أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي صبر أيوﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ


صبر أيوﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ
صبر أيوﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ
صبر أيوﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ
صبر أيوﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ
من هو أيوب؟
هو نبي الله ، اصطفاه من عباده ، وكانت مهمته فقط تبليغ رسالة التوحيد لله اليهم.
ومعني نبي أنه يتلقى الامر والوحي من الله تعالي عن طريق جبريل عليه السلام
و جبريل عليه السلام هو رئيس الملائكة والرسول من السماء إلى الارض،
ينتهي نسب نبي الله أيوب عليه السلام إلى إسحاق بن إبراهيم عليهما السلام. وكانت بعثته على الراجح بين موسى ويوسف عليهما السلام. وقد وردت قصته في القرآن الكريم باختصار في سورة الأنبياء، وسورة (ص).
قصة النبي أيوب عليه السلام جاءت في سورة الأنبياء على النحو التالي:

{وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين * فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين} (الأنبياء:83-84).
وجاءت في سورة (ص) وفق التالي: {واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب *اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب *ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب} (ص:41-43).


صبر أيوﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ

يخبرنا تعالى عن عبده ورسوله أيوب عليه السلام، وما كان ابتلاه به من الضر في جسده، وماله، وولده، حتى لم يبق من جسده مغرز إبرة سليماً سوى قلبه، ولم يبق له من حال الدنيا شيء يستعين به على مرضه وما هو فيه، غير أن زوجته حفظت ودَّه؛ لإيمانها بالله ورسوله، فكانت تخدم الناس بالأجرة، وتطعمه، وتخدمه نحواً من ثماني عشرة سنة. وقد كان رفضه القريب والبعيد، سوى زوجته رضي الله عنها، فإنها كانت لا تفارقه صباحاً ولا مساء إلا لخدمة الناس ثم ما تلبث أن تعود لخدمته ورعايته والقيام على شأنه.
ولما طال عليه الأمر، واشتد به الحال، وانتهى القدر المقدور، وتم الأجل المحدد تضرع أيوب إلى ربه قائلاً:
{أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين}، وفي الآية الأخرى،
قال: {رب إني مسني الشيطان بنصب وعذاب}،
فعند ذلك استجاب له أرحم الراحمين، وأمره أن يقوم من مقامه، وأن يضرب الأرض برجله، ففعل، فأنبع الله عيناً، وأمره أن يغتسل منها، فأذهب جميع ما كان في بدنه من الأذى، ثم أمره فضرب الأرض في مكان آخر، فأنبع له عيناً أخرى، وأمره أن يشرب منها، فأذهبت ما كان في باطنه من السوء، وتكاملت العافية ظاهراً وباطناً؛ ولهذا قال تعالى: {اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب}.
صبر أيوﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ
وقد روى البزار وغيره عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن نبي الله أيوب عليه السلام لبث به بلاؤه ثماني عشرة سنة، فرفضه القريب والبعيد إلا رجلين، كانا من أخص إخوانه به، كانا يغدوان إليه ويروحان، فقال: أحدهما لصاحبه: تعلم والله لقد أذنب أيوب ذنباً ما أذنبه أحد من العالمين. قال له صاحبه: وما ذاك؟ قال: من ثماني عشرة سنة لم يرحمه الله، فيكشف ما به، فلما راحا إليه، لم يصبر الرجل حتى ذكر ذلك له. فقال أيوب: لا أدري ما تقول، غير أن الله يعلم أني كنت أمُرُّ على الرجلين يتنازعان، فيذكران الله عز وجل، فأرجع إلى بيتي فأكفر عنهما، كراهية أن يذكرا الله إلا في حق. قال: وكان يخرج إلى حاجته، فإذا قضاها أمسكت امرأته بيده حتى يبلغ، فلما كان ذات يوم أبطأ عليها، وأوحى الله تعالى إلىأيوب عليه السلام، أن{اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب} فاستبطأته، فتلقته تنظر، فأقبل عليها، قد أذهب الله ما به من البلاء، وهو على أحسن ما كان. فلما رأته قالت: أي بارك الله فيك! هل رأيت نبي الله هذا المبتلى. فوالله على ذلك ما رأيت رجلاً أشبه به منك، إذ كان صحيحاً. قال: فإني أنا هو. قال: وكان له أندران: أندر للقمح، وأندر للشعير - الأندر: البيدر - فبعث الله سحابتين، فلما كانت إحداهما على أندر القمح، أفرغت فيه الذهب حتى فاض، وأفرغت الأخرى في أندر الشعير حتى فاض). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد": رجال البزار رجال الصحيح.





صبر أيوﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ
وروى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بينما أيوب يغتسل عرياناً، خرَّ عليه جراد من ذهب، فجعل أيوب يحثو في ثوبه، فناداه ربه، يا أيوب! ألم أكن أغنيتك عما ترى؟ قال: بلى يا رب، ولكن لا غنى بي عن بركتك). ولهذا قال تعالى:
{ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب}،
قال الحسن وقتادة: أحياهم الله تعالى له بأعيانهم، وزادهم مثلهم معهم. قال أبو حيان: "والجمهور على أنه تعالى أحيا له من مات من أهله، وعافى المرضى، وجمع عليه من شُتِّت منهم".
وروى ابن عساكر عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى: {وآتيناه أهله ومثلهم معهم}، قال: (ردَّ الله تعالى امرأته إليه، وزاد في شبابها، حتى ولدت له ستاً وعشرين ذكراً).

وقوله سبحانه: {رحمة منا} أي: رحمة به على صبره، وثباته، وإنابته، وتواضعه، واستكانته،
{وذكرى لأولي الألباب} أي: عبرة لذوي العقول؛ ليعلموا أن عاقبة الصبر الفرج والمخرج والراحة.
وفي سورة الأنبياء: {رحمة من عندنا وذكرى للعابدين}، أي: أجبنا دعاءه، وفعلنا معه ما فعلنا من ألوان الخيرات، من أجل رحمتنا به، ومن أجل أن يكون ما فعلناه معه عبرة وعظة وذكرى لغيره من العابدين، حتى يقتدوا به في صبره على البلاء، وفي المداومة على شكرنا في السراء والضراء.
وقوله تعالى: {وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث}، ذكروا أن أيوب عليه السلام كان قد غضب على زوجته، ونقم عليها في أمر فعلته. قيل: إنها باعت ضفيرتها بخبز فأطعمته إياه، فلامها على ذلك، وحلف إن شفاه الله ليضربنها مائة جلدة. وقيل: لغير ذلك من الأسباب. فلما شفاه الله وعافاه، ما كان جزاؤها مع هذه الخدمة التامة والرحمة والشفقة والإحسان أن تُقَابَل بالضرب، فأفتاه الله عز وجل أن يأخذ ضغثاً - أي: حزمة أغصان كثيرة - فيه مائة قضيب، فيضربها بها ضربة واحدة، وقد برت يمينه، وخرج من حنثه، ووفى بنذره، وهذا من الفرج والمخرج لمن اتقى الله وأناب إليه؛ ولهذا قال تعالى: {إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب}، أثنى الله تعالى عليه ومدحه بقوله: {إنه أواب} أي: رجَّاع منيب للحق.
صبر أيوﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ
واخيراًنستفيد أن العبد عليه دائماً وأبداً في السراء والضراء، وفي العسر واليسر، وفي المنشط والمكره أن يلجأ إلى الله، وأن يملأ قلبه اعتقاداً، أن لا مجيب له إلا الله سبحانه، وأن لا كاشف لما نزل به من البلاء إلا رب الأرباب، وخالق الأسباب، فهو المعين، وهو المجيب، وهو الذي بيده مقاليد كل شيء. وهذا الاعتقاد يُدْخِلُ الراحة والطمأنينة في قلب المؤمن، ويجعل حياته هادئة مستقرة لا اضطراب فيها ولا قلق، ونفسه راضية مطمئنة، ترضى بما كتبه الله عليها، وتقبل بما قسمه الله لها.

صبر أيوﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ
تنبيــــــــــــــــــــــــــــــــه
1
_نقل أهل العلم في تفسير قوله تعالى: ( وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ) ص /44.
أن أيوب عليه السلام أقسم أن يضرب زوجته بسبب تصرف صدر منها؛ ونقلوا أقوالا حول هذا السبب ؛ ومن ضمن ذلك ؛ أنها باعت ضفيرتها لحاجتهما إلى المال.
قال ابن كثير رحمه الله تعالى: " وقوله : ( وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ ) : وذلك أن أيوب عليه السلام كان قد غضب على زوجته، ووجد عليها في أمر فعلته.
قيل: إنها باعت ضفيرتها بخبز، فأطعمته إياه ، فلامها على ذلك، وحلف إن شفاه الله ليضربنها مائة جلدة ، وقيل: لغير ذلك من الأسباب " انتهى من "تفسير ابن كثير" (7 / 76).
لكن هذا السبب لم يثبت بنص من الوحي؛ والظاهر أنه مما نقله أهل العلم عن أهل الكتاب.

والأقرب إلى الصواب أن أيوب أرسل امرأته في حاجة له، فأبطأت عليه، فأقسم أنه إذا برئ من مرضه ليضربنها مائة ضربة، وبعد شفائه، رخص له سبحانه، أن يأخذ حزمة صغيرة بها مائة عود، ثم يضربها بها مرة واحدة، وبذلك يكون قد جمع بين الوفاء بيمنه، وبين الرحمة بزوجته التي أحسنت إليه أيام مرضه.
2ذكر بعض المفسرين عند قوله تعالى: {وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر} قصصاً وأقوالاً لا يصح التعويل عليها، ولا الالتفات إليها، فقد ذكروا أن أيوب مرض زمناً طويلاً، وأن الديدان تناثرت من جسده، وأن لحمه قد تمزق. وكل هذا ونحوه لا يؤبه به؛ لأن الله تعالى عصم أنبياءه من الأمراض المنفرة، التي تؤدي إلى ابتعاد الناس عنهم، سواء أكانت أمراضاً جسدية، أم عصبية، أم نفسية.
والذي يجب اعتقاده أن الله تعالى قد ابتلى عبده أيوب ببعض الأمراض التي لا تتنافي مع صفات النبوة، وقد صبر أيوب عليه السلام على ما ابتلاه الله به، حتى ضُرب به المثل في الصبر، فكانت عاقبة صبره، أن عافه الله من مرضه، ورفع عنه ما نزل به من البلاء والضر، وأعطاه من سابع نعمه.

صبر أيوﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ
صبر أيوﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ




إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#2

افتراضي رد: صبر أيوﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ

جزاك الله خيراً وبارك فيك على هذا الطرح المميز صلاوات ربي وسلامه على الانبياء ومرسلين
إظهار التوقيع
توقيع : يارب أرزقني
#3

افتراضي رد: صبر أيوﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ

جزيتى خيرا
إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5
#4

افتراضي رد: صبر أيوﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ

الله على الدين الاسلامى وعلى روعه الحكم فى ديننا وقراننا احسنتى اختى
أدوات الموضوع


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
سِلُسِةِ حُسِنَاتْ ْعلُى الُطِرَيَقً حُلُقًاتْ مٌتْتْالُيَةِ رنيم القرآن الحملات الدعوية
فضائل الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم رنيم القرآن المنتدي الاسلامي العام
][`~*¤!| مصلى عدلات|!¤*~`][ ام عشتار المنتدي الاسلامي العام
ﻛﻴﻒ ﻧﺠﻌﻞ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺤﺒﻨﺎ؟ المشتاقة الى رسول الله الحملات الدعوية
الرجل الذي سمع النبي صلى الله عليه وسلم صوته في الجنة المشتاقة الى رسول الله قصص الانبياء والرسل والصحابه


الساعة الآن 04:42 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل