أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل



https://adlat.net/showthread.php?t=76330
3018 8
#1

129770 هل تعترضين علي قدرك!!!

هل تعترضين علي قدرك!!!
هل تعترضين علي قدرك!!!

نسمع كلمات تتردّد هنا وهناك ..
- إنه لحرام حقّاً هذا الذي يحدث لي !
- لماذا يُقدّر الله عليّ كلّ هذا العذاب ؟!
- ماذا فعلت لأعاقب بهذا الجزاء ؟!
- لماذا كلّ النّاس سعداء وأنا لا ؟!
- هل حُكم عليّ أن أمضي حياتي في هذا الشقاء ؟!
- كلّ الفتيات في سني سعيدات ؛ عكسي أنا !
- ما هو الذّنب الذّي ارتكبته لأُعاقب هكذا ؟
- لماذا أخواتي كلهم جميلات وأنا ( الشينة ) الوحيدة بينهم ؟
- لماذا كل أهلي ومن أعرفهم طويلات ؛ وأنا وحدي القصيرة ؟
- لماذا لم يرزقني الله طفلاً واحداً ، وغيري لديهم العشرات ؟
- أقداري ليست عادلة !! هل مرّت عليك مثل هذه التّساؤلات ؟!
= هل خطر خاطر منها في بالك يوماً ما ؟!





لن نستبعد هذا لأنّ ما أوردته هنا هو بعضٌ من وساوس الشيطان
الذي يترصّد بنا ليل نهار ؛ لينفّذ قسماً قطعه على نفسه أمام ربّه

( قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ .
ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ) الأعراف

إنّها حربه الشعواء التّي لا تهدأ لتثير الشّبهات في القلوب
حتّى يسوق من يتمكّن منهم معه إلى نار جهنم – والعياذ بالله –
كما يقول القائل ( ودّت الزانية لو زنى النساء كلهنّ ) ؟!


ولكن لنتوقّف هنا قليلاً ..
ونتأمّل فيما نعتقده في أعماق قلوبنا ؟

هل نعتقد أنّ الله من الممكن أن يظلمنا ولو قليلاً ؟
سنقول : لا طبعاً .. أبداً !!

إذاً لماذا نظنّ أنّ الله يُعاقبنا ؛ ويستمر بعقابنا طول حياتنا ..
ونحن لم نقترف ذنباً يُؤهّلنا لتلك العقوبة ؟!
هل نعلم لماذا نفكّر هذا التّفكير ؟

لأنّنا لم نفقه أنّ هذه ليست عقوبة ؛ بقدرِ ما هي تربيةٌ من الله
فالله يُهيء لنا مواقفاً مُعيّنة ليربّينا فيها
فقد نقسو أحياناً على صغارنا لأجل مصلحتهم ؛
ولا يعتبر النّاس أنّنا ظلمةٌ لهم بهذا أبداً ؟!
بل على العكس تماماً .. فهم يعتبرون التّساهل معهم هنا تفريطاً ..
كأن نمنع عنهم العبث بالكبريت والكهرباء رغم بكائهم الشّديد !

فكيف بمن تقدّست أسماؤه وكملت صفاته سبحانه ؟!
- ولله المثل الأعلى –
هل نعتقد أنّه يظلمنا ذرّة ؟ [ تعالى الله عن ذلك علّواً كبيراً ]


ولنتامّل إذاً كيف يُوقع الشّيطان في قلوبنا أنّ غيرنا سعيد ونحن أشقياء ؟
وهذا يحدث لأنّنا لم نفقه معنى السّعادة الحقيقيّة في القرب من الله سبحانه ؛
والعيش تحت ظلال رحمته ؟!
ولم نفقه معنى ( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ )
ولو فقهنا لعلمنا أنّ الدّنيا زائلة ؛ وليست بدار خلود أبداً
وسعادتها مُنغّصة وليست داراً للسّعادة الكاملة
ونستحضر هذا دائماً ؛ حتى لا تتعلّق قلوبنا بها
بل نسعى فقط لدار السّعادة الأبديّة ،
ودار الخلود الدّائم التّي لا يعكّر صفوها لحظة شقاء أو كدر
- نسأل الله من فضله ومنّته

فكيف يقع في نفوسنا أنّ ما نعانيه من ابتلاءات
هي انتقامات بلا سببٍ ولا ذنب ؟!
- تعالى الله عن ذلك علّواً كبيراً -

ولو فقهنا لعلمنا أنّه إذا أحبّ الله عبداً ابتلاه ؛
ولربّما كتب الله له منزلةً في الجنّة ما يبلغها بعمله ؛
فيبتليه الله فيصبر فيبلغها بصبره
ولنكن على يقين أنّه لا يأتي من ربّ الخير إلا الخير
وعجباً لأمر المؤمن .. إنّ أمره كلّه له خير
( أمره كلّه وليس جزءاً منه ؛ لا ربعه ، ولا نصفه بل كلّه )
بكلّ دقائقه وتفاصيله ؛ بكلّ أحداثه .. بكلّ آلامه .. ومعاناته ..
كلّ أمره له خير !
جعلنا الله اختباراً وابتلاءً لبعضنا البعض ؛ لنصبر على قضاء الله
ولنلجأ له بالتضرّع والدّعاء والانكسار على بابه سبحانه
وندفع عن أنفسنا الضرّ بما شرعه لنا ويسّره لنا
ونعامله سبحانه من وراء خلقه
وندع النّاس يتقلّبون في حقدهم ومكرهم
ونتعامل معهم بعفونا عنهم وحسن أخلاقنا معهم
طلباً لرضاه وعفوه سبحانه وحدهوما هي إلا درجاتٌ ترفع ، ومنازلٌ تنال
وذنوبٌ تكفّر ، وحسناتٌ تترى
فكلّ ظالم يأتي يوم القيامة يحمل أوزاره على ظهره
وهو يمشي بها ثقيلة على أرضٍ غير مستوية
وأما المظلومين والمبتلين بقدر الله ؛ فهؤلاء يرفع الله قدرهم
ويبشرون بمكانتهم ومنازلهم في الجنّة
والدّنيا معبر للآخرة وليست مقر ؛
وربّما يكون طريق عبورهم فيها هو هذا الابتلاء

إذاً فلنحيا في ظلال أسمائه وصفاته سبحانه
ونتلمّس آثارها في كلّ ما يقع علينا
عندها سنعيش الدّنيا بكل جمالها وسعادتها
لنصل لآخرة أجمل وأجمل بإذن الله
وبعد هذا ..
هل لازال في قلبكِ شك ؟
لو بقي شيء من شكٍّ في قلبك ..
فتوقفي هنا ؛ وأعيدي قراءة الكلمات السّابقة بهدوء
وادفعي عنكِ كلّ وسوسة لشيطان
بحسن ظنّك بالله الحكيم

نسأل الله أن يُرينا الحقّ حقّاً ويرزقنا اتّباعه
ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه







إظهار التوقيع
توقيع : لولو حبيب روحي
#2

افتراضي رد: هل تعترضين علي قدرك!!!


نسأل الله أن يُرينا الحقّ حقّاً ويرزقنا اتّباعه
ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه
اللهم اميييييين
يسلمووووووو حبيبتي على الطرح الرائع


إظهار التوقيع
توقيع : فلسطين
#3

افتراضي رد: هل تعترضين علي قدرك!!!

[ تعالى الله عن ذلك علّواً كبيراً ]
جزاك الله كل خير
شكرا لك


إظهار التوقيع
توقيع : حسناء
#4

افتراضي رد: هل تعترضين علي قدرك!!!

الحمد لله على كل حال مشكورة حبيبتي موضوعك رائع
إظهار التوقيع
توقيع : روزة
#5

افتراضي رد: هل تعترضين علي قدرك!!!

يارب لااعتراض على حكمك فقضائك هو العدل
جزاكِ الله كل خير

إظهار التوقيع
توقيع : ملكة باسلامي
#6

افتراضي رد: هل تعترضين علي قدرك!!!

رد: هل تعترضين علي قدرك!!!
إظهار التوقيع
توقيع : الملكة نفرتيتي
#7

افتراضي رد: هل تعترضين علي قدرك!!!

جزاكى الله كل خير
#8

افتراضي رد: هل تعترضين علي قدرك!!!

اللهم لا اعتراض
إظهار التوقيع
توقيع : اوزاريس
#9

افتراضي رد: هل تعترضين علي قدرك!!!

جزاكى الله خيرا
إظهار التوقيع
توقيع : اوزاريس


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
قصة ابكت القلوب هذا قدرك ياوطني سوريا رنيم القرآن قصص - حكايات - روايات
عمرو خالد #الإيمان_والعصر - حلقة 11 | مفاهيم جديدة..قدرك تصنعه بيديك ... فتاة أنيقة صوتيات ومرئيات اسلامية
كلمة اسف تقلل من قدرك ؟؟؟؟ ام عشتار حوارات اجتماعية مفتوحة
كلما زاد النقد الجارح لك .. زاد قدرك ريموووو العيادة النفسية والتنمية البشرية
طبيبك النفسى يحذرك: الغرور يقلل من قدرك لافالانتينا العيادة النفسية والتنمية البشرية


الساعة الآن 05:11 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل