أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل



https://adlat.net/showthread.php?t=369314
490 3
#1

افتراضي جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء السادس (1)



جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء السادس (1)



﴿لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنْ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ﴾:
قال السعدي: فإنه يجوز له أن يدعو على من ظلمه ويتشكى منه، ويجهر بالسوء لمن جهر له به، من غير أن يكذب عليه، ولا يزيد على مظلمته، ولا يتعدى بشتمه غير ظالمه،
ومع ذلك فعفوه وعدم مقابلته أولى، كما قال تعالى: {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} .

﴿لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنْ الْقَوْلِ ﴾:
يريد الله أن يحمي آذان المجتمع من قول السوء والألفاظ الرديئة؛ لأن الناس تتكلم بما تسمع، والنطق بالكلمة السيئة سيرهق أجيالا قادمة؛
لأن من يسمع سيردد، ويلقي إلى غيره فينشر، فينتشر السوء كالوباء، ويتحمل الوزر الذي نطق به أول مرة.

. ﴿ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً ﴾:
هذا التذييل مقصود به التحذير من التعدي في الجهر المأذون فيه، ووعدٌ للمظلوم بأن الله تعالى يسمع شكواه ودعاءه، ويعلم ظلم ظالمه له.

. ﴿ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً ﴾:
حجة المظلوم وإن لم يسمعها أحد، فإن الله سمعها، وقادر على الانتصار لها .

. تأمل سر التعبير بقوله ﴿لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ﴾،
ولم يقل : لاتجهروا بالسوء، ففي التلميح ما يغني عن التصريح، والمحب يهجر ما لا يحب حبيبه!




جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء السادس (1)

. ﴿ أو تعفوا عن سوء فإن الله كان عفوا قديرا ﴾:
الجزاء من جنس العمل، فمن عفا عن الناس، عفا الله عنه.

. ﴿ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ ﴾:
يقول اليهود: نؤمن بالله وبموسى ونكفر بعيسى ومحمد، والنصارى يقولون: نؤمن بالله وبموسى وعيسى ونكفر بمحمد.

. البلاء موكّل بالمنطق: ﴿وقالوا قلوبنا غُلف﴾ أي لا تعي شيئا،
فنزل بهم بلاء :﴿وجعلنا قلوبهم قاسية﴾

. قال ابن عقيل: يا من يجد في قلبه قسوة .. احذر أن تكون نقضت عهدا
﴿فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية﴾

. ﴿بَل رَّفَعَهُ الله إِلَيْهِ﴾:
ردٌّ صريح وإنكار واضح لقتل عيسى عليه السلام، وإثبات رفعه إلى السماء بروحه وجسده، رفعه الله إليه وسينزل!
. بدأت قصة عيسى عليه السلام بمعجزة خرقت النواميس، فقد وُلد من أم دون أب، فإن صدقتم معجزة الميلاد،
فكيف لا تصدِّقون معجزة الرفع إلى السماء؟!

. ( فَبِظُلْم من الذينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيهِم طَيِّبَات):
من شؤم الظلم أن يزيل النعم، فلا ترجع إلا باستغفار وتـوبة!!


جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء السادس (1)

. ﴿ فَبظُلْمٍ مِنَ الذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَات﴾:
قال النبي عليه الصلاة والسلام : إن العبد ليُحرم الرزق بالذنب يصيبه!! العصيان من أعظم أسباب الحرمان .

. ﴿ورسلا لم نقصصهم عليك﴾:
لا يكن همُّك أن تشتهر، فما دام الله راضيا عنك فهذه أعظم شهرة، حتى الرسل لم يضرهم أن أخفى الله أسماء بعضهم في كتابه.

. كان أبو عبد الرحمن السُّلَمي إذا أقرأ أحداً القرآن قال:
قد أخذتَ علم الله، فليس أحدٌ اليوم أفضل منك إلا بعملك، ثم يقرأ:
﴿أنزله بعلمه والملائكة يشهدون﴾.

. بقدر حظ قلبك من القرآن يكون نصيبه من الهداية والنور
﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا﴾.

. ﴿ولا يجرمنّكم شنآن قوم على ألاّ تعدلوا﴾:
خلافك مع غيرك يجب ألا يخرجك عن دائرة العدل وقول الحق فيه.





. ﴿ولا يجرمنّكم شنآن قوم على ألاّ تعدلوا﴾:
قال ابن رواحة لليهود: والله لقد جئتكم من عند أحب الناس إليَّ، يعني رسول الله ﷺ، ولأنتم أبغض إليّ من القردة والخنازير، ولا يحملني بغضي لكم وحبي إياه أن لا أعدل عليكم،
فقالوا: بهذا قامت السماوات والأرض.



جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء السادس (1)



#2

افتراضي رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء السادس (1)

بارك لله فيكِ وسلمت يداكِ

إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#3

افتراضي رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء السادس (1)

رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء السادس (1)

إظهار التوقيع
توقيع : مريم 2
#4

افتراضي رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء السادس (1)

جزاكن الله خيراً


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
أبو بَكر الصّدِّيق عبد الله بن أبي قُحافة التَّيمي القُرَشيّ حياه الروح 5 شخصيات وأحداث تاريخية
جوانب من الحياة الشخصية والاجتماعية لسيف الله (خالد بن الوليد)رضي الله عنه المشتاقة الى رسول الله قصص الانبياء والرسل والصحابه
خــالـــد بن الولـــيـــد الـمـتـألـقـة شخصيات وأحداث تاريخية
[قصص مرعبة] روايه صائد الإنس كامله , قصص وروايه رعب عن الجن حياه الروح 5 قصص - حكايات - روايات
[قصص حقيقية] قصة الحمو الموت نسيم آڸدکَريآت قصص - حكايات - روايات


الساعة الآن 10:44 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل