أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ

وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ


{وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ }





هذه الآية عامة في جميع الحقوق التي بين العباد ،
المطففون على أصناف فمنهم:
ـ زوج يريد من الزوجة أن تعطيه حقه كاملاً وهو يبخسها حقها.
ـ صاحب يريد من صاحبه أن يكون له مثل العسل، لكنه يعامل صاحبه بما هو مر كالحنظل.
ـ موظف يطلب الراتب كاملاً، لكنه لا يعطي الوظيفة حقها دواما وعملا.
ـ مدرس أو معلم يريد من التلاميذ أن يحترموه ، وهو لا يلين لهم، ولا يعطي الدرس حقَّه.
ـ رجل استأجر أجيراً، فاستوفى الحق منه تاماً لكنه لم يعطه الأجرة كاملة .
كل هؤلاء مطففون ؛ لأنهم يستوفون حقوقهم كاملة ، ولا يعطون الحق الذي عليهم كاملاً.


وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ

فماذا ينتظرهم يوم القيامة؟
انه الوعيد الشديد
(أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ لِيَوْمٍ عَظِيمٍ *
يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ).
بعد استعراض بعض الأمثلة من واقعنا العملي تبين الآيات جزاء من يفعل ذلك، فيحذرهم الله تعالى ويقول لهم: (أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ ) الاستفهام هنا للتوبيخ، يوبخ هؤلاء، ويقول لهم: هل أنتم تؤمنون بأنكم ستبعثون يوم القيامة؟ نعم هم يقولون: سنبعث لهذا اليوم، لكنهم ينسونه عند حلول الشهوات، فهم في الحقوق ينسون أنهم يبعثون، وإلا لو أن الإنسان إذا حدثته نفسه أن يخل بواجب أو ينتهك محرماً تذَّكر يوم المعاد، فما أظن عاقلاً يؤمن بذلك إلا وكف نفسه عن المحرم، وألزمها بفعل الواجب ً، لكنها الغفلة والنسيان التي تستولي علينا حتى ننسى هذا اليوم العظيم.. (لِيَوْمٍ عَظِيمٍ ) ما هذا اليوم؟ انه يوم القيامة، الذي يفسره قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ) وذلك من شدة الهول وعظمه.
(لِيَوْمٍ عَظِيمٍ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ )
يقومون من قبورهم لرب العالمين، يقومون سراعاً( يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعاً ) وقال عز وجل: (إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ * مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء ) .


إن الإنسان الذي يطلب حقه كاملاً، ويعطي الحق الذي عليه ناقصاً إنسان جائر ؛
لأن هذا خلاف العدل، والله تعالى لا يحب الجائرين، انه يحب المقسطين العادلين.



صيد القوائد


وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ



#2

افتراضي رد: وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ

الحمد لله
#3

افتراضي رد: وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ

بارك الله فيكى

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#4

افتراضي رد: وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ

موضوع رائع ومميز
بارك الله فيكى وجعله فى ميزان حسناتك حبيبتى

إظهار التوقيع
توقيع : ام مالك وميرنا
#5

افتراضي رد: وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ

بارك الله فيكِ وفتح عليكِ
إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#6

افتراضي رد: وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ



رد: وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ


إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5
أدوات الموضوع


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
تفسير سورة المرسلات * سورة المرسلات مفسرة ♥hà Ssnà♥ القرآن الكريم


الساعة الآن 11:28 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل