أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

جديد ❤حملة حجابك عنوان حيائك❤

❤حملة حجابك عنوان حيائك❤
حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مثوانا ومثواكم
نظراً للحرب القائمة على الإسلام من قبل اعداء الدين واعوانه من المثبطين والمرجفين ,فقد تبيّن لنا في الآونة الاخيرة حربهم المستعرة على الحجاب ، الذي هو رمز للعفاف ، فهم بحربهم هذة يريدون نزع ما بقي من كرامة هذة الامة ونشر فسادهم بين المسلمين، بعد هذة الصحوة بين الشباب المسلم ، فواجب علينا نحن كمسلمين القيام بواجب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والرد على هجمتهم الخبيثة في حربهم هذة .
لذلك وجدنا أنه علينا عمل حملة خاصة لتوعية الجميع عن فضل وأهمية الحجاب ولتذكرهم بكلام الله ورسوله صل الله عليه وسلم عن الحجاب
ويكون دور هذا الموضوع للرد على هذه الشبهات التي تحاك حول شرعية الحجاب والنقاب ، وعرض هذة المسألة وتوضيحها لأبناء هذة الامة ، ونشر ومتابعة كل ما يتعلق بهذة الحرب على الحجاب .
ولتذكره بهذه الفريضة التي لا يمكننا تركها مهما فعلوا بنا العالمانية والملحدين وووو
ومهما ضايقوا علينا الخناق فيجب علينا أن نكون من القابضات على الجمر
رسائل دعوية الكترونية بالبريد الالكتروني أو بالجوال
للفتيات عن الحجاب
* فبضغطة على زر الماوس تسطتيعن أن تعملي لها كوبي وتلصقيها لمن عندك على الايميل عسى الله أن يهدي بها احدا *
همسة في أذنك حبيبتي اعلمي أن الحجاب يصونك من عيون الوحوش وهو مرضاه لربك ويجعلك عفيفة نقية
حبيبتي لبس الحجاب يحفظك من شرور كثيره مثل العين والحسد وغيره
قال الله تعالى : (يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفًا {32} وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا {33} وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا {34} - الأحزاب
لبس الحجاب دليل على عفه المرأه وقوه دينها وعقلها وهذه الصفات التي يرغب بها اي زوج صالح فااحجاب لن يمنعك من الزواج كما يعتقد بعض الناس فاالزواج روق مكتوب ومقدر
أختي هل تريدين ان تكوني دره مصونه وان تكوني مع امهات المؤمنين يوم القيامه اذن فارتدي الحجاب
أختي شروط الحجاب أن لايكون شفاف ضيق لا يكون زينة ألا يكون معطرا ، لايشبه ملابس الكافرات والرجال
الحجاب ستر للمرأة من أعين الحاسدين وخصوصاً إذا وهبها الله جمالاً في وجهها وقوامها وشعرها، وصدق الله العظيم حيث أمرنا أن نستعيذ من الحاسد ذكراً كان أو أنثى فقال: وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ [الفلق:5]. 2 - الحجاب عون للمرأة على تنفيذ أمر ربها حيث نهاها عن إبداء زينتها إلا لبعلها أو محارمها فقال: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ... الآية [النور:31].
الحجاب تكريم للمرأة بحيث لا يراها إلا من استحل نكاحها بكلمة الله، فهي ليست بضاعة مبتذلة للناظرين.
الحجاب سمو بالمرأة إلى مراتب الحور العين من حيث الصفات، حيث قال تعالى في وصفهن: فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَم يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ [الرحمن:56].
وقد جاء في تفسير هذه الآية: أنهن يقصرن طروفهن على أزواجهن فلا يطمحن إلى غيرهم. والعيون تتفاوت من حيث قوة التأثير، وهي مصدر فتنة وإغراء، والحجاب حاجز دون ذلك.
ومن المعلوم أن العين ترسل سهاماً غير مرئية تنفذ إلى القلب فتحرك فيه كوامن الشهوة الخفية حيث يندفع صاحبها وراء صاحبة تلك العين أو ينشغل باله وتفكيره بها، وهنا تظهر الحكمة - والله أعلم - في أمر الله عز وجل بغض البصر للمؤمنين والمؤمنات.
ورجعة أخرى إلى الحور العين - قاصرات الطرف - لعل نساء اليوم يكنّ مثل أولئك الحور؛ لأن المرأة مظنة الشهوة وهي التي ترمي الرجل بسهام نظرتها، ولو قصرت طرفها وبقيت نظرة الرجل وحده فلا يؤثر ذلك شيئاً لوجود خط واحد حيث لا تحدث الشرارة إلا بالسالب والموجب، والذي يساعد أخواتنا وبنات جلدتنا نساء اليوم في أن يكن قاصرات الطرف هو الحياء الذي هو شعبة من شعب الإيمان، والحجاب عون لها على ذلك.
ونحن بهذا لا نبرئ الرجل من الآثار السلبية لنظراته المتعددة، ونأمره بما أمر الله عز وجل به المؤمنين بقوله: قُل لِلْمُؤمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُواْ فُرُوُجَهُمْ [النور:30].
ولكن أكثر الرجال يلقون باللائمة على المرأة التي تبرجت وأظهرت زينتها وتنازلت عن حيائها.
وإنني أسأل الله أن يهديها سواء السبيل لكي تلتزم بالحجاب الشرعي بعد أن عرفت فوائده، وأن تصون عفافها بهذا الحجاب، وأن تتوب إلى الله عما سلف، وصدق الله العظيم حيث قال: وَإِنِّى لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى [طه:82].
كما آمل أن تتقبل مني هذه الأبيات الشعرية التي تحوي مزيداً من فوائد الحجاب الشرعي:
إن الحجاب مزيَّةٌ وحصانةٌ ***- تزدانُ فيه المؤمناتُ من النساء وأراه درعَ وقايةٍ لنسائنا ***- من أسهْمِ الفُسَّاق أربابِ البغاء صوني جمالَك بالحجاب فإنه ***- نوعٌ من التقوى ورمزٌ للحياء وعليك بالتقوى فإن لباسَها ***- سترٌ وإن دثارَها خير غِطاء
الحجاب حصن حصين للمرأة عن ذئاب البشر من الرجال الذين يتصيدون عورات أخواتهم المسلمات، وهو صفعة في وجه الرجل الفاسق الذي يحاول اختلاس النظرات لمعرفة جمال صاحبة الحجاب ليوقع بها في شباكه وينال من عفافها وشرفها، وهو ستر للعين التي تنطلق منها سهام النظرة الموصوفة بالسهم كما ورد في الخبر: ( النظر سهم من سهام إبليس مسموم ).
وهو أيضاً أشبه بسحابة سوداء مظلمة فيها الخير والمطر، فإذا انقشعت فلا خير ولا مطر.
والحجاب يعطي صاحبته حرية الابتسامة إذا دعتها الحاجة إليها أثناء حديثها مع امرأة أخرى، ويحجب تلك الابتسامة عن أنظار الآخرين.
وهو ترجمان للناظرين ينبئهم عن حقيقة صاحبة الحجاب أنها عفيفة طاهرة نزيهة.
وهو يدرأ عن صاحبته الفتنة والوقوع في شباك الشياطين والتعثر في مهاوي الزلل.
وهو ساتر للزينة المصطنعة التي تضعها بعض النساء من مكياج ومساحيق، كما أنه وسيلة دفاع عن حق الرجل في زوجته، فلا يشاركه رؤية زينتها أحدٌ من غير المحارم.
والحجاب حاجز للمرأة المصونة التي أخطأت كما أخطأ زوجها وأذن لها أن تركب مع السائق لقضاء بعض الحاجات.
والحجاب أمر شرعي لا خيار للمرأة في رفضه، ولا يحقُّ للرجل أن يأمرها بنزعه، ولا يحق لها طاعته في ذلك حيث { لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق } [رواه أحمد والحاكم].
وهو ثورة على الواقع المؤسف في حياة بعض الشعوب التي تدعي الإسلام، وتنادي بتحرير المرأة حسب زعمهم لتخرج سافرة أو كاسية عارية..
وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا } [رواه: الإمام أحمد، ومسلم.].
والحجاب كلمة عذبة تسرّ السامعين من المؤمنين والمؤمنات؛ لأنه حماية للمرأة وحفظ لها، ودليل على حشمتها وعفافها، وهو أيضاً جمال وأمان والتزام بأوامر الشرع الحنيف قال تعالى: ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ [الجاثية:18].
❤حملة حجابك عنوان حيائك❤
فتاوى تخص الحجاب
حكم الحجاب والأدلة من القرآن الكريم..
* الدليل الأول
قوله تعالى:
{وَقُل لِّلْمُؤْمِنَـاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَـارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ ءَابَآئِهِنَّ أَوْ ءَابَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَآئِهِنَّ أَوْ أَبْنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَتِهِنَّ أَوْ نِسَآئِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَـانُهُنَّ أَوِ التَّـابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِى الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُواْ عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَآءِ وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُواْ إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ **.
(النور: 31).
وبيان دلالة هذه الآية على وجوب الحجاب على المرأة عن الرجالالأجانب وجوه:
1 ـ أن الله تعالى أمر المؤمنات بحفظ فروجهن والأمر بحفظ الفرج أمر به وبما يكون وسيلة إليه، ولا يرتاب عاقل أن من وسائله تغطية الوجه؛ لأن كشفه سبب للنظر إليها وتأمل محاسنها والتلذذ بذلك، وبالتالي إلى الوصول والاتصال.
وفي الحديث:
«العينان تزنيان وزناهما النظر».
إلى أن قال: «والفرج يصدق ذلك أو يكذبه» (1).
فإذا كان تغطية الوجه من وسائل حفظ الفرج كان مأموراً به؛ لأن الوسائل لها أحكام المقاصد.
2 ـ قوله تعالى:
(وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ)**.
فإن الخمار ما تخمر به المرأة رأسها وتغطيه به كالغدفة
فإذا كانت مأمورة بأن تضرب بالخمار على جيبها كانت مأمورة بستر وجهها، إما لأنه من لازم ذلك،
أو بالقياس فإنه إذا وجب ستر النحر والصدر كان وجوب ستر الوجه من باب أولى؛ لأنه موضع الجمال والفتنة.
فإن الناس الذين يتطلبون جمال الصورة لا يسألون إلا عن الوجه، فإذا كان جميلاً لم ينظروا إلى ما سواه نظراً ذا أهمية.
ولذلك إذا قالوا فلانة جميلة لم يفهم من هذا الكلام إلا جمال الوجه فتبين أن الوجه هو موضع الجمال طلباً وخبراً
فإذا كان كذلك فكيف يفهم أن هذه الشريعة الحكيمة تأمر
بستر الصدر والنحر ثم ترخص في كشف الوجه.
3 ـ أن الله تعالى نهى عن إبـداء الزينة مطلقاً إلا ما ظهـر منها، وهي التي لابد أن تظهر كظاهر الثياب ولذلك قـال:
(إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا)**
لم يقل إلا ما أظهرن منها، ثم نهى مرة أخرى عن إبداء الزينة إلا لمن استثناهم، فدل هذا على أن الزينة الثانية غير الزينة الأولى.
فالزينة الأولى هي الزينة الظاهرة التي تظهر لكل أحد ولا يمكن إخفاؤها، والزينة الثانية هي الزينة الباطنة التي يتزين بها، ولو كانت هذه الزينة جائزة لكل أحد لم يكن للتعميم في الأولى والاستثناء في الثانية فائدة معلومة.
4 ـ أن الله تعالى يرخص بإبداء الزينة الباطنة للتابعين غير أولي الإربة من الرجال وهم الخدم الذين لا شهوة لهم، وللطفل الصغير الذي لم يبلغ الشهوة ولم يطلع على عورات النساء
فدل هذا على أمرين:
أحدهما: أن إبداء الزينة الباطنة لا يحل لأحد من الأجانب إلا لهذين الصنفين.
الثاني: أن علة الحكم ومداره على خوف الفتنة بالمرأة والتعلق بها، ولا ريب أن الوجه مجمع الحسن وموضع الفتنة فيكون ستره واجباً لئلا يفتتن به أولو الإربة من الرجال.
5 ـ قوله تعالى:
( وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ)**.
يعني لا تضرب المرأة برجلها فيعلم ما تخفيه من الخلاخيل ونحوها مما تتحلى به للرجل، فإذا كانت المرأة منهية عن الضرب بالأرجل خوفاً من افتتان الرجل بما يسمع من صوت خلخالها ونحوه فكيف بكشف الوجه.
فأيما أعظم فتنة أن يسمع الرجل خلخالاً بقدم امرأة لا يدري ما هي وما جمالها؟! لا يدري أشابة هي أم عجوز؟!
ولا يدري أشوهاء هي أم حسناء؟!
أيما أعظم فتنة هذا أو أن ينظر إلى وجه سافر جميل ممتلىء شباباً ونضارة وحسناً وجمالاً وتجميلاً بما يجلب الفتنة ويدعو إلى النظر إليها؟!
إن كل إنسان له إربة في النساء ليعلم أي الفتنتين أعظم وأحق بالستر والإخفاء.
* الدليل الثاني:
قوله تعالى:
(وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَآءِ الَّلَـتِى لاَ يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَـاتِ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ
وَاللَّهُ سَمِيعٌ عِلِيمٌ)**.
(النور: 60).
وجه الدلالة من هذه الاية الكريمة أن الله تعالى نفى الجناح وهو الإثم عن القواعد وهن العواجز اللاتي لا يرجون نكاحاً لعدم رغبة الرجال بهن لكبر سنهن.
نفى الله الجناح عن هذه العجائز في وضع ثيابهن بشرط أن لا يكون الغرض من ذلك التبرج بالزينة.
ومن المعلوم بالبداهة أنه ليس المراد بوضع الثياب أن يبقين عاريات
وإنما المراد وضع الثياب التي تكون فوق الدرع ونحوه مما لا يستر ما يظهر غالباً كالوجه والكفين فالثياب المذكورة المرخص
لهذه العجائز في وضعها هي الثياب السابقة التي تستر جميع البدن وتخصيص الحكم بهؤلاء العجائز دليل على أن الشواب اللاتي يرجون النكاح يخالفنهن في الحكم، ولو كان الحكم شاملاً للجميع في جواز وضع الثياب ولبس درع ونحوه لم يكن لتخصيص القواعد فائدة.
وفي قوله تعالى:
(غَيْرَ مُتَبَرِّجَـتِ بِزِينَةٍ)**.
دليل آخر على وجوب الحجاب على الشابة التي ترجو النكاح؛ لأن الغالب عليها إذا كشفت وجهها أن تريد التبرج بالزينة وإظهار جمالها وتطلع الرجال لها ومدحهم إياها ونحو ذلك،
ومن سوى هذه نادرة والنادر لا حكم له.
* الدليل الثالث:
قوله تعالى:
(يأَيُّهَا النَّبِىُّ قُل لاِزْوَاجِكَ وَبَنَـاتِكَ وَنِسَآءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً )**.
(الأحزاب: 59).
قال ابن عباس رضي الله عنهما:
«أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب ويبدين عيناً واحدة» (2).
وتفسير الصحابي حجة، بل قال بعض العلماء إنه في حكم المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلّم، وقوله رضي الله عنه
«ويبدين عيناً واحدة»
إنما رخص في ذلك لأجل الضرورة والحاجة إلى نظر الطريق
فأما إذا لم يكن حاجة فلا موجب لكشف العين.
والجلباب هو الرداء فوق الخمار بمنزلة العباءة.
قالت أم سلمة رضي الله عنها لما نزلت هذه الاية:
«خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من السكينة وعليهن أكسية سود يلبسنها» (3).
وقد ذكر عبيدة السلماني وغيره أن نساء المؤمنين كن يدنين عليهن الجلابيب من فوق رؤوسهن حتى لا يظهر إلا عيونهن من أجل رؤية الطريق.
* الدليل الرابع:
قوله تعالى:
(لاَّ جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِى ءَابَآئِهِنَّ وَلاَ أَبْنَآئِهِنَّ وَلاَ إِخْواَنِهِنَّ وَلاَ أَبْنَآءِ إِخْوَانِهِنَّ وَلاَ أَبْنَآءِ أَخَوَاتِهِنَّ وَلاَ نِسَآئِهِنَّ وَلاَ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ وَاتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ شَهِيداً) **. (الأحزاب: 55).
قال ابن كثير رحمه الله:
لما أمر الله النساء بالحجاب عن الأجانب بيّن أن هؤلاء الأقارب لا يجب الاحتجاب عنهم كما استثناهم في سورة النور عند
قوله تعالى:
(وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ )**. الآية.
قوله تعالى: {يأَيُّهَا النَّبِيُُّ قُل لاَِزْوَجِكَ وَبَنَـتِكَ وَنِسَآءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }. (الأحزاب: 59).
قال ابن عباس رضي الله عنهما: «أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب ويبدين عيناً واحدة». وتفسير الصحابي حجة، بل قال بعض العلماء أنه في حكم المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلّم، وقوله رضي الله عنه «ويبدين عيناً واحدة» إنما رخص في ذلك لأجل الضرورة والحاجة إلى نظر الطريق فأما إذا لم يكن حاجة فلا موجب لكشف العين.
والجلباب هو الرداء فوق الخمار بمنزلة العباءة. قالت أم سلمة رضي الله عنها لما نزلت هذه الآية: «خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من السكينة وعليهن أكسية سود يلبسنها». وقد ذكر عبيدة السلماني وغيره أن نساء المؤمنين كن يدنين عليهن الجلابيب من فوق رؤوسهن حتى لا يظهر إلا عيونهن من أجل رؤية الطريق.
قوله تعالى: {لاَّ جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِى ءَابَآئِهِنَّ وَلاَ أَبْنَآئِهِنَّ وَلاَ إِخْوَنِهِنَّ وَلاَ أَبْنَآءِ إِخْوَنِهِنَّ وَلاَ أَبْنَآءِ أَخَوَتِهِنَّ وَلاَ نِسَآئِهِنَّ وَلاَ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ وَاتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ شَهِيداً }. (الأحزاب: 55).
قال ابن كثير رحمه الله:
لما أمر الله النساء بالحجاب عن الأجانب بيّن أن هؤلاء الأقارب لا يجب الاحتجاب عنهم كما استثناهم في سورة النور عند قوله تعالى: {وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ ءَابَآئِهِنَّ أَوْ ءَابَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَآئِهِنَّ أَوْ أَبْنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَتِهِنَّ أَوْ نِسَآئِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَـنُهُنَّ أَوِ التَّـبِعِينَ غَيْرِ أُوْلِى الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُواْ عَلَى عَوْرَتِ النِّسَآءِ وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُواْ إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }. الآية.
حكم الحجاب والأدلة من السنة المطهرة
●الدليل الأول:
قوله صلى الله عليه وسلّم: «إذا خطب أحدكم امرأة فلا جناح عليه أن ينظر منها إذا كان إنما ينظر إليها لخطبة وإن كانت لا تعلم». رواه أحمد.
قال في مجمع الزوائد: رجاله رجال الصحيح. وجه الدلالة منه أن النبي صلى الله عليه وسلّم، نفى الجناح وهو الإثم عن الخاطب خاصة إذا نظر من مخطوبته بشرط أن يكون نظره للخطبة، فدل هذا على أن غير الخاطب آثم بالنظر إلى الأجنبية بكل حال، وكذلك الخاطب إذا نظر لغير الخطبة مثل أن يكون غرضه بالنظر التلذذ والتمتع به نحو ذلك.
فإن قيل: ليس في الحديث بيان ما ينظر إليه. فقد يكون المراد بذلك نظر الصدر والنحر فالجواب أن كل أحد يعلم أن مقصود الخاطب المريد للجمال إنما هو جمال الوجه وما سواه تبع لا يقصد غالباً. فالخاطب إنما ينظر إلى الوجه لأنه المقصود بالذات لمريد الجمال بلا ريب.
●الدليل الثاني:
أن النبي صلى الله عليه وسلّم لما أمر بإخراج النساء إلى مصلى العيد قلن: يا رسول الله إحدانا لا يكون لها جلباب فقال النبي صلى الله عليه وسلّم: «لتلبسها أختها من جلبابها». رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
فهذا الحديث يدل على أن المعتاد عند نساء الصحابة أن لا تخرج المرأة إلا بجلباب، وأنها عند عدمه لا يمكن أن تخرج. ولذلك ذكرن رضي الله عنهن هذا المانع لرسول الله صلى الله عليه وسلّم، حينما أمرهن بالخروج إلى مصلى العيد فبين النبي صلى الله عليه وسلّم، لهن حل هذا الإشكال بأن تلبسها أختها من جلبابها ولم يأذن لهن بالخروج بغير جلباب، مع أن الخروج إلى مصلى العيد مشروع مأمور به للرجال والنساء، فإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم، لم يأذن لهن بالخروج بغير جلباب فيما هو مأمور به فكيف يرخص لهن في ترك الجلباب لخروج غير مأمور به ولا محتاج إليه؟! بل هو التجول في الأسواق والاختلاط بالرجال والتفرج الذي لا فائدة منه. وفي الأمر بلبس الجلباب دليل على أنه لابد من التستر. والله أعلم.
●الدليل الثالث:
ما ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم، يصلي الفجر فيشهد معه نساء من المؤمنات متلفعات بمروطهن ثم يرجعن إلى بيوتهن ما يعرفهن أحد من الغلس. وقالت: لو رأى رسول الله صلى الله عليه وسلّم، من النساء ما رأينا لمنعهن من المساجد كما منعت بنو إسرائيل نساءها. وقد روى نحو هذا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
والدلالة في هذا الحديث من وجهين:
أحدهما: أن الحجاب والتستر كان من عادة نساء الصحابة الذين هم خير القرون، وأكرمها على الله عز وجل، وأعلاها أخلاقاً وآداباً، وأكملها إيماناً، وأصلحها عملاً فهم القدوة الذين رضي الله عنهم وعمن اتبعوهم بإحسان، كما قال تعالى: {وَالسَّـبِقُونَ الاَْوَّلُونَ مِنَ الْمُهَـجِرِينَ وَالأَنْصَـرِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِىَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّـتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَـرُ خَـلِدِينَ فِيهَآ أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }. (التوبة: 100). فإذا كانت تلك طريقة نساء الصحابة فكيف يليق بنا أن نحيد عن تلك الطريقة التي في اتباعها بإحسان رضى الله تعالى عمن سلكها واتبعها، وقد قال الله تعالى: {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَآءَتْ مَصِيراً }. (النساء: 115).
الثاني: أن عائشة أم المؤمنين وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهما وناهيك بهما علماً وفقهاً وبصيرة في دين الله ونصحاً لعباد الله أخبرا بأن رسول الله صلى الله عليه وسلّم، لو رأى من النساء ما رأياه لمنعهن من المساجد، وهذا في زمان القرون المفضلة تغيرت الحال عما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلّم، إلى حد يقتضي منعهن من المساجد. فكيف بزماننا هذا بعد نحو ثلاثة عشر قرناً وقد اتسع الأمر وقل الحياء وضعف الدين في قلوب كثير من الناس؟!
وعائشة وابن مسعود رضي الله عنهما فَهِمَا ما شهدت به نصوص الشريعة الكاملة من أن كل أمر يترتب عليه محذور فهو محظور.
●الدليل الرابع:
أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة». فقالت أم سلمة فكيف يصنع النساء بذيولهن؟ قال: «يرخينه شبراً». قالت إذن تنكشف أقدامهن. قال: «يرخينه ذراعاً ولا يزدن عليه».
ففي هذا الحديث دليل على وجوب ستر قدم المرأة وأنه أمر معلوم عند نساء الصحابة رضي الله عنهم، والقدم أقل فتنة من الوجه والكفين بلا ريب. فالتنبيه بالأدنى تنبيه على ما فوقه وما هو أولى منه بالحكم، وحكمة الشرع تأبى أن يجب ستر ما هو أقل فتنة ويرخص في كشف ما هو أعظم منه فتنة، فإن هذا من التناقض المستحيل على حكمة الله وشرعه.
●الدليل الخامس:
قوله صلى الله عليه وسلّم: «إذا كان لإحداكن مكاتب وكان عنده ما يؤدي فلتحتجب منه». رواه الخمسة إلا النسائي وصححه الترمذي.
وجه الدلالة من هذا الحديث:
أنه يقتضي أن كشف السيدة وجهها لعبدها جائز مادام في ملكها فإذا خرج منه وجب عليها الاحتجاب لأنه صار أجنبياً فدل على وجوب احتجاب المرأة عن الرجل الأجنبي.
●الدليل السادس:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان الركبان يمرون بنا ونحن محرمات مع الرسول صلى الله عليه وسلّم، فإذا حاذونا سدلت إحدانا جلبابها على وجهها من رأسها. فإذا جاوزونا كشفناه»، رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه.
ففي قولها: «فإذا جاوزونا» تعني الركبان «سدلت إحدانا جلبابها على وجهها» دليل على وجوب ستر الوجه لأن المشروع في الإحرام كشفه، فلولا وجود مانع قوي من كشفه حينئذ لوجب بقاؤه مكشوفاً. وبيان ذلك أن كشف الوجه في الإحرام واجب على النساء عند الأكثر من أهل العلم والواجب لا يعارضه إلا ما هو واجب، فلولا وجوب الاحتجاب وتغطية الوجه عن الأجانب ما ساغ ترك الواجب من كشفه حال الإحرام، وقد ثبت في الصحيحين وغيرها أن المرأة المحرمة تنهى عن النقاب والقفازين.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وهذا مما يدل على أن النقاب والقفازين كانا معروفين في النساء اللاتي لم يحرمن وذلك يقتضي ستر وجوههن وأيديهن.
من دار الإفتاء المصرية
حكم الحجاب في الإسلام
فتوى ثانية في الرد على من قال الحجاب ليس من الدين ولم يذكر في القرآن بمعنى غطاء الرأس
حكم الإستهزاء بالحجاب فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
حكم من يستهزئ بالحجاب الشرعي من عباءة الرأس | اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
السؤال الثاني من الفتوى رقم ( 4127 )
س2: ما هو حكم من يستهزئ بمن ترتدي الحجاب الشرعي، ويصفها: بأنها عفريتة أو أنها خيمة متحركة، وغير ذلك من ألفاظ الاستهزاء؟
ج2: من يستهزئ بالمسلمة أو المسلم من أجل تمسكه بالشريعة الإسلامية فهو كافر، سواء كان ذلك في احتجاب المسلمة احتجابًا شرعيًا أم في غيره؛ لما رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رجل في غزوة تبوك في مجلس: ما رأيت مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونًا، ولا أكذب ألسنًا، ولا أجبن عند اللقاء، فقال رجل: كذبت ولكنك منافق، لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل القرآن، فقال عبد الله بن عمر : وأنا رأيته متعلقًا بحقب ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم تنكبه الحجارة وهو يقول: يا رسول الله، إنما كنا نخوض ونلعب، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤن لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفةٍ منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين} فجعل استهزاءه بالمؤمنين استهزاء بالله وآياته ورسوله. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عبد الله بن قعود
عبد الله بن غديان
عبد الرزاق عفيفي
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
حكم الحجاب من المذاهب الأربعة الفقهية
الحجاب عند أئمة الفقه
من المعلوم بداهة أنَّ العورة حكم فقهي لا يؤخذ من كتب التفسير والحديث وإنما بالرجوع إلى أقوال أئمة الفقه، لأن الفقه هو محصلة هذه الأحاديث والأخبار وعصارة الاستنباطات وأجمع فقهاء الأمة وأئمة الإسلام على أن ستر العورة شرط من شروط صحة الصلاة فمن أظهر عورته عامداً عارفاً بالحكم غير ناسٍ في صلاته فصلاته باطلة وهذا ما قاله الأئمة في عورة المرأة .
قال السادة الشافعية [35] :" وعورة المرأة الحرة كلُّ بدنها إلا الوجهَ والكفين ظهراً وبطناً إلى الكوعين لقوله تعالى :" ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها " وهو مُفَسَّر بالوجه والكفين إنما لم يكونا عورة لأن الحاجة تدعو إلى إبرازهما "
قال الإمام النووي في روضة الطالبين ما نصه [36]: "وأما المرأة فإن كانت حرة فجميع بدنها عورة إلا الوجه والكفين ظهرهما وبطنهما إلى الكوعين" ا.هـ والكوع هو طرف الزند الذي يلي الإبهام .
ونقل شمس الدين الرملي [37] عن ابن عباس وعائشة قال في قوله تعالى :" ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها " الوجه والكفّان أ.هـ
قال السادة المالكية [38] : ويجوز النظر إلى الوجه والكفين ولا فرق بين ظاهرهما وباطنهما بغير قصد لذة ولا وجدانها وإلا حَرُم "
وقال السادة الأحناف [39] : وبدن المرأة كله عورة إلا وجهها وكفيها باطنهما وظاهرهما على الأصح كما في شرح المنيه ، وفي الهداية وهذا تنصيص على أن القدم عورة ويُرْوَى أنها ليست بعورة وهو الأصح "
قال السادة الحنابلة [40]:" كل الحرة عورة إلا وجهها ".
قال الشيخ منصور البُهوتي الحنبلي [41] :" وتُكره صلاتها في نقاب وبرقع لأنه يخل بمباشرة المصلي بالجبهة والأنف ، ويغطي الفم [42] لما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " نهى عن السدل في الصلاة وأن يغطيَ الرجل فاه " .
قال الشيخ العلامة محمد المنتصر الكتاني [43]:" والمرأة كلها عورة ما عدا وجهها وكفيها وتصلى المرأة في خمار [44] ودرع سابغ وهو قول على بن أبي طالب وابن عباس وعائشة وأمِّ سلمة وقال مجاهد أيُّما امرأة صلت لم تغطِّ شعرها لم يقبل الله لها صلاة وقال عطاء تقنع الأمة رأسها قال سليمان بن موسى : إذا حاضت المرأة لم تقبل لها صلاة حتى تختمر وتواري رأسها ، وقال عطاء : إذا صَلَّت الأمَةُ غَطَّت رأسها وغطته بخرقة أو خمار وكذلك كُنَّ يضَعْن على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكان الحسن يأمر الأمَة إذا تزوجت عبداً أو حراً أن تختمر وحجته قوله تعالى" وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا..." قال ابن عباس: الكف والخاتم والوجه، وقال ابن عمر الوجه والكفان، وعن أنس الكف والخاتم وكل هذا في غاية الصحة وكذلك عن عائشة رضي الله عنها وغيرها من التابعين. أ.هـ
الإجماع على أن الوجه والكفين ليسا بعورة
وجاء الإجماع عن أئمة الهدى والدين من حنفية ومالكية وشافعية وحنابلة ممن يُعْتَدُّ بإجماعهم أنَّ الوجه والكفين ليسا بعورة ونَقل هذا الإجماعَ ابن حجر الهيتمي في كتابه الفتاوى الكبرى وحاشية شرح الإيضاح على مناسك الحج للنووي فقال [45] "وحاصل مذهبنا أن إمام الحرمين نقل الإجماع على جواز خروج المرأة سافرة الوجه وعلى الرجال غض البصر"ا.هـ
وقال في حاشية شرح الإيضاح [46] :" أنه يجوز لها كشف وجهها إجماعا وعلى الرجال غض البصر، ولا ينافيه الإجماع على أنها تؤمر بستره لأنه لا يلزم من أمرها بذلك للمصلحة العامة وجوبه " أ.هـ
وقال في موضع آخر في نفس الكتاب: " قوله أي النووي: إذا احتاجت المرأة إلى ستر وجهها، ينبغي أن يكون من حاجتها ذلك، إذا خافت من نظرٍ إليها يجر لفتنة، وإن قلنا لا يجب عليها ستر وجهها في الطرقات كما هو مقرر في محله ".
[35] - الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع للخطيب الشربيني 1/358
[36] - روض الطالبين (1/283 )
[37]- نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج ( 2/6 )
[38] - بلغة السالك لأقرب المسالك الشيخ احمد الصاوي بحاشية الدردير (1/99 )
[39] - اللباب في شرح الكتاب للميداني الحنفي ج 1/62 .
[40] - الروض المربع شرح زاد المستقنع للبهوتي (69 )
[41] - شرح منتهى الإيرادات للبهوتي (1 / 302-303 )
[42] - سنن أبو داوود ـ كتاب الصلاة حديث 643
[43]- انظر معجم السلف عترة وصحابة وتابعين(2/ 137)
[44] - خمار : أي ما يغطي الرأس
[45] - الفتاوى الكبرى ( 1/199 )
[46] - حاشية شرح الإيضاح في مناسك الحج (ص 276 )
مصر العلمانية
أي اللادينية
ووالله ليتمنّ الله أمر هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذيليل ويحهم الم يسمعوا قول الله عز وجل
(إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ (20) كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (21) )
ويحهم الم يعرفوا حكم الفتوى بغير علم
حرم الله سبحانه القول عليه بغير علم في الفتيا والقضاء ، وجعله من أعظم المحرمات ، بل جعله في المرتبة العليا منها فقال تعالى : ( قُُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) الأعراف/33.
فرتب المحرمات أربع مراتب :
وبدأ بأسهلها وهو الفواحش .
ثم ثَنَّى بما هو أشد تحريما منه وهو الإثم والظلم .
ثم ثَلَّث بما هو أعظم تحريما منها وهو الشرك به سبحانه .
ثم ربَّع ما هو أشد تحريما من ذلك كله وهو القول عليه بلا علم ، وهذا يعم القول عليه سبحانه بلا علم في أسمائه وصفاته وأفعاله وفي دينه وشرعه .
ومما يدل أيضا على أنه من كبائر الإثم قول الله تعالى : ( وَلاَ تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلاَلٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) النحل/116-117.
فتقدم إليهم سبحانه بالوعيد على الكذب عليه في أحكامه ، وقولهم لما لم يحرمه : هذا حرام ، ولما لم يحله : هذا حلال ، وهذا بيان منه سبحانه أنه لا يجوز للعبد أن يقول هذا حلال وهذا حرام إلا بما علم أن الله سبحانه وتعالى أحله وحرمه " انتهى.
" إعلام الموقعين " (1/38) .
الكبيرة الثانية :
إغواء الناس وإضلالهم .
فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إِنَّ اللَّهَ لاَ يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا ، يَنْتَزِعُهُ مِنَ الْعِبَادِ ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالاً فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا ) رواه البخاري (100) ومسلم (2673) .
فالمفتي بغير علم ضلَّ عن الحق ، وأضل غيره ممن اتبعه في فتواه .
جاء في " الموسوعة الفقهية " (32/24) :
" الإفتاء بغير علم حرام , لأنه يتضمن الكذب على الله تعالى ورسوله , ويتضمن إضلال الناس , وهو من الكبائر , لقوله تعالى : (قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون) , فقرنه بالفواحش والبغي والشرك , ولقول النبي صلى الله عليه وسلم : (إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور العلماء , ولكن يقبض العلم بقبض العلماء , حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا , فسئلوا , فأفتوا بغير علم , فضلوا وأضلوا) . من أجل ذلك كثر النقل عن السلف إذا سئل أحدهم عما لا يعلم أن يقول للسائل : لا أدري . نقل ذلك عن ابن عمر رضي الله عنهما والقاسم بن محمد والشعبي ومالك وغيرهم , وينبغي للمفتي أن يستعمل ذلك في موضعه ويعود نفسه عليه , ثم إن فَعَل المستفتي بناءً على الفتوى أمراً محرماً أو أَدَّى العبادة المفروضة على وجه فاسد , حمل المفتي بغير علم إثمَه , إن لم يكن المستفتي قَصَّر في البحث عمن هو أهل للفتيا , وإلا فالإثم عليهما" انتهى.
وقال ابن مسعود : ( من كان عنده علم فليقل به ، ومن لم يكن عنده علم فليقل : الله أعلم ، فإن الله قال لنبيه : ( قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ ) ص/86 .
حكم عمل المرأة في مكان يفرض عليها خلع الحجاب
الأربعاء 30 رجب 1425 - 15-9-2004
رقم الفتوى: 53387
التصنيف: عمل المرأة
السؤال
أكتب هذا السؤال بالنيابة عن صديقتي، صديقتي هذه مسلمة ولكنها غير محجبة إلى الآن وقد نوت أن تتحجب إلا أن قوانين الشركة الخاصة التي تعمل بها تمنع ارتداء الحجاب لذلك فقد قررت البحث عن عمل آخر وقد وجدت عملا جيدا وبشروط تناسبها وتمكنها من ارتداء الحجاب، ولكن المشكلة هي أن رأس مال هذه الشركة الجديدة مشبوه (مع أنها شركة اتصالات كبيرة)، والآن هي محتارة، والسؤال هو: هل من الأفضل أن تبقى في عملها الحالي دون حجاب؟ أم تنتقل إلى الشركة ذات الرأس مال المشبوه والتي تمكنها من ارتداء الحجاب، أرجو الإجابة (وهذه ليست المرة الأولى التي أرسل فيها هذا السؤال)؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقبل الإجابة على السؤال نريد أولاً أن نخبرك أن إقامة علاقة صداقة بين الفتيان والفتيات هو مما لا يقره الإسلام، لما ينجر عنه غالبا من الفواحش والمنكرات.
وبالنسبة لخلع الحجاب للمرأة فإنه لا يجوز، وإذا كانت ظروف العمل تفرضه فإن ترك ذلك العمل واجب لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، وراجع في موضوع ترك الحجاب بسبب العمل الفتوى رقم: 13545.
ولا يجوز أيضاً العمل في مؤسسة تتعامل بالحرام، أو رأس مالها كله من الحرام، أما إذا كان رأس المال يختلط فيه الحرام بالحلال -فلا مانع إن شاء الله- من العمل في مثل هذه المؤسسة ما دام مجال العمل مباحاً كالاتصالات، وراجع في هذا الفتوى رقم: 28131.
وعليه فالواجب على تلك الفتاة أن ترتدي الحجاب وتتوب إلى الله مما مضى وتترك العمل في المكان الذي يلزمها بترك ارتداء الحجاب وتنتقل إلى المكان الآخر إذا لم يترتب على نقلها إليه محظور شرعي فإن ترتب عليه محظور شرعي كفت عن العمل مع الجهتين إلا إذا لم تجد أي مصدر آخر للرزق وكانت محتاجة إلى العمل في إحداهما لتحصيل قوتها، فعليها أن تختار أيهما أقل إثارة للفتنة وأبعد في الاختلاط مع الرجال، وأخف في ممارسة المحرمات، وهي أدرى بما يجري من ذلك في كلتا المؤسستين، ولتكن نيتها العزم على ترك العمل المذكور متى وجدت غنى عنه لأن الضرورة تقدر بقدرها.
ونعتذر لك عن عدم الإجابة على أسئلتك السابقة، فإن بريدك لم يظهر فيه عندنا سؤال قبل هذا، فلعلك لم تكن تدخل أسئلتك بالطريقة الصحيحة.
والله أعلم.
موقف الشرع من خلع الحجاب للدراسة
الإثنين 22 شعبان 1426 - 26-9-2005
رقم الفتوى: 67407
التصنيف: لباس المرأة
السؤال
فضيلة الشيخ أفتوني في طالبة محجبة في السنة الجامعية الأخيرة تدرس بعيدا عن عائلتها، منعت من المبيت الجامعي بسبب حجابها . هي متمسكة بحجابها ولو أدى ذلك إلى ترك الجامعة ولكن والداها يصران على أن تخلع الحجاب من أجل إتمام الدارسة . وليس من الممكن لها كراء شقة خاصة بها لانعدام وجود الرفيقات الصالحات وانعدام الأمن خارج المبيت .
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز للبنت خلع الحجاب طاعة لوالديها أو لإتمام الدراسة في حال السعة والاختيار، أما إذا اضطرت لذلك كأن تكون الدراسة ضرورية بالنسبة لها أو لجماعة المسلمين ، مع عدم التمكن من الدراسة دون إخلال بالحجاب، فلا مانع من خلع الحجاب حينئذ للضرورة . لقوله تعالى: وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه، وقوله تعالى : فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه ، وراجع في هذا الفتاوى ذات الأرقام التالية : 10151 ، 31956 ، 65218، وبناء على ذلك فإذا تمكنت الأخت المسؤول عنها من الدراسة مع ارتداء الحجاب ولو باستئجار مسكن خاص بشرط أن تأمن فيه على نفسها، فلها إتمام الدراسة ، وأما إذا أدى ذلك إلى خلع الحجاب فلا يجوز إتمام الدراسة إلا للضرورة على ما قدمنا .
علما بأن الدراسة في الوقت الحاضر منها ما يغلب عليه طابع الثقافة العامة ، ومنها ما هو ضروري، والمرء يحدد ذلك بنفسه على حسب ما يعيشه من ظروف، فكل أدرى بضرورة نفسه .
والله أعلم
هل تجب طاعة أبي في خلع النقاب؟ وإن أجبرني على خلعه فماذا أفعل؟
الجمعة 8 ذو القعدة 1445 - 13-9-2023
رقم الفتوى: 219616
التصنيف: لباس المرأة




السؤال
أنا فتاة منتقبة ـ والحمد لله ـ ولبسته بموافقة والدي، وبعد فترة طلب أبي أن أخلعه، وهو مصر على ذلك بحجة الشبهات التي تحدث بسبب النقاب, وخوفه عليّ من أن يحدث لي مكروه، وعندما سألت عن حكم طاعة أبي في ذلك أفتوني بوجوب طاعته بخلعه؛ لأنه يوجد من العلماء من أجاز كشف الوجه، فيكون لبسه سنة، وحسب قولهم: فإنه تجب طاعة الأب بخلعه، وأبي يقول لي: إن النقاب أصبح في هذا الزمن مهلكة، والدين يبعد عن كل ما يهلك الإنسان، فأنا في حيرة، فإلى من استمع؟ فيوجد من يقول بوجوب طاعة الأب في خلع النقاب، ويوجد من يحرم طاعته في ذلك، مع العلم أنني مقتنعة بوجوبه، فهل عليّ طاعة أبي في ذلك؟ وفي حالة ما إذا سبب لي أبي المشاكل وأرغمني على خلعه، فماذا أفعل؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يثبّتكِ على طاعته وطاعة نبيه ومحبة شريعته، وأن يهدي والدكِ, ويشرح صدره للدين, ويفتح بصيرته, ويجعلنا وإياه من أهل الدار الآخرة.
وقد سبق لنا أن أفتينا في ما يشبه حالتك في الفتوى رقم: 171845، فارجعي إليها, وانظري أيضًا الفتوى رقم: 188735.
والله أعلم.
حكم خلع النقاب لمن تتعرض للأذى بسبب لبسه
الأحد 25 شوال 1445 - 1-9-2013
رقم الفتوى: 217318
التصنيف: لباس المرأة
السؤال
ارتديت النقاب منذ شهر ونصف وأحسست بضيق ولخمة وحر عند الخروج أو التسوق أو السفر وزيارة أهلي وأخوات الزوج، لأنهم في بلدة بعيدة عني، والجلوس عندهم بالنقاب لمدة خمسة أيام مثلا، وعندي طفل يحتاج الرعاية ـ عنده سنتان ونصف ـ من أكل واستحمام ودخول الحمام وتشطيف ومساعدة والوقوف في المطبخ وغسل المواعين عند أهل زوجي، وفي آخر مرة لم أسافر لهذا السبب، وزوجي سيسفرني قبل العيد، وأحس بالهم عند أي مشوار خوفا من التعرض للأذى في هذه الفتنة، لأنهم اعتدوا على أمي في الشارع، كما اعتدوا على المنتقبات بكسر الشقة عليهن وأخذتهن الشرطة، فخلعته بالفعل، فهل علي إثم فيما عملت وأستغفر ربنا، مع أنني ألبس العباءات
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فتغطية المرأة وجهها واجبة على الصحيح المفتى به عندنا، وهو مذهب الإمام أحمد، والصحيح من مذهب الشافعية، وهو مذهب الحنفية والمالكية إذا فسد الزمان وضعفت القلوب وانتشرت الفتنة، وهذا زماننا، وقد قال تعالى: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ {الأحزاب:53}.
فبيّن الله أن كونهن من وراء الحجاب لا يرى منهن الأجانب شيئاً سبب إلى طهر القلوب، وقد قالت عائشة ـ رضي الله عنها ـ عن صفوان في حديث حادثة الإفك: فرأى سواد إنسان نائم، فأتاني فعرفني حين رآني، وكان رآني قبل الحجاب، فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني، فخمرت وجهي بجلبابي. رواه البخاري.
فدل على أنه بعد الحجاب لم يرها، ولو لم يكن رآها قبل الحجاب لما عرفها، وهذا دليل على أن الحجاب يشمل الوجه، ولذلك قالت:فخمرت وجهي بجلبابي.
وقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ {الأحزاب:59}.
وهذا في نساء النبي وغيرهن، بل غيرهن أولى بالفتنة والافتتان، وعلى هذا، فإن الواجب عليك الاتباع في ذلك، وما ذكرت من الإحساس بالضيق والحر وطول الضيافة عند أهل زوجك ورعاية طفلك وطبخ الطعام ليس في شيء من ذلك عذر يبيح لك ترك الانتقاب، فكل هذا كان في عهد النبوة وما بعده ولم يبح للنساء ترك الاحتجاب، بل كان أثر الحر أشد، وقد تسافر المرأة لأيام وأسابيع تحت حر الشمس ولا تبدي وجهها للرجال، كما قالت عائشة رضي الله عنها: كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم محرمات، فإذا حاذوا بنا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها، فإذا جاوزونا كشفناه.
فإن كان النقاب المشدود يضيق عليك التنفس أمكنك استبداله بساتر آخر يسدل على الوجه دون شدٍّ، وحاولي إقناع زوجك ليتفهم عذرك في عدم الذهاب معه حتى يسعى لكِ في توفير الظروف المناسبة، من تخصيص غرفة للنساء يتسنى لكِ فيها الجلوس بعيداً عن غير محارمك من الرجال، أو إفهامه إخوته بألا يدخلوا المرافق المشتركة في المنزل كالمطبخ ونحوه حيث تكونين فيها، حتى يتسنى لك استخدامها بحرية في قضاء حوائجك وحوائج أطفالك، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إياكم والدخول على النساء، فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله، أفرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت. رواه الشيخان.
والحمو قريب زوجها من غير محارمها، قال أهل العلم: لأن دخوله أخطر من دخول الأجنبي وأقرب إلى وقوع الجريمة، لأن الناس يتساهلون بخلطة الرجل بزوجة أخيه والخلوة بها فيدخل بدون نكير، قالوا: ومنع الدخول يستلزم منع الخلوة من باب أولى.
وأما ما ذكرتِ من خشية التعرض للأذى بسبب النقاب، فإن كان الأذى بمجرد التعرض بالكلام والسخرية والاستهزاء فليس لك ذلك، أما إن تحقق الضرر باعتداء وضرب وإكراه فلك تركه مدة الخوف، ثم تلبسينه عند أمنك منهم، وللحكم على تحقق الضرر في بلدك فعليك استفتاء أهل العلم من بلدك، فهم أدرى منا بالحال والواقع.
والله أعلم.
وجوب لبس الحجاب للبنت عند البلوغ
الأربعاء 21 شوال 1445 - 28-8-2013
رقم الفتوى: 216991
التصنيف: لباس المرأة
السؤال
لدي أخت صغيرة ارتدت الجلباب وعمرها 9 سنوات، وهي فتاة ضعيفة البصر، وفي المدرسة التي تدرس فيها اشترط عليها عدم لبس الجلباب من أجل عدم عرقلتها، لأنها ضعيفة البصر ـ مكفوفة ـ فهل تستطيع لبس الحجاب الشرعي الآن وهي في سن 13 سنة؟ وشكرا لكم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهنيئا لكم بارتدائها الجلباب من صغرها، والبنت يلزمها الحجاب عند البلوغ وهو يكون بالحيض أو غيره من علامات البلوغ المبينة في الفتوى رقم: 10024.
ويستحب لها الستر إذا بلغت عشر سنين ولم تكن قد حاضت ، تعويداً لها على الستر، ولأنها تشتهى في هذه السن، وأما اشتراط المدرسة تركه بسبب ضعف البصر فيمكن علاجه بوضع نظارات مظللة تقوي النظر على العينين وتنتقب البنت ، ولا يلزم أن تكشف الوجه، فقد اختلف أهل العلم في وجوب ستر الوجه أو استحبابه ونحن نرجح القول بالوجوب ونفتي به الناس، وقد سبق أن بينا المذاهب في ذلك ودليل كل مذهب في الفتوى رقم: 4470.
والله أعلم.
كفارة التبرج التوبة والالتزام بالحجاب
الإثنين 12 شوال 1445 - 19-8-2013
رقم الفتوى: 215959
التصنيف: لباس المرأة
السؤال
قررت أن أتحجب ـ والحمدلله ـ اليوم، وبعد ما أخبرت أمي قالت لي بأنه ليس عندي ما يكفي من الملابس ـ ملابس المحجبات ـ ويجب علي أن أنتظر حتى أشتري الملابس المناسبة، وسؤالي هو: هل أنا محجبة الآن أم لا؟ وهل تلزمني كفارة؟ وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الله سبحانه وتعالى نهى النساء عن التبرج، فقال: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى {الأحزاب:33}.
وأمر نساء المؤمنين بالحجاب، فقال سبحانه: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ {الأحزاب:59}.
وأنت في حكم المحجبة الآن إذا عزمت على لبس الحجاب، ولم تتركي لبسه بحضرة رجال غير محارم، أو عند الخروج من البيت، وأما كفارة ترك الحجاب: فليس هناك كفارة معينة، وإنما الواجب عليك التوبة من هذا الذنب والإقلاع عنه والنية الجازمة على عدم العودة إليه فيما بقي من العمر، وللفائدة يرجى مراجعة الفتويين رقم: 206068، ورقم: 6745.
والله أعلم.
حكم خلع الزوجة النقاب إذا تسبب في ضرر للزوج
الثلاثاء 22 رمضان 1445 - 30-7-2013
رقم الفتوى: 215266
التصنيف: لباس المرأة
السؤال
زوجي يريدني أن أخلع النقاب لظروف تتعلق بأمن الدولة, فقد كان معتقلًا ثم خرج بكفالة, وعليه قضية, وهو يخشى أن يؤثر ذلك على القضية.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فتغطية المرأة وجهها واجب على الراجح من أقوال العلماء، وراجعي في ذلك الفتويين: 4470، 5224.
وعلى ذلك، فلا يجوز للسائلة طاعة زوجها في خلع النقاب، إلا إذا كان هناك ضرر محقق على الزوج في ارتدائه، كالسجن, أو التعذيب, وما أشبه ذلك، فعندئذ يمكن الترخص في خلعه دفعًا للضرر، وراجعي الفتويين: 108467، 115518.
والله أعلم.
حكم خلع النقاب بسبب التعرض لمضايقات
الأربعاء 9 رمضان 1445 - 17-7-2013
رقم الفتوى: 213832
التصنيف: لباس المرأة
السؤال
أنا مصرية منتقبة حديثًا, وبلادي تمر الآن بأحداث فتنة شديدة, وهناك توعدات بأن يتم التعرض بأذى لكل ملتحٍ أو منتقبة؛ على اعتبار أنهم يمثلون النظام الحاكم, وقد بدأت بعض التعديات اللفظية, وأخشى أن تتطور, فماذا إن حدث وأصبحت في خطر لأني منتقبة؟ هل أصبر وأحتسب أم أتقي الخطر بترك النقاب؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ريب في أن المسلم المتمسك بدينه في هذا الزمن يحتاج إلى زاد عظيم من الصبر، بحيث يتحمل ما يلاقيه من مضايقات ويحتسب ذلك عند الله تعالى.
فعليك ـ أختنا الكريمة ـ أن تلتزمي بحجابك الشرعي, ولا تلتفتي إلى هذه المضايقات، إلا إذا بلغ الوضع في بلدكم مبلغ الضرر المحقق، وصدق عليه وصف الحرج الذي جاءت الشريعة برفعه؛ فإذا بلغ الأمر هذا الحد، وأصبحت لا تأمنين على نفسك من تعرض الفساق وأهل البغي، فلا إثم عليك في خلع النقاب؛ دفعًا لهذا الضرر، ولكن عليك حينئذ أن لا تخرجي من بيتك إلا لما لا بد منه، وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 125777.
والله أعلم
❤حملة حجابك عنوان حيائك❤



إظهار التوقيع
توقيع : نسيم آڸدکَريآت
#2

افتراضي رد: ❤حملة حجابك عنوان حيائك❤

مشكورة ياقمر
إظهار التوقيع
توقيع : رنيم القرآن
#3

افتراضي رد: ❤حملة حجابك عنوان حيائك❤

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما شاء الله تبارك الرحمن
موضوع رائع
بارك الله فيك

إظهار التوقيع
توقيع : للجنة اسعى❤
#4

افتراضي رد: ❤حملة حجابك عنوان حيائك❤

جزاك الله خيراً
#5

افتراضي رد: ❤حملة حجابك عنوان حيائك❤

تسلمي حبيبتي جزاكي الله خيرا

إظهار التوقيع
توقيع : وردة وفولة
#6

افتراضي رد: ❤حملة حجابك عنوان حيائك❤

مشكوره حبيبتي
بارك الله فيكي

إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5
أدوات الموضوع


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
مسابقة تنشيط قسم السياحة والسفر شهر يونيو 2024 سارة سرسور مسابقات الاقسام
الحجاب نوعان فما هو حجابك شروق ملكة زمانى المنتدي الاسلامي العام
بدون عنوان the beautiful queen أقلام عدلات الذهبية
وقفة. . . حجابك عاجبك؟؟؟ وقفة. . . حجابك عاجبك؟؟؟ وقفة. . . حجابك عاجبك؟؟؟ اللهم ارزقنى التقى الحملات الدعوية
حجابك عنوان عفافك هبة الرحمان2 المنتدي الاسلامي العام


الساعة الآن 08:11 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل