أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي إقبال شهر شعبان فرصة لتجديد العهد والإيمان


إقبال شهر شعبان فرصة لتجديد العهد والإيمان
إقبال شهر شعبان فرصة لتجديد العهد والإيمان

إقبال شهر شعبان فرصة لتجديد العهد والإيمان


اخواتي إن نعم الله -تعالى علينا لا تحصى بِعَدّ ولا تُحَدّ بمقدار
﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ[إبراهيم: 34].
ان فضل بعض الازمنة على بعض واعد للعاملين بها أجرا عظيما يتدارك فيها العباد ما فات من عبادات فتكون لهم فرص يعوضون فيها تقصيرهم ويستيقظون من غفلتهم.

فاليوم نحن في مستهلّ شهر عظيم مشهور، وزمان جاء بفضله الأثر المأثور جعل الله سبحانه وتعالى لليلة النصف من شعبان مزية خاصة من حيث أنه جل في علاه يطلع فيها إلى جميع خلقه فيغفر لهم إلا مشرك حتى يدع شركه ويوحد رب السماوات والأرض، والمشاحن حتى يدع شحنائه ويصطلح مع من خاصمه.

قال النبي صلى الله عليه وسلم:
" يطَّلِعُ اللهُ إلى عبادِه ليلةَ النِّصفِ من شعبانَ ؛ فيغفِرُ للمؤمنين ،
ويُمهِلُ الكافرين ، ويدَعُ أهلَ الحقدِ بحقدِهم حتى يدَعوه .
الراوي:أبو ثعلبة الخشني المحدث:الألباني المصدر:صحيح الترغيب الجزء أو الصفحة:2771 حكم المحدث:صحيح لغيره

".فاغتنموا فرصة هذا الشهر: شهر شعبان ، لتجديد العهد والإيمان.

إخواتــــــي
_لقد كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يكثر صيام شعبان ليعطينا المثل، ويحفزنا لنقتدي، فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت:
"ما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- استكمل صيام شهر قط إلا شهر
رمضان، وما رأيته في شهر أكثر منه صياماً في شعبان"
(رواه البخاري ومسلم).

والحكمة مِن إكثاره صلَّى الله عليه وسلَّم مِن صوم شعبان؛ فلأنه شهرٌ تُرفع فيه الأعمالُ إلى الله تعالى وكان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يحبُّ أن يُرفع عملُه وهو صائمٌ،
فعن أسامة بن زيد - رضي الله عنهما - قال: قلت:
يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟
قال: "ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان،
وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يُرفع
عملي وأنا صائم".

(رواه أبو داود والنسائي، وصححه ابن خزيمة وحسنه الألباني).

_فاحرصوا عباد الله على استقبال شعبان بما يليق به من أعمال صالحة،
وعبادات ومعاملات ترقى بكم إلا مرضات الله..
وتهيأوا لأفضل الشهور تنالوا جوائز رب كريم غفور شكور.

_ادخروا الراحة للقبور؛ فإن الدنيا دار أعمال لا دار جزاء، دار نهاية وفناءت
وليست دار خلود وبقاء،
_وقللوا من اللهو والنوم؛ فإنكم لله أُجَراء، فإن من ورائكم نومة صباحها يوم القيامة.
_واحذروا عباد الله من غفلة قلوبكم عن خالقها؛ فإن مرض المعصية مرض خطير استعصى على أطباء النفوس، ومرض الغفلة أشد خطورة، واعلموا أن الآمر بالفحشاء والمنكر ومزينها هو: العدو الذي نبهنا له رب العالمين، وحذرنا من كيده وهمزه ونفخه وجنده وحزبه، فقال:
﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ[فاطر: 6]،
وقال -سبحانه-: ﴿ أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آَدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ
مُبِينٌ
[يس: 60].

أخواتى
_يجدد الناس في مناسباتهم وأفراحهم وأعيادهم مساكنهم، وألبستهم ومراكبهم ومآكلهم ومشربهم وكل ما يتعلق بعيشهم ... وهذا أمر مطلوب ومرغوب، لكن أغلبهم عن تجديد أمر الدين غافلون...

_فجددوا إيمانكم بدخول شعبان!! هذه فرصتكم فاغتنموها؛ جددوا العهد مع الله، وأكثروا من ذكره والتفكر في آياته.
_تحابوا فيما بينكم، وإياكم ومعاشرة الغافلين، فإن الغفلة مرض مُعِدّ.
_ وأكثروا من الصلاة والسلام على خير الأنام،
﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا[الأحزاب: 56].
ولمثل هذا فليعمل العاملون
وفي مثله فليتنافس المتنافسون
وجعلني الله وإياكم من الفائزين الآمنين
وجنبني وإياكم موارد الظالمين.
اللهم أدخل علينا شعبان ونحن وأمة الإسلام بخير، اللهم اشغلنا فيه بما يرضيك، اللهم أعنا فيه على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
اللهم اغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار، اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة، اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا وجلاء أحزاننا

إقبال شهر شعبان فرصة لتجديد العهد والإيمان

تنبيــــــــــــــــــــه

هل حديث«إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلَا تَصُومُوا» يعارض حديث
عائشة - رضي الله عنها - قالت:
"ما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- استكمل صيام شهر قط إلا شهر




رمضان، وما رأيته في شهر أكثر منه صياماً في شعبان"
(رواه البخاري ومسلم)


لاينتفي التعارضُ بالجمع بين الأحاديث الدالَّة على مشروعية صومِ معظمِ شعبان واستحبابِه وما جاء مِن النهي عن صوم نصف شعبان الثاني في حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا: «إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلَا تَصُومُوا» ،
_ وكذلك النهي عن تقدُّم رمضان بصومِ يومٍ أو يومين
_في قوله صلَّى الله عليه وسلَّم:
_«لَا يَتَقَدَّمَنَّ أَحَدُكُمْ رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمَهُ فَلْيَصُمْ ذَلكَ اليَوْمَ» ،
_ فيُدفع التعارضُ بما ورد مِن الاستثناء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه بقوله صلَّى الله عليه وسلَّم:
«إِلَّا أَنْ يَكُونَ رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمَه فَلْيَصُمْ ذَلكَ اليَوْمَ»،
أي: إلَّا أن يوافق صومًا معتادًا كمَن اعتاد صومَ التطوُّع:
كصوم الإثنين والخميس، أو صيامِ داود:
يصوم يومًا ويفطر يومًا، أو صومِ ثلاثة أيَّامٍ مِن كلِّ شهرٍ.
_وعليه فإنَّ النهي يُحمل على مَن لم يُدخل تلك الأيَّامَ في صيامٍ اعتاده ، أي: مِن صيام التطوُّع.
_ويُلْحَق بهذا المعنى: القضاءُ
_ والكفَّارة والنذر، سواءٌ كان مطلقًا أو مقيَّدًا، إلحاقًا أولويًّا لوجوبها؛ ذلك لأنَّ الأدلَّة قطعيةٌ على وجوب القضاء والكفَّارة والوفاء بالنذر، وقد تقرَّر ـ أصوليًّا ـ أنَّ العامَّ القطعيَّ لا يُبْطِلُ الخاصَّ الظنِّيَّ ولا يعارضه .
والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا.

إقبال شهر شعبان فرصة لتجديد العهد والإيمان
بقلمى مستفاد من خطبة للشيخ

الشيخ الحسين أشقرا
تخريج الأحاديث من الدرر السنبة
إقبال شهر شعبان فرصة لتجديد العهد والإيمان
إقبال شهر شعبان فرصة لتجديد العهد والإيمان

إقبال شهر شعبان فرصة لتجديد العهد والإيمان




إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#2

افتراضي رد: إقبال شهر شعبان فرصة لتجديد العهد والإيمان

جزاكي الله خيرا
إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5
#3

افتراضي رد: إقبال شهر شعبان فرصة لتجديد العهد والإيمان

بارك الله فيكِ يا غالية
جعله الله في ميزان حسناتك

إظهار التوقيع
توقيع : بحلم بالفرحة
#4

افتراضي رد: إقبال شهر شعبان فرصة لتجديد العهد والإيمان

جزاكى الله خيرا وبارك فيكى

إظهار التوقيع
توقيع : ام مالك وميرنا


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
أحكام مختصرة فى شهر شعبان عمر ابانا وعائشه امنا المنتدي الاسلامي العام
شهر شعبان , ملف عن شهر شعبان وفضائله محبه لله المنتدي الاسلامي العام
فضائل شعبان وبعض أحكامه نسيم آڸدکَريآت المنتدي الاسلامي العام
شهر شعبان استحباب الاكثار من صيامه الحكمه من كثرة الصيام فى شعبان عمر ابانا وعائشه امنا المنتدي الاسلامي العام
شعبان هبة الرحمان2 المنتدي الاسلامي العام


الساعة الآن 12:13 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل