أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي الزوجان وفقدان الإمتنان .. وهل يجب على الزوج شكر زوجته على أعمالها المنزلية

الزوجان وفقدان الإمتنان .. وهل يجب على الزوج شكر زوجته على أعمالها المنزلية

الزوجان وفقدان الإمتنان ..
وهل يجب على الزوج شكر زوجته على أعمالها المنزلية ؟

هل يجب على المرأة خدمة زوجها؟


الزوجان وفقدان الإمتنان .. وهل يجب على الزوج شكر زوجته على أعمالها المنزلية
الزوجان وفقدان الإمتنان .. وهل يجب على الزوج شكر زوجته على أعمالها المنزلية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

أكثر مزالِق النزاع بين الزوجين ترجع إلى فُقدان الامتنان؛ فتجدهما غير راضيين، يُكثِر كل منهما التعبير عن سخطه من الآخر، وعدم رضاه عنه، واتهامه بتقصيره نحوه.
يحتاج كل من الزوجين أن يجد صاحبه شاكراً له، راضياً عنه، ممتناً لما يفعله من أجله، سعيداً بعَيْشِه معه.
_لقد ذكر مشاركون في إحدى الدراسات أن سعادتهم زادت 25% حين صاروا يشعرون بالامتنان على مدى عشرة أسابيع.
_ليست السعادة وحدها ثمرة للامتنان، فهناك ثمرات أخرى مهمة ومنها سداد التفكير وجَعْله إيجابياً، ومن ثَم تجنُّب كثير من التصرفات الخاطئة الناتجة عن التفكير السلبي.
_ومن فوائد الامتنان أنه يجعل الزوج الآخر قادراً على تقديم مزيد من العطاء، وبذل جهد أكبر، ذلك أن الامتنان الذي أظهره صاحبه وعبَّر عنه
_ يجعله مُتحمّساً، على العكس من الإحباط الذي يشعر به حين يُظهِر صاحبه السخط ويُبدي عدم الرضا.
_ومن فوائده كذلك أنه يُبعِد المادية، ويُقلِّل من التعلُّق بها والحرص عليها، فالزوجة التي تجد زوجها غير ممتن لها، ولِما تُقدِّمه له، تفتقد الأمان وحين تفتقد الأمان تسعى إلى الحصول على مزيدٍ من المال حتى يعوّضها عن نقص الأمن حين صار زوجها شاكياً ساخِطا.ً
_ومن ثمرات الامتنان المهمة أنه يقي كثيراً من حالات الغضب الناتجة عن الإحباط، ذلك أن الإحساس بالسعادة والأمان والرضا … يدفع الغضب بعيداً جداً. خاصة حين يعبّر أحد الزوجين عن عدم رضاه عن أمر؛
_لكنه يُتبِعه بتعبيره عن امتنانه لأشياء كثيرة قدّمها له صاحبه وكأنه يقول له: صحيح أن هذا التصرّف لايُرضيني، لكني مُمتن لكل ماألقاه منك وأجده عندك من اهتمام وحب ورعاية.

_وفي كل الأوقات، حتى الأوقات التي لايكون فيها توجيهُ نصحٍ أو إبداء رأي؛ فإن تعبير أحد الزوجين عن الامتنان الدائم والمتكرر للآخر؛ يُعطيه مناعة وقبولاً لأي نصح أو طلب.
إن الامتنان يبني في النَفس ما قد يهدمه كثير من التصرُّفات الخاطِئة والكلمات الجارحة، ويُداوي آلاماً وأحزاناً تُهدّد الحياة الزوجية.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
________________________________________________________________________________________________
المبحث الثاني سؤال هام
هل يجب على الزوج شكر زوجته على أعمالها المنزلية ؟
هل يجب عل الزوج شكر زوجته على أعمالها اليومية والاعتيادية كأعداد الطعام , وتنظيف المنزل؟
نص الجواب الحمد لله
تقدم في جواب السؤال رقم : (119740) بيان وجوب خدمة الزوجة زوجها في بيته بالمعروف ، وأن ذلك من تمام حقه عليها .
وشكر الزوج زوجته على ذلك من تمام عشرتها بالمعروف ، ومن أسباب استدامة المودة والأنس بينهما ، وما كان سببا لذلك فالمشروع تحقيقه والسعي في حصوله .
والقضية بين الزوجين ليست قضية واجب ومندوب ، وحقه وحقها ، وما عليه وما عليها ، بقدر ما هو حسن معاشرة بالمعروف .
ومن تمام شكر الله تعالى على نعمه أن يشكر المسلم من جعله الله سبباً لهذه النعمة من الناس .
روى أبو داود (4811) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنّه قَالَ : (لَا يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لَا يَشْكُرُ النَّاسَ) وصححه الألباني في "سنن أبي داود" .
وذلك لأن شكر الله تعالى إنما يتم بطاعته وامتثال أمره ، ومما أمر الله به : أن تشكر من أحسن إليك من الناس ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : (مَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ) رواه أبو داود (1672) وصححه الألباني في "سنن أبي داود" .
انظر : "تحفة الأحوذي" (6/74) .
وقال الشيخ عبد المحسن العباد :
" معلوم أن كل خير فهو من الله سبحانه وتعالى : ( وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنِ اللَّهِ ) ( وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا ) فكل خير حصل للإنسان فالله تعالى هو المتفضل به ، ومن الخير الذي يتفضل الله به على من يشاء من عباده أن يسوق إليه إنساناً يسخره له ويلين قلبه له بحيث يحسن إليه ، وهذا الإحسان هو في الحقيقة من الله عز وجل ؛ لأن الله تعالى هو الذي وفق من أراد أن يحسن إليه للإحسان إليه ، فهو سبحانه وتعالى متفضل بكل شيء ، ولكن كما أن العبد فاعل باختياره ، وأنه يحمد على ما يحصل منه من الخير ، وكذلك يذم على ما يحصل منه من الشر ، فإنه إذا حصل منه الإحسان فإنه يحمد على إحسانه وعلى معروفه ، ويشكر على ذلك ، والشكر لله عز وجل أولاً وآخراً ؛ لأنه هو المتفضل بكل شيء ، فهو يتفضل بالخير بسبب أحد من الناس ، أو بدون أن يكون هناك سبب من أحد من الناس ، فالكل بفضل الله عز وجل ، والكل بإحسانه وجوده وكرمه سبحانه وتعالى ، فعلى الإنسان أن يشكر الله عز وجل على كل النعم الظاهرة والباطنة ؛ لأنها كلها من الله تقديراً وتوفيقاً ، ومن ساق الله تعالى الخير على يديه لإنسان فإنه يشكره ويثني عليه ويدعو له ، سواء كان هذا المعروف يتعلق بأمر دنيوي أو بأمر ديني " انتهى .
"شرح سنن أبي داود" (27 /458) .
ومعاشرة المرأة بالمعروف من دواعي استدامة السعادة الزوجية بينهما .
وروى الترمذي (3895) عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي ) وصححه الألباني في "سنن الترمذي" .
قال السندي رحمه الله :
" مُرَاده أَنَّ حَسَن الْعِشْرَة مَعَ الْأَهْل مِنْ جُمْلَة الْأَشْيَاء الْمَطْلُوبَة فِي الدِّين ، فَالْمُتَّصِف بِهِ مِنْ جُمْلَة الْخِيَار مِنْ هَذِهِ الْجِهَة ، وَيَحْتَمِل أَنَّ الْمُتَّصِف بِهِ يُوَفَّق لِسَائِرِ الصَّالِحَات حَتَّى يَصِير خَيْرًا عَلَى الْإِطْلَاق " انتهى .
وروى الترمذي (1162) عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (خِيَارُكُمْ خِيَارُكُمْ لِنِسَائِهِمْ خُلُقًا) حسنه وصححه الألباني في "سنن الترمذي" .
وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" :
"وعلى كل من الزوجين بذل الإحسان للآخر ، والعمل على الوفاق وجمع الشمل ، وكف النزاع
فيجب على كل واحد من الزوجين أن يتقي الله جل وعلا ، وأن يؤدي ما عليه من واجبات تجاه الآخر ، وأن يعاشر كل واحد الثاني بالمعروف والإحسان ، وأن يكرم كل من الزوجين قرابة زوجه ، حتى يتم لهم حسن العشرة ، ويلتئم شمل الأسرة " انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (19 /229-252-267) .

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" إذا قال قائل : ما هي الوسيلة إلى أن يحب الرجل زوجته والمرأة زوجها ؟ فنقول : الوسيلة إلى ذلك بينها الله بقوله : ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) فإذا عاشر كل إنسان زوجته بالمعروف ، وهي كذلك ، حصلت المحبة والألفة والحياة الزوجية السعيدة " انتهى .
"فتاوى نور على الدرب" - لابن عثيمين (6 /29) .

فالذي ينبغي للزوج أن يشكر زوجته إذا أحسنت إليه ، أو أسدت إليه خدمة أو معروفاً ، وذلك من أسباب حسن العشرة ودوامها .
والله أعلم

الزوجان وفقدان الإمتنان .. وهل يجب على الزوج شكر زوجته على أعمالها المنزلية

الزوجان وفقدان الإمتنان .. وهل يجب على الزوج شكر زوجته على أعمالها المنزليةالزوجان وفقدان الإمتنان .. وهل يجب على الزوج شكر زوجته على أعمالها المنزلية
يتبـــــع









إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#2

افتراضي رد: الزوجان وفقدان الإمتنان .. وهل يجب على الزوج شكر زوجته على أعمالها المن

المبحث الثالث هل يجب على المرأة خدمة زوجها؟
كثيراً ما نسمع عن حوادث طلاق أو ضرب للزوجة من قبل الزوج بسبب أمور تافهة مثل (عدم طبخ الغداء) أو (تأخير الغداء) أو (حرق الغداء) ، وعندما تسألهم عن سبب ذلك التصرف يكون القول : ( لأنها أهملت في واجباتها الشرعية ) ، ولكن هل فكر أحدكم يوماً من الأيام عن الحكم في خدمة الزوجة لزوجها من الناحية الشرعية ؟ هل يجب على المرأة (شرعاً) الطبخ لزوجها ؟ أو تنظيف البيت أو الملابس ؟ جمهور العلماء يقولون إنه لا حق للزوج على زوجته في هذه الأمور ، إلا أن تقوم بها مختارة دون إلزام ، فهل هذا صحيح ؟
نص الجواب الحمد لله
اختلف الفقهاء في وجوب خدمة الزوجة لزوجها ، فذهب الجمهور إلى أنه لا يجب عليها ذلك ، وذهب بعض أهل العلم إلى الوجوب .
جاء في "الموسوعة الفقهية الكويتية" (19/44) :

" لا خلاف بين الفقهاء في أن الزوجة يجوز لها أن تخدم زوجها في البيت ، سواء أكانت ممن تخدم نفسها أو ممن لا تخدم نفسها .
إلا أنهم اختلفوا في وجوب هذه الخدمة :
_فذهب الجمهور ( الشافعية والحنابلة وبعض المالكية ) إلى أن خدمة الزوج لا تجب عليها

لكن الأولى لها فعل ما جرت العادة به .
_وذهب الحنفية إلى وجوب خدمة المرأة لزوجها ديانةً لا قضاءً ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قَسَّم الأعمال بين علي وفاطمة رضي الله عنهما ، فجعل عمل الداخل على فاطمة ، وعمل الخارج على علي ، ولهذا فلا يجوز للزوجة - عندهم - أن تأخذ من زوجها أجرا من أجل خدمتها له .
وذهب جمهور المالكية وأبو ثور ، وأبو بكر بن أبي شيبة وأبو إسحاق الجوزجاني ، إلى أن على المرأة خدمة زوجها في الأعمال الباطنة التي جرت العادة بقيام الزوجة بمثلها ؛ لقصة علي وفاطمة رضي الله عنها ، حيث إن النبي صلى الله عليه وسلم قضى على ابنته فاطمة بخدمة البيت ، وعلى علي بما كان خارج البيت من الأعمال ، ولحديث : ( لو أمرت أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ، ولو أن رجلا أمر امرأته أن تنقل من جبل أحمر إلى جبل أسود ، ومن جبل أسود إلى جبل أحمر لكان نولها [حقها] أن تفعل ) . قال الجوزجاني : فهذه طاعته فيما لا منفعة فيه فكيف بمؤنة معاشه .
ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر نساءه بخدمته فيقول : يا عائشة أطعمينا

، يا عائشة هلمي المدية واشحذيها بحجر .
وقال الطبري : إن كل من كانت لها طاقة من النساء على خدمة بيتها في خبز ، أو طحن ،

أو غير ذلك أن ذلك لا يلزم الزوج ، إذا كان معروفا أن مثلها يلي ذلك بنفسه " انتهى .

وجاء فيها (30/126) أيضاً في بيان مذهب المالكية السابق :

" ... إلا أن تكون من أشراف الناس فلا تجب عليها الخدمة ، إلا أن يكون زوجها فقير الحال " انتهى .
ويتأكد القول بلزوم الخدمة على المرأة إذا جرت العادة به ، وتزوجت دون أن تشترط ترك الخدمة ، لأن زواجها كذلك يعني قبولها الخدمة ؛ لأن المعروف عرفا كالمشروط شرطا .
وقد رجح جماعة من أهل العلم القول بوجوب خدمة الزوجة لزوجها وذكروا أدلة ذلك .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
"وتجب خدمة زوجها بالمعروف من مثلها لمثله ، ويتنوع ذلك بتنوع الأحوال ، فخدمة البدوية ليست كخدمة القروية ، وخدمة القوية ليست كخدمة الضعيفة . وقاله الجوزجاني من أصحابنا وأبو بكر بن أبي شيبة" انتهى .
"الاختيارات" ص 352 .
وقال ابن القيم رحمه الله : " فصل :

في حكم النبي صلى الله عليه وسلم في خدمة المرأة لزوجها :
قال ابن حبيب في "الواضحة" : حكم النبي صلى الله عليه وسلم بين على بن أبى طالب رضي الله عنه ، وبين زوجته فاطمة رضي الله عنها حين اشتكيا إليه الخدمة ، فحكم على فاطمة بالخدمة الباطنة ، خدمة البيت ، وحكم على علي بالخدمة الظاهرة ، ثم قال ابن حبيب : والخدمة الباطنة: العجين ، والطبخ ، والفرش ، وكنس البيت ، واستقاء الماء ، وعمل البيت كله .
في الصحيحين : أن فاطمة رضي الله عنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم تشكو إليه ما تلقى في يديها من الرحى ، وتسأله خادما فلم تجده ، فذكرت ذلك لعائشة رضي الله عنها ، فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرته قال علي : فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا ، فذهبنا نقوم ، فقال : ( مكانكما ، فجاء فقعد بيننا حتى وجدت برد قدميه على بطني ، فقال : ألا أدلكما على ما هو خير لكما مما سألتما ؟ إذا أخذتما مضاجعكما فسبحا الله ثلاثا وثلاثين ، واحمدا ثلاثا وثلاثين ، وكبرا أربعا وثلاثين ، فهو خير لكما من خادم . قال علي : فما تركتها بعد ، قيل : ولا ليلة صفين ؟ قال : ولا ليلة صفين ) .
وصح عن أسماء أنها قالت : كنت أخدم الزبير خدمة البيت كله ، وكان له فرس وكنت أسوسه ،

وكنت أحتش له ، وأقوم عليه .
وصح عنها أنها كانت تعلف فرسه ، وتسقى الماء ، وتخرز الدلو وتعجن ، وتنقل النوى على رأسها

من أرض له على ثلثي فرسخ .
فاختلف الفقهاء في ذلك ، فأوجب طائفة من السلف والخلف خدمتها له في مصالح البيت ، وقال أبو ثور : عليها أن تخدم زوجها في كل شيء .
ومنعت طائفة وجوب خدمته عليها في شيء ، وممن ذهب إلى ذلك مالك ، والشافعي ، وأبو حنيفة ، وأهل الظاهر ، قالوا : لأن عقد النكاح إنما اقتضى الاستمتاع ، لا الاستخدام وبذل المنافع ، قالوا : والأحاديث المذكورة إنما تدل على التطوع ومكارم الأخلاق ، فأين الوجوب منها ؟
واحتج من أوجب الخدمة بأن هذا هو المعروف عند من خاطبهم الله سبحانه بكلامه ، وأما ترفيه المرأة ، وخدمة الزوج ، وكنسه ، وطحنه ، وعجنه ، وغسيله ، وفرشه ، وقيامه بخدمة البيت ، فمن المنكر ، والله تعالى يقول : (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف) البقرة/228 ،

وقال : ( الرجال قوامون على النساء ) النساء/34 ، وإذا لم تخدمه المرأة ، بل يكون هو الخادم لها ،
فهي القوامة عليه .
وأيضا: فإن المهر في مقابلة البضع ، وكل من الزوجين يقضي وطره من صاحبه ، فإنما أوجب الله سبحانه نفقتها وكسوتها ومسكنها في مقابلة استمتاعه بها وخدمتها ، وما جرت به عادة الأزواج .
وأيضا : فإن العقود المطلقة إنما تنزّل على العرف ، والعرف خدمة المرأة ، وقيامها بمصالح البيت الداخلة ، وقولهم :

إن خدمة فاطمة وأسماء كانت تبرعا وإحسانا يردّه أن فاطمة كانت تشتكى ما تلقى من الخدمة ،
فلم يقل لعلى : لا خدمة عليها ، وإنما هي عليك ، وهو صلى الله عليه وسلم لا يحابى في الحكم أحدا ،

ولما رأى أسماء والعلف على رأسها ، والزبير معه ، لم يقل له : لا خدمة عليها ، وإن هذا ظلم لها ،
بل أقره على استخدامها ، وأقر سائر أصحابه على استخدام أزواجهم مع علمه بأن منهن الكارهة والراضية ،
هذا أمر لا ريب فيه .
*ولا يصح التفريق بين شريفة ودنيئة ، وفقيرة وغنية ، فهذه أشرف نساء العالمين كانت تخدم زوجها ، وجاءته صلى الله عليه وسلم تشكو إليه الخدمة ، فلم يشكها ، وقد سمى النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث

الصحيح المرأة عانية ، فقال :
( اتقوا الله في النساء ، فإنهن عوانٍ عندكم) ،

والعانى : الأسير ، ومرتبة الأسير خدمة من هو تحت يده ، ولا ريب أن النكاح نوع من الرق ، كما قال بعض السلف : النكاح رق ، فلينظر أحدكم عند من يرق كريمته ، ولا يخفى على المنصف الراجح من المذهبين ، والأقوى من الدليلين " انتهى من "زاد المعاد" (5/186) .
*وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

" أما خدمتها لزوجها فهذا يرجع إلى العرف ، فما جرى العرف بأنها تخدم زوجها فيه وجب عليها خدمته فيه ، وما لم يجرِ به العرف لم يجب عليها ، ولا يجوز للزوج أن يلزم زوجته بخدمة أمه أو أبيه أو أن يغضب عليها إذا لم تقم بذلك ، وعليه أن يتقي الله ولا يستعمل قوته ، فإن الله تعالى فوقه ، وهو العلي الكبير عز وجل ،
قال الله تعالى : ( فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً ) "
انتهى من "فتاوى نور على الدرب".
وقال في "الشرح الممتع" (12/441) :

" والصحيح أنه يلزمها أن تخدم زوجها بالمعروف " انتهى .
وسئل الشيخ ابن جبرين حفظه الله :

هل من الواجب على الزوجة أن تطبخ الطعام لزوجها ؟ وإن هي لم تفعل ، فهل تكون عاصية بذلك ؟
فأجاب : "لم يزل عُرْف المسلمين على أن الزوجة تخدم زوجها الخدمة المعتادة لهما في إصلاح الطعام وتغسيل الثياب والأواني وتنظيف الدور ونحوه ، كلٌّ بما يناسبه ، وهذا عرف جرى عليه العمل من العهد النبوي إلى عهدنا هذا من غير نكير ، ولكن لا ينبغي تكليف الزوجة بما فيه مشقَّة وصعوبة ، وإنما ذلك حسب القدرة والعادة ، والله الموفق " انتهى من "فتاوى العلماء في عشرة النساء" ص 20 .
وبهذا يتبين أن الراجح وجوب الخدمة بالمعروف ، وأن المرأة مطالبة بالعمل في البيت ، كما أن الرجل مطالب بالعمل والكسب خارجه .
ومن تمسك بقول الجمهور في نفي وجوب الخدمة ، قيل له : والجمهور لا يوجبون على الزوج علاج زوجته إذا مرضت ، وعللوا ذلك بأن العلاج ليس حاجة أساسية ، أو بأن النفقة إنما تكون فيما يقابل المنفعة ، والتداوي إنما هو لحفظ أصل الجسم .
ولكن من نظر إلى كون العلاج أصبح حاجة أسياسية في هذا العصر ، تبين له رجحان القول بوجوب معالجة الزوج لزوجته . وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال رقم (83815) .
وإذا لم تقم الزوجة بأعمال البيت ، فمن الذي سيقوم بها ؟ والزوج مشغول سائر يومه بالكسب ، وأكثر الناس لا يستطيع دفع أجرة للخادمة .
ولو أن النساء امتنعن عن الخدمة ، لأعرض الرجال عن الزواج منهن ، أو اشترطوا عليهن الخدمة في عقد النكاح ، ليزول الإشكال .والله أعلم .

رد: الزوجان وفقدان الإمتنان .. وهل يجب على الزوج شكر زوجته على أعمالها المن
الإسلام سؤال وجواب
– محمد رشيد العويّد
رد: الزوجان وفقدان الإمتنان .. وهل يجب على الزوج شكر زوجته على أعمالها المن




إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#3

افتراضي رد: الزوجان وفقدان الإمتنان .. وهل يجب على الزوج شكر زوجته على أعمالها المن

بارك الله فيك
#4

افتراضي رد: الزوجان وفقدان الإمتنان .. وهل يجب على الزوج شكر زوجته على أعمالها المن

وبارك فيكِ وحفظِ بحفظه

إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#5

افتراضي رد: الزوجان وفقدان الإمتنان .. وهل يجب على الزوج شكر زوجته على أعمالها المن


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيبارا تشان
بارك الله فيك
بارك الله فيكِ

إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
أدوات الموضوع


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
القواعد الذهبيةللسعادة الزوجية مانوlove الحياة الزوجية والاسرية
باقات ورد للعروس اجمل باقات الورد للعروسه ماسكات ورد للعروس بوكيه العروس2024 سوبر مامى اكسسوارات العروس
حكم زواج المسيار, وهل يجوز له أن يخفي عن زوجته أمرا يترتب على جهلها به سقوط شيء من حق العدولة هدير فتاوي وفقه المرأة المسلمة
iron gym ايرون جيم العقلة المنزلية بسعر لقطة ام ياسين25 سوق عدلات النسائي العام
طلاق الرجل زوجته بأمر والديه بحلم بالفرحة فتاوي وفقه المرأة المسلمة


الساعة الآن 03:14 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل