يحتاج جميع الأطفال إلى اهتمام أبويهم وأحياناً يحتاجون عناية أكثر من أي وقت آخر، وقد يتجاوز الأطفال في بعض السلوكيات والتصرفات حدود الطبيعي والمسموح به رغبة في لفت الانتباه، فالطفل الذي يشعر بحب أهله يكبر وهو يشعر بالأمان وبالثقة بالنفس ويكون أكثر قدرة على مواجهة أعباء الحياة ومشاكلها. إليكم أهم النصائح لاظهار الحب للاطفال:
إعتمدي الكلمات الإيجابية والمشجعة
استخدمي الكثير من الكلمات الإيجابية والمشجعة أثناء حديثك مع طفلك، حاولي أن تتفادي السخرية والانتقاد، وتخلصي من الكلمات التي كان يقولها والداك لك وكانت تحبط عزيمتك. فغالباً، ما لا يفهم الأولاد الرسالة من هذه الكلمات، ما قد يقود إلى رسائل سلبية في التعامل بينك وبين طفلك.
كوني القدوة المثالية لطفلك
ابذلي مزيداً من المجهود لتكوني قدوة حسنة لطفلك، لذا حاولي التواصل مع أشخاص أكثر أمامهم. استخدمي كلمات مثل "أنا آسفة"، و"لو سمحت"، و"شكراً". ومن الضروري أن تستجيبي لحاجات طفلك العاطفية والجسدية بمحبة وعطف. كوني حاضرة لتنصتي لطفلك، حين يريد أن يتكلم معك، حتى لو لم يكن الوقت مناسباً جداً. اسأليه عن يومه، واستمعي إلى جوابه.
إبتعدي عن العنف!
استخدمي أساليب غير عنيفة في التربية، إذ إن على الأهل أن يبدأوا باعتماد أسلوب المكافأة والصرامة قبل سنوات عديدة من سن المراهقة، للمساعدة في تعزيز وحل مخاوفه حين يصبح مراهقاً، فالسماح للطفل بكسر القواعد أكثر من مرة، لن يؤدي إلا للمزيد من عدم الاحترام والالتزام بها.
لا تهملي قضاء الوقت مع طفلك
ضعي الخطط لقضاء وقت مع طفلك، فتستمتعان معاً بالعديد من النشاطات. شجعي طفلك على النشاط الجسدي عبر الجري والسير معاً، ركوب الدراجة، واللعب بالطابة. حددي سهرات للتجمعات العائلية، لتستمتعوا بقضاء الوقت معاً. سمِّ كل يوم باسم أحد الأطفال، ودعيه هو يختار النشاط أو اللعبة التي ستمارسونها معاً.
شاركي طفلك في لحظات الطهي
إنّ أفضل الوسائل التي تعلّمين بها طفلك حول اختيار الطعام الصحيح والجيد، هي أن تدخليه معك الى المطبخ وأن يساعدك في الطهو. دعيه يشارك في العملية، من اختيار الطبق الى تبضع الحاجيات اللازمة للطبق الذي اختاره، وأخيراً بتحضيره وتقديمه. والأفضل، سيكون عندما تتناوله العائلة مجتمعة.
ومع تقدمه في السن، ستزداد مهارات طفلك، ويجب عليك أن تقدمي له الدعم بممارسة ما يحبه ويبرع فيه، وتأمين ما يحتاج إليه ليمارسها على أكمل وجه.
الاستماع
أثمن هدية يمكن أن تقدميها لطفلك هي الاستماع الجيد لكل صغيرة وكبيرة يتفوه بها. الإنصات له يعني انك حريصة على إبقاء خطوط الاتصال بينكما مفتوحة طوال الوقت، كما إن هذا الاستماع يبني علاقة قوية بينكما على نحو فعال ويشعره بالحب.
التباهي به
لكل طفل جوانب مشرقة وأخرى سلبية في شخصيته، لكي تظهري الحب لطفلك من المهم أن تكوني داعمة له طوال الوقت، خاصة عند التحدث عنه أمام الآخرين. أشعريه دائما أنك تتباهين به أمام الأهل والأقارب والصديقات، واذكري دائما الجوانب المشرقة والإيجابية التي تميز شخصيته. عندما يسمع ذلك، لن يشعر بالحب فقط بل تأكدي أنه سيبذل قصارى جهده ليس ليحافظ على هذه الجوانب المشرقة في شخصيته وحدها، بل ليتفادى أيضا الجوانب السلبية.