(يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ {6}
كن دائم الإتهام لنفسك مهما بلغ صلاحك فلربما سيئة نسيتها
تهدم جبال حسناتك فاحذر الغرور و الزم الاستغفار
(وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم .. ) الحشر 2
وما زالوا كما كانوا بالأمس ... حصون مادية ، وحصون دبلوماسية ......
وما هو إلا الهلاك لهم بإذن الله .
تقوى الله مخرج من كل ضائقة
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا...)
( إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ )
توعد الله بالذل لكل من حادد الله ورسوله..
إذا عرض عليك حكم من احكام الله
فاحذر أن تجادل فيه فتكون حاددت الله ورسوله وتصبح في الأذلين ..
﴿نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم﴾
تعبك اليوم وكدحك وعملك، هو نورك غدا يسعى بين يديك،
على قدر عملك يزيد نورك
"استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله"
أول قيود الشيطان على الإنسان تقييد اللسان عن الذكر فذكر الله طارد للشيطان ردد
(سبحان الله وبحمده – سبحان الله العظيم )
" أحصاه الله ونسوه "
أتذكر ذنوبك قبل سنة ؟
لقد كان الله عليك شهيدا إذ أفضت فيها
وكل ما نسيته محفوظ ومُحصى عليك
وفي التوبة النصوح : السلامة والخير والفلاح
(مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ)
من عظم إيمانه هانت عليه كل مصائب الدنيا.
"كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك "
يزين لك شياطين الأنس والجن جمال القبيح من الأفعال والأقوال ،
حتى تقع بالهاوية وعندما تطلب النجاة هم أول المتبرئين من مساعدتك
(قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها ((وتشتكي إلى الله ))
إذا تمكن الإيمان في القلب فلن يتعلق بغير الله ،
رسول الله صلى الله عليه وسلم حيّ بين يديها ولكنّها تشتكي إلى الله
فكيف بمن يدعون الأموات؟
(اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمْ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ)
إذا رأيت من نفسك نسياناً للذكر فاحذر أن يكون الشيطان استحوذ عليك لتكون من حزبه ..
يارب نسألك لساناً ذاكراً

"قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله "
عندما يتمرد عليك أحبابك ،
وتجد عصيان من أهلك وأبنائك !
وتجد غلظة في تعاملهم معك غير اللطف المألوف منهم ،
لا تبحث مفاتيح الفرج من الناس
بل اشتكي إلى الله وحده ،
فهو السميع البصير .
(وضرب الله مثلا للذين ءامنوا امرأت فرعون إذ قالت ربّ ابنِ لي عندك بيتا في الجنة)
كانت تعيش في قصر
فلما أبصر قلبها نعيم الآخرة تحطمت في عينيها قصور الدنيا الزائلة
" والله يسمع تحاوركما "
اذكرها في أي حوار ، وعظِّم أعظم سميع جل جلاله
( يَوْمَ يَبْعَثُهُمْ اللَّهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ )
يبعث المرء على ما عاش عليه
اعتادوا الحلف الكذب في الدنيا فبُعثُوا يحلفون كذباً على الله ..
" هو الذي خلقكم فمنكم كافرٌ ومنكم مؤمن "
نعمةٌ اسمها الإيمان !
خفقةُ قلبك الأولى كانت في عائلة مسلمة .. فالحمدلله كثيرا
( اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً) المجادلة 16
قد ينجو باليمين الكاذب في الدنيا ...
لكنه الهلاك عليه في الآخرة
( واتقوا الله الذي إليه تحشرون )
من المعين على تحقيق التقوى تذكر اليوم الآخر
