أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي متى يخسر الأب أبنائه؟ و أساليب تربوية لاستقلال شخصية الأبناء

متى يخسر الأب أبنائه؟  و أساليب تربوية لاستقلال شخصية الأبناء
متى يخسر الأب أبنائه؟ و أساليب تربوية لاستقلال
شخصية الأبناء




متى يخسر الأب أبنائه؟  و أساليب تربوية لاستقلال شخصية الأبناء
متى يخسر الأب أبنائه؟  و أساليب تربوية لاستقلال شخصية الأبناء
متى يخسر الأب أبنائه؟
من خلال معايشتى لقصص كثيرة لمشاكل الآباء مع أبنائهم جمعت

ستة أسباب تؤدي لخسارة علاقة الأب مع أبنائه، وهذه الأسباب هي :
أولها البخل
فعندما يكون الأب الميسور بخيلا علي ابنه ولا يعطيه مصروفا أو يشتري له احتياجاته الأساسية من لباس وأدوات للتعليم وترفيه وغيرها، وبالمقابل يرى الإبن والده يصرف علي نفسه الأمور الضرورية والكمالية باسراف شديد، فينشأ الإبن كارها لوالده معتمدا علي أمه أو جدته بالمصروف أو أحيانا يلجأ للسرقة أو الأخذ من أصدقائه،
والسبب الثاني هو:
العنف، سواء كان العنف بالكلام من شتم واستهزاء وتهديد وتحقير أو العنف اليدوي من خلال الضرب مما يجعل الإبن يهرب من المكان الذي يتواجد فيه والده، وكم من قصة عشتها لإبناء وبنات هربوا من بيوت آبائهم لهذا السبب، بالإضافة إلي الدمار النفسي لشخصيتهم بسبب كثرة الإهانات والضرب فتكون ثقتهم بأنفسهم مهزوزة ويبتعدون عن الأصدقاء ويميلون للإنطوائية ويعضهم يصاب بأمراض نفسية
والسبب الثالث هو :

سوء الأخلاق وخاصة أمام الأبناء فعندما يشاهد الإبن أباه في حالات الإنحراف السلوكي مثل شرب الخمر والسكر أو العلاقات النسائية المحرمة أو لعب القمار أو تعاطي المخدرات أو مشاهدة الأفلام المخلة بالأدب وغيرها من السلوكيات الخاطئة، أو يشاهد عنده انحراف في العقيدة مثل الإلحاد أو التحدث باسلوب سيء عن الله تعالى والرسول صلى الله عليه وسلم، والسبب الرابع هو : جفاف المعاملة والكلام فيعامله بطريقة رسمية وكأنه في ثكنة عسكرية، فلا يظهر له العاطفة والحب والشفقة، ولا يشعره بأنه فخور به وأنه قرة عينه، وأذكر بالمناسبة في إحدى المحاضرات سألت الحضور وكلهم كانوا من الرجال، فقلت لهم : متى آخر مرة لمست ابنك ؟ فاستغربوا من السؤال وكان بعضهم ينظر لبعض فأجاب البعض بأنهم لم يلمسون أبنائهم في حياتهم وبعضهم قال في لمست ولدي في العيد الماضي ويقصد من ثلاثة أشهر وواحد أو اثنين قالوا نحن نلمسهم ونلعب معهم دائما، فالعلاقة الجافة مدمرة وتساعد علي بعد الأبناء من آبائهم،
والسبب الخامس هو :
كثرة انشغال الأب وغيابه عن أبنائه أو بسبب كثرة سفره عنهم، وإذا رجع لبيته ورأى أبنائه لا يعوضهم ولا يجلس معهم ولا يتحدث إليهم أو يلعب معهم، فيكون غائبا في حياتهم أثناء غيابه، وغائبا كذلك أثناء حضوره معهم فهو الأب الحاضر الغايب، فلا يشعر الأبناء في مثل هذه الحالة أي مودة أو محبة منهم تجاه والدهم
والسبب السادس هو :

إهانة الأم وسوء معاملتها أمام الأبناء، ففي الغالب يتعاطف الأبناء مع أمهم بسبب ضعفها وقوة علاقتها بهم،
_فلهذا يخسر الآباء أبنائهم في حالة سوء معاملتهم لأمهم إما بكثرة ضربها أو إهانتها أو العصبية والصراخ عليها أو بعدم الإنفاق عليها، وهم يشاهدون أمهم كيف تتعب من أجلهم وتعمل من أجل أن تصرف عليهم، وأذكر قصة عشتها وهي أن رجل طلق زوجته بعد عشرين سنة من الزواج وطلب من أبنائه الأربعة أن يذهبون معه في البيت الذي يسكن فيه، فلم يذهب معه أحد بسبب مشاهدته سوء معاملة أمهم وصرفها عليهم، وصاروا بعد الطلاق لا يسألون عنه وحتى في المناسبات والأعياد لا يسلمون عليه ولا يذهبون إليه بسبب كراهيتهم له، فهذه ستة أسباب رئيسية تساهم في خسارة الآباء لأبنائهم، وعكسها تماما تزيد من علاقة الآباء بأبنائهم،
_وكم من فتاة أعرفها تريد أن تعيش في الحياة من غير زوج بسبب ردة فعلها عما رأته في حياتها من سوء معاملة أبيها لها أو لأمها وأخوانها، فصارت تظن كل الرجال مثل أبوها وعزفت عن الزواج، وهذه من سلبيات ما ذكرنا من تصرف الآباء السيء مع أبنائهم،

_فالأب ينبغي أن يكون نعمة لا نقمة وأنه مصدر الأمان والحماية للأسرة لا مصدر تهديد وخوف ورعب

متى يخسر الأب أبنائه؟  و أساليب تربوية لاستقلال شخصية الأبناء



إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#2

افتراضي رد: متى يخسر الأب أبنائه؟ و أساليب تربوية لاستقلال شخصية الأبناء

رد: متى يخسر الأب أبنائه؟  و أساليب تربوية لاستقلال شخصية الأبناء
رد: متى يخسر الأب أبنائه؟  و أساليب تربوية لاستقلال شخصية الأبناء
أساليب تربوية لاستقلال شخصية الأبناء
كثير من الأسئلة تردني في التويتر والفيس حول استقلال شخصية الأبناء وإعطائهم حرية التصرف، فمتى يكون ذلك ؟ ومن أي عمر ؟ وهل كثرة متابعة الأبناء ومراقبتهم تذيب شخصيتهم وتطمسها ؟ وكيف نصل إلى مستوى استقلال الأبناء مع وجود رابط من الاحترام والتقدير والطاعة للوالدين ؟ قد تكون الإجابة عن هذه الأسئلة صعبة ، ولكنها ليست مستحيلة ونجيب عليها بخمس وسائل تعين المربين على تحقيقها :
أولا : احترام قراراتهم

وهذا هو أهم سلوك نمارسه معهم فنحترم قراراتهم ولا نلغيها وفي حالة رفض أمر في صالحهم كشرب الدواء مثلا فإننا نناقشهم بهذا القرار ونقول لهم لا تشربوه الآن ولكن خلال ساعة اشربوا الدواء ، وإذا كان الطفل يلعب بسيارة صوتها مزعج فنقول له العب بها بغرفتك حتى لا تزعجنا أما لو كان الابن كبيرا ففي هذه الحالة نناقشه بقراراته ونبين له إيجابياتها وسلبياتها من غير أن نستخدم معه أسلوب (اسمع وأطع) فإن هذا الأسلوب الدكتاتوري يدمر شخصيته ولا يبنيها.
ثانيا : أعطه حرية الاختيار

نترك لهم مساحة الاختيار في الملابس والطعام والأصدقاء والألعاب مع المناقشة والتوجيه إذا كان الاختيار خطأ ويعود عليه بالضرر مثل كثرة أكل الفلفل أو الوجبات السريعة ، أما إذا كان الاختيار في اختلاف الأذواق وليس فيه ضرر كأن يلبس ملابس غير متناسقة الألوان فلا بأس أن نعطيه فرصة للتجربة ونشجع تفرده ونحترم ذوقه ، وبدلا من أن نملي عليه أوامرنا ونتدخل في تفاصيل حياته فإننا نحاوره ونبين له وجهة نظرنا ونترك له حرية الاختيار.
ثالثا : التشجيع على الإنجاز

فلوعمل سيارة من ورق أو ساعد أخاه ليصعد السلم أو قرأ قصة أو عمل طبخة خفيفة فنشجعه ونثني على إنجازه حتى يزداد عطاء وعملا بأفكاره من غير أن يملي عليه أحد فإن ذلك يدعم تفرد شخصيته واستقلالها فيكون لديه رأي ويكون منجزا ومعتمدا على ذاته.
رابعا : التشجيع على التعبير

من أكثر الأخطاء التي نرتكبها عندما نذهب للطبيب أن لا نعطي لأبنائنا فرصة التعبير عن مرضهم ونتحدث نحن نيابة عنهم وكذلك نفعل إذا ذهبنا للمدرسة وأذكر أن أباً أحضر ولده البالغ من العمر 16 سنة إلى مكتبي فتكلم الأب فقلت له: من صاحب المشكلة ؟ فرد علي ولدي ، فقلت له: ولماذا لا تعطيه الفرصة ليعبر عن مشكلته ؟ فنظر إلي باستغراب ، ثم نظرت للولد وقلت له : تفضل فتحدث بأسلوب أفضل من أبيه وعرض المشكلة بطريقة أكثر دقة من والده ، فالتشجيع على التعبير أمام الضيوف والمختصين والأهل مهم جدا لبناء شخصية مستقلة للأبناء.
خامسا : التعامل المالي

إذا أردنا أن نبني شخصية مستقلة للأبناء فمن المهم أن نعطيهم حرية التصرف المالي فإذا دخلنا إلى السوق نعطيه مالا وننظر كيف يتصرف به، وكذلك نعطيهم حرية شراء النواقص بغرفتهم أو حاجاتهم ونوجههم في حالة الإسراف ، أما لو كانوا الابن في سن المراهقة فنكلفهم أن يعملوا لنا برنامجا سياحيا لهذا الصيف ونحدد لهم المبلغ الذي لا ينبغي أن يتجاوزوه.
إن هذه الأساليب الخمسة تدعم مفهوم (ليس الفتى من قال كان أبي إن الفتى من قال ها أنذا ) وهو مفهوم استقلالية الشخصية واحترام الإنجاز الفردي ، ومن يتأمل سيرة النبي الكريم مع الصغار يلاحظ هذا المعنى.. فقد تربي أسامة بن زيد علي يد النبي وعندما كبر وبلغ عمره 17 سنة كلفه بقيادة جيش فيه أبوبكر وعمر رضي الله عنهما فأي استقلال للشخصية هذا وأي دعم للثقة في القدرات والمواهب . وموقف آخر عندما استأذن النبي ابنَ عباس وهو غلام صغير وكان جالسا عن يمينه استأذنه من أجل أن يقدم عليه أبابكر الصديق في الشرب وكان الصديق جالس عن يساره فرفض ابن عباس لأنه يريد أن يستأثر بالشرب بعد النبي من الإناء فاستجاب له رسول الله دعما لاستقلالية قراره وشخصيته ، ويكبر ابن عباس ويصير حبر الأمة وترجمان القرآن . وموقف ثالث مع عبدالله بن عمر فقد كان كثيرا ما يجلس في مجالس الكبار في المدينة مع الرسول الكريم وعمره لا يتجاوز 11 سنة فلما كبر صار علما من أعلام المسلمين ، ومواقف كثيرة تدعم استقلالية الطفل واعتماده على نفسه.. وختاما نقول للوالدين : لا تنسوا الدعاء فهو سلاح تربوي مؤثر وفعال..
د.جاسم المطوع
رد: متى يخسر الأب أبنائه؟  و أساليب تربوية لاستقلال شخصية الأبناء
رد: متى يخسر الأب أبنائه؟  و أساليب تربوية لاستقلال شخصية الأبناء

إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#3

افتراضي رد: متى يخسر الأب أبنائه؟ و أساليب تربوية لاستقلال شخصية الأبناء

جزاك الله خيرا
#4

افتراضي رد: متى يخسر الأب أبنائه؟ و أساليب تربوية لاستقلال شخصية الأبناء

سلِمت الذائقة و اليُمنى
على شذرات الحُضور
وعبق المنثُور ..
يعطيك العافية على
ثمراتِ جهودك ..

محبتي و التقدير ..

#5

افتراضي رد: متى يخسر الأب أبنائه؟ و أساليب تربوية لاستقلال شخصية الأبناء

موضوع مهم جدًا
إظهار التوقيع
توقيع : أميرة إبراهيم
#6

افتراضي رد: متى يخسر الأب أبنائه؟ و أساليب تربوية لاستقلال شخصية الأبناء

موضوع مهم جدًا
#7

افتراضي رد: متى يخسر الأب أبنائه؟ و أساليب تربوية لاستقلال شخصية الأبناء

جزاك الله خيرا
أدوات الموضوع


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
متى نبدأ بتحفيظ الطفل القرآن وكيف أشجعه ولماذا يتأفف بعض الأبناء من حفظه أم أمة الله القرآن الكريم
مزايا شخصية الرجل العصبي .. تعرفى عليها الان لافالانتينا العيادة النفسية والتنمية البشرية
الاساليب الخاطئة في تربية الاطفال وتأثيرها عليهم ,وما هي الاساليب الصحيحة لتربية الاطفال amira alzlam العناية بالطفل
~ 30 خُطْوَة لِتَربِيـــــَة طِفلِكْــــــــ ~ .. نَقاء الرُّوح العناية بالطفل
5اساليب تربوية لاستقلال شخصية الابناء ام حامد العناية بالطفل


الساعة الآن 09:58 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل