القرآن الكريم
فتاوى مجلة
الدعوة العدد:1643
الصحابة ولا عن
النبي صلى الله عليه وسلم، وفي روايته نظر، لكن لو قبله من باب التعظيم والمحبة لا بأس، ولكن ترك ذلك أولى.
المصحف أجابت اللجنة الدائمة للإفتاء عن سؤال وُجّه إليها حول الموضوع بالفتوى التالية : لا نعلم لتقبيل الرجل القرآن أصلا . وفي جواب آخر : لا نعلم دليلا على مشروعية تقبيل
القرآن الكريم وهو أنزل لتلاوته وتدبره وتعظيمه والعمل به .
فتاوى اللجنة الدائمة (رقم4172(.
المصحف) وفي جَعْلِه على عينيه . قال القاضي في الجامع الكبير : إنما توقف عن ذلك وإن كان فيه رفعة وإكرام لأن ما طريقه القُرَب إذا لم يكن للقياس فيه مدخل لا يُستحب فعله وإن كان فيه تعظيم إلا بتوقيف ألا ترى أن عمر لما رأى
الحجر قال : لا تضر ولا تنفع ولولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبَّلك ما قبَّلتُك .ا.هـ. رواه
البخاري (1597) ومسلم (1270) .
المصحف ؟ للعلامة
الألباني رحمه الله
المصحف ؟
النار )(2) , فكثير من الناس لهم موقف خاص من مثل هذه الجزئية , يقولون : وماذا في ذلك ؟! ما هو إلا إظهار تبجيل وتعظيم القران , ونحن نقول صدقتم ليس فيه إلا تبجيل وتعظيم القران الكريم ! ولكن تُرى هل هذا التبجيل والتعظيم كان خافياً على الجيل الأول -وهم صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم- وكذلك أتباعهم وكذلك أتباع التابعين من بعدهم ؟ لا شك أن الجواب سيكون كمال قال علماء السلف : لو كان خيراُ لسبقونا إليه .
عمر بن الخطاب رضي الله عنه يُقبل
الحجر ( يعني : الأسود ) ويقول ( إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع , فلولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقبلك ما قبلتُك )(3), وما معنى هذا الكلام من هذا
الفاروق : لولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقبلك ما قبلتك ؟! .
الحجر الأسود , وهو كما جاء في الحديث الصحيح (
الحجر الأسود من
الجنة )(4) ؟! فهل قبله بفلسفة صادرة منه , ليقول كما قال القائل بالنسبة لمسألة السائل : إن هذا كلام الله ونحن نقبله ؟! هل يقول عمر : هذا حجر أثر من آثار
الجنة التي وُعد المتقون فأنا أُقبله , ولست بحاجة إلى نص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليبين لي مشروعية تقبيله ؟! أم يعاملُ هذه المسألة الجزئية كما يريد أن يقول بعض الناس اليوم بالمنطق الذي نحن ندعو إليه , ونسميه بالمنطق السلفي , وهو
الإخلاص في اتباع الرسول عليه الصلاة والسلام , ومن استن بسنته إلى
يوم القيامة ؟ هكذا كان موقف عمر , فيقول : لولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقبلك لما قبلتك .
المصحف ! و ها أنت تركب السيارة , وتسافر بالطيارة وهذه أشياء من
البدعة ؟! يأتي الرد على ما سمعتم أن
البدعة التي هي ضلالة , إنما ما كان منها في الدين .
الدنيا , فكما ألمحنا آنفا أنه قد تكون جائزة , وقد تكون محرمة إلى آخره , وهذا الشيء معروف , ولا يحتاج إلى مثال .
العلم والفضل حقاً إذا أخذ أحدهم
المصحف ليقرأ فيه , لا تراهم يُقبلونه , وإنما يعملون بما فيه , وأما الناس – الذين ليس بلعواطفهم ضوابط – فيقولون : وماذا في ذلك ؟! ولا يعلمون بما فيه ! فنقول : ما أحدثت بدعة إلا وأميتت سنة .
البدعة بدعة أخرى : نرى الناس – حتى الفُساق منهم الذين لا زال في قلوبهم بقية إيمان- إذا سمعوا المؤذن قاموا قياماً ! وإذا سألتهم : ما هذا القيام ؟! يقولون : تعظيما لله عزوجل ! ولا يذهبون إلى المسجد , يظلون يلعبون بالنرد والشطرنج ونحو ذلك , ولكنهم يعتقدون أنهم يعظمون ربنا بهذا القيام ! من أين جاء هذا القيام ؟! جاء طبعاً من حديث موضوع لا أصل له وهو ( إذا سمعتم
الأذان فقوموا )(7) .
الأذان , فقولوا مثل ما يقول , ثم صلوا علي .. )(8) الخ الحديث , فانظروا كيف أن
الشيطان يُزين للإنسان بدعة [بدعته] (9) , ويقنعه في نفسه بأنه مؤمن يُعظم شعائر الله , والدليل أنه إذا أخذ
المصحف يُقبله , وإذا سمع
الأذان يقوم له ؟!
الربا ؟ هل لا يُطعم
الربا ؟ هل لا يُشيع بين الناس الوسائل التي يزدادون بها معصية لله ؟ هل ؟ هل ؟ أسئلة لا نهاية لها , لذلك نحن نقف فيما شرع الله لنا من طاعات وعبادات , ولا نزيد عليها حرفاً واحداً , لأنه كما قال عليه الصلاة والسلام ( ما تركت شيئاً مما أمركم الله به إلا وقد أمرتكم به )(10) , وهذا الشيء الذي أنت تعمله , هل تتقرب به إلى الله ؟ وإذا كان الجواب : نعم . فهات النص عن الرسول عليه الصلاة والسلام . الجواب : ليس هناك نص . إذا هذه بدعة , ولكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في
النار .
النار ؟!
البدعة , وإنما يُنظر في هذا الحكم إلى المكان الذي وضعت فيه هذه
البدعة , ما هو هذا المكان ؟ إن هذا المكان هو شريعةُ الإسلام التي تمتْ وكملتْ , فلا مجال لأحد للاستدراك ببدعة صغيرة أو كبيرة , من هنا تأتي ضلالةُ
البدعة , لا لمجرد إحداثه إياها , وإنما لأنه يعطي معنى للاستدراك على ربنا تبارك وتعالى وعلى نبينا صلى الله عليه وسلم .
التوقيع لا يظهر للزوار ..
قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| كم وردت كلمة .. فى القرآن الكريم ؟ فتوى العلماء في الإجازالعددى في القرآن | أسماء حامد | القرآن الكريم | 26 | 12-11-2019 11:48 AM |
| الإحصائيات القرآنية والتوازن العددي | للجنة اسعى❤ | المنتدي الاسلامي العام | 8 | 13-03-2019 07:32 PM |
| هل تصدق ان 00!!! | رحيق الفردوس | المنتدي الاسلامي العام | 16 | 14-12-2018 08:22 PM |
| ما هو القران الكريم , تعريف القران الكريم , كل ما تريد ان تعرفه عن القران الكريم | ana menna | العقيدة الإسلامية | 10 | 12-11-2018 02:26 PM |
| برنامج إحصاء القرآن الكريم - الإصدار الثاني المصحح | رائعة | القرآن الكريم | 2 | 28-10-2014 05:34 PM |
جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع