها هذا الخطاب؛ ليسمعه من ربه يوم لقائه. [ابن القيم)

حتى الأنبياء لم يسلموا من محاولات الإغواء والإضلال:
قال الله تعالى {ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طآئفة منهم أن يضلوك)
فمن يأمن البلاء بعد نبينا صلى الله عليه وسلم؟أو يظن أنه بمعزل عن الفتنة؟![د.عبدالمحسن المطيري]



رد: تأملات ووقفات قرآنية

قال تعالى{وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع}
سمعوها وهم نصارى .. ففاضت أعينهم لما وعوا معناها!
ونحن مسلمون .. فمتى آخر مرة فاضت أعيننا؟]

تأمل ( وثيابك فطهر)
فسرها بعض العلماء وقلبك
فهل أنت حينما تطهر بدنك وثيابك وبخاصة ما كان للقاء ربك تجتهد في تطهير قلبك أعظم من ذلك ؟ ليتوافق مظهرك مع مخبرك؟
فقد ثبت في الصحيح إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم( د- ناصر العمر)

رد: تأملات ووقفات قرآنية

#35

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية


(وليحملنّ أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم)
رؤساء الضلال تحملوا وزرين الأول: وزر ضلالهم في أنفسهم الثاني: وزر إضلال غيرهم الإمام الشنقيطي

"فسقى لهما ثم تولى إلى الظل"

الصادقون لا ينتظرون الثناء ولا يبحثون عن الأضواء .



(وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)

لو تأملت لوجدت أن ما أصابك كان بـ ( شيء ) من ... ، وليس كل مالك ، أو كل عافيتك ، أو كل أبنائك .يريد الله تطهيرك ولا يريد تعذيبك ، فقط انتظر الرحمات والهِبات بعد صبرك واحتسابك .

"مامن دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم"

جمعت الآية عموم القدرة، وكمال الملك، وتمام العدل والإحسان، فهي من كنوز القرآن. ابن القيم



رد: تأملات ووقفات قرآنية


﴿ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ ﴾ .
قد ترى نفسك في أسوأ حال وأن تحقق أمنياتك محال لكن حين يردك الله بفضل يغمرك عطائه وإن كانت ضدك كل الأسباب.

احذر من نفسك : لا أحد ف هذا العالم يخدعك أكثر منك !

{ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي }

في الأزمات ••

﴿ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} بتدبير لا يخطر على بالك .. مكاناً .. زماناً .. مقداراً.
فيأتي فرحٌ ليس كأي فرح !

﴿ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا ﴾

قال مجاهد : لو أنفق الإنسان ماله كله في الحق ما كان تبذيرا ، ولو أنفق مدا في باطل كان تبذيرا .


رد: تأملات ووقفات قرآنية


مناجاة ••
في سجودي أخبرته بكل شيء .. وفتحت كتابه وقال لي : ﴿ هُوَ عَليَّ هَيِّنٌ ﴾ يارب .. ولاسواك

﴿ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ ﴾

تقليد اﻵخرين في الباطل ومسايرة السفهاءوالبطالين والسهر على القيل والقال وإشاعة اﻷخباردون تثبت هلاك وبوار .
لا تغتاب! فصمت يُقرِّبك إلى الله خيرٌ من كلمةٍ تُضحكك هنا قليلاً وتبكيك كثيراً هناك…!!!

( وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ ) *

احفظ لسانك .. و انتبه لما تخطه يداك ..
حين يهيم من حولك في كلّ واد يغتابون كن أنت الأطهر لا تأكل معهم لحمَ إخوانك وتذكر

﴿وكنّا نخوضُ مع الخائضين﴾

علمتني سورة الشعراء أن لا أكره العاصي لذاته وإنما أكره فعله

(قال إني لعملكم من القالين) (قال إني بريء مما تعملون)


رد: تأملات ووقفات قرآنية

#36

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

رد: تأملات ووقفات قرآنية

(يُؤتِي الحِكمَةَ مَن يَشاءُ وَمَن يُؤتَ الحِكمَةَ فَقَد أوتِيَ خَيرًا كَثيرًا)
قال السعدي : الحكمة هي العلم النافع والعمل الصالح ومعرفة أسرار الشرائع وحكمها، وإن من آتاه الله الحكمة فقد آتاه خيرا كثير


{بيده ملكوت } {بيده الملك}الله جل شأنه بيده الملكوت والملك لكن ما الفرق بينهما !
*الملكوت : تعني ملك السموات والأرض وما بينهما وكل شيء، وقد جاءت الكلمة أربع مرات كله لله تعالى
*الملك : تأتي لله ولأحد من البشر {أن آتاه الله الملك}
فهي مشتركة بين الله تعالى وخلق


رد: تأملات ووقفات قرآنية



قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
تكفل الله لمن قرأ القرآن واتبع ما فيه أن لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة


{وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً}
أي : نختبركم بالمصائب تارة وبالنعم أخرى لننظر من يشكر ومن يكفر ومن يصبر ومن يقنط.ابن كثير

رد: تأملات ووقفات قرآنية



{إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ۩ }
.الآيات التي بكو منها هي نفس الآيات التي نقرأها الآن ولكنها الذنوب كتمت على القلوب فلا العين تدمع ولا القلب يخشع ..!


رسالة ••إلى المرضى الصابرين ..الذين يدب الألم في أجسادهم دبًّا يعجز عن إيقافه الأطباء،الموقنين أنهم ملك لله وعبيد له يختار لهم ما يشاء .. وإن كرهوا .ويجعل عاقبتهم في الآخرة إلى خير﴿ وما كان ربُّك نسيّا ﴾



رد: تأملات ووقفات قرآنية


{ وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ۚ }
عندي يقين يتعاظم أن الله ..لا يرد سائلا أبدًا لكننانستعجل .د . #عبدالله_بلقاسم

"إنّ الحياةَ تبدأُ ببُكَائِك وتنتهي بالبُكَاءِ عليك"!
فلماذا لا نَعْمُرُها بطاعة الله التي تُسْعِدنا بينَ البُكَائَيْن؟!
{مَن عَمِلَ صالحاًمِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وهُوَ مؤمنٌ فلَنُحْيِيَنَّهُ حياةً طَيِّبَةًولَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بأَحْسَنِ ما كانوا يَعْمَلُون

رد: تأملات ووقفات قرآنية



سعادتكم_تكمن_في إرشادات القرآن
١."فمن اتّبعَ هُداي فلايَضلُ ولايَشقى* ومن أعرضَ عن ذِكري فإن له معيشة ضنكا"
٢."من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ماكانوا يعملون"
٣."ألا بذكر الله تطمئن القلوب"
٤."فلا يحزنك قولهم



رد: تأملات ووقفات قرآنية

{هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ }
لما عرف المُوفَّقون قدر الحياة الدنيا وقلة المُقام فيهاأماتوا فيها الهوى طلباً لحياة الأبد.[ ابن القيم


رد: تأملات ووقفات قرآنية





من ذاق لذة التوكل على الله تعالى زالت مخاوفه ولو تكالبت عليه الدنيابأسرها ومن فقدها فلو اجتمعت كل أسباب البشر له لما وجد طعماً من راحة
وسكن،تأمل قول هود عليه السلام(فكيدوني جميعاً ثم لا تنظرون.إني توكلت على الله ربي و ربكم مامن دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم)


تلاوة القرآن حق تلاوته هو أن يشترك فيه اللسان والعقل والقلب، فحظُّ اللسان تصحيحُ الحروف بالترتيل، وحظُّ العقل تفسير المعاني، وحظُّ القلب الاتعاظ والتأثر بالانزجار والائتمار، فاللسان يرتل، والعقل يترجم، والقلب يتعظ.[الغزالي



رد: تأملات ووقفات قرآنية


تعلمنا سورة الكهف
أن العلم لله (ربكم أعلم بما لبثتم)(ربي أعلم بعدتهم)(الله أعلم بمالبثوا)(وعلمناه من لدنا علما)
وأن الرحمة من الله (هذا رحمة من ربي)(آتنا من لدنك رحمة) (ينشر لكم ربكم من رحمته)(آتيناه رحمةمن عندنا)
وأن المشيئة لله (إلا أن يشاءالله)(فأراد ربك)(ستجدني إن شاءالله)

رد: تأملات ووقفات قرآنية



﴿ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ﴾
أنا يا ربّ أَمَةٌ ضعيفة،لا جلد لي أن أقف بين يديك يخاصمني أحد من خلقك يا ربّ سامحني واغفر لي وتب عليّ،وإن كان لأحد منهم حق عندي،لا أعلمه ولمأتداركه في حياتي فعوفك أوسع،وقلب صاحب الحق أنت الذي تُرضيه يا رب.
من أسباب المغفرة(يا ابن آدم، إن بينك وبين الله خطايا وذنوب لا يعلمها إلا هو، وإنك تحب أن يغفرها لك الله، فإذا أحببت أن يغفرها لك، فاغفر أنت لعباده، وإن وأحببت أن يعفوها عنك، فاعف أنت عن عباده، فإنما الجزاء من جنس العمل، تعفو هنايعفو هناك، تنتقم هنا ينتقم هناك).[ابن القيم]

رد: تأملات ووقفات قرآنية



ما الفرق بين إثبات السمع في هاتين الآيتين (لقد سمع الله قول الذين قالوا...)و (ليس كمثله شيء وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)
السمع في الآية الأولى: (لقد سمع الله) خرجت مخرج التهديد لقائله بخلاف الآية الأخرى: (وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) فهي لإثبات كمال سمعه.[العز بن عبدالسلام



رد: تأملات ووقفات قرآنية


رضا الله عن العبد أكبر من الجنة وما فيها لأن الرضا صفة الله والجنة خلقُه قال تعالى: ﴿ورضوان من الله أكبر ذلك﴾ بعد قوله: ﴿وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم﴾ #ابن_القيم



رد: تأملات ووقفات قرآنية

عالج ذنوب السر وما أخفيت، ورابط للفكاك منها .. فإنك إن سلمت منها اليوم؛فلن تأمن بوائقها وأن تخذلك في يوم أحوج ما تكون إلى الثبات (إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان "ببعض ماكسبوا")تلك الذنوب "خناجر" في خاصرة الثبات، وسقوط ساقه الذي يرتعش مسألة وقت


( وما تنفقوا من شيء ) سواء كان مالاً أو جهداً فكرياً أو عملاً جسدياً أوحتى نية صالحة ، كلها وقف على هذا المعنى الكبير ( فإن الله به عليم) فلاتذهب أعمالك في غير الطريق



رد: تأملات ووقفات قرآنية


{وهذا كتاب أنزلناه مبارك}ما دمتُ توقن بأن كتاب ربك مبارك فانظر في بركته عليك:في حياتك.. في أخلاقك.. في تصرفاتك.. فإن وجدتها ناقصة البركة ففتش عن الخلل في قراءتك وفهمك له، وعملك به
رد: تأملات ووقفات قرآنية

" نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم "من يقنط بعد هذه الآية ؟؟
" وأن عذابي هو العذاب الأليم "من يأمن بعد هذه الآية ؟؟

سعة رحمة الله لا تجعل المذنب يأمن من مكر الله، فقد ذمّ الله المسرفين بالحرام وقلوبهم مطمئنة بالعفو (يأخذون عرض هذا الأدنى ويقولون سيغفر لنا



رد: تأملات ووقفات قرآنية


مع هذه الأمراض والحوادث التي تفجأ و تفتك يتأكد على العبد أن يديم (اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك)ويديم الشكر لله على العافية.( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ؟

{ هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ}
لا يُبتلى إلا ( مؤمن )كأن الله يريد أن يتفحص إلى أي حدوصل إيمانه وحسن ظنه وأمله به ثم يعطيه ما يستحق

رد: تأملات ووقفات قرآنية

#37

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية



عالجت مشكلة ضعف الخشوع في صلاتي بتذكر هذه الآية: {وعرضوا على ربك صفًّا} فكلما تذكرت الوقوف بين يدي الله والعرض عليه -وأنا أصلي- زاد خشوعي حينها؛ لأن صفة العرض في الصلاة تشبه صفة العرض يوم القيامة.


قال قتادة: يقال: خير الرزق ما لا يطغيك، ولا يلهيك: {ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض}. [تفسير الطبري]


رد: تأملات ووقفات قرآنية
إذا رأيت الإنسانَ على باطل، ويتحدث عن ماضيه وحاضره بلغة المعجب والمفتخر، وكأنه محسن؛ فاعلم أنه ممن احتوشته الشياطين، قال تعالى: {وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ}. [ينظر: تفسير ابن كثير]

{إن في ذلك لآية لقوم يسمعون} أي: سماع تدبر وإنصاف ونظر؛ لأن سماع القلوب هو النافع، لا سماع الآذان، فمن سمع آيات القرآن بقلبه وتدبرها وتفكر فيها؛ انتفع، ومن لم يسمع بقلبه؛ فكأنه أصم لم يسمع فلم ينتفع بالآيات. [الخطيب الشربيني]

رد: تأملات ووقفات قرآنية


{فإن طبن لكم عن شيءٍ منه نفسًا فكلوه هنيئًا مريئًا} لو تدبر هذه الآية أولئك الذين يأخذون أموال الضعفة ممن تحت أيديهم، وبدون طيبة أنفس منهم –وإن أذنوا ظاهرًا-؛ لعلموا أنهم ربما أكلوه غصة فأعقبهم وبالًا. [أ.د.ناصر العمر]

النجاة والنصر بين {لا} و{كلا}:
 لما خاف موسى من أعدائه المخالفين، قال له ربه: {لا تخافا إنني معكما}، ولما قال بعض أصحابه: {إنا لمدركون}: قال: {كلا إن معي ربي سيهدين}. 
فلا نجاة ولا نصر إلا بقول:{لا} للأعداء، وبقول:{كلا} لمن ضعف إيمانهم، أو أصابتهم حمى التخذيل، فالمخذلون -أحيانا- قد يؤثرون أكثر من الأعداء! 
فتأمل هذا، ثم اقرنه بحديث: "لا تزال طائفة من أمتي على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم"؛ تعرف الطريق. [د.محمد القحطاني]

رد: تأملات ووقفات قرآنية

{مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا ...} الآية، فقاس من حمله –سبحانه- كتابه؛ ليؤمن به ويتدبره، ويعمل به ويدعو إليه، ثم خالف ذلك -ولم يحمله إلا على ظهر قلب-؛ فقراءته بغير تدبر ولا تفهم ولا اتباع ولا تحكيم له وعمل بموجبه، كحمار على ظهره زاملة أسفار، لا يدري ما فيها، وحظه منها حملها على ظهره ليس إلا. [ابن القيم]

عندما أسمع أو أقرأ هاتين الآيتين: {إنهم كانوا يسارعون في الخيرات}، و: {والسابقون السابقون أولئك المقربون في جنات النعيم} أتساءل: كم سبقنا إلى الرحمن من سابق، وتعب في مجاهدته نفسه، لكنه الآن صار من المقربين! فأعود إلى نفسي وأحتقرها إذا تذكرت شديد تقصيرها، وأقول: يا ترى أين أنا؟!

تهديد للرجال! {إن الله كان عليا كبيرا} هكذا ختمت آية النشوز، التي تهدد الرجال من ظلم نسائهم، فإنهن وإن ضعفن عن دفع ظلمكم، وعجزن عن الإنصاف منكم؛ فالله علي كبير، قادر، ينتقم ممن ظلمهن وبغى عليهن، فلا تغتروا بكونكم أعلى يدا منهن، وأكبر درجة منهن، فإن الله أعلى منكم، وأقدر منكم عليهن، فختم الآية بهذين الاسمين فيه تمام المناسبة. [القاسمي]

رد: تأملات ووقفات قرآنية

#38

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

رد: تأملات ووقفات قرآنية



إحدى سنن الله تعالى في الأرض :
{وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير}
{أولمّا أصبتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم}
{فأخذهم الله بذنوبهم}
{فأهلكناهم بذنوبهم}
{أصبناهم بذنوبهم}
بعد هذا كلّه لا يلومنَّ أحد إلا نفسه !



قال ابن القيم رحمه الله: مَن أَحسن عبادة الله في شبابه، أَعطاه الله الحكمة عند كبر سنه، تأَمل قوله تعالى: {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِين}
مفتاح دار السعادة


رد: تأملات ووقفات قرآنية



قال تعالى {وجنى الجنتين دان}
إنه كلما نظر إلى ثمــرة وهــو يشتهيها مال الغصن حتى كانت الثمــرة بين يديه لا يحتاج إلى تعب وإلى قيــام بل هو متكئ ينظر إلى الثمــرة مشتهيا إياها فتتدلى بأمر الله عز وجل ابن عثيمين رحمه الله تعالى



{غافر الذنب وقابل التوب}
يجمَع للمذنب التائب بين رحمتين: بين أن يقبل توبته فيجعلها له طاعة، وبين أن يمحو عنه بها الذنوب التي تاب منها وندِم على فعلها؛ فيصبحَ كأنه لم يفعلها. وهذا فضل من الله ابن عاشور



*قال الامام ابن القيم رحمه الله:
الأعمال تشفع لصاحبها عند الله، وتذكِّر به إذا وقع في الشدائد،
قال تعالى عن ذي النون: (فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىظ° يَوْمِ يُبْعَثُونَ) مدارج السالكين


رد: تأملات ووقفات قرآنية




(والسماء والطارق ..وماادراك ما الطارق.. النجم الثاقب)
تكلّم عنه القرآن الكريم، وأخبر به النبي الأمّي عليه الصلاة والسلام بمكة قبل اكتشافات العلماء بمئات السنين!
فهل أدركنا عظمة القرآن الكريم!
{وكل شيء فصّلناه تفصيلا} {ما فرّطنا في الكتاب من شيء}



قال تعالى {إن لدينا أنكالا وجحيمًا}
قال ابن عباس : الأنكال القيود. لم يقل تعالى : إن عندنا، بل قال: {إن لدينا} هذا فيه تهديد وتخويف ؛ لإن الظرف (لدى) يفيد الالتصاق، ومعنى هذا أن هذه القيود قريبة وليست ببعيدة منّا.

( قُل لَّوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَّأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنفَاقِ غڑ وَكَانَ الْإِنسَانُ قَتُورًا ).
أي: خشية أن ينفد ما تنفقون منه، مع أنه من المحال أن تنفد خزائن الله ولكن الإنسان مطبوع على الشح والبخل. . #ابن_سعدي

رد: تأملات ووقفات قرآنية

مشاعر الأم.. (وأصبح فؤاد أم موسى فارغا)
مشاعر الأب.. ( وابيضت عيناه من الحزن)
لكل ابن وبنت!
بُعدكما عن والديكم يجري المدامع، ويحرك المواجع، ورؤيتكم ، وقربكم، وصوتكم، بل بعض رائحتكم وبقايا ملابسكم تمسح الدمع وتزيل الوجع وتمسح الأحزان!



دائماً: الصبر على جفوة الإخوان في الله وفظاظة أحدهم؛ أرحم بالقلب من مصارعة تركهم وفقدهم .
مهما كانت المبررات، فاختيار الوحدة، والتجديف بيد واحدة؛اختيار يروج في سوق إبليس،وستكون العاقبة أن يصرعك الدهر.
(واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجه)




رسالة ..
إلى الذين يثقون بالله مهما كان حالهم ،الله عند ظنّكم ..
(إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ ).




رد: تأملات ووقفات قرآنية


"لم أستفد من كوني صادقا أو كريما، فقد خسرت بهما أكثر مما ربحت"،
قد تتردد مثل هذه العبارة على ألسن البعض، وما يجب أن نعرفه ونغرسه بالنفوس أن الأخلاق لا تخضع لمقاييس المنفعة المادية والدنيوية بل هي أسمى وقيمتها بفعلها لا بنتائجها العاجلة
" بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى"

{ والباقيات الصالحات}
وهي كل عمل وقول يقرّب إلى الله، ويحصل به النفع لخلقه . السعدي .

كان الامام مالك رحمه الله تعالى يحب الموز ويقول : « ليس شيء أشبه بثمار الجنة من الموز ، لا تطلبه في شتاء ولا صيف إلا وجدته ؛ وقرأ : (أكلها دائم ) .


رد: تأملات ووقفات قرآنية

#39

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية


رد: تأملات ووقفات قرآنية


(قُل لَّوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَّأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنفَاقِ وَكَانَ الْإِنسَانُ قَتُورًا )
. أي: خشية أن ينفد ما تنفقون منه، مع أنه من المحال أن تنفد
خزائن الله ولكن الإنسان مطبوع على الشح والبخل. . ابن سعدي

مشاعر الأم.. (وأصبح فؤاد أم موسى فارغا)
مشاعر الأب.. ( وابيضت عيناه من الحزن)
لكل ابن وبنت!
بُعدكما عن والديكم يجري المدامع، ويحرك المواجع، ورؤيتكم ،وقربكم، وصوتكم، بل بعض رائحتكم وبقايا ملابسكم تمسح الدمع وتزيل الوجع وتمسح الأحزان!

رد: تأملات ووقفات قرآنية

دائماً: الصبر على جفوة الإخوان في الله وفظاظة أحدهم؛ أرحم بالقلب من مصارعة تركهم وفقدهم . مهما كانت المبررات، فاختيار الوحدة، والتجديف بيد واحدة؛اختيار يروج في سوق إبليس،وستكون العاقبة أن يصرعك الدهر. (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجه)

رسالة .. إلى الذين يثقون بالله مهما كان حالهم ،الله عند ظنّكم ..
( إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ )


رد: تأملات ووقفات قرآنية

للاستقامة "مشقة" .. ومسكين من أرخى على نفسه غشاء الأمن من "الانتكاسة".تأمل:"قال ابن عباس ما نزل على رسول الله آية هي أشد ولا أشق من هذه الآية عليه (فاستقم كما أمرت) [في سورة هود].ولذلك قال لأصحابه حين قالوا له:لقد أسرع إليك الشيب!فقال: شيبتني هود وأخواتها"القرطبى

(وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى )الانشغال بالقرآن تلاوة واستماعا وتدبرا.."اصطفاء" رباني

ذكربعض أهل العلم؛ أن الله استثنى في القرآن (وعوداً) كثيرة وعلقها بالمشيئة،كالإغناء والإجابة والرزق فقال{فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء} {فيكشف ما تدعون إليه إن شاء} {يرزق من يشاء}..أما وعده تعالى لمن شكر فقد ذكره بلا استثناء فقال {لئن شكرتم لأزيدنكم}

رد: تأملات ووقفات قرآنية

عطاءات الرضا للنبي المصطفى في القرءان الكريم في مواطن ثلاثة:
- في القبلة: "فلنولّينّك قبلة ترضاها"،
- في الأجر: "ولسوف يعطيك ربّك فترضى"،
- في التّسبيح: "وسبّح بحمد ربّك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبّح وأطراف النّهار لعلك ترضى".
الأمّة المحمدية مَرْضِيّة في نبيها

الآخرة خير وأبقى..دنيا(محدودة ولاتتجاوز 70 عاما)،ثم برزخ(علمه عند الله)،ثم آخرة(خالدين فيها أبدا)..كل من وفقه الله أشغل نفسه بالآخرة،وأخذ من الدنيا مايكفي سيره إلى الله،ولم تشغله عن محاب الله..اللهم اجعل الآخرة همنا،وأحسن ختامنا،ووفقنا لكل عمل يرضيك عنا ياالله.

لكلِّ حاجةٍ سألتَها اللهَ مستغنياً عن النّاس ...لكلِّ أُمنيةٍ استودعتَها ربّك ...لكلِّ دعوةٍ دعوتَ بها ونسيتَها ولم ينسها الله ...لكلِّ حاجةٍ من فرط الرغبة بها دمعتْ
عيناك لكلِّ هؤلاء قُلْ بيقين :"يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ"

رد: تأملات ووقفات قرآنية

{إن أنكر الأصوات لصوت الحمير} لِـما يُعرف عنها من عُلو الصوت وشناعته من غير حاجةٍ، فعلى المؤمن أن يدرك أن مثل هذه الآداب مما اعتنى به الإسلام، ولا يَـحسُن ما يفعله بعض الناس من عدم الالتفات إلى هذا التهذيب، فتجده يصرخ بأعلى صوته دون حاجة.
كتاب (يا بني)للدكتور عويض العطوي (ص: 90).

(ليبلوكم أَيُّكُم أَحْسَنُ عَمَلًا)(لنبلوهم أَيُّهُم أَحْسَنُ عَمَلًا)(إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَن أَحْسَنَ عَمَلًاï)
مِن هنا يتربّى المؤمن على الاهتمام بالمحتوى والكيف، لا بالكَم والكثرة.

الصلاة أفضل الأعمال، وهي مؤلفة من كلِمٍ طيب وعملٍ صالح، أفضل كلِمها الطيب وأوجبه القرآن، وأفضل عملها الصالح وأوجبه السجود، كما جمع بين الأمرين في أول سورة أنزلها على رسوله، حيث افتتحها ، تعالى: {اقرأ باسم ربك الذي خلق}، وختمها بقوله: {واسجد واقترب}،فوضعت الصلاة على ذلك؛ أولها القراءة وآخرها السجود.ابن تيمية، مجموع الفتاوى (14 / 5)

رد: تأملات ووقفات قرآنية









{إنا أرسلنا عليهم حاصبا إلا آل لوط نجيناهم بسحر * نعمة من عندنا كذلك نجزي من شكر}سورة القمر (آية 34-35) نجاة العبد بدوام شكر الله تعالى، وإن الشكر ليس قولًا باللسان فحسب، ولكنه طاعة للرب تتفق عليها سائر الجوارح. كتاب تدبر المفصل (ص: 25)



{ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا} الزهرة آخر مآلها الذبول واليبس والزوال، وهي أسرع أوراق الشجرة ذبولًا وزوالًا، ولهذا قال: {زهرة}، وهي زهرة حسنة في رونقها وجمالها وريحها، إن كانت ذات ريح، لكنها سريعة الذبول، وهكذا الدنيا، زهرةٌ تذبل سريعًا، نسأل الله أن يجعل لنا حظا ونصيبًا في الآخرة.

ابن عثيمين، شرح رياض الصالحين (3 / 45)



{لعبرة لأولي الأبصار} الاعتبار متعلق بالبصر {لذكرى لأولى الألباب} والتذكر متعلق باللبّ وهو العقل فالآيات التي تتطلب اعتباراً وتتحدث عن آيات كونية مرئية مشاهدة تختم ب{الأبصار} والآيات التي تستوجب التذكر وتتحدث عن مسائل عقلية تختم ب {الألباب} وهذا تناظر بديع


الفراش يسير بشكل فوضوي لا يدري أين يذهب فتارة يمشي يمنة وتارة يسرة عند قيام الساعة الناس تسير الى غير هدى يملؤهم الخوف والفزع فحالهم آنذاك يكون كحال الفراش لذا قال تعالى: {القَارِعةُ مَا الْقارِعَةُ ومَا أَدرَاكَ مَا الْقارِعةُ يَومَ يَكُونُ النّاسُ كَالفرَاشِ الْمَبثُوثِ}


قال تعالى {له معقِّبات مِن بين يديه ومِن خلفه يحفظونه من أمر الله} يقول ابن عباس: أن المعقبات مِن الله هم الملائكة جعلهم الله ليحفظوا الإنسان من أمامه ومن ورائه ، فإذا جاء قدر الله - الذي قدّر عليه أن يقع به من حادث ومصاب ونحوه - تخلوا عنه



{إن كاد ليضلنا عن آلهتنا لولا أن صبرنا عليها} حتى أهل الباطل عندهم ثبات وصبر على عقيدتهم


﴿وَمَن يَعمَل سوءًا أَو يَظلِم نَفسَهُ ثُمَّ يَستَغفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفورًا رَحيمًا﴾ قال ابن عباس رضي الله عنه: وَلَوْ كَانَتْ ذُنُوبه أَعْظَم مِنْ السَّمَوَات وَالْأَرْض وَالْجِبَال ابن جرير الطبري


رد: تأملات ووقفات قرآنية

قد يتجاهلك العالم وتشد أزرك آية : '' إن الله بكل شي عليم " " وهو معكم أينما كنتم " " لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا " " لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا" .. توكل على الله وثِق برحمته ولا تأبه بما دونه فمن كان مع الله كان الله معه. ...



سورة القدر 5آيات فقط ذكر فيها لفظ "ليلة" 3مرات وذكر "الفجر" ألا يدعونا هذا للتفكر في أهمية الوقت في هذه الليلة وفي حياة المؤمن عموما؟وقد أقسم الله عزوجل بالوقت في آيات عدة: والليل والضحى والفجر والعصر فاللحظات والثواني هي أعمارنا ويحسن بنا أن نستثمرها على خير وجه.


القرآن.. إذا زاحم وقتك باركه، إذا زاحم قلبك طهره، إذا زاحم أفكارك نقحها !



(ولولا أن ثبّتناك) (لولا أن ربطنا على قلبها) (ولولا فضل الله عليكم ورحمته) (ولولا نعمةُ ربّي) (لولا أن تداركه نعمةٌ من ربّه) في كل لحظة من لحظات عمرك في كل مواقف الحياة وأكدارها ومع كل نفسٍ من أنفاسك تتوصل إلى حقيقة واحدة أنت لا شيء حقًا لولا الله عز وجل



{وَظَنَّ دَاوُدُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ} إذا رأيت نفسك متحيراً فالزم الاستغفار فإن الاستغفار مما يفتح الله به على العبد [ ابن عثيمين ]


البشارة المطلقة لا تكون إلا بالخير وإنما تكون بالشر إذا كانت مقيدة به، كقوله تعالى: ﴿فَبَشِّرهُم بِعَذابٍ أَليمٍ﴾ [الرازي]


تأمل حال الموقنين بإجابة ربهم لهم.. قال صالح ﴿إن ربي، قريب مجيب﴾ قال شعيب ﴿إن ربي، رحيم ودود﴾ قال نوح ﴿إن ربي، لغفور رحيم﴾ قال يوسف ﴿إن ربي،لطيف لما يشاء﴾ قال ابرهيم ﴿إن ربي،لسميع الدعاء﴾ قال سليمان ﴿فإن ربي، غني كريم﴾ انها الثقة بالله في أسمى معانيها.




رد: تأملات ووقفات قرآنية

ما طلب منك وأنت مريض أن تكون أيوبا ولم يلزمك وأنت عقيم بأن تكون زكريا ولم يفرض عليك وأنت مكروب مظلوم أن تكون إبراهيم فلمَ تيأس وتقول هم الأنبياء وأنا العبد الفقير؟! إنما أراد الله أن تعلم أن المجيب الذي استجاب لكل واحد طلبه هو الرب الذي ينزل كل ليلة ويقول: "من يدعوني فأستجيب له"


( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ) تلك المسافات الطويلة بينك وبين الخالق يختصرها السجود ..


( الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله) تخيل معي ! "خرجوا " من ديارهم وأموالهم وتركوها بمافيها ابتغاء فضل الله !!! مابالنا لا نفرط في ساعة نوم من أجل الله؟ في لبس من أجل الله ؟ في مال من أجل الله ؟ والقائمة تطول اعرضها على قلبك ...


رد: تأملات ووقفات قرآنية


#40

افتراضي رد: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِ

بارك الله فيكن
تقبل الله صيامكن وقيامكن

#41

افتراضي رد: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِ

رد: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِ

#42

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

"يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا"
الله الخبير علم بضعف الإنسان فخفف عنه

سبيل أهل النفاق الصد عن تطبيق الشريعة،
﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا۟ إِلَىٰ مَآ أَنزَلَ اللهُ وَإِلَى ٱلرَّسُولِ رَأَيْتَ ٱلْمُنَٰفِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا﴾

"وأن تصبروا خير لكم....."
الصبر نتيجته خير دائماً.

"من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظاً"
رساله لكل داعية أو معلم،إنما عليك البلاغ بإختلاف الأساليب الدعويه فقط.


(فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوف مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ )
هذا هو الطريق الوحيد لبناء علاقة شرعية بين الرجل و المرأة و أي تعارف خارج هذا الإطار ثمرته الخيبة و الحسرة

{من يطع الرسول فقد أطاع الله}
مقام ومنزلة ﷺ رفيعة عند ربنا
حتى علقت طاعة الله بطاعته ﷺ
فهل عظّمنا سنته؟!

(إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا)
ما ذاق طعم الحياة الكريمة إلا من جنب نفسه المعاصي ، و ليس من ملك الأموال و القصور و هو في ظلام المعاصي يحوم

﴿ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَىٰ بِاللَّهِ نَصِيرًا﴾
مَنْ اكتفى بولاية الله ونصره ..كفاه شر العدو ومكره.

﴿وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ﴾
عندما تحل نعمة بأخيكم المسلم .
تذكروا: أنها من فضل الله عليه..
لا تحسدوه .. ﴿وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ﴾


( كَذَٰلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ )
منهج للآباء في تربية الأبناء عند تقويم الأخطاء .

عقوبات القاتل متعمدا
{ومن يقتل مؤمن متعمدا
١(فجزاءه جهنم)
٢(خالدا فيها)
٣(وغضب ﷲ عليه)
٤(ولعنه)
٥(وأعد له عذابا عظيما}



رد: تأملات ووقفات قرآنية


التحاكم إلى غير الكتاب والسنة مهلكة
﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ ءَامَنُوا۟ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوٓا۟ إِلَى ٱلطَّٰغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوٓا۟ أَن يَكْفُرُوا۟ بِهِ ﴾

(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّن الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلاَلَةَ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّواْ السَّبِيلَ )
فتنة أهل العلم أشد خطر من فتنة غيرهم ، فلا يغتر أحد بعلمه و يسلك سبل الضلال و هو يحسب نفسه محصن من الوقوع فيها فتذل قدمه بعد ثباتها

( ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيما )
ليس ميلا فقط بل ميلا عظيما
وليس بعد الميل العظيم إلا السقوط العظيم ..

رد: تأملات ووقفات قرآنية




﴿ وخُلق الإنسان ضعيفا ﴾
والعجب ممن يعلم حقيقة ضعفه ثم لا يستمد القوة من القوي سبحانه .

﴿ولا تقتلوا أنفسكم﴾
قال الفضيل :
لا تُغفِلُوهَا عن ذكر الله فإن من أغفلها عن ذكر اللهﷻ .. فقد قتلها.

﴿ وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾
ما أحلم الله عن المذنبين!
وما أرحم الله بالتائبين!

" وَاللهُ أَعْلَمُ بِإِيمَٰنِكُم ۚ بَعْضُكُم مِّنۢ بَعْضٍ "
ليس من منهج المسلم التفتيش عن بواطن الناس ، نحكم بما ظهر لنا ونكل البواطن إلى الله

﴿ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴾
يعلم مَنْ المحتاج والفقير ..
ويعلم المريض والأسير ..
ويعلم المهموم والكسير ..
﴿ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ﴾
فالله ﷻ يحب من عبده أن يسأله ويناجيه وحتمًا سيعطيه.


." وَيُرِيدُ ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلشَّهَوَٰتِ أَن تَمِيلُوا۟ مَيْلًا عَظِيمًا "
تنازلك عن بعض دينك لأهل الأهواء و الشهوات لن يرضيهم ، حتى تميل معهم ميلا عظيما وتنسلخ من دينك كما انسلخوا

(وخُلق الإنسان ضعيفا)
إشارة إلى ضعف الإنسان جبلة ..
فلا يجعل نفسه في مواطن الشهوات ثقة بعلمه ودينه .. فمن حام حول الحمى أوشك أن يرتع فيه⚘

قال تعالى (وإن يتفرقا يغنِ الله كلًا من سَعَتِه).
لاتحزن وإن فقدت مافقدت ربك غني واسع
يجبر كل كسر


(ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض .. واسألوا الله من فضله )
الداء والدواء معاً في نفس الآية⚘

( واستغفر الله إن الله كان غفوراً رحيما)
لو كان الإنسان يستغفر أكثر مما يشتكي ... لوجد راحته قبل أن يشتكي .. ⚘

" والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلًا عظيما "
آية تعكس حال أغلب الإعلام في #رمضان !

( لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلاَّ...)
لو تأملنا هذه الآية لأدركنا كم نحن مفرطون !!

" وإذا قاموا إلى الصلاةِ قاموا كسالى "
اِحذر أن تشابه المنافقين ولو في الشعور !
إنّ الصلاة لا تسقط في حال الخوف والحرب ، كيف تتهاون وتنام عنها سالمًا مطمئنا !؟
#صلاة_الفجر

قاعدة ثابتة لاتتحول ولاتتبدل :
( مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ)

(وأحل لكم ما وراء ذلكم..)
ما أوسع الحل وما أضيق الحرام،
ولكن الشيطان يضيق على المرء الحل ويشوقه للضيق وينسيه الواسع حتى يقع.


( لأتخذن من عبادك نصيباً مفروضا)
أقسم الشيطان وحلف أن يتخذ من العباد نصيبا ..
أتحب أن تكون ذلك النصيب!!؟؟⚘

( لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى )
قد لايسكر العقل ولكن :
تسكر الروح بملهيات تحول بينها وبين أن تدرك ماتقول ..!

" وإذا قاموا إلى الصلاةِ قاموا كسالى "
اِحذر أن تشابه المنافقين ولو في الشعور !

قد تفعل كل ما بوسعك لترضي شخصا ما، ولا يقدّر لك ذلك!
أما الله..﴿إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما﴾
سبحانه وتعالى

( إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحاً يُوَفِّقْ اللَّهُ بَيْنَهُمَا)
من نوى الخير وعلم الله صدقه وفقه لمراده وسدد خطاه ..

( وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ ( أَنْ تَمِيلُوا ) )
تعجبهم إستقامتك !
ولحسدهم أرادوا ميلك ..! ولذلك فاثبت ..

رد: تأملات ووقفات قرآنية




(كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم)
كلما رأيت عاثراً ففتش في خزانة عثراتك ربما تجد نسخة من عثرته⚘

{كذلك كنتم من قبل فمنَّ الله عليكم}
تذكر منة الله عليك بالهداية كلما رأيت عاصيا

كن عادلًا في التعامل والعطاء..
كن عادًلا في خصامك مع الأعداء..
كن عادلًا ؛ فالعدلُ وصيةُ ربِّ السماء..
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ﴾

( بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ )
إن لم تكن التزكية من السماء
فلن ينفعك من الناس تزكية ولا ثناء
تأملها.. واطمع فيها
ستزهد والله في كل مديح البشر وثنائهم

#43

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِينًا}، لقد أكمل اللهُ تعالى لنا ديننا وجعله باقياً صالحاً للناس في كل زمان ومكان، وهذا ما يوقن به المؤمنون، فمن زعم أنه غير صالح لهذا الزمن، فقد كذَّب الله تعالى.

من محاسن الإسلام أنه أمر بالعدل مع المخالف في العقيدة، بل مع العدو، كما قال تعالى: (وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا)، وقال سبحانه: ( وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا ...).

لقد عظَّم الإسلامُ حرمةَ النفوس المعصومة، حتى جعل قتل نفس واحدة كقتل الناس جميعاً، واستنقاذها من الهلاك كإحياء الناس جميعاً.
(مِنْ أَجل ذَلِك كَتَبْنَا على بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قتل نَفْسًا بغير نَفْسٍ أو فسادٍ في الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَل الناس جميعا ...)

قَدَّمَ الله ﷻ حُبَّه للمؤمنين على مَحبّتهم له
﴿يُحبّهم ويُحبّونه﴾
كُن أنت المُبادر ..بادِر أنت بالعطاء ..بصنائع المعروف ..أشرِق أنت أولا يشرق
لك ما حولك..

(وما للظالمين من أنصار)
مهما طال أمد الظالم وقوي سلطانه فإنه إلى زوال .. ⚘

رد: تأملات ووقفات قرآنية

(ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا)
تعامل مع الإنسان الذي تقابله كأنك تتعامل مع الحياة كلها فيه .. ⚘

الله تعالى غنيٌ عن عباده لا تنفعه طاعة الطائع، ولا تضره معصية العاصي، وإنما يضرُ العاصي نفسه (وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا).


( فَبِظُلْمٍ مِنْ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ)
كفى بالظلم سوءًا أنه سبب حرمان النعم !

(يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمت الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به) تذكير بالنعمة
ثم بيّن الميثاق: (إذ قلتم سمعنا وأطعنا)
فقولك: "سمعنا وأطعنا" إلتزام منك أيها المؤمن الذي خاطبك الله عزوجل في السورة 16 مرة بنداء الإيمان أن تفي بميثاق الله.

﴿لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ﴾
عيسى عليه السلام يعترف بعبوديته لله والنصارى تخرجه من شرف المقام.

(إني أخاف الله رب العالمين)
إذا دعتك نفسك للمعصية أو الانتقام فتذكر هذه الآية ..⚘

( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً)
أنوار القرآن إذا حلت في قلب المؤمن أشرقت حياته كلها ..
فلا يرى إلا خيرًا ولا يفعل إلا خيرًا ..
نورٌ على نور ..

{إن تبدوا خيرا أو تخفوه أو تعفوا عن سوء فإن الله كان عفوا قديرا}
من أراد أن يعفو الله عنه فليبادر بالعفو عمن ظلمه

( يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ )
لاتظن أن في تواضعك لإخوانك المؤمنين هو ضعف وإنكسار ..!
كلا : فهناك من يرفعك به ليجعلك من به من أحبابه ..


( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي )
الحمد لله على نعمة الدين ..
فكم من محروم من هذا الفضل ونحن غافلون عن الشكر !!

( وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )
وأعظم الجهاد جهاد النفس
فمن جاهد هوى نفسه وزكّاها فقد أفلح..


(فنسوا حظاً مما ذُكروا به فأغرينا بينهم العداوة ..)
حين تتوتر علاقاتنا بمن نحب .. علينا أن نفتش أي حظ من الشريعة ضاع منا⚘


(يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء) تخلية
(إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) تحلية

(والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما )
أكل الحرام نقص في الأديان والأبدان .

(وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُواْ عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا )
الإنهيارات المالية التي تعيشها كثير من الدول سببها إما الربا أو التعدي على الحقوق فاحذوا الوقوع فيهما

﴿فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوءة أخيه﴾ [المائدة: ٣١]
لا تتردد في أن تتعلم ممن هو أقل منك.

دوام شكر الله سبحانه سبب لإتمام النعم
﴿ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُۥ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾

"كانوا لايتناهون عن منكر فعلوه لبئس ماكانوا يفعلون"
أخشى أن نكون مثلهم!!
اللهم أعنا على أنفسنا

رد: تأملات ووقفات قرآنية



#44

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية


رد: تأملات ووقفات قرآنية



(متاع قليل) (ذلك متع الحياة الدنيا) (وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور)
في مقابل:

(والله عنده حسن الثواب) (والله عنده حسن المآب)
الخيار لك، لكن تحمّل تبِعة اختيارك

(وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل):
كان معاوية رضي الله عنه يقول: إني لأستحيي أن أَظلِم من لا يجد عليّ ناصرًا إلا الله.

{لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ }
مكان النصر وزمانه ليس لك وإن كنت نبياً.
يقول السعدي رحمه الله : "إنما عليك البلاغ وإرشاد الخلق والحرص على مصالحهم، وإنما الأمر لله تعالى هو الذي يدبر الأمور، ويهدي من يشاء ويضل من يشاء".

(إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا)
* فتش عن سبب ضعف إيمانك .. وما حل بك .. فالمصائب ثمرة الذنوب .

هل من شريعة حفظت حق المرأة كما حفظ الإسلام حقها، حيث راعى مشاعرها حتى في هذا الأمر: ﴿وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا﴾.

قد تخطئ، هذه طبيعة البشر فكل ابن آدم خطّاء،
لكن العبرة: هل تسارع بالتوبة والاستغفار؟! هل تصر على الذنب؟
(والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصرّوا على ما فعلوا وهم يعلمون)

(لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة)
لن ينصر الله من أعلن الحرب عليه (فاذنوا بحرب من الله ورسوله)
كم نحتاج لمراجعة أسباب هزائمنا المتكررة!!

(اتقوا الله حق تقاته)
(فاتقوا الله لعلكم تشكرون)
(فاتقوا الله لعلكم تفلحون)
ثمرة تقوى الله: شكر وفلاح

﴿ ما أريكم إلا ما أرى ﴾ أسلوب فرعوني
{وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ﴾: منهج نبوي

( لَيْسُوا سَوَاءً )
كن منصفًا دائمًا ولاتعمم ..!
هكذا علمنا القرآن أن نعدل
حتى مع أعدآئنا ..

(قل هو من عند أنفسكم)(ذلك بما قدّمت أيديكم)
عند الابتلاء اتّهم نفسك وراجع ذنوبك واحذر أن تسيء الظنّ بربك (وأن الله ليس بظلّام للعبيد)

(وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَاالسَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ )
التنافس الحقيقي يكون في الأعمال التي يترتب عليها مكسب في الأخرة ، و ليس التنافس في الأعمال الدنيوية البحتة التي قد يترتب عليها سيئات في الأخرة و مكسب شكلي في الدنيا .

{ ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب ﷲ عليهم }
الذنوب لا يسلم منها الكثير لكن المبادرة بالتوبة وعدم تأجيلها هي النجاة

( كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِـلاًّ لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ )
الأصل في كل الأشياء الحل و فلا تجعل شيطانك يبعدك عن الحلال الواسع و يحسرك في الحرام الضيق

{إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ} تأكيد رباني جازم ينزع عنك أوهاماً ثلاثة : تعلق القلب بغيره ، والتوكل على عدتك وعددك ، والشك في وعده ، وسوء الظن بربك . سل الذي بيده كل شيء ، أن يعطيك أي شي

سورة آل عمران سورة الاصطفاء الرباني
للدين: (إن الدين عند الله الإسلام)
للأشخاص: (إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين) وزكريا ويحيى ومريم وعيسى
للأماكن: (إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين)


{بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ ۖ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ} الفرج عنده . والنصر عنده . والسعادة عنده . والخير كله عنده . فهنيأً لك إن تولاك .



رد: تأملات ووقفات قرآنية

إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#45

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

الجزء السابع



{فصبروا على ماكذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا} اعلم أن النصر مع الصبر

(وجعل الليل سكنا) حال كثير من بلاد المسلمين وأهلها على عكس هذه الآية ألا نخشى وقد حوّلنا الليل نهار والسكن صخبًا وضجيجا أن ندخل في دائرة المخالفين لمنهج الله؟!


(وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو للدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون) حقيقة لا تتبدل ولا تتغير لا يبصرها إلا المتقين الذين عقلوا معنى دناءة الدنيا وخيرية الآخرة

بكلمة أثابهم ﴿فأَثابهم الله بما قالوا﴾ وبكلمة لعنهم ﴿ ولُعِنُوا بما قالوا ﴾

( وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا ) الأنعام 34 ليس بعد التكذيب والإيذاء في سبيل الله إلا نصر الله ، فلنصبر .

{فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمدلله رب العالمين} هلاك الظالمين نعمة عظيمة تستوجب حمدالله وشكره

نقرأ سورة الانعام فيهتز القلب لعظمة الله عزوجل وقدرته الباهرة فيأبى الله إلا أن يطمئن قلوب عباده فيربت عليها ببشارات تقطر رحمة بهم (كتب على نفسه الرحمة) (وربكم ذو رحمة واسعة) اللهم اشملنا بواسع رحمتك فما نحن إلا هباءة في كونك العظيم!


(فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون)
أصابك فقر؟!
أصابك مرض؟!
لعل الله أراد أن يرى تضرعك ..⚘

{إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العدواة والبغضاء} نصيحة: أي شيئ يسبب البغض والعدواة مع إخوانك ابتعد عنه فالشيطان حريص

﴿فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا﴾
التذلل والخضوع لله، سبب لكشف البلاء.

﴿فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون﴾ قد يكون فتح أبواب الرزق علامة على الاستدراج.

( ولقد استهزئ برسل من قبلك ) الأنعام 10 إذا كان الرسول عليه السلام ، والرسل من قبله قد نالهم ما نالهم من استهزاء الظالمين ، فلا تظن أيها السائر في طريق دعوة الحق أن طريقك مفروش بالورود .. وطّن نفسك على كل صعب .

البراهين والأدلة على عظمة الله وتوحيده في الكون كله فصّلتها سورة الانعام (لقوم يعلمون) (لقوم يفقهون) (لقوم يؤمنون) اللهم اجعلنا ممن آمن بك وعلم عنك وفقِه شرعك ووحّدك وقدرك حق قدرك سبحانك!

ليعلم ﷲ من يخافه بالغيب)
لا تسرف في الذنوب بحجة أن "الإيمان في القلب"
ﷲ يعلم ما في قلبك.. ولكن يريد أن يرى أثر ذلك!

(إنه لا يفلح الظالمون }
مهما بلغت قوتهم وجبروتهم فلا تحزن وانتظر نهايتهم فربك قال وقوله الحق
(لايفلح الظالمون) !!

﴿قالوا ياحسرتنا على ما فرّطنا فيها}
هذا ما سيقوله المفرط يوم القيامة !!
فهلا تداركنا انفسنا قبل أن نندم !!

كلما دعتك نفسك للوقوع في المعصية فقل لها ..
" إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم "

"وإذاقيل لهم تعالوا...
قالوا حسبناماوجدناعليه آباءنا"
ماكان عليه الآباء ليس بحجة معتبرة
ليترك لأجله ماأنزل الله.

{ولو ترى إذ وقفوا على النار} تخيل حالهم وهم يترقبون مصيرهم قلوبهم وصلت لحناجرهم خوفاً وحزنا

(كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ۖ) هل يقنط من رحمة الله من تدبرها؟!

﴿اعلموا أن الله شديد العقاب وأن الله غفور رحيم﴾ الخوف والرجاء جناحا طائر؛ إذا غلب أحدهما على القلب أتلفه، فكن على توازن بينهما

أقوال قاسية وعبارات سخرية ثم يقول لك عادي كن جبلاً لا تتأثر وهنا ربنا يصف حال نبينا ﷺ {قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون} . "وتركتم ماخولناكم وراء ظهوركم" خولوا مناصبا وأموالا وجاها فكيف يغتر بها ويحزن لأجلها؟!
فاعمل لمايبقى لا مايفنى.

وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف ..." قال عامر بن عبدقيس: آيات في كتاب الله إذا ذكرتهن لا أبالي على ما أصبحت أو أمسيت "وإن يمسسك الله بضر ..."

(إنه لا يفلح الظالمين) اذا هجرك الفلاح حاسب نفسك لعلك دخلت في عداد الظالمين فالفلاح والظلم لا يجتمعان!!

(ماتسقط من ورقة إلا يعلمها) أنت غيرقادر على أن تعرف كم ورقة سقطت من شجرةواحدة في فناء بيتك! هل عرفت عظمة الله وسعة علمه؟!

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ ) الآية لا تنهى عن الأمر بالمعروف ولكن : إبدأ بنفسك ولاتحزن إن لم يستجيبوا لك ..!

( قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث ) التغافل عن الحكم الشرعي من أجل الإعجاب بالكثرة نقصان في العقل.

﴿ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين﴾ ( يا ليتنا نرد ) يقولونها تحسرا حين وقفوا على النار وحين يعرضون عليها يوم القيامة قبل دخولها فكيف لودخلوها؟! الأمر مهيب اللهم قنا عذاب النار إن عذابها كان غراما

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ) بعض المعاصي تكون يسيرة سهله ليختبر بها إيمان العبد وتصديقه وإمتثاله أوامر ربه (لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ)

وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ) أعرض عن صحفهم عن حساباتهم عن متابعتهمرد: تأملات ووقفات قرآنية

#46

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

الجزء الثامن


﴿ وربك الغني ذو الرحمة ﴾
والله لايحمل هم العيش من كان والده ( غني )
فكيف يحمله من ربه ( الغني ) و ( ذو رحمه ) !!
سبحانه جل في علاه

(قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي للهِ ربّ العالمين) لو نعمل بهذه الآية ما انتصرنا لأنفسنا قط بل يكون انتصارنا لله فقط


"أفغيرالله أبتغي حكماوهوالذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا" فمن عنده الهدى والنورفليس بحاجة إلى رأي أحد من البشروإن سمي "حكما"



(ولكلٍ درجات مما عملوا) ضعها نصب عينيك في كل عمل تقدم عليه فدرجتك عند ربك مرهونة بعملك، أحسِن لترتقي في الدرجات. ورمضان فرصة لإحسان العمل رغبة فيما عند الله من رفيع الدرجات.

( وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ )
اتدري ما الذي أوقفهم ؟!تساوت حسناتهم بسيئاتهم!!
لعل تسبيحة لو قالوها فرجت عنهم..لعل صدقة قليله لو أخرجوها حالت بينهم وبين هذا الإنتظار..!لاتستصغر شئ من المعروف ..

( أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ )
البعد عن الهدى موت وإن كان الجسد يتنفس..

( وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ )
رددها دائمًا عندما تؤذيك أفعالهم..
وحسبك قوله تعالى (فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ)

( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) من كمال عدل الله سبحانه وحكمته أنه لا أحد يحمل خطيئة أحد إذا لم يكن سببًا فيها و عبر عن الإثم بالوزر؛لأن الوزر هو الحمل (وهو ما يحمله المرء على ظهره)فعبر عن الإثم بالوزر لأنه يتخيل ثقيلًا على نفس المؤمن

( فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ ) وفي الحديث: (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر)


( فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ) آية أبكت سليمان بن عبد الملك ..! فهل ينتظر الظالمون هذا الأذان ؟!


{ونزعنا مافي صدورهم من غل} تأمل: نزعنا فهو متغلل بالقلب يحتاج إلى نزع فمن أراد أن يتعجل شيئ من الجنة فليصفح عن إخوانه

( وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ )
قد تكون هذه الشجرة مالًا حرامًا تأكله أو شهادة زور في حق مظلوم ..
فكن بعيدًا عن كل شجرة تهلكك ..!


( أفغير الله أبتغي حكماً .. ) الأنعام 114 لنذكّرْ بها أنفسنا كلما ضعفت وأوشكت على تقبّل شرائع وضعية تصادم أصول ديننا الذي ارتضاه الله لنا .

(وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُواْ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ) اطمئن لن يذهب عملك الطيب هباءا مهما أنكره و استحقره الناس من حولك


( فَاهْبِطْ مِنْهَا ) الكبر يحرم صاحبه من المعالي !! فمكان المتكبر في الأسفل دائمًا!

أقبح صور الباطل الباطل الذي يأتي في صورة الحق"وقال مانهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين (وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين)"

قال تعالى:{ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} من الاعتداء بالدعاء رفع الصوت فيه قال صلى الله عليه وسلم : " أيها الناس ، اربعوا على أنفسكم; فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا ، إن الذي تدعونه سميع قريب)

( ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنْ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ)
نعم هو ذو رحمة سبحانه ..
لكن بأسه شديد فحذاري أن تغتر !


(زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً) كم من كلمة مزخرفة حملت السمّ بين أحرفها !!

( فَمَنْ يُرِدْ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ) على قدر قربك من الله يكون انشراح صدرك واطمئنانه ..

(ذلك جزينهم ببغيهم) الحذر من كثرة المعاصي فهي الطريق الأسرع لزوال النعم.

{ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا } قد جمع الله الطب كله في نصف آية . علي بن أبي طالب_رضي الله عنه

إِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لا تستوحش طريق الحق وإن قل السالكون، ولا تغتر بكثرة الباطل وإن كثر الهالكون ) اثبت على الحق ولو كنت وحدك

(وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين)
تأمل هذا القسم الشيطاني المغلف بالنصيحة هناك من شياطين الإنس من يتقنه فتنبه .


﴿قُل إِنَّني هَداني رَبّي....) الهداية بيد الله وحده فاطلبها منه


( وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ) الأنعام 116 كن حذراً - كمخترق حقل ألغام - فالكثرة مضِلة . قبل أن تقبل أي شيء اعرضه على كتاب الله وسنة رسوله عليه السلام

"قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين" علينا التعلم من أبينا آدم عليه السلام العودة العاجلة لله تعالى عندما نذنب.

"ولاتسرفوا إنه لايحب المسرفين..."اقتصدوا في المأكل والمشرب والملبس،اقتصدوا مااستطعتم في كل شيء.


{ فأنجيناه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين } امرأة لوط الكافرة لم تعمل عملهم ولكنها رضيت عمل المفسدين فأصابها ماأصابهم . أنكر ولو بقلبك .

( ولا تقربا هذه الشجرة) القرب من الحرام يغري بارتكابه!! فابتعد عن كل شيء يجرك للحرام

{ولاتسرفوا إنه لا يحب المسرفين } يكفي في ذم الإسراف أن الله لايحبه. والآية قاعدة ربانية فيها: امتثال لأمر الله. حفظ الصحة. حفظ المال.

القرآن ليس في المسجد فقط.! بل يصحبك حتى في أقصى درجات انغماسك في الدنيا: (وجعلنا له نورا يمشي به في الناس)


كلما كنتَ أكثر إحسانًا لمن حولك= كنتَ أقرب إلى رحمة ربك {إن رحمة الله قريبٌ من المحسنين}.
كن محسناً مع الله ومع الناس تغشاك الرحمة

يُرزق الأباء بسبب الأبناء ويُرزق الأبناء بسبب الأباء، بركة متبادلة (نحن نرزقكم وإياهم)(نحن نرزقهم وإياكم)

﴿ونزعنا ما في صدورهم من غِلّ إخوانا﴾ صاحب القلب النقي يعيش في نعيم من الجنة معجل ..فهنيئا له

"وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى" مراعاة الصدق فيمن تحبون ومن تكرهون ، والإنصاف ، وعدم كتمان ما يلزم بيانه السعدى

"كلما دخلت أمة لعنت اختها" اللعن من صفات أهل النار فابتعد عنه


﴿وذرواظاهر الإثم وباطنه﴾ الاية عامة في ترك الذنوب كلها .. لكنه بدأ بالذنوب الظاهرة لأن في تركها علنا حماية وصيانة للمجمتع

"وبالوالدين إحسانا" •من فقه البر أن يحاول الولد فهم حاجات والديه ليبادر بهما قبل طلبهما •فذلك أبلغ وأكثر وقعاً


(وقد فصّل لكم ما حَرم عليكم) من رفق الله أن بيّن ما حَرم من الأطعمة،وهي قليلة معدودة،ولم يبين المباحات لأنها الأصل.

رد: تأملات ووقفات قرآنية


#47

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

الجزء التاسع


{وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك فإذا هي تلقف ما يأفكون} حسن التوكل والظن بالله جعل موسى يقف امام عدوه وهو لايعلم مانوع النصر الذي سيلقاه من الله


(ورحمتي وسعت كل شيء) سبحان ربي !! كم تخفف هذه الآية من هموم وآلام ..​​​​​​​



﴿ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ﴾ . هكذا سنة الله في عباده : أن العقوبة إذا نزلت نجا منها الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر..( ابن السعدي)



( قد افترينا على الله كذباً إن عدنا في ملّتكم بعد إذ نجّانا الله منها ) الأعراف 89 من أعظم أشكال الشكر ، أن تثبت على الحق بعد إذ نجّاك الله من الباطل .


﴿إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَـزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ﴾ إذا أراد الله لك الخير سخّر لك جنود الأرض والسماء.. * ففي بدر أُصيب المؤمنون بالنعاس كنوع من الأمان من عدوهم. * وأنزل عليهم المطر ليطهرهم به.


(وما أرسلنا في قرية من نبي إلا أخذنا أهلها بِالبَأْساء والضراء لعلهم يتضرعون) حكمة عظيمة ورحمة واسعة كل ذلك من أجل أن يدعوا ربهم وحده ويتضرعوا إليه مخلصين من أعماق قلوبهم بكل مشاعرهم ويالها من دمعات وعبرات ودعوات عظيمة عند الله جعلت المصيبة فرصة تجعلهم إلى الله أقرب


﴿ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ﴾ . إذا غضبوا تذكروا الله فكظموا غيظهم.. وإن أذنبوا تذكروا الله فتابوا واستغفروا ... هكذا هم المتقون دائمًا مبصرون..


(وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) من أراد الهداية العامة والخاصة العاجلة والآجلة؛ فليلزم اتباع الحبيب- صلى الله عليه وسلم- بالأدلة الصحيحة..​​​​​​​


( ربنا أفرغ علينا صبراً وتوفّنا مسلمين ) الأعراف 126 سبحان الله ! كان همّهم الأكبر أن يتوفّاهم الله مسلمين . ربنا أفرغ علينا صبراً وتوفّنا مسلمين . آمين



( إِذْ يُغَشِّيكُمْ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ ) الموقف مهيب والحرب قائمة ويشاء الله أن ينام الجند وهو يحرسهم ويأمنهم ..! إنها الرحمة والمعية ..


( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض) بركات لا يعلم قدرها إلا الله ولا يعلم أبوابها إلا الله ولا يعلم خيراتها إلا الله بركات وخير كثير ظاهرة وبطانة تعم الدنيا والآخرة لينزع ذلك من قلوبهم حب الدنيا الذي يصدهم عن الإيمان بالله واتباع نهجه


" وَقَالَ مُوسَىٰ لِأَخِيهِ هَٰرُونَ ٱخْلُفْنِى فِى قَوْمِى وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ ٱلْمُفْسِدِينَ " كلّ المؤمنين بحاجة إلى التذكير و النصح حتى الأنبياء عليهم السلام​​​​​​​


﴿وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ۚ﴾ مَنْ اتبع هدى الله عزَّ وارتفع.. ومَنْ اتبع هـواه ذلَّ وانخفض..


من ثمرات التقوى عدم التباس الحق بالباطل ومحو السيئات وغفران الذنوب ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجعَل لَكُم فُرقانًا وَيُكَفِّر عَنكُم سَيِّئَاتِكُم وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ ذُو الفَضلِ العَظيمِ﴾ [الأنفال: ٢٩].


قال تعالى ﴿إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون﴾ قلب المتقي حي مبصر ولو تعرض لبعض الذنوب خلاف الفاجر فيتلبسه الشيطان حتى يعمي قلبه... قال تعالى ﴿وإخوانهم يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون﴾


من أسباب تفريج الكربات .. الصبر على الإبتلاءات .. ﴿ وتمت كلمت ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ﴾


هذه الآية ترد على كل من قال أو اقتنع أو افتُتن بأن إقامة دين الله وتطبيق الشريعة سبب في تخلف الحضارة وتعطيل عجلة التقدم .. ﴿ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض﴾


أوجب الله الهجرة على من يستضعف في وطنه، فيمنع من إقامة دينه فيه، فإن لم يفعل ذلك دخل تحت وعيد قوله: «إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُظالِمِي أَنْفُسِهِمْ قالُوا فِيمَ كُنْتُمْ؟ قالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِين فِي الْأَرْضِ قالُوا: أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ الله واسعة》


من ثمرات التقوى الثمينة .. التوفيق لطريق العلم ومعرفة الحق .. ﴿يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ﴾ ​​​​​​​


﴿ومَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾ ما دُمت مُلازماً للإستغفار، فأنت في أمآن من هموم الدنيا وعذاب الآخرة.. اسْتَغْفِرُ اللَّهَ..اسْتَغْفِرُ اللَّهَ..اسْتَغْفِرُ اللَّهَ


﴿إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ ۖ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ﴾ مَنْ أصلح قلبه وأعماله ، تولَّاه الله في كلِّ أحواله.. . اللهم تولنا فيمن توليت..


﴿ وَبَلَوْنَاهُم بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ . تتقلب أحوالنا من شدة إلى رخاء ، ومن عافية إلى بلاء.. وما ذلك إلَّا اختبار وابتلاء.. اللهم اجعلنا عند البلاء من الصابرين، وفي النعماء من الشاكرين. .


" قَالَ يَٰمُوسَىٰٓ إِنِّى ٱصْطَفَيْتُكَ عَلَى ٱلنَّاسِ بِرِسَالَاتِى وَبِكَلامِى " إذا حرم اللهُ الصادقَ خيرًا عوضه بخيرٍ آخر ، فإن اللهَ لما حرم موسى النظر إليه ، اصطفاه بالرسالة و كلامه


{ إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ} ليصفو قلبك .. ويجلو همك .. وتحلو حياتك .. وتسمو صفاتك ..


( وَأَلْقَى الأَلْوَاحَ ) وبعضهم يحزن من إلقاء بعض الكلمات ..! لاتلوم أخيك حال غضبه ..


﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ الاستماع والانصات للقرآن من أسباب الرحمة..فكيف بتلاوته .! ​​​​​​​


قيل لسفيان بن عيينة : قد استنبطتَ من القرآن كل شيء ؛ فأين المروءة فيه ؟ قال : في قوله تعالى: ( خُذ العفو وأمُر بالعُرف وأعرض عن الجاهلين ).


﴿إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ﴾ على قدر الاستغاثة تكون سرعة الاستجابة.


( وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم ) الأنفال 10 أخي المجاهد ، أعدّ العدة ، وخذ بالأسباب ، ولكن لا تنس أن النصر من عند الله .. من عند الله وحده .


( قال موسى لقومه : استعينوا بالله واصبروا ) الأعراف 128 في الأزمات ينبغي للقائد أن يتفقّد رعيّته بالموعظة التي تعلّقهم بالله وتربطهم بمسبب النصر .


( ربنا أفرغ علينا صبراً وتوفّنا مسلمين ) الأعراف 126 في زمن الفتن : إذا أردت أن يقبضك الله على الإسلام ، أكثر من الدعاء بالصبر ، ولا تغترّ بقوتك ولا إيمانك ولا ثباتك .


الابن يطمئن بأبيه.. والأخ يطمئن بأخيه.. فكم من الأمان والاطمئنان فى ولاية الله؟! "أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۖ وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ"


(أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ) من أمن المكر طال أمله ومن طال أمله دخل الذلل عمله وربما ساء عمله، وكما قيل: من أمن العقوبة أساء الأدب، ومن تذكر عقاب الله جاهد نفسه في البعد عن أسبابه .​​​​​​​


قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ مِن قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْكُنَّا كَارِهِين) التضيق على أهل الحق أمر قديم !! فصبرا يا من نُكل بكم فقط لأنكم صدعتم بالحق


(ويقولون سيُغفر لنا!): قال معروف الكرخي: طلب الجنة بلا عمل ذنب من الذنوب، وانتظار الشفاعة بلا سبب نوع من الغرور.

{قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي ﴾ يقول الشافعي: ما دعوت لنفسي إلَّا دعوت للمؤمنين معي. كم أخا من إخوانك دعوت له اليوم؟!


{قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون} لا تغرك النعم فهي أيضا اختبار وابتلاء لينظر الله كيف تعمل

{ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين} دعاء جامع لخيري الدنيا والآخرة فخير الدنيا كله في الصبر صبر على الطاعة وصبر عن المعصية وصبر على الشدائد وخير الآخرة أن تموت على الإسلام


( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ) عند كل بلاء ابحث عن الذنب الذي كان سببا في وقوعه ، و ابدء بالتوبة منه ليرفعه الله عنك


﴿فلا يأمنُ مكرَ الله إلا القومُ الخاسرون﴾ : قال ابن حجر: الأمن من مكر الله يتحقق بالاسترسال في المعاصي مع الاتكال على الرحمة.

"وأخذ برأس أخيه يجرّه إليه قال ابن أمّ إن القوم استضغفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي..." قبل أن تختلف مع أخيك وتغضب منه وتظن به السوء،اسمع تبريره.


(خذ العفو وأمر بالعُرف وأعرض عن الجاهلين) قاعدة قرآنية .. تعامل بها في حياتك .

رد: تأملات ووقفات قرآنية

#48

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

الجزء العاشر


"تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنًا ألا يجدوا ماينفقون " من منا سأل نفسه كم مرة بكيت لفوات طاعة ..!!


إن همّت نفسك بمعصية فلا ترقب نظرات الناس ولا أسماعهم، وارقب من خلقك: (فاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخشَوه إِن كُنتم مُؤمنِين)

من يريد الرضا فليتدبر هذه الآية الكريمة : ﴿قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا﴾

إذا وجدت في نفسك تثاقل عن فعل الخير والمسارعة فيه فاحذر ان تكون ممن " كره الله إنبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوامع القاعدين "

(إذأعجبتڪم ڪثرتڪم فلم تغن عنڪم شيئا...وأنزل جنودا) ﻻتعتمد على قوّتڪ وعدّتڪ فإنڪ إن لم تتوڪل على الله فسيڪلڪ إلى نفسڪ



﴿إذ يقول لصاحبه ﻻتحزن إن الله معنا﴾ ما اجمل الثقة بالله

﴿ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ﴾ لا يُؤلف بين القلوب ، إلا الله علام الغيوب. اللَّهُمَّ أَلِّفْ بيْنَ قُلوبِنَا، وَأَصْلِحْ ذَاتَ بيْنِنَا، واهْدِنَا سُبُلَ السَّلَام.

(ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم) *احذر إذا رأيت نفسك متكاسلاً عن الخير واخشَ أن يكون الله كره انبعاثك في الخير ..!!⚘

(لو خرجوا فيكم مازادوكم إلا خبالا) من رحمة الله أن يبعد عنك أشخاص ضرهم اكثر من نفهعم

{لو أنفقت مافي الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم} المال لا يؤلف بين الناس العقيدة هي أقوى رابطة

(يحلفون بالله لكم ليرضوكم والله ورسوله أحق أن يرضوه إن كانوا مؤمنين) المؤمن يراقب الله ... والمنافق يراقب الناس .. وكلٌ يسعى لإرضاء من يراقبه ...⚘

( وأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا )قد لا تشعر بها ولاتراها لكنها تحيط بك فلله ألطاف خفية وحكم جليّة ..!فقط ثق بالله واطمئن..

كم في هذه الآية من تطمين بأن دين الله باق ً ومنصور .. لكن أين دورنا نحن لنكن من جند الله وممن حفظ الله بهم هذا الدين العظيم !! ﴿يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون﴾


( عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنتَ ) قدّم الدعاء أولًا .. تعلم من القرآن كيف يعاتب المحب حبيبه..


تسمى سورة التوبة بالفاضحة وحُقّ لها ذلك بعد أن بينت لنا كل هذه القبائح من صفات المنافقين..! "إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ " "قُلِ اسْتَهْزِئُوا" "وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ" "إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ" "وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ"


قال تعالى ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِذا لَقيتُم فِئَةً فَاثبُتوا وَاذكُرُوا اللَّهَ كَثيرًا لَعَلَّكُم تُفلِحونَ﴾ من أسباب الفلاح في الدنيا والآخرة كثرة ذكر الله عز وجل...


(لاتحزن إن الله معنا) مع الله ... كل المخاوف تتلاشى .. بل تنقلب أمناً وثباتا ⚘


عند توبتك من المعصية ستجد صعوبة في تركها لكن يكفيك هذا الوعد من ﷲ {إن يعلم ﷲ في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم}


إرادة الخير لا تكفي حتى يدل عليها الاستعداد بالعمل ﴿ وَلَوْ أَرَادُوا۟ ٱلْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا۟ لَهُ ﴾


(إن يعلم الله في قلوبكم خيراً يؤتكم خيرا) على قدر صلاح النوايا تأتي العطايا ..⚘


( ورضوان من الله أكبر ) • رضا رب الأرض والسماوات أكبر من نعيم الجنات؛ لأن السعادة الروحانية أفضل من الجسمانية. - المختصر في تفسير القرآن الكريم


(ورضوان من الله اكبر) رضى الله اكبر من كل نعيم


{إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ} بحسب ماقام في قلبك يأتيك الفضل والخير والإحسان ، فتش قلبك !! ، ابحث عن مصدر الخسارة .


( يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ ) ليس كل ماتقوله اللسان خارج من القلب .. فلاتغتر بحسن الكلام ..


قاعدة في التوكل ..! ( قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا )


(إنكم رضيتم بالقعود أول مرة فاقعدوا مع الخالفين) • التهاون بالطاعة إذا حضر وقتها سبب لعقوبة الله وتثبيطه للعبد عن فعلها وفضلها


حين رأيت الله تعالى يقول عن رجل بخل بعد أن عاهد على النفقة، هذا كل ماصنع، شح بماله بعد أن عاهد ربه على الصدقة، ومع ذلك يقول الله عنه (فأعقبهم نفاقاً في قلوبهم إلى يوم يلقونه) استطعت أن أفهم قلق أصحاب رسول الله من النفاق!


كلما تكاسلت عن الخروج للصلاة ظهرًا تذكر ( قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً ) أختي : عندما تكتوين بحرارة ونار المطبخ استشعري : ( قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً ) اللهم أجرنا من النار .


{ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىٰ قَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۙ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} لا تحفظ النعم بمثل الطاعات ، ولا يذهبها إلا المعاصي . إذا كنت في نعمة فارعها فإن المعاصي تزيل النعم


﴿وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا ويقللكم في أعينهم ليقضي الله أمرا كان مفعولا وإلى الله ترجع الأمور﴾ ﴿ ليقضي الله أمرا كان مفعولا ﴾ التسليم بقضاء الله وقدره يحمل في طياته الخير دوما فلا تجزع .


﴿إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ ﴾ إذا صلحت نوايا القلب ،كثرت عطايا الرب.


قال تعالى﴿إِذ يُريكَهُمُ اللَّهُ في مَنامِكَ قَليلًا وَلَو أَراكَهُم كَثيرًا لَفَشِلتُم وَلَتَنازَعتُم فِي الأَمرِ وَلكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَليمٌ بِذاتِ الصُّدورِ﴾ إذا أراد الله لك أمراً هيئ لك أسبابه ووفقك له...فأحسن الظن بالله عز وجل وتوكل عليه


( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) الصبر والثبات والإكثار من ذكر اللّه من أكبر الأسباب للنصر.


لو عظمت الصلاة .. لبكرت لها لو أحببت القرآن .. لكان لك ورد يومي لو فضلت العلم .. لسلكت طريقه لو ندمت على الذنب .. لبادرت بالتوبة ﴿ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ﴾


(وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ) من رضي بما قسمه الله له ، حتما سيُؤْتيه الله من فضله وكرمه.


"والذين يكنزون الذهب والفضة ولاينفقونها..." الكثير يغفلون عن أمر زكاة أموالهم ينسونها أو ربما يتناسونها،رغم أنهم ركن من أركان الاسلام،فإحذروا وتبيّنوا وأدّوا.


"ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئاً وضاقت عليكم الأرض بما رحبت.." الكثره ليست دليل ع النجاح أو أنها على حق،كذلك كثرة السالكين في الفتن رغم أنها أحياناً تكون جلّية لنا،لكن نغتّر بكثرة سالكيها بأنها الطريق الصحيح.



رد: تأملات ووقفات قرآنية

#49

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

الجزء الحادى عشر


{حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من إلا إليه} وصف دقيق لقوة تأثير المعصية عليهم

{وتحيتهم فيها سلام} هذه هي تحية أهل الجنة فلماذا أخي تستبدلها بكلمة هي أقل منها .

{وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون} ففي هذا أدل دليل على أن المعاصي إذا ارتكبت وانتهك حجابها كانت سببا إلى الضلالة والردى وسلما إلى ترك الرشاد والهدى. القرطبي

( إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاء ) حري بك أن تتجنب من خذلك وقت حاجتك له و هو قادر على نصرك .

( إن في اختلاف الليل والنهار وما خلق الله .... لآيات لقوم يتقون ) يونس 6 كم حُرمنا عندما تقوقعنا داخل بيوتنا وقيّدنا أنفسنا بهذه الأجهزة ،وأعرضنا عن التفكر في خلق السماوات والأرض.

( فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ ) ليكن هذا حالك متى تبين لك حكم الله التزمت به دون جدال

"ومالكم من دون الله من وليٍّ ولانصير" لاتكن حاجتك للناس ولو كان قريب لك،توجه لله بحاجاتك كلها فهو وليّك وهو نصيرك.

"من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم..."
نزلت هذه الاية في الصحابه في غزوة تبوك،فتأملوا!
كاد الله يزيغ قلوبهم وهم صحابة رسول الله وإيمانهم قوي،فكيف بنا؟؟
فاسألوا الله الثبات

"أفمن أسّس بنيانه على تقوى من الله وضوان خير أم..." جميع مشاريعكم بالحياة ليكن أساسها التقوى؛لتنالوا خيرها.

(وَالَّذِينَ اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حارب اللَّهَ ورسوله مِن قَبْلُ) بعض الأعمال يبدو ظاهرها نصرة للدين لكن حقيقتها دعما المنافقين وأعداء الدين، لكن الله يعلم حقيقتها (وَاللَّهُ يشهد إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ)

الأعراب أشد كفراً ... ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق مغرماً .. ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ... براءة 97-99 ديننا يعلمنا الإنصاف .

﴿ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا ﴾ . الصدقة : تكفر الذنوب ، وتطهر القلوب.


( سَيَحْلِفُون بِاللّهِ لَكُمْ إِذَا انقَلَبْتُمْ إِلَيْهم) ، ( يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْاْ عَنْهُمْ ) كثير الحلفان قل أن يفعل الحسن و كثير الكذب ﴿ويأخذ الصدقات﴾ [التوبة] استشعر وأنت تدفع صدقتك، أن الله يقبلها بيمينه ﷻ كما في الأثر: "إنَّ الصدقة تقع في يد الله قبل أن تقع في يد السائل". فتصدق -ولو بالقليل- وطب بها نفسًا ..

" وَظَنُّوٓا۟ أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ ٱللَّهِ إِلَّآ إِلَيْهِ " إن كان في قلبك هذا الإحساس وهذا الشعور و هذا اليقين العظيم فأبشر بزوال كربك

(ألا إن أولياء الله لاخوفٌ عليهم ولا هم يحزنون ) في الإيمان أمان .. وفي التقوى إطمئنان .. والجائزة : لاخوفٌ ولا حزن⚘

{إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون* أولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون} الغفلة عن آيات الله وعدم تذكر الأخرة والرضى بالدنيا كلها أسباب عصيان الله والذنوب بل والكفر

{وسيحلفون بالله لو استطعنا لخرجنا معكم} {ويحلفون بالله إنهم لمنكم} {يحلفون بالله لكم} {يحلفون بالله ما قالوا} {سيحلفون بالله لكم} {يحلفون لكم} {وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى} كثرة الحَلِف أمارةُ نفاق

(وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ...)، مهما عظمت الذنوب اعترف بها لله عز وجل وتذلل بين يديه وتوسل إليه، فأول طريق التوبة اعتراف بالذنب وإقرار به..

﴿يُدَبِّرُ الْأَمْرَ﴾ اقرأها على قلبك كلّما خشيت أمراً أو اعتراك همّ أو أصابتك كُربه.. حتمًا ستهدأ روحك و يطمئن قلبك..

﴿إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَّقُونَ﴾ التفكر في مخلوقات الله تعالى هي [ العبادة الصامتة ] التي غَفِل عنها الكثيرون .

﴿ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ﴾ قلها لنفسك وللشيطان ؛ كلما دعوك إلى العصيانِ..


(ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر..) يعلمنا القرآن عدم إطلاق الأحكام عموما وإعطاء كل ذي حق حقه وواقع حالنا عكس هذا تماما! تغضب من شخص في مسألة محددة فتتهم كل أهل بلده بشتى الاتهامات فتحمل أوزارهم جميعًا!

( وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم ) أكثر من الطاعات وزاحم بها السيئات عسى الله ان يغفر لك ويرفع لك الدرجات

﴿لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ﴾: قال القرطبي: «المضطر يجاب دعاؤه، وإن كان كافرا، لانقطاع الأسباب ورجوعه إلى الواحد رب الأرباب».

استشعار المراقبة سبب لإصلاح العمل ﴿ وَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُۥ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَٰلِمِ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾

لا تغفل عن التسبيح.. فهو من أكثر الأذكار الواردة في القرآن والسنّة ، وهو دعاء المتقين في الجنّة.. ﴿دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ﴾

( ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون وادياً .... ) براءة 121 ضعها نصب عينيك ، كلما خطوت خطوة ترجو فيها رضى الله .

( (بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ ) ( رِيحٌ عَاصِفٌ ) ) تأمل : الريح واحدة لكن الله يصرفها كيف يشاء ! كما يجعل من الماء الموت والحياة !

( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ ) إنها الصدقة ! لم يطلب الميت أن يعود للحياة إلا ليتصدق فهي مطهرة للنفس وطهارة للذنب وفيها رضى الرب سبحانه ..

﴿... وَاصْبِرْ حَتَّىٰ يَحْكُمَ اللَّهُ ۚ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ﴾ عند المصائب والأزمات ألزم الصبر حتى يحكم الله .. وحتمًا سينكشف الكرب ويسعدك الحُكم ؛ لأنه من خير الحاكمين..


لا تشخصن خلافك مع أحد .. وناقش الفكرة وتبرأ من الفكر ولا تخرج عن أدب الحوار .. ﴿ أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون﴾

﴿وَإِن يُرِدكَ بِخَيرٍ فلا رَادَّ لِفَضلِهِ﴾ عش مطمئنًا ، قرير العين.. فـ كلُّ القوى التي على وجه الأرض.. لن تستطيع أن تردَّ عنك خيرًا قدَّره الله لك.

﴿والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم﴾ هو الذي يدعو وهو الذي يهدي فله الأمر من قبل ومن بعد.

( فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ) الموقف عصيب وعسير حتى كادت بعض القلوب تزيغ ! إلا أن الله يسميها ساعة!! مهما بلغ بك من شدة تذكر أنها ساعة وستزول .. العسر لايبقى !


(لَّقَد تَّابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ) رغم طول الوقت ذكرها الله (ساعة) فالإبتلاء مهما عظم فهو يسير، وما أسرع أن يمضي وينجلي الغبار عنه وتتبين عاقبته الحسنى ..


(إليه مرجعكم) (ثم إلينا مرجعكم) (فإلينا مرجعهم) (وإليه ترجعون) (ثم إلينا مرجعهم) (ويوم نحشرهم جميعا) (ويوم يحشرهم) (إن ربك يقضي بينهم) حقيقة راسخة أن المرجع والمآل إلى الله وأن الحساب عنده فما بال أقوام يعيشون على أرضه وتحت سمائه ومن رزقه ثم لا يرجون لقاءه؟!

﴿وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا ﴾ في كلِّ أحوالك استشعر مراقبة الله ..

لكل الغافلين عن الآخرة لكل المتعلقين بالدنيا هذه حقيقة الدنيا(إنما مثل الحياةالدنيا كماء أنزلناه من السماءفاختلط به نبات الأرض ممايأكل الناس والأنعام حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازّينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أونهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس)

التحدي التاريخي الذي عجزت عنه الأمم ﴿أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين﴾

#50

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

الجزء الثانى عشر


﴿وَيَصْنَعُ ٱلْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِّن قَوْمِهِۦ سَخِرُوا۟ مِنْهُ ۚ قَالَ إِن تَسْخَرُوا۟ مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ﴾ العمل المباح لا يحط من قدر الإنسان ولو سخر منه الناس فالأنبياء مع عِظم مكانتهم عملوا


{قال سئاوي إلى جبل يعصمني من الماء} هنا ركن إلى تحليله العقلي فهلك ولو اتبع الوحي لنجى

(إنه ليس من أهلك) القرابة بسبب أو نسب لا تنفع صاحبها إذا فرّق بينهما الدين.

(يا بُني اركب معنا) 42 كن حريصاً على أن تؤمّن مستقبل أبنائك ، دلّهم إلى سفينة النجاة

( وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ ) 88 دائماً .. انسب الفضل لصاحب الفضل ، سبحانه .

﴿قَالَ سَـَٔاوِىٓ إِلَىٰ جَبَلٍ يَعْصِمُنِى مِنَ ٱلْمَآءِ ۚ قَالَ لَا عَاصِمَ ٱلْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ ٱللَّهِ إِلَّا مَن رَّحِمَ﴾ الكافر الجاهل يتمسك بالمخلوق للنجاة والمؤمن العالم يعلم أنه لا نجاة من الله إلا إليه

(أَمْ يقولون افترآه قُلْ فَأْتُوا۟ بِعَشْرِ سُوَرٍ مثله ) مراحل تحدي الله للمشركين في إثبات أن القرآن من عند الله ١_ ﴿فليأتوا بحديث مثله﴾ ٢_ ﴿بعشر سور مثله﴾ ٣_ ﴿بسورة مثله﴾ فعجزوا، لأن الخلائق لا يمكنهم أن يأتوا بمثله، ولا بسورة مثله.

﴿لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾ أحسن عملا وليس أكثر عملا العبرة في الأعمال بالحسن وهو ( الإخلاص لله + المتابعة لرسول الله ) فعمل قليل باخلاص ومتابعة لا يعدله عمل ولو كان هذا العمل كثيرا

﴿وَيَصْنَعُ ٱلْفُلْكَ ﴾ الإيمان بقدرة الله وحفظه للعبد لا يعني الجلوس وترك بذل الأسباب .

﴿فعقروها﴾: إنما عقرها بعضهم، وأضيف إلى الكل؛ لأنه كان برضا الباقين. [القرطبي:١١/١٥٤]

{عطاء غير مجذوذ} كل نعيم في الدنيا مقطوع إما بالموت أو بانتهائه أما نعيم الجنة فدائم غير مقطوع فكيف تختار الفاني؟!

{ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ } تسلية من الله . فحين ترى انتفاش الباطل و تماديه على الإسلام فلا تحزن ولا تهتم لما يصنعون فسيكون لهم موعد مع انتقام الله

{وهي تجري بهم في موج كالجبال} المعتاد أن ارتفاع الموج متر إلى مترين لكن هذا الموج بارتفاع الجبال (انتقام الله شديد)

( أَكْرِمِي مَثْوَاهُ ) من كان له تحت يديه عمالة وخدم فليكرم مثواهم وأحسنوا إليهم فلعل قدرهم عند الله عظيم !

(فاستقم كما أُمِرت) استقامة هدى لا استقامة هوى.. نحن أمة اتّباع لا أمة ابتداع!

(أصلاتك تأمرك) يا الله! كم ظهر من آثار صلاته على الملأ؟!


(وهي تجري بهم في موج كالجبال) سبحان الله! موج كالجبال في الخارج، وفي الداخل نوح ومن آمن معه آمنون حتى استقرت بهم على الجودي وقيل (اهبط بسلام) قدرة مَنْ هذه؟! لا إله إلا الله

(إِنَّ الحَسَناتِ يُذهِبنَ السَّيِّئَاتِ ذلِكَ ذِكرى لِلذّاكِرينَ﴾ [هود: ١١٤] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها ...) سبحانك ربي ما أرحمك رب كريم رحيم، يقبل القليل ويجزي عليه الكثير.

﴿يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلَا تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ﴾ قال : مع الكافرين ، ولم يقل: مع الغارقين لأن مصيبة الدين أعظم المصائب.. اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا.

﴿وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ۚ﴾ .كلُّ ما تسعى إليه وتتمناه إنما هو بيد الله ﷻ ، فاعبده وتوكل عليه ، يحقق لك ما تريد ، ويصرف عنك كلّ ضيق..

﴿كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ﴾ النية الصادقة الخالصة ؛ تصرفك عن السوء حتى لو كان قريبًا منك ... فكن مخلصًا تتخلص.

﴿فَاصْبِرْ ۖ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ﴾ قال ابن الجوزي : مَن تذكَّر حلاوة العاقبة ، نسي مرارةَ الصبر .

( مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ) جمعت الآية عموم القدرة،وكمال الملك،وتمام العدل والإحسان،فهي من كنوز القرآن ابن القيم .

"وإلى ثمود أخاهم..." "وإلى عاد أخاهم..." "وإلى مدين أخاهم..." ذكر علاقة الأخوة بينهم رغم كفرهم شفقة و رحمة بهم فلا تتكبر على نصح أحد مهما كان ذنبه او تقصيره

لا بد أن يظهر الحق ولو بعد حين ﴿ قَالَتِ ٱمْرَأَتُ ٱلْعَزِيزِ ٱلْـَٰٔنَ حَصْحَصَ ٱلْحَقُّ أَنَا۠ رَٰوَدتُّهُۥ عَن نَّفْسِهِۦ وَإِنَّهُۥ لَمِنَ ٱلصَّٰدِقِينَ ﴾

﴿وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ﴾ سارع بالتوبة قبل أن يحول بينك وبينها الموج ..! موج الغفلة والتسويف .. فتغرق في بحر المعاصي ؛ وتهلك فيمن هلك.

ذهبت الدنيا كلها وبكل ما فيها لكن الذي بعدها اختصر كل الحياة بل جميع الماسأة {ليس لهم في الآخرة إلا النار} .

" فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا۟ فِى دَارِكُمْ ثَلَٰثَةَ أَيَّامٍ ۖ ذَٰلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ " 《قد لا تفعل المنكر و لكنّك تراه فترضاه ، فاعلم حينها أنك قد شاركتهم في الإثم》

(وما آمن معه إلا قليل) تسلية لأهل الإيمان والصلاح بأن النصر والتمكين لهم وإن قل عددهم.

﴿قال يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا﴾ رؤياك الحسنة لا ترويها لأي أحد.

( ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم ) تحذير وتخويف لأصحاب المعاصي بعدم الإغترار فالعذاب يأتي بغتة.

( وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ ) لاتبتأس لعل هذا الجبّ يكون بداية السعادة فتخرج منه لعالم أجمل !

سورة هود بدات بالأمر بالعبادة﴿أَلّا تَعبُدوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّني لَكُم مِنهُ نَذيرٌ وَبَشيرٌ﴾ وختمت بالأمر بالعبادة ﴿فَاعبُدهُ وَتَوَكَّل عَلَيهِ وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمّا تَعمَلونَ﴾ وهذا لبيان الحكمة من خلق الإنسان وهى عبادة الله

" قَالَ سَئاوِىٓ إِلَىٰ جَبَلٍ يَعْصِمُنِى مِنَ ٱلْمَآءِ ۚ قَالَ لَا عَاصِمَ ٱلْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ ٱللَّهِ إِلَّا مَن رَّحِمَ " لا تتعلق بالأسباب عند ورود الشدائد و لكن تعلّق بالله كي يرحمَك فيُنجيك

﴿ قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ﴾ لا تشكو حزنك لأحد.. بل أحفظه عن أحاديث الناس ومجالسهم.. وتلذذ بمناجاة الله .. وبث الشكوى إليه.. فلن يشعر بك أحدٌ غير الله.

( وَأَنْ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا ) إلزم الإستغفار ولا تمل لعل الله يمن عليك بالتوبة وإن تأخر وقتها ..

﴿ واستبقا الباب وقدت قميصه من دبر وألفيا سيدها لدى الباب قالت ما جزاء من أراد بأهلك سوءا ﴾ بقدر فرارك من الفتنة تكتب لك النجاة منها ، فالفرار مع التهمة خير من القرار مع الممانعة.

(فاستقم كما أُمرت ) لتكن استقامتك كما أمرك الله .. لا كما تريد أنت ..⚘

الصلاة ليست مجرد حركات وأقوال تقال .. بل هي سلوك وأثر يراه الآخرون عليك ﴿ أصلاتك تأمرك ﴾

قل لكل معصية تزينت لك (معاذ الله)

{فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون} قلها في الشدائد عندما تظلم وتؤذى في دينك ونفسك يكفيك الصبر والاستعانة بالله فقد قالها يعقوب عليه السلام عند فقد يوسف وقالتها عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك

(إنه ليس من أهلك) (إلا امرأتك إنه مصيبها ما أصابهم) متى غاب الإيمان لن تغني رابطة النسب عن عذاب الله شيئا!!





#51

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

الجزء الثالث عشر

{..فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم ..}
بعد كلّ ما لاقاه منهم وما تعرّض له من أذى بسببهم عاملهم يوسف عليه السلام تعاملا بلغ الغاية في الأدب ، واللّطف والمداراة ..
إنّه يوسف ﷺ الجميل خَلقا وخُلُقا


﴿ لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ۗ﴾
الله يقيض لعبده ملائكة يحفظونه، ويحفظون له أعماله، ومع ذلك يتجرأ على الله بالمعاصي!
ألا نستحي من الله؟!!

﴿قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾
الأصل في الأخوة :
أن يُذهب الأخ عن أخيه البؤس؛
ويبعث في نفسه الطمأنينة والاُنـس..

من أمارات العقل ..
الإفادة وأخذ العبر من قصص الآخرين ..
﴿لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب﴾

﴿ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات﴾
نعلم جميعا ماذا حدث بفضل دعوة إبراهيم عليه السلام هذه.
رسالتي لنفسي ولك أن لا نستهين بالدعاء.

﴿ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون﴾
المؤمن لا يقنط أبدا من تنفيس الله وفرجه.

﴿الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب﴾
دواء اضطراب قلبك ذكر الله!.

( فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ )
بعض البشر يكفيك أن تسمع حديثه لتعلم أنه رجل المهمات الصعبة ..!

﴿وقال يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة﴾ [يوسف: ٦٧]
خاطبهم ونصحهم بألطف نداء، رغم ما فعلوه .. إنها شفقة الأبوة.

بعد العز والغنى قالوا لأخيهم{وتصدق علينا}
لا تغتر بسعة الرزق أو أي متاع من هذه الفانية فهي سريعة التحول والزوال

﴿توفني مسلما وألحقني بالصالحين﴾
مهما نلت من متع الدنيا وبهرجتها وملكها، تمسك بأعظم الأماني وهي الموت على الإسلام والفردوس الأعلى.

( قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ )
لابأس في أن تعرض نفسك لمنصب ما إن وجدت في نفسك الكفاءة دون غيرك
أو إن كان في تولي غيرك مفسدة ..

( وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ )
هناك لحظات تحتاج منا الذهاب بعيدًا عن كل البشر ..

رغم المتاعب التي مرَّ بها يوسف - عليه السلام - إلّا إنه ذكر لأخيه [ النعم ] التي حصل عليها ..﴿وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ... ﴾

{فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم}
{قال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم}
سنوات من الشقاء والحرمان
وبعد ذلك لايعاتب بل ويعفو بلحظات

قلها لكل أمنياتك ..
خاطب بها روحك حينما تعجز ..
( وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ )
لا يعجزه شئ سبحانه .. سيحققها لك وإن طال الزمن ..

﴿ ورفع أبويه على العرش ﴾
إذا أكرمك الله بعلو المكانة فلا تنسى والديك أكرمهما فهما الأحق بذلك .

أجعل همك الآخرة..وأقتد بيوسف -عليه السلام -
على كرسي الملك.. وبيده خزائن الأرض ، ومقاليد الحكم .. وكانت أمنيته : ﴿ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ﴾

﴿إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ﴾
[ بالتقوى ~ والصبر ]
اجتاز يوسف -عليه السلام-المحن العظام واحدة تلو الأخرى ، ونصره الله على من ظلمه وأكرمه..
إلزمهما في الحياة ؛ فبهما النصر والنجاة.

﴿ قال إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون ﴾
مهما حاولت تبث شكواك للبشر فلن ُيصلح حالك إلا الله فأحسن علاقتك به .

﴿قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل عسى الله أن يأتيني بهم جميعا إنه هو العليم الحكيم﴾
﴿ عسى الله أن يأتيني بهم جميعا ﴾
هذه لغة الأقوياء الواثقون بوعد الله ليس لهم إلا الله وإن اشتد بهم الحزن .

(فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم!) المداراة نصف العقل، فليست الصراحة ممدوحة دائمًا.


( تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ )
لاتبخل بعباراتك و بكلماتك الطيبة ..
فلعل كلمات تقولها تكون لك حسنات كالنهر الجاري لاينقطع نفعها ولاثوابها ..

{وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي إن ربي لطيف لما يشاء}
يرى يوسف عليه السلام إخراجه من السجن، إحسان من الله! رغم أنه لم يخطئ! كما نسب ما وقع بينهم لنزغ الشيطان مع أنهم تعمدوا الكيد له.
تلك أخلاق الأنبياء.


( لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ )
حياة المؤمن كلها بين نعم يلزمها الشكر
ونقم تحتاج إلى الصبر وهو في ذلك يعيش في إبتلاء متواصل ..

( وَقَالَ يَا بَنِيَّ لاَ تَدْخُلُواْ مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُواْ مِنْ أَبْوَابٍمُّتَفَرِّقَةٍ )
العين حق فإياك أن تظهر كل ما لديك من نعم في وقت واحد


( آوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ )
الأخوة وطن يحتضنك فلا تهجر موطنك !!


ارفع أكفك بالدعاء متضرعًا مخلصًا إلى الله وأنت تردد هذه الآية:
( وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا )
أتظن الكريم يردك فارغًا ..


{وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء}
اختار ان يبقى في السجن والعيش الضيق
عن فعل الفاحشة ارضاء لله
فكان الجزاء انه مكنه الله بالأرض يصيب منها مايشاء

(فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا) النفوس العالية التي تربت على القيم والأخلاق لا تنتقم حين تملك القوة بل تعفو وتصفح وتخفي البغض وتظهر السماحة والعدل .. درس لكل من أصبح في موضع القوة ..!!

(وما أغني عنكم من الله من شيء): أعلن عجزك أمام أولادك؛ حتى يتعلقوا بالله وحده، ولا يعتمدوا في كل شيء عليك.


{الله يعلم ما تحمل كل أنثى}
أي أنثى
من البشر أو الحيونات ...
وكم في بطنها
فما أوسع علم الله

الابتلاء أول درجة في سُلَّم التمكين ، لذا قال الله بعد ذكر إلقاء يوسف في الجب وبيعه بثمن بخس: (وكذلك مكَّنا ليوسف)

﴿رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي﴾
خص [ الصلاة ] لأنها أفضل العبادات
فإذا أقاموا صلاتهم ؛ استقامت حياتهم.

[ وما أبرئ نفسي ] كلنا كالقمر، له وجه مظلم.

رحمَ اللهُ من رأى جِدارَ الودِّ يريدُ أن ينقضَّ بكلمةٍ جارحةٍ فأقامه بالتغافل؛ حتى لا ينقطِعَ الوصلُ فتلك سُنَّة الأنبياء:"فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُم"


﴿وتولى عنهم…إنما أشكو بثي وحزني إلى الله﴾
في لحظات الحزن ابتعد عن الناس واقترب من الله.


{ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ }
كل خائن ستعود خيانة و مكره على نفسه ، وسيفضح يوماً ما .
الخيانة طريق للظلال .


"وماأبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء..."
لاتكابر وتصر ع ذنبك واعترف أن نفسك أمرتك بالسوء وأخطأت،لست الوحيد الذي يخطىء وادع الله المغفره.


قال كلٌ من يوسف و إبراهيم: {وألحقني بالصالحين}، وقال سليمان: {وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين}.
فمن يجرؤ بعد ذلك على ادعاء الصلاح لنفسه!


يحسن بنا أن نخفي ولانبدي بعض أوجاعنا حفاظاً على أواصرالقربى{فاسرها يوسف في نفسه ولم يبدها}


احذر من شرور نفسك
هذه 4 آيات فقط فى الجزء 13
"إن النفس لأمارةبالسوء
"بل سولت لكم أنفسكم أمرا
"حتى يغيروا مابأنفسهم
"ولوموا أنفسكم


(رب اجعلني مقيم الصلاة)
هذا الدعاء مفتاح كل خير!
فإذا أعانك ﷲ على الصلاة.. أعانتك الصلاة على كل شيء: (واستعينوا بالصبر والصلاة)


(سلامٌ عليكم بما صبرتم)
صبرا في مدافعة الشهوات
وصبرا على فعل الطاعات
وصبرا عند حلول النوائب
ْ(فنِعْمَ عقبى الدَّار)


#52

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

الجزء الرابع عشر

بعد أن ذكر سبحانه فضل العمل الصالح ﴿من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ..﴾ [النحل]
أشار بعده إلى نوعٍ من أنواعه وأحد أعظم أسباب السعادة والحياة الطيبة وهو القرآن الكريم ﴿فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم﴾ [النحل].

﴿إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ﴾
كلما اقتربت من ربك ..
ابتعد الشيطان عن دربك..

{وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ}
جميع النعم ظاهرها وباطنها منه وحده سبحانه، فلا تظن أن أحدا قد منحك شيئا، ولو أعطاك كنوز الدنيا ، بل الله ساقه اليك سوقا.
فأشكر الله المنعم اولا، ثم البشر
#الجزء_١٤

﴿وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ﴾
إذا أردت أن تعيش سعيداً ..
فاقنع بما وهبك الله ، وأرض بما قسم لك ..
ولا تقارن نفسك بغيرك..
فكلما امتدت عينك ضاق صدرك ..

﴿ وإن من شيء إلا عندنا خزائنه ﴾
انها خزائن المالك الرازق المنعم سبحانه
فارفع طرفك إليه وتذلل بين يديه
وسله ما تريد وابشر بعطايا الكريم جل في علاه .

مصاعب الدنيا ومشآقها تزول بمجرد دخولك الجنة...
قال تعالى ﴿لا يَمَسُّهُم فيها نَصَبٌ وَما هُم مِنها بِمُخرَجينَ﴾
اللهم برحمتك ارزقنا الجنة...

( وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِنْ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ * لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ)
حُقّ لصاحب القرآن أن تصغر الدنيا في عينيه ..!

﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ﴾
شفاءٌ للعقول من الجهالة
وشفاءٌ للأبدان من الأسقام
وشفاءٌ للقلوب من الأحزان

من أسباب انشراح الصدور:
١-{فسبح}
٢-{بحمد ربك}
٣-{وكن من الساجدين}
٤-{واعبد ربك حتى يأتيك اليقين}

(نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ *وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمُ )
المؤمن يجب أن يكون حاله دائمًا
بين الخوف والرجاء
يتذكر رحمة الله ومغفرته فيأنس بها ..
ويتذكر عذاب الله فيستوحش من ذنوبة ويستغفر لها ..

﴿وما بكم من نعمة فمن الله﴾
كل النعم من الله وحده، فلا تنسب أيا منها لنفسك.


{ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون}
من يقدر على حمل ذنوبه حتى يحمل ذنوب من يضلهم؟!
فلنحذر من نشر الباطل أو الدعوة إليه

نحن في شهر الدعاء والمناجاة .. وهذه الآية تقول لك :
أو ما زلت ترى أن حلمك مستحيل .. وأمنياتك لا تتحقق ..
﴿إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون﴾

{فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ}
ليكن صفحك بلا توبيخ ، وبلا حقد ، وبدون تعداد للمعايب .

(يتفيؤا ظلاله عن اليمين والشمائل سجّدا لله)
(ولله يسجد ما في السموات وما في الأرض)
الكون لله يسجد لله عزوجل مستسلما طائعا لأمره وهو غير مكلّف فكيف ترضى أيها الإنسان المكلّف الذي أكرمك الله بالعقل أن تغرّد خارج السرب؟!

﴿ما عندكم ينفد وما عند الله باق ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون﴾ [النحل: ٩٦]
لا يغرنّك الدنِي الفاني، واصبر واجتهد في نيل العظيم الباقي.

﴿وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم﴾
خزائن كل شيء بيده سبحانه فلو شاء لحقق لك مبتغاك في لحظة، لكن قد يُؤخر الله عنك ذلك وفق حكمته وعلمه

﴿وإن الساعة لَآتِية فاصفح الصَّفح الجميل﴾
اطوي صفحة العداوات، لعل الله يُجازيك بالصفح عن الزلات.

الله عزوجل حافظ لوحيه(إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)
حافظ لرسوله(إنا كفيناك المستهزئين)
حافظ لكونه كله(وحفظناها من كل شيطان رجيم) (وإن من شيء إلا عندنا خزائنه)
وحافظك أيها العبد إن أنت حفظت منهجه باتّباعه كما أمرك
احفظ الله يحفظك

( وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ )
حُطّ بجناحك لاترفعها كثيرًا ..!
احتضن بها أبنائك وأحبابك ..
اخفضها ليشعر الجميع بقربك ..

﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا﴾
كم نحن مفرطون ..!
نجتهد ونتسابق ونبذل الخير في مواسم الطاعات وما أن تنتهي هذه المواسم حتى نعود لما كنا عليه من فتور وغفلة .. إلّا من رحم ربي ..

( ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمْ الأَمَلُ )
طول الأمل والإسراف فيى المأكل والمشرب والإفراط في ملذات الدنيا من أكبر أسباب الغفلة

( وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ)
من منا يبدي خزائنه ويتحدث عنها ؟
لا أحد بل ويخفيها عن اقرب الناس إليه..
إلا الله سبحانه يعرض علينا خزائنه ويقسم لنا منها كلًا بحسب حاله ..

( وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقاً )
رزق الله اليهم نازل وعصيانهم إليه صاعد ..

(وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَىٰ ٱلنَّحْلِ .......يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ..)
أرأيت عندما اتبعت النحل لوحي الله كيف كانت عاقبتها ..
أصبحت تخرج عسلًا فيه شفاء للناس
هكذا اتباع الهدى لايأتي إلا بخير ..

{وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ}
امر من الله باللين والمودة مع المؤمنين .
لايكن نصيب المؤمنين منك سوء الالفاظ ، والبغض ،والاستصغار ، وتفضيل الكافرين عليهم .

لا تحزن على قلة رزقك فإن الله أعلم بمصلحتك منك، وارض بما قدره الله لك
﴿ ۥ وَمَا نُنَزِّلُهُۥٓ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ ﴾

لا يمكن فهم القرآن بغير السنة
(وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ)


قال تعالى ﴿يَومَ تَأتي كُلُّ نَفسٍ تُجادِلُ عَن نَفسِها... ﴾
لعظم الموقف يوم القيامة كل نفس تجادل فقط عن نفسها لا لوالدٍ ولا ابن ولاأخ ولا حبيب... فقط نفسي نفسي فلنعمل لهذا اليوم حساب.

{من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة}
يكفي من الحياة الطيبة اليقين فيما عند الله والتوكل عليه فالمؤمن لا تزعزعه الشدائد المحن
لا ييأس مهما رأى الظلم
يعلم أن ما عند الله باق
حياته مطمئنة لتوكله على الحي الذي لا يموت

كيف يقلق الإنسان على الرزق والله يقول:
(وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ)موازين الرزق لا يقدرها الناس، بل هي عند ربي في كتاب.

( وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ وَامْضُوا )
كثرة الإلتفات للخلف يعيق المسير !

( وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْراً)
المؤمن لاتجده إلا راضيًا منشرحًا متبعًا ..
لايرى في حكم الله إلا كل خير ..

( وَأَتَاهُمْ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ )
لا أحد يأمن مكر الله فقد يأتي بالعذاب من الباب الذي يُظن أنه المخرج ..!

﴿وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ ۖ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ﴾
كلما هانت الدنيا في نظرك ؛ كان قلبك للخلق أوسع وأصفى ..!


( وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ)
علم الله أننا بشر. تؤثر فينا بعض الكلمات وتسعدنا أخرى !
فلم يلمنا ولكنه دلنا على المخرج وسبيل الراحة والانشراح ( فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنْ السَّاجِدِينَ )

( عَلَى أَنْ مَسَّنِي الْكِبَرُ )
لاتجعل من العمر حاجزًا لإبداعاتك
فبعض الإنجازات لاتليق إلا بك ..

﴿فتزل قدمٌ بعد ثبوتها﴾
كانت ثابتة فزلت !!
فكيف بالمتذبذبة !!
يارب نسألك الثبات إلى الممات

﴿ وما بكم من نِعمةٍ (فمن الله )﴾
وما دمنا نتقلب في نعم الله ليل نهار
فكيف لعاقل ان يستعين بها على معصية الله !!!

( وَإِنَّ السَّاعَةَ لآتِيَةٌ فَاصْفَحْ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ)
كيف لمؤمن ينتظر الآخرة وفي قلبه حقدًا وبغضًا لأحد ..
ألا يعلم أن الجنة لايدخلها إلا سليم القلب..

(إن عبادي ليس لك عليهم سلطان)
كلما قويت عبوديتك لله
ضعف سلطان الشيطان عليك .

(وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ)
كم من نعم اعتدنا عليها
لا نلقي لها بال لا نشعر بوجودها لا نحسن شكرها وهي عند الآخرين أمنيات.


﴿قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ ﴾ ~ ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً﴾
عند الناس [ فتى ] .. وعند ربه [ أمة ]
رُبَّ مجهولٍ في الأرض .. مشهورٍ في السماء..

﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ۖ لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكَ ۗ ﴾
قرن الله ﷻ ( الرزق بالصلاة )
يقول ابن كثير : إذا أقمت الصلاة أتاك الرزق من حيث لا تحتسب..


﴿إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾
[ الإيمان بالله ، والتوكل عليه ]
أعظم سلاحين لصد الشيطان ودحره..

﴿قُل نزله رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا ..﴾
من أعظم أسباب الثبات على الدين القرآن الكريم..( تلاوة ، وحفظا ، وتدبرًا ، وعمل واستشفاء به )

"ولقد نعلم أنه يضيق صدرك بما يقولون"
"فسبح بحمد وبك وكن من الساجدين"
الحل الأول الأخير لانشراح صدرك أن تكون من المسبحيّن ومن الساجدين.

"إنا كفيناك المستهزئين"
الله خير كافي.


#53

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

الجزء الخامس عشر


لا تخف على الدين، خف على نفسك نام أصحاب الكهف ٣٠٠ سنة فلما استيقظوا وجدوا الناس أسلموا هم بذلوا السبب وﷲ نصر دينه بدونهم

ينبغي للإنسان أن يبتعد عن كل ما يدعو إلى فاحشة الزنا (ولا تقربوا الزنا) لأنه إذا اقترب من دواعيه لايأمن على نفسه.

﴿وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم﴾ إذا تولاك الله فنم قرير العين فسيحفظك ويقيك من كل شر ويسخر لك كل شيء



{ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً } احذر الصغائر !! إياكم ومحقرات الذنوب ،فإنها تجتمع على صاحبها حتى تهلكه .

( قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيباً ) نعم ليست بعيدة تلك الأمنيات وليست مستحيلة تلك الرغبات فقط ينقصنا الأمل وحسن الظن بالله كي تتحقق ..


كلما زينت لك نفسك حب الدنيا ذكرها بـ(المال والبنون زينة الحياة الدنيا) وبشّرها بـ(والباقيات الصالحات خير عند ربك ثواباً)

-﴿ فإني نسيت الحوت ﴾ أضاعوا الحوت .. فوجدوا الخضر ! يبتليك الله بفقدان شئ أو نسيانه فيعوضك بما هو خيرًا منه .. بعض النسيان عطاء ..

( قُلْ لَوْ أنتم تَمْلِكُونَ خزائن رَحْمَةِ رَبِّي إِذاً لأَمْسَكْتُمْ خشية الإِنفَاقِ) هل تخيلت يوماً أن المتصرف بالارزاق هم البشر؟! كيف سيكون حال الكثير منا! هل تخيلنا كم من أناس سيتركون وظائفهم وكم من أناس ستقفل محلاتهم وكم وكم ؟! لكن الحمد لله أنه رب الأرزاق ..

في اختبار الحياة .. لا يهم الكم بل الكيف .. ولا يتفوق الأكثر بل الأتقن .. ﴿ لنبلوهم أيهم أحسن عملا﴾

{واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا} لاتحد النظر إليهما لاتغلظ صوتك عند مخاطبتهما أجب نداءهما بقدر ماتستطيع بمحبة وخضوع اعتدل في جلستك حين دخولهما مجلسك رحب بهما وافسح لهما لاتسفه لهما رأيا سارع لخدمتهما بل بادر قبل طلبهما تفقد حاجاتهما

{فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا} الحال تتغير و تتبدل فلاشي يدوم قد تكون للأسوأ وقد تكون للأفضل فاعتمد على الله بذلك وتبرأ من حولك وقوتك.

{ولولا أن ثبتناك} ثباتك عند الملمات والمصائب هو بفضل الله سبحانه فلولاه لما ثبتك فإياك والاغترار والركون لنفسك.



{وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا} من بدأ يومه بصلاة الفجر والقرآن الكريم ومعية رب العالمين وقرب الملائكة المكرمين فهل يضره بعد ذلك ضار؟!

(فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا) لجوا إلى الله ، ودعوه وحده، فكانت عاقبتهم الحفظ، والنصر، والتمكين، وقرآن يتلى إلى يوم القيامة.


(وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِّن رَّبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُل لَّهُمْ قَوْلًا مَّيْسُورًا ) النفوس الكريمة ..لايُعدم خيرها إمّا بذلًا وإمّا قولًا لينًا سهلًا.

{وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا} التمني للآخرة لا يكفي ، لابد من العمل .. و شرطه للوصول الإيمان .. {وَهُوَ مُؤْمِنٌ } اذا فقد الإيمان كان العمل هباء .

{اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا} [الإسراء : 14] البعض يكتب في وسائل التواصل تحت أسم مستعار ونسي أن نسخة مما كتب سيقرأها بنفسه يوم القيامة في كتابة

(ولا تقف ماليس لك به علم) دعوة الى صون الجوارح والتحري والتثبت من الامور قبل التحدث بها والخوض فيها..فذلك اسلم للذمة

{ومن الليل فتهجد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} فُرِضَ على النبي فرض مخصوص أن يقوم الليل. فإذا كان صاحب المقام المحمود،خير خلق الله، خير معلم الناس الخير، يحتاج إلى المجهود ليصل؟ فكيف بنا ونحن بجانبه -صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم- لا شيء!

( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ) تمهل كثيرًا وتوقف عن نشر الإشاعات ! لاتنشر إلا ماعلمته وتأكدت من مصدره وصحته ..

بدأت السورة التي ذكرت فيها الفتن ، بعلاج الفتن كلها : " القرآن " ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ ) لمن يبحث عن سبل الثبات في زمن الفتن ، كتاب الله ثبات

" وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا " لا تَمُن على الله بالعمل فلولا توفيق الله لك لما سلكت الطريق

يعطي الله الدنيا لمن يحب ومن لايحب ،ولايعطي الدين إلا من يحب (كلاً نُمدّ هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وماكان عطاء ربك محظورا)


إذا تدبرت هذه الآية وعقلت معناها ستتغير بإذن الله إلى الأفضل: ﴿وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا﴾.

( إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ ) تعيش حرًا في كهف خيرًا من أن تبقى عبدًا في القصر .. السعادة ليست بالمسميات ..

﴿واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه﴾ اختر صحبة الصالحة وجاهد نفسك على صحبتهم التي تجرك الى الخير وتنصحك التي تخجلك أن تفعل المعصية بينهم واعلم أنك إذا صحبتهم فزت في الدنيا وفي الآخرة يشفع لك حتى تجد نفسك قد رافقته في الجنة

(وقُل لِعبادي يَقُولوا التي هيَ أحْسَن ) حاول أن تجعل على لسانك حارسا من نفسك ينتخب ألفاظك

{رب ارحمهما كما ربياني} ولم يقل: كما اطعماني فالتربية أولا وهي الأهم

﴿وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا﴾ أكثر من هذا الدعاء لولديك، لا سيما في هذا الشهر الفضيل.



﴿رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ ۚ إِن تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا﴾ َنيتك الطيبة.. هي من تجلب لك الخير دائما فعلى قدر النوايا تكون العطايا لذا ضع نية الخير في قلبك وسيتولى الله أمرك..


( اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً) كتاب أملته أنفسنا وخطته أيدينا وشهدت عليه جوارحنا .. هنا نجد صعوبة الموقف !

( وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ) أنت رهينة عملك وأسيره يأخذك حيث يذهب .. فمن أحسن العمل فقد أحسن المآل ..

(اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بنفسك الْيَوْمَ عليك حَسِيبًا) حياتنا صحائف نكتب عليها، تعرض علينا يوم القيامة، فلنكتب عليها ما يسرنا رؤيته ونسعد بقراءته يوم العرض ... وما من كاتب إلا سيفني ويبقي الدهر ما كتبت يداه فلا تكتب بخطك غير شيء يسرك في القيامة أن تراه

(وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم) إذا تولى الله عبده سخر له مخلوقاته وهيأ الأسباب لحفظه، فقط كن مع الله ترى الله معك ..

اللبيب من يوزن كلماته قبل نطقها فمقياس الكلمات بما تحمل في داخلها من معانٍ ! ( كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ )


قال فتية الكهف: "ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا .." فكانت العاقبة: "فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيئ لكم من أمركم مرفقًا" في كل عمل تنوي القيام به استعن بالله أولا واسأله الهداية والعون والتوفيق للصواب.

رد: تأملات ووقفات قرآنية

#54

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

الجزء السادس عشر

{ ووهبنا له من رحمتنا أخاه}
الأخ رحمة من الله
فاستمسك برحمة ربك


كيف تحزن !!
كيف تتكالب على قلبك الهموم !!
كيف تضيق عليك دنياك !!
ولك رب يقول﴿ هُوَ عليَّ هَيِّن ﴾ !!!
سبحان ربي ما اعظمه .


{ثم ننجي الذين أتقوا}
تخيل أنك واحد من هؤلاء الذين نجوا
وتركوا صراط جهنم خلفهم
كيف هي فرحتك وسعادتك
فكن من المتقين


﴿حَتَّىٰ إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا﴾
﴿حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلامًا فَقَتَلَهُ﴾
أمورٌ ظاهرها الابتلاءات ، وباطنها الرحمات..
فما يختاره الله لك خيرٌ مما تتمناه لنفسك..فأحسن الظن بالله .


.{ خروا سجدا وبكيا }
أعظم البكاء بكاء السجود لخفائه وذلة صاحبه وتضرعه لربه
فهنيئا لمن جمع بين السجود والبكاء مع الدعاء في هذه الليالي المباركة
وحري أن يفتح له باب البركات


{ يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا }
إذا أردت أن تخطب فتاة
فانظر إلى حال والديها وإخوتها (غالبا)
في صلاحهم


{ وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة }
إن كنت مقتديا بأبيك نبي الله إسماعيل فليكن لك أثر على أهلك في الخير


{وألقيت عليك محبة مني}
إذا أحبك الله
جعل محبتك في قلوب خلقه


{ قال إني عبدالله }
أول كلمة نطق بها عيسى إقرارا بالعبودية لله ليعلم أنه ليس بإله ولا ابن لله


بقدر صبرك على الصلاة .. توفق للمحافظة عليها ..
{ واصطبر عليها }


(وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ)
قد تكثر المغريات حولك ، وربما تستميلك قهراً ، تذكر أن ما عند الله خير وأبقى ..


{ تساقط عليك رطبا جنيا }
لسهولة هضمه وهي منهكة
ولذلك شرع للصائم الإفطار على الرطب لكونه أسهل هظما وأهيأ للمعدة
وأسرع تحولا كغذاء للجسم


{فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا} [الكهف : 97]
قال في الظهور ( فما اسطاعوا )
وقال في النقب( وما استطاعوا )
لإن النقب أصعب من الظهور لأن السد كان من الحديد .. فالزيادة في المبنى تدل على زيادة في المعنى

( وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً ) تعلمنا سورة الكهف ألا نحزن فكم من أمور تأتي على غير ظاهرها. ربما لم يعلم الوالدان هنا أن ذلك الذي آذاهم وأحزنهم قد كفّ عنهم شرًا لم يكن لهم طاقة به..

{ فأردت أن أعيبها } { فأراد ربك أن يبلغا أشدهما } من كمال المنطق والأدب من ربك أن تنسب الخير إليه وتنزهه عن الشر ( والشر ليس إليك)

{ قالت ياليتني مت قبل هذا } قالتها في ظرف عصيب لا تؤاخذ الناس بكلماتهم في مواقفهم العصيبة

﴿قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا﴾ من كمال التذلل والافتقار أن تصف حالك لربك.

(وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) أعظم الحسرات أن يجد المرء أعمالا كان يظنها حسنات هباء منثورا يوم القيامة، لأن الأساس غير صحيح فكانت العاقبة غير مرضية، فعلينا أن نراقب أعمالنا فما حاد عن الحق أعدناه إليه قبل أن نتحسر عليه ..

طريقة النداء ( نِدَاءً خَفِيّاً ) الحال ( إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً ) المطلب ( فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً ) بعض الحاجات تحتاج منك مزيدًا من الذل والإنكسار .. تحتاج مزيدًا من الإفتقار ووصف الحال كأضعف مايكون !!

ظنوا أنه ينفعهم (يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) جحدوا ثم كانت النتيجة (فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ) فسدت وبطلت والخاتمة (فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا) لاقيمة لهم إزدراءً و احتقاراً واستخفافاً بهم كل ذلك على رؤوس الأشهاد .

"وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئاً" همومك التي تظن أنها لن تنفرج،هي هيّنة عند خالقك فقط توجه إليه

معالم السعادة جمعتها سورة (طه) في أربعة أمور: أولا :القرآن(مَا أنزلناعليك الْقُرْآنَ لِتَشْقَى) ثانيا :الذكر فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي) ثالثا : عدم النظر لما عند الغير (وَلا تمدنّ عينيك...) رابعا :الموازنة بين الدنيا والآخرة (ولعذاب الآخرة أشد وأبقى)

(وما تلك بيمينك يا موسى ﴾عندما يضيق صدرك لا تنظر إلى مافي أيدي الناس قد يكون الفرج في يدك وأنت لاتعلم

بعد دعاء موسى ذكر سبب من مقاصد دعائه: كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا كثرة الذكر والتسبيح لها مكانها العظيم عند ربنا الذي اعطى كل شيء ثم هدى

قال تعالى {وألقيت عليك محبة مني} إذا أحبك الله جعل محبتك في قلوب خلقه

(فرجعناك إِلَىٰ أُمِّك كي تَقَرَّ عينها.. ) الفرق بين ردّ ورجع ،أن الرجوع يقال لمن ذهب من مكان وهو يعلم يقيناًرجوعه إليه،أم (رُد)تطلق على من ذهب وليس في ذهنه العودة لكنه(رُد)أجبر على العوده . فكأن أم موسى في هذا السياق كانت تعلم يقيناً أنه سيرجع لأن الله هو من وعد بذلك

في السفينة قال ( فأردتُ أن أعيبها ) نسب الفعل لنفسه / لأن ظاهره شر محض في قتل الغلام قال {فأردنا ) نسب الإرادة لله ولنفسه لأن قتل النفس لا يمكن أن يفعله بنفسه في بناء الجدار قال ( فأراد ربك ) نسب الإرادة لله لأن ظاهر الفعل خير محض

سجدة واحدة كفيلة انها تغير مصير حياتك وتزيح كل همومك سحرة فرعون مسحوا ماضيهم المؤلم كله بسجدة واحدة صادقة " فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَىٰ

{وكلهم آتيه يوم القيامة فردا} [مريم : 95] من حولك اليوم لن يقفوا معك غدا فلا تعصي الله لأجلهم

فلما (اعتزلهم) وما يعبدون من دون الله (وهبنا له) إسحاق ويعقوب ﴾ من اراد من ربه العطايا والهبات فليعتزل أهل الشر والمنكرات

﴿ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا ﴾ من ينسف الجبال لا يعجزه همك ولا تصعب عليه شكواك فالزم بابه ولذ بجنابه وابشر . سبحانه جل في علاه


-﴿ لا يموت فيهــا ولا يحيا ﴾ لا يموت ويرتاح ولا يحيى حياة يرتاح فيها نعوذ بالله من حال أهل النار .

﴿فَلَمَّا اعتَزَلَهُم وَما يَعبُدونَ مِن دونِ اللَّهِ وَهَبنا لَهُ إِسحاقَ وَيَعقوبَ وَكُلًّا جَعَلنا نَبِيًّا﴾ [مريم: ٤٩] - من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه ..

{فكلي واشربي وقري عينا فإما ترين من البشر أحدا فقولي إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا} [مريم : 26] ليس كل أمر يمكن أن تقنع الناس به بل قد يكون السكون هو الحل ..
..

إذا أردت أن تُنهي الشقاء من حياتك فعليك بـ [ القرآن ] ﴿طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى﴾


﴿ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا﴾ عفافك وحجابك يسري في بناتك فكوني قدوة لهن..

﴿ وَكانَ أبُوهُما صَالِحاً ﴾ قال ابن المنكدر: إن الله ليحفظ بالرجل الصالح ؛ ولده وولد ولده وقريته التي هو فيها .

{يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا} [مريم : 7] بلغ من الكبر عتيا وكانت أمرأته عاقرا ومع ذلك رزق بولد رسالة لكل عقيم وعقيمة الدعاء الدعاء الدعاء

﴿فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ ۖ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا﴾ لا تحكم على الناس بظواهرها فتقع في سوء الظن والظلم..

"فكلي واشربي وقرّي عيناً..." أحياناً تكون لدى المرء قدر اعترضه وليس بيده تغييره،ويخشى تفسير الناس الخاطىء،فيهتّم وربما لاينام ويدع الاكل أحياناً، خلاف ماحدث هنا لما قال الله لمريم"كلي واشربي"وقرّي عيناً"وهي بهذا الموقف العصيب الذي يتطلّب تبرير.


( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا ) ( الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا ) احذر ان تكون اعمالك هباءً منثوراً يوم الحاجة إليها ، تكد وتسعى في الدنيا ويضمحل كل ذلك يوم القيامة .. تظن أنك محسن و أنت تُحاد الله ورسوله !! ..

#55

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

الجزء السابع عشر


{تحية من عند الله مباركة طيبة} تأمل أوصاف التحية:
1⃣أنها من الله
2⃣مباركة
3⃣طيبة ثم تترك ونقول غيرها!!



سمعنا بمن خسر جميع ماله وتجارته
ومن خسر أسرته وجميع أحبابه
وكلها خسارة عظيمة بمقياسنا الدنيوي ..
لكن الخسارة الحقيقية هي أن يخسر الإنسان دينه وآخرته ..
"ذلك هو الخسران المبين "
{وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين} [الأنبياء : 83]
قبل أن تتوجه إلى الطبيب توجه لارحم الراحمين


وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه}
الإبتلاء بالمصائب عظيم
إن لم يستعن العبد بالله
فالعقوبة مخيفة {خسر الدنيا والآخرة}


{ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين} [الأنبياء : 47]
لا تحزن يا مظلوم فلقضيتك جلسة أخرى وأخيرة . والحاكم فيها الله


﴿وَبَشِّرِ المُخْبِتِينَ﴾
المخبت: هو الخاضع لربه ، المستسلم لأمره ، المتواضع لعباده.
وصفاتهم في القرآن:
✦ الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم.
✦ والصابرين على ما أصابهم.
✦ والمقيمي الصلاة.
✦ ومما رزقناهم يُنفقون.


وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ )
من المعلوم عندنا والمتعارف أن المهان دايمًا يخفض رأسه للأرض كأنه يسجد ..
لكن في حق الله الأمر يختلف
فالعزة والرفعة والكرامة هي في السجود له سبحانه ومن حُرم ذلك فهو المهان !!


﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ}
من قل (علمه) زاد (جداله).


ونوحا إذ نادى من قبل
وأيوب إذ نادى ربه
وزكريا إذ نادى ربه
لجأوا الى ربهم بيقين خالص
النتيجة
فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر
فاستجبنا له ونجيناه من الغم
فاستجبنا له ووهبنا له يحيى
ألح بالدعاء متيقنا بالله أن ليس له رد إلا
فاستجبنا له
ولا تجعل تأخير موجب ليأسك !


" إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبًا ورهبًا"
من كانت تلك حاله فحريً أن تجاب دعوته ..

﴿ولئن مستهم نفحة من عذاب ربك ليقولن يا ويلنا إنا كنا ظالمين﴾
هذه تبعات النفحة فقط من عذاب الله، فكيف بدخول النار يومئذ!.
اللهم برحمتك أجرنا ووالدينا من النار.


تأمل حال الأنبياء في دعائهم:
{أني مسني الضر}
{سبحانك إني كنت من الظالمين}
{رب لا تذرني فردا}
اظهر ضعفك لربك فهو رحيم


﴿من عمل صالحاً فلنفسه
ومن أساء فعليها
وما ربك بظلام للعبيد﴾
ثلاث جمل عظيمة،تلخص مسيرة الإنسان في الدنيا والآخرة .
تشيع الفأل وتقوي الرجاء للمؤمنين العاملين
وتعلن التحذير والتخويف والتهديد للمسيئين
وتقرر عدالة من يقف العباد بين يديه يوم القيامة للحساب وفصل القضاء

هذا هو أشرف اسم لنا: {هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ} [الحج: 78] فلماذا يصر البعض على الانتساب للجماعة الفلانية؟ والحزب الفلاني؟ ألا يكفي أن نكون مسلمين وكفى؟

{اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ} [الأنبياء: 1] هذا في وقت تنزل الذكر ووجود الرسول صلى الله عليه وسلم فكيف بنا الآن والله المستعان. وفيها تنبيه للعقلاء بالاستعداد للحساب فالدنيا الى ذهاب.

"وكم قصمنا من قرية..." مهما بلغت قوة الظالم فمصيره للهلاك والجزاء. فثق بربك وتوكل عليه.

{ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ } كما يكون الابتلاء بالشر، فإنه يكون بالخير أيضاً، وهو الابتلاء الأشد، وهو الذي جعل بعض السلف يقول: ابتلينا بالضراء فصبرنا، وابتلينا بالسراء فلم نصبر! لأنها فتنة خفية.

الحوار منهج نبوي وأسلوب قرآني تربوي دعوي مهم ومثمر، تأمل قصة إبراهيم عليه السلام: ﴿إذ قال لأبيه وقومه﴾ [الأنبياء: ٥٢] ﴿قالوا وجدنا آباءنا﴾ [الأنبياء: ٥٣] ﴿قال لقد كنتم أنتم وآباؤكم﴾ [الأنبياء: ٥٤] ﴿قالوا أجئتنا بالحق﴾ [الأنبياء: ٥٥]

﴿ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين﴾ قد تُظلم هنا، وقد يُجحد عملك، وقد يُنسى ما قدمت، لكن هناك لن تُظلم لا بنقص حسنات ولا بزيادة سيئات، ولو كان بقدر حبة الخردل!.

﴿ لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ ۗ﴾ تأمل كيف أضاف اللهوَ للقلوب ، ولم يضفه للجوارح..! لأن القلب هو سيد الأعضاء وقائدها ؛ فإذا غَفِل القلب لهت الجوارح ..

سورة الأنبياء يقول عنها ابن تيمية :" سورة الذكر وسورة الأنبياء الذين عليهم نزل الذكر". ولذا تكررت لفظة الذكر في هذه السورة عشر مرات مع بيان جزاء الذاكرين وحال المعرضين عنه.

سورة الأنبياء يقول عنها ابن تيمية :" سورة الذكر وسورة الأنبياء الذين عليهم نزل الذكر". ولذا تكررت لفظة الذكر في هذه السورة عشر مرات مع بيان جزاء الذاكرين وحال المعرضين عنه.

(فنادى في الظلمات): في ظلمة بطن الحوت وظلمة البحر وظلمة الليل، ومع هذا: (فاستجبنا له).. لا مستحيل مع الله!

{يأتين من كل فج عميق} كم بذلت النفوس لأجل حج بيت ﷲ وكم تقطعت القلوب شوقا لتلك الرحاب وهناك قادرون قريبون لكن محرومون

( فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ ) لو أن هناك مكانا يغيب فيه العمل الصالح لكان جوف الحوت في قعر البحر ..غيب تسبيحة يونس .. اعمل صالحا فلن يضيعك الله أينما كنت

{ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما} الفهم والعلم منة من الله عز وجل يؤتيهما من يشاء فاسأله أن يمنّ عليك من فضله واشكره إن رزقك فضلا منه ولا تتكبر

({أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ } ( أُفٍّ ) كم هي كبيرة هذه الكلمة وإن كانت مكونة من حرفين فقط إلا أنها كانت قذيفة في وجوه عبدة الأصنام !! صداها جعلهم يطيشون ويتوقدون نارًا ! (قالوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ)


( لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ) كلمه خَرقَت ظهر الحوت وشَقّت عُباب البحر وأشرقَتْ في ظُلمة الليل واستقرّت تحت عرش الرحمن

﴿اقْترَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهمْ وهُم فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُون﴾ بالذنوب غارقون..! وعن الموت غافلون..! فإلى متى الغفلة؟

"فلا تظلم نفس شيئاً وإن كان مثقال حبة من خردل..." اطمئن كل شيء عند الله وهو به حفيظ،"واحذر أن تكون ظالماً.

{ ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون} [الأنبياء : 35] قد يكون الإبتلاء فيما تحب وتطلب ولذلك قد لا تعطى بعض ما تطلب لان الخير لك في عدم حصوله ..

{ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فتصبح الأرض مخضرة إن الله لطيف خبير} [الحج : 63] إذا كان المطر سبب لحياة الأرض فالقرآن سبب لحياة القلوب ..


أُفتحت سورة الأنبياء بثلاث آفات قلبيه ( الغفلة ، الإعراض ، اللهو ) متى ما أصابت القلب أتلفته وكانت نتجيته الخسران المبين في الدنيا والآخرة


#56

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

الجزء الثامن عشر


لا تجزع من قضاء نزل بك بل كن محسنا الظن بالله وقل: { لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم} فكل قضاء الله خير.

(ألم تر أن الله يسبح له مافي السموات والأرض والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه) (رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكرالله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة) كل ما ومن يسير وفق منهج الله وعلى نورمن الله لا يسعه إلا أن يكون مسبّحا لله طائعا خاضعا له! مغبون من يختار درب الظلمات!


(إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ... لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا .... وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) لعن وطرد عن رحمة الله لأنه وقوع في كبيرة بعُدت الرحمة وحلت النقمة .. لأنه من أقسى الأشياء على النفوس الحرة الشريفة الطاهرة ، أن تلصق بهم التهم الباطلة .

حذارِ من الوقوع في أعراض الناس، واتهامهم بالباطل فالوعيد شديد ﴿وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم﴾.

(لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وقالوا هذا إفك مبين) يجب على المؤمن أن يحسن الظن بأخيه المسلم، ويحذر من اتَّهامه من غير بينة، وأن يكره رميَ أخيه بالسوء كما يكره ذلك لنفسه، وقوله تعالى: (بأنفسِهم) يعني إخوانهم.

(فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ ) في طريقك للدعوة ستقابل من يقلل من شأنك فلتكن ذو ثقة بالله و بتوفيقه و سر في طريقك بثبات

﴿إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون﴾ يحظى المؤمن من الفوز في الدارين، بقدر أخذه وتسليمه للكتاب والسنة.

{الذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة} [المؤمنون: 60] الفرق بيننا وبين الصحابة خافوا من حسناتهم ألَّا تُقبل، ولم نخف من ذنوبنا أن نُعذَّب بها.

( مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا ) أدب بها نفسك واجعلها شعارًلك كلما مررت بمجلس تنتهك فيه أعراض المسلين .. وتذكر دائمًا ( وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ )


(لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ) مازلت اليوم في فسحة .. لم تأت تلك الساعة فتدارك نفسك وأحسن العمل ..


﴿وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون وكان ربك بصيرا﴾ اختلافنا في الغنى والفقر والصحة والمرض نوع من الاختبار، يحتاج إلى صبر.

رسالة خالدة من ربٍ رحيم لكل من وجد فيه قلبه شئ على أخيه وإن كنت مظلومًا (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ )


(قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ) فازوا وسعدوا ونجحوا وصلوا لدرجة لا ينالها إلا هم (أُولَٰئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ) استحقوها (الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ) لأنهم اتصفوا بتلك الصفات .. هل سألت نفسك ماذا حققت انت منها..

{وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون} [المؤمنون : 74] لم يثبتوا على الصراط في الدنيا فزلت بهم الأقدام على صراط الآخرة

يا من ترغبون بالانضمام لزمرة المؤمنين المفلحين بين يديكم سورة النور فتعلموها وعلّموها نساءكم وأطفالكم ففيها الوقاية من الوقوع في الفواحش منها: عدم اتباع الشيطان أحكام دخول البيوت والاستئذان غض البصر وحفظ الفرج اللباس المحتشم تسهيل الزواج لإعفاف الشباب

(الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون) ماأعظمها من خسارة

{ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون} [المؤمنون : 76] الخضوع و التضرع لله يكشف العذاب

(ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا) راجع بها حساباتك وانظر في حالك مع سنّة رسولك صلى الله عليه وسلم واحذر من التفريط فيها فتعض على يديك ندما وحسرة يوم لا ينفعك ندم ولا حسرة!

(قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ .....) (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ....) غض البصر أول الطرق لحفظ النفوس من الوقوع في الفواحش . احذر شاشة هاتفك قد توقعك في المحرمات .

(وأن يستعففن خيرٌ لهن)
إذا كان حجاب الكبيرة في السن فيه عفة لها
فكيف بحجاب من دونها من النساء

{وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين} ولم يقل: ليشهد العذاب الفاسقين لأن العاصي لا يستحي من أمثاله بخلاف إذا حضر الصالحون

{ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين} [المؤمنون : 14] أنت لم تشاهد مراحل خلق الله لك لكن الله يصفها لك لعلك تعلم ضعفك وحاجتك إليه .

{ادفع بالتي هي أحسن السيئة نحن أعلم بما يصفون} [المؤمنون : 96] أعظم ما تَدْفع به الإساءة عنك الإحسان إلى من أساء إليك ..

(وليستعفف الذين لايجدون نكاحا) (وليستعفف) قد يندرج تحت هذه الكلمة مواقع التواصل وماتحمله من مقاطع لاترضي الله.


﴿إني جزيتهم اليوم بما صبروا﴾: لم يقل بما صلوا أو صاموا أو أنفقوا، لأن الصبر عبادة تؤديها متألما، وغيره من العبادت تؤديها متلذذا. خالد أبوشادي

﴿وقل رب أنزلني منزلامباركاوأنت خير المنزلين﴾ هذا تعليم من الله لعباده إذا ركبوا،وإذا نزلوا أن يقولوا هذا،بل وإذادخلوا بيوتهم وسلموا "الـقرطبي"

(إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة} كل هذا العذاب لمن أحب فكيف بالمحرض والفاعل نعوذ بالله من ذلك

(كذلك لنثبت به فؤادك) لم لا يكون لنا ختمة للقرآن بنيّة تثبيت أفئدتنا التي أنهكتها الحياة الدنيا؟! مهما عظمت همومنا فلن تكون أكبر من هموم نبينا صلى الله عليه وسلم!


قال تعالى ﴿يَومَ تَشهَدُ عَلَيهِم أَلسِنَتُهُم وَأَيديهِم وَأَرجُلُهُم بِما كانوا يَعمَلونَ﴾
بدا سبحانه باللسان لانه من أخطر الاعضاء وهو الذي يؤدي الى المهالك...

(وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ ) هكذا يكون المؤمن بين طاعة وخشية يسارع ويجتهد بالطاعات ولايطمئن قلبه لهذا العمل ويتكل عليه بل يزيده خشيةً لله ويسأل الله القبول دائمًا ..

كل المرابحات المالية في الدنيا قابلة للخسارة إلا المرابحة بالصدقة فلا خسارة فيها على الإطلاق (وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين)

كثرة اللغو مدعاة لعدم الخشوع في الصلاة؛ تأمل( الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون)

(فَكُنتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ) سمعتم الآيات وعرفتم الحق ومع ذلك أعرضتم عن سماعه واستكبرتم وكذبتم فكانت النتيجة ..... { اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ } جزائكم في الدنيا حيرة و يأس من كل خير وفي الآخرة عذاب وخسران .

(أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ *نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لا يَشْعُرُونَ ) لاتغتر بما لديك من الخير فلربما كانت استراج ..! في ظاهره نعمة وهو في الحقيقة نقمة وأنت لاتشعر ..

{فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون} [المؤمنون : 102] قبل أن تعمل عملا أو تقول قولاً اسأل نفسك في أي كفة سيكون ؟

(وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ) ترغيب بأبلغ أسلوب قابل الإساءة بالعفو و الإحسان تنل مغفرة الله ورحمته ..

(كُلُوا مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً ) من حرص على تطييب مأكله فلا يأكل إلا حلالاً ولايشرب إلا حلالًا وجد أثر ذلك على جوارحه فلا تعمل إلا طيبًا صالحًا ..

(إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون) ملك الملوك يعد بالجزاء.. لو لم يكن للصبر جائزة إلا هذا لكفت!

كلما قرأت(وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنطِقُ بِالْحَقِّ)
قف قليلًا واسترجع شريط ذكرياتك لن يخلوا حتمًا من ذنوب تذكرت بعضها ونسيت بعضها لكنها مكتوبة هناك في كتاب ..
إمحها الأن بمزيدًا من الندم و الإستغفار ..

( وتحسبونه هين وهو عند الله عظيم ) ليس هناك شيء اعظم من الذنوب الا الاستخفاف بها والتهوين من أمرها نعوذ بالله من ذلك

﴿إني جزيتهم اليوم بما صبروا﴾ صبروا على طاعة الله وصبروا عن المعصية وصبروا على اقدار الله فاستحقوا الجزاء بالجنة اللهم اجعلنا منهم

( وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ ) لو لم تكن المصائب والإبتلائات رادعة للمرء توقظه من غفلته متضرعًا إلى الله منكسرًا إليه .. فما الذي سيعيده إذًا !!

(قال اخسئوا فيها ولا تكلمون) ماأقسى هذه الكلمة حين تسمعها من إنسان ضعيف.. فكيف إذا سمعوها من الواحد القهار.

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ) ابتعد عن مواطن الفتن لا تحسب نفسك معصوم من الزلل مهما وصلت في العلم الشرعي .

(لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ) حري بمن سمع في أخيه سوء أن يرد عنه في غيبته أو على الأقل يكف لسانه و لا يعيد ما سمع لغيره


""حتى إذا جاء أحدهم الموت قال ربّ ارجعون*لعلي أعمل صالحاً فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون"
تأملوا الآية وتفكروا فيها جيداً واعملوا لأجلها.

{والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة} المؤمن يجمع: إحسان العمل. رجاء قبوله. خوف رده. ثم يدعو الله أن يتقبله..

{ولا يبدين زينتهن إلا ماظهر منها} نهى الله المؤمنات أن يبدين زينتهن أو يظهرن كل ما يعتبر زينة من ثياب وحلي، وكل ما يدعو لافتتان الرجال بهن. والوجه مكمن الجمال، فكيف إذا جُمل وزُين بالأصباغ؟!

إذا رأيت من أحدهم مايُؤلم قلبك تذكر
{وجعلنا بعضكُم لِبعضٍ فِتنةً أَتَصبِرُون}
واعلم أنك ممتحن فهل أنت صابر؟!

{وجعلنا بعضكم لبعض فتنة } هذه الدار دار الفتن والابتلاء فتقع الفتنة منك وعليك من القريب والبعيد فاستعذ دوما بربك واعتصم بقربك.

﴿ولايضربن بأرجلهن ليُعلم ما يخفين من زينتهن﴾ إذا كانت المرأة أمرت بأخفاء زينة الأرجل فهل يسمح لها بأظهار زينة الوجه !!!

علاج الوساوس بتكرار هذه الآية "وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين.. وأعوذ بك رب أن يحضرون"

الواجب على المسلم حسنُ الظن بأخيه المسلم والتماس المعاذير له ( لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً ... ).

{فإذااستويت أنت ومن معك على الفلك فقل الحمدلله} في ذروة سعادتك وغمرة أفراحك وطوفان بهجتك لاتنس.الحمدلله.



#57

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية



الجزء التاسع عشر




(يَا وَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا )
هذا التمني سيقع يوم القيامة
قرين السوء الذي تمضي وقتك معه الآن
ستتحسر على صحبته يوم القيامة وستندم
لذلك أشد الندم .


(فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ)
إعطائك لمن حولك الحرية في التعبير عن آرائهم بما لا ينافي الأدب لا يقلل من هيبتك


{والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما} [الفرقان : 72]
وقتك ثمين فلا تضيعه في حديث لا فائدة منه


عاتب فرعون موسى فقال له:
{وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين}
وتناسى متعمدا قتله لصغار بني إسرائيل!!


.
﴿فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ ۝ وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ﴾
الصديق الصالح : في الدنيا يـنـفـع..وفي الآخرة يشفع..

{وأنذر عشيرتك الأقربين}
خير ماتصل به رحمك أن تدعوهم إلى الله


( وَإِذَا خَاطَبَهُمْ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً )
ما أجملها وأجلها من صفة !

حلم وحكمة وتعقل وإحسان لايوفق إليه إلا الموفق ..


﴿قالَ فَعَلتُها إِذًا وَأَنا مِنَ الضّالّينَ﴾
الأعتراف بالخطأ من صفات الأنبياء...


(يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا القرآن مهجوراً)
لهجر القرآن صور كثيرة منها:
هجر سماعه والإيمان به والإصغاء إليه
-هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه
هجر تحكيمه والتحاكم إليه
هجر تدبّره وتفهّمه
هجر الاستشفاء والتداوي به في جميع
الحالات الروحية أو الجسدية


(أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ)
اتباع الهوى طريق للضلال
احذر أن تتبع هواك
هناك ستهوي من الهاوية


( قالوا لاضير إنا إلى ربنا منقلبون )
سبحان الله
يهددهم بقطع إيديهم وارجلهم
وصلبهم ويقولون ( لاضير ) !!!!!
إذا تمكن الإيمان من القلب
غدت كل المخاف أمان .


(وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ )
أرءايت كم مرة تردد الصلاة الإبراهيمية !
ألسنا نقولها في كل صلاة ..
هذا مصداق لتلك الدعوة ..
فنعم الدعوة ونعم المجيب ..


( الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين)
قدمت الهداية : ﻷن حاجة العبد لها تفوق حاجته للطعام
وإلا كان هو والبهيمة سواء .


( يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً )
أكثر مايتحسر عليه المرء يوم القيامة هو سوء اختياره لرفاقه في الدنيا ..
فأحسن الإختيار ..وانظر من تصاحب ..


(قيل لها ادخلي الصَّرح فلما رأته حسبته لُجة (وكشفت عن ساقيها) )
دليل على ان اللباس الطويل الساتر
كان هو الأصل في لباس المراة ..
فالمؤمنة اولى بالحرص على الساتر من غيرها


﴿فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا﴾: قال الألوسي: «وفي هذه الآية دلالة على أن الظلم يكون سببا لخراب الدور، قيل: وهو إشارة إلى هلاك الظالم إذ خراب بيته عقب هلاكه».

﴿إن كاد ليضلنا عن آلهتنا (لولا أن صبرنا) عليهاً﴾ [الفرقان: ٤٢]
عجبًا لهم يتفاخرون بصبرهم وهم على باطل ؟!
يا أهل الحق .. اثبتوا واصبروا واعتزوا به.


( وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ )
الطمع فيما عند الله خلق الأنبياء ومطلب الصالحين ..


( فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ)
بشارة وجبرًا لقلوبٍ منكسرة أحرقها ألم الذنب واكتوت به ..
لاتحزن ولاتيأس لن يغفر الله ذنبك وحسب بل سيبدله حسنات !
فقط تُب إليه وأحسن العمل ..


(إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ )
كن الأول دائمًا و الأسبق للخير لعلها تكون لك شفاعة .


( كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ )
لن تجد خير من القرآن لثبات قلبك واطمئنانه ..


( وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ )
أصحاب الفطرة السليمة لايقبلون المنكر وإن كانوا من غير البشر ..


( لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ)
كن كالنملة وأحسن الظن بمن حولك فلعلهم لم يغضبوك إلا وهم لايشعرون ..


(قال كلا إن معي ربي سيهدين )
قالها موسى بيقين ففلق الله له البحر ونجاه واصحابه .
من كان مع الله كان الله معه


( وتوكل على الحيّ الذي لايموت )
قال ابن الخواص رحمه الله :
ما ينبغي لعبد بعد هذه الآية أن يلجأ إلى أحد غير الله في أمره


يارب رحمتك
أعمالاً كالجبال
تراها هباء أمام عينيك!
هذه والله هي الحسرة بعينها
(وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا)


﴿الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُوم﴾
أعظمُ باعِثٍ على العملِ الصالحِ
استشعار لذة رؤية الله لكَ وأنتَ تعمل له..


{وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما} [الفرقان : 63]
عبودية لله تنظم جميع شؤون حياتك ..


( قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ) القاضي المنصف لا يصدر حكم قبل أن يجمع كل الأدلة الخاصة بقضاياه لا يكتفي بمجرد سماع الشهود

{والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما} [الفرقان : 67]
مجاوزة الحد في الإنفاق ليس كرما . والتوسط ليس بخلاً


{والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما} [الفرقان : 68]
دلت هذه الآية على ثلاثة حقوق
حق الله في التوحيد .
وحق النفس في الحياة .
وحق الغير في حفظ العرض .


{قال نعم وإنكم إذا لمن المقربين} [الشعراء : 42]
الطاغية والظالم يقرب منه من يعينه على طغيانه وظلمه


{فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم} [الشعراء : 63]
لم يقل موسى لربه ماذا ستفعل عصى في بحر متلاطم ..
إنه صدق الإعتماد على الله .


(وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا) أشد ما في هجر القرآن أن يكون المرء ممن يذكرون عند رب البرية يوم العرض عليه على لسان نبيه ﷺ، أنه ممن هجروا كتابه وأعرض عنه ..

{قال كلا إن معي ربي سيهدين} [الشعراء : 62]
من حفظ موسى وهو رضيع في اليم لن يضيعه في هذا الموقف


{ويوم يعض الظالم على يديه}
تقول العرب: عض على أصابع الندم
لكن هنا {على يديه} وليست يد واحدة
مما يدل على الندم الهائل


{وأنذر عشيرتك الأقربين} [الشعراء : 214]
البدء في الدعوة بالأقربين منهج رباني .


(وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا) أعظم الحسرات يوم القيامة أن يرى الإنسان سعيه هباءا منثورا، أعمال يحسبها صالحات كلها لا يجدها، إما لأنها فاقدة للنية أو على غير هدي رب البرية
فالواجب مراعاة الأعمال نية واتباعا ..


﴿يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا * يا ويلتى ليتني لم اتخذ فلاناً خليلا﴾
من أرضى الناس بسخط الله لم يغنوا عنه من الله شيئا


{فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم} [الشعراء : 63]
لم يدر بخلد موسى أن تلك العصى التي كان يهش بها على غدمه ستكون سببا في هدم عرش أعظم طاغية، وسببا في نجاته وقومه .. إذا كان الله معك فلا تخف


﴿لولا (تستغفرون) الله لعلكم (ترحمون) ﴾ استنزلوا رحمات الله بالاستغفار، وإذا كانت رحمة الله تُرتجى للكافر لو استغفر، فكيف بالمؤمن؟!

﴿فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا﴾: قال الألوسي: «وفي هذه الآية دلالة على أن الظلم يكون سببا لخراب الدور، قيل: وهو إشارة إلى هلاك الظالم إذ خراب بيته عقب هلاكه».

﴿ومكروا مكرا﴾: قال ابن عاشور: «سمَّى الله تآمرهم مكرًا؛ لأنه كان تدبير ضر في خفاء. وأكد مكرهم بالمفعول المطلق للدلالة على قوته في جنس المكر، وتنوينه للتعظيم».

غيرة الطير على التوحيد
﴿وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون﴾
فأين غيرتنا ؟

.
سر تسميتها بسورة النمل
لأن قصة النملة ومنطقها مشهد من المشاهد التي خص الله بها نبيه سليمان ففيها استشار النعم الخاصة

سورة النمل
هي سورة استشعار النعم بالعلم والتفضيل
خصك الله بنعم فاستشعرها وقل
{ رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي}


(إني لا يخاف لدي المرسلون)
فمن أراد الأمان من الله
فعليه بطرق الأنبياء وأخلاقهم
فلك من الأمان بقدر قربك من منهجهم.


أهم ثلاثة أركان للدعوة:
رد: تأملات ووقفات قرآنية-انشراح الصدر(ويضيق صدري)
رد: تأملات ووقفات قرآنية-بلاغة اللسان (ولاينطلق لساني)
رد: تأملات ووقفات قرآنية-صديق معين (فأرسل إلى هارون)


ويضيق صدري وﻻ ينطلق لساني) لن (ينبسط) لسانك حتى (يتسع) صدرك ] فعندما يضيق الصدر .. تصبح كل لغات العالم خرساء

"نزل به الروح (الأمين)"
الأمانة أعظم مناقب حملة الوحي


{قال ربكم ورب أبائكم الأولين}
فرعون أُحرج هنا
فهو ربهم في زمن موسى
فمن رب الآباء السابقين؟!
الحجة القوية ملجمة


(وعبادالرحمن الذين يمشون ....)
(والذين يبيتون لربهم سجداوقياما)
بدأبوصف أخلاقهم قبل وصف عبادتهم

#58

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

الجزء العشرون


﴿وما عند الله خير وأبقى﴾
ذكر بها نفسك عند أي شيء تريد تركه لله!.


أكثر مايجعل المرء ذليلًا منكسرًا أن تكون له حاجه عند أحدهم..
فلماذا لايكون هذا حالنا مع الله سبحانه ونحن نعلم أنه هو رازقنا والمتكفل بأمورنا .
فمن أسباب إجابة الدعاء تضرع العبد، وإظهاره ذله ومسكنته، وفقرة
كما قال موسى عليه السلام ﴿ رَبِّ إِنِّى لِمَآ أَنزَلْتَ إِلَىَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ﴾


قد تأتي المنح مع المحن؛ فإن الله تعالى يَعِدُ أم موسى في لحظة كربتها بالفرج مع فضل عظيم، وهو جعل ابنها نبيا مرسلا
﴿ وَلَا تَخَافِى وَلَا تَحْزَنِىٓ ۖ إِنَّا رَآدُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ ﴾


﴿اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ﴾[العنكبوت:24]
مشهد يتكرر، بين العلماء الربانيين، وبين الحكام الظالمين.


﴿ن كادت لتبدي به لولا أن ربطنا على قلبها﴾
إلى من يتجرع مرارة فقده فلذة كبده
اطلب من الله أن يثبت قلبك ويصبرك
وستمر المحنة عليك بأسهل مما توقعت.


(وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ)
اعلم أن وعد هو الحق و مهما كان الوضع من حولك فهو القادر على تغيره و تسير الخير لك


﴿فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن﴾
زيارتك المستمرة لوالدتك قرة عين لها وإبعاد للحزن عنها.


{أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ} [النمل: 62]: قال عبد الله بن أبي صالح المكي: دخل طاووس يعودني (أي في مرض)، فقلت: يا أبا عبد الرحمن .. ادعُ الله لي، فقال: ادع لنفسك، فإنه يجيب المضطر إذا دعاه.


﴿فتوكل على الله إنك على الحق المبين﴾
لا تخشى أحدا ما دمت على الطريق الحق الواضح متوكلا على الله.


﴿وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ﴾ [النمل: 74]: أنت أمام الله كتاب مفتوح، بحسناتك وسيئاتك


﴿ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين﴾
﴿ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون﴾
التمكين بعد الابتلاء سنة مطردة.


﴿فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ﴾
قدّمَ المعروف مخلصًا وانصرفَ
وقال بصوتٍ خافتٍ وقلبٍ معترف..
﴿رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْـزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ﴾
فجاءه الخير الوفير ( زوجة و ووظيفة ومأوى)
كن مع الله مخلصًا يأتيك الفرج مسرعًا.


{ لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين}
كم من ازمات وظروف صعبة تمر بنا
ماكنا لنثبت امامها ونصبر
لولا ربط الله وتثبيته لنا


قال تعالى ﴿وَأَن أَتلُوَ القُرآنَ فَمَنِ اهتَدى فَإِنَّما يَهتَدي لِنَفسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُل إِنَّما أَنا مِنَ المُنذِرينَ﴾
من أراد الهداية فعليه بتلاوة القران...


( أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ)
في المجتمع الفاسد تنقلب الموازين فوجب عليك الهجرة منه حتى لا تخسر دينك


﴿من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون﴾
يحظى المؤمن بالأمن من الفزع يومئذ بقدر ما يعمل من الأعمال الصالحة.


﴿فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ﴾ [النمل: 57]: الهداية توفيق إلهي قد تُحرَم منه زوجة نبي، وتهتدي إليه قبل موتها امرأة بَغِي!


(أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ) يجيب دعوة المضطر، ويكشف الضر، ويرفع البلاء ويشفي من كل داء .. فلماذا يلجأ الناس لسواه ،، إذا ألمت بك محنة فأقرع بابه وتوسل إليه ..


( فإذا (خفت )عليه ( فألقيه) في اليم )
يأمرها إذا خافت عليه أن تلقيه !!
وأين في اليم !!!
( ولم لا ) !! إذا كان الممسك والحافظ والراعي هو الله جل في علاه
فمما نخاف !!


(آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ)
في الآيات ٥٩-٦٦ من سورة النمل
دلائل التوحيد في الكون
الشرك لا دليل له
و هنا تتجلى عطايا الخالق الرازق
المتفضل بكل النعم على عباده .


(وماأريد أن أشق عليك)
إذا توليت إدارة فكن رفيقا بهم ولا تحملهم ما لايطيقون
وكما قيل: إذا أردت أن تطاع فأمر بما يستطاع


( ووجد من دونهم امرأتين تذودان )
العفيفة الطاهرة لاتزاحم الرجال
مهما اضطرت لذلك .


﴿ولا تخافي ولا تحزني﴾
يجتمع في قلب أمك الخوف والحزن عليك حال بعدك!.
فرفقا بقلوب الأمهات.


﴿فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ﴾
المعاصي والذنوب ..
سببٌ لحلول المصائب والكروب..


• أجمل صفات المرأة:[ الحياء]
﴿فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ﴾
• وأجمل صفات الرجل: [القوة والأمانة ]
﴿إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ﴾


حينما يصعُب عليك أمرٌ ، أو تحتار،
توجه إلى الواحد القهار ، وردِّد بـ انكسار،
﴿عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِينِي سَواءَ السَّبِيل﴾


(وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا)
البطر وكفران النعم سبب لهلاك أصحابها ..


( وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ )
طفل رضيع جائع ومحاولات لإطعامه لكنه يأبى ..
ويأبى الله إلا أن يعيده إلا أمه ..
(كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ) ما أرحمك يا الله وما أصدق وعدك !


( فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ)
عندما سقى لهما لم يكن ينتظر المقابل ..
عندما تولى عنهما لم يكن يعلم أنها ستعود تناديه ..
سقى لهما إخلاصًا منه فجازاه الله إحسانًا..


( احسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون )
الدنيا دار إختبار وابتلاء
ليميز الله الخبيث من الطيب
فالشدة وحدها هي التي تكشف الثابت من المتزعزع .


( وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمْ الْمُرْسَلِينَ)
لن يسلم أحد منا من أن يسمع هذا السؤال ..
فهل سنحسن الإجابة ؟
نسأل الله الثبات ..


(صنائع المعروف)بحاجة إلى:
- فطنة:﴿وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ ۖ﴾
- ومبادرة: ﴿مَا خَطْبُكُمَا﴾
- عطاء: ﴿فَسَقَىٰ لَهُمَا﴾
- عدم طلب الجزاء أو انتظاره: ﴿ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى الظِّلِّ﴾


موسى عليه السلام اكتفى في حديثه مع الفتاتين بكلمة واحدة ! "ما خطبكما".
"اقْتصِر في حديثك مع من ليست من محارمك بقدر الحاجة، واجتنب الإطالة، فذلك أزكى لك وأطهر لقلبك"


( أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ )
ليس سهلاً أن تكون مؤمن فالإيمان سبيل الجنة والجنة حفت بالمكاره وهذه المكاره فتن تحتاج منا للجهاد والمجاهدة والصبر ..


(وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعيه فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنْ الْمُرْسَلِينَ) آية عجيبة ..!
على قصرها فقد حوت أمرين..ونهيين .وخبرين..وبشارتين ..!


﴿ تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء﴾ [القصص:25]
الأنوثة حياء لا أزياء!


( وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا )
من كان الله معه فهو القوي وإن كان لايمتلك شئ من مقومات النصر الدنيوية !!


{وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر}
الصلاة تنهى عن المنكرات وليست تعطيل للمصالح.


( وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً )
إنها قاعدة : " فرق تسد " التي يتبعها الطغاة في كل عصر ..


﴿ فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين ﴾﴿ فَأَلْقِيهِ ﴾
امتثال أمر الله عزوجل لا يأتي إلا بخير .


﴿ فَابْتغُوا عِنْدَ اللهَ الرِزْقَ ﴾
قال ابن تيمية: مَن رجا رزقًا من غير الله خذله الله "


{فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين} [القصص : 8]
قد يكون حزنك من ذلك الباب الذي تظنه سعادة
ولذلك اسألوا الله الخير .


{وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللَّهُ ۚ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ} [النمل : 87]
فزع أهل السماوات مع أنهم لا يعصون الله ولا يفترون عن عباده .. كيف سيكون حال العصاة من أهل الأرض ؟


(ليجزيك أجر ما سقيت لنا)
من أسدى إليك معروفا كافئه ولو لم يطلب منك .


لم تخرج لأجل الحرية ولا لأجل المساوات
ولم يكن خروجها إستكثارًا بل كان لحاجة ( وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ )

قال تعالى ﴿فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا﴾
صفات ينبغي للمسلمة التحلي بها:_
١-عدم خروج المراة الا للحاجة لانه لم تأتيه إلاواحدة
٢-الحياء
٣-اختيار لفظ ليس فيه خضوع فقالت ان ابي يدعوك ولم تقل انا ندعوك.


﴿وَلَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ﴾[القصص:47]: ما وقع بلاء إلا بذنب، ولا كُشِف إلا بتوبة. قال ﷺ: «ما اختلج عرْقٌ ولا عين إلا بذنب، وما يدفع الله عنه أكثر». صحيح الجامع رقم: 552


( قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنْ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ)
ليكن لأهلك وأبنائك نصيب من المشاركة في الأمور التي تخص العائلة والاخذ بآرائهم ..


﴿ سَلَٰمٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِى ٱلْجَٰهِلِينَ ﴾
انصرف بسلام من مجالس اللغو


( إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ )
ماعليك إلا الدعاء ..


(لولا أن ربطنا على قلبها)
لولا ربط الله على القلوب
لما صبر من صبر ولا ثبت من ثبت
اللهم اربط على قلوبنا وثبتنا


{فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين} [القصص : 8]
كم قتل جنود فرعون من طفل وحينما جاء الطفل المقصود اصبح الجنود هم من يحمونه ويحرسونه .. بل وتربى في بيت فرعون .. ويمكرون ويمكر الله


قال تعالى ﴿وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين﴾
حفظ الله موسى ﷺ وهو رضيع في قمة ضعفه وأغرق فرعون وهو في قمة قوته وجبروته.. فالله هو الولي وهو خير الحافظين.


﴿وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين﴾
تمسك بالأصدقاء الصادقين بالنصح، فإنهم عدة لك في الدنيا، وشفعاء في الآخرة بإذن الله.


قال تعالى ﴿من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون﴾
كرم الكريم يعطي أضعاف الحسنة...
﴿ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار هل تجزون إلا ما كنتم تعملون﴾
ومن عدله سبحانه لايجزي بالسيئة الا مثلها.


( فإنّ أجل الله لأت)
كل آتٍ قريب..

#59

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

الجزء ٢١

(وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة ) قال مجاهد:
أما الظاهرة فالإسلام والرزق،
وأما الباطنة فما ستر من العيوب والذنوب..

﴿أولم "يكفهم" أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم﴾
يا ربّ.. املأنا قلوبنا بشعور الكفاية هذا !!

(كلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)
رغم قوة وقعها على النفس !
إلا أنها الشافية عند تلقّي فاجعة الموت

سورة الروم دعوة للتفكر والنظر وإعمال العقل في آيات الله الكونية والشرعية.. تأمل
﴿أولم يتفكروا في أنفسهم﴾
﴿أولم يسيروا في الأرض فينظروا﴾
﴿أولم يروا أن الله يبسط الرزق﴾
﴿قل سيروا في الأرض فانظروا﴾
﴿فانظر إلى آثار رحمت الله﴾
﴿ومن آياته﴾ تكررت ٧ مرات

﴿يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك﴾
إقامتك لصلاتك ثبات لقلبك وعون لك عند دعوتك إلى الله، وزاد لقلبك بالصبر عند ورود المدلهمات والعظائم.


﴿الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له إن الله بكل شيء عليم﴾
[العنكبوت: ٦٢]
إن بسط رزقك فبعلمه وإن ضاق فبعلمه فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له إليه ترجعون


(أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)
[سورة الروم 37]
غناك أو فقرك إعطاؤك أو حرمانك خاضع لمشيئة الله، فتوكل عليه.

المصيبة {ظهر الفساد في البر والبحر}
السبب {بما كسبت إيدي الناس}
العقوبة {ليذيقهم بعض الذي عملوا}
الحكمة {لعلهم يرجعون}


( فلا تعلم نفس ما أُخفي لهم من قرة أعين )
قال الحسن البصري:
أخفى قوم عملهم عن الناس، فأخفى الله لهم ما لم ترَ عين ولم يخطر على قلب بشر.
اللهم اجعلنا منهم

﴿ يدبر الأمر ... ﴾
وما دام أنه جل في علاه هو من يدبر الأمر .. فنم قرير العين

﴿أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ﴾
يبتليك الله حسب ماعندك من إيمان ؛ فأصبر وأحتسب لتفوز في الامتحان..
﴿فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ﴾

﴿لِّيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَن صِدْقِهِمْ ۚ﴾
الصادقون سيقفون ويُسألون.!!
فكيف بالكاذبين والمنافقين والمفسدين..؟

﴿قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنكُمْ﴾
هؤلاء المثبطون ستجدهم في كل زمان ومكان .. امضِ إلى ربك ولا تلتفت إليهم.


(إليّ المصير)
(إليّ مرجعكم)
(إلى الله عاقبة الأمور)
من الحكمة التفكّر في المآل واتخذا الصراط الذي يوصل إلى مآل مشرّف وعاقبة حسنة

(يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون))
نجتهد في امور دنيانا ونقصر في أمور اخرتنا

(وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم)
(الله يبسط الرزق لن يشاء من عباده ويقدر له)
قد تكفّل الله عزوجل برزقك فلا تقلق..

{يعلمون ظاهرًا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون} يقرأ كل شيء إلّا القرآن، ويسافر في معظم البلاد إلّا للحج، ويُحسن لكل الناس إلّا لوالديه!

{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ ...)
إذا كان سيدُ البشر صلى الله عليه وسلم وأتقى الناس لله تعالى مأموراً بالتقوى فغيره من باب أولى وأحرى، كائناً من كان، فينبغي للمؤمن أن يتواضع لهذه الكلمة العظيمة ويتَّعِظ بها.


- ﴿يا عِبادِيَ الَّذينَ آمَنوا إِنَّ أَرضي واسِعَة﴾ فاختر من الأرض ما تكون فيها أسلم ديناً ، وأصح قلباً ، وآمن نفساً ...
وقديماً قالوا : وكل مكان يُنبتُ العز طيبُ


- قال ابن عباس رضى الله عنهما إن هاتين الآيتين جمعتا الصلاواتِ الخمس
- ﴿فَسُبحانَ اللَّهِ حينَ تُمسونَ﴾ صلاة المغرب والعشاء
- ﴿وَحينَ تُصبِحونَ﴾ صلاة الفجر
- ﴿وَعَشِيًّا﴾ صلاة العصر
- ﴿تُظهِرونَ﴾ صلاة الظهر

- ﴿يُخرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ﴾ يَتَنزل القرآن على القلب الميت فيحييه ، وعلى النفس الميتة فيبعثُها من جديد
..

- ﴿فَآتِ ذَا القُربى حَقَّهُ﴾ استدل به أبو حنيفة رضى الله عنه على وجوب النفقة للمحارم إذا كانوا محتاجين عاجزين عن الكسب

- ﴿فَانظُر إِلى آثارِ رَحمَتِ اللَّهِ﴾ كيف لا نبصرها ونحن نتقلب فيها

- ﴿أَن اشكُر لي﴾ قال المفسرون : الشكرُ مبنىٌ على خمسِ قواعد ..خضوع الشاكر للمشكور ، وحبه له ، واعترافه بنعمته ، والثناء عليه بها ، وألا يستعملها فيما يكره .

#60

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

الجزء ٢٢

( قل ﻷزواجك وبناتك (ونساء المؤمنين) يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلايؤذين)
فأن كنت مؤمنة فأنت مأمورة وعليك الطاعة


(يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد)
ذكّر قلبك بها وأنت تتضرع إليه في هذه الليالي المباركة!
حاجاتك كلها عنده فلا تطلبها إلا منه وحده سبحانه


الذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير مااكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً"
الأذية بأنواعها:قول أو فعل وغيره،فتجنبّوا.


(ولاتبرجن تبرج الجاهلية الأولى)
كل من تبرجت وخالفت أمر ربها
ففيها صفة من صفات الجاهلية الاولى


﴿وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه﴾
الإنفاق من أجل الله، تجارة رابحة لا خسارة فيها.


﴿إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ﴾
عبادة السر وترك ذنوب الخلوات من أعظم أسباب تكفير السيئات وتعظيم الحسنات..


(وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ)
قد تتحسرعلى شيء فاتك من مال أو سفر أو اجتماع ؛ لكن أشد أنواع الحسرات والخسارات
أن يحال بينك وبين الحسنات .
الآن في الدار السعة فرص النجاة كثيرة
اغتنم الآن قبل فوات الأوآن .


(فمنهم ظالم لنفسه)
(ومنهم مقتصد)
(ومنهم سابق بالخيرات)
وكلهم لم يخرج من دائرة (الذين اصطفينا من عبادنا)
اللهم لك الحمد على فضلك


﴿ فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا﴾ نبه الله تعالى أمهات المؤمين وسائر النساء أن هناك أناس لديهم أمراض قلبيه وهذي التنبيه مهم لكي يكون النساء وأمهات المؤمين على حذر من هؤولاء والاية فيها واضحة ومهم أن الله تعالى يعلم مافي القلوب


(والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما} [الأحزاب : 35]
العبادة الوحيدة التي يحث الله عليه بلفظ كثيرا هي الذكر ..


( إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا )
هذا تحذير لأطهر النساء في أطهر العصور ، فحري بنساء هذا الزمان أن يأخذن حذرهن و لا يتحججن بحسن النية


(وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمة..) على كل مربية وكل أم وزوجة أن تعلم أن أعظم ما يحفظ بيتها، وينشر السكينة حوله، ويزيد الإلفة والمحبة فيه ويجنبه الفتن، أن تعم أرجاؤه آيات الله تلاوة وتفاكرا والسنة مدارسة وتعلما


قال تعالى ﴿وَما كانَ لِمُؤمِنٍ وَلا مُؤمِنَةٍ إِذا قَضَى اللَّهُ وَرَسولُهُ أَمرًا أَن يَكونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِن أَمرِهِم... ﴾
مقياس الإيمان الحقيقي هو الشروع بأوامر الله عز وجل وأوامر رسوله ﷺ فور تلقيها وعدم الزيغ عنها...


( إنّا نحن نحيي الموتى ونكتب ماقدموا وآثارهم)
اثآرهم التي تركوها سواء أكانت حسنات جاريه أو سيئات جاريه. وهذا من عدل الله سبحانه.


(وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم)
الدين شرع الله الحكيم العليم وهو وحدة متكاملة ومنهج كامل فخذه بقوة ولا تجعله عضين تأخذ منه ما يوافق هواك وتترك ما لا تهواه..


{مايفتح الله للناس من رحمة فلاممسك لها}
اطمئن ماأراده الله لك من خير ورزق لايستطيع كائن من كان أن يمنعه عنك


(إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا)
أعظم ما تواجه به عدوك هو (الاستعاذه بالله العظيم منه)


( فمتعوهن وسرحوهن سراحا جميلا)
القرآن حفظ حقوق الجميع ولكن البشر هم من يضيعونها.


((وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ)
استثمر كل طاقاتك في الدعوة إلى الله بالأسلوب الذي يتناسب مع من تدعوهم


تعلمنا سورة_سبأ أنه مهما بلغت حضارة قوم في مقاييس البشرية فإنها زائلة إن لم تشكر نعم الله عزوجل عليها (ومزقناهم كل ممزق)


(اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚوَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ)
"حقيقة الشكر:الاعتراف بالنعمة للمنعم، والثناء عليه لإنعامه، واستعمال النعم فيما خلقت له.والإنسان الشكور:هو المتوفر على أداء الشكر، الباذل قصارى جهده في ذلك، عن طريق قلبه ولسانه وجوارحه."


(وكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً )
(وَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ)
ربّما تكون النعمه نقمه على البعض!


(اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور)
الشكر ليس كلمات ترددها بلسانك،
الشكر يقين بأنك مدين إلى الله عزوجل المنعِم المتفضل عليه يدفعك للعمل بمقتضى نعمه.
اللهم اجعلنا من القليل الشاكر العامل..


(ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى)
نعمة الإمهال: ما أعظمها من نعمة وما أقل شكرنا لها!!
فالحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه


﴿مَّا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ۖ﴾
عش قريرَ العينِ ، مطمئنَ القلبِ ، مرتاحَ الضمير..فلن يستطيعَ أحدٌ أن يغلق بابًا فتحه اللهُ لك.


﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ﴾﴿وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا﴾
حقيقتان لو وضعناهما نصبَ أعيننا ، واستشعرناهما في كل أحوالنا ، لَمَا عصينا الله قط..
[ مراقـبة الله ~ وفُجاءة الموت ]


﴿ونكْتُبُ ما قَدَّمُوا وآثَارهُم﴾
أقوالك..أعمالك..أخلاقك
ستبقى بعد وفاتك..!
فأحرص على ما تزيدُ به حسناتك.


.(فلما خر تبينت الجن أن لو كانو يعلمون الغيب مالبثو في العذاب المهين)
الجن لاتعلم مايدور في نفسك من أحاديث ولا الملائكه ولا أحد إلا الله سبحانه، فاحرص أن يكون محل نظر الله مُرضي له.
عليك بالدعاء: اللهم اجعل سريرتي خيرا من علانيتي واجعل علانيتي صالحه


﴿قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَىٰ نَفْسِي ۖ وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي ۚ إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ﴾
الخير كله من عند الله ، ومن ضلَّ فإنما يضل من تلقاء نفسه..


(أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا..)
ارتكاب السيئة عظيم ولكن الأعظم من ذلك أن يستمرئ العبد عمله السيء حتى يعتاده..


(وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا)
لما نهاهن عن الخضوع في القول فربما تُوهِّم أنهن مأمورات بإغلاظ القول، دفع هذا بقوله: (وقلن قولاً معروفاً) أي: غير غليظ ولا جاف، كما أنه ليس بليِّن خاضع.
السعدي:٦٦٤.


قال تعالى ﴿إِنَّ الَّذينَ يَتلونَ كِتابَ اللَّهِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَنفَقوا مِمّا رَزَقناهُم سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرجونَ تِجارَةً لَن تَبورَ﴾
افضل المغانم التجارة مع الله وهي بتلاوة القران والعمل به وإقامة الصلاة وبذل المال سواءً كانت واجبة او مستحبة


قال تعالى ﴿إِنَّ الَّذينَ يَتلونَ كِتابَ اللَّهِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَنفَقوا مِمّا رَزَقناهُم سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرجونَ تِجارَةً لَن تَبورَ﴾


﴿ فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ﴾
إذا كان هذا أثر الخضوع في الصوت فقط، فكيف إذا صاحب ذلك تبرج وتزين وتبسم!


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا﴾
أذكر الله كثيراً
في حلك وترحالك ، وفي كل أحوالك
فلقد وصف الله المنافقين بقوله:﴿ولا يَذْكرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَليلًا﴾


﴿وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾
(مِّن شَيْءٍ)... أي شيء
حتى ما تنفقه من وقتك وراحتك ومشاعرك ،
وما تمنحه للآخرين من فرحةً رغم ألمك ...
يخلفه الله انشراحًا وسعادة في قلبك..


{ وحيل بينهم وبين ما يشتهون }
فسرها بعض السلف :
"بأنهم اشتهوا التوبة ساعة الرحيل"


بين خضوع قول المرأة وغلظة قول المرأة ضابط قرآني {وَقُلْنَ قَوْلا مَعْرُوفًا}.


"الذي أحلّنا دار المُقامة من فضله لايمسّنا فيها نصب ولا لغوب"
اللهم ارزقنا ذلك اليوم

#61

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية



الجزء ٢٣


﴿فلولا أنه كان من (المسبّحين) للبث في بطنه إلى يوم يبعثون﴾
التسبيح مفتاح لباب الفرج عند الأزمات فالزمه .

﴿وآية لهم الليل نسلخ منه النهار﴾ [يس]
لفت نظرهم لآيات مشاهدة محسوسة تتكرر في حياتهم اليومية، فالقادر على خلق وإعادة ما تشاهدونه، قادر على أن يبعثكم بعد موتكم.
ما ألطفه من أسلوب يخاطب العقول والقلوب.

(لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار)
كواكب عظيمة لا يسعها إلا أن تتبع منهج الله تعالى في خلقه فتسير بانتظام لا تشذّ عنه قيد أنملة
ما أشد جرأتك أيها الإنسان كم تتفلت من مسارك!!

من كان في الدنيا على الحياد بين الحق والباطل، فلا حياد في يوم ﴿وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ ﴾ [يس: 59].

من علم ضخامة وعظم الثمرة
هانت عليه المشقة:
{لمثل هذا فليعمل العاملون}


﴿فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ﴾ [الصافات: 143]: رصيد الرخاء ينفع في أوقات الشدة.

﴿إن هذا لهو البلاء المبين﴾
أيها المؤمن..
إن الشدة التي تمر بها
والكرب الذي أقض مضجعك
والهم الذي أخذ بمجامع قلبك
هو اختبار من الله لك!
فكن صابرا محتسبا؛ لتنجح.

{فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين} [الصافات : 102]
كيف لي أن أتصور فرحة نبي الله إبراهيم حينما فدي ولده بكبش وأن هذه الحادثة كانت مجرد إختبار .. يا الله


{رِجَالاً كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِّنَ ٱلأَشْرَارِ}
كم من محتقر في الدنيا
مكرّم عند الله

(إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدّموا وآثارهم)
الموت يخطف في كل لحظة آلآف البشر لكن كم منهم لا تموت آثاره الطيبة؟

﴿فلا يحزنك قولهم إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون﴾
لا يحزنك كلامهم خلفك، ولا اتهامهم أمامك، ولا اتفافهم على تكذيبك، يكفيك علم الله بخفاياهم وظواهرهم!.


{فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين} [الصافات : 102]
حتى الولد لا يجوز أن تزاحم محبته محبة الله في قلبك .. فكيف بمن سواه ؟!

{اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون}
قيل: لأن اليد مباشرة لعمله، والرجل حاضرة، وقول الحاضر على غيره شهادة، وقول الفاعل على نفسه إقرار بما قال أو فعل، فلذلك عبر عما صدر من الأيدي بالقول، وعما صدر من الأرجل بالشهادة . / القرطبي

﴿ومن نعمره ننكسه فِى ٱلْخَلْقِ ۖ أَفَلَا يَعْقِلُونَ﴾
يخبر تعالى عن ابن آدم أنه كلما طال عمره رد إلى الضعف بعد القوة، والعجز بعد النشاط ... والمراد من هذا -والله أعلم- الإخبار عن هذه الدار بأنها دار زوال وانتقال، لا دار دوام واستقرار. [ابن كثير:٣/٥٥٥]

{وإن جندنا لهم الغالبون} [الصافات : 173]
تأخر النصر ليس اخلاف من الله لوعده ولكنه تقصير منا في العبودية لله


تأمل أصل خلقتك لتعرف حدود قدرتك
(أَوَلَمْ يَرَ ٱلْإِنسَٰنُ أَنَّا خَلَقْنَٰهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ


﴿بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ﴾
قال قتادة: عجب النبي ﷺ من هذا القرآن حين أنزل وضلال بني آدم، وذلك أن النبي ﷺ كان يظن أن كل من يسمع القرآن يؤمن به، فلما سمع المشركون القرآن؛ سخروا منه ولم يؤمنوا به، فعجب من ذلك. [البغوي:٣/٦٥٦]

من حديث إبراهيم عليه السلام مع قومه نستفيد أن لا نستحي من قول الحق لأي أحد مع الحرص على إختيار الإسلوب المناسب للحديث)


( احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ ....)
من تجالس ؟
شبيهك وقرينك ومن تصاحبه ستحشر معه يوم القيامة ..


(وَقِفُوهُمْ ۖ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ)
حبس على الصراط ثم سوق الى النار ..
نسأل الله السلامة والعافيه ..
تخير صحبتك ..

﴿وَٱلصَّٰٓفَّٰتِ صَفًّا﴾
تصف في السماء كصفوف الخلق في الدنيا للصلاة، وقيل: تصف أجنحتها في الهواء واقفة فيه؛ حتى يأمرها الله بما يريد . [القرطبي:١٨/٦]

(إد جاء ربه بقلب سليم)
لم يرد في القرآن وصف القلب بالسليم إلا في مدح إبراهيم عليه السلام أبو الحنيفية وإمام الموحّدين
رب ارزقنا قلوبنا سليمة نستحق أن نأتيك بها يوم القيامة.

﴿إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله.. يستكبرون﴾
سبحان الله!! أي نفسٍ هذه التي يبلغ اعتدادها بذاتها أن تستكبر على المتكبر؟!
ما أحلم الله.!


(إِلَّا رَحْمَةً مِّنَّا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ)
ليس بذكائك دفع عنك البلاء و لكن برحمة رب الأرض و السماء

" إنا وجدناه صابرا نعم العبد "
وأنت .. كيف وجدك ؟

"ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون"
نداءك لربك لاتظن أنه يذهب سدى،سيجيبك الله فكن معه وأخلص له.

﴿فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَآ إِلَىٰٓ أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ﴾
وخص الأهل بالذكر؛ لأن القول معهم في ذلك الوقت أهم على الإنسان من الأجنبيين، وأوكد في نفوس البشر. [ابن عطية:٤/٤٥٧]

﴿وَءَايَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِى ٱلْفُلْكِ ٱلْمَشْحُونِ﴾
وذكر الذرية لضعفهم عن السفر، فالنعمة فيهم أمكن. [ابن عطية:٤/٤٥٥]

( وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ )
لا تشكو ضيق العيش و أنت تشترط أن يكون عملك بجوار بيتك

﴿قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا ﴾
يعنون: قبورهم التي كانوا يعتقدون في الدار الدنيا أنهم لا يبعثون منها، فلما عاينوا ما كذبوا به في محشرهم قالوا: ﴿... من مرقدنا﴾، وهذا لا ينفي عذابهم في قبورهم؛ لأنه بالنسبة إلى ما بعده في الشدة كالرقاد.
ابن كثير

﴿مَا يَنظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَٰحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ﴾
﴿وهم يخِصِّمون﴾ أي: وهم لاهون عنها، لم تخطر على قلوبهم في حال خصومتهم وتشاجرهم بينهم، الذي لا يوجد في الغالب إلا وقت الغفلة. [السعدي:٦٩٧]

﴿۞ وَمَآ أَنزَلْنَا عَلَىٰ قَوْمِهِۦ مِنۢ بَعْدِهِۦ مِن جُندٍ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ﴾
المعنى أن الله أهلكهم بصيحة صاحها جبريل، ولم يحتج في تعذيبهم إلى إنزال جند من السماء؛ لأنهم أهون من ذلك. [ابن جزي:٢/٢٢٣]

{نعم العبد إنه أواب}
كن كثير الأوبة وهي الرجوع إلى الله بالتوبة والإستغفار فقد أثنى الله على سليمان بذلك


﴿وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ﴾
لا تتوقف عن السـير إلى ربك،
أذهب إليه كلَّما أظلم دربك ، أو قسى قلبـك..
وثِق أنه ما ذهب عبدٌ لربه إلا انشرح صدره وانكشف كربه


﴿ فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾
الله ﷻ لا يُخيّب ظن عبدِهِ الواثق بقدرته ، والراجي لرحمته.


﴿ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ﴾
أعظم أسباب البركة التي تحيط بالإنسان في حياته القرآن الكريم تلاوة وحفظا وتدبرا وتعليما.


﴿قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا﴾
ٓ من أدب الدعاء :
طلب المغفرة قبل الحاجة.
في خلواتك لا يغُرنَّك صمتُ أعضائك ؛
فإن لها يوماً تتكلم فيه !


﴿الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾
يارب رحمتك وعفوك
إذا كان الشهود علينا أعضاؤنا فأين المفر !!!


﴿وَٱمْتَٰزُوا۟ ٱلْيَوْمَ أَيُّهَا ٱلْمُجْرِمُونَ﴾
قال مقاتل: اعتزلوا اليوم من الصالحين، ... وقال الضحاك: إن لكل كافر في النار بيتاً؛ يدخل ذلك البيت ويردم بابه بالنار، فيكون فيه أبد الآبدين. [البغوي:٣/٦٤٥]

#62

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

الجزء ٢٤


﴿حَتّى إِذا ما جاءوها شَهِدَ عَلَيهِم سَمعُهُم وَأَبصارُهُم وَجُلودُهُم بِما كانوا يَعمَلونَ﴾ لا مراوغة ولا محاباة حتى الجوارح تنطق بالحق يوم القيامة فاجعلها في صالحك لا ضدك بالتزود من الخيرات.


{وقالوا من أشد منا قوة} الاغترار بالنعم وعدم شكر المنعم سبب للعقوبة وزوال النعم.


﴿قال إنما أوتيته [على علم] بل هي فتنة﴾ [الزمر: ٤٩] ما أعظمها من فتنة، الاغترار بالعلم، والاعتداد بالرأي وحدّة الذكاء والفهم. إذا لم يكن عونٌ من الله للفتى فأول مـا يجني عليه اجـتهـاده


{وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى} يتحبب الله إليهم باحسانه وهم يختارون غضبه


{ليكفر الله عنهم أسوأ الذي عملوا ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون} [الزمر : 35] وهذا منتهى الفضل والإحسان من الله- تعالى- لعباده المتقين، حيث عاملهم بالفضل ولم يعاملهم بالعدل.

﴿إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون﴾ ما اجملها من بشارة يجعل المؤمن لا يخاف من الموت يرجوا وعد الله وفضله طابت حياته بالإستقامة فيموت هادئآ مطمئن لا خوف من مستقبل ولا حزن على ماض


دموع التائبين وابتهال النادمين له مكانته عند الله حتى أن الله يجعل حملة العرش يدعون لهم: {فاغفر للذين تابوا}



لَهُم مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ۚ ذَٰلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ [الزمر : 34] الأعظم مما يشاؤون .. أنهم عند ربهم


{ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلمًا فاغفر للذين تابوا...} بدؤوا بالثناء على الله تعالى وتعظيمه، ثم لجأوا إليه بالدعاء. وهذا من آداب الدعاء، فاحرص عليه.


يوم التلاق يوم الآزفة يوم التناد يوم الحساب يوم يقوم الأشهاد يوم تقوم الساعة ليست مجرد أسماء ليوم القيامة من باب التنوع وإنما هي زواجر تقرع القلوب الغافلة عن الآخرة دار القرار فتسعى لها سعيها لتكون دار سعادة لا دار سوء وشقاء


{وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه...} حين يجتمع مع كمال الرجولة تمام الإيمان تتفجر ينابيع الحكمة. انظر إلى هذا الرجل المؤمن كيف وعظ فأرشد وحاور فأقنع.


{ يعلم خائنة الأعين وماتخفي الصدور } اختلاسات النظر و هَم الصدور خَفية على البشر ؛ ولكنها معلومة عند من يعلم الخطرات واللحظات والوساوس سبحانه. فكن على حذر أن يراك حيث نهاك .


{فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود} آية تهديد ووعيد هزَّت وأرعبت عتبة بن ربيعة حين سمعها من النبي صلى الله عليه وسلم، ففزع منها وأمسك بفيه، وناشده بالرحم أن يكفَّ؛ لأنه يعلم صدق رسول الله ومتيقن أنه لا ينطق عن الهوى. ما حالنا مع زواجر القرآن؟!


{ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن...} قد يُخطئ عليك فتجد صعوبة في العفو ؛ وهنا يأتي التوجيه: (ادفع..). جاهد نفسك فهذه المنحة إنما يتحصل عليها الصابرون الموفقون . وانتبه لنزغ الشيطان المخذل عن العفو.


(وقال ربكم "ادعوني" أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن "عبادتي" سيدخلون جهنم داخرين) الدعاء عبادة تُظهر شدة افتقارك إلى مولاك فحذار من الاستكبار عنها!


{ وقال ربكم ادعوني أستجب لكم} عليك أنت فقط أن ترفع كفيك وتقول يارب .. وهو متكفل لك بالإجابة سبحانه جل في علاه .


( وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إلى الله ) فوض أمرك له سبحانه وسيكفيك شر كل عدو ( فَوَقَاهُ الله سيِّئَاتِ ما مَكَرُوا )


﴿فَاصبِر إِنَّ وَعدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاستَغفِر لِذَنبِكَ وَسَبِّح بِحَمدِ رَبِّكَ بِالعَشِيِّ وَالإِبكارِ﴾ الاستغفار والتسبيح من أسباب الفرج.


﴿والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه﴾ هذا حال السماء والأرض.. وأنت بينهما.. فأنى لك المفر؟!


{أن تقول نفسٌ يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين} جمع مع التفريط في طاعة الله، الاستهزاء والسخرية بعباد الله؛ فجمع الله له مع الحسرة والندامة، سوء العذاب يوم القيامة.


﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ﴾ ينادي المذنبين المسرفين ويبشرهم بمغفرته ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا﴾ فكيف بالتائبين المقبلين؟! ما أرحمك يالله !


إن أصابك ضرٍ أو خفت من مكرٍ فردد :﴿ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ﴾ والنتيجة :﴿فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا﴾


﴿أَلَيْسَ ٱللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُۥ ۖ وَيُخَوِّفُونَكَ بِٱلَّذِينَ مِن دُونِهِۦ﴾ وفي استحضار الرسول ﷺ بوصف العبودية، وإضافته إلى ضمير الجلالة معنى عظيم من تشريفه بهذه الإِضافة، وتحقيق أنه غير مُسلمِه إلى أعدائه. [ابن عاشور:٢٤/١٣]


﴿فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها﴾ هدايتك لنفسك، وضلالك عليك.


(يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ) حتى تلك النظرة التي تختلسها في النظر الحرام ستحاسب عليها يوم الوقوف بين يدي الله احفظ بصرك .


{وبدا لهم سيئات ما كسبوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون} [الزمر : 48] كم من سيئة فعلها الإنسان ونسيها ويوم القيامة يجدها في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها


( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ) يناديهم ياعبادي وقد لوثتهم الذنوب والخطايا فكيف بهم لو اقبلوا طائعين طاهرين !! اتراه يعرض عنهم . سبحان ربي ما احلمه واكرمه


{ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين} جمادات استجابت لخالقها فإين استجابتنا لربنا؟!!

﴿حَتّى إِذا ما جاءوها شَهِدَ عَلَيهِم سَمعُهُم وَأَبصارُهُم وَجُلودُهُم بِما كانوا يَعمَلونَ﴾ لا مراوغة ولا محاباة حتى الجوارح تنطق بالحق يوم القيامة فاجعلها في صالحك لا ضدك بالتزود من الخيرات.


{إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا} قال ابن رجب: الذين قالوا ربنا الله كثير، ولكن أهل الاستقامة قليل .

(فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا) من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويدفع عن دين الله، فإن الله يؤيده بنصره ويحفظه بحفظه ويجنبه شر خلقه، فإذا مكر الإعداء فمكر الله أعظم من مكرهم (ولينصرن الله من ينصره)


﴿وَذَٰلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ﴾ من ظن بالله خيرًا أعطاه ومـن ظـن به شــرًا أرداه

{غافر الذنب وقابل التوب} لا يأسَ مع الله دائماً يوجد أمل فاطرق أبواب رحمته بالإحسان بعد الذنب..


﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ وكم من [ دعوةٍ ] رُفِعت إلى الملك الجليل ، جاءت بالمُستَحيل..


أقسى عتاب: حين تُعاتب جوارحك يوم القيامة ﴿لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا﴾؟ فيقولون:﴿أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ﴾



..~ طمأنينة ~..
﴿إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا﴾



﴿۞ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَى ٱللَّهِ وَكَذَّبَ بِٱلصِّدْقِ إِذْ جَآءَهُۥٓ ۚ أَلَيْسَ فِى جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَٰفِرِينَ﴾ فإنهم أتوا أصنافاً من الظلم العظيم: ظلم الاعتداء على حرمة الرب بالكذب في صفاته؛ إذ زعموا أن له شركاء في الربوبية، ....


{فمن أظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق إذ جاءه أليس في جهنم مثوى للكافرين} والتعبير بقوله: وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جاءَهُ يدل على أنهم بادروا بتكذيب ما جاءهم به الرسول صلّى الله عليه وسلم من عند ربه، بمجرد أن سمعوه، ودون أن يتدبروه أو يفكروا فيه.


#63

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

الجزء ٢٥



﴿ولئن رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى﴾
قال الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب: "للكافر أمنيتان
أما في دنياه فهذه: ﴿إن لي عنده للحسنى﴾ وأما في آخرته: فـ﴿ياليتني كنت ترابا﴾" والأماني على الله تعالى وترك الجد في الطاعة مذموم لكل أحد. تفسير ابن عطية (5/ 22)


﴿أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون﴾
عن الفضيل أنه بلغها فجعل يرددها ويبكي ويقول: يا فضيل!
ليت شعري من أي الفريقين أنت.


﴿ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض﴾
قال شقيق بن إبراهيم: لو أن الله تعالى رزق العباد من غير كسب، لتفرغوا وتفاسدوا في الأرض، ولكن شغلهم بالكسب، حتى لا يتفرغوا للفساد.
تفسير السمرقندي (3/ 244)


"ورحمةُ ربكَ خيرٌ مما يجمعون"
من أدركته رحمة الله فقد أدركه كل خير.

{وإذا ما غضبوا هم يغفرون}
لم يقل: أنهم لا يغضبون
بل عند غضبهم يغفرون ويسامحون

من أعظم الآيات المرغبة في العفوقوله:
"فمن عفاوأصلح فأجره على الله"
حيث سيكون الأجرعلى الله الكريم
وليس على العبدالضعيف.

(وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونآى بجانبه)
كم مرة أمسيت متضرعا إلى ﷲ أن يشفيك..
فلما أصبحت معافى قمت كأن لم تكن مريضا؟!


﴿ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ﴾
الحقيقة الغائبة عن أذهـان الغفـلة .


{وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات}
[يعفو/يقبل]فعل مستمر
فكلمااحدثت ذنب فأحدث له توبة
فإن الله عفوغفور رحيم

(فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ)
[سورة الزخرف 54]
هكذا هم الطغاة دائما يعتمون فى دعواتهم الباطلة على ذوى العقول الخفيفة !!

(أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) [سورة الزخرف 32]
(قال حاتم الأصم : تأملتها فعلمت أنّ القسمة من الله،فما حسدت أحدا أبداً.)
فإذا علمت أن المتفضّل هو الله، الرازق هو الله، فلم التحاسد إذا !!
فنصيبك من رحمة الله سيصلك رغما عنك وعن الناس أجمعين ونصيب غيرك من رحمة الله سيصله فاطمئن ولا تحسد !!


{ولا يصدنكم الشيطان إنه لكم عدو مبين}
لاتجعله يصدك في هذه الليالي الفضلية عن عبادة الله والتزود بالطاعات
فهو عدو مبين كما اخبرنا رب العالمين


﴿الله لطيف بعباده﴾ [الشورى: ١٩]
اطمئن؛ فألطاف الله تحيط بك.


اعلم أن أعظم الخذلان أن يضلك الله تعالى وأنت على علم
﴿ أَفَرَءَيْتَ مَنِ ٱتَّخَذَ إِلَٰهَهُۥ هَوَىٰهُ وَأَضَلَّهُ ٱللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ ﴾


﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾
يُقدِّر الله في ليلة القدر ما يحصل في السنة القادمة من أجلٍ وعملٍ ورِزقٍ..
فاسألوا الله وألِحُّوا عليه أن يرزقكم مقادير السعادة والتوفيق ..
وأفضل ما تدعو به في ليلة القدر:«اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني»


(وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ)
متى قدم حكم البشر على حكم الله تعالى حل الفساد و الإفساد


على قدر تحقيقك للعبودية يغشاك لطف الله
﴿الله لطيف بعباده﴾ [الشورى: ١٩]
زد في عبوديته سبحانه يزد لطفه بك


{فما بكت عليهم السماء والأرض}
الكون يتأثر بأعمال الخلق
فيبكي لفقد المؤمنين
ويستريح من الكافرين


(فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ)، في الآية عظيم ترغيب من الله في الصفح والعفو ومقابلة من أساء إلينا بالحسنى .. وهي تنزل بردا وسلاما على المصلحين الذين يتعرضون لأذى الناس وهم يقدمون الصفح والعفو على الإنتقام ..


﴿نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا﴾
قال حاتم الأصم :
تأملتها فعلمت أن القسمة من الله
فما حسدت أحداً أبداً.


تكررت مفردة العفو في سورة الشورى أكثر من مرة
﴿وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون﴾
﴿وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير﴾
﴿أو يوبقهن بما كسبوا ويعف عن كثير﴾
اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا .


حين تعرض عن أمر الله ستجد الشيطان يؤزك
فيصدك حتى عن ذكر الله
( وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ)
و يغريك و يغرك حتى تحسب على شيء
(وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ)
انقلاب للحقائق .


كم يصد الترف عن طريق الاستقامة ..
(إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ)
صرفهم التنعم وحب الجاه، عن النظر والتدبر والاستماع للحق..


(فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ)
أنت كداعية مهمتك محددة في إبلاغ و بيان شرع الله للناس و ليس هدايتهم !!


﴿وَجَزَٰٓؤُا۟ سيئة سيئة مثلها فمن عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُۥ عَلَى ٱللَّهِ﴾
شرط الله في العفو: الإصلاح فيه؛ ليدل ذلك على أنه إذا كان الجاني لا يليق العفو عنه، وكانت المصلحة الشرعية تقتضي عقوبته، فإنه في هذه الحال لا يكون مأموراً به. [السعدي:٧٦٠]


( واستقم كما أمرت )
كما أمرت لا كما رغبث
واعلم أنك أن لم تكن مستقيما على أمر ربك فأنت تابع لهوى نفسك .


﴿فما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا )
كل نعيم في الدنيا ماهو إلا متاع سرعان ما ينتهي
أما نعيم الآخرة فهو النعيم الدائم
والعاقل هو من كان همه ما يدوم لا ما يزول .


{من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب} [الشورى : 20]
ارادة الدنيا لا يجلب لك فوق ما قدر لك
لكن ارادتك للآخرة تمنحك إياها وزيادة .


{وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13)
الهادي ليس فقط الذي يهدي الطائعين للطاعة، بل هو الذي يهدي كذلك العصاة للتوبة.


﴿وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَآءَهُمْ﴾
ولم يقل: «ولا تتبع دينهم»؛ لأن حقيقة دينهم الذي شرعه الله لهم هو دين الرسل كلهم، ولكنهم لم يتبعوه، بل اتبعوا أهواءهم، واتخذوا دينهم لهواً ولعباً. [السعدي:٧٥٥]


اجتهد مع نفسك واهلك في الدنيا
لا تترك نفسك واياهم للضياع الحقيقي
(إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)


(يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ..) (وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيمًا..) عطاء الله نعمة، وحرمانه لحكمة، والمؤمن يعلم أن كل قضاء من الله لخير له، إن أعطي شكر وإن حرم صبر وما ذلك إلا لأن الله (عَلِيمٌ قَدِيرٌ)


﴿ وينشر رحمته وهو (الولي الحميد)﴾
قال ابن عاشور:
اختار صفتي "الولي الحميد"لأن الولي يحسن إلى مواليه والحميد يعطي ما يُحمد عليه .


﴿وَكَذلِكَ أَوحَينا إِلَيكَ روحًا مِن أَمرِنا ما كُنتَ تَدري مَا الكِتابُ وَلَا الإيمانُ وَلكِن جَعَلناهُ نورًا نَهدي بِهِ مَن نَشاءُ﴾
أخبر أنه [روح] تحصل به الحياة
و [نور] تحصل به الإضاءة. ابن القيم.


{ اللهُ لطيفٌ بعباده }
آية جمعتْ كلّ معاني الرحمة الإلهية
فكل حُزن سيعقبُه فَرَح،
وكل مَرض سيعقبه شفاء
وكلّ هَمّ من ورائه حكمة
اللهم الطف بعبادك.


(والذي نزّل من السماء ماء بقدر)
مراكز الرصد الجوي في الكون كله لن تستطيع أن تعرف قدر الماء النازل من السماء ولا تستطيع أن تجزم بموعد نزوله ومكان نزوله...
الله عزوجل وحده يعلم!


(وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا)
الروح قوام حياة الأبدان والقرآن قوام حياة القلوب
فهل قرأنا القرآن يوما باحثين عن الحياة؟!


{تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض ..} [الشورى : 5]
وتقديم التسبيح على الحمد إشارة إلى أن تنزيه الله عمّا لا يليق به أهم من إثبات صفات الكمال له؛ لأن التنزيه تمهيد لإدراك كمالاته تعالى. [ابن عاشور:٢٥/٣٣]


﴿ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير﴾ [الشورى: ٢٧]
لا تحزن إن دعوت بالغنى يومًا، وتأخرت الإجابة، أو لم يُستجب لك، فربك أعلم بالخير والأصلح لك، تدبر ختام الآية (إنه بعباده خبير بصير)


(وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِير)
يحاربون شرع الله بكل ما أتوا من قوة فإذا حلت بهم المصائب جاءوا بكل الأسباب إلا الذنوب!! ،و وضعوا كل الحلول إلا التوبة !!


( فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ) كما أمرك الله كن لا كما تأمرك نفسك .
( وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ ) لن يرضى عنك البشر مهما حاربة شرع الله لترضي هواهم ، فانشغل بما يرضي الله تسلم .


{فإن يشإ الله يختم على قلبك}
تهديد عظيم في حق ﷺ
مخدوع ومسكين من لا يخاف عقوبة الله


﴿وَإِذَآ أَنْعَمْنَا عَلَى ٱلْإِنسَٰنِ أَعْرَضَ وَنَـَٔا بِجَانِبِهِۦ وَإِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ فَذُو دُعَآءٍ عَرِيضٍ﴾
لا شكر في الرخاء و لا صبر في الضراء،


﴿تَكَادُ ٱلسَّمَٰوَٰتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ ۚ وَٱلْمَلَٰٓئِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ﴾
السماوات على عظمتها تكاد تتفطر من خشية الله وبني آدم بعضهم لا يعرف حتى الله


من يعيش للدنيا يحرص على زخرفها الزائل (أسورة من ذهب) (سقف من فضة)
ومن يريد الآخرة يُجزى بزخرفها الباقي (يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين)


(إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)
تلك الخسارة الحقيقية
ما دونها معوض و مدرك ..


"وإنهم ليصّدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون"
تجنّب كل من يجعلك تنسى وتغفل عن ذكر الله ولاتكون في ظل قربه؛ولو كان هذا الشخص من أقرب الناس إليك.


( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ )
في عفوه فلا تيأس مهما كان حالك، وفي قدرته عليك إذا حاربة شرعه .


﴿فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ﴾
● عند رحيلك ليس العبرة أن يبكيك الأهل والأصدقاء ؛ وإنما العبرة بكاء مصلاك في الأرض ، ومصعد عملك في السماء.


﴿ ليس كمثله شيء ﴾
وليس كحبه وتعظيمه وتقديسه واجلاله وطاعته والخضوع له شيء
سبحانه جل في علاه


{وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ذلكم الله ربي عليه توكلت وإليه أنيب} [الشورى : 10]
يفهم من الآية أن مالم نختلف فيه
لا يرد . وهذا دليل على حجية إجماع الأمة
وأن الأمة لا تجمع على ضلالة


(وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا)
هو القرآن وسماه روحاً لأن فيه حياة من موت الجهل .... وكان مالك بن دينار يقول : يا أهل القرآن ، ماذا زرع القرآن في قلوبكم ؟ فإن القرآن ربيع القلوب كما أن الغيث ربيع الأرض. القرطبي 18/509


#64

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

الجزء٢٦


﴿ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد﴾
أي قول دون استثناء، فتخير من كلماتك ما تحب أن تراه يوم العرض.


في سياق الحديث مع المؤمنين (ولله جنود السموات والأرض وكان الله عليما حكيما) عليما بصدق قلوبهم فيسخّر جنوده لنصرتهم
في سياق الحديث عن الكافرين والمنافقين (ولله جنود السموات والأرض وكان الله عزيزا حكيما) عزيزا لا يغالبه أحد فيسخّر جنوده لقهرهم.



(شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا ۚ ) الفتح: ١١
في المواسم الفاضلة احذر أن تردد ذلك العذر المستهلك وغير المقبول فالخاسر هو أنت وستكون من المتخلفين عن ركب الرحمه والمغفره


#سورة_الحجرات
تهذّب لسان المؤمن (لا ترفعوا أصواتكم، لا يسخر، لا تلمزوا، لاتنابزوا، لا يغتب بعضكم بعضا، لا تجسسوا، لا تمنّوا)
و#سورة_ق
تبين له خطورة اللسان (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)
مسؤوليتك فردية فتحمّل تبعاتها!


التمسك بالدين في وقت الفتن وغلبة الشهوات والشبهات والدفاع عنه من وسائل نصرة الله ورسوله ﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴾


احذر أن تكره شيئاً من الدين
{ كَرِهُواْ مَا أَنزَلَ ٱللَّهُ }
فالعقوبة شديدة: { فَأَحْبَطَ أَعْمَٰلَهُمْ }



(أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى) حين تقع الاختبارات سيظهر الله مدى تقواك .. حين تصلح لها ستكون النتيجة {لهم مغفرة وأجر عظيم}


{ والله الغني وأنتم الفقراء} لو استشعرها كل مؤمن لعرف حقيقة نفسه وفقره ولو كان أغنى أهل الأرض


{كانوا قليلا من الليل ما يهجعون} [الذاريات : 17] الليل وقت الراحة لكنهم وجدوا راحتهم في القيام بين يدي الله


﴿وأصلح لي في ذريتي﴾ ينبغي على المؤمن أن يحرص على الدعاء بالصلاح لذريته، كما يحرص على توفير حاجاتهم وبل أكثر؛ لأنه بصلاح دينهم تصلح دنياهم وآخرتهم!.


انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء زوجة نوح وزوجة لوط لم ينفعهما كونهما زوجتي لنبيين وفي فراش فرعون امرأة لها بيت بالجنه فلا نقول لما اولاد فلان الصالح اولاده عليهم ملاحظات


{وسقوا ماء حميما فقطع أمعائهم} الأمعاء تقطعت فكيف بما فوقها ؟! الفم ، البلعوم ، المعدة... الخ نعوذ بالله من النار


{ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم} [محمد : 31] الأحداث التي تواجهك يوميا ليس صدف هي اختبار لصدق إيمانك وصبرك



﴿وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَا﴾ كلماتك التي تخاطب بها والديك سيخاطبك بها أبناءك..﴿فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا﴾


علمتني آية {إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا}، أن أقول لمن يتسرع في حكمه علي، أسمع منَّي، ولا تسمع عنَّي.


{ ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطئوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم ليدخل الله في رحمته من يشاء لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما} [الفتح : 25] درء المفاسد مقدم على جلب المصالح


{يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين} [الحجرات : 6] من صفات المؤمنين التبين من الأخبار وتمحيصها وخاصة إذا كان ناقلها معروف بالفسق .


(وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون) لا تغمض عينيك عن الحقائق التي تحيط بك فتهلك بعمى الجهل


{ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} [ق : 18] قد تختفي عن سمع الناس ولكن هل ستختفي من رقيب و عتيد


( وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ ) صلاح البال نعيم لا يعرفه إلا من فقده ، فكل غنى دون صلاح البال فقر و كل فقر مع صلاح البال غنى



(إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)

الظالم محروم من الهداية وهي عقوبة الهيه مستحقه جزاء استكباره عن الحق بعد التمكن منه .



{فلَوْ صدَقُوا الله لكان خيْراً لهُمْ}، ومن صدق الله في جميع أموره؛ صنع الله له فوق ما يصنع لغيره. ابن القيم


{يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير} [الحجرات : 13] جعلكم شعوبا وقبائل لتعارفوا وليس لتفاخروا ومن أراد الفخر فعليه بالتقوى .



#65

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

الجزء السابع والعشرون


﴿فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ﴾ [الذاريات: 50]: فرار السعداء إليه، وفرار الأشقياء منه.


﴿فأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف وبشروه بغلام عليم﴾ [الذاريات: ٢٨] الفطنة والحذر لا تعارض إحسان الظن وحسن العمل


﴿(فدَعَا )ربه أني مغلوبٌ فانتصر.. ( ففتحنا )أبواب السماء بماءٍ مُنهمر﴾ الدعاء مفتاح لأبواب السماء



﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ﴾ يسره الله للحفظ. ويسر معانيه للتدبر. ويسر أحكامه للعمل. ويسره لمن يريد التذكر والاتعاظ.


(إنا كنا ندعوه من قبل إنه هو البرّ الرحيم) ضعها نصب عينيك وأنت تتضرع إلى الله بالدعاء في الدنيا.. دعاؤك اليوم تستذكره هناك في الجنة وترى أثره عين اليقين من رب برّ رحيم رب ألهمنا الدعاء..


{سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة...} هذه ليلة ٢٧ تقترب فإين المتقربون لربهم المتسابقون لمغفرته وجنته


﴿حور مقصورات في الخيام﴾ المستورة المصونة في بيتها ممدوحة حتى في الجنة!.


{فطال عليهم العمر فقست قلوبهم} البعض لا تزيده السنون إلا قسوة في قلبه
طول الأمل = حياة بلا عمل


﴿والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم﴾ لأن الابن قرة العين ومهجة الفؤاد، جعل الله من تمام النعيم أن يلحق الأولاد بالأباء إن كانوا على الإيمان، ولو لم تبلغ بهم أعمالهم تلك المنزلة!.


﴿أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾[النجم :38]: القرآن يعلمنا الإنصاف


(فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّىٰ عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا) كثيرون هم: قنوات ماجنة، جلسات لاغية، تجمعات لاهية، وسمر في معصية، تلهي عن الله والدار الآخرة .. فالواجب الإعراض عنها..


(والنجم إذا هوى) تتهاوى النجوم وتسقط بأمر الله عزوجل ويرتقي عبد الله ونبيه صلى الله عليه وسلم بأمر الله (وهو بالأفق الأعلى) (عند سدرة المنتهى)


(فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ۖ ....) فروا إليه بقلوبكم .. بحاجاتكم .. بذنوبكم ... بدعواتكم .. فأبوابه مفتوحة ! ساعة مباركة وليلة مباركة ..


(كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ) علموا مافي الليل من أنس وأسرار ومناجاة فتركوا لأجلها كل محبوب !!


قال أحد السلف : كم من معصية بالخفاء منعتني منها هذه الآية : { ولمن خاف مقام ربه جنتان }


{فكانت هباء منبثا} هذه الأرض التي تقاتل الناس لأجلها وتمنوا فيها الأمنيات وعصوا الله فيها حبا لها في يوم القيامة تكون لاشي ولا يبقى الا ماقدموا بها


﴿أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ﴾ صلاح الآباء بركة على الأبناء في الدنيا والآخرة.. .ورد عن محمد بن المنكدر أنه كان يقول لولده والله يا بني إني لأزيد في صلاتي ابتغاء صلاحك


﴿وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا﴾ لا شيء يمنحنا قوة الصبر على آلامنا مثل اليقين بأن ربنا الرحيم يرانا ونحن نتألم.


( كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ) لاتحزن إن ساء يومك فغدًا شأنٌ آخر !!


(وَإِن يَرَوْا كِسْفًا مِّنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَّرْكُومٌ ) من طبع الله على بصيرته كيف سيفرق بين السحاب والعقاب !


ين (وقالوا مجنون وازدجر) و (ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر) رحلة مكابدة وصبر اختصرتها دعوة نبي (فدعا ربه إني مغلوب فانتصِر) ادعُ الله بيقين تدهشك استجابته!


{يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر } مجرد التخيل يبعث على الخوف .. سحب على الوجه الالم على أشده و قمة الإهانة والاذلال .. ما أسرع سطوة الله على المجرمين . اللهم اجرنا من العذاب والخزي ..


{ وأن سعيه سوف يرى } لا تخبر بأعمالك الصالحة فهناك يوم جميل ينتظرك سترى فيها سعيك فلا تستعجل

(إنهم كانوا قبل ذلك محسنين) ومن أعظم الإحسان الإحسان في عبادة الله تعالى (كانوا قليلا من الليل ما يهجعون * وبالأسحار هم يستغفرون * وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم)


"فلا تزكّوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى" بعضهم يرى عمله بعين نفسه عظيم وهم لم يحقّق التقوى،مهما بلغت من الخير لاتزكّي نفسك.


(لايمسه إلا المطهرون) إذا كان ورقه لايمسه إلا المطهرون ؛ فمعانيه لا يهتدي بها إلا القلوب الطاهرة . ابن تيمية.

{ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر} [القمر : 17] لا تستصعب القرآن حفظا وتلاوة وتدبرا فهو ميسر لمن اقبل عليه


{وأن ليس للإنسان إلا ما سعى} [النجم : 39] ولذلك قيل الصدقة الجارية من سعي الإنسان والولد الصالح من سعي الإنسان والعلم الذي ينتفع به من سعي الإنسان ولذلك يصله ثوابها


{إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم} [الطور : 28] كم من دعوة دعوت الله بها ونسيتها لكنك ستجدها في ذلك اليوم أحوج ما تكون إليها ..


{وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} [الذاريات : 56] إذا حققت هذا الهدف ( عبادة الله ) فلا يضرك فشلك فيما عداه من الأهداف

(ما ينطق عن الهوى) (ما كذب الفؤاد ما رأى) (ما زاغ البصر وما طغى) أصدق التزكية ما كانت من الله عزوجل (فلا تزكّوا أنفسكم)


{وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} [الذاريات : 56] لا تنشغل بما لم تخلق لأجله عما خلقت لأجله

#66

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

تابع الجزء السابع والعشرين

١- ﴿قُتِلَ الخَرّاصونَ﴾ أى لُعِنَ الآخذون بالتخمين والظنون مع ترك دلائل اليقين وبراهين العلم والمقدمات والنتائج والبحث والفحص والدراسة
٢- ﴿كانوا قَليلًا مِنَ اللَّيلِ ما يَهجَعونَ﴾ قال مُطرِّف : قَلَّ ليلة أتت عليهم إلا صلوا فيها من أولها أو من وسطها ، وقرأ الأحنف بن قيس هذه الآية فقال : لست من أهل هذه الآية
٣- ﴿وَبِالأَسحارِ هُم يَستَغفِرونَ﴾ قال الرازى : رغم أنهم كانوا يتهجدون ويجتهدون إلا أنهم يستغفرون من التقصير وهذا من سيرة الكريم يأتى بأبلغ وجوه الكرم ويستقله ويعتذر من التقصير ، واللئيم يأتى بالقليل ويستكثره ويمن به
٤- ﴿وَفي أَموالِهِم حَقٌّ لِلسّائِلِ وَالمَحرومِ﴾ قال ابن عباس : فى أموالهم حق سوى الزكاة يصلون بها رحماً أو يقرون بها ضيفاً أو يحملون بها كلاً
٥- ﴿وَبَشَّروهُ بِغُلامٍ عَليمٍ﴾ فالغلام الجاهل لا يُبشر به بل هو وبالٌ على أهله وعلى الناس
٦- روى الشيخان ومالك عن جبير بن مطعم قال : سمعت النبى ﷺ يقرأ فى المغرب بالطور فما سمعت أحداً أحسنَ صوتاً أو قراءةً منه
٧- ﴿وَسَبِّح بِحَمدِ رَبِّكَ حينَ تَقومُ﴾ روى البخارى فى صحيحه وأحمد فى مسنده عن عبادة بن الصامت عن رسول الله ﷺ قال : من تعارَّ من الليل فقال ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير ، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله )) ثم قال ((رب اغفر لى أو دعا )) استجيب له .. فإن عزم فتوضأ ثم صلى قبلت صلاته
٨- روى البخارى عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال : أول سورة أنزلت فيها سجدة ((والنجم)) قال : فسجد رسول الله ﷺ وسجد من خلفه إلا رجلاً رأيته أخذ كفاً من تراب فسجد عليه فرأيته بعد ذلك قُتل كافرا
٩- ﴿عَلَّمَهُ شَديدُ القُوى ۝ ذو مِرَّةٍ ..﴾ والعربُ تقولُ لكل قوى العقلِ والرأيِِ (ذو مِرَّةٍ) .. وهكذا ينبغى أن يكون المعلم
١٠- ﴿ما كَذَبَ الفُؤادُ ما رَأى﴾ الأهم من رؤية العين رؤية القلب
١١- ﴿إِلَّا اللَّمَمَ﴾ أى الصغائر من الذنوب ، ورُوى عن ابن عباس قال : هو الرجل يَلُمُ بالفاحشة ثم يتوب ولا يعود ، قال : وقال رسول الله ﷺ
إن تَغفِر اللهمَ تَغفِر جَمَّا ... وأى عبد لك لا ألَمَا
١٢- ﴿أَم لِلإِنسانِ ما تَمَنّى﴾ لن تنال أهدافك بمجرد التمنى والتشهى ، ولكن لابد من التخطيط الرشيد والعمل المتواصل والهمة العالية
١٣- ﴿وَأَن لَيسَ لِلإِنسانِ إِلّا ما سَعى﴾ قال ابن كثير : ومن هذه الآية الكريمة استنبط الشافعى رحمه الله ومن تبعه أن القراءة لا يصل إهداء ثوابها إلى الموتى لأنه ليس من عملهم ولا كسبهم ، ولهذا لم يندب إليه رسول الله. ﷺ أمته ولا حثهم عليه ولا أرشدهم إليه بنص ولا إيماء ولم ينقل ذلك عن أحد من الصحابة رضى الله عنهم ولو كان خيراً لسبقونا إليه ، وباب القربات يقتصر فيه على النصوص ولا يتصرف فيه بأنواع الأقيسةِ والأراء ؛ فأما الدعاء والصدقة فذاك مجمع على وصولهما ومنصوص من الشارع عليهما
١٤- ﴿وَلَقَد يَسَّرنَا القُرآنَ لِلذِّكرِ فَهَل مِن مُدَّكِرٍ﴾ لم يقل تعالى : فهل من قارئ ؟؟ إذ ما فائدة القراءة إذا لم تثمر اتعاظاً واعتباراً ورشدا
١٥- ﴿وَكُلُّ صَغيرٍ وَكَبيرٍ مُستَطَرٌ﴾ أى مكتوب لا يُمحى ولا يُنسى
روى الامام أحمد عن عائشة رضى الله عنها أن رسول الله ﷺ كان يقول : يا عائشة إياك ومحقرات الذنوب فإن لها من الله طالبا
لا تحقرنَّ من الذنوب صغيراً ... إن الصغير غداً يعودُ كبيرا
إن الصغير ولو تقادمَ عهده ... عند الله مسطرٌ تسطيرا
فازجر هواكَ عن البطالة لا تكن ... صعب القياد وشمرن تشميرا
إن المحبّ إذا أحبّ إلهه ... طار الفؤاد وألهم التفكيرا
فاسأل هدايتك الإله فتتئد ... فكفى بربك هاديا ونصيراً
١٦- قال القاضي البيضاوى لما كانت السورة مقصورة على تعداد النعم الدنيوية والأخروية
صدرها بـ .. ﴿الرَّحمنُ﴾ ، وقدم ما هو أصل النعم الدينية وأجلها وهو إنعامه بالقرآن وتنزيله وتعليمه ؛ فإنه أساس الدين ومنشأ الشرع وأعظم الوحى وأعز الكتب..
١٧- أبدع الرازى بذكر فوائد جليلة من قوله تعالى ﴿كُلُّ مَن عَلَيها فانٍ﴾ ومنها الحثُ على العبادة ، وصرف الزمان اليسير إلى الطاعة
ومنها المنعُ من الوثوق بما يكون للمرء .. فلا يقول -إذا كان فى نعمة- إنها لن تذهب فيترك الرجوع إلى الله معتمداً على ماله وملكه
ومنها الأمر بالصبرِ إن كان فى ضر معتمداً على أن الأمر ذاهب والضر زائل
ومنها ترك إتخاذ الغير معبوداً والزجرُ عن الاغترار بالقرب من الملوك وترك التقرب من ملك الملوك
ومنها حسن التوحيد وترك الشرك الظاهر والخفى جميعاً لأن الفانى لا يصلح لأن يُعبد
١٨- ﴿كُلَّ يَومٍ هُوَ في شَأنٍ﴾ قال مجاهد يعطى سائلاً ، ويفك عانياً ، ويجيب داعياً ، ويشفى سقيماً
١٩- ﴿مُتَّكِئينَ عَلى فُرُشٍ بَطائِنُها مِن إِستَبرَقٍ﴾ قال ابن مسعود : هذه البطائن فكيف لو رأيتم الظواهر !!
٢٠- قال شيخ الإسلام فى متشابه القرآن : ذكرت هذه الآية ( فبأي آلاء ربكما تكذبان ) إحدى وثلاثين مرة ؛ ثمانية منها ذكرت عقب آيات فيها تعداد عجائب خلق الله وبدائع صنعه ومبدأ الخلق ومعادهم ، ثم سبعة منها عقب آيات فيها ذكر النار وشدائدها بعدد أبواب جهنم وحسن ذكر الآلاء عقبها لأن من جملة الآلاء رفعُ البلاء وتأخير العقاب ، وبعد هذه السبعة ثمانية فى وصف الجنتين وأهلهما بعدد أبواب الجنة ، وثمانية أخرى بعدها فى الجنتين اللتين هما دون الجنتين الأوليين أخذا من قوله ﴿وَمِن دونِهِما جَنَّتانِ﴾ فمن اعتقد الثمانية الأولى وعمل بموجبها استحق هاتين الثمانيتين من الله ووقاه السبعة السابقة ..


#67

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

الجزء الثامن والعشرون


﴿وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ﴾ [الحشر: 18]: تشمل كلماتك المكتوبة على صفحتك في مواقع التواصل، ومقاطعك المسجلة على اليوتيوب، فهذه حسنات أو سيئات جارية بعد موتك.



سمعت عن أناس ضاقت بهم الأرض بعد الطلاق،وعاش المطلق،والطليقة،والأبناء،والأهل،بل والقبيلة بمآسي وهموم قد امتدت لسنين! فعلمت أن الشيطان وسوس للناس ليحزنهم،وحرمهم من تدبر قول الله (وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته).وقوله(سيجعل الله بعد عسر يسرا).



أوسمة الصحابة من الله: ﴿أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ﴾ ﴿أُولئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ﴾ {أولئك هم الصادقون} {فأولئك هم المفلحون} ونحن نقول: {ربنا اغفرلنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان...}





(لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) لا تحزن و إن ملك أعداء الله الدنيا و ما فيها فهم أهل هلاك مهما طال الزمن


(أحصاه الله ونسوه) نسيان الذنوب وتجاهلها لن يمحوها من كتاب أعمالك أكثرمن الاستغفاروالتوبة لعل الله عزوجل يبدلها لك حسنات



(قد سمع الله قول التي تجادلك)(والله يسمع)(سميع بصير) في آية واحدة
إذا استحضرنا صفة السميع لكل أقوالنا سنفاجأ كم سنفضّل الصمت!


( والله يسمع تحاوركما)
في كل حوار تذكر هذا !!



"وتشتكي إلى الله"
الشكوى أخص من الدعاء.. كما تشتكي لأحبّ حبيب لوعتك.. اشتك إلى ربك..فأنت في ليالي القرب..
" وتشتكي إلى الله والله يسمع "
كم هو قريب منا سبحانه !! لايحتاج منا رفع صوت أو واسطات يكفي أن تقول :يارب



﴿يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَىٰ نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم﴾
تعبك اليوم وكدحك وعملك، هو نورك غدا يسعى بين يديك ، وعلى قدر إيمانك يزداد نورك..



(لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم)
هل في قوانين البشر الوضعية أعدل من الإسلام وأشد سماحة منه؟!



﴿مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ﴾
هو الرجل تصيبه مصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى ويسلم..
فمن عظم إيمانه بالله ؛ هانت المصائبُ عليه..



﴿فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا﴾ [الحشر: ٢] ثق بنصر الله وتأييده، ولا تشغل تفكيرك كيف سيأتي الفرج والنصر، بل انشغل في إصلاح ذاتك فمتى تحقق الشرط تحقق المشروط ﴿إن تنصروا الله ينصركم﴾ [محمد: ٧]



﴿لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون﴾ كل بهرجات الفوز هنا لأهل الباطل ستذهب أدراج الرياح، ويبقى الفوز الحقيقي يومئذ لأصحاب الحق فقط.



﴿فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ۚ﴾ أي : فلما زاغوا عن اتباع الحق مع علمهم به ، أزاغ الله قلوبهم عن الهدى ، وأسكنها الشك والحيرة والخذلان ( ابن كثير )



﴿وقذف في قلوبهم الرعب﴾ [الحشر: ٢] الرعب جند خفي من جنود الله، ينصر به عباده وأولياءه.



﴿الم ترَ إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم ما هُم منكم وَلَا مِنْهُمْ﴾ قال القشيري: من وافق مغضوباً عليه أشرك نفسه في استحقاق غضب من هو غضبان عليه؛ فمن تولى مغضوباً عليه من قبل الله استوجب غضب الله، وكفى بذلك هواناً وحزناً وحرماناً. [البقاعي: ١٩/٣٨٧



(هوالله الذي لا إله إلا هو) توحيد مطلق (عالم الغيب والشهادة)علم الله المطلق (الرحمن الرحيم) رحمته في توزيع الفيء وتراحم المهاجرين والأنصار (الملك) قادر على إزالة ملك يهود بني النضير (القدوس السلام) تنزيه لله عن كل نقص (المؤمن) يهب الأمن لعباده في الدنيا ويؤمنهم في الجنة




لا تيأس.. ولا تغتم.. وتفاءل بالخير من ربك فمهما اشتدَّ الأمر،، وضاق الصدر، فـ ﴿سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا﴾



( كتب الله لأغلبن أنا ورسلي) إلى من يحزن على حال المسلمين ... هذا وعد الله ووعده حق سبحانه ألا إن نصر الله قريب !



﴿نُورُهُمْ يَسْعَىٰ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ﴾ من سعى وراء النور في الدنيا سعى النورُ بين يديه في الآخرة..



﴿كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين﴾ سيقول لك : اكفُر !؟ نعم ، هوَ لن يقولها لك صريحةً لأنك حينئذ لن تطيعه لانكشاف الأمر ، لكنهُ حولها يدندن ! يُغريكَ في كل حينٍ بجمال الزَرع لتسقط في الجرف الذي خلفه.




لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا﴾ فـ لا تحزن ، و لا تيأس ، واستبشر بالخيرِ من ربك .



امرأة نوح وامرأة لوط عليهما السلام لم ينفعهما كونهما زوجتين لنبيين وامرأة فرعون الطاغيه لم يضرها لطغيان زوجها عندما فرت الى الله فكل انسان الزمناه طائره ولا تزر وزارة وزر أخرى فلا تقل لماذا هؤلاء عليهم ملاحظات وآباؤهم صالحين او العكس انك لا تهدي من احببت



"إذ قالت رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة" . كانت تعيش في قصر فلما أبصر قلبها لذة الإيمان وتسامت روحها لنعيم الآخرة تحطمت في عينيها قصور الدنيا وملذاتها



﴿فَأَقِيمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُوا۟ ٱلزَّكَوٰةَ﴾ هاتان العباداتان هما أم العبادات البدنية والمالية؛ فمن قام بهما على الوجه الشرعي فقد قام بحقوق الله وحقوق عباده. [السعدي: ٨٤٧]



" وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا " . علاج المشاكل الأسرية / . العفو: ترك العقاب. والصفح: ترك العتاب. والغفران: ستر الذنب فل يُذكر . . و أتت قبل سورة الطلاق .. فلله الحكمة البالغة في كل أمر .



(فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض) الإسلام ليس دين رهبانية! الإسلام دين واقعي يوازن بين مقتضيات الدنيا ومقتضيات الآخرة والمفلح من عاش في الدنيا محققا هذا التوازن.



﴿وَإِذَا جَآءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ ٱللَّهُ﴾ كانوا إذا دخلوا على النبي ﷺ يخفتون لفظ ﴿السلام عليكم﴾؛ لأنه شعار الإسلام، ولما فيه من جمع معنى السلامة؛ يعدلون عن ذلك ويقولون: ﴿أَنْعِمْ صباحاً﴾، وهي تحية العرب في الجاهلية؛ ابن عاشور



﴿يَرْفَعِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ مِنكُمْ وَٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلْعِلْمَ دَرَجَٰتٍ﴾ اللام في ﴿العلم﴾ ليست للاستغراق، وإنما هي للعهد؛ أي: العلم الذي بعث الله به نبيه ﷺ، وإذا كانوا قد أوتوا هذا العلم كان اتباعهم واجباً. [ابن القيم: ٣/١٤٣]



كل فرج وكل تيسير مقرون بتقوى الله عز وجل (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ) : (يجعل لَهُ مَخْرَجًا)، (ويرزقه مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ)، (يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا)، (يكفرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا)



﴿ يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ﴾ المحن تُظهر معادن الناس

#68

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

الجزء التاسع والعشرون

في سورة القلم، أمر الله ﷻ نبيه ﷺ بالصبر ﴿فاصبر لحكم ربك﴾.
وفي سورة المعارج وصف الصبر بالجميل: ﴿فاصبر صبرا جميلا﴾.
وفي سورة نوح ﷺ عرض نموذجًا للصابرين.
وفي سورة الإنسان ذكر جزاء الصابرين: ﴿وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا﴾.

﴿إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا﴾
[الإنسان: ٢]
أمشاج مختلطة متداخلة ولا يزال هذا الوصف ملازما للنفس البشرية في مشاعرها ورغباتها ونوازعها وأحوالها إلا من كان لله وبالله ومع الله وإلى الله

﴿وإنك لعلى خلق عظيم﴾[القلم: ٤]
تدنو منه صلى الله عليه وسلم يوم القيامة بقدر اتباعك لهديه وخلقه
فعظمة أخلاقك في الدنيا تؤدي إلى عظمة منزلتك في الآخرة

(قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا)
الدعوة إلى الله ، وليس لها وقت معين، ولا مكان محدد ، بل هي وظيفة العمر كله...

﴿إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ﴾ [القلم: 17]: أقسموا على أن يحرموا الفقراء، فحرمهم الله، ولو عزموا على إكرامهم لأكرمهم الله.

﴿تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير﴾
هذه الآية تحطم كل حاجز وعائق نفسي حال بينك وبين أمنية استعظمت حصولك عليها.

﴿فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا۝يرسل السماء عليكم مدرارا۝ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا﴾ [نوح: ١٠-١٢]
اعترافك بنقصك يزيدك

{لا نريد منكم جزاءًا و لا شكورا}
عملوا وهم لا يريدون من البشر جزاء
فاكرمهم ﷲ ب {إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا}
.
﴿فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا﴾[الجن: ١]
سماعك القرآن بإعجاب وانبهار وتعظيم يفتح الأقفال ويزيح الأغلال ويفسح المجال لهدايات القرآن

﴿أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم﴾[الملك: ٢٢]
سويا شامخا مترفعا عن الآفات في بنيات الطريق يرى سبيل الهداية بوضوح ويسلكه بثبات

كم ضاقت الدنيا بضجيج المجرمين؟!!
وكثرة خوضهم بالباطل سيأتي يوم سكوتهم
{هذا يوم لا ينطقون}

﴿إن الإنسان خلق هلوعا۝إذا مسه الشر جزوعا۝وإذا مسه الخير منوعا۝إلا المصلين﴾[المعارج: ١٩-٢٢]
إيمانك وصلتك بالله تضبط انفعالاتك وتقوم سلوكك

بعد جد وصدق واشفاق وخشية ووجل تنطلق الاسارير بالبهجة وتطير الروح بالسرور
﴿فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه﴾[الحاقة: ١٩]

﴿وإنه لتذكرة للمتقين﴾
كلما كان العبد أكثر تقوى لربه، كان أكثر انتفاعا بمواعظ القرآن .

( هَٰذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ ۝ وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ)
الحذار الحذار من يومٍ لا تُقبلُ فيه الأعْذار ..

عندما يتربى العبد بالقرآن يصبح:
صبره جميلا (فاصبر صبرا جميلا)
وهجره جميلا (واهجرهم هجرا جميلا)

تخيل،،
الشرارة التي تخرج من النار بحجم قصر عظيم
فكيف بضخامة النار ذاتها؟!
{إنها ترمي بشرر كالقصر}

﴿إن لك في النهار سبحا طويلا﴾ [المزمل: ٧]
خذ من ليلك زادا لنهارك

﴿لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر﴾[المدثر: ٣٧]
التوقف يلحق بأي حالة
التقدم او التأخر؟

( وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ )
كل نعمة لا توصلك بالله تعالى فهي نقمة

المخلص لا ينتظر شهرةً ولا ثناء من الناس..
شعاره في العطاء : ﴿إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُور

( وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءً غدقا)
إذا أقمت الدين أقام الله لك الدنيا ..
وإذا أقمت الروح أقام الله لك البدن .

لم يرد وصف الضلال بالكبير إلا في سورة الملك
(إن أنتم إلا في ضلال كبير)
يقابله
(إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة (وأجر كبير))

السؤال: ﴿ما سلككم في سقر﴾؟
الإجابة:
﴿قالوا لم نك من المصلين﴾.
﴿ولم نك نطعم المسكين﴾.
﴿وكنا نخوض مع الخائضين﴾.
﴿وكنا نكذب بيوم الدين﴾.
لتفوز بالجنة، وتنجو من النار:
أقم صلاتك.
أدّ زكاتك.
احفظ لسانك.
تعاهد إيمانك.

عندما تتأمل الطيور في جو السماء وهي ترفرف أجنحتها ولا تقع تدرك عظمة من يمسكها
فالذي حفظها في جو السماء لن يعجزه ان يحفظك وانت على الأرض فثق يالله

الصلاة الخاشعة تقي من الجزع واليأس
(إلا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون)

ليلة التاسع والعشرين آخر أوتار العشر الأخيرة، وقد تكون آخر ليلة من رمضان قال صلى الله عليه وسلم : ( ألتمسوا ليلةَ القدرِ آخر ليلة مِن رمضان ) ويقول ابن تيمية : العبرة بكمال النهايات لابنقص البدايات.

لاتناموا وانتم حُزانى
اقرؤوا سورة الملك
الله جل وعلا يقول لكم:
{ ألا يعلمُ من خلق وهو اللطيف الخبير}
الله أعلم بحالك منك، وأدرى بك من والديك، ومن أقرب الناس إليك،وهو لطيف بخلقه خبير بعباده.فطِب نفساً وكُن به موقناً.

( قم فأنذر )
رسالة تؤكد عالمية هذا الدين فهي رسالة لكل من يسمعها في كل زمان ومكان ... لم يحدد مخاطب ولا منذر فهي للجميع

﴿تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير﴾
هذه الآية تحطم كل حاجز وعائق نفسي حال بينك وبين أمنية استعظمت حصولك عليها.

إِنَّهُۥ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ ٱلْعَظِيمِ (٣٣) وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلْمِسْكِينِ﴾
هذه الآية تدل على عظم الصدقة وفضلها؛ لأنه قرن منع طعام المسكين بالكفر بالله. [ابن جزي: ٢/٤٩٤]

﴿فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ﴾ [القلم: 19]: كم من ظالم نائم، ولا يدري أن قرار إهلاكه قد اتُخِذ، وجاري التنفيذ.

﴿وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ ﴾ قال ابن كيسان: «لا تستكثر عملك، فتراه من نفسك، إنّما عملك مِنَّة من الله سبحانه عليك، إذ جعل لك سبيلا إلى عبادته، فله بذلك الشكر أن هداك له».

﴿قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى﴾
جاء عن كثير من السلف أنها نزلت في زكاة الفطر وصلاة العيد. وقد كان عمر بن عبد العزيز يأمر الناس بإخراج صدقة الفطر ويتلو هذه الآية، وفي هذه الآية إثبات حقيقة الفلاح لمن تزكى.[الإمام البيهقي]

( هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ ) [الحاقة : 29]
يا صاحب السلطان سيتخلف عنك السلطان في ذلك اليوم فلا يحملك سلطانك على ظلم الخلق

.﴿خَٰشِعَةً أَبْصَٰرُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ۖ وَقَدْ كَانُوا۟ يُدْعَوْنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ وَهُمْ سَٰلِمُونَ﴾
السجود في الدنيا فيه تذلل لله
ومن تكبر عنه اذله الله يوم لقائه

من طال وقوفه في الصلاة ليلاً ونهاراً لله ، وتحمل لأجله المشاق في مرضاته وطاعته ، خف عليه الوقوف يوم القيامة وسَهُل عليه ،
وقد أشار الله تعالى إلى ذلك في قوله :
( ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلاً طويلا * إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوماً ثقيلا)
-ابن القيم -
( مَآ أَغْنَىٰ عَنِّى مَالِيَهْ )
مال لا يغني عنك من الله شيئا
لا يستحق أن نشغل بجمعه عن طاعة الله

( تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير)
بيده كل الأمور .... سعادتك ورزقك .. أحزانك والهموم .. مرضك وعجزك ..
بيده أن يزيل خواطر تؤلمك .. بيده ماتعسر من أمرك ... وهو على كل شيء قدير

﴿تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ ٱلْعَٰلَمِينَ﴾
من الحسرة أن تنشغل بكتب الخلق وبين يديك كتاب الخالق

﴿تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ ٱلْعَٰلَمِينَ﴾
مهما تنوعت الكتب وتنوعت أساليبها فلن تكون شيئا في مقابل القرآن الذي نزل من عند رب العالمين

{فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة* وحملت الأرض والجبال فدكتا دكةً واحدة* فيومئذٍ وقعت الواقعة}
من حقارة الدنيا أن جعلها الله تنتهيبـِ (نفخة)

الاستغفار بوابة انهمار الخيرات
وسيل تحقيق الامنيات ..
(يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا)

ويطاف عليهم بآنية من فضة)
(قوارير من فضة)
(وحّلّوا أساور من فضة)
فضّة ليس كالتي نعرفها!
فضّة تناسب نعيم الجنان!
رب لا تحرمنا ووالدينا ومن نحب

( إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين)
لاتتعب نفسك بتصنيف الناس ... عليك بنفسك فلن تُسأل عنهم !!

( الله .. العزيز.. الغفور.. اللطيف.. الخبير.. أسماء الله الحسنى في سورة الملك وورد اسم الرحمن ٣ مرات فيها ..
تكرار الرحمة تناسب أن السورة غفرت لمن قرأها كما في الحديث .

{وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ}
حتى ما يتوقع انه بسيط وامكاني الحدوث و يترتب عليه الاعذار ،،
لا يحدث لقيام الحجة عليهم
قضي الأمر ..
اللهم اجرنا من عذاب الخزي ..

خوفك اليوم و عملك الصالح لطاعة مولاك هو سبب نجاتك غداً ..
{إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا}
{فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا}
نتيجة حتمية لمن سخر دنياه طاعةً لمولاه ..

( هو أهل التقوى وأهل المغفرة )
لو ساورتك شكوك القنوط واليأس بسبب عظم ذنوبك فاستشعر أن ربك أهل المغفرة مهما كانت فداحة ذنوبك .

( إنا سمعنا قرآناً عجبا)
استمعوا لسورة فغيرت مجرى حياتهم ... وربما الكثير منا ختم القرآن ولم تؤثر فيه آية ...⚘ اللهم أصلح قلوبنا⚘

{إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين} [القلم : 7]
الله مطلع على قلبك فإن كان قلبك يريد الهداية حقا وجاهد لها فسيمنحه الهداية .
لكن من يسلك طريق أهل الغواية وهو يريد الهداية فهذا قد لا يوفق . لأنه لو كان صادقا لسلك طريق الهداية وفعل اسبابها

(انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب)
(إن المتقين في ظلال وعيون)
حتى الظلال تختلف يوم القيامة! وشتان بين ظل يظلل ويبرّد وبين ظل لا ضليل ولا يغني من اللهب!

(ولا أقسم بالنفس اللوامة) القيامة
وجه الربط بين يوم القيامة والنفس اللوامة ؛
أن تمام اللوم إنما يظهر يوم القيامة ..

( يوماً يجعل الولدان شيباً)
شاب طفل لم يذنب ... فكيف بحالي وحالك ...؟؟!

{وإنك لعلى خلق عظيم} [القلم : 4]
من اراد عظيم الأخلاق فعليه بسنة من اقسم الله بأنه على خلق عظيم .

﴿وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوْ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴾ [الملك: 13]: حتى النيات والخطرات مراقبة، فكيف بالأفعال والكلمات؟!

{وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير} [الملك : 10]
السماع الحقيقي لآيات الله ليس مجرد وصولها إلى الأذن ولكن ما وصل للقلب ونتج عنه عمل وترك .

أحسنْ إنتاج فيلم حياتك؛ لأنه سيُعرضُ يوم القيامة،
قال تعالى: {يومئذٍ تعرضونَ لا تخفى منكمْ خافية ٌ}
تأملها جيدًا.

( مالكم لاترجون لله وقارا)
إياك أن تجعل الله أهون الناظرين إليك !!

(فاقرأوا ما تيسر من القرآن علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله وآخرون يقاتلون في سبيل الله)
هؤلاء فقط أجاز الله لهم عزوجل التخفيف من قيام الليل
فما بال كثير منا إلا من رحم ربي أجاز لنفسه عدم قيام الليل مطلقاً وهم أصحاء أشداء؟!

{أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم}
شبه الله حال الكافر بشخص يمشي على الارض منكس رأسه كمن يمشي وينظر إلى موضع قدمه فهو لا يدرك المخاطر فربا ذهب إلى حتفه بنفسه .
وشبه المؤمن بمن يمشي مستويا رافعا رأسه يشاهد المخاطر فيتجنبها .

(لا تحرك به لسانك لتعجل به * إن علينا جمعه وقرآنه * فإذا قرأناه فاتبع قرآنه * ثم إن علينا بيانه)
القرآن يعلّمنا كيف نتلقى القرآن..

(وإنه لتذكرة للمتقين}
{وإنه لحسرة على الكافرين}
الكتاب واحد ولكنه هداية لقوم وحسرة على قوم .

(وإنه لتذكرة للمتقين}
{وإنه لحسرة على الكافرين}
اختر أي الطريقين

{وإنه لتذكرة للمتقين} [الحاقة : 48]
عدم التقوى تحول بينك وبين هدايات القرآن

{ولو تقول علينا بعض الأقاويل} [الحاقة : 44]
{لأخذنا منه باليمين} [الحاقة : 45]
{ثم لقطعنا منه الوتين} [الحاقة : 46]
قبل أن تقول بقولك في كتاب الله وشرعه توقف مع هذه الآيات .. نسأل الله السلامه .

{إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين} [القلم : 17]
اضمار الشر قد يحرمك من الخير


﴿إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ﴾ [القلم:17]: تأمل خطورة النية السئة، ماذا صنعت بهم {فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ﴾ احترقت حديقتهم حتى صارت رمادًا.


(قُم) أمر إلهي، حرفان فقط، عاش النبي صلى الله عليه وسلم 23 سنة ممتثلا لهذا الأمر ما فتر، ما كلّ ولا ملّ.. فما هي أطول مدّة امتثلنا فيها لأوامر الله جلّ وعلا؟!


قمة السعادة حينما تستلم كتابك بيمينك
وتنادي : ﴿هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ﴾
من سعادتك تناديهم ليقرؤوا كتابك..
ويشاركونك فرحتك ومشاعرك..
فما أجملها من لحظة ..!!
وما أتمها من فرحة!!
فيارب أجعلنا من أصحاب اليمين.


"وثيابك فطهّر"بعضهم لايهتم بنظافة جسده وملبسه ظنّاً منه أنه زهد.


( وَاتَّبَعُوا مَن لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا )
المال و البنون قد يكون زينة لك في الدنيا و قد يكون سبب فتنتك فاحذرهما و طبق شرع الله لتسلم منهما


{الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور} [الملك : 2]
أحسن عملا وليس أكثر عملا

﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ۝ إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾
صانوا وجوههم في الدنيا عمّا يُغضب الله ، فنضّرها وأكرمها بالنظر إليه في الآخرة..
اللهم اجعلنا منهم ..

﴿إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا ۝ فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَٰلِكَ الْيَوْمِ..﴾
مَن أراد الوقايةَ من النار ؛ فليتقِ الله في هذه الدار .

( وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً )
الأرض و ما عليها من نعيم و الجبال راسخة زائلة لا محالة فاحذر أن تجمع الزائل بالحرام

﴿واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا﴾
من كمال الإخلاق
لو يؤلمنا احد بكلامه وتصرفاته وقسوته
فلا نقابل الإساءة بالإساءة ولا الأذى بالأذى
ولا نشغل انفسنا في اقوى الرد
كن جميلا حتى في الهجر
وليس هناك أجمل لو تخلقنا بأخلاق القرآن

لكل من يعاني من الجزع:
١-أقم صلاتك.
٢-تصدق وأخرج زكاة أموالك.
٣-صدق وآمن باليوم الآخر واخشى ربك.
٤-احفظ فرجك.
٥-حافظ على الفرائض،وأعد الأمانة لأصحابها.
٦- أطع الله فيما عهد إليك،وصن عهدك للناس وأوفي به.
٧-أشهد بالحق كما رأيت وسمعت بالعدل.
٨-حافظ على صلاتك
سورة المعارج

لكل من يعاني من الجزع:
١-أقم صلاتك.
٢-تصدق وأخرج زكاة أموالك.
٣-صدق وآمن باليوم الآخر واخشى ربك.
-احفظ فرجك.
٥-حافظ على الفرائض،وأعد الأمانة لأصحابها.
٦- أطع الله فيما عهد إليك،وصن عهدك للناس وأوفي به.
٧-أشهد بالحق كما رأيت وسمعت بالعدل.
٨-حافظ على صلاتك
سورة المعارج

( قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ )
الوسطية تعني الإعتدال و ليس الإنحلال

﴿لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ﴾ المدثر (٣٧)
لم يذكرفي الآية واقفًا؛ لأنه لا منزل بين الجنة والنار، فمن لم يتقدم بالأعمال الصالحة، فهو متأخر بالأعمال السيئة. ابن القيم.

"واضبر ع مايقولون واهجرهم هجراً جميل"

الهجر الجميل الذي لاأذية فيه.



- ﴿وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظيمٍ﴾ قال ابن جرير : وذلك أدبُ القرآن الذى أدبه الله به .. قالت عائشة : كان خُلُق رسول الله ﷺ القرآن .. تقصد : كما هو فى القرآن




- ﴿وَلا تُطِع كُلَّ حَلّافٍ﴾ أى كثير الحلِف .. قال الزمخشرى : وكفى به مزجَرةً لمن اعتاد الحلِف




- ﴿قالَ أَوسَطُهُم أَلَم أَقُل لَكُم لَولا تُسَبِّحونَ﴾ أوسط الناس أصدقُهم لهجة


- ﴿وَأُملي لَهُم﴾ قيل : كم من مستدرجٍ بالإحسان إليه ، وكم من مفتون بالثناء عليه ، وكم من مغرور بالستر عليه



- ﴿أَو زِد عَلَيهِ وَرَتِّلِ القُرآنَ تَرتيلًا﴾ قال السيوطى : واستُدل بالآية على أن الترتيل والتدبر مع قلة القراءة أفضل من سرعة القراءة مع كثرتها ، لأن المقصود من القرآن فهمه وتدبره والفقه فيه والعمل به... قال ابن مسعود : لا تهذوا القرآن هذ الشعر ، ولا تنثروه نثر الدقل ، قفوا عند عجائبه ، وحركوا به القلوب ، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة





- ﴿إِنّا سَنُلقي عَلَيكَ قَولًا ثَقيلًا﴾ أى رصيناً .. لرزانة لفظه ، ومتانة معناه. ، وسطوع حجته





- ﴿إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيلِ هِيَ أَشَدُّ وَطئًا وَأَقوَمُ قيلًا﴾ قال ابن قتيبة : لأن الليل تهدأ فيه الأصوات وتنقطع فيه الحركات ويخلُص القول ولا يكون دون تسمعه وتفهمه حائل ...
ونقل السيوطى عن الجاحظ قال : (ناشِئَةَ اللَّيل) هى المعانى المستنبطة من القرآن بالليل ، (أَشَدُّ وَطئًا ) أبين أثراً ، (وَأَقوَمُ قيلًا) أصح مما تخرجه الأفكار بالنهار بخلو السمع والبصر عن الاشتغال

- ﴿وَآخَرونَ يَضرِبونَ فِي الأَرضِ يَبتَغونَ مِن فَضلِ اللَّهِ﴾ أخرج سعيد بن منصور عن عمر بن الخطاب قال : ما من حال يأتينى عليه الموت بعد الجهاد فى سبيل الله أحب إليَّ أن يأتينى وأنا ألتمس من فضل الله ثم تلا هذه الآية ... وقال السيوطى : هذه الآية أصلٌ فى التجارة

- ما افترض الله عزوجل صيام رمضان وقيامه إلا من أجل هذه الآية ﴿لِمَن شاءَ مِنكُم أَن يَتَقَدَّمَ أَو يَتَأَخَّرَ﴾

وصلِ اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم أجمعين

#69

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

الجزء الثلاثون



سورتان في القرآن بدأت بالويل،،
“ ويل للمطففين “
“ ويل لكل همزة لمزة “
الأولى : في أموال الناس،،
والثانية : في أعراض الناس…
فلا تغفل عنهما





{ حتى زرتم المقابر }
الدنيا ممر..
القبر زيارة..
الآخرة دار الخلود..
فالعاقل يجتهد في دنياه ليرتاح في قبره ويفوز في أخرته.





﴿ويل لِلْمُطَفِّفِينَ﴾ [المطففين: 1]:
إذا كان الويل لمن طفف مكيال الدنيا، فكيف حال من طفف مكيال الدين، وفي الحديث: «أسوأ الناس سرقة الذي يسرق صلاته». خالد أبوشادي





حين تدعوك نفسك إلى معصية وأنت في خلوة عن الناس فتذكر
(ألم يعلم بأن الله يرى)






﴿فويل للمصلين﴾
هم يصلون لكن كيف هي صلاتهم!
﴿الذين هم عن صلاتهم ساهون﴾
أي لا هون لا يبالون بها حتى ينقضي وقتها
فلننتبه من تأخير الصلاة تهاونا وإهمالا
﴿الذين هم يراءون﴾
يراؤون بصلاتهم لا يخلصونها لله
فلنراجع نياتنا ونسأل الله أن يعيذنا من الرياء




{ لايسمعون فيها لغواً ولا كذاباً}
مما يكدر المجالس ويذهب بركتها الكلام الباطل والكذب والمراء ولذا فأهل الجنة يتنعمون وينزهون عن سماع مثل هذا اللغو .




سورة الفلق (تعالج الشرور الظاهرة)
سورة الناس (تعالج الشرور الخفية)
ولو التزم الناس بهذين السورتين في الرقية للعلاج من بعض الأمراض المنتشرة لتغيرت أحوالهم، ولقد جُربتا كرقية من بعض الأمراض المنتشرة لا سيما النفسية والروحية فكان لهما عظيم النفع والأثر!.




عجبًا لمن يشكي الفراغ ويضيعه فيما لا يفيده وهو يقرأ ويسمع قول ربه:
﴿فَإِذا فَرَغتَ فَانصَب ۝ وَإِلى رَبِّكَ فَارغَب﴾




( فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ {7} وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ {8}
لنجاتك لا تستصغر الطاعات و لا تستحقر المعاصي




{ أما من استغنى } {فأنت له تصدى}
درس للدعاة:
لاتقدم مصلحة غير متيقنة على مصلحة راجحة .
فالعناية بالمقبلين أولى من المشكوك في تقبلهم .




{إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون}
لو رفضت أمك رؤيتك طيلة حياتها لكان أصعب عقاب في حياتك
فكيف بمن سيحرم من رؤية الرحيم




{ يا ليتني قدمت لحياتي }
نموذج محزن لمن لم يستعد للمستقبل الحقيقي




{إن إلينا إيابهم (25) ثم إن علينا حسابهم (26)}
تأكيد أن العودة حتمية إلى ملك الملوك
ثم الحساب العسير الشديد الأليم ..




{الذي أطعمهم من جوع وأمنهم من خوف }
نعمتان لن تنعم بأحدهما مالم تتحقق الأخرى .
ومما يحافظ عليهما ( فليعبدوا رب هذا البيت )
اللهم أدم على بلادنا وبلاد المسلمين الأمن والإيمان.




﴿ يوم تبلى السرائر ﴾
قال رجل لِـ أبي الدرداء :
أوصني ..
قال: "تَذگّر يَومًا تَصيرُ فِيهِ السَريرَة عَلانِيه




{ فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا }
قال عبد الله بن عمرو ؛
مانزل على أهل النار قط أشد من هذه الآية .
نعوذ بالله من حال أهل النار




(وأرسل عليهم طيرا أبابيل)
جاءوا باضخم الحيوانات لكن منعهم من الهدم طيور صغيره!




السبب:مراقبة ﷲ {وأما من خاف مقام ربه}
العمل:مخالفة الهوى{ونهى النفس عن الهوى}
النتيجة:دخول الجنة {فإن الجنة هي المأوى}




﴿وَاسجُد وَاقتَرِب )
أن تنحني من طولك وتضع جبهتك على الأرض لن تذهب سـُدى ...سيرفعك الله بها درجة بالجنة ...وتكون أقرب الى الله وأنت ساجد .




{ تعرف في وُجُوهِهِم نضرة النعيم }
جدوا في الدنيا بالطاعات حتى أُرهقت أبدانهم ووجوههم فعوضهم الله في الآخرة نضرةً ونوراً ونعيماً وبهاءً.




(وأما بنعمة ربك فحدث) شكرا لله عليها وليس مفاخرة ولا مباهاة ولا قهرا لقلوب الآخرين ولا استعراضا على وسائل التواصل


(ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر)
كل ما ألهاك التكاثر به من الدنيا ينتهي لحظة توسد التراب
ولن يؤنسك إلا تكاثرك في عمل الآخرة!




( يَوْم يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ )
الخيبة كل الخيبة أن يغتر الإنسان بعد رؤية أثر شؤم معصيته في الدنيا فيزداد في المعاصي متناسياً يوم الحسرة




(فإذا فرغت فانصب)
دعوة للعمل
(وإلى ربك فارغب)
إخلاص القصد




﴿ونيسرك لليسرى﴾
لن تقوى على عمل الصالحات إلا بعون الله وتيسيره، فأبرأ من حولك وقوتك وألجأ إلى حوله وقوته في تهوين وتيسير العمل عليك بما يرضي ربك ويدخلك جنته.




كلُّ بقعةٍ تحلُّ فيها ستـَتحدَّثُ عن صَنيعِك يوماً ما..!!
﴿ يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا﴾




﴿وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن﴾
قد تبتلى بالمرض أو بالفقر أو بعدم الزواج أو الحرمان من الذرية أو غير ذلك..
احذر أن يغلبنك الشيطان فتنطق بما يُشعرك به أن سبب ما تمر به هو أنك دون من حولك، أو أن ذلك لهوانك على ربك.




﴿ كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى ﴾"لولا المَصائبُ لَبَطَرَ العَبدُ، وبَغَى، وطَغَى، فيَحْميَه بِها مِن ذلك ويُطَهِّرَه، مِمَّا فيه، فسبحانَ مَنْ يَرحَمُ ببلائِه، ويَبْتَلِي بنعمائِه"



تفكر أيها الإنسان في مسيرة حياتك (من نطفة خلقه فقدّره) إلى (ثم إذا شاء أنشره)
وتفكر في مسيرة رزق الله إليك (فلينظر الإنسان إلى طعامه) إلى (متاعا لكم ولأنعامكم)
فإنه لن يسعك إلا أن تؤمن به إلهًا وربًا وخالقا ورازقا




﴿أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ..﴾
سورة الشرح تعلمنا أنه :
إذا عملت طاعة شرح الله صدرك ، وغفر ذنبك ، وإن غفر ذنبك فرج همك وأعلى ذكرك..




كل ما يرتبط بالوقت من ( ليل ، نهار ( ضحى ) ، شمس و قمر ) خص الله تعالى له سور مستقلة ليتبين لنا مدى أهمية الوقت فهو العمر و ما زال الكثير مضيع لوقته غير منتبه لضياع عمره معه



( وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ {3}
نرى التطفيف اليوم في كل شىء و خاصة المسؤليات فالكثير يضع مسؤلياته على عاتق غيره و لا يرضى أن يتحمل مع الغير بعض مسؤلياته




( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ {4}
وجهك هو أجمل وجه بكل ما فيه فلا تعصي الله و تغير خلقته لترضي البشر




قال الله عن الشمس:"وجعلنا سراجا وهاجا "
وقال جل وعلا عن محمد: "سراجا منيرا"
والفرق:[السراج المنير أكمل من السراج الوهاج، فإن الوهاج له حرارة تؤذي والمنير يهتدي بنوره من غير أذى بوهجه]





﴿فَلْيَنظُرِ ٱلْإِنسَٰنُ إِلَىٰ طَعَامِهِۦٓ﴾
حتى وأنت على طاعمك لا تنفك عن عبادة الله تأمل في هذا الطعام على إختلاف انواعه وأشكاله ومذاقه وكيف ابدع الله



رد: تأملات ووقفات قرآنية

#70

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية


تابع الجزء الثلاثون


١- ﴿عَمَّ يَتَساءَلونَ ۝ عَنِ النَّبَإِ العَظيمِ﴾ العقلاء يستقبلون الأنباءِ العظيمة باستعدادٍ عظيم

٢- فائدة عجيبة ذكرها الرازى فى قوله تعالى ﴿وَجَعَلنَا اللَّيلَ لِباسًا﴾ يقول : فكما أن الإنسان بسبب اللباس يزدادُ جماله وتتكامل قوته ، ويندفع عنه أذى الحر والبرد ، فكذا لباسُ الليل بسبب ما يحصل فيه من النوم يزيدُ فى جمال الإنسان وفى طراوة أعضائه وفى تكامل قواه الحسية والحركية ويندفع عنه أذى التعب الجسمانى وأذى الأفكار الموحشة


٣- ﴿لا يَسمَعونَ فيها لَغوًا وَلا كِذّابًا﴾ قال الإمام محمد عبده : اللغو والتكذيب مما تَألَمُ له أنفس الصادقين بل هو من أشد الأذى لقلوبهم فأراد الله إزاحة ذلك عنهم


٤- إذا اضطربت القلوب فى الدنيا انزعج الإنسان إنزعاجاً شديداً ... فكيف إذا اضطربت فى الآخرة ﴿قُلوبٌ يَومَئِذٍ واجِفَةٌ﴾


٥- ﴿فَتَخشى﴾ قال الزمخشرى : من خشى الله أتى منه كل خير ، ومن أمِنَ اجترأ على كل شر


٦- عن ابن عمر قال : قال رسول الله ﷺ من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأى عين فليقرأ
﴿إِذَا الشَّمسُ كُوِّرَت﴾ ، ﴿إِذَا السَّماءُ انفَطَرَت﴾ ، ﴿إِذَا السَّماءُ انشَقَّت﴾ أخرجه أحمد والترمذى


٧- ﴿وَإِذَا المَوءودَةُ سُئِلَت ۝ بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَت﴾ قال القاسمي
يا من رزقت البنات...اسعد بنعم الله عليك
فالدنيا مؤنثة، والرجال يخدمونها. والذكور يَعْبُدونها.
والأرض مؤّنثة، ومنها خُلِقت البرية، وفيها كثرت الذريّة.
والسماءُ مؤنثة، وقد حُلِّيت بالكواكب، وزينت بالنجوم الثواقب. والنفسُ مؤنثة، وهي قوام الأبدان، ومِلاَك الحيوان.
والحياةُ مؤنثة، ولولاها لم تتصرَّف الأَجسامُ ولا عُرِفَ الأنام.
والجنّة مؤنّثة، وبها وُعِدَ المتقون، وفيها يَنْعَم المرسلون؛ فهنيئاً لك هنيئاً بما أوتيت ، وأوْزَعك الله شُكْرَ ما أُعطيت


٨- سورة المطففين ... قال المهايمى : سُميت به دِلالة على أن من أخَل بأدنى حقوق الخلق استحق أعظم ويلٍ من الحق .. فكيف من أخل بأعظم حقوق الحق ؟


٩- ﴿كَلّا إِنَّهُم عَن رَبِّهِم يَومَئِذٍ لَمَحجوبونَ﴾ اللهم لا تجعلنا منهم ، ولا تمنعنا عن رؤيتك وعن كرامتك


١٠- اخرج البخارى عن أبى رافع قال : صليتُ مع أبى هريرة العتمة فقرأ ﴿إِذَا السَّماءُ انشَقَّت﴾ فسجد ، فقلت ما هذه ؟ قال : سجدت بها خلف أبى القاسم ﷺ .. فلا أزال أسجد فيها حتى ألقاه


١١- عن على رضى الله عنه قال : كان رسول الله ﷺ يحب هذه السورة ﴿سَبِّحِ اسمَ رَبِّكَ الأَعلَى﴾ تفرد به الإمام أحمد
وكان رسول الله ﷺ يقرأ فى العيدين ويوم الجمعة بـ .. ﴿سَبِّحِ اسمَ رَبِّكَ الأَعلَى﴾ ، و ﴿هَل أَتاكَ حَديثُ الغاشِيَةِ﴾ .. وربما اجتمعا فى يومٍ واحد فقرأهما ...رواه مسلم وأهل السنن


١٢- لم يقل ربنا عزوجل (ولا تطعمون المسكين) وإنما قال ﴿وَلا تَحاضّونَ عَلى طَعامِ المِسكينِ﴾ ليبين أن أفراد الأمة جميعاً متكافئون ، وأنه يجب أن يتعاطفوا على الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ومراعاة المساكين والمحتاجين


١٣- قال القاشانى : يشير قوله تعالى ﴿فَلَا اقتَحَمَ العَقَبَةَ﴾ إلى قهر النفس بتكلفِ الفضائل وإلتزام سلوك طريقها واكتسابها حتى يصير التطبع طبعاً


١٤- ﴿قَد أَفلَحَ مَن زَكّاها﴾ أى زكَّى نفسه ونماها بالعلم والعمل والوصول إلى الكمالات


١٥- كان ابنُ كثيرٍ المكي أحد القراء العشرة ، إذا قرأ عليه أحد أمَرَهُ أن يُكَبِّر من سورة الضحى إلى آخر المصحف ، ويخبره أنه قرأ على مجاهد فأمره بذلك ، وأخبره مجاهد أنه قرأ على ابن عباس فأمره بذلك ، وأخبره ابن عباس أنه قرأ على أُبى بن كعب فأمره بذلك ، وأخبره أُبى أنه قرأ على رسول الله ﷺ فأمره بذلك
وصلِ اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم أجمعين

#71

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

رد: تأملات ووقفات قرآنية



{ إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ }
يعيد القلب الذي زاغ..
السعادة التي غابت..
العافية التي انقلبت..
العلاقة التي انقطعت..
الرزق الذي نقص..
ويبدئ مالم يكن واستحال
فقف على بابه بانكسار الفقير، وأمل الواثق


{وترى الشمس إذا طلعت.. وإذا غربت ...}
إذا صدق العبد في فراره إلى الله، وتعلقه به= سخّر له مخلوقاته!
ألا ترى كيف سخّر الشمس مشرقا ومغربا
لهؤلاء الفتية؟
أ.د.عمر المقبل


لا تنتظر أي شئ بلهفة فالأقدار كُتبت أن يأتيك كل شئ في وقته
(وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا )
أي:القدَر بعضهم يفسره بإيجاد الشيء على صفة وكمية ووقت محدد


﴿كَذلِكَ كِدنا لِيوسُفَ﴾
فيها تنبيه على أن المؤمنَ المتوكّلَ على الله
إذا كاده الخلقُ فإنّ اللهَ سبحانه يَكيِدُ له وينتصِرُ له
بغير حول منه ولا قوة.
[ابن تيمية]


﴿فرددناه إلى أمه كي تقر عينها﴾
﴿فكلي واشربي وقري عينا﴾
﴿ذلك أدنى أن تقر أعينهن﴾
ألم تر أن كل هذه الآيات عن النساء؟
ألم تلحظ أن قرار أعينهن عزيز عند الله؟


حتى السماء لمّا تفرقت .ضعفت
(وانشقت السماء فهي يومئذ واهية).


﴿إِنَّ هذَا القُرآنَ يَهدي لِلَّتي هِيَ أَقوَمُ﴾
أقوم، ماذا؟
أقوم الطرق لمرضاة الله وأقوم السبل لحياة مطمئنّة وأقوم وسائل الثبات.
وأقوم ميزان للعدل والاعتدال وأقوم الأدلة للاحتجاج.


﴿أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيسٍ بما كانوا يفسقون﴾.
قال العلامة السعدي رحمه الله:
"سنّة الله في عباده أن العقوبة إذا نزلتْ نجا منها الآمرون بالمعروف، والناهون عن المنكر".
(تفسيره٣٣٧)


﴿ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ ﴾ كانت في قصر لكن لـما أبصر قلبها نعيم الآخرة تحطمت في عينها قصور الدنيا الزائلة/ عظُم الرب في قلبها ، فعظُم مطلوبها (جوار) الواحد القهار !

رد: تأملات ووقفات قرآنية

(رَبَّنا إِنّي أَسكَنتُ مِن ذُرِّيَّتي بِوادٍ غَيرِ ذي زَرعٍ)
اعمل علي صلاح أولادك ؛ بتوفير أربعة أشياء
{عِندَ بَيتِكَ المُحَرَّمِ} مسجد قريب من البيت
{فَاجعَل أَفئِدَةً مِنَ النّاسِ تَهوي إِلَيهِم} صحبة صالحة
{وَارزُقهُم مِنَ الثَّمَرات} رزق حلال كاف
﴿رَبِّ اجعَلني مُقيمَ الصَّلاةِ وَمِن ذُرِّيَّتي﴾ الـــدعـــــــاء


الجمعُ بين الاسمينِ الكريمينِ {الْحَيُّ الْقَيُّومُ} فيه استغراقٌ لجميعِ ما يوصَفُ اللهُ به بجميعِ الكمالات؛ ففي الحَيُّ كمالُ الصِّفاتِ، وفي القَيُّومُ كمالُ الأفعال، وفيهما جميعًا كمالُ الذَّات؛ فهو كاملُ الصِّفاتِ والأفعالِ والذَّات. تفسير ابن عثيمين



مِن أعظمِ أسبَاب الفرج؟

كثرةُ التسبيح { فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ }


قد تحزن إذا جفاك من تحب وقد تغضب إذا قلاك القريب لكنك هل تتألم إذا قرأت: ﴿نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُم﴾ وتخاف أن تكون منهم. د.نوح الشهري

رد: تأملات ووقفات قرآنية


#72

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

( الر ۚ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ)
إذا كان الوضوح هو الصفة الأهم لأعظم كتاب أنزله الله،
فلماذا ينتهج البعض الغموض في طرائقهم وكتاباتهم؟
هل يعتقدون أن الغموض والتعمية تنهض بأساليبهم؟ أو تُضفي عليهم فخامة ؟


رد: تأملات ووقفات قرآنية

السجود..
- اقتراب: (وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب)
- وعبادة: (فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا)
- ورفعة: (عليكَ بِكَثْرةِ السُّجُودِ، فإِنَّك لَنْ تَسْجُد للَّهِ سجْدةً إلاَّ رفَعكَ اللَّهُ بِهَا دَرجَةً، وحطَّ عنْكَ بِهَا خَطِيئَةً) رواه مسلم.


﴿فإذا خِفْتِ عليهِ فألْقِيهِ في الْيَمِّ ولا تخافي﴾
لأنَّ ..الآمرَ الله،
والحافظَ الله،
والمدبِّرَ الله!


رد: تأملات ووقفات قرآنية


(وَ أْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَ اصْطَبِرْ عَلَيْهَا)
كثيرًا من الآباء يَشْكُون من فساد أبنائهم في هذا الزمان، ويتألَّمون لخروجهم عن الطاعة وعصيانهم الأوامرارتكابهم للمعاصي، فإذا تتبَّعت طريقتهم في تربيتهم، وجدتهم لا يدرون شيئًا عن حالهم مع الصلاة،ومن ثَمَّ فكيف يرجون صلاحهم أو ينتظرون فلاحهم، وهم الذين أغفلوا أكبر أسباب الصلاح وغفلوا عن أعظمها؟!


لـمّا علِم الله أنّ المُخلص له يصعب عليه الدّفاع عن نفسه ،
إذ هوَ يبتغي وجه الله في محياه ، ويرى نفسه أولى بالذمّ لتقصيره
في عبادة الله ،تكفّل الله بالدّفاع عن كلّ عبدٍ ملأ الإيمان قلبهُ أمامَ من تكلّم فيه وآذاه
" إنّ الله يُدافع عن الذين آمنوا " .



﴿ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾
أقبِل على ربك بتفاصيل ضعفك كُلّـه
يُقبل عليك برحمته التي وسعت كل شيء


"مات"!
كلمة من ثلاثة أحرف.. لكنها تعلن إغلاق كل ملفات الحياة الدنيا، وفتح ملفات الآخرة!
تأمل هذه الجُمل الثلاث من هذه الآية العظيمة الواعظة:
(ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا،
وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها،
وكفى بنا حاسبين).


{يا أَبَتِ} {يَا بُنَيَّ}
لم تسهُل "يا أبَتِ" على يوسف
عليه السلام إلا لما سهُلت "يا بُني" على يعقوب عليه السلام! :
هذّب خطاب ابنك ؛
برفع مستوى خطابك معه .


( وكذلك مكّنا ليوسف في الأرض .. )
- لك أن تتأمّل..
أن الله ذكرها بعدما ألقي يوسف في البئر؛لتعلم أن حقائق الكفاية الآلهية لا تخضع لمُستحيلات البشر
وأن الله قادر أن يخرج البشائـر من رحم الشدائد !



(وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى *يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي*يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي)
﴿ ياليتني قدمت لحياتي ﴾.. ﴿ ياليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسول﴾ أُمنيات انطلقت وقت فوات الفرص!! فتداركها انت مادامت الروح في الجسد ..
اللهم اجرنا من نار جهنم وكل عمل يقربنا منها


رد: تأملات ووقفات قرآنية


لم يقُل الحق سبحانه: فسجد السحرة، إنما { فَأُلْقِيَ ٱلسَّحَرَةُ سَاجِدِينَ } والإلقاء يدل على سرعة الاستجابة، وأن السجود تَمَّ منهم دون تفكير؛ لأنه أمر فوق إرادتهم، وكأن جلال الموقف وهيبته وروعة ما رَأوْا ألقاهم على الأرض ساجدين لله (تفسيرالشعراوى)
السجود أدل الأفعال على الذل والافتقار وقمة العبودية لله تعالى (فألقي السحرة ساجدين) / ابتسام الجابري


﴿ ﴿ لكم في رسول الله أسوة حسنة ﴾ جاءت ( أسوة ) نكرة لتفيد عموم أفعاله وكلامه وعلاقاته ﷺ ! نحتاج بحق امتثاله في نفوسنا وحياتنا
في أي موقف يمر بك سل نفسك: لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مكاني كيف سيتصرف؟ "

رد: تأملات ووقفات قرآنية


#73

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

لماذا يحدث ذلك لي ؟
الجواب : {وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}


وَمَا لَنَاۤ أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى ٱللَّهِ وَقَدۡ هَدَىٰنَا سُبُلَنَاۚ ؟؟
- البعض يصلوّن و يصومون ويتلون القرآن وربما يحفظون لكنهم في اختبار التوكل يسقطون ؟؟ إذا فقدوا السبب جزعوا يندبون الحظ وقلة الحيلة ولا يتذكرون أن الله يأتي بالأمور المستحيلة مالنا لا نتوكل ؟؟


في سورة الحديد قال تعالى مخاطبا عباده المؤمنين(ألم يئن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله) وفي سورة البقرة وصف القلوب الكافرة أنها كالحجارة أو أشد قسوة.. يصهر الحديد الصلب فيصبح سائلا قابلا للتشكل أما الحجارة فلا تلين وإن تفتت لا يمكن تشكيلها هكذا بعض قلوب البشر!


الإيمان ليسَ أن تدعو فيُستجاب لك ... فتؤمن فذاك إيمانٌ مشروط الإيمان الحقيقي هو أن تدعو فتُسد في وجهك الدروب وتدعو فيسبقك الصحب وتدعو فتدمي أقدامك أشواكَ الطريق فما تزيد أن تقول : ربي ما ألطفك أيُّ خيرٍ تُريده بي ثمًّ ما تنفك تدعو !"
المظلة لن تُوقف المطر بل تساعدك على الوقوف أثناء هطوله ، كذلك الايمان لن يمنع عنك المصاعب والابتلاءات ، ولكنه يُساعدك على الوقوف عند حدوثِها !

رد: تأملات ووقفات قرآنية


لو كل انسان تخيل أن فوق رأسه كاميرا تراقبه كيف ستكون حياته !! والحقيقة أن كل مستور في الدنيا .. ليس مستورا في الآخرة! "يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ" لو كل انسان عقل هذا الأمر لتغير حالنا وتعاملنا مع الله احمد المعصراوي

( فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا ) وأي كيد هو ،، ! كيد فطّر قلب والدهم ! وغيّب وشرد أخاهم ! بئس مافعلوا ،، لكل كائد ألا يردعك قوله تعالى : (وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ) ؟


العطايا والهبات الربانية لا تأتيك في الوقت الذي تختاره أنت، بل في الوقت الذي يكون نفعها لك أعظم فاصبر حتى يأتيك الخير : ﴿ولما بلغ أشده آتيناه حكمًا وعلمًا﴾


الوَصِيَّةُ الخَالِدَة : "وَوَصَّىٰ بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ"


رسالة رحمة ( وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ ) هذه رحمة البنت بأبيها .. وهو حيٌّ أمام عينها . فكيف برحمتها به .. وهو في قبره قد غطّاه التّراب⁉️


رد: تأملات ووقفات قرآنية


"اذهبْ أنتَ وأخوكَ بآياتي ولا تَنِيَا في ذكري" اذهبْ : تحطم السلبية وتبني الإيجابية أنت وأخوك : تحطم الفردية وتبني الجماعية بآياتي : تحطم العشوائية وتبني المنهجية ولا تنيا : تحطم الكسل وتبني الجدية في ذكري : تحطم المادية وتبني الربانية آية قرآنية واحدة تمثل منهج حياة


﴿ لا تخف ولا تحزن ﴾ اللّهُ يدري أن مخاوف الإنسان هي أُمُّ أحزانِه ، ولِذا عطفَ الحزن على الخوف ثُم قرنهُما بالمعيّةِ فقـال " إنّـا مُنجّوك "، يُدبِّرُ لك خيرًا عظيمًا برحمتِه، والله لَيجبُرنَّكَ ولَو بعد حين، الزَم بابه .!


[وما زرعَ اللهُ في قلبِكَ رغبةً في الوصُول لأمرٍ معيَّن إلا لأنه يعلمُ أنك ستصلُ إليه] "لا يُكلِّفُ الله نفساً إلا وسعها"


قال الله ﷻ :- *﴿وجئتك من سبأ بنبأ يقين﴾ ."قال "نبأ يقين" ما قال وصلني أو سمعت أو ما شابه ذلك ... "قال سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين" لم يعمل لما وصله نسخ ولصق ونشر. التثبت من القول والخبر قبل نشره بين الناس هو من منهج الأنبياء. اللهم ارزقنا الصدق فى القول


رسالة. ناداه ،، يونس .. آسفًا في بطن الحوت ، وأيوب .. مستغيثًا في فراش المرض، وإبراهيم .. واثقاً بين لهيب النار ، ومحمد .. متيقنًا في غار ثور ، ما الذي يمنع عنك مناداتك سبحانه وأنت في عمق مآسيك ؟!*

رد: تأملات ووقفات قرآنية.

#74

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

{ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ }
إن وكلتني إلى نفسي فليس لي من نفسي قدرة ولا أملك لها ضرا ولا نفعا إلا بحولك وقوتك أنت المستعان وعليك التكلان فلا تكلني إلى نفسي . [ابن كثير]

لكُلّ الأُمْنيات.. ﴿إنك كنتَ بنا بَصِيرا﴾.. و ﴿إنّك أنتَ الوهّابُ﴾..
طارق مقبل

من غرائب الطباع،أن البعض قبل أن يذنب يجهز توبته وهذا فيه استهانة بالمعاصي، كحال أخوة يوسف بقولهم﴿اقْتُلُوا يُوسُفَ...وَتَكُونُوا مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِين﴾ يقولون سنذنب ويجهزون التوبة! وهذا الصنف في الغالب لا يوفق للتوبة الصادقة.

مما تضافرت عليه نصوص القرآن والسنة : أن المعاصي من أعظم أسباب : البلايا والرزايا والمصائب والمحن والكوارث بمختلف أنواعها ﴿فكلاً أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصباً ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان ﷲ ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون﴾

رد: تأملات ووقفات قرآنية

من استحضر سؤال الله أعد جوابه وأكثر الناس في غفلة يفعلون ما يستحون من جوابه أمام المخلوق فكيف بالخالق
(يوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين)

مابين ..{اقتُـلُـوا يُوسُفَ } و ..{لاتَقتُلُوا يُوسُفَ } دارت_أظلم اتفاقية ،
شردت حياة صبي بــريء
وأحرقت قلب شيخ كــبير ،
دمرت أحلام أسرة هانئة .
علي الفيفي

أثنى الله على قوم فقال: "وما بدّلوا تبديلا " .. ونحن نصف الذين لم يبدّلوا بأنهم : جامدون ، محنّطون ، ماضويّون !
"قل أأنتم أعلم أم الله" ؟

رد: تأملات ووقفات قرآنية


لا ندري ماذا ينتظرنا من قدر ﷲ والعاقل : من استعدّ للقاء مولاه، ولم تغره صحته، ولا قوته ونشاطه، ولا حداثة سنه، ولم يلهه الأمل عن المصير المحتوم . يا راقدَ الليل مسروراً بأوله إن الحوادث قد يَطرُقنَ أسحارا وصدق ﷲ ﴿ وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت﴾

{وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ}
لمّا كان السجود أشرف أفعال الصلاة، لقُرب العبد من ربِّه اشتُقَّ اسم المكان منه فقيل: مسجد، ولم يقولوا: مركع. [الزركشي]

إذا رأيت كافرا زاده الله مالا وذرية فلا تغتر به فإنما هي زيادة عذاب في الدارين: (فَلاَ تُعْجِبْك أَموالهم وَلاَ أَولادهم إنما يُرِيدُ الله لِيُعَذّبَهُم بِهَا) وهو بكفره لا يزداد عند الله إلا مقتا وخسارا {وَلَا يزيد الكافرين كُفرهم عِنْدَ ربهم إِلَّا مَقْتا}
د.عبدالمحسن المطيري

أشدُّ أنواع الألم..هُو الذّي لا تستطيع أن تبُوح به أو تشتكيه.. لأحد .. فإذا طال بك أمدهُ فتذكّر:
﴿قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللهِ﴾

رد: تأملات ووقفات قرآنية

قد تعلو بك أمواج الدنيا من هموم و فتن فإذا لم تعتصم بالله في الرخاء أوكلك إلى غيره في الشدة فتنسى اللجوء لله ليفرج همك أو يقضي دينك تأمل حال ابن نوح : "قال سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ" ومن لم يعتصم بالله لن يجد النجاة " فكان من المغرقين "

"كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ"
عليكَ أن تؤمن بها شئت أم أبيت، كُل الأشياء التي حولك مصيرها الزوال والهلاك لا محاله فلا تتعلق إلا بالله وحده

رد: تأملات ووقفات قرآنية



#75

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

{فَـأَدلَى دَلـوَهُ }
لاتستهن بالأشياء والأشخاص
الذين تجدهم مصادفة في
دلوك أوطريقك أوبجوارك،
فقد يكونون أثمن مما تظن ! .
#علي_الفيفي

﴿ والله غفور رحيم﴾
﴿والله بكل شيء عليم﴾
تأتي صفات الله جل ثناؤه
في خواتم الآيات..
لتخبرك أن ..
كل شيء مرتبط به سبحانه!
الوجود.. المسير.. المصير..
التدبير.. كلها بيده.!

﴿ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى
ولا ينفقون إلا وهم كارهون﴾
قس إيمانك :
- بشعورك حين تأتي للصلاة وتؤديها
- وبمشاعرك حين تتصدق من مالك.
د.محمد الربيعة



رد: تأملات ووقفات قرآنية

( وينجي الله الذين اتقوا )
على قدر تقواك تكون نجاتك

من فسح لنفسه في اتباع الهوى،ضيق عليها في قبره ويوم معاده،ومن ضيق عليها بمخالفة الهوى،وسع عليها في قبره ومعاده،وقد أشار تعالى إلى هذا في قوله{وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا}؛فلما كان في الصبر-الذي هو حبس النفس عن الهوى-خشونة وتضييق،جازاهم على ذلك نعومة الحرير وسعة الجنة.
ابن القيم

{ وَأُوذُوا في سَبيلي ﴾
هذهِ الياء تَكْفي!
تَكْفي لاستِلذاذ كُل تَعَب
ما دامَ لأجْلِ الله..

في الحياة ••
كل يوم تتكشّف لي هذه الآية أكثر..
﴿وربك يخلق ما يشاء "ويختار"﴾..
كل يوم أرى مصداقها ..
في هذه الحياة..
في الأحداث والأشخاص..
العوامل كثيرة ومعقدة.. ولكن
أحيانا ترى "الاختيار" الإلهي ..
أبرز وأكثر وضوحا..
طارق مقبل

﴿ جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم ﴾
يجمع بينهم وبين أحبابهم فيها من الآباء والأهلين والأبناء، ممن هو صالح لدخول الجنة من المؤمنين لتقر أعينهم بهم حتى إنه ترفع درجة الأدنى إلى درجة الأعلى من غير تنقيص لذلك الأعلى عن درجته بل امتنانا من الله وإحسانا.

"فتزِل قدمٌ بعد ثبوتها"
الآية التي ينخلع معها قلبك!
يا رب يا رب ثبتنا.

(رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا
يَدْعُونَنِي إِلَيْه)
عندما تساوم بدينك و مبادئك ،،
تصغر بنظرك ،، وتهون كل
العقبات والعقوبات ،
فيغدو ..
السجن .. حرية .
والقتل .. حياة.


{وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ
وَأَنتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ}.
الذئاب تتحين غفلة الناس!
فلا تسمح لها -أيًّا كان نوعها-
أن تنقضّ على مبادئك، على
حين غفلة منك!"
#علي_الفيفي

سُئل أحد السلف:
ألا يضيق صدرك من تجاهل معروفك من قبل من تحسن إليهم ؟!
قال ما انتظرته ليحزنني!
يكفيني قوله : ﴿ إن الله يحب المحسنين ﴾

قال تعالى: { إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ }
أي: لا بد من نفوذ قضائه وقدره، ولكنه
{ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا }
أي: وقتًا ومقدارًا، لا يتعداه
ولا يقصر عنه.
تفسير سورة الطلاق
للعلامة #ابن_سعدي رحمه الله

﴿إِذا آتَيتُموهُنَّ أُجورَهُنَّ﴾
إضافــة الأجــور إليهــن
دليــل علــى أن المــرأة تملــك جميــع مهرهــا، وليس لأحد منه شيء.
[السعدي]


(يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ)
قال:يلتقطه فالتقطه بعض السيارة
فالتقطه بعض السيارة بالفعل!
هناك نوع من المقادير مرتبط
بكلمة تخرج من فم متفائل
أو مؤول أو ظانٍّ بالله ظن الخير
فلتكن ألفاظك دائما تحمل توقعاتالخير لعل قدرًا ما
يوافق ذلك
#علي_الفيفي

(واعلموا أن الله مع المتقين) أي: وليكن لديكم علم أن المعونة من الله تنزل بحسب التقوى، فلازموا على تقوى الله يُعِنْكُم وينصركم على عدوكم.
تفسير سورةالتوبة ١٢٣

رد: تأملات ووقفات قرآنية


#76

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

تأمل كيف يربط الله تعالى الحاج بذكره سبحانه بعد كل منسك: {فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله}، {ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله}، {فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله}، ثم قال: {واذكروا الله في أيام معدودات}، ثم انظر لحالنا، كم نغفل عن الذكر في الحج؟!.
د.عبد المحسن المطيري


اقرأُ " وما كان الله ليُعجزه من شيءٍ في السّماوات ولا في الأرضِ "
ثم تظنُ أمرك الذي ترجو محضُ مُستحيل !!



{ وتظنون بالله الظنونا } [الأحزاب : 10]
في المحن ظنونك محل نظر ربك
لا تظن بربك الكريم إلا خيرا !
د.عبدالله بلقاسم



قال الله عن المؤمنين﴿بعضهم أولياء بعض﴾
وقال عن الكفار﴿بعضهم أولياء بعض﴾
وقال عن أهل الكتاب﴿بعضهم أولياء بعض﴾
ولكن قال عن المنافقين﴿بعضهم مِن بعض﴾؛لأنه ليس بينهم ولاية لبعض ولا ينوون نُصرَة بعض، فهم لم يلجأوا للنفاق إلا للؤمهم وانعدام مروءتهم، فما أسرع ما بتبرّأون من بعض.
بندر شراري




سعة الرزق لا يلزم منها طيب العيش، فمن فقد الإيمان ضاق عيشه ولو اتسع رزقه (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً)
عبد العزيز الطريفي


"ورضوان من الله أكبر"
خدها قاعدة
أنّك لن تجد شيئًا ينتهي بك إلى رضوان الله أعظم من كتاب الله.
فاستدم قراءة القرآن قائمًا وقاعدا./الشنقيطي




﴿ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ﴾
درجات التقوى خمس:
أن يتقي العبد الكفر وذلك مقام الإسلام، وأن يتقي المعاصي والحرمات وهو مقام التوبة،
وأن يتقي الشبهات وهو مقام الورع،
وأن يتقي المباحات وهو مقام الزهد،
وأن يتقي حضور غير الله على قلبه،
وهو مقام المشاهدة.
ابن جزي




{ نحن نرزقكم }
ومن تيقن بأن الرزق من الله وحده
لم يطمع في عطاء الناس
ولم يحزن لمنعهم له .


ياحافظة القرآن العاملة به أبشري :
بسعادة لاتحد
( طه * ماأنزلنا عليك القرآن لتشقى)
وبحياة حقيقية
( وكذلك أوحينا إليك روحاً..)
وبنور يبدد الظلمات
( .. ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا).
وبثبات يواجه الفتن
( ..كذلك لنثبت به فؤادك)




{ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الأرض}
{ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض}
الأولى نفخة الفزع، والثانية نفخة الصعق
والثالثة نفخة البعث: قال تعالى:{ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون}
الموسوعة العقدية


"من أبلغ ما قيل في الحُبِّ :
"إني أخافُ أن يمسَّكَ عذابٌ من الرَّحمن"
فالحبُّ أن تخافَ على من تُحب من النار
كُنْ على يقين :
من لا يهتمُّ بآخرتك
لا يهتمُّ بك !




{ ( وَراوَدَتهُ ) الَّتي هُوَ في بَيتِها عَن نَفسِهِ ...﴾ [يوسف: ٢٣
ستراودك الحياة، المناصب،كلام الناس، الشهوات، الشبهات..
لن تدعك وشأنك ثق في ذلك، فاعتصم بـ "معاذ الله".
علي الفيفي


من الآيات التي تؤثر في النفس وتجعلها تُفكر في مدى أثرها في الحياة قوله تعالى: {فما بكت عليهم السماءُ واﻷرض وما كانوا منظرين} جاء عن الضحاك أنه قال: «تبكي على المؤمن الصالح معالمُه من الأرض، ومقرُّ عمله من السماء» كم يهز هذا الأثر تقصيرنا وأحوالنا! فاللهم اجعلنا صالحين مُصلحين.




﴿ولَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا﴾
العطايا والهبات الربانيّة لا تأتيك في الوقت الذي تختاره أنت ..
بل بالوقت الذي يكون نفعُها أعظم لك ..
#علي_الفيفي



القرآن العظيم ..
حين يحكي لنا عن أولئك:
﴿الذين ينفقون في السراء والضراء﴾..
والذين يصبرون ..﴿في البأساء والضراء﴾؛ هو بذلك يُؤسّس بالإشارة
-فيما أظن- لفكرة سامية جدا..العطاء غير المشروط أن نحبّ
من حولنا حُبّا غير مشروطٍ وأن نُعطي بلا انتظار..
#طارق_مقبل

رد: تأملات ووقفات قرآنية

#77

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

إذا حانت الصلاة فواجبك أن تُنادي أهل بيتك وتأمرهم بالصلاة، لتبرأ ذمتك، ويُعظّم الله أجرك، ويغفر ذنبك، ويكثّر رزقك، قال لقمان يوصي ابنه: "يا بُني أقم الصلاة"، ومدح الله إسماعيل عليه السلام فقال: "وكان يأمر أهله بالصلاة"، وقال سُبحانه لنبينا ﷺ: "وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها"
د.عائض القرني


وصف الله أهل الدرْك الأسفل من النار بقوله: ﴿وَإِذا قاموا إِلَى الصَّلاةِ قاموا كُسالى﴾! تأمل! لم يقل عنهم: لم يكونوا من المصلين! فأي رادع أعظم من هذا لمن يفرّط في الصلاة ؟ فيا كل متهاون في صلاته: أبصر! فإن ذنبك عظيم، وجسدك لا يقوى على نار الدنيا، فكيف بنار الآخرة؟
د.عمر المقبل



مؤمنٌ بأن جزءا كبيرا من "التأثير" نابعٌ من قبول الناس ومحبتهم للشخص، وهو معنى قرآني: وُصِفَ يوسف بالتمكين مرتين، وبنفس الألفاظ: ﴿وكذلك مكنا ليوسف في الأرض﴾—تمكينُ محبته في قلوب الناس أولا، ثم تمكينه من خزائن الأرض بعد ذلك.. قال الألوسي: "جعلنا قلوب أهلها كافّةً مَحالّ محبّتِه."

طارق مقبل


أرزاقكم مكتوبة فلا تطلبوها بمعصية الله !! قال النبيﷺ: " إنَّ رُوح القدس نفَثَ في رُوعي أن نفسًا لن تموت حتى تستكمل أجلَها، وتستوعب رِزقَها، فاتَّقوا الله، وأجمِلوا في الطلب، ولا يحملَنَّ أحدَكم استبطاءُ الرِّزق أن يطلبه بمعصية؛ فإن الله تعالى لا يُنال ما عنده إلا بطاعته ".




( وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ)
إيّاك أن تجادل السفهاء ..
سينزلونك إلى مستواهم الدنيء
ثم يهزمونك .. بفارق الخبرة



رد: تأملات ووقفات قرآنية

كل من يمكر سوءًا بأهل الحقّ سيأتي اليوم الذي يرى فيه مصداق قول الحقّ: ﴿وَلا يَحيقُ المَكرُ السَّيِّئُ إِلّا بِأَهلِهِ﴾المسألة مسألة وقت.
بندر شراري





إنْ لم تكن معي..﴿وإن لم تؤمنوا لي﴾؛فلا تَقِفْ في طريقي..﴿فاعتزلون﴾.. على الأقل..
طارق مقبل



الأشياء في وقتها أجمل .﴿وَلَوْ أنّهم صَبَرُوا حتى تخرجَ إليهم؛ لكانَ خيرا لهُم ﴾
طارق مقبل





إياك أن تأمن من عذاب الله، وتطمئن من محاسبته؛ فإنه سبحانه لما ذكر صفات المؤمنين في سورة المعارج، أعقبها بقوله (إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ)
فلا يأمن عذابه أحد، ولو بلغ من العبادة ما بلغ.
د.عبدالمحسن العسكر





(إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين)
الخاطئ : هو من تعمد الخطأ من الفعل (خطئ)
أما المخطئ : هو من وقع منه الخطأ دون قصد وتعمد من الفعل (أخطأ) كقوله تعالى (إن نسينا أو أخطأنا)






﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا﴾
لا تعجّل بحوائجك قبل وقتها، فيتألم قلبك ويضيق صدرك ويغشاكَ القنوط ...
فبعـض الدعـوات الجميلـة لا تُستجاب فـي لحظتها، و لكن الله لا ينساها.




"وَلَقَد جِئْتُمُونَا فُرادى كما خَلَقْنَاكُمْ أَول مَرَّةٍ"
نجاتك يوم القيامة مشروع شخصي
لن تُعذر بتقصير العلماء و العامة
وانحراف المشاهير والمغمورين
وخذلان الأقربين والأبعدين
دنياك اختبار لك وحدك
فاعمل لنفسك واجتهد لنجاتها
ولو استطاب كل الناس التقصير والقعود !
سامي العامري




﴿وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا﴾
فيها المنع
من استفتاء من لا يصلح للفتوى،
إما لقصوره في الأمر المستفتى فيه،
أو لكونه لا يبالي بما تكلم به،
أو ليس عنده ورع يحجزه.



(وَإِن يُرِدكَ بِخَيرٍ فلا رَادَّ لِفَضلِهِ)
كل القوى التي على وجه الأرض..
لا تستطيع أن تمنع عنـك خيرًا أرَاده الله لك .




﴿ومن يتقِ الله يجعل له مخرجا﴾
المخرج قد يأتيك في صورة صبريتسع له الصدر، ثم يكون عليه الأجر
قد يكون في مواساة تأتيك من موفق فتنسى معها ما حلّ بك من ضيق
قد يكون في شُغل يُبعدك عن التفكير بتلك المصيبة، ويقرّبك من الله
المخرج ليس الذي تراه بل فيما يُقدّره الله

بندر الشراري


رد: تأملات ووقفات قرآنية




#78

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

بمغيب شمس اليوم سيُطوى عَقْدٌ من التاريخ الهجري، عشر سنوات
الرضيع صار غلامًا، والغلام صار شابًا، والشاب صار كهلًا، والكهل صار شيخًا.
ليست ملامح الناس وحدها تغيّرت، بل وملامح الأرض، وأنت تغيّرت اهتماماتك، تفكيرك، رغباتك. عُدّ من مات في هذه السنوات
وتذكّر:﴿كل شيء هالك إلا وجهه﴾
بندرالشراري


{ أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ }
من صدَق يقينه جد ومن تيقن طول الطريق استعد ومن قلّت معرفته تثبط ومن لم يعرف المقصود تخبط [ابن الجوزي]

(تبياناً لكل شيء) (مافرطنا في الكتاب من شيء )
لاتبتعد عن القرآن فيه حل كل مشكلاتك وهمومك ولكن تذكر (وإنه لكتاب عزيز)
على قدر رفعك منزلة القران في حياتك واهتمامك تتنزل عليك الفتوحات والرحمات والكنوز العظيمة فيه
ناصر الحنيني

{إنكم رضِيتم بالقُعود أول مَرة}
كَم سَرح الخَيال عِند لفظة "أوّل مرة" عِندما تَعرى مَعادن الصّدور حِينما تَصدم عِند الابتلاء الأوّل مصيبة أن تَسقط في " أول مَرّة" ليستُ كَأن تثبُت في " أول مرّة" شتّان؛!

قال الله تعالى: " ولا تواعدوهن سراً " " وأتوا البيوت من أبوابها"
فهذا هو الحب الحقيقي

أَدَبُ الصّداقة في القرآن آسِرٌ الصديق لا يتخلى عنك في حيرتك ﴿حيرانَ له أصحاب يدعونه إلى الهدى﴾ يُلازمك في ساعة العسرة ﴿إذ يقول لصاحبه لا تحزن﴾ لا حواجز "رسمية" بينكما ﴿أو صديقكم﴾ بل في الآخرة يتحسرون حتى يقال: ﴿ولا "صديق" حميم﴾

{هو أهل التقوى وأهل المغفرة}
عندما تحب أحدا ألست تبغض أن تفعل فعلاً فتسقط من عينه؟
الله عز وجل أهل للتقوى أهل أن تخاف بأن تفعل فعلاً فيغضب عليك فتخرج من حمى الملك!
وإذا خرجت من حمى الملك إلى حمى من ستخرج؟!
لن ينفعك أحد،ليس لك إلا الله



{ قَالَ لَهُ مُوسَىٰ هَلْ أَتَّبِعُكَ }
فيها ملاطفة وتواضع وكذلك ينبغي أن يكون الإنسان مع من يريد أن يتعلم منه. [ابن جزي]


كيف يشقى به والكرم يفيض من أطرافه، فهو كلام كريم: ﴿إنه لقرآن كريم﴾
من كريم: ﴿لا إله إلا هو رب العرش الكريم﴾. ﴿بأيدي سفرة ۝ كرام بررة﴾
نزل به كريم على كريم ﴿إنه لقول رسول كريم﴾
والماهر به مع السفرة الكرام.


( ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ )
ابحث في البؤس عن النّعم.
على الفيفي


رد: تأملات ووقفات قرآنية

#79

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية



العجب كل العجب ممّن يكون الهُدهُد أصدق منه في توحيده ، والنمل أقوى منه في تنظيمه وحسن ظنّه ؛ ﴿ وفي أنفسكم أفلا تُبصِرون ﴾./ فرائد قرآنية

﴿وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴾ كررهامراراً وتأمل في نفسك لِتعلم عظمة الله في خلقه واشكره على نِعمه / روائع القران


(وفي السماء رزقكم) الرزق (مرفوع) : لكي لا تذل رقبتك بالانحناء ، ولا قلبك بالتلفت والعناء /عقيل الشمري

(وفي الأرض آيات...وفي أنفسكم...وفي السماء..) "المتفكر : كل السبل تقوده إلى الله ." / د.عقيل الشمري

اطمئن .... لن يستطيع أي مخلوق أن يقطع رزقك ! { وفي '' السماء '' رزقكم وما توعدون { / نايف الفصل

تذكّر .. أن عليك أن تعبده كما أمَرك .. وعليه ( تفضُّلا ) أن يرزقك كما وعدك ! قال ﷻ { وفي السماء رزقكم وماتوعدون } . / الشيخ ناصر القطامي

غلاء السعر ورخصه لا يغير رزقا قد كتبه الله لك وأنت في بطن أمك،ولو كان الرزق في اﻷرض لهلك الناس،ولكنه في السماء(وفي السماء رزقكم وما توعدون). . / سعود الشريم

التدبر لا يحتاج شهادات ودراسات عليا .. سمع أعرابي ( فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون ) فقال : من ذا الذي أغضب الجليل حتى أقسم ؟./ ماجد الغامدي

" قالوا ( سلاماً ) قال ( سلامٌ ) " حياهم أحسن من تحيتهم فإن قولهم سلاما ( بالنصب ) يدل على سلمنا سلاما وقوله سلام ( بالرفع ) أي سلام عليكم / أبو حمزة الكناني

(فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين) ذهب مسرعا مختفيا وجاء بالذي يسر،،هكذا الكرام يفاجؤون الضيوف،،/ وليد العاصمي

( فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين فقربه إليهم ) "الضيف يُكرم لا يشاور ولا يستأذن، أكرم إبراهيم الملائكة ولو استأذنهم لامتنعوا لأنهم لا يأكلون ." / عبد العزيز الطريفي

(فقَرَّبه إليهم) من أدب الأنبياء تقريب الطعام للضيف،،لا أن تنقل الضيف من مكان لآخر./ وليد العاصمي


(فأوجس منهم خيفة) ثم بشروه بغلام عليم ﻻ تستعجل : من تنفر منه في (قلبك) قد يكون معه سعادة (عمرك) / عقيل الشمري

(فأوجس في نفسه خيفة موسى ، قلنا لا تخف)....ما أسرع فرج الله خاطرة خوف مرت بقلبه فجاءه التثبيت قبل أن ينطق لسانه . / ام لارين

"عجوز عقيم" ولكن رحمة الله بعبده إبراهيم ولطفه به وقدرته سبحانه أرسل الملائكة "وبشروه بغلام عليم"! فلا تيأس مهما ضاقت بك السبل! / عطا الله يحيى البلوي



#80

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

"لا يكون للسّعادة معنى إن لم تُشاركها.. ﴿وأْتوني بأهلكم "أجمعين"﴾ حتى أعلى النّعيم -الجنة- إنما يكتمل بحضور من نُحبّ.. ﴿ألحَقنا بهم ذريتَهم﴾ وإنّ من جليل النعم أن يكون هناك من تعود إليه لتقاسمه مسرّاتك.. ﴿وينقلبُ "إلى أهلِه" مسرورا﴾.!"

﴿ وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور﴾ ﴿وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو وللدار الآخرة خير للذين يتقون﴾ ﴿ وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع﴾ ﻷلقاب الدنيا وأوسمتها ومناصبها سكرة تغيّب عقل المنتشي بها عن فنائها كلها وأن الدائم إنما هو دار القرار .

بعض الناس كلما أراد أن يتقدَّم في حياته، تذكَّر بعض زلاته في الماضي فتراجع وهذا خطأ؛ فالعبرة بكمال النهاية انظروا إلى موسى قتل نفسًا لم يُؤمَر بقتلها ولم يمنعه هذا من التصحيح بل قال: (قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ)

( عسى الله أن يأتيني بهم جميعاً ) حتّى لو تزاحمت عليك الأمنيات؛ ما دُمت بـ باب الله لا تترك شيئاً لم تبُـح به في سجودك ، فربُـك أكرم مِن أن يستجيب بعض الدُّعاء ويترك بعضه !

﴿وَيسأَلونَكَ عَن الجِبالِ فَقُل يَنسِفُها رَبّي نَسفًا﴾من يستطيع نسف الجبال في لحظة قادر على أن يزيل همومك في لحظة . أبشر فإن الفارج الله!

نوح أغرق الكرة الأرضية كلها بدعاء من ثلاث كلمات ﴿أني مغلوبً فانتصر﴾ بينما امتلكها سليمان كلها بدعاء من ثلاث كلمات ﴿وهب لي ملكاً﴾ لا تحتاج إلى الكثير لتُحدث ربك بل تحتاج إلى الصدق والإخلاص مع الله واعلم أن الله يريد من دعائك قلبك وليس صياغتك

{ ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا (أذى) كثيرا } [آل عمران : 186] وطِّن نفسك على سماع الأذى وتجرع مرارات الصبر الحياة مكتظة بذلك د.عبدالله بلقاسم

للذين يُخوفونك بالقادم وأن الشدائد سيدوم لها البقاء {قل إن الأمر كُله لله} ثُم فوّض أمركَ إليه فلن تجِد ألطف بك مِنه.

تأملوا، كيف يُعاقب المُعرض وهو لا يشعر أنه في عقوبة! -﴿فأعقَبَهم نِفاقًا في قلوبهم إِلى يومِ يَلقَونَه﴾ -﴿فسَنُيَسّرُه للعُسرى﴾ أي لعمل الشر. -﴿ونُقَلِّبُ أفئدَتَهُم وأبصارَهُم كما لم يُؤمنوا بِه أَوّلَ مَرّةٍ ونَذَرُهم في طُغيانهم يَعمَهون﴾
بندر الشراري

{ وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ } إن أحسنَ أدوية المِحَن والمُلِمَّات، وأنفعها في الحالِ والمآل: هو حُسنُ الظنِّ بالله، من خلال وجود الفَأْلِ الحسن في داخِلَةِ المرء إذ بالفَأْلِ يحسُنُ ظنُّك بربِّك وتقتدِي بهديِ نبيِّك صلى الله عليه وسلم.
د.سعود الشريم

قال تعالى: (یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱجۡتَنِبُوا۟ كَثِیرࣰا مِّنَ ٱلظَّنِّ إِنَّ بَعۡضَ ٱلظَّنِّ إِثۡمࣱ) سوء الظن وسُوء الفهم يحيدان بالمرء عن جادة الصواب! سوء الظن يدفع صاحبه إلى إطلاق الاتهامات دون تثبت ولا أدلة. وسوء الفهم يشوش صورة الحقيقة

اِعْلمْ أن المجانسة تكون بالمجالسة إن جلستَ مع المسرور سُرِرتَ وإن رافقتَ الغافلين غفلتَ وإن جلستَ مع الذاكرين ذكرتَ وإن صاحبتَ النائمين نمتَ وإن صاحبتَ أموات الدين ماتَ دينك في قلبك (أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ) فلذلك قيل لمريم : "وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ" . ابن عطاء السكندري

الماء خَلْقٌ من خَلق الله أمره بإنجاء موسى: (فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ) وأمره بإغراق عدوه فرعون: (فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ) كل ذلك مع ما كان فيه موسى من أسباب الضعف وما كان فيه فرعون من أسباب القوة، فسبحان من هذا تدبيره! د.عويض العطوي

" وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ " حين تتأزم حياتك الزوجية، تحتاج لعمل صالح تستعيد به صفاء بيتك .
عبد الله بلقاسم

(صنائع المعروف) بحاجة إلى: - فطنة: ﴿وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ ۖ﴾ - ومبادرة: ﴿مَا خَطْبُكُمَا﴾ - عطاء: ﴿فَسَقَىٰ لَهُمَا﴾ - عدم طلب الجزاء أو انتظاره: ﴿ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى الظِّلِّ﴾

قمة انضباط المشاعر والسلوك واتباع الحق ولزوم العدل حتى مع الخصوم (وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى) فكيف يتجرأ مسلم بعد هذا على ظلم أخيه ...

في تعاملك مع الناس ارفع هذا الشعار القرآني: {وتعانوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الإثم والعدوان}

من هوان الدنيا على الله أن أخرج نفائسها من خسائسها، وأطايبها من أخابثها؛ فالذهب والفضة من حجارة! والمسك من فارة، والعنبر من روث دابة، والسكر من قصب، والديباج من دودة، والإنسان من نطفة! { فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ } [أبو الحسن النقيب]
اللقاء الصعب ( فَإِن لَّمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلَا كَيْلَ لَكُمْ عِندِي وَلَا تَقْرَبُونِ ) بعض الأمور تحتاج منا الحزم و البعد عن العاطفة .. لا ينفع فيها التخيير و لا المجاملة ..

﴿ذَرهُم يَأكُلوا وَيَتَمَتّعوا وَيُلهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوفَ يَعلَمونَ﴾ [الحجر: ٣] يا الله، ما أعظم غناك عمّن عصاك. يا الله، ما أوسع حِلمَك مع قُدرتك وعلمك! يأكلون من رزقك ويتمتعون في ملكك، ويجترئون على أمرك، ثم تقول: ﴿ذَرهُم﴾! يا ويلهم من وعيدك وتهديدك: ﴿فَسَوفَ يَعلَمونَ﴾
بندر الشراري

*****﴿لَكُم دينُكُم وَلِيَ دينِ﴾ في هذه السورة منهج إصلاحي، وهو عدم قبول أنصاف الحلول لأن ما عرضوه عليه ﷺ من المشاركة في العبادة، يعتبر في مقياس المنطق حلًا وسطًا لاحتمال إصابة الحق في أحد الجانبين، فجاء الرد حاسمًا وزاجرًا وبشدة، لأن فيه مساواة للباطل بالحق. الشيخ/ عطية سالم

(والله فضل بعضكم على بعض في الرزق) سورة النحل : 71 . إن رزقك لا يستطيع أحد أن يصرفه عنك، ورزق غيرك لا يقدر أحد أن يوصله إليك، ما كان لك، فسوف يأتيك على ضعفك، وما كان لغيرك، لن تناله بقوتك، رُفِعت الأقلام وجفت الصحف. علي الطنطاوي، نور وهداية 129

#81

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

ستجد من هو أكثر منك مالا
وأحسن منك صحة وعافية
وستجد.. وستجد..
لكن الراحة كل الراحة في:
{ فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ }

قال تعالى{ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك}
قال مالك بن دينار: إنما سمّي الدينار؛ لأنه دين ونار، ومعناه: أنه من أخذه بحقه فهو دينه، ومن أخذه بغير حقه فله النار.
تفسير ابن كثير

﴿ فَإِنِّي نَسيت الْحُوتَ ﴾
أضاعوا الحوت ..
فوجدوا الخضر !
يبتليك الله بالنسيان ..
ليسوق لك خيراً لا تتوقعه!
النسيان ..عطاءٌ من الله .

إذا كثرت الفتن تحير الناس في علاجها ولو عرفوا أن سبب الفتن معصية الله، لاختصروا العلاج وأطاعوه(فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة) عبد العزيز الطريفي

كُلُّ ضِيْقَةٍ لها تَسْبِيحُ يُونس :
"لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ"

{وبالوالدين إحسانا وبذي القربى}
في الأمربالإحسان إلى الأقارب
تنبيه على أن من سفالة الأخلاق
أن يستخف أحدٌ بالقريب
لأنه قريبه وآمن من غوائله، ويصرف برَّه ووُدَّه إلى الأباعد ليستكفي شرهم
أو ليذكر في القبائل بالذكر الحسن.
[ابن عاشور]

أطيب الناس عيشاً وأهنأهم بالاً:
من "ضاقت" منافذ الحزن في قلبه، فلا يحزن لكل ما يفقد.
و"اتسعت" منافذ الفرح في قلبه، فيسعد بأقل ما يجد.

رد: تأملات ووقفات قرآنية

( لتجدن أشد الناس عدواة للذين آمنوا اليهود)
 اليهود هم أشد الأعداء
ومع ذلك هناك من يحتفل بأيامهم

﴿ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها ﴾ في مرات تكون هذه الرحمة في صلاح قلبك وجمع شملك وهدوء قلبك ولطف مشاعرك ، وفي مرات تكون في صلاح زوجك وولدك ومالك وعملك ومشروعك ، وفي مرات في دفع الشرور والآفات والقواطع عن طريقك ، وفي مرات في ثباتك على دينك وقيمك رغم عواصف الفتن من حولك!
د.مشعل فلاحى

{فأثابهم الله بما قالوا جنات}
كلمات كانت سبب لدخول الجنات
لا تحتقر كلمة أو تغريدة
فهناك من يرتفع بها عند الله درجات

عندما اغترّ الكفار بدنياهم=كانوا يصفون المؤمنين بأقبح الأوصاف ويستخفّون بهم:
سفهاء﴿أنؤمن كما آمن السفهاء﴾
شرذمة﴿لشرذمة قليلون﴾
أرذلون﴿واتّبعك الأرذلون﴾
أشرار﴿كنا نعدّهم من الأشرار﴾
لكن لما صار هؤلاء الكفار إلى النار قالوا:﴿ما لَنا لا نَرى رجالًا﴾ الآن عرفوا أنهم رجال!

﴿إن يعلم اللهُ في قلوبكم خيرا؛ يؤْتِكم خيرا مما أُخِذ منكم﴾..
هذه الآية غارقة في الأمل.. والسكينة.. والحنان.. والظنّ الجميل..

إذا وفقك الله لعمل صالح ، فتذكر أن المنة لله سبحانه فهو الذي هداك ( الحمدلله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ).

( إِنَّ الإنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ )
يعد المصائب، وينسى نعم ربه عليه.

في الحياة ••
أحداث.. وأشياء كثيرة أعجز عن
فهمها.. ثم أرجع إلى نفسي..
فتخبرني أن "الاختيار"
قد يكون أدقّ أوصافها..
﴿وَربّك يخلُقُ ما يشاء "ويختار"﴾..
طارق مقبل

رد: تأملات ووقفات قرآنية

حينما يأمرك الله بأمر ويبدأ بنفسه
فاعلم أنه أمر عظيم عند الله
﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾
قال ﷺ

(أكثروا علي من الصلاة ليلة الجمعة ويوم الجمعة فإن صلاتكم معروضة علي)ﷺ
عبد المحسن المطيري

"نحن نرزقك"
لو تيقنت بأن الرزق منه
لو كففت نظرك عن رزق غيرك
لو شكرت على ما لديك
لو توجهت بسؤالك وفقرك لربك
لرضيت واغتنيت

حنين الأخوّة
( كَذَٰلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ )
"فيها تنبيه على أن المؤمن المتوكل على الله إذا كاده الخلق فإن الله يكيد له وينتصر له بغير
حول منه ولا قوة"



كل أحد يدّعي (الاعتدال) ولو لم يكن مسلما، يُسلّي الإنسان نفسه ليطمئن على منهجه، ولكن الله حسم بيان الاعتدال (وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه)
عبد العزيز الطريفي

أذيّة أهل الإيمان من أعظم الذنوب.
والأذية قد تكون بكلمة أو كتابة.
﴿والذين يُؤذون المومنين والمؤمنات بغير ما اكتَسبوا فقد احتَمَلوا بُهتانًا وإثمًا مُبينًا﴾
روي عن الحسن البصري عند قول الله ﴿إنّ الأبرارَ لَفي نعيم﴾ أنه قال: هم الذين لا يؤذون أحدًا حتى الذرّ.
والذر: صغار النمل.

﴿وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط﴾
من وسطية الإسلام وعدله، أنه يأمرنا أن نتعامل بالعدل، حتى مع الأعداء والظالمين.
ألا ما أروع هذا الدين.

﴿وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنزلَ اللَّهُ إِلَيْكَ﴾
كان هذا التحذير موجّهًا لخير الخلق في خير زمان
فكيف نغفل عنه في عصر اشتداد الفتن وضعف الإيمان؟!

﴿إنّ جهَنّمَ كانت مِرصادًا﴾أي ترصد أهلها ليتساقطوا فيها، وأما المتقون فيمرّون على ظهرها فيرون من يتهاوى فيها شرّ منظر، فيُنجّيهم الله منها برحمته، وذلك أعظم فوز ولذلك قال بعدها بآيات: ﴿إنّ لِلمُتّقينَ مَفازًا﴾.
ومن نُجّي اليوم من فتن الشبهات والشهوات فقد جعل الله له مفازًا.

رد: تأملات ووقفات قرآنية

#82

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

{ فالله أحق أن تخشوه }
ضع هذه الآية نصب عينيك أمام
كل فتنة ( شبهة ، شهوة )



﴿فَاصبِر إِنَّ العاقِبَةَ لِلمُتَّقينَ﴾
مَن تذكَّر حلاوة العاقبة؛ نسي مرارة الصبر!
ابن الجوزي رحمه الله



(وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة )
قال مجاهد:
أما الظاهرة : فالإسلام والرزق.
وأما الباطنة : فما ستر من العيوب والذنوب..

رد: تأملات ووقفات قرآنية

﴿وَقِفُوهُمْ ۖ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ﴾
الإيقاف وحده مُفزِع، تبلغ منه القلوب الحناجر.
فكيف بالأسئلة التي تتبعه؟


بعض الناس يأخذه الحماس،وكأن الكون كله يدور في فلكه.وكأن فوات قوله هلكة.
الرسل عوتبواعلى شدة حرصهم على نفاذ مهماتهم :-
(فلعلك باخع نفسك ..)(لست عليهم بمسيطر)(ولوشاء ربك لهدى الناس جميعا).
مهمتك:الإنذار،والتبشير،والبلاغ.
والهداية والتوفيق بيدالله.


قل كلمة الحق،ودعها تسبح في الفضاء.!
﴿ وما أريد أن أشق عليك ستجدني إن شاء الله من الصالحين﴾
من جمال خلقك أن تحفظ حقك في تعاملاتك بوضوح مع مساحة من التيسير ولين الجانب ، ولتكن هذه الآية منهجك في تعاملاتك


رد: تأملات ووقفات قرآنية

المفزع حقاً يوم القيامة أنه يوم الصادقين مع الله فقط !
﴿ قال الله هذا يوم ينفـع الصادقين صدقهم ﴾



﴿ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ ۚ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ ﴾
" آية تحمل في طياتها " أمل " و " ألم " !!



اهرب حيث شئت
(إن إلى ربك الرجعى)
واعمل ما شئت فهناك كتاب
(لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها)



لتتعرف على مقدار حبك لله
راجع نفسك ..
هل فرحتك بالدنيا أكثر؟!
أم فرحتك بفعل الطاعات أكثر؟!
" قُل بِفَضلِ اللَّهِ وَبِرَحمَتِهِ فَبِذلِكَ فَليَفرَحوا هُوَ خَيرٌ مِمّا يَجمَعونَ "
رد: تأملات ووقفات قرآنية

لا تحزن على فوات ما تحب أو حدوث ما تكره فكم في خبايا القدر من أفراح !
﴿لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا﴾
د.مشعل الفلاحي


عندما تسمع،أوتقول:-(الله أكبر)ثم يكبر في عينك ماسواه فأعد تقويم نفسك:-(كبرمقتاًعندالله أن تقولوا ...)
إذا سمعت المنادي يصدح ب(الله اكبر)فاستصغر كل شيء وأ ذهب إلى بيت الأكبر.
أنت بين أذان،وأذان كأواني المطبخ المستعملة،تحتاج إلى تنظيف.
والصلاة مع جماعة المسلمين كفيلة بهذه المهمة.



مَن رأى أموره مُشتّتة وحياته مبعثرة=فليعلم أنه أُتِيَ مِن قِبَلِ هواه وعَدِمِ ذِكْرِه لله.
﴿ وَلا تُطِع مَن أَغفَلنا قَلبَهُ عَن ذِكرِنا وَاتّبَعَ هَواهُ وَكانَ أَمرُهُ فُرُطًا﴾



(فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر و مابدلوا تبديلا)
النحب له معان: هو العهد والنذر وهو الأجل وهو الوطر
فالمؤمن بين من مات صادقا وفيا لربه, أدى ما عليه من حق
فنال وطره ونال مطلوبه وآخر ينتظر صامدا لم يغير ولم يبدل
وليس كل من مات قضى نحبه
فمن الناس من يموت وماانقضى من الدنيا نهمه
ايمان كردي


رد: تأملات ووقفات قرآنية

عندما ترى صورة شخص قبل خمسين سنة، وترى صورته اليوم، وقد كان شابًّا قويًّا، فصار شيخًا ضعيفًا=تعلم حينئذ أن الحياة قصيرة، ومِن قِصَرِها أنها اختُصِرَت في صورتين.وقد اختصرها الله في آية:﴿الله الذي خلقكم مِن ضَعْفٍ ثمّ جعل من بعد ضَعْفٍ قُوّةً ثمّ جعل من بعد قوّةٍ ضَعفًا وشَيْبة﴾



﴿قولٌ معروفٌ ومغفرةٌ خيرٌ من صدقةٍ يَتبَعُها أذًى﴾
مِنّتُك على الفقير بعد صدقتك عليه=أعظم من الفقر الذي ألجأه إليك.
وهكذا، مِنّتُك على من ساعدته في حاجة=أعظم عليه من حاجته.
وقد قالﷺ: "ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم" وذكر منهم "المنان"



ماذا لو أن أحدنا حين يسجد ويمرّغ وجهه في التراب ويردد ( يارب ، يارب ، يارب ) يلقي بقلبه ومشاعره لربه ويتجلّى له ضعفه وفقره وحاجته ويلوذ بالكبير المتعال وهو يعلم أنه لاسبيل لشيء إلا برضاه ولا طريق للحياة إلا من خلاله ! ﴿يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد﴾
د.مشعل فلاحي

﴿وَبَشِّرِ ٱلصَّابِرِینَ﴾
قال بعض العلماء:
كل الحسنات لها أجر محصور من عشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف
إلاّ الصبر فإنه لا يحصر أجره.
تفسير ابن جزي



{ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا }
الأقدار غالبةٌ ، والعاقبة غائبةٌ
فلا ينبغي لأحدٍ أن يغترَّ بظاهر الحالِ ، ولهذا شُرِع الدُّعاءُ بالثَّباتِ على الدِّين، وحُسنِ الخاتمة .
[البغوي]





{وفي السماء رزقكم وما توعدون}
كان الحسن البصري إذا نظر إلى السحاب قال:
«فيه والله رزقكم، ولكنكم تُـحرمونه بخطاياكم وأعمالكم».



رد: تأملات ووقفات قرآنية

الداعي إلى الله بالحق=لسانه يلهج بـ﴿ربنا تقبّل منا﴾،وحاله وقلبه كالذين قال الله فيهم﴿والذين يُؤتون ما آتوا وقلوبهم وجِلة﴾وهم الذين يعملون الصالحات ويخافون أن لا يُقبل منهم.
ولذلك لا يغرّه مدح الأصحاب ولا يزعجه نقد أولي الألباب ولا يضرّه نَبح الكلاب.
فقلبه معلّق بمقدّر الأسباب



من أخطاء الآباء الشائعة .. إكراه الشباب بالزواج من فتيات لا يرغبون بهن
{ ما طاب لكم من النساء }



"مع أنهم بوادٍ غير ذي زرع
إلا أن إبراهيم عليه السلام دعا لهم:
"وارزقهم من الثمرات" ..
مهما كانت ظروفك قاحلة
فسينبت الله لك فيها الفرج"
(فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّات)
قالوا .. ففُتحت لهم أبواب الجنان



(وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا)
قالوا..فأغلقت في وجوههم أبواب الرحمة
فاحسِب كلماتك.. وزِنْ أقوالك فهي ترسم مستقبلك
ايمان كردي

رد: تأملات ووقفات قرآنية


إذا رأيت وقتك يمضي وعمرك يذهب وأنت لم تنتج شيئا مفيدًا ولا نافعًا ولم تجد بركة في الوقت فاحذر أن يكون أدركك قوله تعالى
{ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا}
أي : انفرط عليه وصار مشتتا لا بركة فيه
ابن عثيمين رحمه الله



قال ابن القيّم - رحمه الله:
إنَّ في دوام الذِّكر في الطريق ، والبيت ، والحضر ، والسفر ، والبقاع :
تكثيرًا لشهود العبد يوم القيامة ، فإنَّ البقعة والدار ، والجبل والأرض : تشهد للذاكر يوم القيامة {يومئذ تحدّث أخبارها}
الوابل الصيِّب



﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾
رددوها بقلب حاضر وتدبروا معناها
فمن رَزَقه الله العون فقد رُزِقَ التوفيق والسداد..
"اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ".
معالم الطريق في فاتحة الكتاب:
"صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ": قوم علموا وعملوا.
"غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ": قوم علموا وما عملوا.
"وَلا الضَّالِّينَ": قوم عملوا وما علموا.
الصراط وجنبتاه في الفاتحة: مَعْلَم للطريق.



(الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون)
من مقاصد سورة البقرة حثّ الأمة المستخلفة على التقوى في كل أمرها،في عقيدتها وعباداتهاوتعاملاتها وأخلاقياتها وكأن هذه الآية وصية للأمة أن مسيرة حياتها كلها هي بين(إنا لله) و(إنا إليه راجعون) فلنتق الله فيما بينهما


رد: تأملات ووقفات قرآنية

(وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك) تلخّص مقصد الاستسلام لأوامرالله تعالى وشرعه وأحكامه التي وردت في سورة البقرة
وتلخّص مقصد تحقيق التقوى الذي دعت إليه السورة من مفتتحها(ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين)
وتلخّص مقصد تحقيق الهداية فالسمع والطاعة ثمرة هدايةالله تعالى لعباده



{ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا }
الْعَفْوُ: تَرْكُ الْمُؤَاخَذَةِ بِالذَّنْبِ.
وَالصَّفْحُ: إِزَالَةُ أَثَرِهِ مِنَ النَّفْسِ.

[ القرطبي ]

{والذي قدر فهدى}
يشمل الهداية الشرعيةوالكونية
الهداية الكونية:أن الله هدى كل شيء لما خلق له،قال فرعون لموسى:{فمن ربكما ياموسى قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى}تجد كل مخلوق قدهداه الله لما يحتاج إليه، فالطفل إذا خرج من بطن أمه وأراد أن يرضع يهديه الله إلى هذا الثدي يرتضع منه



من كان يريد الحقّ فتكفيه كلمة
ومَن لم يُرد الحق، فلو كلّمه الموتى ورأى الملائكة مانفعه ذلك
"وَلَو أَنَّنا نَزَّلنا إِليهم الملائكة وَكَلَّمَهُمُ الموتى وحشرنا عليهم كُلّ شَيْءٍ قُبُلاً ماكانوا ليؤمنوا إِلا أن يشاء اللَّهُ ولكنّ أكثرهم يجهلون"



البشارة ربما تأتي بعد انقطاع كل الأسباب الدنيوية لأن الله لا يعجزه شيء
فتفاءل و استعن بالله" قالَ أَبَشَّرتُموني عَلى أَن مَسَّنِيَ الكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرونَ ، قالوا بَشَّرناكَ بِالحَقِّ فَلا تَكُن مِنَ القانِطينَ
احمد المعصراوي


رد: تأملات ووقفات قرآنية


(يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ)
الخلق كلهم قسمان: موفق بالتثبيت ومخذول بعدمه
ومادة التثبيت وأصله من القول الثابت وهي كلمة التوحيد
فكلما كان المؤمن أحسن تحقيقا لها كان أعظم تثبيتا
فوائد من ابن القيم



كرامات الصابرين:
المحبة﴿والله يحب الصابرين﴾
النصر﴿إن الله مع الصابرين﴾
غرفات الجنة﴿يجزون الغرفة بما صبروا﴾
الأجر الجزيل﴿إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب﴾
البشارة﴿وبشر الصابرين﴾
الصلاة،والرحمة،والهداية
﴿أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون﴾
[ابن جزي]


#83

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

{ ودَع أذاهم وتوكّل على الله و كفى باللهِ وكيلًا } ...
التفكير في أذيّةِ من آذاك شاغلٌ عن طاعة الله ، فلا تلاحظ أذيّتهم و اعتمد على الله في دفعها عنك ...


{وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ}
فتارة فقر، وتارة غنى، وتارة عز، وتارة ذل، وتارة يفرح الموالي، وتارة يشمت الأعادي، فالسعيد من لازم أصلًا واحدًا على كل حال، وهو: تقوى الله عز وجل، فإنه إن استغنى زانته، وإن افتقر فتحت له أبواب الصبر، وإن عوفي تمت النعمة عليه، وإن ابتلي جملته .. لازم التقوى في كل حال، فإنك لا ترى في الضيق إلا السعة، وفي المرض إلا العافية، هذا نقدها العاجل، والآجل معلوم. [ابن الجوزي في ( صيد الخاطرص137)].


(وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا ..)
لاتتسرع في إصدار الأحكام على مايبدو لك من ظواهر الأمور ..
فقد ترتكب جرما في حق بريء أو تأخذ حق أحدهم ظلما وعدوانا ..


( وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ )
اتدري ما الذي أوقفهم ؟!
تساوت حسناتهم بسيئاتهم!!
لعل تسبيحة لو قالوها فرجت عنهم..
لعل صدقة يسيرة لو أخرجوها حالت بينهم وبين هذا الإنتظار..!
لاتستصغر شئ من المعروف .


قال العلامة العثيمين-رحمه الله-في تفسير سورة[ق] (ص/ 103):
{وما أنا بظلام للعبيد} يعني لست أظلم أحداً، وكلمة (ظلاَّم) لا تظن أنها صيغة مبالغة، وأن المعنى أني لست كثير الظلم، بل هي من باب النسبة، أي: لست بذي ظلم، والدليل على أن هذا هو المعنى، وأنه يتعين أن يكون هذا المعنى قوله تعالى: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنةً يضاعفها}، ويقول - عز وجل -: {ومن يعمل من الصالحت وهو مؤمن فلا يخاف ظلماً ولا هضماً} ويقول - عز وجل -: {ولا يظلم ربك أحدًا}، والآيات في هذا كثيرة، أن الله لا يظلم. انتهى كلامه رحمه الله.


• ﴿..لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُم..﴾.
تذكير
• الشكر مبني على خمس قواعد:
1 - خضوع الشّاكر للمشكور،
2 - وحبّه له،
3 - واعترافه بنِعَمِهِ،
4 - وثناؤه عليها،
5 - وأن لا يستعملها فيما يكره.
فهذه الخمس هي أساس الشكر وبناؤه عليها..
[ ابن القيم رحمه الله ]


• ﴿فأَزلَّهما الشّيطان عنها فأخرجهما ممّا كانا فيه..﴾.
تذكر
• قد تُحرم الرزق والنعيم والبركة والأمن، بمعصية واحدة !
فالله تبارك وتعالى، أخرج الوالدين من الجنة دار النعيم واللذة والبهجة والسرور، إلى دار الآلام والأحزان والمصائب، بسبب أكلة أكلاها.!


قال الله تعالى: {اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ}[آل عمران: 200]، وقال: {وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا}[المائدة: 23]، وقال: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ}[النحل: 128]، وقال: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ}[الحج: 40]، وقال: {إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}[الأنفال: 45].
فهذه أسباب النصر وشروطه، وهي معدومة عندنا غير موجودة فينا، فإنا لله وإنا إليه راجعون على ما أصابنا وحل بنا!
بل لم يبق من الإسلام إلا ذِكره، ولا من الدين إلا رسمه؛ لظهور الفساد، ولكثرة الطغيان، وقلة الرشاد؛ حتى استولى العدو شرقاً وغرباً، براً وبحراً، وعمت الفتن وعظمت المحن، ولا عاصم إلا من رحم!"
د.عمر المقبل


(فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ)
لا يقف عند سؤالك بل يتجاوزه كرما وفضلا . .


قد تحسن لأحدهم فتجد نظرة الجحود، أو.. . يكلمك بكلمات باردة ! .
هل يغضبك هذا المسلك ؟!
هكذا صنعوا من قبل مع ﷲ !!
{ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ } .


جاء رجل إلى ابن عباس رضي الله عنه، فقال: إني أريد أن أعظ، فقال: أو بلغت ذلك؟
إن لم تخش أن تفتضح بثلاث آيات من كتاب الله تعالى فافعل؛ قال: ما هي؟
قال: قول الله تعالى: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ}[البقرة: 44].
وقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ}[الصف: 2، 3].
وقول العبد الصالح شعيب: {وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ...}[هود: 88]
قال: لا!
قال: فابدأ إذا بنفسك.


*مهما سمعت عن نعيم الجنة فهو أعظم (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين)
*ومهما خوّفت من الساعة فهي أخوف (والساعة أدهى وأمر)
*ومهما قيل عن عذاب النار فهو أشد (ولعذاب الأخرة أكبر لو كانوا يعلمون)


"حينما لا يدرك أحد حجم توجّعك ولا يعلم أحد قدر تخوّفك وحزنك وغصّتك طبطبْ على قلبك ورتّلْ عليه :
{ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَم بما فِي صُدُورِ الْعَالَمِين }
تذكر دائماً أن الله لقلبك الله لأوجاعك الله جارك وإلى الله جوارك الله طبيبك وحبيبك ورفيقك الدائم وما سواه عدم"


قال ابن تيمية رحمه الله ـ كما في مجموع الفتاوى (10 / 599) ـ:
"وطالب الرئاسة - ولو بالباطل - ترضيه الكلمة التي فيها تعظيمه وإن كانت باطلا، وتغضبه الكلمة التي فيها ذمه وإن كانت حقا. والمؤمن ترضيه كلمة الحق له وعليه، وتغضبه كلمة الباطل له وعليه؛ لأن الله تعالى يحب الحق والصدق والعدل ويبغض الكذب والظلم.
فإذا قيل: الحق والصدق والعدل الذي يحبه الله، أحبه وإن كان فيه مخالفة هواه؛ لأن هواه قد صار تبعا لما جاء به الرسول. وإذا قيل: الظلم والكذب فالله يبغضه والمؤمن يبغضه ولو وافق هواه. وكذلك طالب " المال " - ولو بالباطل - كما قال تعالى: {ومنهم من يلمزك في الصدقات فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون} وهؤلاء هم الذين قال فيهم: {تعس عبد الدينار} الحديث"


المنتكس قد بدل نعمة الله عليه،
(وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)
{إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ)


﴿وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين﴾
أنبياء مسهم الضر؛ أتظن أن لن يمسك شيء!
عبد المحسن المطيري


كل أنبياء الله تعالى هددوا بالقتل أو الإخراج أو السجن !
(ليقتلوك فاخرج) (أو يقتلوك أو يخرجوك) (لنخرجنك يا شعيب) (لتكونن من المخرجين) (لتكونن من المسجونين) (ليسجننّ....)
(لنخرجنّكم من أرضنا) (أخرجوهم من قريتكم) (لنبيتنّه وأهله...)
الحق والباطل لا يجتمعان !

#84

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

رسالة إلى كل من انتكس ونقض عهده مع الله تعالى..

رسالة إلى كل من وقف ضد سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

﴿فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما﴾





﴿فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها﴾

فسواها.. ليس معنى بناها وأقامها..

بل معناها.. أنه سبحانه جعل العقوبة عليهم سواء فلم يفلت أحد..

أجارنا الله وإياكم من غضب الله وعقابه..




من يتعامل بالقياسات الفاسدة وغير الصحيحة فقد سلك مسلك إبليس.

﴿قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين﴾




انتبه

إذا بدأ قلبك ينكر شيئا من الشريعة..

فقد بدأ في طريق الهاوية.. جهنم والعياذ بالله..

﴿إلهكم إله واحد فالذين لا يؤمنون بالآخرة قلوبهم منكرة وهم مستكبرون﴾


رد: تأملات ووقفات قرآنية




حطم كل هم وغم أمامك

بـ ﴿لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا﴾




دخول الرأي الفاسد في الدين مهلكة عظمى..

﴿خلقتني من نار وخلقته من طين﴾ الأعراف: ١٢




التكبر والتجبر سبب للطبع على القلب وضلاله.. فاحذر ثم احذر ثم اخذر..

﴿ كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار﴾ غافر: ٣٥





خذها قاعدة..

كل طريق في الدنيا فهو عسير..

وكل أمر في الدنيا فهو عسير..

إلا طريقا واحدا..

﴿ ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا﴾



رد: تأملات ووقفات قرآنية





ضاقت بك الدنيا..

جاءتك هموم من كل مكان..

توالت عليك مصائب..

حدث لك حادث..

ابتليت في مالك وعرضك..

مرضت.. تعبت.. زعلت..

اهدأ.. ثم اهدأ.. واتلو بهدوء.. بهدوووء

﴿ومن يتق الله يجعل له مخرجا*ويرزقه﴾




ما أجمل الخلق الحسن في المحبة والكره..

في الافتراق واللقاء..

في الفرح والحزن..

في الغضب والرضى..

بل ما أجمل الحياة الزوجيه بجميع شؤونها في ظل قوله تعالى..

﴿ فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف﴾




أحد معاني كلمة (الدين) في القرآن الكريم تأتي بمعنى (الحساب)، ومنها قوله : (أإذا متنا وكنا تراباً وعظاماً أإنا لمدينون)، أي محاسبون على أعمالنا.




قاعدة مهمة جدا في حياتنا..

العبرة بالنهايات..

أي نعيم يعقبه عذاب فليس نعيم..

وأي بلاء يعقبه نعيم فهو النعيم..

﴿ قل تمتع بكفرك قليلا إنك من أصحاب النار﴾



رد: تأملات ووقفات قرآنية





أعظم ما يريح النفس ..

و يبعث الاطمئنان و التفاؤل ..

والغبطة والسرور والبهجة..

أن تقرأ بيقين ..

﴿ لله الأمر من قبل و من بعد و يومئذ يفرح المؤمنون ﴾




السكن والسكينة في ثلاث

تحدث رب العزة في كتابه عن السكن والسكينة، فجعلها في ثلاث: (البيت) و(الليل) و(الزوجة)

قال: {والله جعل لكم من بيوتكم سكنا}

وقال: {جعل لكم الليل لتسكنوا فيه}

وقال: {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها}.




إذا علمت أن العرش أعظم المخلوقات وهو سقف العالم كله بسماواته وأرضه ومجراته ..

فما حجمك؟!؟!

تخيل حجمك وأنت تعصي ربك الذي منّ عليك برحماته؟!!

﴿الرحمن على العرش استوى﴾

رب استرنا بسترك واغفر لنا واهدنا صراطك المستقيم..





{ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْـدِ قَلْبَـهُ }.

قال ابن عباس رضي الله عنـه:

يـعـنـي يـهـد قلـبـه لليقـين ، فيعلـم أن ما أصـابـه لـم يكـن لـيـُخـطـئــه ، ومـا أخـطـأه لــم يـكـن لـيـُصـيـبـه .




رد: تأملات ووقفات قرآنية




﴿ ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم ﴾

قال قتادة رحمه الله:

إن الله جل ثناؤه لا يعذِّب شاكرًا ولا مؤمنًا.

وقال الحسن البصري:

إن الله ليُمتّع بالنعمة ما شاء، فإذا لم يُشكر عليها قلبها عذابًا ؛

﴿ وسيجزي الله الشاكرين ﴾.




إذا سمعت من يدعو فلاتبخل على نفسك بقولك آمين..

لتكون شريكا في الدعاء

فذلك توقيع عقد شراكة من غير مال وجهد..

تخيل دعاء الحرمين

دعاء العلماء

دعاء ودعاء..

كم خسرنا من شراكات لا تكلفنا شيئا؟!!.

﴿قال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون﴾





فلان ظلمني.. أخذ حقي..

إذا ظلمك أحد وقدرت عليه في يوم من الأيام فأنت بين أحد أمرين:

إما أن تأخذ حقك منه عقوبة له من غير زيادة.

وإما أن تصبر وتعفو عنه.

وغير ذلك تعدٍ وظلم

﴿وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين﴾


رد: تأملات ووقفات قرآنية



#85

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية


رد: تأملات ووقفات قرآنية


*قال تعالى: ﴿ولا تصعر خدك للناس)
قال: للناس.
فلم يحدد شخصية.. ولا جنسية.. ولا هيئة معينة.. ولا فقير ولا غني..
بل قال: للناس..فكل من انطبقت عليه كلمة الناس..احذر.. ثم احذر.. أن تتكبر على الناس وتعبس في وجههم تعاظما..حتى عامل النظافة والخادم..


ما أقصرها من رحلة :
" من نطفة خلقه فقدره * ثم السبيل يسره * ثم أماته فأقبره " ..
ثلاث آيات .. تختصر الحياة

{الذي له ملك السماوات والأرض}
دون غيره فهو المتصرف فيهما ويفتقر الكل إليه في الوجود والبقاء
{ولم يتخذ ولدا} فيه رد على اليهود والنصارى
{ولم يكن له شريك في الملك} رد على طوائف المشركين من الوثنية وأهل الشرك الخفي
{وخلق كل شيء} من الموجودات
{فقدره تقديرا} بحكمته على ما أراد

رد: تأملات ووقفات قرآنية

الحق مهما كان قوياً فلا بد من ثقة صاحبه به ليؤثر، قال الله: (فخذها بقوة) وقال: (خذوا ما آتيناكم بقوة) وقال: (خذ الكتاب بقوة)

{مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا}
لا يلتفت قلبٌ لمخلوق ويتعلق به إلا من ضعف توقيره وتعظيمه لربه.
رب لا تكلنا لغيرك


‏﴿ومغانم كثيرة يأخذونها وكان الله عزيزا حكيما﴾
تلك المغانم لم تأت إلا بعد هم وغم وحزن وصبر وغربة ومطاردة..وهم من؟!!
وهم صحابة رسول الله ومعهم أشرف الخلق وأحبهم إلى الله محمد بن عبد الله..فكيف بنا؟!..
فتح الله علينا وعليكم خيري الدنيا والآخرة..


‏تحرر كما تشاء ..افعل كما تشاء..ولكن تأمل قوله تعالى:﴿ وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه ﴾
ففي حريتك احذر أن تقابل الله بفعل أو قول تظلم فيه نفسك..

رد: تأملات ووقفات قرآنية


‏﴿إلا عجوزا في الغابرين﴾
إذا قرأت هذه الآية فاسأل الله حسن الخاتمة..
عجوز هرمة هلكت في آخر عمرها وكانت في جهنم عياذا بالله.
ختم الله لنا ولكم بخير وشهادة

﴿.. وهو معكم أين ما كنتم..﴾
ليست ترهيبا فقط!
بل حفظ ومتابعة وأمان وأنس.


ثلاث علامات إذا وجدتها في امرئ فاغتنم صُحبته:
(الفضل) إذا أعطى.
و(العدل) إذا خاصم.
و(العقل) إذا أشار.


‏إذا لم تحمل هم إزاغة قلبك وصرفه عن الحق، فراجع نفسك
﴿ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب﴾


‏العلاقة مع الخالق..والعلاقة مع الخلق..
من أهم ركائز الحياة الدنيوية والأخروية..
فحافظ على حسنها وجمالها وصحتها..
﴿وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان﴾


ما طال الزمن ..ستنكشف الحقائق..ويُعرف الصادق من الكاذب..
﴿وقالوا ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار﴾


‏أجمل صحبة..بل أروع صحبة..يحفظون سرك..ويحرصون على مستقبلك..يدعمونك ماديا ومعنويا..يعطونك أجمل خبراتهم في الحياة..فاحرص على صحبتهما..تلك هي صحبة الوالدين..﴿وصاحبهما في الدنيا معروفا﴾


أجمل وصية من أب لابنه..بل لأنفسنا..
﴿ واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور﴾


من اتقى الله فإن الله يحوطه بمعيته الخاصة
قال تعالى :.﴿وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾
فإن كان الله معك فمن تخاف، وإن كان عليك فمن ترجو.

معنى أن تصمد لله ؟
هو أن تجعله ملاذك الوحيد في جميع مهامك،
في تفسير السعدي ﴿ اللَّهُ الصَّمَدُ ﴾ أي: المقصود في جميع الحوائج. فأهل العالم العلوي والسفلي مفتقرون إليه غاية الافتقار، يسألونه حوائجهم، ويرغبون إليه في مهماتهم.."

﴿ ستكتب شهادتهم ويسألون﴾
آية تقشعر لها الجلود لعظم الموقف، ورهبة السؤال
كل وصف، أو قول، شهدت به لأحد أو عليه ستسأل عنه يوم الوقوف بين يدي ﷲ.

(اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همي
ولا مبلغ علمي ولا إلى النار مصيري)
كرر هذا الدعاء في كل يوم
حتى لا تغرّنا الدنيا بزينتها
وننسى وعد الله بالآخرة
قال تعالى " يا أَيُّهَا النّاسُ إِنَّ وَعدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الحَياةُ الدُّنيا وَلا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الغَرورُ "

قوله تعالى في وصف المنافقين:
(في قلوبهم مرض)
المريض يجد طعم الطعام على خلاف
ما هو عليه، فيرى الحامض حلوًا، والحلو مرًّا
وكذلك هؤلاء المنافقون
يرون الحقَّ باطلًا، والباطل حقًّا.

[ ابن رجب ]


قال الله تعالى: "اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا"
قال أحد الصالحين: أنت اليوم تملأ،وغداً سوف تقرأ.. فأحسن ما تملأ، لكي تفرح بما تقرأ


لا يهمك المكان..ولاطاولة الاجتماعات..ولا القاعات الكبيرة..ولا المباني الضخمة..بل صلاح النية والمقصد هو الأساس..
تخيل..تحت ظل شجرة رضي الله عمن صلح قلبه ﴿لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا﴾


إذا اتصل بك والدك أو أمك الكريمة وقالت: إني راضية عنك..
أي فرحة تدخل قلبك؟!!..
فما بالك إذا كان القائل رب العزة سبحانه..
﴿لقد رضي الله عن المؤمنين﴾
اللهم ارض عنا وعن كل قارئ وناشر لهذه الرسالة يارب العالمين..


التعذر والتشاغل بالدنيا وزخرفها عن القيام بالواجب الشرعي كالصلاة ونحوها
طريقة قديمة يستخدمها المتخاذلون بين فترة وأخرى..
﴿سيقول لك المخلفون من الأعراب شغلتنا أموالنا وأهلونا﴾


في وقت الضعف..
في وقت الأزمات..
في وقت المحن..
في وقت الفقر وقلة الحال..
احذر.. ثم احذر.. من سوء الظن بالله فإن الله تعالى قال في صفات المنافقين والمشركين
﴿ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم ﴾


لديك هم وغم..
ألم ومرض..
كآبة وشكوى..
شجن وحزن..
هل أُغلقت أبواب الدنيا في وجهك؟!
قف مع نفسك واسترخ..
واقرأ بهدوء بهدوء بهدووووء..
﴿إنا فتحنا لك فتحا مبينا﴾
وقل وردد يا من فتح على عبده فتحا مباركا افتح على قلبي كل نور وبركة وتوفيق..


قد يخسر الإنسان في الدنيا حياة ابنه.. أو أبيه وأمه.. أو زوجته..
بل ربما أسرته..
تلك خسارة .. لكن الخسارة والمصيبة العظمى الخسارة يوم القيامة..
﴿قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا ذلك هو الخسران المبين﴾


إذا سولت لك نفسك أمرا..
إذا فكرت في
معصية..
نظرة محرمة..
غيبة..
إيذاء شخص..
عدم وفاء بأمانة العمل..
الكتابة خلف أسماء مستعارة للإيذاء ونحوه..
فتذكر.. واقرأ..
﴿إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم﴾


مسكين.. والله مسكين..
من جمع علم الدنيا وتفنن فيها..
ونسي علم الآخرة وما فيها..
يا خسارته.. ويا ويله..
﴿يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون﴾


كم من نعمة يراها الإنسان تتنزل عليه وهي نقمة وعذاب وليست نعمة..
﴿ثم إذا خوله نعمة منه نسي ما كان يدعو إليه من قبل وجعل لله أندادا ليضل عن سبيله قل تمتع بكفرك قليلا إنك من أصحاب النار﴾


الله يرحم أيام زمان ما عيّشه إلا أنا..
ما أعطاه إلا أنا..
ما عطف عليه إلا أنا..
ما رباه إلا أنا..
ما علمه إلا أنا..
ما دينه "سلفه" إلا أنا..
انتبه.. انتبه..
﴿يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر﴾


إذا رأيت اتحادهم بقوتهم وجمعهم ضد الحق..
فتذكر
﴿ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون﴾

رد: تأملات ووقفات قرآنية


إلى كل حزين..
إلى كل بائس..
إلى كل من ضاقت به الأرض..
إلى كل من اجتمعت عليه الغموم..
إلى كل من قض مضجعه الهموم..
إلى كل من تكالبت عليه المصائب..
ارفع أكف الضراعة وادع واقرأ بتدبر..
﴿وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون﴾


عمى البصيرة أشد من عمى البصر..
﴿قالوا يا هود ما جئتنا ببينة


كل ما يدور من حولك من أحداث وأمور أيّا كانت..
ومهما عظمت وكبرت وازدادت..
فاعلم أن الله قد قدرها تقديرا..
ولها أجل مسمى..
فثق بربك..
وأحسن الظن به..
واسأله من واسع فضله..
﴿ وخلق كل شيء فقدره تقديرا﴾


الاستهزاء والسخرية من الحق تقودك إلى ضلال أشد..
وربما جعَلتْ الحق الذي تسخر منه باطلال والباطل حقا..
﴿إن كاد ليضلنا عن آلهتنا لولا أن صبرنا عليها وسوف يعلمون حين يرون العذاب من أضل سبيلا﴾


لا.. لا .. لا .. لا تحتقر أحدا فربما الخلل منك وأنت المحتَقر وأنت لاتدري وهذا من أشد الضلال نعوذ بالله منه..
﴿وإذا رأوك إن يتخذونك إلا هزوا أهذا الذي بعث الله رسولا﴾


احذر أن تكون آية سوء وعبرة للناس..
﴿وقوم نوح لما كذبوا الرسل أغرقناهم وجعلناهم للناس آية وأعتدنا للظالمين عذابا أليما﴾
نسأل الله لنا ولكم العافية والسلامة..


قف..
ثم قف..
ثم قف..
وتأمل..
وانظر إلى جمال كلمة الأخ في قوله تعالى:
﴿ولقد آتينا موسى الكتاب وجعلنا معه أخاه هارون وزيرا﴾
ما أجمل وجود الأخ في حياتك وبجوارك..
حفظ الله إخوتنا من كل سوء..


دائما في أي جدال ترى نفعه اجعل معك الحق وحسن البيان..
وإلا توقف واسحب نفسك..
﴿ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا﴾


مدار حياتك على معرفة النافع والضار..
ولن تتمكن من ذلك من غير كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
﴿ويعبدون من دون الله ما لا ينفعهم ولا يضرهم وكان الكافر على ربه ظهيرا﴾

لولا الظلام لتعطلت الراحة ومتعة النوم..
ولولا النهار لما كان هذا العمل والعطاء..
﴿وهو الذي جعل لكم الليل لباسا والنوم سباتا وجعل النهار نشورا﴾


من كوارث الحياة..
ومصائبها العظام..
سلب العقول..
فإذا سلب الله عقلك عن تدبر آياته القرآنية والكونية..
فأنت أنت هالك لا محالة..
﴿أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا﴾

أدب النداء والتخاطب يجب أن نتعلمه مع الكل..
عند دعاء الله تعالى..
وعند الصلاة على رسول الله وذكره..
عند مناداة الوالدين ومن لهم حق علينا..
مع الأبناء والزوجة والأسرة ومع المجتمع بصفة عامة..
﴿لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا ﴾


اختيار الجار قبل الدار..
زوجة فرعون التقية المؤمنة التي ضرب الله بها المثل قدمت جوار ربها على المنزل:
﴿وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأت فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة﴾
فقالت:عندك قبل البيت؛ لأنها حرصت على جوار ربها..
فاحرص على جوار ربك بعد فراق هذه الدنيا..


مع التقدم التقني..
وسرعة العد والإحصاء..
وابتكار المعادلات والحسابات..
مع ذلك كله وأكثر منه ..
لم يتمكن أحد من إحصاء نعم الله..
ولن يستطيعوا..
﴿وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار﴾


اي عمل تنفقه وبالأخص ماكان له أثر.
تأمل تلك الابتسامة وأثرها
الصدقة وأثرها
حسن النصح وجماله وأثره
بر الوالدين وأثره
الدعاء وأثره
التربيةوالتعليم وأثرهما....إلخ.
كل ذلك سيُكتب لك..
﴿ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون واديا إلا كتب لهم ليجزيهم الله أحسن ما كانوا يعملون﴾


على سعة هذا الكون..
يمكن..
أن يضيق بك..
حتى نفسك التي بين جنبيك ولاغنى لك عنها.. يمكن أن تضيق بك..
﴿ حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم﴾
ويأتي الفرج عندما توقن أن مرد الجميع إلى الله ﴿وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه﴾
فتبادر فتبادر
﴿ ثم تاب عليهم ليتوبوا﴾


من أشد طرق الضلال أن يأتي من يدلك ويبشرك بطريق الخير.. وتقابله بالعناد والتكبر والرمي بالبهتان..
﴿أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم أن أنذر الناس وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم قال الكافرون إن هذا لساحر مبين﴾


التخفي..
التستر..
مع العزم والاتفاق على مخالفة شرع الله
تلك من صفات المنافقين
﴿نظر بعضهم إلى بعض هل يراكم من أحد ثم انصرفوا﴾
وكان الجزاء
﴿صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون﴾

رد: تأملات ووقفات قرآنية



#86

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

رد: تأملات ووقفات قرآنية


صحة...سكن ....زوجة .....رزق...أمن

هذه ما يتمناه الإنسان دوامها..
ولا يمكن له ذلك إلا في الجنة..
"فلاخوف عليهم ولاهم يحزنون"
اللهم إنا نسألك الجنة..



الله جل في علاه عادى إبليس لأجلنا
كونه لم يسجد لأبينا آدم عليه السلام
فكيف نتبع خطوات إبليس؟!
"أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو"



الجزاء من جنس العمل..
قلب أبيض .. "يوم تبيض وجوه"
قلب أسود .." وتسود وجوه"
مافي القلب يظهر على الوجه..
اللهم اجعل سريرتنا خير من علانيتنا..



المعلم...الشرطي...الطبيب...المهندس...الإمام...القاضي...مراقبي الغش... إلخ.
إن أخلصوا لله دخلوا في قوله تعالى "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير"



الشجرة تغير من أوراقها وليس من جذورها لتأتي بالجميل..
وكذلك أنت غيّر من أساليبك وليس من مبادئك لتحقق أهدافك..
"أصلها ثابت وفرعها في السماء"



"قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء"
تنقص الصالحين واحتقارهم من صفات المنافقين..



"رب هب لي من لدنك ذرية طيبة"
دعاء ما أحوجنا إليه..


رد: تأملات ووقفات قرآنية

كامل العقل من ينظر إلى المستقبل وعواقب أفعاله..

"يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا.."



﴿وهي تجري بهم في موج كالجبال﴾ هود ٤٢
الأمواج تموج بالسفينة والأجساد..
والقلوب ثابتة مؤمنة واثقة بالله فكانت سببا في سكون السفينة والأجساد وأمانها..
اللهم ارزق قلوبنا الثبات على دينك حتى الممات..



متى آخر مرة قلت لولدك يابني.. موجها وناصحا ومحبا..
يابني .. كلمة في طيها قلب الأب يعتصر ألما على ولده الذي هلك مع الكافرين.. إنه ابن نوح..
﴿يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين﴾
اللهم احفظ أبناءنا وثبتهم على طريق الحق وارزقنا حسن تربيتهم وارزقهم برنا..


رد: تأملات ووقفات قرآنية


استعز ابن نوح بالجبل.. ونسي رب الجبل..

فاحذر أن تستعز بشيء وتنسى ربه الذي خلقه..
﴿قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين﴾ هود ٤٣



نوح عليه السلام لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما..ومع ذلك كله وعظه الله بموعظة بليغة قال تعالى: ﴿إني أعظك أن تكون من الجاهلين﴾ وذلك بعد قوله تعالى ﴿لا تسألن ما ليس لك به علم﴾

فلا يمكن للإنسان مهما عاش أن يستغي عن العلم والموعظة..



إذا لم تنل مغفرة الله ورحمته فقد خسرت دنياك وآخرتك..

فكرر رب اغفر لي وارحمني..
واستشعر ذلك لئلا تكون من الخاسرين..
﴿وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين﴾هود ٤٧



متاع يعقبه عذاب بئس المتاع..

متاع يعقبه عذاب ليس متاعا..
متاع يعقبه عذاب هل هو متاع؟!
متاع يعقبه عذاب هو طريق الهلاك وليس متاع..
﴿وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم﴾ #هود ٤٨
ليس كل من نال متاعا فاز..



إذا رأيت من يسخر بآيات الله وكلامه.. فتذكر

﴿ولا تضرونه شيئا إن ربي على كل شيء حفيظ﴾ هود ٥٧




بادر وأسرع بإكرام ضيفه..فكان كرم الله له أسبق..
﴿وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب﴾ هود ٧١
فانتهج نهج الكرام وبادر بالكرم.. وأبشر بالخير..



قوم فعلوا الفاحشة وعاندوا الرسل ومع ذلك..

﴿فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط﴾
يخاف عليهم من العذاب..هذه أخلاق الكرام يا كرام..
محاولة إسعاد جميع الناس بالدلالة على الطريق الصحيح والأخذ بأيديهم وليس التشفي.


في اجتماعاتنا تجد هناك كثرة.. لكن كم يوجد فيهم رجل رشيد؟!

لاتغتر بكثرة الناس إن لم يكن فيهم رجل رشيد
وحاول أن تكون أنت ذك الرجل
﴿وجاءه قومه يهرعون إليه ومن قبل كانوا يعملون السيئات قال ياقوم هؤلاءبناتي هن أطهرلكم فاتقواالله ولاتخزون في ضيفي أليس منكم رجل رشيد﴾

رد: تأملات ووقفات قرآنية


إذا أردت أن تكون مقبولا فاعمل بما تقول..

﴿وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه﴾ هود ٨٨



إذا حصلت لك عداوة مع شخص فلا ترد الحق لأجل عداوته..

﴿ويا قوم لا يجرمنكم شقاقي أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود...﴾ هود ٨٩


سبحان الله وبحمده ..

الله جل في علاه يقول لأطهر الخلق
﴿فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعملون بصير﴾
إذا كان هذا الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ومن معه.. فكيف بنا؟!
رب ارحم ضعفنا واهدنا..




معرفة مهمتك ووظيفتك هام جدا..وبيانها للناس مطلب..

فأنت بمعرفتك لها لا تتجاوز حدودها..والناس بمعرفتهم لها لايطالبونك بغيرها..
﴿ألا تعبدوا إلا الله إنني لكم منه نذير وبشير﴾ هود ٢
ففكر وانظر وتأمل في ذلك مليا..


رد: تأملات ووقفات قرآنية


#87

افتراضي رد: تأملات ووقفات قرآنية

((ما أنزلنا))..

من القائل؟!

الله جل في علاه..

((عليك))

الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم

((القرآن))

أعظم كتاب..

فهل تظن أنك ستشقى إذا كنت معهم؟!

﴿ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى﴾




أي معلومة تأتيك عن الدين وأن فيه مشقة فتوقف وأعرض عنها..وثق أن الخلل في المعلومة أو في فهمك..وصدّق بـ ﴿ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى﴾

فهناك من يحاول تشويه سمعة الدين..,وعندما ينكشف الغطاء تتضح الأمور..


﴿أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور﴾


أخرج أبناءك..زملاءك..أسرتك..أحبابك..مجتمعك..أخرجهم جميعا من الظلمات إلى النور..

كن أنت الرجل المبارك الذي يفعل ذلك

كوني أنت المرأة المباركة التي تفعل ذلك..

﴿أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور﴾





﴿وما أنفقتم من شيء﴾

أي شيء.. أي شيء..

ابتسامة..مساعدة..صدقة..كلمة..تعليم..توجيه..نصيحة.. عطاء..دعوة..عفو..إحسان..

﴿فهو يخلفه وهو خير الرازقين﴾

فأنفق أي شيء حسنا.. يُخلفك الله خيرا..

رد: تأملات ووقفات قرآنية




افتتح الله تعالى سورة طه بملاطفة رسوله صلى الله عليه وسلم وبيان أنه لم يرد أن تصيبه المشقة والتعب وإنما السعادة والفرح..فما أجمل أن يكون توجيهنا وتعليمنا للآخرين بهذا الأدب..﴿ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى﴾





التذكرة عادة لشيء موجود في الذهن..والتوحيد موجود في الفطرة..

ولا يكون التذكر عادة إلا لمن كان مستعدا ومتهيئا خاليا..

فاجعل لنفسك مساحة مع القرآن الكريم لتتذكر نعم الله عليك..

﴿إلا تذكرة لمن يخشى﴾




رد: تأملات ووقفات قرآنية


هموم..مشاكل..أحزان..تسخط..غموم..كربة..فقد أمل..ضيقة صدر..قلق..كآبة.. وحشة..وساوس..؟!؟!؟

إذا استحوذت عليك مثل هذه الأشياء فراجع علاقتك مع القرآن..

﴿ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى﴾




﴿الرحمن على العرش استوى﴾

[فإذا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَسَلُوهُ الفِرْدَوْسَ، فإنَّه أوْسَطُ الجَنَّةِ، وأَعْلَى الجَنَّةِ، وفَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ، ومِنْهُ تَفَجَّرُ أنْهارُ الجَنَّةِ.] رواه البخاري

اللهم يا حي يا قيوم نسألك الفردوس الأعلى من الجنة..





مهما كان ملكك.. سلطانك.. قوتك.. مالك.. جاهك..ولدك.. فكرك..فاجعل الرحمة عنوانك..فالله جل في علاه على عظمته وملكه سمى نفسه بالرحمن..

﴿الرحمن على العرش استوى﴾ بل سبقت رحمته غضبه..

(الراحمون يرحمُهم الرحمنُ، ارحموا من في الأرضِ يرحمْكم من في السماءِ) الترمذي



يقال: توجد أجهزة لكشف الكذب..

تخيل أن هذا الجهاز مع فلان من الناس..

كيف تكون تعاملاتنا معه؟!!!

جهاز من صنع إنسان خشيناه..

أما نخشى من يعلم السر وأخفى؟!!..

﴿وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى﴾

رد: تأملات ووقفات قرآنية


تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم جاءت قصة موسى عليه السلام مبينة أن مبدأ السعادة بدأ عندما ضل الطريق وأصابه البرد ورأى نارا من بعيد..

﴿وهل أتاك حديث موسى﴾

فأنت في هذه الحياة لاتدري أين مفتاح السعادة فأحسن الظن فيما قدره الله لك..



هنا قصة حياتك باختصار..
﴿هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا * إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا * إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا﴾
فهل تقرّ بذلك؟!




﴿هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا﴾

"﴿هل﴾" هنا بمعنى "قد" وهي للتقرير بحقيقة أصلك..

وأن بعض المخلوقات قد خُلقت قبلك..




أنت ..نعم .. أنت الذي تقرأ هذا الكلام..

لم تكن شيئا مذكورا في يوم من الأيام..

فلا تغتر بحالك..

﴿هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا﴾





مع وجود نظام الجودة العالمي في العمل..

إلا أن نظام حسن العمل يبقى الركيزة الأساسية..

﴿ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور﴾




﴿وبرزوا لله جميعا﴾

اغمض عينيك وتخيل ﴿وبرزوا لله جميعا﴾

تخيل الجميع برز لله حافيا عاريا..

لا مواكب.. لا أصحاب السعادة.. ولا ولا ولا

قد زال عن كل شخص كل ملك..

تخيل نفسك بين أولئك..

ففيم تفكر؟!

وماذا تتمنى؟!

أنت الآن تعيش فكر ذلك الوقت فاعمل له..





﴿ولنصبرن على ما آذيتمونا﴾

قل هذه الكلمة بقلبك.. بلسانك.. بجميع جوارحك..

في كل أذية تعرضت لها من..

صاحب..ولد..قريب..من أي فرد..

ردد وقل ﴿ولنصبرن على ما آذيتمونا﴾

فلقد قالها الرسل من قبلك..

وصبروا.. ثم صبروا.. فاصبر.. فإن الله مع الصابرين



رد: تأملات ووقفات قرآنية



﴿وألقيت عليك محبة مني﴾

امتن الله تعالى على نبيه موسى عليه السلام بالمحبة لما لها من أثر عظيم..

فما أجمل أن نزرع المحبة بيننا.. بين أبنائنا.. بين أسرنا.. بل وفي مجتمعاتنا كلها..

والأجمل إذا كانت لله وفي الله وبالله..





الجدال يكون بالطريقة التي هي أحسن قولاً وفكرًا وتهذيبًا وليس رفعا للصوت وتعاليا أو فضحا ونشرا

﴿ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن﴾






﴿إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين﴾

لاتقنط إذا لم يستجب لك أحد فهذا ابتلاء لك.. هل تصبر على مر الدعوة أم تقنط؟!

وتأمل في مدة دعوة نوح عليه السلام وخطاب الله لنبيه ﴿فلا تذهب نفسك عليهم حسرات﴾

وهي فرصة لمراجعة أسلوبك في النصح وتأثيره..





عليك أن تأخذ بالأسباب فقط وتنتهج أفضل السبل وأجمل الطرق وأروع الأساليب وتدعو بما أمرك الله به في ظل حدودك من غير تعدٍ..

أما النتائح فمردها إلى الله..

﴿ إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين﴾





أحيانا يخطئ علينا أحد ما..فنغضب وندعو عليه

فالدعوة يجب أن تكون بقدر خطأه وأفضل لك أن تقول: اللهم خذ لي حقي منه

وأن تعفو خير لك من ذلك كله..

وإذا دعوت بدعوات تفوق خطأه عليك فقد ظلمتَ وتعديت

﴿وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين﴾




فلان ظلمني.. أخذ حقي..

إذا ظلمك أحد وقدرت عليه في يوم من الأيام فأنت بين أحد أمرين:

إما أن تأخذ حقك منه عقوبة له من غير زيادة.

وإما أن تصبر وتعفو عنه.

وغير ذلك تعدٍ وظلم

﴿وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين﴾


رد: تأملات ووقفات قرآنية



إذا علمت أن العرش أعظم المخلوقات وهو سقف العالم كله بسماواته وأرضه ومجراته ..

فما حجمك؟!؟!

تخيل حجمك وأنت تعصي ربك الذي منّ عليك برحماته؟!!

﴿الرحمن على العرش استوى﴾

رب استرنا بسترك واغفر لنا واهدنا صراطك المستقيم..



إذا سمعت من يدعو فلاتبخل على نفسك بقولك آمين..

لتكون شريكا في الدعاء

فذلك توقيع عقد شراكة من غير مال وجهد..

تخيل دعاء الحرمين ..دعاء العلماء ...دعاء ودعاء..

كم خسرنا من شراكات لا تكلفنا شيئا؟!!.

﴿قال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون﴾






من أدب الحوار أن تفهم لغة الطرف الآخر..

أن تخاطبه بالكلمات التي يعرفها ويألفها..

وهو ما يُسمى بـ "قاموس الشخص"

فذلك أدعى للبيان وقبول الكلام..

﴿وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم ﴾




﴿هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا﴾

لقد هيأ الله لك المكان قبل خلقك لتنعم بما أنت فيه الآن..

﴿إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا﴾

فهل أنت شاكر أم كافر..


من جمال الأدب في الأمور المريبة والمخيفة أن تبين لأهلك وجهتك وتخبرهم بعملك ليطمئنوا.. ﴿إذ رأى نارا فقال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بقبس أو أجد على النار هدى﴾



أحيانا تكون القبيلة والجماعة درعا وحماية فحافظ عليها..

﴿ولولا رهطك لرجمناك وما أنت علينا﴾ هود ٩١


رد: تأملات ووقفات قرآنية


أدوات الموضوع


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
تأملات قرآنية لد. عبد الله بن بلقاسم ....(متجددة) امانى يسرى القرآن الكريم
صور ادعية مصوره 2024 ادعيه مصورة 2024 وآيات قرآنية - عبارات دينية ريموووو صور اسلامية
تأملات قرآنية (سورة المؤمنون) امانى يسرى القرآن الكريم
تأملات قرآنية. . بنت الرسول المنتدي الاسلامي العام
لطائف قرآنية ريموووو المنتدي الاسلامي العام


الساعة الآن 09:41 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل