(إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير)
(وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد)
بصير بقلبك هل كلّه بالإيمان منير؟ بصير بنفسك هل بها همّة على المسير؟ بصير بحالك هل هو في جدّ أو تقصير؟ بصير بعملك هل هو بإخلاص أو تزوير؟ بصير بكل أمرك من صغير أو كبير فيا مفرّط تب وأقصِر ويا محسن زد واستبشر
(إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البرّ الرحيم)
هناك ستتذكر كنت تسرع لتلبية ندائه وكنت دائم الشكر على منّه وعطائه ستتذكر الدمعات التي كم انحدرت عند إلحاحك عليه وضراعتك بين يديه وعندها ستفرح وتقرّ عينك بالنعيم وتردد إنه هو البرّالرحيم فليكن بينك وبينه سابق صلة فهي الصلة الوحيدة التي تنفعك
(فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْت)
ابدأ صفحة جديدة مع أول يومك مع حياة الاستقامة فالاستقامة منظومة تنتظم فيها النفس والقلب والجوارح على أمر الله وسخر لها قواك وكل ما أفاء الله عليك ستشعر بلذة الاستقامة وبركاتها وطيب مذاقها في دنياك وتفتح أبواب السعادة لآخرتك
(إن كاد ليضلّنا عن آلهتنا لولا أن صبرنا عليها)
وما أكثر آلهة الهوى والصابرين عليها صبر لكن على باطل وكفاح لكن إلى عذاب واجتهاد لكن إلى فشل وتطلّع لكن إلى هاوية وبقدر الإصرار و الصبر تكون قسوة النتائج نعوذ بالله من صبر يجرّ إلى سوء العاقبة واستنفاد القوى على مغارم ومآثم متراكبة
(فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة)
سألتهاعن القِبلة قالت:أمي تصلي في هذا الاتجاه فلنحذر أن نصل لهذا الحد (قواأنفسكم وأهليكم نارا) تكون الوقاية منذ الصغر بالحرص على تعليمهم ماكلفوا به وزرع قيم الدين في قلوبهم ورفع سقف أهدافهم إلى طلب مرضاة الله وإلااستحال الدين في قلوبهم إلى معان جوفاء
(رَبَّنَا هَٰؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّار)
من الناس من يعشق أن يكون ذيلا يمشي متتبعا هالة البريق الزائف حول فلان وفلان فيتبعهم مغلق القلب محجوب الحواس نائم العقل ثم يلوم يوم لا ينفع اللوم (ربنا هؤلاء أضلونا) ابحث عن الحق من مظانّه ولا تكن إمّعة
(أفحسبتم أنماخلقناكم عبثا وأنكم إلينا لاترجعون)
أفحسبتم أنماخلقكم بلاهداية ولابيان فيعلو الباطل على الحق بالقوة وعون الشيطان ويأكل القوي حق الضعيف هكذ ابالمجّان ويصبرالصابرفيموت صبرا في عالم الكتمان ويصوم الصائم ويتعبد العابد فلاجنة ولاريّان إنه العبث الذي تنزّه عنه الله الواحد الديّان
(إنه لقول فصل وما هو بالهزل)
كن جادّا في تلاوته اجعل فؤادك يتجاوب معه وفكرك يجول في رحابه استشعر جدّيته وعلو قدره وصدق خبره تجده الفصل والفرقان بين الحق والباطل بين العدل والظلم بين الزيف والحقيقة بين الإيمان والكفر وأن كل ما تعارض معه فهو باطل وضلال
(وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم)
خذها بيقين وعن قناعة وتحمّل المكاره قدرالاستطاعة فصبرك خير لأنه قُربة وطاعة وبيئة المكاره من خيرها أنها تصقل الرجال وتنبت نفوسا شامخة كالجبال واعلم أن تغيير الكون ليس من صلاحياتك وإنما بوسعك أن تغيّر قناعاتك وسلوكياتك وعندها ينبت من بين الصخور الورد
(تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون)
بما كنتم تعملون بعد رحمته من عبادات بماكنتم تعملون من أعمال ترضيه بماكنتم تعملون ممايقربكم من رحمته وهؤلاءالورثة متفاوتون في السبق والنصيب فاحذرأن تكون في ذيل الورثة أوأقلهم نصيبا بضياع عملك بين الدنيا والهوى والشيطان واعمل ليكون لك منهاأوفرالنصيب
(إنَّما يرِيدُ الشَّيطَانُ أَن يُوقعَ بينكمُ العداوةَ وَالبغضاء)
اعرف عدوك(الشيطان) وما يريد يريد ضياع حياتك في المشاحنات ودينك في ضغائن القلوب وعلاقاتك في نزوات طائشة وصحتك وقوتك فيما لا خير فيه وله ضغوط على النفس وإغراء لتحقيق مراده وحياتك غالية احتفظ بصفائها وكن مع الله يحفظك
(يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّوا)
ثقّف نفسك وتعلّم شرع ربك وما بينه لك واجعله المُحرك لذاتك تنضبط معتقداتك وعبادتك ينضبط سلوكك وأخلاقك ينضبط لسانك وألفاظك تنضبط نزواتك وأهواؤك تنضبط نظرتك للحياة وكلما قلّت المعرفة به حصل التفلّت في كل منها بحسب ذلك
(يا معشر الجنّ قد استكثرتم من الإنس وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض)
يا معشر الجن كفى يكفيكم استمتاعا ولعبا بعقول الإنس المساكين أكثرتم الاستمتاع بغوايتهم حتى كثر أتباعكم منهم فانساقوا مخدّرين مستمتعين بلا عقل ولاشعور وصُرفوا عن الأمر الجلل فاحذر أن تكون مُتعة إبليس
(ولا تتبع الهوى فيضلّك عن سبيل الله)
كيف تعلم أنك تتبع الهوى؟
إذا رأيت الشهوات تتحكم بك والرغبات الملحّة التي تخالف طريق الحق تغلبك والتبريرات لها تجد طريقها إلى قناعتك فاعلم أنها علامة اتباع الهوى..فاحذر وصحح طريقك وإياك أن تتجاهل العلامة فإنك إن تجاهلتها فقدت الإحساس ومات الوازع
(الشمس والقمر بحسبان)
ساعتان معلقتان في السماء ساع ةقمرية وساعة شمسية لحساب ساعات اليوم والشهور والسنين تبعثان الضوء فيراها كل مخلوق لتكونوا على وعي بأيامكم وسنيّ أعماركم (هو الذي جعل الشمس ضياءوالقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب) سبحانك ربي وخسئ الإلحاد ما أكفره