قال ابن تيمية في القواعد النورانية
(التناقض واقع من كل عالم غير النبيين)
قلت:ومما يدل عليه
(ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا)
انتصارنا على العدو من الله
(وما النصر إلا من عند الله)
وتسلط العدو علينا من الله
(ولو شاء الله لسلطهم عليكم فلقاتلوكم)
فقلب المجاهد معلق بالله
لم الانقسام تجاه المنافقين؟
بسبب مبالغة البعض بكسبهم وهدايتهم
(فما لكم في المنافقين فئتين، والله أركسهم بما كسبوا، أتريدون أن تهدوا من أضل الله)
ما أكثر ما تنطلق الألسنة بعد (ولا الضالين) بقول (آمين)
والقلوب لاهية عن معنى الكلمة وفضلها وفي البخاري
(من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له)
مما يدل على منزلة (حفظ العلم):
أن الله قال (بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم)
وفي البخاري قال النبي (احفظوه، وأخبروه من وراءكم)
يتخذون من التدهور المعيشي ذريعة للطعن في الدين،
والله يقدر نقص المعيشة للتذكير!
(ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون)
تأمل في شخصيات تعرفها وانحرفت فكريا، تجد غالبا في معجمها عبارات الأنا والذات الخ، ثم تدبر (سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق)
أخي العالم/طالب العلم:كيف تصف نفسك في موقعك الشخصي بـ”فضيلة”
وأنت تقرأ قول الله (ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم)
وقول الله (فلا تزكوا أنفسكم)
تثار في المجلس مسألة شرعية، فتختلط الأصوات يتسابقون للفتيا بلاعلم،
وأي قلب يقوى هذا التهديد:
(وما ظن الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة)
أخبرنا الله أنه يقال لأهل الجنة
(كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية)
الأيام الخالية..
إنها هذه الدقائق التي أعيشها الآن أنا وإياك
من ظن أن نصرة الإسلام تتحقق وهو ملتحف بالراحة، سالم من المنصات؛ فليعد تلاوة آيات الابتلاء في مطلع العنكبوت، والبقرة وآل عمران والتوبة
تأمل قول الله في العنكبوت (أحسب الناس أن يتركوا..) وفي التوبة (أم حسبتم أن تتركوا..) وفي البقرة وآل عمران (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة..)
يتصور البعض أن (الدعوة للتبرعات) عمل ثانوي ومجاني، وأن القيمة الحقيقية للمتبرع نفسه، وهذا غير دقيق (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة).
مطالبات المصلحين تحفظ الدول
(وماكان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون)
وفسادالطبقة المخملية يسقطها (وإذاأردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها).
تأمل جنودك الذين ينتظرون إشارتك..
وموكبك الذي يغلق الطريق..وعقاراتك ومزارعك وخيولك ونوقك..
ثم اقرأ قول الله
(وكلهم آتيه يوم القيامة فردا).
ماأكثر ما نسمع الآيات والأحاديث، ثم نصر على تفريطنا كأننا ماسمعناها
(يسمع آيات الله تتلى عليه، ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها، فبشره بعذاب أليم).
يمعن المؤمن في الصدقة إذا استشعر أن هذا المال الذي في محفظته ليس له..
لا يملكه.. وضعه الله امتحانا
(وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه).