أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل



https://adlat.net/showthread.php?t=375962
365 3
#1

افتراضي كلما أذنبت.. تبت


كلما أذنبت.. تبت

كلما أذنبت.. تبت
كلما أذنبت.. تبت
كلما أذنبت.. تبت
أحيانا يستبد بنا الشعور بالخطأ , ويتملكنا إحساس الذنب , ويسيطر علينا ألم الانقطاع عن
سبيل الخير , فيتراكم هذا الشعور شيئا فشيئا , فنجد أنفسنا نبتعد خطوات متتابعة عن الإيمان !
نعود للوراء ونتراجع بسبب ذنب أذنبناه , تضيق أنفسنا بما فعلناه من تفريط في حق الله سبحانه

ومن اقتراف ما يغضب الله في لحظة .
كلما أذنبت.. تبت
نلوم ذواتنا , نكتئب , تنعقد ألسنتنا عن الاستغفار , تنكمش أجسادنا عن المسارعة إلى التوية , تثقل جوارحنا عن الذهاب للمساجد , تكسل نفوسنا عن القرب من القرآن , كل هذا بسبب ذنب اقترفناه ومعصية اجترأنا عليها
إنه مخطط الشيطان , يستغل فرصة المعصية عند المؤمن , فيقنطه من التوبة , ويضيق صدره , ويبعده عن الايمان خطوة خطوة , فتلد المعصية معصية , وينتج الذنب ذنبا , فيبتعد المرء شيئا فشيئا , بحجة أنه لم يعد صالحا لطريق الهداية !
ويالها من خطة خبيثة , للاسف تنجح وتجدي وتؤتي اكلها مع كثيرين من المؤمنين , فبوقوعهم في الإثم تنتهي مسيرتهم مع الاستقامة , ويفتحون ابواب قلوبهم للمنكرات المتتالية ولعل أحدهم يختم له
بذلك والعياذ بالله
الإسلام علم هذه الخطة , والله سبحانه حذرنا منها :
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ "
_قال المفسرون :

خطواته يعني طرائقه ومسالكه وما يأمر به ونزغاته , وقال قتادة :
كل معصية هي من خطوات الشيطان
كما أن الله سبحانه وتعالى أعطانا الحل الأمثل لذلك : فقال سبحانه :
( وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ‏ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ‏ * أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ‏ )
_فأمر بالانسلاخ الفوري من الذنب بالاستغفار والتوبة ,

" فاستغفروا لذنوبهم " فور الذنب وبعد المعصية ,
عرفوا أن الله سبحانه هو غفار الذنوب وقابل التوب فسارعوا بالاستغفار والتوبة ولم يركنوا لخطوات
الشيطان ولا تكاسلوا في مواجهته , بل عالجوا المشكلة فورا.
كما قال تعالى:

{وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمِ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا} [النساء:110]
وقوله تعالى:
{وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ}
[آل عمران:135].
وقوله تعالى:
{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الأنفال:33].
النبي صلى الله عليه وسلم كذلك وجهنا إلى حل تلك المشكلة بحديثين الأول أخرجه مسلم عن ابي

هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم».
وفي معناه أخرج أحمد وأبو يعلى من حديث أنس بن مالك قال:

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«والذي نفسي بيده لو أخطأتم حتى تملأ خطاياكم ما بين السماء والأرض ثم استغفرتم الله لغفر لكم، والذي نفس محمد بيده لو لم تخطئوا لجاء بقوم يخطئون ثم يستغفرون فيغفر لهم».
وأما الحديث الثاني فقوله صلى الله عليه وسلم :
" اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن "
_فأمر باتباع السيئة للحسنة فورا , وقد فسرتها الأدلة الأخرى بالتوبة والاستغفار , وبالصدقة

وبالندم والعزم على عدم العودة
لاباس طبعا بالحزن على الذنب بل هو مطلوب بل الندم واجب على الذنب والألم لفعله لازم , واستشعار





عظم الفعل اساس في التوبة , لكن لايجب أن يقعدنا الذنب عن التوبة فهي الملاذ.
إنه منهج رباني عظيم نذكر به أنفسنا وإخواننا الذين قد يسقطون في الذنب فيصيبهم الوهن

ويقعدهم الألم عن إكمال المسيرة نحو النور والهدى.
‏{‏‏قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ

جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ} ‏ ‏[‏الزمر‏:‏ 53-54‏]‏‏.

كلما أذنبت.. تبت
د. خالد رُوشه

بزيادة يسيرة
كلما أذنبت.. تبت



إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#2

افتراضي رد: كلما أذنبت.. تبت

رد: كلما أذنبت.. تبت

إظهار التوقيع
توقيع : مريم 2
#3

افتراضي رد: كلما أذنبت.. تبت

كلام محفز فعلا ..جزاكِ الله خيرا

إظهار التوقيع
توقيع : النجمة الذهبية
#4

افتراضي رد: كلما أذنبت.. تبت

تسلم ايدك
إظهار التوقيع
توقيع : عدلات رضا


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
هل يشرع للمسلم كلما تلا قوله تعالى : ( فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّ أم أمة الله القرآن الكريم
كلما تبت من المعصية رجعت إليها! امانى يسرى عدلات في رمضان
هل علمت يوما لماذا تختلف نبرة صوتك كلما تقدمت فى العمر؟ ام اياد وباتول عالم المعرفة
حكم قول ( تبت لله والرسول ) و ( أستودعك الله ورسوله ) نسائم الصباح المنتدي الاسلامي العام
للقضاءعلى الروائح و لتتمتعي برائحه منعشه كلما فتحت باب الثلاجه!! فلسطين استشارات ونصائح مطبخية


الساعة الآن 07:10 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل