أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي الإعجاز النبوي في حديث الحجامة


الإعجاز النبوي في حديث الحجامة



الإعجاز النبوي في حديث الحجامة


لما كان الحديث النبوي وحيا سماويا لا ينطق صاحبه عن الهوى برزت فيه جوانب الإعجاز التي تفوق قدرات البشر ومعارفهم، سواء من جهة الإخبار غن المغيبات أو من جهة التطابق مع النظريات والاكتشافات، بحيث يخبر عن دقائق العلوم التي لم تكن حاضرة في زمن الوحي، وإنما تجدد ذلك بتجدد العلوم وتقادم الأزمان، وفي كل ذلك يظهر للناس صدق ما جاء به الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وتوافقه مع الفطر السليمة، والمصالح البشرية.
فعلى سبيل المثال موضوع الحجامة الذي أصبحت تتحدث عنه اليوم المعاهد الطبية العالمية، ومستشفيات الطب البديل على نطاق عالمي واسع، وأصبح التداوي بهذا النوع من العلاج منتشرا في العالم، مما لفت انتباه المتخصصين من الدارسين في "الطب الطبيعي" أو ما يسمى "بالطب البديل" إلى النظر في مدى علمية هذه الطريقة القديمة، وعرضها على مقررات العلوم الطبية، فوجدوا أنها لا تتعارض مع ما درسوه في طبيعة جسم الإنسان وتفاعله مع التداوي بمص الدم من مناطق محددة في الجسم، وأن ذلك قد حقق نجاحات لافتة سواء في العلاج الوقائي أو العلاج لبعض الأمراض بعد الإصابة بها.
والجانب الشرعي حاضر في تلك المداولات العلمية المتعلقة بالحجامة، ليسجل الشرعيون سبقا لافتا في بيان ما ورد فيها من الأحاديث التي رغبت الناس بالتداوي بالحجامة، وبيان الأوقات والمواضع المناسبة لإجرائها، وإحراز السبق الشرعي في هذا المجال.

الأحاديث الواردة في الحجامة:

ورد في السنة الحث على التداوي بالحجامة فقد أخرج الشيخان واللفظ لمسلم عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: احتجم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حَجَمه أبو طيبة- فأمر له بصاعين من طعام، وكَلَّم أهله فوضعوا عنه من خَراجِه، وقال: «إِنَّ أَفضَلَ مَا تَدَاوَيتُم بِهِ الحِجَامَةُ، أَو هُوَ مِن أَمثَلِ دَوائِكم».

ولفظ البخاري عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِن كَانَ في شَيءٍ, مِن أَدوِيتكُم - أَو يَكُونُ في شَيءٍ, مِن أَدوِيَتكُم خَيرٌ فَفِي شَرطَةِ مِحجَمٍ, أَو شَربَةِ عَسَلٍ,، أَو لَذعَةٍ, بِنَارٍ, تُوَافِقُ الدَّاءَ، وَمَا أُحِبٌّ أَن أَكتَوِيَ».

وأما ما ورد في بيان المواضع والأزمنة التي كان يحتجم فيها النبي -صلى الله عليه وسلم- فقد أخرج الترمذي وحسنه الألباني عن أنس - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «كان يحتجم في الأخدعين والكاهل، وكان يحتجم لسبع عشرة، وتسع عشرة، وإحدى وعشرين».
وأخرج أبو داود والحاكم وحسنه الألباني عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من احتجم لسبع عشرة من الشهر وتسع عشرة، وإحدى وعشرين كان له شفاء من كل داء».
قال ابن القيم - رحمه الله -: وهذه الأحاديث موافقة لما أجمع عليه الأطباء أن الحجامة في النصف الثاني وما يليه من الربع الثالث من أرباعه أنفع من أوله وآخره، وإذا استعملت عند الحاجة إليها نفعت أي وقت كان من الشهر من أوله أو آخره.


فوائد الحجامة في الطب الحديث:





تحدث الأطباء عن فوائد مدهشة للحجامة، وكيف أنها أصبحت علاجا لكثير من الأمراض في مواضع الجسم المتفرقة، فمن ذلك ما ذكره الدكتور أمير صالح رئيس الجمعية الأمريكية للعلوم التقليدية والحاصل على البورد الأمريكي في العلاج الطبيعي:

يقول: "الحجامة تؤدي بإذن الله - تعالى -إلى تحسن واضح في وظائف الكبد، ومرض السكر وعلاج ضغط الدم المرتفع، والصداع النصفي، وعلاج كثير من الأمراض الجلدية، وحساسية الصدر (الربو)، كما أنني حققت خطوات مهمة في علاج الأطفال الذين يعانون من شلل مخي، وكذلك الشلل النصفي وشلل الوجه حيث سجلت تحسنا ملحوظا في حالات عديدة، كذلك تعالج زيادة الكوليسترول في الدم، والنقرس، والخمول، وتعمل على تحسين كرات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية، وأمراض النساء والولادة". أ.هـ

ويقول د.هيمن النحال، اختصاصي الطب التكميلي عن فوائد الحجامة:
"منها: تنشيط الدورة الدموية، وإثارة رد فعل الجسم عن طريق التشريط وتحفيز الدماغ،و تسليك مسارات الطاقة " الين واليانج" لزيادة حيوية الجسم، وتقوية مناعة الجسم بإثارة غدة الثايموس عند عظمة القص من الأمام وعند الفقرة الظهرية الخامسة من الخلف، ومن الأبحاث الحديثة في فوائد الحجامة أنها تؤدي إلى تحفيز المواد المضادة للأكسدة، وزيادة الكورتيزون الطبيعي بالدم، وتقليل نسبة البولينا بالدم، وأخيراً فإن الحجامة تقلل من نسبة الكوليسترول الضارة "LDL" وترفع نسبة الكوليسترول النافع "HDL ".أ.هـ

فهل كانت كل تلك الفوائد الطبية حاضرة في ذهن المخاطب بالحديث في زمن النص النبوي، أم أن الأمر أعمق من هذا وهو أن السنة النبوية وحي معجز، وما دامت وحيا فهي مشتملة على كل خير، ومتضمنة لمصالح البشر ومنافعهم، لأن مصدرها الخالق الذي خلق هذا الإنسان وعلم ما ينفعه وما يضره، ومعرفة مثل هذه الأسرار والمنافع مما تزيد طمأنينة المؤمن وثبات إيمانه، وتدعو غير المؤمن للتأمل في هذا الدين ومن ثم الدخول فيه واعتناقه.

((اسلام ويب))
الإعجاز النبوي في حديث الحجامة




إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#2

افتراضي رد: الإعجاز النبوي في حديث الحجامة

بارك الله فيكِ واحسن اليكِ

يثبت للفائدة الله يرضى عليكِ

إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#3

افتراضي رد: الإعجاز النبوي في حديث الحجامة

بارك الله فيك
إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5
#4

افتراضي رد: الإعجاز النبوي في حديث الحجامة

جزاك الله خيرا

رد: الإعجاز النبوي في حديث الحجامة

#5

افتراضي رد: الإعجاز النبوي في حديث الحجامة

جزاكم الله كل الخير
#6

افتراضي رد: الإعجاز النبوي في حديث الحجامة

الله يعطيكم الف عافية لجهودكم
التي تنير المنتدى بكل روعة وجمال
كما تعودنا منكم الا الابداع
ولاعدمتُ نوراً يبزغ من حروفكم
لكم مني جل الشكر وَ التقدير وَ الإحترام
لـ آرواحكم أكاليل الياسمين رد: الإعجاز النبوي في حديث الحجامة
جزاك الله خيراً على طرحك القيم والمفيد
وطرح متميز بكل روعة وأناقة
هذا وليس غريب عليكم الجهد والعطاء
والابداع وسلمت اناملكم
وفي انتظار المزيد

رد: الإعجاز النبوي في حديث الحجامة

أدوات الموضوع


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
93 حديثًا لا تصح ، يكثر انتشارها بين الناس امانى يسرى احاديث ضعيفة او خاطئة
أحاديث مشهورة لا تصح أسانيدها لخير البرية lolo_lola احاديث ضعيفة او خاطئة
أحاديث رمضانية مشهورة لكنها ضعيفة أو موضوعة,17 حديث موضوعين ومكذوبين عن رمضان جنا حبيبة ماما عدلات في رمضان
رسائل وصور المولد النبوي 1445 صور بمناسبة مولد النبي رسائل بمناسبة مولد النبي محمد ملآك ولكن.. رسائل وتوبيكات
الحجامة (ارجو التثبيت لافادة اكبر عدد ) سرجاية المنتدي الاسلامي العام


الساعة الآن 03:49 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل