أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي قبسات من الإعجاز البياني للقرآن 2

التناسب في المعنى:
س 405: قال تعالى: ﴿ إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى * وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى ﴾ [طه: 118، 119]، كيف قابل الجوع بالعري، والظمأ بالضحى؟

ج 405: يقول ابن القيم في فوائده: الداخل إلى بلد المعنى يرى هذا الكلام في أعلى الفصاحة والجلالة؛ لأن الجوع ألم الباطن، والعري ألم الظاهر، فهما متناسبان في المعنى، وكذلك الظمأ مع الضحى؛ لأن الظمأ موجب لحرارة الباطن، والضحى موجب لحرارة الظاهر؛ فاقتضت الآية نفي جميع الآفات ظاهرًا وباطنًا؛ [الفوائد لابن القيم].

أفلا تبصرون:
س 406: قال تعالى: ﴿ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهارَ سَرْمَدًا إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلا تُبْصِرُونَ ﴾ [القصص: 72]، لماذا قال: ﴿ أَفَلا تُبْصِرُونَ ﴾ ولم يقل: أفلا تسمعون؟

ج 406: لأنه لما أضاف جعل النهار سرمدًا إليه صار النهار كأنه سرمد، وهو ظرف مضيء تنوّر فيه الأبصار، وأضاف الإتيان بالليل إلى غيره، وغيره ليس بفاعل على الحقيقة، فصار الليل كأنه معدوم؛ إذ نسب وجوده إلى غير موجد، والنهار كأنه موجود سواه؛ إذ جعل وجوده سرمدًا منسوبًا إليه، فاقتضت البلاغة أن يقول: ﴿ أَفَلا تُبْصِرُونَ ﴾؛ إذ الظرف مضيء صالح للإبصار، وهذا من دقيق المناسبة المعنوية؛ [البرهان للزركشي 1/ 82].

أفلا تسمعون:
س 407: قال تعالى: ﴿ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِياءٍ أَفَلا تَسْمَعُونَ ﴾ [القصص: 71]، لماذا قال: ﴿ أَفَلا تَسْمَعُونَ ﴾ ولم يقل: ﴿ أَفَلا تُبْصِرُونَ ﴾؟

ج 407: اقتضت البلاغة أن يقول: ﴿ أَفَلا تَسْمَعُونَ ﴾ لمناسبة ما بين السماع والظرف الليلي الذي يصلح للاستماع، ولا يصلح للإبصار؛ [البرهان للزركشي 1/ 82].

عن صلاتهم ساهون:
س 408: قال تعالى: ﴿ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ ﴾ [الماعون: 4، 5]، لماذا قال: ﴿ عَنْ صَلاتِهِمْ ﴾ ولم يقل: في صلاتهم؟

ج 408: قال بعض السلف: الحمد لله الذي قال: ﴿ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ ﴾ ولم يقل: في صلاتهم؛ لأنه لو قال: في صلاتهم، لكانت في المؤمنين، والمؤمن قد يسهو في صلاته، ولكنه أراد بهم المنافقين؛ لأنهم يؤخرون الصلاة عن وقتها، وهذا هو السرُّ في التعبير بـ "عَنْ"؛ [مختصر تفسير الطبري].

أعرابي سجد لفصاحة كلام الله تعالى:
س 409: جاء في الإتقان للسيوطي أنَّ أعرابيًّا لما سمع هذه الآية... وذكرها، سجد وقال: سجدت لفصاحة هذا الكلام. فما هي الآية الكريمة التي هزَّت الأعرابي، فسجد لفصاحتها؟

ج 409: قوله تعالى: ﴿ فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [الحجر: 94]؛ [الإتقان للسيوطي].

تكرار [أو]:
س 410: في آيتين كريمتين من آيات القرآن الكريم تكرر حرف العطف أو إحدى عشرة مرة في كل من الآيتين الكريمتين، ولم تكن غرابة ولا تنافر ولا تكرار للمعاني، وهذا من إعجاز القرآن البياني، فما هي السورة، وما الآيتان اللتان ورد فيهما التكرار؟

ج 410: سورة النور، والآيتان هما: الآية رقم 31، والآية رقم 61؛ إذ تكرر حرف العطف أو في كل من الآيتين إحدى عشرة مرة.

لولا:
س 411: في إحدى سور القرآن الكريم تكررت كلمة لولا سبع مرات في سبع آيات، ولم تكن غرابة، ولا تنافر، ولا تكرار للمعاني، وهذا من إعجاز القرآن البياني، فما هي السورة، وما هي الآيات؟

ج 411: سورة النور، والآيات هي: 10، 12، 13، 14، 16، 20، 21.

جميع عيوب الخمر:
س 412: في آية موجزة بليغة وصف الله تعالى خمر أهل الجنة وصفًا جمع فيه جميع عيوب الخمر في الدنيا من الصداع وذهاب العقل ونفاد المال، وأنَّ أهل الجنة لا يصيبهم ذلك أبدًا، فما هي هذه الآية الكريمة؟

ج 412: قوله تعالى: ﴿ لا يُصَدَّعُونَ عَنْها وَلا يُنْزِفُونَ ﴾ [الواقعة: 19].

حصونهم ثم بيوتهم:
س 413: قال تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ دِيارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ ما ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يا أُولِي الْأَبْصارِ ﴾ [الحشر: 2]، لماذا عدل القرآن عن كلمة حصون إلى كلمة بيوت؟ وما الذي تغير في هذه الحصون حتى صارت بيوتًا؟

ج 413: إنها هي لم يتغير شيء في حجارتها ولا بنيانها، ولكن التي تغيرت هي إرادة وعزيمة وثبات الذين بداخلها، إنَّ نظرة اليهود لحصونهم هي التي تغيرت، نتيجة الرعب الذي ملأ قلوبهم، لقد سيطر الجبن عليهم وتمكَّن من قلوبهم، فما عادوا يعتمدون على حصونهم، ولا يركنون إليها، إنها الآن نتيجة للجبن والرعب ليست إلا بيوتًا عادية.

كلما:
س 414: قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ آياتٍ بَيِّناتٍ وَما يَكْفُرُ بِها إِلَّا الْفاسِقُونَ* أَوَكُلَّما عاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ* وَلَمَّا جاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ كِتابَ اللَّهِ وَراءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 99 - 101]، والسؤال: ما سرُّ اختيار كلمة "كلما" في سياق الآيات؟

ج 414: كلمة "كلما" تدل على أنَّ نقض العهد عملية متكررة عند اليهود، فكل عهد يعقدونه يقومون بنقضه، مهما كان الطرف الآخر الذي عقدوا معه؛ لأن "كلما" حرف يفيد التكرار والاستمرار، ويدل على تحقيق وتوفر وجود جوابها عند وجود شرطها- كلما حرف شرط، وفعلها في الآية ﴿ عاهَدُوا عَهْدًا ﴾- فيتكرر وجود الجواب بتكرار وجود الفعل.

والعجيب في الآية: أنها تدلنا على خبث ومكر اليهود في نقض العهود، فعندما يعقدون عهدًا لا يقومون جميعًا بنقضه؛ وإنما ينقضه فريق منهم، والآخرون قد يتبرءون من هذا الفريق الناقض، وقد يعلنون معارضتهم لفعله، مع أنهم هم الذين رتبوا الأدوار، وأوحوا للناقض بذلك. إنه مكر يهودي حاقد واضح في تاريخ اليهود.

فاجتنبوه:
س 415: قال تعالى: ﴿ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [المائدة: 90]، لماذا عبَّر بقوله: ﴿ فَاجْتَنِبُوهُ ﴾ ولم يقل تعبيرًا غيره؟

ج 415: التعبير بقوله تعالى: ﴿ فَاجْتَنِبُوهُ ﴾ أبلغ في النهي والتحريم من لفظ حرَّم؛ لأن معناه البُعْد بالكلية فهو مثل قوله تعالى: ﴿ وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى ﴾، فقوله: ﴿ فَاجْتَنِبُوهُ ﴾ معناه: كونوا في جانب آخر منه، وكلما كانت الحرمة شديدة جاء التعبير بلفظ الاجتناب كما قال تعالى: ﴿ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ ﴾ ومعلوم أنه ليس هناك ذنب أعظم من الإشراك بالله؛ [آيات الأحكام للصابوني 1/ 561].

بم فضَّل الله بعضهم على بعض:
س 416: قال تعالى: ﴿ الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ بِما فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ ﴾ [النساء: 34]، لماذا ورد النظم الكريم ﴿ بِما فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ ﴾ ولم يرد "بما فضلهم عليهن"؟

ج 416: ورد التعبير بهذه الصيغة لحكمة جليلة، وهي إفادة أنَّ المرأة من الرجل، والرجل من المرأة بمنزلة الأعضاء من جسم الإنسان، فالرجل بمنزلة الرأس، والمرأة بمنزلة البدن، ولا ينبغي أن يتكبَّر عضو على عضو؛ لأن كل واحد يؤدي وظيفته في الحياة، فالأذن لا تغني عن العين، واليد لا تغني عن القدم، فالكل يؤدي دوره بانتظام، ولا غنى لواحد عن الآخر، ثم للتعبير حكمة أخرى وهي الإشارة إلى أنَّ هذا التفضيل إنما هو للجنس، لا لجميع أفراد الرجال على جميع أفراد النساء، فكم من امرأة تفضل زوجها في العلم، والدين، والعمل، وكما يقول الشاعر:

ولو كان النساء كمن ذكرنا قبسات من الإعجاز البياني للقرآن 2
لفُضِّلَتِ النساءُ على الرجال قبسات من الإعجاز البياني للقرآن 2

قبسات من الإعجاز البياني للقرآن 2
قبسات من الإعجاز البياني للقرآن 2

وبهذين المعنيين اللذين ذكرناهما ظهر أن الآية في نهاية الإيجاز والإعجاز؛ [آيات الأحكام للصابوني 1/ 467].

فتحت أبوابها... وفتحت أبوابها:
س 417: قال تعالى: ﴿ وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا ﴾ [الزمر: 71]، وقال سبحانه: ﴿ وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا ﴾ [الزمر: 73]، لماذا قال في الأولى: ﴿ فُتِحَتْ ﴾ وفي الثانية: ﴿ وَفُتِحَتْ ﴾؟

ج 417: قال المفسرون: إن زيادة الواو دليل على أن الأبواب فتحت لهم قبل أن يأتوا لكرامتهم على الله تعالى، والتقدير: حتى إذا جاءوها وأبوابها مفتحة. وحذف الواو في قصة أهل النار؛ لأنهم وقفوا على النار وفتحت بعد وقوفهم إذلالًا وترويعًا لهم؛ [تفسير القرطبي].

ثيبات وأبكارًا:
س 418: قال تعالى: ﴿ عَسى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْواجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِماتٍ مُؤْمِناتٍ قانِتاتٍ تائِباتٍ عابِداتٍ سائِحاتٍ ثَيِّباتٍ وَأَبْكارًا ﴾ [التحريم: 5]، لماذا لم ترد الواو بين الصفات الست الأولى، ووردت فقط بين ثيبات وأبكارًا؟

ج 418: لأنهما صفتان متنافيتان، فالواو هنا للعطف وتفيد أيضًا التنويع وإفادة المغايرة؛ [تفسير أبي السعود].

غافر الذنب وقابل التوب:
س 419: قال تعالى: ﴿ غافِرِ الذَّنْبِ وَقابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقابِ ﴾ [غافر: 3]، لماذا جاءت الواو بين الوصفين الأوَّلين ولم تأتِ بعدهما؟

ج 419: توسيط الواو بين الأوَّلين لإفادة الجمع بين محو الذنوب وقبول التوبة أو تغاير الوصفين؛ إذ ربما يتوهم الاتحاد أو تغاير موقع الفعلين؛ لأن الغفر هو الستر مع بقاء الذنب، وذلك لمن لم يتب فإنَّ التائب من الذنب كمن لا ذنب له؛ [تفسير أبي السعود 7/ 265].

أصحاب الأيكة، مدين:
س 420: قال تعالى: ﴿ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ ﴾ [الشعراء: 176، 177]، وقال سبحانه: ﴿ وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا ﴾ [الأعراف: 85]، لماذا لم يذكر الأخوة بعد الآية الأولى، وذكرها في الثانية؟

ج 420: يقول الإمام المفسر ابن كثير: لأنه وصفهم بعبارة الأيكة، فلا يناسب ذكر الأخوة هاهنا. ولما نسبهم إلى القبيلة ساغ ذكر شعيب بأنه أخوهم. وهذا الفرق من النفائس اللطيفة العزيزة الشريفة؛ [قصص الأنبياء لابن كثير].

يخلق ما يشاء... يفعل ما يشاء:
س 421: قال تعالى في خلق عيسى ابن مريم: ﴿ قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ﴾ [آل عمران: 47]، وقال سبحانه في قصة زكريا: ﴿ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ﴾ [آل عمران: 40].

والسؤال لماذا قال تعالى في شأن عيسى: ﴿ يَخْلُقُ ﴾ وفي شأن زكريا: ﴿ يَفْعَلُ ﴾ وهو الشيخ الكبير وامرأته عاقر؟

ج 421: لأن أمر عيسى عليه السلام أعجب وأغرب؛ حيث يأتي الولد من غير زوج، فناسبه ذكر الخلق، وفي شأن زكريا حيث هو أب كبير والأم عقيم فناسبه ذكر الفعل، والقدرة وهذا من أسرار القرآن؛ [مختصر تفسير الطبري 1/ 105].

من ترك الحج وهو قادر:
س 422: قال تعالى: ﴿ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ ﴾ [آل عمران: 97]، والسؤال: لماذا قال تعالى: ﴿ وَمَنْ كَفَرَ ﴾ بدل "ومن لم يحج"؟

ج 422: قال تعالى: ﴿ وَمَنْ كَفَرَ ﴾ بدل "ومن لم يحج" للتنبيه على أن من ترك الحج وهو قادر مستطيع له، فقد سلك طريق الكافرين؛ [مختصر تفسير الطبري].

قدَّم الجبال على الطير:
س 423: قال تعالى: ﴿ وَسَخَّرْنا مَعَ داوُدَ الْجِبالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ ﴾[الأنبياء: 79]، لماذا قدَّم الجبال على الطير؟

ج 423: قال الزمخشري: قدم الجبال على الطير؛ لأنَّ تسخيرها له وتسبيحها أعجب وأدلُّ على القدرة، وأدخل في الإعجاز، والطير حيوان ناطق. قال النحاس: وليس مراد الزمخشري: ناطق ما يراد به في حد الإنسان؛ [البرهان للزركشي 3/ 273].

لعب ولهو:
س 424: قال تعالى: ﴿ وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ ﴾ [الأنعام: 32]، وقال سبحانه: ﴿ إِنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ ﴾ [محمد: 36]، والسؤال: لماذا قدَّم اللعب على اللهو في الآيات؟

ج 424: لأن اللعب زمان الصبا، واللهو زمان الشباب، وزمان الصبا متقدِّم على زمان اللهو؛ [البرهان للزركشي 1/ 121].

على ظهورهم:
س 425: قال تعالى: ﴿ وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزارَهُمْ عَلى ظُهُورِهِمْ أَلا ساءَ ما يَزِرُونَ ﴾ [الأنعام: 31]، لماذا جعل الفاصلة الخاتمة... يَزِرُونَ؟ ولماذا قال: ﴿ عَلى ظُهُورِهِمْ ﴾ ولم يقل: على رءوسهم؟

ج 425: جعل الفاصلة ﴿ يَزِرُونَ ﴾ لجناس ﴿ أَوْزارَهُمْ ﴾، وقال: ﴿ عَلى ظُهُورِهِمْ ﴾ ولم يقل: على رءوسهم؛ لأنَّ الظهر أقوى للحمل؛ فأشار إلى ثقل الأوزار؛ [البرهان للزركشي 1/ 94].

آية أفردت بالتأليف لبلاغتها:
س 426: قيل عن الآية: أمر فيها ونهى وأخبر ونادى ونعت وسمَّى وأهلك وأبقى وأسعد وأشقى وقصَّ من الأنباء ما لو شرح ما اندرج في هذه الجملة من بديع اللفظ والبلاغة والإيجاز والبيان لجفَّت الأقلام، وقد أفردت بلاغة هذه الآية بالتأليف.

وفي العجائب للكرماني: أجمع المعاندون على أن طوق البشر قاصر عن الإتيان بمثل هذه الآية بعد أن فتشوا جميع كلام العرب والعجم فلم يجدوا مثلها في فخامة ألفاظها وحسن نظمها وجودة معانيها في تصوير الحال مع الإيجاز من غير إخلال. فما هذه الآية الكريمة؟

ج 426: قوله تعالى: ﴿ وَقِيلَ يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ وَيا سَماءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْماءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾ [هود: 44]؛ [الإتقان للسيوطي 2/ 71].

جميع ما أخرجه من الأرض في آية:
س 427: آية كريمة من آيات القرآن الكريم مكونة من أربع كلمات دلَّت على جميع ما أخرجه سبحانه وتعالى من الأرض قوتًا ومتاعًا للأنام، من العشب، والشجر، والحب، والثمر، والعصف، والحطب، واللباس، والنار، والملح؛ لأن النار من العيدان، والملح من الماء، فما هي الآية؟

ج 427: قوله تعالى: ﴿ أَخْرَجَ مِنْها ماءَها وَمَرْعاها ﴾ [النازعات: 31].

قدرة الله:
س 428: آية كريمة من آيات القرآن الكريم دلّت على قدرة الله ولطفه ووحدانيته؛ لأنه لو كان ظهور الثمرة بالماء والتربة، لوجب في القياس ألا تختلف الطعوم والروائح، ولا يقع التفاضل في الجنس الواحد إذا نبت في مغرس واحد، ولكنه صنع اللطيف الخبير. فما هي هذه الآية الكريمة؟

ج 428: قوله تعالى: ﴿ يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ ﴾ [الرعد: 4].

يتربَّصْن بأنفسهن:
س 429: قال تعالى: ﴿ لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ ﴾ [البقرة: 226]، وقال سبحانه: ﴿ وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ ﴾ [البقرة: 228] قيَّد الله التربُّص في هذه الآية بذكر الأنفس بقوله: ﴿ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ﴾ ولم يذكره في الآية الأولى ﴿ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ ﴾، فما هي الحكمة؟

ج 429: إنَّ في ذكر الأنفس تهييجًا لهن على التربُّص وزيادة بعث لهن على قمع نفوسهن عن هواها، وحملها على الانتظار؛ لأن أنفس النساء طوامح إلى الرجال، فأراد الله تعالى أن يقمعن أنفسهن، ويغالبن الهوى بامتثال أمر الله لهن بالتربُّص، والمخاطب في الآية الأولى الرجال، فلم يوجد ذلك الداعي إلى التقييد، فتدبر ذلك السر الدقيق؛ [آيات الأحكام للصابوني 1/ 325].

المولود له:
س 430: قال تعالى: ﴿ وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ لِمَنْ أَرادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [البقرة: 233]، والسؤال: لم قيل: ﴿ الْمَوْلُودِ لَهُ ﴾ دون الوالد؟

ج 430: قال الزمخشري في كشافه: فإن قلت: لم قيل ﴿ الْمَوْلُودِ لَهُ ﴾ دون الوالد؟ قلت: ليعلم أن الوالدات إنما ولدن لهم؛ لأن الأولاد للآباء؛ ولذلك ينسبون إليهم لا إلى الأمهات؛ [آيات الأحكام للصابوني 1/ 351].

بولدها... بولده:
س 431: قال تعالى: ﴿ لا تُضَارَّ والِدَةٌ بِوَلَدِها وَلا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ ﴾ [البقرة: 233]، لم أضاف الولد في الآية إلى كل من الأبوين بِوَلَدِها، وبِوَلَدِهِ؟

ج 431: أضاف الولد في الآية إلى كل من الأبوين ﴿ والِدَةٌ بِوَلَدِها ومَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ ﴾ وذلك لطلب الاستعطاف والإشفاق، فالولد ليس أجنبيًّا عن الوالدين، هذه أمه، وذاك أبوه، فمن حقهما أن يشفقا عليه، ولا تكون العداوة بينهما سببًا للإضرار بالولد؛ [آيات الأحكام للصابوني 1/ 351].

الخَبَر والخُبْر:
س 432: قال تعالى: ﴿ إِذْ قالَ مُوسى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نارًا سَآتِيكُمْ مِنْها بِخَبَرٍ ﴾ [النمل: 7]، وقال سبحانه: ﴿ وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلى ما لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا ﴾ [الكهف: 68]، والسؤال: ما الفرق بين الخَبر بالفتح والخُبر بالضم؟

ج 432: الخَبَر: هو العلم بالأشياء المعلومة من جهة الخبر؛ يعني أنه إذا كان يتعلق العلم بالأخبار الظاهرة، والأشياء الظاهرة، والأمور الظاهرة، فهو الخبر.

أما الخُبْر: فهو المعرفة ببواطن الأمر؛ يعني إذا كان يتعلق العلم بالأمور الباطنة، وخفايا الأشياء وأسرارها ولطائفها وألغازها، فهو الخُبر.

اسطاعوا واستطاعوا:
س 433: قال تعالى: ﴿ فَمَا اسْطاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطاعُوا لَهُ نَقْبًا ﴾ [الكهف: 97]، ما هي الحكمة من حذف التاء من الفعل في الجملة الأولى مع أنها أثبتت في الفعل نفسه في الجملة الثانية؟

ج 433: إن حذف التاء في الجملة الأولى للتخفيف؛ ولذلك يمكن أن نسميها تاء الخفَّة، ووجه الخفة أنَّ الجملة أخبرت عن عجزهم عن تسلُّق السّد، وهذا التسلق يحتاج إلى سرعة المتسلق ومهارته ورشاقته أولًا؛ ولذلك غالبًا ما يعجز البدين عن التسلق؛ لأنه يحتاج إلى خفة، ليتسلق بسرعة؛ ولذلك حذفت التاء من الفعل تسهيلًا وتخفيفًا.

أما الفعل الثاني: ﴿ وَمَا اسْتَطاعُوا لَهُ نَقْبًا ﴾ فإنَّ التاء بقيت فيه؛ لأنَّ هذا هو الأنسب للسياق، والمتفق مع الجو العام، وذلك أنَّ نقب السّد وهدمه يحتاج إلى جهد ومشقة وثقل ووقت، يحتاج إلى أدوات للحفر والنقض، بقيت التاء للثقل، لتساعد في رسم جو الثقل والجهد في نقض السد.

واو الثمانية:
س 434: قال تعالى: ﴿ سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ ما يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ ﴾ [الكهف: 22] في هذه الآية وردت الواو في قوله: ﴿ سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ ﴾ ولم ترد في الموضعين قبلها، فلماذا؟

ج 434: يقول المفسرون: وهذه الواو التي آذنت بأنَّ الذين قالوا: "سبعة وثامنهم كلبهم" هم على الصواب، والدليل عليه أن الله سبحانه أتبع القولين الأولين قوله: ﴿ رَجْمًا بِالْغَيْبِ ﴾، وأتبع الثالث قوله: ﴿ ما يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ ﴾، وقال ابن عباس: حين وقعت الواو انقطعت العدة؛ أي: لم يبق بعدها عدة عاد يلتفت إليها. وثبت أنهم سبعة وثامنهم كلبهم على القطع والثبات.

وقال ابن جرير عن ابن عباس: ﴿ ما يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ ﴾ قال: أنا من القليل كانوا سبعة من هذه النصوص نستدل على أنَّ الواو جاءت لبيان القول الحق وللتفريق بينه وبين الباطل الذي هو رجم بالغيب؛ [تفسير الكشاف وتفسير أبي السعود].

واستوى:
س 435: قال الله تعالى في سورة القصص عن سيدنا موسى عليه السلام: ﴿ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوى آتَيْناهُ حُكْمًا وَعِلْمًا ﴾. وقال في سورة يوسف عن يوسف عليه السلام: ﴿ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْناهُ حُكْمًا وَعِلْمًا ﴾ بدون كلمة ﴿ وَاسْتَوى ﴾، فلماذا ذكرها عند ذكر موسى ولم يذكرها عند ذكر يوسف؟

ج 435: السبب كما جاء في كتب التفاسير أنه سبحانه لم يذكر كلمة ﴿ وَاسْتَوى ﴾ عند ذكر يوسف عليه السلام؛ لأنه أوحي إليه في صباه بخلاف سيدنا موسى عليه السلام، فكان إثباتها في الآية الأولى وحذفها من الآية الثانية الخاصة بسيدنا يوسف لسبب وهذا في غاية الدقة؛ [مجلة الجندي المسلم 38/ 85].

الأسلوب الحكيم في الدعوة:
س 436: قال تعالى بلسان مؤمن آل فرعون: ﴿ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ ﴾، والسؤال: لمَ نكَّر رَجُلًا؟

ج 436: ليوهمهم أنه لا يعرفه، فقد استدرجهم الرجل المؤمن بطريق النصح والملاطفة، فلم يقل لهم: أتقتلون نبيّ الله؟ أو أتقتلون رجلًا مؤمنًا؟ [مختصر تفسير الطبري].

تقديم الكذب لحكمة:
س 437: قال تعالى بلسان مؤمن آل فرعون: ﴿ وَإِنْ يَكُ كاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ﴾، والسؤال: لم قدَّم الكذب في خطابه، وجاء بصيغة تدلُّ على الشك؟

ج 437: وذلك مراعاة لشعورهم، لئلا يعتقدوا أنه متعصب له؛ [مختصر تفسير الطبري].

التقية:
س 438: قال تعالى بلسان مؤمن آل فرعون: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ﴾، لماذا ختم حديثه بذلك وقد كان يتحدث قبلها عن موسى؟

ج 438: ختم حديثه بما يفهم منه أنه ليس بمصدق له، وفيه تعريض بفرعون دقيق، بكذبه وطغيانه، وهذا من أسرار إعجاز القرآن؛ [مختصر تفسير الطبري].

إيجاز وإعجاز:
س 439: قال النحاس عن بعض آية: هذا من معجز ما جاء في القرآن، مما لا يوجد في الكلام مثله على اختصاره وكثرة معانيه، والمعنى: إن خفت من قوم بينك وبينهم عهد خيانة، فانبذ إليهم العهد؛ أي قل لهم: قد نبذت إليكم عهدكم وأنا مقاتلكم، ليعلموا ذلك فيكونوا معك في العلم سواء، ولا تقاتلهم وبينك وبينهم عهد فيكون ذلك خيانة وغدرًا، فما هي الآية الكريمة؟

ج 439: قوله تعالى: ﴿ فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ ﴾ [الأنفال: 58]؛ [مختصر تفسير الطبري].

المباشرة الزوجية في القرآن:
س 440: كنَّى الله تعالى عن الجماع بكنايات لطيفة، ليُعلِّم الأمة الأدب الرفيع، وليتخلقوا بأخلاق القرآن، والكناية إنما تكون فيما لا يحسن التصريح به. فما هذه الكنايات؟

ج 440:
1- الحرث: ﴿ نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ ﴾ [البقرة: 223].
2- السر: ﴿ وَلكِنْ لا تُواعِدُوهُنَّ سِرًّا ﴾ [البقرة: 235].
3- اللباس: ﴿ هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ ﴾ [البقرة: 187].
4- الملامسة: ﴿ أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ ﴾ [النساء: 43].
5 - المماسة: ﴿ وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ] [البقرة: 237].
6- الرفث: ﴿ أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ ﴾ [البقرة: 187].
7- الغشيان: ﴿ فَلَمَّا تَغَشَّاها حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا ﴾ [الأعراف: 189].
8- المباشرة: ﴿ وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عاكِفُونَ فِي الْمَساجِدِ ﴾ [البقرة: 187].
9- الإفضاء: ﴿ وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضى بَعْضُكُمْ إِلى بَعْضٍ ﴾ [النساء: 21].
10- الاقتراب: ﴿ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ ﴾ [البقرة: 222].
11- الدخول: ﴿ مِنْ نِسائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ ﴾ [النساء: 23].
12- الإتيان: ﴿ فَإِذا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ﴾ [البقرة: 222].
13- المراودة: ﴿ وَراوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِها عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوابَ ﴾ [يوسف: 23].
14- الطمث: ﴿ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ ﴾ [الرحمن: 56].
15- الهجر: ﴿ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضاجِعِ ﴾ [النساء: 34].

وجزاء سيئة سيئة مثلها:
س 441: قال تعالى: ﴿ وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها ﴾ [الشورى: 40]، ورد لفظ سيئة مرتين في الآية بلفظ واحد ومعنيين مختلفين، فما هما؟

ج 441: سيئة الأولى معصية، والثانية عدل؛ لأنها جزاء على المعصية، ويسمى هذا عند علماء البلاغة بالمشاكلة، وهي الاتفاق باللفظ دون المعنى؛ [مختصر تفسير الطبري 1/ 14].

الظلمات والنور:
س 442: قال تعالى: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ ﴾ [الأنعام: 1]، لماذا أفرد النور وجمع الظلمات؟

ج 442: يقول ابن القيم- رحمه الله-: إنَّ طريق الحق واحد؛ إذ مرده إلى الله الملك الحق، وطرق الباطل متشعِّبة متعددة؛ فإنها لا ترجع إلى شيء موجود، ولا غاية لها يوصل إليها؛ بل هي بمنزلة بنيات الطريق، وطريق الحق بمنزلة الطريق الموصل إلى المقصود، فهي وإن تنوَّعت فأصلها طريق واحد. ولما كانت الظلمة بمنزلة طريق الباطل، والنور بمنزلة طريق الحق، أفرد النور وجمع الظلمات، وهذا من إعجاز القرآن؛ [بدائع الفوائد].





قاسم عاشور








شبكة الالوكة





قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
قبسات من الإعجاز البياني للقرآن امانى يسرى القرآن الكريم
قبسات من تفسير القرآن3 امانى يسرى القرآن الكريم
الإعجاز التأثيري للقرآن الكريم و ما هو الإعجاز التأثيري للقرآن الكريم, تعرفى على الإعجاز التأثيري للقرآن الكريم العدولة هدير الاعجاز العلمي
تعريف الإعجاز العلمي للقرآن الكريم وغارت الحوراء الاعجاز العلمي
فوائد دراسة الإعجاز العلمي للقرآن الكريم لؤلؤة الحَياة الاعجاز العلمي


الساعة الآن 11:27 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل